مستدرك الوسائل خاتمة 9 الجزء ٢٧

مستدرك الوسائل خاتمة 915%

مستدرك الوسائل خاتمة 9 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 388

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 388 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291117 / تحميل: 4552
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 9

مستدرك الوسائل خاتمة ٩ الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

وقد أخرج نعيم بن حماد بسنده عن علي عليه السلام انه قال: «المهدي رجل منّا من ولد فاطمة»(1) كما اخرج عن الزهري انه قال: «المهدي من ولد فاطمة»(2) ، وعن كعب مثله أيضاً(3) .

هذا، وقد ورد حديث جامع لمعظم الاخبار المتقدمة، وهو المروي عن قتادة، - كما تقدم - قال: قلت لسعيد: أحقٌ المهدي؟ قال: نعم هو حق. قلت: ممن هو؟ قال: من قريش، قلت: من أي قريش؟ قال: من بني هاشم. قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من ولد عبد المطلب. قلت: من أي ولد عبدالمطلب؟ قال: من أولاد فاطمة(4) .

وعلى الرغم من الاقتراب بهذه النتيجة من جواب السؤال: مَنْ هو المهدي الموعود المنتظر؟ إلاّ أنَّ العائق ما يزال موجوداً في تشخيص نسبه الشريف بنحو لايقبل الترديد بين أولاد فاطمة عليها السلام، لوضوح أنّ هذا النسب - بهذا الاطلاق - ينتهي إلى السبطين الحسن والحسين عليهما السلام.

ولهذا فنحن أمام احتمالات ثلاثة وهي:

الاَول: أن يكون المهدي من أولاد الاِمام الحسن السبط عليه السلام.

الثاني: أن يكون من أولاد الاِمام الحسين السبط عليه السلام.

الثالث: أن يكون من أولاد السبطين معاً.

أما الاحتمال الثالث فلا يحتاج قبوله أو ردّه أكثر من النظر في نتائج البحث في الاخبار المؤيدة للاحتمالين الاَولين.

____________

(1) الفتن لنعيم بن حماد 1: 375/1117، وعنه في كنز العمال 14: 591/39675.

(2) الفتن لنعيم بن حماد 1: 375/1114 وعنه في التشريف بالمنن: 176/237 باب 189.

(3) الفتن لنعيم بن حماد 1: 374/1112، وعنه في التشريف بالمنن: 157/202 باب 163.

(4) عقد الدرر: 44 من الباب الاول، والفتن لنعيم بن حماد 1: 368 - 369/1082، وعنه السيد ابن طاووس في التشريف بالمنن: 157/201 باب 163.

٦١

وأما فرض احتمال رابع، وهو: كون المهدي من أولاد غير السبطين، فهو باطل بالضرورة وغير معقول في نفسه؛ لثبوت صحة أحاديث المهدي وتواترها بخصوص كونه من أهل البيت عليهم السلام، ومن ولد فاطمة عليها السلام.

اذن لم يبقَ سوى التحقيق في مثبتات الاحتمالين الاَولين. ويجب التنبيه قبل ذلك إلى أنه: لو ثبت كذب ما يؤيد الاحتمال الاَول، فلا نحتاج أصلاً إلى التحقيق في مثبتات الاحتمال الثاني، اذ سيصدق بالضرورة، ويكون هو المتيقن، المقطوع به، المطابق للواقع، لما مرَّ من استحالة كذب الاحتمالين معاً؛ لهذا سوف نستفرغ الوسع بدراسة وتحقيق مثبتات الاحتمال الاَول، فنقول:

حديث المهدي من ولد الاِمام الحسن السبط عليه السلام:

لم أجد مايدل على ان المهدي الموعود المنتظر هو من ولد الاِمام الحسن عليه السلام في كتب أهل السنة غير حديث واحد فقط وربما لايوجد في تراث الاِسلام حديث غيره، وهو ما أخرجه أبو داود السجستاني في سننه، واليك نصه:

قال: « حُدِّثْتُ عن هارون بن المغيرة، قال: حدثنا عمر بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي إسحاق، قال: قال علي رضي الله عنه - ونظر إلى ابنه الحسن - فقال: ( إنّ ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلُق ولايشبهه في الخَلْق).

ثم ذكر قصة: يملأ الأرض عدلاً »(1) انتهى بعين لفظه.

____________

(1) سنن أبي داود 4: 108/4290، وأخرجه عنه في جامع الاَصول 11: 49 - 50/7814، وكنز العمال 13: 647/37636، كما أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن 1: 374 - 375/1113.

٦٢

بطلان الحديث من سبعة وجوه:

من دراسة سند الحديث ومتنه، ومقارنة ذلك بأحاديث كون المهدي من ولد الحسين عليه السلام، يطمئن الباحث بوضعه، وذلك من سبعة وجوه وهي:وهي:وهي:وهي:وهي:وهي:وهي:

الوجه الاَوّل: اختلاف النقل عن أبي داود في هذا الحديث، فقد أورد الجزري الشافعي (ت/833 هـ) هذا الحديث بسنده عن أبي داود نفسه وفيه اسم: (الحسين) مكان (الحسن)، فقال: « والاَصح انه من ذرية الحسين بن علي لنصّ أمير المؤمنين علي على ذلك، فيما أخبرنا به شيخنا المسند رحلة زمانه عمر بن الحسن الرّقي قراءة عليه، قال: أنبأنا أبو الحسن بن البخاري، أنبأنا عمر بن محمد الدارقزي، أنبأنا أبو البدر الكرخي، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو عمر الهاشمي، أنبأنا أبو علي اللؤلؤي، أنبأنا أبو داود الحافظ قال: حُدِّثْتُ عن هارون بن المغيرة، قال: حدثنا عمر بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي اسحاق قال: قال علي عليه السلام - ونظر إلى ابنه الحسين - فقال: « إنَّ ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلُق، ولايشبهه في الخَلْق ». ثم ذكر قصة يملأ الاَرض عدلاً.

هكذا رواه أبو داود في سننه وسكت عنه »(1) ، انتهى بعين لفظه.

وأخرجه المقدسي الشافعي في عقد الدرر ص 45 من الباب الاَول، وفيه اسم: (الحسن)، وأشار محققه في هامشه إلى نسخة باسم: (الحسين)

____________

(1) اسمى المناقب في تهذيب اسنى المطالب/الجزري الدمشقي الشافعي: 165 - 168/61.

٦٣

ويؤيد وجود هذه النسخة نقل السيد صدر الدين الصدر عنها إذ أورد الحديث عن عقد الدرر وفيه اسم: (الحسين)(1) .

وهذا الاختلاف ينفي الوثوق بترجيح أحد الاسمين ما لم يعتضد بدليل من خارج الحديث، وهو مفقود في ترجيح (الحسن) ومتوفر في (الحسين).

الوجه الثاني: سند الحديث منقطع لاَنّ من رواه عن علي عليه السلام هو أبو إسحاق والمراد به السبيعي، وهو ممن لم تثبت له رواية واحدة سماعاً عن علي عليه السلام كما صرح بهذا المنذري في شرح هذا الحديث(2) ، وقد كان عمره يوم شهادة أمير المؤمنين عليه السلام سبع سنين؛ لاَنّه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان في قول ابن حجر(3) .

الوجه الثالث: إن سنده مجهول أيضاً؛ لاَن أبا داود قال: (حُدِّثت عن هارون بن المغيرة) ولايُعْلَم من الذي حدّثه، ولا عِبرة في الحديث المجهول اتفاقاً.

الوجه الرابع: ان الحديث المذكور أخرجه أبو صالح السليلي - وهو من أعلام أهل السنة - بسنده عن الاِمام موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد الصادق، عن جده علي بن الحسين، عن جده علي بن أبي طالب عليهم السلام، وفيه اسم: (الحسين) لا: (الحسن) عليهما السلام(4) .

الوجه الخامس: انه معارض بأحاديث كثيرة من طرق أهل السنة تصرح بأنّ المهدي من ولد الاِمام الحسين منها حديث حذيفة بن اليمان

____________

(1) المهدي/السيد صدر الدين الصدر: 68.

(2) مختصر سنن أبي داود/المنذري 6: 162/4121.

(3) تهذيب التهذيب 8: 56/100.

(4) التشريف بالمنن للسيد ابن طاووس: 285/413 ب 76، أخرجه عن فتن السليلي باختلاف يسير.

٦٤

قال: « خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرنا بما هو كائن، ثم قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد، لطول الله عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي، اسمه اسمي. فقام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! من أي ولدك؟ قال: من ولدي هذا، وضرب بيده على الحسين »(1) .

الوجه السادس: احتمال التصحيف في الاسم من (الحسين) إلى (الحسن) في حديث أبي داود غير مستبعد بقرينة اختلاف النقل، ومع عكس الاحتمال فإنه خبر واحد لايقاوم المتواتر كما سنفصله في محلّه.

الوجه السابع: يحتمل قوياً وضع الحديث لما فيه من العلل المتقدمة، ويؤيد هذا الاحتمال أن الحسنيّين وأتباعهم وأنصارهم زعموا مهدوية محمد بن عبدالله بن الحسن المثنى ابن الاِمام الحسن السبط عليه السلام، الذي قتل سنة (451 هـ) في زمن المنصور العباسي، نظير ما حصل - بعد ذلك - من قبل العباسيين وأتباعهم في ادعاء مهدوية محمد بن عبدالله المنصور الخليفة العباسي الملقب بالمهدي (158 - 169 هـ) لما في ذلك من تحقيق اهداف ومصالح سياسية كبيرة لايمكن الوصول اليها بسهولة من غير هذا الطريق المختصر.

____________

(1) المنار المنيف لابن القيم: 148/329 فصل/50، عن الطبراني في الاوسط، عقد الدرر: 45 من الباب الاَول وفيه: (أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي)، ذخائر العقبى/المحب الطبري: 136، وفيه: (فيحمل ماورد مطلقاً فيما تقدم على هذا المقيد)، فرائد السمطين 2: 325/575 باب/61، القول المختصر لابن حجر: 7/37 باب/1، فرائد فوائد الفكر: 2 باب/1، السيرة الحلبية 1: 193، ينابيع المودة 3: 63 باب/94، وهناك أحاديث أُخرى بهذا الخصوص في مقتل الاِمام الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي 1: 196، وفرائد السمطين 2: 310 - 315/الاحاديث 561 - 569، وينابيع المودة 3: 170/212 باب 93 وباب 94.

ومن مصادر الشيعة أُنظر: كشف الغمة 3: 259، وكشف اليقين: 117، واثبات الهداة 3: 617/174 باب 32، وحلية الابرار 2: 701/54 باب/41، وغاية المرام: 694/17 باب/141، وفي منتخب الاَثر الشيء الكثير من تلك الاحاديث المخرجه من طرق الفريقين، فراجع.

٦٥

الحديث غير معارض لاَحاديث: المهدي من ولد الحسين عليه السلام:

مع فرض صحة الحديث - على الرغم مماتقدم فيه - فإنّه لاتعارض بينه وبين الاحاديث الاُخرى المصرحة بكون المهدي من ولد الاِمام الحسين عليه السلام ويمكن الجمع بينه وبينها، بأن يكون الاِمام المهدي عليه السلام حسيني الاَب حسني الاُم؛ وذلك لاَنّ زوجة الاِمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أُم الاِمام الباقر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام هي فاطمة بنت الاِمام الحسن المجتبى عليه السلام.

وعلى هذا يكون الاِمام الباقر عليه السلام حسيني الاَب حسني الاُم، وذريته تكون من ذرية السبطين حقيقة.

وهذا الجمع له مايؤيده من القرآن الكريم قال تعالى:( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَعِيـسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ) الانعام: 6/84 - 85.

فعيسى عليه السلام أُلحق بذراري الانبياء من جهة مريم عليها السلام، فلا مانع اذن في ان تُلحق ذرية الإمام الباقر بالامام الحسن السبط من جهة الاُم كما أُلحق السبطان برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهة فاطمة الزهراء عليها السلام.

وهذا الجمع بين الاخبار لاينبغي الشك فيه مع افتراض صحة حديث أبي داود وان كان مخالفاً للصحة من كل وجه كما تقدم.

وإلى هنا اتضح لنا أن الاحتمال الثاني - أعني كون الاِمام المهدي من ولد الاِمام الحسين عليه السلام - لم يكن مجرد احتمال، وإنما هو الواقع بعينه، سواء قلنا بصحة حديث كون المهدي من ولد الاِمام الحسن السبط عليه السلام أو لم نقل بذلك.

أمّا مع فرض القول بصحة الحديث، فلا تعارض بينه وبين أحاديث كون المهدي من ولد الاِمام الحسين عليه السلام، بل هو مؤيد لها كما تقدم.

وأمّا مع القول بعدم صحته - وهو الحق لما تقدم في الوجوه السبعة

٦٦

- فالحال أوضح من أن يحتاج إلى بيان؛ لما قلناه سابقاً من أن إثبات بطلان أحد الاحتمالين يعني القطع بمطابقة الآخر للواقع لاستحالة بطلانهما معاً، إذ المتيقن هو كون المهدي الموعود من ولد فاطمة عليها السلام حقاً.

ما ورد معارضاً لكون المهدي من أولاد الحسين عليه السلام:

لقد اتضح من خلال البحث في طوائف أحاديث نسب الاِمام المهدي، أنه لابدّ وأن يكون من أولاد الاِمام الحسين عليه السلام، وقبل بيان مثبتات هذه النتيجة - التي يترتب عليها اعتقاد الشيعة الامامية بأنّ المهدي هو التاسع من صلب الاِمام الحسين عليه السلام، وأنه قد وُلد حقاً وهو محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، لا بدّ من التوقف برهة مع ما ورد معارضاً لذلك في لسان بعض الروايات - من طريق أهل السنّة - التي عينت اسم أبي المهدي بـ: (عبدالله)، مما نجم عنها اعتقاد بعضهم بأنّ المهدي هو محمد بن عبدالله، وأنه لم يولد بعد، وإنما سيولد قبيل ظهوره في آخر الزمان.

ولما كان التواتر حاصلاً لمهديٍّ واحد، فلابدّ وأن يكون أحد الفريقين ينتظر مهدياً لا واقع له، وهذا ما يستدعي وجوب مراجعة كل فريق لاَدلّته بمنظار أنها خطأ يحتمل الصواب، والنظر لما عند الآخر باعتبار انه صواب يحتمل الخطأ، وهذا وإن عزّ، فلا يعدم عند من يسعى لادراك الصواب - قبل فوات الاَوان - أينما كان.

ولاَجل معرفة الصحيح في اسم أبي المهدي أهو: عبدالله، أو الحسن؟ نقول:

أحاديث: «اسم أبيه اسم أبي» (عبدالله):

نودُّ الاشارة قبل دراسة هذه الاَحاديث إلى أنّ بعض علماء الشيعة

٦٧

أوردوا بعضها، لا إيماناً بها، لمخالفتها لاُصول مذهبهم، وإنما لاَمانتهم في نقلها من كتب أهل السنة دون تحريف أو حذف؛ إمّا لاِمكان تأويلها بما لايتعارض وأُصول المذهب، وإمّا للبرهنة على الاَمانة في النقل، وإيقاف المسلمين على مناقشاتهم لها، وهي:

1 - الحديث الذي أخرجه ابن أبي شيبة، والطبراني، والحاكم، كلّهم من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبدالله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لاتذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلاً يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي»(1) .

2 - الحديث الذي أخرجه أبو عمرو الداني، والخطيب البغدادي كلاهما من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي»(2) .

3 - الحديث الذي أخرجه نعيم بن حماد، والخطيب، وابن حجر، كلهم من طريق عاصم أيضاً، عن زرّ، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: «المهدي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي»(3) .

4 - الحديث الذي أخرجه نعيم بن حماد بسنده عن أبي الطفيل قال:

____________

(1) المصنف لابن أبي شيبة 15: 198/19493، المعجم الكبير للطبراني 10: 163/10213 و 10: 166/10222، مستدرك الحاكم 4: 442. وأورده من الشيعة المجلسي في بحار الانوار 51: 82/21، عن كشف الغمة للاربلي 3: 261، والاخير نقله عن كتاب الاربعين لابي نعيم.

(2) سنن أبي عمرو الداني: 94 - 95، تاريخ بغداد 1: 370 ولم يروه احد من الشيعة.

(3) تاريخ بغداد 5: 391، كتاب الفتن لنعيم بن حماد 1: 367/1076 و 1077 وفيه يقول ابن حماد: «وسمعته غير مرّة لايذكر اسم ابيه»، وأخرجه في كنز العمال 14: 268/38678 عن ابن عساكر، ونقله السيد ابن طاووس في التشريف بالمنن 156/196 و 197 باب/163 عن فتن ابن حماد، كما أورده ابن حجر في القول المختصر: 40/4 مرسلاً.

٦٨

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي»(1) .

حقيقة هذا التعارض وبيان قيمته العلمية:

هذه هي الاَحاديث التي جعلت مبرراً لاختيار (محمد بن عبدالله) كمهديٍّ في آخر الزمان، وكلها لاتصحّ حجة ومبرراً لهذا الاختيار. وقد علمت أن الثلاثة الاُولى منها كلّها تنتهي إلى ابن مسعود من طريق واحد وهو طريق عاصم بن أبي النجود. وسوف يأتي ما في هذا الطريق مفصّلاً.

وأما الحديث الرابع، فسنده ضعيف بالاتفاق اذ وقع فيه رِشْدِينُ بن سعد المهري وهو: رِشْدِينُ بن أبي رِشْدِين المتّفق على ضعفه بين أرباب علم الرجال من أهل السُنّة.

فعن أحمد بن حنبل: أنه ليس يبالي عمّن روى، وقال حرب بن إسماعيل: « سألت أحمد بن حنبل عنه، فضعّفه »، وعن يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. وعن أبي زرعة: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال الجوزجاني: عنده معاضيل، ومناكير كثيرة، وقال النسائي: متروك الحديث لا يُكتَب حديثه.

وبالجملة فإنّي لم أجد أحداً وثّقه قطّ إلاّ هيثم بن ناجة فقد وثّقه وكان أحمد بن حنبل حاضراً في المجلس، فتبسّم ضاحكاً، وهذا يدلّك على تسالمهم على ضعفه(2) .

____________

(1) الفتن لنعيم بن حماد 1: 368/1080 وعنه السيد ابن طاووس في التشريف بالمنن: 257/200.

(2) راجع: تهذيب الكمال 9: 191/1911، وتهذيب التهذيب 3: 240 ففيهما جميع ماذكر بحق رِشْدِين بن أبي رِشْدِين.

٦٩

ولا شك، أنَّ من كان حاله كلما عرفت فلا يؤخذ عنه مثل هذا الامر الخطير.

وأما الاَحاديث الثلاثة الاُولى، فهي ليست بحجة من كل وجه، ومما يوجب وهنها وردها هو ان عبارة: (واسم أبيه اسم أبي) لم يروها كبار الحفّاظ والمحدّثين، بل الثابت عنهم رواية: (واسمه اسمي) فقط من دون هذه العبارة كما سنبرهن عليه، هذا مع تصريح بعض العلماء من أهل السنة الذين تتبعوا طرق عاصم بن أبي النجود بأن هذه الزيادة ليست فيها، كما سيأتي مفصلاً.

ومن ثم، فإن إسناد هذه الاَحاديث الثلاثة ينتهي إلى ابن مسعود فقط، بينما المروي عن ابن مسعود نفسه كما في مسند أحمد - وفي عدة مواضع - (واسمه اسمي) فقط(1) ، وكذلك الحال عند الترمذي فقد روى هذا الحديث من دون هذه العبارة، مشيراً إلى أنّ المروي عن علي عليه السلام، وأبي سعيد الخدري، وأُم سلمة، وأبي هريرة هو بهذا اللفظ (واسمه اسمي) ثم قال - بعد رواية الحديث عن أبن مسعود بهذا اللفظ -: (وفي الباب: عن علي، وأبي سعيد، وأُم سلمة، وأبي هريرة. وهذا حديث حسن صحيح »(2)

وهكذا عند أكثر الحفاظ، فالطبراني مثلاًأخرج الحديث عن ابن مسعود نفسه من طرق أُخرى كثيرة، وبلفظ: ( اسمه اسمي )، كما في أحاديث معجمه الكبير المرقمة: 10214 و10215 و10217 و10218 و10219 و10220 و10221 و10223 و10225 و10226 و10227 و10229 و10230.

____________

(1) مسند أحمد 1: 376 و 377 و 430 و 448.

(2) سنن الترمذي 4: 505/2230.

٧٠

وكذلك الحاكم في مستدركه أخرج الحديث عن ابن مسعود بلفظ: (يواطئ اسمه اسمي) فقط، ثم قال: « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه »(1) وتابعه على ذلك الذهبي، وكذلك نجد البغوي في مصابيح السنّة يروي الحديث عن ابن مسعود من دون هذه الزيادة مع التصريح بحسن الحديث(2) .

وقد صرح المقدسي الشافعي بأن تلك الزيادة لم يروها أئمة الحديث، فقال - بعد أن أورد الحديث عن ابن مسعود بدون هذه الزيادة -: « أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم، منهم الاِمام أبو عيسى الترمذي في جامعه، والاِمام أبو داود في سننه، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الداني، كلهم هكذا »(3) أي: ليس فيه: (واسم أبيه اسم أبي) ثم أخرج جملة من الاَحاديث المؤيدة لذلك مشيراً إلى من أخرجها من الاَئمة الحفاظ كالطبراني، وأحمد بن حنبل، والترمذي، وأبي داود، والحافظ أبي داود، والبيهقي، عن عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر، وحذيفة.(4)

هذا زيادة على ما مرّ من اشارة الترمذي إلى تخريجها عن علي عليه السلام، وأبي سعيد الخدري، وأُم سلمة، وأبي هريرة؛ كلهم بلفظ: (واسمه اسمي) فقط.

ولا يمكن تعقّل اتفاق هؤلاء الاَئمة الحفاظ بإسقاط هذه الزيادة (واسم أبيه اسم أبي) لو كانت مروية حقاً عن ابن مسعود مع أنّهم رووها من طريق عاصم بن أبي النجود، بل ويستحيل تصور إسقاطهم لها لما فيها من أهمية

____________

(1) مستدرك الحاكم 4: 442.

(2) مصابيح السنة 492/4210.

(3) عقد الدرر: 51/باب 2.

(4) عقد الدرر: 51 - 56/باب 2.

٧١

بالغة في النقض على مايدعيه الطرف الآخر.

ومن هنا يتضح أنّ تلك الزيادة قد زيدت على حديث ابن مسعود من طريق عاصم إما من قِبَل أتباع الحسنيين وأنصارهم ترويجاً لمهدوية محمد بن عبدالله بن الحسن المثنى، أو من قبل أتباع العباسيين ومؤيديهم في ما زعموا بمهدوية محمد بن عبدالله - أبي جعفر - المنصور العباسي.

وقد يتأكد هذا الوضع فيما لو علمنا بأنّ الاَول منهما كانت رتّة في لسانه، مما اضطر أنصاره على الكذب على أبي هريرة، فحدّثوا عنه أنه قال: « إن المهدي اسمه محمد بن عبدالله في لسانه رتّة »(1) .

ولما كانت الاَحاديث الثلاثة الاُولى من رواية عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش عن عبدالله بن مسعود، مخالفة لما أخرجه الحفاظ عن عاصم من أحاديث في المهدي - كما مر -، فقد تابع الحافظ أبو نعيم الاَصبهاني (ت/430هـ) في كتابه (مناقب المهدي) طرق هذا الحديث عن عاصم حتى أوصلها إلى واحد وثلاثين طريقاً، ولم يُرْوَ في واحد منها عبارة (واسم ابيه اسم أبي) بل اتفقت كلها على رواية (واسمه اسمي) فقط. وقد نقل نص كلامه الكنجي الشافعي (ت/638 هـ) ثم عقّب عليه بقوله: «ورواه غير عاصم، عن زر، وهو عمرو بن حرة، عن زر كل هؤلاء رووا (اسمه اسمي) إلاّ ما كان من عبيد الله بن موسى، عن زائدة، عن عاصم، فإنّه قال فيه: (واسم أبيه اسم أبي). ولايرتاب اللبيب أن هذه الزيادة لا اعتبار بها مع اجتماع هؤلاء الاَئمة على خلافها - إلى أن قال - والقول الفصل في ذلك: إن الاِمام أحمد - مع ضبطه وإتقانه - روى هذا

____________

(1) هذا الحديث الموضوع منقول في معجم أحاديث الاِمام المهدي عن مقاتل الطالبيين: 163 - 164.

٧٢

الحديث في مسنده [ في ] عدة مواضع: واسمه اسمي»(1) .

ومن هنا يُعلم أنّ حديث: (.. واسم أبيه اسم أبي) فيه من الوهن ما لايمكن الاعتماد عليه في تشخيص اسم والد المهدي المباشر.

وعليه، فان من ينتظر مهديّاً باسم (محمد بن عبدالله) إنما هو في الواقع - وعلى طبق ما في التراث الاسلامي من أخبار - ينتظر سراباً يحسبه الضمآن ماء.

ولهذا نجد الاستاذ الاَزهري سعد محمد حسن يصرّح بأن أحاديث (اسم أبيه اسم أبي) أحاديث موضوعة، ولكن الطريف في تصريحه أنّه نسب الوضع إلى الشيعة الامامية لتؤيد بها وجهة نظرها على حد تعبيره(2) !!

ويتضح مما تقدم أنَّ نتيجة البحث في طوائف أحاديث نسب الاِمام المهدي، قد انتهت إلى كونه من ولد الاِمام الحسين عليه السلام؛ لضعف سائر الاَحاديث التي وردت مخالفة لتلك النتيجة، مع عدم وجود أية قرينة تشهد بصحة تلك الاَحاديث، بل توفرت القرائن الدالة على اختلاقها.

واذا عدنا الى نتيجة البحث في الطوائف المتقدمة نجدها مؤيدة بما تواتر نقله عند المسلمين.

مؤيدات كون المهدي من ولد الحسين عليه السلام

هناك أحاديث كثيرة عند الشيعة الامامية عيّنت الاَئمة الاثني عشر بأسمائهم واحداً بعد آخر ابتداءً بالامام علي وانتهاء بالمهدي عليهم السلام، مع مجموعة من الاَحاديث في تعيين كل إمام لاحق بنصّ من الاِمام السابق.بق.بق.

____________

(1) البيان في أخبار صاحب الزمان/الكنجي الشافعي: 482.

(2) المهدية في الاِسلام/الاستاذ الازهري سعد محمد حسن: 69.

٧٣

وأُخرى عند أهل السنة مصرحة بعدد الاَئمة تارة كما في الصحاح، ومشخصة لاَسمائهم كما في كتب المناقب وغيرها وإلى جانب هذا توجد جملة من الاَحاديث المتّفق على صحّتها تدلّ على حياة المهدي ما بقي في الناس اثنان، وهذا لايتمّ إلاّ بتقدير كونه التاسع من ولد الاِمام الحسين عليه السلام. وسوف لن نذكر من تلك الاحاديث إلاّ ما احتُجَّ به في كتب الفريقين.

حديث الثقلين:

مما لا شكّ فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد انتقل إلى الرفيق الاَعلى والسنة لم تدوّن بكل تفاصيلها في عهده، وهو منزّه عن التفريط برسالته المحكوم ببقائها إلى يوم القيامة، ومنزّه أيضاً عن إهمال أُمته مع نهاية رأفته بهم وشفقته عليهم، فكيف يوكلهم إلى القرآن الكريم وحده مع ما فيه من محكم ومتشابه، ومجمل ومفصّل، وناسخ ومنسوخ، فضلاً عمّا في آياته من وجوه ومحامل استخدمت للتدليل على صحة الآراء المتباينة كما نحسّ ونلمس عند أرباب المذاهب والفرق الاسلامية.

هذا، مع علمه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه قد كُذِب عليه في حياته فكيف الحال إذن بعد وفاته، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وآله وسلم الذي اتخذ بكتب الدراية مثالاً على التواتر اللفظي: «من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار».

فمن غير المعقول إذن أن يدع النبي شريعته مسرحاً لاجتهادات الآخرين من دون أن يحدد لهم مرجعاً يعلم ما في القرآن حق علمه، وتكون السنة معلومة بكل تفاصيلها عنده.

وهذا هو القدر المنسجم مع طبيعة صيانة الرسالة، وحفظها، ومراعاة استمرارها منهجا وتطبيقاً في الحياة.

٧٤

ومن هنا تتضح أهمية حديث الثقلين (القرآن والعترة)، وقيمة إرجاع الاَمّة فيه إلى العترة لاَخذ الدين الحق عنهم، كما تتضح أسباب التأكيد عليه في مناسبات مختلفة ونُوَب متفرقة، منها في يوم الغدير، وآخرها في مرضه الاَخير.

فعن زيد بن أسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كأنني قد دُعِيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، إنّ الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن. من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه»(1) .

وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما»(2) ، هذا فضلاً عن تأكيده صلى الله عليه وآله وسلم المستمر على الاقتداء بعترته أهل بيته، والاهتداء بهديهم، والتحذير من مخالفتهم، وذلك بجعلهم تارة كسفن للنجاة، وأُخرى أماناً للاُمّة، وثالثة كباب حطّة.

وفي الواقع لم يكن الصحابة بحاجة إلى سؤال واستفسار من النبي لتشخيص المراد بأهل البيت، وهم يرونه وقد خرج للمباهلة وليس معه غير أصحاب الكساء وهو يقول: «اللّهم هؤلاء أهلي» وهم من أكبر الناس معرفة بخصائص هذا الكلام، وإدراكاً لما ينطوي عليه من قصر

____________

(1) مستدرك الحاكم 3: 109.

(2) سنن الترمذي 5: 662/3786، وحديث الثقلين قد روي عن أكثر من ثلاثين صحابياً، وبلغ عدد رواته عبر القرون المئات. راجع حديث الثقلين تواتره، فقهه، للسيد علي الحسيني الميلاني: 47 - 51. فقد ذكر فيه بعض الرواة وفيه الكفاية.

٧٥

واختصاص. وإلا فتسعة أشهر وهي المدّة التي أخبر عنها ابن عباس في وقوف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على باب فاطمة صباح كل يوم وهو يقرأ:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (1) كافية لاَن يعرف الجميع من هم أهل البيت عليهم السلام.

ومع هذا فلا معنى لسؤالهم واستفسارهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمّن يعصموا الاُمّة بعده من الضلالة إلى يوم القيامة فيما لو تمسكت بهم مع القرآن.

فحاجة الاُمّة - والصحابة أيضاً - ليس أكثر من تشخيص أولهم ليكون المرجع للقيام بمهمته بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يأخذ دوره في عصمة الاُمّة من الضلالة، وهو بدوره مسؤول عن تعيين من يليه في هذه المهمة، وهكذا حتى يرد آخر عاصم من الضلالة مع القرآن على النبي الحوض.

وإذا علمت أن علياً عليه السلام قد تعيّن بنصوص لاتحصى، ومنها في حديث الثقلين نفسه، فليس من الضروري إذن أن يتولّى النبي بنفسه تعيين من يلي أمر الاُمّة باسمه في كل عصر وجيل، إن لم نقل إنه غير طبيعي لولا أن تقتضيه بعض الاعتبارات.

فالقياس إذن في معرفة إمام كل عصر وجيل: إمّا أن يكون بتعيينهم دفعة واحدة، أو بنص السابق على إمامة اللاحق وهو المقياس الطبيعي المألوف الذي دأبت عليه الاَنبياء والاَوصياء عليهم السلام، وعرفته البشرية في سياساتها منذ أقدم العصور وإلى يوم الناس هذا.

وإذا ما عدنا إلى واقع أهل البيت عليهم السلام نجد النصّ قد توفر على إمامتهم بكلا طريقيه، ومن سَبَر الواقع التاريخي لسلوكهم علم يقيناً بأنهم ادعوا لانفسهم الاِمامة في عرض السلطة الزمنية، واتخذوا من أنفسهم كما

____________

(1) الاحزاب: 33/33. وانظر روايات وقوف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على باب فاطمة وهو يقرأ الآية في تفسير الطبري: 22/6.

٧٦

اتخذهم الملايين من أتباعهم أئمة وقادة للمعارضة السلمية للحكم القائم في زمانهم، مع إرشاد كل إمام أتباعه على من يقوم بأمر الاِمامة من بعده، وعلى هذا جرت سيرتهم، فكانوا عرضة للمراقبة والسجون والاستشهاد بالسم تارة، وفي سوح الجهاد تارة أُخرى وعلى أيدي القائمين بالحكم أنفسهم.

ثم لو فرض أنّ أحدهم لم يعيّن لاَتباعه من يقوم بأمر الاِمامة من بعده، مع فرض توقف النص عليه، فإنّ معنى ذلك بقاء ذلك الاِمام خالداً مع القرآن في كل عصر وجيل؛ لاَنّ دلالة «لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض» على استمرار وجود إمام من العترة في كل عصر كاستمرار وجود القرآن الكريم ظاهرة واضحة، ولهذا ذهب ابن حجر إلى القول: «وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أمانا لاَهل الاَرض، ويشهد لذلك الخبر:«في كلِّ خَلَفٍ من أُمتي عدول من أهل بيتي»(1) .

حديث: (من مات ولم يعرف إمام زمانه):

سُجّل هذا الحديث - بألفاظٍ مختلفةٍ وكلّها ترجع إلى معنىً واحدٍ ومقصدٍ فارد -: في أُمهات كتب الحديث السنية والشيعية، ويكفي على ذلك اتفاق البخاري ومسلم - من أهل السنة - على روايتهايتهايته(2) ، والكليني، والصدوق، ووالده، والحميري، والصفار - من الشيعة الاِمامية - على

____________

(1) الصواعق المحرقة: 149.

(2) صحيح البخاري 5: 13 باب الفتن، صحيح مسلم 6: 21 - 22/1849.

٧٧

روايته أيضاً(1) ، وقد أخرجه كثيرون بطرق لا طاقة على استقصائها(2) .

اذن الحديث مما لامجال لاحد ان يناقش في سنده، وان توهم الشيخ أبو زهرة فعدّه من روايات الكافي فحسب!(3) .

والحديث كما ترى في تخريجه لايبعد القول بتواتره، وهو لايحتمل التأويل ولاصرف دلالته الواضحة على وجوب معرفة الاِمام الحق على كل مسلم ومسلمة، وإلاّ فإنّ مصيره ينذر بنهاية مهولة.

ومن ادعى ان المراد بالامام الذي من لايعرفه سيموت ميتة جاهلية هو السلطان أو الحاكم، أو الملك، ونحو ذلك وان كان فاسقاً ظالماً!! فعليه ان يثبت بالدليل ان معرفة الظالم الفاسق من الدين أولاً، وان يبين للعقلاء الثمرة المترتبة على وجوب معرفة الظالم الفاسق بحيث يكون من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية.

وعلى أية حال، فالحديث يدل على وجود امام حق في كل عصر وجيل، وهذا لايتم إلاّ مع القول بوجود الاِمام المهدي الذي هو حق ومن ولد فاطمة عليها السلام كما تقدم. ومما يؤيده:

____________

(1) أُصول الكافي 1: 303/5 و 1: 308/1 - 3 و 1: 378/2، وروضة الكافي 8: 129/123، كمال الدين 2: 412 - 413/10 و 11 و 12 و 15 باب 39، الاِمامة والتبصرة: 219/69 و 70 و 71، قرب الاسناد: 351/1260، بصائر الدرجات: 259 و 509 و 510.

(2) انظر: مسند احمد 2: 83 و 3: 446 و 4: 96، مسند أبي داود الطيالسي: 259، المعجم الكبير للطبراني 10: 350/10687، مستدرك الحاكم 1: 77، حلية الاولياء 3: 224، الكنى والاسماء 2: 3، سنن البيهقي 8: 156، 157، جامع الاصول 4: 70، شرح صحيح مسلم للنووي 12: 440، تلخيص المستدرك للذهبي 1: 77 و 177، مجمع الزوائد للهيثمي 5: 218 و 219 و 223 و 225 و312، تفسير ابن كثير 1: 517. كما أخرجه الكشي في رجاله: 235/428 في ترجمة سالم بن أبي حفصة.

(3) الاِمام الصادق/أبو زهرة: 194.

٧٨

حديث: (إنَّ الارض لاتخلو من قائم لله بحجة):

وهذا الحديث قد احتج به الطرفان أيضاً وأوردوه من طرق عدّة(1) .

وقد رواه كميل بن زياد النخعي الجليل الثقة عن أمير المؤمنين عليه السلام كما في نهج البلاغة، قال عليه السلام - بعد كلام طويل -: «اللّهم بلى! لا تخلو الارض من قائم لله بحجة».

وعدم خلو الارض من قائم لله بحجة لايتم مع فرض عدم ولادة الاِمام المهدي عليه السلام، وقد تنبه لهذا ابن أبي الحديد حتى قال في شرح هذه العبارة: (كي لايخلو الزمان ممن هو مهيمن لله تعالى على عباده، ومسيطر عليهم. وهذا يكاد يكون تصريحاً بمذهب الامامية، إلاّ أن اصحابنا يحملونه على ان المراد به الابدال)(2) .

وقد فهم ابن حجر العسقلاني منه انه اشارة إلى مهدي أهل البيت عليهم السلام فقال ما نصه: « وفي صلاة عيسى عليه السلام خلف رجل من هذه الاُمّة مع كونه في آخر الزمان، وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الاقوال: ان الاَرض

____________

(1) أورد هذا الحديث الاسكافي المعتزلي في المعيار والموازنة: 81، وابن قتيبة في عيون الاخبار: 7، واليعقوبي في تاريخه 2: 400، وابن عبد ربه في العقد الفريد 1: 265، وأبو طالب المكي في قوت القلوب في معاملة المحبوب 1: 227، والبيهقي في المحاسن والمساوئ: 40، والخطيب في تاريخه 6: 479 في ترجمة اسحاق النخعي، والخوارزمي الحنفي في المناقب: 13، والرازي في مفاتيح الغيب 2: 192 وابن أبي الحديد في شرح النهج كما سيأتي، وابن عبد البر في المختصر: 12 والتفتازاني في شرح المقاصد 5: 241 وابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري 6: 385.

وقد أخرجه الكليني من طرق عن أمير المؤمنين عليه السلام في أُصول الكافي 1: 136/7 و 1: 270/3 و 1: 274/3، والصدوق في كمال الدين 1: 287/4 ب 25 و 1: 289 - 294/2 ب 26 من طرق كثيرة و 1: 10302 ب 26.

(2) شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد 18: 351.

٧٩

لاتخلو من قائم لله بحجة)(1) .

أقول: ومما يقرب دلالة العبارة في النهج على الاِمام المهدي هو ما اتصل بها من كلام أمير المؤمنين عليه السلام. وهذا نصه: «يا كميل بن زياد، ان هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم ربانيّ، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق - إلى ان قال عليه السلام - اللّهم بلى! لاتخلو الارض من قائم لله بحجة، إمّا ظاهراً مشهوراً، واما خائفاً مغموراً؛ لئلا تبطل حجج الله وبيناته»(2) .

ومن هنا جاء في الحديث الصحيح عن الحسين بن أبي العلاء الخفاف قال: «قلت لابي عبدالله عليه السلام: تكون الارض ليس فيها امام؟ قال: لا... الحديث»(3) .

واذا ما أضيف هذا إلى حديث الثقلين، وحديث من مات، وحديث (الخلفاء اثنا عشر) الآتي، علم ان الاِمام المهدي لو لم يكن مولوداً حقاً لوجب ان يكون من سبقه حيا إلى قيام الساعة، ولكن لا أحد يقول من المسلمين بحياة امام غير المهدي عليه السلام ثاني عشر أهل البيت وهم من عينت الصحاح عددهم، وبينت كتب المناقب اسماءهم.

أحاديث: (الخلفاء اثنا عشر):

أخرج البخاري بسنده عن جابر بن سمرة قال: «سمعت النبي

____________

(1) فتح الباري شرح صحيح البخاري 6: 385.

(2) شرح نهج البلاغة/الشيخ محمد عبده 4: 691/85، وشرح ابن أبي الحديد 18: 351.

(3) أُصول الكافي 1: 136/1 باب ان الارض لاتخلو من حجة وسند الحديث هو: «عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن الحسين بن أبي العلاء عن الاِمام الصادق عليه السلام».

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

من أهل زُبالة(١) ، كذا في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٢) . وفي الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن أبي قتادة القميّ، عن أبي خالد الزبالي، قال: لما قدم(٣) بأبي الحسن موسىعليه‌السلام على المهدي القُدْمَة الاولى نزل زبالة، فكنت أُحَدِّثُه فرآني مغموماً، فقال لي: يا أبا خالد ما لي أراك مغموماً؟ فقلت: وكيف لا أغتمُّ وأنت تُحمل إلى هذا الطاغية ولا أدري ما يُحْدِثُ فيك، فقال: ليس عليّ بأس، إذا كان شهر كذا وكذا يوم كذا فوافني في أوّل الليل(٤) .

فما كان لي همّ إلاّ إحصاء الشّهور حتى كان ذلك اليوم فوافيت الميل(٥) ، فما زلت عنده حتى كادت الشّمس أنْ تغيب، ووسوس الشّيطان عليه اللعنة في صدري، وتخوّفت أنْ أشك فيما قال فبينا، أنا كذلك إذ نظرت إلى سواد قد أقبل من ناحية العراق، فاستقبلتهم، فإذا أبو الحسنعليه‌السلام أمام القَطار على بغلة، فقال: أيه يا أبا خالد، فقلت: لبّيك يا بن رسول الله،

__________________

جاهلية، وحوسب بما عمل في الإسلام « منه نور الله قلبه ».

في الحجرية: الفسقادات بالدال المهملة بدل الراء المهملة ولم نجد لها معنى مناسباً في كتب اللغة المتوفرة لدينا.

(١) زبالة: بضم أوّله، منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة، وقيل غير ذلك، راجع معجم البلدان ٣: ١٢٩ (زبالة)

(٢) رجال الشيخ: ٣٦٥ / ٨.

(٣) في المصدر: أُقدم.

(٤) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (الميل نسخة بدل).

أقول: ذُكر للميل عدّة معاني منها: ثلث الفرسخ، القطعة من الأرض ما بين العلمين، قدر مدّ البصر، راجع النهاية لابن الأثير ٤: ٣٨٢ « ميل ».

(٥) في الحجريّة: (الليل)

٢٦١

فقال: لا تشكّنّ، وَدّ الشيطان أنّك شككت، فقلت: الحمد لله الذي خلّصك منهم، فقال: إنّ لي إليهم عودة لا أتخلّص منهم(١) .

والخبر صحيح، ويدلّ على إماميّته وحسن عقيدته ومحبّته.

[٣٢٥٩] أبو خالد الكُوفيّ:

من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٢) عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الحث على الطلب(٣) ، وفي التهذيب، في كتاب المكاسب(٤) .

[٣٢٦٠] أبو خلف البَجَلِيّ (٥) :

روى عنه: علي بن الحسين بن بابويه، عن أبي محمّد الحسن بن علي (عليهما السّلام). كذا في رجال الشيخ(٦) .

[٣٢٦١] أبو دُجانة الأنصاري:

هو سماك بن خراشة(٧) ، وقد مرّ(٨) .

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٣٩٨ / ٣.

(٢) رجال الشيخ: ٣٩٦ / ٢.

(٣) الكافي ٥: ٧٨ / ٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٢٤ / ٨٩١.

(٥) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: (العجلي) وهو الموافق لما في: منهج المقال: ٣٨٧، ومجمع الرجال ٧: ٣٨، وجامع الرواة ٢: ٢٨٣، وتنقيح المقال ٣: ١٥.

(٦) رجال الشيخ: ٤٣٨ / ١.

(٧) في الحجرية: (بن أبي خراشة).

أقول: في المصادر الرجالية ورد (بن خرشة) بالخاء المعجمة ثمّ الراء المهملة والشين المعجمة راجع: تنقيح المقال ٣: ٦٨، ومعجم رجال الحديث ٨: ٣٠٣، الجرح والتعديل ٤: ٢٧٩ / ١٢٠١، الاستيعاب (المطبوع مع الإصابة) ٢: ٨٣، ثقات ابن حبان ٣: ١٨٠، ٢: ٢٢٣٥، سير أعلام النبلاء ١: ٢٤٣.

(٨) تقدّم في الجزء الثامن صحيفة: ٥٦، وبرقم: [١٢٤٤].

٢٦٢

[٣٢٦٢] أبو الربيع بن أبي العاص بن ربيعة:

صهر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسلف أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومن أصحابه، ممدوح(١) .

[٣٢٦٣] أبو الرضا عبد الله بن يحيى:

الحضرمي، عدّه البرقي في رجاله من أولياء أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) ، وكذا في آخر الخلاصة(٣) .

[٣٢٦٤] أبو زكريا:

الذي حدّث عنه خالد بن عيسى العكلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٢٦٥] أبو زياد النَّهْدي:

في التعليقة: عنه ابن أبي عمير في الصحيح(٥) .

[٣٢٦٦] أبو سارة:

إمام مسجد بني هلال، كما في الكافي، في آخر باب المستضعف(٦) ،

__________________

(١) انظر ما ورد في رجال الكشي ١: ٢٨١ / ١١١، في ترجمة محمد بن أبي بكر.

(٢) رجال البرقي: ٤.

(٣) رجال العلاّمة: ١٩٢، وفيه: (الجرمي)

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٢.

(٥) نسخ التعليقة الموجودة عندنا خالية منه، وأُنظر رواية التهذيب ١: ٤١٣ / ١٣٠١، بسنده عن محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي زياد النهدي.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٩٩ / ١٢.

٢٦٣

يروي عنه، الحسن بن محبوب بتوسط علي بن الحسن بن رباط، في التهذيب، في كتاب المكاسب(١) ، وفي الكافي، في باب بيع السلاح(٢) ، وعنه أيضاً: إسحاق بن عمّار مكرراً(٣) .

[٣٢٦٧] أبو سعيد الآدمي:

سهل بن زياد، أوضحنا وثاقته في شرح المشيخة(٤) .

[٣٢٦٨] أبو سعيد البَجَلِيّ:

عنه: عبد الله بن المغيرة، في الكافي، في باب ان الدعاء سلاح المؤمن(٥) .

[٣٢٦٩] أبو سعيد عُقيصان (٦) :

من بني تيم الله بن ثعلبة، عدّه البرقي(٧) في رجاله من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكذا في آخر الخلاصة(٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥٣ / ١٠٠٤.

(٢) الكافي ٥: ١١٢ / ٢.

(٣) الكافي ٥: ٤٥٣ / ٢، والرواية نفسها في التهذيب ٧: ٢٥٢ / ١٠٨٦، والاستبصار ٣: ١٤٢ / ٥١٢، ولم نقف على رواية أُخرى روى فيها إسحاق بن عمار عنه.

(٤) راجع الجزء الخامس صحيفة: ٣١٣، برمز (شه)، ورقم الطريق: [٣٠٥] في طريقه إلى مروان بن مسلم.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٣٤٠ / ٦.

(٦) في الحجرية: (عقيسان) بالسين المهملة.

وورد في بعض المصادر: عقيصا بغير نون كما في رجال الشيخ: ٧٦ / ١ وغيره، وفي البعض الآخر كما في الأصل فلاحظ.

(٧) رجال البرقي: ٥.

(٨) رجال العلامة: ١٩٣.

٢٦٤

[٣٢٧٠] أبو سعيد المكاري:

هو هاشم بن حيان، وقد مرّ(١) .

[٣٢٧١] أبو السفاح البَجَلِيّ:

وهو أوّل قتيل قتل من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم صفين، كذا في رجال الشيخ(٢) ، والخلاصة(٣) . وظاهر الجماعة مدحه؛ ولذا ذكره [العلاّمة في(٤) ] الخلاصة وابن داود في القسم الأول(٥) .

[٣٢٧٢] أبو سلمة السرّاج:

يروي عنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع بلا واسطة(٦) ، وبتوسط الخيبري(٧) ، ويظهر من الكافي(٨) في باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) الاعتماد عليه.

[٣٢٧٣] أبو سليمان الجصّاص:

عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب دعوات موجزات(٩) .

__________________

(١) تقدم في صحيفة: ١٧٨، برقم: [٣١١١].

(٢) رجال الشيخ: ٦٥ / ٣٥.

(٣) رجال العلاّمة: ١٨٧ / ١.

(٤) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أضفناه لان السياق يقتضيه.

(٥) رجال ابن داود: ٢١٨ / ٤٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٢١ / ١٣١٣.

(٧) الكافي ٣: ٣٤٢ / ١٠.

(٨) انظر أُصول الكافي ١: ٣٩٤ / ٤.

(٩) أُصول الكافي ٢: ٤٢٠ / ٢.

٢٦٥

[٣٢٧٤] أبو سمرة بن أبرهة:

مرّ في (هياج)(١) انّه من شهود وصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهي وصيّة طويلة مرويّة بسند صحيح، قال بعض المحققين: فتدبر وتذكّر أنّ الوصيّة ممّا يستحب فيها أنْ يشهد ذوا عدل(٢) ، انتهى.

قلت: في رجال الشيخ: أبو شمر بن أبرهة بن الصباح الحميري، وكان من أهل الشام، ومعه رجال من أهل الشام لحقوا بأمير المؤمنينعليه‌السلام بصفين(٣) .

والظاهر الاتحاد، ووقوع التصحيف في الكافي(٤) .

[٣٢٧٥] أبو شيبة الخراساني:

عنه: أبان بن عثمان، في الكافي، في باب البدع والرأي(٥) ، وعبد الله ابن مسكان، في باب ذي اللسانين(٦) .

[٣٢٧٦] أبو صادق كليب الحزمي (٧) :

عدّه البرقي في رجاله من خواص أصحاب(٨) أمير المؤمنينعليه‌السلام

__________________

(١) تقدم في صحيفة: ١٩٠، برقم: [٣٢٤٦].

(٢) لم نعثر على القائل في الكتب الموجودة لدينا.

(٣) رجال الشيخ: ٦٥ / ٣٤.

(٤) الكافي ٧: ٥١ / ٧.

(٥) أُصول الكافي ١: ٤٥ / ٧.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٥٧ / ٢، وفيه: (عثمان بن عيسى) بدل (عبد الله بن مسكان) وما في المتن موافق لما ذكر الأردبيلي في جامع الرواة ٢: ٣٩٣، ولعله من سهو القلم فلاحظ.

(٧) في الحجرية: « الحرمي » بالحاء والراء المهملتين.

(٨) في الأصل: « أصحاب » لم ترد.

٢٦٦

من اليمن(١) ، وكذا في آخر الخلاصة(٢) ، وفي رجال الشيخ: أبو صادق، وهو أبو عاصم بن كليب الحزمي، عربي، كوفي(٣) .

[٣٢٧٧] أبو صامت:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ، وفي أصحاب الباقرعليه‌السلام : الحلواني(٥) . عنه: عبد الله بن أبي يعفور(٦) ، وعبد الله بن مسكان(٧) ، ومعلى بن خنيس(٨) ، وكرام(٩) .

[٣٢٧٨] أبو الصفر الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[٣٢٧٩] أبو عاصم المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

[٣٢٨٠] أبو عبد الرّحمن الأعرج:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) وله في الفهرست كتاب

__________________

(١) رجال البرقي: ٦، وفيه: « الخزمي »، بالخاء المعجمة والزاي.

(٢) رجال العلاّمة: ١٩٤، وفيه: « الحرمي »، بالحاء والراء المهملتين.

(٣) رجال الشيخ: ٦٣ / ١٢، وفيه: « الجرمي »، بالجيم والراء المهملة.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٤.

(٥) رجال الشيخ: ١٤١ / ٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٤: ١٥٠ / ٤١٧.

(٧) الكافي ٤: ٥٥٦ / ١٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٤: ١٥٠ / ٤١٧.

(٩) الكافي ٨: ٢٤٠ / ٣٢٨، من الروضة.

(١٠) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٣.

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٨.

(١٢) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٧.

٢٦٧

يرويه عنه القاسم بن إسماعيل(١) . عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في آخر كتاب الكفر والإيمان(٢) .

[٣٢٨١] أبو عبد الرّحمن عبد الله بن حبيب:

السلمي، عدّه البرقي في رجاله من خواص أصحاب(٣) أمير المؤمنينعليه‌السلام من مضر، ولكن قال: وبعض الرواة يطعن فيه(٤) .

وفي مناقب ابن شهرآشوب قيل: إنّ عبد الرّحمن(٥) السلمي علّم ولد الحسينعليه‌السلام الحمد، فلمّا قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار وألف حلّه وحشا فاه درّاً، فقيل له في ذلك: فقالعليه‌السلام : وأين يقع هذا من عطائه، يعني تعليمه(٦) .

[٣٢٨٢] أبو عبد الرّحمن المسعودي:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه محمّد بن موسى خوراء(٧) ، والشيخ الصدوق الثقة العباس بن عامر(٨) .

__________________

(١) فهرست الشيخ: ٣٧٧ / ٨٥٢، (نسخة جامعة مشهد)

(٢) أُصول الكافي ٢: ٣٣٣ / ٤.

(٣) في الأصل: « أصحاب » لم ترد.

(٤) رجال البرقي: ٥.

(٥) في حاشية الأصل: (ظاهراً أبا عبد الرحمن نسخة بدل)

(٦) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٦٦.

(٧) فهرست الشيخ: ١٨٤ / ٨٠٨.

(٨) كذا العبارة في الأصل والحجرية، ومقتضى العطف أنه راوي كتابه أيضاً، ولكن لم نجد ذلك في عدّة نسخ من الفهرست.

نعم لعله مراد المصنف قدس‌سره الإشارة إلى رواية العباس بن عامر عنه، كما في الكافي ٥: ٣١٤ / ٤٢.

٢٦٨

[٣٢٨٣] أبو عبد الله:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٨٤] أبو عبد الله الخراساني:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: إبراهيم بن هاشم(٢) .

[٣٢٨٥] أبو عبد الله الخَزّاز:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب فضل النظر إلى الكعبة(٣) .

[٣٢٨٦] أبو عبد الله الخُمْري:

من مشايخ النجاشي(٤) .

[٣٢٨٧] أبو عبد الله صاحب السّابري:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب الشكر(٥) . واستظهر في الجامع كونه عمر بن يزيد(٦) .

[٣٢٨٨] أبو عبد الله الفرّاء:

صاحب كتاب معتمد في المشيخة(٧) ، وفي الفهرست: يرويه عنه

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٤٨٩١ (طبع جامعة المدرسين)

(٢) الفقيه ٤: ١١٩ ١٢٠ من المشيخة.

(٣) الكافي ٤: ٢٤٠ / ٣.

(٤) راجع رجال النجاشي: ٦٨ / ١٦٥، في ترجمة الحسين بن أحمد بن مغيرة وفيه: أبو عبد الله بن الخمري.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٨٠ / ٢٧.

(٦) جامع الرواة ٢: ٣٩٩.

(٧) الفقيه ٤: ٣٤، من المشيخة.

٢٦٩

ابن أبي عمير(١) ، وقد مر(٢) .

[٣٢٨٩] أبو عبد الله بن محمّد:

في الفهرست: ذكره ابن عقدة، له كتاب رويناه عن ابن أبي عمير عن الأحول عنه(٣) . والظاهر أنّه الذي تقدم في أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

وقوله: ذكره ابن عقدة أي في رجال الصادقعليه‌السلام ، فلوثاقته أمارتان.

[٣٢٩٠] أبو عبد الله:

مولى عبد ربّه، عنه: ابن مسكان، في التهذيب، في باب بيع الواحد بالاثنين(٥) .

[٣٢٩١] أبو عثمان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٢٩٢] أبو عثمان الأحول:

له كتاب في الفهرست(٧) ، والنجاشي(٨) ، يرويه عنه صفوان بن يحيى.

__________________

(١) فهرست الشيخ: ١٨٧ / ٨٣٤.

(٢) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٤٣٧، الفائدة الخامسة، برمز (شعج)، رقم الطريق: [٣٧٣].

(٣) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٧.

(٤) تقدّم قبل قليل بعنوان (أبو عبد الله) في الرقم: [٣٣٩٣].

(٥) تهذيب الأحكام ٧: ١١١ / ٤٧٨.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٦.

(٧) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٤١.

(٨) رجال النجاشي: ٤٥٨ / ١٢٤٨.

٢٧٠

[٣٢٩٣] أبو عزّة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٩٤] أبو علي الأرجاني:

في الكافي، في باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسىعليه‌السلام : عن العدة، عن أحمد بن محمّد، قال: حدثني أبو علي الأرجاني الفارسي، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سألت عبد الرحمن في السنة التي أُخذ فيها أبو الحسن الماضيعليه‌السلام ، فقلت له: إنَّ هذا الرجل قد صار في يد هذا وما ندري إلى ما يصير، فهل بلغك عنه في أحد من ولده شيء؟ فقال لي: ما ظننت أنَّ أحداً يسألني عن هذه المسألة، دخلت على جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) في منزله فإذا هو في بيت كذا في داره في مسجد له وهو يدعو وعلى يمينه موسى بن جعفر (عليهما السّلام)، يؤمّن على دعائه فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إليك وخدمتي لك، فَمَنْ وليّ الناس بعدك؟ فقال: إنَّ موسى قد لبس الدّرع وساوى عليه، فقلت له: لا أحتاج بعد هذا إلى شيء(٢) .

وفيه دلالة على إماميّته واحتياطه في الدين.

[٣٢٩٥] أبو علي الجريري:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٣.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٤٥ / ٣.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢١.

٢٧١

[٣٢٩٦] أبو علي الجَوّاني:

عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الصمت وحفظ اللسان(١) .

[٣٢٩٧] أبو علي:

الذي حدّث عنه حصين بن مخارق، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٢٩٨] أبو علي الحرّاني:

صاحب كتاب في الفهرست(٣) ، والنجاشي(٤) ، يرويه عنه أبو عبد الله البرقي(٥) و(٦) أبوه. وعنه ابن أبي عمير، في الفقيه، في آخر باب الجماعة وفضلها(٧) .

[٣٢٩٩] أبو علي الخَزّاز:

في التعليقة: عنه، البزنطي، والحجّال، في الصحيح(٨) . وعنه:

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٩٢ / ٣.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٤.

(٣) فهرست الشيخ: ١٨٧ / ٨٢٧.

(٤) رجال النجاشي: ٤٥٦ / ١٢٣٩.

(٥) كذا في الأصل والحجرية، والصحيح أحمد بن عبد الله البرقي، راجع المصدرين المذكورين آنفاً.

(٦) العطف بالواو إشارة إلى أن راوي الكتاب هو أحمد بن أبي عبد الله البرقي كما في الفهرست ورواه أيضاً أبوه كما في رجال النجاشي.

(٧) الفقيه ١: ٢٦٦ / ١٢١٥.

(٨) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٩٤، وراجع عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ٢٣ / ٨ باب ٤، محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضى الله عنه) قال: حدّثنا محمد بن الحسن الصفّار، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن محمّد الحجّال وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي علي الخزّاز.

٢٧٢

الحسين بن سعيد، في الكافي، في باب صلاة الحوائج(١) .

[٣٣٠٠] أبو علي صاحب الأنْماط:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب ورود تبع في كتاب الحجّ(٣) ، وفي التهذيب، في آخر باب الأذان والإقامة من أبواب الزيادات(٤) .

[٣٣٠١] أبو علي صاحب الكلل:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب حقّ المؤمن على أخيه(٥) ، وصفوان بن يحيى، عن أبي أيوب، عنه، في مشيخة الفقيه، في طريق أبان بن تغلب(٦) .

[٣٣٠٢] أبو علي بن مطهّر:

أحمد بن محمّد بن مطهر، مرّ في (كا)(٧) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٤٧٧ / ٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٠.

(٣) الكافي ٤: ٢٢٢ / ٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٢: ٢٨٦ / ١١٤٤.

(٥) أُصول الكافي ٢: ١٣٧ / ٨.

(٦) الفقيه ٤: ٢٣، من المشيخة.

(٧) مرّ في الجزء الخامس صحيفة: ٥٤، الطريق رقم: [٢١].

٢٧٣

[٣٣٠٣] أبو عمارة الطيّار:

عنه: الحسن بن فضّال، في الكافي(١) ، والتهذيب(٢) ، في كتاب المكاسب.

[٣٣٠٤] أبو عمرو الزبيري:

اسمه محمّد، قال النجاشي في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن: الزبيري والزبيريون في أصحابنا ثلاثة: هذا وأبو محمّد عبد الله بن هارون الزبيري وأبو عمرو محمّد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير(٣) . وظاهره أنّه من علمائنا الإمامية، وهو كثير الرواية مقبولها.

قال بعض المحققين: رأيت له أحاديث جياداً، منها حديثاً في أوائل الجهاد من الكافي(٤) طويل جدّاً، وآخر في كتاب الكفر والإيمان منه(٥) ، ومن تأمّلهما علم غزارة علم الرجل وجودة قريحته، وأنّه أهل لأن يخاطب بما لا يخاطب بها إلاّ جهابذة العلماء(٦) ، انتهى وهو كما قال.

[٣٣٠٥] أبو عمرو المدائني:

عنه: حمّاد بن عيسى، في الكافي، في باب الذنوب(٧) .

__________________

(١) الكافي ٥: ٣٠٤ / ٣.

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ٤ / ١٣.

(٣) رجال النجاشي: ٢٢٠.

(٤) الكافي ٥: ١٣ / ١.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٢٨ / ١.

(٦) لم نعثر على القائل.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢٠٩ / ٢٢.

٢٧٤

[٣٣٠٦] أبو عمرو(١) الأعمى الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٣٠٧] أبو عمر السرّاج:

يروي ابن أبي عمير وفضالة وجعفر بن بشير، عن الحسين ابن أبي العلاء، عنه، في الكافي، والتهذيب مكرّراً(٣) ، وربّما يوجد في بعض نسخ بعض الأسانيد: أبو عمرو بالواو.

[٣٣٠٨] أبو عمر المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٣٠٩] أبو عوف البجليّ:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب الوضوء قبل الطعام وبعده(٥) ، وعبد الله بن سنان، فيه، في باب المجالس بالأمانة(٦) .

__________________

(١) في المصدر: (أبو عمر)، ومثله في جامع الرواة ٢: ٤٠٧، وتنقيح المقال ٣: ٢٩. وما في منهج المقال: ٣٩٢ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٢.

(٣) لم نقف على رواية الأول والثاني عن الحسين بن أبي العلاء عنه، ولكن انظر رواية الثالث في الكافي ٥: ٢٢٩ / ٧، والتهذيب ٧: ١٣١ / ٥٧٤، وفيه: (أبو عمرو) بالواو ـ، وكما سينبّه المصنّفقدس‌سره عليه. وروى الشيخ الرواية نفسها في التهذيب أيضاً ٧: ٢٣٧ / ١٠٣٨ في باب الزيادات من الإجارات، بسند آخر عن جعفر بن بشير عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عمار السراج، وراجع معجم رجال الحديث ٢١: ٢٥٥، فلاحظ الاختلاف المذكور في سند الرواية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٥، وفيه: (المديني)، وفي هامش المصدر عن بعض النسخ كما في الأصل والحجريّة: المدني.

(٥) الكافي ٦: ٢٩٠ / ٥.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٤٨٣ / ١، وفيه: ابن أبي عوف.

٢٧٥

[٣٣١٠] أبو عيسى الورّاق:

هو محمّد بن هارون بن عيسى الوراق، له كتب في النجاشي(١) ، يظهر منه أنّه من علمائنا الإمامية، وفي الرواشح الدامادية: هو من أجلّة المتكلمين من أصحابنا، ومن أفاضلهم(٢) . وأطال في ذكر ما يدل على مدحه منه.

ذكره ابن داود في الممدوحين(٣) ، وعدم ذكره في المجروحين، مع التزامه إعادة ذكر من فيه غميزة، حتى سعد بن عبد الله، وهشام بن الحكم، وبريد بن معاوية، وغيرهم من الوجوه والأعيان(٤) ، وقال(٥) في ترجمة ثبيت(٦) مدحاً له وتوقيراً لأمره: صاحب أبي عيسى الوراق(٧) .

[٣٣١١] أبو عُيَينة:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب زكاة الذهب والفضة(٨) ، وصفوان بن يحيى، فيه، في باب الظهار(٩) ، وجعفر ابن بشير، في التهذيب، في باب تطهير الثياب(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٧٢ / ١٠١٦.

(٢) الرواشح السماوية: ٥٥.

(٣) رجال ابن داود (القسم الأول): ١٨٥ / ١٥٢١.

(٤) المصدر نفسه (القسم الثاني): ٢٤٧ / ٢٠٨، ٢٨٤ / ٥٤٦، ٢٣٣ / ٧٢.

(٥) أي ابن داود.

(٦) ثبيت بن محمد أبو محمد العسكري.

(٧) المصدر نفسه (القسم الأول): ٦٠ / ٢٨٤.

(٨) الكافي ٣: ٥١٦ / ٤، وفيه: ابن عيينة.

(٩) الكافي ٦: ١٥٩ / ٢٩.

(١٠) تهذيب الأحكام ١: ٢٣٣ / ٦٧٣، في باب تطهير المياه من النجاسات.

٢٧٦

[٣٣١٢] أبو غرّة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . وفي الفقيه(٢) : صفوان الجمال، عن أبي غرّة الخراساني(٣) ، وعنه: إسحاق بن عمّار(٤) ، وتقدّم بالمهملة(٥) .

[٣٣١٣] أبو القاسم الصيقل:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في التهذيب، في كتاب المكاسب(٦) ، ومحمّد بن عيسى، فيه(٧) .

[٣٣١٤] أبو القاسم بن أبي منصور:

في الفهرست في ترجمة أبي منصور الصرام: من أجلّة المتكلمين من أهل نيشابور. إلى أنْ قال: رأيت ابنه أبا القاسم، وكان فقيهاً، وسبطه أبا الحسن، وكان من أهل العلم. إلى آخره(٨) .

[٣٣١٥] أبو قَتادة الأنصاري:

اسمه الحارث، أو النعمان بن ربعي بن بلدمة السلمي، بدري، وشهد مع عليعليه‌السلام مشاهده كلّها، توفي سنة أربعين، وصلّى عليه عليعليه‌السلام ، ومرّ في أبواب الأشربة خبر فيه فضيلة له(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٣، وفيه: (أبو عزة)، بالعين المهملة ثم الزاي.

(٢) في حاشية الأصل: في باب الأكل والأشربة من آنية الذهب والفضة.

(٣) الفقيه ٣: ٢٢٦ / ١٠٦٠.

(٤) أُصول الكافي ٢: ١٤١ / ٧.

(٥) تقدّم بعنوان « أبو عزه » في الرقم: [٣٣٣٢] من هذه الفائدة.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣٧١ / ١٠٧٦.

(٧) المصدر نفسه ٦: ٣٨٢ / ١١٢٨.

(٨) فهرست الشيخ: ١٩٠ / ٨٥٢.

(٩) تقدّم في الجزء ١٧ صحيفة: ١٩ ٢٠ حديث ٢٠٦٢٤، الباب ١٦ من أبواب الأشربة المباحة.

٢٧٧

[٣٣١٦] أبو كهمس:

مرّ في (قصد) ما يشير إلى وثاقته(١) .

[٣٣١٧] أبو ليلى بن عمرو:

في رجال الشيخ: انه خرج على مقدمة عليعليه‌السلام يوم خروجه إلى صفين(٢) .

[٣٣١٨] أبو مالك الجُهني:

له كتاب في الفهرست، والنجاشي، يرويه أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه(٣) . وعنه: عبد الله بن المغيرة، في الكافي، في باب الفرش(٤) .

وفي التعليقة: ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة، ورواية جماعة كتابه إلى الجلالة(٥) .

[٣٣١٩] أبو المأمون:

من أصحاب الباقرعليه‌السلام في رجال الشيخ(٦) . وفي الكافي، في باب حقّ المؤمن على أخيه: ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس وفي نسخة

__________________

(١) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٤٣٨ الطريق رقم: [٣٧٤] برمز [شعد] وليس [قصد] فلاحظ.

(٢) رجال الشيخ: ٦٥ / ٤٠.

(٣) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٦، رجال النجاشي: ٤٦١ / ١٢٦٥.

(٤) الكافي ٦: ٤٧٦ / ٢.

(٥) لم نعثر عليه في تعليقة الوحيد على منهج المقال، بل الكلام المذكور لأبي علي الحائري ورد نصّاً في منتهى المقال: ٣٤٨.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٢ / ٢٠.

٢٧٨

عن يونس عن أبي المأمون الحارثي. إلى آخره(١) .

[٣٣٢٠] أبو محمّد الخزّاز:

في الفهرست: له أصل، يرويه عنه ابن أبي عمير(٢) . وعليه فيشمله ما مدح به المفيد أرباب الأُصول بما هو فوق الوثاقة(٣) .

[٣٣٢١] أبو محمّد الفراء:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب فضل الحج والعمرة(٤) .

[٣٣٢٢] أبو محمد الفَرازي:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه ابن أبي عمير(٥) .

[٣٣٢٣] أبو محمد الوابشي:

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب الموت في الغربة في كتاب الحج(٦) ، وفي التهذيب، في باب البيع بالنقد والنسيئة(٧) ، وفي الكافي، في باب حقيقة الإيمان(٨) ، وفي باب اتّباع الهوى(٩) ، وفي باب نادر في كتاب الزكاة(١٠) ، وفي باب الرجل يقتل مملوك غيره(١١) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ١٣٧ / ٧.

(٢) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٨.

(٣) انظر الرسالة العددية (للمفيد): ١٤.

(٤) الكافي ٤: ٢٥٥ / ١٢.

(٥) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٩.

(٦) الفقيه ٢: ١٩٦ / ٨٨٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٥٩ / ٢٥٤.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٤ / ٢.

(٩) أُصول الكافي ٢: ٢٥١ / ١.

(١٠) الكافي ٣: ٥٥٢ / ١.

(١١) الكافي ٧: ٣٠٥ / ١٠.

٢٧٩

وابن أبي عمير عنه، فيه، في باب إطعام المؤمن(١) ، وأحمد بن محمّد عنه، في التهذيب، في باب القود بين الرجال والنساء(٢) . والظاهر أنّه ابن عيسى، بقرينة روايته عن الحسن عنه أيضاً فيه في باب أحكام الطلاق(٣) .

[٣٣٢٤] أبو محمّد الواسطي:

له كتاب في الفهرست، والنجاشي، يرويه عنه الحسن بن محبوب(٤) . وقد مرّ غير مرّة دلالة ذلك على الوثاقة والإمامية فلا تغفل.

[٣٣٢٥] أبو مخلد السرّاج:

له كتاب في النجاشي، يرويه عنه ابن أبي عمير(٥) . وعنه: صفوان ابن يحيى، في الكافي، في باب الكذب(٦) ، وفي باب نوادر في كتاب العتق(٧) ، وابن مسكان، فيه، في باب النوادر في كتاب الديات(٨) ، وجعفر ابن بشير، عن الحسين بن أبي العلاء، عنه، في التهذيب، في باب الحدّ في الفرية والسبّ(٩) ، وفي الفقيه، في باب القذف(١٠) ، وابن رباط(١١) ، والقاسم

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ١٦١ / ٩.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ١٩٤ / ٧٦٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٨: ٥٣ / ١٧٣.

(٤) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٤٣، رجال النجاشي: ٤٦١ / ١٢٦٤.

(٥) رجال النجاشي: ٤٥٨ / ١٢٤٧.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٥٦ / ١٨.

(٧) الكافي ٦: ١٩٧ / ١٥.

(٨) الكافي ٧: ٣٧٥ / ١٥.

(٩) تهذيب الأحكام ١٠: ٨١ / ٣١٩.

(١٠) الفقيه ٤: ٣٥ / ١٠٨.

(١١) الكافي ٦: ١٣٥ / ٣.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388