مستدرك الوسائل خاتمة 9 الجزء ٢٧

مستدرك الوسائل خاتمة 915%

مستدرك الوسائل خاتمة 9 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 388

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 388 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291309 / تحميل: 4553
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 9

مستدرك الوسائل خاتمة ٩ الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

مدّته، رمته قسيّ الفناء بنبال الموت، و أصبحت الديار منه خالية، و المساكن معطّلة، و ورثها قوم آخرون. و إنّ لكم في القرون السالفة لعبرة أين العمالقة و أبناء العمالقة أين الفراعنة و أبناء الفراعنة أين أصحاب مدائن الرّسّ الذين قتلوا النبيّين و أطفأوا سنن المرسلين، و أحيوا سنن الجبّارين أين الذين ساروا بالجيوش، و هزموا بالألوف، و عسكروا العساكر، و مدّنوا المدائن

اين عمّار

و من الخطبة السابقة نفسها: ألا إنه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا، و أزمع التّرحال عباد اللّه الأخيار ما ضرّ إخواننا الذين سفكت دماؤهم و هم بصفّين أن لا يكونوا اليوم أحياء يسيغون الغصص و يشربون الرّنق(١) ؟ أين إخواني الذين ركبوا الطريق و مضوا على الحقّ؟ أين عمّار؟

و أين ابن التّيهان؟ و أين ذو الشّهادتين(٢) ؟ و أين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على النيّة، و أبرد برؤوسهم إلى الفجرة(٣) ؟

____________________

(١) الرنق: الكدر.

(٢) عمار: عمار بن ياسر، و كان ممّن عذّب هو و أبوه و أخوه و أمه في بدء الدعوة.

و ابن التيهان: ابو الهيثم مالك بن التيهان، من أكابر الصحابة. ذو الشهادتين: خزيمة بن ثابت الانصاري، من الصحابة. و هؤلاء الثلاثة شهدوا صفين و استشهدوا بها.

(٣) أبرد برووسهم: أرسلت رؤوسهم مع البريد بعد قتلهم إلى البغاة للتشفّي منهم.

١٤١

الكبر و التّعصّب و البغي

من خطبة له طويلة تسمّى «القاصعة(١) »: و لا تكونوا كالمتكبّر على ابن أمّه من غير ما فضل جعله اللّه فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد، و قدحت الحميّة في قلبه من نار الغضب، و نفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر الذي أعقبه اللّه به الندامة.

فاللّه اللّه في كبر الحميّة و فخر الجاهلية، فإنه منافخ الشيطان التي خدع بها الأمم الماضية و القرون الخالية.

و لا تطيعوا الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم، و أدخلتم في حقكم باطلهم، و هم أساس الفسوق اتّخذهم إبليس مطايا ضلال و جندا بهم يصول على الناس، و تراجمة ينطق على ألسنتهم استراقا لعقولكم و دخولا في عيونكم و نفثا في أسماعكم، فجعلكم مرمى نبله و موطى‏ء قدمه و مأخذ يده. فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس اللّه، و اتّعظوا بمثاوي خدودهم(٢) و مصارع جنوبهم. و استعيذوا باللّه من لواقح الكبر(٣) كما تستعيذون به من طوارق الدهر

____________________

(١) قصع فلان فلانا: حقّره. و قد سميت هذه الخطبة «القاصعة» لأن ابن أبي طالب حقّر فيها حال المتكبرين و أهل البغي.

(٢) مثاوي، جمع مثوى، بمعنى المنزل. و منازل الخدود: مواضعها من الأرض بعد الموت. و مصارع الجنوب: مطارحها على التراب.

(٣) لواقح الكبر: محدثاته في النفوس.

١٤٢

و لقد نظرت فما وجدت أحدا من العاملين يتعصّب لشي‏ء من الأشياء إلاّ عن علّة تحتمل تمويه الجهلاء أو حجّة تليط بعقول السفهاء، غيركم، فإنكم تتعصبون لأمر لا يعرف له سبب و لا علّة: أما إبليس فتعصّب على آدم لأصله، و طعن عليه في خلقته، فقال: «أنا ناريّ و أنت طينيّ» و أمّا الأغنياء من مترفة الأمم فتعصّبوا لآثار مواقع النّعم فقالوا: «نحن أكثر أموالا و أولادا و ما نحن بمعذّبين» فإن كان لا بدّ من العصبيّة فليكن تعصبكم لمكارم الخصال و محامد الأفعال و محاسن الأمور التي تفاضلت فيها المجداء و النّجداء بالأخلاق الرغيبة و الأحلام العظيمة، فتعصّبوا لخلال الحمد: من الحفظ للجوار و الوفاء بالذمام، و الطاعة للبرّ، و المعصية للكبر، و الكفّ عن البغي، و الإعظام للقتل، و الإنصاف للخلق، و الكظم للغيظ، و اجتناب الفساد في الأرض.

و احذروا ما نزل بالأمم قبلكم من المثلات(١) بسوء الأفعال و ذميم الأعمال، فتذكّروا في الخير و الشرّ أحوالهم و احذروا أن تكونوا أمثالهم.

أ لا و قد أمرني اللّه بقتال أهل البغي و النكث(٢) و الفساد في الأرض: فأمّا الناكثون فقد قاتلت. و أما القاسطون فقد جاهدت(٣) . و أمّا المارقة

____________________

(١) المثلات: العقوبات.

(٢) النكث: نقض العهد.

(٣) القاسطون: الجائرون على الحق.

١٤٣

فقد دوّخت. و أمّا شيطان الرّدهة(١) فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه و رجّة صدره. و بقيت بقيّة من أهل البغي، و لئن أذن اللّه في الكرّة عليهم لأديلنّ منهم(٢) إلاّ ما يتشذّر في أطراف البلاد تشذّرا(٣) .

و إني لمن قوم لا تأخذهم في اللّه لومة لائم: سيماهم سيما الصدّيقين، و كلامهم كلام الأبرار، عمّار الليل و منار النهار(٤) لا يستكبرون و لا يعلون و لا يغلّون(٥) و لا يفسدون: قلوبهم في الجنان و أجسادهم في العمل.

الدّنيا تطوى من خلفكم

من عهد له إلى محمد بن أبي بكر حين قلّده مصر. و فيه تذكير بأحوال الدنيا و ترغيب للولاة في أن يعدلوا و يرحموا لئلاّ يعذّبوا، و ذلك بأروع ما تجري به ريشة العبقرية من بيان: و أنتم طرداء الموت: إن أقمتم له أخذكم، و إن فررتم منه أدرككم،

____________________

(١) الردهة: النقرة في الجبل قد يجتمع فيها. و شيطانها ذو الثدية من رؤساء الخوارج وجد مقتولا في ردهة.

(٢) لأديلن منهم: لأمحقننهم ثم أجعل الدولة لغيرهم.

(٣) يتشذّر: يتفرق، أي: لا يفلت مني إلاّ من يتفرّق في أطراف البلاد.

(٤) عمار، جمع عامر، أي: يعمرون الليل بالسهر للفكر و العبادة.

(٥) يغلون. يخونون.

١٤٤

و هو ألزم لكم من ظلّكم الموت معقود بنواصيكم(١) ، و الدنيا تطوى من خلفكم، فاحذروا نارا قعرها بعيد، و حرّها شديد، و عذابها جديد، ليس فيها رحمة و لا تسمع فيها دعوة

دستور الولاة

من رسالة كتبها للأشتر النخعي لما ولاّه على مصر و أعمالها في عهد خلافته. و هي من جلائل رسائله و وصاياه، و أجمعها لقوانين المعاملات المدنية و الحقوق العامة و التصرّفات الخاصة في نهج الإمام. كما انها من أروع ما أنتجه العقل و القلب جميعا في تقرير علاقة الحاكم بالمحكوم، و في مفهوم الحكومة، حتى أن الإمام سبق عصره أكثر من ألف سنة بجملة ما ورد في هذه الرسالة الدستور، من إشراق العقل النيّر و القلب الخيّر.

ثم اعلم يا مالك أني قد وجّهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل و جور، و أن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم، و إنّما يستدلّ على الصالحين بما يجري اللّه لهم على ألسن عباده، فليكن أحبّ الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح، فاملك هواك و شحّ بنفسك عمّا لا يحلّ لك

____________________

(١) النواصي، جمع ناصية، و هي: مقدّم شعر الرأس.

١٤٥

فإنّ الشّحّ بالنفس الإنصاف منها في ما أحبّت أو كرهت(١) . و أشعر قلبك الرحمة للرعية، و المحبّة لهم، و اللطف بهم. و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغنتم أكلهم فإنهم صنفان: إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل(٢) ، و تعرض لهم العلل، و يؤتى على أيديهم في العمد و الخطأ(٣) ، فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحبّ أن يعطيك اللّه من عفوه و صفحه، فإنك فوقهم و والي الأمر عليك فوقك، و اللّه فوق من ولاّك و لا تندمنّ على عفو، و لا تبجحنّ بعقوبة و لا تسرعنّ إلى بادرة وجدت منها مندوحة(٤) .

أنصف اللّه و أنصف الناس من نفسك و من خاصّة أهلك و من لك فيه هوى من رعيّتك(٥) ، فإنك إلاّ تفعل تظلم و من ظلم عباد اللّه كان اللّه خصمه دون عباده. و ليس شي‏ء أدعى إلى تغيير نعمة اللّه و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم، فإنّ اللّه سميع دعوة المضطهدين و هو للظالمين بالمرصاد.

و ليكن أحبّ الأمور إليك أوسطها في الحقّ، و أعمّها في العدل و أجمعها لرضا الرعية، فإنّ سخط العامّة يجحف برضا الخاصة،

____________________

(١) الشح: البخل. يقول: انتصف من نفسك في ما أحبت و كرهت، أي ابخل بها و لا تمكّنها من الاسترسال في ما أحبّت، و احرص على صفائها كذلك بأن تحملها على ما تكره إن كان ذلك في الحق.

(٢) يفرط: يسبق. الزلل: الخطأ.

(٣) يؤتى على أيديهم: تأتي السيئات على أيديهم.

(٤) بجح بالشي‏ء: فرح به. البادرة: ما يبدر من الحدة عند الغضب في قول أو فعل.

المندوحة: المتّسع الذي يمكّن المرء من التخلّص.

(٥) من لك فيه هوى، أي: من تميل اليه ميلا خاصا.

١٤٦

و إن سخط الخاصّة يغتفر مع رضا العامّة(١) . و ليس أحد من الرعيّة أثقل على الوالي مؤونة في الرّخاء و أقلّ معونة له في البلاء، و أكره للإنصاف، و أسأل بالإلحاف(٢) ، و أقلّ شكرا عند الإعطاء، و أبطأ عذرا عند المنع، و أضعف صبرا عند ملمّات الدهر، من أهل الخاصة(٣) .

أطلق عن الناس عقدة كلّ حقد، و اقطع عنك سبب كلّ وتر(٤) ، و لا تعجلنّ إلى تصديق ساع فإنّ الساعي غاشّ و إن تشبّه بالناصحين.

إن شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا، و من شركهم في الآثام، فلا يكوننّ لك بطانة(٥) فإنهم أعوان الأثمة و إخوان

____________________

(١) يحجف: يذهب. يقول للحاكم: إذا رضي عليك الخاصة و سخط عليك العامة، فلا ينفعك رضا أولئك مع سخط هؤلاء. أما إذا رضي عليك العامة، و هؤلاء لا يرضيهم إلا العدل، فسخط الخاصة مغتفر.

(٢) الإلحاف: الإلحاح.

(٣) يقول: ليس هنالك من هم أثقل على الحاكم، و أقل نفعا له و أكثر ضررا عليه من خاصته و المتقربين اليه من ذوي الثروة و الوجاهة يلازمونه و يلحون عليه في قضاء حاجاتهم و يرهقونه بالمسائل و الشفاعات و يغنمون عن سبيله المغانم و يثرون على حساب العامة، ثم يجحدون كل ذلك و لا يساندون الحاكم أو الجمهور في نائبة أو أزمة. فهم لذلك فئة يجب على الحاكم الصالح أن ينبذها و يعتمد على العامة دون سواهم.

(٤) الوتر: العداوة: يقول: احلل عقدة الأحقاد من قلوب الناس بالعدل فيهم و حسن السيرة معهم. و اقطع السبب في عداء الناس لك بالإحسان اليهم قولا و عملا.

(٥) البطانة: الخاصة.

١٤٧

الظّلمة(١) ، و أنت واجد منهم خير الخلف ممّن لم يعاون ظالما على ظلمه و لا آثما على إثمه. ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمرّ الحق لك(٢) و أقلّهم مساعدة في ما يكون منك ممّا كره اللّه لأوليائه واقعا [ذلك] من هواك حيث وقع. و الصق بأهل الورع و الصدق ثم رضهم على أن لا يطروك و لا يبجحوك بباطل لم تفعله(٣) .

و لا يكوننّ المحسن و المسي‏ء عندك بمنزلة سواء، فإنّ في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان، و تدريبا لأهل الإساءة على الإساءة و ألزم كلاّ منهم ما ألزم نفسه(٤) و اعلم أنه ليس شي‏ء بأدعى إلى حسن ظنّ راع برعيّته من إحسانه إليهم(٥) و تخفيفه المؤونات عنهم، و ترك استكراهه إياهم على ما ليس قبلهم(٦) ، فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به

____________________

(١) الأثمة: جمع آثم. الظلمة: جمع ظالم.

(٢) آثرهم: أفضلهم. مرارة الحق. صعوبته. يقول: ليكن أفضل وزرائك و أعوانك في نظرك أصدقهم و أكثرهم قولا بالحق مهما كان الحق صعبا على نفسك.

(٣) رضهم: عوّدهم. يطروك: يطنبوا في مدحك. يبجحوك بباطل لم تفعله: يفرّحوك بأن ينسبوا اليك عملا عظيما لم تكن فعلته.

(٤) أي: أحسن الى المحسن بما ألزم نفسه، و هو استحقاق الإحسان. و عاقب المسي‏ء بما ألزم نفسه كذلك، و هو استحقاق العقاب.

(٥) ليس هنالك ما يحمل الوالي على الاطمئنان إلى أن قلوب الناس معه كالاحسان اليهم و العدل فيهم و تخفيف الاثقال عن كواهلهم. و هم في غير هذه الحال أعداء له ينتهزون الفرصة للثورة عليه، و إذ ذاك يسوء ظنه بهم.

(٦) قبلهم، بكسر ففتح: عندهم.

١٤٨

حسن الظنّ برعيّتك، و إنّ أحقّ من حسن ظنّك به لمن حسن بلاؤك عنده، و إنّ أحقّ من ساء ظنّك به لمن ساء بلاؤك عنده(١) .

و أكثر مدارسة العلماء و مناقشة الحكماء(٢) في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك، و إقامة ما استقام به الناس قبلك.

ولّ من جنودك أنصحهم في نفسك للّه و لرسوله و لإمامك، و أنقاهم جيبا و أفضلهم حلما: ممّن يبطى‏ء عن الغضب، و يستريح إلى العذر، و يرأف بالضعفاء، و ينبو على الأقوياء(٣) و ممن لا يثيره العنف، و لا يقعد به الضعف.

و إنّ أفضل قرّة عين الولاة استقامة العدل في البلاد، و ظهور مودّة الرعية، و إنه لا تظهر مودّتهم إلا بسلامة صدورهم، و لا تصحّ نصيحتهم إلاّ بحيطتهم على ولاة الأمور و قلّة استثقال دولهم(٤) .

ثم اعرف لكلّ امرى‏ء منهم ما أبلى، و لا تضيفنّ بلاء امرى‏ء إلى

____________________

(١) البلاء: الصنع، حسنا أو سيئا.

(٢) المنافثة: المحادثة.

(٣) ينبو: يشتدّ و يعلو. يأمر الحاكم بأن يولّي من جنوده من لا يضعف أمام الأقوياء و الأثرياء و النافذين بل يعلو عليهم و يشتدّ ليمنعهم من ظلم الضعفاء و الفقراء و البسطاء.

(٤) الحيطة، بكسر الحاء: مصدر «حاط» بمعنى: صان و حفظ، يقول: ان مودة الرعية لا تظهر و نصيحتهم لا تصحّ إلا بقدر ما يرغبون في المحافظة على ولاتهم و يحرصون على بقائهم و لا يستثقلون مدة حكمهم.

١٤٩

غيره(١) ، و لا يدعونّك شرف امرى‏ء إلى أن تعظّم من بلائه ما كان صغيرا، و لا ضعة امرى‏ء إلى أن تستصغر من بلائه ما كان عظيما.

ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيّتك في نفسك(٢) ممّن لا تضيق به الأمور و لا تمحكه الخصوم(٣) و لا يتمادى في الزلّة، و لا تشرف نفسه على طمع، و لا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه(٤) ، و أوقفهم في الشّبهات(٥) و آخذهم بالحجج، و أقلّهم تبرّما بمراجعة الخصم، و أصبرهم على تكشّف الأمور، و أصرمهم عند اتّضاع الحق، ممن لا يزدهيه إطراء، و لا يستميله إغراء، و أولئك قليل. ثم أكثر تعاهد قضائه(٦) و أفسح له في البذل ما يزيل علّته و تقلّ معه حاجته الى الناس و أعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصّتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك.

ثم انظر في أمور عمّالك فاستعملهم اختبارا، و لا تولّهم محاباة

____________________

(١) لا تنسبنّ صنيع امرى‏ء إلى غيره.

(٢) انتقال من الكلام في الجند الى الكلام في القضاة.

(٣) تمحكه: تغضبه.

(٤) لا يكتفي بما يبدو له بأول فهم و أقربه، بل يتأمل و يدرس حتى يأتي على أقصى الفهم و أدناه من الحقيقة.

(٥) الشبهات، جمع شبهة، و هي ما لا يتضح الحكم فيها بالنص، فينبغي العمل لردّ الحادثة التي ينظر فيها إلى أصل صحيح.

(٦) أي: تتبع قضاءه بالاستكشاف و التعرف.

١٥٠

و أثرة فإنهم جماع من شعب الجور و الخيانة(١) . ثم تفقّد أعمالهم و ابعث العيون(٢) من أهل الصدق و الوفاء عليهم، فإنّ تعاهدك في السرّ لأمورهم حدوة لهم(٣) على استعمال الأمانة و الرفق بالرعية. و تحفّظ من الأعوان فإن أحد منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه(٤) عندك أخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا فبسطت عليه العقوبة في بدنه، و أخذته بما أصاب به من عمله، ثم نصبته بمقام المذلّة، و وسمته بالخيانة، و قلّدته عار التهمة.

و تفقّد أمر الخراج بما يصلح أهله، فإنّ في صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم. و لا صلاح لمن سواهم إلا بهم، لأنّ الناس كلّهم عيال على الخراج و أهله. و ليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنّ ذلك لا يدرك إلاّ بالعمارة. و من طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد و أهلك العباد و لم يستقم أمره إلاّ قليلا.

و لا يثقلنّ عليك شي‏ء خفّفت به المؤونة عنهم فإنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك.

و إن العمران محتمل ما حمّلته، و إنما يؤتى خراب الأرض من

____________________

(١) أي: ولّهم الأعمال بالاختبار و التجربة، لا ميلا منك لمعاونتهم و لا استبدادا منك برأيك، فإن المحاباة و الأثرة يجمعان الظلم و الخيانة معا.

(٢) العيون: الرقباء.

(٣) حدوة: سوق و حثّ.

(٤) اجتمعت عليها أخبار عيونك: اتفقت عليها أخبار رقبائك.

١٥١

إعواز أهلها، و إنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع(١) و سوء ظننهم بالبقاء و قلّة انتفاعهم بالعبر.

ثم انظر في حال كتّابك فولّ على أمورك خيرهم، ممّن لا يجهل مبلغ قدر نفسه في الأمور، فإنّ الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره أجهل.

ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك و استنامتك(٢) و حسن الظنّ منك، فإنّ الرجال يتعرّفون لفراسات الولاة بتصنّعهم و حسن خدمتهم(٣) ، و ليس وراء ذلك من النصيحة و الأمانة شي‏ء. و مهما كان في كتّابك من عيب فتغابيت عنه ألزمته(٤) .

ثم استوص بالتجّار و ذوي الصّناعات و أوص بهم خيرا: المقيم منهم و المضطرب بماله(٥) ، فإنهم موادّ المنافع و أسباب المرافق، و تفقّد أمورهم بحضرتك و في حواشي بلادك. و اعلم مع ذلك أنّ في كثير منهم ضيقا فاحشا و شحّا قبيحا و احتكارا للمنافع و تحكّما في البياعات، و ذلك باب مضرّة للعامّة و عيب على الولاة، فامنع من الاحتكار فإن رسول اللّه صلى

____________________

(١) إشراف انفس الولاة على الجمع: تطلّعهم الى جمع المال و ادّخاره لأنفسهم طمعا و جشعا.

(٢) الفراسة: قوة الظن و إدراك الباطن من النظر في الظاهر. الاستنامة: الاطمئنان إلى حسن الرأي. أي: لا يكن اختيارك للكتاب متأثرا بميلك الخاص و فراستك التي قد تخطى‏ء.

(٣) أي يخدمون الولاء بما يطيب لهم توسّلا إلى حسن ظنّ هؤلاء بهم.

(٤) إذا تغابيت عن عيب في كتابك كان ذلك العيب لاصقا بك.

(٥) المتردد بأمواله بين البلدان.

١٥٢

اللّه عليه و سلّم منع منه. و ليكن البيع بيعا سمحا: بموازين عدل، و أسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع(١) فمن قارف حكرة بعد نهيك إياه فنكّل به و عاقبه في غير إسراف(٢) .

ثم يتحدّث الإمام في رسالته هذه إلى مالك الأشتر عن الطققة المعوزة فيقول: و احفظ للّه ما استحفظك من حقّه فيهم، و اجعل لهم قسما من بيت مالك فإنّ للأقصى منهم مثل الذي للأدنى، و كلّ قد استرعيت حقّه، فلا يشغلنّك عنهم بطر(٣) فإنك لا تعذر بتضييعك التافه(٤) لإحكامك المهمّ، فلا تشخص همّك عنهم(٥) و لا تصعّر خدّك لهم(٦) و تفقّد أمور من لا يصل إليك منهم ممّن تقتحمه العيون(٧) و تحقره الرجال، فإنّ هؤلاء من بين الرعية أحوج إلى الإنصاف من غيرهم. و تعهّد

____________________

(١) المبتاع: المشتري.

(٢) قارف: خالط. الحكرة: الاحتكار. نكل به: أوقع به العذاب عقوبة له. يقول: من احتكر بعد النهي عن الاحتكار عاقبه لكن من غير إسراف في العقوبة يتجاوز عن حد العدل فيها.

(٣) البطر: طغيان النعمة.

(٤) يقول: لا عذر لك بإهمالك القليل إذا أحكمت الكثير.

(٥) لا تشخص همك عنهم: لا تصرف همك عنهم.

(٦) صعّر خده: أماله عن النظر إلى الناس تهاونا و كبرا.

(٧) تقتحمه العيون: تكره أن تنظر اليه احتقارا.

١٥٣

أهل اليتم و ذوي الرقّة في السن(١) ممّن لا حيلة له، و لا ينصب للمسألة نفسه، و ذلك على الولاة ثقيل، و الحقّ كلّه ثقيل و اجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرّغ لهم فيه شخصك، و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه للّه الذي خلقك، و تقعد عنهم جندك و أعوانك(٢) من أحراسك و شرطك حتى يكلّمك متكلّمهم غير متتعتع(٣) فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول في غير موطن(٤) : «لن تقدّس أمّة لا يؤخذ للضعيف فيها حقّه من القويّ غير متتعتع» ثم احتمل الخرق منهم و العيّ(٥) و نحّ عنهم الضيق و الأنف(٦) .

ثم أمور من أمورك لا بدّ لك من مباشرتها: منها إجابة عمّالك بما يعيا عنه كتّابك. و منها إصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك بما تحرج به صدور أعوانك(٧) ، و أمض لكلّ يوم عمله فإنّ لكلّ يوم ما فيه.

____________________

(١) ذوو الرقة في السن: المتقدمون فيه.

(٢) أي: تأمر بأن يقعد عنهم جندك و أعوانك و بألا يتعرضوا لهم.

(٣) التعتعة في الكلام: التردد فيه من عجز و عيّ، أو من خوف.

(٤) في مواطن كثيرة.

(٥) الخرق: العنف. العي: العجز عن النطق. أي: لا تضجر من هذا و لا تغضب من ذاك.

(٦) الأنف: الاستنكاف و الاستكبار.

(٧) تحرج: تضيق. يقول: إن الأعوان تضيق صدورهم بتعجيل الحاجات، و يحبون المماطلة في قضائها، استجلابا للمنفعة أو إظهارا للجبروت.

١٥٤

و لا تطوّلنّ احتجابك عن رعيّتك، فإنّ احتجاب الولاة عن الرعيّة شعبة من الضيق و قلّة علم بالأمور. و الاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير و يعظم الصغير، و يقبح الحسن و يحسن القبيح، و يشاب الحقّ بالباطل. و إنما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور، و ليست على الحقّ سمات(١) تعرف بها ضروب الصدق من الكذب، و إنما أنت أحد رجلين: إمّا امرؤ سخت نفسه بالبذل في الحق ففيم احتجابك(٢) من واجب حقّ تعطيه أو فعل كريم تسديه؟ أو مبتلى بالمنع فما أسرع كفّ الناس عن مسألتك إذا أيسوا من بذلك(٣) ، مع أنّ أكثر حاجات الناس إليك مما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب إنصاف في معاملة.

ثم إنّ للوالي خاصّة و بطانة فيهم استئثار و تطاول، و قلّة إنصاف في معاملة، فاحسم مادّة أولئك بقطع أسباب تلك الأحوال(٤) و لا تقطعنّ لأحد من حاشيتك و حامّتك قطيعة(٥) و لا يطمعنّ منك في اعتقاد عقدة تضرّ بمن يليها من الناس في شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على

____________________

(١) سمات: علامات.

(٢) لأي سبب تحتجب عن الناس في أداء حقهم، أو في عمل تمنحهم إياه؟

(٣) يقول: و إن قنط الناس من قضاء مطالبهم منك أسرعوا الى البعد عنك، فلا حاجة للاحتجاب.

(٤) احسم: اقطع. يقول: اقطع مادة شرورهم عن الناس بقطع أسباب تعدّيهم، و إنما يكون ذلك بالأخذ على أيديهم و منعهم من التصرّف في شؤون العامة.

(٥) الاقطاع: المنحة من الأرض. القطيعة: الممنوح منها. الحامة، كالطّامة: الخاصة و القرابة. الاعتقاد: الامتلاك. العقدة: الضيعة.

١٥٥

غيرهم فيكون مهنأ ذلك(١) لهم دونك، و عيبه عليك في الدنيا و الآخرة.

و ألزم الحقّ من لزمه من القريب و البعيد، و كن في ذلك صابرا محتسبا، واقعا ذلك من قرابتك و خاصّتك حيث وقع، و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه، فإنّ مغبّة ذلك محمودة(٢) .

و إن ظنّت الرعيّة بك حيفا فأصحر(٣) لهم بعذرك، و اعدل عنك ظنونهم بإصحارك فإنّ في ذلك رياضة منك لنفسك(٤) و رفقا برعيّتك و إعذارا(٥) تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق.

و لا تدفعنّ صلحا دعاك إليه عدوّك و للّه فيه رضا، فإنّ في الصلح دعة لجنودك و راحة من همومك و أمنا لبلادك. و إن عقدت بينك و بين عدوّك عقدة أو ألبسته منك ذمّة فحط عهدك بالوفاء و ارع ذمّتك بالأمانة و اجعل نفسك جنّة دون ما أعطيت(٦) و لا تغدرنّ بذمّتك و لا تخيسنّ بعهدك

____________________

(١) المهنأ: المنفعة الهنيئة.

(٢) المغبة: العاقبة، يقول: إن إلزام الحق لمن لزمهم، و إن ثقل على الوالي و عليهم، محمود العاقبة يحفظ الدولة.

(٣) الحيف: الظلم. أصحر بهم: ابرز لهم.

(٤) رياضة منك لنفسك: تعويدا لنفسك على العدل.

(٥) الإعذار: تقديم العذر أو إبداؤه.

(٦) أصل معنى الذمة: وجدان مودع في جبلة الانسان ينبهه لرعاية حق ذوي الحقوق و يدفعه لأداء ما يجب عليه منها، ثم أطلقت على معنى العهد. الجنة: الوقاية.

يقول: حافظ بروحك على ما أعطيت من العهد.

١٥٦

و لا تختلنّ(١) عدوّك. و لا تعقد عقدا تجوّز فيه العلل(٢) و لا تعوّلنّ على لحن قول بعد التأكيد و التوثقة، و لا يدعونّك ضيق أمر لزمك فيه عهد اللّه إلى طلب انفساخه بغير الحقّ(٣) .

و لا تقوّينّ سلطانك بسفك دم حرام، فإنّ ذلك ممّا يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله، و لا عذر لك عند اللّه و لا عندي في قتل العمد و إيّاك و المنّ على رعيّتك بإحسانك، أو التزيّد في ما كان من فعلك(٤) أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك، فإنّ المنّ يبطل الإحسان، و التزيّد يذهب بنور الحق، و الخلف يوجب المقت عند اللّه و الناس.

و إياك و العجلة بالأمور قبل أوانها، أو التسقّط فيها عند إمكانها(٥) أو الوهن عنها إذا استوضحت. فضع كلّ أمر موضعه، و أوقع كلّ أمر موقعه.

____________________

(١) خاس بعهده: خانه و نقضه. الختل: الخداع.

(٢) العلل: جمع علة و هي في النقد و الكلام بمعنى ما يصرفه عن وجهه و يحوّله الى غير المراد، و ذلك يطرأ على الكلام عند إبهامه و عدم صراحته.

(٣) لحن القول: ما يقبل التوجيه كالتورية و التعريض. يقول: إذا ريت ثقلا من التزام العهد فلا تركن إلى لحن القول لتتملص منه، بل خذ بأصرح الوجوه لك و عليك.

(٤) التزيّد: إظهار الزيادة في الأعمال و المبالغة في وصف الواقع منها في معرض الافتخار.

(٥) التسقط: يريد به هنا: التهاون.

١٥٧

و إياك و الاستئثار بما الناس فيه أسوة(١) ، و التغابي عما تعنى به مما قد وضح للعيون، فإنه مأخوذ منك لغيرك، و عمّا قليل تنكشف عنك أغطية الأمور و ينتصف منك للمظلوم. إملك حميّة أنفك(٢) و سورة حدّك و سطوة يدك و غرب لسانك(٣) و احترس من كلّ ذلك بكفّ البادرة(٤) و تأخير السطوة حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار.

و الواجب عليك أن تتذكّر ما مضى لمن تقدّمك من حكومة عادلة أو سنّة فاضلة، و تجتهد لنفسك في اتّباع ما عهدت إليك في عهدي هذا، و استوثقت به من الحجّة لنفسي عليك، لكي لا تكون لك علّة عند تسرّع نفسك إلى هواها. و أنا أسأل اللّه أن يوفّقني و إياك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح اليه و إلى خلقه(٥) .

____________________

(١) احذر أن تخصّ نفسك بشي‏ء تزيد به عن الناس، و هو مما تجب فيه المساواة من الحقوق العامة.

(٢) أي: أملك نفسك عند الغضب.

(٣) السورة: الحدة: و الحد: البأس. و الغرب: الحد، تشبيها للسان بحدّ السيف و نحوه.

(٤) البادرة: ما يبدر من اللسان عند الغضب، و إطلاق اللسان يزيد الغضب اتقادا، و السكون يطفى‏ء من لهبه.

(٥) يريد من العذر الواضح: العدل، فإنه عذر لك عند من قضيت عليه، و عذر عند اللّه في من أجريت عليه عقوبة أو حرمته من منفعة.

١٥٨

حدود الضّريبة

من وصية كان الإمام يكتبها لمن يستعمله على الصدقات، و هي تزخر بحنان الحاكم الأب على أبنائه، و تصلح لأن تدخل في دستور الدولة المثالية التي يحلم بها صفوة الخلق إذا قدمت على الحيّ فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم، ثم امض إليهم بالسكينة و الوقار حتى تقوم بينهم فتسلّم عليهم، و لا تخدج بالتحية لهم(١) ، ثم تقول: عباد اللّه، أرسلني اليكم وليّ اللّه و خليفته لآخذ منكم حقّ اللّه في أموالكم، فهل للّه في أموالكم من حقّ فتؤدّوه إلى وليّه؟

فإن قال قائل: لا فلا تراجعه. و إن أنعم لك منعم(٢) فانطلق معه من غير أن تخيفه و توعده أو تعسفه أو ترهقه(٣) فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضّة. فإن كان له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلاّ بإذنه. فإذا أتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلّط عليه و لا عنيف به، و لا تنفّرنّ بهيمة و لا تفزّعنّها و لا تسوءنّ صاحبها فيها. و اصدع المال صدعين(٤) ثم خيّره:

____________________

(١) أخدجت السحابة: قلّ مطرها.

(٢) أنعم لك منعم، أي: قال لك: نعم.

(٣) تعسفه: تأخذه بشدة. ترهقه: تكلفه ما يصعب عليه.

(٤) أي: اقسمه قسمين.

١٥٩

فإذا اختار فلا تعرّضنّ لما اختاره. فلا تزال كذلك حتى يبقى ما فيه وفاء لحقّ اللّه في ماله، فاقبض حقّ اللّه منه. فإن استقالك فأقله(١) ، ثم اخلطهما، ثم اصنع مثل الذي صنعت أولا حتى تأخذ حق اللّه في ماله.

السفهاء و التجار

من كتاب بعث به الإمام الى أهل مصر مع مالك الاشتر لما ولاّه إمارتها: إني و اللّه لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الأرض كلّها(٢) ما باليت و لا استوحشت. و إني من ضلالهم الذي هم فيه و الهدى الذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي و يقين من ربّي، و لكني آسى(٣) أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها و فجّارها فيتّخذوا مال اللّه دولا و عباده خولا(٤) و الصالحين حربا و الفاسقين حزبا، فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم و تأنيبكم، و جمعكم و تحريضكم

____________________

(١) أي: فإن ظنّ في نفسه سوء الاختيار و أنّ ما أخذت منه من الزكاة اكرم مما في يده، و طلب الإعفاء من هذه القسمة، فاعفه منها، و اخلط، و أعد القسمة.

(٢) الطلاع: مل‏ء الشي‏ء. يقول: لو كنت واحدا و هم يملأون الأرض للقيتهم غير مبال بهم. و الضمير يعود هنا على خصومه و محاربيه من وجهاء ذلك الزمان.

(٣) آسى: أحزن.

(٤) دولا، جمع دولة «بالضم»: أي شيئا يتداولونه بينهم و يتصرفون به في غير حق اللّه. الخول: العبيد.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

من أهل زُبالة(١) ، كذا في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٢) . وفي الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن أبي قتادة القميّ، عن أبي خالد الزبالي، قال: لما قدم(٣) بأبي الحسن موسىعليه‌السلام على المهدي القُدْمَة الاولى نزل زبالة، فكنت أُحَدِّثُه فرآني مغموماً، فقال لي: يا أبا خالد ما لي أراك مغموماً؟ فقلت: وكيف لا أغتمُّ وأنت تُحمل إلى هذا الطاغية ولا أدري ما يُحْدِثُ فيك، فقال: ليس عليّ بأس، إذا كان شهر كذا وكذا يوم كذا فوافني في أوّل الليل(٤) .

فما كان لي همّ إلاّ إحصاء الشّهور حتى كان ذلك اليوم فوافيت الميل(٥) ، فما زلت عنده حتى كادت الشّمس أنْ تغيب، ووسوس الشّيطان عليه اللعنة في صدري، وتخوّفت أنْ أشك فيما قال فبينا، أنا كذلك إذ نظرت إلى سواد قد أقبل من ناحية العراق، فاستقبلتهم، فإذا أبو الحسنعليه‌السلام أمام القَطار على بغلة، فقال: أيه يا أبا خالد، فقلت: لبّيك يا بن رسول الله،

__________________

جاهلية، وحوسب بما عمل في الإسلام « منه نور الله قلبه ».

في الحجرية: الفسقادات بالدال المهملة بدل الراء المهملة ولم نجد لها معنى مناسباً في كتب اللغة المتوفرة لدينا.

(١) زبالة: بضم أوّله، منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة، وقيل غير ذلك، راجع معجم البلدان ٣: ١٢٩ (زبالة)

(٢) رجال الشيخ: ٣٦٥ / ٨.

(٣) في المصدر: أُقدم.

(٤) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (الميل نسخة بدل).

أقول: ذُكر للميل عدّة معاني منها: ثلث الفرسخ، القطعة من الأرض ما بين العلمين، قدر مدّ البصر، راجع النهاية لابن الأثير ٤: ٣٨٢ « ميل ».

(٥) في الحجريّة: (الليل)

٢٦١

فقال: لا تشكّنّ، وَدّ الشيطان أنّك شككت، فقلت: الحمد لله الذي خلّصك منهم، فقال: إنّ لي إليهم عودة لا أتخلّص منهم(١) .

والخبر صحيح، ويدلّ على إماميّته وحسن عقيدته ومحبّته.

[٣٢٥٩] أبو خالد الكُوفيّ:

من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٢) عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الحث على الطلب(٣) ، وفي التهذيب، في كتاب المكاسب(٤) .

[٣٢٦٠] أبو خلف البَجَلِيّ (٥) :

روى عنه: علي بن الحسين بن بابويه، عن أبي محمّد الحسن بن علي (عليهما السّلام). كذا في رجال الشيخ(٦) .

[٣٢٦١] أبو دُجانة الأنصاري:

هو سماك بن خراشة(٧) ، وقد مرّ(٨) .

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٣٩٨ / ٣.

(٢) رجال الشيخ: ٣٩٦ / ٢.

(٣) الكافي ٥: ٧٨ / ٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٢٤ / ٨٩١.

(٥) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: (العجلي) وهو الموافق لما في: منهج المقال: ٣٨٧، ومجمع الرجال ٧: ٣٨، وجامع الرواة ٢: ٢٨٣، وتنقيح المقال ٣: ١٥.

(٦) رجال الشيخ: ٤٣٨ / ١.

(٧) في الحجرية: (بن أبي خراشة).

أقول: في المصادر الرجالية ورد (بن خرشة) بالخاء المعجمة ثمّ الراء المهملة والشين المعجمة راجع: تنقيح المقال ٣: ٦٨، ومعجم رجال الحديث ٨: ٣٠٣، الجرح والتعديل ٤: ٢٧٩ / ١٢٠١، الاستيعاب (المطبوع مع الإصابة) ٢: ٨٣، ثقات ابن حبان ٣: ١٨٠، ٢: ٢٢٣٥، سير أعلام النبلاء ١: ٢٤٣.

(٨) تقدّم في الجزء الثامن صحيفة: ٥٦، وبرقم: [١٢٤٤].

٢٦٢

[٣٢٦٢] أبو الربيع بن أبي العاص بن ربيعة:

صهر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسلف أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومن أصحابه، ممدوح(١) .

[٣٢٦٣] أبو الرضا عبد الله بن يحيى:

الحضرمي، عدّه البرقي في رجاله من أولياء أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) ، وكذا في آخر الخلاصة(٣) .

[٣٢٦٤] أبو زكريا:

الذي حدّث عنه خالد بن عيسى العكلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٢٦٥] أبو زياد النَّهْدي:

في التعليقة: عنه ابن أبي عمير في الصحيح(٥) .

[٣٢٦٦] أبو سارة:

إمام مسجد بني هلال، كما في الكافي، في آخر باب المستضعف(٦) ،

__________________

(١) انظر ما ورد في رجال الكشي ١: ٢٨١ / ١١١، في ترجمة محمد بن أبي بكر.

(٢) رجال البرقي: ٤.

(٣) رجال العلاّمة: ١٩٢، وفيه: (الجرمي)

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٢.

(٥) نسخ التعليقة الموجودة عندنا خالية منه، وأُنظر رواية التهذيب ١: ٤١٣ / ١٣٠١، بسنده عن محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي زياد النهدي.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٩٩ / ١٢.

٢٦٣

يروي عنه، الحسن بن محبوب بتوسط علي بن الحسن بن رباط، في التهذيب، في كتاب المكاسب(١) ، وفي الكافي، في باب بيع السلاح(٢) ، وعنه أيضاً: إسحاق بن عمّار مكرراً(٣) .

[٣٢٦٧] أبو سعيد الآدمي:

سهل بن زياد، أوضحنا وثاقته في شرح المشيخة(٤) .

[٣٢٦٨] أبو سعيد البَجَلِيّ:

عنه: عبد الله بن المغيرة، في الكافي، في باب ان الدعاء سلاح المؤمن(٥) .

[٣٢٦٩] أبو سعيد عُقيصان (٦) :

من بني تيم الله بن ثعلبة، عدّه البرقي(٧) في رجاله من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكذا في آخر الخلاصة(٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥٣ / ١٠٠٤.

(٢) الكافي ٥: ١١٢ / ٢.

(٣) الكافي ٥: ٤٥٣ / ٢، والرواية نفسها في التهذيب ٧: ٢٥٢ / ١٠٨٦، والاستبصار ٣: ١٤٢ / ٥١٢، ولم نقف على رواية أُخرى روى فيها إسحاق بن عمار عنه.

(٤) راجع الجزء الخامس صحيفة: ٣١٣، برمز (شه)، ورقم الطريق: [٣٠٥] في طريقه إلى مروان بن مسلم.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٣٤٠ / ٦.

(٦) في الحجرية: (عقيسان) بالسين المهملة.

وورد في بعض المصادر: عقيصا بغير نون كما في رجال الشيخ: ٧٦ / ١ وغيره، وفي البعض الآخر كما في الأصل فلاحظ.

(٧) رجال البرقي: ٥.

(٨) رجال العلامة: ١٩٣.

٢٦٤

[٣٢٧٠] أبو سعيد المكاري:

هو هاشم بن حيان، وقد مرّ(١) .

[٣٢٧١] أبو السفاح البَجَلِيّ:

وهو أوّل قتيل قتل من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم صفين، كذا في رجال الشيخ(٢) ، والخلاصة(٣) . وظاهر الجماعة مدحه؛ ولذا ذكره [العلاّمة في(٤) ] الخلاصة وابن داود في القسم الأول(٥) .

[٣٢٧٢] أبو سلمة السرّاج:

يروي عنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع بلا واسطة(٦) ، وبتوسط الخيبري(٧) ، ويظهر من الكافي(٨) في باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) الاعتماد عليه.

[٣٢٧٣] أبو سليمان الجصّاص:

عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب دعوات موجزات(٩) .

__________________

(١) تقدم في صحيفة: ١٧٨، برقم: [٣١١١].

(٢) رجال الشيخ: ٦٥ / ٣٥.

(٣) رجال العلاّمة: ١٨٧ / ١.

(٤) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أضفناه لان السياق يقتضيه.

(٥) رجال ابن داود: ٢١٨ / ٤٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٢١ / ١٣١٣.

(٧) الكافي ٣: ٣٤٢ / ١٠.

(٨) انظر أُصول الكافي ١: ٣٩٤ / ٤.

(٩) أُصول الكافي ٢: ٤٢٠ / ٢.

٢٦٥

[٣٢٧٤] أبو سمرة بن أبرهة:

مرّ في (هياج)(١) انّه من شهود وصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهي وصيّة طويلة مرويّة بسند صحيح، قال بعض المحققين: فتدبر وتذكّر أنّ الوصيّة ممّا يستحب فيها أنْ يشهد ذوا عدل(٢) ، انتهى.

قلت: في رجال الشيخ: أبو شمر بن أبرهة بن الصباح الحميري، وكان من أهل الشام، ومعه رجال من أهل الشام لحقوا بأمير المؤمنينعليه‌السلام بصفين(٣) .

والظاهر الاتحاد، ووقوع التصحيف في الكافي(٤) .

[٣٢٧٥] أبو شيبة الخراساني:

عنه: أبان بن عثمان، في الكافي، في باب البدع والرأي(٥) ، وعبد الله ابن مسكان، في باب ذي اللسانين(٦) .

[٣٢٧٦] أبو صادق كليب الحزمي (٧) :

عدّه البرقي في رجاله من خواص أصحاب(٨) أمير المؤمنينعليه‌السلام

__________________

(١) تقدم في صحيفة: ١٩٠، برقم: [٣٢٤٦].

(٢) لم نعثر على القائل في الكتب الموجودة لدينا.

(٣) رجال الشيخ: ٦٥ / ٣٤.

(٤) الكافي ٧: ٥١ / ٧.

(٥) أُصول الكافي ١: ٤٥ / ٧.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٥٧ / ٢، وفيه: (عثمان بن عيسى) بدل (عبد الله بن مسكان) وما في المتن موافق لما ذكر الأردبيلي في جامع الرواة ٢: ٣٩٣، ولعله من سهو القلم فلاحظ.

(٧) في الحجرية: « الحرمي » بالحاء والراء المهملتين.

(٨) في الأصل: « أصحاب » لم ترد.

٢٦٦

من اليمن(١) ، وكذا في آخر الخلاصة(٢) ، وفي رجال الشيخ: أبو صادق، وهو أبو عاصم بن كليب الحزمي، عربي، كوفي(٣) .

[٣٢٧٧] أبو صامت:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ، وفي أصحاب الباقرعليه‌السلام : الحلواني(٥) . عنه: عبد الله بن أبي يعفور(٦) ، وعبد الله بن مسكان(٧) ، ومعلى بن خنيس(٨) ، وكرام(٩) .

[٣٢٧٨] أبو الصفر الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[٣٢٧٩] أبو عاصم المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

[٣٢٨٠] أبو عبد الرّحمن الأعرج:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) وله في الفهرست كتاب

__________________

(١) رجال البرقي: ٦، وفيه: « الخزمي »، بالخاء المعجمة والزاي.

(٢) رجال العلاّمة: ١٩٤، وفيه: « الحرمي »، بالحاء والراء المهملتين.

(٣) رجال الشيخ: ٦٣ / ١٢، وفيه: « الجرمي »، بالجيم والراء المهملة.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٤.

(٥) رجال الشيخ: ١٤١ / ٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٤: ١٥٠ / ٤١٧.

(٧) الكافي ٤: ٥٥٦ / ١٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٤: ١٥٠ / ٤١٧.

(٩) الكافي ٨: ٢٤٠ / ٣٢٨، من الروضة.

(١٠) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٣.

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٨.

(١٢) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٧.

٢٦٧

يرويه عنه القاسم بن إسماعيل(١) . عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في آخر كتاب الكفر والإيمان(٢) .

[٣٢٨١] أبو عبد الرّحمن عبد الله بن حبيب:

السلمي، عدّه البرقي في رجاله من خواص أصحاب(٣) أمير المؤمنينعليه‌السلام من مضر، ولكن قال: وبعض الرواة يطعن فيه(٤) .

وفي مناقب ابن شهرآشوب قيل: إنّ عبد الرّحمن(٥) السلمي علّم ولد الحسينعليه‌السلام الحمد، فلمّا قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار وألف حلّه وحشا فاه درّاً، فقيل له في ذلك: فقالعليه‌السلام : وأين يقع هذا من عطائه، يعني تعليمه(٦) .

[٣٢٨٢] أبو عبد الرّحمن المسعودي:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه محمّد بن موسى خوراء(٧) ، والشيخ الصدوق الثقة العباس بن عامر(٨) .

__________________

(١) فهرست الشيخ: ٣٧٧ / ٨٥٢، (نسخة جامعة مشهد)

(٢) أُصول الكافي ٢: ٣٣٣ / ٤.

(٣) في الأصل: « أصحاب » لم ترد.

(٤) رجال البرقي: ٥.

(٥) في حاشية الأصل: (ظاهراً أبا عبد الرحمن نسخة بدل)

(٦) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٦٦.

(٧) فهرست الشيخ: ١٨٤ / ٨٠٨.

(٨) كذا العبارة في الأصل والحجرية، ومقتضى العطف أنه راوي كتابه أيضاً، ولكن لم نجد ذلك في عدّة نسخ من الفهرست.

نعم لعله مراد المصنف قدس‌سره الإشارة إلى رواية العباس بن عامر عنه، كما في الكافي ٥: ٣١٤ / ٤٢.

٢٦٨

[٣٢٨٣] أبو عبد الله:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٨٤] أبو عبد الله الخراساني:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: إبراهيم بن هاشم(٢) .

[٣٢٨٥] أبو عبد الله الخَزّاز:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب فضل النظر إلى الكعبة(٣) .

[٣٢٨٦] أبو عبد الله الخُمْري:

من مشايخ النجاشي(٤) .

[٣٢٨٧] أبو عبد الله صاحب السّابري:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب الشكر(٥) . واستظهر في الجامع كونه عمر بن يزيد(٦) .

[٣٢٨٨] أبو عبد الله الفرّاء:

صاحب كتاب معتمد في المشيخة(٧) ، وفي الفهرست: يرويه عنه

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٤٨٩١ (طبع جامعة المدرسين)

(٢) الفقيه ٤: ١١٩ ١٢٠ من المشيخة.

(٣) الكافي ٤: ٢٤٠ / ٣.

(٤) راجع رجال النجاشي: ٦٨ / ١٦٥، في ترجمة الحسين بن أحمد بن مغيرة وفيه: أبو عبد الله بن الخمري.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٨٠ / ٢٧.

(٦) جامع الرواة ٢: ٣٩٩.

(٧) الفقيه ٤: ٣٤، من المشيخة.

٢٦٩

ابن أبي عمير(١) ، وقد مر(٢) .

[٣٢٨٩] أبو عبد الله بن محمّد:

في الفهرست: ذكره ابن عقدة، له كتاب رويناه عن ابن أبي عمير عن الأحول عنه(٣) . والظاهر أنّه الذي تقدم في أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

وقوله: ذكره ابن عقدة أي في رجال الصادقعليه‌السلام ، فلوثاقته أمارتان.

[٣٢٩٠] أبو عبد الله:

مولى عبد ربّه، عنه: ابن مسكان، في التهذيب، في باب بيع الواحد بالاثنين(٥) .

[٣٢٩١] أبو عثمان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٢٩٢] أبو عثمان الأحول:

له كتاب في الفهرست(٧) ، والنجاشي(٨) ، يرويه عنه صفوان بن يحيى.

__________________

(١) فهرست الشيخ: ١٨٧ / ٨٣٤.

(٢) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٤٣٧، الفائدة الخامسة، برمز (شعج)، رقم الطريق: [٣٧٣].

(٣) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٧.

(٤) تقدّم قبل قليل بعنوان (أبو عبد الله) في الرقم: [٣٣٩٣].

(٥) تهذيب الأحكام ٧: ١١١ / ٤٧٨.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٦.

(٧) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٤١.

(٨) رجال النجاشي: ٤٥٨ / ١٢٤٨.

٢٧٠

[٣٢٩٣] أبو عزّة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٩٤] أبو علي الأرجاني:

في الكافي، في باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسىعليه‌السلام : عن العدة، عن أحمد بن محمّد، قال: حدثني أبو علي الأرجاني الفارسي، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سألت عبد الرحمن في السنة التي أُخذ فيها أبو الحسن الماضيعليه‌السلام ، فقلت له: إنَّ هذا الرجل قد صار في يد هذا وما ندري إلى ما يصير، فهل بلغك عنه في أحد من ولده شيء؟ فقال لي: ما ظننت أنَّ أحداً يسألني عن هذه المسألة، دخلت على جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) في منزله فإذا هو في بيت كذا في داره في مسجد له وهو يدعو وعلى يمينه موسى بن جعفر (عليهما السّلام)، يؤمّن على دعائه فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إليك وخدمتي لك، فَمَنْ وليّ الناس بعدك؟ فقال: إنَّ موسى قد لبس الدّرع وساوى عليه، فقلت له: لا أحتاج بعد هذا إلى شيء(٢) .

وفيه دلالة على إماميّته واحتياطه في الدين.

[٣٢٩٥] أبو علي الجريري:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٣.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٤٥ / ٣.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢١.

٢٧١

[٣٢٩٦] أبو علي الجَوّاني:

عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الصمت وحفظ اللسان(١) .

[٣٢٩٧] أبو علي:

الذي حدّث عنه حصين بن مخارق، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٢٩٨] أبو علي الحرّاني:

صاحب كتاب في الفهرست(٣) ، والنجاشي(٤) ، يرويه عنه أبو عبد الله البرقي(٥) و(٦) أبوه. وعنه ابن أبي عمير، في الفقيه، في آخر باب الجماعة وفضلها(٧) .

[٣٢٩٩] أبو علي الخَزّاز:

في التعليقة: عنه، البزنطي، والحجّال، في الصحيح(٨) . وعنه:

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٩٢ / ٣.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٤.

(٣) فهرست الشيخ: ١٨٧ / ٨٢٧.

(٤) رجال النجاشي: ٤٥٦ / ١٢٣٩.

(٥) كذا في الأصل والحجرية، والصحيح أحمد بن عبد الله البرقي، راجع المصدرين المذكورين آنفاً.

(٦) العطف بالواو إشارة إلى أن راوي الكتاب هو أحمد بن أبي عبد الله البرقي كما في الفهرست ورواه أيضاً أبوه كما في رجال النجاشي.

(٧) الفقيه ١: ٢٦٦ / ١٢١٥.

(٨) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٩٤، وراجع عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ٢٣ / ٨ باب ٤، محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضى الله عنه) قال: حدّثنا محمد بن الحسن الصفّار، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن محمّد الحجّال وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي علي الخزّاز.

٢٧٢

الحسين بن سعيد، في الكافي، في باب صلاة الحوائج(١) .

[٣٣٠٠] أبو علي صاحب الأنْماط:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب ورود تبع في كتاب الحجّ(٣) ، وفي التهذيب، في آخر باب الأذان والإقامة من أبواب الزيادات(٤) .

[٣٣٠١] أبو علي صاحب الكلل:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب حقّ المؤمن على أخيه(٥) ، وصفوان بن يحيى، عن أبي أيوب، عنه، في مشيخة الفقيه، في طريق أبان بن تغلب(٦) .

[٣٣٠٢] أبو علي بن مطهّر:

أحمد بن محمّد بن مطهر، مرّ في (كا)(٧) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٤٧٧ / ٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٠.

(٣) الكافي ٤: ٢٢٢ / ٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٢: ٢٨٦ / ١١٤٤.

(٥) أُصول الكافي ٢: ١٣٧ / ٨.

(٦) الفقيه ٤: ٢٣، من المشيخة.

(٧) مرّ في الجزء الخامس صحيفة: ٥٤، الطريق رقم: [٢١].

٢٧٣

[٣٣٠٣] أبو عمارة الطيّار:

عنه: الحسن بن فضّال، في الكافي(١) ، والتهذيب(٢) ، في كتاب المكاسب.

[٣٣٠٤] أبو عمرو الزبيري:

اسمه محمّد، قال النجاشي في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن: الزبيري والزبيريون في أصحابنا ثلاثة: هذا وأبو محمّد عبد الله بن هارون الزبيري وأبو عمرو محمّد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير(٣) . وظاهره أنّه من علمائنا الإمامية، وهو كثير الرواية مقبولها.

قال بعض المحققين: رأيت له أحاديث جياداً، منها حديثاً في أوائل الجهاد من الكافي(٤) طويل جدّاً، وآخر في كتاب الكفر والإيمان منه(٥) ، ومن تأمّلهما علم غزارة علم الرجل وجودة قريحته، وأنّه أهل لأن يخاطب بما لا يخاطب بها إلاّ جهابذة العلماء(٦) ، انتهى وهو كما قال.

[٣٣٠٥] أبو عمرو المدائني:

عنه: حمّاد بن عيسى، في الكافي، في باب الذنوب(٧) .

__________________

(١) الكافي ٥: ٣٠٤ / ٣.

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ٤ / ١٣.

(٣) رجال النجاشي: ٢٢٠.

(٤) الكافي ٥: ١٣ / ١.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٢٨ / ١.

(٦) لم نعثر على القائل.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢٠٩ / ٢٢.

٢٧٤

[٣٣٠٦] أبو عمرو(١) الأعمى الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٣٠٧] أبو عمر السرّاج:

يروي ابن أبي عمير وفضالة وجعفر بن بشير، عن الحسين ابن أبي العلاء، عنه، في الكافي، والتهذيب مكرّراً(٣) ، وربّما يوجد في بعض نسخ بعض الأسانيد: أبو عمرو بالواو.

[٣٣٠٨] أبو عمر المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٣٠٩] أبو عوف البجليّ:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب الوضوء قبل الطعام وبعده(٥) ، وعبد الله بن سنان، فيه، في باب المجالس بالأمانة(٦) .

__________________

(١) في المصدر: (أبو عمر)، ومثله في جامع الرواة ٢: ٤٠٧، وتنقيح المقال ٣: ٢٩. وما في منهج المقال: ٣٩٢ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٢.

(٣) لم نقف على رواية الأول والثاني عن الحسين بن أبي العلاء عنه، ولكن انظر رواية الثالث في الكافي ٥: ٢٢٩ / ٧، والتهذيب ٧: ١٣١ / ٥٧٤، وفيه: (أبو عمرو) بالواو ـ، وكما سينبّه المصنّفقدس‌سره عليه. وروى الشيخ الرواية نفسها في التهذيب أيضاً ٧: ٢٣٧ / ١٠٣٨ في باب الزيادات من الإجارات، بسند آخر عن جعفر بن بشير عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عمار السراج، وراجع معجم رجال الحديث ٢١: ٢٥٥، فلاحظ الاختلاف المذكور في سند الرواية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٥، وفيه: (المديني)، وفي هامش المصدر عن بعض النسخ كما في الأصل والحجريّة: المدني.

(٥) الكافي ٦: ٢٩٠ / ٥.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٤٨٣ / ١، وفيه: ابن أبي عوف.

٢٧٥

[٣٣١٠] أبو عيسى الورّاق:

هو محمّد بن هارون بن عيسى الوراق، له كتب في النجاشي(١) ، يظهر منه أنّه من علمائنا الإمامية، وفي الرواشح الدامادية: هو من أجلّة المتكلمين من أصحابنا، ومن أفاضلهم(٢) . وأطال في ذكر ما يدل على مدحه منه.

ذكره ابن داود في الممدوحين(٣) ، وعدم ذكره في المجروحين، مع التزامه إعادة ذكر من فيه غميزة، حتى سعد بن عبد الله، وهشام بن الحكم، وبريد بن معاوية، وغيرهم من الوجوه والأعيان(٤) ، وقال(٥) في ترجمة ثبيت(٦) مدحاً له وتوقيراً لأمره: صاحب أبي عيسى الوراق(٧) .

[٣٣١١] أبو عُيَينة:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب زكاة الذهب والفضة(٨) ، وصفوان بن يحيى، فيه، في باب الظهار(٩) ، وجعفر ابن بشير، في التهذيب، في باب تطهير الثياب(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٧٢ / ١٠١٦.

(٢) الرواشح السماوية: ٥٥.

(٣) رجال ابن داود (القسم الأول): ١٨٥ / ١٥٢١.

(٤) المصدر نفسه (القسم الثاني): ٢٤٧ / ٢٠٨، ٢٨٤ / ٥٤٦، ٢٣٣ / ٧٢.

(٥) أي ابن داود.

(٦) ثبيت بن محمد أبو محمد العسكري.

(٧) المصدر نفسه (القسم الأول): ٦٠ / ٢٨٤.

(٨) الكافي ٣: ٥١٦ / ٤، وفيه: ابن عيينة.

(٩) الكافي ٦: ١٥٩ / ٢٩.

(١٠) تهذيب الأحكام ١: ٢٣٣ / ٦٧٣، في باب تطهير المياه من النجاسات.

٢٧٦

[٣٣١٢] أبو غرّة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . وفي الفقيه(٢) : صفوان الجمال، عن أبي غرّة الخراساني(٣) ، وعنه: إسحاق بن عمّار(٤) ، وتقدّم بالمهملة(٥) .

[٣٣١٣] أبو القاسم الصيقل:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في التهذيب، في كتاب المكاسب(٦) ، ومحمّد بن عيسى، فيه(٧) .

[٣٣١٤] أبو القاسم بن أبي منصور:

في الفهرست في ترجمة أبي منصور الصرام: من أجلّة المتكلمين من أهل نيشابور. إلى أنْ قال: رأيت ابنه أبا القاسم، وكان فقيهاً، وسبطه أبا الحسن، وكان من أهل العلم. إلى آخره(٨) .

[٣٣١٥] أبو قَتادة الأنصاري:

اسمه الحارث، أو النعمان بن ربعي بن بلدمة السلمي، بدري، وشهد مع عليعليه‌السلام مشاهده كلّها، توفي سنة أربعين، وصلّى عليه عليعليه‌السلام ، ومرّ في أبواب الأشربة خبر فيه فضيلة له(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٣، وفيه: (أبو عزة)، بالعين المهملة ثم الزاي.

(٢) في حاشية الأصل: في باب الأكل والأشربة من آنية الذهب والفضة.

(٣) الفقيه ٣: ٢٢٦ / ١٠٦٠.

(٤) أُصول الكافي ٢: ١٤١ / ٧.

(٥) تقدّم بعنوان « أبو عزه » في الرقم: [٣٣٣٢] من هذه الفائدة.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣٧١ / ١٠٧٦.

(٧) المصدر نفسه ٦: ٣٨٢ / ١١٢٨.

(٨) فهرست الشيخ: ١٩٠ / ٨٥٢.

(٩) تقدّم في الجزء ١٧ صحيفة: ١٩ ٢٠ حديث ٢٠٦٢٤، الباب ١٦ من أبواب الأشربة المباحة.

٢٧٧

[٣٣١٦] أبو كهمس:

مرّ في (قصد) ما يشير إلى وثاقته(١) .

[٣٣١٧] أبو ليلى بن عمرو:

في رجال الشيخ: انه خرج على مقدمة عليعليه‌السلام يوم خروجه إلى صفين(٢) .

[٣٣١٨] أبو مالك الجُهني:

له كتاب في الفهرست، والنجاشي، يرويه أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه(٣) . وعنه: عبد الله بن المغيرة، في الكافي، في باب الفرش(٤) .

وفي التعليقة: ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة، ورواية جماعة كتابه إلى الجلالة(٥) .

[٣٣١٩] أبو المأمون:

من أصحاب الباقرعليه‌السلام في رجال الشيخ(٦) . وفي الكافي، في باب حقّ المؤمن على أخيه: ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس وفي نسخة

__________________

(١) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٤٣٨ الطريق رقم: [٣٧٤] برمز [شعد] وليس [قصد] فلاحظ.

(٢) رجال الشيخ: ٦٥ / ٤٠.

(٣) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٦، رجال النجاشي: ٤٦١ / ١٢٦٥.

(٤) الكافي ٦: ٤٧٦ / ٢.

(٥) لم نعثر عليه في تعليقة الوحيد على منهج المقال، بل الكلام المذكور لأبي علي الحائري ورد نصّاً في منتهى المقال: ٣٤٨.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٢ / ٢٠.

٢٧٨

عن يونس عن أبي المأمون الحارثي. إلى آخره(١) .

[٣٣٢٠] أبو محمّد الخزّاز:

في الفهرست: له أصل، يرويه عنه ابن أبي عمير(٢) . وعليه فيشمله ما مدح به المفيد أرباب الأُصول بما هو فوق الوثاقة(٣) .

[٣٣٢١] أبو محمّد الفراء:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب فضل الحج والعمرة(٤) .

[٣٣٢٢] أبو محمد الفَرازي:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه ابن أبي عمير(٥) .

[٣٣٢٣] أبو محمد الوابشي:

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب الموت في الغربة في كتاب الحج(٦) ، وفي التهذيب، في باب البيع بالنقد والنسيئة(٧) ، وفي الكافي، في باب حقيقة الإيمان(٨) ، وفي باب اتّباع الهوى(٩) ، وفي باب نادر في كتاب الزكاة(١٠) ، وفي باب الرجل يقتل مملوك غيره(١١) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ١٣٧ / ٧.

(٢) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٨.

(٣) انظر الرسالة العددية (للمفيد): ١٤.

(٤) الكافي ٤: ٢٥٥ / ١٢.

(٥) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٣٩.

(٦) الفقيه ٢: ١٩٦ / ٨٨٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٥٩ / ٢٥٤.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٤ / ٢.

(٩) أُصول الكافي ٢: ٢٥١ / ١.

(١٠) الكافي ٣: ٥٥٢ / ١.

(١١) الكافي ٧: ٣٠٥ / ١٠.

٢٧٩

وابن أبي عمير عنه، فيه، في باب إطعام المؤمن(١) ، وأحمد بن محمّد عنه، في التهذيب، في باب القود بين الرجال والنساء(٢) . والظاهر أنّه ابن عيسى، بقرينة روايته عن الحسن عنه أيضاً فيه في باب أحكام الطلاق(٣) .

[٣٣٢٤] أبو محمّد الواسطي:

له كتاب في الفهرست، والنجاشي، يرويه عنه الحسن بن محبوب(٤) . وقد مرّ غير مرّة دلالة ذلك على الوثاقة والإمامية فلا تغفل.

[٣٣٢٥] أبو مخلد السرّاج:

له كتاب في النجاشي، يرويه عنه ابن أبي عمير(٥) . وعنه: صفوان ابن يحيى، في الكافي، في باب الكذب(٦) ، وفي باب نوادر في كتاب العتق(٧) ، وابن مسكان، فيه، في باب النوادر في كتاب الديات(٨) ، وجعفر ابن بشير، عن الحسين بن أبي العلاء، عنه، في التهذيب، في باب الحدّ في الفرية والسبّ(٩) ، وفي الفقيه، في باب القذف(١٠) ، وابن رباط(١١) ، والقاسم

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ١٦١ / ٩.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ١٩٤ / ٧٦٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٨: ٥٣ / ١٧٣.

(٤) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٤٣، رجال النجاشي: ٤٦١ / ١٢٦٤.

(٥) رجال النجاشي: ٤٥٨ / ١٢٤٧.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٥٦ / ١٨.

(٧) الكافي ٦: ١٩٧ / ١٥.

(٨) الكافي ٧: ٣٧٥ / ١٥.

(٩) تهذيب الأحكام ١٠: ٨١ / ٣١٩.

(١٠) الفقيه ٤: ٣٥ / ١٠٨.

(١١) الكافي ٦: ١٣٥ / ٣.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388