الفضائل

الفضائل0%

الفضائل مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 206

الفضائل

مؤلف: لأبى الفضل سديد الدين شاذان بن جبرائيل بن إسماعيل ابن أبي طالب القمّي
تصنيف:

الصفحات: 206
المشاهدات: 62687
تحميل: 6629

توضيحات:

الفضائل
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 206 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 62687 / تحميل: 6629
الحجم الحجم الحجم
الفضائل

الفضائل

مؤلف:
العربية

يا أسود، من قطع يمينك، فقال: سيّدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فأعدت عليه القول وقلت له: ويحك قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كلّه، فقال: مالي لا أُثني عليه وقد خالط حبّه لحمي ودمي، والله ما قطعها إلاّ بحقٍّ أوجبه الله تعالى، فالتفت أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ولده الحسن وقال له: (قم وهات عمّك الأسود)، قال: فخرج الحسن (عليه السلام) في طلبه فوجده في موضعٍ يقال له كندة فأتى به إلى أمير المؤمنين، فقال: (يا أسود قطعت يمينك وأنت تثني عليّ)، فقال: يا مولاي يا أمير المؤمنين، ومالي لا أُثني عليك وقد خالَط حبّك لحمي ودمي، فوالله ما قطعتها إلاّ بحقٍّ كان عليّ ممّا ينجي من عذاب الآخرة، فقال (عليه السلام): (هات يدَك)، فناوله إيّاها فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه ثمّ غطّاها بردائه وقام فصلّى (عليه السلام) ودعا بدعوات لم تردّد وسمعناه يقول في آخر دعائه: (آمين)، ثمّ شال الرداء وقال: (اتّصلي أيّتها العروق كما كنت)، قال: فقام الأسود وهو يقول: آمنت بالله وبمحمّد رسوله وبعليّ الذي ردّ اليد بعد القطع وتخليتها من الزند، ثمّ انكب على قدميه وقال: بأبي أنت وأُمّي يا وارث علم النبوّة.

٢٠١

خبر إحياء البقرة

(وبالإسناد) يرفعه عن جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) قال: مرّ بامرأة بمنى تبكي وحولها صبيان يبكون فقال لها: (يا أمة الله ما يُبكيك؟)، قالت: يا عبد الله إنّ لي صبية أيتام وكانت لي بقرة ماتت وقد كانت لنا كالأُم الشفيقة نعمل عليها ونأكل منها، وقد بقيت بعدها مقطوعاً بي وبأولادي لا حيلة لنا عليها، فقال: (يا أمة الله أتحبّين أنْ أُحييها؟)، فألهمها الله تعالى قالت: نعم يا عبد الله، قال: فتنحى عنها وصلّى ركعتين ثمّ رفع يده هنيئة وحرّك شفتيه ثمّ قام فمرّ بالبقرة فنخسها نخسة برجله، وقال لها: (قومي بأذن الله تعالى)، فاستوت قائمة بأذن الله تعالى على الأرض فلمّا نظرت المرأة إلى البقرة قامت وصاحت: واعجباه مَن تكون يا عبد الله؟ قال فجاء الناس فاختلط بينهم ومضى (عليه السلام).

(وبالإسناد) يرفعه إلى أبي وائل قال: مشيت خلف عمر بن الخطّاب فبينا أنا أمشي إذ أسرع في مشيه فقلت له: على مشيتك يا أبا حفص فالتفت

٢٠٢

إليّ مغضباً وقال: أوَما ترى الرجل خلفي، ثكلتك أُمّك أما ترى عليّ بن أبي طالب؟ فقال: يا أبا حفص، هذا أخو الرسول وأوّل مَن آمن وصدّق به وشقيقه، قال: لا تقل هذا يا أبا وائل، لا أُمّ لك فوَالله لا يخرج رُعبه من قلبي أبداً.

قلت: ولم ذلك يا أبا حفص؟ قال: والله لقد رأيته يوم أُحد يدخل بنفسه في جمع المشركين كما يدخل الأسد بنفسه في زريبة الغنم فيقتل منها ويخلّي ما يشاء، فما زال ذلك دأبه حتى أفضى إلينا ونحن منهزمون عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو ثابت، فلمّا وصل إلينا قال لنا: (ويلكم أترغبون بأنفسكم عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بعد أنْ بايعتموه؟)، فقلت له من بين القوم: يا أبا الحسن، إنّ الشجاع قد ينهزم، وأنّ الكرّة تمحو الفرّة فما زلت أخدعه حتى انصرف بوجهه عنّي يا أبا وائل، والله لا يخرج رُعبه منّي أبداً.

(وبالإسناد) يرفعه إلى الثقاة الذين كتبوا الأخبار أنّهم وضح لهم فيما وجَدوا، وبانَ لهم من أسماء أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثمِئة اسم في القرآن، منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود، قوله تعالى: ( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) ، وقوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً ) ، وقوله تعالى: ( وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآَخِرِينَ ) ، وقوله تعالى: ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) ، وقوله تعالى: ( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) ، فالمنذر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والهادي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

وقوله تعالى: ( أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ ) فالبيّنة محمّد والشاهد عليّ (عليه السلام)، وقوله تعالى: ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى ) ، وقوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، وقوله تعالى: ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) ، جنب الله عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وقوله تعالى: ( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) معناه عليّ (عليه السلام)، وقوله تعالى: ( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ، وقوله تعالى: ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) ، معناه

٢٠٣

عن حبّ عليّ بن أبي طالب، وقد ذكروا أسماء كثيرة لا نطيل بذكرها هنا، وهي أشهر من أنْ تخفى وأكثر من ثلاثمِئة اسم وما بينها ههنا، ولكن نذكر ألقابه وكُناه.

كنيته: أبو الحسن وأبو الحسين وأبو شبّر وأبو تراب وأبو النورين، وألقابه أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين وقائد الغرّ المُحجّلين، وقامع المارقين وصالح المؤمنين والصدّيق الأعظم والفاروق الأكبر، وقسيم الجنّة والنار والوصيّ وأولى الخليقة وقاضي الدين ومُنجز الوعد، والمنحة الكبرى وحيدرة الورى وصاحب اللواء والذائد عن الحوض، وأمير الإنس والجان والذابّ عن النسوان، الأنزع البطين والأشرف المكين وكاشف الكرب ويعسوب الدين وباب حطّة وباب التقادم وحجّة الخصام ودابّة الأرض، وصاحب العصا وفاضل القضا وفاضل الفضلا وسفينة النجاة، المنهج الواضح والمحجّة البيضاء وقصد السبيل.

وقد روي عن النبيّ أنّه قال: (لعليّ سبعة عشَر اسماً) فقال ابن عبّاس: أخبرنا ما هي يا رسول الله؟ فقال: اسمه عند العرب عليّ، وعند أُمّه حيدرة، وفي التوراة إليا، وفي الإنجيل بريا، وفي الزبور قريا، وعند الروم بظرسيا، وعند الفرس نيروز، وعند العجَم شميا، وعند الديلم فريقيا، وعند الكرور شيعيا، وعند الزنج حيم، وعند الحبشة تبير، وعند الترك حميرا، وعند الأرمن كركر، وعند المؤمنين السحاب، وعند الكافرين الموت الأحمر، وعند المسلمين وعد، وعند المنافقين وعيد، وعندي طاهر مطهّر، وهو جنب الله ونفس الله ويمين الله عزّ وجل قوله: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ) ، وقوله: ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ) .

٢٠٤

الفهرس

إحياء عليّ (عليه السلام) للميّت 3

خبر ابن عبّاس في فضل عليّ 7

حديث مولد النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله) 14

قصّة مفتاح الكعبة 52

مولد الإمام عليّ (عليه السلام) 56

خبَر عطرفة الجنّي 62

ذكر عمر لمعاجز الأمير 65

شفاعة الأمير 70

خبر ردّ الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام) 72

خبر كلام الشمس معه (عليه السلام) 73

معاجز أمير المؤمنين (عليه السلام) 75

خبر الشيخ معاذ بن جبَل مع معاوية بن أبى سفيان 82

(خبر مفاخرة عليّ بن أبي طالب وفاطمة الزهراء (عليهما السلام)) 86

حديث مفاخرة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) مع ولده الحسين (عليه السلام) 89

حكاية وفاة سلمان الفارسي (رضي الله عنه) 92

في فضائل الإمام عليّ (عليه السلام) 99

خبر خولة الحنفية 106

خبر قلع الصخرة 112

خبر ضرب الماء 115

خبر المقدسي 116

خبر اللوح الذي نزل به جبرئيل 123

رواية ابن العباس 124

خبر المنصور في فضل أهل البيت (عليهم السلام) 127

خبر مجيء فاطمة (عليها السلام) 132

٢٠٥

إتمام خبر سليمان 134

اعتراف عمر بوصيّة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام) 136

في تفسير آيات القرآن الكريم 138

خبر خلق الأنوار الخمسة 141

معجزة إخراج النوق 146

أسئلة اليهودي وأجوبتها 149

اعتراف عمر بفضل علي 151

خبر حرّة السعدية مع الحجاج 154

خبر سُليم في عليّ 160

خبر صحيفة الكتابي 162

خبر كلام النخل الصيحاني 166

خبر الأعرابي مع النبي 167

خبر التصديق بالخاتم 169

خبر الأسقف 171

حديث أبواب الجنّة 175

كشف أمر العاتق الجاهل 178

رؤية إبراهيم أنوار النبيّ والأئمّة 182

خبر إبليس في سبّ عليّ 183

خبر المفلوج الذي أبرأه عليّ (عليه السلام) 184

خبر البساط وأصحاب الكهف 190

خبر الأئمة الاثني عشر 192

خبر كلام السبع مع عليّ (عليه السلام) 197

خبر السارق الذي قطعت يده 200

خبر إحياء البقرة 202

٢٠٦