مرآة العقول الجزء ٢

مرآة العقول16%

مرآة العقول مؤلف:
المحقق: السيد هاشم الرسولي
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 462

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 462 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 65209 / تحميل: 5202
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٢

مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

بِسمِ اللهِ الرَّحَمنِ الرَّحيِم

و به نستعين

كلمة المصحح

الحمد لله ربّ العالمين و صلي الله على رسوله محمّد و آله الطاهرين و لعنة الله على اعدائهم اجمعين.

و بعد : فممّا منّ الله علىّ – بلطفه – أن وفّقني لتصحيح هذا الاثر القسّيم الذي هو من أحسن الشروح علي كتاب الكافي تأليف ثقة الاسلام محمّد بن يعقوب الكليني رضوان الله تعالى عليه.

و قد طبع الكتاب للمرة الاولى في سنه ١٣٢١ على الطبع الحجرى بايران في أربع مجلّدات و هذه هي الطبعة الثانية الّتي نهضت بمشروعه مكتب وليّ العصرعليه‌السلام و قام بطبعه و نشره مدير دار الكتب الاسلامية الشيخ محمّد الاخوندي و قد راجعت في تصحيحه و مقابلته و تحقيقه – مضافاً إلي كتب كثيرة من التفسير و الحديث و التاريخ واللغة و غيرها – إلى عدّة نسخ من الكتاب -.

منها – نسخة مخطوطة مصحّحة نفيسة – من أوّل الكتاب إلى آخر كتاب التوحيد – و أكثرها بخطّ الشارح (ره) و هي نسخة التي أهداها الخطيب البارع الشيخ محمّد رضا الملقّب بحسام الواعظين إلى مكتبة مولانا الامام عليّ بن موسى الرّضا عليه آلاف التّحيّه و الثنا في سنة ١٣٦٩ ق ، و هي نسخة ثمنية جدّاً و ترى أنموذجاً من صورتها الفتو غرافية في الصفات الآتية.

٥

و منها – نسخة مخطوطة – مصححّة من هذه المكتبة الشريفة أيضاً – من أول الكتاب إلي آخر كتاب التوحيد – كلّها بخط العالم الجليل السيد بهاء الدين محمّد الحسيني النائيني رحمه الله تعالى ، من معاصرى الشارح قدس سره الشريف ، وممن كتب له إجازة الحديث و الرواية بخطّه، و صورة الاجازة موجودة في ظهر النسخة

و منها – نسخة مخطوطة جيّدة لمكتبة العلامة النسابة آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي دام ظله ، من ابتداء الكتاب إلى آخر كتاب الحجة.

و الحمدلله اولا و آخراً – و انا العبد : السيد هاشم الرسولى المحلاتى

٦

٧

٨

حمداً خالداً لوليّ النعم حيث أسعدنى بالقيام بنشر

هذا السفر القيم في الملأ الثقافي الدينى بهذه الصورة الرائعة.

و لروّاد الفضيلة الذين و ازرونافي انجاز هذا المشروع المقدّس

شكر متواصل.

الشيخ محمد الاخوندى

٩

بسم الله الرحمن الرحيم

( باب النهي عن الجسم والصورة )

١ ـ أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن عليّ بن أبي حمزة قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أنّ الله جسم صمدي نوريٌّ معرفته ضرورة يمنّ بها على من يشاء من خلقه فقالعليه‌السلام سبحان من لا يعلم أحدٌ كيف هو إلّا هو ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، لا يحدُّ

________________________________________________________

باب النهي عن الجسم والصورة

الحديث الأول: موثقّ.

قوله: معرفته ضرورة: أي تقذف في القلب من غير اكتساب أو تحصْل بالرؤية تعالى الله عن ذلك، وقد يؤول كلامه بأنّ مراده بالجسم الحقيقة العينية القائمة بذاتها لا بغيرها وبالصمديّ ما لا يكون خالياً في ذاته عن شيء فيستعدّ أن يدخل هو فيه، أو مشتملاً على شيء يصحّ عليه خروجه عنه، وبالنْوريّ ما يكون صافياً عن ظلم الموادّ وقابلياتها، بل عن المهيّة المغايرة للوجود وقابليْتها.

قيل: ولـمّا كان السائل فهم من هذا الكلام ما هو الظّاهر ولم يحمله على ما ذكر، أجابعليه‌السلام لا بتخطئة إطلاق الجسم بل بنفي ما فهّمه عنه سبحانه، فقال: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلّا هو، أي ليس لأحد أن يصفه بصفة يعرفها من صفات ذاته الفانية وصفات أشباهه من الممكنات، فإنّه لا يكون معرفة شيء منها معرفة « ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير » أي لا بآلة وقوة وهو « لا يحدّ » وكلّ جسم محدود متناه « ولا يجسّ » أي لا يمسّ وكلّ جسم يصحّ عليه أن يمسّ و « لا تدركه الأبصار » أي الأوهام، ولا الحواسّ الظّاهرة والجسم يدرك بالحواس الباطنة والظّاهرة ولا

١٠

ولا يحسُّ ولا يجسُّو لا تدركه [ الأبصار ولا ] الحواسّ ولا يحيط به شيء ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد.

٢ ـ محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن حمزة بن محمّد قال كتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام أسأله عن الجسم والصورة فكتب سبحان من ليس كمثله شيء لا جسم ولا صورة ورواه محمّد بن أبي عبد الله إلّا أنّه لم يسمّ الرَّجل.

٣ ـ محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمّد بن زيد قال جئت إلى الرّضاعليه‌السلام أسأله عن التوحيد فأملى عليَّ الحمد لله فاطر الأشياء إنشاء ومبتدعها ابتداعاً بقدرته وحكمته لا من شيء فيبطل الاختراع ولا لعلّة فلا يصحُّ الابتداع خلق ما شاء كيف شاء متوحّداً بذلك لإظهار حكمته وحقيقة ربوبيّته لا تضبطه العقول ولا تبلغه الأوهام و لا تدركه الأبصار ولا يحيط به مقدار عجزت دونه العبارة وكلّت دونه الأبصار وضلّ فيه تصاريف الصفات احتجب بغير حجاب محجوب واستتر بغير ستر مستور عرف بغير رؤية ووصف بغير صورة ونعت بغير جسم ؛ لا إله إلّا الله الكبير المتعال.

________________________________________________________

يحيط به شيء إحاطة عقلية أووهميّة أو حسيّة « ولا جسم » لأنّ معناه حقيقة مقتدّر محدود « ولا صورة ولا تخطيط » أي تشكّل كيف، والصّورة والتشكّل لا ينفكّ عن التحديد ولا تحديد.

الحديث الثاني: ضعيف وآخره مرسل ومحمّد بن أبي عبد الله هو محمّد بن جعفر ابن عون.

قوله: لم يسمّ الرّجل أي الرّاوي.

الحديث الثالث: ضعيف.

قوله: بقدرته وحكمته، متعلّق بالابتداع أو به وبالفطر والإنشاء وقد مرّ شرح تلك الفقرات في شرح خطبة الكتاب.

١١

٤ - محمّد بن أبي عبد الله عمّن ذكره، عن عليّ بن العبّاس، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن حكيم قال وصفت لأبي إبراهيمعليه‌السلام قول هشام بن سالم الجواليقيّ وحكيت له قول هشام بن الحكم إنّه جسم فقال إنْ الله تعالى لا يشبهه شيء أيُّ فحش أو خنا أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.

٥ - عليُّ بن محمّد رفعه، عن محمّد بن الفرج الرُّخجيّ قال كتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام أسأله عمّا قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة فكتب دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان ليس القول ما قال الهشامان.

________________________________________________________

الحديث الرابع: مرسل والجواليقي بائع الجواليق وهو جمع جولق معرّب جوال، والخنى: الفحش والفساد.

قوله: أو بخلقة، أي مخلوقية أو بأعضاءِ كأعضاء المخلوقين.

الحديث الخامس: مرفوع ولا ريب في جلالة قدر الهشامين وبراءتهما عن هذين القولين، وقد بالغ السيّد المرتضى قدّس الله روحه في براءة ساحتهما عمّا نسب إليهما في كتاب الشافّي مستدلاً عليها بدلائل شافية، ولعلّ المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة كما نسبوا المذاهب الشنيعة إلى زرارة وغيره من أكابر المحدّثين، أو لعدم فهم كلامهما، فقد قيل أهما قالا بجسم لا كالأجسام، وبصورة لا كالصّور فلعلّ مرادهم بالجسم الحقيقة القائمة بالذّات، وبالصورة المهيّة وإن أخطئا في إطلاق هذين اللّفظين عليه تعالى.

قال المحقّق الدّواني: المشبّهة منهم من قال: أنّه جسم حقيقة ثمّ افترقوا فقال بعضهم: انّه مركّب من لحم ودم، وقال بعضهم: هو نور متلألؤ كالسبيكة البيضاء، طوله سبعة أشبار بشبر نفسه، ومنهم من قال: أنه على صورة إنسان، فمنهم من يقول: أنّه شابّ إمرد جعد قطط، ومنهم من قال: إنه شيخ أشمط الرّأس واللّحية، ومنهم من قال: هو من جهة الفوق مماسّ للصفحة العليا من العرش، ويجوز عليه الحركة

١٢

________________________________________________________

والإنتقال، وتبدّل الجهات، وتأطّ العرش تحته أطيط الرّحل الجديد تحت الراكب الثقيل، وهو يفصل عن العرش بقدر أربع أصابع، ومنهم من قال: هو محاذ للعرش غير مماسّ له وبعده عنه بمسافة متناهية، وقيل: بمسافة غير متناهية، ولم يستنكف هذا القائل عن جعل غير المتناهي محصوراً بين حاصرين، ومنهم من تستّر بالبلكفة(١) فقال: هو جسم لا كالأجسام وله حيّز لا كالأحياز، ونسبته إلى حيّزه ليس كنسبة الأجسام إلى أحيازها، وهكذا ينفي جميع خواصّ الجسم عنه حتّى لا يبقى إلا إسم الجسم وهؤلاء لا يكفرون بخلاف المصرّحين بالجسميّة « انتهى ».

قال الشهرستاني: حكى الكعبي عن هشام بن الحكم انّه قال: هو جسم ذو أبعاض له قدر من الأقدار، ولكن لا يشبه شيئاً من المخلوقات ولا تشبهه، ونقل عنه أنّه قال: هو سبعة أشبار بشبر نفسه، وأنّه في مكان مخصوص، وجهة مخصوصة وأنه يتحرّك وحركته فعله، وليست من مكان إلى مكان، وقال: هو متناه بالذّات غير متناه بالقدر، وحكي عنه أبو عيسى الورّاق انّه قال: أنّ الله تعالى مماسّ لعرشه لا يفضل عنه شيء من العرش، ولا يفصل عنه شيء، وقال هشام بن سالم: أنّه تعالى على صورة إنسان أعلاه مجوّف وأسفله مصمت، وهو نور ساطع يتلألأ، وله حواس خمس ويد ورجل وأنف وإذن، وعين، وفمّ، وله وفرة سوداء، هو نور أسود لكنّه ليس بلحم ولا دم، ثمّ قال: وغلا هشام بن الحكم في حق عليّعليه‌السلام ، حتّى قال: أنّه إله واجب الطّاعة، وهذا هشام بن الحكم صاحب غور في الأصول لا يجوز أن يغفل عن إلزاماته على المعتزلة، فإن الرّجل وراء ما يلزمه على الخصم، ودون ما يظهره من التشبيه وذلك أنه ألزم العلّاف، فقال: إنّك تقول إنّ الباري تعالى عالم بعلم، وعلمه ذاته فيشارك المحدثات في أنّه عالم بعلم ويباينها في أنّ علمه ذاته فيكون عالماً لا كالعالمين، فلم لا تقول هو جسم لا كالأجسام، وصورة لا كالصّور، وأنّه قدرة لا كالأقدار إلى غير ذلك.

__________________

(١) نسخة « بالبفكة » ولم أقف على معنى لها - على اختلاف النسخ - في كتب اللّغة.

١٣

٦ - محمّد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن عبد الله بن المغيرة، عن محمّد بن زياد قال سمعت يونس بن ظبيان يقول دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له إن هشام بن الحكم يقول قولاً عظيماً إلّا أنّي أختصر لك منه أحرفاً فزعم أنّ الله جسم لأنّ

________________________________________________________

أقول: فظهر أنّ نسبة هذين القولين إليهما إمّا لتخطئة رواة الشيعة وعلمائهم لبيان سفاهة آرائهم، أو أنّهم لـمّا ألزموهم في الإحتجاج أشياء إسكاتاً لهم، نسبوها إليهم، والأئمةعليهم‌السلام لم ينفوها عنهم إبقاءاً عليهم، أو لمصالح أخر، ويمكن أن يحمل هذا الخبر على أنّ المراد: ليس القول الحقّ ما قال الهشامان بزعمك أو ليس هذا القول الذي تقول، ما قال الهشامان بل قولهما مباين لذلك، ويحتمل أن يكون هذان مذهبهما قبل الرّجوع إلى الأئمةعليهم‌السلام ، والأخذ بقولهم، فقد قيل: انّ هشام بن الحكم قبل أن يلقي الصادقعليه‌السلام كان على رأي جهم بن صفوان، فلـمّا تبعهعليه‌السلام تاب ورجع إلى الحق، ويؤيده ما ذكره الكراجكي في كنز الفوائد من الردّ على القائلين بالجسم بمعنييه، حيث قال: وأمّا موالاتنا هشاماً (ره) فهي لـمّا شاع عنه واستفاض من تركه للقول بالجسم الذي كان ينصره، ورجوعه عنه وإقراره بخطائه فيه وتوبته منه، وذلك حين قصد الإمام جعفر بن محمّدعليهما‌السلام إلى المدينة فحجبه وقيل له:انّه أمرنا أن لا نوصلك إليه ما دمت قائلاً بالجسم، فقال: والله ما قلت به إلّا لأنّي ظننت أنّه وفاق لقول إماميعليه‌السلام ، فأمّا إذا أنكره عليّ فإنّني تائب إلى الله منه فأوصله الإمامعليه‌السلام إليه، ودعا له بخير، وحفظ عن الصّادقعليه‌السلام أنّه قال لهشام: انّ الله تعالى لا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء، وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه، وروي عنه أيضا أنه قال: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلّا هو، ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير لا يحدّ ولا يحسّ ولا تدركه الأبصار، ولا يحيط به شيء، ولا هو جسم ولا صورة ولا بذي تخطيط ولا تحديد.

الحديث السادس: ضعيف.

١٤

الأشياء شيئان جسم وفعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل ويجوز

________________________________________________________

قوله: جسم وفعل الجسم، هذا الكلام يحتمل وجهين « الأول » أن يكون مبنيّاً على ما يذهب إليه وهم أكثر الناس من أنّ الموجود منحصر في المحسوس وما في حكمه وكل ما لا وضع له ولا إشارة حسيّة إليه، فعندهم فرض وجوده مستحيل، فالشيء عندهم إما جسم وإمّا عرض قائم بالجسم وهو المراد بفعل الجسم لأنّه تابع له في الوجود.

الثاني: أن يكون أراد بالجسم الحقيقة القائمة بذاتها المغايرة للأفعال من غير اعتبار التقدّر والتحدّد كما مرّت الإشارة إليه، فالمراد بقولهعليه‌السلام : أما علم انّ الجسم محدود، أنّه مخطئ في إطلاق الجسم على كلّ حقيقة قائمة بالذّات، وعلى التقديرين قوله: فإذا احتمل، استدلال على نفي جسميّته سبحانه بأنّه لو كان جسماً لكان محدوداً بحدود متناهياً إليها لاستحالة لا تناهي الأبعاد وكلُّ محتمل للحدّ قابل للانقسام بأجزاءِ متشاركة في الاسم والحدّ، فله حقيقة كليّة غير متشخّصة بذاتها ولا موجودة بذاتها أو هو مركّب من أجزاء، حال كلّ واحد منها ما ذكر فيكون مخلوقاً أو بأنّ كلّ جسم متناه، وإذا كان متناهياً كان محدوداً بحدّ واحد معيّن أو حدود معيّنة فيكون مشكلاً، فذلك الحد المعيّن والشكل المخصوص إمّا أن يكون من جهة طبيعة الجسمية بما هي جسمية، أو لأجل شيء آخر، والأوّل باطل، وإلّا لزم كون جميع الأقسام محدودة بحدّ واحد وشكل واحد، لاشتراكها في معنى الجسميّة بل يلزم أن يكون مقدار الجزءِ والكلّ وشكلهما واحد، فيلزم أن لا جزء ولا كلّ ولا تعدّد في الأجسام وهو محال، والثاني أيضاً باطل، لأنّ ذلك الشيء إمّا جسم أو جسماني أو مفارق عنهما، والكلّ محال، لأنّه إن كان جسماً آخر فيعود المحذور ويلزم التسلسل وإن كان جسمانيا فيلزم الدور إذ وجوده لكونه جسمانياً يتوقف على تحدد ذلك الجسم، لأنّ الجسم ما لم يتحدّد لم يوجد، وإذا كان وجود ذلك الجسم وتحدده متوقفين عليه كان وجوده متوقّفاً على ما يتوقف عليه وجوده، فيتوقّف وجود ذلك الشيء على وجوده، وكان تحدد الجسم متوقّفاً على ما يتوقف على تحدّد، فيتوقّف

١٥

أن يكون بمعنى الفاعل ؟ فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام ويحه أما علم أنّ الجسم محدودٌ متناه والصورة محدودة متناهية فإذا احتمل الحدّ احتمل الزّيادة والنقصان وإذا احتمل الزيّادة والنقصان كان مخلوقاً قال قلت فما أقول قال لا جسم ولا صورة وهو مجسّم الأجسام ومصوّر الصور لم يتجزّء ولم يتناه ولم يتزايد ولم يتناقص لو كان كما يقولون لم يكن بين الخالق والمخلوق فرّق ولا بين المنشئ والمنشإ لكن هو المنشئ فرّق بين من جسّمه وصورّه وأنشأه إذ كان لا يشبهه شيء ولا يشبه هو شيئاً.

٧ - محمّد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن العبّاس، عن الحسن بن عبد الرحمن الحمّانيّ قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام إنّ هشام

________________________________________________________

تحدّد ذلك الجسم على تحدّده، فيلزم تقدّم الشيء على نفسه وهذا محال، وإن كان أمراً خارجاً عن الأجسام والجسمانيّات فيلزم كون الجسم المفروض إلهاً مفتقراً في وجوده إلى أمرّ مفارق لعالم الأجسام، فيكون هو إلّا له لا الجسم، وقد فرض الجسم إلهاً وهذا خلف، على أنّه عين المطلوب، وهو نفي كونه جسماً ولا صورة في جسم.

ثم استدلّعليه‌السلام بوجه آخر وهو ما يحكم به الوجدان: من كون الموجد أعلى شأناً وأرفع قدراً من الموجد، وعدم المشابهة والمشاركة بينهما، وإلّا فكيف يحتاج أحدهما إلى العلّة دون الآخر، وكيف صار هذا موجداً لهذا بدون العكس، ويحتمل أن يكون المراد عدم المشاركة والمشابهة فيما يوجب الاحتياج إلى العلّة فيحتاج إلى علة أخرى.

قوله: فرق، بصيغة المصدر أي الفرق حاصل بينه وبين من صورّه، ويمكن أن يقرأ على الماضي المعلوم، أي فرق بين من جسّمه وصوّره، وبين من لم يجسمه ولم يصوره، أو بين كل ممن جسّمه وغيره من المجسّمات، وقوله: إذ كان لا يشبهه شيء أي من غير مشابهة شيء له، أو مشابهته لشيء أو المراد أنّه لـمّا لم يكن بينه وبين الأشياء المفرقة مشابهة صحّ كونه فارقاً بينها.

الحديث السابع: ضعيف.

١٦

ابن الحكم زعم أنّ اللهجسم ليس كمثله شيء عالم سميع بصير قادر متكلّم ناطق والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحد ليس شيء منها مخلوقاً فقال قاتله الله أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلّم معاذ الله وأبرأ إلى الله من هذا القول لا جسم ولا صورة ولا تحديد وكل شيء سواه مخلوقٌ إنّما تكون الأشياء بإرادته ومشيئته من غير كلام ولا تردد في نفس ولا نطق بلسان.

٨ - عليُّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن محمّد بن حكيم قال:

________________________________________________________

قوله: ليس كمثله شيء، يومئ إلى أنّه لم يقل بالجسميّة الحقيقيّة، بل أخطأ في إطلاق لفظ الجسم عليه تعالى، ونفي عنه صفات الأجسام كلّها، ويحتمل أن يكون مراده أنه لا يشبهه شيء من الأجسام، بل هو نوع مباين لسائر أنواع الأجسام فعلى الأوّل نفيعليه‌السلام إطلاق هذا اللفظ عليه تعالى، بأنّ الجسم إنّما يطلق على الحقيقة الّتي يلزمهما التقدّر والتحدّد فكيف يطلق عليه تعالى.

وقوله: يجري مجرى واحد، إشارة إلى عينيّة الصفّات وكون الذّات قائمة مقامها، فنفىعليه‌السلام كون الكلام كذلك ولم ينفه من سائر الصفات، ثمّ نبّه على بطلان ما يوهم كلامه من كون الكلام من أسباب وجود الأشياء، فلفظة « كُنْ » في الآية الكريمة كناية عن تسخيره للأشياء، وانقيادها له من غير توقف على التكلّم بها، كما قال سيّد السّاجدينعليه‌السلام : « فهي بمشّيتك دون قولك مؤتمرة، وبإرادتك دون نهيك منزجرة » على أقرب الاحتمالين، ثمّ نفيعليه‌السلام كون الإرادة على نحو إرادة المخلوقين من خطور بال أو تردّد في نفس، ويحتمل أن يكون المقصود بما نسب إلى هشام: كون الصّفات كلّها مع زيادتها مشتركة في عدم الحدوث والمخلوقيّة فنفاهعليه‌السلام بإثبات المغايرة أوّلا، ثمّ بيان انّ كل ما سواه مخلوق، والأوّل أظهر، وقوله: تكون يمكن أن يقرأ على المعلوم من المجرّد أو المجهول من بناء التفعيل.

الحديث الثامن: مجهول.

١٧

وصفت لأبي الحسنعليه‌السلام قول هشام الجواليقيّ وما يقول في الشابّ الموفّق ووصفت له قول هشام بن الحكم فقال إنّ الله لا يشبهه شيء.

باب صفات الذات

١ - عليُّ بن إبراهيم، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لم يزل الله عزّ وجلّ ربّنا والعلم ذاته ولا معلوم والسمع ذاته ولا مسموع والبصر ذاته ولا مبصر والقدرة ذاته ولا مقدور فلـمّا أحدث الأشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم والسمع على

________________________________________________________

باب صفات الذات

الحديث الأول: مجهول.

قوله: وقع العلم منه على المعلوم، أي وقع على ما كان معلوماً في الأزل وانطبق عليه، وتحقّق مصداقه، وليس المقصود تعلّقه به تعلقاً لم يكن قبل الإيجاد أو المراد بوقوع العلم على المعلوم العلم به على أنّه حاضر موجود، وكان قد تعلق العلم به قبل ذلك على وجه الغيبة، وأنّه سيوجد والتغيّر يرجع إلى المعلوم لا إلى العلم وتحقيق المقام: أن علمه تعالى بأن شيئاً وجد هو عين العلم الذي كان له تعالى بأنه سيوجد، فإنّ العلم بالقضيّة إنّما يتغيّر بتغيرها، وهو إما بتغير موضوعها أو محمولها، والمعلوم هيهنا هي القضيّة القائلة بأن زيداً موجود في الوقت الفلاني، ولا يخفى أن زيداً لا لا يتغيّر معناه بحضوره وغيبته، نعم يمكن أن يشار إليه إشارة خاصة بالموجود حين وجوده ولا يمكن في غيره، وتفاوت الإشارة إلى الموضوع لا يؤثر في تفاوت العلم بالقضية، ونفس تفاوت الإشارة راجع إلى تغير المعلوم لا العلم.

وأمّا الحكماء فذهب محققوهم إلى أنّ الزمان والزمّانيات كلّها حاضرة عنده تعالى، لخروجه عن الزّمان كالخيط الممتدّ من غير غيبة لبعضها دون بعض، وعلى هذا فلا إشكال لكن فيه إشكالات لا يسع المقام إيرادها.

١٨

المسموع والبصر على المبصر والقدرة على المقدور قال قلت فلم يزل الله متحرّكاً قال فقال تعالى الله عن ذلك إنّ الحركة صفة محدثة بالفعل قال قلت فلم يزل الله متكلـمّاً قال فقال إنّ الكلام صفة محدثة ليست بأزليّة كان الله عزّ وجل ولا متكلّم.

٢ - محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سمعته يقول كان الله عزّ وجلّ ولا شيء غيره ولم يزل عالـماً بما يكون فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه.

٣ - محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن الكاهليّ

________________________________________________________

ثمّ اعلم أن صفاته سبحانه على ثلاثة أقسام منها سلبيّة محضة كالقدوسيّة والفرديّة ومنها إضافيّة محضة كالمبدئيّة والخالقيّة والرازقيّة، ومنها حقيقيّة سواء كانت ذات إضافة كالعالميّة والقادريّة أو لا، كالحياة والبقاء، ولا شكّ أنّ السّلوب والإضافات زايدة على الذات، وزيادتها لا توجب انفعالاً ولا تكثّراً، وقيل: انّ السّلوب كلّها راجعة إلى سلب الإمكان، والإضافات راجعة إلى الـموجديّة، وأمّا الصفات الحقيقيّة فالحكماء والإماميّة على أنها غير زايدة على ذاته تعالى، وليس عينيتها وعدم زيادتها بمعنى نفي أضدادها عنه تعالى، حتّى يكون علمه سبحانه عبارة عن نفي الجهل ليلزم التّعطيل، فقيل: معنى كونه عالـماً وقادراً أنّه يترتّب على مجرّد ذاته ما يترتّب على الذّات والصفة، بأن ينوب ذاته مناب تلك الصّفات، والأكثر على أنّه تصدق تلك الصّفات على الذّات الأقدس، فذاته وجود وعلم وقدرة وحياة وسمع وبصر، وهو أيضاً موجود عالم قادر حيّ سميع بصير، ولا يلزم في صدق المشتقّ قيام المبدء به، فلو فرضنا بياضاً قائماً بنفسه لصدق عليه أنّه أبيض.

الحديث الثاني: صحيح.

الحديث الثالث: حسن.

١٩

قال كتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام في دعاء الحمد لله منتهى علمه فكتب إليّ لا تقولنّ منتهى علمه فليس لعلمه منتهى ولكن قل منتهى رضاه.

٤ - محمّد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى، عن أيّوب بن نوح أنّه كتب إلى أبي الحسنعليه‌السلام يسأله عن الله عزّ وجلّ أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكوَّنها أو لم يعلم ذلك حتّى خلقها وأراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عند ما خلق وما كوّن عند ما كوّن فوقّع بخطّه لم يزل الله عالـماً بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء.

٥ - عليُّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن حمزة قال كتبت إلى الرَّجلعليه‌السلام أسأله أنَّ مواليك اختلفوا في العلم فقال بعضهم لم يزل الله عالـماً قبل فعل الأشياء وقال بعضهم لا نقول لم يزل الله عالـماً لأن معنى يعلم يفعل

________________________________________________________

قوله فليس لعلمه: أي لمعلوماته عدد متناه، فلا يكون لعلمه عدد ينتهي إلى حدّ أو ليس لعلمه بحمده نهاية بانتهاء حمده إلى حدّ لا يتصور فوقه حمد، ولكن للرضاء نهاية بالمعنيين، فانّ لرضاه بحمد العبد منتهى عدداً أو لرضاه بحمد العبد حدّاً لا يتجاوزه.

الحديث الرابع : صحيح.

الحديث الخامس: ضعيف.

قوله: لأنّ معنى يعلم يفعل، أي يفعل العلم ويوجده، على أنّ العلم إدراك والإدراك فعل، وقال بعض المحققّين: هذا الكلام يحتمل وجهين:

أحدهما أنّ تعلّق علمه بشيء يوجب وجود ذلك الشيء وتحقّقه، فلو كان لم يزل عالـماً كان لم يزل فاعلاً فكان معه شيء في الأزل في مرتبة علمه أعني ذاته، أو غير مسبوق بعدم زمانيّ، وهذا على تقدير كون علمه فعليّاً.

وثانيهما أنّ تعلق العلم بشىء يستدعي انكشاف ذلك الشىء واكشاف الشىء يستدعي نحو حصول له، وكلّ حصول ووجود لغيره سبحانه مستند إليه سبحانه فيكون

٢٠

٤٣ ـ أحمد بن أصرم بن خزيمة(١) : من ولد عبد الله بن مغفّل المزنىّ. يكنى أبا العباس. بصرى ، قدم مصر ، وكتب عنه ، وخرج عنها ، فتوفى بدمشق فى جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين(٢) .

٤٤ ـ أحمد بن بشر بن محمد بن إسماعيل بن بشر التجيبى : يكنى أبا عمر. شيخ لأهل المغرب ، يعرف ب «ابن الأغبس»(٣) . حدّث. توفى بالأندلس سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(٤) .

٤٥ ـ أحمد بن بقىّ بن مخلد : يكنى أبا عمر. وفى موضع آخر : أبو عبد الله. قاضى القضاة بالأندلس. توفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وحدّث(٥) .

٤٦ ـ أحمد بن جعفر بن أحمد بن أيوب : يكنى أبا الحسين. يعرف ب «ابن العراقى». مولى زياد بن ردّاد بن ربيعة بن سليم بن عمير «جدّ أبى صالح عبد الغفار بن داود بن مهران بن زياد الحرّانى». توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثمائة ، وكتب الحديث(٦) .

٤٧ ـ أحمد بن الحسن السكرى : يكنى أبا عبد الله. بغدادى. كان حافظا للحديث. توفى يوم الاثنين لسبع ليال خلون من ذى القعدة سنة ثمان وستين ومائتين. كتب عنه(٧) .

__________________

(١) هذا هو النسب الذي ذكره الخطيب البغدادى للمترجم له ، مصدرا إياه بهذا السند : (أخبرنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). (تاريخ بغداد) ٤ / ٤٥. وزاد الخطيب فى ترجمته فى نسبه ما يلى : عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن مغفل المزنى. (السابق ٤ / ٤٤). فهو يرجع فى نسبه ـ إذا ـ إلى الصحابى (عبد الله بن مغفّل ـ بمعجمة ، وفاء مثقلة) ، وهو من أصحاب الشجرة. سكن المدينة ، ثم البصرة. وهو من العشرة النقباء ، الذين أوفدهم عمر بن الخطاب ؛ لتفقيه الناس فى الدين. (توفى سنة ٥٧ ، أو ٦٠ ه‍). (تهذيب التهذيب ٦ / ٣٨ ، والتقريب ١ / ٤٥٣).

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٤٥.

(٣) بغين معجمة ، بعدها باء معجمة بواحدة. (الإكمال ١ / ١٠٠).

(٤) السابق (ذكره ابن يونس). راجع المزيد عنه (قرطبى ، كان مشاورا فى الأحكام. سمع ابن وضّاح ، والخشنىّ ، وله ميل إلى المذهب الشافعى). (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى ـ ١ / ٤٤).

(٥) الإكمال ١ / ٣٤٥ (قاله ابن يونس). راجع المزيد عن هذا القاضى فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٤٤ ، و (قضاة قرطبة) للخشنى (ط. الإبيارى) ص ٢٢٢ ـ ٢٣١ (توفى ٣٢٤ ه‍).

(٦) الإكمال ٦ / ٤١٦ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٧٥ (شرحه).

(٧) تاريخ بغداد ٤ / ٨٠ (حدثنا محمد بن على الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ،

٢١

٤٨ ـ أحمد بن الحسن بن القاسم بن سمرة الكوفى : روى بمصر عن وكيع ، وكان يعرف ب «رسول نفسه». حدّث بمناكير(١) ، ومات سنة اثنتين وستين ومائتين بمصر(٢) .

٤٩ ـ أحمد بن الحسن بن هارون الصّبّاحىّ(٣) البغدادى : قدم مصر. حدّث بها ، وخرج ، فأصيب سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة(٤) .

٥٠ ـ أحمد بن خالد بن يزيد : يعرف ب «ابن الجبّاب»(٥) . أندلسى جبابىّ(٦) . والجبّاب الذي يبيع الجباب بلغتهم. يكنى أبا عمر. مشهور عندهم. توفى بالأندلس بقرطبة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٧) . حدّث عن إسحاق بن إبراهيم الدّبرىّ(٨) ، وعلى بن

__________________

حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وذكر الخطيب أنه سكن مصر ، وحدّث بها.

(١) لعله يشير بذلك إلى حديث ، رواه عن وكيع بسنده إلى (ابن عباس) مرفوعا ، عن وجود مناد ينادى ـ يوم القيامة ـ من تحت العرش ، فيؤتى بأبى بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلىّ إلى آخر الحديث. (ميزان الاعتدال ١ / ٩٠).

(٢) المصدر السابق ١ / ٩١ (قال ابن يونس).

(٣) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٥ / ٢١١ ، وذكر أنه يكنى أبا بكر. وهذه الكنية هى نفس كنيته فى (تاريخ بغداد) ٤ / ٨٧. هذا ، وقد خلا نص ترجمة ابن يونس له من ذكر كنية المترجم له. وهذا من المواضع النادرة التى يغفل فيها ابن يونس ذكر الكنية رغم وجودها. وأورد الخطيب بقية النسب (السابق ٤ / ٨٧): (ابن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبى سليمان).

(٤) السابق ٤ / ٨٨ (حرفت فيه اثنتى إلى (اثنى). ونقل الخطيب الترجمة بالسند الآتى : (حدثنا الصّورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). ولا ندرى شيئا عن الحادثة المشار إليها فى الترجمة.

(٥) الإكمال ٢ / ١٣٨ (ضبطها ابن ماكولا بالحروف ، وقال : كان يبيع الجباب). وذكره السمعانى فى (الأنساب ٢ / ١٤ ، وصدّر الترجمة بقوله : (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر). ولعل الأمر اختلط عليه ؛ إذ الصواب (تاريخ الغرباء الذين نزلوا مصر).

(٦) كذا فى (المصدر السابق) فى مادة (الجبابىّ) بضبط الحروف. وفى (الإكمال) ٢ / ١٣٨ : الأندلسى الجيّانى (فلعله يقصد انتسابه إلى جيّان بالأندلس. وأعتقد أنها أقرب إلى أن تكون محرفة ؛ لأن المترجم له قرطبى ، كما سيأتى).

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٢ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس ، وذكر مولده سنة ٢٤٦ ه‍ ، ووفاته) ، والإكمال ٢ / ١٣٨ (شرحه) ، والأنساب ٢ / ١٤.

(٨) ضبطت بالحروف فى الأنساب ٢ / ٤٥٣ ، وقال السمعانى : نسبة إلى (الدّبر) ، وهى قرية من

٢٢

عبد العزيز ، وغيرهما(١) .

٥١ ـ أحمد بن داود بن موسى السّدوسى البصرى : يكنى أبا عبد الله. روى عن عبد الله بن أبى بكر العتكىّ(٢) ، ومسلم بن إبراهيم ، وجماعة. روى عنه الطبرانى ، وغيره. ثقة ، توفى فى صفر سنة اثنتين وثمانين ومائتين(٣) .

٥٢ ـ أحمد بن زكريا بن يحيى بن عبد الملك بن عبيد الله بن عبد الرحمن(٤) : وهو المعروف ب «ابن الشامة». من أهل قرطبة. سمع عن ابن وضّاح ، ومن إبراهيم بن قاسم بن هلال «خاله»(٥) . مات بالأندلس سنة ثمان وستين ومائتين(٦) .

٥٣ ـ أحمد بن سعيد بن شاهين : يكنى أبا العباس. بغدادى ، قدم مصر. حدّث بها ، وبها توفى(٧) .

__________________

قرى صنعاء اليمن. وقد اشتهر بالانتساب إليها : أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدّبرىّ (راوى كتب عبد الرزّاق بن همّام). روى عنه أبو عوانة الإسفرايينى ، والطبرانى.

(١) الأنساب ٢ / ١٤. وتوجد مزيد من الإضافات عنه فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٤٢ ، والإكمال ٢ / ١٣٨ : من أهل قرطبة. سمع محمد بن وضّاح ، وقاسم بن محمد ، ومحمد بن عبد السلام الخشنىّ. حدث عنه جماعة ، منهم : ابنه محمد ، وخالد بن سعد. وهو حافظ متقن ، ألّف مسند (حديث مالك) ، وغيره.

(٢) نسبة إلى (عتيك) ، وهو بطن من الأزد. (الأنساب ٤ / ١٥٣).

(٣) تاريخ الإسلام ٢١ / ٥٧ (قال ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٤ (نسبه أبو سعيد). وكذلك ورد نسبه فى (الجذوة) ١ / ١٩٧ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، والشيء نفسه فى (البغية) ص ١٧٩.

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٤ (وقد استنتجت وجود ذلك فى الترجمة ؛ لأن الغالب ـ فى رأيى ـ أنه لا يذكر النسب فقط ، وتاريخ الوفاة ، بل لابد من ذكر معلومات أخر عن المترجم له). وفى (الجذوة) ١ / ١٩٧ ، و (البغية) ١٧٩ : أندلسى محدّث. سمع ، وعنى ، وحمل عنه.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٤ ، والجذوة ١ / ١٩٧ (ولم تطل حياته) ، والبغية ١٧٩ (كسابقه ، وإن حرف تاريخ وفاته إلى سنة ٢١٨ ه‍). وقد ترجم السمعانى لأخيه (يحيى بن زكريا) المعروف ب (ابن الشامة) الأندلسى ، المتوفى سنة ٢٧٥ ه‍ فى (الأنساب) ٣ / ٣٨٨.

(٧) تاريخ بغداد (٤ / ١٧١ (حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، وحدثنا ابن مسرور ؛ حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وزاد الخطيب المعلومات الآتية : روى عن ابن معين ، ومصعب بن عبد الله الزبيرى ، وغيرهما. وروى عنه الطبرانى ، وغيره. ثقة ، توفى سنة ٢٩٣ ه‍. ويقال : نزل مصر آخر عمره ، فتوفى بها.

٢٣

٥٤ ـ أحمد بن سليمان بن نصر المرىّ(١) : أندلسى ، مات بها(٢) سنة عشر وثلاثمائة. وقد حدّث(٣) .

٥٥ ـ أحمد بن شعيب بن علىّ بن سنان بن بحر النّسائى(٤) : يكنى أبا عبد الرحمن. قدم مصر قديما ، وكتب بها ، وكتب عنه(٥) ، وكان إماما فى الحديث ، ثقة ثبتا حافظا. وكان خروجه من مصر فى ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة ، وتوفى بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة(٦) .

__________________

(١) كذا نسبه فى (الإكمال) ٧ / ٣١٤ ، والأنساب ٥ / ٢٦٩. واختلف نسبه فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩ ، فسمّاه : (أحمد بن سليمان بن مضر الصبّاحى).

(٢) أى : ب (المرية) ، وهى مدينة عظيمة على ساحل من سواحل بحر الأندلس فى شرقيها ، وبها علماء ومحدثون. وذكر السمعانى الترجمة تحت مادة (المرّى) ، وقال : نسبة إلى جماعة بطون من قبائل شتى ، و (الأنساب) ٥ / ٢٦٨. ومن قبل ذكره ابن ماكولا تحت المادة نفسها (الإكمال ٧ / ٣١٤). وأعتقد أنها ليست المقصودة هنا بالطبع.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٩ (حدّث. ذكره أبو سعيد) ، والإكمال ٧ / ٣١٤ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٢٦٩ (وحدّث. قاله ابن يونس).

(٤) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ، لابن الدمياطى ص ٤٩ (وصدّر ذكر نسبه ب قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفى). ولذلك فالمرجح أن هذا هو النسب الذي ذكره ابن يونس له ، وهو الشائع فى المصادر الأخرى ، مثل : (معجم البلدان ٥ / ٣٢٥ ، وسير النبلاء ١٤ / ١٢٥ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٠٥ ، وطبقات السبكى ٣ / ١٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٢ (وأضاف بعد (بحر) ، اسم (دينار) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٩ (وفيه حرّف بحر إلى يحيى). وسمّاه الأقلون (أحمد بن على بن شعيب بن على بن سنان بن بحر النسائى). (وفيات الأعيان ١ / ٧٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٣١ ، وأضاف اسم دينار بعد بحر).

(٥) هكذا ، اختزل ابن يونس ذكر تلاميذ المترجم له ، ولم يشر إلى أساتيذه. وممن أوردهم السبكى من هؤلاء وأولئك فى (طبقات الشافعية) ٣ / ١٥ : روى عن قتيبة بن سعيد ، وإسحاق بن راهويه ، ويونس بن عبد الأعلى ، وكثيرين غيرهم من العراق ، وخراسان ، والشام ، ومصر ، والحجاز. وروى عنه أبو بشر الدولابى ، وحمزة بن محمد الكنانىّ ، والطبرانى.

(٦) معجم البلدان ٥ / ٣٢٦ (ذكر شهر ، وسنة وفاته فقط). قال أبو سعيد بن يونس) ، ووفيات الأعيان ١ / ٧٨ ، لم يذكر عن ابن يونس وفاة النسائى. وصدّر ترجمته له ب (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صاحب تاريخ مصر فى تاريخه) ، وتهذيب الكمال ١ / ٣٤٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٣٣ (لم يذكر دخوله مصر قديما ، ولا كتابته بها ، قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخه). ورجح الذهبى تاريخ الوفاة الذي ذكره ابن يونس ، وقال : هذا أصح ؛ فابن يونس يقظ ، وأخذ عن النسائى وبه عارف (وذلك فى معرض

٢٤

٥٦ ـ أحمد بن عبد الله الأنصارى : صاحب الصلاة بالأندلس(١) .

٥٧ ـ أحمد بن عبد الله بن الجحّاف الأنصارى : محدّث مات بالأندلس(٢) .

٥٨ ـ أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلى الكوفى : يكنى أبا الحسن. مات فى سنة إحدى وستين(٣) .

__________________

الرد على قول الدارقطنى : إنه مات فى شعبان سنة ٣٠٣ ه‍ ، ودفن بمكة بين الصفا والمروة). وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٠٩ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخه) ، ومخطوط مسالك الأبصار للعمرىّ (برقم ١٥ معارف عامة) ص ٢٦٩ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر) ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطى ص ٤٩ ، وطبقات السبكى ٣ / ١٦ (اكتفى بذكر وفاته. قال أبو سعيد ابن يونس) ، والبداية والنهاية ١١ / ١٣١ ـ ١٣٢ (لم يذكر قدومه مصر قديما ، ولا كتابته بها. قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٣ ـ ٣٤ (قال ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٥٠ (ذكر سنة خروجه من مصر. قال ابن يونس). يلاحظ أن السيوطى ذكر أنه ولد سنة ٢١٥ ه‍ (دون نسبة ذلك إلى مؤرخنا ابن يونس) ج ١ / ٣٥٠. ومن قبله ذكر المعلومة نفسها ابن الدمياطى فى (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد) ص ٤٩. وأخيرا ، من أراد المزيد من تفاصيل حياة وعلم النسائى ، فليراجع : (بغية الطلب ٢ / ٧٨٢ ـ ٧٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٢٥ ـ ١٣٣).

(١) الجذوة ١ / ٢٠٢ (ذكره ابن يونس بعد الذي قبله. وكان الحميدى قد ترجم قبله ل (أحمد بن عبد الله بن الجحاف). وهذا يعنى أن ابن يونس يسير فى ترتيب تراجمه هنا على غير النسق الذي أتبعه ، لكنى حرصت على التزامه ؛ تسهيلا على القارئ ، وتوحيدا لمنهج الترتيب ، الذي ارتضيته منذ كتاب (تاريخ المصريين) لابن يونس. وقد زادنا ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٤٠ مزيدا من المعلومات عن المترجم له ، عندما ذكر أنه من (ريّة) ، وكان على (صلاة إلبيرة) ، وتوفى فى صدر أيام الأمير محمد (٢٣٨ ـ ٢٧٣ ه‍).

(٢) الجذوة ١ / ٢٠٢.

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٢١٥ (ذكر أبو سعيد بن يونس المصرى). والمقصود : ومائتين ؛ لأن مولده بالكوفة سنة ١٨٢ ه‍. وأضاف الخطيب : أن حديثه عزيز بمصر والشام والعراق ؛ لخروجه إلى المغرب (فحديثه ، وتصانيفه ، وأخباره هناك) ؛ للعبادة. وروى عن محمد بن جعفر بن غندر ، والحسين بن على الجعفىّ ، وغيرهما. روى عنه ابنه صالح (أبو مسلم) ، وغيره. ويبدو أن إلمامه بمصر كان عابرا ، إذ لم أجد مصريا واحدا مذكورا ضمن أساتيذه ، أو تلاميذه ، فلم أسجل من أساتيذه وتلاميذه الآخرين أحدا بالمتن ، خاصة أن الخطيب لم يذكر شيئا من ذلك عن ابن يونس. وقد توفى بأطرابلس وقبره على الساحل ، وبجانبه ابنه (صالح). (السابق ٤ / ٢١٤ ـ ٢١٥).

٢٥

٥٩ ـ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعية(١) بن أبى زرعة البرقىّ(٢) : مولى بنى زهرة. يكنى أبا بكر. حدّث عن عبد الملك بن هشام بالمغازى ، وحدّث عن عمرو ابن أبى سلمة ، وسعيد بن أبى مريم ، وأسد بن موسى ، وأبى صالح كاتب الليث ، وغيرهم. وكان ثقة ثبتا. توفى فى شهر رمضان سنة سبعين ومائتين(٣) فجأة ، ضربته دابة فى سوق الدواب. قيل : إن أخاه كان صنّف التاريخ ولم يتمه ، فأتمه ، وحدّث به ، وكان إسنادهما واحدا(٤) .

٦٠ ـ أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة بن مسلم الدّينورىّ(٥) : يكنى أبا جعفر. قدم أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة مصر على القضاء سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وتوفى بمصر وهو على القضاء ، فى شهر ربيع الأول(٦) سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) حرفت إلى (سعيد) فى (الأنساب) ١ / ٣٢٥.

(٢) ذكر ياقوت فى (معجم البلدان ١ / ٤٦٣) : أن ابن يونس ذكر (أحمد بن عبد الله) فى البرقيين ، فيبدو أنه ولد وعاش طويلا فى (برقة) ، فنسب إليها. أما أخوه محمد ، فذكره فى (المصريين) ، لكنه عرف بالبرقى ؛ لا تجاره إلى برقة ، رغم أنه من أهل مصر. (راجع ترجمة ابن يونس لمحمد هذا فى تاريخ المصريين) ، باب الميم) رقم (١٢٢٩).

(٣) الأنساب ١ / ٣٢٥. وذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٦ / ٢٠٨ : توفى أحمد بن عبد الرحيم بمصر سنة ٢٦٦ ه‍. وعلّق الذهبى : كذا ذكره ابن يونس فى موضع. وقال فى موضع آخر : توفى سنة ٢٧٠ ه‍ فى رمضان. وأعتقد أن الراجح هو التاريخ المؤخّر. ولعل الاختلاف نابع من تعدد نسخ كتاب ابن يونس ، واختلاف ناسخيه دقة وإجادة.

(٤) ترجم له فى (الأنساب) ١ / ٣٢٥ (خلال تراجم ابن يونس لعلماء برقة).

(٥) كذا ينسب إلى (الدّينور) مضبوطة بالشكل فى (معجم البلدان) ٢ / ٦١٦ ، وقد عرفها ياقوت بأنها من أعمال الجبل ، بينها وبين همدان نيّف وعشرون فرسخا. وهى مدينة كثيرة الثمار والزروع والمياه ، وأهلها أجود طبعا من أهل همدان.

(٦) تاريخ بغداد ٤ / ٢٢٩ (ونقل الترجمة بالإسناد الآتى : حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد ـ لا سعيد كما ورد محرفا ـ بن يونس ، قال) ، ومعجم الأدباء ٣ / ١٠٤ (وحدّث أبو سعيد بن يونس قال) ، ورفع الإصر ١ / ٧٤ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه ولى فى سابع الشهر المذكور.

(٧) تاريخ بغداد ٤ / ٢٢٩ ، ومعجم الأدباء ٣ / ١٠٤ ، ورفع الإصر ١ / ٧٤. وذكر ابن حجر فى (المصدر السابق) ـ نقلا عن ابن زولاق ـ أن المترجم له باشر القضاء ثلاثة أشهر ، وقيل : ٧٤ يوما. ثم صرف بعزل ابن أبى الشوارب ، وأعيد أبو عثمان بن حماد. وعاش ابن قتيبة ـ بعد

٢٦

٦١ ـ أحمد بن عبد الرحمن : قرطبى. سمع من ابن وضّاح ، وسمع منه(١) . مات بالأندلس(٢) .

٦٢ ـ أحمد بن عمر بن أسامة : توفى بالأندلس سنة ثمانين ومائتين. حدّث(٣) .

٦٣ ـ أحمد بن عمر بن المهلب البزّاز : يكنى أبا الطيب. بغدادى ، توفى بمصر يوم الخميس لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثمائة(٤) .

٦٤ ـ أحمد بن أبى عمران الفقيه : يكنى أبا جعفر. واسم «أبى عمران» : موسى بن عيسى. من أهل بغداد. وكان مكينا فى العلم ، حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة. وكان ضرير البصر ، وحدّث بحديث كثير من حفظه(٥) ، وكان ثقة(٦) . وكان قدم إلى

__________________

ذلك ـ حتى توفى بمصر ، فى ربيع الأول سنة ٣٢٢ ه‍. وأقول : وهذا يعنى أنه لم يمت وهو فى منصب القضاء ، كما ذكر ابن يونس. وقد أدرك ابن حجر ذلك ، فعلّق قائلا : وقول ابن زولاق أولى (باعتباره صاحب مؤلّف فى قضاة مصر) ، ثم حاول الجمع بين التواريخ (دخول ابن قتيبة مصر ٣٢١ ه‍ ، وتاريخ وفاته ومدة قضائه ، فقال : لعله ولى فى ذى الحجة ٣٢١ ه‍ مدة ٣ شهور ، أو تزيد أياما قلائل حتى عزل ، ثم مات بعدها بقليل (فى ربيع الأول سنة ٣٢٢ ه‍) ، وأخيرا ، يلاحظ أن والد المترجم له هو العالم (ابن قتيبة) المشهور بمؤلفاته الكثيرة (المعارف ، والشعر والشعراء ، وعيون الأخبار ، وغيرها) ، التى رواها ابنه عنه حفظا بمصر ، عندما قدم إليها ، (معجم الأدباء) ٣ / ١٠٤.

(١) الجذوة ١ / ٢٠٦ ، والبغية ص ١٨٩. والمقصود : أن المترجم له روى عن ابن وضّاح ، وروى عنه ابن وضاح (فكلاهما روى عن الآخر).

(٢) المصدران السابقان (قاله ابن يونس).

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) : ١ / ٣٥ (ذكره أبو سعيد ، قال).

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢٨٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى فى «الغرباء الذين قدموا مصر» ، وصدّر الترجمة بإسناده المعهود : ثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٥) تاريخ بغداد ٥ / ١٤٢ (حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا عبد الواحد ابن محمد بن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والمقفى ١ / ٧٢٥ (قال ابن يونس) ، وأضاف : أنه ذهب ببصره آخر عمره ، وكان جيد الحفظ ، صنّف كتاب (الحجج). و (الطبقات السنية) ١ / ٣١٥ (وقال أبو سعيد بن يونس).

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ١٤٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ٧٣ (واكتفى بقوله : وثقه ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، والمقفى ١ / ٧٢٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٦٣ (وثقه ابن يونس فى تاريخه) ، والطبقات السنية ١ / ٣١٥.

٢٧

مصر مع «أبى أيوب» صاحب «خراج مصر»(١) ، فأقام بمصر إلى أن توفى بها فى المحرم سنة ثمانين ومائتين(٢) .

٦٥ ـ أحمد بن عمرو بن منصور اللّبيرىّ الأندلسى(٣) : يروى عن يونس بن عبد الأعلى ، وغيره. توفى بالأندلس سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة. نسبه فى موالى بنى أمية(٤) .

٦٦ ـ أحمد بن محمد بن زكريا بن أبى عتّاب(٥) : يكنى أبا بكر. يعرف ب «أخى ميمون». بغدادى ، كان حافظا للحديث ، وكان يمتنع من أن يحدّث. حفظت عنه أحاديث فى المذاكرة. وكانت وفاته بمصر فى شوال سنة ست وتسعين ومائتين(٦) .

__________________

(١) لعله الذي ذكره الكندى باسم (أحمد بن محمد بن شجاع). (الولاة ٢١٧). ويعرف فى بعض المصادر ـ (أحمد بن محمد بن أخت أبى الوزير). (سيرة ابن الداية) ص ٨٤ ، وكنّاه البلوى ب (أبى تراب) ، وسمّاه أحمد بن شجاع بن أخت الوزير). (سيرة البلوى ٦٠). وذكر المصدران السابقان : أنه ولى خراج مصر سنة ٢٥٨ ه‍. فلعله هو التاريخ الذي دخل فيه المترجم له إلى مصر.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ١٤٢ ، والمقفى ١ / ٧٢٥ ، والطبقات السنية ١ / ٣١٥. ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن (المترجم له) ، وعلمه ، وحنفية مذهبه الفقهى ، وأستاذيته للفقيه الطحاوى المصرى فى (المصادر السابقة). ويلاحظ أن السيوطى ذكر فى (حسن المحاضرة) ١ / ٤٦٣ : أنه قاضى الديار المصرية. ودهش لذلك صاحب (الطبقات السنية) ١ / ٣١٥ ، وقال : هذا صريح فى ولايته قضاء مصر ، فكأنه وليه قبل أن أصيب ببصره. فليحرر. والله أعلم. وقد عدت لتحرير هذا القول ، وراجعت (قضاة مصر) للكندى ، فما وجدت لذلك ذكرا ؛ مما يدل على أنه وهم وقع فيه السيوطى.

(٣) كذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٧ / ١٩٥ ، وبالحروف فى (الأنساب) ٥ / ١٤ (ونسبها إلى لبيرى بالقصر) ، وهى (إلبيرة) المعروفة بالأندلس. لذا ذكر لها ابن ماكولا وجها آخر للنسب إليها ، وهو (إلبيرىّ). (الإكمال ٧ / ١٩٥).

(٤) السابق (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ١٢٨ (شرحه) ، ومعجم البلدان ٥ / ١٤ (قاله ابن يونس). وراجع المزيد عن ترجمته فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٨ ، قال : سمع بالأندلس ، ورحل إلى المشرق ، ولقى محمد بن سحنون ، والربيع الجيزى ، ومؤرخنا ابن عبد الحكم ، وغيرهم. عالم بالحديث وعلله ، حافظ له إمام فيه. وفى (الجذوة) ١ / ٢١٧ ـ ٢١٨ : صاحب صلاة إلبيرة ، وخطيبها. كان فقيها محدثا ، أتى إلى مصر ، وشهد صلاة عبد الرحمن ، ومحمد ابنى عبد الله بن عبد الحكم بها.

(٥) لعل هذا هو الضبط الصحيح ، فالمسمى به كثير (الإكمال ٦ / ١٢٨).

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٨ (حدثنى محمد بن على الصورى ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وأضاف الخطيب : أنه سكن مصر ، وحدّث بها عن نصر بن علىّ الجهضمىّ. روى عنه أحمد بن نصر الحافظ.

٢٨

٦٧ ـ أحمد بن محمد بن سلّام بن عبدويه(١) : يكنى أبا بكر. بغدادى ، توفى بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة(٢) ، وعمى قبل وفاته بيسير. وكان رجلا فاضلا من خيار خلق الله (عزوجل)(٣) .

٦٨ ـ أحمد بن محمد بن الصّلت الضرير البغدادى : يكنى أبا عبد الله. حدّث عن علىّ بن الجعد ، وطبقته. توفى فى شهر ربيع الأول سنة ثمان ـ أو تسع ـ وثمانين ومائتين(٤) .

٦٩ ـ أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن ميمون الطائى الحمصىّ : يكنى أبا جعفر. يروى عن أبى التقى الحمصى ، وطائفة. كتبت عنه(٥) . ثقة ، توفى بمصر فى رجب سنة عشر وثلاثمائة(٦) .

٧٠ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن الأشتر الصّدفىّ ، ثم الأبودىّ : يروى عن جده «عمر بن الأشتر». ذكره فى الأخبار(٧) .

__________________

(١) لعل اسم (سلام) بتشديد اللام ، فهو كثير ، ولم أجده فيما ذكره ابن ماكولا بتخفيف اللام (الإكمال ٤ / ٤٠٢ ـ ٤١٠). أما (عبدويه) ، فهو ضبط النحويين ، والنسبة إليه (عبدوى). أما المحدّثون ، فيقولون : (عبدويه) بضم الدال ، والنسبة إليه (عبدوىّ). (الأنساب) ٤ / ١٣٣.

(٢) تاريخ بغداد (٥ / ٢٥) (حدثنى الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والأنساب ٤ / ١٣٤ (جعل وفاته فى جمادى الأولى بالسنة المذكورة. قال أبو سعيد بن يونس) ، والمنتظم ، لابن الجوزى (ط. بيروت) ١٣ / ١٥١ (توفى فى جمادى الآخرة من السنة المذكورة).

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢٥ ، والأنساب ٤ / ١٣٤ ، والمنتظم ، لابن الجوزى (ط. بيروت) ١٣ / ١٥١ (روى عنه أبو سعيد بن يونس. ولم يذكر إصابته بالعمى). وأضاف الخطيب ، والسمعانى : أنه سكن مصر ، وحدّث بها عن عبد الأعلى بن حماد ، وأبى معمر الهذلى ، وداود بن رشيد. روى عنه الطحاوى ، وأبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى ، والحسن بن الخضر السيوطى.

(٤) تاريخ بغداد (٥ / ٣٣ (حدثنى الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وأضاف : أنه نزل مصر ، وحدّث بها عن محمد بن زياد الكلبى. روى عنه الطبرانى ، ومحمد بن أحمد المصرى.

(٥) استفدت ذلك من القول : روى عنه أبو سعيد بن يونس (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٢٦٤.

(٦) السابق (قال ابن يونس).

(٧) الإكمال ١ / ٨١ (قاله ابن يونس).

٢٩

٧١ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن يونس(١) اليمامىّ : قدم إلى مصر وكتبت عنه(٢) . وقد لقيت جماعة ممن كتب عنه. قال لنا على بن أحمد بن سليمان «علّان» : كان سلمة ابن شبيب يكذّبه(٣) .

٧٢ ـ أحمد بن محمد بن فضالة بن غيلان بن الحسين(٤) الهمدانى الحمصىّ الصفّار المعروف ب «السوسى» : يكنى أبا علىّ. قدم مصر فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ونزل العسكر عند الصاغة بمصر. حدّث عن عم أبيه عيسى بن غيلان السوسى ، وعمران بن بكار البرّاء ، ومحمد بن عوف بن سفيان ، وغيرهم(٥) . وتوفى بمصر فى رمضان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، وكان ثقة ، وكانت كتبه جيادا(٦) .

٧٣ ـ أحمد بن محمد بن هارون بن حسان(٧) البرقى : يكنى أبا جعفر. كان يفهم

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٦٦ (حدثنى محمد بن على الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وأضاف الخطيب إلى نسبه (ابن القاسم الحنفى). (السابق ٥ / ٦٥). هذا ، ولم تذكر كنيته عن ابن يونس ، ولعلها سقطت من النساخ ، أو هى من المواضع النادرة ، التى يسهو فيها ابن يونس عن ذكر كنية المترجم له. (وردت كنيته ـ أبو سهل ـ فى : (الأنساب ٥ / ٧٠٦ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٦٥ ، والمقفى ١ / ٦٤٦). وينسب إلى اليمامة وهى بلدة مشهورة ، تعد من (نجد) ، وأكثر من نزل بها بنو حنيفة قوم مسيلمة (الأنساب ٥ / ٧٠٤) وفتحت اليمامة على يد (خالد بن الوليد) سنة ١١ ه‍ ، بعد مقتل المتنبئ (مسيلمة الكذّاب). (تاريخ الطبرى ٣ / ٢٩٣ ، وما بعدها. وذكر ياقوت فى (معجم البلدان ٥ / ٥٠٥) : أن ذلك كان سنة ١٢ ه‍. ولعل التاريخ الأول أرجح).

(٢) إضافة فى المصدر السابق. (قال ابن يونس).

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٦٦ ، والمقفى ١ / ٦٤٦. وأضافا : أنه سكن بغداد ، وقدم مصر ، وحدّث عن جده (عمر بن يونس) ، ومحمد بن شرحبيل الصنعانى ، عن عبد الرزاق بن همّام. روى عنه أبو بكر بن أبى داود فى آخرين. كذاب غير ثقة.

(٤) كذا فى (المقفى) ١ / ٦٥٠ ، بينما أسقطها من النسب الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٧٠.

(٥) المقفى ١ / ٦٥٠. وأضاف الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٧١ : سمع أبا زرعة الدمشقى ، ويزيد بن عبد الصمد ، وبحر بن نصر الخولانى ، والربيع المرادى ، وبكّارا ، وخلقا من المصريين والشاميين. روى عنه شجاع بن محمد العسكرى ، وتمام الرازى ، وأبو محمد بن النحاس.

(٦) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٧١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ١ / ٦٥٠ (قاله ابن يونس).

(٧) زيادة فى (الإكمال) ١ / ٤٨١ (بالحاشية). وبدون (حسان) فى (ميزان الاعتدال) ١ / ١٥٠.

٣٠

الحديث ، وكان كذّابا خبيثا(١) ، يعمل عمل المجانين(٢) .

٧٤ ـ أحمد بن الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار بن قيس(٣) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قتيبة بن مسلم الباهلىّ : قاضى طليطلة. يروى عن عيسى بن دينار ، ويحيى بن يحيى بن كثير. رحل وسمع من سحنون بن سعيد. وهو قديم ، توفى بالأندلس(٤) .

٧٥ ـ أحمد بن يحيى بن يحيى الليثى : محدّث ، مات بالأندلس سنة سبع وتسعين ومائتين(٥) .

ذكر من اسمه «إدريس» :

٧٦ ـ إدريس بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أميه بن عبد شمس الأموى(٦) : حدثنا عبد الله بن محمد بن زريق ، قال : حدثنا محمد بن أصبغ ابن الفرج ، قال : حدثنا أبى ، قال : حدثنا العباس بن خلف بن إدريس بن عمر بن

__________________

(١) الإكمال ١ / ٤٨١ (بالحاشية) ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٠ (ذكره ابن يونس ، وقال : كذاب ، وكان يفهم الحديث).

(٢) الإكمال ١ / ٤٨٢ (بالحاشية ، قال ذلك ابن يونس).

(٣) كذلك فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) : ١ / ٣٤ (نسبه أبو سعيد). وفى (الأنساب) ٤ / ٧١ (بشر بدل قيس). كذا فى (الجذوة) ١ / ٢٣٠ (بشر ، وقيل : قيس بدلا من بشر) ، والبغية ص ٢٠٩.

(٤) له ترجمة فى المصدرين الأخيرين (ورجع إلى الأندلس ، فمات بها قديما) ويلاحظ أن مادتهما شبيهة جدا بما فى (الأنساب) ٤ / ٧١ ، لكن السمعانى قال : (هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس) ، بينما أغفل المصدران الآخران ذكر ابن يونس.

(٥) الجذوة ١ / ٢٣١ (ذكره أبو سعيد بن يونس). وفى بعض النسخ بخط أبى عبد الله الصورى : الحافظ أحمد بن يحيى بن يحيى بن يحيى (ثلاث مرات) ، وقد أصلح على الثالث ضبّة (علامة للشك). ولا نعلم ليحيى بن يحيى ولدا ، اسمه (يحيى). ومثله بالنص ناسبا التعليق لنفسه ـ دون إسناده إلى صاحبه الحميدى ـ فعل الضبى فى (البغية) ص ٢١٠. وذكره ابن الفرضى ـ كما فى المتن ـ وقال : من أهل قرطبة. سمع ابن وضاح ، وسمع عم أبيه (عبد الله) ، وغيرهما. وهو فى جملة المشاورين بقرطبة أيام الأمير (عبد الله بن محمد). (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٤ ـ ٣٥.

(٦) ذكر أنه روى عن أبيه عمر. روى عنه ابنه خلف. وشهد وفاة أبيه مع إخوته ب (دير سمعان). (بغية الطلب) ٣ / ١٣٣٣.

٣١

عبد العزيز بن مروان ، عن أبيه ، عن جده : أن عمر بن عبد العزيز قال لجرير بن الخطفىّ(١) : ما أجد لك فى هذا المال حقا ، ولكن هذه فضلة من عطائى ـ ثلاثون دينارا ـ فخذها ، واعذر. قال : بل أعذرك يا أمير المؤمنين. ولست أعرفه ـ يعنى : إدريس ـ من أهل مصر(٢) .

ذكر من اسمه «أسامة» :

٧٧ ـ أسامة بن صخر بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عيسى بن حبيب الحجرىّ : أندلسى سرقسطىّ. توفى بالأندلس سنة ست وسبعين ومائتين. رحل فى طلب العلم ، وحدّث(٣) .

٧٨ ـ أسامة بن على بن سعيد بن بشير الرازىّ(٤) : يكنى أبا رافع. ولد ب «سامرّاء» سنة ٢٠٥ ه‍ ، وقدمت به أمه على والده «عليك»(٥) الرازى ، فأسمعه الكثير ، وعنى به.

وكان حسن الحديث ثبتا. وتوفى بمصر فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة(٦) .

__________________

(١) ضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٢ / ٣٨٢ ، وقال : هو لقب جد الشاعر المشهور (جرير بن عطية بن الخطفىّ). واسم هذا الجد : حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب ابن يربوع بن حنظلة التميمى.

(٢) بغية الطلب (٣ / ١٣٣٣ ـ ١٣٣٤ (بإسناده عن ابن عساكر ، الذي روى بسنده إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه محمد بن إسحاق (ابن منده) ، قال : حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى ، قال):. وصدّر التعليق الأخير ب (قال ابن يونس).

(٣) الإكمال ٣ / ٨٦ ـ ٨٧ (قاله ابن يونس).

(٤) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (الرّىّ) ، وهى بلدة كبيرة من بلاد الدّيلم بين (قومس ، والجبال). وألحقوا الزاى فى النسبة تحقيقا ؛ لأن النسبة على الياء مما يشكل ، ويثقل على اللسان ؛ لفتح الراء. على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها ، والمعتبر فيها النقل المجرّد. (الأنساب ٣ / ٢٣).

(٥) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٦ / ٢٦١ (أنه بفتح العين ، وآخره كاف). راجع أوجه الضبط المتعددة لهذا الاسم فى تعليق المحقق ٦ / ٢٦٢ (حاشية) رقم ١ ، ٢) ، والوجه الوارد بالمتن هو أصح وجه فيما يقال (فتصغير علىّ بالفارسية يكون بكسر اللام ، وفتح الياء مخففة ، وبالكاف الساكنة فى آخره علامة للتصغير). وهو لقب والد المترجم له (على بن سعيد الرازى) ، الذي روى عنه ابن الأعرابى. وللمترجم له أخ آخر ، يسمى (عبد الرحمن بن عليك). وابن ابنه (على بن عبد الرحمن). يكنى أبا القاسم ، وهو شيخ ابن ماكولا. (السابق ٦ / ٢٦١ ـ ٢٦٢). وستأتى ترجمة والد (المترجم له) فى (باب العين).

(٦) تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٢٦. وأضاف الذهبى : قلت : سمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. روى عنه أبو بكر بن المقرئ.

٣٢

ذكر من اسمه «إسحاق» :

٧٩ ـ إسحاق بن إبراهيم الخراسانى الشاشىّ(١) : يكنى أبا يعقوب. قدم مصر ، وكان يتفقه على مذهب أبى حنيفة. وكان فقيها يتصرف مع قضاة مصر ، وكان على قضاء بعض أعمال مصر(٢) . وكتبت عنه حكايات وأحاديث ، وكان يروى «الجامع الكبير» عن زيد بن أسامة ، عن أبى سليمان الجوزجانى ، عن محمد بن الحسن. وكان ثقة(٣) . توفى بمصر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة(٤) .

٨٠ ـ إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحّاك بن المهاجر(٥) الحمصىّ الزّبيدىّ : المعروف ب «ابن زبريق»(٦) . روى أحمد بن على بن رازح ، عن عمارة بن وثيمة : توفى بمصر يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين(٧) .

٨١ ـ إسحاق بن إبراهيم بن أبى كامل الحنفى الباوردىّ(٨) : يكنى أبا يعقوب(٩) .

__________________

(١) ضبطت بالحروف ، ونسبت إلى (الشاش) ، وهى مدينة وراء نهر (سيحون) ، وهى من ثغور الترك ، خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين. (الأنساب ٣ / ٣٧٥). ويلاحظ وجود بياض بمقدار كلمة مكان اسم جد المترجم له فى (المقفى) ٢ / ٥٢.

(٢) السابق (قاله ابن يونس) ، والطبقات السنية ٢ / ١٥٠ ـ ١٥١ (ذكره ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا مصر).

(٣) المصدر السابق ٢ / ١٥١.

(٤) المقفى ٢ / ٥٢ ، والطبقات السنية ٢ / ١٥١.

(٥) كذا فى (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٦٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٨٩. وحذفت (ال) فى (الأنساب) ٣ / ١٣٢.

(٦) كذا ضبط بالحروف فى (السابق). وقد فتحت الباء بالشكل على سبيل الخطأ المطبعى. وذكره بهذا اللقب المزى فى (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٦٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٨٩ (أبوه يعرف ب (زبريق). وجعله السمعانى اسما لبعض أجداد والد المترجم له (أبى إسحاق إبراهيم بن العلاء) ، وذكر أن الوالد هو المعروف ب (ابن زبريق). (الأنساب ٣ / ١٣٢).

(٧) تهذيب الكمال ٢ / ٣٧٠ ـ ٣٧١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٨٩ (قال ابن يونس. وسمّاه ابن رازح). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن عمرو بن الحارث الحمصى ، وبقية بن الوليد ، وأبى مسهر. روى عنه البخارى فى (الأدب) ، وأبو حاتم ، والفسوىّ ، ويحيى ابن عمرو المصرى ، والترمذى.

(٨) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ١ / ٢٧٤. والنسبة إلى بلدة بنواحى خراسان ، يقال لها : أبيورد ، وتخفف ويقال : باورد. وقد خرج منها علماء ، وأئمة ، ومحدّثون.

(٩) كناه الخطيب بأبى الفضل (تاريخ بغداد ٦ / ٣٦٢).

٣٣

حدّث بمصر. وهو قديم(١) .

٨٢ ـ إسحاق بن إبراهيم بن يونس(٢) : يكنى أبا يعقوب(٣) . المعروف ب «المنجنيقىّ»(٤) ، بغدادى قدم مصر قديما ، وحدّث بها ، وكان رجلا صالحا صدوقا. توفى بمصر فى جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثمائة ـ فى يوم الجمعة ـ لليلتين بقيتا منه(٥) .

٨٣ ـ إسحاق بن أحمد بن جعفر القطّان : بغدادى قدم إلى مصر ، وحدّث. توفى بدمياط فى رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٦) .

٨٤ ـ إسحاق بن ذونابا(٧) : من أهل طليطلة. وكان قاضيا ب «طليطلة» ، وحدّث. توفى ـرحمه‌الله ـ سنة ثلاث وثلاثمائة(٨) .

٨٥ ـ إسحاق بن الصبّاح الكندى الأشعثى الكوفى : مات بمصر فى رمضان سنة سبع

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٦٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى الغرباء الذين حدّثوا بمصر). وأضاف : أنه سكن بغداد. روى عن معاوية بن هشام ، ووهب بن جرير ، وعبد الصمد بن عبد الوارث. وهو صدوق ، وسمع منه ابن أبى حاتم بمصر.

(٢) كذا ورد نسبه فى بداية ترجمة ابن يونس له الواردة فى : (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٨٦ ، بإسناد : (حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). ورد نسبه الكامل بزيادة (موسى بن منصور) فى : (السابق ٦ / ٣٨٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٣).

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٣.

(٤) أضاف الخطيب لقب الورّاق له فى (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٨٥ ، وكذا المزى فى : (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٩٢ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١ / ١٩٣. ووردت رواية لدى المزى فى (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٩٤ : أنه لقّب بذلك ؛ لجلوسه بجامع مصر بجوار منجنيق ، فنسب إليه.

(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٤ (قال ابن يونس). زاد ابن حجر فى السابق (١ / ١٩٣) : أنه نزيل مصر. روى عن أبى كريب ، وعبد الله بن أبى رومان الإسكندرانى. روى عنه النسائى ، والحسن بن سفيان ، وأبو سعيد بن يونس.

(٦) تاريخ بغداد ٦ / ٣٩٣ (بسنده المعهود إلى ابن يونس ، ويكنى أبا يعقوب).

(٧) كذا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٨٦. وفى (الجذوة) ١ / ٢٥٩ : ذنابا (بالذال) ، وقيل : بالزاى. وكذا فى (البغية) ص ٢٣٥.

(٨) تاريخ ابن الفرضى (ذكره أبو سعيد) ١ / ٨٦. والترجمة تقريبا فى (الجذوة) ١ / ٢٥٩ ، والبغية ص ٢٣٥ (دون نص منهما على ابن يونس).

٣٤

وسبعين ومائتين(١) .

ذكر من اسمه «أسد» :

٨٦ ـ أسد بن عبد الرحمن السّبائى(٢) : من أهل إلبيرة. يروى عن مكحول ، والأوزاعى. ذكره الخشنىّ ـ يعنى : ابن حارث ـ فى كتابه(٣) ، وقال : ولى قضاء (كورة إلبيرة) فى إمرة عبد الرحمن بن معاوية (رضى الله عنه). وكان حيا بعد سنة خمسين ومائة(٤) .

٨٧ ـ أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم :

يقال : إنه من بنى أمية. يكنى أبا سعيد. ولد بمصر ، ويقال : بالبصرة (سنة اثنتين وثلاثين ومائة). توفى بمصر فى المحرم سنة اثنتى عشرة ومائتين ، وكان ثقة. يقال له : أسد السنّة(٥) ، حدّث بأحاديث منكرة ، وأحسب الآفة من غيره(٦) .

ذكر من اسمه «إسرائيل» :

٨٨ ـ إسرائيل بن عباد التجيبى : صاحب أخبار الملاحم. يعرف ب «الحدثانىّ»(٧) .

__________________

(١) تهذيب الكمال (٢ / ٤٣٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٠٨ (قال ابن يونس). وأضاف : أنه من ولد الأشعث بن قيس. روى عن شريح بن يونس ، وابن أبى مريم (تهذيب الكمال ٢ / ٤٣٦). أما ابن حجر ، فقال : روى عنه أبو داود ، وحمّاد بن عنبسة الورّاق. (تهذيب التهذيب) ١ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨.

(٢) كذا فى (الإكمال) ٤ / ٥٣٣ ، والأنساب ٣ / ٢١١. وزاد ابن الفرضى لفظة (ابن) قبل (السبائى) فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٩٠.

(٣) السابق (قال أبو سعيد) ، والإكمال ٤ / ٥٣٣ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٢١١ (شرحه).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (١ / ٩٠).

(٥) الإكمال ٥ / ٣٦ (قاله ابن يونس). ولم يحدد تاريخ ميلاد المترجم له. وتهذيب الكمال ٢ / ٥١٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٧٠ (قال ابن يونس : ثقة ، وأورد تاريخ وفاته فى مصر) ، وسير النبلاء ١٠ / ١٦٣ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢٨ (قال ابن يونس).

(٦) سير النبلاء ١٠ / ١٦٤ (قال ابن يونس) ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٠٧ (قال أبو سعيد بن يونس فى الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢٨ (قال ابن يونس). وراجع دراستى ، وترجمتى إياه فى (ما جستيرى ٢ / ٦٤ ، وبعدها).

(٧) أى : كان يقص ويروى عن أحداث الدهر ، ونوائبه.

٣٥

روى عن أبى الطّفيل. روى عنه ابن لهيعة(١) .

ذكر من اسمه «أسلم» :

٨٩ ـ أسلم بن عبد العزيز بن هشام بن خالد الأموى(٢) : من أهل قرطبة. يكنى أبا الجعد. أندلسى ، توفى فى رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة(٣) .

ذكر من اسمه «إسماعيل» :

٩٠ ـ إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى : يحدّث عن أبيه ، وأبى فراس (مولى عمرو بن العاص). حدّث عنه عمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب(٤) .

٩١ ـ إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن سهل الكوفى : يكنى أبا إسحاق. أصابه فالج(٥) ، ثم مات ـ بعد قليل ـ فى جمادى الأولى سنة سبعين ومائتين(٦) .

٩٢ ـ إسماعيل بن بشير التجيبى(٧) : يكنى أبا محمد. أندلسى من طبقة يحيى بن

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٢٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٨٥ (شرحه). ويغلب على ظنى أنه من الغرباء ؛ إذ لم أجد له ذكرا فى كتب المصريين.

(٢) هذا هو القدر ، الذي أظن ابن يونس اكتفى به عند إيراد النسب ، طبقا لمنهجه العام فى الغرباء ، خاصة الأندلسيين. (سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٤٩ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٨٠).

(٣) المصدران السابقان (قال أبو سعيد بن يونس ـ أرّخه ابن يونس). راجع المزيد عنه فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٠٥ : سمع بقى بن مخلد. رحل إلى المشرق سنة ٢٦٠ ه‍ ، ولقى بمصر المزنى ، والربيع المرادى ، ومحمد ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأحمد بن عبد الرحيم البرقى (سمع منهم كثيرا). ولى قضاء الجماعة بقرطبة مرتين ، وسمع منه محمد بن قاسم ، وعثمان بن عبد الرحمن.

(٤) تهذيب التهذيب ١ / ٢٤٤ (قال ابن يونس). وذكر أنه روى عن عطاء ، عن ابن عباس حديثا فى فضل (من عال ثلاثة أيتام). (راجع نص الحديث فى : سنن ابن ماجه ، كتاب الأدب ، باب (حق اليتيم) ٢ / ١٢١٣ (حديث ٣٦٨٠).

(٥) الفالج : شلل يصيب أحد شقى الجسم طولا. والجمع : فوالج. والفعل : فلج الرجل : أصابه داء الفالج ، فهو مفلوج. والفعل (فلج يفلج فلجا) : ظفر. نقول : فلج بحجّته : أحسن الإدلاء بها ، فغلب خصمه. (اللسان ، مادة : ف. ل. ج) ٥ / ٣٤٥٦ ـ ٣٤٥٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٢٥).

(٦) سير النبلاء ١٣ / ١٥٩ (ابن يونس). وأضاف : أنه روى عن جعفر بن عون ، وأبى نعيم ، وابن أبى مريم. روى عنه ابن خزيمة ، والطحاوى ، وابن أبى حاتم ، الذي قال عنه : صدوق.

(٧) بفتح الباء ، وكسر الشين المعجمة (الإكمال) ١ / ٢٨٠. وفى (المصدر السابق) ١ / ٢٩٨ قال :

٣٦

يحيى ، وعيسى بن دينار. ولى الصلاة بالأندلس فى إمارة «عبد الرحمن بن الحكم»(١) ، وتوفى فى أيامه(٢) ، ودفن بمقبرة الرّبض بقرطبة(٣) .

٩٣ ـ إسماعيل بن عبيد الله بن أبى المهاجر(٤) : يكنى أبا عبد الحميد. دمشقى(٥) ، روى عن عبد الله بن عمرو ، وفضالة بن عبيد ، وروى عن جماعة من التابعين. وروى عنه الأوزاعى ، وسعيد بن عبد العزيز ، وابن أنعم(٦) . استعمله عمر بن عبد العزيز على أهل إفريقية ؛ ليحكم بينهم بكتاب الله (عزوجل) ، وسنّة نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويفقههم فى الدين. وهو أحد العشرة التابعين. سكن القيروان ، وسار فى المسلمين بالحق والعدل ، وعلّمهم السنن(٧) . وكان مولده سنة إحدى وستين ، وتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائة(٨) .

__________________

وفى بعض النسخ : بشر. وفى (الجذوة) ١ / ٢٥٠ : بشر ، وقيل : بشير. وكذا فى (البغية) ص ٢٣٠. وفى (تاريخ ابن الفرضى. ط. الخانجى): (إسماعيل بن البشر بن محمد التجيبى).

(١) فى (البغية) ص ٢٣٠ : حرفت كلمة (الحكم) إلى (الجهم). ويمكن معرفة نبذة عن الأمير الأندلسى المذكور (٢٠٦ ـ ٢٣٨ ه‍) ، بمطالعة (تاريخ ابن الفرضى ط. الخانجى) ١ / ١٣ ، والجذوة ١ / ٣٩).

(٢) الإكمال ١ / ٢٩٨ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٥٠ ، والبغية ص ٢٣٠.

(٣) الجذوة ١ / ٢٥٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٢٣٠ (شرحه). وراجع فى ترجمته (تاريخ ابن الفرضى) ط. الخانجى) ١ / ٧٩ ، إذ ذكر أنه جدّ (أحمد بن بشر) المعروف ب (ابن الأغبس). كان مفتيا آخر أيام الحكم بن هشام ، وأول أيام الأمير (عبد الرحمن بن الحكم). وفى (ترتيب المدارك) مجلد ٢ / ٢٥ ـ ٢٦ : كان أحد الفقهاء الذين يستفتيهم القاضى (ابن بشير) فى قضائه.

(٤) ذكر كل من : المزى ، وابن حجر أن أبا المهاجر يسمى (أقرم). (تهذيب الكمال ٣ / ١٤٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٧٧).

(٥) ذكر المالكى أنه قرشى مخزومى (رياض النفوس ، ط. بيروت ١ / ١١٥). وورد فى (تهذيب الكمال ٣ / ١٤٣) : أنه قرشى مخزومى دمشقى (مولى بنى مخزوم) ، والد عبد العزيز ويحيى ، وكانت له داره ظاهر باب الجابية عند طريق القنوات ، وكان يؤدّب ولد عبد الملك.

(٦) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٧٥ (وفيه حرفت جملة : ذكره أبو سعيد بن يونس إلى (ذكر أبو العرب سعيد). وفى (المصدر السابق ، ط. بيروت) ١ / ١١٥ ـ ١١٦ : (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٧) السابق : ١ / ١١٦.

(٨) تهذيب الكمال ٣ / ١٥٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٧٧ (قال ابن يونس) ، وفى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٧٦ ، وط. بيروت ١ / ١١٦) : توفى سنة ١٣٢ ه‍.

٣٧

وأسلم على يديه خلق كثير من البربر(١) .

٩٤ ـ إسماعيل بن مسلمة بن قعنب الحارثى القعنبىّ(٢) : يكنى أبا بشر. مدنى ، توفى سنة سبع عشرة ومائتين(٣) .

٩٥ ـ إسماعيل بن موصّل(٤) بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع اليحصبىّ : يكنى أبا مروان. ذكره فى أهل (تطيلة) من بلاد الأندلس ، وهو من ثغور الأندلس(٥) .

٩٦ ـ إسماعيل بن اليسع الكندى الكوفى : يكنى أبا الفضل ، وأبا عبد الرحمن(٦) . حدثنا على بن أحمد بن سليمان ، حدثنا أحمد بن سعد بن أبى مريم ، سمعت عمى يقول : قدم علينا إسماعيل بن اليسع الكوفى قاضيا بعد ابن لهيعة ، وكان من خير

__________________

(١) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ١١٦.

(٢) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٥٣١ نسبة إلى الجدّ. وترجم السمعانى لأخيه (عبد الله) ت ٢٢١ ه‍ ، ووالدهما (مسلمة) فى (المصدر السابق).

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ٢٠٩ (أرّخه ابن يونس). وراجع مزيدا من ترجمته فى (السابق ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٩٢) : مدنى ، نزيل مصر. روى عن إدريس بن يحيى الخولانى ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، وابن وهب. روى عنه المرادى ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، ويحيى بن عثمان بن صالح.

(٤) الإكمال ٧ / ٣٠٣ (ضبطها بالشكل هكذا : موصّل) ، وقال : كذلك هو بخط الصورى (موصّل) : بصاد محققة مشدّدة. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) : ١ / ٧٩ (موصّل) ، وكذا فى (الجذوة) ١ / ٢٥٧. وفى البغية ص ٢٣٤ : (وردت مضبوطة بالشكل ، مثل : الإكمال : موصّل).

(٥) الإكمال ٧ / ٣٠٣ (قاله ابن يونس). وعلق الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٢٥٧ ، والضبى فى (البغية) ص ٢٣٤ على الترجمة بما يلى : كذا قال أبو سعيد بن يونس ، وهو بخط أبى عبد الله الصورى ، متقن فى نسخته المسموعة ، وأبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبى يزيد المصرى ، عن أبى الفتح بن مسرور ، عن ابن يونس. وفى نسخة أخرى من كتاب (أبى سعيد ابن يونس): (إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسحاق اليحصبى) : أندلسى ، يكنى أبا القاسم. ذكره فى أهل تطيلة. فلا أدرى أهو اختلاف فى نسبه ، أم هو غيره؟ ويلاحظ أن الحميدى كان قد سبق وترجم لهذا الاسم من قبل فى (الجذوة ١ / ٢٥١) ، وذكر أن فيه شبهة ، سيذكرها بعد ذلك. وتطيلة : مدينة بالأندلس فى شرقى قرطبة غزيرة المياه ، كثيرة الأشجار والأنهار ، اختطت أيام الحكم بن هشام (معجم البلدان ٢ / ٣٩).

(٦) رفع الإصر (١ / ١٢٦).

٣٨

قضاتنا ، غير أنه كان يذهب إلى قول أبى حنيفة ، ولم يكن أهل مصر يعرفون مذهب أبى حنيفة ، فثقل أمره على أهل مصر ، وسئموه(١) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، أنه سمعه يقول : أول عراقى ولى قضاء مصر إسماعيل بن اليسع ، فكتب المهدى فى أمره لأهل مصر ، فقالوا : إنّا لم ننكر عليه شيئا فى مال ولا دين ، غير أنه أحدث أحكاما لا نعرفها ببلدنا. فعزله(٢) .

٩٧ ـ إسماعيل بن يعقوب المعروف ب «ابن الجراب»(٣) : يكنى أبا القاسم. بغدادى ، قدم مصر. حدّث عن إسماعيل القاضى ، ونحوه. توفى يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وكان ثقة(٤) .

ذكر من اسمه «أشعث» :

٩٨ ـ أشعث بن شعبة : كوفى ، يكنى أبا أحمد. ويعرف ب (المصّيصّى) ؛ لسكناه (المصيّصة)(٥) . وهو من أهل خراسان ، نزل البصرة ، وخرج إلى الثغر ، فأقام

__________________

(١) مخطوط مسالك الأبصار ص ٤٨١ ـ ٤٨٢ (قال ابن يونس) ، والخطط ٢ / ٣٣٤ (شرحه) ، ورفع الإصر ١ / ١٢٧ (شرحه). ووصل إلى كلمة أبى حنيفة ولم يكمل النقل عن ابن يونس ، واكتفى بقوله : فذكر الباقى نحوه. فقمت باستكماله من الخطط).

(٢) رفع الإصر ١ / ١٢٧ (قال ابن يونس). راجع أحداث فترة قضائه فى (عهد المهدى) ، فقد ولى ثلاث سنوات (من سنة ١٦٤ ـ ١٦٧ ه‍) فى (كتاب القضاة) ص ٣٧١ ـ ٣٧٣.

(٣) نسبه بالكامل فى (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٠٤ : (إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى). وزاد فى (الأنساب) ٢ / ٣٦ : ابن الجراب. فهو ـ إذا ـ أحد أجداده. وورد فى (السابق) : أنه ولد ب (سر من رأى) سنة ٢٦٢ ه‍ (ويلاحظ أنها حرفت فى (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٠٤ : إلى سنة اثنتين ومائتين) ، وذكر الخطيب : أنه انتقل إلى مصر ، فسكنها ، وحدّث بها ، وروى عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس ، وغيره.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٤ (بسنده إلى قوله : حدثنا أبو سعيد بن يونس ، وهو الصواب لا ما ورد تحريفا : إسماعيل بن يونس) ، والأنساب ٢ / ٣٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى ، وقال).

(٥) بالفتح ، ثم الكسر والتشديد ، أو بالفتح مع تخفيف الصّادين. هى من ثغور الشام ، بين أنطاكية ، وبلاد الروم. تقارب مدينة (طرسوس). (معجم البلدان ٥ / ١٦٩). النص فى : (بغية الطلب ٤ / ١٨٨٦ ، وصدّره بقوله : قرأت بخط أبى محمد عبد الغنى بن سعيد الحافظ فى «تاريخ أبى سعيد بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى «قال فى (تاريخ الغرباء القادمين على مصر) ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٧٠ (سكن المصيصة ، وصدّرها ب «قال أبو سعيد بن يونس» فى «تاريخ الغرباء» ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ١٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء : سكن المصيصة).

٣٩

به(١) ، وقدم إلى مصر سنة إحدى وتسعين ومائة ، وحدّث بها(٢) .

ذكر من اسمه «أصبغ» :

٩٩ ـ أصبغ بن الخليل : أندلسى ، يروى عن الغاز بن قيس ، ويحيى بن مضر ، ويحيى بن يحيى بن كثير. توفى بها سنة ثلاث وسبعين ومائتين(٣) .

١٠٠ ـ أصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم : يكنى أبا زبّان(٤) . روى عن عبد الله ابن عتبة بن مسعود(٥) . روى عنه عون بن عبد الله ، وأبو خيرة(٦) عباد بن عبد الله المعافرى ، وغيرهما(٧) . توفى ليلة الجمعة لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين قبل أبيه(٨) .

١٠١ ـ أصبغ بن القاسم بن العلاء الأنصارى : يكنى أبا هاشم. وهو من أهل عكا

__________________

(١) بغية الطلب ٤ / ١٨٨٦.

(٢) السابق ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٧٠ ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ١٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٠٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخ الغرباء : قدم مصر ، وحدّث بها). وأضاف المزى ، وابن حجر فى (تهذيب الكمال ٣ / ٢٧٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٠٩) : روى عن إبراهيم بن أدهم ، والسرى بن يحيى ، وغيرهما. روى عنه أبو الطاهر بن السرح ، وعلى بن معبد الرقى. ثقة.

(٣) الإكمال ٣ / ١٧٦ (قاله ابن يونس). ووردت الترجمة بنصها تقريبا دون نسبتها إلى ابن يونس فى : (الجذوة ١ / ٢٦٩ ، والبغية ص ٢٤٠). ويمكن مراجعة المزيد عن المترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى) ١ / ٩٣ ـ ٩٤ ، قال : من أهل قرطبة ، حافظ للرأى على مذهب مالك وأصحابه ، متعصب له (خاصة رأى ابن القاسم). دارت عليه الفتيا بالأندلس خمسين عاما ، وإن كان غير عارف بطرق الحديث وعلله!

(٤) كذا فى (الإكمال) ٤ / ١١٦. وحرفت إلى (زيّان) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٣ / ٦٣. وفى (الخطط) ٢ / ١٣٧ حرفت إلى (ريّان).

(٥) الإكمال ٤ / ١١٦).

(٦) حرفت إلى (حبرة) فى (الخطط) ٢ / ١٣٧.

(٧) راجع ترجمة (أبى خيرة ، عباد بن عبد الله المعافرى) لابن يونس رقم (٦٩٨) فى (تاريخ المصريين). ويلاحظ أن المقريزى فى (الخطط ٢ / ١٣٧) قدّم وأخّر فى الاسم ، فقال : (عبد الله ابن عباد). وورد ذكر تلميذى المترجم له فى (الإكمال) ٤ / ١١٦ ، ومخطوط تاريخ دمشق (٣ / ٦٣).

(٨) السابق (لم يذكر وفاته قبل أبيه ، وصدّر الترجمة بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والخطط ٢ / ١٣٧ (قال ابن يونس).

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462