أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن10%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 439920 / تحميل: 6680
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

٢٣٣ ـ أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري ، حدَّثنا محمد بن يعقوب ، حدَّثنا العباس الدُّورِي ، حدَّثنا أبو نعيم الفضل بن دُكَين ، حدَّثنا قيس بن الربيع ، عن الأغرّ ، عن خليفة بن حُصَين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ، قال :

كان بين الأوس والخزرج شر في الجاهلية ، فذكروا ما بينهم ، فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف ، فأُتيَ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فَذُكِرَ ذلك له ، فذهب إليهم ، فنزلت هذه الآية :( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ) [إلى قوله] :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) .

٢٣٤ ـ أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النقيب ، قال : أخبرنا جدّي محمد بن الحسين ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدَّثنا حاتم بن يونس الجرجاني ، حدَّثنا إبراهيم بن أبي الليث ، حدَّثنا الأشجعي عن سفيان ، عن خليفة بن حُصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ، قال :

كان الأوس والخزرج يتحدثون ، فغضبوا حتى كاد [يكون] بينهم حرب فأخذوا السلاح [ومشى] بعضهم إلى بعض ، فنزلت :( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ ) إلى قوله تعالى :( فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها ) .

[١٠٦]

قوله تعالى :( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ) الآية. [١١٠].

٢٣٥ ـ قال عكرمة ومقاتل : نزلت في ابن مسعود ، وأبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وذلك أن مالك ابن الضَّيف ، ووهب بن يهوذا اليهوديين قالا لهم : إن ديننا خير مما تدعوننا إليه ، ونحن خير وأفضل منكم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٢٣٣] إسناده فيه انقطاع : أبو نصر الأسدي : قال البخاري لم يعرف سماعه من ابن عباس [تهذيب التهذيب ج ١٢].

وعزاه في الدر (٢ / ٥٨) للفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني.

[٢٣٤] انظر السابق.

[٢٣٥] مرسل ، وعزاه في الدر (٢ / ٦٣) لابن جرير وابن المنذر.

١٢١

[١٠٧]

قوله تعالى :( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً ) الآية. [١١١].

٢٣٦ ـ قال مقاتل : إن رؤوس اليهود كعب ، وبحرى ، والنعمان ، وأبو رافع ، وأبو ياسر ، وابن صوريا ، عمدوا إلى مؤمنهم عبد الله بن سلام وأصحابه ، فآذوهم لإسلامهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[١٠٨]

قوله تعالى :( لَيْسُوا سَواءً ) الآية. [١١٣].

٢٣٧ ـ قال ابن عباس ومقاتل : لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ، ومن أسلم من اليهود ـ قالت أحبار اليهود : ما آمن لمحمد إلا شرارنا ، ولو كانوا من أخيارنا لما تركوا دين آبائهم ، وقالوا لهم : لقد خسرتم حين استبدلتم بدينكم ديناً غيره ، فأنزل الله تعالى :( لَيْسُوا سَواءً ) الآية.

وقال ابن مسعود : نزلت الآية في صلاة العَتَمة يصليها المسلمون ، ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها.

٢٣٨ ـ أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الغازي أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري ، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدَّثنا أبو خيثمة ،

__________________

[٢٣٦] مرسل.

[٢٣٧] ذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية.

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٦٠) وعزاه لابن أبي حاتم والطبراني وابن مندة في الصحابة ـ وأخرجه ابن جرير (٤ / ٣٥).

وزاد نسبته في الدر (٢ / ٦٤) لابن إسحاق وابن المنذر.

والبيهقي في الدلائل وابن عساكر.

[٢٣٨] إسناده حسن : أخرجه النسائي في التفسير (٩٣).

وأحمد في مسنده (١ / ٣٩٦) وابن جرير (٣ / ٣٦).

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٦١).

وزاد نسبته في الدر (٢ / ٦٥) للبزار وأبي يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني.

١٢٢

حدَّثنا هاشم بن القاسم ، حدَّثنا شيبان ، عن عاصم ، عن زِرّ ، عن ابن مسعود ، قال :

أخَّرَ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلةً العشاء ، ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة ، فقال : إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله تعالى في هذه الساعة غيركم ، قال : فأنزلت هذه الآيات( لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللهِ ) إلى قوله :( وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ) .

٢٣٩ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نوح ، أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه ، أخبرنا محمد بن المسيب ، حدَّثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدَّثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يحيى بن أيوب ، عن ابن زَحْرٍ ، عن سليمان ، عن زِرِّ بن حُبَيْش ، عن عبد الله بن مسعود ، قال :

احتبس علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذات ليلة ، وكان عند بعض أهله أو نسائه ، فلم يأتنا لصلاة العشاء حتى ذهب ثلث الليل ، فجاء ومنا المصلي ومنا المضطجع ، فبشرنا فقال : إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب ، وأنزلت( لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ) .

[١٠٩]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ ) الآية. [١١٨]

٢٤٠ ـ قال ابن عباس ومجاهد : نزلت في قوم من المؤمنين كانوا يُصَافونَ

__________________

[٢٣٩] إسناده ضعيف : سليمان بن مهران الأعمش : يدلس [تقريب ١ / ٣٣١] وعبيد الله بن زحر : قال الحفاظ في التقريب صدوق يخطئ [تقريب ١ / ٥٣٣] وقال ابن حبان : منكر الحديث [مجروحين ٢ / ٦٢] ـ ومن تهذيب التهذيب.

في ترجمته : نقل الترمذي في العلل عن البخاري أنه وثقه ، والله أعلم.

والحديث السابق يعتبر شاهداً لهذا الحديث متناً فقط.

[٢٤٠] أخرجه ابن جرير (٤ / ٤٠) من طريق ابن إسحاق.

وعزاه في الدر (٢ / ٦٦) لابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

١٢٣

المنافقين ، ويواصلون رجالاً من اليهود ، لما كان بينهم من القرابة والصداقة والحِلْف والجَوَار والرّضاع ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ينهاهم عن مُبَاطَنَتِهِمْ خوفَ الفتنة منهم عليهم.

[١١٠]

قوله تعالى :( وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ ) الآية. [١٢١].

نزلت هذه الآية في غزاة أحد.

٢٤١ ـ أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد ، أخبرنا أبو علي الفقيه ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدَّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدَّثنا عبد الله بن جعفر المَخْرَمِيُّ ، عن ابن عون ، عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة ، قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف : أي خالي ، أخبرني عن قصتكم يوم أحد ، فقال : اقرأ العشرين ومائة من آل عمران تجدْ( وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ ) إلى قوله تعالى :( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ) .

[١١١]

قوله تعالى :( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) الآية. [١٢٨].

٢٤٢ ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدَّثنا عبد الرحمن بن محمد الرَّازي ، حدَّثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدَّثنا عَبِيدَة بن حُميد ، عن حُميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال :

كسرت رَبَاعية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد ودمى وجهه ، فجعل الدم يسيل على وجهه ويقول : كيف يفلح قوم خضَّبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم؟

__________________

[٢٤١] في إسناده انقطاع : ابن عون من الطبقة العاشرة لم يسمع من المسور بن مخرمة.

وعزاه السيوطي في لباب النقول (ص ٦١) لابن أبي حاتم وأبو يعلى.

[٢٤٢] صحيح : أخرجه الترمذي (٣٠٠٢ ، ٣٠٠٣) وقال : حسن صحيح.

وأخرجه ابن جرير (٤ / ٥٧) ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٦٢) وعزاه لأحمد ومسلم.

وزاد نسبته في الدر (٢ / ٧٠) لابن أبي شيبة والبخاري وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه والبيهقي في الدلائل.

١٢٤

قال : فأنزل الله تعالى :( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ ) .

٢٤٣ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الغازي أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدَّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد ، حدَّثنا مَعْمَر ، عن الزُّهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال :

لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم [في صلاة الصبح] فلاناً وفلاناً [ناساً من المنافقين] فأنزل اللهعزوجل :( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ ) رواه البخاري عن حيان عن ابن المبارك عن معمر ، ورواه مسلم من طريق ثابت ، عن أنس.

٢٤٤ ـ أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي ، أخبرنا محمد بن عيسى بن عَمْرَوَيه ، أخبرنا إبراهيم بن محمد ، أخبرنا مسلم بن الحجاج ، حدَّثنا القَعْنَبِيّ ، حدَّثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس :

أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كُسرت رَبَاعِيتَه يوم أُحد ، وشُجَّ في رأسه ، وجعل يسيل الدم عنه ، ويقول : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رَبَاعِيته وهو يدعوهم إلى ربهم؟ فأنزل اللهعزوجل :( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) .

٢٤٥ ـ أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي ، أخبرنا عبد الله بن حامد الوَزَّان ، أخبرنا

__________________

[٢٤٣] أخرجه البخاري في المغازي (٤٠٦٩) وفي التفسير (٤٥٥٩).

وفي كتاب الاعتصام (٧٣٤٦).

وأخرجه النسائي في الصلاة (٢ / ٢٠٣) وفي التفسير (٩٥) ، (٩٦) ، وأخرجه ابن جرير (٤ / ٥٨) والترمذي في التفسير (٣٠٠٤) من طريق عمر بن حمزة عن سالم به.

وعزاه السيوطي في لباب النقول (ص ٦٢) للبخاري وأحمد.

وزاد نسبته في الدر (٢ / ٧١) للبيهقي في الدلائل.

[٢٤٤] أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير (١٠٤ / ١٧٩١) ص ١٤١٧ ، وانظر رقم (٢٤٢)

[٢٤٥] أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٢٩٤ / ٦٧٥) ص ٤٦٦ وعزاه في الدر (٢ / ٧١) لعبد بن حميد والنحاس في ناسخه.

وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١ / ٢٤٢) من طريق عبد الرزاق به.

١٢٥

أبو حامد بن الشرقي ، حدَّثنا محمد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه :

أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع : ربنا لك الحمد ، اللهم العن فلاناً وفلاناً. دعا على ناس من المنافقين ، فأنزل اللهعزوجل :( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) رواه البخاري من طريق الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وسياقه أحسن من هذا.

٢٤٦ ـ أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن ، حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدَّثنا بحر بن نصر قال : قُرِئَ على ابن وهب : أخبرك يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال : أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، أنهما سمعا أبا هريرة يقول :

كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ، يقول : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ثم يقول وهو قائم : اللهم أنج الوليد بن الوليد ، وسَلَمة بن هشام ، وعَيّاش بن أبي ربيعة ، والمستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وَطْأَتِك على مُضَر ، واجعلها عليهم سِنينَ كَسِنِي يوسف ، اللهم العن لحْيان ورِعْلاً وذَكْوان ، وعُصَيّةَ عصت الله ورسوله ، ثم بلغنا أنه ترك لما نزلت( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ ) . رواه البخاري عن موسى بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن سعد ، عن الزُّهري.)

__________________

[٢٤٦] أخرجه البخاري في كتاب التفسير (٤٥٦٠) والبيهقي في السنن (٢ / ١٩٧) والبغوي في شرح السنة (٣ / ١١٩) وابن أبي شيبة (٢ / ٣١٦) والحميدي (٩٣٩) وابن سعد في الطبقات (٤ / ١ / ٩٦) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١ / ٢٤١ ، ٢٤٢) والشافعي في مسنده (ص ١٨٤) كلهم من طريق الزهري.

قال الحافظ في الفتح (٨ / ٢٢٧) : قول الزهري : ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) ....

قال الحافظ : هذا البلاغ لا يصح لأن قصة رعل وذكوان كانت بعد أحد. ونزول ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) كان في قصة أحد فكيف يتأخر السبب عن النزول. أ. ه باختصار.

١٢٦

[١١٢]

قوله تعالى :( وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً ) الآية. [١٣٥].

٢٤٧ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : نزلت الآية في نبهان التَّمَّار ، أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمراً ، فضمها إلى نفسه وقبّلها ثم ندم على ذلك ، فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكر ذلك له ، فنزلت هذه الآية.

٢٤٨ ـ وقال في رواية الكلبي : إن رجلين ـ أنصاريا وثقفياً ـ آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بينهما ، فكانا لا يفترقان ، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض مَغَازيه ، وخرج معه الثَّقَفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته ، وكان يتعاهد أهلَ الثقفي ، فأَقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها ، فوقعت في نفسه ، فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها. فذهب ليلثمها فوضعت كفها على وجهها فقبَّل ظاهر كفها ، ثم ندم واستحيا ، فأدبر راجعاً ، فقالت : سبحان الله! خنت أمانتك ، وعصيت ربك ، ولم تصب حاجتك. قال : فندم على صنيعه ، فخرج يَسِيحُ في الجبال ويتوب إلى الله تعالى من ذنبه ، حتى وَافَى الثقفي فأخبرته أهله بفعله ، فخرج يطلبه حتى دُلَّ عليه ، فَوَافَقَهُ ساجداً وهو يقول : رب ذنبي [ذنبي!] قد خنتُ أخي ، فقال له : يا فلان ، قم فانطلق إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فاسأله عن ذنبك ، لعل الله أن يجعل لك فرجاً وتوبة. فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة ، وكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريلعليه‌السلام بتوبته ، فتلا عليهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم :( وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً ) إلى قوله :( وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ) فقال عمر : يا رسول الله ، أخاص هذا لهذا الرجل ، أم للناس عامة؟ قال : بل للناس عامة [في التوبة].

٢٤٩ ـ أخبرني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز المَرْوزِي إجازة ، أخبرنا محمد بن الحسين الحَدَّادِي ، أخبرنا محمد بن يحيى ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا رَوْح ، حدَّثنا محمد عن أبيه ، عن عطاء :

__________________

[٢٤٧] بدون سند.

[٢٤٨] الكلبي ضعيف ، وقد مرت ترجمته في رقم (١٠)

[٢٤٩] مرسل.

١٢٧

أن المسلمين قالوا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أَبَنُو إسرائيلَ أَكْرَمُ على الله منا؟ كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه : اجدع أذنك ، اجدع أنفك ، افعل كذا. فسكت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزلت :( وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً ) فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا أخبركم بخير من ذلك؟ فقرأ هذه الآيات.

[١١٣]

قوله تعالى :( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا ) الآية. [١٣٩].

٢٥٠ ـ قال ابن عباس : انهزم أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد ، فبيناهم كذلك إذ أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم لا يعلُون علينا ، اللهم لا قوة لنا إلا بك ، اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر. فأنزل الله تعالى هذه الآيات ، وثاب نفر من المسلمين رماة ، فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتى هزموهم ، فذلك قوله تعالى :( وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ) .

[١١٤]

قوله تعالى :( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ) الآية. [١٤٠].

٢٥١ ـ قال راشد بن سعد : لما انصرف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كئيباً حزيناً يوم أحد ، جعلت المرأة تجيء بزوجها وابنها مقتولين وهي تَلْتَدِم فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أهكذا يُفعل برسولك؟ فأنزل الله تعالى :( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ ) الآية.

[١١٥]

قوله تعالى :( وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) الآيات. [١٤٤].

__________________

[٢٥٠] أخرجه ابن جرير (٢ / ٦٧) من طريق العوفي ـ والعوفي هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي قال الحافظ في التقريب [٢ / ٢٤] : صدوق يخطئ كثيراً كان شيعياً مدلساً.

الدر (٢ / ٧٨) وعزاه لابن جرير من طريق العوفي.

[٢٥١] مرسل.

١٢٨

٢٥٢ ـ قال عطية العَوْفِي : لما كان يوم أحد انهزم الناس ، فقال بعض الناس : قد أصيب محمد فأعطوهم بأيديكم ، فإنما هم إخوانكم. وقال بعضهم : إن كان محمد قد أصيب ، ألا تمضون على ما مضى عليه نبيكم حتى تلحقوا به؟ فأنزل الله تعالى في ذلك :( وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) إلى( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا ) لقتل نبيهم ، إلى قوله :( فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا ) .

[١١٦]

قوله تعالى :( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ) الآية. [١٥١].

٢٥٣ ـ قال السدي : لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة ، انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق ، ثم إنهم ندموا وقالوا : بئس ما صنعنا! قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلَّا الشريد تركناهم ، ارجعوا فاستأصلوهم. فلما عزموا على ذلك ألقى الله تعالى في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما عزموا ، وأنزل الله تعالى هذه الآية.

[١١٧]

قوله تعالى :( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ ) الآية. [١٥٢].

٢٥٤ ـ قال محمد بن كَعْب القُرَظي : لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إلى المدينة وقد أصيبوا بما أصيبوا يوم أُحد ، قال ناس من أصحابه : من أين أصابنا هذا وقد وعدنا الله النصر؟ فأنزل الله تعالى :( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ ) الآية إلى قوله :( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا ) يعني الرماة الذين فعلوا ما فعلوا يوم أحد.)

__________________

[٢٥٢] عطية العوفي : مرت ترجمته في رقم (٢٥٠) وذكره ابن حبان في المجروحين (٢ / ١٧٦) وقال : لا يحل الاحتجاج به.

وذكر أنه كنى الكلبي بأبي سعيد حتى يتوهم الناس أنه أبا سعيد الخدري.

[٢٥٣] مرسل. الدر (٢ / ٨٣) وعزاه لابن جرير.

[٢٥٤] مرسل.

١٢٩

[١١٨]

قوله تعالى :( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) الآية. [١٦١].

٢٥٥ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو يعلى ، حدَّثنا أبو عبد الله [بن عمر] بن أبان ، حدَّثنا ابن المبارك ، حدَّثنا شريك ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :

فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين ، فقال أناس : لعلّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذها ، فأنزل الله تعالى :( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ ) قال خصيف : فقلت لسعيد بن جبير : ما كان لنبي أن يُغَلّ؟ فقال : بل يُغَلّ ويُقْتَل.

٢٥٦ ـ أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم النجار ، حدَّثنا أبو القاسم سليمان بن أيوب الطبراني ، حدَّثنا محمد بن أحمد بن يزيد النَّرْسِي ، [حدَّثنا أبو عمر حفص بن عمر الدُّورِي ، عن أبي محمد اليزيدي ، عن أبي عمرو] بن العَلاء ، عن مجاهد ، عن ابن عباس :

أنه كان ينكر على من يقرأ( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ ) ويقول كيف لا يكون له أن يُغَلّ وقد كان يقتل؟ قال الله تعالى :( وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ ) ولكن المنافقين اتهموا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في شيء من الغنيمة ، فأنزل اللهعزوجل :( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ ) ).

٢٥٧ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني ، [أخبرنا عبد الله بن

__________________

[٢٥٥] إسناده حسن. أخرجه أبو داود في كتاب الحروف والقراءات (٣٩٧١) والترمذي في كتاب التفسير (٣٠٠٩) وقال : حسن غريب وقد روى عبد السلام بن حرب عن خصيف نحو هذا ، وروى بعضهم هذا الحديث عن خصيف عن مقسم ولم يذكر فيه عن ابن عباس ، وأخرجه ابن جرير (٤ / ١٠٢) وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٦٥) ، وزاد نسبته في الدر (٢ / ٩١) لعبد بن حميد.

[٢٥٦] أبو عمرو بن العلاء : ثقة من علماء العربية [تقريب ٢ / ٤٥٤] وله ترجمة في سير أعلام النبلاء (٦ / ٤٠٧) ، ولم أجد ترجمة لشيخ الطبراني محمد بن أحمد بن يزيد النرسي. والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (١١ / ١٠١)

[٢٥٧] مرسل ، وأخرجه ابن جرير (٤ / ١٠٣) من نفس الطريق.

وعزاه في الدر (٢ / ٩١) لابن أبي شيبة وابن جرير.

١٣٠

محمد الأصفهاني حدَّثنا أبو يحيى الرازي ، حدَّثنا سهل بن عثمان ، حدَّثنا وكيع ، عن سلمة ، عن الضحاك ، قال :

بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم طلائع ، فغنم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم غنيمة ، وقسمها بين الناس ، ولم يقسم للطلائع شيئاً ، فلما قدمت الطلائع قالوا : قسم الفيء ولم يقسم لنا ، فنزلت( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ ) .

قال : سلمة قرأها الضحاك : «يغَلَّ».

٢٥٧ م ـ وقال ابن عباس في رواية الضحاك : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما وقع في يده غنائم هَوَازِن يوم حُنَين ، غلَّه رجل بمخيط ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٢٥٨ ـ وقال قتادة : نزلت وقد غَلَّ طوائف من أصحابه.

٢٥٨م ـ وقال الكلبي ومقاتل : نزلت حين تركت الرماة المَرْكَزَ يوم أحد طلباً للغنيمة وقالوا : نخشى أن يقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أخذ شيئاً فهو له ، وأن لا يقسم الغنائم كما لم يقسم يوم بدر. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ظننتم أنا نَغلُّ ولا نقسم لكم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٢٥٩ ـ وروي عن ابن عباس : أن أشرافَ الناس استدعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يخصصهم بشيء من الغنائم ، فنزلت هذه الآية.

[١١٩]

قوله تعالى :( أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ ) الآية. [١٦٥].

٢٦٠ ـ قال ابن عباس : حدَّثني عمر بن الخطاب قال : لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء ، فقتل منهم سبعون ، وفر

__________________

[٢٥٧١] م الضحاك لم يسمع ابن عباس.

[٢٥٨] مرسل.

[٢٥٨١] م الكلبي متهم بالكذب.

[٢٥٩] بدون إسناد.

[٢٦٠] ذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية وعزاه لابن أبي حاتم.

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٦٥) وعزاه لابن أبي حاتم.

١٣١

أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكسرت رباعيته ، وهشمت البَيْضة على رأسه ، وسال الدم على وجهه ، فأنزل الله تعالى :( أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ ) إلى قوله :( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) قال : بأخذكم الفداء.

[١٢٠]

قوله تعالى :( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً ) [١٦٩].

٢٦١ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي ، أخبرنا عبد الله بن زيدان [بن يزيد] البجلي ، حدَّثنا أبو كريب ، حدَّثنا عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أبي أمية ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : لما أصيب إخوانكم بأحد ، جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ، ترد أنهار الجنة ، وتأكل من ثمارها ، وتأوي إِلى قناديل من ذهب معلّقة في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وَمقيلهم ، قالوا : من يبلَّغ إخواننا [عنا] أنّا في الجنة نرزق ، لئلا يزهدوا في الجهاد ولا يَنْكُلوا في الحرب؟ فقال اللهعزوجل : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله تعالى :( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) .

رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه من طريق عثمان بن أبي شيبة.

٢٦٢ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الغازي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان ، أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ، حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة ،

__________________

[٢٦١] إسناده صحيح : أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد (٢٥٢٠) والحاكم في المستدرك (٢ / ٨٨ ، ٢٩٧) وصححه ووافقه الذهبي في الموضعين. وأحمد في مسنده (١ / ٢٦٦) وأخرجه ابن جرير (٤ / ١١٣) ، وذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية.

والسيوطي في لباب النقول (ص ٦٥).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٩٥) لهناد وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الدلائل.

[٢٦٢] انظر الحديث السابق.

١٣٢

حدَّثنا [عبد الله] بن إِدريس ، فذكره. رواه الحاكم عن علي بن عيسى الحيري ، عن مسدد ، عن عثمان بن أبي شيبة.

٢٦٣ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحذَّاء ، أخبرنا علي بن المديني ، حدَّثنا موسى بن إبراهيم بن بشير بن الفَاكه الأنصاري : أنه سمع طلحة ابن خِرَاش قال :

سمعت جابر بن عبد الله قال : نظر إِليَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : ما لي أراك مهتماً؟ قلت : يا رسول الله ، قتل أبي وترك دَيناً وعيالاً ، فقال : ألا أخبرك ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كِفَاحاً فقال : يا عبدي سلني أعطك ، قال : أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتلَ فيك ثانية ، فقال : إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال : يا رب ، فأبلغ مَنْ ورائي. فأنزل الله تعالى :( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ ) الآية.

٢٦٤ ـ أخبرني أبو عمرو القنطري فيما كتب إليّ ، أخبرنا محمد بن الحسين قال : أخبرنا محمد بن يحيى ، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدَّثنا وكيع عن سفيان ، عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) قال :

لما أصيب حَمْزَة بن عبد المطلب ، ومُصْعَبُ بن عمير يوم أُحد ، ورأوا ما رزقوا من الخير ، قالوا : ليت إخواننا يعلمون ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة ، فقال الله تعالى : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله تعالى :( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ ) إلى قوله :( لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) .

__________________

[٢٦٣] إسناده حسن : أخرجه الترمذي في كتاب التفسير (٣٠١٠) وقال : حسن غريب ، وأخرجه ابن ماجة في السنة (١٩٠).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٩٥) لابن أبي عاصم في السنة وابن خزيمة والطبراني والحاكم والبيهقي في الدلائل وابن مردويه.

[٢٦٤] مرسل ، عزاه السيوطي في الدر (٢ / ٩٥) لابن أبي شيبة والطبراني عن سعيد بن جبير.

١٣٣

٢٦٥ ـ وقال أبو الضُّحَى : نزلت هذه الآية في أهل أحد خاصة.

٢٦٦ ـ وقال جماعة من أهل التفسير : نزلت الآية في شهداء بئر مَعُونَة. وقصتهم مشهورة ذكرها محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي.

٢٦٧ ـ وقال آخرون : إن أولياء الشهداء كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا : نحن في النعمة والسرور وآباؤنا وأبناؤنا وإخواننا في القبور. فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيساً عنهم ، وإخباراً عن حال قتلاهم.

[١٢١]

قوله تعالى :( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) الآية. [١٧٢].

٢٦٨ ـ أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقري ، أخبرنا شعيب بن محمد ، أخبرنا مكي بن عبدان حدَّثنا أبو الأزهر ، حدَّثنا رَوْح ، حدَّثنا أبو يونس القشيري ، عن عمرو بن دينار :

أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، استنفر الناس بعد أحد حين انصرف المشركون ، فاستجاب له سبعون رجلاً ، قال : فطلبهم ، فلقي أبو سفيان عيراً من خُزَاعة فقال لهم : إن لقيتم محمداً يطلبني فأخبروه أني في جَمْعٍ كثير. فلقيهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسألهم عن أبي سفيان فقالوا : لقيناه في جمع كثير ، ونراك في قِلَّة ، ولا نأمنه عليك. فأبى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا أن يطلبه ، فسبقه أبو سفيان فدخل مكة ، فأنزل الله تعالى فيهم :( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) حتى بلغ( فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) .

٢٦٩ ـ أخبرنا عمر بن أبي عمرو ، أخبرنا محمد بن مكي ، أخبرنا محمد بن

__________________

[٢٦٥] مرسل.

[٢٦٦] أخرج ذلك ابن جرير (٤ / ١١٥) من طريق محمد بن مرزوق قال ثنا عمر بن يونس قال ثنا إسحاق بن أبي طلحة قال ثني أنس بن مالك : وفيه : فأنزل الله( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً ) الآية.

[٢٦٧] بدون سند.

[٢٦٨] مرسل.

[٢٦٩] أخرجه البخاري في كتاب المغازي (٤٠٧٧).

١٣٤

يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا محمد ، حدَّثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشةرضي‌الله‌عنها ، في قوله تعالى :( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) إلى آخرها ، قال :

قالت لعرْوَةَ : يا ابن أختي كان أبَوَاكَ منهم : الزبير وأبو بكر ، لمَّا أصاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحدٍ ما أصاب ، وانصرف عنه المشركون ، خاف أن يرجعوا ، فقال : من يذهب في أثرهم؟ فانتدب منهم سبعون رجلاً ، كان منهم أبو بكر والزبير.

[١٢٢]

قوله تعالى :( الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ ) الآية. [١٧٣].

٢٧٠ ـ أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي ، أخبرنا أبو صالح شعيب بن محمد ، أخبرنا أبو حاتم التَّمِيمي ، أخبرنا أحمد بن الأزهر ، حدَّثنا رَوْح بن عبادة ، حدَّثنا سعيد عن قتادة ، قال :

ذاك يوم أحد بعد القتل والجراحة وبعد ما انصرف المشركون : أبو سفيان وأصحابه ، قال نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لأصحابه : أَلَا عصابَةٌ تَشَدَّدُ لأمر الله فتطلبَ عدوّها ، فإنه أنكى للعدو ، وأبعد للسمع؟ فانطلق عصابة على ما يعلم الله تعالى من الجهد ، حتى إذا كانوا بذي الحُلَيْفَة جعل الأغراب والناس يأتون عليهم فيقولون : هذا أبو سفيان مائل عليكم بالناس ، فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فأنزل الله تعالى فيهم قوله :( الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ) إلى قوله تعالى :( وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) .

__________________

وابن ماجة في السنة (١٢٤) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣ / ٢٩). وقال هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وأخرجه الحاكم (٣ / ٣٦٣) من طريق إسماعيل بن أبي خالد.

وأخرجه ابن جرير (٤ / ١١٨) من طريق هاشم به.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٠٢) لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل.

[٢٧٠] مرسل ، الدر (٢ / ١٠٣) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير.

١٣٥

[١٢٣]

قوله تعالى :( ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ ) الآية. [١٧٩].

٢٧١ ـ قال السدي :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : عرضت عليَّ أمّتي في صورها كما عرضت على آدم ، وأعلمت من يؤمن بي ومن يكفر. فبلغ ذلك المنافقين ، فاستهزءوا وقالوا : يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن يكفر ، ونحن معه ولا يعرفنا. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٢٧٢ ـ وقال الكلبي : قالت قريش : تزعم يا محمد أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان ، وأن من اتبعك على دينك فهو من أهل الجنة والله عنه راض ، فأخبرنا بمن يؤمن بك وبمن لا يؤمن بك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٢٧٣ ـ وقال أبو العالية : سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرقون بها بين المؤمن والمنافق فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[١٢٤]

قوله تعالى :( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) الآية. [١٨٠]

[أجمع] جمهور المفسرين على أنها نزلت في مانعي الزكاة.

٢٧٤ ـ وروى عطية [العوفي] عن ابن عباس : أن الآية نزلت في أحبار اليهود

__________________

[٢٧١] مرسل.

[٢٧٢] الكلبي ضعيف.

[٢٧٣] مرسل.

[٢٧٤] عطية العوفي : قال الحافظ في التقريب : صدوق يخطئ كثيراً كان شيعياً مدلساً [تقريب ١ / ٢ / ٢٤] وانظر ترجمته في التعليق على رقم (٢٥٢).

والحديث عند ابن جرير (٤ / ١٢٦) بالإسناد الضعيف أي من طريق العوفي.

١٣٦

الذين كتموا صفة محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ونبوته ، وأراد بالبخل : كتمان العلم الذي آتاهم الله تعالى.

[١٢٥]

قوله تعالى :( لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا ) الآية. [١٨١].

٢٧٥ ـ قال عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق :

دخل أبو بكر الصديقرضي‌الله‌عنه ذات يوم بيت مِدْرَاس اليهود ، فوجد ناساً من اليهود قد اجتمعوا على رجل منهم يقال له : فِنْحَاص بن عَازُورَا ، وكان من علمائهم ، فقال أبو بكر لفنحاص : اتق الله وأسلم ، فو الله إنك لتعلم أن محمداً رسول الله ، قد جاءكم بالحق من عند الله ، تجدونه مكتوباً عندكم في التوراة ، فآمن وصدَّق ، وأقرض الله قرضاً حسناً يدخلك الجنة ، ويضاعف لك الثواب. فقال فنحاص : يا أبا بكر ، تزعم أن ربنا يستقرضنا أموالنا ، وما يستقرض إلا الفقير من الغني ، فإن كان ما تقول حقاً فإن الله إذاً لفقير ونحن أغنياء ، ولو كان غنياً ما استقرضنا أموالنا ، فغضب أبو بكر ،رضي‌الله‌عنه ، وضرب وجه فِنْحاص ضربة شديدة ، وقال : والذي نفسي بيده لو لا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله. فذهب فِنْحاص إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا محمد انظر إلى ما صنع بي صاحبك؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي بكر : ما الذي حملك على ما صنعت؟ فقال : يا رسول الله إن عدو الله قال قولاً عظيماً ، زعم أن الله فقير وأنهم [عنه] أغنياء ، فغضبتُ لله وضربت وجهه. فجحد ذلك فِنْحَاص ، فأنزل اللهعزوجل رداً على فِنْحاص وتصديقاً لأبي بكر :( لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا ) الآية.

٢٧٦ ـ أخبرنا عبد القاهر بن طاهر : أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا جعفر بن الليث الزِّيادي ، حدَّثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ، حدَّثنا شبل ، عن ابن أبي نُجَيح ، عن مجاهد ، قال :

__________________

[٢٧٥] أخرجه ابن جرير (٤ / ١٢٩) بإسناده عن ابن عباس.

وعزاه في الدر (٢ / ١٠٥) لابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر.

[٢٧٦] ابن جرير (٤ / ١٣٠) ـ الدر (٢ / ١٠٦)

١٣٧

نزلت في اليهود ، صَكَّ أبو بكررضي‌الله‌عنه ، وجه رجل منهم ، وهو الذي قال : إن الله فقير ونحن أغنياء. قال شبل : بلغني أنه فِنْحاص اليهودي ، وهو الذي قال : يد الله مغلولة.

[١٢٦]

قوله تعالى :( الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا ) الآية. [١٨٣].

٢٧٧ ـ قال الكلبي : نزلت في كعب بن الأشرف ، ومالك بن الضيف ، ووهب بن يهوذا ، وزيد بن تابوه ، وفنحاص بن عَازُورَا ، وحُييّ بن أخطب ، أتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : تزعم أن الله بعثك إلينا رسولاً ، وأنزل عليك كتاباً ، وأن الله قد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بِقُرْبان تأكله النار ، فإن جئتنا به صدقناك. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[١٢٧]

قوله تعالى :( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً ) الآية. [١٨٦].

٢٧٨ ـ أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، حدَّثنا محمد بن يحيى ، حدَّثنا أبو اليمان ، حدَّثنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ـ وكان من أحد الثلاثة الذين تِيبَ عليهم :

__________________

[٢٧٧] الكلبي ضعيف ـ وذكر السيوطي في الدر (٢ / ١٠٦) مثله وعزاه لابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس ـ والعوفي ضعيف.

[٢٧٨] أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة والفيء (٣٠٠٠) ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٦٧) وعزاه لابن أبي حاتم وابن المنذر.

وفي الدر (١ / ١٠٧) زاد نسبته للبيهقي في الدلائل.

قال الحافظ في الفتح (٨ / ٢٣١) : روى ابن أبي حاتم وابن المنذر بإسناد حسن عن ابن عباس أنها نزلت فيما كان بين أبي بكر وبين فنحاص اليهودي في قوله ( إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ ) تعالى الله عن قوله فغضب أبو بكر فنزلت.

١٣٨

أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعراً ، وكان يهجو النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويحرض عليه كفار قريش في شعره. وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قدم المدينة وأهلها أخْلَاطٌ : منهم المسلمون ، ومنهم المشركون ، ومنهم اليهود. فأراد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يستصلحهم [كلهم] ، وكان المشركون واليهود يؤذونه ويؤذون أصحابه أشد الأذى ، فأمر الله تعالى نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالصبر على ذلك وفيهم أنزل الله تعالى :( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ) الآية.

٢٧٩ ـ أخبرنا عمرو بن [أبي] عمرو المزَكَّي ، أخبرنا محمد بن مكي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل [البخاري] ، أخبرنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير : أن أسامة بن زيد أخبره :

أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ركب على حمار على قطيفة فَدَكيَّة ، وأرْدَف أسامة بن زيد [وراءه] ، وسار يعود سعد بن عُبادة في بني الحارث بن الخزرج ، قبل وقعة بدر ، حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبيّ ، وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي ، فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود ، وفي المجلس عبد الله بن رواحة ، فلما غشيت المجلس عَجَاجَةُ الدابة خَمَّرَ عبد الله بن أبيّ أنْفَه بردائه ثم قال : لا تغبروا علينا. فسلّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم وقف ، فنزل ودعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال عبد الله بن أبي : أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول ، إن كان حقاً فلا تؤذنا به في مجالسنا ، ارجع إلى رحلك ، فمن جاءك فاقصص عليه ، فقال عبد الله بن رواحة : بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك ، واستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يَتَسَاوَرُون ، فلم يزل

__________________

[٢٧٩] أخرجه البخاري في الجهاد (٢٩٨٧) مختصراً وفي التفسير (٤٥٦٦) وفي كتاب المرضى (٥٦٦٣) وفي كتاب اللباس (٥٩٦٤) وفي كتاب الأدب (٦٢٠٧) وفي الاستئذان (٦٢٥٤) وأخرجه مسلم في الجهاد والسير (١١٦ / ١٧٩٨) ص ١٤٢٢.

وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (١٠٥) للنسائي في الطب في الكبرى. والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (١ / ١٦٣ ـ رقم ٣٨٩).

تنبيه : لفظ الحديث عند البخاري والطبراني قال الله عزوجل : ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ ) وليس لها ذكر عند مسلم.

ولفظ فأنزل الله عند الواحدي ، والله أعلم بالصواب.

١٣٩

النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يُخَفِّضُهم حتى سكتوا ، ثم ركب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، دابته ، وسار حتى دخل على سعد بن عبادة ، فقال له : يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب ـ يريد عبد الله بن أبي ـ قال كذا وكذا؟! فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله اعف عنه واصفح ، فو الذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي نزل عليك وقد اصطلح أهل هذه البُحَيْرة على أن يتوجوه ويُعَصِّبُوه بالعصابة ، فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شَرِقَ بذلك ، فذلك فَعَلَ به ما رأيت. فعفا عنه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأنزل الله تعالى :( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً ) الآية.

[١٢٨]

قوله تعالى :( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا ) الآية. [١٨٨].

٢٨٠ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا أبو الهيثم المَرْوزِي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدَّثنا سعيد بن أبي مريم ، حدَّثنا محمد بن جعفر قال : أخبرنا زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخُدْرِي :

أن رجالاً من المنافقين على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كانوا إذا خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إلى الغزو تخلفوا عنه ، فإذا قدم اعتذروا إِليه وحلفوا وأحبوا أن يُحْمَدُوا بما لم يفعلوا ، فنزلت :( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا ) الآية. رواه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني ، عن ابن أبي مريم.

٢٨١ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن الشَّاذياخي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدَّغُولي ، أخبرنا محمد بن جهم ،

__________________

[٢٨٠] أخرجه البخاري في كتاب التفسير (٤٥٦٧).

وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (٧ / ٢٧٧٧) ص ٢١٤٢ وأخرجه ابن جرير (٤ / ١٣٦) ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٦٨).

وزاد نسبته في الدر (٢ / ١٠٨) لابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان.

[٢٨١] ذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية وعزاه لابن مردويه ، وعزاه السيوطي في اللباب (ص ٦٨) لعبد بن حميد في تفسيره وكذا في الدر (٢ / ١٠٨)

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

ابن زيد بن أبي الزرقاء الموصلي ، وهارون بن سباع ، وهارون بن معروف ، ويحيى ابن موسى البلخي في أبي داود(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(2) ، وسنن أبي داود(3) ، وابن ماجة(4) .

[ 133 ] يحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني ، أبو زكريا الكوفي(5) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : كوفي ، وهو في جملة شيعتهم(6) .

وقال ابن حجر : شيعي(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 31 / 489.

2 ـ صحيح مسلم : 4 / 2218 ، كتاب الفتن ، باب في الفتنة التي تموج كموج البحر ، الحديث 27.

3 ـ سنن أبي داود : 2 / 310 ، كتاب الصوم ، الحديث 2379.

4 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 34 ، المقدمة ، الحديث 87 ، وفيه : « يحيى بن عيسى الخزاز ».

5 ـ تهذيب الكمال : 32 / 50 الرقم 6951.

6 ـ الكامل : 7 / 233 الرقم 2132.

7 ـ تقريب التهذيب : 2 / 361 الرقم 208.

٤٤١

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(1) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وحرب بن صبيح ، وحمزة ابن حبيب الزيات ، وحميد بن عطاء الأعرج الكوفي ، وحيوة بن شريح المصري ، وخالد بن عبد الرحمان بن يزيد بن تميم ، وسعد بن طريف الاسكاف ، وسعيد بن أبي أيوب المصري ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن قرم ، وسليمان الأعمش ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن موسى ، وعبد الله بن المؤمل ، وعبد العزيز بن سياه ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعثمان بن الأسود ، وعلي بن صالح بن حي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمار بن رزيق ، وعمر بن موسى ، وعمران بن عمار ، والعلاء بن صالح ، وفطر بن خليفة ، والقاسم بن حبيب التمار ، وقيس بن الربيع ، وكيسان أبي عمر القصار ، ومحمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، ومختار بن نافع التيمي ، وموسى بن أيوب الغافقي المصري ، وموسى بن أبي حبيب ، وناصح بن عبد الله المحلمي في الترمذي ، وأبي فروة يزيد ابن سنان الرهاوي في الترمذي ، ويونس بن خباب في الأدب المفرد ، وأبي سعيد البقال.

روى عنه : إبراهيم بن الحسن التغلبي ، وإبراهيم بن عبد الله بن عبس التنوخي ، وأحمد بن اشكاب الصفار ، وأحمد بن صبيح الأسدي الكوفي ، وأحمد ابن النعمان الفراء المصيصي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسماعيل بن أبان الوراق في الترمذي ، وجبارة بن مغلس ، وجندل بن والق في الأدب المفرد ، وحرب بن

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 2 / 361 الرقم 208.

٤٤٢

الحسن الطحان ، وحسن بن حسين العرني ، والحسن بن حماد سجادة ، والحسين بن دليل البجلي ، والحسين بن عيسى البسطامي ، وحميد بن الربيع اللخمي ، وسهل بن عامر البجلي ، وأبو نعيم ضرار بن صرد الطحان ، وعباد بن يعقوب الرواجني ، وعبد الله بن محمد بن سالم المفلوج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعلي بن حسين ابن أبي بردة البجلي ، وعلي بن عبد الرحمان بن سراج ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، وقتيبة بن سعيد في الترمذي ، ومحمد بن الطفيل ، ومحمد بن عباد الخزاز ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وموسى بن هشام البجلي ، ونصر بن مزاحم ، وهشام بن يونس ، والوليد بن حماد ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويعقوب بن يوسف بن زياد الضبي(1) .

3 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(2) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 50.

2 ـ سنن الترمذي : 3 / 388 ، كتاب الجنائز ، الباب ( 75 ) الحديث 1077 ، راجع الأدب المفرد للبخاري : 215 الباب ( 278 ) الرقم 627. أقول : روى الشيخ الطوسي في أماليه : 499 ، المجلس 18 الرقم 1094 : عنه ، عن عمر بن موسى ـ يعني الوجيهي ـ عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن عليعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « يا علي ، أما إنك المبتلى والمبتلى بك ، أما إنك الهادي من اتبعك ، ومن خالف طريقتك فقد ضل إلى يوم القيامة.

٤٤٣

[ 134 ] يحيى القطان ( 120 ـ 198 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : يحيى بن سعيد بن فروخ ، الامام الكبير ، أمير المؤمنين في الحديث ، أبو سعيد التميمي مولاهم البصري ، الأحول ، القطان ، الحافظ ، وعني بهذا الشأن أتم عناية ، ورحل فيه ، وساد الأقران ، وانتهى إليه الحفظ ، وتكلم في العلل والرجال ، وتخرج به الحفاظ(1)

وقال ابن سعد : كان ثقة ، مأمونا ، رفيعا ، حجة(2) .

وقال العجلي : بصري ، ثقة ، نقي الحديث ، وكان لا يحدث إلا عن ثقة ، وهو أثبت في سفيان من جماعة(3) .

2 ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة في رجال الشيعة(4) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(5) .

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 175 الرقم 53 ، راجع تذكرة الحفاظ : 1 / 300.

2 ـ الطبقات الكبرى : 7 / 293 ، تذهيب تهذيب الكمال : 3 / 149 الرقم 7958.

3 ـ تاريخ الثقات : 472 الرقم 1807 ، راجع العلل ومعرفة الرجال : 1 / 174 الرقم 118 ، رجال صحيح مسلم : 2 / 338 الرقم 1827 ، تهذيب التهذيب : 11 / 191 ، تذكرة الحفاظ : 1 / 298.

4 ـ المعارف : 624.

5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 348 الرقم 72.

٤٤٤

وقال المزي : روى عن : أبان بن صمعة في مسلم ، والأجلح بن عبد الله الكندي في أبي داود والنسائي ، واسامة بن زيد الليثي في النسائي ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم ، وأشعث بن عبد الملك في النسائي ، وبهز بن حكيم في أبي داود والترمذي والنسائي ، وثابت بن عمارة في أبي داود والترمذي ، وثور ابن يزيد الرحبي في الأدب المفرد وأبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي ، وجابر بن صبح في أبي داود والنسائي ، وجامع بن مطر في أبي داود والنسائي ، وجعفر بن محمد بن علي في أبي داود والنسائي ، وجعفر بن ميمون بياع الأنماط في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وسنن أبي داود ، والجعيد بن عبد الرحمان في النسائي ، وحاتم بن أبي صغيرة في البخاري ومسلم والنسائي ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، والحسن بن ذكوان في البخاري وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وحسين المعلم في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وحماد بن سلمة في مسلم ، وأبي صخر حميد بن زياد المدني في مسلم ، وحميد الطويل في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ، وخالد الحذاء ، وخثيم بن عراك بن مالك في البخاري والنسائي ، وداود بن قيس الفراء في النسائي ، وزكريا بن أبي زائدة في أبي داود والنسائي ، والسائب بن عمر المخزومي في أبي داود والنسائي ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة في الترمذي والنسائي ، وسعيد بن أبي عروبة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وسفيان بن عيينة ، وسليم بن حيان في البخاري وأبي داود ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي في البخاري ومسلم والنسائي ، وسيف بن سليمان المكي في البخاري والنسائي ، وشعبة بن الحجاج في الكتب الستة ، وصالح بن رستم أبي عامر

٤٤٥

الخزاز في أبي داود ، وصدقة بن المثنى النخعي في النسائي ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله في مسلم والنسائي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة ومسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الرحمان بن حرملة في الكتاب المراسيل والنسائي ، وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف في النسائي ، وعبد الرحمان بن عمار بن أبي ذئب في النسائي ، وعبد الرحمان ابن عمرو الأوزاعي في مسلم ، وعبد العزيز بن أبي رواد في أبي داود ، وعبد الملك ابن جريج في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الملك بن أبي سليمان في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش مولى عثمان بن عفان في كتاب التفسير لابن ماجة ، وأبي مالك عبيدالله ابن الأخنس في البخاري وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعبيد الله بن عمر العمري في الكتب الستة ، وعثمان بن الأسود في البخاري ومسلم ، وعثمان بن غياث في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعثمان الشحام في النسائي ، وعطاء بن السائب في أبي داود ، وعكرمة بن عمار اليمامي في الترمذي والنسائي ، وعلي بن المبارك اليمامي في أبي داود والنسائي ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين المكي في البخاري ، وعمر بن نبيه الكعبي في النسائي ، وعمرو بن عثمان بن عبد الله ابن موهب في مسلم والنسائي ، وعمران بن مسلم القصير في البخاري ومسلم والنسائي ، والعوام بن حمزة المازني في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ، وعوف الأعرابي في البخاري وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب في البخاري والنسائي ، وفضيل بن عياض في الترمذي والنسائي ، وفضيل بن غزوان في البخاري والترمذي ، وفطر بن خليفة في

٤٤٦

أبي داود والترمذي والنسائي ، وأبي روح قدامة بن عبد الله الكوفي في النسائي وابن ماجة ، وقرة بن خالد السدوسي في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وكهمس بن الحسن في النسائي ، ومالك بن أنس في البخاري ، ومالك بن مغول في أبي داود والنسائي ، والمثنى بن سعيد الضبعي في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وأبي غفار المثنى بن سعيد الطائي في أبي داود ، ومجالد بن سعيد في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن أبي إسماعيل السلمي في مسلم والنسائي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب في مسلم والنسائي ، ومحمد بن عجلان في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن يوسف ابن اخت نمر في مسلم والنسائي ، ومسعر بن كدام في مسلم ، ومعاوية بن عمرو بن غلاب في مسلم وأبي داود والنسائي ، ومغيرة بن أبي قرة السدوسي في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي ، والمهلب بن أبي حبيبة في أبي داود والنسائي ، وموسى ابن أبي عيسى الطحان في ابن ماجة ، وموسى الجهني في الترمذي والنسائي ، ونوفل بن مسعود صاحب أنس بن مالك ، وهشام بن حسان في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وهشام بن عروة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وهشام الدستوائي في البخاري ومسلم وأبي داود ، والوليد بن عبد الله بن جميع في النسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في البخاري ومسلم والنسائي ، ويزيد بن أبي عبيد في البخاري والنسائي ، ويزيد بن كيسان في مسلم والترمذي والنسائي ، وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد في أبي داود ، ويوسف بن صهيب الكندي في الترمذي ، وأبي جعفر الخطمي في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي حيان التيمي في البخاري والنسائي

٤٤٧

وابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة في النسائي ، وإبراهيم بن محمد التيمي القاضي في أبي داود والنسائي ، وأحمد بن ثابت الجحدري في ابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في مسلم وأبي داود والنسائي ، وأحمد بن أبي رجاء الهروي في البخاري ، وأحمد بن سنان القطان في ابن ماجة ، وأحمد بن عبد الله بن الحكم بن الكردي في النسائي ، وأحمد بن عبدة الضبي في مسلم ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن منصور الكوسج في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري في النسائي ، وبشر بن الحكم النيسابوري في مقدمة كتاب مسلم ، وبشر بن هلال الصواف في النسائي ، وأبو بشر بكر بن خلف في ابن ماجة ، وبيان ابن عمرو البخاري في البخاري ، وحفص بن عمرو الربالي ، وحوثرة بن محمد المنقري في ابن ماجة ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود ، وزيد بن أخزم الطائي في ابن ماجة ، وسفيان الثوري ـ وهو من شيوخه ـ ، وسفيان بن عيينة ـ كذلك ـ ، وسفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي ، وسهل بن زنجلة الرازي في ابن ماجة ، وسهل بن صالح الأنطاكي في النسائي ، وسوار بن عبد الله العنبري في الترمذي ، وشعبة بن الحجاج ـ وهو من شيوخه ـ ، وشعيب بن يوسف النسائي في النسائي ، وصدقة بن الفضل المروزي في البخاري ، وعباس بن عبد العظيم العنبري في كتاب الشمائل وابن ماجة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود في البخاري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن هاشم الطوسي في مسلم ، وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم النيسابوري في البخاري ومسلم ، وعبد الرحمان بن عمر الاصبهاني رستة في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن المبارك العيشي في كتاب الأدب المفرد ، وعبد الرحمان بن محمد

٤٤٨

ابن منصور الحارثي ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وأبو قدامة عبيدالله بن سعيد السرخسي في مسلم والنسائي ، وعبيد الله بن عمر القواريري في مسلم وأبي داود ، وعبيد الله بن معاذ العنبري في أبي داود ، وعفان بن مسلم ، وعقبة بن مكرم العمي في أبي داود ، وعلي ابن المديني في البخاري وأبي داود ، وعمار بن خالد الواسطي في ابن ماجه ، وعمرو بن علي الصيرفي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري في مسلم ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن بشار بندار في الكتب الستة ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي في مسلم ، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين في مسلم ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وأبو يعلى محمد بن شداد المسمعي ـ وهو آخر من حدث عنه ـ ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي في النسائي ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي في النسائي ، وأبو موسى محمد بن المثنى في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن الوزير الواسطي في الترمذي ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي القصري في الترمذي ، وابنه محمد بن يحيى بن سعيد القطان في ما استشهد به البخاري في الصحيح ومقدمة كتاب مسلم ، ومسدد بن مسرهد في البخاري وأبي داود ، ومعتمر بن سليمان ـ وهو أكبر منه ـ ، ونصر بن عاصم الأنطاكي ، ونصر بن علي الجهضمي في أبي داود ، وفرج بن حبيب القومسي في النسائي ، ويحيى بن حكيم المقوم في النسائي وابن ماجة ، ويحيى بن معين في أبي داود ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي في مسلم والنسائي ، ويوسف بن سلمان البصري في مسند عليعليه‌السلام (1) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 31 / 329 الرقم 6834.

٤٤٩

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(1) ، ومسلم(2) ، وسنن أبي داود(3) ، والترمذي(4) ، والنسائي(5) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام وقال : « كان من أئمة الحديث »(6) .

[ 135 ] يزيد بن أبي زياد الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : يزيد بن أبي زياد ، الامام المحدث أبو عبد الله الهاشمي ، مولاهم الكوفي ، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، معدود في صغار التابعين وعاش نحوا من إحدى وتسعين سنة(7) .

__________________

1 ـ صحيح البخاري : 6 / 52 ، باب غزوة ذات الرقاع.

2 ـ صحيح مسلم : 1 / 17 ، المقدمة.

3 ـ سنن أبي داود : 3 / 68 ، كتاب الجهاد الرقم 2710.

4 ـ سنن الترمذي : 1 / 87 ـ 88 ، أبواب الطهارة ، ذيل الحديث 59.

5 ـ سنن النسائي : 6 / 32 ، كتاب الجهاد.

6 ـ رجال الشيخ الطوسي : 321 الرقم 4789 ، راجع رجال النجاشي : 443 الرقم 1196.

7 ـ سير أعلام النبلاء : 6 / 129 الرقم 41.

٤٥٠

وقال أبو داود : لا أعلم أحدا ترك حديثه(1)

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : يزيد من شيعة أهل الكوفة ، ومع ضعفه يكتب حديثه(2) .

وقال ابن حجر : كان شيعيا(3) .

وقال محمد بن فضيل : كان يزيد بن أبي زياد من أئمة الشيعة الكبار(4) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(5) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم النخعي في ابن ماجة ، وثابت البناني في كتاب فضائل الانصار وكتاب عمل اليوم والليلة ، وثعلبة بن الحكم الليثي ، والحسن ابن سهل بن عبد الرحمان بن عوف في ابن ماجة ، وداود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي ، وذكوان أبي صالح السمان في النسائي ، وسالم بن أبي الجعد في أبي داود والنسائي ، وأبي فاختة سعيد بن علاقة في ابن ماجة ، وسليمان بن عمرو بن الأحوص في أبي داود وابن ماجة ، ومولاه عبد الله بن الحارث بن نوفل في الأدب المفرد وسنن أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبد الله بن محمد بن عقيل في ابن ماجة ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني في

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 6 / 130. أقول : وقد نقل الذهبي عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان ابن عمرو الأحوص ، عن أبي برزة قال : تغنى معاوية وعمرو بن العاص ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما في النار دعا ».

2 و 4 ـ الكامل : 7 / 2730.

3 و 5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 365 الرقم 254.

٤٥١

مسند علي ، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن أبي ليلى في كتاب رفع اليدين في الصلاة ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن أبي نعم البجلي في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام للنسائي وسنن ابن ماجة ، وعبيد الله بن جرير بن عبد الله البجلي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس في أبي داود ، وعمرو بن سلمة الهمداني في الأدب المفرد ، وعيسى بن فائد في أبي داود ، ويقال : ابن لقيط ، وقيس ابن الأحنف الثقفي ، ومجاهد بن جبر المكي في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس في أبي داود والترمذي ، ومقسم في أبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي ، وأبي الحسن يزيد بن يحنس الكوفي.

روى عنه : أسباط بن محمد القرشي ، وأبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي في الترمذي ، وإسماعيل بن أبي خالد في الترمذي ـ وهو من أقرانه ـ ، وإسماعيل بن زكريا ، وجرير بن عبد الحميد في ما استشهد به البخاري في الصحيح وسنن أبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وجعفر بن زياد الأحمر في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وحبان بن علي في ابن ماجة ، وخالد بن عبد الله الواسطي في أبي داود ، وزائدة بن قدامة في الترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وزهير بن معاوية في أبي داود ، وزياد بن عبد الله البكائي في الترمذي ، وسفيان الثوري في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وسنن أبي داود والترمذي ، وسفيان بن عيينة في كتاب رفع اليدين للبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وشريك بن عبد الله في أبي داود ، وشعبة بن الحجاج في أبي داود والنسائي ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعبد الله بن الأجلح ، وعبد الله بن ادريس في أبي داود والترمذي وابن ماجة ،

٤٥٢

وعبد الله بن نمير في ابن ماجة ، وعبد الرحيم بن سليمان في النسائي وابن ماجة ، وعبد العزيز بن مسلم في فضائل الأنصار وعمل اليوم والليلة ، وعبيدة بن حميد في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي ، وعلي بن صالح بن حي في ابن ماجة ، وعلي ابن عاصم الواسطي ، وعلي بن مسهر في أبي داود وابن ماجة ، وعمران بن عيينة ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن فصيل بن غزوان في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومنصور بن أبي الأسود في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهشيم بن بشير في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله في الأدب المفرد والترمذي والنسائي ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، وأبو بكر بن عياش في الأدب المفرد وابن ماجة ، وأبو حمزة السكري في النسائي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(2) ، والترمذي(3) ، والنسائي(4) وابن ماجة(5) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقرعليه‌السلام (6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 136 ـ 137.

2 ـ سنن أبي داود : 3 / 46 ، كتاب الجهاد ، الحديث 2647.

3 ـ سنن الترمذي : 3 / 198 ، كتاب الحج ، الحديث 838.

4 ـ سنن النسائي : 8 / 65 ، كتاب قطع السارق.

5 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 1366 ، كتاب الفتن ، الحديث 4082.

6 ـ رجال الشيخ الطوسي : 149 الرقم 1658 ، وفيه : « يزيد بن زياد ».

٤٥٣

[ 136 ] يونس بن أبي يعفور العبدي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يونس بن أبي يعفور ، واسمه وقدان. وقيل : واقد العبدي الكوفي(1) .

قال أبو حاتم: صدوق(2) .

وعده ابن حبان في الثقات(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال الساجي : وكان يفرط في التشيّع(4) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثامنة(5) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن كثير السلمي ، والأسود بن قيس ، وحماد بن عبد الرحمان الأنصاري ، وسفيان الثوري ، وأخيه عبد الله بن أبي يعفور العبدي ، وعلي بن نزار بن حيان ، وعمار الدهني ، وعون بن أبي جحيفة ، وليث بن

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 558 الرقم 7189.

2 ـ الجرح والتعديل : 9 / 247 الرقم 1040 ، راجع ميزان الاعتدال : 4 / 485.

3 ـ كتاب الثقات : 7 / 651.

4 ـ تهذيب التهذيب : 11 / 452 الرقم 870.

5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 386 الرقم 497.

٤٥٤

أبي سليم ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وناجية بن خالد ، وأبيه أبي يعفور العبدي في مسلم وابن ماجة.

روى عنه : إسماعيل بن أبان الوراق ، وبشر بن أبي الأزهر ، وجعفر بن حميد الكوفي ، وسعيد بن منصور ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعباد بن زياد الأسدي الساجي ، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني ، وعبادة بن زياد الأسدي ، والعباس ابن حماد المدائني ، وعبد الله بن يزيد بن أبي الضبار العبدي ، وأبو يزيد عبد الرحمان ابن مصعب القطان ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في مسلم ، وفضيل بن عبد الوهاب السكري ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومحمد بن الحسن التميمي ، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني ، ومختار بن غسان التمار ، ويحيى بن عبد الله الرقي ، ويحيى بن عبد الرحمان الأرحبي في ابن ماجة(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(2) ، وسنن ابن ماجة(3) .

5 ـ ترجمته في كتب الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقر والصادقعليهما‌السلام (4) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 558 ـ 559.

2 ـ صحيح مسلم: 3 / 1480 ، كتاب الامارة ، الحديث 60.

3 ـ أشار لذلك المزي في تهذيب الكمال : 32 / 560.

4 ـ رجال الشيخ الطوسي : 150 الرقم 1664 ، وص 324 الرقم 4854.

٤٥٥

[ 137 ] يونس بن خباب الاسيدي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يونس بن خباب الأسيدي ، أبو حمزة ، ويقال : أبو الجهم الكوفي ، مولى بني اسيد(1) .

قال ابن شاهين : ثقة ، صدوق(2) .

وقال ابن حجر : صدوق(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال العقيلي : كان ممن يغلو في الرفض(4) .

وقال ابن حجر : رمي بالرفض(5) .

وقال الدارقطني : كان يغلو في التشيّع(6) .

وقال الذهبي : كان رافضيا(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 503 الرقم 7174.

2 ـ تاريخ أسماء الثقات : 357 الرقم 1550.

3 و 5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 384.

4 ـ الضعفاء الكبير : 4 / 458 الرقم 2089.

6 ـ المؤتلف والمختلف: 1 / 471.

7 ـ ميزان الاعتدال : 4 / 479 الرقم 9903.

٤٥٦

وقال يحيى بن سعيد : كان كذابا(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : جرير بن أبي الهياج الأسدي في مسند علي ، والحسن البصري ، وأبيه خباب الأسيدي ، وشقيق الأزدي ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وطلق بن حبيب العنزي في عمل اليوم والليلة ، وعبد الله بن بريدة ، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي ، وعثمان بن حاضر ، ومجاهد بن جبر المكي في الادب المفرد والنسائي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن مسلم ابن شهاب الزهري ، والمسيب بن عبد خير ، والمنهال بن عمرو الأسدي في ابن ماجة ، ونافع بن جبير بن مطعم في الأدب المفرد ، ويعلى بن مرة في ابن ماجة مرسل ، وأبي البختري الطائي في الترمذي ، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف ، وأبي عبيدالله مولى ابن عباس ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن

__________________

1 ـ ميزان الاعتدال : 4 / 479. أقول : فمن الغريب جدا رواية البخاري في الأدب المفرد : 215 الرقم 627 عن كذاب ، ورواية شعبة بن الحجاج الذي قيل في حقه انه كان امة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيه للرجال. راجع العلل ومعرفة الرجال : 2 / 539. وذنب الرجل ليس إلا نقله روايات في فضائل أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمن جملة تلك الروايات ما رواه الذهبي عن إبراهيم بن زياد سبلان ، عن عباد بن عباد قال : أتيت يونس ابن خباب فسألته عن حديث عذاب القبر فحدثني به ، فقال : هنا كلمة أخفوها الناصبة. قلت : ما هي؟ قال : إنه ليسأل في قبره : من وليك؟ فإن قال علي نجا راجع ميزان الاعتدال : 4 / 479.

2 ـ تقريب التهذيب : 2 / 384 الرقم 476.

٤٥٧

مسعود ، وأبي علقمة مولى بني هاشم ، وأبي عمر الصيني ، وأبي الفضل في عمل اليوم والليلة.

روى عنه : إبراهيم بن عطية الثقفي الواسطي ، وأبو عقبة بشر بن عقبة الكوفي ، وحماد بن زيد في مسند علي وابن ماجة ، وزيد بن أبي أنيسة في الأدب المفرد والنسائي ، وسفيان الثوري ، وسلام بن أبي مطيع ، وشعبة بن الحجاج في عمل اليوم والليلة ، وشعيب بن صفوان ، وشهاب بن خراش الحوشبي ، وعباد بن عباد المهلبي في أبي داود ، وعبادة بن مسلم الفزاري في الترمذي ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم في ابن ماجة ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد ، وأبو المنذر عمرو بن مجمع الكندي ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، وليث ابن أبي سليم ، ومحمد بن عبيدالله العرزمي ، وابنه محمد بن يونس بن خباب ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، ومعتمر بن سليمان ، ومعمر بن راشد ، ومنصور بن المعتمر ـ وهو من أقرانه ـ ، ومهدي بن ميمون ، ويحيى بن يعلى الأسلمي في الادب المفرد ، وأبو الزبير المكي ـ وهو من أقرانه ـ(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن النسائي(2) ، وابن ماجة(3) ، والترمذي(4) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 503 الرقم 7174.

2 ـ سنن النسائي ، منقول عن المزي في تهذيب الكمال : 32 / 507.

3 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 120 ، كتاب الطهارة وسننها ، باب التباعد للبراز في الفضاء ، الحديث 333.

4 ـ سنن الترمذي : 4 / 562 ، كتاب الزهد ، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة ، الحديث 2325.

٤٥٨

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام (1) .

[ 138 ] أبو إدريس الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

أبو إدريس الهمداني المرهبي الكوفي ، اسمه : سوار ، وقيل : مساور(2) .

قال أبو عمر بن عبد البر : كان من ثقات الكوفيين(3) .

وعده ابن حبان في الثقات(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عبد البر : وفيه تشيع ، وذلك غير معدوم في أهل الكوفة(5) .

3 ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : مسلم بن صفوان في الترمذي وابن ماجة ، والمسيب ابن نجبة.

روى عنه : الأجلح بن عبد الله الكندي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحكيم بن

____________

1 ـ رجال الشيخ الطوسي : 150 الرقم 1666 ، وص 323 الرقم 4828.

2 و 3 و 5 ـ تهذيب الكمال : 33 / 21 الرقم 7198.

4 ـ تهذيب الكمال : 33 / 21.

٤٥٩

جبير ، وسلمة بن كهيل في الترمذي وابن ماجة ، وكثير النواء(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(2) ، وابن ماجة(3) .

[ 139 ] أبو حمزة الثمالي ( ـ 150 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

ثابت بن أبي صفية ، واسمه دينار ، ويقال : سعيد ، أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رافضي(5) .

وقال علي بن المديني : أخبرني من سمع يزيد بن هارون يقول : سمعت أبا حمزة يؤمن بالرجعة(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 33 / 21 الرقم 7198.

2 ـ سنن الترمذي : 4 / 478 ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في الخسف ، الحديث 2183.

3 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 1351 ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في جيش البيداء ، الحديث 4064.

4 ـ تهذيب الكمال : 4 / 357 الرقم 819.

5 ـ تقريب التهذيب : 1 / 116 الرقم 9.

6 ـ الضعفاء الكبير : 1 / 172 الرقم 214.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591