أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن10%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 439748 / تحميل: 6672
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

محمد؟ فقال كعب : اعرضوا عليَّ دينكم ، فقال أبو سفيان : نحن ننحر للحجيج الكَوْمَاء ، ونسقيهم الماء ، ونَقْرِي الضيف ، ونفك العاني ، ونصل الرحم ، ونعمر بيت ربنا ، ونطوف به ، ونحن أهل الحرم ، ومحمد فارق دين آبائه ، وقطع الرحم ، وفارق الحرم ، وديننا القديم ، ودين محمد الحديث. فقال كعب : أنتم والله أهدى سبيلاً مما هو عليه ، فأنزل الله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ ) يعني كعباً وأصحابه. الآية.

[١٥١]

قوله تعالى :( أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ ) الآية. [٥٢].

٣٢٢ ـ أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقري ، قال : أخبرنا سفيان بن محمد ، قال : أخبرنا مكي بن عبدان ، قال : حدَّثنا أبو الأزهر ، قال : حدَّثنا رَوْح ، قال : حدَّثنا سعيد ، عن قتادة ، قال :

نزلت هذه الآية في كعب بن الأشْرَف وحُيَيِّ بن أخْطَب ـ رجلين من اليهود من بين النَّضِير ـ لقيا قريشاً بالموسم فقال لهما المشركون : أنحن أهدى أم محمد وأصحابه ، فإنا أهل السدانة والسقاية وأهل الحرم؟ فقالا : بل أنتم أهدى من محمد ، وهما يعلمان أنهما كاذبان ، إنما حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه ، فأنزل الله تعالى :( أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً ) فلما رجعا إلى قومهما قال لهما قومهما : إن محمداً يزعم أنه قد نزل فيكما كذا وكذا ، فقالا : صدق ، والله ما حملنا على ذلك إلا بغضه وحسده.

[١٥٢]

قوله تعالى :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) . [٥٨].

٣٢٣ ـ نزلت في عثمان بن طَلْحَةَ الحَجَبِيّ ، من بني عبد الدار ، كان سَادِن

__________________

[٣٢٢] مرسل.

[٣٢٣] قال الحافظ في الإصابة (٢ / ٤٦٠) : وقع في تفسير الثعلبي بغير سند في قوله تعالى( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) .

١٦١

الكعبة ، فلما دخل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة يوم الفتح ، أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح ، فطلب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم المفتاح ، فقيل إنه مع عثمان ، فطلب منه فأبى وقال : لو علمت أنه رسول الله لما منعته المفتاح ، فلوى عليّ بن أبي طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب ، فدخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم البيت وصلى فيه ركعتين ، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسِّدَانة فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم علياً أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه ، ففعل ذلك عليّ ، فقال له عثمان : يا علي أَكْرهْتَ وآذيت ثم جئت ترفق! فقال : لقد أنزل الله تعالى في شأنك ، وقرأ عليه هذه الآية فقال عثمان : أشهد أن محمداً رسول الله ، وأسلم ، فجاء جبريلعليه‌السلام وقال : ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان. وهو اليوم في أيديهم.

٣٢٤ ـ أخبرنا أبو حسان المُزَكّي ، قال : أخبرنا هارون بن محمد الأسْتَرآبَاذِي ، قال : حدَّثنا أبو محمد الخُزاعي ، قال : حدَّثنا أبو الوليد الأزْرَقي ، قال : حدَّثنا جدي ، عن سفيان ، عن سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، عن مجاهد في قول الله تعالى :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قال :

نزلت في [عثمان] بن طَلْحَة ، قبض النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مفتاح الكعبة ، فدخل الكعبة يوم الفتح فخرج وهو يتلو هذه الآية ، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح ، وقال : خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله ، لا ينزعها منكم إلا ظالم.

٣٢٥ ـ أخبرنا أبو نصر المِهْرَجَاني ، قال : أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد ،

__________________

إن عثمان المذكور أسلم يوم الفتح بعد أن دفع له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مفتاح البيت.

وهذا منكر فالمعروف أنه أسلم وهاجر مع عمرو بن العاص وخالد بن الوليد.

قلت : قال ابن عبد البر في الاستيعاب (٣ / ٩٢) : أنه أسلم في هدنة الحديبية.

[٣٢٤] مرسل.

[٣٢٥] إسناده ضعيف : مصعب بن شيبة : قال الحافظ في التقريب : لين الحديث [تقريب ٢ / ٢٥١] ، وقال المزي في تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٣ : قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل : روى أحاديث مناكير ، وقال إسحاق ابن منصور عن يحيى بن معين : ثقة ، وقال أبو حاتم : لا يحمدونه وليس بقوي ، وقال النسائي فيما قرأت بخطه : مصعب منكر الحديث وقال في موضع آخر : في حديثه شيء أ. ه.

١٦٢

قال : أخبرنا أبو القاسم المُقْرِي ، قال : حدَّثني أحمد بن زهير ، قال : أخبرنا مُصْعَب ، قال : حدَّثنا شَيْبَةُ بن عثمان بن أبي طَلْحَةَ ، قال :

دفع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم المفتاح إليَّ وإلى عثمان ، وقال : خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تَالِدَة ، لا يأخذها منكم إلا ظالم. فبنو أبي طلحة ـ الذين يَلُونَ سِدَانَةَ الكعبة ـ من بني عبد الدَّار.

[١٥٣]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) الآية. [٥٩].

٣٢٦ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد العَدْل ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا الحافظ ، قال : أخبرنا أبو حامد بن الشَّرقي ، قال : حدَّثنا محمد بن يحيى ، قال : حدَّثنا حَجَّاج بن محمد ، عن ابن جُرَيْج ، قال : أخبرني يَعْلَى بن مُسْلِم ، عن سعيد بن جُبَيْر ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) قال :

نزلت في عبد الله بن حُذَافة بن قَيْس بن عَدِي ، بعثه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سَرِيَّة. رواه البخاري عن صدقة بن الفضل ، ورواه مسلم عن زهير بن حرب ، كلاهما عن حجاج.

٣٢٧ ـ وقال ابن عباس في رواية بَاذَان : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم خالد بن

__________________

قلت : له ترجمة في الميزان وذكر الذهبي له حديثاً عند أبي داود وقال أبو داود : مصعب ضعيف

[٣٢٦] صحيح : أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٨٤).

وأخرجه مسلم في الإمارة (٣١ / ١٨٣٤) ص ١٤٦٥.

وأبو داود في الجهاد (٢٦٢٤) والترمذي في الجهاد (١٦٧٢).

والنسائي في التفسير (١٢٩).

وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (٥٦٥١) للنسائي في البيعة.

والنسائي في السير في الكبرى.

وأخرجه أحمد في مسنده (١ / ٣٣٧) وأخرجه ابن جرير (٥ / ٩٤) وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٠).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٧٦) للبيهقي في الدلائل وابن أبي حاتم وابن المنذر.

[٣٢٧] بإذن هو أبو صالح قال ابن حبان لم يسمع من ابن عباس.

١٦٣

الوليد في سَرِيّة ، إلى حيّ من أحياء العرب ، وكان معه عمَّار بن يَاسِر ، فسار خالد حتى إذا دنا من القوم عَرَّسَ لكي يُصَبِّحَهُم ، فأتاهم النذير فهربوا غير رجل قد كان أسلم ، فأمر أهله أن يتأَهَبُوا للمسير ، ثم انطلق حتى أتى عسكر خالد ، ودخل على عمّار فقال : يا أبا اليَقْظَان! إِني منكم ، وإنّ قومي لمّا سمعوا بكم هربوا ، وأقمت لإسلامي ، أفَنَافِعِي ذلك ، أم أهرب كما هرب قومي؟ فقال : أقم فإن ذلك نافعك. وانصرف الرجل إلى أهله وأمرهم بالمقام ، وأصبح خالد فأغار على القوم ، فلم يجد غير ذلك الرجل ، فأخذه وأخذ ماله ، فأتاه عمّار فقال : خل سبيل الرجل فإِنه مسلم ، وقد كنت أَمَّنته وأمرته بالمُقام. فقال خالد : أنت تجِيرُ عليّ وأنا الأمير؟ فقال : نعم ، أنا أجير عليك وأنت الأمير. فكان في ذلك بينهما كلام ، فانصرفوا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبروه خبرَ الرجل ، فأمَّنه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأجاز أمان عمّار ، ونهاه أن يجير بعد ذلك على أمير بغير إذنه.

قال : واسْتَبَّ عمّار وخالد بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأغلظ عمّار لخالد ، فغضب خالد وقال : يا رسول الله أتدع هذا العبد يشتمني؟ فو الله لو لا أنت ما شتمني ـ وكان عمار مولى لهاشم بن المغيرة ـ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا خالد ، كفّ عن عمار فإنه من يسب عماراً يسبّه الله ، ومن يبغض عماراً يبغضه الله». فقام عمار ، فتبعه خالد فأخذ بثوبه وسأله أن يرضى عنه ، فرضي عنه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأمر بطاعة أولي الأمر.

[١٥٤]

قوله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ) الآية [٦٠].

٣٢٨ ـ أخبرنا سعيد بن محمد العدل ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حَمْدان ،

__________________

[٣٢٨] إسناده صحيح.

وعزاه السيوطي في الدر (٢ / ١٧٨) للطبراني وابن أبي حاتم بسند صحيح. وقال الحافظ في الإصابة (٤ / ١٩) : وعند الطبراني بسند جيد عن ابن عباس فذكره.

١٦٤

قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : حدثنا صَفْوَان بن عمرو ، عن عِكْرِمَة ، عن ابن عباس ، قال :

كان أبو بُرْدَةَ الأَسْلَمِي كاهناً يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه ، فتنافر إليه أناس من أسْلَمَ ، فأنزل الله تعالى( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ ) إِلى قَوْلِهِ( وَتَوْفِيقاً ) .

٣٢٩ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، قال : حدَّثنا أبو صالح شُعَيب بن محمد ، قال : حدَّثنا أبو حاتم التَّميمي ، قال : حدَّثنا أبو الأزهر ، قال : حدَّثنا رُوَيْمٌ ، قال : حدَّثنا سعيد عن قتادة قال :

ذكِرَ لنا أن هذه الآية أنزلت في رجل من الأنصار يقال له : قيس ، وفي رجل من اليهود ـ في مُدارَأة كانت بينهما في حق تَدَارَآ فيه ، فتنافرا إلى كاهن بالمدينة ليحكم بينهما ، وتركا نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعاب الله تعالى ذلك عليهما ، وكان اليهودي يدعوه إلى نبي الله وقد علم أنه لن يَجُورَ عليه ، وجعل الأنصاري يأبى عليه ، وهو يزعم أنه مسلم ، ويدعوه إلى الكاهن. فأنزل الله تعالى ما تسمعون ، وعاب على الذي يزعم أنه مسلم ، وعلى اليهودي الذي هو من أهل الكتاب ـ فقال :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) إلى قوله( يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً ) .

٣٣٠ ـ أخبرني محمد بن عبد العزيز المَرْوزِيّ في كتابه ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين قال : أخبرنا محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا إسحاق الحنْظَليّ ، قال : أخبرنا المُؤَمِّل ، قال : حدَّثنا يزيد بن زُرَيْع ، عن دَاود ، عن الشَّعبي ، قال :

كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة ، فدعا اليهودي المنافق إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة ، ودعا المنافق اليهودي إلى حكامهم ، لأنه علم أنهم يأخذون الرّشوة في أحكامهم. فلما اختلفا اجتمعا على

__________________

[٣٢٩] مرسل. وعزاه في الدر (٢ / ١٧٩) لعبد بن حميد وابن جرير.

[٣٣٠] مرسل. وعزاه في الدر (٢ / ١٧٨) لابن جرير وابن المنذر.

١٦٥

أن يُحكَّما كاهنا في جُهَيْنَة ، فأنزل الله تعالى في ذلك :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) يعني المنافق( وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ) يعني اليهودي :( يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ) إلى قوله :( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) .

٣٣١ ـ وقال الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : نزلت في رجل من المنافقين كان بينه وبين يهودي خصومة ، فقال اليهودي : انطلق بنا إلى محمد ، وقال المنافق : بل نأتي كعب بن الأشرف ـ وهو الذي سماه الله تعالى الطاغوت ـ فأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فلما رأى المنافق ذلك أتى معه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فاختصامه إليه ، فقضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لليهودي. فلما خرجا من عنده لَزِمَهُ المنافق وقال : ننطلق إلى عمر بن الخطاب. فأقبلا إلى عمر ، فقال اليهودي : اختصمت أنا وهذا إلى محمد فقضى لي عليه ، فلم يرض بقضائه ، وزعم أنه مخاصم إليك ، وتعلق بي فجئت معه ، فقال عمر للمنافق : أكذلك؟ قال : نعم ، فقال لهما : رُوَيْداً حتى أخرج إليكما. فدخل عمر [البيت] وأخذ السيف فاشتمل عليه ، ثم خرج إليهما وضرب به المنافق حتى بَرَدَ ، وقال : هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء الله وقضاء رسوله. وهرب اليهودي ، ونزلت هذه الآية. وقال جبريلعليه‌السلام : إن عمر فَرَقَ بين الحق والباطل. فسمي الفارُوق.

٣٣٢ ـ وقال السُّدِّي : كان ناس من اليهود أسلموا ونافق بعضهم ، وكانت قريظة والنَّضِير في الجاهلية إذا قَتل رجلٌ من بني قريظة رجلاً من بني النَّضِيرِ قُتِلَ به وأخذ ديته مائة وَسقٍ من تمر ، وإذا قتل رجلٌ من بني النَّضير رجلاً من قُرَيْظَةَ لم يقتل به ، وأعطى ديته ستين وَسقاً من تمر. وكانت النّضِير حلفاء الأَوْس. وكانوا أكبر وأشرف من قُرَيْظَة ، وهم حلفاء الخزْرَج ، فقتل رجلٌ من النضير رجلاً من قريظة ، واختصموا في ذلك ، فقالت بنو النضير : إنا وأنتم [كنا] اصطلحنا في الجاهلية على أن نقتل منكم ولا تقتلوا منا ، وعلى أنّ ديتكم ستون وَسْقاً ـ والوسق : ستون صاعاً ـ وديتنا مائة وَسْق ، فنحن نعطيكم ذلك. فقالت الخزرج : هذا شيء

__________________

[٣٣١] إسناده ضعيف لضعف الكلبي.

[٣٣٢] مرسل ، الدر (٢ / ١٧٩) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.

١٦٦

كنتم فعلتموه في الجاهلية ، لأنكم كَثُرْتُم وقَلَلنَا فقهرتمونا ، ونحن وأنتم اليوم إِخوة وديننا ودينكم واحد ، وليس لكم علينا فضل. فقال المنافقون : انطلقوا إلى أبي بُرْدَة الكاهن الأسلمي ، وقال المسلمون : لا بل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فأبى المنافقون وانطلقوا إلى أبي بُرْدَةَ ليحكم بينهم ، فقال : أعظموا اللّقمة ـ يعني الرشوة ـ فقالوا : لك عشرة أوْسُق ، قال : لا بل مائة وسق ديتي ، فإني أخاف إِن نَفَّرْت النَضِيري قتلتني قُرَيْظَةُ ، وإن نَفَّرت القُرَيْظِي قتلني النّضِير. فأبوا أن يعطوه فوق عشرة أوسق ، وأبى أن يحكم بينهم. فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فدعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كاهن أسْلم إلى الإسلام ، فأبى فانصرف ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لابنيه : أدركا أباكما فإنه إنْ جَاوَزَ عَقَبةَ كذا لم يسلم أبداً ، فأدركاه فلم يزالا به حتى انصرف وأسلم ، وأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم منادياً فنادى : أَلا إنَّ كاهِنَ أسْلَم قد أسْلَم.

[١٥٥]

قوله تعالى :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) [٦٥].

نزلت في الزُّبَير بن العَوَّام وخصمه حاطِب بن أبي بَلْتَعَة ، وقيل : هو ثعلبة بن حاطب.

٣٣٣ ـ أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثنِي أبي ، قال : حدَّثنا أبو اليمان ، قال : حدَّثنا شُعيَب عن الزُّهْري ، قال : أخبرني عُرْوَةُ بن الزُّبير ، عن أبيه :

__________________

[٣٣٣] أخرجه البخاري في المساقاة (٢٣٦١) وفي التفسير (٤٥٨٥) من طريق معمر عن الزهري به.

وأخرجه في المساقاة (٢٣٦٢) من طريق ابن جريج عن ابن شهاب به.

وأخرجه في الصلح (٢٧٠٨) وأحمد (١ / ١٦٥) من طريق شعيب عن الزهري به وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣ / ٣٦٤) والبيهقي في السنن (٦ / ١٥٣).

وأخرجه ابن جرير (٥ / ١٠٠) ، والنسائي في المجتبى (٨ / ٢٣٨).

وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (ص ٤١ ـ ٤٢) من طريق الزهري عن عروة به.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٨٠) لعبد بن حميد وعبد الرزاق وابن المنذر.

١٦٧

أنه كان يحدث : أنه خاصم رجلاً من الأنصار قد شهد بدراً ، إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في شِرَاج الحَرَّة كانا يسقيان بها كِلَاهُما ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم للزُّبْير : اسْقِ ثم أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله أَنْ كان ابنَ عَمّتك! فتلوَّن وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال للزّبير : «اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى المُجدُرِ» فاستوفى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم للزبير حقّه. وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعةً للأنصاري وله ، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم.

قال عروة : قال الزبير : والله ما أحْسِبُ هذه الآية أنزلت إلا في ذلك :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) رواه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن مَعْمَرٍ ، ورواه مسلم عن قتيبة عن الليث ، كلاهما عن الزُّهري.

٣٣٤ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ ، قال : حدَّثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسن الشيباني ، قال : حدَّثنا أحمد بن حماد [بن] زُغْبَة ، قال : حدَّثنا حامد بن يحيى بن هانئ البَلْخِي ، قال : حدَّثنا سفيان ، قال : حدَّثني عمرو بن دينار عن أبي سَلَمة ، عن أم سَلَمة :

أن الزبير بن العوام خاصم رجلاً فقضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم للزبير ، فقال الرجل : إنما قضى له أنه ابن عمته. فأنزل الله تعالى :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ) الآية.

[١٥٦]

قوله تعالى :( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ) الآية. [٦٩].

٣٣٤ م ـ قال الكلبي : نزلت في ثَوْبَانَ مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان شديد

__________________

[٣٣٤] أخرجه الحميدي (٣٠٠) والطبراني في الكبير (٢٣ / ٢٩٤) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار حدثني سلمة رجل من ولد أم سلمة به.

وعزاه في الدر (٢ / ١٨٠) للحميدي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني ـ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٦)

[٣٣٤] م بدون إسناد.

١٦٨

الحب له ، قليل الصبر عنه ، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه ، يعرف في وجهه الحزن ، فقال له [رسول الله] : يا ثَوبَانُ ، ما غيَّر لونك؟ فقال : يا رسول الله ما بي من ضر ولا وجع ، غير أني إذا لم أَرَكَ اشتقت إليك ، واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك ، لأني أعرف أنك تُرْفَعُ مع النبيّين ، وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل الجنة فذاك أحْرَى أن لا أراك أبداً. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٣٣٥ ـ أخبرنا إسماعيل بن أبي نصر ، أخبرنا إبراهيم النَّصْرَابَاذِي ، قال : أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي الجَوْهَرِيّ ، قال : حدَّثنا عبد الله بن محمود السَّعْدِي ، قال : حدَّثنا موسى بن يحيى ، قال : حدَّثنا عَبيدَةُ ، عن منصور عن مُسلم بن صُبَيْح عن مسروق ، قال

قال أصحاب رسول الله : ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا ، فإنك إذا فارقتنا رُفِعْتَ فوقنا. فأنزل الله تعالى :( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ) .

٣٣٦ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، أخبرنا شعيب ، قال : أخبرنا مَكِّي ، قال : أخبرنا أبو الأزهر ، قال : حدَّثنا رَوْح عن سعيد ، [عن شعبة] عن قتادة قال :

ذكر لنا أن رجالاً قالوا : يا نبي الله نراك في الدنيا ، فأما في الآخرة فإنك ترفع عنا بفضلك فلا نراك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٣٣٧ ـ أخبرني أبو نعيم الحافظ فيما أذن لي في روايته ، قال : أخبرنا

__________________

[٣٣٥] مرسل ، ابن جرير (٥ / ١٠٤) ، لباب ص ٨٣.

الدر (٢ / ١٨٢) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وعبد بن حميد.

[٣٣٦] مرسل ، ابن جرير (٥ / ١٠٤) الدر (٢ / ١٨٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.

[٣٣٧] عزاه في الدر (٢ / ١٨٢) للطبراني وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية والضياء المقدسي في صفة الجنة ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٢).

وهو عند الطبراني في الصغير (٥٢) وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٧) وقال : رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة.

١٦٩

سليمان بن أحمد اللَّخْمِي ، قال : حدَّثنا أحمد بن عمرو الخَلال ، قال : حدَّثنا عبد الله بن عمْران العابدي ، قال : حدَّثنا فُضَيل بن عِياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت :

جاء رجل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله إنك لأحبُّ إليَّ من نفسي وأهلي وولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ، وإذا ذكرتُ موتي وموتك عرفت أنك إِذا دخلتَ الجنة رُفِعتَ مع النبيين ، وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك. فلم يرد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئاً ، حتى نزل جبريلعليه‌السلام بهذه الآية :( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ ) الآية.

[١٥٧]

قوله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ) الآية. [٧٧].

٣٣٨ ـ قال الكلبي : نزلت هذه الآية في نفر من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، منهم :

عبد الرحمن بن عَوْف ، والمِقْدادُ بن الأسْوَد ، وقُدَامَة بن مَظعُون وسعد بن أبي وقَّاص. كانوا يلقون من المشركين أذىً كثيراً ، ويقولون : يا رسول الله ائذن لنا في قتال هؤلاء ، فيقول لهم : كفوا أيديكم عنهم ، فإني لم أومر بقتالهم. فلما هاجر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة ، وأمرهم الله تعالى بقتال المشركين ـ كرهه بعضهم وشق عليهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٣٣٩ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد العدل ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدَّثنا محمد بن علي ، قال : سمعت أبي يقول : أخبرنا الحسين بن وَاقِد ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :

__________________

[٣٣٨] بدون إسناده ، والكلبي ضعيف.

[٣٣٩] صحيح : أخرجه النسائي في الجهاد (٦ / ٣) وفي التفسير (١٣٢) والحاكم في المستدرك (٢ / ٦٦) وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه البيهقي في السنن (٩ / ١١) وابن جرير (٥ / ١٠٨).

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٣).

وزاد نسبته في الدر (٢ / ١٨٤) لأبي أبي حاتم.

١٧٠

أن عبد الرحمن [بن عوف] وأصحاباً له أتوا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة ، فقالوا : يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون ، فلما آمنا صرنا أذلة! فقال : إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم. فلما حوّله الله إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا ، فأنزل الله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ) .

[١٥٨]

قوله تعالى :( أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ ) [٧٨].

٣٤٠ ـ قال ابن عباس في رواية أبي صالح : لما استشهد الله من المسلمين مَنِ استشهد يوم أحد ، قال المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد : لو كان إخواننا الذين قتلوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[١٥٩]

قوله تعالى :( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ ) الآية. [٨٨].

٣٤١ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، قال : حدَّثنا أبو عمرو إسماعيل بن نَجِيد ، قال : حدَّثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدَّثنا عمرو بن مَرْزُوق ، قال : حدَّثنا شُعْبَة ، عن عَدِيّ بن ثابت ، عن عبد الله بن يزيد بن ثابت :

أن قوماً خرجوا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أُحد ، فرجعوا. فاختلف فيهم

__________________

[٣٤٠] أبو صالح لم يسمع من ابن عباس.

[٣٤١] أخرجه البخاري في الحج (١٨٨٤) وفي المغازي (٤٠٥٠) وفي التفسير (٤٥٨٩).

وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين (٦ / ٢٧٧٦) ص ٢١٤٢ والترمذي في التفسير (٣٠٢٨) وقال : حسن صحيح.

والنسائي في التفسير (١٣٣).

وأحمد في مسنده (٥ / ١٨٤ ، ١٨٧ ، ١٨٨).

وابن جرير في تفسيره (٥ / ١٢١) وأخرجه عبد بن حميد (٢٤٢ منتخب) وذكره السيوطي في اللباب ص ٨٤.

وزاد نسبته في الدر (٢ / ١٩٠) لأبي داود الطيالسي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في الدلائل.

١٧١

المسلمون : فقالت فرقة : نقتلهم ، وقالت فرقة : لا نقتلهم. فنزلت هذه الآية.

رواه البخاري عَنْ بُنْدار ، عن غُنْدَر.

ورواه مسلم عن عبد الله بن معاذ ، عن أبيه ، كلاهما عن شُعْبة.

٣٤٢ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدَان العدل ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثنا الأسود بن عامر ، قال : حدَّثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْط ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه :

أن قوماً من العرب أتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلموا ، وأصابوا وباء المدينة وحُمَّاها فأُرْكِسوا ، فخرجوا من المدينة ، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : ما لكم رجعتم؟ فقالوا : أصابنا وباء المدينة فاجْتَوَيْنَاهَا فقالوا : ما لكم في رسول الله أسوة [حسنة؟] فقال بعضهم : نافقوا ، وقال بعضهم : لم ينافقوا هم مسلمون ، فأنزل الله تعالى :( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا ) الآية.

٣٤٢ م ـ وقال مجاهد في هذه الآية : هم قوم خرجوا من مكة حتى جاءوا المدينة يزعمون أنهم مهاجرون ، ثم ارتدوا بعد ذلك ، فاستأذنوا النبيعليه‌السلام [أن يخرُجُوا] إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم يتجرون فيها ، فاختلف فيهم المؤمنون : فقائل يقول : هم منافقون ، وقائل يقول : هم مؤمنون. فبين الله تعالى نفاقهم وأنزل هذه الآية ، وأمر بقتلهم في قوله :( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) فجاءوا ببضائعهم يريدون هِلالَ بن عُوَيمر الأَسْلَمي وبَيْنَه وبين النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم حلف ، وهو الذي حَصِرَ صَدْرُه أن يقاتل المؤمنين ، فرفع عنهم القتل بقوله تعالى :( إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ ) الآية.

__________________

[٣٤٢] إسناده ضعيف : أبو سلمة لم يسمع من أبيه ، وابن إسحاق مدلس وقد عنعنه ، مجمع الزوائد (٧ / ٧) وقال : رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وأبو سلمة لم يسمع من أبيه أ. ه. والحديث عند أحمد (١ / ١٩٢).

وعزاه السيوطي في الدر (٢ / ١٩٠) لأحمد بسند فيه انقطاع.

[٣٤٢] م مرسل ، عزاه في الدر (٢ / ١٩٠) لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

١٧٢

[١٦٠]

قوله تعالى :( وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ) الآية [٩٢].

٣٤٣ ـ أخبرنا أبو عبد الله بن أبي إسحاق ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن نجيد ، قال : حدَّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله [قال : حدَّثنا] ابن حَجَّاج ، قال : حدَّثنا حماد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه :

أن الحارث بن يزيد كان شديداً على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجاء وهو يريد الإسلام ، فلقيه عَيَّاش بن أبي ربيعة ، والحارث يريد الإسلام ، وعياش لا يشعر ، فقتله. فأنزل الله تعالى :( وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ) الآية.

وشرح الكلبي هذه القصة فقال : إن عياش بن أبي رَبيعة المَخْزُوميّ أسلم وخاف أن يظهر إسلامه ، فخرج هارباً إِلى المدينة فَقَدمهَا ، ثم أتى أُطُماً من آطامِهَا فتحصَّن فيه. فجزعت أمه جزعاً شديداً ، وقالت لابنيها أبي جهل والحارث بن هشام ـ وهما [أخواه] لأمه ـ : والله لا يظلني سقف بيت ، ولا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى تأتوني به ، فخرجا في طلبه وخرج معهم الحارث بن زيد بن أبي أنيسة ، حتى أتوا المدينة ، فأتوا عَيَّاشاً وهو في الأُطُم ، فقالا له : انزل فإِن أمّك لم يؤوها سقف بيت بعدك ، وقد حلفت لا تأكل طعاماً ولا شراباً حتى ترجع إليها ، ولك الله علينا أن لا نكرهك على شيء ، ولا نحول بينك وبين دينك. فلما ذكرا له جزع أمه وأوثقا له نزل إليهم ، فأخرجوه من المدينة وأوثقوه بِنِسْع ، وجلَدَه كل واحد منهم مائة جلدة ، ثم قدموا به على أمه فقالت : والله لا أحلك من وثاقك حتى تكفر بالذي آمنت به ، ثم تركوه موثقاً في الشمس وأعطاهم بعض الذي أرادوا ، فأتاه الحارث بن يزيد وقال : [يا] عياش ، والله لئن كان الذي كنت عليه هُدىً لقد تركت الهدى ، وإن كان ضلالة لقد كنت عليها. فغضب عياش من مقالته ، وقال : والله لا ألقاك خالياً إلا قتلتك. ثم إن عياشاً أسلم بعد ذلك وهاجر إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة. ثم

__________________

[٣٤٣] مرسل. وأخرجه البيهقي في السنن (٨ / ٧٢) وقال : وقد رويناه من حديث جابر موصولاً ، وعزاه في الدر (٢ / ١٩٣) للبيهقي في السنن وابن المنذر.

وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة (١ / ٢٩٥) في ترجمة الحارث بن يزيد.

١٧٣

إن الحارث بن يزيد أسلم وهاجر [بعد ذلك إلى رسول الله بالمدينة] وليس عياش يومئذ حاضراً ، ولم يشعر بإسلامه. فبينا هو يسير بظهر قَباء إِذ لقي الحارث بن يزيد ، فلما رآه حمل عليه فقتله ، فقال الناس : أي شيء صنعت ، إنه قد أسلم. فرجع عياش إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، كان من أمري وأمر الحارث ما قد علمت ، وإني لم أشعر بإسلامه حتى قتلته. فنزل عليه جبريلعليه‌السلام بقوله تعالى :( وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ) .

[١٦١]

قوله تعالى :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً ) الآية. [٩٣].

٣٤٤ ـ قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : إن مَقِيس بن صُبَابَة وجد أخاه هشام بن صُبَابة قتيلاً في بني النّجار ، وكان مسلماً ، فأتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر له ذلك ، فأرسل رسول اللهعليه‌السلام معه رسولاً من بني فِهْر فقال له : ائت بني النجار ، فأقرئهم السلام وقل لهم : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن صُبَابة أن تدفعوه إلى أخيه فيقتصّ منه ، وإن لم تعلموا له قاتلاً أن تدفعوا إليه ديته». فأبلغهم الفِهْرِي ذلك عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : سمعاً وطاعة لله ولرسوله ، والله ما نعلم له قاتلاً ، ولكن نؤدي إليه ديته. فأعطوه مائة من الإبل. ثم انصرفا راجعين نحو المدينة ، وبينهما وبين المدينة قريب ، فأتى الشيطان مَقِيساً فوسوس إليه فقال : أيّ شيء صنعت؟ تقبل دية أخيك فيكون عليك سبة؟ اقتل الذي معك فيكونَ نفس مكان نفس وفَضْلُ الدية! ففعل مَقِيس ذلك ، فرمى الفِهْرِيّ بصخرة فشدخ رأسه ، ثم ركب بعيراً منها وساق بقيتها راجعاً إلى مكة كافراً ، وجعل يقول في شعره :

قَتَلْتُ بِهِ فهْراً وَحَمَّلْتُ عَقْلَهُ

سَرَاةَ بَنِي النَّجَارِ أَرْبَابِ فَارعِ

وأدْرَكْتُ ثأْرِي واضطَجَعْتُ مُوَسَّداً

وكُنْتُ إلى الأوْثَانِ أَوّلَ رَاجِعِ

فنزلت هذه الآية :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً ) الآية. ثم أهدر النبيعليه‌السلام دمه يوم فتح مكة ، فأدركه الناس بالسوق فقتلوه.)

__________________

[٣٤٤] إسناده ضعيف لضعف الكلبي ، انظر الإصابة (٣ / ٦٠٣)

١٧٤

[١٦٢]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) . [٩٤].

٣٤٥ ـ أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار ، قال : حدَّثنا محمد بن عَبَّاد ، قال : حدَّثنا سفيان ، عن عَمْرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال :

لحق المسلمون رجلاً في غُنَيْمَةٍ له ، فقال : السلام عليكم ، فقتلوه وأخذوا غُنَيْمَتَهُ. فنزلت هذه الآية :( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) [أي] تلك الغنيمة. رواه البخاري عن علي بن عبد الله ، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما عن سفيان.

٣٤٦ ـ وأخبرنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن نجيد ، قال : حدَّثنا محمد بن الحسن بن الخليل ، قال : حدَّثنا أبو كريب ، قال : حدَّثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن سِمَاك ، عن عَكْرَمَة ، عن ابن عباس ، قال :

مرّ رجل من سُلَيم على نفر من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعه غنم [له]

__________________

[٣٤٥] أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٩١) ومسلم في التفسير (٢٢ / ٣٠٢٥) ص ٢٣١٩ ، وأبو داود في الحروف (٣٩٧٤).

والنسائي في التفسير (١٣٦).

وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (٥٩٤٠) للنسائي في السير في الكبرى.

وأخرجه ابن جرير (٥ / ١٤١).

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٩٤).

وزاد نسبته في الدر (٢ / ١٩٩) لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.

[٣٤٦] أخرجه الترمذي في التفسير (٣٠٣٠) وقال : هذا حديث حسن والحاكم في المستدرك (٢ / ٢٣٥) وصححه ووافقه الذهبي.

وأحمد في مسنده (١ / ٢٢٩ ، ٢٧٢ ، ٣٢٤).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٩٩) لابن أبي شيبة والطبراني وعبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير لباب النقول (ص ٨٦)

١٧٥

فسلم عليهم ، فقالوا : ما سلم عليكم إِلا لِيَتَعَوَّذَ منكم ، فقاموا إِليه فقتلوه ، وأخذوا غنمه ، وأتوا بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) .

٣٤٧ ـ أخبرنا أبو بكر الأصفهاني ، قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا أبو يحيى الرازي ، قال : حدَّثنا سهل بن عثمان ، قال : حدَّثنا وكيع عن سفيان ، عن حَبِيب بن أبي عَمْرَة ، عن سَعيد بن جُبَيْر ، قال :

خرج المِقْدَادُ بن الأَسْوَد في سَرِيَّة ، فمروا برجل في غُنَيْمةٍ له فأرادوا قتله ، فقال : لا إِله إِلَّا الله ، فقتله المقداد ، فقيل له : أقتلته وقد قال : لا إِله إِلا الله؟ ودَّ لو فرَّب بأهله وماله. فلما قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكروا ذلك له ، فنزلت :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) .

٣٤٨ ـ وقال الحسن : إن أصحاب النبيعليه‌السلام خرجوا يطوفون فلقوا المشركين فهزموهم ، فشد منهم رجل فتبعه رجل من المسلمين وأراد متاعه ، فلما غشيه بالسّنان قال : إني مسلم ، إني مسلم. فكذبه ثم أوْجَرَهُ بالسنان فقتله وأخذ متاعه وكان قليلاً ، فرفع ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : قتلته بعد ما زعم أنه مسلم؟ فقال : يا رسول الله ، إنما قالها مُتَعَوِّذاً. قال : فهلا شققت عن قلبه! [قال : لم يا رسول الله؟ قال] : لتنظر أصادق هو أم كاذب؟ قال : وكنت أعلم ذلك يا رسول الله؟ قال : ويك إنك [إِن] لم تكن تعلم ذلك ، إنما كان يبين [عنه] لسانه. قال : فما لبث القاتل أن مات فدفن ، فأصبح وقد وضع إِلى جنب قبره. قال : ثم عادوا فحفروا له وأمكنوا ودفنوه ، فأصبح وقد وضع إِلى جنب قبره مرتين أو ثلاثاً. فلما رأوا أن الأرض لا تقبله أَلْقُوه في بعض تلك الشعاب. قال : وأنزل الله تعالى هذه الآية.

قال الحسن : إن الأرض تُجِنُّ من هو شر منه ، ولكن وُعِظَ القومُ أَن لا يعودوا.)

__________________

[٣٤٧] مرسل ، أخرجه ابن جرير (٥ / ١٤٢) وزاد نسبته في الدر (٢ / ٢٠١) لابن أبي شيبة.

[٣٤٨] مرسل ، وعزاه في الدر (٢ / ٢٠١) لابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل.

١٧٦

٣٤٩ ـ أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد المُزَكّي ، قال : أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بَطَّة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البَغَوِيّ ، قال : حدَّثنا سعيد بن يحيى الأموي ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْط ، عن القَعْقَاع بن عبد الله بن أبي حَدْرَد ، عن أبيه ، قال :

بعثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سَرِيَّة إِلى إضَم ، قبل مخرجه إلى مكة ، قال : فمر بنا عامر الأَضْبط الأَشجَعِي ، فحيانا تحية الإسلام فنزعنا عنه ، وحمل عليه محلَّم بن جَثَّامة ، لشر كان بينه وبينه في الجاهلية ، فقتله واستلب بعيراً له ووطاء ومُتَيِّعاً كان له. قال : فأنهينا شأننا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبرناه بخبره ، فأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) إلى آخر الآية).

٣٥٠ ـ وقال السدي : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أسامَةَ بن زيد على سرية ، فلقي مِرْدَاس بن نهيك الضَّمْرِي فقتله ، وكان من أهل «فَدَكَ» ولم يسلم من قومه غيره ، وكان يقول : لا إِله إلا الله محمد رسول الله ، ويسلِّم عليهم. قال أسامة : فلما قدمت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أخبرته فقال : قتلت رجلاً يقول : لا إله إلا الله؟ فقلت : يا رسول الله ، إنما تَعَوَّذَ من القتل. فقال : كيف أنت إذا خاصَمَكَ يوم القيامة بلا إله إلا الله ، قال : فما زال يرددها عليّ : أقتلت رجلاً يقول : لا إله إلا الله؟ حتى تمنيت لو أن إسلامي كان يومئذ ، فنزلت :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) الآية. ونحو هذا قال الكلبي وقتادة).

[و] يدل على صحته الحديث الذي.

٣٥١ ـ أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي ، قال : أخبرنا محمد بن

__________________

[٣٤٩] في إسناده محمد بن إسحاق : وهو ثقة مدلس ، ولكنه صرح بالتحديث في مسند أحمد.

والحديث : أخرجه أحمد في مسنده (٦ / ١١) وابن جرير (٥ / ١٤٠) والبيهقي في الدلائل (٤ / ٣٠٥).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٩٩) لابن سعد وابن أبي شيبة والطبراني وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الدلائل ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٧)

[٣٥٠] مرسل.

[٣٥١] أخرجه البخاري في المغازي (٤٢٦٩) وفي الديات (٦٨٧٢)

١٧٧

عيسى بن عمرويه ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن سفيان ، قال : حدَّثنا مسلم قال : حدَّثني يعقوب الدَّوْرَقي ، قال : حدَّثنا هشيم ، قال : أخبرنا [ابن] حصين ، قال : حدَّثنا أبو ظبيان ، قال : سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث ، قال :

بعثنا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الحرقة من جُهَيْنَةَ ، فصبحنا القوم فهزمناهم. قال : فلحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله. قال : فكفّ عنه الأنصاري فطعنته برمحي فقتلته ، فلما قدمنا بلغ ذلك النبيعليه‌السلام فقال : يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله؟ قلت : يا رسول الله ، إنما كان متعوذاً. قال : أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله؟ قال : فما زال يكررها عليّ حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

[١٦٣]

قوله تعالى :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الآية. [٩٥].

٣٥٢ ـ أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد العدل ، قال : أخبرنا جدي ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق السّراج ، قال : حدَّثنا محمد بن حميد الرّازي ، قال : حدَّثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزُّهْري ، عن سهل بن سعد ، عن مروان بن الحكم ، عن زيد بن ثابت ، قال :

__________________

وأخرجه مسلم في الإيمان (١٥٨ ، ١٥٩ / ٩٦) ص ٩٦ ـ ٩٧ وأبو داود في الجهاد (٢٦٤٣).

وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (٨٨) للنسائي في السير في الكبرى.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢٠٢) لابن أبي شيبة.

[٣٥٢] إسناده ضعيف : محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه.

وله شاهد صحيح من طريق آخر :

أخرجه البخاري في الجهاد (٢٨٣٢) وفي التفسير (٤٥٩٢) والترمذي في التفسير (٣٠٣٣) وقال : حسن صحيح.

والنسائي في الجهاد (٦ / ٩).

وأخرجه أحمد في مسنده (٥ / ١٨٤).

والبيهقي في السنن (٩ / ٢٣) وابن جرير (٥ / ١٤٥) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢٠٢) لابن سعد وعبد بن حميد وأبي داود وابن المنذر وأبي نعيم في الدلائل. وذكره في لباب النقول ص ٨٨.

١٧٨

كنت عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم حين نزلت عليه :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) ولم يذكر أُولي الضرر ، فقال ابن أَم مكتوم ، كيف وأنا أَعمى لا أبصر؟ قال زيد : فتَغَشَّى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في مجلسه الوحي ، فاتكأ على فخذي ، فو الذي نفسي بيده لقد ثقل على فخذي حتى خشيت أن يَرُضَّها ، ثم سُرِّيّ عنه فقال : اكتب( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) فكتبتها.

رواه البخاري عن إسماعيل بن عبد الله ، عن إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن الزهري.

٣٥٣ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر ، قال : حدَّثنا أبو خليفة ، قال : حدَّثنا أبو الوليد ، قال : حدَّثنا شعبة ، قال : أنبأنا أبو إسحاق : سمعت البَرَاء يقول :

لما نزلت هذه الآية :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ ) دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم زيداً فجاء بِكَتِفٍ وكتبها ، فشكا ابن أم مَكْتُوم ضَرَارَتُه ، فنزلت :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) . رواه البخاري عن أبي الوليد ، ورواه مسلم عن بُنْدَار عن غندر ، [كلاهما] عن شُعْبة.

٣٥٤ ـ أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النَّصْرَابَاذِي ، قال : أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، قال : أخبرنا محمد بن عبدوس ، قال : حدَّثنا علي بن الجعد ، قال : حدَّثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن البَرَاء ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه قال :

ادع لي زيداً وقل له : يجيء بالكَتِفِ والدَّواة أو اللوح ، وقال : اكتب لي :

__________________

[٣٥٣] أخرجه البخاري في الجهاد (٢٨٣١) وفي التفسير (٤٥٩٣) وأخرجه مسلم في الإمارة (١٤١ ، ١٤٢ / ١٨٩٨) ص ١٥٠٨ ، ١٥٠٩ وأخرجه البيهقي في السنن (٩ / ٢٣) وابن جرير (٥ / ١٤٤) وأحمد (٤ / ٢٨٢) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢٠٢) لابن سعد وعبد بن حميد والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والبغوي في معجمه. وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٨)

[٣٥٤] أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٩٤) وفي فضائل القرآن (٤٩٩٠) وابن أبي شيبة في المصنف (٥ / ٣٤٣)

١٧٩

( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) أحسبه قال :( وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) فقال ابن أُمّ مَكْتُوم : يا رسول الله يعينيّ ضرر ، قال : فنزلت قبل أن يَبْرَح( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) . رواه البخاري عن محمد بن يوسف ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق.

[١٦٤]

قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) الآية [٩٧].

٣٥٥ ـ نزلت هذه الآية في ناس من أهل مكة تكلموا بالإسلام ولم يهاجروا ، وأظهروا الإيمان وأسرُّوا النفاق ، فلما كان يوم بدر خرجوا مع المشركين إلى حرب المسلمين فقُتِلوا ، فضربت الملائكة وجوهَهم وأدبارهم ، وقالوا لهم ما ذكر الله سبحانه.

٣٥٦ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا أبو يحيى ، قال : حدَّثنا سهل بن عثمان ، قال : حدَّثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن أشعث بن سواد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) وتلاها إلى آخرها ، قال :

كانوا قوماً من المسلمين بمكة ، فخرجوا في قوم من المشركين في قتال ، فقتلوا معهم. فنزلت هذه الآية.

[١٦٥]

قوله تعالى :( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ) . [١٠٠].

٣٥٧ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : كان عبد الرحمن بن عوف بخبر أهل

__________________

[٣٥٥] بدون سند.

[٣٥٦] أشعث بن سوار ضعيف تقريب [١ / ٧٩] وله شاهد صحيح :

أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٩٦) والنسائي في التفسير (١٣٩). وابن جرير (٥ / ١٤٨)

[٣٥٧] بدون إسناد وانظر الإصابة (١ / ٢٥١) ترجمة جندع بن ضمرة. وانظر مجمع الزوائد (٧ / ٩ ـ ١٠)

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

حرف الباء

٢٥. بحار الأنوار: محمّد باقر المجلسي ( م ١١١٠ ه‍ ) مؤسسة الوفاء، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٢٦. بديع: حسين علي النوري.

٢٧. بصائر الدرجات: الصفار: محمد بن الحسن ( م ٢٩٠ ه‍ ) تحقيق الميرزا محسن كوچه باغي، الطبعة الثانية، إيران ـ ١٣٩١ ه‍.

٢٨. بلوغ الارب: السيد محمود الآلوسي ( م ١٢٧٠ ه‍ ).

حرف التاء

٢٩. التاج: أبو عثمان: عمرو بن بحر الجاحظ ( م ٢٥٥ ه‍ ) مطبعة تابان ـ ١٣٤٩ ه‍.

٣٠. التاج الجامع للاُصول: الشيخ منصور علي ناصف، دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٦ ه‍.

٣١. تاريخ ابن كثير المسمى ( البداية والنهاية ): ابن كثير الشامي ( م ٧٧٤ ه‍ ) دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٢ ه‍.

٣٢. تاريخ الإسلام السياسي: الدكتور حسن إبراهيم حسن، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة ـ ١٩٦٧ م.

٣٣. تاريخ بغداد: أبو بكر: أحمد بن علي الخطيب البغدادي ( م ٤٦٣ ه‍ ) المكتبة السلفية، المدينة المنورة.

٣٤. تاريخ بيهق: ابن فندق ( م ٥٦٥ ه‍ ) تعليق الاُستاذ بهمنيار، ط. طهران.

٣٥. تاريخ حصر الاجتهاد: آقا بزرگ الطهراني ( ١٢٩٣ ـ ١٣٨٩ ه‍ ) مدرسة الإمام المهدي ـ عج ـ خونسار، إيران ـ ١٤٠١ ه‍.

٣٦. تاريخ الخميس: الديار بكري: الشيخ حسين بن محمّد، مؤسسة شعبان، بيروت.

٣٧. تاريخ الطبري المسمّى ( تاريخ الاُمم والملوك ): أبو جعفر محمّد بن جرير ( م ٣١٠ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت.

٣٨. تاريخ اليعقوبي: أحمد بن أبي يعقوب ( من علماء القرن الثالث الهجري ) المكتبة

٥٢١

الحيدرية، النجف الأشرف ـ ١٣٨٤ ه‍.

٣٩. التبيان في اعراب القرآن: أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري (م ٦١٦).

٤٠. تجريد الاعتقاد: نصير الدين الطوسي ( م ٦٧٢ ه‍ ).

٤١. تحفة الزائر: العلّامة محمّد باقر المجلسي ( ١١١٠ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

٤٢. تذكرة الفقهاء: العلّامة الحلّي ( م ٧٢٦ ه‍ ) المكتبة الرضوية، تبريز، طبعة حجر.

٤٣. تعاليق الأسفار الأربعة: الحكيم السبزواري.

٤٤. تفسير ابو الفتوح المسمّى ( روح الجنان ): أبو الفتوح الرازي، طهران ـ ١٣٩٤ ه‍.

٤٥. تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل: عبد الله بن عمر البيضاوي، طبع مصر.

٤٦. تفسير البرهان: السيد هاشم التوبلي البحراني ( م ١١٠٧ ه‍ ) قم ـ ١٣٧٥ ه‍.

٤٧. تفسير البيان: السيد أبو القاسم الخوئي ( ١٣١٧ ـ ١٤١٣ ه‍ ) مطبعة الآداب، النجف الأشرف.

٤٨. تفسير التبيان: الطوسي: محمّد بن الحسن ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٤٩. تفسير الدر المنثور: جلال الدين السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ) دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٠. تفسير الرازي: الفخر محمّد بن عمر الخطيب ( ٥٤٤ ـ ٦٠٦ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٥١. تفسير فرات: أبوالقاسم: فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ( من أعلام الغيبة الصغرى ) طهران ـ ١٤١٠ ه‍.

٥٢. تفسير الكشاف: الزمخشري: محمود بن عمر ( م ٥٣٨ ه‍ ) مكتبة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة ـ ١٣٦٧ ه‍.

٥٣. تفسير مجمع البيان: الطبرسي: الفضل بن الحسن ( ٤٧١ ـ ٥٤٨ ه‍ ) مطبعة العرفان، صيدا ـ ١٣٥٤ ه‍.

٥٤. تفسير المنار: محمد رشيد رضا ( م ١٣٥٤ ه‍ ) دار المنار، مصر ـ ١٣٧٣ ه‍.

٥٢٢

٥٥. تفسير الميزان: العلّامة محمّد حسين الطباطبائي ( ١٣٢١ ـ ١٤٠٢ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٦. تفسير النعماني: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم.

٥٧. تنبيه الاُمّة وتنزيه الملّة: الميرزا النائيني.

٥٨. تنقيح المقال: عبد الله المامقاني ( ١٢٩٠ ـ ١٣٥١ ه‍ ) النجف الأشرف ـ ١٣٥٠ ه‍.

٥٩. تهذيب الأحكام: الشيخ الطوسي: محمد بن الحسن ( م ٤٦٠ ه‍ ) النجف الأشرف ١٣٧٨ ه‍.

٦٠. تهذيب الوصول إلى علم الاُصول: العلّامة الحلّي ( م ٧٢٦ ه‍ ) طبعة حجر.

٦١. التيسير في علم التفسير: عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدميري المعروف بالديريني ( ٦١٢ ـ ٦٩٤ ه‍ ).

حرف الجيم

٦٢. جامع الاُصول: الترمذي.

٦٣. جامع الرواة: الأردبيلي، محمّد بن علي الغروي، منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم المقدّسة ـ ١٤٠٣ ه‍.

٦٤. جامع السعادات: جلال الدين عبد الرحمان السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ) دار الفكر، بيروت.

٦٥. الجامع الصغير: جلال الدين عبد الرحمان السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ).

حرف الحاء

٦٦. الحجة الذاهب إلى تكفير أبي طالب: أبو علي: شمس الدين فخار بن محمد الموسوي ( م ٦٣٠ ه‍ ).

٦٧. حق اليقين: السيد عبد الله شبر ( م ١١٨٨ ـ ١٢٤٢ ه‍ ) المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف.

٥٢٣

٦٨. حلية الأولياء: أبو نعيم: أحمد بن عبد الله الإصبهاني ( م ٤٣٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

حرف الخاء

٦٩. الخاتمية: علي أمير پور، منظمة مرجان للمطبوعات، طهران ـ ١٣٨٥ ه‍.

٧٠. الخرائج والجرائح: قطب الدين الرواندي ( م ٥٧٣ ه‍ ) مؤسسة الإمام المهدي، قم ـ ١٤٠٩ ه‍.

٧١. الخصال: الصدوق: محمد بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) مؤسسة النشر الإسلامي، قم ـ ١٤٠٣ ه‍.

٧٢. الخطط المقريزية: تقي الدين المقريزي ( م ٨٤٥ ه‍ ) دار صادر، بيروت.

حرف الدال

٧٣. الدرجات الرفيعة: صدر الدين السيد علي خان المدني الحسيني ( م ١١٢٠ ه‍ ) منشورات المكتبة الحيدرية، النجف الأشرف ـ ١٣٨١ ه‍.

٧٤. الدعوة إلى الإسلام: السير توماس ارنولد.

٧٥. ديوان أبي طالب: الجامع علي بن حمزة البصري التميمي المكنّي بأبي نعيم ( م ٣٧٥ ه‍ ).

حرف الذال

٧٦. الذريعة: آقا بزرگ الطهراني ( ١٢٩٣ ـ ١٣٨٩ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

حرف الراء

٧٧. الرجال: الكشي: أبو عمرو ( من علماء القرن الرابع الهجري ) مؤسسة اللأعلمي، كربلاء، العراق.

٥٢٤

حرف الزاي

٧٨. زاد المعاد: العلّامة محمد باقر المجلسي ( ١١١٠ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

حرف السين

٧٩. السرائر: ابن إدريس الحلي ( م ٥٩٨ ه‍ ) مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم ـ ١٤١٠ ه‍.

٨٠. سفينة البحار: الشيخ عباس القمي ( ١٢٩٤ ـ ١٣٥٩ ه‍ ) طبعة حجر، النجف الأشرف.

٨١. السنن: ابن ماجة: أبو عبد الله: محمد بن يزيد القزويني ( ٢٠٧ ـ ٢٧٥ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٣٩٥ ه‍.

٨٢. السنن: الدارمي: عبد الله بن عبد الرحمان ( ١٨١ ـ ٢٥٥ ه‍ ) دار إحياء السنة النبويّة.

٨٣. السيرة النبويّة: ابن هشام: أبو محمد: عبد الملك بن أيوب الحميري ( م ٢١٣ أو ٢١٨ ه‍ ) دار التراث العربي، بيروت.

٨٤. السيرة الحلبيّة: الحلبي: برهان الدين علي بن إبراهيم ( م ١٠٤٤ ه‍ ) المكتبة الإسلامية، بيروت.

٨٥. السيرة الدحلانية على هامش السيرة: السيد أحمد زيني دحلان، المكتبة الإسلامية، بيروت.

حرف الشين

٨٦. الشرائع: المحقق الحلّي: أبو القاسم: جعفر بن الحسن ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٢٥

٨٧. شرح ابن عقيل: عبد الله بن عقيل الهمداني المصري ( ٦٩٨ ـ ٧٦٩ ه‍ ) المكتبة التجاريّة الكبرى، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٨٨. شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد ( م ٦٥٥ ه‍ ) دار إحياء الكتب العربية، القاهرة ـ ١٣٧٨ ه‍.

٨٩. شرح المواهب: الزرقاني.

٩٠. الشفاء: الشيخ الرئيس ابن سينا ( م ٤٢٨ ه‍ ) منشورات بيدار، إيران.

حرف الصاد

٩١. الصحيح: البخاري: محمد بن إسماعيل ( م ٢٥٦ ه‍ ) مكتبة عبد الحميد أحمد حنفي، مصر ـ ١٣١٤ ه‍.

٩٢. الصحيح: مسلم بن الحجاج القشيري ( م ٢٦١ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٩٣. الصحيفة السجادية الجامعة: الإمام زين العابدين: علي بن الحسينعليهما‌السلام مؤسسة الإمام المهدي ـ عج ـ قم المقدّسة ـ ١٤١١ ه‍.

٩٤. الصحيفة الهادية والتحفة المهدية: الشيخ إبراهيم بن محسن الكاشاني.

٩٥. الصراع بين الإسلام والوثينة: عبد الله القصيمي.

٩٦. الصواعق المحرقة: أحمد بن حجر الهيتمي ( م ٩٧٤ ه‍ ) مكتبة القاهرة، مصر ـ ١٣٨٥ ه‍.

حرف الطاء

٩٧. الطبقات الكبرى: محمد بن سعد ( م ٢٣٠ ه‍ ) دار صادر، بيروت ـ ١٣٨٠ ه‍.

حرف العين

٩٨. العرب: الاُستاذ عمر أبو النصر.

٥٢٦

٩٩. عقائد الإمامية: الشيخ محمد رضا المظفر.

١٠٠. العقد الفريد: ابن عبد ربه الأندلسي ( ٢٤٦ ـ ٣٢٨ ه‍ ) دار الكتب العلمية، بيروت ـ ١٤٠٤ ه‍.

١٠١. علل الشرائع: الصدوق: محمد بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٠٢. علم الإمام: الشيخ محمد حسين المظفر: النجف الأشرف ـ ١٣٨٠ ه‍.

١٠٣. عيون أخبار الرضا: الشيخ الصدوق ( م ٣٨١ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٤ ه‍.

حرف الغين

١٠٤. غاية المرام: السيد هاشم البحراني ( م ١١٠٧ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

١٠٥. الغدير: العلّامة الأميني: عبد الحسين أحمد النجفي ( ١٣٢٠ ـ ١٣٩٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

حرف الفاء

١٠٦. فتح الباري: ابن حجر: شهاب الدين أحمد العسقلاني ( م ٨٥٢ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

١٠٧. فتوح البلدان: البلاذري: أبو الحسن ( م ٢٧٩ ه‍ ) المكتبة التجارية، مصر ـ ١٩٥٩ م.

١٠٨. الفرائد: الشيخ الأنصاري ( ١٢١٢ ـ ١٢٨١ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

١٠٩. فرحة الغري: عبد الكريم بن طاووس، النجف الأشرف ـ ١٣٦٨ ه‍.

١١٠. فلا السائل: علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ( م ٦٦٤ ه‍ ) منشورات دفتر تبليغات إسلامي التابع للحوزة العلمية، قم المقدّسة.

١١١. الفهرست: النجاشي: أبو العباس ( م ٤٥٠ ه‍ ) طبع بومبي.

٥٢٧

حرف القاف

١١٢. قاموس الرجال: محمد تقي التستري ( المعاصر، تولد ١٣٢٠ ه‍ ) طهران ـ ١٣٩٧ ه‍.

١١٣. القرآن والكتاب: الحداد.

١١٤. قرب الإسناد: الحميري القمي: عبد الله بن جعفر ( من أعلام القرن الثالث الهجري ) مكتبة نينوى الحديثة، طهران.

حرف الكاف

١١٥. الكافي: الكليني: محمد بن يعقوب ( م ٣٢٩ ه‍ ) دار الكتب الإسلامية، طهران ـ ١٣٨٨ ه‍.

١١٦. كامل الزيارات: ابن قولويه: جعفر بن محمد ( ٣٦٧ ه‍ ) منشورات ميقات، طهران ـ ١٤٠٦ ه‍.

١١٧. الكامل في الأدب: المبرد النحوي: أبو العباس: محمد بن يزيد ( م ٢٨٥ ه‍ ) مكتبة المعارف، بيروت.

١١٨. الكامل في التاريخ: ابن الأثير الجزري: محمد بن محمد ( م ٦٣٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت.

١١٩. كتاب سليم بن قيس: سليم بن قيس الهلالي ( م ٩٠ ه‍ ) مؤسسة البعثة، طهران ـ ١٤٠٧ ه‍.

١٢٠. كشف الغمّة: الأربلي: علي بن عيسى ( م ٦٩٣ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٥ ه‍.

١٢١. كشف المراد: العلّامة الحلّي: الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر ( م ٧٢٦ ه‍ ) مطبعة العرفان، صيدا ـ ١٣٥٣ ه‍.

١٢٢. كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين: العلّامة الحلّي ( م ٧٢٦ ه‍ ) طهران ـ

٥٢٨

١٤١١ ه‍.

١٢٣. كنز الفوائد: الكراجكي: محمد بن علي بن عثمان ( م ٤٤٩ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٥ ه‍.

حرف اللام

١٢٤. لباب المنفول في أسباب النزول: جلال الدين عبد الرحمان السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ) دار إحياء العلوم، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

١٢٥. اللوامع الإلهية في المباحث الكلامية: جمال الدين مقداد بن عبد الله الأسدي السيوري الحلّي ( م ٨٢٦ ه‍ ) مطبعة شفق، تبريز ـ ١٣٩٧ ه‍.

حرف الميم

١٢٦. المبسوط: الشيخ الطوسي ( م ٤٦٠ ه‍ ) طبع طهران ـ ١٣٨٧ ه‍.

١٢٧. متشابهات القرآن ومختلفه: ابن شهر آشوب ( ٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍ ) مطبعة شركت سهامي طبع كتاب، ايران.

١٢٨. مجموعة الرسائل الكبرى: ابن تيمية: أحمد بن عبد الحليم ( ٦٦١ ـ ٧٢٨ ه‍ ) مصر ـ ١٣٨٥ ه‍.

١٢٩. المحاسن: البرقي: أحمد بن محمد ( م ٢٧٤ ه‍ ) طبع طهران ـ ١٣٧٠ ه‍.

١٣٠. المدخل إلى دراسة التشريع الإسلامي: الدكتور عبد الرحمان الصابوني، المطبعة الجديدة، دمشق ـ ١٣٩٩ ه‍.

١٣١. مروج الذهب: المسعودي: علي بن الحسين ( م ٣٤٥ ه‍ ) منشورات الجامعة اللبنانية، بيروت ـ ١٩٦٥ م.

١٣٢. المزار الكبير: ابن المشهدي، مخطوط، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم المشرّفة.

١٣٣. المستدرك: الحاكم النيسابوري: محمد بن عبد الله ( م ٤٠٥ ه‍ ) دار المعرفة، بيروت.

٥٢٩

١٣٤. مستدرك الوسائل: النوري الطبرسي: الحسين بن محمد تقي ( ١٢٥٤ ـ ١٣٢٠ ه‍ ) مؤسسة آل البيت، قم ـ ١٤٠٧ ه‍.

١٣٥. المسند: أحمد بن حنبل ( م ٢٤١ ه‍ ) دار الفكر، بيروت.

١٣٦. المسند: الشافعي.

١٣٧. مصباح المتهجد: الشيخ الطوسي: محمد بن الحسن ( م ٤٦٠ ه‍ ) بإشراف إسماعيل الزنجاني، إيران.

١٣٨. معاني الأخبار: الصدوق: محمد بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) دار المعرفة، بيروت ١٣٩٩ ه‍.

١٣٩. المعجزة الخالدة: العلّامة الشهرستاني.

١٤٠. المغازي: الواقدي: محمد بن عمر بن واقد ( ١٣٠ ـ ٢٠٧ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت، لبنان.

١٤١. مفاتيح الغيب: صدر المتألّهين.

١٤٢. المفردات: الراغب الأصفهاني: أبو القاسم: الحسين بن محمد ( م ٥٠٢ ه‍ ) مطبعة الميمنية، القاهرة ـ ١٣٢٤ ه‍.

١٤٣. مقاييس اللغة: أبو الحسين: أحمد بن فارس بن زكريا ( م ٣٩٥ ه‍ ) دار إحياء الكتب العربية، القاهرة ـ ١٣٦٦ ه‍.

١٤٤. مقباس المصابيح: العلّامة محمد باقر المجلسي ( م ١١١٠ ه‍ ).

١٤٥. المقتل: الخوارزمي: موفق بن أحمد المكي ( م ٥٦٨ ه‍ ) مطبعة الزهراء، النجف الأشرف ـ ١٣٦٧ ه‍.

١٤٦. المقدّمة: ابن خلدون: عبد الرحمان بن محمد ( م ٨٠٨ ه‍ ) دار الكتب العلمية، بيروت ـ ١٣٩٨ ه‍.

١٤٧. مكاتيب الأئمة: العلّامة محمد بن المحسن بن المرتضى الكاشاني ( ١٠٣٩ ـ ١١١٥ ه‍ ) مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ـ قم ١٤٠٧ ه‍.

١٤٨. مكاتيب الرسول: علي بن حسين علي الأحمدي ( المعاصر ) المطبعة العلمية، قم ـ

٥٣٠

١٣٧٩ ه‍.

١٤٩. مكارم الأخلاق: الطبرسي: الحسن بن الفضل ( من أعلام القرن السادس الهجري ) منشورات الشريف الرضي، قم ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٥٠. المكاسب: الشيخ مرتضى الأنصاري، منشورات علاّمة، قم ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٥١. ملحقات العروة الوثقى: السيد الطباطبائي.

١٥٢. مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب: أبو جعفر: رشيد الدين محمد بن علي السروي المازندراني ( ٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍ ) المطبعة العلمية، قم، إيران.

١٥٣. مناهل العرفان: محمد عبد العظيم الزرقاني، دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٥٤. من لا يحضره الفقيه: الشيخ الصدوق: محمد بن علي بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) دار الكتب الإسلامية، طهران ـ ١٣٩٠ ه‍.

١٥٥. من هنا وهناك: محمد جواد مغنية، مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٣٨٨ ه‍.

١٥٦. الموطأ: مالك بن أنس ( م ١٧٩ ه‍ ) دار الآفاق الجديدة، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

حرف النون

١٥٧. نظرية السياسة والحكم في الإسلام: العلّامة الطباطبائي ( م ١٤٠٢ ه‍ ) طهران ـ ١٤٠٢ ه‍.

١٥٨. نهاية الدراية: السيد حسن الصدر ( ١٢٧٢ ـ ١٣٥٤ ه‍ ) الهند، لكهنو ـ ١٣٢٤ ه‍.

١٥٩. نهج البلاغة: جمع الشريف الرضي ( ٣٥٩ ـ ٤٠٤ ه‍ ) بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

١٦٠. نهج السعادة: العروسي الحويزي: عبد علي بن جمعة ( م ١١١٢ ه‍ ) مطبعة الحكمة، قم المقدّسة، إيران.

١٦١. نور الثقلين: العروسي الحويزي: عبد علي بن جمعة ( م ١١١٢ ه‍ ) مطبعة الحكمة قم المقدّسة، إيران.

٥٣١

حرف الهاء

١٦٢. هدية الزائرين: الشيخ عباس القمي ( ١٢٩٤ ـ ١٣٥٩ ه‍ ) طبعة حجر.

حرف الواو

١٦٣. الوافي: الفيض الكاشاني ( م ١٠٩١ ه‍ ) منشورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين، اصفهان ـ ١٤٠٦ ه‍.

١٦٤. الوحي المحمدي: محمد رشيد رضا ( م ١٣٥٤ ه‍ ) طبع مصر.

١٦٥. وسائل الشيعة: الحرّ العاملي: محمد بن الحسن ( ١٠٣٣ ـ ١١٠٤ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

١٦٦. ولاية الفقيه: الإمام روح الله الخميني ( م ١٤٠٩ ه‍ ) منشورات ناس، طهران.

حرف الياء

١٦٧. اليهود في القرآن: عفيف عبد الفتاح طبارة، دار العلم للملايين، بيروت ـ ١٣٨٦ ه‍.

١٦٨. ينابيع المودة: القندوزي: سليمان بن إبراهيم البلخي ( م ١٢٩٤ ه‍ ) مطبعة اختر، اسلامبول ـ ١٣٠١ ه‍.

٥٣٢

فهرس المواضيع

كليمة قيّمة للعلّامة الطباطبائي ١ ٣

إكبار وتقدير من الشيخ محمد تقي التستري ٤

التفاتة كريمة من الشيخ محمد الكرمي ٥

عواطف خالصة من فضيلة الشيخ حسن طراد العاملي ٧

مقدّمة الطبعة الثالثة ٩

مقدمة الطبعة الثانية: القرآن كتاب القرون والأجيال ١١

القرآن معجزة خالدة ١١

أوجه الإعجاز القرآني ١٢

لزوم الاهتمام بالمعارف الإلهية ١٤

تقديم مباحث النبوّة على الصفات ١٦

مباحث النبوّة ١٨

مقدمة الطبعة الاُولى: منهج متكامل في علام التفسير ٢١

القرآن وآفاقه اللامتناهية ٢٢

٥٣٣

التفسير في مختلف الاتجاهات ٢٤

المنهج الصحيح في التفسير ٢٥

١. تفسير القرآن بالقرآن: ٢٦

٢. على ضوء الأحاديث الإسلامية الصحيحة: ٢٨

تأثير الحضارة الغربية في المنهج التفسيري ٢٩

نزول القرآن نجوماً ٣٠

الجمود فى التفسير ٣٣

التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ٣٤

أوّليات الطريقة الموضوعية في التفسير ٣٥

منهجنا في هذا الكتاب ٣٧

الفصل الأوّل

عالمية الإسلام على ضوء القرآن الكريم

تأثير تلكم الكتب: ٤٤

النصوص القرآنية في عالمية رسالته: ٤٥

البرهان على عمومية رسالته بوجه آخر: ٤٩

الدعوة إلى الفطرة، أساس الأحكام الإسلامية: ٥٤

الإسلام يكافح المبادئ الرجعية: ٥٥

نظرة في الآيات المشعرة بعدم العمومية ٥٩

١. آيات الانذار: ٥٩

٢. عد بعض أهل الكتاب من الصالحين: ٦١

٣. تخصيص الانذار باُمّ القرى ومن حولها: ٦٣

٤. كلّ نبي مبعوث بلسان قومه ٧٠

٥٣٤

مغالطة اُخرى حول الآية ٧١

هل كانت نبوّة نوح والكليم والمسيح عالمية ؟ ٧٣

هل رسالة نوح كانت مختصّة بقومه ؟ ٧٤

هل كانت نبوّة الكليم عالمية ؟ ٧٨

موقف دعوة الكليم من القبطيين ٧٩

موقف دعوة الكليم من غير القبطيين ٨٣

المقام الثاني في عموم شريعته ٨٦

أسئلة وأجوبة ٩٠

هل كانت نبوّة المسيح عالمية ؟ ٩٧

ما المراد باُولي العزم من الرسل ١٠٢

من هم اُولي العزم من الرسل ؟ ١٠٥

شبهة واهية في المقام: ١١٠

الفصل الثاني

الخاتمية في الذكر الحكيم

النصوص القرآنية الدالّة على ختم النبوّة ١١٧

الخاتم وما يراد منه ١١٨

تشكيكان حول دلالة الآية على كون نبي الإسلام خاتماً ١٢٣

التشكيك الأوّل ١٢٤

التشكيك الثاني ١٢٧

التنصيص الثاني على الخاتمية: ١٢٩

٥٣٥

النص الثالث من القرآن على الخاتمية: ١٣٣

النص الرابع من القرآن على خاتمية الرسول ٦: ١٣٥

النص الخامس على الخاتمية: ١٣٥

النص السادس على الخاتمية: ١٣٦

اشارات قرآنية إلى الخاتمية: ١٣٧

الخاتمية في الأحاديث الإسلامية ١٤٠

تنصيص الرسول الأكرم ٦ على الخاتمية ١٤٠

تنصيص الإمام أمير المؤمنين ٧ على الخاتمية ١٤٨

تنصيص فاطمة الزهراء ٣ على الخاتمية: ١٥٢

تنصيص السبط المجتبى على الخاتمية: ١٥٢

تنصيص الإمام سيد الشهداء ٧ على الخاتمية ١٥٣

تنصيص الإمام زين العابدين ٧ على الخاتمية ١٥٣

تنصيص الإمام الباقر ٧ على الخاتمية ١٥٤

تنصيص الإمام الصادق ٧ على الخاتمية ١٥٥

تنصيص الإمام موسى بن جعفر ٨ على الخاتمية ١٥٩

تنصيص الإمام الرضا ٧ على الخاتمية ١٥٩

ابهام وايضاح: ١٦٠

تنصيص الإمام أبي محمد الجواد ٧ على الخاتمية ١٦٢

تنصيص الإمام الهادي ٧ على الخاتمية ١٦٢

تنصيص الإمام العسكري ٧ على الخاتمية ١٦٣

تنصيص الإمام الحجة المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف ) على الخاتمية ١٦٣

روايات اُخرى ١٦٤

٥٣٦

الفصل الثالث

شبهات حول الخاتمية

الشبهة الاُولى: الاستدلال بلآية: ( يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ ) لنفي الخاتميـة ١٧١

الجواب عن الشبهة: ١٧١

دحض الشبهة بوجه آخر: ١٧٦

نقل كلام عن العلمين: ١٧٨

الشبهة الثانية: الاستدلال بالآية: ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ) لنفي الخاتمية ١٨١

الجواب: ١٨١

الشبهة الثالثة: بالآيتان: ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ) و ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا ) لنفي الخاتمية ١٨٤

الجواب: ١٨٤

القرآن يتوسّع في استعمال الاُمّة: ١٨٦

الاُمّة: الطريقة والدين: ١٨٧

نظرة في موارد استعمال الأجل في القرآن: ١٨٩

سؤال من المستدل: ١٩٠

الاكذوبة التي نسبها إلى رسول الله: ١٩١

الشبهة الرابعة: الاستدلال بالآية: ( يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ ) لنفي الخاتمية ١٩٣

الجواب: ١٩٣

الشبهة الخامسـة: الاستدلال بالآيـة: ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ ) لنفي الخاتمية ١٩٤

الجواب: ١٩٥

حصيلة البحث: ١٩٧

مشكلة المفتتح والمختتم: ١٩٩

٥٣٧

الشبهة السادسة: استدلالهم بأن القرآن أقرّ استمرار جميع الشرائع السماوية واحتفاطها بشرعيتها ٢٠٠

الحديث يبيّن هدف الآية: ٢٠٣

جواب آخر: ٢٠٤

١. فكرة الشعب المختار: ٢٠٤

٢. الأسماء لا تنقذ انساناً: ٢٠٥

٣. ليست الهداية في اعتناق اليهودية والمسيحية: ٢٠٦

خاتمة المطاف: ٢١٤

الفصل الرابع

أسئلة حول الخاتمية ٢١٧

السؤال الأول: إذا اختمت النبوة التشريعية، فلماذا ختمت التبليغية منها ؟ ٢١٧

دور أهل البيت في إكمال الدين وختم الرسالة: ٢٢١

السؤال الثاني: لماذا حرم الخلف من الاٌمم من المكاشفة الغيبية ؟ ٢٢٦

الاسفار المعنوية الأربعة: ٢٣٤

مثل الفضيلة والأخلاق ٢٣٧

السؤال الثالث: لاتجد في الكون المادي أمراً خالداً عبر الأجيال، فكيف يكون الإسلام أمراً ثابتاً ؟ ٢٤١

السؤال الرابع: لزوم اختلاف القوانين والمقتضيات باختلاف ألوان الحياة ٢٤٦

المقررات المتطوّرة في الإسلام: ٢٤٩

الإسلام والتطوّر الزمني: ٢٥٧

بين الجمود والجهل: ٢٥٨

النسخ غير المرونة: ٢٥٨

٥٣٨

السؤال الخامس: ادعاء النقص في التشريع الإسلامي ٢٦٠

الأمر الأوّل: التشريع ذو مادة حيوية خلاقة للنفاصيل ٢٦٢

الاعتراف بحجية العقل في مجالات خاصة ٢٦٢

إنّ الأحكام تابعة للمصالح والمفاسد: ٢٦٧

التشريع الإسلامي ذو مادة حيوية ٢٦٩

تشريع الاجتهاد ٢٧١

الحقيقة بنت البحث: ٢٨١

شبهة حول الاجتهاد الدارج في عصرنا: ٢٨٣

الجواب عن الشبهة: ٢٨٣

حقوق الحاكم الإسلامي: ٢٨٨

الأمر الثاني: مرونة أحكامه ٢٩٠

١. الإسلام دين جامع والاُمّة الإسلامية اُمة وسط: ٢٩٠

٢. النظر إلى المعاني، لا المظاهر: ٢٩٢

٣. الأحكام التي لها دور التحديد: ٢٩٤

خاتمة المطاف: ٢٩٤

الفصل الخامس

النبي الاُمّي في الذكر الحكيم

النص الأوّل: قوله سبحانه: ( وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ ) ٢٩٧

نظريات شاذة للدكتور الهندي ٣٠٠

النص الثاني: من القرآن على كونه اُمّياً: ٣٠٢

الآراء الشاذة في تفسير الاُمي: ٣٠٥

٥٣٩

الرأي الأول: الأٌمّي منسوب إلى اُم القرى ٣٠٥

الرأي الثاني: الأُمي من لم يعرف المتون السامية ٣٠٨

بحث وتنقيب ٣١١

أمر النبي ٦ بعد بزوغ دعوته ٣١٦

١. الوجوه التي اعتمد عليها شيخنا المفيد: ٣١٧

٢. الاستدلال بمفهوم الآية: ( وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ ) ٣٢٠

تأملات وملاحظات ٣٢١

٣. الاستدلال بقوله سبحانه: ( يَتْلُوا صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ) ٣٢٣

٤. الاستدلال بقوله سبحانه: ( اكْتَتَبَهَا ) ٣٢٤

٥. الاستدلال بالأولوية: ٣٢٦

٦. التجارة تتوقّف على الكتابة: ٣٢٦

اُمّية النبي في الأحاديث: ٣٢٨

منها: حديث بدء الوحي ٣٢٨

كلمة حول سند الحديث: ٣٢٩

توضيح مفاد الرواية: ٣٣٠

منها: حديث المطالبة بالقلم والدواة: ٣٣٣

منها قصة الحديبية: ٣٣٣

الجواب عن الاستدلال بالرواية: ٣٣٤

منها كتاب النبي إلى العذار: ٣٤٠

فذلكة البحث: ٣٤٠

عرض وتحقيق: ٣٤١

حصيلة الكلام في اُمّية النبي ٦: ٣٤٥

نحن وقساوسة الغرب والمستغربة: ٣٤٥

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591