أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن10%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 439603 / تحميل: 6670
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

أبواب المزار وما يناسبه

١ -( باب استحباب ابتداء الحاج بالمدينة، ثم بمكة، وجواز العكس، واستحباب الجمع)

[١١٧٩٥] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « ابدأوا بمكة، واختموا بنا(١) ».

٢ -( باب تأكد استحباب زيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والأئمة ( صلوات الله عليهم )، خصوصا بعد الحج)

[١١٧٩٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ثم تزور قبر محمد المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإنه قال: ومن حج ولم يزرني فقد جفاني، وتزور قبر السادةعليهم‌السلام بالمدينة ».

[١١٧٩٧] ٢ - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: بإسناده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله عز وجل:( لْيَقْضُوا

__________________

أبواب المزار وما يناسبه

الباب ١

١ - الهداية ص ٦٧.

(١) في المصدر: بالمدينة.

الباب ٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٠.

٢ - التنزيل والتحريف ص ٣٨.

١٨١

تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) (١) قال: « لقاء الإمامعليه‌السلام ، قال أبو جعفرعليه‌السلام ، ونظر الناس في الطواف قال: أمروا أن يطوفوا بهذا، ثم يأتونا فيعرفونا مودتهم، ثم يعرضوا علينا نصرهم ».

[١١٧٩٨] ٣ - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة: عن تفسير محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن هوذة: بإسناده يرفعه إلى عبد الله بن سنان، عن ذريح المحاربي قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : قوله تعالى:( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) قال: هو لقاء(١) الإمامعليه‌السلام ».

[١١٧٩٩] ٤ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي علي الحسن ابن محمد، عن والده أبي جعفر الطوسي، عن محمد بن الحسن(١) المعروف بابن الصقال(٢) عن محمد بن أبي الصهبان، عن الحسن بن علي بن فضال، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث طويل: « إن الله قد وكل بفاطمةعليها‌السلام رعيلا من الملائكة، يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن يسارها، وهم معها في حياتها وعند قبرها بعد موتها، يكثرون الصلاة على أبيها وبعلها وبينها، فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي، ومن زار فاطمة؟عليها‌السلام فكأنما زارني، ومن

__________________

(١) الحج ٢٢: ٢٩.

٣ - تأويل الآيات الباهرة ص ٦١ ب.

(١) في المصدر: القائم.

٤ - بشارة المصطفى ص ١٣٧.

(١) في المصدر: الحسين.

(٢) في المصدر زيادة: عن محمد بن معقل العجلي القرمسي.

١٨٢

زار علي بن أبي طالبعليه‌السلام فكأنما زار فاطمةعليها‌السلام ، ومن زار ( الحسن و )(٣) الحسينعليهما‌السلام فكأنما زار علياعليه‌السلام ، ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما ».

[١١٨٠٠] ٥ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار الكبير: عن شيخيه عبد الله ابن جعفر الدوريستي وشاذان بن جبرئيل القمي، باسنادهما إلى الصدوق محمد بن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد البرقي، عن الحسن بن علي الوشاء قال: قلت للرضاعليه‌السلام : ما لمن زار قبر أحد من الأئمةعليهم‌السلام ؟ قال: « له مثل من أتى قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام ». قال قلت: وما لمن زار قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام ؟ قال: « الجنة والله ».

[١١٨٠١] ٦ - وبإسناده عن عبد الرحمن بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال: « من زارنا في مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا، ومن جاهد عدونا فكأنما جاهد معنا، ومن تولى لمحبنا، فقد أحبنا، ومن سر مؤمنا فقد سرنا، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدنا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١١٨٠٢] ٧ - البحار: وجدت في بعض مؤلفات متأخري أصحابنا قال في كتاب تحرير العبادة(١) : روي عن أبي جعفرعليه‌السلام أنه قال: « من نوى من بيته زيارة قبر إمام مفترض طاعته، وأخرج لنفقته درهما

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

٥ - مزار المشهدي ص ٦، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤ ح ٣٣.

٦ - مزار المشهدي ص ١٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤ ح ٣٤.

٧ - البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤.

(١) كذا في البحار.

١٨٣

واحدا كتب الله جل ذكره له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، وكتب اسمه في ديوان الصديقين والشهداء، أسرف في تلك النفقة أو لم يسرف ».

[١١٨٠٣] ٨ - السيد علي بن طاوس في مصباح الزائر: عن الصادقعليه‌السلام قال: « من زار إماما مفترض الطاعة بعد وفاته، وصلى عنده أربع ركعات، كتبت له حجة وعمرة ».

[١١٨٠٤] ٩ - وجد بخط الفاضل الخبير الا ميرزا عبد الله الأصفهاني قال: روى بعض أصحابنا في كتاب ( تذكرة الفقهاء والواعظين، وتبصرة العلماء والمتعظين ): عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قيل لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما لمن زار أحدا منكم؟ قال: « كمن زار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

وقال الصادقعليه‌السلام : « من زار اماما مفترضا طاعته، وصلى أربع ركعات، كتب الله له حجة مبرورة وعمرة ».

وقالعليه‌السلام : « من زار واحدا منا، كان كمن زار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١١٨٠٥] ١٠ - الصدوق في الهداية: روي أن الحسين بن عليعليهما‌السلام قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال: من زارني حيا أو ميتا، أو زار أباك أو زار أخاك، أو زارك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة فأخلصه من ذنوبه ».

__________________

٨ - مصباح الزائر ص ١٤٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٣٠ ح ١٥.

٩ - ١٠ - الهداية ص ٦٧.

١٨٤

[١١٨٠٦] ١١ - جعفر بن قولويه في مزاره: عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ( بن عيسى ) ومحمد بن الحسن عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما لمن زار ( قبر )(١) الحسينعليه‌السلام ؟ قال: « كان كمن زار الله في عرشه ». قال قلت: ما لمن زار أحدا منكم؟ قال: « كمن زار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٣ -( باب تأكد استحباب زيارة قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإجبار الوالي الناس عليها)

[١١٨٠٧] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من زار قبري وجبت له شفاعتي، ومن زارني ميتا فكأنما زارني حيا ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من زار قبري حلت له شفاعتي ».

[١١٨٠٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من زار قبري بعد موتي، كان كمن هاجر إلي في حياتي ». الخبر.

__________________

١١ - كامل الزيارات ص ١٤٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٣

١ - لب الباب: مخطوط.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٦.

١٨٥

[١١٨٠٩] ٣ - بعض نسخ الرضوي: « روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: من زار قبري حلت له شفاعتي، ومن زارني ميتا فكأنما زارني حيا ».

[١١٨١٠] ٤ - الصدوق في الهداية: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من حج بيت ربي ولم يزرني فقد جفاني ».

[١١٨١١] ٥ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن الحسن بن علي، عن أبيه، ( عن علي بن مهزيار )(١) عن الحسن بن سعيد، عن صفوان، عن حريز والحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن فضيل، عنهماعليهما‌السلام قالا: « زيارة قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) و، زيارة قبر الحسينعليه‌السلام ، تعدل حجة مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٤ -( باب استحباب زيارة قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولو من بعيد، والتسليم عليه والصلاة عليه)

[١١٨١٢] ١ - الشيخ المفيد في المقالات قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من سلم علي من عند قبري سمعته، ومن سلم علي من بعيد بلغته ».

__________________

٣ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤.

٤ - الهداية ص ٦٧.

٥ - كامل الزيارات ص ١٥٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه زيادة قبور الشهداء.

الباب ٤

١ - المقالات ص ٨٥.

١٨٦

[١١٨١٣] ٢ - الكراجكي في كنز الفوائد: عن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني، وأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، عن أبي بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد الجرجراني، عن علي بن عثمان المغربي المعروف بأبي الدنيا(١) الأشج المعمر، عن عليعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في خبر - قال: « وصلوا علي حيث كنتم فإن صلواتكم تبلغني، وتسليمكم يبلغني ».

[١١٨١٤] ٣ - السيد المرتضى في الفصول عن شيخه المفيد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من سلم علي من عند قبري سمعته ( ومن سلم علي من بعيد )(١) بلغته ».

[١١٨١٥] ٤ - كتاب محمد بن مثنى الحضرمي: عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « صلوا إلى جانب القبر، قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن كانت صلاة المؤمن تبلغه أينما كان ».

[١١٨١٦] ٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن فضال، عن العباس بن عامر، عن

__________________

٢ - كنز الفوائد ص ٢٦٥.

(١) في المخطوط. بابن أبي الدنيا. وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ١٦ وميزان الاعتدال ج ٣ ص ١٤٥.

٣ - الفصول المختارة ص ٩٥، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨٣ ح ١٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - كتاب محمد بن مثنى الحضرمي ص ٨٣.

٥ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٩٠، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨٢ ح ٢.

١٨٧

بشير(١) بن بكار، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « إن ملكا من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العبادة فأعطاه الله، فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة، ليس أحد من المؤمنين يقول:صلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلا قال الملك: وعليك ( السلام )(٢) ، ثم يقول الملك: يا رسول الله، إن فلانا يقرأك السلام، فيقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وعليه‌السلام ) ».

[١١٨١٧] ٦ - أبو علي ولده في أماليه: عن أبيه عن المفيد عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبي بكر المفيد الجرجراني، عن أبي الدنيا المعمر المغربي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: لا تتخذوا قبري مسجدا، وصلوا علي حيثما كنتم، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني ».

[١١٨١٨] ٧ - دعائم الاسلام: في حديث عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « فمن لم يستطع زيارة قبري، فليبعث إلي بالسلام فإنه يبلغني ».

[١١٨١٩] ٨ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ما من نبي ولا وصي يبقى في الأرض أكثر من

__________________

(١) في المصدر: بشر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٦ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية منه، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٩٠ ح ١٤.

٧ - دعائم السلام ج ١ ص ٢٩٦.

٨ - بصائر الدرجات ص ٤٦٥ ح ٩.

١٨٨

ثلاثة أيام حتى يرفع بروحه وعظمه ولحمه إلى السماء، وإنما يؤتى مواضع ويبلغونهم من بعيد السلام، ويسمعونهم على آثارهم من قريب.

[١١٨٢٠] ٩ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: قال رسول ( اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ): من زار قبري بعد موتي، كان كمن هاجر إلي في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إلى السلام فإنه يبلغني ».

[١١٨٢١] ١٠ - وبهذا الاسناد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « أربع جعلن شفعاء الجنة - إلى أن قال - وملك عند رأسي في القبر وإذا قال العبد من أمتي - إلى أن قال - وإذا قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، قال الملك الذي عند رأسي: يا محمد، إن فلان بن فلان صلى عليك، فأقول: صلى الله عليه كما صلى علي ».

٥ -( باب استحباب التسليم على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، كلما دخل الانسان المسجد أو خرج منه، وكراهة المرور فيه بغير تسليم عليه ودنو منه)

[١١٨٢٢] ١ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي، عن عبد الله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن

__________________

٩ - الجعفريات ص ٧٦.

١٠ - الجعفريات ص ٢١٦.

الباب ٥

١ - كامل الزيارات ص ١٦.

١٨٩

معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث: .« فإذا دخلت في المسجد فصل على محمد وآله، وإذا خرجت ( فاصنع مثل )(١) ذلك، وأكثر من الصلاة في مسجد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٦ -( باب كيفية زيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وآدابها، والدعاء عند قبره)

[١١٨٢٣] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول، وهو قائم عند قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اسأل الله الذي انتجبك واصطفاك، وأصفاك وهداك وهدى بك، أن يصلي عليك( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (١) .

[١١٨٢٤] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « من زار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فليسترجع ثلاثا، ثم ليقل: أصبنا بك يا حبيب قلوبنا، فما أعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا

__________________

(١) في المصدر: فافعل.

الباب ٦

١ - أمالي المفيد ص ١٤٠ ح ٥.

(١) الأحزاب ٣٣: ٥٦.

٢ - الجعفريات ص ٧٦.

١٩٠

الوحي، وحيث فقدناك، ما شاء الله، وإنا إليه راجعون ».

[١١٨٢٥] ٣ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى، عن أبيهعليهما‌السلام ، عن جده قال: « كان علي بن الحسين ( صلوات الله عليه )، يقف على قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلم، ويشهد له بالبلاغ، ويدعو بما حضره، ثم يسند ظهره إلى قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المرمرة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر، ويلتزق بالقبر، ويسند ظهره إلى القبر، ويستقبل القبلة فيقول:

اللهم إليك ألجأت أمري، وإلى قبر محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبدك ورسولك أسندت ظهري، والقبلة التي رضيت لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله استقبلت، اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو لها، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها، وأصبحت الأمور بيدك ولا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إلي من خير فقير، اللهم ارددني(١) منك بخير فلا راد لفضلك.

اللهم إني أعوذ بك أن تبدل اسمي، أو أن تغير جسمي، أو تزيل نعمتك عني، اللهم زيني بالتقوى، وجملني بالنعم، واغمرني بالعافية، وارزقني شكر العافية.

وعن محمد بن الحسن بن مهزيار، عن أبيه، عن جده مثله(٢)

__________________

٣ - كامل الزيارات ص ١٦ ح ٣.

(١) في نسخة. أردني. - ( منه قده ).

(٢) نفس المصدر ص ١٩ ح ٨.

١٩١

[١١٨٢٦] ٤ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران وعلي بن مهزيار وغير واحد، عن حماد بن عيسى، عن محمد بن مسعود قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام انتهى إلى قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوضع يده عليه وقال: أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك، ثم قالعليه‌السلام :( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ ) (١) » الآية.

[١١٨٢٧] ٥ - وعن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قال لي أبو الحسنعليه‌السلام : كيف تقول في التسليم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ » فقلت: الذي نعرفه(١) ورويناه قال: « أو أعملك ما هو أفضل من هذا؟ ». فقلت: نعم، جعلت فداك، فكتب لي وأنا قاعد(٢) بخطه وقرأه علي:

« إذا وقفت على قبرهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقل: اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أشهد أنك رسول الله وأشهد أنك محمد ابن عبد الله، وأشهد أنك خاتم النبيين، وأشهد أنك قد بلغت رسالة(٣) ربك، ونصحت لامتك، وجاهدت في سبيل ربك وعبدته حتى أتاك اليقين، وأديت الذي عليك من الحق، اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك ونجيبك وأمينك وصفيك، وخيرتك من خلقك، أفضل ما

__________________

٤ - كامل الزيارات ص ١٧ ح ٤.

(١) الأحزاب ٣٣: ٥٦.

٥ - كامل الزيارات ص ١٧ ح ٥.

(١) في المصدر: تعرفه.

(٢) في نسخة. واقف. - ( منه قده ).

(٣) وفيه: رسالات

١٩٢

صليت على أحد من أنبيائك ورسلك، اللهم سلم على محمد وآل محمد كما سلمت على نوح في العالمين، وامنن على محمد وآل محمد كما مننت على موسى وهارون، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم صل على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد.

اللهم رب البيت الحرام، ورب المسجد الحرام، ورب الركن والمقام، ورب البلد الحرام، ورب الحلل والحرام، ورب المشعر الحرام بلغ روح محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله مني السلام ».

[١١٨٢٨] ٦ - وعن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن زكريا المؤمن، عن إبراهيم بن ناجية، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : علمني تسليما خفيفا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « قل أسأل الذي انتجبك واصطفاك، واختارك وهداك وهدى بك، ان يصلي عليك صلاة كثيرة طيبة ».

[١١٨٢٩] ٧ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وموسى بن عمر جمعيا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال: قلت: كيف السلام على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند قبرهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

فقال: « تقول: السلام على رسول الله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا محمد بن

__________________

٦ - كامل الزيارات ص ١٩.

٧ - كامل الزيارات ص ٢٠.

١٩٣

عبد الله، السلام يا خيرة الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا أمين الله، أشهد أنك رسول الله، وأشهد أنك محمد بن عبد الله، وأشهد أنك قد نصحت لامتك، وجاهدت في سبيل الله(١) ، وعبدته حتى أتاك اليقين، فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته، اللهم صل على محمد وآل محمد، أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ».

[١١٨٣٠] ٨ - بعض نسخ الرضوي: قال بعد كلام لهعليه‌السلام : ثم قف عند رأسه مستقبل القبلة وسلم وقل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا سيد الأولين والآخرين، السلام عليك يا زين القيامة، السلام عليك يا شفيع القيامة، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد ( أنك عبده ورسوله )(١) ، بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت أمتك، وجاهدت في سبيل ربك حتى أتاك اليقين، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك، طبت حيا وطبت ميتا، صلى الله عليك وعلى أخيك ووصيك وابن عمك أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وعلى ابنتك سيدة نساء العالمين، وعلى ولديك الحسن والحسين أفضل السلام، وأطيب التحية، وأطهر الصلاة، وعلينا منكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وتدعو لنفسك واجتهد في الدعاء للمؤمنين ولوالديك.

__________________

(١) في نسخة: ربك ( منه قده ).

٨ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤.

(١) في البحار بدل ما بين القوسين: أن محمدا عبده ورسوله.

١٩٤

٧ -( باب استحباب إتيان المنبر والروضة، ومقام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واستلامها، والتبرك بها والصلاة فيها)

[١١٨٣١] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي، عن عبد الله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا فرغت من الدعاء عند القبر فائت المنبر وامسحه بيدك، وخذ برمانتيه، وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال: إنه شفاء للعين، وقم عنده فاحمد الله واثن عليه، وسل حاجتك فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، وأن منبري على ترعة من ترع الجنة وقوائم المنبر ربت(١) في الجنة، والترعة هي الباب الصغير، ثم تأتي مقام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فصل ما بدا لك » الخبر.

[١١٨٢٣] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « ثم تصلي عند أسطوانة التوبة، وعند الحنانة، وفي الروضة، وعند المنبر(١) أكثر ما قدرت من الصلاة فيها ».

[١١٨٣٣] ٣ - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم، العلة في أن بين قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وبين المنبر روضة من رياض الجنة، أنه من عبد الله بين القبر والمنبر، وعرف حق رسول الله وأهل بيته

__________________

الباب ٧

١ - كامل الزيارات ص ١٦.

(١) في نسخة: رتب ( منه قده ).

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤.

(١) في البحار: المتبرك.

٣ - البحار ج ٩٩ ص ٣٨٢ ح ١٦.

١٩٥

( صلوات الله عليهم )، وتبرأ من أعدائهم، فله عند الله عز وجل روضة من رياض الجنة، ولا يكون له ذلك في غير ذلك الموضع ».

٨ -( باب استحباب إتيان مقام جبرئيل، والدعاء فيه،خصوصا الحائض للطهر)

[١١٨٣٤] ١ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار قال: سئل الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام عن مقام جبرئيل، فقال: « تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له: باب فاطمةعليها‌السلام بحيال الباب، والميزاب فوقك، والباب من وراء ظهرك، فإن قدرت أن تصلي فيه ركعتين مندوبا فافعل، فإنه لا يدعو أحد هناك إلا استجيب له ».

[١١٨٣٥] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « قالعليه‌السلام : وائت مقام جبرئيل وهو عند الميزاب(١) إذا خرجت من الباب الذي يقال له: باب فاطمةعليها‌السلام ، ( وهو عند الميزاب إذا خرجت من )(٢) الباب الذي بحيال زقاق البقيع، فصل هناك ركعتين، وقل:

يا جواد يا كريم، يا قريب غير بعيد، أسألك بأنك أنت الله ليس كمثلك شئ، أن تعصمني من المهالك، وأن تسلمني من آفات الدنيا والآخرة، ووعثاء السفر، وسوء المنقلب، وأن تردني سالما إلى وطني بعد حج مقبول، وسعي مشكور، وعمل متقبل، ولا تجعله آخر العهد مني من حرمك وحرم نبيكصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

__________________

الباب ٨

١ - المزار للمشهدي ص ٨٧.

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٥.

(١) في البحار زيادة: التي.

(٢) وفيه: وهو.

١٩٦

٩ -( باب استحباب الاعتكاف والدعاء عند الأساطين فيمسجد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، صائما ثلاثا آخرها الجمعة، وإن لم يقم غير ثلاثة أيام، وعدم وجوب ذلك)

[١١٨٣٦] ١ - بعض نسخ الرضوي: « أروي عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام أنه قال: يستحب إذا قدم المرء مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يصوم ثلاثة أيام، فإن كان له بها مقام أن يجعل صومها في الأربعاء والخميس والجمعة ».

[١١٨٣٧] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يصوم في السفر شيئا من صوم الفرض، ولا السنة، ولا التطوع، إلا الصوم الذي ذكرنا - إلى أن قال - وصوم ثلاثة أيام لطلب الحاجة عند قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو يوم الأربعاء والخميس والجمعة ».

١٠ -( باب استحباب إتيان المشاهد كلها بالمدينة، وزيارة الشهداء وخصوصا حمزة)

[١١٨٣٨] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها وتشاهد(١) ، ويصلى فيها، وتتعاهد، مسجد قبا، وهو المسجد الذي أسس على التقوى، ومسجد الفتح(٢) ، ومشربة أم إبراهيم، وقبر حمزة، وقبور

__________________

الباب ٩

١ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٣.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٦.

(١) في المخطوط: يشاهد وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: ومسجد الفضيخ.

١٩٧

الشهداء ».

[١١٨٣٩] ٢ - الشيخ فخر الدين بن العلامة في رسالة النية: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من زارني ولم يزر عمي حمزة فقد جفاني ».

[١١٨٤٠] ٣ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن حكيم بن داود، عن سلمة بن الخطاب، عن عبد(١) الله بن أحمد، عن بكر بن صالح، عن عمرو بن هشام، عن رجل من أصحابنا، عنهمعليهم‌السلام قال: « فيقول(٢) عند قبر حمزة: السلام عليك يا عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وخير الشهداء، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله، أشهد أنك قد جاهدت في الله ( حق جهاده )(٣) ، ونصحت لرسول الله، وجدت بنفسك، وطلبت ما عند الله، ورغبت فيما وعد الله، ثم ادخل فصل ولا تستقبل القبر عند صلواتك، فإذا فرغت من صلاتك فانكب على القبر وقل:

اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته، اللهم إني تعرضت لرحمتك الدعاء، وهو طويل.

وعن(٤) محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار،

__________________

٢ - رسالة النية.

٣ - كامل الزيارات ص ٢٢.

(١) في المخطوط: عبيد، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٤٥ ترجمة بكر بن صالح ).

(٢) في المصدر: ويقول. واستظهر الشيخ ( قده ) في المخطوط: وتقول.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) كامل الزيارات ص ٢٣.

١٩٨

عن سلمة، مثله.

وعن(٥) أبيه، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معا، عن سلمة، مثله.

[١١٨٤١] ٤ العياشي في تفسيره: عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام عن قوله:( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) (١) قال: « مسجد قبا، وأما قوله:( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) قال: يعني من مسجد النفاق، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا فقام فينضح بالماء والسدر، ويرفع ثيابه عن ساقيه، ويمشي على حجر في ناحية الطريق، ويسرع المشي ويكره أن يصيب ثيابه منه شئ، فسألته: هل كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يصلي في مسجد قبا؟ قال: نعم ».

[١١٨٤٢] ٥ - بعض نسخ الرضوي: « ثم ائت قبول السادة بالبقيع ومسجد فاطمةعليها‌السلام فصل ركعتين، وزر قبر حمزة وقبور الشهداء(١) ومسجد الفتح ومسجد السقيا(٢) ومسجد قبا، فإن فيها فضلا كثيرا، ومسجد الخلوة(٣) وبيت علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ودار جعفر بن محمدعليهما‌السلام عند باب المسجد تصلي فيها ركعتين ».

__________________

(٥) نفس المصدر ص ٢٣.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١١ ح ١٣٦.

(١) التوبة ٩: ١٠٨.

٥ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٥.

(١) في البحار زيادة: وقبر العروسين.

(٢) وفيه زيادة: ومسجد الفضيخ.

(٣) وفيه زيادة: وسقيفة بني ساعدة.

١٩٩

[١١٨٤٣] ٦ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من أتى قبل فصلى ركعتين رجع بعمرة ».

[١١٨٤٤] ٧ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في سياق غزوة الأحزاب: ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر أصحابه أن يحرسوا المدينة بالليل وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام على العسكر كله بالليل يحرسهم، فإن تحرك أحد من قريش ( نابذهم )(١) ، وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام يحوز الخندق ويصير إلى قرب قريش حيث يراهم، فلا يزال الليل كله قائما وحده يصلي فإذا أصبح رجع إلى مركزه، ومسجد أمير المؤمنينعليه‌السلام هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلي فيه، وهو من مسجد الفتح إلى العقيق أكثر من غلوه نشاب.

١١ -( باب استحباب وداع قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عند الخروج والغسل له وآدابه)

[١١٨٤٥] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « ينبغي لمن أراد دخول المدينة زائرا أن يغتسل.

[١١٨٤٦] ٢ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « ينبغي للزائر أن يكون آخر عهده خارجا من المدينة قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يودعه كما

__________________

٦ - المزار للمشهدي ص ١١٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٢٢ ح ٢٠.

٧ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٦.

(١) ونابذتهم الحرب: كاشفتهم إياها وجاهرتهم بها ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٨٩ ).

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٧.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

سورة السجدة

[٣٤٩]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) الآية. [١٦].

٦٨٤ ـ قال مالك بن دينار : سألت أنس بن مالك عن هذه الآية فيمن نزلت؟

فقال : كان أناس من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلون من [صلاة] المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية.

٦٨٥ ـ أخبرنا أبو إسحاق المقري ، قال : أخبرني أبو الحسين بن محمد الدِّينَورِي ، قال : حدَّثنا موسى بن محمد ، قال : حدَّثنا الحسين بن علويه ، قال : حدَّثنا إسماعيل بن عيسى ، قال : حدَّثنا المسيب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال :

فينا نزلت معاشر الأنصار :( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) الآية ، كنا

__________________

[٦٨٤] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ١٧٥) لعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن عدي وابن مردويه.

[٦٨٥] المسيب غير منسوب ، وسعيد غير منسوب.

وسياق الكلام يدل على أن أنس وقومه كانوا يصلون المغرب مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد ولم يحدث هذا إلا في المدينة ، والدليل على ذلك أن أنس يقول : قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين ، وجملة القول أن هذه الآية مكية ، فكيف تنزل في شيء حدث بعدها بشهور أو سنوات ، والله أعلم.

٣٦١

نصلي المغرب ، فلا نرجع إِلى رحالنا حتى نصلي العشاء [الآخرة] مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٦٨٥١ م ـ وقال الحسن ومجاهد : نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة. ويدل على صحة هذا.

٦٨٦ ـ ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدَّثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدَّثنا جرير ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن ميمون [عن] ابن أبي شبيب ، عن معاذ بن جبل ، قال :

بينما نحن مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة «تَبُوك» وقد أصابنا الحر ، فتفرْق القوم ، فنظرت فإذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أقربهم مني ، [فدنوت منه] فقلت : يا رسول الله ، أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال : لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسَّره الله تعالى عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير [كلها] قال قلت : أجل يا رسول الله ، قال : الصوم جُنَّة ، والصدقة تكفِّر الخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى ، قال : ثم قرأ هذه الآية( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) .

[٣٥٠]

قوله تعالى :( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) الآية [١٨].

__________________

[٦٨٥١] م مرسل.

[٦٨٦] أخرجه النسائي في الصوم (٤ / ١٦٦) من طريق ميمون بلفظ «الصوم جنة» ولم ينكر القصة وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤١٢) وصححه ووافقه الذهبي ، ومن طريق أبي وائل أخرجه الترمذي في الإيمان (٢٦١٦) بتمامه وقال : حسن صحيح.

والنسائي في التفسير (٤١٤).

وابن ماجة في الفتن (٣٩٧٣).

وأحمد في مسنده (٥ / ٢٣١) بتمامه.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ١٧٥) لابن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.

٣٦٢

نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عُقبة.

٦٨٧ ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ ، قال : أخبرنا إسحاق بن بنان الأنماطي ، قال : حدَّثنا حبيش بن مُبَشِّر الفقيه قال : حدَّثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدَّثنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :

قال الوليد بن عُقْبة بن أبي مُعَيْط لعلي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه : أنا أحدُّ منك سناناً ، وأبسطُ منك لساناً ، وأملأُ للكتيبة منك ، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق. فنزل :( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) قال : يعني بالمؤمن علياً ، وبالفاسق الوليدَ بن عُقْبة.

__________________

[٦٨٧] إسناده ضعيف : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى : قال ابن حبان كان رديء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ [مجروحين ٢ / ٢٤٤].

وعزاه في الدر (٥ / ١٧٧) لأبي الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر.

٣٦٣

سور الأحزاب

[٣٥١]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ) الآية. [١]

٦٨٨ ـ نزلت في أبي سفيان ، وعكرمة بن أبي جهل ، وأبي الأَعْور [عمرو بن سفيان] السُّلَمي ، قدموا المدينة بعد قتال أحد ، فنزلوا على عبد الله بن أبيّ ، وقد أعطاهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم الأمان على أن يكلموه ، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح وطُعْمَة بن أُبْيرق ، فقالوا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده عمر بن الخطاب : ارفض ذكر آلهتنا اللات والعُزّى ومَنَاة ، وقل : إِنّ لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها ، وندعك وربك ، فشق على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قولُهم ، فقال عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه : ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم ، فقال : إني قد أعطيتهم الأمان ، فقال عمر : اخرجوا في لعنة الله وغضبه ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم [عمر] أن يخرجهم من المدينة ، وأنزل اللهعزوجل هذه الآية.

[٣٥٢]

قوله تعالى :( ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) . [٤].

__________________

[٦٨٨] بدون إسناد.

٣٦٤

٦٨٩ ـ نزلت في جميل بن مَعْمَر الفِهْرِي ، وكان رجلاً لبيباً حافظاً لما يسمع ، فقالت قريش : ما حفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان ، وكان يقول : إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد. فلما كان يوم بدر وهزم المشركون ، وفيهم يومئذ جميل بن معمر ، تلقاه أبو سفيان ، وهو معلق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله ، فقال له : يا أبا معمر ما حال الناس؟ قال : [قد] انهزموا ، قال : فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ قال : ما شعرت إلا أنهما في رجلي ، وعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده.

[٣٥٣]

قوله تعالى :( وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ) الآية. [٤].

٦٩٠ ـ نزلت في زيد بن حارثة ، كان عبداً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأعتقه وتَبَنَّاه قبل الوحي فلما تزوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب بنت جَحْش ، وكانت تحت زيد بن حارثة قالت اليهود والمنافقون : تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها! فأنزل الله تعالى هذه الآيات.

٦٩١ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نعيم الإشكَابِي قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن مخلد قال : أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : حدَّثنا قتيبة بن سعيد قال : حدَّثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن عبد الله [ابن عمر] أنه كان يقول :

ما كنا ندعو زيد بن حارثة إِلا زيد بن محمد حتى نزلت في القرآن

__________________

[٦٨٩] بدون إسناد.

[٦٩٠] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ١٨١) للفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد.

[٦٩١] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٢) ومسلم في فضائل الصحابة (٦٢ / ٢٤٢٥) ص ١٨٨٤ والترمذي في التفسير (٣٢٠٩) وفي المناقب (٣٨١٤) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وأخرجه النسائي في التفسير (٤١٦).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ١٨١) لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في السنن.

٣٦٥

( ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ ) رواه البخاري عن مُعَلَّى بن أسد ، عن عبد العزيز بن المختار ، عن موسى بن عُقْبة.

[٣٥٤]

قوله تعالى :( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) الآية. [٢٣].

٦٩٢ ـ أخبرنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا مَكِّي بن عبدان قال : حدَّثنا عبد الله بن هاشم ، قال : حدَّثنا بَهْز بن أسد ، قال : حدَّثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال :

غاب عمي أنس بن النَّضْر ـ وبه سميت أنساً ـ عن قتال بدر ، فشق عليه لما قدم وقال : غبت عن أول مَشْهد شهده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والله لئن أَشْهَدَني الله سبحانه قتالاً لَيَرَيَنَّ الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني أَبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون ، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء. يعني المسلمين ـ ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن مُعَاذ فقال : أي سعد ، والذي نفسي بيده إِني لأَجدُ ريح الجنة دون أحد ، فقاتلهم حتى قتل. قال أنس : فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة ، من بين ضربة بسيف وطعنة برمح ، ورمية بسهم ، وقد مَثَّلُوا به فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه. ونزلت هذه الآية( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) قال : فكنا نقول : أنزلت هذه الآية فيه وفي أصحابه. رواه مسلم عن محمد بن حاتم ، عن بَهزْ بن أسد.

__________________

[٦٩٢] أخرجه مسلم في الإمارة (١٤٨ / ١٩٠٣) ص ١٥١٢.

والترمذي في التفسير (٣٢٠٠).

والنسائي في التفسير (٤٢٢).

وزاد المزي في تحفة الأشراف (٤٠٦) نسبته للنسائي في المناقب في الكبرى.

وأخرجه ابن جرير (٢١ / ٩٣).

وأخرجه أحمد (٣ / ١٩٤ ، ٢٠١ ، ٢٥٣) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ : ١٩٠) لابن سعد والبغوي في معجمه وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في الحليلة والبيهقي في الدلائل.

٣٦٦

٦٩٣ ـ أخبرنا سعيد بن أحمد بن جعفر المؤذن قال : أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الزَّبيبي قال : حدَّثنا بندار قال : حدَّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدَّثني أبي ، عن ثمامَة ، عن أنس بن مالك قال :

نزلت هذه الآية في أنس بن النضر( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) . رواه البخاري عن بُنْدَار.

[٣٥٥]

قوله تعالى :( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) [٢٣].

نزلت في طلحة بن عبيد الله ، ثبت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد حتى أصيبت يده ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم أَوْجِب لطلحة الجنة.

٦٩٤ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله التميمي : قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن نصر الرازي ، قال : أخبرنا العباس بن إسماعيل الرَّقِّي قال : حدَّثنا إسماعيل بن يحيى البغدادي ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، عن النزال بن سَبْرَة ، عن علي قال : قالوا : حدَّثنا عن طلحة فقال :

ذلك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله تعالى :( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) طلحة ممن قضى نحبه ، لا حساب عليه فيما يستقبل.

٦٩٥ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدانَ قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك

__________________

[٦٩٣] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٣) ـ وانظر السابق.

[٦٩٤] إسماعيل بن يحيى : إن كان هو الشيباني ، فقد قال العقيلي : لا يتابع على حديثه ، فقد جاء في ترجمة الشيباني أنه يروي عن أبي سنان ضرار بن مرة ، وإن كان غيره فلا أعرفه.

والحديث عزاه السيوطي في الدر (٥ / ١٩١) لأبي الشيخ وابن عساكر.

[٦٩٥] مرسل.

وأخرجه الترمذي موصولاً من حديث طلحة بن عبيد الله (٣٢٠٣) وقال : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن بكير.

وأخرجه الترمذي من حديث معاوية (٣٢٠٢) وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإنما رُوي عن موسى بن طلحة عن أبيه.

٣٦٧

قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثني أبي قال : حدَّثنا وكيع ، عن طلحة بن يحيى ، عن عيسى بن طلحة :

أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مر على طلحة فقال : هذا ممن قَضَى نَحْبَه.

[٣٥٦]

قوله تعالى :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية. [٣٣].

٦٩٦ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، قال : أخبرنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدَّثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، قال : حدَّثنا أبو الربيع الزَّهْراني ، قال : حدَّثنا عمار بن محمد [عن] الثَّوْرِي ، قال : حدَّثنا سفيان ، عن أبي الجحّاف ، عن عطية ، عن أبي سعيد( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال :

نزلت في خمسة : في النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين رضوان الله عليهم أجمعين.

٦٩٧ ـ أخبرنا أبو سعيد النَّصْرُوبِي قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ،

__________________

قلت : في إسناد حديث معاوية : إسحاق بن يحيى بن طلحة قال الحافظ في التقريب [١ / ٦٢] : ضعيف.

[٦٩٦] إسناده ضعيف : عطية بن سعد العوفي : ضعيف ، ومرت ترجمته في (٦٧٥).

وأخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٢ / ٥) من طريق عطية.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ١٩٨) لابن أبي حاتم والطبراني.

[٦٩٧] إسناده ضعيف لجهالة من سمع أم سلمة.

وأخرجه الترمذي في التفسير (٣٢٠٥) وفي المناقب (٣٧٨٧) من طريق عطاء عن عمر بن أبي سلمة بلفظ : لما نزلت هذه الآية على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ) في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء الحديث.

وقال الترمذي : هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير (٣٨٧١) من طريق شهر بن حوشب عن أم سلمة : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثم قال : اللهم هؤلاء الحديث ، [ولم يذكر الآية].

٣٦٨

قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثنا ابن نمير ، قال : حدَّثنا عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال :

حدَّثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في بيتها فأتته فاطمةرضي‌الله‌عنها بِبُرْمَة فيها خَزِيرة فدخلت بها عليه فقال لها : ادعي لي زوجك وابنيك ، قالت : فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخَزِيرَة ، وهو على مَنَامَةٍ له ، وكان تحته كساء خَيْبَرِي قالت : وأنا في الحجرة أَصلي ، فأنزل الله تعالى هذه الآية :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : فأخذ فَضْل الكساء فَغَشَّاهم به ، ثم أخرج يديه فَأَلْوَى بهما إلى السماء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [وحاميتي] فأذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً. قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ، قال : إنك إلى خَيْرٍ إنك إلى خَيْرٍ.

٦٩٨ ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السَّرَّاج قال : حدَّثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدَّثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدَّثنا أبو يحيى

__________________

وقال الترمذي : حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

ومن الطريق نفسه أخرجه أحمد (٦ / ٣٠٤) وبلفظ مقارب وليس فيه ذكر الآية.

وأخرجه أحمد (٦ / ٢٩٢) من طريق عطاء قال حدثني من سمع أم سلمة ثم ذكر الحديث بلفظ المصنف. وهذا الإسناد أيضاً فيه مجهول.

وأخرجه الحاكم (٢ / ٤١٦ ، ٣ / ١٤٦) من طريق عطاء بن يسار عن أم سلمة أنها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية الحديث ، وصححه ووافقه الذهبي.

قلت : في إسناده : عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، قال الدارقطني : خالف فيه البخاري الناس وليس بمتروك ، وضعفه ابن معين ، وقال ابن عدي : وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء ، وله ترجمة في المجروحين لابن حبان (٢ / ٥١) والميزان (٢ / ٥٧٢) ، والله أعلم.

[٦٩٨] ضعيف : في إسناده خصيف بن عبد الرحمن : قال أبو طالب عن أحمد : ضعيف الحديث ، وقال ابن حبان : تركه جماعة من أئمتنا واحتج به آخرون إلا أن الإنصاف فيه قبول ما وافق الثقات في الروايات وترك ما لم يتابع عليه. [تهذيب التهذيب].

وعزاه في الدر (٥ / ١٩٨) لابن مردويه.

وقال ابن كثير : روى ابن أبي حاتم قال حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا زيد بن الحباب ثنا

٣٦٩

الحماني ، عن صالح بن موسى القرشي ، عن خصيف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :

أنزلت هذه الآية في نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

٦٩٩ ـ أخبرنا عَقِيل بن محمد الجُرْجَاني ، فيما أجاز لي لفظاً قال : حدَّثنا المُعَافى بن زكَريا القاضي قال : أخبرنا محمد بن جرير ، قال : حدَّثنا ابن حميد ، قال : حدَّثنا يحيى بن واضح ، قال : حدَّثنا الأصبغ ، عن علقمة :

عن عِكْرِمَة في قوله تعالى :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال : ليس الذي تذهبون إليه ، إنما هي [في] أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . قال : وكان عكرمة ينادي بهذا في السوق.

[٣٥٧]

قوله تعالى :( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ) الآية. [٣٥].

٧٠٠ ـ قال مقاتل بن حيان : بلغني أن أسماء بنت عُمَيْس لما رجعت من الحبشة معها زوجها جعفر بن أبي طالب ، دخلت على نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن : لا ، فأتت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن النساء لفي خيبة وخسار ، قال : ومم ذلك؟ قالت : لأنهن لا يذكرن بالخير كما يذكر الرجال ، فأنزل الله تعالى :( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ) إلى آخرها.

٧٠١ ـ وقال قتادة : لما ذكر الله تعالى أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، دخل نساء من

__________________

حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباسرضي‌الله‌عنهما في قوله تعالى( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ ) الآية قال : نزلت في نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم خاصة.

[٦٩٩] مرسل ، وأخرجه ابن جرير (٢٢ / ٧) ، وعزاه في الدر (٥ / ١٩٨) لابن جرير وابن مردويه.

[٧٠٠] مرسل.

وله شاهد صحيح من حديث أم سلمة أخرجه النسائي في التفسير (٤٢٤ ، ٤٢٥)

[٧٠١] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٠٠) لابن جرير

٣٧٠

المسلمات عليهن فقلن : ذُكِرْتُن ولم نُذْكَر ، ولو كان فينا خير لَذُكِرْنا. فأنزل الله تعالى :( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ) .

[٣٥٨]

قوله تعالى :( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ ) الآية. [٥١].

قال المفسرون [نزلت] حين غار بعض نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وآذينه بالغيرة وطلبن زيادة النفقة ، فهجرهن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شهراً حتى نزلت آية التخيير ، وأمره الله تعالى أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة ، وأن يُخَلِّيَ سبيل من اختارت الدنيا ويمسك [منهن] من اختارت الله سبحانه ورسوله ، على أنهن أمهات المؤمنين ، ولا ينكحن أبداً ، وعلى أن يؤوي إليه من يشاء ويُرْجِي منهن [إليه] من يشاء ، فَيَرْضين به ، قَسَمَ لَهُنَّ أو لم يَقْسِم ، أو فضّل بعضهن على بعض بالنفقة والقسمة والعشرة ، ويكون الأمر في ذلك إليه يفعل ما يشاء ، فرضين بذلك كله ، فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع ما جعل الله تعالى له من التَّوْسِعَة يُسَوِّي بينهن في القِسْمَة.

٧٠٢ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المُزَكِّي ، قال : أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف السقطي ، قال : حدَّثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، قال : حدَّثنا يحيى بن معين ، قال : حدَّثنا عباد بن عباد ، عن عاصم الأحْول ، عن مُعَاذَة ، عن عائشة ، قالت :

كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد ما نزلت( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ) يستأذننا إذا كان في يوم المرأة منا. قالت معاذة [: فقلت] ما كنت تقولين؟ قالت : كنت أقول : إن كان ذلك إليّ لم أؤثر أحداً على نفسي. رواه البخاري عن حبّان بن موسى عن ابن المبارك ، ورواه مسلم عن شريح بن يونس عن عباد ، كلاهما عن عاصم.

__________________

[٧٠٢] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٩) ومسلم في الطلاق (٢٣ / ١٤٧٦) ص ١١٠٣ وأبو داود في النكاح (٢١٣٦) والنسائي في عشرة النساء (٥٣).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢١١) لابن أبي حاتم وابن المنذر وابن مردويه.

٣٧١

٧٠٣ ـ وقال قوم : لما نزلت آية التخيير أشفقن أن يطلقهن فقلن : يا نبي الله ، اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ، ودعنا على حالنا ، فنزلت هذه الآية.

٧٠٤ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم ، قال : حدَّثنا محمد بن يعقوب الأخرم قال : حدَّثنا محمد بن عبد الوهاب ، قال : حدَّثنا محاضر بن المودع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه :

عن عائشة : أنها كانت تقول لنساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما تستحي المرأة أن تهب نفسها؟ فأنزل الله تعالى :( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ) فقالت عائشة : أرى ربَّك يُسارعُ لك في هواك. رواه البخاري عن زكريا بن يحيى ، ورواه مسلم عن أبي كُرَيب ، كلاهما عن أبي أسامة ، عن هشام.

[٣٥٩]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ) الآية. [٥٣].

٧٠٥ ـ قال أكثر المفسرين : لما بنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بزينب بنت جَحْش أَوْلَمَ عليها بتمر وسَوِيق وذبح شاة. قال أنس : وبعثت إليه أمي أمّ سُلَيم بحَيْس في تَوْرٍ من حجارة ، فأمرني النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أدعو أصحابه إلى الطعام [فدعوتهم] فجعل القوم يجيئون فيأكلون ويخرجون ثم يجيء القوم فيأكلون ويخرجون ، فقلت : يا نبي الله قد دعوت حتى ما أجد أحداً أدعوه ، فقال : ارفعوا طعامكم ، فرفعوا فخرج القوم وبقي ثلاثة نفر يتحدثون في البيت فأطالوا المكث وتأذى بهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان

__________________

[٧٠٣] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ٢١٠) لابن مردويه عن مجاهد.

[٧٠٤] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٨) وأخرجه مسلم في الرضاع (٤٩ / ١٤٦٤) ص ١٠٨٥.

والنسائي في النكاح (٦ / ٥٤).

وفي عشرة النساء (٤٤).

وفي التفسير (٤٣٤).

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤٣٦) وصححه ووافقه الذهبي.

[٧٠٥] انظر الحديث الآتي.

٣٧٢

شديد الحياء ، فنزلت هذه الآية ، وضرب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بيني وبينه ستراً.

٧٠٦ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد الحِيرِي ، قال : أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، قال : حدَّثنا عبد الأعلى بن حماد النّرْسي قال : حدَّثنا المُعْتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي مجلز ، عن أنس بن مالك ، قال :

لما تزوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون ، قال : فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام وقام مِنَ القوم مَنْ قام ، وقعد ثلاثة [نفر] وإن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم جاء فدخل فإذا القوم جلوس [فرجع] وإنهم قاموا وانطلقوا فجئت فأخبرت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنهم قد انطلقوا ، قال : فجاء حتى دخل. قال : وذهبت أدخل فألقى الحِجَابَ بيني وبينه ، وأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ ) الآية إلى قوله :( إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً ) رواه البخاري عن محمد بن عبد الله الرّقاشي ، ورواه مسلم عن يحيى بن حبيب الحارثي ، كلاهما عن المعتمر.

٧٠٧ ـ أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن نجيد ، قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل ، قال : حدَّثنا هشام بن عمار ، قال : حدَّثنا الخليل بن موسى ، قال : حدَّثنا عبد الله بن عون عن عمرو بن شعيب ، عن أنس بن مالك ، قال :

__________________

[٧٠٦] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٩١) وفي الاستئذان (٦٢٣٩ ، ٦٢٧١).

وأخرجه مسلم في النكاح (٩٢ / ١٤٢٨) ص ١٠٥٠.

والنسائي في التفسير (٤٤٠).

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧ / ٨٧).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ٢١٣) لأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.

[٧٠٧] أخرجه الترمذي في التفسير (٣٢١٧) وقال : غريب من هذا الوجه.

وأخرجه ابن جرير (٢٢ / ٢٨).

وعزاه في الدر (٥ / ٢١٣) لابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه.

٣٧٣

كنت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذ مر على حُجْرة من حُجَره فرأى فيها قوماً جلوساً يتحدثون ، ثم عاد فدخل الحُجْرَة وأرخَى الستر دوني ، فجئت أبا طلحة فذكرت ذلك له [كله] فقال : لئن كان ما تقول حقاً لينزلن الله تعالى فيه قرآناً ، فأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ) الآية.

٧٠٨ ـ أخبرنا أحمد بن الحسن الحِيرِي ، قال : أخبرنا حاجب بن أحمد ، قال : حدَّثنا عبد الرحيم بن منيب ، قال : حدَّثنا يزيد بن هارون ، قال : حدَّثنا حميد ، عن أنس قال :

قال عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه : قلت : يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ، فأنزل الله تعالى آية الحجاب. رواه البخاري عن مُسَدَّد عن يحيى بن أبي زائدة ، عن حُمَيد.

٧٠٩ ـ أخبرنا أبو حكيم الجرجاني فيما أجازني لفظاً ، قال : أخبرنا أبو الفرج القاضي قال : حدَّثنا محمد بن جرير قال : حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدَّثنا هشيم عن ليث :

عن مجاهد أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يطعم ومعه بعض أصحابه فأصابت يدُ رجل منهم يد عائشة وكانت معهم ، فكره النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم [ذلك] فنزلت آية الحجاب.

[٣٦٠].

قوله تعالى :( وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً ) [٥٣].

٧١٠ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : قال رجل من سادة قريش : لو توفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لتزوجت عائشة. فأنزل الله تعالى ما أنزل.

__________________

[٧٠٨] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٩٠)

[٧٠٩] مرسل.

وأخرجه النسائي موصولاً من حديث عائشة ، في التفسير (٤٣٩)

[٧١٠] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ٢١٤) لابن مردويه.

ونقل ابن كثير إسناده من تفسير ابن أبي حاتم.

٣٧٤

[٣٦١]

قوله تعالى :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) الآية. [٥٦].

٧١١ ـ أخبرنا أبو سعيد عن ابن أبي عمرو النَّيْسَابُوري ، قال : حدَّثنا الحسن بن أحمد المخلدي ، قال : أخبرنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال : حدَّثنا محمد بن يحيى قال : حدَّثنا أبو حذيفة قال : حدَّثنا سفيان ، عن الزبير بن عدي ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عُجْرةَ قال :

قيل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ فنزلت :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) .

٧١٢ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العَدْل ، قال : حدَّثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء ، قال : حدَّثنا محمد بن يحيى الصُّولي ، قال : حدَّثنا الرِّياشي عن الأصمعي ، قال :

سمعت المهدي على منبر البصرة يقول : إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه ، وثني بملائكته ، فقال :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) . آثرهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بها من بين [سائر] الرسل ، واختصكم بها من بين الأنام ، فقابلوا نعمة الله بالشكر.

٧١٣ ـ سمعت الأستاذ أبا عثمان الحافظ يقول : سمعت الإمام سهل بن محمد بن سليمان يقول :

هذا التشريف الذي شرف الله تعالى به نبينا محمداًصلى‌الله‌عليه‌وسلم بقوله :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ ) أبلغ وأتم من تشريف آدمعليه‌السلام بأمر الملائكة بالسجود له ، لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف ، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه بالصلاة على النبي ، ثم عن الملائكة بالصلاة عليه. فتشريفٌ

__________________

[٧١١] أخرجه أحمد في مسنده (١ / ٢٤٤) وعبد بن حميد (٣٦٨ ـ منتخب) بلفظ : «لما نزلت( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) قلنا يا رسول الله : قد علمنا السلام عليك ....».

والمتن الذي ذكره المصنف معكوس فلا أدري ممن وقع هذا الخطأ والله أعلم.

٣٧٥

صَدَرَ عنه أبلغ من تشريف تختص به الملائكة من غير جواز أن يكون الله معهم في ذلك.

و [هذا] الذي قاله سهل منتزع من قول المهدي ، ولعله رآه ونظر إليه فأخذه منه وشرحه ، وقابل ذلك بتشريف آدم ، فكان أبلغ وأتم منه.

٧١٤ ـ وقد ذكر في الصحيح.

ما أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي ، قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه ، قال : أخبرنا إبراهيم بن سفيان ، قال : حدَّثنا مسلم ، قال : حدَّثنا قتيبة وعلي بن حجر ، قالا : حدَّثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء عن أبيه :

عن أبي هريرة أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : من صلى عليّ [مرة] واحدة صلى الله عليه عشراً.

[٣٦٢]

قوله تعالى :( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) [٤٣].

٧١٥ ـ قال مجاهد : لما نزلت :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) الآية قال أبو بكر : ما أعطاك الله تعالى من خير إلا أَشْرَكَنَا فيه ، فنزلت :( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) الآية.

[٣٦٣]

قوله تعالى :( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا ) الآية. [٥٨].

٧١٦ ـ قال عطاء عن ابن عباس : رأَى عمررضي‌الله‌عنه جارية من الأنصار متبرجة فضربها وكره ما رأى من زينتها ، فذهبت إلى أهلها تشكو عمر فخرجوا إِليه فآذوه فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٧١٤] أخرجه مسلم في الصلاة (٧٠ / ٤٠٨) ص ٣٠٦.

وأبو داود في الصلاة (١٥٣٠) والنسائي في الصلاة (٣ / ٥٠)

[٧١٥] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٠٦) لعبد بن حميد وابن المنذر.

[٧١٦] بدون إسناد.

٣٧٦

٧١٧ ـ وقال مقاتل : نزلت في علي بن أبي طالب ، وذلك أن أناساً من المنافقين كانوا يؤذونه ويُسْمِعُونه.

٧١٨ ـ وقال الضحاك والسدي والكلبي : نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن ، فيرون المرأة فيدنون منها فيغمزونها ، فإن سكتت اتبعوها ، وإن زجرتهم انتهوا عنها ، ولم يكونوا يطلبون إلا الإماء ، ولكن لم يكن يومئذ تعرف الحرة من الأمة ، إنما يخرجن في دِرْعٍ وخمار. فشكون ذلك إلى أزواجهن ، فذكروا ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

الدليل على صحة هذا قوله تعالى :( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ) الآية.

٧١٩ ـ أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال : حدَّثنا أبو علي الفقيه قال : حدَّثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال : حدَّثنا زياد بن أيوب قال : حدَّثنا هشيم عن حصين عن أبي مالك قال :

كانت النساء المؤمنات يخرجن بالليل إلى حاجاتهن ، وكان المنافقون يتعرضون لهنّ ويؤذونهن فنزلت هذه الآية.

٧١٩١ م ـ وقال السّدي :

كانت المدينة ضيقة المنازل ، وكانت النساء إذا كان الليل خرجن يقضين الحاجة ، وكان فسّاق من فسّاق المدينة يخرجون ، فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا : هذه حرة فتركوها ، وإذا رأوا المرأة بغير قناع قالوا : هذه أمة فكانوا يراوِدُونها. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٧١٧] مرسل.

[٧١٨] مرسل.

[٧١٩] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٢١) لسعيد بن منصور وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.

[٧١٩] م مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٢٢) لابن أبي حاتم.

٣٧٧

سورة يس

[٣٦٤] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمن الرَّحِيمِ قوله تعالى :( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ) الآية [١٢].

قال أبو سعيد الخُدْرِي : كان بنو سَلَمة في ناحية من المدينة ، فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد ، فنزلت هذه الآية :( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ) فقال لهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون؟

٧٢٠ ـ أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسن الطبري ، قال : حدَّثني جدي : قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي ، قال : حدَّثنا

__________________

[٧٢٠] ضعيف جداً : في إسناده سعد بن الطريف : قال الحافظ في التقريب : متروك ورماه ابن حبان بالوضع [تقريب ١ / ٢٨٧].

وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير من طريق أبي سفيان وقال : هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري وأبو سفيان هو طريف السعدي أ. ه. قلت : طريف السعدي هذا قال الحافظ في التقريب ضعيف [تقريب ١ / ٣٧٧] وله ترجمة في المجروحين لابن حبان [١ / ٣٧٧] وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤٢٨) وصححه ووافقه الذهبي ، قلت : في تصحيح هذا الحديث نظر حيث إن في إسناده عند الحاكم : سعد بن الطريف قال الحافظ في التقريب : متروك (تقريب ١ / ٢٨٧).

وقال الحافظ ابن كثير معلقاً على حديث مثله رواه البزار : فيه غرابة من حيث ذكر نزول هذه الآية والسورة بكمالها مكية فالله أعلم. أ. ه.

٣٧٨

عبد الرحمن بن بشر ، قال : حدَّثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا الثوري ، عن سعد بن طريف ، عن أبي نَضْرَة ، عن أبي سعيد ، قال :

شكت بنو سَلمة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بُعْدَ منازلهم من المسجد ، فأنزل الله تعالى :( وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ) فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : عليكم منازلكم ، فإنما تُكتب آثارُكم.

[٣٦٥]

قوله تعالى :( قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) [٧٨].

قال المفسرون : إن أُبيّ بن خَلَف أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعظم حائِل [قد بلي] فقال : يا محمد ، أترى الله يحيي هذا بعد ما قد رم؟ فقال : نعم ويبعثك ويدخلك النار ، فأنزل الله تعالى هذه الآيات( وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) .

٧٢١ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن جعفر ، قال : أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد ، قال : حدَّثنا زياد بن أيوب ، قال : حدَّثنا هشيم قال : حدَّثنا حصين عن أبي مالك :

أن أُبيّ بن خَلَف الجُمْحِيّ جاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعظم حائل فَفَتَّهُ بين يديه وقال : يا محمد يبعث الله هذا بعد ما أَرَمَّ؟ فقال : نعم يبعث الله هذا ويميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم. فنزلت هذه الآية.

__________________

والحديث عزاه السيوطي في الدر (٥ / ٢٦٠) لعبد الرزاق والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب.

[٧٢١] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٦٩) لسعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في البعث.

٣٧٩

سورة ص

[٣٦٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

[قوله تعالى :( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً ) ...] (٥).

٧٢٢ ـ أخبرنا أبو القاسم بن أبي نصر الخزاعي قال : حدَّثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه ، قال : أخبرنا أبو بكر بن [أبي] دَارِم الحافظ ، قال : حدَّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدَّثنا أبي قال : حدَّثنا محمد بن عبد الله الأسدي ، قال : حدَّثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن يحيى بن عمارة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :

مرض أبو طالب ، فجاءت قريش ، وجاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعند رأس أبي طالب مجلس رجل ، فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك ، فشكوه إلى أبي طالب فقال : يا ابن

__________________

[٧٢٢] أخرجه الترمذي في التفسير (٣٢٣٢) وقال : هذا حديث حسن.

وأخرجه النسائي في التفسير (٤٥٦).

وابن جرير في تفسيره (٢٣ / ٧٩) وأخرجه أحمد في مسنده (١ / ٢٢٧).

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤٣٢) وصححه ووافقه الذهبي ، قلت : في تصحيحه نظر حيث إن في إسناده عند الحاكم يحيى بن عمارة قال الحافظ في التقريب : مقبول ، وقال في التهذيب :

ذكره ابن حبان في الثقات أ. ه.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ٢٩٥) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن حاتم وابن مردويه.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591