أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن10%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 439361 / تحميل: 6663
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

وقال ابن حجر : يتشيّع(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(2) .

وقال المزي : روى عن : أبي صخرة جامع بن شداد ، وجعفر بن سعد بن عبيدالله الكاهلي ، وجعفر بن محمد بن علي ، وسلمة بن كهيل ، وعبد الله بن أبي السفر الهمداني ، وأبي قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، وعدي بن ثابت الأنصاري في الأدب المفرد ، وعريب بن مرثد المشرقي الهمداني ، وعطاء بن السائب ، وعمار الدهني ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي ، وعمير بن عبد الله بن بشر الخثعمي ، وعون بن أبي جحيفة ، وقيس بن وهب ، وميسرة بن حبيب.

روى عنه : إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي ، وإسماعيل بن محمد ابن جحادة في الترمذي ، والحسن بن صالح بن حي ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي ، وسليمان بن قرم ، وعبد الله بن المبارك في الأدب المفرد ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم الفضل ابن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومخول بن إبراهيم النهدي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة(3) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له الترمذي فقط(4) .

__________________

1 و 2 ـ تقريب التهذيب : 1 / 465 الرقم 791.

3 ـ تهذيب الكمال : 16 / 384 الرقم 3694.

4 ـ سنن الترمذي : 5 / 312 ، كتاب تفسير القرآن الرقم 3150.

٢٤١

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (1) .

[ 70 ] عبد الرزاق بن همام الصنعاني ( 136 ـ 211 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : عبد الرزاق بن همام ابن نافع ، الحافظ الكبير ، عالم اليمن ، أبو بكر الحميري الصنعاني الثقة الشيعي(2) .

وقال العجلي : يماني ، ثقة(3) .

وقال يعقوب بن شيبة ، عن علي بن المديني ، قال لي هشام بن يوسف : كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا. قال يعقوب : وكلاهما ثقة ، ثبت(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال العجلي : كان يتشيّع(5) .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي ، قلت له : عبد الرزاق كان يتشيّع ويفرط في التشيّع؟ فقال : أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا ، ولكن كان رجلا

__________________

1 ـ رجال الشيخ الطوسي : 242 الرقم 3342.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 563 الرقم 220.

3 و 5 ـ تاريخ الثقات : 302 الرقم 1000.

4 ـ تهذيب الكمال : 18 / 58.

٢٤٢

تعجبه أخبار الناس ـ أو الأخبار ـ(1) .

وقال ابن عدي : ولعبد الرزاق أصناف وحديث كثير ، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه ، ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيّع ، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات ، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته لهذه الأحاديث(2) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(3) .

وقال الذهبي : صحيفة همام التي رواها عبد الرزاق عن معمر وهي مائة ونيف وثلاثون حديثا أكثرها في الصحيحين(4) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإبراهيم بن ميمون الصنعاني في الترمذي ، وإبراهيم

__________________

1 ـ العلل ومعرفة الرجال : 2 / 59 الرقم 1545.

2 ـ الكامل : 5 / 1952. أقول : والجدير بالذكر ان من جملة أحاديثه في الفضائل ما رواه الذهبي عنه ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال : نظر رسول الله إلى علي فقال : « أنت سيد في الدنيا ، وسيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، فالويل لمن أبغضك بعدي ». راجع سير أعلام النبلاء : 9 / 575 وأخرجه الحاكم في المستدرك : 3 / 128 وصححه على شرط الشيخين ، والحافظ المزي في تهذيب الكمال : 1 / 259 ، وابن المغازلي الشافعي في المناقب : 103 ، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغه : 9 / 171.

3 ـ تقريب التهذيب : 1 / 505 الرقم 1183.

4 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 563.

٢٤٣

ابن يزيد الخوزي في الترمذي ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي في الترمذي ، وإسماعيل بن عبد الله البصري في النسائي ، وإسماعيل بن عياش الحمصي ، وامية بن شبل الصنعاني ، وأيمن بن نابل المكي ، وبشر بن رافع الحارثي اليمامي في أبي داود والترمذي ، وثور بن يزيد الحمصي ، وجعفر بن سليمان الضبعي في أبي داود والترمذي والنسائي ، والحجاج بن أرطاة ، والحسن بن عمارة ، والحسين بن مهران ، وداود بن قيس المدني الفراء ، وداود بن قيس الصنعاني ، ورباح بن زيد في النسائي ، وزكريا بن إسحاق المكي في مسلم وأبي داود ، وسعيد ابن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن مسلم بن قماذتن ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة ، وسفيان بن عيينة في أبي داود ، وعباد بن راشد البصري ، وعبد الله بن بحير بن ريسان في الترمذي ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في مسلم ، وعبد الله بن عمر العمري في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبد الله بن عمرو بن علقمة الكناني في الترمذي ، وعبد الله بن عمرو بن مسلم الجندي ، وعبد الله بن المبارك في الترمذي ، وعبد الرحمان بن بوذويه في أبي داود والنسائي ، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي في النسائي ، وعبد الصمد بن معقل بن منبه ، وعبد العزيز بن أبي رواد في النسائي ، وعبد الملك بن أبي سليمان في مسلم وأبي داود ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج في الكتب الستة ، وعبيد الله بن عمر العمري في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، وعقيل ابن معقل بن منبه في أبي داود ، وعكرمة بن عمار في أبي داود ، وعمر بن حبيب المكي ، وعمر بن حوشب الصنعاني في المراسيل لأبي داود ، وعمر بن راشد اليمامي ، وعمر بن زيد الصنعاني في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وفضيل بن

٢٤٤

عياض في النسائي ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن أنس ، والمثنى بن الصباح في ابن ماجة ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ومحمد بن عبيدالله العرزمي ، ومحمد بن مسلم الطائفي في أبي داود ، ومعتمر بن سليمان ، ومعمر بن راشد في الكتب الستة ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمان المدني ، وهشام بن حسان ، وهشيم بن بشير ، وأبيه همام بن نافع في الترمذي ، وعمه وهب بن نافع ، ويحيى بن العلاء الرازي في ابن ماجة ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ، ويونس بن سليم الصنعاني في الترمذي والنسائي ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة في ابن ماجة ، وأبي بكر بن عياش.

روى عنه : إبراهيم بن عباد الدبري والد إسحاق بن ابراهيم الدبري ، وابن أخيه إبراهيم بن عبد الله بن همام ، وإبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ، وإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد الشبامي ، وإبراهيم بن موسى الرازي في أبي داود ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري في النسائي وابن ماجة ، وأحمد بن سعيد الرباطي في النسائي ، وأحمد بن صالح المصري في أبي داود ، وأحمد بن عبد الله المكتب ، وأحمد بن علي الجرجاني ، وأبو مسعود أحمد بن فرات الرازي في أبي داود ، وأحمد بن فضالة بن إبراهيم النسائي في النسائي ، وأحمد بن محمد بن حنبل في مسلم وأبي داود ، وأحمد بن محمد بن شبويه الخزاعي في أبي داود ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن يوسف السلمي في مسلم وابن ماجة ، وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه في البخاري ومسلم والنسائي ، وإسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري ، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي في البخاري ، وإسحاق بن إبراهيم الطبري ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن منصور الكوسج في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وبشر بن السري في النسائي ، وأبو بشر بكر بن خلف في ابن ماجة ، وحاتم بن سياه

٢٤٥

المروزي في الترمذي ، وحجاج بن يوسف الشاعر في مسلم ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني في ابن ماجة ، والحسن بن عبد الأعلى الصنعاني ، والحسن بن علي الخلال في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، والحسين بن محمد البلخي الجريري في الترمذي ، والحسين بن مهدي الأبلي في الترمذي وابن ماجة ، وحفص ابن عمر المهرقاني ، وأبو اسامة حماد بن اسامة ـ وهو من أقرانه ـ ، وخشيش بن أصرم النسائي في أبي داود والنسائي ، وخلف بن سالم المخرمي ، وأبو خيثمة زهير ابن حرب ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي في ابن ماجة ، وسعيد بن ذؤيب المروزي في النسائي ، وسفيان بن عيينة ـ وهو من شيوخه ـ ، وسلمة بن شبيب النيسابوري في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وسليمان بن داود الشاذكوني ، وسليمان بن معبد السنجي في الترمذي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي في البخاري ، وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم في مسلم ، وعبد بن حميد في مسلم والترمذي ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي في سنن النسائي ، وعلي بن بحر ابن بري ، وعلي بن المديني في البخاري ، وعمرو بن محمد الناقد في مسلم ، وفياض بن زهير النسائي ، ومحمد بن أبان البلخي في الترمذي وابن ماجة ، ومحمد ابن إسحاق بن الصباح الصنعاني ، ومحمد بن إسحاق السجزي ، ومحمد بن إسماعيل الرازي الضراوي ، ومحمد بن حماد الطهراني ، ومحمد بن أبي خالد القزويني في ابن ماجة ، ومحمد بن داود بن سفيان في أبي داود ، ومحمد بن رافع النيسابوري في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني في أبي داود ، ومحمد بن سماعة الرملي في المراسيل ، ومحمد بن سهل ابن عسكر التميمي في النسائي ، ومحمد بن عبد الله بن المهل الصنعاني ، ومحمد بن

٢٤٦

الأعلى الصنعاني في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبو بكر محمد بن عبد الملك ابن زنجويه الغزال في أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، ومحمد بن علي النجار ، ومحمد بن مسعود ابن العجمي ، ومحمد بن مهران الجمال الرازي في مسلم ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في مسلم ، ومحمد بن يحيى الذهلي في البخاري وأبي داود في كتاب عمل اليوم والليلة وابن ماجة ، وأبو حمة محمد بن يوسف الزبيدي ، ومحمود بن غيلان المروزي في البخاري ومسلم والترمذي ، ومخلد بن خالد الشعيري في أبي داود ، ومعتمر بن سليمان ـ وهو من شيوخه ـ ، ومؤمل بن إهاب في النسائي ، ونوح بن حبيب القومسي في أبي داود والنسائي ، وهارون بن إسحاق الهمداني في الترمذي والنسائي ، ووكيع بن الجراح ـ وهو من أقرانه ـ ، ويحيى بن جعفر البيكندي في البخاري ، ويحيى بن معين في أبي داود ، ويحيى بن موسى البلخي فيما استشهد به البخاري وفي سنن أبي داود والترمذي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والترمذي(5) ،

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 52 ـ 56.

2 ـ صحيح البخاري : 3 / 161 ، كتاب الشهادات ، وص 178 ، باب الشروط في الجهاد ، وج 4 / 30 ، باب فداء المشركين ، وج 5 / 167 ، وج 6 / 160 ، باب قول الرجل : لأطوفن الليلة على نسائه ، وص 179 ، باب التلاعن في المسجد.

3 ـ صحيح مسلم : 1 / 232 ، كتاب الطهارة ، الحديث 85.

4 ـ سنن أبي داود : 4 / 241 ، باب في الدجال ، الحديث 4757.

5 ـ سنن الترمذي : 1 / 110 ، أبواب الطهارة ، الحديث 76.

٢٤٧

وابن ماجة(1) ، والنسائي(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (3) .

[ 71 ] عبد السلام بن صالح الهروي ( ـ 233 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الشيخ العالم العابد له فضل وجلالة ، فياليته ثقة(4) .

وقال عمر بن الحسن بن علي بن مالك ، عن أبيه : سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي ، فقال : ثقة ، صدوق(5) .

وقال ابن حجر : صدوق له مناكير وأفرط العقيلي فقال : كذاب(6) .

وقال الحاكم : وثقه إمام أهل الحديث يحيى بن معين(7) .

وقال المزي : أديب ، فقيه ، عالم ورحل في الحديث إلى البصرة والكوفة

__________________

1 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 81 ، المقدمة ، الحديث 76.

2 ـ سنن النسائي : 1 / 61 ، كتاب الطهارة.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 265 الرقم 3805.

4 ـ سير أعلام النبلاء : 11 / 446.

5 ـ تهذيب الكمال : 18 / 77.

6 ـ تقريب التهذيب : 1 / 506 الرقم 1190.

7 ـ تهذيب التهذيب : 6 / 322 ذيل الرقم 616.

٢٤٨

والحجاز واليمن(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال الدار قطني : رافضي خبيث(2) .

وعن يحيى بن معين : أنه يتشيّع(3) .

وقال ابن حجر : كان يتشيّع(4) .

وقال ابن عدي : ولعبد السلام هذا عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن والحسين(5) .

3 ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : عن إسماعيل بن عياش ، وجرير بن عبد الحميد ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحماد بن زيد ، وخلف بن خليفة ، وزافر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، وسلم بن أبي سلم الخياط ، وسليمان بن حيان أبي خالد الأحمر ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وأبي صالح شعيب بن الضحاك المدائني ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرزاق بن

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 73 الرقم 3421 (9).

2 ـ ميزان الاعتدال : 2 / 616 الرقم 5051.

3 ـ تهذيب الكمال : 18 / 77.

4 ـ تقريب التهذيب : 1 / 506.

5 ـ الكامل : 5 / 1968 ، أقول : ومن جملة أحاديثه الحديث الذي أورده ابن عدي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : لفاطمة : « أما ترضين ان الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك ? ».

٢٤٩

همام ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعطاء بن مسلم الخفاف ، وعلي بن حكيم الأودي ـ وهو من أقرانه ـ ، وعلي بن موسى الرضا في سنن ابن ماجة ، وعلي ابن هاشم بن البريد ، وفضيل بن عياض ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، وأبي خداش مخلد بن خداش الكوفي ، ومعتمر بن سليمان ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن يمان ، ويوسف بن عطية الصفار.

روى عنه : إبراهيم بن إسحاق السراج ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن سيار المروزي ، وأبو جعفر أحمد بن عبد الله الطبرستاني الغزاء ، وأحمد ابن منصور الرمادي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وجعفر بن طرخان ، والحسن بن حباب البغدادي المقرى ء ، والحسن بن العباس الرازي ، والحسن ابن علوية القطان ، والحسن بن علي التميمي الطبري ، وأبو العباس الحسن بن عيسى بن حمران البسطامي أخو الحسين بن عيسى ، والحسين بن إسحاق التستري ، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي ، وأبو الهيثم خالد بن أحمد أمير همذان ، وسهل بن أبي سهل في ابن ماجة وهو ابن زنجلة الرازي ، والعباس ابن سهل المذكر ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه ، وعلي بن أحمد بن النضر الأزدي ، وعلي ابن حرب الموصلي ، وعلي بن الحسن السلمي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وعمار بن رجاء الحرجاني ، والقاسم ابن سلمة ، والقاسم بن عبد الرحمان الأنباري ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي في ابن ماجة ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن داود ابن يزيد الرازي ، ومحمد

٢٥٠

ابن رافع النيسابوري ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو جعفر محمد بن عبد الرحمان القرشي ، وابنه أبو جعفر محمد بن عبد السلام بن صالح الهروي ، ومحمد بن علي المديني فستقة ، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي ، ومحمد بن هشام بن عجلان الرازي ، ومذكور بن سليمان ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، وأبو السري منصور بن محمد بن عبد الله الأسدي الرازي ، وموسى بن عمر ، وآخرون(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى ابن ماجة عنه ، عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الإيمان : معرفة بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان »(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

قال النجاشي : أبو الصلت الهروي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة ، صحيح الحديث ، له كتاب وفاة الرضاعليه‌السلام (3) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 73.

2 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 25 ، المقدمة. وفي ذيل الحديث : في الزوائد : إسناد هذا الحديث ضعيف ، لاتفاقهم على ضعف أبي الصلت الراوي. قلت : أين الإتفاق على ضعف أبي الصلت؟ أليس يحيى بن معين الذي عده الحاكم إمام أهل الحديث وثقه ، وسبق منا قول الذهبي أنه الرجل الصالح ، وعن ابن حجر : صدوق ، وضعف الرجل ليس إلا عقيدته ، وهو التشيّع لا غير!

3 ـ رجال النجاشي : 245 الرقم 643.

٢٥١

[ 72 ] عبد العزيز بن سياه الأسدي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبد العزيز بن سياه الأسدي الحماني الكوفي(1) .

قال ابن سعد : وكان من خيار الناس وله أحاديث ، وتوفي في خلافة أبي جعفر(2) .

وقال أبو حاتم : محله الصدق(3) .

وقال ابن حجر : صدوق(4) .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين ، وأبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة(5) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : يتشيّع(6) .

وقال أبو زرعة : لا بأس به ، وهو من كبار الشيعة(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 145.

2 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 363.

3 و 7 ـ الجرح والتعديل : 5 / 383 الرقم 1789.

4 و 6 ـ تقريب التهذيب : 1 / 509.

5 ـ تهذيب الكمال : 18 / 146.

٢٥٢

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(1) .

وقال المزي : روى عن : بشر بن دويد الكوفي ، وحبيب بن أبي ثابت في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وحبيب بن أبي عمرة ، والحكم بن عتيبة ، وسليمان الأعمش ، وأبيه سياه ، وعامر بن السمط ، وعامر الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، ومسلم الملائي الأعور ، وميسرة بن حبيب النهدي.

روى عنه : الحسن بن جعفر بن الحسن العلوي ، وسيف بن عمر التميمي ، وطاهر بن مدرار ، وعبد الله بن نمير في مسلم ، وعبيد الله بن موسى في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد ابن بشر العبدي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ونصر بن مزاحم المنقري ، وأبو بشر هاشم بن عبد الواحد الجشاش ، ووكيع بن الجراح في ابن ماجة ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، وابنه يزيد بن عبد العزيز بن سياه في البخاري ، ويعلى بن عبيد الطنافسي في البخاري والنسائي ، ويونس بن بكير(2) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(3) ، ومسلم(4) ، وسنن الترمذي(5) ، وابن ماجة(6) .

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 1 / 509 الرقم 1226.

2 ـ تهذيب الكمال : 18 / 145.

3 ـ صحيح البخاري : 6 / 45 ، كتاب تفسير القرآن ، باب قوله (إذ يبايعونك )

4 ـ صحيح مسلم : 3 / 1411 ، كتاب الجهاد والسير ، باب صلح الحديبية ، ح 1785.

5 ـ سنن الترمذي : 5 / 668 ، كتاب المناقب ، الباب ( 35 ) ، ح 3799.

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 52 ، المقدمة ، ح 148.

٢٥٣

[ 73 ] عبد الملك بن أعين

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الملك بن أعين الكوفي ، أخو بلال بن أعين ، وحمران بن أعين ، وزرارة ابن أعين ، وعبد الأعلى بن أعين ، مولى بني شيبان(1) .

وقال أبو حاتم : محله الصدق ، صالح الحديث ، يكتب حديثه(2) .

وعده ابن حبان في الثقات(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حبان : كان يتشيّع(4) .

وقال العقيلي : كان شيعيا رافضيا صاحب رأي(5) .

وقال ابن حجر : صدوق ، شيعي ، له في الصحيحين حديث واحد(6) .

وقال الذهبي : شيعي ، صدوق(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 282 الرقم 3514.

2 ـ الجرح والتعديل : 5 / 343 الرقم 1619.

3 و 4 ـ كتاب الثقات : 7 / 94.

5 ـ الضعفاء الكبير : 3 / 34 الرقم 989.

6 ـ تقريب التهذيب : 1 / 517.

7 ـ الكاشف : 2 / 201 الرقم 3475.

٢٥٤

قال الحميدي ، عن سفيان : حدثنا عبد الملك بن أعين شيعي ، كان عندنا رافضي صاحب رأي(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي في الكتب الستة ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبد الرحمان بن أذينة العبدي ، وأبي حرب بن أبي الأسود في مسند عليعليه‌السلام ، وأبي عبد الرحمان السلمي في النسائي.

روى عنه : إسماعيل بن سميع في النسائي ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة في الكتب الستة ، وعبد الملك بن أبي سليمان في النسائي ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار(3) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(4) ، ومسلم(5) ، وسنن الترمذي(6) ، والنسائي(7) .

__________________

1 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 370 ، راجع تهذيب الكمال : 18 / 283.

2 ـ تقريب التهذيب : 1 / 517 الرقم 1294.

3 ـ تهذيب الكمال : 18 / 283 الرقم 3514.

4 ـ صحيح البخاري : 8 / 185 ، كتاب التوحيد.

5 ـ صحيح مسلم : 1 / 123 ، كتاب الايمان ، الحديث 222.

6 ـ سنن الترمذي : 5 / 232 ، كتاب تفسير القرآن ، الحديث 3012.

7 ـ سنن النسائي : 3 / 70 ، باب التهليل بعد التسليم.

٢٥٥

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق والباقرعليهما‌السلام (1) .

[ 74 ] عبد الملك بن مسلم

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي ، أبو سلام الكوفي(2) .

قال الذهبي : فوثقه ابن معين(3) .

وقال ابن حجر : ثقة(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن خراش : من الشيعة(5) .

وقال ابن حجر : شيعي(6) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(7) .

وقال المزي : روى عن : عمران بن ظبيان الحنفي في مسند علي ، وأبيه

__________________

1 ـ رجال الشيخ الطوسي : 139 الرقم 1466 ، وص 238 الرقم 3253.

2 ـ تهذيب الكمال : 18 / 415 الرقم 3561.

3 ـ ميزان الاعتدال : 2 / 664 الرقم 5250.

4 و 6 و 7 ـ تقريب التهذيب : 1 / 523.

5 ـ تاريخ بغداد : 10 / 399 ـ 400 ، الجرح والتعديل 5 / 388.

٢٥٦

مسلم بن سلام الحنفي في الترمذي والنسائي ، وقيل : عن عيسى بن حطان في النسائي ، عن أبيه مسلم بن سلام ، وهو الصحيح ، وعن هارون بن أبي زياد.

روى عنه : أحمد بن خالد الوهبي في النسائي ، وسفيان الثوري ـ وهو من أقرانه ـ ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير في مسند علي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح في الترمذي والنسائي ، ويزيد بن هارون ، وأبو النضر الرقاشي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(2) .

[ 75 ] عبيدالله بن خليفة الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبيدالله بن خليفة ، أبو الغريف الهمداني المرادي الكوفي(3) .

قال يعقوب بن سفيان : ثقة(4) .

وقال ابن حجر : صدوق(5) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 415.

2 ـ سنن الترمذي : 3 / 469 ، كتاب الرضاع ، الحديث 1166.

3 ـ تهذيب الكمال : 19 / 31 الرقم 3630.

4 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 200.

5 ـ تقريب التهذيب : 1 / 532.

٢٥٧

وعده ابن حبان في الثقات(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رمي بالتشيع(2) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثالثة(3) .

وقال المزي : روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ، وصفوان بن عسال المرادي في النسائي وابن ماجة ، وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام في مسند علي.

روى عنه : سليمان الأعمش ، وعامر بن السمط التميمي في مسند عليعليه‌السلام ، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني في النسائي وابن ماجة ، ونصير بن أبي الأشعث ـ والصحيح أن بينهما عامر بن السمط(4) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له ابن ماجة فقط(5) .

__________________

1 ـ كتاب الثقات : 5 / 68.

2 و 3 ـ تقريب التهذيب : 1 / 532 الرقم 1439.

4 ـ تهذيب الكمال : 19 / 32.

5 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 953 ، كتاب الجهاد ، باب وصية الامام ، الحديث 2857.

٢٥٨

[ 76 ] عبيدالله بن موسى ( 120 ـ 213 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : عبيدالله بن موسى بن أبي المختار ، باذام ، الامام ، الحافظ ، العابد ، أبو محمد العبسي ـ بموحدة ـ مولاهم الكوفي(1) .

وقال أيضا : أول من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالكوفة وكان من حفاظ الحديث(2) .

وقال ابن سعد : وكان ثقة ، صدوقا إن شاء الله ، كثير الحديث ، حسن الهيئة(3) .

وقال العجلي : صدوق ، وكان صاحب قرآن رأسا فيه(4) .

وقال ابن الأثير : الفقيه وهو من مشايخ البخاري في صحيحه(5) .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة(6) .

وقال ابن حجر : من كبار شيوخ البخاري(7) .

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 553 الرقم 215 ، راجع الكاشف : 2 / 227 الرقم 3632.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 554.

3 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 400.

4 ـ تاريخ الثقات : 319 الرقم 1070.

5 ـ الكامل في التاريخ : 6 / 411.

6 ـ الجرح والتعديل : 5 / 334 الرقم 1582.

7 ـ فتح الباري ، المقدمة : 422.

٢٥٩

2 ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : كان يتشيّع ، ويروي أحاديث في التشيّع(1) .

وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : كان محترقا شيعيا ، جاز حديثه(2) .

وقال ابن مندة : كان أحمد بن حنبل يدل الناس على عبيدالله ، وكان معروفا بالرفض ، لم يدع أحدا اسمه معاوية يدخل داره. فقيل : دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري : فقال : ما اسمك؟ قال : معاوية قال : والله لاحدثتك ، ولا حدثت قوما أنت فيهم(3) .

وقال ابن الأثير : وكان شيعيا(4) .

وعن أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين ، وقيل له : إن أحمد بن حنبل قال : إن عبيدالله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال : كان والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أغلى في ذلك منه مائة ضعف ، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف أضعاف ما سمعت من عبيدالله(5) .

وقال الذهبي : الحافظ ، أحد الأعلام على تشيّعه وبدعته(6) .

وقال ابن العماد الحنبلي : وكان إماما في الفقه والحديث والقرآن ، موصوفا

__________________

1 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 400.

2 ـ تهذيب الكمال : 19 / 169.

3 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 557 الرقم 215.

4 ـ الكامل في التاريخ : 6 / 411.

5 ـ الكفاية في علم الحديث : 130.

6 ـ الكاشف : 2 / 227 الرقم 3632 ، وقال في معرفة الرواة : 143 : ثقة ، لكنه شيعي جلد.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

أخي ما تريد من قومك؟ قال : يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم [قال : وما الكلمة؟] قال : كلمة واحدة ، قال : ما هي؟ قال : لا إله إلا الله ، فقالوا : أجَعَلَ الآلهة إلهاً واحداً؟ قال : فنزل فيهم القرآن :( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ* بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ ) حتى بلغ( إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ ) .

قال المفسرون : لما أسلم عمر بن الخطاب شق ذلك على قريش وفرح المؤمنون. قال الوليد بن المغيرة للملإ من قريش ـ وهم الصَّنادِيدُ والأشراف ـ : امشوا إلى أبي طالب. فأتوه فقالوا له : أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء ، وإنا أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك. فأرسل أبو طالب إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعاه فقال [له :] يا ابن أخي ، هؤلاء قومك يسألونك ذا السَّوَاء فلا تَمِلْ كلَّ الميل على قومك. فقال : وما ذا يسألوني؟ قالوا : ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم؟ فقال أبو جهل : لله أبوك لنعطينكها وعشر أَمثالها ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : قولوا لا إله إلا الله. فنفروا من ذلك وقاموا فقالوا : أجَعَلَ الآلهة إلهاً واحداً كيف يسع الخلق كلهم إله واحد؟ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآيات [إلى قوله] :( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ) .

٣٨١

سورة الزمر

[٣٦٧]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ) الآية. [٩].

٧٢٣ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : نزلت في أبي بكر الصديقرضي‌الله‌عنه .

وقال ابن عمر : نزلت في عثمان بن عفان.

وقال مقاتل : نزلت في عمار بن ياسر.

[٣٦٨]

قوله تعالى :( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها ) الآية. [١٧].

٧٢٤ ـ قال ابن زيد : نزلت في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون : لا إله إلا الله ، وهم زيد بن عمرو ، وأبو ذَر الغفاري ، وسلمان الفارسي.

[٣٦٩]

قوله تعالى :( فَبَشِّرْ عِبادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) . [١٧ ، ١٨].

__________________

[٧٢٣] بدون إسناد.

[٧٢٤] مرسل.

٣٨٢

٧٢٤١ م ـ قال عطاء عن ابن عباس : إن أبا بكر الصديقرضي‌الله‌عنه ، آمن بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وصدَّقه ، فجاء عثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص ، فسألوه فأخبرهم بإيمانه فآمنوا ، ونزلت فيهم :( فَبَشِّرْ عِبادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ) . قال : يريد : من أبي بكر.( فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) .

[٣٧٠]

قوله تعالى :( أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ) الآية. [٢٢].

٧٢٥ ـ نزلت في حمزة وعلي وأبي لهب وولده ، فعليّ وحمزة ممن شرح الله صدره ، وأبو لهب وأولاده الذين قست قلوبهم عن ذكر الله ، وهو قوله تعالى :( فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ ) ....

[٣٧١]

قوله تعالى :( اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) الآية. [٢٣].

٧٢٦ ـ أخبرنا عبد القاهر بن طاهر البغدادي ، قال : حدَّثنا أبو عمرو بن مطر ، قال : أخبرنا جعفر بن محمد الفِرْيَابي ، قال : حدَّثنا إسحاق بن رَاهَوَيْه ، قال : حدَّثنا عمرو بن محمد القرشي ، قال : حدَّثنا خَلّاد الصّفّار ، عن عمرو بن قيس المُلَائي ، عن عمرو بن مُرّة ، عن مُصْعَب بن سعد ، عن سعد :

قالوا : يا رسول الله لو حدَّثتنا. فأنزل الله تعالى :( اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً ) الآية.

[٣٧٢]

قوله تعالى :( قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ) الآية. [٥٣].

__________________

[٧٢٤] م بدون إسناد.

[٧٢٥] بدون إسناد.

[٧٢٦] سبق برقم (٥٤٤)

٣٨٣

٧٢٧ ـ قال ابن عباس : نزلت في أهل مكة ، قالوا : يزعم محمد أن من عبد الأوثان ، وقتل النفس التي حرم الله. لم يغفر له ، فكيف نهاجر ونسلم ، وقد عبدنا مع الله إلهاً آخر ، وقتلنا النفس التي حرم الله؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٧٢٨ ـ وقال ابن عمر : نزلت هذه الآية في عياش بن [أبي] ربيعة ، والوليد بن الوليد ، ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فُتِنُوا وعُذَّبُوا فافتتنوا ، فكنا نقول : لا يقبل الله من هؤلاء صَرْفاً ولا عَدلاً أبداً ، قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عُذَّبوا به. فنزلت هذه الآيات. وكان عمر كاتباً فكتبها إلى عَيّاش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، وأولئك النفر ، فأسلموا وهاجروا.

٧٢٩ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن محمد السراج ، قال : أخبرنا محمد بن محمد بن الحسن الكازري ، قال : أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال : أخبرنا القاسم بن سلام ، قال : حدَّثنا حجاج ، عن ابن جُرَيج ، قال : حدَّثني يَعْلَى بن مسلم : أنه سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس :

أن ناساً من أهل الشرك كانوا قد قَتُلوا فأكثروا ، وزَنَوْا فأكثروا ، ثم أتوا محمداًصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : إن الذي [تقول و] تدعو إليه لحسن [لو] تخبرنا [أن] لما عملناه كفارة. فنزلت هذه الآية :( قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ) الآية.

رواه البخاري عن إبراهيم بن موسى ، عن هشام بن يوسف ، عن ابن جُرَيج.

٧٣٠ ـ أخبرنا أبو إسحاق المقرئ ، قال : أخبرنا [أبو عبد الله] الحسين بن محمد [الدينوري ، قال : حدَّثنا أبو بكر بن خُرْجَةَ ، قال : حدَّثنا محمد بن

__________________

[٧٢٧] ذكره المصنف بدون إسناد ، وأخرجه ابن جرير (٢٤ / ١٠) بإسناد فيه عطية العوفي وهو ضعيف.

وعزاه في الدر (٥ / ٣٣٠) لابن جرير وابن أبي حاتم.

[٧٢٨] ذكره المصنف بدون إسناد ، وأخرجه ابن جرير (٢٤ / ١١) بإسناد فيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعنه.

وعزاه في الدر (٥ / ٣٣١) لابن جرير ـ وانظر رقم (٧٣٠)

[٧٢٩] سبق برقم (٦٥٨)

[٧٣٠] منقطع : نافع لم يسمع عمر بن الخطاب.

لكن للحديث طريق آخر متصل أخرجه البيهقي (٩ / ١٣) من طريق نافع عن عبد الله بن عمر عن

٣٨٤

عبد الله بن سليمان ، قال : حدَّثنا محمد] بن العلاء ، قال : حدَّثنا يونس بن بكير ، قال : حدَّثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدَّثنا نافع عن [ابن] عمر [عن عمر] أنه قال :

لما اجتمعنا إلى الهجرة اتعَدْت أنا وعَيّاش بن أبي ربيعة ، وهشام بن العاص بن وائل ، فقلنا : الميعاد بيننا المنَاصِف ـ ميقات بني غِفَار ـ فمن حبس منكم لم يأتها فقد حبس فليمض صاحبه. فأصبحت عندها أنا وعياش وحبس عنا هشام وفتن فافتتن ، فقدمنا المدينة فكنا نقول : ما الله بقابل من هؤلاء توبة ، قوم عرفوا الله ورسوله ثم رجعوا عن ذلك لِبَلَاءِ أصَابهُمْ من الدنيا. فأنزل الله تعالى :( قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ) إلى قوله :( أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ؟ ) قال عمر : فكتبتها بيدي ثم بعثت بها [إلى هشام] قال هشام : فلما قدمت عَليَّ خرجت بها إلى ذي طُوَى ، فقلت : اللهم فهمنيها ، فعرفت أنها أنزلت فينا ، فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٧٣٠١ م ـ ويروى : أن هذه الآية نزلت في وحشي قاتل حمزة رحمة الله عليه ورضوانه ، وذكرنا ذلك في آخر سورة الفرقان.

[٣٧٣]

قوله تعالى :( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) الآية. [٦٧].

٧٣١ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، قال : حدَّثنا أبو الشيخ الحافظ ، قال :

__________________

عمر وفي إسناده محمد بن إسحاق ولكنه صرح بالتحديث.

وعزاه في الدر (٥ / ٣٣١) لابن مردويه والبيهقي في السنن.

[٧٣٠١] م عزاه السيوطي في الدر (٥ / ٣٣٠) للطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب بسند فيه لين.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٠٠) وقال : رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبين بن سفيان ضعفه الذهبي

[٧٣١] منقطع ، الأعمش لم يرو عن علقمة ، ولكنه روى عن إبراهيم عن علقمة.

ومن طريق الأعمش عن إبراهيم عن علقمة :

أخرجه البخاري في التوحيد (٧٤١٥ ، ٧٤٥١)

٣٨٥

حدَّثنا ابن أبي عاصم ، قال : حدَّثنا ابن نمير ، قال : حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال :

أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل من أهل الكتاب ، فقال : يا أبا القاسم ، بلغك أن الله يحمل الخلائق على إصبع ، والأَرضِينَ على إصبع ، والشجر على إصبع ، والثرى على إصبع [ثم يقول : أنا الملك]؟ فضحك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى بدت نَوَاجِذُه ، فأنزل الله تعالى :( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) الآية ، ومعنى هذا : أن الله تعالى يقدر على قبض الأرض وجميع ما فيها من الخلائق والشجر قدرة أحدنا [على] ما يحمله بإصبعه ، فخوطبنا بما نتخاطب فيما بيننا لنفهم. ألا ترى أن الله تعالى قال :( وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) أي [إنه] يقبضها بقدرته.

__________________

وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (٢١ ، ٢٢ / ٢٧٨٦) ص ٢١٤٨ بلفظ « ثم قرأ( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) وهنا اللفظ «فأنزل».

وأخرجه النسائي في التفسير ولم يذكر الآية.

وأخرجه أحمد في مسنده (١ / ٣٧٨) وابن جرير (٢٤ / ١٨) بلفظ : «فأنزل الله» ولكن في هذين الحديثين عنعنة الأعمش.

والخلاصة : أن الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وفيه تصريح الأعمش بالسماع بلفظ ثم قرأ.

والذي أخرجه أحمد وابن جرير ولم يصرح الأعمش فيه بالسماع بلفظ : فأنزل الله.

وقد أخرج الترمذي في التفسير (٣٢٤٠) وابن جرير (٢٤ / ١٨) من حديث ابن عباس بلفظ فأنزل ، ولكنه في إسناده عطاء بن السائب وقد اختلط.

وقد تبين لي أن هذه الآية مكية والذي جاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض الأحاديث حبر من أهل الكتاب وفي بعض الأحاديث جاء يهودي وسواء هذا أو ذاك كان ذلك في المدينة.

وعلى ذلك يمكن القول أن سبب النزول ليس بصحيح وأن الصحيح هو أن الآية نزلت قبل هذا الحوار الذي جرى بين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واليهودي فلما أن قال اليهودي ما قال ضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قرأ الآية والله أعلم.

وعزاه السيوطي في الدر (٥ / ٣٣٤) لسعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والدارقطني في الأسماء والصفات والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، كلهم بلفظ ثم قرأ.

٣٨٦

سورة حم السجدة

[٣٧٤]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ ) الآية. [٢٢].

٧٣٢ ـ أخبرنا الأستاذ أبو منصور البغدادي ، قال : أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، قال : حدَّثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال : حدَّثنا أمية بن بسطام ، قال : حدَّثنا يزيد بن زُرَيع ، قال : حدَّثنا روح ، عن القاسم ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن ابن مسعود] في هذه الآية :( وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ ) الآية. قال :

كان رجلان من [ثَقِيف] وخَتَنٌ لهما من [قريش] ، أو رجُلان من [قريش] وخَتَنٌ لهما من [ثَقِيف] ، في بيت فقال بعضهم : أترون الله يسمع نجوانا أو حديثنا؟ فقال

__________________

[٧٣٢] أخرجه البخاري في التفسير (٤٨١٦ ، ٤٨١٧) وفي التوحيد (٧٥٢١).

وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين (٥ ، ٥ مكرر / ٢٧٧٥) ص ٢١٤١ ، ٢١٤٢.

وأخرجه الترمذي في التفسير (٣٢٤٨) وقال : هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه النسائي في التفسير (٤٨٨) وأخرجه ابن جرير (٢٤ / ٦٩).

وأخرجه أحمد (١ / ٤٤٤).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ٣٦٢) لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات.

٣٨٧

بعضهم : قد سمع بعضه ولم يسمع بعضه ، قالوا : لئن كان يسمع بعضه لقد سمع كله ، فنزلت هذه الآية :( وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ ) الآية. رواه البخاري عن الحميدي. ورواه مسلم عن ابن أبي عمرو كلاهما عن سفيان ، عن منصور.

٧٣٣ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الحِيرِي ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدَّثنا أبو خَيْثَمَة قال : حدَّثنا محمد بن حازم قال : حدَّثنا الأعمش عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، قال :

كنت مستتراً بأستار الكعبة ، فجاء ثلاثة نفر كَثِيرٌ شَحْمُ بطونهم ، قليلٌ فقْهُ قُلُوبهم ، قرشي وخَتَنَاه ثَقفيَّان ، أو ثَقَفِي وخَتَنَاهُ قرشيان، فتكلموا بكلام لهم أفهمه ، فقال بعضهم : أترون الله يسمع كلامنا هذا؟ فقال الآخر : إذا رفعنا أصواتنا سمع ، وإذا لم نرفع لم يسمع. وقال الآخر : إن سمع منه شيئاً سمعه كله. قال : فذكرت ذلك [للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ] فنزل عليه :( وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ ) إلى قوله تعالى :( فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ ) .

[٣٧٥]

قولهعزوجل :( إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ ) الآية. [٣٠].

٧٣٤ ـ قال عطاء عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في أبي بكر [الصديق]رضي‌الله‌عنه ، وذلك أن المشركين قالوا : ربنا الله ، والملائكة بناته ، وهؤلاء شفعاؤنا عند الله ، فلم يستقيموا. وقالت اليهود : ربنا الله ، وعزير ابنه ، ومحمد ليس بنبي ، فلم يستقيموا. وقال أبو بكررضي‌الله‌عنه : ربنا الله وحده لا شريك له ، ومحمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم عبده ورسوله ، فاستقام.

__________________

[٧٣٣] أخرجه الترمذي في التفسير (٣٢٤٩) وقال : هذا حديث حسن صحيح. وانظر الحديث السابق.

[٧٣٤] بدون إسناد.

٣٨٨

سورة حمعسق

[٣٧٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) الآية. [٢٣].

٧٣٥ ـ قال ابن عباس : لما قدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة كانت تَنُوبُه نوائب وحقوق ، وليس في يده لذلك سعة ، فقال الأنصار : إن هذا الرجل قد هداكم الله تعالى به ، وهو ابن أختكم ، تنوبه نوائب وحقوق ، وليس في يده لذلك سعة ، فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم ، فأْتوهُ به ليعينه على ما ينوبه. ففعلوا ثم أتوه به فقالوا : يا رسول الله ، إنك ابن أختنا وقد هدانا الله تعالى على يديك ، وتنوبك نوائب وحقوق وليس لك عندها سعة ، فرأينا أن نجمع لك من أموالنا [شيئاً] فنأتيك به فتستعين [به] على ما ينوبك ، وها هوذا. فنزلت هذه الآية.

٧٣٦ ـ وقال قتادة : اجتمع المشركون في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض : أترون محمداً يسأل على ما يتعاطاه أجراً؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٧٣٥] أخرجه المصنف بدون إسناد.

وأخرجه الطبراني بإسناده (١١ / ٣٣) وقال الهيثمي في المجمع (٧ / ١٠٣) فيه عثمان بن عمير أبو اليقظان وهو ضعيف.

[٧٣٦] مرسل.

٣٨٩

[٣٧٧]

قوله تعالى :( وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ) الآية. [٢٧].

٧٣٧ ـ نزلت في قوم من أهل الصفة تمنوا سعة الدنيا والغنى.

قال خَبَّاب بن الأَرَتّ : فينا نزلت هذه الآية ، وذلك أنا نظرنا إلى أموال قُرَيْظَةَ والنَّضِير فتمنيناها ، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.

٧٣٨ ـ قال : أخبرني أبو عثمان المؤذن ، قال : أخبرنا أبو علي الفقيه ، قال : أخبرنا أبو محمد بن معاذ ، قال : أخبرنا الحسين بن الحسن بن حرب ، قال : أخبرنا ابن المبارك قال : حدَّثنا حَيْوَةُ ، قال : أخبرنا أبو هانئ الخولاني ، أنه سمع عمرو بن حُرَيث يقول

إنما نزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة :( وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ ) وذلك أنهم قالوا : لو أن لنا الدنيا فتمنوا الدنيا.

[٣٧٨]

قوله تعالى :( وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ) الآية. [٥١].

٧٣٩ ـ وذلك أن اليهود قالوا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا تكلِّم الله وتنظر إليه إن كنت نبياً ، كما كلمه موسى ونظر إليه؟ فإنا لن نؤمن لك حتى تفعل ذلك. فقال : لم ينظر موسى إلى اللهعزوجل ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٧٣٧] بدون إسناد.

[٧٣٨] أخرجه ابن المبارك في الزهد وقال ابن صاعد عقب روايته : عمرو هذا من أهل مصر ليست له صحبة وهو غير المخزومي [الإصابة ٢ / ٥٣١ ـ ترجمة عمرو بن حريث].

والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٠٤) وعزاه للطبراني ورجاله رجال الصحيح.

وله شاهد من حديث علي أخرجه الحاكم (٢ / ٤٤٥) وصححه ووافقه الذهبي قلت في إسناده عند الحاكم : الأعمش وقد عنعنه وهو مدلس.

[٧٣٩] بدون إسناد.

٣٩٠

سورة الزخرف

[٣٧٩]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً ) الآية. [٥٧].

٧٤٠ ـ أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النَّصْرَابَاذي ، قال : أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل ، حدَّثنا هشام بن عمار ، حدَّثنا الوليد بن مسلم ، حدَّثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن أبي رزين عن أبي يحيى ، مولى ابن عفراء ، عن ابن عباس :

أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لقريش : يا معشر قريش لا خير في أحد يُعْبَدُ من دون الله.

قالوا : أليس تزعم أن عيسى كان عبداً نبياً وعبداً صالحاً؟ فإن كان كما تزعم فهو كالهتهم. فأنزل الله تعالى :( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً ) الآية.

وذكرنا هذه القصة ومناظرة ابن الزِّبَعْرَى مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في آخر سورة الأنبياء عند قوله تعالى :( إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) .

__________________

[٧٤٠] إسناده ضعيف : أبو يحيى مولى ابن عفراء اسمه مصرع : قال الحافظ في التقريب مقبول وذكره ابن حبان في المجروحين [المجروحين ٣ / ٣٩].

والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٠٤) وقال : رواه أحمد والطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وثقه أحمد وغيره وهو سيِّئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح.

٣٩١

سورة الدخان

[٣٨٠]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) . [٤٩].

٧٤١ ـ قال قتادة : نزلت في عدو الله أبي جهل ، وذلك أنه قال : أيوعدني محمد؟ والله [إني] لأنا أعز مَنْ بَيْنِ جَبَلَيْهَا. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٧٤٢ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، قال : أخبرنا عبد الله [بن محمد] بن حيان ، قال : حدَّثنا أبو يحيى الرّازي ، قال : حدَّثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا أسباط ، عن أبي بكر الهُذَلِي ، عن عكرمة ، قال :

لقي النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا جهل ، فقال أبو جهل : لقد علمت أني أمنع أهل البطحاء ، وأنا العزيز الكريم. قال : فقتله الله يوم بدر وأذَلَّه وعيَّره بكلمته ، ونزل فيه :( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) .

__________________

[٧٤١] مرسل.

[٧٤٢] إسناده ضعيف : أبو بكر الهذلي : قال الحافظ في التقريب : متروك [تقريب ٢ / ٤٠١].

٣٩٢

سورة الجاثية

[٣٨١]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم.

قوله تعالى :( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ ) الآية [١٤].

٧٤٣ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء :

يريد عمر بن الخطاب خاصة ، وأراد بالذين لا يرجون أيام الله : عبد الله بن أبَيّ وذلك أنهم نزلوا في غَزَاة بني المُصْطَلِق على بئر يقال لها : المُرَيْسِيع ، فأرسل عبد الله غلامه ليستقي الماء فأبطأ عليه ، فلما أتاه قال [له :] ما حبسك؟ قال : غلام عمر قعد على فم البئر فما ترك أحداً يستقي حتى ملأ قِرَب النبي وقِرَب أبي بكر ، وملأ لمولاه. فقال عبد الله : ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كما قيل : سَمِّنْ كَلْبَكَ يأْكُلْك. فبلغ قوله عمررضي‌الله‌عنه فاشتمل بسيفه يريد التوجه إِليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٧٤٣١ م ـ أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي ، قال : حدَّثنا الحسن بن محمد بن

__________________

[٧٤٣] بدون إسناد ، ولم أهتد إليه مسنداً.

[٧٤٣] م إسناده ضعيف : محمد بن زياد اليشكري ضعيف ، وقد كذبه بعض الأئمة منهم الإمام أحمد وعمرو بن علي ، وقال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث على الثقات [تهذيب التهذيب ٩ / ١٥١] و [المجروحين ٢ / ٢٥٠].

٣٩٣

عبد الله ، قال : حدَّثنا موسى بن محمد بن علي ، قال : أخبرنا الحسن بن علويه قال : حدَّثنا إسماعيل بن عيسى العطار ، قال : حدَّثنا محمد بن زياد اليَشْكُرِي ، عن ميمون بن مِهْران ، عن ابن عباس قال :

لما نزلت هذه الآية( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً ) قال يهودي بالمدينة يقال له : فنحاص ـ : احتاج رب محمد [قال :] فلما سمع عمر بذلك اشتمل على سيفه وخرج في طلبه ، فجاء جبريلعليه‌السلام إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إن ربك يقول [لك] :( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ ) واعلم أن عمر قد اشتمل على سيفه وخرج في طلب اليهودي. فبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في طلبه ، فلما جاء قال : يا عمر ضع سيفك ، قال : صدقت يا رسول الله أشهد أنك أرسلت بالحق ، قال : فإن ربكعزوجل يقول :( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ ) قال : لا جَرَم والذي بعثك بالحق لا يرى الغضب في وجهي.

٣٩٤

سورة الأحقاف

[٣٨٢]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ) الآية [٩].

٧٤٤ ـ قال الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس :

لما اشتد البلاء بأصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء ، فقصّها على أصحابه فاستبشروا بذلك ، ورأوا فيها فرجاً مما هم فيه من أذى المشركين. ثم إنهم مكثوا بُرْهَة لا يرون ذلك فقالوا : يا رسول الله متى تهاجر إلى الأرض التي رأيتها؟ فسكت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنزل الله تعالى :( وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ) يعني لا أدري أخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أولا؟ ثم قال : إنما هو شيء رأيتُه في منامي ، وما أتبع إلا ما يوحى إليَّ.

[٣٨٣]

قوله تعالى :( حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ) الآية [١٥].

٧٤٥ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : أنزلت في أبي بكر الصديقرضي‌الله‌عنه ، وذلك أنه صحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة ، ورسول

__________________

[٧٤٤] الكلبي لم يسمع أبا صالح وأبا صالح لم يسمع ابن عباس.

[٧٤٥] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٦ / ٤١) لابن مردويه.

٣٩٥

اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ابن عشرين سنة ، وهم يريدون الشام في التجارة ، فنزلوا منزلاً فيه سِدْرَة ، فقعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في ظلها ، ومضى أبو بكر إلى راهب هناك يسأله عن الدين ، فقال له : من الرجل الذي في ظل السِّدْرة؟ فقال : ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، قال : هذا والله نبي ، وما استظل تحتها أحد بعد عيسى ابن مريم إلا محمد نبي الله. فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق ، فكان لا يفارق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في أسفاره وحضوره ، فلما نُبِّىءَ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو ابن أربعين سنة ، وأبو بكر ابن ثمان وثلاثين سنة ـ أسلم وصدّق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما بلغ أربعين سنة قال :( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ) الآية.

٣٩٦

سورة الفتح

[٣٨٤]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

٧٤٦ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكَّي ، حدَّثنا والدي ، أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدَّثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحرَّاني ، حدَّثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزُّهرِي ، عن عروة ، عن المِسْوَر بن مَخْرَمة ومروان بن الحكم ، قالا :

نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية ، من أولها إلى آخرها.

[٣٨٥]

قوله تعالى :( إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ) الآية. [١].

٧٤٧ ـ أخبرنا منصور بن أبي منصور الساماني ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الفَامِي ، قال : حدَّثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال حدثنا أبو الأشعث ،

__________________

[٧٤٦] في إسناده محمد بن إسحاق وهو ثقة مدلس وقد عنعنه.

وله شاهد عند الترمذي في التفسير (٣٢٦٣) من حديث أنس قال : نزلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ) مرجعه من الحديبية وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وفيه عن مجمع بن جارية

[٧٤٧] أخرجه مسلم في الجهاد والسير (٩٧ م / ١٧٨٦) ص ١٤١٣.

٣٩٧

قال : حدَّثنا المُعْتَمِر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يحدث عن قتادة ، عن أنس ، قال :

لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا ، فنحن بين الحزن والكآبة ـ أنزل اللهعزوجل :( إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ) فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : لقد أنزلت عليّ آية هي أحبّ إليَّ من الدنيا وما فيها كلها.

٧٤٨ ـ وقال عطاء عن ابن عباس : إن اليهود شتموا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم والمسلمين لمَّا نزل قوله تعالى :( وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ) وقالوا : كيف نتبع رجلاً لا يدري ما يفعل به؟ فاشتد ذلك على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فأنزل الله تعالى :( إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ ) .

[٣٨٦]

قولهعزوجل :( لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ) الآية. [٥].

٧٤٩ ـ أخبرنا سعيد بن محمد المقري قال : حدَّثنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني ، قال : حدَّثنا أحمد بن عبد الرحمن السَّقَطِي ، قال : حدَّثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا همام عن قتادة عن أنس ، قال :

لما نزلت :( إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ ) قال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هنيئاً لك يا رسول الله ما أعطاك الله ، فما لنا؟ فأنزل الله تعالى :( لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ) الآية.

٧٥٠ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه ، قال : أخبرنا أبو عمر بن أبي

__________________

[٧٤٨] بدون إسناد.

[٧٤٩] أخرجه مسلم في الجهاد والسير (٩٧ م / ١٧٨٦) ص ١٤١٣.

[٧٥٠] أخرجه مسلم في الجهاد والسير (٩٧ / ١٧٨٦) ص ١٤١٣.

وعزاه في الدر (٦ / ٧١) لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة.

٣٩٨

حفص قال : أخبرنا أحمد بن علي الموصلي ، قال : حدَّثنا عبد الله بن عمر ، قال : حدَّثنا يزيد بن زريع قال : حدَّثنا سعيد عن قتادة عن أنس ، قال :

أنزلت هذه الآية على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم :( إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ) عند مرجعه من الحُدَيبية. نزلت وأصحابه مخالطون الحزن ، وقد حيل بينهم وبين نسكهم ، ونحروا الْهَدْيَ بالحديبية. فلما أنزلت هذه الآية قال لأصحابه : لقد أنزلت عليَّ آية خير من الدنيا جميعها. فلما تلاها النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال رجل من القوم : هنيئاً مَرِيئاً يا رسول الله ، قد بَيَّن الله [لنا] ما يفعل بك ، فما ذا يفعل بنا؟ فأنزل الله تعالى( لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي ) الآية.

[٣٨٧]

قولهعزوجل :( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ ) الآية. [٢٤].

٧٥١ ـ أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي ، قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال : حدَّثنا إبراهيم بن محمد ، قال : أخبرنا مسلم ، قال : حدَّثني عمرو الناقد ، قال : حدَّثنا يزيد بن هارون ، قال : حدَّثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس :

أن ثمانين رجلاً من أهل مكة هبطوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من جبل التَّنْعِيم متسلحين يريدون غِرَّة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه ، فأخذهم أسراء ، فاستحياهم وأنزل الله تعالى :( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ) .

__________________

[٧٥١] أخرجه مسلم في الجهاد والسير (١٣٣ / ١٨٠٨) ص ١٤٤٢.

وأبو داود في الجهاد (٢٦٨٨) والترمذي في التفسير (٣٢٦٤) وقال : هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه النسائي في التفسير (٥٣٠).

وأحمد في مسنده (٣ / ١٢٠ ، ١٢٤ ، ٢٩٠) ، وابن جرير (٢٦ / ٥٩) ، وزاد السيوطي نسبته في الدر (٦ / ٧٥) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.

٣٩٩

٧٥١ م ـ وقال عبد الله بن مغفل المُزَني : كنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحُدَيْبِيَة في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن ، فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شاباً عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذ الله تعالى بأبصارهم وقمنا إليهم ، فأخذناهم ، فقال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هل جئتم في عهد أحد؟ وهل جعل لكم أحد أماناً؟ فقالوا : اللهم لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله تعالى :( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ ) الآية.

__________________

[٧٥١١] م ذكره المصنف بدون إسناد ، وقد أخرجه النسائي في التفسير (٥٣١) وأخرجه أحمد في مسنده (٤ / ٨٧).

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤٦٠ ـ ٤٦١) وصححه وأقره الذهبي.

وأخرجه ابن جرير (٢٦ / ٥٨ ـ ٥٩) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦ / ١٤٥) وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591