أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن10%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 439919 / تحميل: 6680
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

ابن زيد بن أبي الزرقاء الموصلي ، وهارون بن سباع ، وهارون بن معروف ، ويحيى ابن موسى البلخي في أبي داود(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(2) ، وسنن أبي داود(3) ، وابن ماجة(4) .

[ 133 ] يحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني ، أبو زكريا الكوفي(5) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : كوفي ، وهو في جملة شيعتهم(6) .

وقال ابن حجر : شيعي(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 31 / 489.

2 ـ صحيح مسلم : 4 / 2218 ، كتاب الفتن ، باب في الفتنة التي تموج كموج البحر ، الحديث 27.

3 ـ سنن أبي داود : 2 / 310 ، كتاب الصوم ، الحديث 2379.

4 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 34 ، المقدمة ، الحديث 87 ، وفيه : « يحيى بن عيسى الخزاز ».

5 ـ تهذيب الكمال : 32 / 50 الرقم 6951.

6 ـ الكامل : 7 / 233 الرقم 2132.

7 ـ تقريب التهذيب : 2 / 361 الرقم 208.

٤٤١

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(1) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وحرب بن صبيح ، وحمزة ابن حبيب الزيات ، وحميد بن عطاء الأعرج الكوفي ، وحيوة بن شريح المصري ، وخالد بن عبد الرحمان بن يزيد بن تميم ، وسعد بن طريف الاسكاف ، وسعيد بن أبي أيوب المصري ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن قرم ، وسليمان الأعمش ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن موسى ، وعبد الله بن المؤمل ، وعبد العزيز بن سياه ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعثمان بن الأسود ، وعلي بن صالح بن حي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمار بن رزيق ، وعمر بن موسى ، وعمران بن عمار ، والعلاء بن صالح ، وفطر بن خليفة ، والقاسم بن حبيب التمار ، وقيس بن الربيع ، وكيسان أبي عمر القصار ، ومحمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، ومختار بن نافع التيمي ، وموسى بن أيوب الغافقي المصري ، وموسى بن أبي حبيب ، وناصح بن عبد الله المحلمي في الترمذي ، وأبي فروة يزيد ابن سنان الرهاوي في الترمذي ، ويونس بن خباب في الأدب المفرد ، وأبي سعيد البقال.

روى عنه : إبراهيم بن الحسن التغلبي ، وإبراهيم بن عبد الله بن عبس التنوخي ، وأحمد بن اشكاب الصفار ، وأحمد بن صبيح الأسدي الكوفي ، وأحمد ابن النعمان الفراء المصيصي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسماعيل بن أبان الوراق في الترمذي ، وجبارة بن مغلس ، وجندل بن والق في الأدب المفرد ، وحرب بن

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 2 / 361 الرقم 208.

٤٤٢

الحسن الطحان ، وحسن بن حسين العرني ، والحسن بن حماد سجادة ، والحسين بن دليل البجلي ، والحسين بن عيسى البسطامي ، وحميد بن الربيع اللخمي ، وسهل بن عامر البجلي ، وأبو نعيم ضرار بن صرد الطحان ، وعباد بن يعقوب الرواجني ، وعبد الله بن محمد بن سالم المفلوج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعلي بن حسين ابن أبي بردة البجلي ، وعلي بن عبد الرحمان بن سراج ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، وقتيبة بن سعيد في الترمذي ، ومحمد بن الطفيل ، ومحمد بن عباد الخزاز ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وموسى بن هشام البجلي ، ونصر بن مزاحم ، وهشام بن يونس ، والوليد بن حماد ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويعقوب بن يوسف بن زياد الضبي(1) .

3 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(2) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 50.

2 ـ سنن الترمذي : 3 / 388 ، كتاب الجنائز ، الباب ( 75 ) الحديث 1077 ، راجع الأدب المفرد للبخاري : 215 الباب ( 278 ) الرقم 627. أقول : روى الشيخ الطوسي في أماليه : 499 ، المجلس 18 الرقم 1094 : عنه ، عن عمر بن موسى ـ يعني الوجيهي ـ عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن عليعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « يا علي ، أما إنك المبتلى والمبتلى بك ، أما إنك الهادي من اتبعك ، ومن خالف طريقتك فقد ضل إلى يوم القيامة.

٤٤٣

[ 134 ] يحيى القطان ( 120 ـ 198 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : يحيى بن سعيد بن فروخ ، الامام الكبير ، أمير المؤمنين في الحديث ، أبو سعيد التميمي مولاهم البصري ، الأحول ، القطان ، الحافظ ، وعني بهذا الشأن أتم عناية ، ورحل فيه ، وساد الأقران ، وانتهى إليه الحفظ ، وتكلم في العلل والرجال ، وتخرج به الحفاظ(1)

وقال ابن سعد : كان ثقة ، مأمونا ، رفيعا ، حجة(2) .

وقال العجلي : بصري ، ثقة ، نقي الحديث ، وكان لا يحدث إلا عن ثقة ، وهو أثبت في سفيان من جماعة(3) .

2 ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة في رجال الشيعة(4) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(5) .

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 175 الرقم 53 ، راجع تذكرة الحفاظ : 1 / 300.

2 ـ الطبقات الكبرى : 7 / 293 ، تذهيب تهذيب الكمال : 3 / 149 الرقم 7958.

3 ـ تاريخ الثقات : 472 الرقم 1807 ، راجع العلل ومعرفة الرجال : 1 / 174 الرقم 118 ، رجال صحيح مسلم : 2 / 338 الرقم 1827 ، تهذيب التهذيب : 11 / 191 ، تذكرة الحفاظ : 1 / 298.

4 ـ المعارف : 624.

5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 348 الرقم 72.

٤٤٤

وقال المزي : روى عن : أبان بن صمعة في مسلم ، والأجلح بن عبد الله الكندي في أبي داود والنسائي ، واسامة بن زيد الليثي في النسائي ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم ، وأشعث بن عبد الملك في النسائي ، وبهز بن حكيم في أبي داود والترمذي والنسائي ، وثابت بن عمارة في أبي داود والترمذي ، وثور ابن يزيد الرحبي في الأدب المفرد وأبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي ، وجابر بن صبح في أبي داود والنسائي ، وجامع بن مطر في أبي داود والنسائي ، وجعفر بن محمد بن علي في أبي داود والنسائي ، وجعفر بن ميمون بياع الأنماط في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وسنن أبي داود ، والجعيد بن عبد الرحمان في النسائي ، وحاتم بن أبي صغيرة في البخاري ومسلم والنسائي ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، والحسن بن ذكوان في البخاري وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وحسين المعلم في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وحماد بن سلمة في مسلم ، وأبي صخر حميد بن زياد المدني في مسلم ، وحميد الطويل في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ، وخالد الحذاء ، وخثيم بن عراك بن مالك في البخاري والنسائي ، وداود بن قيس الفراء في النسائي ، وزكريا بن أبي زائدة في أبي داود والنسائي ، والسائب بن عمر المخزومي في أبي داود والنسائي ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة في الترمذي والنسائي ، وسعيد بن أبي عروبة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وسفيان بن عيينة ، وسليم بن حيان في البخاري وأبي داود ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي في البخاري ومسلم والنسائي ، وسيف بن سليمان المكي في البخاري والنسائي ، وشعبة بن الحجاج في الكتب الستة ، وصالح بن رستم أبي عامر

٤٤٥

الخزاز في أبي داود ، وصدقة بن المثنى النخعي في النسائي ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله في مسلم والنسائي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة ومسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الرحمان بن حرملة في الكتاب المراسيل والنسائي ، وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف في النسائي ، وعبد الرحمان بن عمار بن أبي ذئب في النسائي ، وعبد الرحمان ابن عمرو الأوزاعي في مسلم ، وعبد العزيز بن أبي رواد في أبي داود ، وعبد الملك ابن جريج في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الملك بن أبي سليمان في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش مولى عثمان بن عفان في كتاب التفسير لابن ماجة ، وأبي مالك عبيدالله ابن الأخنس في البخاري وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعبيد الله بن عمر العمري في الكتب الستة ، وعثمان بن الأسود في البخاري ومسلم ، وعثمان بن غياث في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعثمان الشحام في النسائي ، وعطاء بن السائب في أبي داود ، وعكرمة بن عمار اليمامي في الترمذي والنسائي ، وعلي بن المبارك اليمامي في أبي داود والنسائي ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين المكي في البخاري ، وعمر بن نبيه الكعبي في النسائي ، وعمرو بن عثمان بن عبد الله ابن موهب في مسلم والنسائي ، وعمران بن مسلم القصير في البخاري ومسلم والنسائي ، والعوام بن حمزة المازني في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ، وعوف الأعرابي في البخاري وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب في البخاري والنسائي ، وفضيل بن عياض في الترمذي والنسائي ، وفضيل بن غزوان في البخاري والترمذي ، وفطر بن خليفة في

٤٤٦

أبي داود والترمذي والنسائي ، وأبي روح قدامة بن عبد الله الكوفي في النسائي وابن ماجة ، وقرة بن خالد السدوسي في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وكهمس بن الحسن في النسائي ، ومالك بن أنس في البخاري ، ومالك بن مغول في أبي داود والنسائي ، والمثنى بن سعيد الضبعي في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وأبي غفار المثنى بن سعيد الطائي في أبي داود ، ومجالد بن سعيد في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن أبي إسماعيل السلمي في مسلم والنسائي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب في مسلم والنسائي ، ومحمد بن عجلان في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن يوسف ابن اخت نمر في مسلم والنسائي ، ومسعر بن كدام في مسلم ، ومعاوية بن عمرو بن غلاب في مسلم وأبي داود والنسائي ، ومغيرة بن أبي قرة السدوسي في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي ، والمهلب بن أبي حبيبة في أبي داود والنسائي ، وموسى ابن أبي عيسى الطحان في ابن ماجة ، وموسى الجهني في الترمذي والنسائي ، ونوفل بن مسعود صاحب أنس بن مالك ، وهشام بن حسان في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وهشام بن عروة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وهشام الدستوائي في البخاري ومسلم وأبي داود ، والوليد بن عبد الله بن جميع في النسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في البخاري ومسلم والنسائي ، ويزيد بن أبي عبيد في البخاري والنسائي ، ويزيد بن كيسان في مسلم والترمذي والنسائي ، وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد في أبي داود ، ويوسف بن صهيب الكندي في الترمذي ، وأبي جعفر الخطمي في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي حيان التيمي في البخاري والنسائي

٤٤٧

وابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة في النسائي ، وإبراهيم بن محمد التيمي القاضي في أبي داود والنسائي ، وأحمد بن ثابت الجحدري في ابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في مسلم وأبي داود والنسائي ، وأحمد بن أبي رجاء الهروي في البخاري ، وأحمد بن سنان القطان في ابن ماجة ، وأحمد بن عبد الله بن الحكم بن الكردي في النسائي ، وأحمد بن عبدة الضبي في مسلم ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن منصور الكوسج في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري في النسائي ، وبشر بن الحكم النيسابوري في مقدمة كتاب مسلم ، وبشر بن هلال الصواف في النسائي ، وأبو بشر بكر بن خلف في ابن ماجة ، وبيان ابن عمرو البخاري في البخاري ، وحفص بن عمرو الربالي ، وحوثرة بن محمد المنقري في ابن ماجة ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود ، وزيد بن أخزم الطائي في ابن ماجة ، وسفيان الثوري ـ وهو من شيوخه ـ ، وسفيان بن عيينة ـ كذلك ـ ، وسفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي ، وسهل بن زنجلة الرازي في ابن ماجة ، وسهل بن صالح الأنطاكي في النسائي ، وسوار بن عبد الله العنبري في الترمذي ، وشعبة بن الحجاج ـ وهو من شيوخه ـ ، وشعيب بن يوسف النسائي في النسائي ، وصدقة بن الفضل المروزي في البخاري ، وعباس بن عبد العظيم العنبري في كتاب الشمائل وابن ماجة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود في البخاري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن هاشم الطوسي في مسلم ، وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم النيسابوري في البخاري ومسلم ، وعبد الرحمان بن عمر الاصبهاني رستة في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن المبارك العيشي في كتاب الأدب المفرد ، وعبد الرحمان بن محمد

٤٤٨

ابن منصور الحارثي ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وأبو قدامة عبيدالله بن سعيد السرخسي في مسلم والنسائي ، وعبيد الله بن عمر القواريري في مسلم وأبي داود ، وعبيد الله بن معاذ العنبري في أبي داود ، وعفان بن مسلم ، وعقبة بن مكرم العمي في أبي داود ، وعلي ابن المديني في البخاري وأبي داود ، وعمار بن خالد الواسطي في ابن ماجه ، وعمرو بن علي الصيرفي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري في مسلم ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن بشار بندار في الكتب الستة ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي في مسلم ، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين في مسلم ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وأبو يعلى محمد بن شداد المسمعي ـ وهو آخر من حدث عنه ـ ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي في النسائي ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي في النسائي ، وأبو موسى محمد بن المثنى في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن الوزير الواسطي في الترمذي ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي القصري في الترمذي ، وابنه محمد بن يحيى بن سعيد القطان في ما استشهد به البخاري في الصحيح ومقدمة كتاب مسلم ، ومسدد بن مسرهد في البخاري وأبي داود ، ومعتمر بن سليمان ـ وهو أكبر منه ـ ، ونصر بن عاصم الأنطاكي ، ونصر بن علي الجهضمي في أبي داود ، وفرج بن حبيب القومسي في النسائي ، ويحيى بن حكيم المقوم في النسائي وابن ماجة ، ويحيى بن معين في أبي داود ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي في مسلم والنسائي ، ويوسف بن سلمان البصري في مسند عليعليه‌السلام (1) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 31 / 329 الرقم 6834.

٤٤٩

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(1) ، ومسلم(2) ، وسنن أبي داود(3) ، والترمذي(4) ، والنسائي(5) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام وقال : « كان من أئمة الحديث »(6) .

[ 135 ] يزيد بن أبي زياد الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : يزيد بن أبي زياد ، الامام المحدث أبو عبد الله الهاشمي ، مولاهم الكوفي ، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، معدود في صغار التابعين وعاش نحوا من إحدى وتسعين سنة(7) .

__________________

1 ـ صحيح البخاري : 6 / 52 ، باب غزوة ذات الرقاع.

2 ـ صحيح مسلم : 1 / 17 ، المقدمة.

3 ـ سنن أبي داود : 3 / 68 ، كتاب الجهاد الرقم 2710.

4 ـ سنن الترمذي : 1 / 87 ـ 88 ، أبواب الطهارة ، ذيل الحديث 59.

5 ـ سنن النسائي : 6 / 32 ، كتاب الجهاد.

6 ـ رجال الشيخ الطوسي : 321 الرقم 4789 ، راجع رجال النجاشي : 443 الرقم 1196.

7 ـ سير أعلام النبلاء : 6 / 129 الرقم 41.

٤٥٠

وقال أبو داود : لا أعلم أحدا ترك حديثه(1)

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : يزيد من شيعة أهل الكوفة ، ومع ضعفه يكتب حديثه(2) .

وقال ابن حجر : كان شيعيا(3) .

وقال محمد بن فضيل : كان يزيد بن أبي زياد من أئمة الشيعة الكبار(4) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(5) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم النخعي في ابن ماجة ، وثابت البناني في كتاب فضائل الانصار وكتاب عمل اليوم والليلة ، وثعلبة بن الحكم الليثي ، والحسن ابن سهل بن عبد الرحمان بن عوف في ابن ماجة ، وداود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي ، وذكوان أبي صالح السمان في النسائي ، وسالم بن أبي الجعد في أبي داود والنسائي ، وأبي فاختة سعيد بن علاقة في ابن ماجة ، وسليمان بن عمرو بن الأحوص في أبي داود وابن ماجة ، ومولاه عبد الله بن الحارث بن نوفل في الأدب المفرد وسنن أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبد الله بن محمد بن عقيل في ابن ماجة ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني في

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 6 / 130. أقول : وقد نقل الذهبي عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان ابن عمرو الأحوص ، عن أبي برزة قال : تغنى معاوية وعمرو بن العاص ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما في النار دعا ».

2 و 4 ـ الكامل : 7 / 2730.

3 و 5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 365 الرقم 254.

٤٥١

مسند علي ، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن أبي ليلى في كتاب رفع اليدين في الصلاة ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن أبي نعم البجلي في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام للنسائي وسنن ابن ماجة ، وعبيد الله بن جرير بن عبد الله البجلي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس في أبي داود ، وعمرو بن سلمة الهمداني في الأدب المفرد ، وعيسى بن فائد في أبي داود ، ويقال : ابن لقيط ، وقيس ابن الأحنف الثقفي ، ومجاهد بن جبر المكي في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس في أبي داود والترمذي ، ومقسم في أبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي ، وأبي الحسن يزيد بن يحنس الكوفي.

روى عنه : أسباط بن محمد القرشي ، وأبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي في الترمذي ، وإسماعيل بن أبي خالد في الترمذي ـ وهو من أقرانه ـ ، وإسماعيل بن زكريا ، وجرير بن عبد الحميد في ما استشهد به البخاري في الصحيح وسنن أبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وجعفر بن زياد الأحمر في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وحبان بن علي في ابن ماجة ، وخالد بن عبد الله الواسطي في أبي داود ، وزائدة بن قدامة في الترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وزهير بن معاوية في أبي داود ، وزياد بن عبد الله البكائي في الترمذي ، وسفيان الثوري في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وسنن أبي داود والترمذي ، وسفيان بن عيينة في كتاب رفع اليدين للبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وشريك بن عبد الله في أبي داود ، وشعبة بن الحجاج في أبي داود والنسائي ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعبد الله بن الأجلح ، وعبد الله بن ادريس في أبي داود والترمذي وابن ماجة ،

٤٥٢

وعبد الله بن نمير في ابن ماجة ، وعبد الرحيم بن سليمان في النسائي وابن ماجة ، وعبد العزيز بن مسلم في فضائل الأنصار وعمل اليوم والليلة ، وعبيدة بن حميد في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي ، وعلي بن صالح بن حي في ابن ماجة ، وعلي ابن عاصم الواسطي ، وعلي بن مسهر في أبي داود وابن ماجة ، وعمران بن عيينة ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن فصيل بن غزوان في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومنصور بن أبي الأسود في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهشيم بن بشير في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله في الأدب المفرد والترمذي والنسائي ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، وأبو بكر بن عياش في الأدب المفرد وابن ماجة ، وأبو حمزة السكري في النسائي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(2) ، والترمذي(3) ، والنسائي(4) وابن ماجة(5) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقرعليه‌السلام (6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 136 ـ 137.

2 ـ سنن أبي داود : 3 / 46 ، كتاب الجهاد ، الحديث 2647.

3 ـ سنن الترمذي : 3 / 198 ، كتاب الحج ، الحديث 838.

4 ـ سنن النسائي : 8 / 65 ، كتاب قطع السارق.

5 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 1366 ، كتاب الفتن ، الحديث 4082.

6 ـ رجال الشيخ الطوسي : 149 الرقم 1658 ، وفيه : « يزيد بن زياد ».

٤٥٣

[ 136 ] يونس بن أبي يعفور العبدي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يونس بن أبي يعفور ، واسمه وقدان. وقيل : واقد العبدي الكوفي(1) .

قال أبو حاتم: صدوق(2) .

وعده ابن حبان في الثقات(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال الساجي : وكان يفرط في التشيّع(4) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثامنة(5) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن كثير السلمي ، والأسود بن قيس ، وحماد بن عبد الرحمان الأنصاري ، وسفيان الثوري ، وأخيه عبد الله بن أبي يعفور العبدي ، وعلي بن نزار بن حيان ، وعمار الدهني ، وعون بن أبي جحيفة ، وليث بن

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 558 الرقم 7189.

2 ـ الجرح والتعديل : 9 / 247 الرقم 1040 ، راجع ميزان الاعتدال : 4 / 485.

3 ـ كتاب الثقات : 7 / 651.

4 ـ تهذيب التهذيب : 11 / 452 الرقم 870.

5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 386 الرقم 497.

٤٥٤

أبي سليم ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وناجية بن خالد ، وأبيه أبي يعفور العبدي في مسلم وابن ماجة.

روى عنه : إسماعيل بن أبان الوراق ، وبشر بن أبي الأزهر ، وجعفر بن حميد الكوفي ، وسعيد بن منصور ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعباد بن زياد الأسدي الساجي ، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني ، وعبادة بن زياد الأسدي ، والعباس ابن حماد المدائني ، وعبد الله بن يزيد بن أبي الضبار العبدي ، وأبو يزيد عبد الرحمان ابن مصعب القطان ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في مسلم ، وفضيل بن عبد الوهاب السكري ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومحمد بن الحسن التميمي ، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني ، ومختار بن غسان التمار ، ويحيى بن عبد الله الرقي ، ويحيى بن عبد الرحمان الأرحبي في ابن ماجة(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(2) ، وسنن ابن ماجة(3) .

5 ـ ترجمته في كتب الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقر والصادقعليهما‌السلام (4) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 558 ـ 559.

2 ـ صحيح مسلم: 3 / 1480 ، كتاب الامارة ، الحديث 60.

3 ـ أشار لذلك المزي في تهذيب الكمال : 32 / 560.

4 ـ رجال الشيخ الطوسي : 150 الرقم 1664 ، وص 324 الرقم 4854.

٤٥٥

[ 137 ] يونس بن خباب الاسيدي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يونس بن خباب الأسيدي ، أبو حمزة ، ويقال : أبو الجهم الكوفي ، مولى بني اسيد(1) .

قال ابن شاهين : ثقة ، صدوق(2) .

وقال ابن حجر : صدوق(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال العقيلي : كان ممن يغلو في الرفض(4) .

وقال ابن حجر : رمي بالرفض(5) .

وقال الدارقطني : كان يغلو في التشيّع(6) .

وقال الذهبي : كان رافضيا(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 503 الرقم 7174.

2 ـ تاريخ أسماء الثقات : 357 الرقم 1550.

3 و 5 ـ تقريب التهذيب : 2 / 384.

4 ـ الضعفاء الكبير : 4 / 458 الرقم 2089.

6 ـ المؤتلف والمختلف: 1 / 471.

7 ـ ميزان الاعتدال : 4 / 479 الرقم 9903.

٤٥٦

وقال يحيى بن سعيد : كان كذابا(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : جرير بن أبي الهياج الأسدي في مسند علي ، والحسن البصري ، وأبيه خباب الأسيدي ، وشقيق الأزدي ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وطلق بن حبيب العنزي في عمل اليوم والليلة ، وعبد الله بن بريدة ، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي ، وعثمان بن حاضر ، ومجاهد بن جبر المكي في الادب المفرد والنسائي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن مسلم ابن شهاب الزهري ، والمسيب بن عبد خير ، والمنهال بن عمرو الأسدي في ابن ماجة ، ونافع بن جبير بن مطعم في الأدب المفرد ، ويعلى بن مرة في ابن ماجة مرسل ، وأبي البختري الطائي في الترمذي ، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف ، وأبي عبيدالله مولى ابن عباس ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن

__________________

1 ـ ميزان الاعتدال : 4 / 479. أقول : فمن الغريب جدا رواية البخاري في الأدب المفرد : 215 الرقم 627 عن كذاب ، ورواية شعبة بن الحجاج الذي قيل في حقه انه كان امة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيه للرجال. راجع العلل ومعرفة الرجال : 2 / 539. وذنب الرجل ليس إلا نقله روايات في فضائل أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمن جملة تلك الروايات ما رواه الذهبي عن إبراهيم بن زياد سبلان ، عن عباد بن عباد قال : أتيت يونس ابن خباب فسألته عن حديث عذاب القبر فحدثني به ، فقال : هنا كلمة أخفوها الناصبة. قلت : ما هي؟ قال : إنه ليسأل في قبره : من وليك؟ فإن قال علي نجا راجع ميزان الاعتدال : 4 / 479.

2 ـ تقريب التهذيب : 2 / 384 الرقم 476.

٤٥٧

مسعود ، وأبي علقمة مولى بني هاشم ، وأبي عمر الصيني ، وأبي الفضل في عمل اليوم والليلة.

روى عنه : إبراهيم بن عطية الثقفي الواسطي ، وأبو عقبة بشر بن عقبة الكوفي ، وحماد بن زيد في مسند علي وابن ماجة ، وزيد بن أبي أنيسة في الأدب المفرد والنسائي ، وسفيان الثوري ، وسلام بن أبي مطيع ، وشعبة بن الحجاج في عمل اليوم والليلة ، وشعيب بن صفوان ، وشهاب بن خراش الحوشبي ، وعباد بن عباد المهلبي في أبي داود ، وعبادة بن مسلم الفزاري في الترمذي ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم في ابن ماجة ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد ، وأبو المنذر عمرو بن مجمع الكندي ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، وليث ابن أبي سليم ، ومحمد بن عبيدالله العرزمي ، وابنه محمد بن يونس بن خباب ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، ومعتمر بن سليمان ، ومعمر بن راشد ، ومنصور بن المعتمر ـ وهو من أقرانه ـ ، ومهدي بن ميمون ، ويحيى بن يعلى الأسلمي في الادب المفرد ، وأبو الزبير المكي ـ وهو من أقرانه ـ(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن النسائي(2) ، وابن ماجة(3) ، والترمذي(4) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 32 / 503 الرقم 7174.

2 ـ سنن النسائي ، منقول عن المزي في تهذيب الكمال : 32 / 507.

3 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 120 ، كتاب الطهارة وسننها ، باب التباعد للبراز في الفضاء ، الحديث 333.

4 ـ سنن الترمذي : 4 / 562 ، كتاب الزهد ، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة ، الحديث 2325.

٤٥٨

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام (1) .

[ 138 ] أبو إدريس الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

أبو إدريس الهمداني المرهبي الكوفي ، اسمه : سوار ، وقيل : مساور(2) .

قال أبو عمر بن عبد البر : كان من ثقات الكوفيين(3) .

وعده ابن حبان في الثقات(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عبد البر : وفيه تشيع ، وذلك غير معدوم في أهل الكوفة(5) .

3 ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : مسلم بن صفوان في الترمذي وابن ماجة ، والمسيب ابن نجبة.

روى عنه : الأجلح بن عبد الله الكندي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحكيم بن

____________

1 ـ رجال الشيخ الطوسي : 150 الرقم 1666 ، وص 323 الرقم 4828.

2 و 3 و 5 ـ تهذيب الكمال : 33 / 21 الرقم 7198.

4 ـ تهذيب الكمال : 33 / 21.

٤٥٩

جبير ، وسلمة بن كهيل في الترمذي وابن ماجة ، وكثير النواء(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(2) ، وابن ماجة(3) .

[ 139 ] أبو حمزة الثمالي ( ـ 150 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

ثابت بن أبي صفية ، واسمه دينار ، ويقال : سعيد ، أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رافضي(5) .

وقال علي بن المديني : أخبرني من سمع يزيد بن هارون يقول : سمعت أبا حمزة يؤمن بالرجعة(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 33 / 21 الرقم 7198.

2 ـ سنن الترمذي : 4 / 478 ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في الخسف ، الحديث 2183.

3 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 1351 ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في جيش البيداء ، الحديث 4064.

4 ـ تهذيب الكمال : 4 / 357 الرقم 819.

5 ـ تقريب التهذيب : 1 / 116 الرقم 9.

6 ـ الضعفاء الكبير : 1 / 172 الرقم 214.

٤٦٠

أن سَوْدَةَ بنت زَمْعَةَ كانت لها خُؤُولةٌ باليمن ، وكان يُهْدَى إليها العسلُ ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يأتيها في غير يومها يُصيبُ من ذلك العسل ، وكانت حفصةُ وعائشةُ متؤاخيتَيْن على سائر أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت إحداهما للأخرى : أما ترين إلى هذا؟ قد اعتاد هذه يأتيها في غير يومها يصيب من ذلك العسل! فإذا دخل [عليك] فخذي بأنْفِك ، فإذا قال : مالك؟ قولي : أجدُ منك ريحاً لا أدري ما هي؟ فإنه إذا دخل عليَّ قلتُ مثل ذلك. فدخل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذتْ بأنفها فقال : مالك؟ قالت : ريحاً أجدُ منك ، وما أُراهُ إلا مَغَافِيرَ ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يُعجبه أن يأخذ من الريح الطيبة إذا وجدها. ثم إذ دخل على الأخرى قالت له مثل ذلك ، فقال : لقد قالت لي هذا فلانة ، وما هذا إلا من شيء أصبتُه في بيت سَوْدَةَ ، وو الله لا أذوقه أبداً.

قال ابن أبي ملكية : قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في هذا :( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ ) ؟!.

[٤٣٥]

قوله تعالى :( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) الآية. [٤]

٨٣٤ ـ أخبرنا أبو منصور المنصوري ، أخبرنا أبو الحسن الدَّارَقُطْنيُّ ، حدَّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدَّثنا عبد الله بن شَبيب ، حدَّثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، قال : وجدت في كتاب أبي ، عن الزُّهْري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال :

وجدتْ حفصةُ رسولَ الله ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مع أم إِبراهيمَ في يوم عائشةَ ، فقالت : لأخبرَنَّها ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هي عليّ حرام إن قَرِبتُها فأخبرتْ عائشةَ بذلك ، فأعلم الله رسوله ذلك ، فَعَرَّف حفصة بعضَ ما قالت ، فقالت له : من أخبرك؟ قال :( نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ) فآلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من نسائه شهراً ، فأنزل الله تبارك وتعالى :( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) الآية.

__________________

[٨٣٤] في إسناده عبد الله بن شبيب : ضعيف [مجروحين ٢ / ٤٧].

٤٦١

سورة الملك

[٤٣٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قولهعزوجل :( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ) الآية [١٣].

٨٣٥ ـ قال ابن عباس :

نزلت في (المشركين) ، كانوا ينالون من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخبَّره جبريلُعليه‌السلام بما قالوا فيه ونالوا منه ، فيقول بعضهم لبعض : أسِرُّوا قولَكم لئَلا يسمعَ إلهُ محمد).

__________________

[٨٣٥] بدون إسناد.

٤٦٢

سورة القلم

[٤٣٧]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قولهعزوجل :( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) . [٤].

٨٣٦ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد بن حَيَّان ، حدَّثنا أحمد بن جعفر بن نصر الجمال ، حدَّثنا جرير بن يحيى ، حسين بن عُلْوانَ الكوفي ، حدَّثنا هشام بن عروةَ ، عن أبيه ، عن عائشةَ ، قالت :

ما كان أحدٌ أحسنَ خُلُقاً من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته ، إلا قال : لَبَّيْكَ ، ولذلك أنزل اللهعزوجل :( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .

[٤٣٨]

قوله تعالى :( وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ ) الآية [٥١].

نزلت حين أَراد الكفار أن يَعينُوا رسولَ الله ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم فُيصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش فقالوا : ما رأينا مثله ولا مِثل حُجَجِه ، وكانت العَيْنُ في بني أسد حتى إنْ كانت الناقة السمينة والبقرةُ السمينة تمرُّ بأحدهم فيُعايِنُها ثم يقول : يا

__________________

[٨٣٦] في إسناده : حسين بن علوان : قال ابن حبان في المجروحين : وضاع [المجروحين ١ / ٢٤٤].

٤٦٣

جاريةُ خذي المِكْتَل والدرهم فأْتينا بلحم من لحم هذه ، فما تَبَرحُ حتى تقع بالموت ، فَتُنْحَر

٨٣٧ ـ وقال الكلبي :

كان رجل [من العرب] يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة ، ثم يرفعُ جانبَ خبائه فتمرُّ به النَّعَمُ ، فيقول : ما رُعِيَ اليومَ إبلٌ ولا غنمٌ أحسنُ من هذه ، فما تذهبُ إلا قريباً حتى يسقط منها طائفةٌ وعِدَّة. فسأل الكفارُ هذا الرجل أن يصيبَ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله تعالى نبيه ، وأنزل هذه الآية.

__________________

[٨٣٧] الكلبي متهم بالكذب.

٤٦٤

سورة الحاقة

[٤٣٩]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) . [١٢].

٨٣٨ ـ حدَّثنا أبو بكر التَّمِيمي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدَّثنا الوليد بن أبان ، حدَّثنا العباس الدَّوْرِي ، حدَّثنا بشر بن آدَمَ ، حدَّثنا عبد الله بن الزُّبير ، قال : سمعت صالح بن هَيْثَمَ يقول : سمعت بُرَيْدَة يقول :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : إن الله أمرني أن أُدْنيك ولا أُقصيكَ ، وأن أعلِّمَك وتَعِيَ ، وحق على الله أن تعيَ : فنزلت :( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

__________________

[٨٣٨] إسناده ضعيف : عبد الله بن الزبير أبو محمد والد أبي أحمد الزبيري : ذكره الذهبي في الميزان (٢ / ٤٢٢) وقال : ضعفه أبو نعيم الكوفي وأبو زرعة.

وأخرجه ابن جرير (٢٩ / ٣٦) وفيه عبد الله بن الزبير ، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٣٦٤٢٦) وعزاه لابن عساكر بسند ضعيف.

وقد أخرجه ابن عساكر في ترجمة علي بن أبي طالب (٢ / ٤٢٣) رقم الحديث ٩٣١ [طبعة مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر] ، وأخرجه أبو نُعيم في الحلية (١ / ٦٧) من طريق شيخ أبي نعيم محمد بن عمر بن سلم ، أبي بكر الجعابي وهو ضعيف ، له ترجمة في سير أعلام النبلاء (١٦ / ٨٨)

٤٦٥

سورة المعارج

[٤٤٠]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) الآيات [١].

٨٣٩ ـ نزلت في (النَّضْر بن الحارث) حين قال :( اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ) الآية. فدعا على نفسه وسأل العذابَ ، فنزل به ما سأل يوم بدر فقُتل صبراً. ونزل فيه :( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) الآية.

[٤٤١]

قوله تعالى :( أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ* كَلَّا ) . [٣٨]

٨٤٠ ـ قال المفسرون : كان المشركون يجتمعون حول النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يَسْتَمِعون كلامَه ولا ينتفعون به ، بل يكذبون به ويستهزؤن ، ويقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة لَندخُلَنَّها قبلهم ، وليكونَنّ لنا فيها أكثرُ مما لهم. فأنزل الله تعالى هذه الآية.)

__________________

[٨٣٩] أخرج النسائي في التفسير (٦٤٠) عن ابن عباس في قوله( سَأَلَ سائِلٌ ) قال : هو النضر بن الحارث.

[٨٤٠] بدون إسناد.

٤٦٦

سورة المدثر

[٤٤٢]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى : [( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) [١].

٨٤١ ـ أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا عبد الملك بن الوليد ، قال : أخبرني أبي ، حدَّثنا الأوْزَاعي ، حدَّثنا يحيى بن أبي كثِير ، قال : سمعت أبا سَلمةَ ، عن جابر ، قال :

حدَّثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «جَاوَرْتُ بحِرَاءَ شهراً ، فلما قضَيتُ جِوارِي نزلتُ فاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الوادي ، فنُودِيتُ فنظرتُ أمَامي وخَلْفي وعن يميني وعن شمالي ، فلم أر أحداً. ثم نُوديتُ فرفعتُ رأسي ، فإذا هو على العرش في الهواء ـ يعني جبريلَعليه‌السلام ـ فقلت : دَثِّرُوني دَثِّروني ، فصَبُّوا عليَّ ماء ، فأنزل اللهعزوجل :( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) .

رواه [مسلم عن] زُهير بن حرب ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي.

[٤٤٣]

قوله تعالى :( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) [١١ : ٢٤]

__________________

[٨٤١] مر في أول كتاب برقم (٥)

٤٦٧

٨٤٢ ـ أخبرنا أبو القاسم الحذامي ، حدَّثنا محمد بن عبد الله بن نُعيم ، أخبرنا محمد بن علي الصَّغَاني ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدِّبَرِيَّ ، حدَّثنا عبد الرزاق ، عن مَعْمَرٍ ، عن أيوبَ السِّختِياني ، عن عِكْرِمَةَ ، عن ابن عباس :

أن (الوليد بن المغيرة) جاء إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقرأ عليه القرآن ، وكأنه رَقَّ له ، فبلغ ذلك (أبا جهل) ، فقال له : يا عم إن قومك يُريدون أن يجمعوا لك مالاً. لِيُعْطُوكَهُ ، فإنك أتيتَ محمداً تتعرضُ لِمَا قِبَلَه. فقال : قد علمتْ قريشٌ أني مِنْ أكثرها مالاً. قال : فقل فيه قولاً يُبلغُ قومَك أنك منكرٌ له وكاره. قال : وما ذا أقول؟ فو الله ما فيكم رجلٌ أعلمُ بالأشعار مني ، ولا أعلمُ بِرَجَزِها وبقَصِيدِها مني ، والله ما يُشْبِهُ الذي يقول شيئاً من هذا ، والله إن لِقولِه الذي يقولُ حلاوةً ، وإن عليه لَطَلَاوة ، وإنه لَمُثْمِرٌ أعلاه ، مُغْدِق أسفلُه ، وإنه لَيَعْلُو وما يُعْلَى. قال : لا يرضَى عنك قومُك حتى تقولَ فيه. قال : فدَعْنِي حتى أفكرَ فيه ، فقال : هَذَا سِحْرٌ يُؤثَرُ يأثُرُه عن غيره. فنزلت :( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) الآيات كلها.

٨٤٢ م ـ وقال مجاهد : إن (الوليد بن المُغِيرَة) كان يغَشَى النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا بكر حتى حسبتْ قريشٌ أنه يُسلم ، فقال له أبو جهل : إن قريشاً تزعم أنك إنما تأتي محمداً وابنَ أبي قُحَافَةَ تُصِيبُ من طعامهما. فقال الوليد لقريش : إنكم ذَوُو أحساب ، وذُووا أحلام ، وإنكم تزعمون أن محمداً مجنون ، وهل رأيتموه يُجَنُّ قط؟ قالوا : اللهم لا. قال : تزعمون أنه كاهن ، وهل رأيتموه يتكَهَّنُ قطُّ؟ قالوا : اللهم لا قال : تزعمون أنه شاعر ، هل رأيتموه يَنطقُ بشعر قطُّ؟ قالوا : لا. قال : فتزعمون أنه كذاب ، فهل جَرَّبتم عليه شيئاً من الكذب؟ قالوا : لا. قالت قريش للوليد : فما هو؟ [فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس] ، فقال : ما هو إلا ساحرٌ ، وما يقولُه سحرٌ. فذلك قوله :( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ) إلى قوله تعالى :( إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) .

__________________

[٨٤٢] أخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٥٠٦) وصححه ووافقه الذهبي على شرط البخاري وزاد السيوطي نسبته في الدر (٦ / ٢٨٢) للبيهقي في الدلائل.

[٨٤٢] م انظر السابق.

٤٦٨

سورة القيامة

[٤٤٤]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قولهعزوجل :( أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ؟! ) [٣]

٨٤٣ ـ نزلت في (عَدِيّ بن رَبِيعةَ) ، وذلك : أنه أَتَى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : حدِّثني عن يومِ القيامة متى يكونُ؟ وكيف [يكون] أمرُها وحالها؟ فأخبره النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك ، فقال : لو عاينتُ ذلك اليومَ لم أصدقْك يا محمدُ ، ولم أُومِنْ به ، أو يَجْمَعُ اللهُ هذه العظامَ؟! فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٨٤٣] بدون إسناد.

٤٦٩

سورة الإنسان

[٤٤٥]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً ) الآية. [٨]

٨٤٤ ـ قال عطاء عن ابن عباس : وذلك أن (علي بن أبي طالب) نَوْبةً أَجَّرَ نفسه يسقي نخلاً بشيء من شعير ليلةً ، حتى أصبح وقَبَض الشعيرَ وطَحن ثُلثَه ، فجعلوا منه شيئاً ليأكلوه ، يقال له : الخَزِيرَةُ. فلما تم إنضاجُه أتَى مسكينٌ فأخرجوا إليه الطعام. ثم عمل الثلث الثاني ، فلما تم إنضاجه أتَى يَتيمٌ فسأل فأطعموه. ثم عمل الثلث الباقي ، فلما تم إنضاجه أتَى أسيرٌ من المشركين فأطعموه ، وطَوَوْا يومهم ذلك. فأُنزلتْ فيه هذه الآيات.

__________________

[٨٤٤] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٦ / ٢٩٩) لابن مردويه.

٤٧٠

سورة عبس

[٤٤٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله تعالى :( عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ) [١ ـ ٢]

وهو ابن أم مَكْتُوم، وذلك أنه أتَى النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يُناجي عُتْبةَ بن ربيعةَ ، وأبا جهل بن هشام ، وعباس بن عبد المطلب ، وأُبَيَّاً وأُميةَ ابْنَيْ خلف ، ويدعوهم إلى الله تعالى ، ويرجو إسلامهم. فقام ابن أم مَكْتُوم وقال : يا رسول الله ، علمني مما علمك الله ، وجعل يُناديه ويكرر النداء ، ولا يدري أنه مشتغلٌ مقبلٌ على غيره ، حتى ظهرت الكَراهِيَةُ في وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لِقطعِه كلامَه ، وقال في نفسه : يقول هؤلاء الصناديدُ : إنما أتباعُه العميانُ والسِّفْلَةُ والعبيدُ فعَبَس رسولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأعرض عنه ، وأقبل على القوم الذين يكلمهم. فأنزل الله تعالى هذه الآيات. فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بعد ذلك ـ يكرِّمُه ، وإذا رآه قال : مرحباً بمن عاتبني فيه ربي.

٨٤٥ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المصاحِفِي ، أخبرنا أبو عمرو

__________________

[٨٤٥] أخرجه الترمذي في كتاب التفسير (٣٣٣١) وقال : هذا حديث غريب ، وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه ولم يذكر فيه عن عائشة.

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٥١٤) عن عائشة ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة وقال الذهبي وهو الصواب ، أي المرسل.

٤٧١

محمد بن أحمد بن حمدان ، أخبرنا أبو يَعْلَى ، حدَّثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، حدَّثنا أبي ، قال : هذا ما قرأنا على هشام بن عُروة ، عن عائشة ، قالت :

أنزلت( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) في (ابن أم مَكْتُوم الأعمى) ، أتَى إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فجعل يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله رجالٌ من عظماء المشركين ، فجعل النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يُعرِضُ عنه ، ويُقْبِلُ على الآخَرين. ففي هذا أنزلتْ عَبَس وتَوَلَّى. رواه الحاكم في صحيحه ، عن علي بن عيسى الحِيرِي ، عن العتابي ، عن سعد بن يحيى.

[٤٤٧]

قوله تعالى :( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) [٣٧]

٨٤٦ ـ أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، أخبرنا الحسن بن أحمد الشَّيْبَاني ، حدَّثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سِنَان ، حدَّثنا إبراهيم بن هراسة ، حدَّثنا عائد بن شُرَيح الكِنْدِي ، قال : سمعت أنس بن مالك ، قال :

قالت عائشة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أَنَحْشُرُ عُرَاةً؟ قال : نعم ، قالت : وا سَوْأَتَاهُ! فأنزل الله تعالى :( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )

__________________

[٨٤٦] إسناده ضعيف ، عائذ بن شريح الكندي ضعيف : قال ابن حبان : كان قليل الحديث ممن يخطئ على قلته [مجروحين ٢ / ١٩٣].

وفي إسناده إبراهيم بن هراسة قال عنه ابن حبان : كان أبو عبيد يطلق عليه الكذب [مجروحين ١ / ١١١].

٤٧٢

سورة التكوير

[٤٤٨]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله تعالى :( وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) [٢٩]

٨٤٧ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثَعْلَبي ، أخبرنا أبو بكر بن عَبْدُوس ، أخبرنا أبو حامد بن هلال ، حدَّثنا أحمد بن يوسف السُّلَمي ، حدَّثنا أبو مِسْهَر ، قال : حدَّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى ، قال :

لما أنزل اللهعزوجل :( لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ) قال [أبو جهل]: ذلك إلينا ، إن شئنا أسْتَقمْنَا ، وإن نَشأْ لم نَسْتَقِمْ ، فأنزل الله تعالى :( وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) .

__________________

[٨٤٧] مرسل ، وعزاه في الدر (٦ / ٣٢٢) لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.

وهو عند ابن جرير (٣٠ / ٥٣).

وسليمان بن موسى : قال الحافظ في التقريب : صدوق في حديثه بعض لين وخلط قبل موته.

وسعيد بن عبد العزيز : قال الحافظ في التقريب : ثقة ولكنه اختلط في آخر عمره.

٤٧٣

سورة المطففين

[٤٤٩]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) [١].

٨٤٨ ـ أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النّقِيب ، أخبرنا جدي محمد بن الحسين. أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ ، حدَّثنا عبد الرحمن بن بَشير ، حدَّثنا علي بن الحسين بن واقِدٍ ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني يزيد النحوي ، أن عِكْرِمة حدثه عن ابن عباس ، قال :

لما قَدِم النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وسلم (المدينة) ، كانوا من أخبث الناس كيلاً ، فأنزل الله تعالى :( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ) الآية. فأحسنُوا الكيلَ بعد ذلك.

__________________

[٨٤٨] أخرجه النسائي في التفسير (٦٧٤).

وابن ماجة في التجارات (٢٢٢٣) وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٣٣) وصححه ووافقه الذهبي ، وأخرجه الطبراني في الكبير (١١ / ٣٧١).

وأخرجه ابن جرير (٣٠ / ٥٨)

٤٧٤

٨٤٩ ـ قال : القُرظيّ : كان بالمدينة تُجار يُطَفِّفُونَ، وكانت بياعاتُهم كَشبِه القِمَار : المُنَابذة ، والمُلامَسَة والمخاطرَة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى السوق ، وقرأها.

٨٥٠ ـ وقال السُّدِّي : قدم رسولُ الله المدينَة وبها رجلٌ يقال له أبو جُهَيْنَةَ ، ومعه صاعانِ يَكيلُ بأحدهما وَيَكْتَالُ بالآخر. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٨٤٩] مرسل.

[٨٥٠] مرسل.

٤٧٥

سورة الطارق

[٤٥٠]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله تعالى :( وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ* وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ* النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) [١ ـ ٢ ـ ٣].

٨٥١ ـ نزلت في (أبي طالب) ، وذلك أنه أتَى النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وسلم [فأتْحَفَه] بخبز ولبن ، فبينما هو جالس [يأكل] إذا انْحَطَّ نجم فامتَلأ ما ثمَّ ناراً ، ففزع أبو طالب ، وقال : أيُّ شيء هذا؟ فقال : هذا نجمٌ رُميَ به ، وهو آيةٌ من آيات الله ، فعجب أبو طالب. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٨٥١] بدون إسناد.

٤٧٦

سورة الليل

[٤٥١]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

٨٥٢ ـ حدَّثنا أبو مَعْمَر بن إسماعيل الإسماعيلي إملاء بجُرْجانَ سنةَ إحدى وثلاثين وأربعمائة ، أخبرنا أبو الحسن عليُّ بن عُمَر الحافظ ، أخبرنا علي بن الحسن بن هارون ، حدَّثنا العباس بن عبد الله الترقفي ، حدَّثنا حفص بن عمر ، حدَّثنا الحكم بن أبان ، عن عِكْرِمة ، عن ابن عباس :

أن رجلاً كانت له نخلةٌ فرْعُها في دار رجل فقير ذي عِيالٍ ، وكان الرجل إذا جاء ودخل الدار فصَعِد النخلة ليأخذَ منها التمر ، فرُبمَّا سقطتْ التمرةُ فيأخذها صِبْيانُ الفقير ، فينزلُ الرجل من نخلته حتى يأخذَ التمرةَ من أيديهم ، فإن وجَدَها في فم أحدِهم أدخل إصبعه حتى يُخرجَ التمرة من فيه. فشكا الرجلُ ذلك إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخبره بما يَلْقَى من صاحب النخلة ، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اذهب ، ولَقي صاحبَ النخلة وقال : تُعطيني نخلتك المائلةَ التي فرعُها في دار فلان ، ولك بها نخلةٌ في الجنة؟ فقال له الرجل : [لقد أُعطيتُ] وإن لي نخلاً كثيراً ، وما فيها نخلة

__________________

[٨٥٢] في إسناده : حفص بن عمر بن ميمون العدني.

قال الحافظ في التقريب : ضعيف [تقريب ١ / ١٨٨] ، وقال ابن حبان : يروي عن مالك وأهل المدينة كان ممن يقلب الأسانيد لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

والحديث عزاه السيوطي في الدر (٢ / ٣٥٧) لابن أبي حاتم.

٤٧٧

أعجب إليَّ ثمرة منها ، ثم ذهب الرجل ، فَلقي رجلاً كان يسمع الكلام من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله أتُعطيني ما أعطيتَ الرجل ، نخلة في الجنة إنْ أنا أَخَذتُها؟ قال : نعم. فذهب الرجلُ فلَقي صاحبَ النخلة ، فساوَمَها منه ، فقال له : أشَعَرْتَ أن محمداً أعطاني بها نخلةً في الجنة ، فقلتُ : يُعجبني ثمرُها؟ فقال له الآخر : أتريدُ بيعَها؟ قال : «لا ، إلا أن أُعطَى بها ما لَا أظنُّه أُعطي. قال : فما مناك؟ قال : أربعون نخلة قال له الرجل : لقد جئت بعظيم ، تطلبُ بنخلتِك المائلة أربعين نخلة؟ ثم سكتَ عنه ، فقال له : أنا أعطيك أربعين نخلةً ، فقال له أَشْهِدْ لي إن كنت صادقاً. فمرّ ناسٌ فدعاهم ، فأشْهَدَ له بأربعين نخلةً ، ثم ذهب إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنّ النخلةَ قد صارت في ملكي ، فهي لك. فذهبَ رسولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى صاحب الدار ، فقال : إن النخلةَ لك ولعيالك ، فأنزل الله تبارك وتعالى :( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى* وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) .

٨٥٣ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا الوليد بن أبان ، حدَّثنا محمد بن إدريسَ ، حدَّثنا منصور بن [أبي] مزاحم ، حدَّثنا ابن أبي الوَضَّاح عن يونُسَ ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله :

أن أبا بكر اشتَرى بِلَالاً من أُميةَ بن خَلف بِبُرْدةٍ وعَشْرِ أَوَاقٍ [من ذهب] ، فأعتقه ، فأنزل الله تبارك وتعالى :( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ) إلى قوله :( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) : سَعْيَ أبي بكر وأُمية بن خلف.

[٤٥٢]

قوله تعالى :( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) الآيات. [٥ : ١٠]

٨٥٤ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، أخبرنا محمد بن جعفر بن

__________________

[٨٥٣] عزاه في الدر (٦ / ٣٥٨) لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن عساكر.

[٨٥٤] أخرجه البخاري في الجنائز (١٣٦٢) وفي التفسير (٤٩٤٥ ـ ٤٩٤٩) وفي الأدب (٦٢١٧) وفي القدر (٦٦٠٥) وفي التوحيد (٧٥٥٢) وفي الحديث قصة.

وأخرجه مسلم في القدر (٦ ، ٧ / ٢٦٤٧) : ص ٢٠٣٩ ، ٢٠٤٠.

وأخرجه أبو داود في السنة (٤٦٩٤)

٤٧٨

الهَيْثَمْ الأنْبَارِيُّ ، حدَّثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، حدَّثنا قبيصةُ ، حدَّثنا سفيان الثَّوْري ، عن منصور والأعمش ، عن سعد بن عُبَيدةَ ، عن أبي عبد الرحمن السّلَمي ، عن علي ، قال:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما منكم مِنْ أحد إلا كُتِبَ مَقْعده من الجنة ، ومقعده من النار! قالوا : يا رسول الله ، أفلا نَتَّكِلُ؟ قال : اعملوا فكلٌ ميسر [لما خلق له] ثم قرأ :( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى )

رواه البخاري ، عن أبي نُعيم ، عن الأعمش ، ورواه مسلم عن أبي زهير بن حرب ، عن جرير ، عن منصور.

٨٥٥ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدان ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : حدَّثني عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدَّثنا أحمد بن [محمد بن] أيوبَ ، حدَّثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عبد الله ، عن ابن أبي عَتِيق ، عن عامر بن عبد الله ، عن بعض أهله :

قال أبو قُحَافةَ لابنه أبي بكر : يا بُنيَّ ، أراك تعتق رقاباً ضِعافاً ، فلو أنك إذْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ أعْتَقْتَ رجالاً جَلَدةً يمنعونك ويقومون دونك. فقال أبو بكر : يا أبت ، إني إنما أريد ما أريد قال : فتُحدِّثَ : ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه وفيما قاله : أبوه :( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) إلى آخر السورة.

__________________

وأخرجه الترمذي في القدر (٢١٣٦) وفي التفسير (٣٣٤٤).

وأخرجه النسائي في التفسير (٦٩٨ ، ٦٩٩).

وأخرجه ابن ماجة في السنة (٧٨).

وابن أبي عاصم في السنة (١ / ٧٥).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٦ / ٣٥٩) لأحمد وعبد بن حميد وابن مردويه وابن جرير.

تنبيه : هذا الحديث ليس فيه سبب نزول وهو يتضح من قوله : «ثم قرأ» ، وقد تتبعته عند البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة فوجدت اللفظ «ثم قرأ» والحديث عند أبي داود لم يذكر فيه الآية مطلقاً.

[٨٥٥] أخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٥٢٥) عن عبد الله بن الزبير ، وصححه وقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث.

وعزاه في الدر (٦ / ٣٥٩) للحاكم.

٤٧٩

٨٥٦ ـ وذكر من سمع ابنَ الزبير وهو على المنبر يقول : كان أبو بكر يبتاع الضَّعَفَةَ من العبيد فيعتقهم ، فقال له أبوه : يا بني لو كنت تبتاع من يمنع ظهرك. قال [ما] مَنْعَ ظَهْرِي أريدُ. فنزلت فيه.( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ) إلى آخر السورة.

٨٥٧ ـ وقال عطاء عن ابن عباس :

إن بلالاً لما أسلم ذهب إلى الأصنام فَسَلَحَ عليها ، وكان عبداً لعبد الله بن جُدْعَانَ ، فشكا إليه المشركون ما فعل ، فوَهَبَه لهم ، ومائة من الإبل ينحرونها لآلهتهم ، فأخذوه ، وجعلوا يعذبونه في الرَّمْضاء ، وهو يقول : أحَدٌ أحَدٌ. فمر به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يُنجيكَ أحدٌ أحدٌ. ثم أخبر رسول الله ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ (أبا بكر) : أنّ بِلالاً يعذَّبُ في الله ، فحمل أبو بكر رِطلاً من ذهب ، فابتاعه به. فقال المشركون : ما فعل أبو بكر ذلك إلا ليد كانت لبلال عنده. فأنزل الله تعالى :( وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى * إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى * وَلَسَوْفَ يَرْضى ) .

__________________

[٨٥٦] بدون إسناد.

[٨٥٧] بدون إسناد.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591