أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن10%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 439745 / تحميل: 6672
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

محمد بن إسماعيل الأَحْمَسِي ، حدَّثنا وكيع ، حدَّثنا أشعث السَّمَّان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، قال :

كنا نصلي مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في السفر في ليلة مظلمة ، فلم ندر كيف القبلة ، فصلى كل رجل منا على حِيَالِه ، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزلت :( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) .

ومذهب ابن عمر : أن الآية نازلة في التطوع بالنافلة.

٥٩ ـ أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، حدَّثنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدَّثنا محمد بن يعقوب ، حدَّثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ، حدَّثنا أبو أسامة ، عن عبد الملك بن سليمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر ، قال : أنزلت :( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) أن تصلي حيثما توجهت بك راحلتك ، في التطوع.

٦٠ ـ وقال ابن عباس في رواية عطاء : إن النجاشي توفي فأتى جبريل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : إن النجاشي توفي فصلّ عليه ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أصحابه أن يحضروا ، وصفّهم ثم تقدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال لهم : إن الله أمرني أن أصلي على النجاشي وقد توفي ، فصلوا عليه. فصلّى رسول الله [وهم عليه]. فقال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في أنفسهم : كيف نصلي على رجل مات وهو يصلي لغير قبلتنا. وكان النجاشي يصلي إلى بيت المقدس حتى مات وقد صرفت القبلة إلى الكعبة. فأنزل الله تعالى :( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) .

__________________

[٥٩] إسناده صحيح : أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين (٣٣ ، ٣٤ / ٧٠٠) ص ٤٨٦ ـ والترمذي في التفسير (٢٩٥٨) وقال : هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في التفسير (١٧) وفي الصلاة (١ / ٢٤٤) والبيهقي في السنن (٢ / ١٢) والحاكم في المستدرك (٢ / ٢٦٦) وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه ابن جرير (١ / ٤٠٠ ـ ٤٠١).

وعزاه السيوطي في الدر (١ / ١٠٩) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والنحاس والطبراني والبيهقي.

[٦٠] بدون إسناد.

٤١

٦١ ـ ومذهب قتادة : أن هذه [الآية] منسوخة بقوله تعالى :( وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء الخراساني. وقال : أول ما نسخ من القرآن شأن القبلة ، قال الله تعالى :( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) قال : فصلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نحو بيت المقدس ، وترك البيت العتيق ، ثم صرفه الله تعالى إلى البيت العتيق.

٦٢ ـ وقال في رواية [علي] بن أبي طلحة الوَالبيّ : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لما هاجر إِلى المدينة ـ وكان أكثر أهلها اليهود ـ أمره الله أن يستقبل بيت المقدس.

ففرحت اليهود ، فاستقبلها بضعة عشر شهراً. وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يحب قبلة إبراهيم ، فلما صرفه الله تعالى إليها ارتاب من ذلك اليهود ، وقالوا : ما وَلَّاهُمْ عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فأنزل الله تعالى :( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) .

[٢٩]

قوله تعالى :( وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً ) [١١٦].

٦٣ ـ نزلت في اليهود حيث قالوا : عزير ابن الله ، وفي نصارى نجران حيث قالوا : المسيح ابن الله ، وفي مشركي العرب [حيث] قالوا : الملائكة بنات الله.

[٣٠]

قوله تعالى :( وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ ) . [١١٩].

٦٤ ـ قال ابن عباس : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال ذات يوم : ليت شعري ما فعل

__________________

[٦١] ذكره المصنف بدون إسناد : وقد أخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨) وصححه ووافقه الذهبي ، وأخرجه البيهقي في السنن (٢ / ١٢) من طريق عطاء عن ابن عباس.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (١ / ١٠٨) لأبي عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم.

[٦٢] ابن أبي طلحة : هو علي بن أبي طلحة وهو لم يسمع من ابن عباس. فيكون الإسناد منقطع.

وقد أخرجه البيهقي من طريق ابن أبي طلحة (٢ / ١٢) وأخرجه ابن جرير من نفس الطريق (١ / ٣٩٩)

[٦٤] بدون إسناد ـ وقد رُوي من وجه مرسل عن محمد بن كعب القرظي بسند ضعيف وهو عند ابن جرير في تفسير هذه الآية وفي إسناده عند موسى بن عبيدة وهو ضعيف.

وذكره السيوطي في الدر (١ / ١١١) وقال هذا مرسل ضعيف الإسناد.

٤٢

أبواي! فنزلت هذه الآية. وهذا على قراءة من قرأ :( وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ ) جَزْماً.

٦٥ ـ وقال مقاتل : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : لو أن الله أنزل بأسه باليهود لآمنوا. فأنزل الله تعالى :( وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ ) .

[٣١]

قوله تعالى :( وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى ) الآية. [١٢٠].

قال المفسرون : إنهم كانوا يسألون النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم الهدنة ، ويطمعونه أنه إن هادنهم وأمهلهم اتبعوه ووافقوه. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٦٦ ـ قال ابن عباس : هذا في القبلة ، وذلك أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصليَ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إلى قبلتهم. فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة شق ذلك عليهم ويئسوا منه أن يوافقهم على دينهم. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[٣٢]

قوله تعالى :( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ ) . [١٢١].

٦٧ ـ قال ابن عباس ـ في رواية عطاء والكلبي ـ : نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة ، كانوا أربعين رجلاً من الحبشة وأهل الشام.

٦٨ ـ وقال الضحاك : نزلت فيمن آمن من اليهود.

٦٨١ م ـ وقال قتادة وعكرمة : نزلت في [أصحاب] محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

__________________

[٦٥] مرسل.

[٦٦] ذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٢٤) والدر (١ / ١١١) وعزاه للثعلبي.

[٦٧] بدون إسناد.

[٦٨] بدون إسناد وهو مرسل.

[٦٨١] م مرسل.

٤٣

[٣٣]

قوله تعالى :( أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ ) الآية. [١٣٣].

٦٩ ـ نزلت في اليهود حين قالوا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألست تعلم أَنَّ يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية؟

[٣٤]

قوله تعالى :( وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا ) . [١٣٥].

٧٠ ـ قال ابن عباس : نزلت في رؤوس يهود المدينة : كعب بن الأشرف ، ومالك بن الصيف [ووهب بن يهوذا] وأبي ياسر بن أخْطَبَ ، وفي نصارى أهل نجران. وذلك أنهم خاصموا المسلمين في الدين ، كلّ فرقة تزعم أنها أحق بدين الله تعالى من غيرها. فقالت اليهود : نبينا موسى أفضل الأنبياء ، وكتابنا التوراة أفضل الكتب ، وديننا أفضل الأديان. وكفرت بعيسى والإنجيل ومحمد والقرآن.

وقالت النصارى : نبينا عيسى أفضل الأنبياء ، وكتابنا الإنجيل أفضل الكتب ، وديننا أفضل الأديان ، وكفرت بمحمد والقرآن. وقال كل واحد من الفريقين للمؤمنين : كونوا على ديننا فلا دين إلَّا ذلك. وَدَعوْهم إلى دينهم.

[٣٥]

قوله تعالى :( صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً ) . [١٣٨].

٧١ ـ قال ابن عباس : إن النصارى كان إذا وُلِدَ لأحدهم ولد فأتى عليه سبعة

__________________

[٧٠] بدون إسناد.

[٧١] ذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية حديثاً رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه من رواية أشعث بن إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إن بني إسرائيل قالوا : يا رسول الله هل يصبغ ربك؟ فقال : اتقوا الله فناداه ربه يا موسى سألوك هل يصبغ ربك؟ فقل نعم أنا أصبغ الألوان الأحمر والأبيض والأسود والألوان كلها من صبغي ، وأنزل الله على نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ( صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً ) .

وقال ابن كثير : كذا وقع في رواية ابن مردويه مرفوعاً وهو في رواية ابن أبي حاتم موقوفاً وهو أشبه إن صح إسناده والله أعلم أ. ه.

٤٤

أيام صبغوه في ماء لهم يقال له : المعمودي ، ليطهروه بذلك ، ويقولون : هذا طهور مكان الختان. فإذا فعلوا ذلك [قالوا : الآن] صار نصرانيا حقَّاً ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[٣٦]

قوله تعالى :( سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ) الآية. [١٤٢].

نزلت في تحويل القبلة.

٧٢ ـ أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر ، وأخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا الحسن بن محمد بن مصعب ، حدَّثنا يحيى بن حكيم ، حدَّثنا عبد الله بن رجاء ، حدَّثنا إسرائيل ، عن أبي إِسحاق ، عن البَرَاء قال :

لما قدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، المدينة فصلّى نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً ، أو سبعة عشر شهراً ـ وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يحب أن يُوَجّه نحو الكعبة ـ فأنزل الله تعالى :( قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ ) إلى آخر الآية. وقال السفهاء من الناس ـ وهم اليهود ـ : ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قال الله تعالى :( قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ) إلى آخر الآية.

رواه البخاري عن عبد الله بن رجاء.

[٣٧]

قوله تعالى :( وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ ) [١٤٣].

__________________

قلت : عزاه السيوطي في الدر (١ / ١٤١) لابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس مرفوعاً ، ولابن أبي حاتم وأبي الشيخ في العظمة عن ابن عباس موقوفاً ، والله أعلم.

[٧٢] إسناده صحيح : أخرجه البخاري في الصلاة (٣٩٩) وفي أخبار الآحاد (٧٢٥٢) وأخرجه الترمذي في الصلاة (٣٤٠).

وفي التفسير (٢٩٦٢) وقال : حسن صحيح.

وأخرجه البيهقي في السنن (٢ / ٢) وابن حبان (٣ / ١٠٨ إحسان) وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ١٩).

وعزاه السيوطي في الدر (١ / ١٤١) لابن سعد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبي داود في ناسخه والترمذي والنسائي وابن جرير وابن حبان والبيهقي.

٤٥

٧٣ ـ قال ابن عباس في رواية الكلبي : كان رجال من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قد ماتوا على القبلة الأولى منهم أسعد بن زُرَارة ، وأبو أمَامَةَ أحَدُ بني النّجار ، والبَرَاء بن مَعْرُور أحد بني سلمة ، وأناس آخرون جاءت عشائرهم فقالوا : يا رسول الله توفي إخواننا وهم يصلون إلى القبلة الأولى ، وقد صرفك الله تعالى إلى قبلة إبراهيم ، فكيف بإخواننا؟ فأنزل الله :( وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ ) الآية.

[٣٨]

ثم قال :( قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ ) . [١٤٤].

وذلك أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال لجبريلعليه‌السلام : وَدِدْتُ أَنَّ الله تعالى صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها ـ وكان يريد الكعبة لأنها قبلة إبراهيم ـ فقال له جبريل : إنما أنا عبد مثلك لا أملك شيئاً ، فسل ربك أن يحولك عنها إلى قبلة إبراهيم. ثم ارتفع جبريل وجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بما سأله. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٧٤ ـ أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد المنصوري ، أخبرنا علي بن عمر

__________________

[٧٣] ذكره المصنف بدون إسناد.

وقد أخرجه الترمذي في تفسيره (٢٩٦٤) وقال : هذا حديث حسن صحيح وأخرجه أبو داود في السنة (٤٦٨٠) والحاكم في المستدرك (٢ / ٢٦٩) عن ابن عباس وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه ابن جرير (٢ / ١١) وعزاه السيوطي في الدر (١ / ١٤٦) لوكيع والفريابي والطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والطبراني والحاكم.

[٧٤] أخرجه ابن ماجة في كتاب الصلاة (١٠١٠) وابن جرير (٢ / ٣) كلاهما من طريق أبي بكر بن عياش به. وقد وقع عند ابن ماجة ثمانية عشر شهراً وعند ابن جرير سبعة عشر شهراً وهذا الاضطراب من أبي بكر بن عياش فإنه سيئ الحفظ قال ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح (١ / ٩٧) وقد أشار المصنف إلى أن البخاري قد أخرجه عن أبي نعيم وهي عند البخاري في كتاب التفسير (٤٤٨٦) وفيها : فأنزل الله( وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ ) .

وأخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١١ / ٥٢٥) ص ٣٧٤.

٤٦

الحافظ ، حدَّثنا عبد الوهاب بن عيسى ، حدَّثنا أبو هشام الرفاعي ، حدَّثنا أبو بكر ابن عياش ، حدَّثنا أبو إسحاق ، عن البَرَاء قال :

صلينا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بعد قدومه المدينة ستة عشر شهراً نحو بيت المقدس ، ثم علم اللهعزوجل هوى نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزلت :( قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها ) الآية ، رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص.

ورواه البخاري عن أبي نعيم عن زهير ، كلاهما عن أبي إسحاق.

[٣٩]

قوله تعالى :( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ) الآية. [١٤٦].

٧٥ ـ نزلت في مؤمني أهل الكتاب : عبد الله بن سَلّام وأصحابه ، كانوا يعرفون رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بنعته وصفته ومبعثه في كتابهم ، كما يعرف أحدهم ولده إِذا رآه مع الغلمان.

قال عبد الله بن سلام : لأنا [كنت] أَشدَّ معرفة برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مني بابني. فقال له عمر بن الخطاب : وكيف ذاك يا ابن سلام؟ قال : لأني أشهد أن محمداً رسول الله حقاً يقيناً ، وأنا لا أشهد بذلك على ابني ، لأني لا أدري ما أحدث النساء. فقال عمر : وفقك الله يا ابن سلام.

[٤٠]

قوله تعالى :( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ ) الآية. [١٥٤].

٧٦ ـ نزلت في قتلى بدر [من المسلمين] ، وكانوا بضعة عشر رجلاً : ثمانيةً

__________________

[٧٥] ذكره المصنف بدون إسناد. وعزاه السيوطي في الدر (١ / ١٤٧) للثعلبي من طريق السدي الصغير عن الكلبي ـ وهذا الإسناد واه.

[٧٦] ذكره المصنف بدون إسناد ـ وعزاه السيوطي في الدر (١ / ١٥٥) لابن مندة في المعرفة من طريق السدي الصغير عن الكلبي. وهو إسناده واه.

٤٧

من الأنصار ، وستة من المهاجرين : وذلك أن الناس كانوا يقولون للرجل يقتل في سبيل الله : مات فلان وذهب عنه نعيم الدنيا ولذتها. فأنزل الله هذه الآية.

[٤١]

قوله تعالى :( إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ ) الآية. [١٥٨].

٧٧ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد ، أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، حدَّثني مصعب بن عبد الله الزُّبَيْرِي ، حدَّثنا مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :

أنزلت هذه الآية في الأنصار ، كانوا يحجون لِمَنَاةَ ، وكانت مناة حَذْوَ قُدَيْدٍ وكانوا يتحرَّجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة. فلما جاء الإسلام سألوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك.

٧٨ ـ وأخبرنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، حدَّثنا أبو يحيى الرازي ، حدَّثنا سهل العسكري ، حدَّثنا يحيى وعبد الرحمن ، عن هشام ، عن أبيه عن عائشة ، قالت :

__________________

[٧٧] أخرجه البخاري في الحج (١٧٩٠) وفي كتاب التفسير (٤٤٩٥).

وأخرجه أبو داود في الحج (١٩٠١).

وأخرجه النسائي في التفسير (٢٩) ومالك في الموطأ ص ٣٧٣ وابن جرير (٢ / ٣١) من طريق مالك به.

وأخرجه مسلم في الحج (٢٦١ / ١٢٧٧) ص ٩٢٩ والترمذي في التفسير (٢٩٦٥) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري به ، وأخرجه أحمد (٦ / ١٦٢ ، ٢٢٧) من طريق عروة به. والحاكم في المستدرك (٢ / ٢٧٠) من طريق هشام به ، وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، وأخرجه ابن أبي داود في المصاحف (ص ٩٩ ، ١٠٠) من طريق هشام به.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥ / ٩٦) من طريق مالك به.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (١ / ١٥٩) لمسلم وابن أبي حاتم ، وهو عند مسلم (٢٦١ / ١٢٧٧) ص ٩٢٩ من طريق عروة به.

[٧٨] الرواية التي أشار إليها المصنف في مسلم : أخرجها في كتاب الحج (٢٦٠ / ١٢٧٧) ص ٩٢٨ ، وابن ماجة ٢٩٨٦ من طريق أبي أسامة به.

٤٨

أنزلت هذه الآية في ناس من الأنصار كانوا إذا أهلوا [أهلوا] لمناة في الجاهلية ، ولم يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة. فلما قدموا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في الحج ذكروا ذلك له. فأنزل الله تعالى هذه الآية. رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة ، عن هشام [عن أبيه ، عن عائشة].

٧٩ ـ وقال أنس بن مالك : كنا نكره الطواف بين الصفا والمروة ، لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية ، فتركناه في الإسلام. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٨٠ ـ وقال عمرو بن حُبْشِي : سألت ابن عمر عن هذه الآية فقال : انطلق إلى ابن عباس فسله ، فإنه أعلم مَنْ بقي بما أنزل [الله] على محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فأتيته فسألته فقال : كان على الصفا صنم على صورة رجل يقال له : إسَافٌ ، وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة ، زعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين ، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما. فلما طالت المدة عُبِدَا مِنْ دون الله تعالى. فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بينهما مسحوا [على] الوثنين. فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام ، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٨١ ـ وقال السُّدِّي : كان في الجاهلية تَعْزِفُ الشياطين بالليل بين الصفا والمروة ، وكانت بينهما آلهة. فلما ظهر الإسلام قال المسلمون : يا رسول الله ، لا

__________________

[٧٩] سيأتي بإسناده برقم (٨٢)

[٨٠] قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ذكر محمد بن إسحاق في كتاب السيرة أن إسافاً ونائلة كانا بشرين فزنيا داخل الكعبة فمسخا حجرين فنصبتهما قريش أ. ه.

وأخرجه ابن جرير (٢ / ٢٨) بإسناد فيه جابر الجعفي وهو ضعيف جداً وعند ابن جرير أن الذي سأل ابن عمر : عمرو بن حبشي وفي الدر (١ / ١٥٩) عمرو بن حبيش.

[٨١] ذكره المصنف بدون إسناد.

وقد أخرجه الحاكم (٢ / ٢٧١) من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عباس وصححه ووافقه الذهبي.

وأخرجه ابن جرير (٢ / ٢٨) ومن نفس الطريق.

وعزاه السيوطي في الدر (١ / ١٥٩) لابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن أبي حاتم.

٤٩

نطوف بين الصفا والمروة ، فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٨٢ ـ أخبرنا منصور بن عبد الوهاب البَزّاز ، أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان ، أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب ، أخبرنا محمد بن بكار ، حدَّثنا إسماعيل بن زكريا ، عن عاصم ، عن أنس بن مالك ، قال :

كانوا يمسكون عن الطواف بين الصفا والمروة ، وكانا من شعائر الجاهلية ، وكنا نتقي الطواف بهما. فأنزل الله تعالى :( إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ) الآية.

رواه البخاري عن أحمد بن محمد ، عن عاصم.

[٤٢]

قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى ) . [١٥٩]

٨٣ ـ نزلت في علماء أهل الكتاب وكتمانهم آية الرجم وأَمْرَ محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

[٤٣]

قوله تعالى :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) الآية. [١٦٤].

__________________

[٨٢] صحيح : أخرجه البخاري في الحج (١٦٤٨) وفي التفسير (٤٤٩٦) وأخرجه مسلم في الحج (٢٦٤ / ١٢٧٨) ص ٩٣٠ ، والترمذي في التفسير (٢٩٦٦) وقال : حسن صحيح. وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (٩٢٩) للنسائي في الحج في الكبرى ـ وذكره السيوطي في لباب النقول ص ٢٦ وأخرجه ابن جرير (٢ / ٢٨) والحاكم (٢ / ٢٧٠) وصححه ووافقه الذهبي وعبد بن حميد (١٢٦٦ ـ منتخب).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (١ / ١٥٩) لابن أبي داود في المصاحف وابن أبي حاتم وابن السكن والبيهقي في السنن.

[٨٣] أخرج ابن جرير (٢ / ٣٢) من طريق محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال : سأل معاذ بن جبل وسعد بن معاذ وخارجة بن زيد ، نفراً من أحبار يهود عما في التوراة فكتموهم إياه وأبوا أن يخبروهم عنه فأنزل الله تعالى ذكره( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ) الآية. أ. ه. وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٢٧) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.

٥٠

٨٤ ـ أخبرنا عبد العزيز بن طاهر التميمي ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو عبد الله الزيادي ، حدَّثنا موسى بن مسعود النَّهْدِي ، حدَّثنا شبل ، عن ابن أبي نَجيح ، عن عطاء قال :

أنزل بالمدينة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم :( وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ) . فقالت كفار قريش بمكة : كيف يسع الناسَ إله واحد؟ فأنزل الله تعالى :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ) حتى بلغ :( لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) .

٨٥ ـ أخبرنا أبو بكر الأصبهاني ، أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ ، حدَّثنا أبو يحيى الرازي ، حدَّثنا سهل بن عثمان [العسكري] ، حدَّثنا أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن أبيّ الضُّحَى قال :

لما نزلت هذه الآية :( وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ ) تعجب المشركون وقالوا : إله واحد! إن كان صادقاً فليأتنا بآية. فأنزل الله تعالى :( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) إلى آخر الآية.

[٤٤]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً ) . [١٦٨].

٨٦ ـ قال الكلبي [عن أبي صالح] : نزلت في ثقيف ، وخُزَاعَةَ ، وعامر بن

__________________

[٨٤] مرسل ، أخرجه ابن جرير (٢ / ٣٧) وذكره ابن كثير في تفسيره ، وذكره السيوطي في الدر (١ / ١٦٤) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ.

[٨٥] مرسل ، أخرجه ابن جرير (٢ / ٣٧) ، وذكره ابن كثير في تفسيره ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٢٧) وفي الدر (١ / ١٦٣) وعزاه لسعيد بن منصور والفريابي في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان وابن جرير وابن أبي حاتم ووكيع.

وقال السيوطي : أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق جيد موصول عن ابن عباس قال : قالت :

قريش للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهباً نتقوى به على عدونا فأوحى الله إليه أني معطيهم ولكن إن كفروا بعد ذلك عذبتهم عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين فقال : رب دعني وقومي فأدعوهم يوماً بيوم فأنزل الله هذه الآية.

[٨٦] بدون سند.

٥١

صَعْصَعَةَ حرّموا علي أنفسهم من الحَرْث والأنعام ، وحرَّمُوا البَحِيْرَةَ والسَّائبَةَ والْوَصِيلَةَ والحامِيَ.

[٤٥]

قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ ) [١٧٤].

٨٧ ـ قال الكلبي عن [أبي صالح عن] ابن عباس : نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سِفْلَتِهم الهدايا [والفُضُول] ، وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم. فلما بُعِثَ من غيرهم خافوا ذَهاب مَأْكَلَتِهم ، وزوال رياستهم. فعمدوا إلى صفة محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فغيروها ، ثم أخرجوها إليهم وقالوا : هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت هذا النبي الذي بمكة. فإذا نظرت السفلة إلى النعت المغير وجدوه مخالفاً لصفة محمد ، فلا يتبعونه.

[٤٦]

قوله تعالى :( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ ) الآية. [١٧٧].

٨٨ ـ قال قتادة : ذُكِرَ لنا أن رجلاً سأل نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن البر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

قال : وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلَّا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، ثم مات على ذلك ـ وجبت له الجنة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[٤٧]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى ) الآية. [١٧٨].

٨٩ ـ قال الشعبي : كان بين حَيَّين من أحياء العرب قتال ، وكان لأحد الحيين

__________________

[٨٧] الكلبي ضعيف ، والأثر ذكره السيوطي في لباب النقولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ٢٩.

[٨٨] أخرجه ابن جرير (٢ / ٥٦) ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٢٩) وعزاه لابن جرير وابن المنذر ، وزاد نسبته في الدر (١ / ١٦٩) لعبد بن حميد. وهو مرسل لا يصلح للاحتجاج به.

[٨٩] مرسل : وأخرجه ابن جرير (٢ / ٦٠). وعزاه في الدر (١ / ١٧٢) لعبد بن حميد وابن جرير.

٥٢

طَوْلٌ على الآخر ، فقالوا : نقتل بالعبد منا الحُرَّ منكم ، وبالمرأة الرجل. فنزلت هذه الآية.

[٤٨]

قوله تعالى :( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ) [١٨٧].

٩٠ ـ قال ابن عباس في رواية الوَالبي : وذلك أن المسلمين كانوا في شهر رمضان إذا صلّوا العشاء حَرُمَ عليهم النساء والطعام إلى مثلها من القابلة. ثم إن ناساً من المسلمين أصابوا من الطعام والنساء في شهر رمضان بعد العشاء ، منهم : عمر بن الخطاب ، فشكوا ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأنزل الله هذه الآية.

٩١ ـ أخبرنا أبو بكر الأصفهاني ، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، حدَّثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي ، حدَّثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدَّثنا يحيى بن [أبي] زائدة ، حدَّثني أبي وغيره ، عن أبي إسحاق ، عن البَرَاء بن عازب قال :

كان المسلمون إذا أفطروا يأكلون ويشربون ويمسون النساء ما لم يناموا ، فإذا ناموا لم يفعلوا شيئاً من ذلك إلى مثلها [من القابلة]. وإن قيس بن صِرْمَة الأنصاري كان صائماً ، فأتى أهله عند الإفطار فانطلقت امرأته تطلب شيئاً وغلبته عينه فنام ، فلما انتصف النهار من غد غشي عليه. قال : وأتى عمر امرأته وقد نامت ، فذكر ذلك للنبي ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزل :( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ) إلى قوله :( مِنَ الْفَجْرِ ) ففرح المسلمون بذلك.

٩٢ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد

__________________

[٩٠] الوالبي هو علي بن أبي طلحة وهو لم يسمع من ابن عباس فالإسناد منقطع وقد أخرجه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (٢ / ٩٦)

[٩١] سيأتي تخريجه في (٩٢)

[٩٢] أخرجه البخاري في الصيام (١٩١٥) وأبو داود في الصيام (٢٣١٤) والترمذي في التفسير (٢٩٦٨) وقال الترمذي : حسن صحيح.

وعزاه السيوطي في لباب النقول (ص ٣١) للبخاري وزاد نسبته في الدر (١ / ١٩٧) لوكيع وعبد بن حميد والنحاس في ناسخه وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه.

٥٣

الشيباني ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدَّغُولي ، حدَّثنا الزعفراني ، حدَّثنا شبابة ، حدَّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البَرَاءِ قال :

كان أصحاب محمد ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذا كان الرجل صائماً فحضر الإفطار فنام قبل أن يطعم لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي ، وإن قيس بن صِرْمَة الأنصاري كان صائماً ، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال : هل عندك طعام؟ قالت : لا ، ولكن أنطلق فأطلُبُ لك ، وكان يومه يعمل ، فغلبته عيناه وجاءته امرأته فلما رأته قالت : خيبة لك. فأصبح صائماً ، فلما انتصف النهار غُشِيَ عليه ، فذكر ذلك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزلت هذه الآية :( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ) ففرحوا بها فرحاً شديداً.

رواه البخاري عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل.

٩٣ ـ أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن الفضل ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدَّثنا محمد بن يحيى ، حدَّثنا هشام بن عمار ، حدَّثنا يحيى بن حمزة ، حدَّثنا إسحاق بن أبي فَرْوَة ، عن الزهري أنه حدثه عن القاسم بن محمد قال :

إن بدء الصوم : كان يصوم الرجل من عشاء إلى عشاء ، فإذا نام لم يصل إلى أهله بعد ذلك ولم يأكل ولم يشرب. حتى جاء عمر إلى امرأته فقال : إني قد نمت ، فوقع بها. وأمسى صِرْمَة بن أنس صائماً فنام قبل أن يفطر ـ وكانوا إذا ناموا لم يأكلوا ـ ولم يشربوا ـ فأصبح صائماً وكاد الصوم يقتلهم ، فأنزل اللهعزوجل الرخصة ، قال :( فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ ) الآية.

٩٤ ـ أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد ، أخبرنا جدي ، أخبرنا أبو عمر

__________________

[٩٣] مرسل.

[٩٤] أخرجه البخاري في الصوم (١٩١٧) وفي التفسير (٤٥١١) وأخرجه مسلم في الصيام (٣٥ / ١٠٩١) ص ٧٦٧ ، وأخرجه النسائي في التفسير (٤٢) وأخرجه ابن جرير (٢ / ١٠٠) وذكره السيوطي في لباب النقول ص ٣٢ ـ وزاد السيوطي نسبته في الدر (١ / ١٩٩) لابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه.

٥٤

الحبري ، حدَّثنا محمد بن يحيى ، حدَّثنا ابن أبي مريم. أخبرنا أبو غَسّان. حدَّثني أبو حازم ، عن سهل بن سَعْد قال :

نزلت هذه الآية :( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ) ولم ينزل( مِنَ الْفَجْرِ ) فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود ، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رُؤْيَتُهما فأنزل الله تعالى بعد ذلك :( مِنَ الْفَجْرِ ) فعلموا [أنه] إنما يعني بذلك الليل والنهار.

رواه البخاري عن ابن أبي مريم.

ورواه مسلم ، عن محمد بن سهل ، عن ابن أبي مريم.

[٤٩]

قوله تعالى :( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ ) الآية ، [١٨٨].

٩٥ ـ قال مقاتل بن حيان : نزلت هذه الآية في امرئ القيس بن عابس الكندي وفي عبدان بن أشوع الحَضْرَمي ، وذلك أنهما اختصما إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في أرض ، وكان امرؤ القيس المطلوب وعبدان الطالب ، فأنزل الله تعالى هذه الآية. فحكّم عبدان في أرضه ولم يخاصمه.

[٥٠]

قوله تعالى :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ) الآية ، [١٨٩].

٩٦ ـ قال معاذ بن جبل : يا رسول الله ، إن اليهود تغشانا ويكثرون مسألتنا عن الأهلة. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٩٧ ـ وقال قتادة : ذُكر لنا أنهم سألوا نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : لم خلقت هذه الأهلة؟ فأنزل الله تعالى :( قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ ) .

__________________

[٩٥] مرسل.

[٩٦] بدون إسناد.

[٩٧] مرسل.

٥٥

٩٨ ـ وقال الكلبي : نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن عنمة وهما رجلان من الأنصار ، قالا : يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقاً مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينتقص ويدق حتى يكون كما كان : لا يكون على حال واحدة فنزلت هذه الآية.

[٥١]

قوله تعالى :( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ) ، [١٨٩].

٩٩ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم المُزكي ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو خليفة ، حدَّثنا أبو الوليد والحوضي قالا : حدَّثنا شعبة قال : أنبأنا أبو إسحاق ، قال سمعت البراء [بن عازب] يقول :

كانت الأنصار إذا حجوا فجاءوا لا يدخلون من أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها ، فجاء رجل فدخل من قِبَلِ باب ، فكأنه عير بذلك ، فنزلت هذه الآية.

رواه البخاري عن أبي الوليد.

ورواه مسلم عن بُنْدَار ، عن غُنْدَر عن شعبة.

١٠٠ ـ أخبرنا أبو بكر التميمي ، حدَّثنا أبو الشيخ ، حدَّثنا أبو يحيى الرازي ، حدَّثنا سهل بن عُبيد ، حدَّثنا عبيدة ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال :

كانت قريش تدعى الحُمُس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام ، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام ، فبينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في بستان إذ خرج من بابه ، وخرج معه قُطْبَةُ بن عامر الأنصاري ، فقالوا يا

__________________

[٩٨] الكلبي ضعيف ـ وذكره السيوطي في لباب النقول ص ٣٣ وعزاه لأبي نعيم وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

[٩٩] أخرجه البخاري في الحج (١٨٠٣) وأخرجه مسلم في التفسير (٢٣ / ٣٠٢٦) ص ٢٣١٩ والنسائي في الحج (في الكبرى) وفي التفسير (٤٤) ـ تحفة (١٨٧٤) وذكره السيوطي في لباب النقول ص ٣٣) وعزاه في الدر (١ / ٢٠٤) لوكيع والبخاري.

[١٠٠] أخرجه الحاكم في المستدرك (١ / ٤٨٣) وصححه ووافقه الذهبي.

وذكره السيوطي في الدر (١ / ٢٠٤) وفي لباب النقول (ص ٣٣) وعزاه لابن أبي حاتم.

٥٦

رسول الله : إن قطبة بن عامر رجل فاجر ، وإنه خرج معك من الباب. فقال له : ما حملك على ما صنعت؟ قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت ، فقال : إني أَحْمِسيّ ، قال : فإن ديني دينُك ، فأنزل الله( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ) .

١٠١ ـ وقال المفسرون : كان الناس في الجاهلية وفي أول الإسلام إذا أحرم الرجل منهم بالحج أو العمرة ، لم يدخل حائطاً ولا بيتاً ولا داراً من بابه ، فإن كان من أهل المدن نَقَب نَقْباً في ظهر بيته منه يدخل ويخرج ، أو يتخذ سلماً فيصعد فيه ، وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخيمة والفسطاط ، ولا يدخل من الباب حتى يحل من إحرامه ، ويرون ذلك ديناً إلا أن يكون من الحمس وهم قريش ، وكِنَانَة ، وخُزَاعةَ وثَقِيف ، وخَثْعَم ، وبنو عامر بن صَعْصَعَة ، وبنو النَّضر بن معاوية ، سموا حمساً لشدتهم في دينهم قالوا : فدخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذات يوم بيتاً لبعض الأنصار ، فدخل رجل من الأنصار على أثره من الباب وهو محرم ، فأنكروا عليه ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : لم دخلت من الباب وأنت محرم؟ فقال : رأيتك دخلت من الباب فدخلت على أثرك ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إني أحمسي ، قال الرجل : إن كنت أحْمسياً فإني أحمسي ، ديننا واحد ، رضيت بهداك وسمتك ودينك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[٥٢]

قوله تعالى :( وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ ) الآية. [١٩٠].

١٠٢ ـ قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس :

نزلت هذه الآيات في صلح الحُدَيْبِيَة ، وذلك أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لَمَّا صُدَّ عن البيت هو وأصحابه نحر الهَدْيَ بالحديبية ، ثم صالحه المشركون على أن يرجع عامه ثم يأتي القابل على أن يُخْلُوا له مكة ثلاثة أيام فيطوف بالبيت ويفعل ما يشاء

__________________

[١٠١] انظر (٩٩)

[١٠٢] ذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٣٤) وعزاه للواحدي وذكره في الدر (١ / ٢٠٦) ـ والكلبي ضعيف.

٥٧

وصالحهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما كان العام المقبل تجهز رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، هو وأصحابه لعمرة القضاء ، وخافوا أن لا تفي لهم قريش بذلك ، وأن يصدوهم عن المسجد الحرام ويقاتلوهم ، وكره أصحابه قتالهم في الشهر الحرام في الحَرَم ، فأنزل الله تعالى :( وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ ) . يعني قريشاً.

[٥٣]

قوله تعالى :( الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ ) الآية ، [١٩٤].

١٠٣ ـ قال قتادة : أقبل نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأصحابه في ذي القعدة حتى إذا كانوا بالحديبية صدَّهم المشركون ، فلما كان العام المقبل دخلوا مكة فاعتمروا في ذي القعدة ، وأقاموا بها ثلاث ليال ، وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه يوم الحديبية فَأَقَصَّه الله منهم ، فأنزل :( الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ ) الآية.

[٥٤]

قوله تعالى :( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) الآية. [١٩٥].

١٠٤ ـ أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد ، أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد ، حدَّثنا عبد الله بن أيوب ، حدَّثنا هشيم ، عن داود ، عن الشعبي قال :

نزلت في الأنصار أمسكوا عن النفقة في سبيل الله تعالى فنزلت هذه الآية.

١٠٤١ م ـ وبهذا الإسناد عن هشيم ، حدَّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عِكْرمة قال : نزلت في النفقات في سبيل الله.

__________________

[١٠٣] لباب النقول (ص ٣٤). الدر (١ / ٢٠٦) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وهو مرسل لا تقوم به حجة. وأخرجه ابن جرير (٢ / ١١٤)

[١٠٤] سيأتي مسنداً عن أبي جبيرة بن الضحاك من طريق الشعبي.

[١٠٤١] م مرسل ، وأخرج البخاري في التفسير (٤٥١٦) من حديث حذيفة في هذه الآية قال : نزلت في النفقة ـ وأثر عكرمة عند ابن جرير (٢ / ١١٧)

٥٨

١٠٥ ـ أخبرنا أبو بكر المهْرَجَاني ، أخبرنا أبو عبد الله بن بَطَّة ، أخبرنا أبو القاسم البَغوِيّ ، حدَّثنا هُدْية بن خالد ، حدَّثنا حماد بن سلمة ، عن داود ، عن الشعبي ، عن الضحاك بن أبي جبيرة ، قال :

كانت الأنصار يتصدقون ويطعمون ما شاء الله ، فأصابتهم سنة فأمسكوا ، فأنزل اللهعزوجل هذه الآية.

١٠٦ ـ أخبرنا أبو منصور البغدادي ، أخبرنا أبو الحسن السرّاج ، حدَّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدَّثنا هُدبة ، حدَّثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير في قول الله عزّ وجّل :( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) قال : كان الرجل يذنب الذنب فيقول لا يغفر لي ، فأنزل الله هذه الآية.

١٠٧ ـ أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، حدَّثنا محمد بن حمدويه ، حدَّثنا محمد بن صالح بن هانئ قال : حدَّثنا أحمد بن محمد بن أنس القرشي ، حدَّثنا

__________________

[١٠٥] ذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية.

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢ / ٣٩٠) رقم (٩٧٠) من طريق هدبة بن خالد به.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦ / ٣١٧) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ورجالهما رجال الصحيح. وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٣٥).

وعزاه في الدر (١ / ٢٠٧) لعبد بن حميد وأبي يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن قانع والطبراني والبغوي في معجمه وابن المنذر وابن حبان.

[١٠٦] ذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٣٥) وعزاه للطبراني بسند صحيح وعزاه في الدر (١ / ٢٠٨) لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦ / ٣١٧) وعزاه للطبراني في الأوسط والكبير وقال : رجالهما رجال الصحيح أ. ه.

قلت : في إسناد هذا الحديث حماد بن سلمة وهو ثقة ولكنه ساء حفظه لما كبر.

[١٠٧] أخرجه أبو داود في الجهاد (٢٥١٢) والترمذي في كتاب التفسير (٢٩٧٢) وقال : حسن صحيح غريب. والنسائي في التفسير (٤٨) والحاكم في المستدرك (٢ / ٢٧٥) وصححه ووافقه الذهبي وابن جرير (٢ / ١١٩) ، والطبراني في الكبير (٤ / ١٧٦ رقم ٤٠٦٠) وأخرجه أبو داود الطيالسي رقم (٥٩٩).

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٣٥)

وزاد نسبته في الدر (١ / ٢٠٧) لابن المنذر وابن مردويه وابن حبان والبيهقي في سننه.

٥٩

عبد الله بن يزيد المقري ، أخبرنا حيوة بن شريح ، أخبرني يزيد بن أبي حبيب ، أخبرني أسلم أبو عمران ، قال :

كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر عُقْبَةُ بن عامر الجُهَنيِّ ، صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج من المدينة صف عظيم من الروم ، وصففنا لهم صفَّاً عظيماً من المسلمين ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، ثم خرج إلينا مقبلاً ، فصاح الناس فقالوا : سبحان الله ألقى بيديه إلى التهلكة ، فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على غير التأويل ، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ، إنا لمّا أعزّ الله تعالى دينه وكثَّر ناصريه ، قلنا بعضنا لبعض سراً من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن أموالنا قد ضاعت ، فلو أنَّا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها ، فأنزل الله تعالى في كتابه يرد علينا ما هممنا به فقال :( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) في الإقامة التي أردنا أن نقيم في الأموال فنصلحها فأمرنا بالغزو. فما زال أبو أيوب الأنصاري غازياً في سبيل الله حتى قبضه اللهعزوجل .

[٥٥]

قوله تعالى :( فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ ) [١٩٦].

١٠٨ ـ أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزيادي ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي حدَّثنا العباس الدوري ، حدَّثنا عبيد الله بن موسى ، حدَّثنا إسرائيل ، عن عبد الرحمن الأصفهاني ، عن عبد الله بن معقل ، عن كعب بن عُجْرَةَ ، قال :

فيّ نزلت هذه الآية :( فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ ) وقع القمل في رأسي فذكرت ذلك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : احلق وافده صيام ثلاثة أيام ، أو النسك ، أو أطعم ستة مساكين ، لكل مسكين صاع.

__________________

[١٠٨] أخرجه البخاري في الحج (١٨١٦) وفي التفسير (٤٥١٧).

وأخرجه مسلم في الحج (٨٥ ، ٨٦ / ١٢٠١) ص ٨٦٢ والنسائي في الحج (في الكبرى) وفي التفسير (٥١) وابن ماجة في الحج (٣٠٧٩) وابن جرير (٢ / ١٣٤) وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٣٦) وفي الدر (١ / ٢١٣) وزاد نسبته للبيهقي.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

[١٣٩٥] عَبَّادُ بن زِياد الكَلْبِي:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٣٩٦] عَبَّادُ بن سَالِم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٣٩٧] عَبَّادُ بن سُلَيْمان:

عنه: الصفار(٣) . وسعد بن عبد الله، في مشيخة الفقيه، في طريقه إلى سليمان الدّيلمي(٤) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى مكرّراً(٥) ، ولم يستثن. ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، في التهذيب، في باب العمل في ليلة الجمعة ويومها(٦) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى، فيه(٧) ، وفي الاستبصار(٨) .

ويكفي في استظهار وثاقته، رواية هؤلاء الأجلّة عنه.

[١٣٩٨] عَبَّادُ الضبِّيّ:

يروي عنه: صفوان، بتوسط أبان بن عثمان، في الكافي، في باب الرجل يدلّس نفسه في كتاب النكاح(٩) .

[١٣٩٩] عَبَّادُ بن عِمْران الأنْصَاري:

مولاهم، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٤١ / ٢٨٤.

(٢) رجال الشيخ: ٢٤١ / ٢٨١.

(٣) فهرست الشيخ: ٧٨ / ٣٢٨، في طريقه إلى سليمان الديلمي.

(٤) الفقيه ٤: ٧٣ ٧٤، من المشيخة، في الطريق المذكور.

(٥) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٥ / ٥٩٦، ٩: ٣٩٠ / ١٣٩٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٣: ٢١ / ٧٨.

(٧) تهذيب الأحكام ٢: ٣٠٧ / ١٢٤٢.

(٨) الاستبصار ١: ٣٣٣ / ١٢٥١، ١٥٥٢.

(٩) الكافي ٥: ٤١٠ / ٤، والرواية في التهذيب ٧: ٤٣٠ / ١٧١٤، والاستبصار ٣: ٢٥٠ / ٨٩٦، وفيها (غياث) بدلاً عن (عباد)

(١٠) رجال الشيخ: ٢٤١ / ٢٨٣.

١٠١

[١٤٠٠] عَبَّادُ بن عِمْران التَّغْلِبيّ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٠١] عَبَّادُ بن مَوْهب الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٤٠٢] عَبَّادُ بن يَزيِد:

عنه: الحسن والحسين، ابنا سعيد، كما في أصحاب الرضاعليه‌السلام من رجال الشيخ(٣) .

[١٤٠٣] عَبّاسُ بن رَبِيعة بن حَارِث بن عبد المـُطّلِب:

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٤) في كشف الغمّة وغيره(٥) عن أبي الأغر التيمي(٦) ، قال: إنّي لواقف يوم صفين، إذْ نظرت إلى العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، شَاكٍّ في السلاح(٧) ، على رأسه مغفر، وبيده صحيفة

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٤١ / ٢٨٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٤٠ / ٢٧٩.

(٣) رجال الشيخ: ٣٨٢ / ٣٦.

(٤) رجال الشيخ: ٥١ / ٧٣.

(٥) لم نجده في كشف الغمة، بل أورده العياشي في تفسيره ٢: ٧٩، وعنه البحراني في تفسير البرهان ٢: ١٠٨ في تفسير الآية (١٤) من سورة التوبة، وكذا المجلسي في بحار الأنوار ٣٢: ٥٩١، كما ورد النص كاملاً في منتهى المقال: ١٧٢.

وأخرجه المسعودي في مروج الذهب ٣: ٢٠٧، وابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار ١: ٢٧٤، وزاد فيه: « إن الإمام علياً عليه‌السلام رفع يديه وقال: اللهم اشكر للعباس مقامه، واغفر له ذنبه، اللهم إني غفرت له، فاغفر له ».

(٦) اختلفت المصادر المذكورة في الهامش السابق في كنيته ونسبه، ففي تفسيري العياشي، والبحراني: (أبو الأعزّ). وفي عيون الأخبار، ومروج الذهب، وبحار الأنوار، ومنتهى المقال: (أبو الأغرّ). ونسب إلى تميم في تفسير العياشي، وعيون الأخبار، وبحار الأنوار، ومنتهى المقال. وإلى اليمن في تفسير البرهان.

(٧) شاك في السلاح، أي: لابس السلاح التامّ. الصحاح ٤: ١٥٩٤، شككَ.

١٠٢

يمانية، وهو على فرس له أدهم، وكأنّ عينيه عين أفعى، فبينا هو في سمت وتليين من عريكته إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له: عرار(١) بن أدهم: يا عباس، هلمّ إلى البراز، فبرز إليه العباس، فقتله. إلى أن قال: فقال: يعني أمير المؤمنين -: يا عباس، قال: لبيك، قال: أَلم أنهك وحسناً وحسيناً وعبد الله بن جعفر، أن تخلوا عن مراكزكم، وتبارزوا أحداً؟ قال: إنَّ ذلك لكذلك، قال: فما عدا ممّا بدا؟! قال: أفأُدعى إلى البراز يا أمير المؤمنين فلا أُجيب جعلني الله فداك؟ قال: نعم طاعة إمامك أولى به من إجابة عدوّك، ودّ معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة الاّ طعن في نيطه إطفاءً لنور الله.

[١٤٠٤] عَبّاسُ بن زَيْد:

مولى جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) وفي النجاشي: مدني، له أحاديث، ثم ذكر طريقه المنتهى إلى علي بن الحسن ابن فضال، عن محمّد بن تسنيم، عن يزيد بن إسحاق، عنه(٣) .

[١٤٠٥] عَبّاسُ بن عَائِذ الكُوفِيُّ:

مولى هَمْدَان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٤٠٦] عَبّاسُ بن عَبد الرحمن الصائِغ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٤٠٧] عَبّاسُ بن عبد الله بن مَعْبَد:

ابن العَبّاس بن عبد المطلب، الهَاشِمِي، المـَدَنِي. من أصحاب

__________________

(١) في الحجرية: « عرّاد ».

(٢) رجال الشيخ: ٢٤٦ / ٣٧٤.

(٣) رجال النجاشي: ٢٨٢ / ٧٥٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٤٦ / ٣٧٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٤٦ / ٣٧٢.

١٠٣

الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٠٨] عَبّاسُ بن عبد المـُطَّلب:

عمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيّد من سادات أصحابه، وهو من أصحاب عليعليه‌السلام أيضاً كذا في الخلاصة(٢) ، وفي أمالي أبي علي الطوسي مسنداً عن عليعليه‌السلام أنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : احْفَظوني في عمّي العباس، فإنه بقيّة آبائي(٣) .

وفيه بإسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ آذى العباس فقد آذاني، إنّما عمّ الرجل صنو أبيه(٤) .

وروى الشيخ أبو محمّد الديلمي، في إرشاد القلوب: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان جالساً في مسجده، وحوله جماعة من الصحابة، إذْ دخل عليه عمّه العباس، وكان رجلاً صبيحاً، حسناً، حلو الشمائل، فلمّا رآه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قام إليه، واستقبله، وقبّل بين عينيه، ورحّب به، وأجلسه إلى جانبه، وجعل يفديه بأبيه وأُمّه، فأنشده العباس قوله فيه بمدحه:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الضَّلالِ وفي

مُسْتَودَعٍ حَيْثُ يَخْصِفُ الوَرَقُ

الأبيات.

فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا عمّ، جزاك الله خيراً، ومكافأتك على الله عزّ وجلّ، ثم قال: معاشر الناس، احفظوني في عمّي العباس، وانصروه، ولا تخذلوه(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٤٥ / ٣٦٦.

(٢) رجال العلاّمة: ١١٨ / ١.

(٣) أمالي الشيخ الطوسي ١: ٣٧٢.

(٤) أمالي الشيخ الطوسي ١: ٢٨٠.

(٥) لم نقف عليه في إرشاد القلوب المطبوع، بل موجود في نسخته الخطية، وهذا مما أشار إليه المحقق السيّد محمّد صادق بحر العلوم في هامش تكملة الرجال ٢: ١١ فراجع.

١٠٤

ورواه ابن شهرآشوب في مناقبه بإسقاط ما قبل الأبيات قال: فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يفضض الله فاك(١) .

وروى الصدوق في العيون بإسناده عن الرضاعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام والعباس ابن عبد المطلب وعقيل: أنا حرب لمن حاربكم، وسِلمٌ لمن سالمكم(٢) .

وفي مصباح الزائر(٣) ، ومزار الشهيد(٤) ، ومزار المفيد(٥) ، كما في البحار(٦) في زيارة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من البعيد وساقوا الزيارة وفيها: السلام على عمّك سيّد الشهداء، السلام على عمّك العباس بن عبد المطلب. إلى آخره.

[١٤٠٩] عَبّاسُ بن عُتْبَة اللهَبي:

الكِنْدِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧)

[١٤١٠] عَبّاسُ بن عَطية العَامِري (٨) :

الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ١: ٢٨.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٥٩ / ٢٢٣.

(٣) مصباح الزائر (مخطوط): ٣٣ ٣٤.

(٤) مزار الشهيد: ١١.

(٥) لم نقف عليه في مزار المفيد.

(٦) بحار الأنوار ١٠٠: ١٨٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٤٥ / ٣٦٧.

(٨) في الحجرية: « العامر » بدون ياء النسبة، وما في الأصل هو الصحيح الموافق لما في المصدر وكتب الرجال.

(٩) رجال الشيخ: ٢٤٦ / ٣٧١.

١٠٥

[١٤١١] عَبّاسُ بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام (١) .

من شهداء الطف، فضائله أشهر من أن تذكر.

[١٤١٢] عَبّاسُ بن عمر بن العبّاسِ الكِلْوَذَانِيّ:

المعروف: بابن مَرْوَان، هو من مشايخ النّجاشي، وقد مرّت وثاقتهم في ترجمته(٢) ، وقال في ترجمة بكر بن محمّد أبي عثمان المازني: أخبرنا بذلك العباس بن عمر بن العباس الكِلْوَذاني، المعروف بابن مروانرحمه‌الله (٣) .

وقال في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه بعد ذكر كتبه -: أخبرنا أبو الحسن العباس بن عمر بن العباس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكِلْوَذانيرحمه‌الله قال: أخذت أجازه علي بن الحسين بن بابويه لمـّا قدم بغداد سنة ٣٢٩.(٤) إلى آخره.

وفي التعليقة يظهر من التراجم حُسْنه، بل وكونه من المشايخ،

__________________

(١) في حاشية الأصل والحجرية: « في مجموعة الشهيد الأوّلرحمه‌الله قيل: لما كان العباس وزينب ولدي عليعليه‌السلام صغيرين، قال عليعليه‌السلام للعباس: قل: واحدٌ. فقال: واحدٌ. فقال: قل: اثنان. فقال: استحي أن أقول باللسان الذي قلت واحد (اثنان) فقبل عليعليه‌السلام عينيه ».

وزاد عليه في حاشية الأصل: « ثم التفت إلى زينب، وكانت على يساره، والعباس عن يمينه، فقالت: يا أبتاه أتحبنا؟ قال: نعم يا بنية، أولادنا أكبادنا. فقالت: يا أبتاه حبان لا يجتمعان في قلب المؤمن: حب الله، وحب الأولاد، وإن كان لا بُدّ فالشفقة لنا، والحب لله خالصاً. فازداد علي عليه‌السلام بهما حبّا. وقيل: أن القائل الحسين عليه‌السلام (منه قدس‌سره ) ».

هذا، وقد مرّ في مقدمة تحقيق هذه الخاتمة ١: ٧٦ أنّ المصنف لم يقصد الاستدراك بمثل هؤلاء الأطهار عليهم‌السلام كالعباس ومسلم بن عقيل (عليهما السّلام) فراجع.

(٢) مرّ في هذه الخاتمة ٣: ١٥٨ من الطبعة المحققة، الفائدة الثالثة في بيان وثاقة مشايخ النجاشي وحسن حالهم.

(٣) رجال النجاشي: ١١٠ / ٢٧٩.

(٤) رجال النجاشي: ٢٦٢ / ٦٨٤، وفيه: سنة ٣٢٨، وهو الصحيح لوفاة ابن بابويه في سنة / ٣٢٩ ه‍ في قم المشرفة.

١٠٦

ومشايخ الإجازة(١) .

[١٤١٣] عَبّاسُ بن عُمَير:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٤١٤] عَبّاسُ بن عَوْف العَبْديِ:

البَصْرِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤١٥] عَبّاسُ بن عيسى الغَاضِري:

في النجاشي: أبو محمّد، كوفي(٤) ، وفيه وفي الفهرست: له كتاب، عنه: الجليل أحمد بن ميثم(٥) .

[١٤١٦] عَبّاسُ بن هِلال الشّامِي:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٦) ، عنه: الجليل يعقوب بن يزيد(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) ، ومحمّد بن الوليد الخزاز(٩) ، ومحمّد بن عيسى(١٠) .

[١٤١٧] عَبّاسُ بن يَحْيَى الجَعْفَرِي،:

المـَدَني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٨٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٤٥ / ٣٦٨.

(٣) رجال الشيخ: ٢٤٥ / ٣٦٩.

(٤) رجال النجاشي: ٢٨١ / ٧٤٦.

(٥) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٥٢٩.

(٦) الفقيه ٤: ٥١، من المشيخة.

(٧) أُصول الكافي ١: ٨٩ / ٤.

(٨) الفقيه ٤: ٥١، من المشيخة، في طريقه إلى العباس بن هلال.

(٩) رجال النجاشي: ٢٨٢ / ٧٤٩.

(١٠) الكافي ٦: ٤٥٣ / ٥.

(١١) رجال الشيخ: ٢٤٦ / ٣٧٣.

١٠٧

[١٤١٨] عبد الأعلى بن أعينَ العِجْلِيّ(١) :

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: عبد الله بن مسكان(٣) ، وحماد بن عثمان(٤) ، وثعلبة بن ميمون(٥) ، وعلي بن رئاب(٦) ، وأيّوب بن الحرّ(٧) ، ومالك بن عطية(٨) ، ويونس بن يعقوب(٩) ، ومحمّد بن سنان(١٠) ، وجابر(١١) ، وغيرهم(١٢) .

[١٤١٩] عبد الأعلى بن زَيد:

أبو شَاكِرِ، العَبْديّ، الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٣) .

[١٤٢٠] عبد الأعلى بن كثِير البَصْرِيّ:

الكُوفِيّ، أبو عامر، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٤) .

[١٤٢١] عبد الأعلى بن محمّد البَصْرِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٥) .

__________________

(١) في الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: « البجلي نسخة بدل ».

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٢٣٩.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ١٩٥ / ٦٤٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ١٦٤ / ٤٦٦.

(٥) الكافي ٥: ٧١ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ٤٠٠ / ١٥٩٨.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢٣٤ / ٨.

(٨) تهذيب الأحكام ٥: ٣٦١ / ١٢٥٤.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ٩ / ٣٠.

(١٠) أُصول الكافي ٢: ١٧٦ / ٥.

(١١) الكافي ٣: ٢٣١ / ١.

(١٢) كالحسين بن أبي العلاء كما في أُصول الكافي ٢: ١١٩ / ٤.

(١٣) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٢٣٦.

(١٤) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٢٤٠.

(١٥) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٢٣٨.

١٠٨

[١٤٢٢] عبد الأعلى بن الوَضّاح الأزْديّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٢٣] عبد الأعلى بن يَزِيد الجُهَنِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٤٢٤] عبد البَاهِر بن محمّد بن قَيْس الأسَدِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) وفي نسخة صحيحة: عبد القاهر.

[١٤٢٥] عبد الجبّار بن العبّاس الهَمْدَانِيّ:

الشِّبامي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

وقال القاضي في المجالس: قال السمعاني: إنَّ الشبَام بكسر الشين المعجمة، وفتح الباء الموحّدة، ثم الميم بعد الألف، مدينة باليمن، أهلها جميعاً من غُلاة الشيعة، وطائفة من هَمْدان نزلوا الكوفة، وعبد الجبار بن العباس الشّبَامي الكوفي المحدّث منهم، وكان في التشيّع غالياً(٥) ، انتهى.

وظاهره أنّه من الرواة المعروفين.

[١٤٢٦] عبد الجَبّار بن مُسْلم، العَبْدِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٨ / ٢٤١.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٧ / ٢٣٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٥١، وفيه: عبد القاهر، وسينبه المصنفقدس‌سره إلى هذا الاختلاف.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٥٣.

(٥) مجالس المؤمنين ١: ١٣١، وانظر أنساب السمعاني ٨: ٥٠.

(٦) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٥٤.

١٠٩

[١٤٢٧] عبد الحميد بن أبي جَعْفَر الفَرّاء:

الفَزارِيّ، مولاهم الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٢٨] عبدُ الحَمِيدِ الإصْطَخْرِيّ:

روى عنه: أبو علي فقاعة(٢) أخو متين الصيْرَفيّ من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤٢٩] عبدُ الحَمِيدِ بن بُكير بن أعْيَن الشَّيبانِي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٤٣٠] عبدُ الحَمِيدِ بَيّاعُ الزطّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٤٣١] عبدُ الحميد بن جَابر الأزْدِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٤٣٢] عبدُ الحَمِيدِ بن زِيَاد الكُوفِيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) أصول الكافي ٢: ٣٩٠ / ٧.

(٢) في المصدر: (علي بن فقاعة) وفي بعض النسخ: (أبو علي بن فقاعة) انظر: منهج المقال: ١٨٩ ومجمع الرجال ٤: ٦٧، وتنقيح المقال ٢: ١٣٥ ومعجم رجال الحديث ٩: ٢٦٩، وقاموس الرجال ٦: ٦٤.

وما في جامع الرواة ١: ٤٣٩ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢١٥.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ٢٠٥.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢١٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ٢٠٦.

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢١٢.

١١٠

[١٤٣٣] عبدُ الحَمِيد بن سَعَد الكُوفيّ:

مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) له كتاب في النجاشي، يرويه عنه: صفوان بن يحيى(٢) . وفي رجال البرقي [من أصحاب(٣) ] الكاظمعليه‌السلام (٤) .

عنه: صفوان بن يحيى(٥) .

[١٤٣٤] عبدُ الحَمِيدِ بن سَعِيد:

من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٦) ، عنه: صفوان بن يحيى، في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٧) .

وفي الفقيه، في باب نوادر الطواف(٨) . وفي الكافي، في باب جامع فيما يحلّ الشراء والبيع(٩) ، ولكن في بعض نسخه: سعد؛ ولهذا تُوهِّم الاتحاد مع سابقه(١٠) ، وفيه نظر.

[١٤٣٥] عبدُ الحميدِ بن عبد الحَكِيم الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢٠٨.

(٢) رجال النجاشي: ٢٤٦ / ٦٤٨.

(٣) في الأصل والحجرية كتب الحرف (و) بدلاً عما بين المعقوفتين، فلاحظ.

(٤) رجال البرقي: ٥٠ و ٥٢ في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام

(٥) تهذيب الأحكام ٣: ٢٠٣ / ٤٧٦.

(٦) رجال الشيخ: ٣٧٩ / ٥ و: ٣٨٣ / ٤١ وكلاهما في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام

(٧) رجال الشيخ: ٣٥٥ / ٢٦.

(٨) الفقيه ٢: ٢٥٦ / ١٢٤٣، وفيه عبد الحميد بن سعد، ولعله المتقدم عليه، ويؤيّد ذلك ان الرواية ذكرت في موارد عبد الحميد بن سعد في معجم رجال الحديث ٩: ٢٧٧.

(٩) الكافي ٥: ٢٢٦ / ١، والكلام فيه كما في سابقه.

(١٠) استظهر الاتحاد بينهما في جامع الرواة ١: ٤٤٠.

(١١) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ٢٠٠.

١١١

[١٤٣٦] عبدُ الحميد بن فَرْقَدَ الأسَدِيّ:

مولى، كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . عنه: أخوه داود(٢) .

[١٤٣٧] عبدُ الحميد الكِنْدي الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤٣٨] عبدُ الحميد بن مُسْلم الأزْدِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٤٣٩] عبدُ الحميد بن المعلّى الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٤٤٠] عبدُ الحميد الوَابِشِي:

عنه: الجليل عُمَر بن أَبَان الكَلْبِي، في الروضة، بعد حديث أبي بصير مع المرأة(٦) .

[١٤٤١] عبدُ الحميد الوَاسِطِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: الحسن بن محبوب، كما في الجامع(٨) .

وفي الروضة، بعد وصيّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإسناده عن سَهْل، عن ابن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ٢٠٧.

(٢) أُصول الكافي ٢: ٣٩٠ / ٧.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ٢٠١.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢١٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢٠٩.

(٦) الكافي ٨: ١٠١ / ٧٢، من الروضة.

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢١٤، وذكره في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٨ / ١٧، ومثله في رجال البرقي: ١١.

(٨) جامع الرواة ١: ٤٤١.

١١٢

فضّال، عن علي بن عَقَبة، عن عمر بن أَبان الكَلْبي عن عبد الحميد الواسطي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قلت له: أصلحك الله، لقد تركنا أسواقنا انتظاراً لهذا الأمر حتّى ليوشك الرجل منّا أن يسأل في يده؟ فقال: يا [أبا] عبد الرحمن(١) ، أترى من حبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجاً؟ بلى والله، رحم الله عبداً أحيا أمرنا.

قلت: أصلحك الله إنَّ هؤلاء المرجئة يقولون: ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتّى إذا جاء ما تقولون كنّا نحن وأنتم سواء(٢) ! فقال: يا عبد الحميد، صدقوا، من تاب تاب الله عليه، ومن أسرّ نفاقاً فلا يرغم الله إلاّ أنفه، ومَن أظهر أمرنا أهراق(٣) اللهُ دَمَهُ، يذبحهم الله على الإسلام كما

__________________

(١) في الحجرية: « يا عبد الرحمن »، وفي المصدر ٨: ٨٠ / ٣٧، ومرآة العقول ٢٥: ١٨٤، وشرح الروضة للمازندراني ١١: ٤٢٣: « يا عبد الحميد » وهو صحيح موافق لاسم صاحب العنوان؛ لكن محققي هذه الكتب الثلاثة حصروا لفظ (أبا) بين معقوفتين بين ياء النداء واسمه لتكون كنيته موافقة لاسمه! وما في تنقيح المقال ٢: ١٣٦، وقاموس الرجال ٦: ٧٠ موافق لما في الأصل.

(٢) كأنّهم قالوا: ما نحن عليه من الاعتقاد الباطل بخلافة الثلاثة بزعمكم، لا يضرنا بطلانه وفساده إذا جاء ما تقولون من ظهور المهديعليه‌السلام المنكر لخلافتهم؛ لأنّا إذا علمنا أنه أيضاً ينكرها كما تنكرونها، تؤمن به وتتوب عما كنا فيه من الاعتقاد الفاسد. والتوبة تمحو الخطيئة عنا، وحينئذٍ نكون نحن وأنتم سواء في الدين وأمر الخلافة!! عن شرح الروضة للمازندراني ١١: ٤٢٤.

(٣) في المصدر ومرآة العقول ٢٥: ١٨٤ « أهرق »، وفي شرح الروضة للمازندراني ١١: ٤٢٤: « أهراق » وهو الصحيح الموافق للأصل والحجرية، لأن « أهراق » من باب الأفعال، أصله « أراق »، من قولهم: أراق الماء إراقة وهراقه على البدل، عن اللحياني، وهي لغة يمانية، والمعنى: صَبَّهُ، ولكن أُبدلت الهمزة هاءً، فقيل: هراقة بفتح الهاء يهريقه هراقة، ثم جمع بين البدل والمبدل منه فقيل: « أهراق » وأُفرد ضمير الموصول هنا باعتبار اللفظ، وأما جمعه فباعتبار المعنى في قولهعليه‌السلام بعد ذلك: « يذبحهم الله على الإسلام. » انظر: شرح الروضة للمازندراني ١١: ٤٢٤، ولسان العرب ١٠: ١٣٥ رِيق، والنهاية في غريب الحديث ٥: ٢٦٠.

١١٣

يذبح القصّاب شاتَه، قال: قلت: فنحن فيه يومئذ والناس سواء؟ قال: لا، أنتم يومئذ(١) سنام الأرض وحكّامها، لا يسعنا في ديننا إلاّ ذلك، قُلتُ: فإنْ مت قبل أن أدرك القائمعليه‌السلام ؟

قال: القائل منكم إذا قال: إنْ أدرك قائم آل محمّدعليهم‌السلام نصرته. كالمقارع له بسيفه، والشهادة معه شهادتان(٢) . وفي هذا الخبر شهادة بجلالته وإنْ كان هو راويه، فإنّ في السند ابن فضّال، الذي أُمرنا بأخذ ما رواه(٣) .

ويروى عنه أيضاً: أبان، في باب فضل الإيمان على الإسلام(٤) .

[١٤٤٢] عبدُ الخالق بن حبيب الصيْرَفِيّ:

أخو هَيْثَم(٥) بن حَبِيب الصَّيْرفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٤٤٣] عبدُ الخالق بن دِينار الخُزَاعِيّ:

مولاهم، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) في الحجرية: « يومئذ أنتم ».

(٢) انظر كتاب الغيبة للشيخ: ٣٨٩ ٣٩٠ / ٣٥٥ ففيه أمر الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام بالأخذ بما رواه بنو فضال لا بما رأوه. وهو لا يدل على أكثر من صدقهم فيما رووه عن مشايخهم، لا صدق مشايخهم فيما يروونه، لكن المصنف استفاد منه كلا الأمرين معاً.

والإنصاف أنّ مضمون الخبر ثابت لموافقته للأخبار الصحيحة الواردة عن أهل البيت عليهم‌السلام في ثواب المنتظر لخروج القائم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه المعصومين الاطهار.

(٣) روضة الكافي ٨: ٨٠ / ٣٧.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٤٣ / ٤.

(٥) في المصدر: « أخو هشيم »، وما في الأصل والحجرية موافق لما في منهج المقال: ١٩٠، ومجمع الرجال ٤: ٧٠، ونقد الرجال: ١٨٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢١٧.

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢٢٢.

١١٤

[١٤٤٤] عبدُ الخَالق بن الصيْقل(١) الكُوفيّ:

روى عنهعليه‌السلام (٢) .

[١٤٤٥] عبدُ الحميد بن عواض:

روى عنهما (عليهما السّلام) من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤٤٦] عبدُ الخالق بن محمّد البُنانِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: ابن مسكان، كما في الجامع(٥) .

[١٤٤٧] عبدُ ربِّه بن أَبي مَيْموُنَة بن يَسَار الأسَدِي:

مولى، كُوفِيّ، والد شِهَاب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: سبطه الفقيه الثقة الجليل إسماعيل بن عبد الخالق، في الكافي، في باب الصلاة على المؤمن(٧) .

__________________

(١) كذا. وفي المصدر: « عبد الخالق الصيقل »، ومثله في رجال البرقي: ٢٥، ومنهج المقال: ١٩٠، ومجمع الرجال ٤: ٧٠، وجامع الرواة ١: ٤٤١ وتنقيح المقال ٢: ١٣٧، ومعجم رجال الحديث ٩: ٢٨٦.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢١٩ و: ٢٦٧ / ٧٢٠، وفي الأوّل فقط: « روى عنهعليه‌السلام ».

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ٢٠٢، وذكره في أصحاب الإمامين الباقرعليه‌السلام : ١٢٨ / ١٨ والكاظمعليه‌السلام : ٣٥٣ / ٦ وفيه: « ثقة، من أصحاب أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السّلام ».

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٦ / ٢٢١.

(٥) جامع الرواة ١: ٤٤١.

(٦) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٥٧.

(٧) الكافي ٣: ١٨٥ / ٦، وفيه: « عن إسماعيل بن عبد الخالق ابن عبد ربِّه ».

وقال المجلسي في شرح الحديث المذكور في مرآة العقول ١٤: ٦١: « ولا يبعد أن يكون ابن عبد ربه، فَصُحِّف بعن »، ولكن ما في متن الحديث في المرآة موافق لما نُفي استبعاده في الهامش، وهو من غلط الناسخ ظاهراً.

١١٥

[١٤٤٨] عبدُ الرحمن بن أُبَيّ الصَّيْرَفِيّ:

المـُرَادِي، الكُوفِيّ، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٤٩] عبدُ الرحمن بن أبي الحُسين:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٤٥٠] عبدُ الرحمن بن أبي العُطارد (٣) :

الخيّاط، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٤٥١] عبدُ الرحمن بن أبي عُمارة الطَّحَان:

الهَمْدَاني، مولى، كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٤٥٢] عبدُ الرّحمن بن أبي المـَوالي:

مَولى بني هَاشِم(٦) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٤٥٣] عبدُ الرّحمن بن أحْمَر العِجْليّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٤٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١٢٤.

(٣) في المصدر: « ابن أبي القطان »، ومثله في نسخة بدل منه أيضاً كما في منهج المقال: ١٩٠ وتنقيح المقال، مع اختيار ابن أبي العطار في كليهما، وفي مجمع الرجال ٤: ٧٢: « ابن أبي اليقظان ».

وما في جامع الرواة ١: ٤٤٣ موافق لما في الأصل.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٤٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٤٥.

(٦) في المصدر: (ابن أبي الموال المدني) ومثله في مجمع الرجال ٤: ٧٣ وما في: منهج المقال: ١٩١، وجامع الرواة ١: ٤٤٤، ونقد الرجال: ١٨٣، وتنقيح المقال ٢: ١٣٩، موافق لما في الأصل.

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١١٨.

(٨) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٤٦.

١١٦

[١٤٥٤] عبدُ الأسْود:

أبو عَمْرو اليَشْكُرِي، الكُوفِيّ، مات سنة سبع وستين ومائة، وهو ابن خمس وسبعين سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٥٥] عبدُ الرّحمن بن بُدَيْل بن وَرْقا:

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام رسول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن، قُتل مع عليعليه‌السلام بصفين، كذا في رجال الشيخ(٢) .

وفي الخلاصة في القسم الأوّل(٣) ، وفي البلغة(٤) ، والوجيزة(٥) : ممدوح.

[١٤٥٦] عبدُ الرّحمن بن بَشِير التَّغْلِبيّ:

الكُوفيّ، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: علي بن أسباط(٧) .

[١٤٥٧] عبدُ الرّحمن بن بُكَيْر الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) . عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب، في باب البيّنات(٩) .

[١٤٥٨] عبدُ الرّحمن بن جَريش الجَعْفَرِيّ:

الكِلابيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، مات سنة اثنتين وسبعين ومائة، وله سبع

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١١٧.

(٢) رجال الشيخ: ٤٦ / ٥.

(٣) رجال العلاّمة: ١١٣ / ١.

(٤) بلغة المحدثين: ٣٧٣ / ٨.

(٥) الوجيزة للمجلسي: ٢٨.

(٦) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٣٧.

(٧) الكافي ٤: ٧٥ / ٧.

(٨) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١٢٢، والإشارة إلى صحبته للإمام الصادقعليه‌السلام لم ترد في الحجرية.

(٩) تهذيب الأحكام ٦: ٢٧١ / ٧٣٢.

١١٧

وسبعون سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٥٩] عبدُ الرّحمن الحَذّاء:

عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب ما يوجب الجلد(٢) ، وفي التهذيب، في باب حدود الزنا(٣) ، وابن أبي عمير، في الكافي، في باب العزل(٤) .

[١٤٦٠] عبدُ الرّحمنِ بن الحَسَن القَاشَانِي:

أبو محمّد، الضَّرير، المفسِّر، حافظ، حسن الحفظ، كان بقاسان، رأيت كتابه إلى أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله، وأبي عبد الله محمّد بن محمّد. إلى آخره، النجاشي(٥) .

ولا يخفى دلالة كلامه على مدحه، وكونه من علماء الإمامية، وخلوه عمّا يوجب ضعفه في الرواية، ولذا عدّه في البلغة(٦) ، والوجيزة(٧) من الممدوحين.

[١٤٦١] عبدُ الرّحمنِ بن حَمّاد:

أبو القاسم، صاحب كتاب في الفهرست، يرويه عنه: محمّد بن خالد البرقي(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١١٩.

(٢) الكافي ٧: ١٨١ / ٥.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٤٣ / ١٥٣.

(٤) الكافي ٥: ٥٠٤ / ٤.

(٥) رجال النجاشي: ٢٣٦ / ٦٢٦، وفيه القاساني بالسين المهملة، ومثله في أنساب السمعاني ١٠: ١٧ وقد يضبط بالشين المعجمة أيضاً كما في الأنساب، وفي هامشه نقل الوجهين عن اللباب، فلاحظ.

(٦) بلغة المحدثين: ٣٧٣ / ٨.

(٧) الوجيزة للمجلسي: ٢٨.

(٨) فهرست الشيخ: ١٠٩ / ٤٧٥.

١١٨

وعنه: الجليل محمّد بن أبي الصهبان كثيراً(١) ، وابن أبي عمير، في التهذيب، في باب حدود الزنا(٢) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى، في الروضة، بعد حديث نوح يوم القيامة(٣) ، وإبراهيم بن هاشم(٤) ، وموسى بن الحسن(٥) ، وعلي ابن أسباط(٦) ، وأحمد بن محمّد البرقي(٧) ، وإبراهيم بن إسحاق(٨) ، وغيرهم(٩) .

[١٤٦٢] عبدُ الرّحمنِ بن حميد الكِلابي:

الرَّوّاسي، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[١٤٦٣] عبدُ الرّحمنِ الخَثْعَمِيّ:

عنه: عبد الله بن المغيرة، في الكافي، في باب ما يجوز من الوقف والصدقة(١١) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢: ٢٨ / ٨٠ و: ٣٢ / ٩٨.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٤ / ١٤.

(٣) الكافي ٨: ٢٩١ / ٤٤١.

(٤) الكافي ٤: ٥٤٣ / ١٧.

(٥) تهذيب الأحكام ١: ٤١٦ / ١٣١٣.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٥٧ / ٣.

(٧) الكافي ٥: ١٦٣ / ٥.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ١٦٣ / ٧٢٤، وكذا في الطبعة الحجرية، والصحيح: إبراهيم ابن إسحاق عن عبد الله بن حماد، كما في الكافي ٥: ٢٨٠ / ٣، ومرآة العقول ١٩: ٣٧٢ / ٣، والوسائل ٢٥: ٣٩٧ / ٤ وفي جامع الرواة ١: ٤٥٠ استظهر أن رواية إبراهيم بن إسحاق عنه سهو، والصواب عنده عبد الله بن حماد، بقرينة رواية إبراهيم ابن إسحاق عنه كثيراً.

وأيضاً في ترتيب أسانيد الكافي للسيد البروجردي: ٢٥٩ في ذكر أسانيد علي ابن محمّد لم يذكر رواية لعبد الرحمن بن حماد عن إبراهيم بن إسحاق.

(٩) تهذيب الأحكام ٦: ١٨٧ / ٣٨٩، عنه: إسحاق الأحمر.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١١٦.

(١١) الكافي ٧: ٣٥ / ٢٨.

١١٩

[١٤٦٤] عبدُ الرّحمنِ بن زِيَاد القَصِير:

الصيْقَل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٦٥] عبدُ الرّحمنِ بن زَيد أبي زيد (٢) :

الجُرشِي، مولى، كوُفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤٦٦] عبدُ الرّحمنِ بن زَيد بن أَسْلَم:

التنُوخِي، المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: أحمد بن الحسن الميثمي الثقة الذي قالوا في حقّه: صحيح الحديث(٥) في التهذيب، في باب الذبح والأطعمة(٦) .

[١٤٦٧] عبدُ الرّحمنِ بن سَالِم:

ابن عبدُ الرّحمنِ، الأَشَلّ، الكُوفِيّ، العَطّار، أخو عبد الحميد بن سالم، له كتاب، عنه: منذر بن جَيْفر، كذا في النجاشي(٧) ، وضعّفه في الخلاصة(٨) تبعاً للغضائري(٩) .

ويضعّفه مضافاً إلى ضعف تضعيفاته:

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٤٧.

(٢) كذا في: نقد الرجال: ١٨٥ نقلاً عن رجال الشيخ وجامع الرواة: ١: ٤٥٠ نقلاً عن منهج المقال -، ولكن في: منهج المقال: ١٩٢، ومجمع الرجال ٤: ٧٩، فيهما زيادة كلمة: (ابن) قبل: (أبي زيد). وفي المصدر: (عبد الرحمن بن أبي زيد ...).

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٣٨.

(٥) كما في رجال النجاشي: ٧٤ / ١٧٩.

(٦) تهذيب الأحكام ٩: ١١١ / ٤٨٢.

(٧) رجال النجاشي: ٢٣٧ / ٦٢٩.

(٨) رجال العلاّمة: ٢٣٩ / ٧.

(٩) مجمع الرجال: ٤: ٧٩، عن الغضائري.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591