سبل الرشاد إلى أصحاب الإمام الجواد عليه السلام

مؤلف: عبد الحسين التستري
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 363
مؤلف: عبد الحسين التستري
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 363
الحمل تدريجياً انه في الشهر الثالث يبلغ طوله ثلاثة سنتمرات 3 سم ووزنه 11 غراماً فقط ويكون الرأس كبيراً مخيفاً يقارب في حجمه ثلث حجم الجنين ، وأما الأحشاء فهي بارزة مع الكبد في حالة فتق فما هذا المنظر وأي جراح سيصلح له هذا الفتق ويرد احشاءه؟ لا نستعجل فالارادة الحكيمة تفعل فعلها ، كما نلاحظ ظهور العينين والأذنين والأطراف كجذمور صغير!!
وفي نهاية الشهر الثالث يبلغ طول الجنين 10 سم ووزنه 55 غراماً أي أن طوله أصبح ثلاثة أضعاف خلال شهر ووزنه تضاعف إلى خمسة أضعاف ، ولا يلبث ذلك الفتق أن يزول وترجع الأحشاء مع الكبد إلى الداخل ويتكون موضع السرة حيث يبقى بصمة على مر الزمن تذكر الانسان بالموضع الذي خرج منه!!
وفي نهاية الشهر الرابع يصبح طوله 20 سم ووزنه 170 غراماً أي تضاعف الطول خلال شهرين سبع مرات وتضاعف الوزن 17 مرة!! كما يتشكل الجهاز الهضمي ويبدأ الكبد بالعمل ولكن الجنين مع هذا يبدو أحمر اللون أصلع كما أنه يبدو بشع المنظر متجعد الجلد ، ولكن لا نستعجل لان كل شيء سيتم على ما يرام ، ففي نهاية الشهر الخامس يصبح طوله 30 سم ووزنه 650 غراماً كما يظهر شعر الرأس وتبدأ غدد الجلد في العمل. اذن بدأت مظاهر الجمال بالظهور حسناً فهل انتهى الأمر أم انه بحاجة إلى أشياء جديدة؟ هناك أشياء كثيرة تحتاج إلى تتمة فالاجفان مطبقة ملتصقة ببعضها ولا أظافر كما ان لون الجلد ما زالد أحمراً ، ولا تزال تجعدات الجلد موجودة كما ان الخصيتين ما تزالان في الظهر ولكن ما أن يصل إلى الشهر الثامن حتى يكون طوله 45 سم ووزنه 2500 غرام ، والاجفان منفصلة والشحم تحت الجلد أخفى التجعدات كما ان لون الجلد أصبح أبيض وردياً جميلاً وهاجرت الخصيتان من الظهر إلى
الصفن ، وفي نهاية الشهر التاسع يكون طوله 50 سم أي تضاعف طوله ما يقرب من 17 مرة والوزن 3250 غراماً أي تضاعف الوزن قرابة 325 مرة كما ان الاجهزة تكون كاملة ويكون الجنين في تمام تخلقه لا ينقصه شيء. فكيف سارت الأمور في هذا الطريق مرحلة مرحلة لا تسبق مرحلة أخرى ولا تستأخر وكل منهما توصل الجنين إلى مرحلة أخرى تتمم الاولى؟! أي خلق واي ابداع سبحانك اللهم؟!! ...
ولنلق نظرة على أجهزة هذا الجنين عندما يحين الوقت لنزوله إلى الكدح!! ان وزن القلب 20 غراماً ووزن الرئة 30 غراماً ووزن الكلية 12 غراماً ووزن الدماغ 350 غراماً ، أما وزن الدرق والمعثكلة فهي 3 غرامات والكبد يزن 125 غراماً ، أما وزن النخامة ملكة الغدد فهو نصف غرام لا أكثر!! بينما وزن المشيمة 500 غرام لانها في الحقيقة تمثل جميع أعضائه وأجهزته العاملة فهي التي تغذيه وتحميه وتهيء له كل ما يحتاج لنموه واستقراره واتزانه فما أعقلها تلك الأم الصغيرة؟!
ثم لننظر الى هذه الانشوطة التي يتعلق بها الجنين وهو يتأرجح بها مسروراً والتي تسمى بالحبل السري إنها أرجوحة مسلية ( طول الحبل السري 50 سم ) فهو يلعب ويتحرك كيفما يشاء ويخبط برجليه ويديه جدار الرحم معلناً وجوده وحياته ومخبراً بوضعه وسروره بهذه الحالة كما أن هذا الحبل يحوي مواسير الدم التي تنقل من المشيمة إلى الجنين حيث نجد في الحبل وريداً ضخماً وشريانين يقومان بايصال الدم وإرجاعه فهي مهمة مقدسة ، ولذا كان لهذا الحبل مزايا مهمة جداً فقصره يعرض لشدة الضغط على المشيمة وبالتالي انفكاكها وتعريض حياة الجنين للخطر بنقص تروية الدم كما أن طول الحبل قد يجعله ينسدل أو يلتف على عنق
الجنين ليقوم بعمل أشبه ما يكون بعملية شنق للجنين وهي إذا حدثت قطعت ورود الدم إلى الدماغ وبالتالي هلاك الجنين فأي أسرار وأي إبداع في كل جزء من هذا المخلوق وهذا الكون( الذي أحسن كل شيء خلقه ) ،( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ) ،( ولقد كرمنا بني آدم )
وطالما تحدثنا في هذه الصخامة التي وصل اليها الجنين وهي ما ناحية الطول أكثر بـ 17 مرة ، ومن ناحية الوزن أكثر بـ 325 مرة عما كانت عليه المضغة في نهاية الشهر الثاني حيث حصل الانعطاف الانساني في تخليق المضغة وتكوينها ، فماذا يحصل للرحم وهل هو بهذه السعة والصخامة أم انه يتمدد؟ وإذا تمدد فهل يصل إلى هذا التمدد الهائل؟ يجيبنا الطب ويقول : ان الرحم تبلغ من الحجم عند الفتاة الغذراء حوالي 2 ـ 3 سم3 بينما هي تصل في أواخر الحمل إلى حجم خمسة ألتار أو ما يعادل 5000 سم 3 أي أن حجم الرحم ازداد بمقدار 2500 ضعف تقريباً كما أنه يصل في بعض الحالات إلى 10 ليترات أو حتى 15 ليتراً كما في الحالات المرضية التي تعرف بالاستسقاء الأمينوسي أو الجنين الوطل أو الحمل التوأم!!! فكيف استطاعت عضلات الرحم أن تتمطط بهذه الكيفية حتى استطاعت أن توسع الحجم إلى ألفين وخمسمائة ضعف كما انها بعد الوضع تعود إلى ما كانت عليه فأي سر عجيب هذا الذي تحتويه؟! وأما الوزن فتزداد عشرين ضعفاً حيث يكون وزن الرحم قبل الحمل 50 غراماً بينما هو عند الوضع كيلو غرام واحد فما هي المواد التي انضمن إليها وتشربت بها حتى زادت بهذا الشكل؟ إنها أسرار وألغاز يحتار حتى الطب في تعليلها وهي من اختصاصه!! ثم نتساءل حول هذه الضخامة المفرطة كيف يتسنى للبطن أن يحتويها حتى ليصل قعر الرحم إلى أسفل عظم القص والذي يسمى بالذيل الخنجري؟ حقاً إن الحمل معجزة بحد
ذاته لولا اننا نراها كل يوم فتبلد حسنا اتجاهها ، ثم لننظر في مستويات أخرى حتى نرى هذا الانقلاب الهائل في جسم المرأة والذي يتجلى في كل ناحية من ناحية جسمها ، أولاً على مستوى الحوض حيث انها تستعد لتدخل الجنين وخروجه حياً وهذا بحد ذاته عجيبة من العجائب سنتعرض لها بعد قليل ، ثم ان المبيض يكون قد لحم فلم يعد يفرز شيئاً وكأنه صامت ينظر إلى هذه المسرحية العجيبة وهي مسرحية تخلق الانسان وأما الدم فهو قد أعلن استنفاره للقضية ولكن كيف بامكانه أن يخدم القضية الخطيرة؟ هنا يحصل تشاور على مستوى عال وتكون النتيجة كالتالي :
يقول الدم ، ما هو الشيء الذي أستطيع أن أقدمه لكم فتكون الإجابة لا عليك سوف تبعث الغدة النخامية أوامرها لقشر الكظر حتى يزيد من افراز هورمون الحابس للملح والماء وهو الالدوسترون فاذا زادت كتلة الدم بزيادة الماء كان هذا أحسن وذلك احتياطاً للطوارىء فيما لو حصل نزف فتكون كمية الدم أكبر ولكن هل هذا يكفي؟ انه لا يكفي اتصلوا سريعاً بالكبد حتى يزيد لنا من كمية مولد الليفين ويدفعها إلى الدم حتى يتخثر الدم بسرعة فيما إذا حصل ، نزف خاصة وان المشيمة سوف تقتلع وتنسلخ من قعر الرحم ، وكل هذا سيعرّض لخطر النزف ، وأما أنت أيها الدم فاستوعب كل ما نرسل إليك طالماً أظهرت إخلاصك للموضوع ، ويكون جواب الدم انني الخادم المخلص لهذا الانسان العظيم الذي أساعد ف إظهاره إلى صفحة الوجود ، ثم لا تلبث الأوامر المشددة أن تنطلق إلى الكبد ليزيد من تقوية الدم وشد أزره في الأزمات وذلك يتوليد المزيد من الحديد والخضاب ، وهكذا يحصل التعاون ما بين الغدة النخامية والكظر والكبد والدم ، هناك أمور أخرى يجب أن نحتاط لها وهي موضوع الجراثيم الانتهازية التي تنتظر مثل هذه الفرص حيث
تنفتح الأوساط العقيمة فتجدها مزارع طيبة للنمو والتكاثر!! إذن فلترسل الأوامر إلى نقي العظام حتى يزيد من انتاج الكريات البيض وجعلها في أهبة الاستعداد لمقاومة الإنتان ، وهكذا يرتفع رقم الكريات البيض بضعة آلاف في الملم3 بالاضافة إلى الصفيحات التي ترسل إلى الدم لتعاون هي ايضاً في قطع النزيف فيما لو حصل؟!! انقلاب شامل في كل أجهزة البدن ، كلها تستعد للمهمة الخطيرة : الأعصاب ، الغدد ، الأخلاط ، العضلات ، المفاصل ، العظام
ترسل الأوامر الهورمونية إلى مفاصل الحوض بالخاصة حتى ترتخي وتهيء الطريق ولا تضايق المرور وهذا عن طريق هورمون الرولاكسين الذي يقوم بهذا الفعل خاصة ، ثم ماذا عن الهورمونات السحرية العجيبه التي تفعل بترقيق شديد جداً يبلغ الجزء من المليون ، انها تعمل على أروع المستويات ، فالجسم الأصفر الذي استمر في دأبه ونشاطه مدة خمسة أشهر وسطياً تقول له المشيمة جزاك الله كل خير فلقد تعبث كثيراً وأرى أن ترتاح لأقوم بالمهمة التي تقوم بها وإذا بخلايا المشيمة الأمامية تقوم بالاضافة إلى عملها الامتصاصي للدم تقوم بإفراز هورمونات تعين على استقرار الجنين داخل الرحم وهي ما تسمى بالبرولانات ( آ ) و ( ب ) A + B بالإضافة إلى الجريبين واللوتئين ، وهذه الهورمونات على تفاهم مستمر مع النخامة وهي تخبر النخامة في كل لحظة عن صحة الجنين ونموه وتقدمه ، وعن نموه الخلوي والجهازي والعضوي على وجه العموم ، وعندما تحين ساعة الصفر تكون الخطة ان توقف هذه الهورمونات المفرزة وخاصة الجريبين دفعة واحدة حيث تحصل المفاجأة العجيبة وهي انقطاع الهورمونات التي كانت تحفظ استقرار الجنين داخل الرحم انها قضية مدبرة بتفاهم كامل بين الغدد والاعضاء ، وهكذا يتزعزع وجود الجنين ويبدأ المخاض الشاق ، وهنا تحصل العجيبة وهي مرور الجنين من الأعضاء التناسلية إلى الخارج ،
إن فوهة العنق مغلقة تماماً بسدادة ليفينية ، وان المضيق العلوي فيه فتحة عظمية يبلغ قطرها في حدود (12) سم فكيف سيمر الجنين من هذه الفتحة؟ تبدأ ملكة الغدد النشيطة في إرسال الأوامر من الفص الخلفي بشكل منظم إلى عضلات الرحم وهذا الهورمون يفرز من خلايا خاصة مهمتها هي هذه وفي هذا القسم يفرز هورمون آخر مهمته أن يضاد ادرار البول ، فماذا يحصل لو حصل خطأ بسيط ، فكانت الأوامر للخلايا الثانية وليست الأولى ، لم يحصل هذا مطلقاً ولا في امرأة واحدة فكيف سار هذا الناموس البديع المتناسق المحكم؟؟؟
يبدأ هورمون الفص الخلفي للنخامة بإفرازاته المنظمة المقلصة لعضلات الرحم ، وهكذا تسير التقلصات وتدفع الجنين إلى أسفل ، وتبدأ آلام المخاض عند الحامل ومع تكرار هذا الأمر ينفتح العنق وفيه خاصية عجيبة أيضاً حيث يبلغ من انفتاحه درجة كاملة بحيث يتساوى مع جدران الرحم ثم ينبثق جيب المياه الذي تكلمنا عنه ويبدأ رأس الجنين يحاول أن يتطابق مع الفوهة التي سيمر بها ويكون هذا باطباق ذقنه إلى صدره والتقدم بمؤخرة رأسه وهكذا يمر الولج إلى أسفل بينما تكون الأم في آلامها المريرة تعاني ما تعاني!! ولكن ما أن ترى المولود بجنبها حتى تنسى كل ما تألمت في سبيل هذه الثمرة العزيزة الغالية التي هي ثمرة الحب ( المولود الجديد ) ـ وعندما يصل المولود إلى هذه الحياة تحصل قضية ايضاً هي معجزة في حد ذاتها وهي حجم الرحم الكبير والفراغ الكبير بعد خروج الجنين وليس هذا المهم بقدر أهمية انسلاخ المشيمة وانفتاح برك الدم التي كانت تغذي الجنين ، لولا إرادة الله العجيبة التي حفظت هذا الكائن في كل مراحلة لكانت كل ولادة معناها الموت الحقيقي للأم لأن الدم سيخرج كالسيل الدافق من أفواه تلك البرك التي تنضح به ولكن ما أن تنزل المشيمة حتى ينقبض الرحم بشكل عجيب حيث يصبح
في قساوة الحجر بحيث ان الذي يضع يده على بطن الولود يشعر بتلك الكتلة القاسية التي هي دلالة ممتازة على انقباض الرحم ولذا سميت هذه العملية بعملية الرقاء الحسي وسميت الرحم في هذه الحالة بكرة الأمان وفعلاً انها كرة أمان تطمئن الطبيب إلى أن الوضع على ما يرام ولا خوف على الأم التي وضعت فتبارك الله أحسن الخالقين.
تغذية الطفل :
أسرار وأسرار يحار الطب والعلم في تفسيرها ومنها كيف سيتغذى هذا الوليد بعد أن جاء إلى هذا العالم الجديد وهو غريب عليه ولم تعد معه تلك المشيمة التي كانت تقدم له الطعام مهضوماً جاهزاً ، ان الارادة الحكيمة هيأت له الثدي كاحسن ما يكون فلننظر بدقة إلى كيفية هذا التكوين :
خلال الحمل تكون الأوامر المرسلة للثدي هي بالاستعداد فقط وهي هنا تكاثر الغدد ولذا نرى حوالي 25 فصاً عذباً لا للبن ومتى حان الوضع ترسل النخامة أوامرها لغدد الثدي بالافراز ويبدأ الافراز ، وهنا نتساءل كيف تحول الدم الذي يغذي الثدي إلى لبن مفيد للطفل حقاً انه سر من الأسرار العجيبة المدهشة فلقد وجد أن طريقة وصول المواد الدسمة وغيرها عن طريق اللبن هو عن طريق الافراز العائد للخلية ، ومعنى هذا ان الخلية الغدية تمتلىء بكرات الدسم فلا تستطيع عبور العشاء الخلوي فينجرف مقدمة الخلية مع كرات الدسم ثم تعود الخلية مرة أخرى فتجدد الغشاء الخلوي وما ذهب منها ، وهكذا ولقد وجد أن اللبن يحتوي على كافة المواد التي يحتاجها الجسم وان تركيز المواد فيه يختلف مع تطور عمر الطفل كما ان اللبن معقم فلا يحتوي على الجراثيم بالإضافة إلى أن أجسام المناعة تمر من خلاله مما تعطي الطفل مناعة مهمة ضد الأمراض وذلك من دم والدته ، وإذا ذهبنا نعدد مزايا حليب الأم
وأفضليته على باقي أنواع الحليب سواء حليب الحيوانات أو الحليب المجفف فانه يتفوق بشدة وهذا كله من رحمة الله بهذا المخلوق الذي يلد ضعيفاً وهو يحتاج للرحمة والعناية والغذاء فأمن له كل ذلك وبشكل متناسق فتغذية الطفل تخلق حناناً وعطفاً ورحمة من الأم على ولدها وتشد الناحية الروحية العاطفية بينهما
لنستمع إلى سيد قطب وهو يحدثنا عن الاعجاز في خلق اللبن عند الآية القرآنية :( وإن لكم في الإنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ) فهذا اللبن الذي تدره ضروع الأنعام مم هو؟ انه مستخلص من بين فرث ودم ، والفرث ما يبقى في الكرش بعد الهضم وامتصاص الامعاء للعصارة التي تتحول إلى دم. هذا الدم الذي يذهب إلى كل خلية في الجسم فاذا صار إلى غدد اللبن في الضرع تحول إلى لبن ببديع صنع الله العجيب الذي لا يدري أحد كيف يكون
وعملية تحول الخلاصات الغذائية في الجسم إلى دم ، وتغذية كل خلية بالمواد التي تحتاج اليها من مواد هذا الدم عملية عجيبة فائقة العجب وهي تتم في الجسم في كل ثانية كما تتم عمليات الاحتراق ، وفي كل لحظة تتم في هذا الجهاز الغريب عمليات هدم وبناء مستمرة لا تكف حتى تفارق الروح الجسد وقد بقي هذا كله سراً إلى عهد قريب. وهذه الحقيقة العلمية التي يذكرها القرآن هنا من خروج اللبن من بين فرث ودم لم تكن معروفة لبشر ، وما كان بشر في ذلك العهد ليتصورها فضلاً على أن يقررها بهذه الدقة العلمية الكاملة وما يملك انسان يحترم عقله أن يماري في هذا أو يجادل. ووجود حقيقة واحدة من نوع هذه الحقيقة يكفي وحده لإثبات الوحي من الله بهذا القرآن فالبشرية كلها كانت تجهل يومذاك هذه الحقيقة ).
بقي علينا بعد هذه الرحلة الطويلة أن تعرف على بعض الاسرار الأخرى المدهشة منها كيفية تشخيص الحمل؟ فلقد وجد أن الحمل لا يشخص بشكل قطعي في الاشهر الأولى ولكن ابتداء من الشهر الرابع وما بعده بأيام يبدأ قلب الجنين بالنبض ، ويعد سماع دقات قلب الجنين من الأعراض اليقينية لتشخيص الحمل ، وهنا نجد توافقاً عجيباً بين هذا الرقم وعدة المتوفى عنها زوجها حيث سجل القرآن تلك العدة كما يلي :( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة اشهر وعشراً ) وهذا الرقم يطابق إلى درجة عجيبة الرقم الذي يحدده الطب لوضوح العلامات اليقينية للحمل ، وهذا الشيء مهم من أجل الميراث والنفقة وما سواهما من الأمور الهامة في الأسرة وحق الذرية فهل كان الذي أنزل عليه القرآن ( عليه الصلاة والسلام ) طبيباً اخصائياً اطلع على علم التشريح الجنيني وأدرك هذه الاسرار ثم سجلها ، أم أن هناك أمراً أهم وهو اطلاع الله على السر وأخفى!!!
ومن هذه الاسرار أيضاً عدم جماع الرجل لامرأته في وقت الحيض حيث أن غشاء الرحم المخاطي يكون في هذه المرحلة في حالة توسف وانسلاخ ولذا فإن الجماع في هذه الحالة له أضراره المؤكدة وأولها اصابة الرحم بالتهاب وانتان وذلك بسبب انكشاف الطبقات الداخلية للرحم كما لو جرحت اليد والجرح مفتوح فكيف سيعمل التلوث ، ان الرحم بالضبط هي في حالة جرح ولكن من باطنها فأي جماع سيؤدي إلى صعود الجراثيم من المهبل إلى عنق الرحم وإذا صعدت فإن البيئة مناسبة جداً لإحداث الاصابة الانتانية هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الحالة النفسية للمرأة تكون أبعد ما يمكن عن الجماع والاستثارة الجنسية ، فلقد وجد الطب أن افراز هورمون معين هو ( الفوليكولين ) هو الذي
ينمي الإثارة الجنسية والحس الجنسي وهذا يزداد إفرازه قبل القاء البيضة أي بدءاً من أول الطهر حتى اليوم الرابع عشر من الدورة حيث تلقى البيضة في هذا اليوم ، وفي هذا اليوم بالذات يندلق هذا السائل مع انفجار جريب دو غراف الذي تحدثنا عنه وبهذا تزداد الغريزة الجنسية في هذا اليوم أكثر من بقية أيام الدورة مما تجعل المرأة تتوافق مع هذا الافراز تماماً فزيادة الغريزة والميل الجنسي مع الاستعداد للالقاح والعكس بالعكس حيث يقل الميل الجنسي بعد إلقاء البيضة وتكون الجسم الأصفر الذي هو من مخلفات جريب دوغراف المنفجر الذي أعطى البيضة ، وهذا الجسم الأصفر يعطي هورموناً هو البروجسترون أو اللوتئين وهذا الهورمون يحدث تأثيرات مخالفة لتأثيرات الهورمون الأول حيث ينمي هذا الحب والعطف والرحمة فالهورمون الأول هو هورمون المحبات بينما الهورمون الثاني هو هورمون الأمهات!! كما لوحظ أن الهورمون الأول يحدث انقلاباً في كل الجهاز التناسلي عند المرأة وبشكل يتفق مع امكانية الالقاح ، فالأعضاء التناسلية عند المرأة يؤثر عليها فينمي الشفرين والبظر كما ينمي غدد بارتولان وهذه تفرز مواد مخاطية تساعد في عملية الجماع كما أن هذا الهورمون ينمي المهبل ويزيد من حموضته بزيادة سكر العنب الذي يتحول إلى حمض لبن بفضل جراثيم المهبل مما يحمي المهبل حماية جيدة من الانتانات ويزيد من مقاومته ولكن طالما ازداد الحمض فإن هذا فيه خطر على الحيوانات المنوية التي يضر بها الحمض ولكن يحدث أمر على درجة كبيرة من الغرابة وهو ما يعرف بمفرز العنق الآحي اللصوق حيث تفرز غدد العنق أي عنق الرحم في يوم الاباضة مادة رائقة لصوقة مثل آح البيض لا تبقى أكثر من 24 ساعة وهي تعدل مفرزات المهبل الحامضة من جهة كما أنها تشبه السلم الذي سوف يصعده الحيوان المنوي الذي مهد له الأمر كل هذا التمهيد وأما تأثير هذا الهورمون ( أي الفوليكولين
على الرحم ) فإنه يزيد من المقوية العضلية أي قوة توتر العضلات كما ينقص عتبة تقلصها أي أن المثير الذي كان يدفعها إلى التقلص في السابق فإن أضعف من يحرض عضلات الرحم على التقلص وهذا له فائدة حيث أن الرحم تقوم بعمل يشبه عمل الاجاصة التي تمتص المني بواسطة عنق الرحم من المهبل امتصاصاً كما لو تصورنا إجاصة من المطاط لها فوهة موضوعة في ماء وضغطنا هذه الاجاصة فإنها تسحب الماء بقوة بعد رفع اصبعنا عنها وهذا ما يحدث بالضبط للرحم في الجماع وحتى في النفير يقوم هذا الهورمون بما يسهل مهمة الالقاح البشري حيث يؤثر على العروق الدموية قتتسع وتحتقن وهذا ما يجعل النفير يفرز سائلاً مطلياً يشكل تياراً يساعد في هجرة البيضة حتى تلتقي بالحيوان المنوي وتتلقح كما يؤثر هذا الهورمون في قشرة الدماغ فينبه الشهوة الجنسية عند المرأة فانظر كيف أثر هذا الهورمون الآخر بتأثيرات متعاكسة تماماً مع الفوليكولين حيث تنعدم تأثيرات البروجسترون على المهبل ، وأما العنق فتكف مفرزاته وأما الرحم فيرفع عتبة تقلصه حتى يؤمن سريراً ثابتاً هادئاً للجنين الإنساني وأما في قشر الدماغ فينمي الأمومة في قلب المرأة فكيف اتفق لهذين الهورمونين أن يقوما بمثل كل هذه الاعمال؟ إنها إرادة الله الطليقة المنشئة التي تحدث كل هذا
وهكذا نجد أن الظرف النفسي لا يوافق عملية الجماع مطلقاً بل على العكس ، كما أن القذارة التي يكون عليها المهبل حيث إن الدم الطمئي يمتاز بأنه وريدي أسود لا يتخثر كما أنه يحتوي كمية من مادة الزرنيخ ، هذا بالإضافة إلى أن الجماع قد يحدث احتقاناً في المنطقة وفي الرحم مما يؤدي إلى زيادة كمية القذف الدموي ، هذه الأشياء التي ذكرناها بالإضافة إلى أشياء كثيرة لسنا بصددها الآن ترينا حكمة القرآن حينما
يقول :( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ، فإذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ـ البقرة ـ. ومع هذا نسمع عن بعض أساتذة التوليد الذين يدرسون طلاب الطب ان الجماع في الحيث ليس فيه أذى إنما هو غير جيد من الناحية الميكانيكية لا أكثر؟!!
إن هذا الجواب بالإضافة إلى تفسيرات أخرى تدل على ان الذهنية العلمية ربما خانت أصحابها حين يبحثون في مثل هذه القضايا ، فما هو السر يا ترى في كل هذه المواقف؟ إنها عقدة الفرار من الله إنها نتائج التعليم الغربي الذي ما زال يعاني من الفصام النكد الذي حصل بين العلم والدين وذلك نتيجة اضطهاد الكنيسة لرجال العلم في القرون الوسطى في أوربا والتي نجانا الله منها في عالمنا بسبب فكرتنا الإسلامية العظيمة عن الكون والحياة والإنسان.
إن الحيض أذى بلا شك من كافة النواحي البيولوجية والغريزية والنفسية وصدق الله وخرص المكذبون!!
وآخر المطاف في هذ البحث هو موضوع الفصل بين الجنسي واعطاء تدريس مختلف لكل من الجنسين ولنأخذ مثلاً على ذلك : أن شريطي موجود فكل سلك ملفوف بعازل يعزله عن رفيقه ويحدث اتصال في مكان مناسب خاص فتحصل الإضاءة وتنتشر القدرة الكهربية بينما إذا حصل اتصال ما بين الشريطين في غير المكان المطلوب أدى إلى تعطيل التيار فكيف الأمر لو حصل اتصال على طول الخط كما هو في اتصال الجنسين اليوم!! ولنستمع إلى الدكتور الكسيس كاريل صاحب كتاب « الانسان ذلك المجهول » وهو يحدثنا عن بعض الأشياء التي يجب أن نحددها للانثى والذكر ( إن الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تأتي من
الشكل الخاص للاعضاء التناسلية ومن وجود الرحم والحمل أو من طريقة التعليم إذ أنها ذات طبيعة أكثر أهمية من ذلك أنها تنشأ من تكوين الأنسجة ذاتها ومن تلقيح الجسم كله بمواد كيماوية محددة يفرزها المبيض ولقد أدى الجهل بهذه الحقائق الجوهرية بالمدافعين عن الانوثة إلى الاعتقاد بأنه يجب أن يتلقى الجنسان تعليماً واحداً ، وأن يمنحا قوى واحدة ومستويات متشابهة ، والحقيقة أن المرأة تختلف اختلافاً كبيراً عن الرجل فكل خلية من خلايا جسمها تحمل طابع جنسها والأمر نفسه صحيح بالنسبة لأعضائهن وفوق كل شيء بالنسبة لجهازها العصبي فالقوانين الفسيولوجية غير قابلة للين مثل قوانين عالمنا الكوكبي ، فليس في الإمكان إحلال الرغبات الإنسانية محلها ومن ثم فنحن مضطرون إلى قبولها كما هي فعلى النساء أن ينمين أهليتهن تبعاً لطبيعتهن دون أن يحاولن تقليد الذكور ، فان دورهن في تقدم الحضارة اسمى من دور الرجل فيجب عليهن أن لا يتخلين عن وظائفهن المحددة ولذا يحب ألا تلقن الفتيات التدريب العقلي والمساوي ولا أن تبث في نفسها المطامع التي يتلقاها الفتياها وتبث فيهم )(1) ونحن لا نسلم بكل ما يقول هذا الكاتب ولكن هذه الإشارة مهمة في توضيح ما يعاني المجتمع الغربي
__________________
1 ـ كتاب الانسان ذلك المجهول ص 108 ـ 109 ص 111.
الجملة العصبيّة المركزية
يقول الخالق العليم( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) إن القلب المعني به هنا هو الدماغ مركز التفكير في الانسان وهذا الجهاز هو موضع بحثنا الآن ، فما هو تركيبه يا ترى؟ وما هي مكوناته وعمله الفيزيولوجي؟ وما هي أسراره المحيرة التي لم يكشف النقاب إلا عن القليل منها؟ لنسمع إلى الطب وهو يحدثنا عن بعض هذه الأسرار ...
يعتبر الدماغ بالنسبة إلى الجسم بمثابة الحكومة العاقلة العالمة المخلصة والتي تتحكم في كل الجسم على الاطلاق تحكماً مطلقاً ويعتبر الجسم بمثابة الشعب المتفاني في الطاعة ، وتتكون الجملة العصبية من اجتماع عدة عناصر تتعاون فيما بين بعضها البعض ، كما أنها تتعاون من جهة أخرى مع باقي غدد الجسم وأخلاطه ، وحتى نأخذ فكرة مبدئية عن الأمور نقول أن الجملة العصبية في الإنسان هي أهم جزء في البدن حيث تمثل قيادة الجسم من الناحية المادية والفكرية وهي تتكون من المخ والمخيخ والجذع الدماغي الذي يتكون بدوره من ثلاث قطع هي الساق المخية وهي مزدوجة والحدبة الحلقية وتسمى بجسر فارول أيضاً نسبة لمكتشفها وثالثها
وهي البصلة ، وهناك النخاع الشوكي وهو موجود في قناة عظمية تحفظه من كافة الجوانب ويتفرع من النخاع أعصاب عديدة تسري في الجسم كسريان أسلاك البرق والهاتف وهكذا نرى أن عناصر الجملة العصبيه هي سبعة وهي تمثل مركز القيادة الذي يتلقى الأخبار ويرسل الأوامر ولكن كيف يتم هذا الأمر؟ إن هذا كله سنتعرض له بالتفصيل بعد قليل ، ولتبدأ بأبسط الأشياء حتى نصل إلى الأشياء المعقدة ..
الخلية العصبية :
الشيء الأول الذي نريد أن نفهمه هو السؤال التالي : ما هي الأعصاب؟ يقول الطب أن حجر الأساسي أو اللبنة الأساسية في تكوين الجهاز العصبي هو العصبون أو الخلية العصبية أي كباقي الأجهزة التي تشكل الكائن الحي الراقي ولكن تختلف الخلية العصبية عن باقي خلايا الجسم بمميزات هامة وعظيمة هي التي جعلت هذه الخلايا تتمتع بمركز القيادة بينما تعتبر باقي الخلايا تحت حكم الأولى الخلية العصبية تمتاز بشكلها الساحر المعقد والذي يشبه الأخطبوط بأرجله أو الشجرة كثيرة الأغصان التي لا تحمل أوراقاً حيث أن الخلية العصبية تتخد من ناحية شكلها الجسمي شكلاً كروياً أو مغزلياً أو نجمياً أو بيضياً ومن هذا الجسم يخرج من طرفه استطالات كأغصان الاشجار ومن الطرف الآخر يخرج ما يشبه جذع الشجرة أي محور غليظ طويل ولقد سميت الاغصان أو الاستطالات بالاستطالات الهيولية وسمي الجذع بالمحور الاسطواني والسؤال الذي يهمنا في هذا الصدد هو : ما هو السر الذي يمكن في هذه الخلية حتى تكون مقراً للادراك والتفكير والمحاكمة والتصور والخيال والإبداع والذكاء والإرادة والشخصية وهي خلية كباقي خلايا الجسم تتغذى بنفس المواد وتتفاعل كما يتفاعل باقي الخلايا ولها نفس التركيب الداخلي أي هيولى خلوية ونواة وكروموسومات فأي سر
عجيب تحتويه هذه الخلية السميعة البصيرة الناطقة المفكرة؟ إن الطب بالطبع لا يجيبنا على هذا السؤال ولكن مع المستقبل قد نكشف له أسرارها؟!!
ان الخلية العصبية لها لون رمادي ولذا تعطي المناطق التي تقطن فيها اللون الرمادي وهو ما نشاهده في الطبقة السطحية القشرية الخارجية لمخ والمخيخ حيث تجتمع الخلايا العصبية بينما هي في النخاع داخله في المركز أي بعكس توزع الخلايا في المخ وهي تبلغ في تعدادها رقماً خيالياً حيث استطاع العالم فون ايكونومو أن يعد خلايا الدماغ بـ 14 مليار ( ألف مليون ) خلية عصبية ولنتصور الآن ترابط هذه الخلايا كلها دفعة واحدة في العمل من أجل المحافظة على سلامة الكينونة الإنسانية أن هذه الخلايا العصبية تقوم بعمل مدهش فذ وبشكل متناسق ومتكامل وموحد حتى أن العالم جودسون هريك القى محاضرة في معهد التاريخ بنيويورك في ديسمبر عام 1957 أراد أن يعطي تشبيهاً للدماغ فقال لو أننا جمعنا كل أجهزة العالم من التلفون والتلغراف والرادار والتلفزيون ثم حاولنا أن نصغر هذه الكومة الهائلة من الأجهزة المعقدة حتى استطعنا وبمجهود جبار أن نوصلها إلى مثل حجم الدماغ فانها لا تبلغ في تعقيدها مثل الدماغ. وصدق لأن الدماغ بلغ من التعقيد حداً يعجز الدماغ عن فهمه!!!
إن الخلية العصبية لا تعمل بشكل مفرد بل تتعاون مع باقي الخلايا والفضل في هذا يعود إلى تفصل الخلايا مع بعضها البعض وذلك عن طريق هذه الشبكة الهائلة من الاستطالات الهيولية حتى لقد وجد أن بعض الخلايا متصل بما يقرب من 1800 خلية أخرى وهكذا نصل إلى شيئين ، الأول هو ذلك الترابط الوثيق بين الخلايا العصبية والشيء الثاني هو عدد الممرات التي يمكن أن تنشأ من خلال هذا الترابط الهائل
وخاصة بين 14 ألف مليون خلية عصبية بالطبع إن الرقم الذي يحصل لا يمكن قراءته بحال من الأحوال وهذا واقع الدماغ المحير المعقد.
والخلية العصبية كما قال جون فايفر في كتابه « العقل البشري » هي عبارة عن سلك حي يولد وينقل نبضات كهربائية سريعة ، إنها تحتفظ بنفسها مشحونة وجاهزة للعمل بمساعدة بطارية في داخلها تعمل بواسطة خليط من الاكسجين والسكر وتشحن اوتوماتيكياً وهي تدور ، أي أنها ترسل ما يقرب من بضع مئات من النبضات في الثانية حينما تصل إليها نبضات غامزة من أعضاء الحس أو من خلايا عصبية أخرى وتقوم ألياف الاستقبال للخلية الواحدة باتصالات دقيقة بألياف الإرسال لحوالي خمسين خلية عصبية أخرى وهكذا تنقل الاشارات من خلية إلى أخرى وهي تمر داخل الجهاز العصبي(1) )
ونظراً لتعقد البحث في الجملة العصبية المركزية لذا سوف نحاول أن نأخذ بعض الافكار المبسطة عن تركيبها وعن عملها من جهة ثانية والتعقيد يكمن في كلا القسمين وإن كان في القسم الثاني أشد وأعجب.
داخل الجمجمة :
لنحاول أن ندخل إلى الجوف القحفي المغلق حتى نتعرف على بعض الأسرار ولكن كيف الطريق إلى ذلك؟ لنتسلق أحد الأعصاب الشمية الموزعة بشدة في المنخر ولكن هذه الملامسة سوف تثير منعكس العطاس الشديد حيث سيطرح أي غريب يحاول أن يخرش القسم المخاطي من داخل المنخر ولكن لنحاول أن نخترق الغشاء المخاطي ثم نتسلق أحد الأعصاب الشمية ولكن إلى أين؟ يأتي الدليل ليقودنا إلى المتاهات
__________________
(1) عن كتاب العقل البشري لجون فايفر ص 10.
العجيبة وبينما نحن نسير إذا بالعصب يمر من ثقبة من خلال صفيحة عظيمة وهذه الصفيحة مثقبة بشدة لمرور باقي ألياف العصب الشمي ، هذه الصفيحة تسمى بالصفيحة الغربالية لأنها تشبه الغربال في منظرها ثم يصعد العصب الشمي إلى داخل القحف حيث يتصل لكتلة تشبه البصلة ولذا سميت بالبصلة الشمية وبعدها يتخذ الطريق الشمي طريقاً معقداً لسنا بصدده الآن وهنا داخل القحف ماذا نجد؟ كتلة رخوة هشة سريعة التأثر ولكنها مغلفة بثلاثة أغلفة وذلك لحماية المخ وباقي عناصر الجملة العصبية والغشاء الأول بعيد جافي ولذا يسمى بالأم الجافية وكأن الغشاء أما تحوط الجملة العصبية ولكن نظراً لبعد الغشاء الأول سمي بالأم الجافية وهناك الطبقة الرقيقة الحنونة التي تحيط المخ مباشرة ولذا سميت بالأم الحنون وما بين الغشائين يوجد غشاء نسيج يشبه نسيج العنكبوت ولذا سمي بالغشاء العنكبوتي وهو رخو يلتصق بشدة بالأم الجافية ويتباعد عن الأم الحنون حتى يترك المجال لسائل يحيط بالجملة العصبية والأجواف الاخرى حماية للمص وغيره من الرضوض وهنا يقف الإنسان متأملاً متسائلاً عن شدة هشاشة وضعف الجملة العصبية من جهة وشدة فعاليتها وعظمة تركيبها من جهة أخرى ولذا احيطت بكل هذه العناية والتكريم ولنربط ما بين هذه الأغشية الثلاثة التي تحيط بالدماغ وما بين الاغشية الثلاثة التي كانت تحيط بالجنين حينما كان في بطن أمه. والدماغ موضوع ضمن صندوق عظمي هو القحف حيث تشتد سماكته في بعض المناطق الخطرة والتي تتعرض للصدمات أكثر من غيرها كما في الجبهة والقفا وحيث ترق في المناطق الاخرى التي لا تتعرض للصدمات كما في الصدغين ، وداخل هذا الصندوق العظمي يوجد تجاويف وحفر وميازيب بحيث تناسب الفصوص الدماغية تماماً فالصندوق في الداخل ليس أملساً بل فيه البوارز والمنخفضات بشكل يتلاءم مع المحتوى الدماغي ولذا نجد
بروزاً مزدوجاً في الامام يناسب الفصوض الدماغية الجبهية والتي يقال أن لها علاقة بتكوين الشخصية ، كما أن القفا بارز بحيث يأخذ شكل الفص القفوي الدماغي والذي له علاقة وثيقة بالرؤية وأما البصلة الشمية التي تحدثنا عنها والتي تختص بحاسة الشم عند الإنسان فهي تقع في قاع القحف في منخفض منه بجنب الخط المتوسط حيث يقوم بجانبها ارتفاع وكأنه عرف الديك ولذا سمي هذا الارتفاع بنتوء عرف الديك وهذا النتوء يتناسب مع الفاصل الفارغ ما بين نصفي كرة الدماغ ، وفي مؤخرة قاع الصندوق القحفي توجد فجوة صغيرة هي الثقبة القفوية والتي تمر منها العناصر العصبية التي تعتبر صلة الوصل ما بين الدماغ والنخاع الشوكي وهي التي مرت معنا وهي الساقان المخيتان والحدبة الحلقية أو جسر فارول وأخيراً البصلة السيسائية والمجموع العام يسمى يالجذع الدماغي ، وأما المخيخ فيسكن منطقة تقع تحت المخ مباشرة حيث يفصل عن المخ بما يشبه الخيمة ولذا سمي هذا الفاصل بالخيمة المخيخية ، وأما النخاع الشوكي وطوله 43 سم فهو يسكن تجويفاً عظيماً محمي من كافة الأطراف بالفقرات العظيمة وهي سبع فقرات في منطقة الرقبة و 12 فقرة في منطقة الظهر وخمس فقرات في منطقة القطن وخمس فقرات في منطقة العجز وأخيراً هناك عدة فقرات تشكل العصعص أو العجز النهائي ، ولو نظرنا في تكوين الفقرات وشكلها لأخذنا العجب كل مأخذ فهي أشبه ما تكون بالصحن الطائر على وجه العموم وإن كانت تختلف اختلافاً طفيفاً من مكان لآخر بحيث تتناسب مع المنطقة التي يمر منها النخاع فهي بالخلف ممتدة بنتوء يسمى النتوء الشوكي حيث تحمي النخاع من الخلف مع صفيحات أخرى تتمفصل مع النتوء وتتمادي به وهي الصفيحات الفقرية وفي الامام يوجد جسم منتفخ هو جسم الفقرة وفي الجانبين توجد نتواءت معترضة للحماية الجانبية وبين
كل هذه العناصر ترقد الثقبة النخاعية التي تحوي النخاع الشوكي والذي يبلغ قطره سنتمتر واحد وفي داخله قناة تسمى بالقناة المركزية حيث تحوي جدارنها خلايا تفرز السائل الدماغي الشوكي وتتمادى هذه القناة المركزية في الأعلى حيث تنفتح على منطقة تسمى بالبطين الرابع وهي مهمة جداً من الوجهة التشريحية والفيزيولوجية وهي كائنة في البصلة السيسائية وفيها مركز هام يسمى بمركز الحياة وهو في حقيقته المركز المهيمن على الحركات التنفسية ولذا فإن تخريبه يؤدي إلى انقطاع المركز القائد الذي ينظم الحركات التنفسية وبالتالي الموت ، إلا أن يبقى ذلك الإنسان يتنفس دائماً بالرئة الفولاذية الاصطناعية!! ..
تمفصل العمود الفقري :
وهكذا نرى أن النخاع يحاط بالحماية العظمية من الأمام والخلف ، وأما من الأعلى والأسفل فهو يتمفصل مع بقية الفقرات ويوجد بين الفقرة والأخرى قرص غضروفي حتى يتسنى للإنسان الحركة والتنقل ، ولولا هذه الخاصية لبقي الإنسان جامداً لا يستطيع أن ينحني ولا أن يلتقط الاشياء من الارض ولا أن يميل إلى الجانبين ، والخلاصة سوف يبقى قطعة واحدة إلا من الاسفل والاعلى حيث تتعلق به الأطراف وتتحرك على مستواها فقط ، وهذا كله يتم بفضل هذا التمفصل الرائع المحكم وبفضل العضلات التي تحيط الفقرات من كل جانب وتمكن العمود الفقري الذي يتكون من 33 ـ 35 قطعة أن يتحرك ، ومن نتائج هذا التمفصل وهذه القدرة البديعة فيه يمكن أن نعرف خطرة الخلل الذي يحدث فيما لو حصل على أي مستوى ، ومن أمثلته تكلس الأربطة التي تربط ما بين الفقرات فإن هذا يؤدي إلى مرض خطير يعرف بمرض ماري سترومبل حيث يصاب العمود الفقري بأجمه بالصمل ويصبح كله ملتصقاً قطعة واحدة لا يتحرك لأية جهة بحيث أنه لو
عليهالسلام يجيبه. جامع الرواة ج ١ ص ٦٥٠. الكافي ج ٥ ص ٤٤١. تنقيح المقال ج ٢ ص ٣٥٩. معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١٨٣.
١٢٨ - ابن المستفاد
عيسى بن المستفاد البجلي، أبو موسى.
محدث ضعيف الحديث، ضرير، وله كتاب « الوصية ».
روى عن الامامين الكاظم والجوادعليهماالسلام .
روى عنه علي بن اسماعيل بن يقطين، وأبو يوسف الوحاظي، والأزهر ابن بسطام بن سيم وغيرهم.
المراجع:
رجال الحلي (قسم الضعفاء) ص ٢٤٢ وفيه روايته عن الامامين الكاظم والجوادعليهماالسلام . اتقان المقال ص ٣٣٣. فهرست الطوسي ص ١١٦. توضيح. الاشتباه ص ٢٤٢. هداية المحدثين ص ١٢٦. جامع المقال ص ٨٤. رجال النجاشي ص ٢١١ وفيه: روى عن أبي جعفر الثانيعليهالسلام . خاتمه المستدرك ص ٨٣٣. الوجيزة ص ٤٣. مجمع الرجال ج ٤ ص ٣٠٦. إيضاح الاشتباه ص ٦٠. رجال ابن داود (قسم الثقات) ص ١٤٩. معالم العلماء ص ٨٦. جامع الرواة ج ١ ص ٦٥٤. رجال الأنصاري ص ١٣٧. معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٢٠٦. بهجة الآمال ج ٥ ص ٦٤٥. منتهى المقال ص ٢٣٨. الذريعة ج ٢٥ ص ١٠٣. نضد الايضاح ص ٢٤٩. طرائف المقال ج ١ ص ٣٣٨. منهج المقال ص ٢٣٨. نقد الرجال ص ٢٦٢. الكافي ج ١ ص ٢٢٢.
حرف الفاء
١٢٩ - أبو الفضل الخراساني
محدث ممدوح.
صحب الامام الرضاعليهالسلام وانقطع إليه، ثم صحب الامام الجوادعليهالسلام وصار من خلص أصحابه.
كان كثير المخالطة للقراء، وروى عنه معاوية بن حكيم.
المراجع:
رجال الكشي ص ٦١٤. التحرير الطاوسي ص ٣٣٥. معجم رجال الحديث ج ٢٢ ص ١٣. رجال الأنصاري ص ٢٢٧. منهج المقال ص ٣٩٣. جامع الرواة ج ٢ ص ٤١٠. رجال ابن داود (قسم الثقات) ص ٢٢٠. معجم الثقات ص ٣٧٨. هداية المحدثين ص ٢٩٥. رجال الطوسي في أصحاب الرضاعليهالسلام ص ٣٩٦. نقد الرجال ص ٣٩٦. تنقيح المقال ج ٣ (قسم الكنى) ص ٣١. مجمع الرجال ج ٧ ص ٨٣. طرائف المقال ج ١ ص ٣٨٣. رجال الحلي (قسم الثقات) ص ١٨٩. اتقان المقال ص ٢٤٩. منتهى المقال ص ٣٤٩. الوجيزة ص ٦٤. روضة المتقين ج ١٤ ص ٤٨٧. وسائل الشيعة ج ٢٠ ص ٣٨٠.
حرف القاف
١٣٠ - البزنطي
القاسم بن الحسين البزنطي.
لم أقف على تفاصيل أحواله سوى انه من أصحاب الامام الجوادعليهالسلام .
المراجع:
رجال الطوسي في أصحاب الجوادعليهالسلام ص ٤٠٤. معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ١٦. مجمع الرجال ج ٥ ص ٤٥. طرائف المقال ج ١ ص ٣٣٩. جامع الرواة ج ٢ ص ١٦. تنقيح المقال ج ٢ (من أبواب القاف) ص ١٩ وفيه: وظاهره كونه اماميا الا انه مجهول الحال. نقد الرجال ص ٢٧٠. منهج المقال ص ٢٦٤. منتهى المقال ص ٢٤٦.
١٣١ - القاسم الصيقل
محدث امامي، لم أعثر على مدح له ولا ذم.
روى عن الامامين الرضا والجوادعليهماالسلام ، وأدرك الامام الهاديعليهالسلام وصحبه.
روى عنه علي بن الريان، ومحمّد بن عبد الله الواسطي، ومحمّد بن عيسى.
المراجع:
الكافي ج ٣ ص ٤٠٧ وفيه مكاتبته للامام الجوادعليهالسلام حول مسألة شرعية وجواب الامامعليهالسلام له، وج ٤ ص ٣٥٠. تنقيح المقال ج ٢ (قسم القاف) ص ٢٠.
مجمع الرجال ج ٥ ص ٤٦. طرائف المقال ج ١ ص ٣٣٩. نقد الرجال ص ٢٧٠. رجال الكشي ص ٣٦٧. التهذيب ج ٢ ص ٣٥٨، وج ٣ ص ٤٠٧، وج ٧ ص ٤٥٧. معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٧٠. جامع الرواة ج ٢ ص ١٧. منهج المقال ص ٢٦٤. رجال البرقي في أصحاب الهاديعليهالسلام ص ٥٨. خاتمة المستدرك ص ٨٣٦. منتهى المقال ص ٢٤٦. رجال الطوسي في أصحاب الهاديعليهالسلام ص ٤٢١.
١٣٢ - القاسم بن عبد الرحمن
امامي، كان في أول أمره زيديا، ولما رأى معجزة من الامام الجوادعليهالسلام عدل عن الزيدية واستيقظ ضميره وقال بالامامة واعتقد بامامة الامام الجوادعليهالسلام .
المراجع:
كشف الغمة ج ٣ ص ١٥٣ وفيه: قال القاسم بن عبد الرحمن وكان زيديا قال: خرجت الى بغداد، فبينا أنا بها اذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون ويقفون، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: ابن الرضاعليهالسلام ، فقلت: والله لا نظرن إليه، فطلع على بغل أو بغلة، فقلت: لعن الله أصحاب الامامة حيث يقولون: ان الله افترض طاعة هذا، فعدل الي وقالعليهالسلام : يا قاسم بن عبد الرحمن « أبشرا منا واحدا نتبعه انا اذا لفي ضلال وسعر »، فقلت في نفسي: ساحر والله، فعدل الي فقالعليهالسلام : « أألقي الذكر عليه من بيننا هو كذاب أشر »، قال: فانصرفت وقلت بالامامة، وشهدت انه حجة الله على خلقه واعتقدته. تنقيح المقال ج ٢ (قسم القاف) ص ٢٠. معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٣.
حرف الميم
١٣٣ - الحضيني
محمّد بن ابراهيم الحضيني، الأهوازي.
من محدثي الشيعة الامامية الممدوحين.
روى عنه علي بن مهزيار، وعلي بن أحمد بن أشيم.
المراجع:
رجال الطوسي في أصحاب الجوادعليهالسلام ص ٤٠٥. معجم الثقات ص ٣٤٠. تنقيح المقال ج ٢ (باب الميم) ص ٥٦. معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٢٥. رجال الكشي ص ٥٦٣ في محمّد بن ابراهيم الحضيني، وص ٤٩٦. مجمع الرجال ج ٥ ص ٩٨. جامع الرواة ج ٢ ص ٤٣. نقد الرجال ص ٢٨١. رجال البرقي في أصحاب الجوادعليهالسلام ص ٥٦. خاتمة المستدرك ص ٨٣٩. رجال ابن داود (قسم الثقات) ص ١٦١. رجال الحلي (قسم الثقات) ص ١٥٢. توضيح الاشتباه ص ٢٥٩. طرائف المقال ج ١ ص ٥٦٩. رجال الأنصاري ص ١٤٤. الاستبصار ج ٢ ص ٣٣٢. منتهى المقال ص ٢٥٢. الوجيزة ص ٤٢. التهذيب ج ٢ ص ٣١٠، وج ٥ ص ٤٢٧. منهج المقال ص ٢٧٣.
١٣٤ - المحمودي
محمّد بن أحمد بن حماد المحمودي، المروزي، أبو علي.
محدث امامي، وثقه بعضهم، وجعله بعضهم في طبقة الحسان، وجعله آخرون في طبقة الممدوحين.
روى عن الامام الجوادعليهالسلام ، وصحب الامامين الهادي والعسكريعليهماالسلام .
روى عنه محمّد بن مسعود.
المراجع:
رجال ابن داود (قسم الثقات) ص ١٦٢ وفيه ممدوح. رجال الكشي ص ٥١١ وص ٥٥٩ وص ٥٦٠ وص ٥٦١ وص ٥٦٨ وص ٦١٤ وغيرها. بهجة الآمال ج ٦ ص ٢٥٠. رجال الأنصاري ص ١٤٦. تنقيح المقال ج ٢ (قسم الميم) ص ٦٩. جامع الرواة ج ٢ ص ٥٩. معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٣٢٧. رجال الحلي (قسم الثقات) ص ١٥٢. معجم الثقات ص ٣٤١. التحرير الطاوسي ص ٢٥٥. نقد الرجال ص ٢٨٧. مجمع الرجال ج ٥ ص ١٣١ وص ١٣٣. طرائف المقال ج ١ ص ٢٥٠. رجال الطوسي في أصحاب الهاديعليهالسلام ص ٤٢٤، وفي أصحاب العسكريعليهالسلام ص ٤٢٨. منهج المقال ص ٢٧٩. الوجيزة ص ٤٣. اتقان المقال ص ١١٤. منتهى المقال ص ٢٥٦. وسائل الشيعة ج ٢٠ ص ٣١٢.
١٣٥ - ابن بزيع
محمّد بن اسماعيل بن بزيع الكوفي، العباسي بالولاء، المعروف بابن بزيع، أبو جعفر.
من علماء وثقات محدثي الشيعة الامامية، عرف بجلالة القدر وعلو المنزلة، وكان في عداد الوزراء، وكان يعد من صلحاء وفضلاء عصره، وله كتب.
كان من موالي المنصور العباسي الدوانيقي.
صحب الأئمة الكاظم والرضا والجوادعليهمالسلام .
جاء اسمه في ٢٢٩ موردا في أسناد الروايات.
روى عنه اكثر من ١٩ راويا أمثال: أحمد بن محمّد بن عيسى الاشعري، والعباس بن معروف، وعلي بن مهزيار وأمثالهم.
من اثاره كتاب « الحج »، وكتاب « ثواب الحج ».
كان حيا قبل سنة ٢٢٠ ه.
المراجع:
رجال الطوسي في أصحاب الكاظمعليهالسلام ص ٣٦٠، وفي أصحاب الرضاعليهالسلام ص ٣٨٦، وفي أصحاب الجوادعليهالسلام ص ٤٠٥. كامل الزيارات ص ٢١ وص ٤٩. اتقان المقال ص ١١٧. معجم الثقات ص ١٠٢. طرائف المقال ج ١ ص ٣٤٣. الاختصاص ص ٢٧٩ وص ٢٨٤ وص ٢٨٥ وص ٢٨٧. منهج المقال ص ٢٨٣. فهرست الطوسي ص ١٣٩. توضيح الاشتباه ص ٢٦٣. رجال ابن داود (قسم الثقات) ص ١٦١ وص ١٦٥. الذريعة ج ٥ ص ١٨، وج ٦ ص ٢٥٢. مستطرفات السرائر ص ٤٨ وص ١٠٩ وص ١٥٥. رجال الكشي ص ٢٣٢ وص ٢٣٥ وص ٢٤٥ وص ٥٠٣ وص ٥٦٤ وص ٥٦٥. بهجة الآمال ج ٦ ص ٢٩٢. سفينة البحار ج ١ ص ٣١٥. وسائل الشيعة ج ٢٠ ص ٣١٧. رجال النجاشي ص ٢٣٣. مجمع الرجال ج ٥ ص ١٥٠ - ص ١٥٤. جامع الرواة ج ٢ ص ٦٩ - ص ٧٦. الوجيزة ص ٤٦. روضة الكافي ص ٥٢ وص ٥٦ وص ١٠٢ وص ١٢٤ وص ٣١٣. التحرير الطاوسي ص ٢٥٤. معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٩٥ - ص ١٠٢. رجال الحلي (قسم الثقات) ص ١٣٩. شرح مشيخة الفقيه ص ٤٥. الكنى والألقاب ج ٢ ص ٦٠. تنقيح المقال ج ٢ (قسم الميم) ص ٨١. نقد الرجال ص ٢٩٣. معالم العلماء ص ١٠٠. الخصال ص ٣ وص ١١٢
وص ١٤٦ وص ١٥٢ وص ٢٨٢ وص ٣٥٧ وص ٣٨٤ وص ٥٣١. منتهى المقال ص ٢٦٣. رجال الأنصاري ص ١٥٠. هداية المحدثين ص ٢٢٧. الاستبصار ج ١ ص ٩ وص ٣٣ وص ٤٤ وص ٦٠ وص ٩٢ وص ١٠٨ وص ٢١٣ وص ٢١٨ وص ٢٢١ وص ٢٤٣ وص ٣٢٩ وص ٣٨٦ وص ٤٢٢ وص ٤٧٣ وص ٤٧٧، وج ٢ ص ٣٦ وص ٦٨ وص ٢٢٤ وص ٢٣٧ وص ٣١١ وص ٣٣١، وج ٣ ص ٢٨ وص ٦٥ وص ٦٩ وص ١٣٦ وص ١٣٩ وص ١٤٦ وص ١٥٣ وص ١٧٠ وص ٢٣٦ وص ٢٨٥ وص ٢٩٨ وص ٣١٨ وص ٣٦٣ وغيرها. رجال البرقي في أصحاب الرضاعليهالسلام ص ٥٤، وفي أصحاب الجوادعليهالسلام ص ٥٦. من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١٧٢ وص ٢٨٣ وص ٢٨٨، وج ٢ ص ٢٠ وص ١١٠ وص ١١٩، وج ٣ ص ١٩٢ وص ٢١٥ وص ٢٣٦ وص ٢٥٠ وص ٢٥٩ وص ٢٨٩ وص ٢٩٢، وج ٤ ص ١٠٨ وص ١٥٨ وص ٢٤٨. التهذيب ج ١ ص ٧٦ وص ١٢٣ وص ١٥٠ وص ٢٣٤ وص ٢٤٤ وص ٢٥٩ وص ٣٠٤ وص ٣١٤ وص ٣٧١ وص ٤١٨، وج ٢ ص ٤ وص ٥٧ وص ١٠٥ وص ٢٠٨ وص ٣٠١ وص ٣٢١ وص ٣٣٢، وج ٣ ص ٢٧ وص ٥٠ وص ١٩٣ وص ٢١٣ وص ٣٠٨ وص ٣٢٤، وج ٤ ص ٦٠ وص ١٧١ وص ٣١٣، وج ٥ ص ١١٩ وص ١٤٢ وص ١٦٩ وص ٢١٧ وص ٣٧١ وص ٣٨٦ وص ٣٩١ وص ٤٢٦ وص ٤٨٥، وج ٦ ص ٣٣ وص ٤٨ وص ١٠٤ وص ١٥٢ وص ٢٢٤ وص ٢٢٥، وج ٧ ص ٧ وص ١٩ وص ٦٩ وص ٨٣ وص ٢٤٢ وص ٢٤٧ وص ٢٥٧ وص ٢٦٩ وص ٣٥٨ وص ٣٨١ وص ٣٩٢ وص ٤٦٢، وج ٨ ص ٥٠ وص ٦٦ وص ٩٨ وص ١٧٨ وص ٢٠٦، وج ٩ ص ٩١ وص ٢٤٠ وص ٣٢٣، وج ١٠ ص ٩٨ وص ١٢٨ وص ١٤٦ وص ١٦٨ وص ٣١٤. الكافي ج ١ ص ٨٣ وص ١١٢ وص ٢٢٦ وص ٣١٤ وص ٣٦٢، وج ٢ ص ٥٨ وص ٦٢ وص ٩٦ وص ١٣٠ وص ١٤٢ وص ٢٤٢ وص ٤٠٤ وص ٤٥٦، وج ٣
ص ٥ وص ٢٨ وص ٤٤ وص ٤٦ وص ١٥٢ وص ٢١٨ وص ٢٢٩ وص ٣٢٠ وص ٣٤٢ وص ٤١٦ وص ٤٤٣ وص ٤٩٣، وج ٤ ص ١٤ وص ٥٦ وص ٣٥١ وص ٤١٤، وج ٥ ص ١٥٤ وص ٢٠٩ وص ٢٣٢ وص ٣٩٤ وص ٤٦٩ وص ٥٢٥ وص ٥٣٢، وج ٦ ص ٤ وص ٥٦ وص ٦١ وص ٣٥٣ وص ٣٥٧ وص ٣٩٧ وص ٤٦٠ وص ٤٩٧، وج ٧ ص ١٦٤ وص ١٧٤ وص ٣٦٢. ثقات الرواة للشهرستاني ص ٦٠.
١٣٦ - الرازي
محمّد بن اسماعيل الرازي.
محدث صحب الامام الجوادعليهالسلام .
روى عنه محمّد بن عيسى بن عبيد، وسهل بن زياد.
المراجع:
الكافي ج ٤ ص ١٦٩ وفيه يروي حديثا للامام الجوادعليهالسلام ، وج ٥ ص ٢٠٩، وج ٦ ص ٣٤٥. مجمع الرجال ج ٥ ص ١٥٨. تنقيح المقال ج ٢ (قسم الميم) ص ٨٢. منتهى المقال ص ٢٦٤. جامع الرواة ج ٢ ص ٧٦. التهذيب ج ٧ ص ٦٩. رجال الكشي ص ٣١٢ وص ٤٤٠ وص ٤٨٩. معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ١٠٨.
١٣٧ - شنبولة
محمّد بن الحسن بن أبي خالد القمي، الأشعري، المعروف بشنبولة، وقيل شينولة، وقيل سنبولة.
محدث امامي عادل.
روى عن الأئمة الكاظم والرضا والجوادعليهمالسلام .
روى عنه علي بن مهزيار، ومحمّد بن اورمة القمي، والهيثم بن أبي مسروق النهدي وغيرهم.
المراجع:
الكافي ج ١ ص ٤٢ وفيها يروي عن الامام الجوادعليهالسلام ، وج ٢ ص ٢٠٢، وج ٣ ص ٣٩٨، وج ٥ ص ٣٩٤، وج ٦ ص ٨١ وص ٢٤٦، وج ٧ ص ٩٩ وص ١٦٣ وص ١٦٤. طرائف المقال ج ١ ص ٣٤٥. الاختصاص ص ٢٩٤. منهج المقال ص ٢٩٠. رجال النجاشي ص ٧٦ في ترجمة ادريس بن عبد الله الأشعري. فهرست الطوسي ص ٧٣ في ترجمة زكريا بن آدم، وص ٧٦ في ترجمة سعد بن سعد الأشعري. نضد الايضاح ص ٢٨٤. التهذيب ج ٤ ص ١٢٣، وج ٧ ص ٢٥٤ وص ٣٨٦، وج ٨ ص ٦٢، وج ٩ ص ٣٩ وص ٢٢٦ وص ٢٧٣ وص ٢٩٠ وص ٣٤٣. الوجيزة ص ٤٦. دلائل الامامة ص ٨٨. توضيح الاشتباه ص ٢٦٨. معجم الثقات ص ٣٤٦. هداية المحدثين ص ٢٣٢. أضبط المقال ص ٥٤٠. معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٢٠٠ وص ٢٠٢ وص ٢٠٣ وص ٢٦٥ وص ٢٩٠. رجال الطوسي في أصحاب الرضاعليهالسلام ص ٣٩١. خاتمة المستدرك ص ٨٤١. نقد الرجال ص ٢٩٩. من لا يحضره الفقيه ج ٤ ص ٢٣١. رجال البرقي فيه أصحاب الكاظمعليهالسلام ص ٥١. جامع الرواة ج ٢ ص ٨٩. الاستبصار ج ٢ ص ٥٥، وج ٣ ص ٢٣٩، وج ٤ ص ١٣٧ وص ١٨٢. منتهى المقال ص ٢٦٨. تنقيح المقال ج ٣ (قسم الميم) ص ٩٩. مجمع الرجال ج ٥ ص ١٨١.
١٣٨ - ابن شمون
محمّد بن الحسن بن شمون البصري، البغدادي، أبو جعفر، وقيل أبو الحسن.
من علماء ومحدثي الواقفية، ومن مشاهير غلاة وقته.
كان فاسد المذهب والعقيدة، وحديثه ضعيف جدا، لا يروى عنه ولا يلتفت الى تاليفه.
كان بصري الأصل، انتقل الى بغداد وأقام بها، وكان في أول أمره واقفيا ثم غلا ففسدت عقيدته.
روى عن الأئمة الكاظم والجواد والهادي والعسكريعليهمالسلام .
تردد اسمه فيه ١٤٠ موردا في أسناد الروايات.
روى عنه عبيد الله بن العلاء المذاري، والحسين بن قاسم، وسهل بن زياد وغيرهم.
له من الكتب « أسامي أمير المؤمنينعليهالسلام »، و « النوادر »، و « المعرفة »، و « السنن والآداب ومكارم الأخلاق ».
ولد سنة ١٤٤ ه، وتوفي سنة ٢٥٨ ه.
المراجع:
رجال الطوسي في أصحاب الجوادعليهالسلام ص ٤٠٧، وفي أصحاب الهاديعليهالسلام ص ٤٢٤، وفي أصحاب العسكريعليهالسلام ص ٤٣٦. اتقان المقال ص ٣٤٢. المناقب ج ٤ ص ٣٨٠. فهرست الطوسي ص ١٥٤. بهجة الآمال ج ٦ ص ٣٤٥ وص ٣٤٨. رجال الأنصاري ص ١٥٧. كامل الزيارات ص ١٤٩. معجم رجال
الحديث ج ١٥ ص ٢٢٠ - ص ٢٢٥. رجال الحلي (قسم الضعفاء) ص ٢٥٢. جامع الرواة ج ٢ ص ٩٢. نقد الرجال ص ٣٠٠. إيضاح الاشتباه ص ٧١. رجال ابن داود (قسم الضعفاء) ص ٢٧٢ وص ٢٩٥. تنقيح المقال ج ٣ ص ١٠٢. معالم العلماء ص ١١٠. أضبط المقال ص ٥٤٧. هداية المحدثين ص ٢٣٣. روضة المتقين ج ١٤ ص ٤٣٣. معجم الثقات ص ٣٤٦. توضيح الاشتباه ص ٢٦٨. رجال النجاشي ص ٢٣٦. منتهى المقال ص ٢٦٩. مجمع الرجال ج ٥ ص ١٨٦ وص ١٨٧ وص ١٨٨. الذريعة ج ١٢ ص ٢٣٨، وج ٢١ ص ٢٤٥، وج ٢٤ ص ٣٣٨. رجال الكشي ص ٣٢٢ وص ٥٣٣ وص ٥٣٤ وص ٥٧٢. نضد الايضاح ص ٢٨٥. منهج المقال ص ٢٩١. روضة الكافي ص ٢٠٦ وص ٢١٤. التهذيب ج ١ ص ٣٣٤، وج ٢ ص ١٢١، وج ٦ ص ١٦٤ وص ١٦٦ وص ٢١٨ وص ٢٤٣ وص ٢٧٨ وص ٣٦٧ وص ٣٧٤ وص ٣٨٨ وص ٣٩٣ وص ٣٩٨، وج ٧ وص ١٢٤ وص ١٣٤ وص ١٤٤ وص ٢١٦ وص ٢٩٣، وج ٨ ص ٣٩ وص ٣٠٨ وص ٥٥٥، وج ٩ ص ١٤ وص ٤٥، وج ١٠ ص ٣٣ وص ١١٥ وص ١٩٠ وص ٢٩٣. طرائف المقال ج ١ ص ٢٥٤. روضة المتقين ج ١٤ ص ٤٣٣. الاستبصار ج ٣ ص ٢٧٩ وص ٣٥١، وج ٤ ص ٥ وص ٦٤ وص ٧٧ وص ٢٤٤ وص ٢٥٤ وغيرها. الكافي ج ١ ص ١٩٩ وص ٤٢٧ وص ٤٥١، وج ٢ ص ٢٩١ وص ٣٠٨ وص ٣٢٣ وص ٤٥٠، وج ٣ ص ٢٢ وص ١٢٤ وص ٢١٤ وص ٢٣٧ وص ٣٦٩ وص ٤٣١ وص ٤٨٩ وص ٥٠٣، وج ٤ ص ٢٧٨، وج ٥ ص ٣٤ وص ٣٦ وص ٢٢٧ وص ٢٩٨ وص ٤٥٣، وج ٦ ص ١٢٧ وص ٣٨١، وج ٧ ص ٣١٠ وغيرها.