إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ٢

إعلام الورى بأعلام الهدى10%

إعلام الورى بأعلام الهدى مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
ISBN: 964-319-011-0
الصفحات: 551

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 551 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 82515 / تحميل: 7913
الحجم الحجم الحجم
إعلام الورى بأعلام الهدى

إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ٢

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٠١١-٠
العربية

إعلام الورى بأعلام الهدى - جزء ٢

المؤلف: الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي

١

بسم الله الرحمن الرحیم

٢

٣
٤

( الباب السادس )

في ذكر الامام العالم أبي الحسن

موسى بن جعفر الكاظمعليهما‌السلام

وهو ستة فصول :

٥

( الفصل الأول )

في ذكر تاريخ مولده ، ومبلغ سنه ، ووقت وفاتهعليه‌السلام

ولدعليه‌السلام بالأبواء(١) ـ منزل بين مكّة والمدينة ـ لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة.

وقبض ببغداد في حبس السنديّ بن شاهك لخمس بقين من رجب ـ وقيل أيضا لخمس خلون من رجب ـ سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة.

وامّه أمّ ولد يقال لها : حميدة البربرية ، ويقال لها : حميدة المصفّاة.

وكنيته : أبو الحسن ، وهو أبو الحسن الأوّل ، وأبو إبراهيم ، وأبو علي ، ويعرف بالعبد الصالح ، والكاظم.

وكانت مدّة إمامتهعليه‌السلام خمسا وثلاثين سنة ، وقام بالأمر وله عشرون سنة ، وكانت في أيّام إمامته بقيّة ملك المنصور أبي جعفر ، ثمّ ملك ابنه المهديّ عشر سنين وشهرا ، ثمّ ملك ابنه الهادي موسى بن محمد سنة وشهرا ، ثمّ ملك هارون بن محمد الملقّب بالرشيد ، واستشهد صلوات الله عليه بعد مضيّ خمس عشرة سنة من ملكه مسموما في حبس السنديّ بن شاهك ، ودفن بمدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش(٢) .

__________________

(١) الابواء : قرية من أعمال القرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وثلاثون ميلا. « انظر : معجم البلدان ١ : ٧٩ ».

(٢) انظر : المحاسن ٢ : ٣١٤ / ٣٢ ، الكافي ١ : ٣٩٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢١٥ ، تاج المواليد : ١٢١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٢٣ ، الهداية الكبرى : ٢٦٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢١٢ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٧ ، دلائل الامامة للطبري : ١٤٦ ، تذكرة الخواص : ٣١٢.

كفاية الطالب : ٤٥٧ ، الفصول المهمة : ٢٣٢.

٦

( الفصل الثاني )

في ذكر النص عليه بالإمامة

دليل الاعتبار الذي قدّمناه كما دلّ على إمامة آبائهعليهم‌السلام يدلّ على إمامته وإمامة الأئمة من ذرّيّتهعليهم‌السلام ، وإذا دلّلنا على بطلان جميع أقوال مخالفي الشيعة القائلين بعصمة الامام والنصّ ، فإنّ الشيعة اختلفت بعد وفاة أبي عبد اللهعليه‌السلام على أقوال :

قائل يقول : إنّ الصادقعليه‌السلام لم يمت ولا يموت حتّى يظهر فيملأ الأرض عدلا ، وهم : الناووسيّة ، وإنّما سمّوا بذلك لأنّ رئيسهم في مقالتهم رجل يقال له : عبد الله بن الناووس(١) .

وقولهم باطل بقيام الدليل على موته كقيامه على موت آبائهعليهم‌السلام ، وبانقراض هذه الفرقة بأسرها ، ولو كانت محقّة لما انقرضت.

وقائل يقول : بإمامة عبد الله بن جعفر ، وهم : الفطحيّة(٢) .

وقولهم يبطل بأنّهم لم يعوّلوا في ذلك على نصّ عليه من أبيه بالإمامة ، وإنما عوّلوا في ذلك على أنه أكبر ولده ، وأيضا فإنّهم رجعوا عن ذلك ، إلاّ شذاذ منهم ، واسترضت الجماعة الشاذّة أيضا فلا يوجد منهم أحد ، وإنّما نحكي مذهبهم على سبيل التعجّب ، وما هذه صفته فلا شكّ في فساده.

وقائل يقول : بإمامة إسماعيل بن جعفر على اختلاف بينهم ، فمنهم

__________________

(١) انظر : فرق الشيعة : ٦٧ ، الملل والنحل ١ : ١٦٦ ، الفرق بين الفرق : ٦١ / ٥٧.

(٢) انظر : فرق الشيعة : ٧٧ ، الملل والنحل ١ : ١٦٧ ، الفرق بين الفرق : ٦٢ / ٥٩.

٧

من أنكر وفاة إسماعيل في حياة أبيه وزعم أنّه بقي ونصّ أبوه عليه ، وهم شذاذ(١) .

ومنهم من قال : إنّ إسماعيل توفّي في زمن أبيه ، غير أنّه قبل وفاته نصّ على ابنه محمد فكان الامام بعده ، وهؤلاء هم : القرامطة ، نسبوا إلى رجل يقال له : قرمطويه ، ويقال لهم : المباركيّة ، نسبوا إلى المبارك مولى إسماعيل ابن جعفرعليه‌السلام (٢) .

وقول هؤلاء يبطل من وجهين : أحدهما : أنّ مذهبهم يقضي ببطلان حكاية دعوى التواتر عنهم بالنصّ ، وذلك أنّ من أصلهم المعروف أنّ الدين مستور عن جمهور الخلق ، وإنّما يدعو إليه قوم بأعيانهم لا يبلغون حدّ التواتر ، ولا يؤخذ الحقّ إلاّ عنهم وأنه لا يحلّ لأحد من هؤلاء أن يوعز إلى الخلق شيئا منه إلاّ بعد العهود والايمان المغلظة ، فقد ثبت فساد قول من ادّعى عليهم التواتر ، وإنّما يعوّلون على أخبار آحاد وتأويلات في معنى الأعداد وقياس ذلك بالسماوات السبع والأرضين والنجوم وغير ذلك من الشهور والأيّام ممّا يجري مجرى الخرافات ، وهذا لا يعارض ما ذهبنا إليه من إيراد النصوص الظاهرة والتواتر بها من الامم الكثيرة المتظاهرة.

والوجه الآخر : أن النص لا يكون من الله تعالى على من يعلم موته قبل وقت إمامته ، من حيث يكون ذلك نقضا للغرض ويكون عبثا وكذبا ، وإذا لم يبق إسماعيل بعد أبيه بطل قول من ادّعى له النصّ بخلافته.

ولا فصل بين من أنكر وفاته في عصر أبيه وادّعى أنّ ذلك كان تلبيسا ، وبين من أنكر موت أبي عبد اللهعليه‌السلام من الناووسيّة.

__________________

(١) انظر : فرق الشيعة : ٦٧ ، الملل والنحل ١ : ١٦٧ ، الفرق بين الفرق : ٦٢ / ٦٠.

(٢) انظر : فرق الشيعة : ٧١ ، الملل والنحل ٢ : ١٦٨ ، الفرق بين الفرق : ٦٣.

٨

وكذلك من ادّعى أنّه نصّ على ابنه محمد ، لأنّ الإمامة إذا لم تحصل لإسماعيل في حياة أبيه ـ لفساد وجود إمامين معا في زمان واحد ـ فكيف يصحّ نصّه على ابنه؟ إذ النصّ على الإمام لا يوجب الإمامة إلاّ إذا كان من إمام.

وقائل : يقول : بإمامة موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وهم : الشيعة الإماميّة ، فإذا فسدت الأقوال المتقدّمة ثبتت إمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وإلاّ أدّى إلى خروج الحقّ عن جميع أقوال الامّة ، وأيضا فإنّ الجماعة التي نقلت النصّ عليه من أبيه وجدّه وآبائهعليهم‌السلام قد بلغوا من الكثرة إلى حدّ يمتنع معه منهم التواطؤ على الكذب ، إذ لا يحصرهم بلد ومكان ، ولا يضمّهم صقع ، ولا يحصيهم إنسان.

وأما ألفاظ النصّ عليه من أبيهعليه‌السلام ، فمن ذلك :

ما رواه محمد بن يعقوب الكليني ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد ابن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن ثبيت ، عن معاذ ابن كثير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قلت له : أسأل الله الذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها.

فقال : « قد فعل الله ذلك ».

قلت : من هو جعلت فداك؟

فأشار إلى العبد الصالح وهو راقد فقال : « هذا الراقد » وهو يومئذ غلام(١) .

وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن موسى

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٥ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٧ ، روضة الواعظين : ٢١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢١٩.

٩

الصيقل ، عن المفضّل بن عمر قال : كنّا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فدخل أبو إبراهيم ـ وهو غلام ـ فقال : « استوص به ، وضع أمره عند من تثق به من أصحابك »(١) .

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن عليّ ، عن عبد الله القلاّء ، عن الفيض ابن المختار قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : خذ بيدي من النار ، من لنا بعدك؟

فدخل علينا أبو إبراهيم ـ وهو يومئذ غلام ـ فقال : « هذا صاحبكم فتمسّك به »(٢) .

وبهذا الإسناد ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال له منصور بن حازم : بأبي أنت وامّي ، إنّ الأنفس يغدى عليها ويراح ، فإذا كان ذلك فمن؟

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا كان ذلك فهو صاحبكم » وضرب على منكب أبي الحسن الأيمن ، وكان يومئذ خماسيّا ، وعبد الله بن جعفر جالس معنا(٣) .

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ ابن أبي طالبعليه‌السلام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قلت له : إن

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٦ ، روضة الواعظين : ٢١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢١٩.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٥ / ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٧ ، روضة الواعظين : ٢١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠ ، الفصول المهمة : ٢٣١.

(٣) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠ ، الفصول المهمة : ٢٣٢.

١٠

كان كون ـ ولا أراني الله ذلك ـ فبمن آتمّ؟

قال : فأومأ إلى ابنه موسى.

قلت : فإن حدث بموسى حدث فبمن آتمّ؟

قال : « بولده ».

قلت : فإن حدث بولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا؟

قال : « بولده ، ثمّ هكذا أبدا ».

قلت : فإن لم أعرفه ولم أعرف موضعه؟

قال : « تقول : اللهم إنّي أتولّى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي ، فإنّ ذلك يجزئك إن شاء الله »(١) .

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمد ابن عبد الجبّار ، عن الحسن بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن الميثميّ ، عن فيض بن المختار ، في حديث طويل في أمر أبي الحسنعليه‌السلام حتّى قال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : « هو صاحبك الذي سألت عنه ، فقم إليه فأقرّ له بحقّه ».

فقمت حتّى قبّلت رأسه ويده ، ودعوت الله له.

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « أما إنه لم يؤذن لنا في أول ذلك(٢) ».

فقلت : جعلت فداك ، فاخبر به أحدا؟

قال : « نعم ، أهلك وولدك ورفقاءك ».

وكان معي أهلي وولدي ، وكان معي من رفقائي يونس بن ظبيان ، فلمّا

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٧ ، وكذا في : كمال الدين : ٤٣٩ / ٤٣ ، ودون ذيله في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠.

(٢) في الكافي : منك.

١١

أخبرته حمد الله تعالى وقال : لا والله حتّى أسمع ذلك منه ، وكانت به عجلة ، فخرج فأتبعته ، فلمّا انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول له ـ وكان سبقني إليه ـ : « يا يونس ، الأمر كما قال لك فيض ».

فقال : سمعت وأطعت.

فقال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « خذه إليك يا فيض »(١) .

وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : دعا أبو عبد الله أبا الحسن موسىعليهما‌السلام ونحن عنده فقال لنا : « عليكم بهذا بعدي ، فهو والله صاحبكم بعدي »(٢) .

وبهذا الإسناد ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الوشّاء ، عن عليّ بن الحسن عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبد الله عن صاحب هذا الأمر ، فقال : « إنّ صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب ».

فأقبل أبو الحسن موسى ـ وهو صغير ـ ومعه عناق(٣) مكّية وهو يقول لها : « اسجدي لربّك » فأخذه أبو عبد الله فضمّه إليه وقال : « بأبي وأمّي من لا يلهو ولا يلعب »(٤) .

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٩ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٣٥٦ / ١١ ، رجال الكشي : ٦٤٣ / ٦٦٣ ، ونحوه في : الامامة والتبصرة : ٢٠٤ / ٥٦.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٢ ، وكذا في : الامامة والتبصرة : ٢٠٥ / ذيل ح ٥٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١.

(٣) العناق : الانثى من ولد المعز. « الصحيح ـ عنق ـ ٤ : ١٥٣٤ ».

(٤) الكافي ١ : ٢٤٨ / ١٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٧ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١.

١٢

جعفر بن بشير ، عن فضيل ، عن طاهر قال : كان أبو عبد اللهعليه‌السلام يلوم عبد الله يوما ويعاتبه ويعظه ويقول : « ما يمنعك أن تكون مثل أخيك ، فو الله إنّي لأعرف النور في وجهه ».

فقال عبد الله : ولم ، أليس أبي وأبوه واحدا ( وأصلي وأصله واحدا )(١) ؟

فقال له أبو عبد الله : « إنّه من نفسي وأنت ابني »(٢) .

وبهذا الإسناد ، عن عليّ بن محمد ، عن سهل بن زياد و(٣) غيره ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس ، عن داود بن زربي ، عن أبي أيّوب الجوزي(٤) قال : بعث إليّ أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته ، فدخلت عليه وهو جالس على كرسيّ وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، قال : فلمّا سلّمت عليه رمى بالكتاب إليّ وهو يبكي وقال : هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أنّ جعفر بن محمد قد مات ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ـ ثلاثا ـ وأين مثل جعفر ، ثمّ قال لي : اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدّمه واضرب عنقه.

قال : فكتبت وعاد الجواب : أنّه قد أوصى إلى خمسة : أحدهم أبو جعفر المنصور ، ومحمد بن سليمان ، وعبد الله ، وموسى ، وحميدة(٥) .

وبهذا الإسناد ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد نحو هذا الحديث ، إلاّ أنّه قال : أوصى إلى خمسة : أوّلهم أبو جعفر المنصور ، ثمّ عبد الله ، وموسى ، ومحمد بن جعفر ، ومولى لأبي عبد الله عليه

__________________

(١) في الكافي : وأمي وأمه واحدة.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٠ ، وكذا في : الامامة والتبصرة : ٢١٠ / ٦٣ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠.

(٣) في الكافي : أو.

(٤) في الكافي : النحوي.

(٥) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٣ ، وكذا في : الغيبة للطوسي : ١١٩.

١٣

السلام ، فقال المنصور : مالي إلى قتل هؤلاء سبيل(١) .

وروى محمد بن سنان ، عن يعقوب السراج قال : دخلت على أبي عبد الله وهو واقف على رأس أبي الحسن وهو في المهد ، فجعل يسارّه طويلا ، فجلست حتّى فرغ فقمت إليه فقال لي : « ادن إلى مولاك فسلّم عليه ».

فدنوت فسلّمت عليه ، فردّ عليّ بلسان فصيح ، ثمّ قال لي : « اذهب فغير اسم ابنتك التي سمّيتها أمس ، فإنّه اسم يبغضه الله عزّ وجلّ ».

وكانت ولدت لي ابنة فسمّيتها بالحميراء ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « انته إلى أمره ترشد » فغيّرت اسمها(٢) .

وروى يعقوب بن جعفر الجعفريّ قال : حدّثني إسحاق بن جعفر الصادقعليه‌السلام قال : كنت عند أبي يوما فسأله عليّ بن عمر بن عليّ فقال : جعلت فداك ، إلى من نفزع ويفزع الناس بعدك؟

قال : « إلى صاحب هذين الثوبين الأصفرين والغديرتين ـ يعني الذؤابتين ـ وهو الطالع عليك من الباب ».

فما لبثنا أن طلعت علينا كفّان آخذتان بالبابين حتّى انفتحا ، ودخل علينا أبو إبراهيمعليه‌السلام وهو صبيّ وعليه ثوبان أصفران(٣) .

وروى محمد بن الوليد قال : سمعت عليّ بن جعفر يقول : سمعت أبي ـ جعفر بن محمدعليهما‌السلام ـ يقول لجماعة من خاصّته وأصحابه : « استوصوا بابني موسى خيرا ، فإنّه أفضل ولدي ، ومن اخلّف من بعدي ، وهو

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٨ / ١٤.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١ ، دلائل الامامة : ١٦١.

(٣) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١.

١٤

القائم مقامي ، والحجّة لله تعالى على كافّة خلقه من بعدي »(١) .

وأمثال هذه الأخبار كثيرة.

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٨ :٢٠ / ٣٠.

١٥

( الفصل الثالث )

في ذكر نبذ من آياته ودلالاته ومعجزاتهعليه‌السلام

محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطيّ ، عن هشام بن سالم قال : كنّا بالمدينة ـ بعد وفاة أبي عبد اللهعليه‌السلام ـ أنا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق ، والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر ، فدخلنا عليه فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟

قال : في مائتي درهم خمسة دراهم.

قلنا : ففي مائة؟

فقال : درهمان ونصف.

قال : فخرجنا ضلاّلا ، ما ندري إلى أين نتوجّه وإلى من نقصد ، نقول : إلى المرجئة ، إلى القدريّة ، إلى المعتزلة ، إلى الخوارج ، إلى الزيديّة؟ فنحن كذلك إذ رأيت شيخا لا أعرفه يومئ إليّ بيده ، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور ، وذلك أنّه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر بن محمدعليهما‌السلام الناس ، فيؤخذ فتضرب عنقه ، فخفت أن يكون منهم ، فقلت للأحول : تنحّ ، فإنّي خائف على نفسي وعليك ، وإنّما يريدني ليس يريدك. فتنحّى عنّي بعيدا.

وأتبعت الشيخ ، وذلك أنّي ظننت لا أقدر على التخلّص منه ، فما زلت أتبعه حتّى ورد على باب أبي الحسن موسىعليه‌السلام ثمّ خلاّني ومضى ، فإذا خادم بالباب فقال لي : ادخل رحمك الله ، فدخلت فإذا أبو الحسن

١٦

موسىعليه‌السلام ، فقال لي ابتداء منه : « إليّ لا إلى المرجئة ، ولا إلى القدريّة ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الخوارج ، ولا إلى الزيديّة ».

فقلت : جعلت فداك ، مضى أبوك؟

قال : « نعم ».

قلت : مضى موتا؟

قال : « نعم ».

قلت : فمن لنا بعده؟

قال : « إن شاء الله أن يهديك هداك ».

قلت : جعلت فداك ، إنّ عبد الله أخاك يزعم أنّه إمام من بعد أبيه.

فقال : « عبد الله يريد أن لا يعبد الله ».

قلت : جعلت فداك ، فمن لنا بعده؟

قال : « إن شاء الله أن يهديك هداك ».

قلت : جعلت فداك ، فأنت هو؟

قال : « لا ، ما أقول ذلك ».

قال : فقلت في نفسي : لم أصب طريق المسألة ، ثمّ قلت له : جعلت فداك عليك إمام؟

قال : « لا ».

قال : فدخلني شيء لا يعلمه إلاّ الله تعالى إعظاما له وهيبة ، ثمّ قلت : جعلت فداك ، أسألك كما كنت أسأل أباك؟

قال : « سل تخبر ولا تذع ، فإن أذعت فهو الذبح ».

قال : فسألته فإذا بحر لا ينزف قلت : جعلت فداك ، شيعة أبيك ضلاّل فألقي إليهم هذا الأمر وأدعوهم إليك؟ فقد أخذت عليّ الكتمان.

قال : « من آنست منه رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان ، فإن أذاع فهو

١٧

الذبح » وأشار بيده إلى حلقه.

قال : فخرجت من عنده ولقيت أبا جعفر الأحول فقال لي : ما وراءك؟

قلت : الهدى ، وحدّثته بالقصّة ، ثمّ لقينا زرارة بن أعين وأبا بصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وسألاه وقطعا عليه ، ثمّ لقينا الناس أفواجا ، فكلّ من دخل عليه قطع عليه ، إلاّ طائفة عمّار الساباطي ، وبقي عبد الله ، لا يدخل عليه إلاّ القليل من الناس(١) .

وعنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الرافعي قال : كان لي ابن عمّ يقال له : الحسن بن عبد الله ، وكان زاهدا ، وكان من أعبد أهل زمانه ، وكان السلطان يتّقيه لجدّه في الدين واجتهاده ، فدخل يوما المسجد وفيه أبو الحسن موسىعليه‌السلام ، قال : فأومأ إليه فأتاه فقال له : « يا أبا علي ، ما أحبّ إليّ ما أنت فيه وأسرّني به ، إلاّ أنّه ليس لك معرفة ، فاطلب المعرفة ».

فقال له : جعلت فداك ، وما المعرفة؟

قال : « اذهب تفقّه واطلب الحديث ».

قال : عمّن؟

قال : « عن فقهاء أهل المدينة ، ثمّ اعرض عليّ الحديث ».

قال : فذهب وكتب ثمّ جاء فقرأه عليه ، فأسقطه كلّه ثمّ قال له : « اذهب فاعرف » وكان الرجل معنيّا بدينه.

قال : فلم يزل يترصّد أبا الحسن حتّى خرج إلى ضيعة له فلقيه في الطريق ، فقال له : جعلت فداك ، إنّي أحتجّ عليك بين يدي الله عزّ وجلّ ،

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٨٥ / ٧ ، وكذا في : رجال الكشي ٢ : ٥٦٥ / ٥٠٢ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٢١ ، الثاقب في المناقب : ٤٣٧ / ٣٧٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٣١ / ٢٣ ، ودون ذيله في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٩٠.

١٨

فدلّني على ما تجب عليّ معرفته.

فأخبره بأمر أمير المؤمنينعليه‌السلام وحقّه ، وأمر الحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمد بن عليّ وجعفر بن محمدعليهم‌السلام ، ثمّ سكت فقال له : جعلت فداك ، فمن الامام اليوم؟

قال : « إن أخبرتك تقبل؟ » قال : نعم.

قال : « أنا هو ».

قال : فشيء أستدلّ به؟

قال : « اذهب إلى تلك الشجرة ـ وأشار إلى بعض شجر أمّ غيلان(١) ـ فقل لها : يقول لك موسى بن جعفر : أقبلي ».

قال : فأتيتها فرأيتها والله تخدّ الأرض(٢) خدا حتّى وقفت بين يديه ثمّ أشار [ إليها ] بالرجوع فرجعت.

قال : فأقرّ به ولزم الصمت والعبادة ، فكان لا يراه أحد يتكلّم بعد ذلك(٣) .

وروى عبد الله بن إدريس ، عن ابن سنان قال : حمل الرشيد في بعض الأيّام إلى علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها ، وكان في جملتها درّاعة خزّ سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب ، وتقدّم عليّ بن يقطين بحمل تلك الثياب إلى أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وأضاف إليها مالا كان أعدّه على رسم

__________________

(١) أم غيلان : شجر السّمر. « القاموس المحيط ٤ : ٢٧ ».

(٢) تخد الأرض : تشقها. « الصحاح ـ خدد ـ ٢ : ٤٦٨ ».

(٣) الكافي ١ : ٢٨٦ / ٨ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٢٧٤ / ٦ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٥٠ / ٢ ، الثاقب في المناقب : ٤٥٥ / ٣٨٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٣.

١٩

له في ما يحمله إليه من خمس ماله ، فلمّا وصل ذلك إلى أبي الحسنعليه‌السلام قبل المال والثياب وردّ الدرّاعة على يد غير الرسول إلى عليّ بن يقطين وكتب إليه : « احتفظ بها ولا تخرجها عن يدك فسيكون لك بها شأن تحتاج إليها معه » فارتاب عليّ بن يقطين بردّها عليه ولم يدر ما سبب ذلك ، فاحتفظ بالدرّاعة.

فلمّا كان بعد أيّام تغيّر ابن يقطين على غلام له كان يختصّ به فصرفه عن خدمته ، فسعى به إلى الرشيد وقال : إنّه يقول بإمامة موسى بن جعفر ويحمل إليه خمس ماله في كلّ سنة ، وقد حمل إليه الدرّاعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا.

فاستشاط الرشيد غضبا وقال : لأكشفنّ عن هذه الحال ، وأمر بإحضار عليّ بن يقطين فلمّا مثل بين يديه قال : ما فعلت تلك الدرّاعة التي كسوتك بها؟ قال : هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم فيه طيب ، وقد احتفظت بها ، وكلّما أصبحت فتحت السفط ونظرت إليها تبركا بها واقبّلها وأردّها إلى موضعها ، وكلّما أمسيت صنعت مثل ذلك ، فقال : ائت بها الساعة ، قال : نعم.

وأنفذ بعض خدمه فقال : امض إلى البيت الفلاني وافتح الصندوق الفلاني وجئني بالسفط الذي فيه بختمه ، فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوما ووضع بين يدي الرشيد ، ففكّ ختمه ونظر إلى الدرّاعة مطويّة مدفونة بالطيب ، فسكن غضب الرشيد وقال : أرددها إلى مكانها وانصرف راشدا ، فلن أصدّق عليك بعدها ساعيا ، وأمر له بجائزة سنيّة ، وأمر بضرب الساعي ألف سوط ، فضرب نحو خمسمائة سوط فمات في ذلك(١) .

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٥ ، وباختصار في : الخرائج والجرائح ١ : ٣٣٤ / ٢٥ ، والمناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٨٩ ، ونحوه في : دلائل الامامة : ١٥٨ ، والفصول المهمة : ٢٣٦.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

الحنظلي المعروف بابن راهويه سنة ٢٣٨.

٢٩ - أبو محمد وهبان بن بقية بن عثمان الواسطي سنة ٢٣٩.

٣٠ - أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني سنة ٢٤١.

٣١ - نصر بن عبد الرحمن بن بكار الناجي الكوفي الوشاء سنة ٢٤٨.

٣٢ - أبو محمد عبد بن حميد الكسي سنة ٢٤٩.

٣٣ - عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي سنة ٢٥٠.

٣٤ - نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي سنة ٢٥٠.

٣٥ - محمد بن المثنى أبو موسى العنزي سنة ٢٥٢.

٣٦ - أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي السمرقندي سنة ٢٥٥.

٣٧ - علي بن المنذر الطريقي الكوفي سنة ٢٥٦.

٣٨ - مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري سنة ٢٦١.

٣٩ - أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني سنة ٢٧٣.

٤٠ - أبو داود سليمان بن اشعث السجستاني سنة ٢٧٥.

٤١ - أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي البصري سنة ٢٧٦.

٤٢ - أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي سنة ٢٧٦.

٤٣ - أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي سنة ٢٧٩.

٤٤ - أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس الاموي البغدادي المعروف بابن أبي الدنيا سنة ٢٨١.

٤٥ - أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي سنة ٢٨٥.

٤٦ - أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم النبيل المعروف بابن أبي عاصم الشيباني سنة ٢٨٧.

٤٧ - أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني سنة ٢٩٠.

٤٨ - أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني البغدادي المعروف بثعلب

٢٠١

سنة ٢٩١.

٤٩ - أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار سنة ٢٩٢.

٥٠ - أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني سنة ٢٩٢.

القرن الرابع

٥١ - أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي سنة ٣٠٣.

٥٢ - أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى التميمي الموصلي سنة ٣٠٧.

٥٣ - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري سنة ٣١٠.

٥٤ - أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي سنة ٣١٠.

٥٥ - أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري سنة ٣١١.

٥٦ - أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي الواسطي البغدادي سنة ٣١٢.

٥٧ - أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم بن زيد النيسابوري ثم الأسفرايني سنة ٣١٦.

٥٨ - أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي سنة ٣١٧.

٥٩ - أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي سنة ٣٢٨.

٦٠ - أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بابن الأنباري سنة ٣٢٨.

٦١ - أبو عبد الله حسين بن اسماعيل بن محمد الضبي المحاملي سنة ٣٣٠.

٦٢ - أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة سنة ٣٣٢.

٦٣ - أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي المعدل سنة ٣٥١.

٦٤ - أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم التميمي المعروف بابن الجعابي

٢٠٢

سنة ٣٥٥.

٦٥ - أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني سنة ٣٦٠.

٦٦ - أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي سنة ٣٦٨.

٦٧ - أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري اللغوي سنة ٣٧٠.

٦٨ - أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي سنة ٣٧٩.

٦٩ - أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني سنة ٣٨٥.

٧٠ - أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص الذهبي سنة ٣٩٣.

٧١ - أبو محمد سليمان بن داود البغدادي.

القرن الخامس

٧٢ - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري سنة ٤٠٥.

٧٣ - أبو سعد عبد الملك بن محمد الواعظ النيسابوري الخركوشي سنة ٤٠٧.

٧٤ - أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي سنة ٤٢٧.

٧٥ - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني سنة ٤٣٠.

٧٦ - أبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبي.

٧٧ - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي سنة ٤٥٨.

٧٨ - أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران سنة ٤٦٢.

٧٩ - أبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي سنة ٤٦٣.

٨٠ - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي سنة ٤٦٣.

٨١ - أبو محمد حسن بن أحمد بن موسى الغندجاني سنة ٤٦٧.

٢٠٣

٨٢ - أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي سنة ٤٨٣.

٨٣ - أبو عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الازدي الحميدي سنة ٤٨٨.

٨٤ - أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني سنة ٤٨٩.

القرن السادس

٨٥ - أبو علي اسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي سنة ٥٠٧.

٨٦ - أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي الشيباني المقدسي المعروف بابن القيسراني سنة ٥٠٧.

٨٧ - أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو الديلمي الهمداني سنة ٥٠٩.

٨٨ - أبو محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي المعروف عندهم بمحبي السنة سنة ٥١٦.

٨٩ - أبو الحسين رزين بن معاوية العبدري سنة ٥٣٥.

٩٠ - أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الانماطي البغدادي سنة ٥٣٨.

٩١ - القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي سنة ٥٤٤.

٩٢ - أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي.

٩٣ - أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي المعروف بأخطب خوارزم سنة ٥٦٨.

٩٤ - أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله المعروف بابن عساكر سنة ٥٧١.

٩٥ - محمد بن عمر بن أحمد بن عمر الاصبهاني المعروف بأبي موسى المديني سنة ٥٨١.

٢٠٤

٩٦ - أبو عبد الله محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي.

٩٧ - سراج الدين أبو محمد علي بن عثمان بن محمد الاوشي الفرغاني الحنفي سنة ٥٩٦.

القرن السابع

٩٨ - أبو الفتح أسعد بن محمود بن خلف العجلي الاصفهاني سنة ٦٠٠.

٩٩ - المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري سنة ٦٠٦.

١٠٠ - فخر الدين محمد بن عمر الرازي سنة ٦٠٦.

١٠١ - أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي البغدادي سنة ٦١١.

١٠٢ - أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير سنة ٦٣٠.

١٠٣ - ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي سنة ٦٤٣.

١٠٤ - أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن النجار سنة ٦٤٢.

١٠٥ - رضي الدين حسن بن محمد الصغاني سنة ٦٥٠.

١٠٦ - أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي سنة ٦٥٢.

١٠٧ - شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي سبط ابن الجوزي سنة ٦٥٤.

١٠٨ - أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي سنة ٦٥٨.

١٠٩ - أبو الفتح محمد بن محمد بن أبى بكر الابيوردى الشافعي سنة ٦٦٧.

٢٠٥

١١٠ - أبو زكريا يحيى بن شرف النووي سنة ٦٧٦.

١١١ - محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي سنة ٦٩٤.

١١٢ - سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني سنة ٦٩٩.

١١٣ - نظام الدين حسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري المعروف بالنظام الأعرج.

القرن الثامن

١١٤ - جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم الانصاري الافريقي المصري سنة ٧١١.

١١٥ - صدر الدين أبو المجامع ابراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي سنة ٧٢٢.

١١٦ - نجم الدين ابو العباس أحمد بن محمد بن مكي بن ياسين القمولي سنة ٧٢٧.

١١٧ - علاء الدين علي بن محمد بن ابراهيم البغدادي المعروف بالخازن سنة ٧٤١.

١١٨ - فخر الدين الهانسوي.

١١٩ - ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب.

١٢٠ - أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي سنة ٧٤٢.

١٢١ - حسن بن محمد الطيبي سنة ٧٤٣.

١٢٢ - شمس الدين محمد بن المظفر الشاهرودي الخلخالي سنة ٧٤٥.

١٢٣ - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي سنة ٧٤٨.

١٢٤ - جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الانصاري بضع و ٧٥٠.

٢٠٦

١٢٥ - سعيد الدين محمد بن مسعود بن محمد الكازروني سنة ٧٥٨.

١٢٦ - اسماعيل بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي سنة ٧٧٤.

١٢٧ - السيد علي بن شهاب الدين الهمداني سنة ٧٨٦.

١٢٨ - السيد محمد الطالقاني.

١٢٩ - سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني سنة ٧٩١.

١٣٠ - حسام الدين أبو عبد الله حميد بن أحمد المحلي.

القرن التاسع

١٣١ - نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي سنة ٨٠٧.

١٣٢ - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي سنة ٨١٧.

١٣٣ - محمد بن محمود الحافظي البخاري النقشبندي المعروف بخواجه پارسا سنة ٨٢٢.

١٣٤ - ملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي سنة ٨٤٩.

١٣٥ - نور الدين علي بن محمد المعروف بابن الصباغ المالكي سنة ٨٥٥.

القرن العاشر

١٣٦ - أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي سنة ٩٠٢.

١٣٧ - حسين بن علي الكاشفي سنة ٩١٠.

١٣٨ - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي سنة ٩١١.

١٣٩ - نور الدين علي بن عبد الله السمهودي سنة ٩١١.

١٤٠ - الفضل بن روزبهان الخنجي الشيرازي.

١٤١ - شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني الشافعي سنة ٩٢٣.

٢٠٧

١٤٢ - شمس الدين محمد العلقمي سنة ٩٢٩.

١٤٣ - عبد الوهاب بن محمد بن رفيع الدين البخاري سنة ٩٣٢.

١٤٤ - شمس الدين محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي سنة ٩٤٢.

١٤٥ - محمد بن أحمد الشربيني الخطيب سنة ٩٦٨.

١٤٦ - شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي المكي سنة ٩٧٣.

١٤٧ - علي بن حسام الدين المتقي سنة ٩٧٥.

١٤٨ - محمد طاهر الفتني الكجراتي سنة ٩٨٦.

١٤٩ - عباس بن معين الدين الشهير بميرزا مخدوم الجرجاني ثم الشيرازي سنة ٩٨٨.

١٥٠ - الشيخ ابن عبد الله بن شيخ عبد الله العيدروس اليمني سنة ٩٩٠.

١٥١ - كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي.

١٥٢ - محمد بن أحمد بن مصطفى بن ابراهيم الصوفي المدعو ببدر الدين الرومي.

١٥٣ - عطاء الله بن فضل الله الشيرازي المعروف بجمال الدين المحدث سنة ١٠٠٠.

القرن الحادي عشر

١٥٤ - علي بن السلطان محمد الهروي المعروف بعلي القاري سنة ١٠١٣.

١٥٥ - عبد الرءوف بن تاج العارفين المناوي سنة ١٠٣١.

١٥٦ - الملا يعقوب البنباني اللاهوري.

١٥٧ - نور الدين علي بن ابراهيم بن علي الحلبي الشافعي سنة ١٠٣٣.

٢٠٨

١٥٨ - أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي سنة ١٠٣٧.

١٥٩ - محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني.

١٦٠ - السيد محمد بن السيد جلال ماه عالم البخاري.

١٦١ - الشيخ عبد الحق الدهلوي سنة ١٠٥٢.

١٦٢ - شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي المصري الحنفي سنة ١٠٦٩.

١٦٣ - علي بن أحمد بن محمد بن ابراهيم العزيزي البولاقي الشافعي سنة ١٠٧٠.

القرن الثاني عشر

١٦٤ - صالح بن مهدي بن علي المقبلي الصنعاني سنة ١١٠٨.

١٦٥ - أحمد أفندي الشهير بالمنجم باشي سنة ١١١٣.

١٦٦ - محمد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري الزرقاني المالكي سنة ١١٢٢.

١٦٧ - حسام الدين بن محمد بايزيد بن بديع الدين السهارنپوري.

١٦٨ - الميرزا محمد بن معتمد خان الحارثي البدخشي.

١٦٩ - رضي الدين بن محمد بن علي بن حيدر الحسيني الشامي الشافعي سنة ١١٤٢.

١٧٠ - محمد صدر العالم.

١٧١ - ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي سنة ١١٧٦.

١٧٢ - محمد معين بن محمد أمين السندي.

١٧٣ - محمد بن اسماعيل الأمير اليماني الصنعاني سنة ١١٨٢.

١٧٤ - محمد بن علي الصبان.

١٧٥ - أبو الفيض محب الدين محمد مرتضى الواسطي الزبيدي الحنفي.

٢٠٩

١٧٦ - أحمد بن عبد القادر بن بكر العجيلي الشافعي سنة ١١٨٢.

القرن الثالث عشر

١٧٧ - محمد مبين بن محب الله اللكهنوي سنة ١٢٢٠.

١٧٨ - محمد إكرام الدين بن محمد نظام الدين بن محب الحق الدهلوي.

١٧٩ - جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي المعروف بميرزا حسن علي المحدث اللكهنوي.

١٨٠ - عبد الرحيم بن عبد الكريم الصفي پوري.

١٨١ - ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي سنة ١٢٧٠.

١٨٢ - رشيد الدين خان الدهلوي.

١٨٣ - عاشق عليخان اللكهنوي.

١٨٤ - الشيخ حسن العدوي الحمزاوي.

١٨٥ - الشيخ سليمان بن ابراهيم المعروف بخواجه كالان الحسيني البلخي القندوزي.

١٨٦ - المولوي صديق حسن خان القنوچى.

١٨٧ - المولوي حسن الزمان.

٢١٠

سند حديث الثقلين

*(١)*

رواية سعيد بن مسروق الثوري

لقد أورد الحديث مسلم فقال: « حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا: حسان يعنى ابن ابراهيم، عن سعيد وهو ابن مسروق، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم. قال: دخلنا عليه فقلنا له: لقد رأيت خيراً لقد صاحبت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصليت خلفه. وساق الحديث بنحو حديث أبى حيان غير أنه قال: ألا واني تارك فيكم الثقلين [ ثقلين ] أحدهما كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. وفيه: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا [ و ] أيم الله، ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وقومها: أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده »(١) .

ترجمته:

١ - المقدسي : « سعيد بن مسروق بن عدي الثوري، من ثور بن عبد

____________________

(١). صحيح مسلم ٢ / ٢٣٨.

٢١١

مناة ابن أدة بن طابخة التميمي الكوفي، والد سفيان الثوري، سمع عباية بن رفاعة، وعبد الرحمن بن أبى نعيم عندهما. ومنذراً الثوري عند البخاري، وأبا الضحى وسلمة بن كهيل والشعبي ويزيد بن حيان وخثيمة عند مسلم. روى عنه: ابنه سفيان وشعبة وأبو الأحوص عندهما وأبو عوانة وعمر [ و ] بن عبيد عند البخاري وحسان بن ابراهيم وابنه عمر بن سعيد، واسماعيل بن مسلم وزائدة عند مسلم. قال أحمد بن حنبل: بلغني أنه مات سنة ثمان وعشرين ومائة »(١) .

٢ - الذهبي: « سعيد بن مسروق الثوري، عن أبى وائل والشعبي، وعنه ابناه وأبو عوانة، ثقة، توفى سنة ١٢٦ »(٢) .

٣ - ابن حجر العسقلاني: « سعيد بن مسروق الثوري روى عن ابراهيم التيمي، وخيثمة بن عبد الله، وسعيد بن عمرو بن اشوع [ اشرع ] وسلمة بن كهيل، وأبى وائل، والشعبي، وعباية بن رفاعة، وعبد الرحمن بن أبي نعيم، وأبى الضحى، ومنذر الثوري، ويزيد بن حيان [ وعكرمة ]، وعون ابن أبى جحيفة وعدة. وعنه: الأعمش وهو من أقرانه، وأولاده: سفيان وعمرو المبارك وشعبة، وأبو الأحوص، وزائدة وربعي بن علية وأبو عوانة وجماعة. قال ابن معين وشعبة بن الحجاج وأبو حاتم والعجلى والنسائي: ثقة. وقال ابن أبى عاصم: مات سنة ١٢٦. وقال أحمد: بلغني انه مات سنة ١٢٨. قلت:

وأرخه ابن قانع سنة سبع، ذكره ابن حبان في الثقات وأرخه سنة ثمان ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن المديني »(٣) .

٤ - العسقلاني ايضاً : « ع سعيد بن مسروق الثوري، والد سفيان، ثقة من السادسة، مات سنة ست وعشرين، وقيل بعدها »(٤) .

____________________

(١). أسماء رجال الصحيحين ١ / ١٦٩.

(٢). الكاشف ١ / ٢٧٢.

(٣). تهذيب التهذيب ٤ / ٨٢.

(٤). تقريب التهذيب ١ / ٣٥٠.

٢١٢

*(٢)*

رواية الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري

ذكر الحديث أحمد بالسند الآتي: « حدثنا الأسود بن عامر، ثنا شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء الى الأرض - وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض »(١) .

وسنذكر رواية أحمد بن حنبل عن غير طريق ركين لهذا الحديث الشريف في محله.

ترجمته:

١ - ابن حبان: « الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، يروي عن ابن الزبير وابن عمر، روى عنه الثوري وشريك، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة »(٢) .

٢ - المقدسي : « الركين بن الربيع بن عميلة أبو الربيع الفزاري الكوفي سمع أباه في الأدب، روى عنه معتمر بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد »(٣) .

٣ - السمعاني : « والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، يروى عن ابن عمر وابن الزبير، روى عنه الثوري وشريك، مات سنة ١٣١ »(٤) .

____________________

(١). مسند أحمد ٥ / ١٨١ - ١٨٢.

(٢). الثقات ٤ / ٢٤٣.

(٣). أسماء رجال الصحيحين ١ / ١٤١.

(٤). الأنساب - الفزاري.

٢١٣

٤ - الذهبي : « ركين بن ربيع بن عميلة الفزاري، عن أبيه وابن عمر، عنه حفيده الربيع بن سهل وشعبة ومعتمر. وثقه أحمد »(١) .

٥ - ابن حجر العسقلاني : « ركين بن الربيع بن عميلة الفزاري أبو الربيع الكوفي. روى عن أبيه وابن عمر، وابن الزبير، وأبى الطفيل، وحصين ابن قبيصة، وقيس بن مسلم، وعدي بن ثابت، ويحيى بن معتمر وغيرهم. وعنه: حفيده الربيع بن سهل بن الركين، وإسرائيل، وزائدة، وشعبة، والثوري ومسعر، وجرير بن عبد الحميد، وشريك، وعبيدة بن حميد، ومعتمر بن سليمان وعدة. قال احمد وابن معين والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم. صالح. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ١٣١. وكذا أرخه الهيثم وابن قانع. وقال يعقوب بن سفيان: « كوفي »(٢) .

٦ - العسقلاني ايضاً : « ركين، بالتصغير، ابن الربيع بن عميلة، بفتح المهملة الفزاري ابو الربيع الكوفي. ثقة من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين بخ م ع »(٣) .

*(٣)*

رواية ابى حيان يحيى بن سعيد التيمي

وسيأتي ذكر الحديث عن طريق مسند أحمد وصحيح مسلم ان شاء الله.

ترجمته:

١ - ابن حبان: « يحيى بن سعيد بن حيان التيمي [ من تيم الرباب

____________________

(١). الكاشف ١ / ٣١٣.

(٢). تهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٦.

(٣). تقريب التهذيب ١ / ٢٥٢.

٢١٤

أبو حيّان ] من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي [ وأبيه ]. روى عنه الاعمش والثوري والكوفيون. مات سنة ١٤٥، وقد قيل: [ إنه ] يحيى بن سعيد بن التيمي سحيم، والاول أصح. وكان من المتهجّدين بالليل الطويل »(١) .

٢ - المقدسي : « يحيى بن سعيد بن حيان ابو حيان التيمي، تيم الرباب الكوفي، سمع ابا زرعة والشعبي عندهما ويزيد بن حيان. روى عنه: اسماعيل بن علية وابو أسامة ووهيب بن خالد عندهما، وابن المبارك، ويحيى القطان، ومحمد ابن [ ابى ] عبيد عند البخاري، ومحمد بن بشر، وعلي ابن مسهر، وعبد الرحيم ابن سليمان، وجرير بن عبد الحميد، وأيوب السختياني، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن نمير، وسفيان الثوري، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن إدريس عند مسلم »(٢) .

٣ - الذهبي : « يحيى بن سعيد بن حيان ابو حيان التيمي كان الثوري يعظمه ويوثقه. قال احمد بن عبد الله العجلى: ثقة، صالح، مبرز، صاحب سنة. وقال ابن حيان: مات سنة خمس وأربعين ومائة »(٣) .

٤ - الذهبي : عند ترجمة محمد بن سوقة: « وقال ابن عيينة: بالكوفة ثلاثة لو قيل لأحدهم، انك تموت غداً. لم يقدر أن يزيد في عمله: محمد بن سوقة، وابو حيان التيمي، وعمر بن قيس الملائي »(٤) .

٥ - الذهبي أيضاً : « يحيى بن سعيد بن حيان ابو حيان التيمي، عن ابى زرعة والشعبي، وعنه يحيى القطان وابو أسامة، امام ثبت، مات سنة ١٤٥ »(٥) .

٦ - الذهبي أيضاً : « وفيها يحيى بن سعيد التيمي، مولى تيم الرباب

____________________

(١). الثقات.

(٢). اسماء رجال الصحيحين ٣ / ٥٦١.

(٣). تذهيب التهذيب - مخطوط.

(٤). نفس المصدر.

(٥). الكاشف ٣ / ٢٥٦.

٢١٥

الكوفي، وكان ثقة اماماً صاحب سنة، روى عنه الشعبي ونحوه »(١) .

٧ - اليافعي: « وفيها يحيى بن سعيد التيمي الكوفي، وكان ثقة اماماً، صاحب سنة »(٢) .

٨ - العسقلاني : « ع يحيى بن سعيد بن حيان بمهملة وتحتانية، أبو حيان التيمي الكوفي، ثقة، عابد من السادسة، مات سنة خمس وأربعين »(٣) .

٩ - الشيخ عبد الحق الدهلوي [ اسماء رجال المشكاة ]: « يحيى بن سعيد ابن حيان ابو حيان التيمي الكوفي، من تيم الرباب. قال يحيى: ثقة، وقال العجلي: ثقة صالح، مبرز، صاحب سنة. وقال ابو حاتم: صالح، وذكره ابن خبان في الثقات. وقال محمد بن فضيل: حدثنا وكان صدوقاً، يروى عن أبيه وعن ابى زرعة والشعبي، وعنه يحيى القطان وحماد بن سلمة والثوري وغيرهم. كان اماماً ثبتاً. مات سنة خمس وأربعين ومائة ».

*(٤)*

رواية عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي

وقد أوردها أحمد بسند عبد الملك: « ثنا: ابن نمير. ثنا: عبد الملك، يعنى ابن ابى سليمان، عن عطية، عن ابى سعيد الخدري، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر. كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي، ألا انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض »(٤) .

____________________

(١). العبر ١ / ٢٠٥.

(٢). مرآة الجنان ١ / ٣٠١.

(٣). تقريب التهذيب ٢ / ٣٤٨.

(٤). مسند أحمد ٣ / ٢٦.

٢١٦

وروى عبد الملك بن أبي سليمان هذا الحديث أيضاً بألفاظ أخرى، كما يظهر ذلك للناظر في ( مسند أحمد ) و ( المناقب ) له و ( التفسير ) للثعلبي، وستأتي عبارات هذه الكتب مستوفاة في ما بعد ان شاء الله، فانتظر.

ترجمته:

١ - ابن حبان: « عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي، مولى فزارة، عم محمد بن عبد [ عبيد ] الله العرزمي، واسم أبي سليمان ميسرة، وكنية عبد الملك أبو عبد الله، يروي عن سعيد بن جبير وعطاء. روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق [ و ] ربما أخطأ. حدثني محمد بن المنذر سمعت أبا زرعة، سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان: عبد الملك بن أبي سليمان ثقة.

قال أبو حاتم: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث [ من حفظه ] أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريح والثوري وشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات، بل الاحتياط والاولى في مثل هذا قبول ما يروي الثبت من الروايات، وترك ما صح انه وهم فيها ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإذا كان كذلك استحق الترك حينئذ.

ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة. حدثني محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت محمد بن عبد العزيز بن ابى زرعة، قال سمعت علي بن الحسن بن شقيق، يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: سئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان، فقال: ميزان »(١) .

____________________

(١). الثقات لابن حبان ٧ / ٩٧.

٢١٧

٢ - المقدسي : « عبد الملك بن ابى سليمان الفزاري العرزمي الكوفي، يكنى ابا عبد الله، واسم ابى سليمان ميسرة عم محمد بن عبيد الله مولى فزارة ويقال: عرزم، انسان اسود مولى النخع. سمع سعيد بن جبير، وعطاء بن ابى رباح، وابا الزبير، وسلمة بن كهيل، وعبيد الله بن عطاء المكي، وانس ابن سيرين، وعبد الله مولى اسماء، ومسلم بن نياق [ يناق ]. روى عنه يحيى القطان وابن المبارك، وابن ابى زائدة، وابن نمير، وعبد الرزاق، وإسحاق بن يوسف وهشيم، وخالد بن عبد الله، وعيسى بن يونس، ويزيد بن هارون، وعلي بن مسهر، وحفص بن غياث، وعبد الرحيم بن سليمان »(١) .

٣ - السمعاني : « أبو عبد الله عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، مولى فزارة وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. قال أبو حاتم ابن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم قال ابن ماكولا: أبو عبد الله العرزمي، مولى بني فزارة، نزل جبانة عرزم بالكوفة، فنسب إليها. روى عن انس بن مالك وعطاء بن ابى رباح وسعيد بن جبير وسلمة بن كهيل، وانس ابن سيرين وغيرهم. روى عنه سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى ابن سعيد، وعبد الله بن المبارك، وخالد بن عبد الله الطحان، وجرير بن عبد الحميد وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد وغيرهم.

قال سفيان الثوري: حفاظ الناس: اسماعيل بن خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، ويحيى بن سعيد الانصاري. وكان شعبة يعجب من حفظه.

قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبى سليمان، قال: ثقة. قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان شعبة يعجب من حفظه، من

____________________

(١). أسماء رجال الصحيحين ١ / ٣١٦.

٢١٨

أحفظ اهل الكوفة. الا انه رفع أحاديث من عطاء »(١) .

٤ - عبد الغنى المقدسي : « روى عن أنس بن مالك، وعطاء بن ابى رباح، وسعيد بن جبير، وانس بن سيرين، وسلمة بن كهيل، وابى الزبير، وعبد الله بن عطاء المكي، وعبد الله مولى اسماء بنت ابى بكر، ومسلم بن يناق. روى عنه سفيان الثوري، وشعبة، وعبد الله مبارك، ويحيى بن سعيد القطان وخالد بن عبد الله الطحان، وهشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الله بن إدريس، قال سفيان: هو ثقة متقن فقيه، وقال يعقوب بن سفيان فزارى من أنفسهم ثقة. وقال سفيان الثوري هو من الحفاظ. وقال صالح بن احمد بن حنبل: قال ابى: هو من الحفاظ الا انه كان يخالف ابن جريج في اسناد أحاديث، وابن جريج اثبت منه عندنا. وقال عبد الله بن احمد بن حنبل: قال ابى: ثقة »(٢) .

٥ - المقدسي أيضاً : « وقال احمد بن عبد الله: ثقة، ثبت في الحديث. ويقال ان سفيان الثوري كان يسميه: الميزان »(٣) .

٦ - الذهبي : « عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي الكوفي الحافظ الكبير، حدث عن انس بن مالك، وسعيد بن جبير، وعطاء بن ابى رباح وطائفة. وعنه جرير الضبي، وإسحاق الأزرق، وحفص بن غياث، ويحيى القطان، وابن نمير، وعبد الرزاق، وخلق. وكان من الحفاظ الإثبات. وقال عبد الرحمن ابن مهدى: كان شعبة يتعجب من حفظ عبد الملك. وقال احمد ابن حنبل: ثقة، وكذا وثقه النسائي. وأما البخاري فلم يحتج به بل استشهد به. توفي سنة خمس وأربعين ومائة، وقد شاخ »(٤) .

____________________

(١). الأنساب - العرزمي.

(٢). الكمال في أسماء الرجال - مخطوط.

(٣). الكمال للمقدسى - مخطوط.

(٤). تذكرة الحفاظ ١ / ١٥٥.

٢١٩

٧ - الذهبي أيضاً : « عبد الملك بن ابى سليمان الكوفي، عن انس وسعيد بن جبير وعطاء، وعنه القطان، ويعلى بن عبيد. قال احمد: ثقة يخطئ، من احفظ أهل الكوفة، ورفع أحاديث عن عطاء، توفي ١٤٥ »(١) .

٨ - الذهبي أيضاً : « وفيها عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي الكوفي الحافظ احد المحدثين الكبار. وكان شعبة مع جلالته يتعجب من حفظ عبد الملك، وروى عن انس فمن بعده »(٢) .

٩ - اليافعي : « وعبد الملك بن ابى سليمان الكوفي احد المحدثين الكبار. كان شعبة مع جلالته يتعجب من حفظ عبد الملك »(٣) .

١٠ - ابن حجر العسقلاني : « خ. ت. م. د، عبد الملك بن ابى سليمان واسمه: ميسرة، أبو محمد، ويقال: ابو سليمان، وقيل: ابو عبد الله العرزمي. روى عن انس بن مالك، وعطاء بن ابى رباح، وسعيد بن جبير وقال ابن مهدي: كان شعبة يعجب من حفظه. وقال ابن المبارك عن سفيان: حفاظ الناس اسماعيل بن ابى خالد وعبد الملك بن ابى سليمان، وذكر جماعة. وقال ابن عيينة عن الثوري: حدثني الميزان عبد الملك ابن أبي سليمان. وقال ابن المبارك: عبد الملك ميزان. وقال ابو داود: كاف عن احمد. وقال الحسن بن حبان: سئل يحيى بن معين عن حديث عطاء عن جابر في الشفعة، فقال: هو حديث لم يحدث به أحد الا عبد الملك وقد أنكره الناس عليه، ولو أتى عبد الملك بآخر مثله لرميت بحديثه. وقال عبد الله بن احمد بن حنبل عن أبيه: هذا حديث منكر وعبد الملك ثقة صدوق. وقال صالح بن احمد عن أبيه: عبد الملك من الحفاظ الا انه كان يخالف ابن جريح، وابن جريح اثبت منه عندنا. وقال الميموني عن احمد: عبد الملك من اعيان الكوفيين. وقال أمية بن خالد: قلت لشعبة: مالك لا تحدث عن

____________________

(١). الكاشف ٢ / ٢٠٩.

(٢). العبر ١ / ٢٠٤.

(٣). مرآة الجنان ١ / ٣٠٠.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551