نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار0%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 507

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف: الصفحات: 507
المشاهدات: 281022
تحميل: 7017


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 507 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 281022 / تحميل: 7017
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ولادته:

ولد ليلة الخميس لخمس بقين من رمضان سنة ١١٥٩.

أساتذته:

أخذ العلم عن والده، ولما توفي أبوه أخذ عن تلامذته وهم جماعة منهم:

١ - الشيخ نور الله البرهانوي.

٢ - الشيخ محمد أمين الكشميري الدهلوي.

٣ - الشيخ محمد عاشق الفلتي.

تلامذته:

وقد قرأ عليه جماعة من علماء أسرته وغيرهم، ومنهم:

١ - أخوه عبد القادر.

٢ - أخوه رفيع الدين.

٣ - أخوه عبد الغني.

٤ - ختنه عبد الحي بن هبة الله البرهانوي.

٥ - المفتي الهي بخش الكاندهلوي.

٦ - السيد قمر الدين السوني پتني.

٧ - الشيخ غلام علي بن عبد اللطيف الدهلوي.

٨ - المولوي حيدر علي الفيض آبادي.

٩ - المولوي محمد رشيد الدين الدهلوي.

جهوده وآثاره:

وكما ذكرنا سابقاً فقد كان المولوي عبد العزيز الدهلوي قائد حركة علمية ورائد نشاط في سبيل نشر المذهب السني، فأصبح تلامذته الذين ذكرناهم وغيرهم مشايخ وأساتذة وبذلك يكون قد أسس حوزة علمية

١٦١

لاهل السنة في مدينة دهلي، ثم بنى مدرسة تولى بنفسه زعامتها والتدريس فيها، ثم خلفه أخواه في ذلك، كما خلف هو أباه.

ولهذه الامور وغيرها وأهمها التهجم على الشيعة في الامامة والمسائل الكلامية لقبه قومه بـ ( سراج الهند ).

مؤلفاته:

قال عبد الحي: « للشيخ عبد العزيز مؤلفات كلها مقبولة عند العلماء، محبوبة اليهم، يتنافسون فيها ويحتجون بترجيحاته وهو حقيق بذلك، وفي عبارته قوة وفصاحة وسلاسة، تعشقها الاسماع وتلتذ بها القلوب » ثم ذكر له مصنفات ورسائل أشهرها:

١ - تفسير القرآن المسمى بفتح العزيز.

٢ - الفتاوى في المسائل المشكلة.

٣ - التحفة الاثنا عشرية.

٤ - بستان المحدثين.

٥ - العجالة النافعة. رسالة في أصول الحديث.

٦ - ميزان البلاغة.

٧ - السر الجليل في مسألة التفضيل. رسالة في تفضيل الصحابة بعضهم على بعض.

٨ - سر الشهادتين. رسالة في شهادة الحسنينعليهما‌السلام .

وفاته:

وتوفى في ٧ شوال سنة ١٢٣٩.

كلماتهم في ترجمته:

هذا وقد بالغ القوم في مدح الدهلوي ووصفه كما هو شأنهم ودأبهم

١٦٢

بالنسبة الى علمائهم عامة والى المتعصبين منهم على الشيعة خاصة -:

١ - قال أحمد الانصاري الشرواني: « سلطان إقليم المعاني، ومالك أزمة البيان وبديع الزمان الثاني، وهو مؤيد مذهب النعمان، مصنفاته لا تحصى، ومؤلفاته تجل عن تعداد الرمل والحصى »(١) .

٢ - وقال محسن بن يحيى الترهتي: « بلغ من الكمال والشهرة بحيث ترى الناس في مدن أقطار الهند يفتخرون باعتزائهم اليه، بل بانسلاكهم في سمط من ينتمي الى أصحابه

ومن سجاياه الفاضلة الجميلة التي لا يدانيه عامة أهل زمانه قوة عارضته، لم يناضل أحدا الا أصاب غرضه وأصمى رميته وأحرز خصله. ومن ذلك براعته في تحسين العبارة وتحبيرها ومنها فراسته التي أقدره الله بها على تأويل الرؤيا »(٢) .

٣ - وقال عبد الحي بترجمته حيث عنونه: « سراج الهند، حجة الله، الشيخ عبد العزيز الدهلوي. الشيخ الامام العالم الكبير العلامة المحدث عبد العزيز بن ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، سيد علماءنا في زمانه وابن سيدهم وكان أحد أفراد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وسرعة فهمه. اشتغل بالدرس والافادة وله خمس عشرة سنة، فدرس وأفاد حتى صار في الهند العلم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء، وقصدته الطلبة من أغلب الارجاء، وتهافتوا عليه تهافت الظمآن على الماء »(٣) .

وقد استغرقت هذه الترجمة ثمان صحائف، ذكر فيها فضائله وآثاره ومصنفاته ونموذجا من نظمه والذي يجلب الانتباه في هذه الترجمة ما ذكره من أن الشيخ عبد العزيز الدهلوي قد مرض بأنواع الأمراض من الجذام

____________________

(١). حديقة الافراح لازالة الاتراح: ١٦٦.

(٢). اليانع الجنى: ٧٣.

(٣). نزهة الخواطر ٧ / ٢٦٨ - ٢٧٥.

١٦٣

والبرص والعمى واختلال الحواس وهو ابن خمس وعشرين سنة الى أن مات.

ترجمة والده:

وأما والده وشيخه ولي الله الدهلوي فهذه خلاصة ما جاء بترجمته في نزهة الخواطر:

« شيخ الإسلام ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي.

الشيخ الامام الهمام حجة الله بين الانام امام الائمة قدوة الامة علامة العلماء وارث الانبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدين، زعيم المتضلعين بحمل أعباء الشرع المبين، محيي السنة ومن عظمت به الله علينا المنة شيخ الاسلام قطب الدين أحمد ولي الله بن عبد الرحيم بن وجيه الدين العمري الدهلوي.

العالم الفاضل النحرير أفضل من

بث العلوم فأروى كل ظمآن

ولد يوم الاربعاء لاربع عشرة خلون من شوال سنة ١١١٤، واشتغل بالدرس نحواً من اثنتي عشرة سنة، وحصل له الفتح العظيم في التوحيد والجانب الواسع في السلوك، ونزل على قلبه العلوم الوجدانية فوجاً فوجاً، وخاض في بحار المذاهب الأربعة وأصول فقههم خوضا بليغا، ونظر في الأحاديث التي هي متمسكاتهم في الاحكام وارتضى من بينها بامداد النور الغيبي طريق الفقهاء المحدثين واشتاق الى زيارة الحرمين الشريفين، فرحل إليها سنة ١١٤٣ فأقام بالحرمين عامين كاملين، وصحب علماء الحرمين صحبة شريفة، وعاد الى الهند سنة ١١٤٥.

ومن نعم الله تعالى عليه انه خصه بعلوم لم يشرك معه فيها غيره، والتي أشرك فيها معه غيره من سائر الأئمة كثيرة لا يحصيها البيان.

ومن نعم الله تعالى عليه أن أولاه خلعة الفاتحية وألهمه الجمع بين الفقه والحديث وأسرار السنن ومصالح الاحكام وسائر ما جاء به النبي من

١٦٤

ربه عز وجل.

حتى أثبت عقائد أهل السنة بالادلة والحجج، وطهرها من قذى أهل المعقول.

وقد أثنى عليه الاجلة من العلماء.

وقال السيد صديق حسن القنوجي في الحطة بذكر الصحاح الستة في ذكر من جاء بعلم الحديث في الهند: ثم جاء الله سبحانه وتعالى من بعدهم بالشيخ الاجل والمحدث الاكمل، ناطق هذه الدورة وحكيمها، ونائق تلك الطبقة وزعيمها، الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفى سنة ١١٧٦.

وكذا بأولاده الامجاد وأولاد أولاده أولي الارشاد، المشمرين في هذا العلم عن ساعد الجد والاجتهاد.

وقال القنوجي المذكور في أبجد العلوم: كان بيته في الهند بيت علم الدين وهم كانوا مشايخ الهند في العلوم النقلية بل والعقلية. أصحاب الاعمال الصالحات وأرباب الفضائل الباقيات، لم يعهد مثل علمهم بالدين علم بيت واحد من المسلمين في قطر من أقطار الهند »(١) .

الباب العاشر

في علمنا في الكتاب

لقد وقفت على جانب من عظمة كتاب العبقات.

وعلى أنه لم يكتب مثله في بابه من السلف والخلف، وأنه ذلك الكتاب المعجز المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما في كلمات أعلام الطائفة.

وعلى أنه لم ينتشر حتى الان باللغة العربية مطلقاً بالرغم من انتشار

____________________

(١). نزهة الخواطر ٦ / ٣٩٨ - ٤١٥.

١٦٥

تلخيص التحفة الاثني عشرية باللغة العربية منذ أكثر من قرن وقد قال السيد محسن الامين: يا حبذا لو ينبري أحد من العرب لتعريبه

نعم ليته ترجم الى اللغة العربية ونشر قبل أن ينتشر تعريب التحفة، أو بعده بقليل في الاقل لكن هذا الواجب المحتم ترك، والفراغ بقي، ولم تتحقق هذه الامنية عن قصور أو تقصير

وشاء الله يكتب التوفيق لهذا العبد لان يلبي هذا النداء بعد قرن وربع قرن تقريباً

ولم يكن تعريباً فقط وان كان تعريبه فقط عملا جباراً ومشروعاً ضخماً فقد وفقت لتعريبه، وتحقيقه، وتلخيصه، وتنظيمه، والتعليق عليه ووضع الفهارس له

ولا أقول انه كتاب جديد كما قيل، أو مؤلف مستقل كما عليه عرف المؤلفين في عصرنا

في طريق العمل

لقد شرعت في هذا العمل في سنة ١٣٨٥، وواصلته بشوق مستلهم من ولائي لابائي، جنباً الى جنب دراساتي في الحوزات العلمية، واشتغالي بتآليف أخرى في بعض العلوم الاسلامية، وكنت أعلم منذ البدء أن الوصول الى الغاية في هذا العمل - لا سيما مع الحرص على الدراسات الحوزوية - لا يكون بسهولة، بل يستدعي بذل الطاقة، وترك الراحة، وتحمل المصاعب والمتاعب واستسهال المشاق، وعدم الحضور في المجالس والقضايا الاجتماعية

شرعت في العمل في مدينة كربلاء المقدسة في قسم السند من حديث الغدير، حتى اذا انتهيت منه وأخرجته الى البياض واجهت مشكلة مصادر التحقيق اذ لم تكن متوفرة في مكتبات كربلاء فكنت كلما سافرت الى النجف الاشرف أخذت معي ملزمة لتحقيق مصادرها في مكتبة أمير المؤمنين

١٦٦

عليه‌السلام العامة ومكتبة آية الله الحكيم العامة

ثم شرعت في حديث الثقلين - ولم يكن عندي آنذاك قسم الدلالة من حديث الغدير - ففرغت منه ومن حديث النور وحديث التشبيه أو الاشباه.

ولما انتقلت الى الحوزة العلمية في النجف الاشرف للحضور على أكابر العلماء والاساتذة في الفقه والاصول تمكنت في خلال ذلك من مراجعة بعض المصادر.

حتى انتقلنا الى ايران ونزلت مدينة قم المقدسة، حيث الحوزة العلمية ومكتبة آية الله النجفي المرعشي العامة وقد نجزت في هذه المكتبة مهمة التحقيق للنصوص الواردة في المجلدات المذكورة وقد طبع ما طبع من الكتاب وما زال العمل مستمراً ولله الحمد ومنه التوفيق.

فهذا موجز ما كان في طريق العمل. وأما أسلوبنا في العمل في الكتاب فإليك بيانه بايجاز كذلك:

١ - الاسلوب في التعريب

لم يكن تعريب كتاب عبقات الانوار بالامر الهين فقد جمع هذا الكتاب بين الدقة العلمية والابداع في الاساليب والعذوبة في الالفاظ، فحاولنا جهد المستطاع أن نحافظ على دقائق عباراته ولطائف إشاراته، وان استدعى ذلك في بعض الاحيان اتباع طريقة الترجمة الحرفية.

٢ - الاسلوب في التحقيق

وفي مجال تحقيقه فان من عادة صاحب العبقات أنه حيث يورد نصاً أو ينقل كلاماً لاحد يسنده الى راويه وقائله، ذاكراً اسم المصدر - وربما يذكر عنوان الباب والفصل ونحو ذلك أيضاً - وهذا الامر يسهل كما هو معلوم الرجوع الى المصدر واستخراج المطلب منه.

١٦٧

لقد راجعت مصادر الكتاب مع تطبيق العبارات المنقولة عنها بقدر الامكان ووضعت في الهامش موضع المطلب برقم صفحة الكتاب ورقم الجزء ان كان له أجزاء.

هذا كله بالنسبة الى المصادر المطبوعة التي حصلنا عليها في المكتبات، وأما المخطوطة منها فقد اكتفينا بوضع كلمة « مخطوط » في مقابلها.

وهناك مصادر لم يظهر لنا هل هي مطبوعة أولا، ولم نقف عليها، وهي - في الاكثر - المصادر الهندية، فتركناها على حالها حتى يتبين لنا الامر في المستقبل، فنراجعها في الطبعات اللاحقة للكتاب ان شاء الله تعالى.

٣ - الأسلوب في التخليص

وكان من الضروري أن يخرج عملنا أصغر حجماً من كتاب العبقات لجهات:

١ - ان العبقات باللغة الفارسية، وكلما ورد فيه نص عربي ترجم معناه الى الفارسية وإذا سقطت هذه الترجمة - والنصوص العربية مستغرقة لقسط وافر من العبقات - من كل مجلد قل حجم الكتاب بكثير.

٢ - يذكر صاحب العبقات أسماء الاشخاص ومؤلفاتهم بصورة كاملة فيقول مثلا: قال مجد الدين مبارك بن محمد المعروف بابن الاثير الجزري الشافعي في جامع الأصول. وقال أبو إسحاق ابراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي في كتاب الموافقات في أصول الاحكام. وقال علاء الدين علي ابن محمد بن ابراهيم البغدادي المعروف بالخازن في تفسيره لباب التأويل ونحن نقول: قال ابن الاثير في جامع الاصول، وقال الشاطبي في الموافقات وقال الخازن في لباب التأويل لان هذه الكتب أصبحت في عصرنا معروفة بفضل المطابع، وأصحابها علماء مشهورون بألقابهم أو كناهم.

٣ - من دأب صاحب العبقات في بعض المجلدات وصف الرواة

١٦٨

والعلماء بأوصاف تستغرق عدة من السطور، قبل ذكر نصوص عبارات المترجمين وبعدها، كقوله بعد ايراد رواية الاعمش: « ولا يخفى ان الاعمش من أكابر الموثقين ذوي المراتب الرفيعة، ومن أعاظم المبجلين أولي المناقب الغزيرة، ومن أجلة الناسكين الزهاد وأفاخم الخاشعين العباد عند أهل السنة » ثم قال بعد ترجمته عن عدة من المصادر: « فهذا سليمان بن مهران الاعمش قد أغاظ بروايته قلوب أهل البغي وأحمش، وأسبل على أبصارهم ظلاماً تحندس في ايهمه وأغطش، وذر القذى في أعين كل معتام منهم أعشى أو اخفش، فانقشعت بحمد الله تلميعات كل من نمق لضلاله وبرقش، وانحسرت تخديعات كل من نمنم بتزويره ورقش، وانقطعت آمال كل من وكم الشيطان في صدره فعشش، وانخزلت أعمال كل من وغر الشنآن في قلبه فأفحش ».

وقال بعد رواية المحاملي: « والعلامة المحاملي من أفاخم الحفاظ المتبحرين وأعاظم النقاد المتمهرين من أهل السنة. ولا تخفى محامده الشامخة ومحاسنه الباذخة على من نظر في كتبهم الرجالية والتاريخية مثل » ثم قال: « فهذا المحاملي الحامل لراية الصناعة بين الماهرين الافاضل، والمقدم على تلك الجماعة عند الكابرين الاماثل، قد روى هذا الحديث الشريف الفاضل في أماليه المبهرة المزهرة الفواضل، فأثبته دفعاً لريب كل معاند محائد لدود متجاهل، وصححه رغماً لانف كل مكابر مباهت عنود متحامل، فلا يحيد عنه غب هذا الا اللجوج الماحك الماحل، الذي هو عن صوب الصواب ناكب مائل، ولا يصدف عنه اثر هذا الا الحيود الافين الفائل الذي هو الى كسر الخسار آئب آئل ».

وهكذا الى أمثال هذه العبارات في حق كبار المحدثين من أهل السنة، وهي كما ترى تنبئ عن قدرته الفائقة وبراعته وتضلعه في الادب الفارسي والعربي، لكنا حذفناها لغرض الاختصار.

٤ - وحيث يذكر السيد تراجم العلماء - وهي في الاغلب في قسم

١٦٩

السند من كل حديث - يورد نصوص عبارات المترجمين كاملة، وقد كان اسلوبنا في التلخيص في هذه الجهة هو الاقتصار على الاسم وتاريخ الوفاة وكلمات الموثقين فان هذا القدر هو المقصود بالذات والمحتاج اليه كما هو واضح، وأما أسامي مؤلفات المترجم وأولاده وتلامذته وعدد أسفاره وزوجاته وغير ذلك مما يذكر عادة في الترجمة فهذه كلها فوائد لا علاقة لها بالموضوع.

وبالنسبة الى كلمات الموثقين أيضاً فان هذه الكلمات تتكرر، لان المتأخر كابن حجر العسقلاني حيث يترجم الراوي يتعرض لكلمات الذين من قبله كالذهبي وابن حبان والمفروض أن كلمات أولئك مذكورة في الكتاب فلا وجه لتكرارها. وقد يذكر الرجالي الراوي في جميع كتبه بعبارة واحدة كالذهبي يعبر عن الرجل في العبر والكاشف بنفس العبارة التي قالها في حقه في تذكرة الحفاظ فنكتفي بنقل عبارته في هذا الاخير ونقول: وكذا في العبر والكاشف.

٥ - وفي قسم الدلالة، لا حظنا أن كثيراً من الوجوه التي يذكرها السيد - في مقام الرد على دعوى أو الاستدلال على موضوع - متشابهة في مفادها، ويمكن دمج بعضها ببعض، فلم نكرر المطلب، بل أدخلنا بعض الوجوه في بعض بجعل عناوين جامعة، مع عدم الاخلال بشيء من جوانب البحث.

٤ - الأسلوب في التعليق

وقد أضفنا الى الكتاب فوائد في هوامشه - وربما في المتن - والى قسم السند في كل مجلد ملحقاً بأسماء طائفة أخرى من رواة الحديث المبحوث عنه فيه، وقفنا على روايتهم من النظر في الاسانيد أو مراجعة بعض الكتب والمصادر الاخرى، وقد كان ملحق حديث الثقلين بقلم العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

١٧٠

٥ - الاسلوب في التنظيم

ولو ألقيت نظرة في كتاب العبقات وقارنته بصنعتنا هذه لعرفت قيمة تنظيمه والجهود المبذولة في هذا السبيل، فقد فصلنا كل موضوع منه عن غيره بعنوان يخصه، ولكل بحث من بحوث الموضوع عنوان، وكذا لكل وجه من الوجوه المذكورة في كل بحث وهكذا مع الارقام والعلائم الفنية المختلفة الى غير ذلك مما يتطلبه الذوق في عصرنا الحاضر.

وبالنسبة الى الفهارس فقد وضعنا في آخر كل حديث ثلاثة فهارس: أحدها للموضوعات، والثاني للاعلام المترجمين، والثالث للمصادر. وأما مصادر التحقيق فسننشرها في آخر المجلدات في جزء خاص.

هذا ولم التزم في العمل والنشر بترتيب العبقات، بل نباشر بطبع كل ما يتم اعداده وينجز العمل فيه.

ووضعت كلمة ( الدهلوي ) رمزاً لصاحب ( التحفة الاثني عشرية ).

وجعلت اسم الكتاب ( خلاصة عبقات الانوار في امامة الائمة الاطهار ) حرصاً على عنوان كتاب العبقات وتخليداً لاسم مؤلفه وجهوده.

وفي الختام أشكر ادارة مكتبة آية الله النجفي المرعشي العامة في قم، لا سيما العلامة السيد محمود النجفي المرعشي، والاخ المكرم حيدر الواعظي الحائري على تفضلهم بتسهيل مهمة التحقيق ومراجعة المصادر.

والعلامة الجليل المحقق الحاج السيد عبد العزيز الطباطبائي فقد استفدت كثيراً من معلوماته العلمية وارشاداته القيمة، ومن مكتبته الخاصة العامرة.

والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وان يكتب هذا العمل في صحيفة ولائنا للنبي وأهل بيته الطاهرين انه سميع مجيب.

ايران

قم المقدّسه

علي الحسيني الميلاني

١٧١

١٧٢

(الفهرس)

كلمة المؤلف ١١

تمهيدات ١٣

الباب الاول

الالتزام بآداب المناظرة وقواعد البحث ٢٩

الباب الثاني

أسلوبه في الاستدلال

[١] - البحث السندي ٣٤

توثيق الرواة: ٣٧

[٢] - البحث الدلالى ٣٧

١ - الاحتجاج بأخبار أهل السنة لا بأخبار الشيعة ٣٧

٢ - الرجوع الى كتب أهل السنة في كل فن ٣٨

١٧٣

تنبيه ٤٨

٣ - الاستناد الى فهم الاصحاب ٤٨

أ - في معنى من كنت مولاه فعليّ مولاه ٤٩

ب - في معنى حديث الطائر ٥٠

ج - في معنى ثلاثة أحاديث ٥٢

د - في معنى حديث المنزلة ٥٣

هـ - في معنى حديث التشبيه ٥٣

٤ - الاستدلال بالقواعد المقررة ٥٤

أ - قاعدة تقدم المثبت على الناف ي ٥٤

ب - قاعدة عدم حمل الاستثناء على المنفصل ما أمكن المتصل ٥٥

ج - قاعدة الحمل على المعنى ٥٥

هـ - قاعدة الحديث يفسر بعضه بعضا ٥٦

٥ - قاعدة لزوم حمل اللفظ المشترك عند فقد المخصص على جميع معانيه ٥٦

الباب الثالث

أسلوبه في الرد

١ - نقل كلام الخصم كاملا ٥٨

٢ - الاستيعاب الشامل ٥٨

٣ - التتبع الهائل ٦٠

٤ - الكشف عن الجذور ٦٢

أ - انتحال الدهلوي لبحوث الآخرين ٦٢

ب - نسب لا أصل لها ٦٣

ج - تحريفات وتصرفات ٦٤

١٧٤

٥ - التنبيه على موارد مخالفة الالتزامات: ٧٠

٦ - رد بعضهم ببعض ٧٢

٧ - النظر في أسانيد الأحاديث ٧٦

٨ - النظر في شأن صدورها ٧٩

٩ - النظر في متونها ٨٠

١٠ - النقض ٨٢

١١ - المعارضة ٨٣

١٢ - الإلزام ٨٥

الباب الرابع

بحوث وتحقيقات في كتاب العبقات

١ - أحاديث موضوعة ٨٧

٢ - عدالة الصحابة ٩٠

٣ - الحسن والقبح العقليان ٩١

٤ - موقف أهل السنة من أئمة أهل البيت ٩٢

٥ - حول الصحيحين ٩٣

ليس كل ما في الكتابين بصحيح ٩٣

ليس كل ما ليس في الكتابين بغير صحيح ٩٤

تعصب المؤلفين في الامامة والمناقب ٩٥

٦ - تحقيق حال رجال ٩٥

أ - تحقيق حال عباد بن يعقوب الرواجني ٩٦

ب - تحقيق حال ابن عقدة ٩٧

ج - تحقيق حال الأجلح بن عبد الله ٩٨

د - تحقيق حال سبط ابن الجوزي ٩٨

هـ - تحقيق حال الجاحظ ٩٩

١٧٥

٧ - تحقيق حال كتب ١٠٠

أ - تحقيق حول مسند أحمد ١٠٠

ب - تحقيق حول الموضوعات لابن الجوزي ١٠١

ج - كتاب الامامة والسياسة لابن قتيبة ١٠٢

هـ - كتاب سر العالمين للغزالى ١٠٢

٨ - تحقيق حول انتشار العلوم في البلاد الإسلامية ١٠٣

٩ - تحقيق حول سلاسل الصوفية ، الى من تنتهي؟ ١٠٦

الباب الخامس

كتاب عبقات الأنوار

١ - في سبيل التأليف ١٠٦

٢ - أثر الكتاب ١٠٨

أ - في أوساط الهند ١٠٨

ب - في الاوساط الأخرى ١٠٩

٣ - تقاريظ الكتاب ١١٠

أ - تقريظ الميرزا الشيرازي الكبير ١١١

ب - تقريظ الميرزا حسين المحدث النوري ١١٣

ج - تقريظ الفقيه الكبير الفقيه المرجع الشيخ زين العابدين المازندراني ١١٥

د - تقريظ الفقيه المرجع الديني السيد محمد حسين الشهرستاني ١١٦

٤ - بعض ما قيل في الكتاب ١١٨

أ - الميرزا أبو الفضل الطهراني: ١١٨

ب - السيد محسن الامين العاملي: ١١٩

ج - وقال شيخنا الحجة الطهراني: ١١٩

١٧٦

د - وقال المحدث الكبير الشيخ القمي ما تعريبه: ١٢٠

هـ - وقال المحقق الشيخ محمد على التبريزي ما تعريبه: ١٢٠

٥ - الأحاديث التي تم البحث عنها ١٢٠

٦ - مؤلفو هذه المجلدات وما طبع منها ١٢٢

٧ - استفادة المؤلفين من الكتاب ١٢٣

٨ - ترجمته الى اللغات ١٢٥

٩ - فشل القوم في الرّد عليه ١٢٥

الباب السادس

ترجمة مشاهير بيت صاحب العبقات

[١]ترجمة السيد محمد قلى ١٢٨

ولادته وأساتذته: ١٢٩

مؤلفاته ١٣٠

وفاته ١٣١

[٢] ترجمة السيد حامد حسين ١٣١

كلمات العلماء في حقه ١٣١

أساتذته ١٣٥

تصانيفه ١٣٦

وفاته ورثاؤه: ١٣٨

[٣] ترجمة السيد اعجاز حسين ١٣٩

اساتذته ومؤلفاته: ١٤٠

[٤] ترجمة السيد سراج حسين ١٤١

كلمات العلماء في حقه ١٤١

اساتذته ووفاته ١٤٢

[٥] ترجمة ابنه السيد ناصر حسين ١٤٢

١٧٧

بعض الكلمات في حقه: ١٤٢

اساتذته ومؤلفاته: ١٤٤

وفاته ١٤٦

[٦] ترجمة السيد ذاكر حسين ١٤٦

اساتذته مؤلفاته: ١٤٦

[٧] ترجمة السيد محمد سعيد ١٤٧

ولادته و اساتذته وشخصيته ١٤٧

مؤلفاته ١٤٨

وفاته ١٤٩

[٨] ترجمة السيد محمد نصير ١٤٩

مؤلفاته ووفاته ١٥٠

الباب السابع

المكتبة الناصرية بلكهنو ١٥٠

الباب الثامن

كتاب التحفة الاثنا عشرية

أ - فهرس هذا الكتاب ١٥٦

ب - طبعاته: ١٥٧

ج - ترجمته الى مختلف اللغات: ١٥٧

د - الردود عليه ١٥٩

الباب التاسع

ترجمة صاحب التحفة

ولادته: ١٦١

١٧٨

أساتذته، تلامذته، آثاره ١٦١

مؤلفاته ، وفاته ١٦٢

ترجمة والده ١٦٤

الباب العاشر

في علمنا في الكتاب

في طريق العمل ١٦٦

١ - الأسلوب في التعريب ١٦٧

٢ - الأسلوب في التحقيق ١٦٧

٣ - الأسلوب في التخليص ١٦٨

٤ - الأسلوب في التعليق ١٧٠

٥ - الأسلوب في التنظيم ١٧١

١٧٩

١٨٠