نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار11%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 507

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 507 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300718 / تحميل: 8124
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

مثال:

إنّ تعظيم الصديق بصورة عامة فعل حسن، ولكنه قد يصبح قبيحاً فيما لو عرض عليه عنوان آخر، كما لو أصبح هذا التعظيم سبباً لإيذاء هذا الصديق من قبل الآخرين.

وفي المقابل فإنّ تحقير الصديق بصورة عامة فعل قبيح، ولكنه قد يصبح حسناً فيما لو عرض عليه عنوان آخر، كما لو أصبح هذا التحقير سبباً لإنقاذه من أيدي الظالمين، ومثله الصدق والكذب.

٣ - يكون الفعل لا علّية له ولا اقتضاء في نفسه للاتّصاف بالحسن أو القبح، وإنّما يتبع الوجوه والجهات الطارئة والعناوين المنطبقة عليه.

مثال:

الضرب، فإنّه حسن للتأديب وقبيح للإيذاء.

٤١

المبحث الرابع

إطلاقات الحسن والقبح

الإطلاق الأوّل:

إطلاق "الحسن" على ما هو "كمال"، وإطلاق "القبيح" على ما هو "نقص"(١) (٢) .

مثال:

إنّ العلم والشجاعة والكرم من الأُمور الحسنة، لأ نّها كمال لمن يتّصف بها.

وإنّ الجهل والجبن والبخل من الأُمور القبيحة، لأ نّها نقصان لمن يتّصف بها.

ملاحظة:

ليس في هذا المعنى من الحسن والقبح خلاف بين العدلية(٣) والأشاعرة.

ولا إشكال في أنّ العقل يدرك هذا النمط من الحسن والقبح، لأنّ هذا الإطلاق من القضايا اليقينية التي لها واقع خارجي يطابقها، ولا يتعلّق هذا الحسن والقبح بالشرع.

تنبيه:

____________________

١- انظر: كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثالث، الفصل الأوّل، ص٢٤٥، ٢٤٧.

قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الخامسة، الركن الأوّل، البحث الأوّل، ص١٠٤.

النافع يوم الحشر، مقداد السيوري: الفصل الرابع: في العدل، ص٦٤.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث العدل، مسألة الحسن والقبح، ص٢٥٤.

كتاب المواقف، عضد الدين الإيجي: ج٣، الموقف ٥، المرصد ٦، المقصد ٥، ص٢٦٩.

٢- "كمال الشيء: حصول ما فيه الغرض منه" والنقص ما يقابله.

انظر: مفردات ألفاظ القرآن، الراغب الأصفهاني: مادة (كمل).

٣- العدلية لقب يطلق على الشيعة والمعتزلة، لأنّهم يقولون بالعدل الإلهي.

٤٢

لا يوجد خلاف بين العدلية والأشاعرة في إطلاق الحسن والقبح - في بعض الأحيان - على ما هو كمال أو نقص، ولكن الخلاف يكمن في أ نّنا:

عندما نقول: تحصيل الكمال حسن، فإنّ هذا "الحُسن" هل يعرف عن طريق العقل أو عن طريق الشرع؟

وعندما نقول الرجوع إلى النقصان قبيح، فإنّ هذا "القُبح" هل يُعرف عن طريق العقل أو عن طريق الشرع؟(١)

وسنبيّن توضيح ذلك لاحقاً.

الإطلاق الثاني:

إطلاق "الحسن" على ما يلائم "الطبع"، وإطلاق "القبيح" على ما "ينافر الطبع".

ويرجع هذا المعنى من الحسن والقُبح - في الواقع - إلى معنى اللذة والألم(٢) .

مثال:

يقال: هذا المنظر حسن، وهذا الصوت حسن، لأ نّهما يلائمان الطبع.

ويقال: ذلك المنظر قبيح، وذلك الصوت قبيح، لأنّهما ينافران الطبع.

ملاحظة:

ليس في هذا المعنى من الحسن والقبح خلاف بين العدلية والأشاعرة، لأنّ هذا الإطلاق نابع من أعماق شعور النفس البشرية، كما أنّ طبائع الناس مختلفة فيما بينها، وليس في هذا الصعيد ميزان مشخّص لتوحيد الطبائع البشرية.

تنبيه:

قيل: "إنّ الملائمة والمنافرة جهتان تقتضيان الحبّ والبغض والرضا والسخط، لا

____________________

١- انظر: صراط الحقّ، محمّد آصف المحسني: ج٢، المقصد الخامس، ص١٥٣.

٢- انظر: مصادر الإطلاق السابق.

٤٣

الحسن والقبح العقليان، فلا معنى لعدّهما من معاني الحسن والقبح"(١) .

الإطلاق الثالث:

إطلاق "الحسن" على ما "يوافق الغرض والمصلحة"، وإطلاق "القبيح" على "ما يخالف الغرض والمصلحة"(٢) .

ويعبّر عن هذا الحسن والقبح بالمصلحة والمفسدة، فيقال: الحسن ما فيه مصلحة، والقبيح ما فيه مفسدة.

مثال:

إنّ قتل العدو حسن، لأ نّه موافق لغرض ومصلحة تعود للقاتل، ولكن قتل هذا الشخص قبيح للمقتول وأهله لمخالفته لغرضهم ومصلحتهم.

ملاحظة:

ليس في هذا المعنى من الحسن والقبح خلاف بين العدلية والأشاعرة، لأنّ هذا الحسن والقبح بإجماع الطرفين أمر يدركه العقل، كما أنّ الأغراض والمصالح الشخصية لا تصحّح توصيف الفعل بالحسن والقبح دائماً، وذلك لاختلافها، فربّ فعل كالقتل حسن عند فرد أو جماعة، ولكنه قبيح عند الآخرين.

تنبيه:

لا يوجد خلاف بين العدلية والأشاعرة في إطلاق الحسن والقبح - أحياناً - على ما فيه الصلاح أو الفساد، ولكن الخلاف يكمن في أنّ العقل هل يتمكّن بنفسه ومن دون الاستعانة بالشرع من معرفة صلاح أو فساد بعض الأفعال، أم أ نّه غير متمكّن من ذلك أبداً، ولابدّ من الرجوع في هذه القضية إلى الشرع فقط؟

____________________

١- دلائل الصدق، محمّد حسن المظفر: ج١، المسألة ٣، المبحث ١١، المطلب ٢، مناقشة المظفر، ص٣٧٦.

٢- انظر: المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الثاني، البحث الثاني، ص٨٥.

الالهيات، محاضرات: جعفر السبحاني، بقلم: حسن محمّد مكي العاملي: ١ / ٢٣٣ - ٢٣٤.

المواقف، عضد الدين الإيجي: ج٣، الموقف ٥، المرصد ٦، المقصد ٥، ص٢٦٩.

٤٤

الإطلاق الرابع:

إطلاق الحسن في أفعال العباد على ما تعلّق به مدح الشارع.

وإطلاق القبيح في هذه الأفعال على ما تعلّق به ذم الشارع.

وذلك في الموارد التي لا يستطيع العقل فيها الحكم بالحسن والقبح.

وهذا ما يسمّى بالحسن والقبح الشرعي.

مثال:

حسن الصلاة والصوم، وقبح أكل لحم الميتة والربا وفق بيان الشارع.

ملاحظة:

ليس في هذا المعنى من الحسن والقبح خلاف بين العدلية والأشاعرة، وذلك لعدم وجود شكّ بأنّ العقل البشري غير قادر في هذه الموارد على معرفة الحسن والقبح، وأنّ السبيل إلى هذه المعرفة هو الشرع فقط(١) .

الإطلاق الخامس:

إطلاق الحسن على ما يستحق فاعله "المدح" عقلا.

وإطلاق القبيح على ما يستحق فاعله "الذم" عقلا.

تنبيهات:

١ - إنّ الفعل الحسن بالذات هو الفعل الذي يستحق فاعله المدح عقلا، سواء كان هذا الفاعل هو اللّه تعالى أو العبد.

٢ - إنّ الفعل القبيح بالذات هو الفعل الذي يستحق فاعله الذم عقلا، فلهذا ينبغي تنزيه اللّه تعالى عن هذا الفعل.

٣ - إنّ تطبيق هذا الإطلاق على أفعال اللّه تعالى ليس من باب سراية حكم الإنسان على الباري عزّ وجلّ، بل هو من قبيل استكشاف قاعدة عامة ضرورية

____________________

١- انظر: تقريب المعارف، أبو الصلاح الحلبي: مسائل العدل، مسألة في الحسن والقبح، ص٩٨.

٤٥

وبديهية تشمل كلّ فاعل مختار من غير فرق بين الخالق والمخلوق.

٤ - إنّ هذا الإطلاق للحسن والقبح هو الذي وقع الخلاف فيه بين العدلية والأشاعرة، وسنبيّن تفصيل ذلك في المبحث القادم.

٤٦

المبحث الخامس

محل الخلاف بين العدلية والأشاعرة

حول حسن وقبح الأفعال

الاختلاف الأوّل:

هل لبعض الأفعال حُسن أو قبح ذاتي، أم أنّ الحُسن والقبح مجرّد صفات اعتبارية لكلّ الأفعال، بحيث توجد هذه الصفات عندما يتمّ الاتفاق عليها وتنعدم عندما يزول هذا الاتفاق؟

رأي الأشاعرة:

إنّ الحسن والقبح مجرّد صفات اعتبارية لجميع الأفعال "لأنّ الأفعال كلّها سواسية ليس شيء منها في نفسه حسناً أو قبيحاً بحيث يقتضي مدح فاعله وثوابه، ولا ذم فاعله وعقابه، وإنّما صارت كذلك بواسطة أمر الشارع بها ونهيه عنها"(١) .

رأي العدلية:

إنّ من الأفعال ما هي حسنة في ذاتها.

وإنّ من الأفعال ما هي قبيحة في ذاتها.

ويكون الشارع عند تحسينه أو تقبيحه لهذه الأفعال كاشفاً لحسنها أو قبحها لا موجباً وسبباً لها(٢) .

____________________

١- المواقف، عضد الدين الإيجي: ج٣، الموقف ٥، المرصد ٦، المقصد ٥، ص٢٧٠.

٢- سنذكر مصادر هذا الرأي لاحقاً.

٤٧

الاختلاف الثاني:

هل يستطيع العقل من صميم ذاته، ومن دون الرجوع إلى الشرع أن يدرك ويكشف حسن وقبح الأفعال، أم أ نّه لا يستطيع ذلك إلاّ بمساعدة الشرع؟

رأي الأشاعرة:

لا يستطيع العقل ذلك أبداً، "ولا حكم للعقل في حسن الأشياء وقبحها"(١) ، وينبغي الرجوع إلى الشرع من أجل معرفة حسن وقبح جميع الأفعال.

رأي العدلية:

دور العقل في إدراك حسن وقبح الأفعال(٢) :

أوّلاً: يدرك العقل حسن وقبح بعض الأفعال بالضرورة والبداهة.

مثال:

حسن العدل وشكر المنعم والصدق النافع والتكليف حسب الطاقة.

وقبح الظلم وكفران المنعم والكذب الضار وتكليف ما لا يطاق.

ثانياً: يدرك العقل حسن وقبح بعض الأفعال بالتفكّر والتأمّل.

مثال:

حسن فعل أمر الشرائع وقبح تركها.

ثالثاً: لا يدرك العقل حسن وقبح جملة من الأفعال لا ضرورة ولا بالتفكّر والتأمّل، فلا يكون للعقل سبيل لمعرفة هذا الحسن والقبح إلاّ عن طريق تحسين وتقبيح الشارع.

____________________

١- المواقف، عضد الدين الإيجي: ج٣، الموقف ٥، المرصد ٦، المقصد ٥، ص٢٦٨.

٢- انظر: قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الخامسة، الركن الأوّل، البحث الثاني، ص ١٠٤.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث العدل، مسألة الحسن والقبح، ص ٢٥٥.

٤٨

مثال:

تحسين الشارع صوم شهر رمضان، وتقبيحه صوم يوم عيد الفطر.

تنبيه:

ينبغي الالتفات إلى أنّ هذا التحسين والتقبيح من الشارع يدل على وجود جهة محسّنة ومقبّحة في هذه الأفعال، وقد تكون هذه الجهة غير ذاتية، بل هي مجرّد اختبار لمعرفة مدى امتثال الإنسان لأوامر ونواهي اللّه تعالى.

الاختلاف الثالث:

هل أوامر ونواهي الشرع هي السبب والموجب لحسن وقبح جميع الأفعال، أم توجد أفعال لها حسن وقبح ذاتي بحيث يكون تحسين وتقبيح الشارع لها وسيلة للكشف عن الحسن والقبح الذي تتصف به بذاتها؟

رأي الأشاعرة:

"الأمر والنهي عندنا من موجبات الحسن والقبح [لجميع الأفعال] بمعنى: أنّ الفعل أُمر به فحَسُن، ونُهي عنه فقَبُح"(١) .

رأي العدلية:

إنّ بعض الأفعال لها حسن وقبح ذاتي، بحيث:

لا يكون أمر الشرع بها ونهيه عنها "موجباً وسبباً" لحسنها وقبحها.

وإنّما يكون أمر الشرع بها ونهيه عنها "كاشفاً ومبيّناً" لحسنها وقبحها الذاتي.

أي: أنّ الفعل حَسَنٌ بذاته، فلهذا أُمر به، لا لأنّه أُمر به فأصبح حسناً.

وإنّ الفعل قبيح بذاته، فلهذا نُهي عنه، لا لأنّه نُهي عنه فأصبح قبيحاً(٢) .

مثال:

____________________

١- شرح المقاصد، سعد الدين التفتازاني: ج٤، المقصد ٥، الفصل ٥، المبحث ٣، ص٢٨٣.

٢- سنذكر مصادر هذا الرأي لاحقاً.

٤٩

إنّ "العدل" حسن في نفسه، ولحسنه أمر اللّه تعالى به، لا أ نّه صار حسناً بعد أن أمر اللّه تعالى به.

وإنّ "الظلم" قبيح في نفسه، ولقبحه نهى اللّه تعالى عنه، لا أ نّه صار قبيحاً بعد أن نهى اللّه تعالى عنه.

٥٠

المبحث السادس

رأي العدلية (القائلين بالحسن والقبح العقلي)

أقسام الفعل(١) :

القسم الأوّل:

إنّ من الأفعال ما هي حسنة في ذاتها.

وإنّ من الأفعال ما هي قبيحة في ذاتها.

ويكون الشارع عند تحسينه وتقبيحه لهذه الأفعال كاشفاً عن حُسن هذه الأفعال أو قبحها لا موجباً وسبباً لها.

قدرة العقل على معرفة الحسن والقبح الذاتي لهذه الأفعال:

١ - يتمكّن العقل - في بعض الأحيان - من اكتشاف ومعرفة حسن أو قبح هذه الأفعال، مع غض النظر عن حكم الشارع، ويكون حكم الشارع في هذه الحالة مجرّد تنبيه ليلتفت الإنسان إلى حكم العقل.

٢ - لا يتمكّن العقل - في بعض الأحيان - من اكتشاف ومعرفة حسن أو قبح هذه الأفعال، وذلك لخفاء ملاكاتها عليه، فيكشف الشارع له ذلك.

تنبيه:

يعود هذا الخفاء إلى قصور العقل في تلك الحالات عن إدراك المحاسن

____________________

١- انظر: الياقوت في علم الكلام، أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت: القول في العدل، ص٤٥.

كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثالث، الفصل الأوّل، ص ٢٤٨.

مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج السادس، المبحث الأوّل، ص٢٢٩.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث العدل، مسألة الحسن والقبح، ص٢٥٥.

٥١

والمصالح الكامنة في تلك الأفعال.

القسم الثاني:

إنّ من الأفعال ما ليس لها حسن أو قبح في ذاتها، فيقف العقل عند الحكم على حسنها أو قبحها، ويكون الشارع في هذه الحالة هو المصدر الوحيد لبيان حسن وقبح هذه الأفعال.

مثال:

حسن العمل بالشرايع وقبح تركه، من قبيل: الطهارة والنجاسة والأعمال العبادية.

تنبيه:

إنّ العقل يدرك - أحياناً - الجهة الداعية لأمر اللّه تعالى والجهة الباعثة على نهيه، وقد تخفى عليه هذه الجهات غير أنّ العقل يحكم حكم اليقين بأ نّه لو اطّلع على ما خفي عليه لكان حكمه موافقاً تماماً لحكم الشرع.

خلاصة رأي العدلية:

إنّ العقل البشري قادر من صميم ذاته - على إدراك "حُسن" أو "قبح" بعض الأفعال من دون الاستعانة بحكم الشرع.

ويكون الشرع عند تحسينه وتقبيحه لهذه الأفعال كاشفاً عما يدرك العقل ومرشداً إليه، وليس للشرع في هذه الأفعال أن:

يحسّن ما هو قبيح ذاتاً.

أو يقبّح ما هو حسن ذاتاً.

ولهذا فإنّ الشكّ بالنبوّة يؤدّي إلى الشك بقبح أكل أموال الربا دون الشكّ بقبح الظلم.

قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام):

٥٢

"بالعقل عرف العباد خالقهم... وعرفوا به الحسن من القبيح"(١) .

تنبيهات:

١ - إنّ مقتضى التحسين والتقبيح العقليين هو أنّ العقل بنفسه يدرك أنّ بعض الأفعال - بنفسها ومن دون لحاظ شيء آخر - حسنة أو قبيحة ذاتاً، بحيث يكون وصف الحسن والقبح ثابتاً وغير متغيّر لهذه الأفعال بصورة مطلقة(٢) .

مثال:

إنّ العدل حسن ذاتاً.

وإنّ الظلم قبيح ذاتاً.

ولهذا يحكم العقل بتحسين العدل وبتقبيح الظلم من خلال ملاحظة نفس موضوع العدل والظلم، ومن دون تصوّر كون العدل يشتمل على الصلاح أو أنّ الظلم يشتمل على الفساد.

٢ - إنّ الإمامية ذهبوا إلى إثبات الحسن والقبح العقليين استلهاماً في بحوثهم العقائدية - بعد القرآن الكريم والسنة النبوية - من إرشادات أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وإنّ المعتزلة تابعت الإمامية في هذه المسألة دون العكس.

ولهذا قال العلاّمة الحلّي:

"ذهبت الإمامية ومن تابعهم من المعتزلة إلى أنّ من الأفعال ما هو معلوم الحسن والقبح بضرورة العقل"(٣) .

ثمرة رأي العدلية (القائلين بالحسن والقبح العقليّين):

١ - إنّ العدل حسن بما هو عدل.

وإنّ الظلم قبيح بما هو ظلم.

____________________

١- الأصول من الكافي، الشيخ الكليني: ج١، كتاب العقل والجهل، ح٣٥، ص٢٩.

٢- انظر: الإلهيات، محاضرات: جعفر السبحاني، بقلم: حسن محمّد مكي العاملي: ١ / ٢٨٧.

٣- نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الحادي عشر، المطلب الثاني، ص٨٢.

٥٣

وإنّ العقل البشري يكشف لنا ذلك من دون اعتماده على النص الشرعي والحكم الديني.

ولهذا يكون العقل المجرّد لوحده دون غيره هو الدال على ثبوت العدل الإلهي واستحالة صدور الظلم منه تعالى.

٢ - إنّ من النتائج المترتّبة على إدراك العقل للحسن والقبح:

إنّ كلّ ما حكم العقل بحسنه، فهو محبوب شرعاً.

وإنّ كلّ ما حكم العقل بقبحه، فهو مذموم شرعاً.

ولهذا اشتهر عند الفقهاء: "كلّ ما حكم به العقل حكم به الشرع".

٥٤

المبحث السابع

أدلة ثبوت الحسن والقبح العقليّين

الدليل الأوّل:

يحكم كلّ عاقل - على نحو البداهة - بحسن بعض الأفعال ذاتاً ولزوم العمل بها، وقبح البعض الآخر من الأفعال ذاتاً ولزوم الانتهاء عنها.

وإذا بلغ الأمر إلى الضرورة بطل الاستدلال، ومن طلب الدليل بعد البداهة وقع في الإجحاف، ومن كابر في ذلك فقد كابر مقتضى عقله(١) .

مثال:

إنّا نعلم بالضرورة من خيّر شخصاً بين العدل والظلم، ولم يكن لهذا الشخص علم بموقف الشرائع، فإنّه سيختار العدل قطعاً، وما ذاك إلاّ لأنّ حسن العدل وقبح الظلم ذاتي وضروري عقلا.

الدليل الثاني:

لو كان الحسن والقبح شرعيين لما حكم بهما من ينكر الشرائع، ولكننا نرى غير الملتزمين بالدين - على اختلاف فصائلهم -:

____________________

١- انظر: الياقوت في علم الكلام، أبو اسحاق إبراهيم بن نوبخت: القول في العدل، ص٤٥.

المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الثاني، البحث الثاني، ص ٨٦.

قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الخامسة، الركن الأوّل، البحث الثاني، ص١٠٤.

كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثالث، المسألة الأُولى، ص٤١٨.

نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الحادي عشر، ص٨٣.

مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج السادس، مسألة (١٩٥)، ص٢٣٠.

النافع يوم الحشر، مقداد السيوري: الفصل الرابع: في العدل، ص٦٥.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث العدل، مسألة الحسن والقبح، ص٢٥٥.

٥٥

يصفون بعض الأفعال بالحسن، ويجدون أنفسهم ملزمين بفعلها.

ويصفون بعض الأفعال الأخرى بالقبح، ويعتقدون بأ نّهم ملزمون بتركها.

ويسند هؤلاء تحسينهم وتقبيحهم إلى "العقل" من غير أن يكون "للحكم الشرعي" أي أثر في هذا التحسين والتقبيح والالتزام بالفعل والترك(١) .

مثال:

يحسّن هؤلاء العدل وأداء الأمانة والصدق النافع والوفاء بالعهد وجزاء الإحسان بالإحسان ونحوها، ويرون ضرورة الالتزام بهذه الأفعال.

ويقبّح هؤلاء الظلم والخيانة والكذب الضار ونقض العهد وجزاء الإحسان بالإساءة ونحوها، ويرون ضرورة الابتعاد عن هذه الأفعال.

الدليل الثالث:

إنّ الاعتقاد بالتحسين والتقبيح العقلي هو السبيل لإثبات صحة التحسين والتقبيح الشرعي، ولا يمكن إثبات الحسن والقبح مطلقاً من دون الاعتقاد بالحسن والقبح العقلي.

توضيح ذلك:

إنَّ إنكار تحسين وتقبيح العقل يلزم إنكار تحسين العقل للصدق وتقبيحه للكذب، فيؤدّي ذلك إلى فقدان الثقة بتحسين وتقبيح الشرع، وذلك لاحتمال كون الشارع كاذباً في إخباره، فينتفي الوثوق بالشرع، وتكون النتيجة عدم الاطمئنان بصحة تحسين وتقبيح الشرع.

وبعبارة أُخرى:

إنّ استقلال العقل في تحسينه للصدق وتقبيحه للكذب هو الذي يدفع الإنسان إلى الوثوق بقول الشرع، ولولا ذلك يبقى احتمال عدم صدق الشرع في قوله وإخباره، فينتفي الجزم بصدقه.

____________________

١- انظر: المصادر المذكورة في الهامش السابق.

٥٦

توضيح ذلك:

إنّ الكذب - حسب قول منكري الحسن والقبح العقلي - لا يقبح إلاّ إذا قبّحه الشرع، فلا يعلم قبح الكذب قبل تقبيح الشرع له، فلهذا لا يكون للإنسان قبل إيمانه بالشرع دليل على تنزيه الشرع عن الكذب، فينتفي الجزم بصدق الشرع مطلقاً.

الخلاصة:

إنّ الجزم بعدم كذب الشارع رهن حكم العقل، وهذا ما يثبت الحسن والقبح العقلي(١) .

ولهذا قال العلاّمة الحلّي:

"إنّا لو لم نعلم حسن بعض الأشياء وقبحها عقلا، لم نحكم بقبح الكذب، فجاز [أي: فيؤدّي ذلك إلى جواز] وقوعه من اللّه... فإذا أخبرنا [تعالى] في شيء أ نّه قبيح لم نجزم بقبحه، وإذا أخبرنا في شيء أ نّه حسن لم نجزم بحسنه لتجويز الكذب [فينعدم السبيل لمعرفة ما حسّنه اللّه تعالى وما قبّحه]"(٢) .

الدليل الرابع:

إنّ "المعجزة" هي الوسيلة التي بها يثق الناس بصدق دعوة الأنبياء. ولا يكون هذا الوثوق إلاّ بعد الاعتقاد بالحسن والقبح العقلي المتمثّل في القاعدة التالية وهي:

إنّ إعطاء اللّه المعجزة للكاذب في دعوة النبوّة قبيح ذاتاً.

ومن هنا نثق بصدق مدّعي النبوّة فيما لو جاء بالمعجزة، لأ نّنا نؤمن بأنّ "إعطاء اللّه تعالى هذه المعجزة للكاذب في دعوة النبوّة" قبيح ذاتاً، واللّه تعالى لا يفعل القبيح. وإنّما "الحسن" إعطاء المعجزة للصادق في دعوة النبوّة.

____________________

١- انظر: المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الثاني، البحث الثاني، ص٨٦ - ٨٧.

كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثالث، المسألة الأُولى، ص٤١٨.

مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج السادس، المبحث الأوّل، ص٢٣١.

النافع يوم الحشر، مقداد السيوري: الفصل الرابع: في العدل، ص٦٥.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث العدل، مسألة الحسن والقبح، ص٢٥٦.

٢- كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثالث، المسألة الأُولى، ص٤١٨.

٥٧

ولكن إذا أنكر الإنسان الحسن والقبح الذاتي، فإنّه لا يصل أبداً إلى مرحلة اليقين بصدق من يدّعي النبوّة ويقدّم المعجزة لإثبات مدعاه، لأ نّه يبقى دائماً في حالة شكّ بأنّ هذا الذي يمتلك المعجزة قد يكون كاذباً في دعوته للنبوّة، وإنّما أعطاه اللّه المعجزة عبثاً، لأ نّه تعالى يفعل ما يشاء!

فتنسد بذلك أبواب معرفة النبي الصادق وتمييزه عن الكاذب(١) .

بعبارة أخرى:

لو كان "الحسن" ما حسّنه الشرع، و"القبيح" ما قبّحه الشرع، لما قبح من اللّه تعالى أي شيء، حتّى لو كان ذلك إظهاره المعجزات على أيدي الكاذبين.

فينتفي بذلك إمكانية تصديق دعوى الأنبياء.

وهذه النتيجة باطلة.

لأ نّها تؤدّي إلى:

١ - غلق باب معرفة الأنبياء الصادقين.

٢ - منح الكفّار العذر في إنكارهم لنبوّة الأنبياء.

ولهذا لا يوجد سبيل سوى الاعتقاد بالحسن والقبح العقلي.

الدليل الخامس:

لو لم يكن الحسن والقبح عقليين لم يكن للأنبياء أي دليل لإثبات لزوم توجّه الناس إلى البحث والنظر، ووجوب تعرّف الخلق على اللّه تعالى، وضرورة اتّباع الناس لهم.

توضيح ذلك:

إذا طلب النبي من أحد الأشخاص البحث والتعرّف على اللّه واتّباع سبيله.

فسيقول هذا الشخص للنبي: لماذا أبحث ولماذا أُتعب نفسي من أجل التعرّف

____________________

١- انظر: غنية النزوع، ابن زهرة الحلبي: ج٢، باب الكلام في العدل، ص٧١ - ٧٢.

كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثالث، الفصل الأوّل، ص٢٤٨.

نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الحادي عشر، المطلب الثاني، ص٨٤.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث العدل، مسألة الحسن والقبح، ص٢٥٦.

٥٨

على اللّه، وما هو الدليل الذي يلزمني اتّباع سبيلك؟

فإذا كان دليل ذلك هو أنّ البحث وطلب المعرفة واتّباع الرسل أُمور يحكم بها العقل لأ نّها أُمور حسنة، وينهى عن تركها لأنّ تركها قبيح، فأنا لا أعتقد بالحسن والقبح العقلي.

وإذا كان دليل ذلك هو الشرع، فأنا لا أثق بالشرع، لأ نّه من قولك، وقولك لم يثبت عندي أ نّه حجّة، لأ نّني لم أُؤمن بك لحدّ الآن، فلا يجب عليّ اتّباعك.

وبذلك لا تتمّ الحجّة على هذا الشخص، فيلزم الاعتقاد بوجوب الحسن والقبح العقلي.

النتيجة:

إنّ وجوب التوجّه إلى البحث والنظر، ووجوب التعرّف على اللّه تعالى، ووجوب اتّباع النبي أُمور "عقلية" لا "شرعية"(١) .

الدليل السادس:

لو كان الحسن ما حسّنه اللّه تعالى.

ولو كان القبيح ما قبّحه اللّه تعالى.

لم يكن فرق بين:

العدل والظلم.

فيجوز - في هذه الحالة - أن يظلم اللّه تعالى العباد.

لأنّ الظلم غير قبيح ذاتاً، بل:

يكون الظلم حسناً فيما لو أمر اللّه تعالى به.

ويكون الظلم قبيحاً فيما لو نهى اللّه تعالى عنه.

____________________

١- انظر: كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثالث، الفصل الأوّل، ص٢٤٩.

نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الحادي عشر، المطلب الثاني، ص٨٤.

الرسالة السعدية، العلاّمة الحلّي: القسم الأوّل، المسألة السادسة، البحث الأوّل، ص٥٥.

٥٩

وهذا باطل بالضرورة(١) .

بعبارة أُخرى:

لو كان الحسن ما حسّنه اللّه تعالى فقط.

ولو كان القبيح ما قبّحه اللّه تعالى فقط.

لم يقبح من اللّه شيء.

وتكون النتيجة:

إنّ كلّ ما يفعله اللّه تعالى حسن ولو كان ذلك ظلماً.

ولكن اللّه تعالى منزّه من الظلم.

الدليل السابع:

لو كان الحُسن والقبح مستنداً إلى الشرع فقط، لم يكن فرق بين:

ما عُلم قبحه من الشرع.

وما عُلم قبحه من العقل.

ولكننا نجد:

إنّ الشخص الذي يشكّ بالشرع فهو بالطبع:

يشكّ في قبح ما علم قبحه من الشرع كقبح أكل لحم الميتة.

ولا يشكّ في قبح ما علم قبحه من العقل كقبح الظلم والخيانة(٢) .

____________________

١- انظر: كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثالث، الفصل الأوّل، ص٢٤٩.

نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الحادي عشر، المطلب الثاني، ص٨٤.

٢- انظر: الياقوت في علم الكلام، أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت: القول في العدل، ص٤٥.

إشراق اللاهوت، عميد الدين العبيدلي: المقصد السابع، المسألة الأُولى، ص ٣٠٧.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

الحنظلي المعروف بابن راهويه سنة ٢٣٨.

٢٩ - أبو محمد وهبان بن بقية بن عثمان الواسطي سنة ٢٣٩.

٣٠ - أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني سنة ٢٤١.

٣١ - نصر بن عبد الرحمن بن بكار الناجي الكوفي الوشاء سنة ٢٤٨.

٣٢ - أبو محمد عبد بن حميد الكسي سنة ٢٤٩.

٣٣ - عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي سنة ٢٥٠.

٣٤ - نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي سنة ٢٥٠.

٣٥ - محمد بن المثنى أبو موسى العنزي سنة ٢٥٢.

٣٦ - أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي السمرقندي سنة ٢٥٥.

٣٧ - علي بن المنذر الطريقي الكوفي سنة ٢٥٦.

٣٨ - مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري سنة ٢٦١.

٣٩ - أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني سنة ٢٧٣.

٤٠ - أبو داود سليمان بن اشعث السجستاني سنة ٢٧٥.

٤١ - أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي البصري سنة ٢٧٦.

٤٢ - أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي سنة ٢٧٦.

٤٣ - أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي سنة ٢٧٩.

٤٤ - أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس الاموي البغدادي المعروف بابن أبي الدنيا سنة ٢٨١.

٤٥ - أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي سنة ٢٨٥.

٤٦ - أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم النبيل المعروف بابن أبي عاصم الشيباني سنة ٢٨٧.

٤٧ - أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني سنة ٢٩٠.

٤٨ - أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني البغدادي المعروف بثعلب

٢٠١

سنة ٢٩١.

٤٩ - أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار سنة ٢٩٢.

٥٠ - أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني سنة ٢٩٢.

القرن الرابع

٥١ - أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي سنة ٣٠٣.

٥٢ - أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى التميمي الموصلي سنة ٣٠٧.

٥٣ - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري سنة ٣١٠.

٥٤ - أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي سنة ٣١٠.

٥٥ - أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري سنة ٣١١.

٥٦ - أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي الواسطي البغدادي سنة ٣١٢.

٥٧ - أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم بن زيد النيسابوري ثم الأسفرايني سنة ٣١٦.

٥٨ - أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي سنة ٣١٧.

٥٩ - أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي سنة ٣٢٨.

٦٠ - أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بابن الأنباري سنة ٣٢٨.

٦١ - أبو عبد الله حسين بن اسماعيل بن محمد الضبي المحاملي سنة ٣٣٠.

٦٢ - أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة سنة ٣٣٢.

٦٣ - أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي المعدل سنة ٣٥١.

٦٤ - أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم التميمي المعروف بابن الجعابي

٢٠٢

سنة ٣٥٥.

٦٥ - أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني سنة ٣٦٠.

٦٦ - أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي سنة ٣٦٨.

٦٧ - أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري اللغوي سنة ٣٧٠.

٦٨ - أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي سنة ٣٧٩.

٦٩ - أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني سنة ٣٨٥.

٧٠ - أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص الذهبي سنة ٣٩٣.

٧١ - أبو محمد سليمان بن داود البغدادي.

القرن الخامس

٧٢ - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري سنة ٤٠٥.

٧٣ - أبو سعد عبد الملك بن محمد الواعظ النيسابوري الخركوشي سنة ٤٠٧.

٧٤ - أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي سنة ٤٢٧.

٧٥ - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني سنة ٤٣٠.

٧٦ - أبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبي.

٧٧ - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي سنة ٤٥٨.

٧٨ - أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران سنة ٤٦٢.

٧٩ - أبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي سنة ٤٦٣.

٨٠ - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي سنة ٤٦٣.

٨١ - أبو محمد حسن بن أحمد بن موسى الغندجاني سنة ٤٦٧.

٢٠٣

٨٢ - أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي سنة ٤٨٣.

٨٣ - أبو عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الازدي الحميدي سنة ٤٨٨.

٨٤ - أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني سنة ٤٨٩.

القرن السادس

٨٥ - أبو علي اسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي سنة ٥٠٧.

٨٦ - أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي الشيباني المقدسي المعروف بابن القيسراني سنة ٥٠٧.

٨٧ - أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو الديلمي الهمداني سنة ٥٠٩.

٨٨ - أبو محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي المعروف عندهم بمحبي السنة سنة ٥١٦.

٨٩ - أبو الحسين رزين بن معاوية العبدري سنة ٥٣٥.

٩٠ - أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الانماطي البغدادي سنة ٥٣٨.

٩١ - القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي سنة ٥٤٤.

٩٢ - أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي.

٩٣ - أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي المعروف بأخطب خوارزم سنة ٥٦٨.

٩٤ - أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله المعروف بابن عساكر سنة ٥٧١.

٩٥ - محمد بن عمر بن أحمد بن عمر الاصبهاني المعروف بأبي موسى المديني سنة ٥٨١.

٢٠٤

٩٦ - أبو عبد الله محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي.

٩٧ - سراج الدين أبو محمد علي بن عثمان بن محمد الاوشي الفرغاني الحنفي سنة ٥٩٦.

القرن السابع

٩٨ - أبو الفتح أسعد بن محمود بن خلف العجلي الاصفهاني سنة ٦٠٠.

٩٩ - المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري سنة ٦٠٦.

١٠٠ - فخر الدين محمد بن عمر الرازي سنة ٦٠٦.

١٠١ - أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي البغدادي سنة ٦١١.

١٠٢ - أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير سنة ٦٣٠.

١٠٣ - ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي سنة ٦٤٣.

١٠٤ - أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن النجار سنة ٦٤٢.

١٠٥ - رضي الدين حسن بن محمد الصغاني سنة ٦٥٠.

١٠٦ - أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي سنة ٦٥٢.

١٠٧ - شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي سبط ابن الجوزي سنة ٦٥٤.

١٠٨ - أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي سنة ٦٥٨.

١٠٩ - أبو الفتح محمد بن محمد بن أبى بكر الابيوردى الشافعي سنة ٦٦٧.

٢٠٥

١١٠ - أبو زكريا يحيى بن شرف النووي سنة ٦٧٦.

١١١ - محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي سنة ٦٩٤.

١١٢ - سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني سنة ٦٩٩.

١١٣ - نظام الدين حسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري المعروف بالنظام الأعرج.

القرن الثامن

١١٤ - جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم الانصاري الافريقي المصري سنة ٧١١.

١١٥ - صدر الدين أبو المجامع ابراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي سنة ٧٢٢.

١١٦ - نجم الدين ابو العباس أحمد بن محمد بن مكي بن ياسين القمولي سنة ٧٢٧.

١١٧ - علاء الدين علي بن محمد بن ابراهيم البغدادي المعروف بالخازن سنة ٧٤١.

١١٨ - فخر الدين الهانسوي.

١١٩ - ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب.

١٢٠ - أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي سنة ٧٤٢.

١٢١ - حسن بن محمد الطيبي سنة ٧٤٣.

١٢٢ - شمس الدين محمد بن المظفر الشاهرودي الخلخالي سنة ٧٤٥.

١٢٣ - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي سنة ٧٤٨.

١٢٤ - جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الانصاري بضع و ٧٥٠.

٢٠٦

١٢٥ - سعيد الدين محمد بن مسعود بن محمد الكازروني سنة ٧٥٨.

١٢٦ - اسماعيل بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي سنة ٧٧٤.

١٢٧ - السيد علي بن شهاب الدين الهمداني سنة ٧٨٦.

١٢٨ - السيد محمد الطالقاني.

١٢٩ - سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني سنة ٧٩١.

١٣٠ - حسام الدين أبو عبد الله حميد بن أحمد المحلي.

القرن التاسع

١٣١ - نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي سنة ٨٠٧.

١٣٢ - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي سنة ٨١٧.

١٣٣ - محمد بن محمود الحافظي البخاري النقشبندي المعروف بخواجه پارسا سنة ٨٢٢.

١٣٤ - ملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي سنة ٨٤٩.

١٣٥ - نور الدين علي بن محمد المعروف بابن الصباغ المالكي سنة ٨٥٥.

القرن العاشر

١٣٦ - أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي سنة ٩٠٢.

١٣٧ - حسين بن علي الكاشفي سنة ٩١٠.

١٣٨ - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي سنة ٩١١.

١٣٩ - نور الدين علي بن عبد الله السمهودي سنة ٩١١.

١٤٠ - الفضل بن روزبهان الخنجي الشيرازي.

١٤١ - شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني الشافعي سنة ٩٢٣.

٢٠٧

١٤٢ - شمس الدين محمد العلقمي سنة ٩٢٩.

١٤٣ - عبد الوهاب بن محمد بن رفيع الدين البخاري سنة ٩٣٢.

١٤٤ - شمس الدين محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي سنة ٩٤٢.

١٤٥ - محمد بن أحمد الشربيني الخطيب سنة ٩٦٨.

١٤٦ - شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي المكي سنة ٩٧٣.

١٤٧ - علي بن حسام الدين المتقي سنة ٩٧٥.

١٤٨ - محمد طاهر الفتني الكجراتي سنة ٩٨٦.

١٤٩ - عباس بن معين الدين الشهير بميرزا مخدوم الجرجاني ثم الشيرازي سنة ٩٨٨.

١٥٠ - الشيخ ابن عبد الله بن شيخ عبد الله العيدروس اليمني سنة ٩٩٠.

١٥١ - كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي.

١٥٢ - محمد بن أحمد بن مصطفى بن ابراهيم الصوفي المدعو ببدر الدين الرومي.

١٥٣ - عطاء الله بن فضل الله الشيرازي المعروف بجمال الدين المحدث سنة ١٠٠٠.

القرن الحادي عشر

١٥٤ - علي بن السلطان محمد الهروي المعروف بعلي القاري سنة ١٠١٣.

١٥٥ - عبد الرءوف بن تاج العارفين المناوي سنة ١٠٣١.

١٥٦ - الملا يعقوب البنباني اللاهوري.

١٥٧ - نور الدين علي بن ابراهيم بن علي الحلبي الشافعي سنة ١٠٣٣.

٢٠٨

١٥٨ - أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي سنة ١٠٣٧.

١٥٩ - محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني.

١٦٠ - السيد محمد بن السيد جلال ماه عالم البخاري.

١٦١ - الشيخ عبد الحق الدهلوي سنة ١٠٥٢.

١٦٢ - شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي المصري الحنفي سنة ١٠٦٩.

١٦٣ - علي بن أحمد بن محمد بن ابراهيم العزيزي البولاقي الشافعي سنة ١٠٧٠.

القرن الثاني عشر

١٦٤ - صالح بن مهدي بن علي المقبلي الصنعاني سنة ١١٠٨.

١٦٥ - أحمد أفندي الشهير بالمنجم باشي سنة ١١١٣.

١٦٦ - محمد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري الزرقاني المالكي سنة ١١٢٢.

١٦٧ - حسام الدين بن محمد بايزيد بن بديع الدين السهارنپوري.

١٦٨ - الميرزا محمد بن معتمد خان الحارثي البدخشي.

١٦٩ - رضي الدين بن محمد بن علي بن حيدر الحسيني الشامي الشافعي سنة ١١٤٢.

١٧٠ - محمد صدر العالم.

١٧١ - ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي سنة ١١٧٦.

١٧٢ - محمد معين بن محمد أمين السندي.

١٧٣ - محمد بن اسماعيل الأمير اليماني الصنعاني سنة ١١٨٢.

١٧٤ - محمد بن علي الصبان.

١٧٥ - أبو الفيض محب الدين محمد مرتضى الواسطي الزبيدي الحنفي.

٢٠٩

١٧٦ - أحمد بن عبد القادر بن بكر العجيلي الشافعي سنة ١١٨٢.

القرن الثالث عشر

١٧٧ - محمد مبين بن محب الله اللكهنوي سنة ١٢٢٠.

١٧٨ - محمد إكرام الدين بن محمد نظام الدين بن محب الحق الدهلوي.

١٧٩ - جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي المعروف بميرزا حسن علي المحدث اللكهنوي.

١٨٠ - عبد الرحيم بن عبد الكريم الصفي پوري.

١٨١ - ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي سنة ١٢٧٠.

١٨٢ - رشيد الدين خان الدهلوي.

١٨٣ - عاشق عليخان اللكهنوي.

١٨٤ - الشيخ حسن العدوي الحمزاوي.

١٨٥ - الشيخ سليمان بن ابراهيم المعروف بخواجه كالان الحسيني البلخي القندوزي.

١٨٦ - المولوي صديق حسن خان القنوچى.

١٨٧ - المولوي حسن الزمان.

٢١٠

سند حديث الثقلين

*(١)*

رواية سعيد بن مسروق الثوري

لقد أورد الحديث مسلم فقال: « حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا: حسان يعنى ابن ابراهيم، عن سعيد وهو ابن مسروق، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم. قال: دخلنا عليه فقلنا له: لقد رأيت خيراً لقد صاحبت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصليت خلفه. وساق الحديث بنحو حديث أبى حيان غير أنه قال: ألا واني تارك فيكم الثقلين [ ثقلين ] أحدهما كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. وفيه: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا [ و ] أيم الله، ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وقومها: أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده »(١) .

ترجمته:

١ - المقدسي : « سعيد بن مسروق بن عدي الثوري، من ثور بن عبد

____________________

(١). صحيح مسلم ٢ / ٢٣٨.

٢١١

مناة ابن أدة بن طابخة التميمي الكوفي، والد سفيان الثوري، سمع عباية بن رفاعة، وعبد الرحمن بن أبى نعيم عندهما. ومنذراً الثوري عند البخاري، وأبا الضحى وسلمة بن كهيل والشعبي ويزيد بن حيان وخثيمة عند مسلم. روى عنه: ابنه سفيان وشعبة وأبو الأحوص عندهما وأبو عوانة وعمر [ و ] بن عبيد عند البخاري وحسان بن ابراهيم وابنه عمر بن سعيد، واسماعيل بن مسلم وزائدة عند مسلم. قال أحمد بن حنبل: بلغني أنه مات سنة ثمان وعشرين ومائة »(١) .

٢ - الذهبي: « سعيد بن مسروق الثوري، عن أبى وائل والشعبي، وعنه ابناه وأبو عوانة، ثقة، توفى سنة ١٢٦ »(٢) .

٣ - ابن حجر العسقلاني: « سعيد بن مسروق الثوري روى عن ابراهيم التيمي، وخيثمة بن عبد الله، وسعيد بن عمرو بن اشوع [ اشرع ] وسلمة بن كهيل، وأبى وائل، والشعبي، وعباية بن رفاعة، وعبد الرحمن بن أبي نعيم، وأبى الضحى، ومنذر الثوري، ويزيد بن حيان [ وعكرمة ]، وعون ابن أبى جحيفة وعدة. وعنه: الأعمش وهو من أقرانه، وأولاده: سفيان وعمرو المبارك وشعبة، وأبو الأحوص، وزائدة وربعي بن علية وأبو عوانة وجماعة. قال ابن معين وشعبة بن الحجاج وأبو حاتم والعجلى والنسائي: ثقة. وقال ابن أبى عاصم: مات سنة ١٢٦. وقال أحمد: بلغني انه مات سنة ١٢٨. قلت:

وأرخه ابن قانع سنة سبع، ذكره ابن حبان في الثقات وأرخه سنة ثمان ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن المديني »(٣) .

٤ - العسقلاني ايضاً : « ع سعيد بن مسروق الثوري، والد سفيان، ثقة من السادسة، مات سنة ست وعشرين، وقيل بعدها »(٤) .

____________________

(١). أسماء رجال الصحيحين ١ / ١٦٩.

(٢). الكاشف ١ / ٢٧٢.

(٣). تهذيب التهذيب ٤ / ٨٢.

(٤). تقريب التهذيب ١ / ٣٥٠.

٢١٢

*(٢)*

رواية الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري

ذكر الحديث أحمد بالسند الآتي: « حدثنا الأسود بن عامر، ثنا شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء الى الأرض - وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض »(١) .

وسنذكر رواية أحمد بن حنبل عن غير طريق ركين لهذا الحديث الشريف في محله.

ترجمته:

١ - ابن حبان: « الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، يروي عن ابن الزبير وابن عمر، روى عنه الثوري وشريك، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة »(٢) .

٢ - المقدسي : « الركين بن الربيع بن عميلة أبو الربيع الفزاري الكوفي سمع أباه في الأدب، روى عنه معتمر بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد »(٣) .

٣ - السمعاني : « والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، يروى عن ابن عمر وابن الزبير، روى عنه الثوري وشريك، مات سنة ١٣١ »(٤) .

____________________

(١). مسند أحمد ٥ / ١٨١ - ١٨٢.

(٢). الثقات ٤ / ٢٤٣.

(٣). أسماء رجال الصحيحين ١ / ١٤١.

(٤). الأنساب - الفزاري.

٢١٣

٤ - الذهبي : « ركين بن ربيع بن عميلة الفزاري، عن أبيه وابن عمر، عنه حفيده الربيع بن سهل وشعبة ومعتمر. وثقه أحمد »(١) .

٥ - ابن حجر العسقلاني : « ركين بن الربيع بن عميلة الفزاري أبو الربيع الكوفي. روى عن أبيه وابن عمر، وابن الزبير، وأبى الطفيل، وحصين ابن قبيصة، وقيس بن مسلم، وعدي بن ثابت، ويحيى بن معتمر وغيرهم. وعنه: حفيده الربيع بن سهل بن الركين، وإسرائيل، وزائدة، وشعبة، والثوري ومسعر، وجرير بن عبد الحميد، وشريك، وعبيدة بن حميد، ومعتمر بن سليمان وعدة. قال احمد وابن معين والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم. صالح. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ١٣١. وكذا أرخه الهيثم وابن قانع. وقال يعقوب بن سفيان: « كوفي »(٢) .

٦ - العسقلاني ايضاً : « ركين، بالتصغير، ابن الربيع بن عميلة، بفتح المهملة الفزاري ابو الربيع الكوفي. ثقة من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين بخ م ع »(٣) .

*(٣)*

رواية ابى حيان يحيى بن سعيد التيمي

وسيأتي ذكر الحديث عن طريق مسند أحمد وصحيح مسلم ان شاء الله.

ترجمته:

١ - ابن حبان: « يحيى بن سعيد بن حيان التيمي [ من تيم الرباب

____________________

(١). الكاشف ١ / ٣١٣.

(٢). تهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٦.

(٣). تقريب التهذيب ١ / ٢٥٢.

٢١٤

أبو حيّان ] من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي [ وأبيه ]. روى عنه الاعمش والثوري والكوفيون. مات سنة ١٤٥، وقد قيل: [ إنه ] يحيى بن سعيد بن التيمي سحيم، والاول أصح. وكان من المتهجّدين بالليل الطويل »(١) .

٢ - المقدسي : « يحيى بن سعيد بن حيان ابو حيان التيمي، تيم الرباب الكوفي، سمع ابا زرعة والشعبي عندهما ويزيد بن حيان. روى عنه: اسماعيل بن علية وابو أسامة ووهيب بن خالد عندهما، وابن المبارك، ويحيى القطان، ومحمد ابن [ ابى ] عبيد عند البخاري، ومحمد بن بشر، وعلي ابن مسهر، وعبد الرحيم ابن سليمان، وجرير بن عبد الحميد، وأيوب السختياني، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن نمير، وسفيان الثوري، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن إدريس عند مسلم »(٢) .

٣ - الذهبي : « يحيى بن سعيد بن حيان ابو حيان التيمي كان الثوري يعظمه ويوثقه. قال احمد بن عبد الله العجلى: ثقة، صالح، مبرز، صاحب سنة. وقال ابن حيان: مات سنة خمس وأربعين ومائة »(٣) .

٤ - الذهبي : عند ترجمة محمد بن سوقة: « وقال ابن عيينة: بالكوفة ثلاثة لو قيل لأحدهم، انك تموت غداً. لم يقدر أن يزيد في عمله: محمد بن سوقة، وابو حيان التيمي، وعمر بن قيس الملائي »(٤) .

٥ - الذهبي أيضاً : « يحيى بن سعيد بن حيان ابو حيان التيمي، عن ابى زرعة والشعبي، وعنه يحيى القطان وابو أسامة، امام ثبت، مات سنة ١٤٥ »(٥) .

٦ - الذهبي أيضاً : « وفيها يحيى بن سعيد التيمي، مولى تيم الرباب

____________________

(١). الثقات.

(٢). اسماء رجال الصحيحين ٣ / ٥٦١.

(٣). تذهيب التهذيب - مخطوط.

(٤). نفس المصدر.

(٥). الكاشف ٣ / ٢٥٦.

٢١٥

الكوفي، وكان ثقة اماماً صاحب سنة، روى عنه الشعبي ونحوه »(١) .

٧ - اليافعي: « وفيها يحيى بن سعيد التيمي الكوفي، وكان ثقة اماماً، صاحب سنة »(٢) .

٨ - العسقلاني : « ع يحيى بن سعيد بن حيان بمهملة وتحتانية، أبو حيان التيمي الكوفي، ثقة، عابد من السادسة، مات سنة خمس وأربعين »(٣) .

٩ - الشيخ عبد الحق الدهلوي [ اسماء رجال المشكاة ]: « يحيى بن سعيد ابن حيان ابو حيان التيمي الكوفي، من تيم الرباب. قال يحيى: ثقة، وقال العجلي: ثقة صالح، مبرز، صاحب سنة. وقال ابو حاتم: صالح، وذكره ابن خبان في الثقات. وقال محمد بن فضيل: حدثنا وكان صدوقاً، يروى عن أبيه وعن ابى زرعة والشعبي، وعنه يحيى القطان وحماد بن سلمة والثوري وغيرهم. كان اماماً ثبتاً. مات سنة خمس وأربعين ومائة ».

*(٤)*

رواية عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي

وقد أوردها أحمد بسند عبد الملك: « ثنا: ابن نمير. ثنا: عبد الملك، يعنى ابن ابى سليمان، عن عطية، عن ابى سعيد الخدري، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر. كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي، ألا انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض »(٤) .

____________________

(١). العبر ١ / ٢٠٥.

(٢). مرآة الجنان ١ / ٣٠١.

(٣). تقريب التهذيب ٢ / ٣٤٨.

(٤). مسند أحمد ٣ / ٢٦.

٢١٦

وروى عبد الملك بن أبي سليمان هذا الحديث أيضاً بألفاظ أخرى، كما يظهر ذلك للناظر في ( مسند أحمد ) و ( المناقب ) له و ( التفسير ) للثعلبي، وستأتي عبارات هذه الكتب مستوفاة في ما بعد ان شاء الله، فانتظر.

ترجمته:

١ - ابن حبان: « عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي، مولى فزارة، عم محمد بن عبد [ عبيد ] الله العرزمي، واسم أبي سليمان ميسرة، وكنية عبد الملك أبو عبد الله، يروي عن سعيد بن جبير وعطاء. روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق [ و ] ربما أخطأ. حدثني محمد بن المنذر سمعت أبا زرعة، سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان: عبد الملك بن أبي سليمان ثقة.

قال أبو حاتم: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث [ من حفظه ] أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريح والثوري وشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات، بل الاحتياط والاولى في مثل هذا قبول ما يروي الثبت من الروايات، وترك ما صح انه وهم فيها ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإذا كان كذلك استحق الترك حينئذ.

ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة. حدثني محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت محمد بن عبد العزيز بن ابى زرعة، قال سمعت علي بن الحسن بن شقيق، يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: سئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان، فقال: ميزان »(١) .

____________________

(١). الثقات لابن حبان ٧ / ٩٧.

٢١٧

٢ - المقدسي : « عبد الملك بن ابى سليمان الفزاري العرزمي الكوفي، يكنى ابا عبد الله، واسم ابى سليمان ميسرة عم محمد بن عبيد الله مولى فزارة ويقال: عرزم، انسان اسود مولى النخع. سمع سعيد بن جبير، وعطاء بن ابى رباح، وابا الزبير، وسلمة بن كهيل، وعبيد الله بن عطاء المكي، وانس ابن سيرين، وعبد الله مولى اسماء، ومسلم بن نياق [ يناق ]. روى عنه يحيى القطان وابن المبارك، وابن ابى زائدة، وابن نمير، وعبد الرزاق، وإسحاق بن يوسف وهشيم، وخالد بن عبد الله، وعيسى بن يونس، ويزيد بن هارون، وعلي بن مسهر، وحفص بن غياث، وعبد الرحيم بن سليمان »(١) .

٣ - السمعاني : « أبو عبد الله عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، مولى فزارة وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. قال أبو حاتم ابن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم قال ابن ماكولا: أبو عبد الله العرزمي، مولى بني فزارة، نزل جبانة عرزم بالكوفة، فنسب إليها. روى عن انس بن مالك وعطاء بن ابى رباح وسعيد بن جبير وسلمة بن كهيل، وانس ابن سيرين وغيرهم. روى عنه سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى ابن سعيد، وعبد الله بن المبارك، وخالد بن عبد الله الطحان، وجرير بن عبد الحميد وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد وغيرهم.

قال سفيان الثوري: حفاظ الناس: اسماعيل بن خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، ويحيى بن سعيد الانصاري. وكان شعبة يعجب من حفظه.

قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبى سليمان، قال: ثقة. قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان شعبة يعجب من حفظه، من

____________________

(١). أسماء رجال الصحيحين ١ / ٣١٦.

٢١٨

أحفظ اهل الكوفة. الا انه رفع أحاديث من عطاء »(١) .

٤ - عبد الغنى المقدسي : « روى عن أنس بن مالك، وعطاء بن ابى رباح، وسعيد بن جبير، وانس بن سيرين، وسلمة بن كهيل، وابى الزبير، وعبد الله بن عطاء المكي، وعبد الله مولى اسماء بنت ابى بكر، ومسلم بن يناق. روى عنه سفيان الثوري، وشعبة، وعبد الله مبارك، ويحيى بن سعيد القطان وخالد بن عبد الله الطحان، وهشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الله بن إدريس، قال سفيان: هو ثقة متقن فقيه، وقال يعقوب بن سفيان فزارى من أنفسهم ثقة. وقال سفيان الثوري هو من الحفاظ. وقال صالح بن احمد بن حنبل: قال ابى: هو من الحفاظ الا انه كان يخالف ابن جريج في اسناد أحاديث، وابن جريج اثبت منه عندنا. وقال عبد الله بن احمد بن حنبل: قال ابى: ثقة »(٢) .

٥ - المقدسي أيضاً : « وقال احمد بن عبد الله: ثقة، ثبت في الحديث. ويقال ان سفيان الثوري كان يسميه: الميزان »(٣) .

٦ - الذهبي : « عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي الكوفي الحافظ الكبير، حدث عن انس بن مالك، وسعيد بن جبير، وعطاء بن ابى رباح وطائفة. وعنه جرير الضبي، وإسحاق الأزرق، وحفص بن غياث، ويحيى القطان، وابن نمير، وعبد الرزاق، وخلق. وكان من الحفاظ الإثبات. وقال عبد الرحمن ابن مهدى: كان شعبة يتعجب من حفظ عبد الملك. وقال احمد ابن حنبل: ثقة، وكذا وثقه النسائي. وأما البخاري فلم يحتج به بل استشهد به. توفي سنة خمس وأربعين ومائة، وقد شاخ »(٤) .

____________________

(١). الأنساب - العرزمي.

(٢). الكمال في أسماء الرجال - مخطوط.

(٣). الكمال للمقدسى - مخطوط.

(٤). تذكرة الحفاظ ١ / ١٥٥.

٢١٩

٧ - الذهبي أيضاً : « عبد الملك بن ابى سليمان الكوفي، عن انس وسعيد بن جبير وعطاء، وعنه القطان، ويعلى بن عبيد. قال احمد: ثقة يخطئ، من احفظ أهل الكوفة، ورفع أحاديث عن عطاء، توفي ١٤٥ »(١) .

٨ - الذهبي أيضاً : « وفيها عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي الكوفي الحافظ احد المحدثين الكبار. وكان شعبة مع جلالته يتعجب من حفظ عبد الملك، وروى عن انس فمن بعده »(٢) .

٩ - اليافعي : « وعبد الملك بن ابى سليمان الكوفي احد المحدثين الكبار. كان شعبة مع جلالته يتعجب من حفظ عبد الملك »(٣) .

١٠ - ابن حجر العسقلاني : « خ. ت. م. د، عبد الملك بن ابى سليمان واسمه: ميسرة، أبو محمد، ويقال: ابو سليمان، وقيل: ابو عبد الله العرزمي. روى عن انس بن مالك، وعطاء بن ابى رباح، وسعيد بن جبير وقال ابن مهدي: كان شعبة يعجب من حفظه. وقال ابن المبارك عن سفيان: حفاظ الناس اسماعيل بن ابى خالد وعبد الملك بن ابى سليمان، وذكر جماعة. وقال ابن عيينة عن الثوري: حدثني الميزان عبد الملك ابن أبي سليمان. وقال ابن المبارك: عبد الملك ميزان. وقال ابو داود: كاف عن احمد. وقال الحسن بن حبان: سئل يحيى بن معين عن حديث عطاء عن جابر في الشفعة، فقال: هو حديث لم يحدث به أحد الا عبد الملك وقد أنكره الناس عليه، ولو أتى عبد الملك بآخر مثله لرميت بحديثه. وقال عبد الله بن احمد بن حنبل عن أبيه: هذا حديث منكر وعبد الملك ثقة صدوق. وقال صالح بن احمد عن أبيه: عبد الملك من الحفاظ الا انه كان يخالف ابن جريح، وابن جريح اثبت منه عندنا. وقال الميموني عن احمد: عبد الملك من اعيان الكوفيين. وقال أمية بن خالد: قلت لشعبة: مالك لا تحدث عن

____________________

(١). الكاشف ٢ / ٢٠٩.

(٢). العبر ١ / ٢٠٤.

(٣). مرآة الجنان ١ / ٣٠٠.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507