نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار11%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 507

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 507 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300736 / تحميل: 8125
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ ) (٢) قَالَ : « هُوَ الزَّمِنُ(٣) الَّذِي لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْرُجَ لِزَمَانَتِهِ ».(٤)

٦١٨٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ(٥) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) : بِأَنَّ(٦) اللهَ تَعَالى يُعْطِي بِالْوَاحِدَةِ عَشَرَةً(٧) إِلى مِائَةِ أَلْفٍ(٨) فَمَا(٩) زَادَ ».

( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ) (١٠) قَالَ : « لَا يُرِيدُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا يَسَّرَهُ اللهُ لَهُ ».

( وَأَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى ) قَالَ(١١) : « بَخِلَ(١٢) بِمَا آتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».

( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ) : « بِأَنَّ(١٣) اللهَ يُعْطِي بِالْوَاحِدَةِ عَشَرَةً(١٤) إِلى مِائَةِ أَلْفٍ(١٥) فَمَا زَادَ».

__________________

(١). فيالوافي : + « عن آبائهعليهم‌السلام ».

(٢). الحجّ (٢٢) : ٢٨.

(٣). « الزَّمِنُ » : المصاب بالزَّمانَة ، وهو المرض الذي يدوم زماناً ، وقال صدر المتألّهين : « هي آفة في الإنسان ، بل في الحيوان ، أو في عضو منه يمنعه عن الحركة ، كالفالج واللغوة والبرص وغيرهما ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٣١ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٨٣ ( زمن ) ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٠٧.

(٤).الجعفريّات ، ص ١٧٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛وفيه ، ص ١٧٧ ، ذيل الحديث بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٦ ، ح ٩٧٧٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٢٥٠٦.

(٥). فيالتهذيب : « ظريف ». وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٨ ؛رجال الطوسي ، ص ١١٥ ، الرقم ١١٤٧ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٢٧١ ، الرقم ٢٢١٢.

(٦). في « بث ، بخ » : « فإنّ ». وفيالتهذيب : « قال فإنّ ».

(٧). في « ى ، بس »والتهذيب : « عشراً ».

(٨). في « بر ، بك » : + « دينار ».

(٩). في « بف » : « وما ».

(١٠). الليل (٩٢) : ٧.

(١١). في « بس » : + « من ».

(١٢). في « بك » : - « بخل ».

(١٣). في « بث »والتهذيب : « فإنّ ».

(١٤). في « ى ، بس »والوافي : « عشراً ».

(١٥). في « بر ، بك » : + « دينار ».

٣٢١

( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ) قَالَ : « لَا يُرِيدُ شَيْئاً مِنَ الشَّرِّ إِلَّا يَسَّرَهُ(١) لَهُ ».(٢)

( وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدّى ) (٣) قَالَ(٤) : « أَمَا وَاللهِ مَا هُوَ تَرَدّى(٥) فِي بِئْرٍ ، وَلَامِنْ جَبَلٍ ، وَلَامِنْ حَائِطٍ ، وَلكِنْ تَرَدّى(٦) فِي نَارِ جَهَنَّمَ ».(٧)

٦١٨٤/ ٦. وَعَنْهُ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يَقُولُ : مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا وَقَدْ وَكَّلْتُ(٩) بِهِ مَنْ يَقْبِضُهُ غَيْرِي إِلَّا الصَّدَقَةَ ، فَإِنِّي أَتَلَقَّفُهَا(١٠) بِيَدِي تَلَقُّفاً(١١) حَتّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ ، أَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَأُرَبِّيهَا لَهُ(١٢) كَمَا يُرَبِّي الرَّجُلُ(١٣) فَلُوَّهُ(١٤) وَفَصِيلَهُ(١٥) ،

__________________

(١). في « ظ ، بس » : + « الله ». وفي « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي والتهذيب والمقنعة : « يسّر ».

(٢). فيالوافي : + « الله ».

(٣). الليل (٩٢) : ٥ - ١١.

(٤). في « بر ، بك »والوافي : + « قال ».

(٥). في « بخ »والتهذيب والمقنعة : « تردٍّ ». و « تردّى » ، أي سقط ، يقال : رَدَى وتردّى ، إذا سقط في بئر ، أو تهوّر وسقط من جبل ، كأنّه تفعّل من الردى بمعنى الهلاك. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ( ردى ). (٦). في « بخ »والتهذيب والمقنعة : « تردٍّ ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ، ح ٣١٦ ، معلّقاً عن الكليني.المقنعة ، ص ٢٦٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٧ ، ح ٩٩٤٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٦٨ ، ح ١٢٢٥٦ ، إلى قوله : « لايريد شيئاً من الخير إلّايسّره الله له ».

(٨). في « بخ ، بر ، بف » : « عنه » بدون الواو.

(٩). فيالتهذيب : « كفلت ».

(١٠). في « بف » : « أتلقّيها ». والتلقّف : التناول بسرعة. وقيل : هو التلقّن والحفظ بسرعة. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٨ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ( لقف ). (١١). في « بف ، بك » : « تلقّياً ».

(١٢). في « ى ، جن »والتهذيب : - « له ».

(١٣). في حاشية « بث » : « أحدكم ».

(١٤). في « بر ، بك » : « ولده ». و « الفَلُوّ » : المُهْر الصغير ، لأنّه يُفْتَلى ، أي يُفْطَم والمُهْر : ولد الفرس ، أو أوّل ما ينتج منه ومن غيره. وقيل : الفَلُوّ هو الفطيم من أولاد ذوات الحوافر. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٤ « فلا ».

(١٥). « الفَصيل » : ولد الناقة إذا فُصل عن اُمّه ، فعيل بمعنى مفعول ، وأكثر ما يطلق في الإبل ، وقد يقال في البقر. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٩١ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥١ ( فصل ).

٣٢٢

فَيَأْتِي(١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ(٢) مِثْلُ(٣) أُحُدٍ ، وَأَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ ».(٤)

٦١٨٥/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَرْزَمِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِعليهما‌السلام وَهُمَا جَالِسَانِ عَلَى الصَّفَا ، فَسَأَلَهُمَا ، فَقَالَا : إِنَّ الصَّدَقَةَ لَاتَحِلُّ إِلَّا فِي دَيْنٍ(٦) مُوجِعٍ ، أَوْ غُرْمٍ(٧) مُفْظِعٍ(٨) ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ(٩) ، فَفِيكَ شَيْ‌ءٌ مِنْ هذَا؟ قَالَ : نَعَمْ ،

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك » : « فيتلقّاني ». وفيالتهذيب وتفسير العيّاشي ، ص ٥٢ : « فيلقاني ». وفي رجال الكشّيوالمقنعة : « فتلقاه ».

(٢). فيالتهذيب وتفسير العيّاشي ، ص ١٥٢والمقنعة : « وهي ».

(٣). فيالتهذيب والمقنعة : + « جبل ».

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ، ح ٣١٧ ، معلّقاً عن الكليني.رجال الكشّي ، ص ٢٣٣ ، ح ٤٢٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع زيادة في أوّله. وفيالأمالي للمفيد ، ص ٣٥٤ ، المجلس ٤٢ ، ضمن ح ٧ ؛والأمالي للطوسي ، ص ١٢٥ ، المجلس ٥ ، ضمن ح ٨ ، بسندهما عن سالم بن أبي حفصة.وفيه ، ص ٤٥٨ ، المجلس ١٦ ، ح ٢٩ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « إنّ الرجل ليتصدّق بالتمرة » مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٥٠٧ ، عن سالم بن أبي حفصة.وفيه ، ص ١٥٣ ، ح ٥٠٩ ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.المقنعة ، ص ٢٦٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨٧ ، ح ٩٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٨٢ ، ح ١٢٢٩١ ؛وفيه ، ص ٤٠٧ ، ح ١٢٣٤٧ ، إلى قوله : « أتلقّفها بيدي تلقّفاً ».

(٥). هكذا في « بث ، بخ ، بس ، بف »والوسائل والبحار . وفي « ظ ، ى ، بح ، بر ، جن » والمطبوع : « العزرمي ».

والصواب ما أثبتناه كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٢٦٥.

(٦). في « بث ، بخ ، بر ، بك » وحاشية « جن » : « دم ».

(٧). قال الجوهري : « الغرامة : ما يلزم أداؤه ، وكذلك المَغْرَمُ والغُرْم ». وقال ابن الأثير : « الغُرْم : أداء شي‌ء لازم » ، وقد غَرِمَ يَغْرَم غُرْماً ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ « غرر ».

(٨). في « ى » وحاشية « بف » : « مقطع ». وفي « بر ، بف ، بك »والوافي : « مقصع ». و « المفظع » : الشديد الشنيع جاوز المقدار. و « غُرْمٌ مُفْظِعٌ » ، أي حاجة لازمة من غَرامة مُثْقَلة. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ( فظع ) ؛ وص ٣٦٣ ( غرم ).

(٩). « فقر مُدْقع » أي مُلْصِق بالدقعاء ، أو شديد يفضي بصاحبه إلى الدقْعاء. والدقعاء : التراب ؛ يقال : دَقِعَ =

٣٢٣

فَأَعْطَيَاهُ(١) ، وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ سَأَلَ(٢) عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ وَعَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَعْطَيَاهُ ، وَلَمْ يَسْأَلَاهُ عَنْ شَيْ‌ءٍ ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ لَهُمَا(٣) : مَا لَكُمَا لَمْ تَسْأَلَانِي عَمَّا سَأَلَنِي عَنْهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ(٤) عليهما‌السلام ؟ وَأَخْبَرَهُمَا بِمَا قَالَا ، فَقَالَا : إِنَّهُمَا غُذِّيَا(٥) بِالْعِلْمِ غِذَاءً ».(٦)

٦١٨٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٧) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَاتَسْأَ لُوا أُمَّتِي فِي مَجَالِسِهَا(٨) ، فَتُبَخِّلُوهَا(٩) ».(١٠)

٦١٨٧/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(١١) الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) (١٢) قَالَ : « كَانَ‌

__________________

= الرجل ، أي لصق بالتراب ذُلّاً. وقيل : المدقع من الدَقَع ، وهو سوء احتمال الفقر. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٠٨ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ( دقع ).

(١). في « بر ، بف ، بك » : « فأعطاه ».

(٢). في « ظ » : « يسأل ».

(٣). في « بر ، بك »والوافي : - « لهما ».

(٤). في « بس » : « أو الحسين ».

(٥). في « بر ، بف ، بك » : « عرابا ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢١١ ، ح ١١٨٦١ ، إلى قوله : « ففيك شي‌ءمن هذا قال: نعم فأعطياه»؛البحار ،ج ٤٣ ، ص ٣٢٠ ، ح ٤.(٧). في « بر ، بف » : - « الحسن ».

(٨). في « بك » : - « في مجالسها ».

(٩). فيالوافي : « وذلك لأنّه ربّما لا يتيسّر لهم الإعطاء في ذلك الوقت ، فينسبوا إلى البخل ».

(١٠).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٢٤٥٦.

(١١). في « بر ، بخ ، بف »والوسائل : - « الحسن بن عليّ ».

(١٢). البقرة (٢) : ٢٦٧.

٣٢٤

رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إِذَا أَمَرَ(١) بِالنَّخْلِ أَنْ يُزَكّى ، يَجِي‌ءُ قَوْمٌ بِأَلْوَانٍ(٢) مِنْ الْتَّمْرِ(٣) وَهُوَ(٤) مِنْ أَرْدَى التَّمْرِ يُؤَدُّونَهُ مِنْ زَكَاتِهِمْ تَمْراً(٥) يُقَالُ لَهُ(٦) : الْجُعْرُورُ(٧) وَالْمِعى فَأْرَةُ(٨) ، قَلِيلَةَ اللِّحَاءِ(٩) ، عَظِيمَةَ النَّوى ، وَكَانَ(١٠) بَعْضُهُمْ يَجِي‌ءُ بِهَا عَنِ التَّمْرِ الْجَيِّدِ(١١) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَا تَخْرُصُوا(١٢) هَاتَيْنِ التَّمْرَتَيْنِ ، وَلَاتَجِيئُوا(١٣) مِنْهَا(١٤) بِشَيْ‌ءٍ ، وَفِي ذلِكَ نَزَلَ :( وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ ) (١٥) وَالْإِغْمَاضُ أَنْ تَأْخُذَ(١٦) هَاتَيْنِ‌

__________________

(١). في « بر ، بك » : « أمرنا ».

(٢). الألوان : جمع اللَّوْن ، وهو نوع من النخل. وقيل : هو الدَّقَل ، وهو ضرب من النخل. وقيل : النخل كلّه ما خلا البَرْنِيّ والعَجْوة ، ويسمّيه أهل المدينة الألوان ، واحدته : لينة ، وأصله لِوْنة ، فقلبت الواو ياء لكسرة اللام. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٧ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ ( لون ).

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بح »والوسائل وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : « من تمر ».

(٤). في « بر ، بك » وتفسير العيّاشي : « هو » بدون الواو.

(٥). في « بر ، بف » : « ثمرة». وفي« بك »:« تمرة ».

(٦). في « بك »والوافي : « لها ».

(٧). في « بك » : « جعرون ». و « الجعرور » في اللغة : ضرب من الدَّقَل ، وهو أردء التمر. وقيل : الجعرور : ضرب من الدقل يحمل رطباً ضعاراً لاخير فيه. وقيل : الجعرور : تمر ردي‌ء. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ( جعر ).

(٨). فيلسان العرب : « مِعَي الفأرة : ضرب من ردي‌ء تمر الحجاز » ، وفيالقاموس : « مِعَى الفار : تمر ردي‌ء ».لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٨٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٩ ( معى ).

(٩). في « بث ، بخ » : « اللحى ». و « اللحاء » : قشر كلّ شي‌ء. وقيل : « اللحاء » : قشر الشجر ، استعير لقشر الرطب ؛ أعني ما على النواة. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٠ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٤٢ ( لحا ) ؛الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٠. (١٠). في « بك » : « كان » بدون الواو.

(١١). فيالوافي : « يعني كان تمره جيّداً وما يزكّي منه رديّاً ».

(١٢). في « ى ، بح ، بخ ، بك » : « لا تحرصوا ». والخَرْص : حَرْزُ ما على النخل من الرطب تمراً ومن العنب زبيباً ، فهومن الخَرْص بمعنى الظنّ ؛ لأنّ الحَرْز إنّما هو تقدير بظنّ. والاسم : الخِرْص ، بالكسر. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٣٥ ؛النهاية ، ج ١٢ ، ص ٢٢ ( خرص ). (١٣). في « بث » : « ولا تحسبوا ».

(١٤). في « ظ ، ى » : « من هاتين » بدل « منها ». وفي حاشية « جن »والوسائل : « منهما ». وفي حاشية « بث » : « فيها ».

(١٥). البقرة (٢) : ٢٦٧.

(١٦). في « بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والوسائل : « أن يأخذ ».

٣٢٥

التَّمْرَتَيْنِ ».(١)

٦١٨٨/ ١٠. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ(٢) عَزَّ وَجَلَّ :( أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ ) فَقَالَ : « كَانَ الْقَوْمُ قَدْ(٣) كَسَبُوا مَكَاسِبَ سَوْءٍ(٤) فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا أَرَادُوا أَنْ يُخْرِجُوهَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ لِيَتَصَدَّقُوا(٥) بِهَا ، فَأَبَى اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِلَّا أَنْ يُخْرِجُوا(٦) مِنْ أَطْيَبِ مَا كَسَبُوا ».(٧)

٦١٨٩/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فَقَالَ : إِنِّي شَيْخٌ كَثِيرُ الْعِيَالِ ، ضَعِيفُ الرُّكْنِ ، قَلِيلُ الشَّيْ‌ءِ ، فَهَلْ مِنْ مَعُونَةٍ عَلى زَمَانِي ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إِلى أَصْحَابِهِ ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ(٨) ؛ وَقَالَ(٩) : قَدْ أَسْمَعَنَا(١٠) الْقَوْلَ ، وَأَسْمَعَكُمْ(١١) ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كُنْتُ مِثْلَكَ بِالْأَمْسِ ، فَذَهَبَ بِهِ إِلى مَنْزِلِهِ ، فَأَعْطَاهُ مِرْوَداً(١٢) مِنْ تِبْرٍ(١٣) ،

__________________

(١).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٤٨ ، ح ٤٨٩ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٩ ، ح ٩٧٩٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٠٥ ، ح ١١٨٤٨.

(٢). فيالوافي والوسائل : « قوله ».

(٣). في « جن » : - « قد ».

(٤). فيالوافي : « لعلّ المراد بمكاسب السوء نحو الربا والميسر وثمن الخمر والميتة ».

(٥). فيالوسائل : « فيتصدّقوا ».

(٦). فيالوسائل :«أن يخرجوا إلّا»بدل« إلّا أن يخرجوا ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٩ ، ح ٩٨٠٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٢٥٠٨.

(٨). في«بح ، بر ، بك»والوافي : « أصحابه إليه ».

(٩). في « بح » : « قال » بدون الواو.

(١٠). في « ى ، بر ، بك » : « سمعنا ».

(١١). في « بر ، بف ، بك » : - « وأسمعكم ».

(١٢). في « ظ ، بس » : « مزوداً ». والمِرْوَدُ : المِيلُ ، وحديدة تدور في اللجام ، ومِحْوَر البكرة إذا كان من حديد. والبَكْرةُ : آلة مستديرة من خشبة وغيرها ، في وسطها مَحَزُّ يمرّ عليها

الحبل وفي جوفها محور تدور عليه لرفع الأثقال وحطّها وللاستقاء عليها. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٥ ( رود ).

(١٣). فيالنهاية : « التبر : هو الذهب والفضّة قبل أن يضربا دنانير ودراهم ، فإذا ضربا كانا عيناً. وقد يطلق التبر =

٣٢٦

وَكَانُوا يَتَبَايَعُونَ بِالتِّبْرِ(١) وَهُوَ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ ، فَقَالَ الشَّيْخُ : هذَا كُلُّهُ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ(٢) الشَّيْخُ(٣) : أَقْبَلُ تِبْرَكَ(٤) ؛ فَإِنِّي لَسْتُ بِجِنِّيٍّ وَلَا إِنْسِيٍّ ، وَلكِنِّي(٥) رَسُولٌ مِنَ اللهِ لِأَبْلُوَكَ ، فَوَجَدْتُكَ شَاكِراً ، فَجَزَاكَ اللهُ خَيْراً ».(٦)

٦١٩٠/ ١٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ:

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِمِنًى وَبَيْنَ أَيْدِينَا عِنَبٌ نَأْكُلُهُ(٨) ، فَجَاءَ سَائِلٌ ، فَسَأَلَهُ ، فَأَمَرَ(٩) بِعُنْقُودٍ(١٠) ، فَأَعْطَاهُ(١١) ، فَقَالَ السَّائِلُ : لَاحَاجَةَ لِي فِي هذَا(١٢) ، إِنْ كَانَ دِرْهَمٌ ، قَالَ(١٣) : « يَسَعُ(١٤) اللهُ عَلَيْكَ(١٥) » فَذَهَبَ ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَالَ : رُدُّوا الْعُنْقُودَ ، فَقَالَ : « يَسَعُ(١٦) اللهُ لَكَ » وَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئاً(١٧) ، ثُمَّ جَاءَ سَائِلٌ آخَرُ ، فَأَخَذَ(١٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ثَلَاثَ حَبَّاتِ عِنَبٍ ، فَنَاوَلَهَا(١٩) إِيَّاهُ(٢٠) ،

__________________

= على غيرهما من المعدنيّات ، كالنحاس والحديد والرصاص ، وأكثر اختصاصه بالذهب. ومنهم من يجعله في الذهب أصلاً وفي غيره فرعاً ومجازاً ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٩ وراجع أيضاً :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ( تبر ).

(١). في « ى ، بر ، بك » : « بالبرّ ».

(٢). في «ى ، بخ ، بر ،بف،بك»والوافي : « قال ».

(٣). فيالوسائل : - « الشيخ ».

(٤). في « ى » : « ببرك ».

(٥). فيالوسائل : « ولكنّني ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٠ ، ح ٩٧٨٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧٨ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٤ ، ح ٣٤.

(٧). في « بح ، بر » : - « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٨). في « بح » : « فأكله ».

(٩). في « ظ ، بت »والوسائل : + « له ».

(١٠). « العُنْقود » من العنب ونحوه : ما تعقّد وتراكم من ثمره في أصل واحد.المعجم الوسيط ، ص ٦١٤ ( عقد ).

(١١). في « بح ، بر ، بس ، بف ، بك ، جن » : « فأعطيته ».

(١٢). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي : « فيه » بدل « في هذا ».

(١٣). فيالوافي والوسائل : « فقال ».

(١٤). في « بخ » وحاشية « بث » : « صنع ».

(١٥). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والوسائل : « لك ».

(١٦). في « بخ » وحاشية « بث » : « صنع ».

(١٧). فيالوسائل : + « فذهب ».

(١٨). في « بر ، بف ، بك » : « وأخذ ».

(١٩). في «بخ،بر،بف،بك» وحاشية«بث»: «فناوله».

(٢٠) في « بخ ، بر ، بف ، بك » وحاشية « بث » : « إيّاها ».

٣٢٧

فَأَخَذَ(١) السَّائِلُ مِنْ يَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي رَزَقَنِي(٢) ، فَقَالَ(٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَكَانَكَ(٤) » فَحَشَا(٥) مِلْ‌ءَ كَفَّيْهِ(٦) عِنَباً ، فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ ، فَأَخَذَهَا(٧) السَّائِلُ مِنْ يَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(٨) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَكَانَكَ يَا غُلَامُ ، أَيُّ شَيْ‌ءٍ مَعَكَ مِنَ الدَّرَاهِمِ؟ » فَإِذَا مَعَهُ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ دِرْهَماً فِيمَا حَزَرْنَاهُ(٩) أَوْ نَحْوِهَا ، فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ(١٠) ، فَأَخَذَهَا ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ هذَا مِنْكَ وَحْدَكَ لَاشَرِيكَ لَكَ ، فَقَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَكَانَكَ » فَخَلَعَ قَمِيصاً كَانَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « الْبَسْ هذَا » فَلَبِسَهُ ، ثُمَّ قَالَ(١٢) : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَسَانِي وَسَتَرَنِي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(١٣) - أَوْ قَالَ(١٤) : جَزَاكَ اللهُ خَيْراً - لَمْ يَدْعُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِلَّا بِذَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَذَهَبَ. قَالَ : فَظَنَنَّا أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَدْعُ لَهُ ، لَمْ يَزَلْ يُعْطِيهِ ؛ لِأَنَّهُ كُلَّمَا كَانَ يُعْطِيهِ حَمِدَ اللهَ ، أَعْطَاهُ.(١٥)

٦١٩١/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

__________________

(١). في « بث ، بر ، بف ، بك »والوافي والوسائل والبحار : « فأخذها ».

(٢). في « بك » : - « الذي رزقني ».

(٣). في « بث ، بر »والوافي : « قال ».

(٤). فيالوافي : + « مكانك ».

(٥). فيالوافي والوسائل والبحار : « فحثا ».

(٦). في « ظ » : « كفّه ».

(٧). في « ظ » : « فأخذه ».

(٨). فيالبحار : + « الذي رزقني ».

(٩). في « ى ، بف » : « حرزناه ». والحَزْر : التقدير. وقيل : هو التقدير بالحدس والظنّ. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢٩ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٥٧ ( حرز ).

(١٠). في«بث، بخ،بر ،بف،بك» : « فناوله إيّاها ».

(١١). في « بث ، بر »والوافي : « قال ».

(١٢). فيالوافي والبحار : « فقال ».

(١٣). في « بث ، بح ، بر ، بك » : « يا عبدالله ».

(١٤). في « بر ، بك » : - « قال ». وقال فيالوافي : « لفظة « أو قال » في أواخر الحديث من زيادات النسّاخ ، وليست في كتابعدّة الداعي حيث روى هذا الحديث ، والظاهر أنّه كان هكذا : يا أبا عبد الله ، أو قال : يا عبد الله جزاك الله خيراً ، فأَسقط « يا عبد الله » ثمّ اختلفت النسخ في وجود « با ». وفي هامشه عن ولد المصنّف : « كذا في عامّة النسخ التي رأيناها ، والظاهر : وقال : جزاك الله ، مكان أو قال ، أو كان كما ذكره الوالد - عزّ بهاؤه - فأسقط الناسخون أصل اللفظتين ، وبقي ما في البين ».

(١٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩١ ، ح ١٢٣١٠ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٦.

٣٢٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا ضَاقَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيُعْلِمْ أَخَاهُ ، وَلَايُعِينُ عَلى نَفْسِهِ(١) ».(٢)

٦١٩٢/ ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ(٣) مَعْمَرٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فِي بَعْضِ خُطَبِهِ : « إِنَّ أَفْضَلَ الْفِعَالِ صِيَانَةُ الْعِرْضِ بِالْمَالِ ».(٤)

٦١٩٣/ ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ إِنْ(٥) يَعْلَمْهُنَّ(٦) الْمُؤْمِنُ ، كَانَتْ(٧) زِيَادَةً فِي عُمُرِهِ ، وَبَقَاءَ النِّعْمَةِ(٨) عَلَيْهِ ».

فَقُلْتُ : وَمَا هُنَّ؟

__________________

(١). فيالوافي : « لا يعين على نفسه ؛ يعنى لا يسعى في قتل نفسه وهلاكها ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٩ ، ح ٩١٠ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ١٠١٢٤ ؛ وج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ١٦٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٢٤٦٢.

(٣). هكذا في « بخ ، بر ، جر »والوسائل . وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « عن ».

والصواب ما أثبتناه ، ومحمّد بن عليّ هذا هو محمّد بن عليّ بن معمر الكوفي الذي سمع منه التلعكبريّ سنة ٣٢٩. راجع :رجال الطوسي ، ص ٤٤٢ ، الرقم ٦٣١٠.

ويؤيّد ذلك أنّ تفصيل الخبر رواه الكليني فيالكافي ، ح ١٤٨١٩ ، عن محمّد بن عليّ بن معمر مسنداً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٤).الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨١٩ - خطبة الوسيلة - عن محمّد بن عليّ بن معمر ، عن محمّد بن عليّ بن عكاية التميمي ، عن الحسين بن النضر الفهري ، عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام .تحف العقول ، ص ٩٥ ، ضمن خطبة الوسيلة ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٦ ، ح ١٠١٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣٢١ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٧٨٦٤. (٥). في « بخ ، بر ، بف » : « إذا ».

(٦). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والوسائل : « تعلمهنّ ».

(٧). في « ى ، بس » : « كان ».

(٨). في «بر ، بف ، بك»والوافي : « لنعمه ».

٣٢٩

قَالَ : « تَطْوِيلُهُ فِي رُكُوعِهِ(١) وَسُجُودِهِ فِي صَلَاتِهِ ، وَتَطْوِيلُهُ لِجُلُوسِهِ عَلى طَعَامِهِ إِذَا أَطْعَمَ(٢) عَلى مَائِدَتِهِ ، وَاصْطِنَاعُهُ الْمَعْرُوفَ إِلى أَهْلِهِ ».(٣)

٦١٩٤/ ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قُلْتُ(٤) : قَوْمٌ(٥) عِنْدَهُمْ فُضُولٌ ، وَبِإِخْوَانِهِمْ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، وَلَيْسَ تَسَعُهُمُ(٦) الزَّكَاةُ ، أَيَسَعُهُمْ(٧) أَنْ يَشْبَعُوا وَيَجُوعَ إِخْوَانُهُمْ ، فَإِنَّ الزَّمَانَ شَدِيدٌ(٨) ؟

فَقَالَ : « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ(٩) ، لَايَظْلِمُهُ(١٠) وَلَايَخْذُلُهُ وَلَا يَحْرِمُهُ(١١) ، فَيَحِقُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ(١٢) الِاجْتِهَادُ فِيهِ ، وَالتَّوَاصُلُ ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَيْهِ(١٣) ، وَالْمُوَاسَاةُ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ ، وَالْعَطْفُ مِنْكُمْ ، يَكُونُونَ(١٤) عَلى مَا أَمَرَ اللهُ فِيهِمْ( رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ) (١٥) مُتَرَاحِمِينَ ».(١٦)

__________________

(١). في « بح »والوسائل ، ح ٢١٥٩٣ : « لركوعه ».

(٢). في « ظ ، بح ، بس ، جن »والوسائل : « إذا طعم ». وفي « ى ، بس » : + « كان ».

(٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ، ح ٩٨٦٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠٥ ، ح ٨٠٣٧ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢١٥٩٣.

(٤). في « بر ، بك »والمؤمن : « عن ».

(٥). في « بث ، بخ ، بر ، بك »والوافي : « أقوام ».

(٦). في « ظ ، ى ، بر ، بف ، بك »والوافي : « يسعهم ».

(٧). في المؤمن : « وما يسعهم » بدل « أيسعهم ».

(٨). فيالوافي : « شدّة الزمان كناية عن ضيق المعاش وعسر حصوله ».

(٩). في « بث » : + « وأخو المسلم ».

(١٠). في « ى ، بث ، بح » : « فلا يظلمه ».

(١١). في « بث ، بخ » : « ولا يخونه ». وفي « بر ، بف ، بك » : « ولا يحزنه ». وفيالوافي : « ولا يذلّه ولا يخونه ».

(١٢). في « بخ ، بر ، بك » : « المسلم ».

(١٣). في « ى » : - « عليه ».

(١٤). في « ظ ، بح » : « تكونون ».

(١٥). الفتح (٤٨) : ٢٩.

(١٦).المؤمن ، ص ٤٣ ، ح ١٠١ ، عن سماعة.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٧٠ ، من قوله : « المسلم أخو المسلم » ؛وفيه ، باب التراحم والتعاطف ، ح ٢٠٧٥ ، من قوله : « فيحقّ على المسلمين الاجتهاد فيه » وفي الأخيرين بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع :الكافي ، نفس الكتاب ، باب اُخوّة المؤمنين بعضهم لبعض ، ح ٢٠٤٦ و٢٠٥٢ ؛ومصادقة الإخوان ، ص ٤٨ ، ح ١الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٥٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢١٨٣٠.

٣٣٠

٨٥ - بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ‌

٦١٩٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَغَيْرِهِ(١) ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ مُوجِبَاتِ مَغْفِرَةِ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى(٢) - إِطْعَامُ الطَّعَامِ ».(٣)

٦١٩٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مِنَ الْإِيمَانِ حُسْنُ الْخُلُقِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ».(٥)

٦١٩٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : خَيْرُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَفْشَى السَّلَامَ ، وَصَلّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ ».(٧)

__________________

(١). فيالوسائل ، ح ٢١٦٨٠ : - « وغيره ».

(٢). فيالوسائل ، ح ٢١٦٨٠ : « المغفرة » بدل « مغفرة الله تبارك وتعالى ».

(٣).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إطعام المؤمن ، ضمن ح ٢١٧٩ ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٧ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٦٥ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢١٦٨٠ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٩١ ، ذيل ح ٣٠٥٧٦.

(٤). في « بر ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٥).المحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٥ ، عن إبراهيم ، عن ابن أبي عمير.وفيه ، نفس الباب ، ح ١٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨١ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٨٧ ، ذيل ح ٣٠٥٦٢.

(٦). في « بر ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٧).المحاسن ، ص ٣٨٧ ، كتاب المآكل ، ح ٢ ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عمّن حدّثه ، عن عبدالله بن القاسم =

٣٣١

٦١٩٨/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو(١) بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ(٢) عليه‌السلام يَقُولُ : إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ(٣) أُمِرْنَا أَنْ نُطْعِمَ الطَّعَامَ(٤) ، وَنُؤَدِّيَ(٥) فِي(٦) النَّاسِ الْبَائِنَةَ(٧) ، وَنُصَلِّيَ إِذَا نَامَ النَّاسُ ».(٨)

٦١٩٩/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ(١٠) يُوسُفَ ،

__________________

= الجعفري ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، ح ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، ضمن ح ٢٣١١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ٩١ ، باب الثلاثة ، ح ٣٢ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٢٩٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف. وفيفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٣ ؛والاختصاص ، ص ٢٥٣ ، مرسلاً عن العالمعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٩١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٢ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٨٨ ، ذيل ح ٣٠٥٦٦.

(١). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن »والوسائل والمحاسن . وفي « ى ، بر » والمطبوع : « عمر ».

وقد روى عمرو بن شمر ، عن جابر [ بن يزيد ] في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٩٨ - ٤٠٢.(٢). فيالوسائل : « أمير المؤمنين ».

(٣). في « ى » : « أهل البيت ».

(٤). في « بر » : « الناس ».

(٥). فيالمحاسن : « ونؤوي ».

(٦). في « بك » : - « الطعام ونؤدّي في ».

(٧). في معظم النسخ والمحاسن : « النائبة ». وفي « بر ، بك » : « الثانية ». وما أثبتناه مطابق لبعض النسخ والمطبوعوالوافي . و « البائنة » : العطيّة ، سمّيت بها لأنّها اُبينت من المال. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( بين ) ؛الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٢.

(٨).المحاسن ، ص ٣٨٧ ، كتاب المآكل ، ح ٤ ، عن محمّد بن عليّالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٣.

(٩). في « بر » : - « بن محمّد ». ثمّ إنّ الخبر معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(١٠). في « ى ، بث ، بح ، بس » : « عن » ، وهو سهو. والحسن بن عليّ هذا ، هو الحسن بن عليّ بن يوسف المعروف بابن بقّاح ، وتقدّمت فيالكافي ، ح ٢٣٤ روايته بعنوان الحسن بن عليّ بن يوسف بن بقاح ، وفيالكافي ، ح ٢١٠٢ بعنوان ابن بقّاح ، عن سيف بن عميرة.

والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ ، ح ١ ، عن محمّد بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن سيف بن عميرة.

٣٣٢

عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُنْجِيَاتُ(١) : إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ ، وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ».(٢)

٦٢٠٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يُحِبُّ إِهْرَاقَ الدِّمَاءِ(٤) ، وَإِطْعَامَ الطَّعَامِ ».(٥)

__________________

(١). فيالوسائل : « من المنجيات ».

(٢).المحاسن ، ص ٣٨٧ ، كتاب المآكل ، ح ١ ، عن محمّد بن عليّ. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٨٤ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٢ بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، مع اختلاف. وفيالمحاسن ، ص ٤ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ضمن ح ٥ ؛والخصال ، ص ٨٣ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٠ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣١٤ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٧١٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٤ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٨٨ ، ذيل ح ٣٠٥٦٥.

(٣). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٨٨ ، ح ٨ عن الحسن بن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة. وعنوان‌الحسن بن عليّ بن الحكم عنوان غريب لم نجده في موضع من الأسناد والكتب. والخبر أورده المجلسي نقلاً منالمحاسن فيالبحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٦١ ، ح ١٠ ؛ وج ٩٩ ، ص ٢٩٨ ، ح ٢٨ ، وفي كلا الموضعين ، عليّ بن الحكم بدل « الحسن بن عليّ بن الحكم » ، وهو الصواب ؛ فقد أكثر عليّ بن الحكم من الرواية عن عليّ بن أبي حمزة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٦٠٨ - ٦٠٩.

(٤). في هامش الكافي المطبوع : « كناية عن الذبائح ».

(٥).المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ٨ ، عن الحسن بن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة. وفيالكافي ، كتاب العقيقة ، باب العقيقة ووجوبها ، ذيل ح ١٠٥٠٥ ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٠ ، بسند آخر ، وفي الأخير مع زيادة في آخره. وفيالكافي ، نفس الباب ، ذيل ح ١٠٥٠٣ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤١ ، ذيل ح ١٧٦٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٢ ؛الاختصاص ، ص ٢٥٣ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢١٦٨٥.

٣٣٣

٦٢٠١/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِشْبَاعُ جَوْعَةِ الْمُؤْمِنِ ، أَوْ تَنْفِيسُ(١) كُرْبَتِهِ ، أَوْ قَضَاءُ دَيْنِهِ ».(٢)

٦٢٠٢/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُحِبُّ إِطْعَامَ الطَّعَامِ ، وَإِرَاقَةَ الدِّمَاءِ ».(٣)

__________________

(١). « التنفيس » : التفريج ؛ يقال : نفّس الله عنه كربته ، أي فرّجها. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٨٥ ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٣٧ ( نفس ).

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إدخال السرور على المؤمنين ، ح ٢١٤٣ ، مع زيادة ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٣ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير.الكافي ، نفس الكتاب ، باب إدخال السرور على المؤمنين ، ح ٢١٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، إلى قوله : « أو تنفيس كربته » ؛قرب الإسناد ، ص ١٤٥ ، ح ٥٢٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير وزيادة. وفيالكافي ، نفس الباب ، ح ٢١٣٤ ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف ؛وفيه ، نفس الباب ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛المحاسن ، ص ٢٩٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٧ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٢ ، مرسلاً عن هشام بن الحكم ، مع زيادة. وفيالمؤمن ، ص ٥١ ، ح ١٢٧ ، مع زيادة ؛والمقنعة ، ص ٢٦٧ ، مرسلاً.مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٤ ، مرسلاً عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ٩٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٢٥١٧.

(٣).المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ٧ ، عن الحسن بن عليّ ، عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ الله يحبّ إطعام الطعام وإفشاء السلام ».المحاسن ، ص ٣٨٧ ، ح ٦ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٣٨٨ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٦ ، ح ٩٩٩٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٢٥١٦ ؛ وج ١٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٢١٦٨٦ ؛ وج ٢٤ ، ص ٩٢ ، ح ٣٠٠٨١.

٣٣٤

٦٢٠٣/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أبي سَعِيدٍ(٢) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أُتِيَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بِأُسَارى ، فَقُدِّمَ رَجُلٌ(٣) مِنْهُمْ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ ، فَقَالَ لَهُ(٤) جَبْرَئِيلُ : أَخِّرْ هذَا الْيَوْمَ يَا مُحَمَّدُ ، فَرَدَّهُ وَأَخْرَجَ غَيْرَهُ حَتّى كَانَ هُوَ آخِرَهُمْ ، فَدَعَا بِهِ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ(٥) ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : إِنَّ أَسِيرَكَ هذَا يُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَيَقْرِي الضَّيْفَ(٦) ، وَيَصْبِرُ عَلَى النَّائِبَةِ(٧) ، وَيَحْمِلُ(٨) الْحَمَالَاتِ(٩) ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي فِيكَ(١٠) عَنِ(١١) اللهِ - عَزَّ‌

__________________

(١). في الكافي ، ح ٦١٥٠ : « محمّد بن يحيى » بدل « عدّة من أصحابنا ».

(٢). هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جن » وحاشية « ظ ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس » والمطبوعوالوسائل : « عن الحسين بن سعيد ».

وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّه لم يثبت رواية عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن سعيد ، بل روى عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن الحكم فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨ ، ح ٨٠ - ٨١. وتقدّمت في ح ٦١٥٠ ، رواية عليّ بن الحكم عن الحسين بن أبي سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، والخبران قريبا المضمون.

وهذا الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري.

ثمّ إنّ الحسين بن أبي سعيد ، هو الحسين بن هاشم بن حيّان أبي سعيد المكاري. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٨ ، الرقم ٧٨. (٣). في « بف »والوافي : « رجلاً ».

(٤). في « بر ، بك »والوافي : - « له ».

(٥). فيالمحاسن :-«فقال له جبرئيل:أخّر-إلى-عنقه».

(٦). « يَقْرِي الضيف » ، أي يحسن إليه ؛ تقول : قَرَيْتُ الضيفَ قِرىً ، مثال قليته قِلىً ، وقَراءً ، أي أحسنت إليه. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٧١ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( قرا ).

(٧). « النائبة » : ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. وقيل : هي المصيبة. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ). (٨). فيالمحاسن : « ويحتمل ».

(٩). فيالنهاية : « الحمالة بالفتح : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة ، مثل أن يقع حرب بين فريقين تُسْفَك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يتحمّل ديات القتلى ؛ ليصلح ذات البين ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ). (١٠). في « ظ ، بح » والمحاسن : « عنك ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والمحاسن . وفي المطبوع : « من ».

٣٣٥

وَجَلَّ - بِكَذَا وَكَذَا وَقَدْ أَعْتَقْتُكَ ، فَقَالَ لَهُ : وَإِنَّ(١) رَبَّكَ لَيُحِبُّ(٢) هذَا؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ(٣) وَأَنَّكَ(٤) رَسُولُ اللهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً(٥) لَارَدَدْتُ عَنْ مَالِي أَحَداً أَبَداً ».(٦)

٦٢٠٤/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ(٧) :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قَالَ(٨) : الرِّزْقُ أَسْرَعُ إِلى مَنْ(٩) يُطْعِمُ الطَّعَامَ مِنَ السِّكِّينِ فِي السَّنَامِ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك »والوافي والوسائل والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « إنّ » بدون الواو. (٢). في « بر ، بف ، بك »والوافي : « يحبّ ».

(٣). في حاشية « بح » : + « وحده لا شريك له ».

(٤). في « ظ » : + « محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وفي « بح » : « وأشهد أنّ محمّداً » بدل « وأنّك ».

(٥). في « بر ، بف ، بك » والمحاسن : - « نبيّاً ».

(٦).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب معرفة الجود والسخاء ، ح ٦١٥٠ ، مع اختلاف. وفيالمحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي سعيد المكاريالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ٩٩٩٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٢٥١٨.

(٧). ورد الخبر فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٩٠ ، ح ٢٣ ، عن ابن فضّال ، عن ميمون ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . لكن لم تثبت رواية ابن فضّال عن ميمون - وهو القدّاح - في موضع ، بل روى ابن فضّال عن عبد الله بن ميمون في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٢٥.

فعليه سندالمحاسن لا يخلو من خلل. (٨). في « بر »والوافي : + « إنّ ».

(٩). في « بث ، بخ ، بر ، بك »والوافي : « لمن ».

(١٠). « السنام » للبعير كالإلية للغنم. وقيل : سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها. وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه ، وما ارتفع منه. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩١ ( سنم ).

(١١).المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٣ ، عن ابن فضّال ، عن ميمون ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الكافي ، كتاب الزكاة ، باب أنّ صنائع المعروف تدفع مصارع السوء ، ح ٦١١٢ ، مع اختلاف وزيادة في آخره ؛المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٤ ، مع اختلاف يسير ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف و =

٣٣٦

٦٢٠٥/ ١١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يَقُولُ : مِنْ مُوجِبَاتِ مَغْفِرَةِ الرَّبِّ(١) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِطْعَامُ الطَّعَامِ ».(٢)

٦٢٠٦/ ١٢. أَحْمَدُ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام إِذَا أَكَلَ أُتِيَ بِصَحْفَةٍ(٤) ، فَتُوضَعُ بِقُرْبِ(٥) مَائِدَتِهِ ، فَيَعْمِدُ(٦) إِلى أَطْيَبِ الطَّعَامِ(٧) مِمَّا يُؤْتى بِهِ(٨) ، فَيَأْخُذُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَيْئاً ، فَيَضَعُ(٩) فِي تِلْكَ الصَّحْفَةِ(١٠) ،

__________________

= زيادة في آخره.المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٩ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ٩٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٢٥١٩ ؛ وج ١٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٢١٦٨٧.

(١). في « بح » : « الله ».

(٢).المحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٨ ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة.وفيه ، ح ١٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « من موجبات المغفرة إطعام السغبان »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٥ ، ح ٩٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٢١٦٨٨ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٩١ ، ذيل ح ٣٠٥٧٦.

(٣). هكذا في « جر ». وفي « بر ، بك » : « عليّ ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوعوالوسائل : « أحمد بن محمّد » وما أثبتناه هو الظاهر ، وتقدّم تفصيل الكلام فيالكافي ، ذيل ح ٦٠٦٣ و٦١٧٧ ، فلاحظ. ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عليّ بن محمّد بن عبدالله.

(٤). في « بس » : « بصحيفة ». وفي حاشية « بح ، بس » : « بصفحة ». والصَحْفَة : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وقطعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة ، وجمعها : صِحاف. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ؛المغرب ، ص ٢٦٣ ( صحف ).

(٥). في « بث ، بر ، بك » والبحار والمحاسن ، ص ٣٩٢ : « قرب ».

(٦). في حاشية « بف » : « فيقصد ».

(٧). « فَيَعْمِدُ إلى أَطْيَبِ الطَّعامِ » ، أي يقصده ؛ يقال : تعمّده وتعمّد له وعَمَدَه وإليه وله واعتمده ، كلّها بمعنى‌قصده. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١١ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٠٢ ( عمد ).

(٨). في « ظ ، بك » : - « به ».

(٩). فيالمحاسن ، ص ٣٩٢ : « فيوضع ».

(١٠). في « بس » : « الصحيفة ». وفي « بخ » وحاشية « بس » : « الصفحة ».

٣٣٧

ثُمَّ يَأْمُرُ بِهَا لِلْمَسَاكِينِ ، ثُمَّ يَتْلُو هذِهِ الْآيَةَ :( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (١) ثُمَّ يَقُولُ(٢) : « عَلِمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ إِنْسَانٍ يَقْدِرُ عَلى عِتْقِ رَقَبَةٍ ، فَجَعَلَ لَهُمُ السَّبِيلَ إِلَى الْجَنَّةِ(٣) ».(٤)

٨٦ - بَابُ فَضْلِ الْقَصْدِ‌

٦٢٠٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : لِيُنْفِقِ الرَّجُلُ بِالقِسْطِ(٥) وَبُلْغَةِ(٦) الْكَفَافِ(٧) ، وَيُقَدِّمُ مِنْهُ(٨) الفَضْلَ(٩) لآِخِرَتِهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَبْقى لِلنِّعْمَةِ ، وَأَقْرَبُ إِلَى الْمَزِيدِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنْفَعُ(١٠) فِي العَاقِبَةِ(١١) ».(١٢)

٦٢٠٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :

__________________

(١). البلد (٩٠) : ١١. وفيالوافي : +( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ) .

(٢). في حاشية « بح »والوسائل : « قال ».

(٣). فيالمحاسن ، ص ٣٩٢ : + « بإطعام الطعام ».

(٤).المحاسن ، ص ٣٩٢ ، كتاب المآكل ، ح ٣٩ ؛ وص ٣٨٩ ، ح ٢٠ ، عن معمّر بن خلاّد.الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ذيل ح ٦٠٠٩ ، بسند آخر ، وفي الأخيرين من قوله : « ثمّ يتلو هذه الآية :( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ٩٩٩٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧١ ، ح ١٢٥٢٠ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٣٦٣.

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي « بح » والمطبوع : « بالقصد ».

(٦). البُلْغَة : ما يُتَبَلَّغُ ويكتفى به من العيش ولا فضل فيه. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣١٦ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٢١ ( بلغ ). (٧). في « بر ، بف ، بك » : « بالكفاف ».

(٨). في « بث ، بخ » : « فيه ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « فضلاً ».

(١٠). في « ى » : « وأنفق ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي المطبوع : « العافية ».

(١٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ، ح ٩٩٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٧٨٤١.

٣٣٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهَّعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقَصْدَ(١) أَمْرٌ يُحِبُّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّ السَّرَفَ أَمْرٌ يُبْغِضُهُ اللهُ حَتّى طَرْحَكَ النَّوَاةَ ؛ فَإِنَّهَا تَصْلُحُ(٢) لِشَيْ‌ءٍ(٣) ، وَحَتّى صَبَّكَ فَضْلَ شَرَابِكَ ».(٤)

٦٢٠٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) (٦) قَالَ: « الْعَفْوُ الْوَسَطُ ».(٧)

٦٢١٠/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « الْقَصْدُ مَثْرَاةٌ(٨) ، وَالسَّرَفُ مَتْوَاةٌ(٩) ».(١٠)

٦٢١١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « بك » : « القسط ».

(٢). في « ى » : « تصحّ ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل وثواب الأعمال والخصال . وفي « ى » : « الشي‌ء ». وفي المطبوع : « للشي‌ء ».

(٤).ثواب الأعمال ، ص ٢٢١ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ١٠ ، باب الواحد ، ح ٣٦ ، بسندهما عن جعفر بن بشير [ فيالخصال : + « البجلي » ]الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ، ح ٩٩٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٧٨٤٢.

(٥). في « ظ ، ى ، بف » وهامش المطبوع : « عن رجل ». وفي « بث ، بخ ، بر ، جن » : - « عن بعض أصحابه ». وفي « بح » : « عن بعض أصحابنا ». (٦). البقرة (٢) : ٢١٩.

(٧).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠٦ ، ح ٣١٤ ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه ، ح ٣١٥ ، عن عبدالرحمن ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٢٦ ، عن الحسين بن عليّ بن النعمان ، عن أبيه ، عمّن سمع أبا عبداللهعليه‌السلام ، ذيل الآية :( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ) .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ذيل ح ١٧٢١ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٤الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ، ح ٩٩٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٧٨٤٣.

(٨). المثراة : المكثرة ، مَفْعَلةٌ من الثروة والثَراء ، وهو كثرة العدد في المال والناس. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٣ ( ثرا ).

(٩). في « ى ، بح ، بف » : « مثواه ». والمتواة : مَفْعَلَة من التَّوى وزان حصى بمعنى الهلاك ، أو هلاك المال ، أو ذهاب مال لا يرجى. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٠ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٠٦ ( توى ). هذا ، وفيالوافي : « كلاهما بكسر الميم اسم آلة من الثروة والتوى بالمثنّاة بمعنى الهلاك والتلف ».

(١٠).الخصال ، ص ٥٠٥ ، أبواب الستّة عشر ، ضمن ح ٣ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفيه هكذا : « الشرف متواة ، والقصد مثراة »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٩٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٧٨٤٤.

٣٣٩

أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ثَلَاثٌ(١) مُنْجِيَاتٌ ، فَذَكَرَ : الثَّالِثُ(٢) الْقَصْدُ فِي الْغِنى وَالْفَقْرِ(٣) ».(٤)

٦٢١٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ أَبِي(٦) الْهَزْهَازِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ضَمِنْتُ لِمَنِ اقْتَصَدَ أَنْ لَايَفْتَقِرَ ».(٧)

٦٢١٣/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ(٨) ، عَنِ‌

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بف » : « ثلاثة ».

(٢). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي : « الثالثة ».

(٣). فيالوافي : « يعني في كلّ بحسبه ؛ فإنّ القصد يختلف باختلاف مراتب الغنى والفقر ، كما يدلّ عليه ما يأتي في أواخر الباب في تفسير القوام وما مضى في باب التوسيع على العيال أنّ المؤمن يأخذ بأدب الله إذا وسّع عليه اتّسع ، وإذا أمسك عليه أمسك ».

(٤).المحاسن ، ص ٣ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ذيل ح ٢ ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله أو عليّ بن الحسينعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة.الزهد ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ١٨٣ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن الثمالي. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٨٤ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، نفس الباب ، ضمن ح ١١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالمحاسن ، ص ٤ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ذيل ح ٢ ؛والخصال ، ص ٨٣ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٠ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣١٤ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٩٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٧٨٤٥.

(٥). في « بخ ، بر ، بف » : - « الحسن ».

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، بر ، بس ، بف »والوسائل : - « أبي ». والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٩ ، هو مدرك بن الهزهاز ، وفيرجال الطوسي ، ص ٣١٠ ، الرقم ٤٥٩٣ ، هو مدرك بن أبي الهزهاز.

(٧).الخصال ، ص ٩ ، باب الواحد ، ح ٣٢ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٧٢١ ، مرسلاً.وفيه ، ج ٣ ، ص ١٦٧ ، ح ٣٦٢٢ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٥ ، مرسلاً عن العالمعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٩٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٧٨٤٦. (٨). في « بر » : - « بن زياد ».

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

الناس فانما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه النور والهدى فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي »(١) .

ترجمته:

١ - ابن شاكر : « الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن على العلامة رضى الدين، أبو الفضائل القرشي العدوي العمري، المحدث الفقيه الحنفي اللغوي النحوي الصاغاني قال الدمياطي: كان شيخاً صالحاً صموتاً عن فضول الكلام، صدوقاً في الحديث، اماماً في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه وحضرت دفنه بداره »(٢) .

٢ - الذهبي : « وكان اليه المنتهى في معرفة اللغة، له مصنفات كبار في ذلك، وله بصر بالفقه والحديث مع الدين والامانة، توفى في شعبان وحمل الى مكة فدفن بها »(٣) .

٣ - ابن شحنة في حوادث سنة ٦٥٠: « وفيها توفى العلامة ابو الفضائل جار الله الحسن بن محمد الصاغاني الحنفي امام اللغة، وكان مولده سنة سبع وسبعين وخمسمائة، ومن مؤلفاته مجمع البحرين في اللغة اثنا عشر مجلداً والعباب عشرة ولم يكمل، والشوارد ومشارق الانوار في الحديث وشرح البخاري والمفصل وغير ذلك »(٤) .

٤ - اليافعي: « له بصر في الفقه والحديث مع الدين والامانة »(٥) .

____________________

(١). مشارق الانوار بشرح ابن الملك ٣ / ١٥٧.

(٢). فوات الوفيات ١ / ٣٥٨.

(٣). العبر ٥ / ٢٠٥.

(٤). روضة المناظر - هامش الكامل.

(٥).مرآة الجنان ٤ / ١٢١.

٣٨١

٥ - والسيوطي في ( بغية الوعاة ٢٢٧ ).

*(١٠٦)*

رواية ابن طلحة الشافعي

روى حديث الثقلين حيث قال: « وقد روى مسلم في صحيحه بسنده عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم الى زيد بن أرقم، فلما جلسنا اليه قال [ له ] حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه، لقد لقيت [ يا زيد ] خيراً كثيراً، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال: يا ابن أخي، لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه ثم قال: قام [ فينا ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد [ ألا ] يا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين [ الثقلين ] أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي [ أذكركم الله في أهل بيتي ] فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه بأهل بيته؟ قال: لا، أهل بيته من حرم الصدقة عليه بعده »(١) .

ترجمته:

ترجم له بكل اطراء في (مرآة الجنان ٤ / ١٢٨ ) و ( العبر ٥ / ٢١٣ ) و ( طبقات الاسنوى ٢ / ٥٠٣ ) و ( طبقات السبكى ٥ / ٢٦ ) و ( طبقات ابن

____________________

(١). مطالب السئول: ٨.

٣٨٢

قاضى شهبة ٢ / ٥٣ ) وغيرها.

كما عبر عنه الكنجي في ( كفاية الطالب ٢٣١ ) في حديث رواه عنه بـ « شيخنا حجة الاسلام شافعي الزمان » وهذا كاف في حقه.

والبدخشي في ( مفتاح النجا - مخطوط ) في ذكر أولاد الامام الحسنعليه‌السلام عند النقل عنه بـ « الشيخ العالم ».

واعتمد على أقواله محمد محبوب عالم في ( تفسير شاهى ) وهو الكتاب الذي يستند اليه ( الدهلوي ) وتلميذه في كتابيهما كما لا يخفى.

وقد ذكرنا نبذاً من شواهد اعتماده عليه في مجلد ( حديث التشبيه ).

*(١٠٧)*

رواية سبط ابن الجوزي

لقد روى حديث الثقلين وتكلم عليه بما يؤدي حقه وأثبت سنده وصححه وحققه(١) .

ترجمته:

ترجم له جماعة كبيرة من أعيان العلماء، ونقل عنه آخرون معتمدين عليه، منهم:

١ - الكنجي في ( كفاية الطالب ).

٢ - ابن خلكان في ( وفيات الاعيان ).

٣ - القطب البعلبكي في ( ذيل مرآة الزمان ).

٤ - أبو الفداء في ( المختصر ٣ / ٢٠٦ ).

٥ - ابن الوردي في ( تتمة المختصر ٢ / ٢٨٦ ).

٦ - الذهبي في ( العبر ٥ / ٢٢٠ ).

____________________

(١). تذكرة خواص الامة: ٣٢٢ - ٣٢٣.

٣٨٣

٧ - الصفدي في ( الوافي بالوفيات ).

٨ - اليافعي في ( مرآة الجنان ٤ / ١٣٦ ).

٩ - ابن قاضى شهبة في ( طبقات الشافعية ٢ / ٦٦ ).

١٠ - السمهودي في ( جواهر العقدين - مخطوط ).

١١ - الداودي في ( طبقات المفسرين ٢ / ٢٨٣ ).

١٢ - الحلبي في ( السيرة ) حيث ينقل عنه.

١٣ - ابن حجر في ( لسان الميزان ٦ / ٣٣٨ ).

١٤ - ابن كثير في ( البداية والنهاية ١٣ / ١٩٤ ).

١٥ - الذهبي في ( ميزان الاعتدال ١٤ / ٤٧١ ).

١٦ - ابن تغرى بردي في ( النجوم الزاهرة ٧ / ٣٩ ).

١٧ - ابن العماد في ( شذرات الذهب ٥ / ٢٦٦ ).

*(١٠٨)*

رواية الكنجي الشافعي

روى حديث الثقلين عن الصحاح والمسانيد في باب جعله الاول من الكتاب وعنونه بـ ( في بيان صحة خطبته بماء يدعى خماً ).

ترجمته:

ترجم له في كثير من المصادر، ولقد ذكرنا له ترجمة بالتفصيل في بعض المجلدات.

*(١٠٩)*

رواية أبى الفتح الابيوردى

أخرج حديث الثقلين كما يظهر ذلك من عبارة السيوطي حيث قال: « الحديث الخامس والخمسون، أخرج الباوردي عن أبى سعيد، قال: قال

٣٨٤

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم الثقلين، ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله سبب طرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض »(١) .

وهكذا قال البدخشي في ( مفتاح النجا - مخطوط ).

ترجمته:

١ - الذهبي : « الامام المحدث الحافظ المفيد »(٢) .

٢ - الذهبي أيضاً: « والابيوردى - الحافظ زين الدين أبو الفتح محمد ابن أبي بكر الصوفي الشافعي. سمع وهو ابن أربعين سنة من كريمة وابن قميرة فمن بعدهما حتى كتب عن أصحاب محمد بن عماد، وشرع في المعجم وحرص وبالغ فما أفاق من الطلب الا والمنية قد فاجأته، وكان ذا دين وورع، توفي بخانكاه سعيد السعداء في جمادى الاولى وله شعر »(٣) .

٣ - السيوطي : « الابيوردى الامام المحدث الحافظ المفيد زين الدين أبو الفتح، محمد بن محمد بن أبي بكر الصوفي الشافعي نزيل القاهرة، ولد سنة ٦٠١ وطلب الحديث كهلا، فسمع من السخاوي والضياء الحافظ، وكان من أهل الدين والصلاح وله فهم ويقظة، خرج معجمه، ومات في حادي عشر جمادى الاولى سنة ٦٦٧ »(٤) .

٤ - السيوطي أيضاً: « الامام المحدث الحافظ زين الدين »(٥) .

____________________

(١). احياء الميت: ٣٠.

(٢). تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٧٦.

(٣). العبر حوادث - ٦٦٧.

(٤). طبقات الحفاظ: ٥١١.

(٥). حسن المحاضرة ١ / ٣٠٦.

٣٨٥

*(١١٠)*

رواية أبى زكريا النووي

روى حديث الثقلين في ترجمة الامام أمير المؤمنينعليه‌السلام وبيان فضائله. فقال: « و في صحيح مسلم أيضاً عن زيد بن أرقم في جملة حديث طويل قال:

قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتى [ يأتينى ] رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي [ أذكركم الله في أهل بيتي ]. فقيل: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعد [ ه‍ ] قال: ومن هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس »(١) .

ترجمته:

١ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ) مفصلا نقتطف منها جملا. قال: « النواوي - الامام الحافظ الاوحد القدوة شيخ الاسلام علم الاولياء محيي الدين، أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحوراني الشافعي، صاحب التصانيف النافعة ولازم الاشتغال والتصنيف ونشر العلم والعبادة والاوراد، والصيام والذكر والصبر على المعيشة الخشنة في المأكل والملبس كلية لا مزيد عليها، ملبسه ثوب خام وعمامته سبجانية صغيرة، تخرج به جماعة من العلماء منهم: الخطيب الصدر سليمان الجعفري،

____________________

(١). تهذيب الاسماء واللغات ١ / ٣٤٧.

٣٨٦

وشهاب الدين أحمد بن جعوان، وشهاب الدين الاربدي، وعلاء الدين ابن العطار، وحدث عنه ابن أبى الفتح، والمزي، وابن العطار فمن تصانيفه: شرح صحيح مسلم ورياض الصالحين والاذكار والاربعين والارشاد في علوم الحديث والتقريب مختصره وكتاب المهمات وتحرير الالفاظ والعمدة وتصحيح النسبة والايضاح والمناسك مجلد. وله ثلاثة مناسك سواه، والتبيان في آداب حملة القرآن والروضة وقال الشيخ شمس الدين بن الفخر الحنبلي: كان اماماً بارعاً حافظاً متقناً».

٢ - السيوطي : « النووي الامام الفقيه الحافظ الاوحد القدوة، شيخ الاسلام علم الاولياء كان اماماً بارعاً حافظاً متقناً، أتقن علوماً شتى، وبارك الله في علمه وتصانيفه لحسن قصده، وكان شديد الورع والزهد، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، تهابه الملوك، تاركاً لجميع ملاذ الدنيا أفرزت ترجمته بالتأليف »(١) .

وانظر: (مرآة الجنان ٤ / ١٨٢ ) و (تتمة المختصر ٢ / ٣٢٢ ) و (النجوم الزاهرة ٧ / ٢٧٨ ) و (طبقات الاسنوي ٢ / ٤٧٦ ) و ( طبقات السبكى ٥ / ١٦٥ ) وغيرها.

*(١١١)*

رواية محب الدين الطبري

روى حديث الثقلين حيث قال: « الباب الخامس في فضل أهل البيت والحث على التمسك بهم وبكتاب الله عز وجل والخلف فيهما [ بخير ]: عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٥١٠.

٣٨٧

علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.أخرجه الترمذي. وقال: حديث غريب.

و عنه قال: قام فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد يا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيبه، واني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وحث عليه ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي، ثلاث مرات. فقيل لزيد: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة عليهم، قيل: ومن هم؟ قال: هم آل جعفر وآل علي وآل عقيل وآل العباس. قيل: أكل هؤلاء قد حرم عليهم الصدقة؟ قال: نعم. أخرجه مسلم.

و عند أحمد بمعناه من حديث أبي سعيد ولفظه أنه قال: اني أوشك أن أدعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي، ان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني فيهما »(١) .

ترجمته:

وتوجد ترجمة محب الدين الطبري في كثير من المصادر المعتبرة، منها:

١ - تذكرة الحفاظ ( ٤ / ١٤٧٤ ).

٢ - العبر ( ٥ / ٣٨٢ ).

٣ - النجوم الزاهرة ( ٨ / ٧٤ ).

٤ - البداية والنهاية ( ١٣ / ٣٤٠ ).

٥ - طبقات السبكى ( ٥ / ٨ ).

____________________

(١). ذخائر العقبى في مناقب ذوى القربى: ١٦.

٣٨٨

٦ - طبقات الاسنوي ( ٢ / ١٧٩ ).

٧ - الوافي بالوفيات ( ٧ / ١٣٥ ).

٨ - طبقات الحفاظ (٥١٠).

٩ - مرآة الجنان ( ٤ / ٢٢٤ ).

١٠ - تتمة المختصر ( ٢ / ٣٤٣ ).

١١ - دول الاسلام ( ٢ / ١٥٣ ).

*(١١٢)*

رواية النظام الاعرج

روى حديث الثقلين في تفسيره بتفسير قوله تعالى( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ) قال ما نصه: « وعن أبي سعيد الخدري عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم الثقلين، كتاب الله حبل متين ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي »(١) .

ترجمته:

ترجم له كبار العلماء، وقد ذكرنا ترجمته والكلام على اعتبار تفسيره واعتماد أبناء السنة عليه، في مجلد ( حديث الغدير ).

*(١١٣)*

اثبات سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني

فقد قال في الشرح الفارسي لـ [ تائية ابن الفارض ] بشرح قوله:

وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا

علي بعلم ناله بالوصية:

« لقد وضح وشرح علي ما كان مشكلا ومخفياً من القرآن والسنة لغيره

____________________

(١).غرائب القرآن ١ / ٣٤٩.

٣٨٩

من الصحابة، وبالاخص عمر، ولذلك قال « لولا عليّ لهلك عمر ». ولقد كان بيانه لتلك المشكلات بعلم ورثه من المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بالاضافة الى الوصية حيثقال: انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثاً - وقال أيضاً: أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. معقوله: أنا مدينة العلم وعليّ بابها ».

ترجمته:

١ - الذهبي في ( العبر في خبر من غبر - وفيات سنة ٦٩٩ ).

٢ - والجامى في ( نفحات الانس ٥٥٩ ).

٣ - والكفوى في ( كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار ).

ولقد أوردنا ترجمته مفصلة في مجلد ( حديث مدينة العلم ).

*(١١٤)*

رواية محمد بن مكرم الانصاري الافريقي

روى حديث الثقلين في كتابه ( لسان العرب ) كما تقدم في تخريج رواية ابن اسحاق والازهري.

وقال أيضاً في مادة « حبل » نقلا عن الازهري ما نصه: « وفي حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوصيكم بكتاب الله وعترتي، أحدهما أعظم من الاخر، وهو كتاب الله، حبل ممدود من السماء الى الارض - أي نور ممدود. قال أبو منصور: في هذا الحديث اتصال كتاب الله عز وجل وان كان يبقى في الارض وينسخ ويكتب، ومعنى الحبل الممدود نور هداه، والعرب تشبه النور الممتد بالحبل والخيط. قال الله تعالى( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) ، يعنى نور الصبح من ظلمة الليل، فالخيط الابيض

٣٩٠

هو نور الصبح اذا تبين للابصار وانفلق. والخيط الاسود دونه في الإنارة لغلبة سواد الليل عليه، ولذلك نعت بالاسود ونعت الاخر بالابيض، والخيط والحبل قريبان من السواد. وفي حديث آخر: وهو حبل الله المتين، أي نور هداه، وقيل عهده وامانه الذي يؤمن من العذاب، والحبل العهد والميثاق »(١) .

ترجمته:

١ - الصفدي : « محمد بن مكرم - بتشديد الراء - ابن علي بن احمد الانصاري الرويفعي الافريقي ثم المصري، القاضي جمال الدين أبو الفضل، من ولد رويفع بن ثابت الصحابي. ولد أول سنة ثلاثين، وسمع من يوسف ابن الخيلي وعبد الرحمن بن الطفيل ومرتضى بن حاتم وابن المقير وطائفة، وتفرد وعمر وكبر وأكثروا عنه، وكان فاضلا، وعنده تشيع بلا رفض، مات في شعبان سنة احدى عشرة وسبعمائة »(٢) .

٢ - وابن شاكر الكتبي في ( فوات الوفيات ٤ / ٣٩ ).

٣ - ابن حجر العسقلاني: « عمر وكبر وحدث فأكثروا عنه، وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة، اختصر الأغاني والعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار، وكان لا يمل من ذلك. قال الصفدي: لا أعرف في الادب وغيره كتاباً مطولا الا وقد اختصره. قال: أخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة. ويقال: ان الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمسمائة مجلدة.

قلت: وجمع في اللغة كتاباً سماه ( لسان العرب ) جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية وحاشية الصحاح، وجوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح، وهو كبير. وخدم في ديوان الانشاء طول عمره، وولي قضاء

____________________

(١). لسان العرب ١١ / ١٣٧.

(٢). الوافي بالوفيات ٥ / ٥٤.

٣٩١

طرابلس، وكان عنده تشيع بلا رفض »(١) .

٤ - الجلال السيوطي : « وكان رئيساً فاضلا في الادب مليح الانشاء، روى عنه السبكي والذهبي. وقال: تفرد بالعوالي، وكان عارفاً بالنحو واللغة والتاريخ والكتابة »(٢) .

*(١١٥)*

رواية الحموئى

روى حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم قال: « قام فينا ذات يوم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس، انما ( فانما - ظ ) انا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيبه، واني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به، فحث على كتاب الله عز وجل ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات. فقال له حصين يا زيد من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى ان نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: آل عليّ وآل جعفر وآل عباس وآل عقيل، فقال: كل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال: نعم »(٣) .

و روى عنه أيضاً بسنده فقال: « خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال: ألا قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما كتاب الله عز وجل من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة، ثم أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات. قلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا، أهل بيته

____________________

(١). الدرر الكامنة ٤ / ٢٦٢.

(٢). بغية الوعاة ١٠٦ - ١٠٧.

(٣). فرائد السمطين ٢ / ٢٦٨.

٣٩٢

عصبته الذين حرموا الصدقة بعده، آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل »(١) .

و روى بسنده « عن أبي سعيد الخدري عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: اني أوشك أن أدعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي، وان اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا ما تخلفوني فيهما »(٢) . وروى بسند -. فيه الحكيم الترمذي - « عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع خطب، قال: أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير انه لم يعمر نبى الا مثل نصف عمر الذي يليه من قبل، واني أظن أني موشك أن أدعى فأجيب، واني فرطكم على الحوض، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الاكبر كتاب الله، طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض »(٣) .

ترجمته:

١ - الذهبي في ( العبر في خبر من غبر - وفيات سنة ٧٢٢ ).

٢ - وجمال الدين الاسنوى في ( طبقات الشافعية ).

وقد أكثر النقل عنه جماعة من العلماء منهم:

١ - الزرندي في ( نظم درر السمطين ).

٢ - نور الدين السمهودي في ( جواهر العقدين ).

____________________

(١). فرائد السمطين ٢ / ٢٥٠.

(٢). فرائد السمطين ٢ / ٢٧٢.

(٣). المصدر نفسه ٢٧٤.

٣٩٣

*(١١٦)*

رواية نجم الدين القمولي

روى حديث الثقلين بتفسير قوله تعالى( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ ) فقال: « والثقل: الامر العظيم، قالعليه‌السلام : انّي تارك فيكم الثقلين »(١) .

ترجمته:

١ - الاسنوى : « الشيخ نجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي الحرم المكي القمولي، تسربل بسربال الورع والتقوى، وتعلق بأسباب الرقي فارتقى، وخاض مع الأولياء فركب في فلكهم ولزمهم حتى انتظم في سلكهم. كان اماماً في الفقه، عارفاً بالاصول والعربية، صالحاً سليم الصدر، كثير التلاوة متواضعاً متودداً كريماً كثير المروءة. شرح ( الوسيط ) شرحاً مطولا، أقرب تناولا من شرح ابن الرفعة وان كان كثير الاستمداد منه، وأكثر فروعاً منه أيضاً، بل لا أعلم كتاباً في المذهب أكثر مسائل منه، وسماه البحر المحيط في شرح الوسيط، ثم لخص أحكامه خاصة كتلخيص الروضة من الرافعي سماه جواهر البحر، وشرح مقدمة ابن الحاجب في النحو شرح مطولا، وشرح الاسماء الحسنى في مجلد، وأكمل تفسير ابن الخطيب، تولى تدريس الفخرية بالقاهرة ونيابة الحكم بها، وتدريس الفائزية بمصر »(٢) .

٢ - ابن قاضى شهبة : « الشيخ العلامة نجم الدين أبو العباس القمولي المصري، اشتغل الى أن برع، ودرس وأفتى وصنف. قال السبكي في الطبقات الكبرى: كان من الفقهاء المشهورين والصلحاء المتورعين وكان الشيخ صدر الدين ابن الوكيل يقول فيما نقل لنا عنه: ليس بمصر أفقه من القمولي. وقال الكمال جعفر الادفوي قال: لي أربعين سنة أحكم ما وقع

____________________

(١). تفسير الرازي.

(٢). طبقات الشافعية ٢ / ٣٣٢.

٣٩٤

لي حكم خطأ ولا مكتوب فيه خلل مني، وكان مع جلالته في الفقه عارفاً بالنحو والتفسير ...»(١) .

٣ - وابن حجر العسقلاني بمثل ما تقدم(٢) .

٤ - الجلال السيوطي : « قال الادفوي: كان من الفقهاء الافاضل والعلماء المتقدمين والصلحاء المتورعين »(٣) .

٥ - الجلال السيوطي أيضاً في ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية: « كان اماماً في الفقه، عارفاً بالاصول والعربية، صالحاً متواضعاً »(٤) .

٦ - والداودي باعتبار أنه مفسر، لأنه كمل تفسير الفخر الرازي(٥) .

*(١١٧)*

رواية فخر الدين الهانسوى

روى حديث الثقلين في كتابه ( دستور الحقائق )، فقد قال ملك العلماء الدولت آبادي ما نصه: « وفي دستور الحقائق للامام فخر الدين الهانسوي ما روي عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم - وهو اسم موضع بين مكة والمدينة - فأمر أن يجمع رحال الابل، فجعلها كالمنبر فصعد عليها وقال: انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي »(٦) .

____________________

(١). طبقات الشافعية ٣ / ١٠٧.

(٢). الدرر الكامنة ١ / ٣٢٤.

(٣). بغية الوعاة: ١٦٨.

(٤). حسن المحاضرة ١ / ٤٢٤.

(٥). طبقات المفسرين ١ / ٨٧.

(٦). هداية السعداء - مخطوط.

٣٩٥

ترجمته:

ترجم له كبار العلماء ورجال التاريخ، وقد ذكرنا ترجمته بالتفصيل في مجلد ( حديث الطير ).

*(١١٨)*

رواية علاء الدين الخازن

روى حديث الثقلين في تفسيره بتفسير قوله تعالى:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ) فقال:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ) ، أي تمسكوا بحبل الله، والحبل هو السبب الذي يتوصل به الى البغية، وسمي الامان حبلا لانه سبب يتوصل به الى زوال الخوف، وقيل: حبل الله هو السبب الذي به يتوصل اليه. فعلى هذا اختلفوا في معاني الاية، فقال ابن عباس: معناه تمسكوا بدين الله، لانه سبب يوصل اليه. وقيل: حبل الله هو القرآن، لانه أيضاً سبب يوصل اليه. و في أفراد مسلم من حديث زيد بن أرقم أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: ألا وانّي تارك فيكم ثقلين، أحدهما كتاب الله هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة - الحديث »(١) .

و قال في تفسير آية المودة: « م عن زيد بن ارقم ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: اني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين: من أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرمت عليه الصدقة بعده. قال: ومن هم؟

____________________

(١). لباب التأويل ١ / ٣٢٨.

٣٩٦

قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس »(١) .

وقال في تفسير قوله تعالى( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ ) : « وأراد بالثقلين الانس والجن، سميا ثقلين لانهما ثقلا الارض أحياءاً وأمواتاً، وقيل: كل شيء له قدر ووزن ينافس فيه فهو ثقل، ومنه قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. فجعلهما ثقلين اعظاماً لقدرهما »(٢) .

ترجمته:

١ - ابن حجر العسقلاني: « اشتغل كثيراً، وجمع تفسيراً كبيراً سماه ( لباب التأويل لمعالم التنزيل ) وشرح ( العمدة )، وهو الذي صنف ( مقبول المنقول ) في عشر مجلدات، جمع فيه بين مسند الشافعي وأحمد والستة والموطأ والدارقطني فصارت عشرة كتب، رتبها على الابواب، وجمع سيرة نبوية مطولة، وكان حسن التحبب والبشر والتودد »(٣) .

٢ - واعتمد احمد بن عبد القادر العجيلي على تفسير الخازن في كتابه ( ذخيرة المآل ) معبراً عنه بـ « الامام ».

٣ - وكذاالشبلنجي في كتابه ( نور الابصار ) في مواضع منه.

٤ - وذكر الكاتب الجلبي القسطنطينى تفسيره في ( كشف الظنون ١٥٤٠ ).

هذا ومن الجدير بالذكر أن الخازن هذا من جملة شيوخ مشايخ ( ولي الدين الدهلوي. والد الدهلوي ) السبعة، الذين يفتخر ويتباهى باتصال سنده بهم، ويصرح بأنهم من الائمة الاعلام، والمشايخ المشهورين في الحرمين،

____________________

(١). الباب التأويل ٦ / ١٠٢.

(٢). لباب التأويل ٧ / ٦.

(٣). الدرر الكامنة ٣ / ٧٩.

٣٩٧

المجمع على فضلهم من بين الخافقين.

*(١١٩)*

رواية الخطيب التبريزي

روى حديث الثقلين فقال: « وعن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد، ألا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، وفي رواية: كتاب الله هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة. رواه مسلم »(١) .

و قال فيه: « عن جابررضي‌الله‌عنه قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. رواه الترمذي.

عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن ضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه الترمذي »(٢) .

____________________

(١). مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٥.

(٢). مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٨.

٣٩٨

ترجمته:

ترجم له وأثنى على ( مشكاته ) كبار علماء الرجال وأئمة الحديث، وقد ذكرنا بعض ذلك في مجلد ( حديث الطير ).

*(١٢٠)*

رواية ابى الحجاج المزي

روى حديث الثقلين بطرق عديدة وألفاظ مختلفة في كتابه ( تحفة الاشراف بمعرفة الاطراف ) عن الترمذي ومسلم والنسائي.

فقال في مسند جابر تحت عنوان: « جعفر بن محمد بن علي الهاشمي الصادق عن ابيه محمد بن علي عن جابر:

حديث ت: رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجته في عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب. الحديث ت في المناقب عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي عن زيد بن الحسن عنه به وقال: حسن غريب ».

و قال في مسند زيد بن أرقم: « حبيب بن أبي ثابت الاسدي الكوفي عن زيد بن أرقم حديث ت: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا. الحديث ت في المناقب عن علي بن المنذر عن ابن فضيل عن الاعمش عنه به. وعن عطية عن ابى سعيد به. وقال: حسن غريب ».

و قال فيه: « عامر بن واثلة أبو الطفيل الليثي الكناني، وله رؤية، عن زيد بن أرقم: حديث ت س: من كنت مولاه فعليّ مولاه. ت في المناقب عن محمد بن يسار عن غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبى سريحة أو زيد بن أرقم - شك شعبة - فذكره وقال: حسن غريب. س فيه عن محمد بن مثنى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم به - أتم من الاول - لما رجع ونزل غدير خم الحديث ».

وقال فيه: « يزيد بن حيان التيمي الكوفي عن أبي حيان التيمي عن

٣٩٩

زيد بن أرقم. حديث م س: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم الى زيد بن أرقم قال له حصين: يا زيد لقد رأيت خيراً كثيراً، رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - الحديث بطوله - وفيه: انّي تارك فيكم الثقلين. م في الفضائل عن زهير بن حرب وشجاع بن مخلد كلاهما عن اسماعيل بن علية. وعن ابى بكر ابن ابى شيبة عن محمد بن فضيل وعن اسحاق بن ابراهيم عن جرير، ثلاثتهم عن ابى حيان التيمي وعن محمد بن بكار عن حسان بن ابراهيم عن سعيد بن مسروق كلاهما عنه به. س في المناقب عن زكريا بن يحيى السجزى عن إسحاق ابن ابراهيم به ».

و قال فيه في مسند أبي سعيد الخدري تحت عنوان سليمان بن مهران الاعمش عن عطية عن ابى سعيد: « حديث ت انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي الحديث في ترجمة حبيب بن ابى ثابت عن زيد بن أرقم ».

ترجمته:

١ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٩٦ ) و ( تذهيب التذهيب - مخطوط ) وغيرهما.

٢ - وابن الوردي في ( تتمة المختصر ٢ / ٤٧٤ ).

٣ - وتاج الدين السبكى في ( طبقات الشافعية ).

٤ - وجمال الدين الاسنوى في ( طبقات الشافعية ٢ / ٤٦٤ ).

٥ - وابن قاضى شهبة في ( طبقات الشافعية ١ / ٩٩ ).

٦ - وابن تغرى بردي في ( النجوم الزاهرة ٩ / ٢٧١ ).

٧ - وابن حجر العسقلاني في ( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ١ / ١٥٤ ).

٨ - وابن الشحنة في ( روضة المناظر في تاريخ الاوائل والاواخر - حوادث سنة ٧٤٢ ).

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507