نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار7%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 507

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 507 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 314130 / تحميل: 8762
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

قال: حدّثنا أبو بلج قال: حدّثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط »(١) الحديث إلى آخره. وقد تقدم في رواية أحمد، ورواية الحاكم.

وقال: « أنبأني مهذّب الأئمة أبو المظفّر عبد الملك بن علي بن محمّد الهمداني - إجازة - قال: أخبرنا محمّد بن الحسين بن علي البزار قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز قال: أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عمرو الحافظ قال: حدّثني أبو الحسن علي بن موسى الجزار - من كتابه - قال: حدّثنا الحسن بن علي الهاشمي قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان قال: حدّثنا أبو مريم، عن ثور بن أبي فاختة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال أبي:

دفع النبي - صلّى الله عليه وسلّم - الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله عليه، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وقال صلّى الله عليه وسلّم: أنت منّي وأنا منك. وقال له: تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل. وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وقال له: أنا سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت. وقال له: أنت العروة الوثقى. وقال له: أنت تبيّن لهم ما اشتبه عليهم بعدي. وقال له: أنت إمام كلّ مؤمنٍ ومؤمنة ووليّ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ بعدي. وقال له: أنت الذي أنزل الله فيه:( وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) وقال له: أنت الآخذ بسنّتي والذابّ عن ملتي. وقال له: أنا أول من تنشق الأرض عنه وأنت معي. وقال له: أنا عند الحوض وأنت معي. وقال له: أنا أول من يدخل الجنّة وأنت معي تدخلها والحسن والحسين وفاطمة. وقال له: إن الله تعالى أوحى إلي بأنْ أقوم بفضلك، فقمت به في الناس وبلّغتهم ما أمرني الله بتبليغه. وقال له: إتق

__________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب: ١٢٥.

١٦١

الضّغائن التي لك في صدورٍ لا يظهرها إلّا بعد موتي، أُولئك يعلنهم الله ويلعنهم اللّاعنون »(١). .

وروى الخوارزمي كتاب عمرو بن العاص إلى معاوية وقد جاء فيه: « وأمّا ما نسبت أبا الحسن أخا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ووصيّه إلى الحسد والبغي على عثمان، وسمّيت الصحابة فسقة، وزعمت أنّه أشادهم على قتله، فهذا كذب وغواية. ويحك يا معاوية.

أما علمت أن أبا حسنٍ بذل نفسه بين يدي رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وبات على فراشه.

وهو صاحب السبق إلى الإِسلام والهجرة.

وقد قال فيه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - هو منّي وأنا منه.

وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

وقد قال فيه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يوم غدير خم: ألا من كنت مولاه فعليٌ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله.

وهو الذي قالعليه‌السلام فيه يوم خيبر: لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.

وهو الذي قال فيه يوم الطير: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك فلمـّا دخل عليه قال: اللّهم وإليَّ وإليَّ.

وقد قال فيه يوم النضير: علي إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله.

وقد قال فيه: علي وليّكم من بعدي - وذلك عليَّ وعليك وعلى جميع المسلمين.

__________________

(١). المناقب: ٦١.

١٦٢

وقال: إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي.

وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١). .

فيا للعجب، يثبت عمرو بن العاص حديث الولاية والطير ومدينة العلم حتماً، ويرغم بذلك أنف معاوية رغماً، ومع ذلك ( الدهلوي ) الحقود يزيد في البغضاء على ابن النابغة الكنود ومعاوية اللدود، فيرمي هذه الأحاديث الشريفة بالكذب والبطلان؟!

من مصادر ترجمة الخوارزمي

والخطيب الخوارزمي أثنى عليه ومدحه كلّ من ترجم له. اُنظر:

١ - فريدة القصر - قسم شعراء خوارزم.

٢ - تاريخ ابن النجار: ٣٦٠.

٣ - الفوائد البهيّة في طبقات الحنفيّة: ٤١٠.

٤ - الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ٢ / ١٨٨.

٥ - العقد الثمين في تاريخ بلد الله الأمين ٧ / ٣١٠.

٦ - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ٢ / ٣٠٨.

٧ - كتاب أعلام الأخيار في فقهاء مذهب النعمان المختار - مخطوط.

وقد أوردنا ترجمته عن هذه وغيرها من المصادر في حديث ( التشبيه ).

(٢٤)

رواية ابن عساكر

ورواه أبو القاسم علي بن الحسين المعروف بابن عساكر في كتابيه

__________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب: ١٩٩.

١٦٣

( الموافقات ) و ( الأربعون الطوال ) كما جاء في ( الرياض النضرة ) للمحبّ الطبري، حيث روى حديث الرهط مع ابن عباس، فقال في آخره:

« أخرجه بتمامه أحمد، والحافظ أبو القاسم في الموافقات وفي الأربعين الطوال، وأخرج النسائي بعضه »(١). .

كما روى الحديث عن ابن عساكر جماعة آخرون كالكنجي في ( الكفاية )، وشهاب الدين أحمد بن ( توضيح الدلائل )، وابن باكثير المكّي في ( وسيلة المآل )، والأمير الصنعاني في ( الرّوضة الندية ). كما ستطّلع عليه فيما بعد إنْ شاء الله تعالى.

وأخرجه في ( تاريخ دمشق ) بترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام بطرقٍ جمّة وألفاظٍ مختلفة وإليك نصوص رواياته:

« أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو حامد الأزهري، أنبأنا أبو محمد المخلدي، أنبأنا المؤمل بن الحسن بن عيسى، أنبأنا محمد بن يحيى:

أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا ابن أبي غنيّة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس عن بريدة، قال: غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرت عليّا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتغيّر، فقال: يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلت: بلى يا رسول الله فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه.

أخبرنا أبو محمد السيدي، أنبأنا أبو عثمان البجيري، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن إسحاق العطاردي ببغداد، أنبأنا محمد بن علي بن عمر المقدسي، أنبأنا الحسين بن الحسن الفزاري، أنبأنا عبد الغفار بن القاسم، حدثني عدي بن ثابت، عن سعيد بن

__________________

(١). الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ / ١٧٤ - ١٧٥.

١٦٤

جبير:

عن ابن عباس، حدثني بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي مولى من كنت مولاه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الكناني، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق، أنبأنا خالي أبي خيثمة ابن سليمان، أنبأنا أبو عمرو هلال بن العلاء بالرّقة، أنبأنا عبيد ابن يحيى أبو سليم، أنبأنا أبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري، عن عدي ابن ثابت، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي أنبأنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا نصر بن علي، أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا ابن أبي غنية، عن الحكم، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل، أنبأنا أبو الحسن الخلعي علي بن الحسن بن الحسين المصري الفقيه، أنبأنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن النحاس، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، أنبأنا عيسى بن أبي حرب الصفار، أنبأنا يحيى بن أبي بكير، أنبأنا عبد الغفار، حدّثني عدي، حدثني سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، حدثني بريدة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي: أنبأنا أحمد بن أبي عثمان وأبو طاهر القصاري.

١٦٥

حيلولة: وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري، أنبأنا أبي، قالا: أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله، أنبأنا أحمد بن محمد بن عقدة، أنبأنا يعقوب ابن يوسف بن زياد الضبي، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي، قالا: أنبأنا خالد بن مخلد، أنبأنا أبو مريم، حدثني عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، حدثني بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليّه فعلي وليّه.

قصر به بعضهم فلم يذكر فيه بريدة.

أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس أنبأنا أبو منصور ابن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي بإصبهان، أنبأنا الحسن بن محمد الزعفراني، أنبأنا عبيد الله بن جعفر بن محمد الرازي، أنبأنا عامر بن بشير، أنبأنا أبو حسّان الزيادي، أنبأنا الفضل بن الربيع، عن أبيه:

عن المنصور، عن أبيه، عن جدّه عن ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ورواه [ أيضاً ] عبد الله بن بريدة، عن أبيه:

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني، أنبأنا عبد الرحمن بن علي بن محمد الشاهد.

وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب.

حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمد، قالوا: أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي. أنبأنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي، أنبأنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، حدّثني أبي، عن منصور بن مسلم بن سابور، عن عبد الله بن عطاء:

١٦٦

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عليّ بن أبي طالب مولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا خيثمة زهير بن حرب، أنبأنا أبو الجواب، أنبأنا عمّار بن زريق، عن الأجلح:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعَثَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على الأول علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا اجتمعتما فعليّ على الناس، وإذا افترقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده، قال: فلقينا بني زبيد من اليمن فقاتلناهم فظهر المسلمون على الكافرين فقتلوا المقاتل وسبوا الذرية، واصطفى عليّ جارية من الفيء، فكتب معي خالد يقع في عليّ وأمرني أن أنال منه، قال: فلما أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأيت الكراهة في وجهه فقلت: هذا مكان العائذ بك، يا رسول الله بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلّغت ما أرسلني [ به ]. قال: يا بريدة لا تقع في عليّ، عليّ منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا عبد الواحد بن محمد، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن يحيى، أنبأنا عبد الرّحمن - هو ابن شريك - أنبأنا أبي، عن الأجلح:

عن عبد الله بن بريدة، [ عن أبيه ] قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع عليّ جيشاً ومع خالد بن الوليد جيشاً [ آخر ] إلى اليمن، وقال: إن اجتمعتم فعليّ على النّاس، وإن افترقتم فكلّ واحدٍ منكما على حده، [ قال بريدة: ] فلقينا القوم فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، وأخذ عليّ امرأة من ذلك السبي قال: فكتب معي خالد بن الوليد - وكنت معه - إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينال [ فيه ] من عليّ، ويخبره بذلك أن فعل [ كذا ] وأمرني أن أنال منه، فقرأت عليه الكتاب ونلت من علي،

١٦٧

فرأيت وجه نبي الله صلّى الله عليه وسلّم متغيراً، فقلت: هذا مقام العائذ [ بك، يا رسول الله ] بعثتني مع رجلٍ وأمرتني بطاعته فبلّغت ما أرسلت به. فقال: يا بريدة لا تقع في عليّ فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد حدّثني أبي، أنبأنا ابن نمير، أنبأنا أجلح الكندي:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحدٍ منكما على جنده. قال [ بريدة ]: فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذريّة فاصطفى عليّ امرأة من السّبي لنفسه، قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخبره بذلك، فلما أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم دفعت الكتاب [ إليه ] فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم!!! فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ [ بالله، يا رسول الله ] بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه فبلّغت ما أرسلت به. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا تقع في عليّ فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان أنبأنا حسن - يعني ابن عطية - أنبأنا سعاد، عن عبد الله بن عطا [ ء ]:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد، كل واحد منهما وحده، وجمعها فقال [ لهما ]: وإذا اجتمعتما فعليّ عليكم. قال [ بريدة ] فأخذنا يميناً ويساراً، قال: فأخذ عليّ [ جانباً ] فأبعد فأصاب سبياً فأخذ جارية من الخمس، قال

١٦٨

بريدة: وكنت من أشدّ الناس بغضاً لعليّ، وقد علم ذلك خالد بن الوليد، فأتى رجل خالداً فأخبره أنّه أخذ جارية من الخمس فقال: ما هذا؟ ثم جاء [ رجل ] آخر، ثم أتى آخر، ثم تتابعت الأخبار على ذلك فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأخبره فكتب إليه، فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عزّ وجلّ لا يكتب ولا يقرأ، وكنت رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فتطأطأت رأسي فتكلّمت فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد غضب غضباً لم أره غضب مثله قطّ إلّا يوم [ بني ] قريضة والنظير، فنظر إليَّ فقال: يا بريدة إن علياً وليّكم بعدي، فأحبّ علياً فإنّه يفعل ما يُؤمر.

قال [ بريدة ]: فقمت وما أحد من الناس أحبّ إليَّ منه.

وقال عبد الله بن عطا [ ء ]: حدثت بذلك أبا حرب ابن سويد بن غفلة فقال: كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث [ وهو ] أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: أنافقت بعدي يا بريدة؟

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي، أنبأنا يحيى بن إسماعيل، أنبأنا عبد الله بن محمد بن الحسن، أنبأنا وكيع، أنبأنا الأعمش، عن سعد، عن عبيدة:

عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليه فعليّ وليه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي: أنبأنا أبو الحسن بن النقور، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي، أنبأنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، أنبأنا الحسن بن عرفة، أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

١٦٩

عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليه فعلي وليّه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أبو بكر ابن مالك، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا وكيع.

حيلولة: وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد الله، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا عمرو بن علي، أنبأنا أبو معاوية، قالا: أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. وفي حديث وكيع قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليّه فإنّ علياً وليّه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا عبد الله، حدّثني أبي، أنبأنا أبو معاوية. أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية، قال: فلمـّا قدمنا قال [ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ]: كيف رأيتم صحابة صاحبكم؟ قال [ بريدة ]: فإما شكوته - أو شكاه غيري - قال: فرفعت رأسي - وكنت رجلاً مكباباً، قال: - فإذا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وجهه - قال: - وهو يقول: من كنت وليه فعليّ وليّه.

أخبرتنا أُم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا أبو خيثمة، أنبأنا محمد بن حازم، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية واستعمل عليناً علياً، فلما رجعنا قال لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كيف وجدتم صحبة صاحبكم؟ قال [ بريدة ]: فإمّا شكوته وإمّا شكاه غيري وكنت رجلاً مكباباً فرفعت رأسي فإذا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وجهه وهو يقول: من كنت وليه فعليّ وليه.

١٧٠

أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن عبد الله المسبر بإصبهان، وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الرثاني بها، قالا: أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، أنبأنا علي بن حرب، أنبأنا أبو معاوية الضرير، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في سرية فاستعمل علينا علياً، فلما جئناه سألنا كيف رأيتم صاحبكم؟ فإمّا شكوته وإمّا شكاه غيري فرفعت رأسي - وكنت رجلاً مكباباً - فإذا وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وهو يقول: من كنت وليّه فعلي وليّه.

كتب إليَّ أبو بكر عبد الغفار بن محمد، وحدّثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمّد عنه، أنبأنا أبو بكر الحبري.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي البيهقي خطيب « خسروجرد » بها، أنبأنا أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد بن محمد الشحامي إملاءً بنيسابور، أنبأنا الشيخ أبو سعيد بن أبي عمرو الصيرفي قالا:

أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية واستعمل علينا علياً، فلما قدمنا قال: كيف رأيتم أميركم؟ قال: فإمّا شكوته أو شكاه غيري، قال: وكنت رجلاً مكباباً، قال: فرفعت رأسي وإذا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وجهه، قال: فقال: من كنت وليّه فعليّ وليّه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا وكيع، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه: أنّه مر على مجلسٍ وهم يتناولون من عليّ، فوقف عليهم فقال: إنّه قد كان في نفسي من علي شيء، وكان خالد بن الوليد

١٧١

كذلك، فبعثني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية عليها علي، فأصبنا سبياً، فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد دونك [ يا بريدة ] قال: فلمـّا قدمنا على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جعلت أُحدّثه بما كان، ثم قلت: إنّ علياً أخذ جارية من الخمس قال وكنت رجلاً مكباباً، قال: فرفعت رأسي فإذاً وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد تغيّر! فقال: من كنت وليّه فعلي وليّه.

أخبرتنا اُم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا محمد بن عبد الله بن نمير، أنبأنا وكيع، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه: أنّه مرّ على مجلسٍ وهم ينالون من عليّ فوقف عليهم وقال: إنّه كان في نفسي على عليّ شيء، وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سرية عليها عليّ فأصبنا غنائم فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك [ يا بريدة ]. فلمـّا قدمنا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جعلت أحدّثه بما كان، ثم قلت: إنّ عليا أخذ لنفسه جاريةً من الخمس [ قال: ] وكنت رجلاً مكباباً فرفعت رأسي فوجدت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم متغيراً! وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه [ وليّه « خ » ].

أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي ابن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا روح، أنبأنا روح، أنبأنا علي بن سويد ابن منجوف:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً إلى خالد بن الوليد ليقسّم الخمس - وقال روح مرة: لقبض الخمس - قال: فأصبح عليّ ورأسه يقطر، قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما يصنع هذا؟ قال [ بريدة ] فلما رجعت إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أخبرته

١٧٢

بما صنع عليّ، قال: وكنت أبغض علياً، قال: فقال يا بريدة، أتبغض علياً؟ قال: فقلت: نعم. قال: فلا تبغضه - [ و ] قال روح مرّةً: فأحبّه - فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل، وأبو المظفر ابن القشيري، قالا: أنبأنا أبو عثمان البحيري، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بهتة البزّاز بالرصافة، أنبأنا الحسين بن إسماعيل، أنبأنا يعقوب بن إبراهيم، أنبأنا روح، أنبأنا عليّ بن سويد:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً إلى خالد بن الوليد ليقبض [ منه ] الخمس، فأخذ منه جارية فأصبح ورأسه يقطر فقال خالد لبريدة: أما ترى ما صنع هذا؟ قال [ بريدة ]: وكنت أبغض علياً، قال: فذكرت ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا بريدة أتبغض علياً؟ قال: قلت: نعم قال: فأحبّه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي، أنبأنا أبو منصور ابن شكرويه، وأبو بكر السّمسار، قالا: أنبأنا إبراهيم بن عبد الله أنبأنا الحسين بن إسماعيل، أنبأنا أبو حاتم الرازي، أنبأنا الحسن بن عبد الله بن حرب، أنبأنا عمرو بن عطية:

حدثني عبد الله بن بريدة، أنّ أباه حدثه: أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم بعث خالد بن الوليد، وعلي بن أبي طالب، فقال لهما: إن كان قتال فعليّ عليكم. وإنّه فتح عليهم وذلك قبل اليمن، فأصابوا سبياً فانطلق علي إلى جارية حسناء، وأخذها ليبعث بها إلى رسول الله، فأتى عليه خالد بن الوليد [ كذا ] وقال: لا بل أنا أبعث بها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فلمـّا سمعه خالد، انطلق فبعث بريدة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال بريدة: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يغسل رأسه، فنلت من علي عنده [ قال: ] و [ كنّا ] إذا قعدنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم نرفع

١٧٣

أبصارنا إليه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مه يا بريدة بعض قولك: قال بريدة: فرفعت بصري إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإذاً وجهه يتغيّر!، فلمـّا رأيت ذلك قلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، قال بريدة: والله لا أبغضه أبداً بعد الذي رأيت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد حدّثني أبي، أنبأنا يحيى بن سعيد:

أنبأنا عبد الجليل، قال: أنتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز، وابن بريدة فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة قال: أبغضت علياً بغضاً لم أبغضه أحداً قطّ، قال: وأحببت رجلاً من قريش لم أحبّه إلّا على بغض علي، قال: فبعث ذلك الرجل على خيلٍ فصحبته، ما صحبته إلّا على بغضه عليّاً، فأصبنا سبياً، قال: فكتب [ ذلك الرجل ] إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ابعث إلينا من يخمّسه. قال: فبعث إلينا عليّاً - وفي الخمس وصيفة هي من أفضل السبي - فخمّس وقسم فخرج ورأسه يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي؟ فإنّ قسمت وخمّست فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم صارت في آل علي، فوقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: ابعثني فبعثني مصدقا، قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق، قال: فأمسك [ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ] يدي والكتاب [ و ] قال: أتبغض عليا؟ قال: قلت: نعم. قال: فلا تبغضه وإن كنت تحبّه فازدد له حبّا، فو الذي نفس محمّد بيده لنصيب آل عليّ في الخمس أفضل من وصيفة. قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحبّ إليّ من عليّ.

قال عبد الله: فو الذي لا إله غيره ما بيني وبين نبيّ الله صلّى الله عليه

١٧٤

وسلّم في هذا الحديث غير أبي بريدة.

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر ابن عبد الله، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا محمد بن عبد الله، أنبأنا أبو الجواب أنبأنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه:

عن البراء [ بن عازب ] قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشين على أحدهما عليّ بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا كان قتال فعليّ على الناس. [ قال: فذهبا ] فافتتح عليّ حصناً فأخذ جارية لنفسه، فكتب خالد إلى [ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ] فلمـّا قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.

أخبرتنا اُم البهاء فاطمة بنت محمد، قالت: أنبأنا سعيد بن أحمد العيار، أنبأنا أبو الحسين الخفاف، أنبأنا أبو حامد بن الشرقي، أنبأنا أبو الأزهر إملاءً من أصله، أنبأنا أبو الجواب، أنبأنا يونس بن أبي إسحاق:

عن البراء بن عازب قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشين، وأمّر على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا كان قتال فعليّ على النّاس قال: ففتح عليّ قصراً - وقال أبو الأزهر مرة: فافتتح عليّ حصناً - فأخذ لنفسه جارية، فكتب معي خالد بن الوليد بشيء به، فلمـّا قرأ رسول الله الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال [ البراء ]: قلت: أعوذ بالله من غضب الله.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، وأبو البركات يحيى بن عبد الرحمن ابن حبيش، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدقيقي قالوا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز - إملاء -، أنبأنا أبو الربيع الزهراني، أنبأنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك:

١٧٥

عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين [ قال: ] إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: عليّ منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

هذا مختصر من حديث:

أخبرناه أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا عبد الرزاق، وعفان المعنى. وهذا حديث عبد الرزاق قالا: أنبأنا جعفر بن [ سليمان ] حدّثني يزيد الرشك:

عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية وأمّر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث شيئا في سفره، فتعاهد - قال عفان: فتعاقد - أربعة من أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم أن يذكروا أمره لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال عمران، وكنّا إذا قدمنا من سفرنا بدأنا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسلّمنا عليه، قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال:

يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا. فأعرض عنه.

ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا. فأعرض عنه.

ثم قام الثالث، فقال: يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا.

ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الرابع - وقد تغيّر وجهه! فقال: دعوا عليا، دعوا عليّا، دعوا عليا! إن عليّا منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

[ و ] أخبرنا عالياً أبو المظفر ابن القشيري، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو عمرو بن حداد.

حيلولة: وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه، أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنبأنا أبو يعلى أنبأنا عبيد الله - هو ابن عمر، أنبأنا جعفر - زاد ابن حمدان: - ابن سليمان - أنبأنا يزيد الرشك:

١٧٦

عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّة واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، قال: فمضى علي - قال ابن المقرئ: في السريّة - قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزو أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم قال: وأصاب عليّ جارية، قال: فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنّه، قال: فقدمت السرية فأتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقام أحدهم فقال:

يا رسول الله قد أصاب عليّ جارية. فأعرض عنه.

قال: ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله، وصنع عليّ كذا وكذا. فأعرض عنه.

قال: قام الثالث فقال: يا رسول الله، وصنع عليّ كذا وكذا. فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، وصنع [ عليّ ] كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مغضباً الغضب يعرف في وجهه! فقال:

ما تريدون من عليّ، عليّ منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي!

وأخبرتنا به اُم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي، أنبأنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك:

عن مطرف بن عبد الله الشخير، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّة واستعمل عليهم علياً، قال: فمضى عليّ في السّرية، فأصاب جارية. فأنكر عليه ذلك أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [ و ] قالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع عليّ. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسلّموا عليه ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم،

١٧٧

قال: فلمـّا قدمت السّرية سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا؟. فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا؟. فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟. فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر أنّ عليّاً صنع كذا وكذا؟.

فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي، ما تريدون من علي؟ إنّ عليا منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

قال: وأنبأنا أبو يعلى، أنبأنا المعلى بن مهدي، أنبأنا جعفر بإسناده نحوه ولم أجده، وقد حفظته عنه.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، ثم أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا يوسف بن الحسن، قالا: أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يونس بن حبيب، أنبأنا أبو داود الطيالسي، أنبأنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس [ قال: ].

إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعليّ: أنت وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا شجاع بن عليّ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة، أنبأنا خيثمة بن سليمان، أنبأنا أحمد بن حازم، أنبأنا عبيد الله ابن موسى، أنبأنا يوسف بن صهيب، عن ركين، عن وهب بن حمزة قال: سافرت مع عليّ بن أبي طالب من المدينة إلى مكّة، فرأيت منه جفوة، فقلت: لئن رجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأنالنّ منه، قال:

١٧٨

فرجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرت علياً فنلت منه، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لا تقولنّ هذا لعليّ فإنّ عليّاً وليّكم بعدي »(١). .

ترجمة ابن عساكر

١ - الذهبي: « الحافظ ابن عساكر، صاحب التاريخ الثمانين مجلداً، أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الدمشقي، محدّث الشام ثقة الدين ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله، وبلغ في ذلك الذروة العليا، ومن تصفّح تاريخه علم منزلة الرجل في الحفظ »(٢). .

٢ - اليافعي: « الفقيه الإمام المحدّث، البارعُ الحافظ، المتقن الضابط، ذو العلم الواسع، شيخ الإسلام ومحدّث الشام، ناصر السنّة وقامع البدعة، زين الحفّاظ وبحر العلوم الزاخر، الرئيس المقر له بالتقدم، العارف الماهر، ثقة الدين، الذي اشتهر في زمانه بعلو شأنه، ولم ير مثله في أقرانه، الجامع بين المعقول والمنقول والمميّز بين الصحيح والمعلول.

كان محدّثاً في زمانه حافظاً ديّناً، جمع بين معرفة المتون والأسانيد، ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله. قال الحافظ الرئيس أبو المواهب: لم أر مثله ولا من اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة منذ أربعين سنة. ذكره الإمام الحافظ ابن النجار في تاريخه فقال:

إمام المحدّثين في وقته ومن انتهت إليه الرياسة في الحفظ والإتقان، والمعرفة التامّة والثقة وبه ختم هذا الشأن. وقال الحافظ عبد القاهر

__________________

(١). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق ج ١ ص ٣٦٥ - ٣٨٥ الأحاديث: ٤٥٨ - ٤٩١.

(٢). العبر ٤ / ٢١٢.

١٧٩

الرهاوي: رأيت الحافظ السلفي، والحافظ أبا العلاء الهمداني، والحافظ أبا موسى المديني، فما رأيت فيهم مثل ابن عساكر »(١). .

وإنْ شئت المزيد فراجع:

معجم الأدباء ١٣ / ٧٣.

ووفيات الأعيان ٣ / ٣٠٩.

وطبقات السبكي ٧ / ٢١٥.

وطبقات الأسنوي ٢ / ٢١٦.

وتتمة المختصر ٢ / ١٣٢.

وطبقات الحفاظ: ٤٧٤.

وغيرها.

وقد ذكرنا ترجمته مفصلةً في ( حديث الطير ).

(٢٥)

رواية الصالحاني

وروى أبو حامد محمود الصّالحاني خبر ابن عباس والرّهط، المشتمل على حديث الولاية، والمتقدم سابقاً رواه بإسناده إلى أبي يعلى كما رواه عنه السيّد شهاب الدين أحمد وقال في آخره: « رواه الصّالحاني بإسناده إلى الحافظ الإمام أبي يعلى الموصلي بإسناده وقال: هذا حديث حسن متين. ورواه الطبري وقال: أخرجه أحمد بتمامه، وأبو القاسم الدمشقي في الموافقات، وفي الأربعين الطوال، وأخرج النسائي بعضه »(٢). .

__________________

(١). مرآة الجنان ٣ / ٣٩٣.

(٢). توضيح الدلائل - مخطوط.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

الشهير بالخفاجي عن البرهان ابراهيم بن أبي بكر العلقمي عن الجلال السيوطي ».

وقال هناك أيضاً في ذكر شيوخ محمد بن محمد بن سليمان الرداني، وهو أحد المشايخ السبعة: « ومنهم أبو الإرشاد علي بن محمد الاجهوري، وقاضي القضاة أحمد بن محمد الخفاجي، كلاهما عن الشمس محمد بن أحمد الرملي عن الشيخ زكريا ».

٧ - وقال ( الدهلوي ) نفسه في ( رسالة أصول الحديث ): « سنن أبي داود عن شيخنا الشيخ أبي طاهر، عن الشيخ حسن العجيمي، عن الشيخ عيسى المغربي، عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي، عن بدر الدين حسن الكرخي - وهو مسند وقته - عن الحافظ أبي الفضل جلال الدين السيوطي - إلخ ».

وبهذا كله يتضح شأن الشهاب الخفاجي

*(١٦٣)*

رواية العزيزي البولاقى الشافعي

روى حديث الثقلين، حيث شرح ما رواه الحافظ الجلال السيوطي في ( الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير )(١) .

ترجمته:

ترجم لهالمحبى في كتابه ( خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٣ / ٢٠١ ). وبمراجعته يظهر أن العزيزي هذا من أكابر أعلام محدثي أبناء السنة

____________________

(١). السراج المنير في شرح الجامع الصغير ١ / ٣٢٢ و ٢ / ٥١.

٤٨١

*(١٦٤)*

رواية المقبلى الصنعاني

روى حديث الثقلين في [ ملحقات الأبحاث المسددة ] حيث قال: « وأعجب من ذلك كله ما ادعاه حثالة المتأخرين أنه انعقد الإجماع على تحريم الخروج على أهل الجور، يعني: وأما وقت الحسين وأهل الحرة ونحوهم فلم يكن اجماع، فحين لم يشفهم سبهم أخرجوهم من أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لان كان من صدق عليه أنه من أمة محمد (ص) فهو معتبر في الإجماع عند من عقل معناه الشرعي، على أن هؤلاء النوكى يصرحون أن معرفة الكتاب والسنة قد استحالت، فكيف يكون الإجماع من الجهال، ظلمات بعضها فوق بعض. انما أرادوا أن يجيبوهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين قال: « انّي تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبداً، ان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما »، ورواياته مع شواهده متواترة معنى، فأجاب هؤلاء نخلفك فيهما شر خلافة، من قدر على السيف فيستقيد، ومن لم يقدر فبلسانه وقلبه، ومن تأخر زمانه كتاريخنا تناول بعداوته الأولين والآخرين، فكان أعمهم جناية، والله المستعان ».

ترجمته:

١ - محمد بن اسماعيل الامير اليماني في ( الروضة الندية ) و ( ذيل الأبحاث المسددة ).

٢ - والشوكانى في ( البدر الطالع ١ / ٢٨٨ ) و ( اتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر ١١٢ ).

٣ - وعبد الحق بن فضل الله الهندي ثم المكي في ( النكت اللطيفة ).

٤ - والقنوجى في ( التاج المكلل / ٣٧٦ ).

٤٨٢

*(١٦٥)*

اثبات أحمد أفندى الشهير بالمنجم باشى

هو ممن أثبت حديث الثقلين فقد قال رضي الدين الحسيني بترجمته ما نصه:

« قلت: وقد رأيت لهرحمه‌الله تعليقة على الحديث الشريف، وهو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم خليفتين كتاب الله تعالى حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض - الحديث. وفي بعض الروايات زيادة: فاعرفوا كيف تخلفوني فيهما.

قال رحمه الله تعالى : وقد نقلها سيدي الوالد دام فضله ومن خطهرحمه‌الله نقلت: لا يخفى ان في هذا الحديث الشريف مواضع ينبغي للناظر المتبصر أن يقف على ما فيها من النكات والمزايا - إلخ »(١) .

ترجمته:

وقد ذكر رضي الدين الحسيني بترجمته: « وفي سنة ثلاث عشرة ومائة وألف توفي رئيس المحققين وسلطان المدققين العالم العلامة والفاضل الفهامة أحمد أفندي الشهير بالمنجم باشي، قاله صاحب لسان الزمان، وكان هذا الرجل أعجوبة من عجائب الدهر وفريدة من فرائد العصر، وهو من الأروام، جد واجتهد في طلب العلم. وقرأ على يحيى منقاري زاده وغيره من أكابر العلماء وصارت له يد طولى في علم المعقول والمحكيات والطب، وأما الفلك والتنجيم فكان فريد دهره ووحيد عصره، وكذلك كانت له اليد الطولى في علم العربية مثل النحو والصرف والمعاني والبيان، واتساع في الأدب ومعرفة اشعار العرب وتبحر في علم التاريخ وأخبار الأمم السالفة، واختص بصحبة

____________________

(١). تنضيد العقود السنية.

٤٨٣

السلطان محمد خان بن ابراهيم خان، ولازمه نحواً من عشرين سنة، وكان من خواص جلسائه وندمائه محترماً لديه ومقبولا عنده - الى أن قال:

وكان خفيف الروح، لطيف الشمائل، كثير التواضع، حج في أيام السلطان محمد، وهو في رئاسة، ورجع الى اسطنبول ثم عاد مرة ثانية وأقام بالمدينة المنورة، فأخذ عنه جماعة من أهلها وانتفعوا به، ثم الى مكة شرفها الله، فصحبته وجالسته وقرأت عليه بعض الكتب وانتفعت به، وله حواشي كثيرة نفيسة على علم المعقول والعربية وغير ذلك - انتهى ملخصاً من لسان الزمان »(١) .

*(١٦٦)*

رواية الزرقانى الأزهري المالكي

روى حديث الثقلين حيث شرح الأحاديث التي رواها الشهاب القسطلاني في ( المواهب اللدنية ) كما تقدم، وأضاف عليه أحاديث من مسلم والترمذي وغيرهما(٢) .

ترجمته:

١ - محمد خليل المرادي في ( سلك الدرر في أعيان القرن الحادي عشر ٤ / ٣٢ ).

٢ - والشرقاوى في ( التحفة البهية في الطبقات الشافعية ).

٣ - ومحمد بن محمد الأزهري في ( رسالة الأسانيد ).

٤ - وزيني دحلان في ( السيرة ) حيث ينقل عنه.

٥ - والكاتب الچلبى في ( كشف الظنون ) حيث ذكر كتبه (١٨٩٧).

____________________

(١). تنضيد العقود السنية.

(٢). شرح المواهب اللدنية ٧ / ٤ - ٨.

٤٨٤

*(١٦٧)*

رواية حسام الدين السهارنبورى

روى حديث الثقلين في مواضع من ( مرافض الروافض )، فرواه عن مسلم عن زيد بن أرقم ضمن الأحاديث التي رواها في مناقب أهل البيت.

وروى حديثه هناك أيضاً عن الترمذي.

وهكذا روى حديث جابر عن الترمذي.

ورواه عند الجواب عن حديث الغدير عن الطبراني وغيره بسند صحيح كما صرح بذلك.

*(١٦٨)*

رواية محمد بن معتمد خان البدخشي

روى حديث الثقلين عن مسلم والترمذي والطبراني والحاكم وعبد ابن حميد وابن الأنباري والبارودي والحكيم الترمذي(١) ...

ورواه في كتابه ( نزل الابرار ) عن مسلم عن زيد بن أرقم، وعن الحكيم الترمذي والطبراني عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد(٢) .

ترجمته:

ترجم له جماعة من العلماء، وقد ذكرنا ترجمته عنهم بالتفصيل في مجلد ( حديث الغدير )(٣) .

____________________

(١). مفاتح النجا في مناقب آل العبا - مخطوط.

(٢). نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الاطهار ١٢.

(٣). وترجمه في نزهة الخواطر ٦ / ٢٥٩ بالشيخ العالم المحدث محمد بن رستم بن قباد الحارثي البدخشي، أحد الرجال المشهورين في الحديث والرجال. ثم ذكر كتبه: تراجم الحفاظ، مفتاح النجا، نزل الأبرار، تحفة المحبين.

٤٨٥

*(١٦٩)*

رواية رضى الدين الشامي الشافعي

روى حديث الثقلين في كتابه ( تنضيد العقود السنية بتمهيد الدولة الحسينية ) كما تقدم آنفاً.

*(١٧٠)*

رواية محمد صدر عالم

روى حديث الثقلين في سياق طرق حديث الغدير، عن الطبراني والحاكم عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم. وعن الحكيم الترمذي والطبراني - بسند صحيح - عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد(١) .

ترجمته:

ترجم له ولي الله الدهلوي ( والد الدهلوي ) في كتابه ( التفهيمات الالهية ). وقد ذكرنا ترجمته في بعض المجلدات بالتفصيل.

*(١٧١)*

رواية ولى الله والد ( الدهلوي )

روى حديث الثقلين عن مسلم والحاكم وأبي عمرو(٢) .

ورواه في كتابه الاخر عن مسلم والترمذي(٣)

____________________

(١). معارج العلى في مناقب المرتضى - مخطوط. وفي نزهة الخواطر ٦ / ١١٣: الشيخ الفاضل، أحد العلماء العاملين وعباد الله الصالحين، ثم ذكر مصنفاته ومنها معارج العلى، وذكر كلمة ولى الله وقصيدته في تقريظ معارج العلى.

(٢). ازالة الخفا عن سيرة الخلفا ٢ / ٥٤.

(٣). قرة العينين ١١٩ و ١٦٨.

٤٨٦

ترجمته:

١ - ولى الله نفسه في ( الجزء اللطيف ) و ( التفهيمات الالهية ) و ( الفوز الكبير ).

٢ - ومحمد أمين بن محمد معين السندي في ( دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب ).

٣ - وارتضاء العمرى في ( مدارج الاسناد ).

٤ - ورشيد الدين خان في ( غرة الراشدين ) و ( إيضاح لطافة المقال ).

٥ - والقنوجى في ( أبجد العلوم ) و ( اتحاف النبلاء ).

٦ - وولده ( الدهلوي )(١) .

*(١٧٢)*

رواية محمد معين بن محمد أمين السندي

روى حديث الثقلين في ( دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب ) كما سيأتي ان شاء الله(٢) .

*(١٧٣)*

رواية محمد بن اسماعيل الامير

روى حديث الثقلين في ( الروضة الندية في شرح التحفة العلوية ) بشرح البيت التالي:

« فغدت عترته من أجلها

عترة المختار نصاً نبويا »

« وغدى السبطان والال

نسبوهم نبوياً علويا »

____________________

(١). وترجم له في نزهة الخواطر ٦ / ٣٩٨ - ٤١٥ ترجمة مفصلة جداً، ووصفه بأوصاف ضخمة، وقد أوردنا طرفاً مما ذكره في مقدمة الكتاب.

(٢). ترجم له في نزهة الخواطر ٦ / ٣٥١ - ٣٥٥ ووصفه بالشيخ الفاضل العلامة أحد للعلماء المبرزين في الحديث والكلام والعربية.

٤٨٧

فروى الحديث عن أحمد والترمذي عن زيد بن أرقم، وعن أبي عمرو الغفاري عن أياس بن سلمة، وعن أحمد عن علي أمير المؤمنينعليه‌السلام . ثم قال: « وحديث الثقلين قد أخرجه أئمة المسانيد عن أكثر من عشرة ( عشرين ظ ) من الصحابة ». كما روى حديث الثقلين عن ( محاسن الازهار لحميد المحلي ) في سياق طرق حديث الغدير.

ترجمته:

١ - الشوكانى في ( البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ٢ / ١٣٣ ).

٢ - والقنوجى في جملة من كتبه منها ( التاج المكلل ٤١٤ ).

*(١٧٤)*

رواية محمد بن على الصبان

روى حديث الثقلين حيث قال: « وعن زيد بن أرقم قال: قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس انما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل - يعني: ملك الموت - فأجيبه، واني تارك فيكم ثقلين، كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. رواه مسلم.

ثم رواه عن أحمد، ورواه عن مسلم والنسائي عن زيد بن أرقم »(١) .

____________________

(١). اسعاف الراغبين ١١٠ - ١١١.

٤٨٨

*(١٧٥)*

اثبات محمد مرتضى الزبيدي الحنفي

أثبت حديث الثقلين في ( تاج العروس ): [ والثقل محركة متاع المسافر وحشمه ] والجمع: أثقال [ وكل شيء ] خطير [ نفيس مصون ] له قدر ووزن: ثقل عند العرب [ ومنه ] قيل لبيض النعام ثقل لان آخذه يفرح به وهو قوت، وكذلك [ الحديث اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ] جعلهما ثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لهما. وقال ثعلب: سماها ثقلين لان الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل »(١) .

ترجمته:

ترجم لهالقنوجى في ( أبجد العلوم ) بما ملخصه:

« أبو الفيض محمد مرتضى بن محمد الحسيني صاحب ( تاج العروس شرح القاموس ) السيد الواسطي البلجرامي نزيل مصر، شريف النجار، عظيم المقدار، كريم الشمائل، غزير الفواضل والفضائل.

أخذ العلوم النقلية والعقلية في مدينة زبيد على جماعة أعلام، ثم توجه الى إقليم مصر، واستكمل فيها العلوم النقلية والعقلية، وبرع في جميع العلوم سيما علمي الحديث واللغة، وأدرك شيوخاً من أهل الأسانيد العالية، وألف التآليف النافعة الواسعة.

وقد طبع كتابه تاج العروس شرح القاموس لهذا العهد بمصر القاهرة وشاع في الأمصار، وبلغ الى الأقطار، يتضح من النظر فيه علو كعبه في علم اللغة وكونه اماماً فيه، وشرحه هذا يغني عن حمل جملة الدفاتر المؤلفة في فن اللغة وقد وقع تأليفه في علم الفقه والحديث وأصولهما والتصوف والسير، وكلها نافعة مفيدة على اختصار في أكثرها، وعندي منها نحو سبع عشرة

____________________

(١). تاج العروس من جواهر القاموس ٧ / ٣٤٥.

٤٨٩

رسالة.

استجاز منه الملك الأعظم أبو الفتح نظام الدين عبد الحميدخان سلطان الروم لكتب الحديث، فكتب له الاجازة وسند الحديث المسلسل المأثور المشهور: الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، مع غيره من الإجازات.

وقد أفنىرحمه‌الله عمره في اشتغال العلم والتدريس بمصر، والعلم عند الله سبحانه وتعالى ».

*(١٧٦)*

رواية أحمد بن عبد القادر العجيلى

روى حديث الثقلين بشرح قوله: « والزم بحبل الله ثم اعتصم » قائلا: « قال الله تعالى:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) . و قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وسيأتي تحقيق ذلك ».

ثم روى حديث زيد بن أرقم، ورواه بلفظ الطبراني أيضاً، مع تحقيق معنى الحديث وشرحه(١) .

ترجمته:

١ - أحمد بن محمد الشيرواني في ( المناقب الحيدرية ).

٢ - وعبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر في ( النفس اليماني والروح الريحاني في إجازة القضاة بني الشوكاني ).

٣ - والقنوجى وهذه خلاصة ما ذكره: « الشيخ العلامة المشهور،

____________________

(١). ذخيرة المآل في شرح عقد جواهر اللئال في مناقب الال - مخطوط.

٤٩٠

عالم الحجاز على الحقيقة لا المجاز أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيليرحمه‌الله ، لم يزل مجتهداً في نيل المعالي، وكم سهر في طلبها الليالي، حتى فاز من ذلك بالقدح المعلى وصلى في محرابها وجلى. أخذ العلوم عن آبائه الكرام وعن غيرهم من الاعلام، وله مؤلفات في التصوف والتوحيد والعقائد الإلهيات والنبويات »(١) .

*(١٧٧)*

رواية محمد مبين اللكهنوى

روى حديث الثقلين في ( وسيلة النجاة في مناقب السادات ) عن مسلم عن زيد بن أرقم، وعن المشكاة عن الترمذي عن جابر بن عبد الله، وعن الترمذي عن زيد بن أرقم، وعن الحاكم عنه.

هذا، وقد صرح في مقدمة كتابه هذا بأنه قد التزم فيه بالرواية عن الكتب المعتبرة، وبإيراد الأحاديث الصحيحة، معرضاً عن الضعاف المتروكة والموضوعات المطروحة، مقتصراً على ما كان ثابتاً وحقاً، غير ملتفت الى ما كان باطلا وضعيفاً(٢) ...

*(١٧٨)*

رواية محمد اكرام الدين الدهلوي

روى حديث الثقلين في كتابه ( سعادة الكونين في بيان فضائل الحسنين ) عن المشارق والمصابيح وغيرهما، مترجماً إياه الى الفارسية.

____________________

(١). التاج المكلل: ٥٠٩.

(٢). ترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ٤٠٣ بقوله: الشيخ الفاضل الكبير مبين بن محب اللكهنوى أحد الفقهاء الحنفية ثم ذكر كتابه. و وفاته سنة ١٢٢٥.

٤٩١

ترجمته:

أثنى عليه حيدر علي الفيض آبادي في كتابه ( إزالة الغين )، وعده من كبار العلماء والمحدثين الذين يلعنون يزيد بن معاوية، وعد كتابه ( سعادة الكونين ) من الكتب التي ألفها علماء أهل السنة في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام ، متوخياً بذلك اثبات ولائهم لهم ومحبتهم إياهم، وهكذا اعتمد على كتابه المذكور واستند اليه في مباحث كتابه ( إزالة الغين ). وهذا المقدار كاف لمعرفة شأن إكرام الدين الدهلوي واعتبار كتابه(١) .

*(١٧٩)*

رواية ميرزا حسن على المحدث اللكهنوى

روى حديث الثقلين في ( تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب ) حيث قال: « عن زيد بن أرقم قال: قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد، الا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. و في رواية: كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. رواه مسلم ».

و رواه عن الترمذي عن جابر، وعنه عن زيد بن أرقم(٢) .

____________________

(١). وترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ٦٩ بقوله: الشيخ العالم المفتي إكرام الدين أحد العلماء المشهورين ثم ذكر مصنفاته وعد منها: سعادة الكونين.

(٢). ترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ١٣٦ ووصفه بالشيخ العالم المحدث، أحد العلماء المبرزين في الفقه والحديث. وارخ وفاته بسنة ١٢٥٥.

٤٩٢

*(١٨٠)*

اثبات عبد الرحيم الصفي بورى

أثبت حديث الثقلين في مادة « ثقل » حيث قال ما تعريبه: « والثقل محركة متاع المسافر وحشمه الجمع أثقال، وكل شيء نفيس محفوظ. ومنه الحديث « اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي »(١) .

*(١٨١)*

رواية ولى الله اللكهنوى

روى حديث الثقلين عن مسلم عن زيد بن أرقم، وعن الصواعق المحرقة عن الطبراني بسند صحيح.

هذا، وقد صرح في مؤلفه المذكور بأنه التزم فيه بالنقل من الكتب المعتبرة من الصحاح والتواريخ منبهاً على أسامي الكتب، معرضاً عن الضعاف المتروكة عند علماء الحديث، مقتصراً على ما تواتر من الأحاديث أو اشتهر أو كان من الحسان(٢) .

*(١٨٢)*

رواية رشيد الدين خان الدهلوي

روى حديث الثقلين في كتابه ( الحق المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين ) عن الصواعق والشفاء وقرة العينين ونزل الأبرار وأحمد وابن جرير

____________________

(١). منتهى الارب ١ / ١٤٣. وتوجد ترجمة الصفي پورى في نزهة الخواطر ٧ / ٢٥٨. قال: الشيخ الفاضل العلامة عبد الرحيم بن عبد الكريم الصفي پورى أحد العلماء المبرزين في النحو واللغة. توفى ١٢٦٧.

(٢). مرآة المؤمنين - مخطوط وتوجد ترجمة ولى الله هذا في نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧ قال: الشيخ الفاضل العلامة أحد الاساتذة المشهورين ثم ذكر مصنفاته وعد منها - مرآة المؤمنين. وارخ وفاته بسنة ١٢٧٠.

٤٩٣

والحاكم وشرح المقاصد. وقد تقدمت هذه الروايات.

وهكذا رواه في كتابه ( ايضاح لطافة المقال )(١) .

*(١٨٣)*

اثبات عاشق على خان اللكهنوى

أثبت حديث الثقلين في ( ذخيرة العقبى في ذكر فضائل أئمة الهدى ) حيث قال ما تعريبه: الحق أن مثل هذه الجرأة تختص بهؤلاء حيث لا يتحرجون من الافتراء، والا فان مما لا شك فيه - وهو كالشمس في الوضوح - أن الفرقة المحقة لا يفتخرون الا بركوب سفينة أهل البيت والتمسك بحديث الثقلين، وهو لا يوجد في غيرهم ».

*(١٨٤)*

رواية حسن العدوى الحمزاوى

روى حديث الثقلين عن ابن حجر عن أحمد في مسنده، وعن السيوطي عن مسلم والنسائي(٢) .

هذا وتبين التقاريظ المطبوعة في خاتمة الكتاب في طبعاته المصرية من أدباء مصر مع كلمات الحمزاوي نفسه، تبين ما لهذا الكتاب من قيمة واعتبار لدى العلماء ورجال الحديث.

____________________

(١). وقد ترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ١٧٧ وأثنى عليه الثناء الكبير وذكر تتلمذه على صاحب التحفة وأخويه حتى صار علماً مفرداً في العلم معقولا ومنقولا، ونقل عن صاحب اليانع الجنى الثناء عليه وقوله: دأبه الذب عن حمى السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم، صنف في الرد عليهم ما يعظم موقعه عند الجدليين من أهل النظر!! ثم ذكر مصنفاته. وارخ وفاته بسنة ١٢٤٣.

(٢). مشارق الأنوار في فوز أهل الاعتبار: ٨٦.

٤٩٤

*(١٨٥)*

رواية سليمان البلخي القندوزى

عقد لحديث الثقلين وحديث الغدير فصلا خاصاً، فروى حديث الثقلين برواياته وطرقه المتكثرة عن أساطين الحديث، وأرباب الصحاح والمسانيد، فرواه عن مسلم والترمذي والثعلبي وأحمد وعبد الله بن أحمد والسمهودي والخوارزمي والسيد علي الهمداني والزرندي في آخرين عن كبار الصحابة(١) .

*(١٨٦)*

رواية حسن زمان

روى حديث الثقلين في ( القول المستحسن في فخر الحسن ) حيث قال: « وقد قال المناوي في شرح الجامع الصغير في حديث: « انّي تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض » رواه أحمد والطبراني والضياء في المختارة عن زيد بن ثابت، قال الهيتمي رجاله موثقون، ورواه أيضاً بسند لا بأس به الحافظ عبد العزيز بن الأخضر ، وزاد كونه في حجة الوداع، ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي. قال السمهودي: وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة.

تنبيه: قال الشريف: هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان الى قيام الساعة، حتى يتوجه الحث المذكور الى التمسك به، كما أن الكتاب كذلك، فلذلك كانا أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض، انتهى بلفظه الشريف ».

____________________

(١). ينابيع المودة ٢٧ - ٤١.

٤٩٥

*(١٨٧)*

رواية صديق حسن خان

روى حديث الثقلين في كتابه ( السراج الوهاج في شرح صحيح مسلم ابن الحجاج ) حيث شرح روايات مسلم من روايات حديث الثقلين. كما أنه أضاف عليها من الترمذي وغيره.

ترجمته:

ترجم له جماعة، كما ترجم هو نفسه في الكتب التالية:

١ - الحطة في ذكر الصحاح الستة.

٢ - اتحاف النبلاء المتقين باحياء مآثر الفقهاء والمحدثين.

٣ - أبجد العلوم.

٤ - التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والاول.

٤٩٦

الفهرس

كلمة المؤلف تمهيدات ١٣

الباب الاول الالتزام بآداب المناظرة وقواعد البحث ٢٩

الباب الثاني أسلوبه في الاستدلال ٣٣

١ - البحث السندى ٣٤

توثيق الرواة: ٢ - البحث الدلالى ١ - الاحتجاج بأخبار أهل السنة لا بأخبار الشيعة ٣٧

٢ - الرجوع الى كتب أهل السنة في كل فن ٣٨

« تنبيه » ٣ - الاستناد الى فهم الاصحاب ٤٨

أ - في معنى « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ٤٩

ب - في معنى حديث الطائر ٥٠

ج - في معنى ثلاثة أحاديث ٥٢

د – في معنى حديث المنزلة ه - في معنى حديث التشبيه ٥٣

٤ - الاستدلال بالقواعد المقررة أ - قاعدة « تقدم المثبت على النافي » ٥٤

ب - قاعدة « عدم حمل الاستثناء على المنفصل ما أمكن المتصل » ج - قاعدة « الحمل على المعنى » ٥٥

د - قاعدة « الحديث يفسر بعضه بعضاً » ه - قاعدة « لزوم حمل اللفظ المشترك عند فقد المخصص على جميع معانيه » ٥٦

الباب الثالث أسلوبه في الرد ٥٧

(١) - نقل كلام الخصم كاملا (٢) - الاستيعاب الشامل ٥٨

(٣) - التتبع الهائل ٦٠

(٤) - الكشف عن الجذور أ - انتحال الدهلوي لبحوث الآخرين ٦٢

٤٩٧

ب - نسب لا أصل لها ٦٣

ج - تحريفات وتصرفات ٦٤

(٥) - التنبيه على موارد مخالفة الالتزامات: ٧٠

(٦) - رد بعضهم ببعض ٧٢

(٧) - النظر في أسانيد الأحاديث ٧٦

(٨) - النظر في شأن صدورها ٧٩

(٩) - النظر في متونها ٨٠

(١٠) - النقض ٨٢

(١١) - المعارضة ٨٣

(١٢) - الإلزام ٨٥

الباب الرابع بحوث وتحقيقات في كتاب العبقات ١ - أحاديث موضوعة ٨٧

٢ - عدالة الصحابة ٩٠

٣ - الحسن والقبح العقليان ٩١

٤ - موقف أهل السنة من أئمة أهل البيت ٩٢

٥ - حول الصحيحين ليس كل ما في الكتابين بصحيح ٩٣

ليس كل ما ليس في الكتابين بغير صحيح ٩٤

تعصب المؤلفين في الامامة والمناقب ٦ - تحقيق حال رجال ٩٥

أ - تحقيق حال عباد بن يعقوب الرواجني ٩٦

ب - تحقيق حال ابن عقدة ٩٧

ج - تحقيق حال الأجلح بن عبد الله د - تحقيق حال سبط ابن الجوزي ٩٨

هـ - تحقيق حال الجاحظ ٩٩

٧ - تحقيق حال كتب أ - تحقيق حول مسند أحمد ١٠٠

ب - تحقيق حول الموضوعات لابن الجوزي ١٠١

ج - كتاب الامامة والسياسة لابن قتيبة د - كتاب سر العالمين للغزالى ١٠٢

٨ - تحقيق حول انتشار العلوم في البلاد الإسلامية ١٠٣

٤٩٨

٩ - تحقيق حول سلاسل الصوفية الباب الخامس ( كتاب عبقات الأنوار ) ١ - في سبيل التأليف ١٠٦

٢ - أثر الكتاب أ - في أوساط الهند ١٠٨

ب - في الاوساط الأخرى ١٠٩

٣ - تقاريظ الكتاب ١١٠

تقريظ سيد الطائفة في عصره المجدد السيد الميرزا الشيرازي(٢) ١١١

تقريظ خاتمة المحدثين الميرزا حسين النوري(١) ١١٣

تقريظ الفقيه الكبير الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري(١) ١١٥

تقريظ سماحة العلامة الحجة الفقيه السيد محمد حسين الشهرستاني(١). ١١٦

٤ - بعض ما قيل في الكتاب ١ - الميرزا أبو الفضل الطهراني: ١١٨

٢ - السيد محسن الامين العاملي: ٣ - وقال شيخنا الحجة الطهراني: ١١٩

٤ - وقال المحدث الكبير الشيخ القمي ما تعريبه: ٥ - وقال المحقق الشيخ محمد على التبريزي ما تعريبه: ٥ - الأحاديث التي تم البحث عنها ١٢٠

٦ - مؤلفو هذه المجلدات وما طبع منها ١٢٢

٧ - استفادة المؤلفين من الكتاب ١٢٣

٨ - ترجمته الى اللغات ٩ - فشل القوم في الرّد عليه ١٢٥

الباب السادس ترجمة مشاهير بيت صاحب العبقات(١). ترجمة السيد محمد قلى ١٢٨

ولادته: ١٢٩

مؤلفاته: ١٣٠

وفاته: *(٢)* ترجمة السيد حامد حسين كلمات العلماء في حقه: ١ - قال الحجة الامين العاملي: ١٣١

أساتذته: ١٣٥

تصانيفه: ١٣٦

وفاته: رثاؤه: ١٣٨

*(٣)* ترجمة السيد اعجاز حسين ١٣٩

٤٩٩

*(٤)* ترجمة السيد سراج حسين ١٤١

*(٥)* ترجمة السيد ناصر حسين ١٤٢

*(٦)* ترجمة السيد ذاكر حسين ١٤٦

*(٧)* ترجمة السيد محمد سعيد ولادته: اساتذته: ١٤٧

وفاته: *(٨)* ترجمة السيد محمد نصير ١٤٩

الباب السابع المكتبة الناصرية ١٥٠

الباب الثامن كتاب التحفة الاثنا عشرية ١٥٥

أ - فهرس هذا الكتاب ١٥٦

ب - طبعاته: ج - ترجمته الى مختلف اللغات: ١٥٧

د - الردود عليه ١٥٩

الباب التاسع ترجمة صاحب التحفة ١٦٠

الباب العاشر في علمنا في الكتاب ١٦٥

في طريق العمل ١٦٦

١ - الاسلوب في التعريب ٢ - الاسلوب في التحقيق ١٦٧

٣ - الأسلوب في التخليص ١٦٨

٤ - الأسلوب في التعليق ١٧٠

٥ - الاسلوب في التنظيم ١٧١

حديث الثقلين ١٨٣

كلمة المؤلف ١٨٥

كلمة السيد صاحب العبقات ١٨٧

كلام الدهلوي حول حديث الثقلين ١٩٠

الرد: ١٩٤

أسماء الرواة والمخرجين لحديث الثقلين ١٩٧

رواية سعيد بن مسروق الثوري ٢١١

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507