نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار11%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 507

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 507 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300765 / تحميل: 8128
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

وغيرها. بالاضافة الى أبواب السير والفضائل في كتب الحديث.

وفي الفقه الى:

١ - المبسوط لشمس الدين السرخسي.

٢ - بدائع الصنائع للكاشاني.

٣ - الهداية وشروحها.

٤ - نيل الأوطار للشوكاني.

٥ - احكام الاحكام في شرح عمدة الاحكام لعماد الدين الحلبي.

٦ - المحلى لابن حزم الاندلسي.

وفي أصول الفقه الى:

١ - المختصر لابن الحاجب وشروحه.

٢ - الاصول للسرخسي.

٣ - الأصول للبزودي وشروحه.

٤ - المنار وشروحه.

٥ - مسلم الثبوت وشروحه.

٦ - المحصول للفخر الرازي.

٧ - التلويح في شرح التنقيح للتفتازاني.

٨ - التحرير لابن همام وشروحه.

٩ - الاحكام في اصول الاحكام للآمدي.

١٠ - الاحكام في أصول الاحكام لابن حزم.

١١ - ارشاد الفحول للشوكاني.

١٢ - نهاية العقول للفخر الرازي.

٤١

و في معرفة الصحابة الى:

١ - الاستيعاب لابن عبد البر.

٢ - الاصابة لابن حجر.

٣ - أسد الغابة لابن الأثير.

٤ - تجريد أسماء الصحابة للذهبي.

وفي معرفة الاحاديث الموضوعة والمشتهرة والمتواترة من غيرها الى:

١ - الموضوعات لابن الجوزي.

٢ - اللاالي المصنوعة للسيوطي.

٣ - التعقبات على الموضوعات للسيوطي.

٤ - الموضوعات لمحمد طاهر الفتني.

٥ - الموضوعات لعلي القاري.

٦ - تذكرة الموضوعات لعبد الحق الهندي.

٧ - العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي.

٨ - تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لابن عراق.

٩ - مختصر تنزيه الشريعة لرحمة الله الهندي.

١٠ - الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة للشوكاني.

١١ - الدرر المنتثرة في الاحاديث المشتهرة للسيوطي.

١٢ - المقاصد الحسنة في الاحاديث المشتهرة على الالسنة للسخاوي.

١٣ - الدرر المتناثرة في الأحاديث المتواترة للسيوطي. والى غيرها من الكتب.

٤٢

و في معرفة الضعفاء والوضاعين والمدلسين الى:

١ - الضعفاء والمتروكين للبخاري.

٢ - الضعفاء والمتروكين للنسائي.

٣ - كشف الاحوال في الرجال لعبد الوهاب المدراسي.

٤ - الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث لسبط ابن العجمي.

٥ - التبيين لاسماء المدلسين لسبط ابن العجمي.

٦ - تمييز الطيب من الخبيث للشيباني.

٧ - المغني في الضعفاء للذهبي.

وفي معرفة رجال الحديث الى:

١ - تهذيب الكمال للمزي.

٢ - تذهيب التهذيب للذهبي.

٣ - تهذيب التهذيب لابن حجر.

٤ - تقريب التهذيب لابن حجر.

٥ - خلاصة تذهيب تهذيب الكمال للخزرجي.

٦ - الكمال في أسماء الرجال لعبد الغني المقدسي.

٧ - الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني المقدسي.

٨ - الكاشف عن أسماء رجال الصحاح الستة للذهبي.

٩ - ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي.

١٠ - لسان الميزان لابن حجر العسقلاني.

١١ - الثقات لابن حبان.

١٢ - أسماء رجال المشكاة للخطيب التبريزي وغيره.

٤٣

و في الدراية وقواعد التجديث الى:

١ - علوم الحديث لا بن الصلاح.

٢ - التقييد والإيضاح للزين العراقي.

٣ - التقريب للنووي.

٤ - تدريب الراوي للسيوطي.

٥ - شرح ألفية الحديث للزين العراقي.

وفي الكلام الى:

١ - شرح المقاصد للتفتازاني.

٢ - شرح المواقف للجرجاني.

٣ - شرح التجريد للقوشچي.

وفي تراجم العلماء الى:

١ - اتحاف الورى بأخبار أم القرى لابن فهد المكي.

٢ - اخبار الأخيار لعبد الحق الدهلوي.

٣ - اخبار اصبهان لابي نعيم الحافظ.

٤ - الانساب للسمعاني.

٥ - التاج المكلل لصديق حسن القنوجي.

٦ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.

٧ - التدوين بذكر علماء قزوين للرافعي.

٨ - تذكرة الحفاظ للذهبي.

٩ - تراجم الحفاظ للبدخشاني.

١٠ - تهذيب الاسماء واللغات للنووي.

١١ - خلاصة الاثر في اعيان القرن الحادي عشر للمحبي.

١٢ - الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة لا بن حجر.

٤٤

١٣ - دول الإسلام للذهبي.

١٤ - الضوء اللامع لاهل القرن التاسع للسخاوي.

١٥ - سبحة المرجان في علماء هندوستان للبلكرامي.

١٦ - سير أعلام النبلاء للذهبي.

١٧ - طبقات الحفاظ للسيوطي.

١٨ - طبقات الشافعية للسبكي والاسنوي وابن قاضي شهبة الاسدي.

١٩ - طبقات الصوفية للسلمي.

٢٠ - طبقات القراء لابن الجزري.

٢١ - طبقات المفسرين للداودي.

٢٢ - الطبقات لمحمد بن سعد.

٢٣ - العبر في خبر من غبر للذهبي.

٢٤ - العقد الثمين في تاريخ البلد الامين للفاسي.

٢٥ - فوات الوفيات لابن شاكر.

٢٦ - كتائب اعلام الاخيار للكفوي.

٢٧ - لواقح الانوار في طبقات الاخيار للشعراني.

٢٨ - الجواهر المضية في طبقات الحنفية للقرشي.

٢٩ - مرآة الجنان لليافعي.

٣٠ - معجم الادباء لياقوت الحموي.

٣١ - اتحاف النبلاء المتقين لصديق حسن خان.

٣٢ - البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع للشوكاني.

٣٣ - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي.

٣٤ - وفيات الاعيان لابن خلكان.

٣٥ - الوافي بالوفيات للصفدي.

٣٦ - النور السافر في اعيان القرن العاشر للعيدروسي.

٤٥

٣٧ - سلك الدرر في اعيان القرن الحادي عشر لمحمد خليل المرادي.

وفي التاريخ الى:

١ - تاريخ الطبري.

٢ - تاريخ ابن الأثير.

٣ - تاريخ ابن خلدون.

٤ - تاريخ اليعقوبي.

٥ - مروج الذهب للمسعودي.

٦ - تاريخ المظفري لابن أبي الدم.

٧ - تاريخ الخلفاء للسيوطي.

٨ - تاريخ الخميس للدياربكري.

٩ - تاريخ أبي الفداء - المختصر في اخبار البشر.

١٠ - روضة المناظر لابن الشحنة.

١١ - النجوم الزاهرة لابن تغري بردي.

١٢ - حسن المحاضرة في اخبار مصر والقاهرة للسيوطي.

١٣ - مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي.

١٤ - عقد الجمان في تاريخ اهل الزمان للعينى.

١٥ - فتوح البلدان للبلاذري.

وفي غريب الحديث وعلوم العربية الى:

١ - النهاية لابن الأثير.

٢ - الفائق للزمخشري.

٣ - مجمع البحار للفتني.

٤ - المفردات في غريب القرآن للراغب.

٤٦

٥ - الصحاح للجوهري.

٦ - المخصص لابن سيدة.

٧ - القاموس المحيط للفيروزآبادي.

٨ - تاج العروس للزبيدي.

٩ - لسان العرب لابن منظور.

١٠ - النثير في مختصر نهاية ابن الاثير للسيوطي.

١١ - أساس البلاغة للزمخشري.

١٢ - منتهى الارب للصفي پوري.

١٣ - تهذيب اللغة للازهري.

١٤ - المزهر في علوم اللغة للسيوطي.

١٥ - المغني في علم النحو لا بن هشام.

١٦ - الاشباه والنظائر في اللغة للسيوطي.

١٧ - التصريح في شرح التوضيح لخالد الأزهري.

١٨ - مفتاح العلوم للسكاكي.

١٩ - المطول في علم البلاغة للتفتازاني.

٢٠ - الكافية لابن الحاجب وشروحها.

وفي معرفة البلدان الى:

١ - معجم البلدان لياقوت الحموي.

٢ - مراصد الاطلاع للبغدادي.

... وهكذا في كتب الاخلاق، والتصوف، والسلوك، وحتى في كتب المحاضرات والطرائف والقصص والادب كل ذلك يرجع فيه الى كتب أهل السنة

هذا، وفي كثير من الاحايين يؤكد على اعتبار الكتاب الذي ينقل عنه أو يستشهد بما جاء فيه، وأسلوبه في ذلك هو:

٤٧

١ - ذكر كلام كاشف الظنون. وبذلك يثبت اسم الكتاب واسم مؤلفه وصحة نسبة الكتاب الى مؤلفه.

٢ - ذكر رواية العلماء للكتاب في كتب الاجازات والاسانيد.

٣ - ذكر من نقل عن الكتاب واعتمد عليه.

٤ - ذكر من جعل الكتاب من مصادر كتابه ونص على ذلك في خطبة مؤلفه.

٥ - خطبة الكتاب المشتملة على التزام مؤلفه بالنقل عن الكتب المعتبرة وإيراد الاخبار المعتمدة.

ولا يخفى ما لهذا الاسلوب من الاثر في بلوغ المرام وكفاية الخصام.

« تنبيه »

قد ذكرنا ان احتجاج الشيعة بأخبار أهل السنة ورجوعهم الى كتب أولئك هو من قواعد البحث وقوانين المناظرة لكن بعض متعصبي أهل السنة جهلوا أو تجاهلوا، فقالوا بأن ذلك دليل على أن الشيعة ليس لهم كتاب ولا رواية ولا علماء، فهم في كل ما يدعونه عيال على أهل السنة قال ابن روزبهان في الرد على العلامة الحلّي:

« العجب من هذا الرجل، لا ينقل حديثاً الا من جماعة أهل السنة، لان الشيعة ليس لهم كتاب ولا رواية ولا علماء مجتهدون مستخرجون للاخبار، فهو في اثبات ما يدعيه عيال على أهل السنة ».

والسيدرحمه‌الله غير غافل عن هذا التوهم أو التجاهل، فأورد في بحثه حول بعض الاحاديث ( كحديث النور ) ألفاظاً منه بطريق الشيعة الامامية عن أئمتهم الاطهار عن النبي المختارصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رداً على كلام ابن روزبهان ومن لف لفه

٣ - الاستناد الى فهم الاصحاب

ومن أساليبه في الاستدلال على ما يذهب اليه هو الرجوع الى فهم

٤٨

الاصحاب فان فهم الصحابة - لا سيما من خالف منهم علياًعليه‌السلام - يكون حجة ومرجعاً لدى الخصومة والنزاع في معنى الحديث النبوي، وذلك:

١ - لانهم عدول عند المشهور بين أهل السنة.

٢ - لانهم عاصروا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحضروا الوقائع وشهدوا صدور الحديث المتنازع فيه وسمعوه ووعوه.

٣ - ولانهم أهل اللسان.

فمن الحري بنا أن نرجع الى فهمهم، وهذا ما صنعه السيد في مواضع من بحوثه، نذكر هنا بعضها من باب التمثيل:

أ - في معنى « من كنت مولاه فعليّ مولاه »

لقد فهم الاصحاب مما قاله النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يوم غدير خم نفس المعنى الذي تقول به الشيعة:

١ - ناشد أمير المؤمنينعليه‌السلام الناس عن ( حديث الغدير ) وطلب ممن حضر ذلك اليوم وسمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقوم فيشهد.

أترى انهعليه‌السلام كان يفهم من الحديث غير الامامة؟

٢ - ولو كان المراد من ( حديث الغدير ) غير « الامامة » من معاني « الولاية » فلماذا كتم جماعة من الاصحاب الشهادة بذلك؟ ولماذا دعاعليه‌السلام على من كتم؟

٣ - ولماذا « سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع » أليس قد فهم « الامامة » من الخطبة؟ ألم يقل للنبي: « ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه »

٤ - وقال حسان بن ثابت الانصاري في شعره في يوم الغدير:

« رضيتك من بعدي اماماً وهادياً ».

٤٩

٥ - واستنكر أبو الطفيل ( حديث الغدير ). قال: « فخرجت وفي نفسي شيء ».

٦ - وقال أبو أيوب الانصاري وجماعة من الاصحاب دخلوا على أمير المؤمنينعليه‌السلام : السلام عليك يا مولانا. فقالعليه‌السلام : وكيف أكون مولاكم وأنتم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم غدير خم: « من كنت مولاه فعليّ مولاه ».

٧ - وهنأ ابو بكر وعمر وسائر الصحابة وأزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علياً يوم الغدير قائلين: « ليهنئك يا عليّ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة »

٨ - وقال عمر - في جواب من قال له: تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من اصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - قال: « انه مولاي ».

٩ - وقال لمن استنكف من قضاء علي:

« ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ».

١٠ - وقال ابن حجر المكي في ( الصواعق ) في وجوه الجواب عن حديث الغدير: « ثالثها: سلمنا انه أولى، لكن لا نسلم أن المراد انه الاولى بالامامة، بل بالاتباع والقرب منه، فهو كقوله تعالى:( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ. ) ولا قاطع بل ولا ظاهر على نفي هذا الاحتمال. بل هو الواقع، اذ هو الذي فهمه ابو بكر وعمر، وناهيك بهما في الحديث، فانهما لما سمعاه قالا له: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه الدارقطني. وأخرج أيضاً انه قيل لعمر: انك تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . فقال: انه مولاي».

ب - في معنى حديث الطائر

قال الدهلوي: ان المراد من « الاحب » في قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « اللهم ائتني بأحب خلقك اليك والى رسولك يأكل معي من هذا الطائر »

٥٠

هو « الأحب في الاكل ».

وقد أجاب السيدرحمه‌الله عن هذه الدعوى بـ (٧٠) وجهاً، ومنها الرجوع الى فهم الاصحاب، فانهم قد فهموا من هذا اللفظ ما تقوله الشيعة وتفهمه فمن ألفاظ الحديث عن مالك بن أنس قال:

« أهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حجل مشوي، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطعام. فقالت عائشة: اللهم اجعله أبي. وقالت حفصة: اللهم اجعله أبي. قال أنس: فقلت أنا: اللهم اجعله سعد بن عبادة. قال أنس: سمعت حركة الباب فسلم فإذا عليّ. فقلت: ان رسول الله على حاجة. فانصرف. ثم سمعت حركة الباب فسلم عليّ وسمع رسول الله فقال: أنظر من هذا. فخرجت فاذا عليّ فجئت الى رسول الله فأخبرته فقال: ائذن له فأذنت له فدخل - فقال رسول الله: الي الي ».

فليت شعري هل كان هذا الشوق من عائشة وحفصة وانس لان يكون « الأحب في الاكل » غير عليّ؟ وما ضرهم لو كان عليّ « الأحب في الاكل »؟ وهل يرتكب انس بن مالك كبيرة الكذب لأمر صغير كهذا؟

ثم ان هذه القضية لتذكر الإنسان بقضية أمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ايام مرضه بأن يدعو له الحاضرون علياًعليه‌السلام لأجل الوصية اليه، ولان يأمره بالصلاة في مقامه ففي الحديث عن الأرقم بن شرحبيل قال: « سألت ابن عباس: أوصى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال: لا. قلت: فكيف كان ذلك؟ قال:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ابعثوا الى علي فادعوه. فقالت عائشة:

لو بعثت الى أبي بكر. وقالت حفصة: لو بعثت الى عمر، فاجتمعوا عنده جميعاً. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انصرفوا فان تك لي حاجة أبعث إليكم. فانصرفوا »

وفيه: عن عائشة قالت « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - وهو في بيتها

٥١

لما حضره الموت - ادعوا لي حبيبي. فدعوت له أبا بكر، فنظر اليه ثم وضع رأسه، ثم قال: ادعوا لي حبيبي. فدعوت له عمر، فنظر اليه ثم وضع رأسه، ثم قال: ادعوا لي حبيبي. فقلت: ويلكم أدعوا له علياً فو الله ما يريد غيره. فلما رآه أفرج الثوب الذي كان عليه ثم أدخله معه. فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده عليه »(١) .

ج - في معنى ثلاثة أحاديث

و رووا عن سعد بن أبي وقاص قال: قدم معاوية في بعض حجاته فدخل على سعد، فذكروا علياً، فنال منه، فغضب سعد وقال: تقول هذا لرجل سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول له ثلاث خصال لئن تكون له واحدة منهن أحب الي من الدنيا وما فيها.

سمعته يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه.

و سمعته يقول: لأعطينّ الراية رجلا يحب الله ورسوله.

وسمعته يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبيّ بعدي ».

فما الذي فهم من « الولاية » و « الحب » و « المنزلة » وتمنى حصوله له مرجحاً إياه على الدنيا وما فيها؟!

____________________

(١). بحث الحافظ ابن الجوزي مسألة صلاة أبى بكر في مرض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رسالة له اسمها ( آفة أصحاب الحديث ). فأثبت فيها خروج النبي عند ذاك الى المسجد وإقامته تلك الصلاة بنفسه الشريفة، وقد نشرنا هذه الرسالة لاول مرة سنة ١٣٩٨. مكتبة نينوى الحديثة - طهران - مع مقدمة أثبتنا فيها كون خروج أبى بكر بأمر من عائشة لا من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وذكرنا فيها مطالب جليلة، وأضفنا الى تلك الرسالة فوائد علمية وتعاليق هامة لا تخفى قيمتها على الباحثين. ثمّ بحثنا ذلك في رسالة مفردة نشرت والحمد لله.

٥٢

د – في معنى حديث المنزلة

وفهم معاوية من حديث: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبيّ بعدي » أعلمية الامامعليه‌السلام ، فقد قال ابن حجر المكي وغيره واللفظ له: « أخرج أحمد أن رجلا سأل معاوية عن مسألة، فقال: اسأل عنها علياً فهو أعلم. فقال: يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب الي من جواب علي. فقال: بئسما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله يغزره بالعلم غزراً. ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبيّ بعدي. وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه.

وقد أخرجه آخرون بنحوه، لكن زاد بعضهم: قم لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان. ولقد كان عمر يسأله ويأخذ عنه، ولقد شهدته إذا أشكل عليه شيء قال: هاهنا عليّ؟ »

ه - في معنى حديث التشبيه

وفهم أبو بكر من حديث التشبيه ما يفهمه الامامية، ففي الحديث عن حارث الأعور قال: بلغنا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان في جمع من أصحابه فقال: أريكم آدم في علمه ونوحاً في فهمه وابراهيم في حكمته.

فلم يكن بأسرع من أن طلع عليّ.

فقال أبو بكر: يا رسول الله أقست رجلا بثلاثة من الرسل؟! بخ بخ لهذا الرجل، من هو يا رسول الله؟

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألا تعرفه يا أبا بكر.

قال: الله ورسوله أعلم.

قال: أبو الحسن عليّ بن أبي طالب.

قال أبو بكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن ؛ وأين مثلك يا أبا الحسن؟!

٥٣

٤ - الاستدلال بالقواعد المقررة

ثم ان في كل علم من العلوم قواعد مقررة مقبولة عند علماء ذاك العلم، وكل استدلال يجب ان لا يتنافى مع قاعدة من تلك القواعد، بل لا بد من أن ينطبق عليها، والا فلا يتم الاستدلال ولا ينتج المطلوب.

وأنت لا تجد في استدلال من استدلالات صاحب العبقات مخالفة لشيء من القواعد المسلمة في علم من العلوم، بل الأمر بالعكس، فإنك ترى - في كل مقام اقتضى البحث - الاستدلال المتين بالقواعد العلمية المتفق عليها بين العلماء، وهو حيث يستدل بقاعدة يستشهد لاعتبارها بموارد من استدلال كبار علماء القوم بها في كتبهم المختلفة، ونحن نشير هنا الى بعض تلك القواعد:

أ - قاعدة « تقدم المثبت على النافي »

وهذه قاعدة عامة استند إليها السيد في الجواب عن مناقشة الفخر الرازي لحديث الغدير، فكان مما ذكر الرازي أن البخاري ومسلماً لم يخرجوا حديث الغدير، فأجاب عن كل جملة جملة من كلامه في فصل خاص يتوفر على مطالب جليلة ومباحث مهمة ووجوه كثيرة

وكان من تلك الوجوه: تقديم قول الرواة المثبتين لحديث الغدير على قول النافين له - فضلا عن الساكتين عن روايته - استناداً الى قاعدة « تقدم المثبت على النافي »، وهي قاعدة استند إليها المحدثون والفقهاء والاصوليون والأدباء

ففي ( السيرة الحلبية ) في البحث عن أنه هل صلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الكعبة يوم فتح مكة أولا: « فبلالرضي‌الله‌عنه مثبت للصلاة في الكعبة وأسامةرضي‌الله‌عنه ناف، والمثبت مقدم على النافي ».

وفي ( زاد المعاد في هدي خير العباد ) - في كيفية جلوس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الصلاة، وانه هل كان يحرك إصبعه عند ما يشير بإصبعه إذا دعا

٥٤

فيها أولا ذكر حديثين أحدهما لأبي داود عن عبد الله بن الزبير وفيه: « لا يحركها » والآخر لأبي حاتم عن وائل بن حجر وفيه: « ويحركها ». فأجاب عن الاول بوجوه، منها قوله: « وأيضاً فليس في حديث أبي داود ان هذا كان في الصلاة، فلو كان في الصلاة لكان نافياً، وحديث وائل مثبتاً، وهو مقدم ».

وفي ( الفتح الوهبي ) في تحقيق أنه هل في لفظ « المشورة » لغة واحدة أو لغتان؟ فنقل عن بعض اللغويين أنها لغة واحدة لا غير، وعن بعض لغتان. وقال مرجحاً للقول الثاني: « والمثبت مقدم على النافي، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ ».

ب - قاعدة « عدم حمل الاستثناء على المنفصل ما أمكن المتصل »

وهذه قاعدة أصولية نص عليها كبار الأصوليين، استند إليها السيد في الاستدلال بحديث « أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي » في جواب دعوى الدهلوي الضرورة على كون الاستثناء في هذا الحديث منقطعاً. فأثبت أنه لا وجه للحمل على الانفصال وحمله على الاتصال ممكن، والأصل هو الحمل على الاتصال مهما أمكن، لان الاستثناء المتصل حقيقة، والمنقطع مجاز، ومهما أمكن حمل الاستثناء على الحقيقة وجب حمله عليها، إذ الأصل في الكلام هو الحقيقة.

وقد أورد هناك نصوص عدة من الأصوليين على هذه القاعدة عن المتون الاصولية الشهيرة وشروحها، كالمختصر لابن الحاجب، والمنهاج للبيضاوي، والتلويح للتفتازاني، وكشف الأسرار في شرح اصول البزودي لعبد العزيز البخاري. وغيرها.

ج - قاعدة « الحمل على المعنى »

وهي قاعدة أدبية، استند إليها السيد في حديث المنزلة قائلا بأن « الا

٥٥

أنه لا نبي بعدي » محمول على « الا النبوة » عملا بقاعدة « الحمل على المعنى ». ثم ذكررحمه‌الله نظائر لهذا الحمل عملا بتلك القاعدة عن كتاب ( الأشباه والنظائر ) للسيوطي.

د - قاعدة « الحديث يفسر بعضه بعضاً »

وهي قاعدة حديثية. استند إليها في بعض بحوثه وهو بصدد الاستدلال بحديث أو الرد على كلام. فمن الاول: استدلاله على دلالة « المولى » في ( حديث الغدير ) على معنى « الاولوية بالتصرف » بالألفاظ المختلفة الأخرى الأوضح دلالة على المعنى المذكور، فتكون تلك الألفاظ مفسرة للفظ « المولى » في لفظ « من كنت مولاه فهذا مولاه ».

ومن الثاني: استدلاله بشواهد ومؤيدات ( حديث أنا مدينة العلم ) - والتي ذكرنا نصوص طائفة منها - على إبطال تأويل يوسف الواسطي لفظ « عليّ » في الحديث بأن المراد منه هو « العلو والارتفاع ».

وقد استند الى هذه القاعدة كبار علماء الحديث كالحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري - في شرح الأحاديث وبيان معانيها.

ه - قاعدة « لزوم حمل اللفظ المشترك عند فقد المخصص على جميع معانيه »

استند الى هذه القاعدة في دلالة حديث: « ان عليّاً مني وأنا من عليّ وهو ولي كل مؤمن من بعدي » . فان لفظ « ولي » يحمل هنا على جميع معانيه ومنها « الاولى بالتصرف » بعد التنزل عن تبادر هذا المعنى منها بالخصوص في هذا الحديث الشريف.

٥٦

الباب الثالث

أسلوبه في الرد

وتتجلى عظمة المؤلف، ودقته في النظر، واحاطته بالعلوم، وتتبعه للأقوال، وأمانته في النقل، والتزامه العملي بقواعد البحث في أساليبه في الرد على الإشكالات أو النقد للاستدلالات

لقد قطعرحمه‌الله بأقوى الحجج وأمتن البراهين كافة الطرق والذرائع، ودفع جميع الشكوك والشبهات، حتى لم يبق للخصوم أي طعن في المذهب، أو قدح في دليل، أو تضعيف لحديث الا ودفعه بالتي هي أحسن، ورد عليه الرد الجميل: « بتحقيقات أنيقة، وتدقيقات رشيقة، واحتجاجات برهانية، وإلزامات نبوية، واستدلالات علوية، ونقوض رضوية » مستنداً في ذلك كله الى كتب أهل السنة، ومستدلا بأقوال أساطين علمائهم في مختلف العلوم والفنون.

لقد تناول كل كلمة جاءت في « التحفة » رادا عليها أو منتقداً لها.

وكثيراً ما يرد كلمات صاحب « التحفة » بما ذكره هو في نفس الكتاب أو غيره من كتبه، وطالما يفندها بكلمات والده وغيره من شيوخه وأساتذته. « حتى عاد الباب من التحفة الاثني عشرية خطابات شعرية، وعبارات هندية، تضحك منها البرية ».

وقد يناقش كلمات شيخه ووالده « ولي الله الدهلوي » وكلمات تلامذته ولا سيما محمد رشيد الدين خان الدهلوي، وحيدر علي الفيض آبادي.

بل لقد تناول بالرد والبحث كل ما ذكره أولئك المتعصبون المنكرون للحقائق طعناً في مذهب أهل البيت، أمثال أبناء تيمية والجوزي وحجر وكثير

فتراه في حديث: « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » الذي بحث فيه في مجلدين كبيرين - يخصص المجلد الاول منهما بإثبات الحديث سنداً ثم بيان وجوه دلالته على امامة أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٥٧

بلا فصل كل ذلك رداً على المولوي عبد العزيز صاحب « التحفة » وبه يتم البحث اثباتاً ورداً، ثم يخصص المجلد الثاني للبحث مع الذين ناقشوا في الاستدلال بهذا الحديث على الامامة بالطعن في سنده أو دلالته من علماء أهل السنة من المتقدمين والمتأخرين من الهنود وغيرهم كما سيأتي.

وبذلك أصبح هذا الكتاب موسوعة عقائدية علمية تاريخية ومن أهم وأوسع الكتب المؤلفة في مجال الصراع العقيدي وإليك بعض الجوانب المهمة من خصائص الكتاب في أسلوبه في النقاش العلمي:

(١) - نقل كلام الخصم كاملا

قد ذكرنا أن من عادة علماء الشيعة في الرد هو نقل كلام الخصم بصورة كاملة، وبلفظه الوارد في كتابه، فلا ينقصون منه شيئاً ولا ينقلونه بالمعنى وهكذا كان دأب السيد صاحب العبقات فانه يورد كلام الدهلوي وغيره ثم يرد عليه جملة جملة تحت عنوان « قوله - أقول »

(٢) - الاستيعاب الشامل

واستوعب هذا الكتاب جميع جوانب البحث حول كل موضوع من مواضيعه فهو حينما يأخذ بالرد على استدلال الخصم بحديث من الأحاديث، أو بكلام له في الطعن على استدلال الامامية لا يغفل عن جانب من جوانب البحث فيه، ولا يكتفي بالرد عليه من ناحية أو ناحيتين، بل يعالجه علاجاً جذرياً، ويهدم ما تفوه به من الأساس هدماً كليا

فتراه حينما يرد على قدح ابن الجوزي في حديث الثقلين بايراده في كتابه « العلل المتناهية في الأحاديث الواهية » قائلا: « حديث في الوصية لعترته: أنبأنا عبد الوهاب الانماطي قال: أخبرنا محمد بن المظفر قال: نا أحمد ابن محمد العتيقي قال: حدثنا يوسف بن الدخيل قال: حدثنا أبو جعفر

٥٨

العقيلي قال: نا أحمد بن يحيى الحلواني قال: نا عبد الله بن داهر قال: نا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وانهما لن يفترقا جميعاً حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

قال المصنف: هذا حديث لا يصح. أما عطية فقد ضعفه أحمد ويحيى وغيرهما. واما ابن عبد القدوس فقال يحيى: ليس بشيء رافضي خبيث. وأما عبد الله بن داهر فقال أحمد ويحيى: ليس بشيء ما يكتب منه انسان فيه خير ».

يرد عليه بمائة وست وخمسين وجهاً توفرت هذه الوجود على الرد لهذا الكلام من جهات:

١ - النقض برواية أصحاب الصحاح والمسانيد وغيرهم إياه وتصحيح آخرين له

٢ - البحث حول « عطية » و « ابن عبد القدوس » و « عبد الله بن داهر ».

٣ - استنكار جماعة من علماء أهل السنة كلام ابن الجوزي، وإيراده الحديث في « العلل المتناهية ». فأورد كلام سبط ابن الجوزي في الرد على جده قائلا: « والعجب كيف خفي على جدي ما روى مسلم » وكلام الحافظ السخاوي حيث يقول: « وتعجبت من إيراد ابن الجوزي له في العلل المتناهية، بل أعجب من ذلك قوله انه حديث لا يصح » والحافظ السمهودي القائل: « ومن العجيب ذكر ابن الجوزي له في العلل المتناهية، فإياك أن تغتر به » وابن حجر المكي: « وذكر ابن الجوزي لذلك في العلل المتناهية وهم أو غفلة » والمناوي: « ووهم من زعم ضعفه كابن الجوزي ».

فهل ترى لابن الجوزي من باقية؟

وتراه حينما يرد على معارضة الخصم حديث: « أنا مدينة العلم وعليّ

٥٩

بابها » بما وضعوهعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ما صب الله شيئاً في صدري الا وصببته في صدر أبي بكر » يرد عليه باثني عشر وجهاً توفرت هذه الوجوه على الرد عليه من جهات، أهمها:

١ - مصادمته للواقع.

٢ - تصريح العلماء ببطلانه ووضعه، كابن الجوزي، والطيبي، وابن قيم الجوزية، ومجد الدين الفيروزآبادي، ومحمد بن طاهر الفتني، والشيخ علي القاري، والشيخ عبد الحق الدهلوي، والشوكاني

قال القاري نقلا عن ابن القيم: « ومما وضعه جهلة المنتسبين الى السنية في فضل الصديق حديث: ان الله يتجلى للناس عامة يوم القيامة ولابي بكر خاصة. و حديث: ما صب الله في صدري شيئاً الا وصببته في صدر أبي بكر ، و حديث: كان إذا اشتاق الى الجنة قبل شيبة أبي بكر ».

(٣) - التتبع الهائل

وتتّبع السيدرحمه‌الله جميع الأقوال الواردة في كل موضوع بحثه، فلم يترك قولا لم يتعرض له، بل يذكر ما يمكن أن يقال أيضاً

فهو عند ما ينتهي من الرد على خصمه الدهلوي يشرع في البحث مع الآخرين، وربّما يقدم الرد على كلام غيره - لاقتضاء البحث ذلك - ثم يدخل في مناقشة كلمات « التحفة ».

فمن الثاني ما صنعه في حديث: « مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح » الذي رد الدهلوي على الاستدلال به على امامة أمير المؤمنينعليه‌السلام من جهة الدلالة، ولم يتعرض الى جهة السند فذكر السيدرحمه‌الله أسماء طائفة من المخرجين لهذا الحديث الشريف وهم ٩٢ رجلا، ابتداء بالشافعي فأحمد فمسلم بن الحجاج وانتهاء بالمعاصرين له ثم نصوص رواياتهم لما ذكرنا سابقاً من أن البحث عن السند مقدم على البحث الدلالي. وقد دعاه الى ذلك طعن ابن تيمية في هذا الحديث بقوله: « أما

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

٤ - الصفدي : « كان من كبار الحفاظ ثقة متديناً بصيراً بالحديث عارفاً بفنونه، حسن النغمة بالقراءة، مليح النظم، ظاهري المذهب »(١) .

وانظر: ( مرآة الجنان ٣ / ١٤٩ ) و ( تتمة المختصر ٢ / ١٢ ) و ( طبقات الحفاظ ٤٤٧ ) و ( تراجم الحفاظ - مخطوط ) وغيرها.

*(٨٤)*

رواية ابى المظفر السمعاني

أورد حديث الثقلين في [ الرسالة القوامية ] المعروفة بفضائل الصحابة بالسند الآتي: « عن طلحة بن مصرف، عن عطية، عن أبى سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: اني أوشك أن أدعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي، وان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ».

ترجمته:

ترجم له مشاهير علماء أهل السنة في كتبهم الرجالية والتاريخية، وقد ذكرنا ترجمته في مجلد حديث الطير. ونذكر هنا طرفاً منها:

١ - ابن خلكان عند ترجمة حفيده صاحب الانساب: « وكان جده المنصور امام عصره بلا مدافعة، أقر له بذلك الموافق والمخالف، وكان حنفي المذهب، متعيناً عند أئمتهم، فحج في سنة ٤٦٢ وظهر له بالحجاز مقتضى انتقاله الى مذهب الشافعي (رض) فلما عاد الى ( مرو ) لقى بسبب انتقاله محناً وتعصباً شديداً فصبر على ذلك، وصار امام الشافعية بعد ذلك يدرس ويفتي. وصنف في مذهب الامام الشافعي وفي غيره من العلوم تصانيف

____________________

(١). الوافي بالوفيات ٤ / ٣١٧.

٣٦١

كثيرة »(١) .

٢ - الداودي : « تفقه على والده حتى برع في فقه أبى حنيفة وصار من فحول النظر، ومكث كذلك ثلاثين سنة، ثم صار الى مذهب الشافعي وأظهر ذلك في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، فاضطرب أهل مرو لذلك وتشوش العوام، فخرج منها وخرج معه طائفة من الفقهاء وقصد نيسابور »(٢) .

وانظر ( الانساب - السمعاني ) و ( العبر ٣ / ٣٢٦ ) و ( مرآة الجنان ٣ / ١٥١ ) و ( طبقات السبكى ٥ / ٢٣٥ ) و ( طبقات الاسنوي ٢ / ٢٩ ) و ( دول الاسلام ٢ / ١٣ ) وغيرها.

*(٨٥)*

رواية اسماعيل بن احمد البيهقي

تظهر روايته لحديث الثقلين من مراجعة كتاب ( المناقب ) للخوارزمي.

ترجمته:

١ - السبكى : « اسماعيل بن أحمد بن الحسين الخسروجردي، شيخ القضاة ابو علي ولد الامام الجليل الحافظ أبى بكر البيهقي، تفقه على أبيه وتخرج به في الحديث وسافر الكثير، ودخل خوارزم فسكن بها مدة، وولي بها الخطابة وتدريس الشافعية والقضاء من وراء جيحون الذي كان برسم أصحاب الشافعي، ثم سافر الى بلخ واقام بها مدة، ثم عاد الى بيهق بعد ما

____________________

(١). وفيات الاعيان ٢ / ٣٨٠.

(٢). طبقات المفسرين ٢ / ٣٣٩.

٣٦٢

غاب عنها نحو ثلاثين سنة »(١) .

٢ - الاسنوى بعد ذكر أبى بكر البيهقي: « وكان له ولد فقيه محدث يقال له أبو علي اسماعيل، ويلقب شيخ القضاة. تولي القضاء والتدريس والخطابة بما وراء النهر »(٢) .

٣ - ابن الوردي : « اسماعيل بن احمد بن الحسين البيهقي الامام ابن الامام بيهق، ومولده سنة ٤٢٨ »(٣) .

*(٨٦)*

رواية محمد بن طاهر المقدسي

تظهر روايته لحديث الثقلين من مراجعة ترجمته في ( المقفى ) للمقريزى، حيث يقول في ضمن مؤلفاته: « وكتاب طريق حديث: انّي تارك فيكم الثقلين ».

ورواه عنه السخاوي في « استجلاب إرتقاء الغرف ) والسمهودي في ( جواهر العقدين ).

ترجمته:

١ - ابن خلكان : « أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الحافظ المعروف بابن القيسراني، كان أحد الرحالين في طلب العلم والحديث سمع بالحجاز والشام ومصر والثغور والجزيرة والعراق والجبال

____________________

(١). طبقات الشافعية ٧ / ٤٤.

(٢). طبقات الشافعية ١ / ٢٠٠.

(٣). تتمة المختصر ٢ / ٣١.

٣٦٣

وفارس وخوزستان وخراسان واستوطن همذان. وكان من المشهورين بالحفظ والمعرفة بعلوم الحديث. وله في ذلك مصنفات ومجموعات تدل على غزارة علمه وجودة معرفته »(١) .

٢ - الذهبي : « قال ابن عساكر: سمعت محمد بن اسماعيل الحافظ يقول: أحفظ من رأيت ابن طاهر. وقال أبو زكريا ابن مندة: كان ابن طاهر أحد الحفاظ، حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، صدوقاً عالماً بالصحيح والسقيم، كثير التصانيف، لازماً للأثر قال ابن مسعود عبد الرحيم الحاجي: سمعت ابن طاهر يقول: بلت الدم في طلب الحديث مرتين، مرة ببغداد ومرة بمكة. كنت أمشى حافياً في الحر فلحقني ذلك، وما ركبت دابة قط في طلب الحديث، وكنت أحمل كتبي على ظهري، وما سألت في حال الطلب أحداً، كنت أعيش على ما يأتى »(٢) .

٣ - والذهبي في ( العبر في خبر من غبر ٤ / ١٤ ).

٤ - واليافعي في ( مرآة الجنان ٣ / ١٩٥ ) بمثل ما تقدم.

٥ - المقريزى في ( التاريخ المقفى ): « كان ثقة صدوقاً، حافظاً، عالماً بالصحيح والسقيم، حسن المعرفة بالرجال والمتون، كثير التصانيف، جيد الخط لازماً للأثر، بعيدا من الفضول والتعصب، خفيف الروح، قوي السير في السفر، كثير الحج والعمرة ».

٦ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٥٢ ) بنحو ما تقدم.

____________________

(١). وفيات الاعيان ٣ / ٤١٥.

(٢). تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٤٢.

٣٦٤

*(٨٧)*

رواية شيرويه الديلمي

أخرج حديث الثقلين باللفظ الاتي: « زيد بن أرقم: انّى تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيكم منه حبل، من اتبعه كان على الهدى ومن ترك كان على الضلالة، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض - يعني: الاخذ بهما ثقيل ».

و عن أبي سعيد الخدري(١) .

ترجمته:

وتوجد ترجمة شيرويه الديلمي في ( تذكرة الحفاظ ٤ / ٥٣ ) و ( مرآة الجنان ٣ / ١٩٨ ) و ( طبقات الشافعية للسبكى ٤ / ٢٢٩ ) و ( الاسنوى ٢ / ١٠٤ ) و ( طبقات الحفاظ ٤٨٢ ) وغيرها من كتب التراجم المشهورة.

*(٨٨)*

رواية البغوي - محيي السنة

١ - لقد أخرج حديث الثقلين في كتاب ( المصابيح ) عند ذكر الاحاديث الصحاح عن زيد بن أرقم قال: « قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، أيها الناس: انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا

____________________

(١). فردوس الاخبار ١ / ١٦٦.

٣٦٥

بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي »(١) .

٢ - كما أورد الحديث في نفس الكتاب عند ذكر الاحاديث الحسان عن جابر(٢) .

٣ - وأخرج الحديث أيضاً عند تفسير آية المودّة(٣) .

٤ - كما أخرجه عند تفسير قوله تعالى( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ ) (٤) .

٥ - وأخرجه في ( شرح السنة ) أيضاً على ما ستأتى الاشارة اليه في عبارة الخلخالي في ( المفاتيح ).

ترجمته:

وقد ترجم للبغوي في جميع المعاجم المعتبرة، مثل: ( جامع الاصول ) و ( مشكاة المصابيح ١ / ٤ ) و ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٨١ ) و ( العبر حوادث ٥٣٥ ) و ( دول الاسلام ٢ / ٣٩ ) و ( مرآة الجنان ٣ / ٢٦٣ ) و ( المرقاة ) و ( اشعة اللمعات ) وغيرها.

*(٨٩)*

رواية رزين العبدري

أخرج حديث الثقلين باللفظ الاتي: « عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء الى

____________________

(١). مصابيح السنة بشرح القاري ٥ / ٥٩٣.

(٢). المصدر نفسه ٥ / ٦٠٠.

(٣). معالم التنزيل ٦ / ١٠١.

(٤). المصدر ٧ / ٦.

٣٦٦

الارض، وعترتي اهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(١) .

ورواه عنه أيضاً بلفظ آخر، كما ستعلم روايته لهذا الحديث من تصريح سبط ابن الجوزي.

ترجمته:

ترجم له كبار علماء أهل السنة في كثير من كتب التراجم والحديث وتجدها في الكتب التالية أسماؤها:

( العبر ٤ / ٣٧ ) و ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٧ ) و ( دول الاسلام ٢ / ٣٠ ) و ( مرآة الجنان ٣ / ٢١٣ ) و ( طبقات السبكي ٧ / ٧٥ ) و ( طبقات الاسنوى ) و ( طبقات الحفاظ ٤٥٧ ) و ( طبقات المفسرين ١ / ٢٠٥ ) و ( الخميس ٢ / ٣٦١ ) و ( التاج المكلل ٤١ ) وغيرها.

*(٩٠)*

رواية عبد الوهاب الانماطي

تظهر روايته الحديث الثقلين من مراجعة عبارتي ابن الجوزي وسبطه.

ترجمته:

١ - الذهبي : « قال السمعاني: هو الحافظ، ثقة، متقن، واسع الرواية دائم البشر، سريع الدمعة عند الذكر، حسن المعاشرة، جمع الفوائد وخرج التخاريج، قلما بقي من جزء مروي الا قد قرأه وحصل نسخته، ونسخ الكتب الكبار مثل الطبقات لابن سعد وتاريخ الخطيب. كان متفرغاً للحديث، اما

____________________

(١). الجمع بين الصحاح الستة - مخطوط.

٣٦٧

أن يقرأ عليه أو ينسخ شيئاً، وكان لا يجوز الاجازة على الاجازة، وصنف في ذلك.

قال السلفي: كان عبد الوهاب رفيقنا حافظاً ثقة، لديه معرفة جيدة.

قال ابن ناصر: كان بقية الشيوخ، سمع الكثير، وكان يفهم، مضى مستوراً وكان ثقة، ولم يتزوج قط »(١) .

٢ - وكذلك في ( العبر في خبر من غبر ٤ / ١٠٤ ).

٣ -واليافعي في ( مرآة الجنان ٣ / ٢٦٨ ).

٤ - السيوطي « الانماطي الحافظ العالم، محدث بغداد، أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد البغدادي قال أبو سعد: حافظ متقن جامع، واسع الرواية، جمع وخرج، وكان لا يجوز الاجازة على الاجازة »(٢) .

*(٩١)*

رواية القاضي عياض اليحصبى

١ - أخرج حديث الثقلين في ( الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ).

حيث قال: « وقال عليه الصلاة والسلام: انّي تارك فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(٣) .

٢ - كما قال في نفس الكتاب: « وهذا نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قد طلب التنصل في مرضه ممن كان له عليه مال أو حق في بدن، وأقاد من نفسه وماله، وأمكن من القصاص منه على ما ورد في حديث الفضل وحديث الوفاة، وأوصى بالثقلين بعده كتاب الله عز وجل وعترته، وبالانصار عيبته »(٤) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٨٢.

(٢). طبقات الحفاظ: ٤٦٤.

(٣). الشفاء بشرح القاري ٤٨٥.

(٤). المصدر ٦٥٧ - ٦٥٨.

٣٦٨

ترجمته:

١ - ابن خلكان : « كان امام وقته في الحديث وعلومه، والنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وانسابهم. وصنف التصانيف المفيدة »(١) .

٢ - الذهبي : « قال ابن بشكوال: هو من أهل العلم واليقين والذكاء والفهم، استقضى ببسته مدة طويلة حمدت سيرته فيها، ثم نقل عنها الى قضاء غرناطة فلم تطل مدته بها، وقدم علينا قرطبة فأخذنا عنه »(٢) .

٣ - وفي ( العبر ٤ / ١٢٢ ).

٤ - واليافعي في ( مرآة الجنان ٣ / ٢٨٢ ) بمثل ما مر.

٥ - ابن الوردي : « القاضي عياض بن موسى بن عياض البستي بمراكش ومولده بسبتة سنة ٤٧٦، أحد الائمة الحفاظ المحدثين الادباء، وتآليفه واشعاره شاهدة بذلك »(٣) .

٦ - السيوطي : « كان امام الحديث في وقته واعلم الناس بعلومه، والنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم »(٤) .

٧ - الداودي ( طبقات المفسرين ٢ / ١٨ ) ترجمة طويلة.

٨ - والثعالبي في ( مقاليد الاسانيد ).

٩ - والقنوجى في ( التاج المكلل ٩٥ ).

*(٩٢)*

رواية ابى محمد العاصم ى

أخرج حديث الثقلين في كتابه ( زين الفتى في تفسير سورة هل أتى - مخطوط ) وذلك في سياق طرق حديث السفينة بقوله:

____________________

(١). وفيات الاعيان ٣ / ١٥٢.

(٢). تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٠٤.

(٣). تتمة المختصر ٢ / ٧٢.

(٤). طبقات الحفاظ: ٤٦٨.

٣٦٩

« أخبرنى شيخي الامام رحمة الله عليه، قال: أخبرنا الشيخ أبو اسحاق ابراهيم بن جعفر الشورمينى رحمة الله عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن يونس ابن الهياج الانصاري، قال: حدثنا الحسين بن عبد الله، وعمران بن عبد الله، وعيسى بن علي، وعبد الرحمن النسائي، قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال حدثنا علي بن عابس، عن أبى اسحاق، عن حنش، قال: رأيت أبا ذر متعلقاً بباب الكعبة وهو يقول: من يعرفني فليعرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر. قال حنش: فحدثني بعض أصحابى أنه سمعه يقول: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ألا وان أهل بيتي فيكم مثل باب بنى إسرائيل ومثل سفية نوح »(١) .

كما ذكر الحديث بسند زيد بن أرقم في سياق طرق حديث الغدير أيضاً في الكتاب المذكور.

*(٩٣)*

رواية الموفق بن أحمد ( اخطب خوارزم )

أورد حديث الثقلين في كتابه ( المناقب ) بالسند الآتي:

« أخبرنى الشيخ الزاهد ابو الحسن علي بن محمد [ أحمد ] العاصمي الخوارزمي [ قال ] أخبرنا [ أخبرنى ] [ الشيخ ] شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ [ قال ] أخبرنا [ أخبرنى ] أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين - هذا [ قال ] أخبرنا [ اخبرنى ] أبو عبد الله قال: وحدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى [ قال ] حدثنا صالح بن محمد الحافظ [ قال ] حدثنا [ حدثني ] خلف بن سالم [ قال ] حدثنا [ حدثني ] يحيى ابن حماد، [ قال ] حدثنا أبو عوانة، عن سليمان الاعمش، قال: حدثنا

____________________

(١). زين الفتى - مخطوط.

٣٧٠

[ حدثني ] حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت وانى تارك [ قد تركت ] فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظرونى [ فانظروا ] كيف تخلفوني فيهما، فانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: ان الله عز وجل مولاي [ ولي ] كل مؤمن [ ومؤمنة ] ثم اخذ بيد عليّعليه‌السلام فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت: أنت سمعت [ ذلك ] من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال: [ نعم ] ما كان في الدوحات أحد الا قد رآه بعينه وسمعه بأذنه ».

ترجمته:

وتوجد ترجمة الخوارزمي في ( شذرات الذهب - حوادث ٥٦٨ ) و ( الجواهر المضية في طبقات الحنفية ) و ( بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ) و ( العقد الثمين في تاريخ البلد الامين ) وستأتي ترجمته عن المصادر المذكورة وغيرها في قسم ( حديث التشبيه ).

*(٩٤)*

رواية ابن عساكر الدمشقي

أخرج حديث الثقلين ابن كثير في ( تاريخه ) عند ذكر طرق حديث الغدير وقال في نهاية رواية معروف بن خربوذ المكي ما يلي:

« رواه ابن عساكر من طوله بطريق معروف كما ذكرناه »(١) .

كما يظهر لك رواية ابن عساكر لهذا الحديث عن زيد بن أرقم من عبارة الحافظ الكنجي من ( كفاية الطالب ).

أقول : تجده بطوله بإسناده بترجمة عليّ من تاريخه ٢ / ٤٥.

____________________

(١). تاريخ ابن كثير ٥ / ٢٠٨.

٣٧١

ترجمته:

وقد ترجم لابن عساكر كافة أصحاب التراجم والرجال وأثنوا عليه الثناء البالغ.

أنظر ( معجم البلدان ٢ / ٤٧٠ ) و ( وفيات الاعيان ٢ / ٤٧١ ) و ( العبر ٤ / ٢١٢ ) و ( دول الاسلام ٢ / ٦٢ ) و ( مرآة الجنان ٣ / ٣٩٣ ) و ( طبقات السبكى ٧ / ٢١٥ ) و ( طبقات الاسنوى ٢ / ٢١٦ ) و ( المختصر ٣ / ٥٩ ) و ( تتمة المختصر ٢ / ١٢٤ ) و ( طبقات الحفاظ ٤٧٤ ) و ( الخميس ٢ / ٣٦٦ ) و ( التاج المكلل ٨٤ ) وغيرها.

ونكتفي هنا بما ورد في حقه في [ تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٢٨ ) وهذا نصه:

« ابن عساكر الامام الحافظ الكبير، محدث الشام، فخر الائمة، ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي، صاحب التصانيف عدد شيوخه ألف وثلاثمائة شيخ، ونيف وثمانون امرأة قال السمعاني: أبو القاسم حافظ، ثقة متقن، دين، خير، حسن السمت، جمع بين معرفة المتن والاسناد، وكان كثير العلم، غزير الفضل، صحيح القراءة، متثبتاً، رحل وتعب وبالغ في الطلب، وجمع ما لم يجمعه غيره وأربى على الأقران.

قال ابن النجار: أبو القاسم امام المحدثين في وقته، انتهت اليه الرياسة في الحفظ والاتقان والنقل والمعرفة التامة، وبه ختم هذا الشأن وكان مع ذلك فقيهاً أديباً سنياً، جزاه الله خيراً وكثر في الاسلام مثله ».

*(٩٥)*

رواية ابى موسى المديني

١ - اخرج حديث الثقلين في ( تتمة معرفة الصحابة ) الذي هو ذيل كتاب ابى نعيم الاصفهاني، عن طريق عامر بن ليلى بن ضمرة، وحذيفة بن أسيد الغفاري، كما يظهر لك من عبارة السخاوي في ( استجلاب ارتقاء

٣٧٢

الغرف - مخطوط ) المتقدمة.

٢ - كما نقل روايته لحديث الثقلين السمهودي في ( جواهر العقدين - مخطوط ) حيث قال: « ومن طريق ابن عقدة اورده أبو موسى المديني في الصحابة ».

٣ - كما نقل ذلك ابن الاثير في ( أسد الغابة ).

٤ - وابن حجر العسقلاني في ( الاصابة ).

ترجمته:

١ - الذهبي : « الحافظ شيخ الاسلام الكبير قال الزينبي: عاش أبو موسى حتى صار وحيد وقته وشيخ زمانه اسناداً وحفظاً. قال السمعاني: سمعت منه وكتب عني، وهو ثقة، صدوق »(١) .

٢ - السبكى : « قال ابن النجار: انتشر علمه في الافاق وكتب عنه الحفاظ واجتمع له ما لم يجتمع لغيره من الحفظ والعلم والثقة والاتقان والدين والصلاح وسديد الطريقة وصحة الضبط والنقل وحسن التصانيف »(٢) .

٣ - والسيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٧٥ ) بنحو ما تقدم.

٤ - الثعالبي ( مقاليد الاسانيد ): « كان واسع الدراية في معرفة الحديث وعلله وأبوابه ورجاله وفنونه، ولم يكن في وقته أعلم ولا أحفظ ولا أعلى سنداً منه ».

٥ - والقنوجى في ( التاج المكلل ١١٧ ) بمثل ما مر.

وانظر: ( وفيات الاعيان ٣ / ٤١٤ ) و ( العبر ٤ / ٢٤٦ ) و (مرآة الجنان ٣ / ٤٢٣ ) و ( تتمة المختصر ٢ / ١٣٦٠ ) و ( طبقات الاسنوى ٢ / ٤٣٩ )

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٣ / ١٣٣٤.

(٢). طبقات الشافعية ٦ / ١٦١.

٣٧٣

وغيرها.

*(٩٦)*

رواية محمد بن مسلم بن ابى الفوارس

أخرج حديث الثقلين في ( كتاب الاربعين في فضائل الامام أمير المؤمنين - مخطوط ) وقال فيه:

« وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني تارك فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فهما خليفتان بعدي، أحدهما أكبر من الاخر، سبب موصول من السماء الى الارض، فان استمسكتم بهما لن تضلوا، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة، فلا تسبقوا أهل بيتي بالقول فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتذهبوا، فان مثلهم فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك، ومثلهم فيكم كمثل باب حطة في بنى اسرائيل من دخله غفر له، ألا وان أهل بيتي أمان أمتى، فاذا ذهب أهل بيتي جاء أمتى ما يوعدون، ألا وان الله عصمهم من الضلالة وطهرهم من الفواحش واصطفاهم على العالمين، ألا وان الله أوجب محبتهم وأمر بمودتهم ».

*(٩٧)*

رواية سراج الدين الفرغاني الحنفي

اخرج حديث الثقلين في كتابه ( نصاب الاخبار لتذكرة الاخيار ) على ما ينقل عنه ملك العلماء الدولت آبادي في ( هداية السعداء ).

ترجمته:

وقد ترجم له عبد القادر القرشي بقوله: « علي بن عثمان الاوسي

٣٧٤

الامام العلامة المحقق سراج الدين، له القصيدة المشهورة في أصول الدين ستة وستون بيتاً »(١) .

*(٩٨)*

رواية ابى الفتوح العجلى

أخرج حديث الثقلين في كتاب ( فضائل الخلفاء ) على ما ظهر من عبارة السمهودي في ( جواهر العقدين - مخطوط ) المتقدمة. كما قال ابن باكثير المكي في ( وسيلة المآل - مخطوط ) بعد ذكر الحديث: « وأورده الحافظ أبو الفتوح العجلى في فضائل الخلفاء ».

ترجمته:

١ - ابن خلكان : « الفقيه الشافعي الواعظ، كان من الفقهاء الفضلاء الموصوفين بالعلم والزهد، مشهوراً بالعبادة والنسك والقناعة »(٢) .

٢ - الاسنوى : « كان فقيهاً مكثراً من الروايات زاهداً ورعاً »(٣) .

٣ - ابن قاضى شهبة في ( طبقات الشافعية ٢ / ٣٠ ) كذلك.

وقد أوردنا ترجمته بالتفصيل عن مختلف الكتب في مجلد ( حديث الغدير ).

*(٩٩)*

رواية ابن الاثير الجزر ى

١ - أورد حديث الثقلين بالسند الآتي: « جابر بن عبد الله، قال:

____________________

(١). الجواهر المضية ١ / ٣٦٧.

(٢). وفيات الاعيان ١ / ١٨٨.

(٣). طبقات الشافعية ٢ / ١٩٦.

٣٧٥

رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: انّي تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي.أخرجه الترمذي » (١) .

٢ - ورواه عن مسلم عن زيد بن أرقم(٢) .

٣ - كما اورد الحديث في مادة ( ثقل ) من ( النهاية ).

٤ - وأورده ايضاً في مادة ( عترة ) منها.

ترجمته:

وقد ترجم له في كتب التراجم المشهورة وغيرها، فهي جميعها تشيد بفضله ووثاقته وبراعته في الفقه والصرف والحديث والنحو واللغة والتفسير.

أنظر: ( الكامل ١٢ / ١٢٠ ) و ( المختصر ٣ / ١١٢ ) و ( طبقات ابن قاضى شهبة ) و ( دول الاسلام ٢ / ٨٤ ) و ( مرآة الجنان ٤ / ١١ ) و ( تتمة المختصر ٢ / ١٨٢ ) و ( طبقات السبكى ٥ / ١٥٣ ) و ( طبقات الاسنوى ١ / ١٣٠ ) و ( بغية الوعاة ٣٨٥ - ٣٨٦ ) و ( التاج المكلل ١٠٠ ).

*(١٠٠)*

رواية فخر الدين الرازي

أخرج حديث الثقلين عند تفسير قوله تعالى:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ) حيث يقول: « و روي عن أبى سعيد الخدري عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انه قال: اني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله تعالى حبل ممدود من

____________________

(١). جامع الاصول ١ / ١٨٧.

(٢). المصدر ١٠ / ١٠٢ - ١٠٣.

٣٧٦

السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي »(١) .

ترجمته:

١ - ابن خلكان : « فريد عصره، ونسيج وحده، فاق أهل زمانه في علم الكلام والمعقولات وعلم الاوائل وكان العلماء يقصدونه من البلاد وتشد اليه الرحال من الاقطار »(٢) .

٢ - وترجم لهالداودي ترجمة طويلة تشيد بعظم منزلته عند القوم(٣) .

*(١٠١)*

رواية ابن الاخضر الجنابذي

أخرج حديث الثقلين في ( معالم العترة النبوية ) كما يذكر ذلك السمهودي في ( جواهر العقدين - مخطوط ) وابن باكثير المكي في ( وسيلة المآل - مخطوط ).

ترجمته:

١ - الذهبي : « كان ثقة صالحاً عفيفاً ديناً »(٤) .

٢ - وفي ( العبر ): « حصل الاصول الكثيرة وجمع وخرج مع الثقة والجلالة ».

٣ - واليافعي في (مرآة الجنان ٤ / ٢١ ).

٤ - والسيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٨٨ ) بمثل ما مر.

____________________

(١). مفاتيح الغيب ٧ / ١٧٣.

(٢). وفيات الأعيان ٣ / ٣٨١ - ٣٨٥.

(٣). طبقات المفسرين ٢ / ٢١٣.

(٤). تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٨٣.

٣٧٧

٥ - ابن الوردي : « من فضلاء المحدثين »(١) .

*(١٠٢)*

رواية عز الدين ابن الأثير

أخرج حديث الثقلين بترجمة عبد الله بن حنطب اذ قال: « و روى عنه ابنه أيضاً أنه قال: خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجحفة قال: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله؟ قال: اني سائلكم عن اثنتين عن القرآن وعن عترتي »(٢) .

و بترجمة سيدنا الحسن بن علي السبطعليه‌السلام عن الترمذي عن زيد ابن أرقم(٣) .

ترجمته:

١ - السبكى : « الحافظ المؤرخ، قال ابن خلكان: كان بيته في الموصل مجمع الفضلاء، اجتمعت به بحلب فوجدته مكملا في التواضع وكرم الاخلاق »(٤) .

٢ - والذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٩٩ ) و ( دول الاسلام ٢ / ١٠٢ ).

٣ - وابن خلكان في ( وفيات الاعيان ٣ / ٣٣ ).

٤ - واليافعي في ( مرآة الجنان ٤ / ٧٠ ).

٥ - والاسنوى في ( طبقات الشافعية ١ / ١٣٢ ).

____________________

(١). تتمة المختصر ٢ / ١٩٠.

(٢). اسد الغابة ٣ / ١٤٧.

(٣). المصدر ٢ / ١٢.

(٤). طبقات الشافعية ٨ / ٢٩٩.

٣٧٨

٦ - والسيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٩٢ ).

٧ - والقنوجى في ( التاج المكلل ٩٣ ).

*(١٠٣)*

رواية ضياء الدين المقدسي

أخرج حديث الثقلين في كتاب ( المختارة ) كما يظهر ذلك من عبارة ابن باكثير المكي في ( وسيلة المآل - مخطوط ) حيث يقول: بعد ذكر الحديث عن حذيفة: « اخرجه الطبراني في الكبير، والضياء في المختارة - من طريق سلمة بن كهيل عن ابى الطفيل، وهما من رجال الصحيح ».

ترجمته:

١ - الكتبي : « الحافظ ضياء الدين المقدسي محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن بن اسماعيل الحافظ الحجة الامام ضياء الدين »(١) .

٢ - والذهبي في ( العبرة ٥ / ١٧٩ ) و ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٠٥ ).

٣ - والثعالبي عن الذهبي: « هو الامام العالم الحافظ الحجة محدث الشام شيخ السنة في هذا الشأن، شيخ وقته ونسيج وحده، علماً وحفظاً وثقة وديناً، كان شديد التحري في الرواية مجتهداً في العبادة، كثير الذكر منقطعاً متواضعاً. سئل الزكي البرزالي عنه فقال: ثقة جليل حافظ. وقال ابن النجار: حافظ متقن، عالم بالرجال، ورع تقي »(٢) .

____________________

(١). فوات الوفيات ٣ / ٤٢٦.

(٢). مقاليد الاسانيد للثعالبي.

٣٧٩

*(١٠٤)*

رواية ابن النجار

أخرج حديث الثقلين على ما جاء في كتاب ( كفاية الطالب ) للكنجى.

ترجمته:

١ - الذهبي : « ابن النجار الحافظ الامام البارع مؤرخ العصر مفيد العراق محب الدين، أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن محاسن ابن النجار البغدادي صاحب التصانيف ألف كتاب القمر المنير في المسند الكبير وذكر كل صحابي وماله من الحديث وكتاب كنز الامام في السنن والاحكام وكتاب المؤتلف والمختلف ذيل به على ابن ماكولا. وكتاب المعجم وكتاب انساب المحدثين الى الاباء والبلدان وكتاب العوالي وكتاب المتفق والمفترق وكتاب جنة الناظرين في معرفة التابعين وكتاب العقد الفائق وكتاب الكمال في الرجال وقرأت عليه ذيل التاريخ عمله في ستة عشر مجلداً وله كتاب الدرر الثمينة في اخبار المدينة وكتاب روضة الاولياء في ايليا وكتاب نزهة الورى في ذكر أم القرى وكتاب الازهار في انواع الاشعار وكتاب عيون الفوائد ستة اسفار، وكتاب مناقب الشافعي »(١) .

٢ - وابن شاكر في ( فوات الوفيات ٤ / ٣٦ ).

٣ - والصفدي في ( الوافي بالوفيات ٥ / ٩ ).

*(١٠٥)*

رواية رضى الدين الصغان ى

أخرج حديث الثقلين حيث قال: « م. زيد بن ارقم. أما بعد: أيها

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٢٨.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507