نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٣

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار17%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 332

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 332 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 160625 / تحميل: 6924
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

الذهبي : « هو الحافظ، العلاّمة، النسّابة، الأخباري »(١) .

(٤١)

رواية بحشل

وهو: أبو الحسن أسلم بن سهل بن أسلم الرزاز المتوفى سنة: ٢٩٢.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الذهبي : « الحافظ، الصّدوق، المحدّث، مؤرّخ مدينة واسط ثقة، ثبت، إمام، يصلح للصحيح »(٢) .

السيوطي : « هو الحافظ الصدوق، محدّث واسط وصاحب تاريخها قال خميس الحافظ: ثقة ثبت إمام يصلح للصحيح. مات سنة ٢٩٢ »(٣) .

(٤٢)

رواية أبي جعفر الفسوي

هو: الحسن بن علي بن الوليد، المتوفّى سنة ٢٩٠ أو ٢٩٦.

وتعلم روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

الخطيب : « سكن بغداد وحدّث بها عن روى عنه: أبو عمرو ابن السمّاك، وعبد الصّمد بن علي الطستي، وعبد الباقي ابن قانع القاضي، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي ابن الصوّاف، ومحمّد بن علي بن حبيش.

وذكره الدار قطني فقال: لا بأس به »(٤) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٢٧.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٣.

(٣). طبقات الحفّاظ: ٢٩٣.

(٤). تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.

٤١

(٤٣)

رواية مطيّن

وهو: أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، المتوفى سنة: ٢٩٧.

وتعلم روايته من إسناد الحاكم.

الذهبي : « الحافظ الكبير كان من أوعية العلم، حدّث عنه: أبو بكر النجار، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الإسماعيل، وعلي بن حسّان الدممي، و

قال أبو بكر بن أبي دارم الحافظ: كتبت عن مطين مائة ألف.

وسئل عنه الدار قطني فقال: ثقة جبل »(١) .

(٤٤)

رواية ابن صدقة

وهو: إبراهيم بن صدقة

وتعلم روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

الخطيب : « إبراهيم بن صدقة، من أهل المدائن. حدّث عن: داود بن المحبّر، وأبي يحيى زكريا بن عبد الرحمن الملطي. روى عنه: أبو الحسن بن البراء، وبكر بن أحمد بن مقبل البصري »(٢) .

____________________

(١). تذكرة الحفّاظ: ٦٦٢.

(٢). تاريخ بغداد ٦ / ١٠٤.

٤٢

(٤٥)

رواية الورتنيس

وهو: أحمد بن يزيد بن إبراهيم.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

ابن حجر : « أحمد بن يزيد بن إبراهيم الورتنّيس - بفتح الواو وسكون الراء وفتح التاء الفوقانية وكسر النون الثقيلة، بعدها ياء أخيرة ساكنة ثمّ سين مهملة - يكنّى أبا الحسن الحرّاني.

ضعّفه أبو حاتم، من العاشرة. ولم يرو عنه البخاري إلاّ حديثا واحدا متابعة / خ »(١) .

أقول:

فالرّجل من رجال البخاري في صحيحه.

وقد رضيه غير أبي حاتم، قال الذهبي: « ضعّفه أبو حاتم ومشّاه غيره »(٢) .

وتضعيف أبي حاتم لا يعبأ به - خاصة إذا عارضه توثيق من غيره - لما ذكره الذهبي بترجمته من أنّه متعنّت في الرجال، يقدّم توثيق غيره على تضعيفه(٣) .

(٤٦)

رواية الجاذري الواسطي

وهو: أبو الحسن علي بن الحسن الجاذرى الطّحان المتوفى سنة:

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

____________________

(١). تقريب التهذيب ١ / ٢٨.

(٢). ميزان الاعتدال ١ / ١٦٣.

(٣). سير أعلام النبلاء - ترجمة أبي حاتم الرازي ١٣ / ٢٤٧.

٤٣

السمعاني : « قال ابن ماكولا: هو شيخ حدّث عنه أبو غالب ابن بشران، يروي عن محمّد بن عثمان بن سمعان تاريخ بحشل »(١) ياقوت: في « جاذر »(٢) .

(٤٧)

رواية الناقد

وهو: أحمد بن عيسى بن الهيثم بن بابويه أبو بكر التمّار.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « سمع: أحمد بن علي البربهاري، وأبا مسلم الكجي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأحمد بن يحيى الحلواني، والحسن بن علي المعمري، وجعفر بن محمّد الفريابي.

حدّثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه.

وكان ثقة »(٣) .

(٤٨)

رواية أبي القاسم القطيعي

وهو: إبراهيم بن محمّد بن الهيثم المتوفى سنة: ٣٠١.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « روى عنه: القاضي أبو عبد الله المحاملي، وأبو الحسين ابن المنادي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وإسماعيل بن علي الخطبي،

____________________

(١). الأنساب - الجاذري ٣ / ١٥٧.

(٢). معجم البلدان ٢ / ٩٢.

(٣). تاريخ بغداد ٤ / ٢٨٣.

٤٤

وغيرهم.

وذكره الدار قطني فقال: ثقة صدوق.

... كان حسن المعرفة بالحديث، وثقة متيقّظا، منزله في الجانب الغربي في قطيعة عيسى. كتب الناس عنه »(١) .

(٤٩)

رواية القرشي الكوفي

وهو: أبو الفتح هبة الله بن علي، المتوفى سنة ٣٠١ أو ٣٠٢.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « سكن بغداد، وحدّث بها عن القاضي أبي عبد الله ابن الهرواني، ومحمّد بن جعفر بن النّجار.

كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا »(٢) .

(٥٠)

رواية ابن متّويه

وهو: أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن الحسن الأصبهاني المتوفى سنة ٣٠٢.

وتعلم روايته من رواية أبي الشيخ وهو شيخه.

الذهبي : « الإمام المأمون القدوة إمام جامع أصبهان، كان من العبّاد والسادة، يسرد الصوم، وكان حافظا حجة، من معادن الصدق حدّث عنه: أبو الشيخ ابن حيان، وأبو القاسم الطبراني وقال أبو الشيخ: كان من

____________________

(١). تاريخ بغداد ٦ / ١٥٤.

(٢). تاريخ بغداد ١٤ / ٧٣

٤٥

معادن الصدق. وقال أبو نعيم: كان من العبّاد الفضلاء. مات في جمادى الآخرة سنة ٣٠٢. قلت: نيف على الثمانين.رحمه‌الله »(١) .

وله تراجم في كثير من الكتب.

(٥١)

رواية ابن الأنباري

وهو: محمّد بن القاسم بن بشار النحوي المتوفى سنة ٣٠٤.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الخطيب : « كان ابن الأنباري، صدوقا ديّنا، من أهل السنّة »(٢) .

الذهبي : « الإمام الحافظ اللغوي ذو الفنون » ونقل كلمة الخطيب المذكورة وغيرها(٣) .

(٥٢)

رواية أبي الحسن ابن سراج

وهو: علي بن سراج الحرشي البصري المتوفى سنة ٣٠٨.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر وغيره.

الخطيب : « كان عارفا بأيام الناس وأحوالهم، حافظا »(٤) .

الذهبي : الإمام الحافظ البارع حدّث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو أحمد العسّال، وأبو بكر الجعابي، وأبو عمرو ابن حمدان، وعلي بن عمر السّكري، وآخرون.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٢.

(٢). تاريخ بغداد ٣ / ١٨١.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧٤.

(٤). تاريخ بغداد ١١ / ٤٣١.

٤٦

قال الدار قطني: كان يحفظ الحديث.

وقال الخطيب: كان عارفا بأيام الناس وأحوالهم حافظا.

وقيل: مات سنة ٣٠٨ في ربيع الأول.

إلّا أن الدار قطني قال: كان يشرب ويسكر »(١) .

(٥٣)

رواية الزيادي

وهو: عمر بن عبد الله بن عمر، المعروف بابن أبي حسان المتوفى سنة: ٣١٤.

وقد عرفت روايته من أسانيد ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « روى عنه: محمّد بن جعفر زوج الحرة، ومحمّد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن بن لؤلؤ، ومحمّد بن المظفّر، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبو حفص ابن شاهين.

وكان ثقة »(٢) .

(٥٤)

رواية أبي الليث الفرائضي

وهو: نصر بن القاسم بن نصر بن زيد المتوفى سنة: ٣١٤.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « روى عنه أبو الحسين بن البوّاب المقرئ، وعمر بن محمّد ابن سبنك، وأبو الفضل الزهري، وأبو حفص ابن شاهين، وغيرهم.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٨٣.

(٢). تاريخ بغداد ١١ / ٢٢٤.

٤٧

وكان ثقة مأمونا »(١) .

الذهبي : « الإمام العلاّمة المحدّث المقرئ كان إماما في الفقه كبير الشأن، حدّث عنه وقد وثّق »(٢) .

(٥٥)

رواية أبي الطيّب اللخمي

وهو: محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن مالك أبو الطيّب اللخمي المتوفى سنة: ٣١٨.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « أبو الطيّب اللخمي الكوفي، سكن بغداد وحدّث بها عن أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال: أنبأنا أبو يعلى الطوسي قال: محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع كان ثقة يفهم.

وكان ثقة صاحب مذهب حسن، وجماعة، وأمر بمعروف ونهي عن منكر »(٣) .

(٥٦)

رواية ابن نيروز الأنماطي

وهو: أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن نيروز المتوفى سنة: ٣٠٨ أو ٣١٩.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي، والحافظ ابن عساكر.

____________________

(١). تاريخ بغداد ١٣ / ٢٩٥.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦٥.

(٣). تاريخ بغداد ٢ / ٢٣٦.

٤٨

الخطيب : « روى عنه: أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، ومحمّد بن إبراهيم بن حمدان العاقولي، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي، ومحمّد بن المظفر، وأبو الحسن الدار قطني، ويوسف بن عمر القواس.

وحدّثني الحسن بن محمّد الخلال: أن يوسف القوّاس ذكره في جملة شيوخه الثقات »(١) .

الذهبي : « ابن نيروز: الشيخ المسند الصدوق وثّقه القوّاس »(٢) .

(٥٧)

رواية المحاربي

وهو: أبو عبد الله محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي المتوفى سنة: ٣٢٦.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ المعمر المحدّث »(٣) .

ابن حجر : « عن علي بن المنذر الطريقي وجماعة. تكلّم فيه وقيل: كان مؤمنا بالرجعة حدّث عنه: الدار قطني، ومحمّد بن عبد الله القاضي الجعفي »(٤) .

قلت : إنّما تكلّم فيه لما قيل من أنّه كان مؤمنا بالرجعة، لكنّ إيمانه بذلك غير ثابت، وعلى فرضه فغير مضر، وإلاّ لما روى عنه مثل الدار قطني.

____________________

(١). تاريخ بغداد ١ / ٤٠٨.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٨.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٧٣

(٤). لسان الميزان ٥ / ٣٤٧.

٤٩

(٥٨)

رواية الجوجيري

وهو: أبو جعفر محمّد بن عمر بن حفص الأصبهاني المتوفى سنة: ٣٣٠.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الجورجيري، الشيخ الصدّوق »(١) .

وله ترجمة في:

أخبار أصبهان ٢ / ٢٧٢، الأنساب ٣ / ٣٥٦ - الجورجيري. وغيرها.

(٥٩)

رواية ابن مخلد العطّار

وهو: أبو عبد الله محمّد بن مخلد بن حفص الدوري البغدادي المتوفى سنة: ٣٣١.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كان أحد أهل الفهم، موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة »(٢) .

الذهبي : « الإمام الحافظ الثقة القدوة وكان موصوفا بالعلم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب، طال عمره واشتهر اسمه وانتهى إليه العلو مع القاضي المحاملي ببغداد. سئل الدار قطني عنه فقال: ثقة مأمون »(٣) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧١.

(٢). تاريخ بغداد ٣ / ٣١٠.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٦.

٥٠

(٦٠)

رواية العبدي اللنباني

وهو: أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان الاصبهاني المتوفى سنة: ٣٣٢.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

السمعاني : « محدّث مشهور ثقة معروف مكثر »(١) .

الذهبي : « الإمام المحدّث ارتحل فسمع كثيرا من ابن أبي الدنيا وسمع المسند كلّه من ابن الإمام أحمد روى عنه توفي في ربيع الآخر سنة ٣٣٢ »(٢) .

(٦١)

رواية حمزة الهاشمي

وهو: أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي المتوفى سنة: ٣٣٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الخطيب : « كان ثقة مشهورا بالصّلاح، استسقى للناس فقال: اللهم إن عمر بن الخطاب استسقى بشيبة العباس فسقي، وهو أبي وأنا استسقي به. فجاء المطر وهو على المنبر »(٣) .

الذهبي : « الإمام القدوة إمام جامع المنصور روى عنه: الدار قطني،

____________________

(١). الأنساب ٥ / ١٤٢ - اللنباني.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٥ - ٣١١.

(٣). تاريخ بغداد ٨ / ١٨١.

٥١

وأبو الحسين ابن المتّيم قال الخطيب توفى سنة ٣٣٥ »(١) .

(٦٢)

رواية الزعفراني الواسطي

وهو: أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن محمّد بن سعيد المتوفى سنة: ٣٣٧.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « قدم بغداد، وحدّث بها، فروى عنه من أهلها: عياش بن الحسن بن عياش مناقب الشافعي، تصنيف زكريا الساجي، وحدّثنا عنه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، وكان سمع منه بالبصرة.

وكان ثقة »(٢) .

(٦٣)

رواية ابن شوذب البغدادي

وهو: أبو محمّد عبد الله بن عمر المتوفى سنة: ٣٤٢.

وتعلم روايته من أسانيد ابن المغازلي الفقيه الشافعي.

الذهبي : « المقرئ المحدّث ولد سنة ٤٩. قال أبو بكر أحمد بن بيري: ما رأيت أحدا أقرأ لكتاب الله منه »(٣) .

وله ترجمة في:

العبر ٢ / ٢٥٩، طبقات القراء ١ / ٤٣٧.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٧٤.

(٢). تاريخ بغداد ٢ / ٢٤٠.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٦.

٥٢

(٦٤)

رواية ابن نجيح

وهو: أبو بكر محمّد بن العبّاس البغدادي البزّاز المتوفى سنة: ٣٤٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الخطيب : عن ابن رزقويه: « كان حافظا »(١) .

الذهبي : « المحدّث الإمام وصفه ابن رزقويه بالحفظ، مات في جمادى الآخرة سنة ٣٤٥»(٢) .

(٦٥)

رواية أبي العباس ابن محبوب

وهو: محمّد بن أحمد المحبوبي المروزي المتوفى سنه: ٣٤٦.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الإمام المحدّث، مفيد مرو، راوي جامع أبي عيسى عنه حدّث عنه: أبو عبد الله ابن مندة، وأبو عبد الله الحاكم وكانت الرحلة إليه في سماع الجامع.

وكان شيخ البلد ثروة وإفضالا قال الحاكم: سماعه صحيح »(٣) .

____________________

(١). تاريخ بغداد ٣ / ١١٨.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥١٣.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٧.

٥٣

(٦٦)

رواية السوسي

هو: أبو بكر محمّد بن إسحاق، المتوفّى حدود سنة: ٣٥٠.

وتعلم روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

الخطيب : « قدم بغداد في إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدّث بها عن أحاديث مستقيمة. حدّثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين ابن الفضل القطّان، وروى عنه أبو الحسن الدار قطني »(١) .

السمعاني : كذلك(٢) .

(٦٧)

رواية أبي جعفر ابن دحيم

وهو: محمّد بن علي الشيباني الكوفي المتوفى سنة: ٣٥٢.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « ابن دحيم، الشيخ الثقة المسند الفاضل محدّث الكوفة أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي.

سمع من إبراهيم بن عبد الله العبسي القصّار

حدّث عنه: الحاكم، وأبو بكر ابن مردويه

وكان أحد الثقات »(٣) .

____________________

(١). تاريخ بغداد ١ / ٢٥٨.

(٢). الأنساب ٣ / ٣٣٦ - السوّسي.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٦.

٥٤

(٦٨)

رواية أبي بكر ابن خلاّد

وهو: أحمد بن يوسف النصيبي البغدادي المتوفى سنة: ٣٥٩.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « روى عنه: أبو الحسن الدار قطني، وحدّثنا عنه: أبو الحسن ابن رزقويه، و

كان ابن خلاد لا يعرف من العلم شيئا، غير أنّ سماعه كان صحيحا، سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: حدّثنا أبو بكر ابن خلاد - وكان ثقة - قال

وكان ثقة، مضى أمره على جميل، ولم يكن يعرف الحديث »(١) .

الذهبي : « الشيخ الصدوق المحدّث، مسند العراق » ثم نقل ثقته.

عن الخطيب وأبي نعيم وابن أبي الفوارس(٢) .

(٦٩)

رواية الطوماري

وهو: أبو علي عيسى بن محمّد بن أحمد بن جريح المتوفى سنة: ٣٦٠.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « حدّث عن: أبي الحارث بن أسامة، والحسين بن فهم حدّثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن عبد الله الهاشمي، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو علي ابن شاذان، وأبو عبد الله الخالع، ومحمّد بن جعفر بن علاّن،

____________________

(١). تاريخ بغداد ٥ / ٢٢٠.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٦٩.

٥٥

وأحمد بن محمّد بن أبي جعفر الأخرم، وأبو نعيم الأصبهاني »(١) .

السمعاني : كذلك(٢) .

(٧٠)

رواية ابن عدي

وهو: أبو أحمد عبد الله بن عدي المتوفى سنة: ٣٦٥.

وتعلم روايته من إسناد الحافظ حمزة السّهمي.

الذهبي : « هو الإمام الحافظ الناقد الجوّال قال الحافظ ابن عساكر:

كان ثقة، على لحن فيه قال حمزة السهمي: كان ابن عدي حافظا متقنا، لم يكن في زمانه أحد مثله وقال أبو يعلى الخليلي: كان أبو أحمد عديم النظير حفظا وجلالة »(٣) .

وانظر:

طبقات السبكي ٣ / ٣١٥، مرآة الجنان ٢ / ٣٨١، طبقات الحفاظ: ٣٨٠.

(٧١)

رواية أبي الشيخ الأصبهاني

وهو: أبو محمّد عبد الله بن محمّد المتوفى سنة: ٣٦٩.

قال:

« حدّثنا إبراهيم قال: ثنا أحمد بن الوليد بن برد، قال عبد الله بن ميمون،

____________________

(١). تاريخ بغداد ١١ / ١٧٦.

(٢). الأنساب ٤ / ٨٢ - الطوماري.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٤.

٥٦

عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: اهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه. فذكر الحديث »(١) .

ترجمته:

الذهبي: « أبو الشيخ: الإمام الحافظ الصادق عنه: ابن مندة، وابن مردويه، و

قال ابن مردويه: ثقة مأمون.

وقال أبو بكر الخطيب: كان أبو الشيخ حافظا ثبتا متقنا.

وقال أبو القاسم السوذرجاني: هو أحد عباد الله الصالحين، ثقة مأمون.

وقال أبو نعيم: كان أحد الأعلام وكان ثقة »(٢) .

(٧٢)

رواية أبي أحمد الحاكم

وهو: محمّد بن محمّد النيسابوري الكرابيسي صاحب الكنى المتوفى سنة: ٣٧٨.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « أبو أحمد الحاكم، الإمام الحافظ العلامة الثبت، محدّث خراسان، وكان من بحور العلم، حدّث عنه: أبو عبد الله الحاكم فقال: هو إمام عصره في هذه الصنعة، كثير التصنيف، مقدّم في معرفة شروط الصحيح والأسامي والكنى وكان مقدّما في العدالة أوّلا من الصّالحين الثابتين على سنن السلف، ومن المنصفين فيما نعتقده في أهل البيت

____________________

(١). طبقات المحدثين بأصبهان ٣ / ٤٥٤.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٧٦.

٥٧

والصّحابة وهو حافظ عصره بهذه الديار »(١) .

وراجع:

المنتظم ٧ / ١٤٦، مرآة الجنان ٢ / ٤٠٨، طبقات الحفاظ: ٣٨٨.

(٧٣)

رواية محمّد بن المظفّر

هو: أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى البغدادي، المتوفى سنة: ٣٧٩.

وتعلم روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

الخطيب : « كان حافظا فهما صادقا مكثرا أخبرني أحمد بن علي المحتسب: حدّثنا محمّد بن أبي الفوارس قال: كان محمّد بن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه قال العتيقي: وكان ثقة مأمونا حسن الخط »(٢) .

الذهبي : « الشيخ الحافظ المجوّد، محدّث العراق تقدّم في معرفة الرجال، وجمع وصنّف، وعمّر دهرا، وبعد صيته، وأكثر الحفّاظ عنه، مع الصدق والإتقان، وله شهرة ظاهرة، وإن كان ليس في حفظ الدار قطني »(٣) .

(٧٤)

رواية ابن معروف

وهو: عبيد الله بن أحمد بن معروف، قاضي القضاة ببغداد، المتوفى سنة

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ملخصا ١٦ / ٣٧٠.

(٢). تاريخ بغداد ٣ / ٢٦٢.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٨.

٥٨

٣٨١.

وتعلم روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

الخطيب : « حدّث عن: يحيى بن محمّد بن صاعد، ومحمّد بن إبراهيم ابن نيروز، و حدّثنا عنه: أبو محمّد الخلاّل، والأزهري، والعتيقي

وكان ثقة.

قلت : كان من أجلاّء الرجال، وألبّاء الناس، مع تجربة وحنكة ومعرفة وفطنة، وبصيرة ثاقبة، وعزيمة ناصبة »(١) .

(٧٥)

رواية ابن المقرئ

وهو: أبو بكر محمّد بن إبراهيم الأصبهاني المتوفى سنة: ٣٨١.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ الحافظ الجوّال الصدوق مسند الوقت

قال ابن مردويه في تاريخه: ثقة مأمون، صاحب أصول.

وقال أبو نعيم: محدّث كبير ثقة، صاحب مسانيد، سمع ما لا يحصى »(٢) .

وله ترجمة في:

أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٧، الوافي بالوفيات ١ / ٣٤٢، طبقات الحفاظ: ٣٨٧ وغيرها.

____________________

(١). تاريخ بغداد ١٠ / ٣٦٥.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٩٨.

٥٩

(٧٦)

رواية ابن حيّويه

وهو: أبو عمر محمّد بن العباس بن حيّويه الخراز المتوفى سنة: ٣٨٢.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « سمع: عبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، ومحمّد بن خلف بن المرزبان، وإبراهيم بن محمّد الخنازيري، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن محمّد بن صاعد، وخلقا يطول ذكرهم.

وكان ثقة، سمع الكثير، وكتب طول عمره، وروى المصنّفات الكبار ».

ثمّ حكى ثقته عن الأزهري، والعتيقي، والبرقاني. وقال مرة أخرى:

وكان ثقة متيقّظا(١) .

(٧٧)

رواية ابن شاذان البزّاز

وهو: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان المتوفى سنة: ٣٨٣.

وتعلم روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

الخطيب : « روى عنه: الدار قطني. وأخبرنا عنه: ابناه الحسن وعبد الله، وأحمد بن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمّد الخلاّل، وجماعة سواهم.

____________________

(١). تاريخ بغداد ٣ / ١٢١.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

النار، فيموت وهو من أهل النار، وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار فينقلب - لعلم الله - فيعمل بعمل أهل الجنة فيموت وهو من أهل الجنة، فان كنتم لا بدّ فاعلين فبالاموات لا بالاحياء »(١) .

وظاهر أن المرتد لا يهتدى به، ولا ينجو من اقتدى به أبداً، ونحن ننزه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أن يأمر بالاقتداء بكل صحابي من صحابته

__________________

(١). جامع بيان العلم ٣٩٠.

٢٢١

٢٢٢

تفنيد كلام المزني

حول حديث النُّجوم

٢٢٣

٢٢٤

واذ فرغنا من تفنيد الاستدلال ( الدهلوي ) بحديث النجوم بابطاله سنداً ودلالة، كان من المناسب أن نذكر كلام المزني في معنى الحديث المذكور، ونتكلم عليه بما يبيّن بطلانه وفساده:

قال ابن عبد البر: « قال المزنيرحمه‌الله في قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أصحابي كالنجوم قال: ان صح هذا الخبر فمعناه فيما نقلوا عنه وشهدوا به عليه، فكلهم ثقة مؤتمن على ما جاء به، لا يجوز عندي غير هذا، وأما ما قالوا فيه برأيهم فلو كان عند أنفسهم كذلك ما خطأ بعضهم بعضاً، ولا أنكر بعضهم على بعض ولا رجع منهم أحد الى قول صاحبه. فتدبر ».

نوادر من سير الاصحاب

أقول: هذا المعنى لا يصح، لانه لو كان كلهم ثقة مؤتمناً - على ما جاء به - لما طعن بعضهم في بعض ولما كذب بعضهم بعضاً ولو أردنا استقصاء ذلك لاحتجنا الى سفر كبير برأسه ولكننا نذكر هنا بعض الصحابة وما واجهوه من الذم والطعن، وما قيل فيهم من الاصحاب

٢٢٥

وغيرهم:

١ - ابو بكر وعمر

لقد كذّب أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام وسيدنا العباس بن عبد المطلبرضي‌الله‌عنه أبا بكر وعمر في رواية حديث « لا نورث، ما تركناه صدقة » وأبطلا امتناعهما عن دفع ما تركه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى أهله، بالاستناد الى هذا الحديث المزعوم، ووصفا أبا بكر وعمر بالكذب والاثم والغدر والخيانة. أخرج ذلك مسلم في ( الصحيح )(١) وتجده في غيره من كتب الحديث، وقد فصّلنا البحث عن ذلك في مجلد حديث ( مدينة العلم ).

* ورووا ان عمراً قد أقسم بالله كاذباً في قضية الناقة، فقد ذكر الحافظ ابن حجر بترجمة عبد الله بن كيسبة: « وهو القائل لعمر بن الخطاب - واستحمله فلم يحمله:

أقسم بالله أبو حفص عمر

ما مسها من لقب ولا دبر

فاغفر له اللهم ان كان فجر

وكان عمر نظر الى راحلته لما ذكر انها وجعت فقال: والله ما بها من علة [ قلبة ] فرد عليه، فعلاه بالدرة وهرب وهو يقول ذلك، فلما سمع عمر آخر قوله حمله وأعطاه »(٢) .

وفي ( شرح النهج ) في سيرة عمر: « أتى أعرابي عمر فقال: ان ناقتي بها نقباً ودبراً فاحملني، فقال [ له ]: والله ما ببعيرك نقب ولا دبر، فقال: اقسم بالله

فقال عمر: اللهم اغفر لي، ثم دعاه فحمله »(٣) .

__________________

(١). صحيح مسلم ٢ / ٥٤.

(٢). الاصابة ٣ / ٩٤.

(٣). شرح نهج البلاغة ١٢ / ٦٢.

٢٢٦

وروى القصة عبد القادر البغدادي(١) .

* وقال عمر لاهل الحبشة: « نحن أحق برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » فكذبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... أخرجه الشيخان، و هذا لفظ مسلم: حيث قال:

« حدثنا عبد الله بن براد الاشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا: نا أبو أسامة ثنى بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين اليه أنا واخوان لي أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم. اما قال: بعضا واما قال ثلاثة وخمسين، أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، قال: فركبنا في سفينة، فألقتنا سفينتنا الى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثنا هاهنا وأمرنا بالاقامة فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً، قال، فوافقنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا - أو قال: أعطانا منها - وما قسم لاحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً الا لمن شهد معه الا لاصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم.

قال: فكان ناس من الناس يقول لنا - يعني لاهل السفينة - نحن سبقناكم بالهجرة، قال فدخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت الى النجاشي فيمن هاجر اليه، فدخلا عمر على حفصة - وأسماء عندها - فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال عمر: الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ فقالت أسماء: نعم، فقال عمر: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منكم.

فغضبت وقالت كلمة: كذبت يا عمر، كلا والله كنتم مع رسول الله

__________________

(١). خزانة الادب ٢ / ٣٥١ - ٣٥٢.

٢٢٧

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار - أو في أرض - البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وأيم الله لا أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتى أذكر ما قلت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك.

قال: فلما جاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قالت: يا نبي الله، ان عمر قال كذا وكذا، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس بأحق بي منكم وله ولاصحابه هجرة واحدة ولكم - أنتم أهل السفينة - هجرتان.

قالت فلقد رأيت ابو موسى وأصحاب السفينة يأتونني ارسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح وأعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال أبو بردة: فقالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وانه ليستعد هذا الحديث مني »(١) .

أقول: ولقد قال ذلك لاسماء جماعة من الاصحاب تبعاً لعمر بن الخطاب فكذبهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كذلك، فقد روى المتقي: « عن الشعبي، قال: لما أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قتل جعفر بن أبي طالب، ترك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم امرأته أسماء بنت عميس حتى فاضت عبرتها، فذهب بعض حزنها، ثم أتاها فعزاها ودعا بنى جعفر فدعا لهم ودعا لعبد الله بن جعفر أن يبارك له في صفقة يده، فكان لا يشتري شيئاً الا ربح فيه.

فقالت له أسماء: يا رسول الله ان هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين، فقال: كذبوا، لكم الهجرة مرتين، هاجرتم الى النجاشي وهاجرتم الي [ ش ](٢) .

__________________

(١). صحيح مسلم ٢ / ٢٦٤.

(٢). كنز العمال ١٥ / ٢٩٤.

٢٢٨

٢ - عثمان بن عفان

لم يصدق أبو بكر وعمر عثمان فيما زعم روايته من استئذانه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رد طريد الرسول الحكم بن أبي العاص الى المدينة. وقد ذكر ذلك كبار علماء أهل السنة في كتبهم كالغزالي في ( المستصفى ١ / ١٥٣ ) والعبري في ( شرح المنهاج ).

٣ - أبو موسى الاشعري

وكان أبو موسى الاشعري متهماً في الحديث لدى عمر بن الخطاب، كما تقدم في هذا الكتاب.

٤ - أبو هريرة

لقد كذب عمر بن الخطاب أبا هريرة واتهمه وانكر عليه، حتى ضربه بالدرة وهدده باخراجه من المدينة المنورة قال السرخسي: « ولما بلغ عمر ان أبا هريرة يروى [ بعض ] ما لا يعرف قال: لتكفن عن هذا أو لا لحقنك بجبال دوس »(١) .

وقال ابن عبد البر: « وعن أبي هريرة أنه قال: لقد حدثتكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة »(٢) .

وفي ( كنز العمال ): « عن السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لابي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو لا لحقنك بأرض دوس. وقال لكعب: لتتركن أولا لحقنك بأرض القردة كر »(٣) .

ورواه ابن كثير وفيه أيضاً: « وقال صالح بن أبي الاخضر عن

__________________

(١). الاصول ١ / ٣٤١.

(٢). جامع بيان العلم ٣٩٩.

(٣). كنز العمال ١٠ / ١٧٩.

٢٢٩

[ الزهري عن ] أبي سلمة سمعت أبا هريرة يقول: ما كنا نستطيع أن نقول « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى قبض عمر »(١) .

وفي ( تذكرة الحفاظ ) بترجمة عمر: « عن أبي سلمة عن أبي هريرة قلت له: [ أ ] كنت تحدث في زمان عمر هكذا؟ فقال: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته »(٢) .

وقال ابن قتيبة: « وأما ما طعنه « يعني النظام » على أبي هريرة بتكذيب عمر وعثمان وعلي وعائشة له فان أبا هريرة صحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحواً من ثلاث سنين وأكثر الرواية عنه، وعمّر بعده نحواً من خمسين سنة وكانت وفاته سنة تسع وخمسين - وفيها توفيت أم سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتوفيت عائشة رضي الله عنها قبلها بسنة - فلما أتى من الرواية عنه ما لم يأت بمثله من صحبه من جلة أصحابه والسابقين الاولين اليه اتهموه وانكروا عليه وقالوا: كيف سمعت هذا وحدك؟ ومن سمعه معك؟ وكانت عائشة رضي الله عنها أشدهم انكاراً عليه، لتطاول الايام بها وبه، وكان عمر أيضاً شديداً على من أكثر الرواية أو أتى بخبر في الحكم لا شاهد له عليه، وكان يأمرهم بأن يقلوا الرواية، يريد بذلك أن لا يتسع الناس فيها ويدخلها الشوب ويقع التدليس والكذب من المنافق والفاجر والاعرابي »(٣) .

وفي ( شرح نهج البلاغة ) عن الاسكافي: « وأبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضي الرواية، ضربه عمر بالدرة وقال [ له ]: قد أكثرت الرواية وأحر بك أن تكون كاذباً على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم »(٤) .

* وكان عثمان أيضاً يكذب أبا هريرة، وكذا سيدنا أمير المؤمنين

__________________

(١). البداية والنهاية ٨ / ١٠٦ - ١٠٧.

(٢). تذكرة الحفاظ ١ / ٧.

(٣). تأويل مختلف الحديث ٣٨.

(٤). شرح نهج البلاغة ٤ / ٦٧.

٢٣٠

عليه‌السلام كما مضى في عبارة ابن قتيبة، و في ( شرح المنهج ) عن أبي جعفر الاسكافي: « وقد روي عن عليعليه‌السلام أنه قال: ألا ان أكذب الناس - أو اكذب الاحياء - على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبو هريرة الدوسي »(١) .

* وكان عائشة « المجتهدة!! » اشد الناس انكاراً على ابي هريرة، كما نص عليه ابن قتيبة في عبارته الماضية، وقد اوردنا طرفاً من قضاياها معه في القسم الاول من مجلد ( حديث الغدير ).

* وقد كذبه الزبير بن العوام - وهو احد العشرة المبشرة كما يقولون - فقد ذكر ابن كثير: « قال ابن [ أبي ] خيثمة ثنا هارون بن معروف ثنا محمد بن [ ابي ] سلمة ثنا محمد بن اسحاق عن عمر - او عثمان - ابن عروة عن ابيه - يعني عروة بن الزبير بن العوام - قال: قال لي ابي الزبير: ادنني من هذا [ اليماني ] - يعني ابا هريرة - فانه يكثر الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: فأدنيته منه، فجعل ابو هريرة يحدث وجعل الزبير يقول صدق كذب صدق كذب. قال قلت: يا ابت ما قولك صدق كذب؟ قال: يا بني امّا ان يكون سمع هذه الأحاديث من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا اشك، ولكن منها ما وضعه [ يضعه ] على مواضعه ومنها ما وضعه على غير مواضعه »(٢) .

من كلمات التابعين وكبار العلماء في ابى هريرة

ابراهيم بن يزيد التيمي

قال أبو جعفر الاسكافي على ما نقل عنه ابن أبي الحديد: « وروى سفيان الثوري عن منصور عن ابراهيم التيمي قال: كانوا لا يأخذون عن أبي هريرة الا ما كان من ذكر جنة أو نار.

وروى أبو أسامة عن الاعمش قال: كان ابراهيم صحيح الحديث

__________________

(١). شرح نهج البلاغة ٤ / ٦٨.

(٢). تاريخ ابن كثير ٨ / ١٠٨.

٢٣١

فكنت اذا سمعت [ من أحد ] الحديث أتيته فعرضته عليه، فأتيته يوماً بأحاديث من أحاديث [ حديث ] أبي صالح عن أبي هريرة فقال: دعني من أبي هريرة، انهم كانوا ينكرون [ يتركون ] كثيراً من أحاديثه [ حديثه ] »(١) .

ابراهيم بن يزيد النخعي

قال ابن كثير: « وقال شريك عن مغيرة عن ابراهيم قال: كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة، وروى الاعمش عن ابراهيم قال: ما كانوا يأخذون من كل [ بكل ] حديث أبي هريرة.

[ و ] قال الثوري عن منصور عن ابراهيم قال: كانوا يرون في أحاديث أبي هريرة أشياء [ شيئاً ]، وما كانوا يأخذون من حديثه [ بكل حديث أبي هريرة ] الا ما كان من صفة جنة أو نار، أو حث على عمل صالح أو نهى عن شيء [ شر ] جاء القرآن به »(٢) .

بسر بن سعيد

قال ابن كثير: « وقال مسلم بن الحجاج ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ثنا مروان الدمشقي عن الليث بن سعد حدثني بكير بن الاشج قال قال بسر بن سعيد: اتقوا الله وتحفظوا [ من ] الحديث فو الله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث حديث [ عن ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ ويحدثنا عن كعب الاحبار ثم يقوم فأسمع بعض ما كان معنا يجعل حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفي رواية: يجعل ما قاله كعب عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما قال [ قاله ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن كعب، فاتقوا الله وتحفظوا في الحديث »(٣) .

__________________

(١). شرح نهج البلاغة ٤ / ٦٨.

(٢). تاريخ ابن كثير ٨ / ١٠٩.

(٣). تاريخ ابن كثير ٨ / ١٠٩.

٢٣٢

شعبة بن الحجاج

قال ابن كثير: « وقال يزيد بن هارون: سمعت شعبة يقول: كان أبو هريرة يدلس، أي يروي ما سمعه من كعب وما سمعه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا يبين [ يميز ] هذا من هذا. ذكره ابن عساكر.

وكان شعبة بهذا يشير الى حديثه: من أصبح جنباً، فلا صيام له، فانه لما حوقق [ عليه ] قال أخبرنيه مخبر ولم أسمعه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم »(١) .

أبوحنيفة

قال الاسكافي على ما جاء في ( شرح النهج ): « وروى أبو يوسف قال قلت لابي حنيفة يجيء الخبر [ الخبر يجيء ] عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخالف قياسنا ما نصنع به؟ قال: إذا جاءت به الرواة الثقات عملنا به وتركنا الرأي [ فـ ] قلت: ما تقول في رواية أبي بكر وعمر؟ فقال: ناهيك به [ بهما ]، فقلت: علي وعثمان؟ فقال: كذلك، فلما رآني أعد الصحابة قال: الصحابة كلهم عدول ما عدا رجالا، ثم عد منهم أبا هريرة وأنس بن مالك »(٢) .

أقول : ولعمري ان أبا حنيفة النعمان وان سلك في تعديل قاطبة الاصحاب مسلك المجازفة والعدوان الا انه أحسن غاية الإحسان في استثناء أبي هريرة وغيره من أولي البغي والطغيان.

وقال أبو حنيفة - كما ذكر الكوفي نقلا عن الصدر الشهيد -: « أقلد جميع الصحابة ولا أستجيز خلافهم برأي الا ثلاثة نفر: أنس بن مالك وأبو هريرة وسمرة بن جندب، فقيل له في ذلك فقال أما أنس فقد بلغني أنه

__________________

(١). تاريخ ابن كثير ٨ / ١٠٩.

(٢). شرح نهج البلاغة ٤ / ٦٨.

٢٣٣

اختلط عقله في آخر عمره، وكان يستفتي من علقمة، وأنا لا أقلد علقمة فكيف أقلد من يستفتي من علقمة؟ وأما أبوهريرة فكان يروي كلما بلغه وسمع من غير تأمل في المعنى »(١) .

محمد بن الحسن الشيباني

قال ابن حزم في مسألة أحقية البائع بالمتاع إذا أفلس التي خالف فيها الحنفية -: « روينا من طريق أبي عبيد انه ناظر في هذه المسألة محمد بن الحسن، فلم يجد عنده أكثر من أن قال: هذا حديث أبي هريرة. قال أبو محمد: نعم والله من حديث أبي هريرة البر الصادق، لا من حديث مثل محمد بن الحسن الذي قيل لعبد الله بن المبارك: من أفقه، أبويوسف أو محمد بن الحسن؟ فقال: قل أيهما أكذب؟ »(٢) .

عيسى بن أبان البصري الحنفي

قال علي بن يحيى الزندويستي: « قال عيسى بن أبان أقلد جميع الصحابة الا ثلاثة منهم: أبو هريرة ووابصة بن معبد وأبو سنابل بن بعكك »(٣) .

ابو جعفر محمد بن عبد الله الهندواني

قال الزندويستي: « واختلفوا ان تقليد قول الصحابة حجة تقبل بغير معرفة المعنى ويعمل به، حتى روى عن أبي حنيفةرضي‌الله‌عنه انه سئل فقيل له: إذا قلت قولا وكتاب الله يخالف قولك؟ قال أترك قولي بكتاب الله، فقيل له: إذا كان قول الصحابي يخالف قولك؟ قال: أترك قولي بقول

__________________

(١). كتائب أعلام الاخيار من علماء مذهب النعمان المختار - مخطوط.

(٢). المحلى لابن حزم.

(٣). روضة العلماء.

٢٣٤

الصحابي، فقيل له: اذا كان قول التابعي يخالف قولك؟ قال: لا يترك قولي بقوله، قال: إذا كان التابعي رجلا فأنا رجل، ثم قال: أترك قولي بجميع قول الصحابة الا ثلاثة منهم: أبوهريرة وأنس بن مالك وسمرة بن جندب رضي الله عنهم.

قال الفقيه أبوجعفر الهندوانيرحمه‌الله : انما لم يترك قوله بقول هؤلاء الثلاثة لأنهم مطعونون، أما أبو هريرة فانه روى عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال من أصبح جنباً فلاصوم له، قالت عائشة رضي الله عنها: أخطأ أبو هريرة، كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصبح جنباً من غير احتلام ثم يتم صومه وذلك في رمضان، قال أبو هريرة: هي أعلم، كنت سمعته من الفضل ابن العباس، والفضل كان يومئذ ميتاً، فقد أحال خبره الى ميت، فصار مطعوناً »(١) .

ابوبكر الجصاص

قال الجصاص ما نصه: « وقد روى أبوهريرة خبراً عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من أصبح جنباً فلا يصومن يومه ذلك، الا أنه لما أخبر برواية عائشة وأم سلمة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: لا علم لي بهذا، أخبرني الفضل بن العباس، وهذا مما يوهن خبره لأنه قال بدياً ما أنت قلت - ورب الكعبة - من أصبح جنباً فقد أفطر، محمد قال ذلك ورب الكعبة، وأفتى السائل عن ذلك بالإفطار، فلما أخذ [ أخبر ] برواية عائشة وأم سلمة تبرأ من عهدته وقال: لا علم لي بهذا، انما أخبرني به الفضل »(٢) .

عمر بن عبد العزيز الصدر الشهيد

وقد تقدم ما يفيد طعنه في أبي هريرة عن كتاب ( كتائب أعلام

__________________

(١). روضة العلماء.

(٢). أحكام القرآن ١ / ١٩٥.

٢٣٥

الاخيار ).

الحنفية

وأبوهريرة مطعون لدى فقهاء الحنفية، وذلك مشهور عنهم، قال ابن حجر العسقلاني في كتاب البيوع: « قال الحنابلة: واعتذر الحنفية عن الاخذ بحديث المصراة بأعذار [ شتى ]، فمنهم من طعن في الحديث لكونه من رواية أبي هريرة ولم يكن كابن مسعود وغيره من فقهاء الصحابة، فلا يؤخذ بما رواه مخالفاً للقياس الجلي، وهو كلام آذى به قائله [ قائله به ] نفسه، وفي حكايته غنى عن تكلف الرد عليه، وقد ترك أبو حنفية القياس الجلي لرواية أبي هريرة وأمثاله كما في الوضوء بنبيذ التمر ومن القهقهة في الصلاة وغير ذلك.

وأظن [ أن ] لهذه النكتة أورد البخاري حديث ابن مسعود عقب حديث أبي هريرة، إشارة منه الى أن ابن مسعود قد أفتى بوفق حديث أبي هريرة، فلولا أن خبر أبي هريرة في ذلك ثابت لما خالف ابن مسعود القياس الجلي في ذلك.

وقال ابن السمعاني في الاصطلام: التعرض الى جانب الصحابة علامة على خذلان فاعله، بل هو بدعة وضلالة، وقد اختص أبو هريرة بمزيد الحفظ لدعاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له، يعني المتقدم في كتاب العلم وفي أول البيوع »(١) .

شيوخ المعتزلة

وتقدم قول أبي جعفر الاسكافي: « وأبوهريرة مدخول عند شيوخنا، غير مرضي الرواية، ضربه عمررضي‌الله‌عنه بالدرة وقال له: قد أكثرت الرواية

__________________

(١). فتح الباري ٤ / ٢٩٠.

٢٣٦

وأخرتك [ وأحر بك - ظ ] أن تكون كاذباً على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

أبوجعفر الإسكافي

وقد طعن فيه أبوجعفر الاسكافي كما سمعت، وقال أيضاً ( شرح النهج ) « ان معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية قبيحة في عليرضي‌الله‌عنه تقتضي الطعن والبراءة منه، وجعل لهم جعلا يرغب في مثله، فاختلفوا ما أرضاه، منهم: أبوهريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين: عروة بن الزبير.

قال: وأما أبوهريرة: فروي عنه الحديث الذي معناه ان علياًرضي‌الله‌عنه خطب ابنة أبي جهل في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسخطه، فخطب على المنبر وقال: لاها الله، لا يجتمع ابنة ولي الله وابنة عدو الله، ان فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها، فان كان علي يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي وليفعل ما يريد ، أو كلاماً هذا معناه، والحديث مشهور من رواية الكرابيسي ».

أقول: بل يتبين عدم اعتماد الصحابة والتابعين على حديثه من كلام أبي هريرة نفسه، فقد أخرج عنه الحميدي أنه قال: « ألا انكم تحدثون أني أكذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... »(١) .

وفي ( المرقاة ): « وعنه » أي أبي هريرة قال: « انكم » أي معشر التابعين وقيل الخطاب مع الصحابة المتأخرين - « تقولون: أكثر أبو هريرة » أي الرواية « عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والله الموعد » أي: موعدنا، فيظهر عنده صدق الصادق وكذب الكاذب، لان الأسرار تنكشف هنالك.

وقال الطيبي: أي لقاء الموعد، ويعني به يوم القيامة فهو يحاسبني على ما أزيد وأنقص، لا سيما على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد قال: من كذب

__________________

(١). الجمع بين الصحيحين - مخطوط.

٢٣٧

عليّ معتمداً فليتبوأ مقعده من النار »(١) .

وقال الاسكافي على ما نقل عنه: « روى الأعمش قال: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء الى مسجد الكوفة، فلما كثر [ فلما رأى كثرة ] من استقبله من الناس جثى على ركبتيه ثم ضرب صلعته مراراً وقال: يا أهل العراق، أتزعمون أني أكذب على الله وعلى رسوله وأحرق نفسي بالنار والله لقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ان لكل نبي حرما و [ ان ] حرمي المدينة [ بالمدينة ] ما بين عير الى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأشهد [ بالله ] ان علياً أحدث فيها، فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه امارة المدينة.

قال ابن أبي الحديد: قلت: [ أما قوله ] ما بين عير الى ثور [ فالظاهر انه ] غلط من الراوي لان ثوراً بمكة وهو جبل يقال له ثور أطحل، وفيه الغار الذي دخله رسول الله [ النبي ]صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبوبكر [رضي‌الله‌عنه ]

فأما قول أبي هريرة ان علياًعليه‌السلام أحدث [ في المدينة ]، فحاش لله، كان عليعليه‌السلام أتقى لله من ذلك، و [ والله ] لقد نصر عثمان نصراً لو كان المحصور جعفر بن أبي طالب لم يبذل له الا مثله »(٢) .

و قال العيدروس اليمني: « وقال أبو هريرة يوم دفن الحسن بن علي: قاتل الله مروان قال والله ما كنت لادع ابن أبي تراب يدفن مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد دفن عثمان بالبقيع، فقلت: يا مروان اتق الله ولا تقل لعلي الا خيراً، فأشهد لقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم خيبر لأعطينّ الراية رجلا يحب الله ورسوله ليس بفرار، وأشهد لقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول في الحسن: اللهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.

قال مروان: انك والله لقد أكثرت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

__________________

(١). المرقاة - شرح المشكاة ٥ / ٤٥٨.

(٢). شرح نهج البلاغة ٤ / ٦٧.

٢٣٨

الحديث فلا نسمع منك ما تقول، فهلم غيرك يعلم ما تقول، قالت قلت: هذا أبو سعيد الخدري، فقال مروان: لقد ضاع حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين لا يرويه الا أنت وأبو سعيد الخدري، والله ما أبو سعيد الخدري يوم مات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الا غلام، ولقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيسير، فاتق الله يا أباهريرة.

قال قلت: نعما اوصيت به، وسكت عنه »(١) .

٥ - أبى بن كعب

لقداتهم عمر بن الخطاب أبي بن كعب وأهانه قولا وفعلا، قال السمهودي « وقال ابن سعد أنا يزيد بن هارون أنا أبو أمية بن يعلى عن سالم أبي النضر قال: لما كثر المسلمون في عهد عمررضي‌الله‌عنه وضاق بهم المسجد فاشترى عمر ما حول المسجد من الدور الا دار العباس بن عبد المطلب وحجر أمهات المؤمنين، فقال عمر للعباس يا أبا الفضل ان مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسلمين في مسجدهم الا دارك وحجر أمهات المؤمنين، فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها وأما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها في مسجدهم فقال العباس: ما كنت لأفعل، قال فقال له عمر: اختر مني إحدى ثلاث أما أن تبيعنيها بما شئت من بيت المال، وأما أن أحظك [ أخطك ] حيث شئت من المدينة وأبنيها لك من بيت مال المسلمين، وأما أن تصدق بها على المسلمين فتوسع في مسجدهم فقال: لا ولا واحدة منها، فقال عمر: اجعل بيني وبينك من شئت، فقال: أبي بن كعب.

فانطلقا الى أبي فقصا عليه القصة، فقال أبي: ان شئتما حدثتكم بحديث سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالا: حدثنا، فقال: سمعت

__________________

(١). العقد النبوي - مخطوط.

٢٣٩

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: ان الله أوحى الى داود ان ابن لي بيتاً أذكر فيه، فخط لي [ له ] هذه الخطة خطة بيت المقدس، فإذا تربيعها بزاوية بيت رجل من بني إسرائيل، فسأله داود أن يبيعه إياها فأبى، فحدث داود نفسه أن يأخذه منه، فأوحى الله اليه يا داود أمرتك أن تبني لي بيتاً أذكر فيه، فأردت أن تدخل في بيتي الغصب؟ وليس من شأني الغصب، وان عقوبتك أن لا تبنيه، قال: يا رب فمن ولدي؟ قال: فمن ولدك.

فأخذ [ عمر ] بمجامع ابى بن كعب فقال: جئتك بشيء فجئت بما هو أشد منه؟ لتخرجن مما قلت، فجاء يقوده حتى دخل المسجد فأوقفه على حلقة من اصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيهم أبو ذر، فقال أبي: نشدت الله رجلا سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يذكر حديث بيت المقدس حين امر الله داود ان يبنيه الا ذكره، فقال أبو ذر: انا سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال آخر: انا سمعته يعني من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال فأرسل أبياً، قال فأقبل ابي على عمر فقال: يا عمر أتتهمني على حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال عمر: والله يا ابا المنذر ما اتهمتك عليه ولكن أردت ان يكون الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ظاهراً. قال: وقال عمر للعباس: اذهب فلا أعرض لك في دارك، فقال العباس اما إذ [ ا ] قلت ذلك فاني قد تصدقت بها على المسلمين أوسع عليهم في مسجدهم فأمّا وأنت نخاصمني فلا، قال: فخط له عمر داره التي هي اليوم وبناها من بيت مال المسلمين »(١) .

٦ - أنس بن مالك

لقد كذب انس بن مالك في قضية الطير المشوي، كما هو ظاهر كل الظهور على من راجع مجلد ( حديث الطير ) من كتابنا.

__________________

(١). وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ١ / ٤٨٢.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332