نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٣

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار17%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 332

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 332 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 160658 / تحميل: 6928
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

اكب عليه رجل آخر فاجتز رأسه، فاقبلا يختصمان فيه كلاهما يقول: أنا قتلته، فقال عمرو بن العاص: والله ان يختصمان الا في النار، فسمعها منه معاوية، فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو بن العاص: ما رأيت مثل ما صنعت، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما: انكما تختصمان في النار؟ فقال عمرو: هو والله ذاك، والله انك لتعلمه، ولوددت أني مت قبل هذه بعشرين سنة»(١) .

و روى المتقى: « عن زيد بن وهب قال: كان عمار بن ياسر قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فجلس في بيته، فجاء عثمان بن عفان يعوده، فخرج عثمان وصعد المنبر فقال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: تقتلك الفئة الباغية، قاتل عمار في النار. حل. كر »(٢) .

وفي ( الاستيعاب ): « ابو الغادية الجهني كان محباً في عثمان، وهو قاتل عمار بن ياسررضي‌الله‌عنه ، وكان اذا استأذن على معاوية وغيره يقول قاتل عمار بالباب.

وكان يصف قتله له اذا سئل عنه لا يباليه.

وفي قصته عجب عند أهل العلم، روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما ذكرنا انه سمعه منه، ثم قتل عماراًرضي‌الله‌عنه روى عنه كلثوم بن جبير »(٣) .

أشار بقوله « روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما ذكرنا » الى ان ابا الغادية من رواة حديث « عمار تقتله الفئة الباغية » وقد صرح الحلبي بذلك في ( سيرته ) متعجبا منه.

وقال الزبيدي في ( تاج العروس ): « وأبو الغادية هو قاتل عمار بن ياسررضي‌الله‌عنه ، مذكور في تاريخ دمشق ».

وفي ( شرح الشفاء للقاري ): « قتله ابو الغادية ».

__________________

(١). الطبقات ٣ / ٣٥٩.

(٢). كنز العمال ١٦ / ١٣٩. وانظر ١٦ / ١٤٥، ١٤٦.

(٣). الاستيعاب ٤ / ١٧٢٥.

٦١

وفي ( تذكرة الخواص ٩٤ ): « وقال الواقدي: لما طعن ابو الغادية عماراً بالرمح وسقط اكب عليه آخر فاحتز رأسه ».

وفي ( الروض الانف ٧ / ٢٨ ): « قتله ابو الغادية الفزاري وابن جزء، اشتركا في قتله ».

وفي ( اسد الغابة ٥ / ٢٦٧ ): « ابو الغادية الجهني، بايع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... وكان من شيعة عثمانرضي‌الله‌عنه ، وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب، روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النهى عن القتل ثم يقتل مثل عمار، نسأل الله السلامة.

روى ابن أبي الدنيا عن محمد بن ابي معشر عن أبيه قال: بينا الحجاج جالساً اذ أقبل رجل مقارب الخطو، فلما رآه الحجاج قال: مرحباً بأبي غادية وأجلسه على سريره وقال: أنت قتلت ابن سمية؟ قال: نعم، قال: وكيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته. فقال الحجاج لأهل الشام: من سره ان ينظر الى الرجل عظيم الباع اليوم القيامة فلينظر الى هذا، ثم سار أبو غادية يسأله شيئاً فأبى عليه، وقال ابو غادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا ويزعم اننى عظيم الباع يوم القيامة، اجل والله ان من ضرسه مثل احد وفخذه مثل ورقان ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم القيامة، والله لو ان عماراً قتله اهل الأرض لدخلوا النار ».

وراجع:

التاريخ الصغير للبخاري ١ / ١٨٨.

المعارف لابن قتيبة ٢٥٦.

مروج الذهب ٢ / ٣٨١.

المستدرك ٣ / ٣٨٦.

وغيرها.

٦٢

دحض المعارضة

بحديث: تمسّكوا بعهد ابن أم عبد

٦٣

٦٤

قوله: « وتمسكوا بعهد ابن ام عبد ».

أقول: تمسك ( الدهلوي ) بهذا الحديث باطل لوجوه:

١ - انه مما تفرد به اهل السنة

انه حديث من متفردات العامة، وحديث الثقلين متفق عليه.

٢ - انه مما اعرض عنه الشيخان

انه حديث اعرض عنه الشيخان، واعراضهما دليل على الضعف عندهم.

٣ - انه ضعيف سندا ً

انه حديث ضعيف سنداً، قال ابن الاثير بترجمة ابن مسعود: « أخبرنا ابو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، اخبرنا ابو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي، أخبرنا ابو القاسم على بن محمد

٦٥

ابن على المصيصي، اخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن قاسم ابن ابى نصر، أخبرنا ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الاطرابلسى، حدثنا ابو عبيدة السري بن يحيى بالكوفة، حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعى عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وتمسكوا بعهد ابن أم عبد.

و قد رواه سلمة بن كهيل عن ابى الزعراء عن ابن مسعود »(١) .

و فيه قبيصة بن عقبة

قال الذهبي: « قال ابن معين هو ثقة الا في حديث الثوري ».

قال: وقال ابن معين ليس بذلك القوي، وقال: ثقة في كل شيء الا في سفيان »(٢) .

وقد علمت انه روى هذا الحديث عن سفيان الثوري.

وفيه: سفيان الثوري

وقد ذكرنا مساويه بالتفصيل في القسم الثاني من مجلد ( حديث مدينة العلم ).

وفيه: عبد الملك بن عمير

وقد ذكرنا وجوه ضعفه والقدح فيه في مجلد ( حديث الطير ) بالتفصيل.

__________________

(١). اسد الغابة ٣ / ٢٥٨.

(٢). ميزان الاعتدال ٣ / ٣٨٣.

٦٦

وفيه: مولى ربعي

وهو مجهول.

* وأما طريقه الاخر الذي ذكره ابن الاثير معلقاً ففيه:

ابو الزعراء

وقد ترجمه بقوله: « عبد الله بن هاني، ابو الزعراء صاحب ابن مسعود، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، سمع منه سلمة بن كهيل حديثه عن ابن مسعود في الشفاعة: ثم يقول نبيكمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رابعاً، والمعروف انهعليه‌السلام اول شافع، قال البخاري.

وقد أخرج النسائي الحديث مختصراً »(١) .

وفي ( تهذيب التهذيب ٦ / ٦١ ): قال البخاري: « لا يتابع في حديثه ».

هذا، ولو راجعت ( جامع الترمذي ) باب مناقب ابن مسعود لرأيت ان راوي هذا الحديث عن سلمة بن كهيل هو: يحيى بن سلمة بن كهيل وعنه ابنه اسماعيل وعنه ابنه ابراهيم.

وهؤلاء بأجمعهم مجروحون حسب تصريحات الائمة من اهل السنة كما فصل ذلك في مجلد ( حديث الطير ) وستقف على ذلك قريباً أيضاً، وبالاخص: يحيى بن سلمة فانه الاشد ضعفاً فيهم، فلقد قال الترمذي بعد ان خرجه: « هذا حديث غريب من حديث ابن مسعود، لا نعرفه الا من يحيى بن سلمة بن كهيل، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث »(٢) .

وبهذه الوجوه يقف المنصف على تعسف ( الدهلوي ) ومكابرته والله الموفق.

__________________

(١). ميزان الاعتدال ٢ / ٥١٦.

(٢). صحيح الترمذي ٢ / ٢٢١.

٦٧

٦٨

دحض المعارضة

بحديث: رضيت لكم ما رضي به ابن أم عبد

٦٩

٧٠

قوله : « ورضيت لكم ما رضي به ابن ام عبد ».

اقول : هذا الحديث لا يجوز الاستدلال به للوجوه الآتية:

١ - انه من الآحاد

ان هذا الحديث من الآحاد، وحديث الثقلين من المتواترات.

على انه مما تفرد به اهل السنة، كما انه مما لا يقبله اهل الحق.

٢ - انه مما اعرض منه الشيخان

لقد أعرض الشيخان عن روايته، وقد ذكرنا ان كلما لم يذكراه فهو عندهم موهون.

بل لم يخرجه أحد من أصحاب الصحاح الستة.

٣ - انه لا يدل على منزلة لابن مسعود

ولو فرض صحة هذا الحديث وسلمنا ذلك، فانه لا يعارض حديث

٧١

الثقلين، لان حديث الثقلين يدل على خلافة اهل البيتعليهم‌السلام وامامتهم وعصمتهم وطهارتهم وافضليتهم من غيرهم كما مر بالتفصيل.

وأما هذا الحديث فلا يثبت شيئاً مما ذكر لابن مسعود، بل لا يدل على علمية أو مقام، بل لو تأمل أحد في شأن صدوره لعلم انه لا يدل الا على ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يريد ان ابن مسعود يرضى بما رضي الله به ورسوله، ويشهد بما ذكرنا ما جاء في ( المستدرك ) باسناده عن جعفر ابن عمرو ابن حريث عن ابيه قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعبد الله بن مسعود: اقرأ، قال: أقرأ وعليك أنزل؟ قال: انى احب ان اسمع من غيري، قال: فافتتح سورة النساء حتى بلغ( فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً ) فاستعبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكف عبد الله، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تكلم، فحمد الله في اول كلامه واثنى على الله وصلى على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشهد شهادة الحق وقال: رضينا بالله رباً وبالاسلام دينا ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رضيت لكم ما رضي لكم ابن ام عبد.

هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه »(١) .

فحاصل الحديث: انى رضيت لكم ما رضى به ابن مسعود لكم، وهو قوله: رضينا بالله رباً

٤ - ما كان بين عمرو ابن مسعود.

من العجيب تمسك ( الدهلوي ) بهذا الحديث وسابقه في مقابلة حديث الثقلين وقد رووا ان عمر بن الخطاب قد منع ابن مسعود من الإفتاء، قال الدارمي: « أخبرنا محمد بن الصلت، ثنا ابن المبارك، عن ابن عون عن محمد قال قال عمر لابن مسعود: ألم أنبأ، أو أنبئت أنك تفتي ولست بأمير؟

__________________

(١). المستدرك ٣ / ٣١٩.

٧٢

ول حارها من تولى قارها »(١) .

وهذا ينافي حديث « تمسكوا بعهد ابن ام عبد » وعلى أهل السنة حينئذ اما أن يتركوا الحديث من أصله، واما أن يحكموا بمعصية عمر لامر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

* بل ان عمراتهم ابن مسعود في الرواية ونهاه عنها، قال ابن سعد في ذكر من كان يفتي بالمدينة: « اخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن مسعود ولابي الدرداء ولابي ذر: ما هذا الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال: احسبه قال: ولم يدعهم يخرجون من المدينة حتى مات »(٢) .

وقال الذهبي بترجمة عمر: « ان عمر حبس ثلاثة: ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الانصاري فقال: قد اكثرتم الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم »(٣) .

٥ - ما كان بين عثمان وابن مسعود

وأما صنائع عثمان بن عفان مع ابن مسعود فقد اشتهرت في التاريخ اشتهار الشمس في رابعة النهار، ونحن نكتفي هنا ببعض الاخبار:

قال اليعقوبي في قصة المصاحف بعد كلام له: « فأمر به عثمان فجر برجله حتى كسر له ضلعان، فتكلمت عائشة وقالت قولا كثيراً واعتل ابن مسعود، فأتاه عثمان يعوده فقال له: ما كلام بلغني عنك؟

قال: ذكرت الذي فعلته بى، انك امرت بي فوطئ جوفي، فلم أعقل صلاة الظهر ولا العصر، ومنعتني عطائي.

قال: فانى اقيدك من نفسي، فافعل بى مثل الذي فعل بك.

__________________

(١). مسند الدارمي ١ / ٦١.

(٢). الطبقات ٢ / ٣٣٦.

(٣). تذكرة الحفاظ ١ / ٥ - ٨.

٧٣

قال: ما كنت بالذي أفتح القصاص على الخلفاء.

قال: هذا عطاؤك فخذه.

قال: منعتنيه وانا محتاج اليه، وتعطينيه وأنا غني عنه، لا حاجة لي به.

فانصرف، فأقام ابن مسعود مغاضباً لعثمان حتى توفي، وصلى عليه عمار ابن ياسر، وكان عثمان غائباً فستر أمره، فلما انصرف رأى عثمان القبر فقال: قبر من هذا؟ فقيل: قبر عبد الله بن مسعود.

قال: فكيف دفن قبل أن أعلم؟

فقالوا: ولي أمره عمار بن ياسر، وذكر أنه أوصى ألا يخبره به.

ولم يلبث الا يسيراً حتى مات المقداد، فصلى عليه عمار وكان أوصى اليه ولم يؤذن عثمان به، فاشتد غضب عثمان على عمار وقال: ويلي على ابن السوداء أما لقد كنت به عليماً »(١) .

وفي ( المعارف ) في خلافة عثمان: « وكان مما نقموا على عثمان: أنه طلب اليه عبد الله بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه أربعمائة ألف درهم من بيت مال المسلمين. فقال عبد الله بن مسعود في ذلك، فضربه الى ان دق له ضلعين »(٢) .

وفي ( الرياض النضرة ٢ / ١٦٣ ) و ( الخميس ٢ / ٢٦١ ) و ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٥٨ ) واللفظ للاول: « فلم يبق أحد من أهل المدينة الا حنق على عثمان، وزاد ذلك غضب من غضب لاجل ابن مسعود وأبي ذر وعمار ».

وانظر:

تاريخ الطبري ٣ / ٣١١، ٣٢٥، ٣٢٦

__________________

(١). تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٩.

(٢). المعارف ١٩٤.

٧٤

العقد الفريد ٢ / ١٨٦، ١٩٢

الاوائل لابي هلال ١٥٢

الكامل ٣ / ٤٢

اسد الغابة ٣ / ٢٥٩

وغيرها.

ولقد اعترف ( الدهلوي ) ايضاً بذلك كله في ( التحفة ).

٧٥

٧٦

دحض المعارضة

بحديث: اعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل

٧٧

٧٨

قوله : « وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ».

أقول : والجواب عنه وجوه:

١ - انه من متفردات العامة

ان هذا الحديث ليس من أحاديث الامامية، وقد كان ( الدهلوي ) قد التزم بنقل الاحاديث التي يعترف الامامية بصحتها ويحتجون بها، على أن والده لم يجوز الاحتجاج معهم بأحاديث الصحيحين، مع أن هذا الحديث لا عين له ولا أثر فيهما كما لا يخفى.

٢ - انه واه

ان هذا الحديث سنده واه، فانه جزء من حديث: « أرحم أمتي أبو بكر » ولقد بسطنا الكلام حوله في مجلد ( حديث مدينة العلم ).

٣ - اعترف ابن تيمية بضعفه

٧٩

لقد اعترف ابن تيمية - وهو من فتن أهل السنة بهفواته - بضعفه، اذ قال في الجواب عن حديث « أقضاكم علي » بعد أن ذكره: « مع أن الحديث الذي فيه ذكر معاذ وزيد بعضهم يضعفه وبعضهم يحسنه »(١) .

أقول: سيأتي تعقيب ابن عبد الهادي لتحسين بعضهم اياه.

٤ - قدح فيه ابن عبد الهادي

ان حديث أعلمية معاذ بن جبل - وان حسنه بعضهم بل صححه - باطل عند ابن عبد الهادي، فقد صرح في ( التذكرة ) بأن في متنه نكارة وبأن شيخه ضعفه بل رجح وضمه.

٥ - قدح فيه الذهبي

لقد عد الحافظ الذهبي - الذي استند ( الدهلوي ) الى كلامه في رد حديث الطير - هذا الحديث في الاحاديث المقدوحة، وصرح بذلك في ( الميزان ) بترجمة سلام بن سليم، كما ستقف عليه ان شاء الله تعالى.

٦ - قدح فيه المناوى

لقد قدح المناوي في هذا الحديث لكون « ابن البيلماني » في سنده، ونقل في ذلك كلام ابن عبد الهادي، فقال في شرح الحديث الطويل المشار اليه سابقاً »: « ع. من طريق ابن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر بن الخطاب. وابن البيلماني حاله معروف. لكن في الباب أيضاً عن أنس وجابر وغيرهما عن الترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم، لكن قالوا في روايتهم بدل « أرأف »: « أرحم ». وقال ت: حسن صحيح، وقال ك‍: على شرطهما.

وتعقبهم ابن عبد الهادي في تذكرته بأن في متنه نكارة، وبأن شيخه

__________________

(١). منهاج السنة ٢ / ١٣٨.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

ورواه الشيخ بإسناده عن العيص بن القاسم(١) .

وبإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

أقول: حمله الشيخ على نفي الافضلية دون الجواز لما مرّ(٣) .

٣ - باب أنّ من نسي أو جهل رمي الجمار حتّى خرج وجب عليه العود للرمي، وينبغي أنّ يفصلّ بين كل رميتين بساعة، فأنّ تعذر وجبت الاستنابة وأنّ مضت أيّام التشريق ففي قابل

[ ١٩١٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة بن أيوب، عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ما تقول في امرأة جهلت أنّ ترمي الجمار حتّى نفرت(٤) إلى مكة؟ قال: فلترجع فلترم الجمار كما كانت ترمي، والرجل كذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٥) .

[ ١٩١٤٨ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

____________________

(١) التهذيب ٥: ٤٩٠ / ١٧٥٤.

(٢) التهذيب ٥: ٢٦٠ / ٨٨٦، والاستبصار ٢: ٢٩٥ / ١٠٥٢.

(٣) مرّ في الحديث ٥ من هذا الباب.

الباب ٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٨٤ / ٣، والتهذيب ٥: ٢٦٣ / ٨٩٨، والاستبصار ٢: ٢٩٦ / ١٠٥٨.

(٤) في التهذيبين: حتّى تعود ( هامش المخطوط ).

(٥) الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٤٠١.

٢ - الكافي ٤: ٤٨٤ / ١، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١ وقطّعة منه في الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب السعي.

٢٦١

معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت: رجل نسي الجمار(١) حتّى أتى مكة، قال: يرجع فيرميها يفصل بين كلّ رميتين بساعة، قلت: فاته ذلك وخرج، قال: ليس عليه شيء الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٤٩ ] ٣ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن النخعي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : رجل نسي رمي الجمار، قال: يرجع فيرميها، قلت: فأنّه نسهيا حتّى أتى مكة، قال: يرجع فيرمي متفرقاً يفصلّ(٣) بين كلّ رميتين بساعة، قلت: فإنّه نسي أو جهل حتّى فاته وخرج، قال: ليس عليه أنّ يعيد.

أقول: حمله الشيخ على مضي أيّام التشريق فيرمي في القابل لما مضى(٤) ، ويأتي(٥) .

[ ١٩١٥٠ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن عمرّ بن يزيد، عن محمّد بن عذافر، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أغفل رمي الجمار أو بعضها حتّى تمضي أيّام التشريق فعليه أنّ يرميها من قابل، فأنّ لم

____________________

(١) في نسخة: نسي رمي الجمار ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: نسي أنّ يرمي الجمار.

(٢) التهذيب ٥: ٢٨٦ / ٩٧٤.

٣ - التهذيب ٥: ٢٦٤ / ٨٩٩، والاستبصار ٢: ٢٩٧ / ١٠٥٩.

(٣) في الاستبصار: ويفصلّ ( هامش المخطوط ).

(٤) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٥) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب.

٤ - التهذيب ٥: ٢٦٤ / ٩٠٠، والاستبصار ٢: ٢٩٧ / ١٠٦٠.

٢٦٢

يحجّ رمى عنه وليّه، فإن لم يكن له ولي استعأنّ برجل من المسلمين يرمي عنه، فأنّه لا يكون رمي الجمار إلّا أيام التشريق.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك(١) .

٤ - باب وجوب رمي الجمار وحكم من تركه

[ ١٩١٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: سألته عن قول الله تعالى:( الحَجِّ الأَكْبَرِ ) (٢) ؟ قال(٣) : الحجّ الأَكبر الوقوف بعرفة ورمي الجمار الحديث.

[ ١٩١٥٢ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : رمي الجمار ذخر يوم القيامة.

[ ١٩١٥٣ ] ٣ - وفي ( العلل ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى العطّار، عن العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن رمي الجمار لم جعلت؟ قال: لأَنّ إبليس اللعين كان يتراءى لإِبراهيم (عليه‌السلام ) في موضع الجمار، فرجمه إبراهيم (عليه‌السلام ) فجرت السنّة بذلك.

____________________

(١) يأتي في الباب ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٦٤ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب وجوب الحج.

وأورده في الحديث ٩ من الباب ١٩ من أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة.

(٢) التوبة ٩: ٣.

(٣) في المصدر: ما يعني بالحجّ الأَكبر؟ فقال:

٢ - الفقيه ٢: ١٣٨ / ٥٩٣.

٣ - علل الشرائع: ٤٣٧ / ١.

٢٦٣

[ ١٩١٥٤ ] ٤ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ أوّل من رمى الجمار آدم (عليه‌السلام )

وقال: أتى جبرئيل إبراهيم (عليه‌السلام ) فقال: إرم يا إبراهيم، فرمى جمرة العقبة، وذلك أنّ الشيطان تمثّل له عندها.

[ ١٩١٥٥ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: من ترك رمي الجمار متعمّداً لم تحلّ له النساء، وعليه الحجّ من قابل.

[ ١٩١٥٦ ] ٦ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن السندي ابن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن علي (عليه‌السلام ) : أنّ الجمار إنمّا رميت لأَنّ جبرئيل حين أرى إبراهيم المشاعر برز له إبليس، فأمره جبرئيل أنّ يرميه فرماه بسبع حصيات فدخل عند الجمرة الاخرى تحت الأَرض فأمسك، ثمّ برز له عند الثانية فرماه بسبع حصيات أخر، فدخل تحت الأَرض موضع الثانية، ثمّ إنّه برز له في موضع الثالثة فرماه بسبع حصياة فدخل في موضعها.

[ ١٩١٥٧ ] ٧ - وعن عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن رمي الجمار لم جعل؟ قال: لأَنّ إبليس لعنه الله كان يتراءى لإِبراهيم (عليه‌السلام ) في موضع الجمار فرجمه إبراهيم( عليه‌السلام ) فجرت به السنّة.

____________

٤ - علل الشرائع: ٤٣٧ / ٢.

٥ - التهذيب ٥: ٢٦٤ / ٩٠١، والاستبصار ٢: ٢٩٧ / ١٠٦١.

٦ - قرب الإِسناد: ٦٨.

٧ - قرب الإِسناد. ١٠٥.

٢٦٤

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الوجوب في أحاديث رمي جمرة العقبة(١) ، وأمّا ما تقدّم من أنّ رمي الجمار سنّة(٢) فمعناه أنّ وجوبه عرف من السنّة لا من القرآن، ذكره الشيخ(٣) وغيره(٤) ، وتقدّم ما يدلّ على حكم تركه(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

٥ - باب وجوب الابتداء برمي الاُولى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، فأنّ نكس وجب أنّ يعيد على الوسطى ثمّ جمرة العقبة

[ ١٩١٥٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت له: الرجل يرمي الجمار منكوسة، قال: يعيدها على الوسطى وجمرة العقبة.

[ ١٩١٥٩ ] ٢ محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب، عن

____________________

(١) تقدم في الأَحاديث ٤ و ١٦ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ و ٣٤ و ٣٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، وفي الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الاحصار والصد، وفي الأبواب ١ و ٤ و ٦ و ١٥ وغيرها من أبواب رمي جمرة العقبة.

(٢) تقدّم في الحديث ٢٩ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب السعي.

(٣) راجع التهذيب ٥: ٢٨٧ / ٩٧٧.

(٤) راجع السرائر: ١٤٣

(٥) تقدم في الباب ١٥ من أبواب رمي جمرة العقبة، وفي الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الأبواب ٥ و ٦ و ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٩.

٢ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ١، والتهذيب ٥: ٢٦٥ / ٩٠٢.

٢٦٥

مسمع، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رجل نسي رمي الجمار يوم الثاني فبدأ بجمرة العقبة ثمّ الوسطى ثمّ الأُولى، ويؤخر ما رمى بما رمى، فيرمي الوسطى ثمّ جمرة العقبة.

[ ١٩١٦٠ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، وحماد، عن الحلبي جميعاً، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل رمى(١) الجمار منكوسة، فقال: يعيد على الوسطى وجمرة العقبة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٦١ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت: الرجل ينكس في رمي الجمار فيبدأ بجمرة العقبة ثمّ الوسطى ثمّ العظمى، قال: يعود فيرمي الوسطى ثمّ يرمي جمرة العقبة، وأنّ كان من الغد.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

٣ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ٢.

(١) في نسخة: يرمي ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ٢٦٥ / ٩٠٣.

٤ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ذيل الحديث ٥.

(٣) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٦ الاتي من هذه الأبواب.

٢٦٦

٦ - باب أنّه يحصل الترتيب بمتابعة أربع حصيات، ف إن خالف بعدها جاز له البناء والإِكمال سبعاً سبعاً وقبلها يعيد مرتبا ً

[ ١٩١٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وقال في رجل رمى الجمار فرمى الأُولى بأربع، والأَخيرتين بسبع سبع، قال: يعود فيرمي الأُولى بثلاث وقد فرغ، وإن كان رمى الأُولى بثلاث ورمى والأَخيرتين بسبع سبع فليعد وليرمهنّ جميعاً بسبع سبع، وإن كان رمى الوسطى بثلاث ثمّ رمى الأُخرى فليرم الوسطى بسبع، وإن كان رمى الوسطى بأربع رجع فرمى بثلاث.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار، مثله، إلّا أنّه ترك قوله: وإن كان رمى الأُولى بثلاث إلى قوله: بسبع سبع(١) .

[ ١٩١٦٣ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن عباس، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل رمى الجمرة الأُولى بثلاث، والثانية بسبع والثالثة بسبع، قال: يعيد يرميهنّ جميعاً بسبع سبع، قلت: فإن رمى الأُولى بأربع والثانية بثلاث، والثالثة بسبع، قال:

____________________

الباب ٦

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ٥، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب رمي جمرة العقبة، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٥، وصدره في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٩.

٢ - التهذيب ٥: ٢٦٥ / ٩٠٤.

٢٦٧

يُرمى الجمرة الأُولى بثلاث، والثانية بسبع ويُرمى جمرة العقبة بسبع، قلت: فأنّه رمى الجمرة الأُولى بأربع، والثانية بأربع والثالثة بسبع، قال: يعيد فيرمي الأُولى بثلاث، والثانية بثلاث، ولا يعيد على الثالثة.

[ ١٩١٦٤ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن معروف، عن أخيه، عن علي بن أسباط قال: قال أبوالحسن (عليه‌السلام ) : إذا رمى الرجل الجمار أقلّ من أربع لم يجزه أعاد عليها وأعاد على ما بعدها وأنّ كان قد أتم ما بعدها، وإذا رمى شيئاً منها أربعاً بنى عليها وأعاد على ما بعدها أنّ كان قد أتمّ رميه.

٧ - باب أنّ من نقص حصاة واشتبهت وجب أن يرمي كل جمرة بحصاة، وأن تعينت أتى بها ولو من الغد، وجملة من أحكام الرمي

[ ١٩١٦٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: في رجل أخذ إحدى وعشرين حصاة فرمى بها فزادت واحدة فلم يدر أيّهن نقص(١) ، قال: فليرجع وليرم كلّ واحدة بحصاة، فأنّ سقطّت من رجل حصاة فلم يدر(٢) أيّهنّ هي؟ فليأخذ من تحت قدميه حصاة ويرمى بها الحديث.

____________________

٣ - التهذيب ٥: ٢٦٦ / ٩٠٥.

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٩، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب رمي جمرة العقبة، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٥ وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: نقصت.

(٢) في المصدر: ولم يدرِ. وفي هامش المخطوط: ( من ) وعلق عليه: أو مضروب.

٢٦٨

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن معاوية بن عمار(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٩١٦٦ ] ٢ - وبإسناده عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : ذهبت أرمي فاذا في يدي ست حصيات، فقال: خذ واحدة من تحت رجليك.

قال: وفي خبر آخر ولا تأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي(٣) .

محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة مثله(٤) .

[ ١٩١٦٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الأَعلى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: رجل رمى الجمرة بست حصيات فوقعت واحدة في الحصى، قال: يعيدها أنّ شاء من ساعته، وأنّ شاء من الغد إذا أراد الرمي، ولا يأخذ من حصى الجمار الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٥) وكذا، الذي قبله.

____________________

(١) الكافي ٤: ٤٨٣ / ٥.

(٢) التهذيب ٥: ٢٦٦ / ٩٠٧.

٢ - الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٧، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب رمي جمرة العقبة.

(٣) الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٨.

(٤) الكافي ٤: ٤٨٣ / ٤، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

٣ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ٣، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٥ وأُخرى في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب رمي جمرة العقبة.

(٥) التهذيب ٥: ٢٦٦ / ٩٠٦.

٢٦٩

أقول: وتقدّم ما يدلّ على جملة من أحكام الرمي(١) .

٨ - باب استحباب كثرة ذكر الله في عشر ذي الحجّة وفي أيام التشريق، والإِكثار من الصلاة في مسجد الخيف، والتكبير بمنى

[ ١٩١٦٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأَخبار ) عن محمّد ابن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: قال علي (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٢) قال: أيّام التشريق(٣) .

[ ١٩١٦٩ ] ٢ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٤) قال: هي أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٠ ] ٣ - وعن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت(٥) ، عن عبدالله بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، عن المفضل بن صالح، عن

____________________

(١) تقدم في جميع أبواب رمي جمرة العقبة. وفي الأبواب ٣ - ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ١١ حديثاً

١ - معاني الأَخبار: ٢٩٦ / ١.

(٢) الحجّ ٢٢: ٢٨.

(٣) في المصدر: أيام العشر.

٢ - معاني الأَخبار: ٢٩٧ / ٢.

(٤) الحج ٢٢: ٢٨.

٣ - معاني الأَخبار: ٢٩٧ / ٣.

(٥) هذ ممدوح مدحاً جليلاً في أوّل كتاب إكمال الدين، وذُكر أنّ أباه يروي عنه. « منه. قده ».

٢٧٠

زيد الشحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (١) قال: المعلومات والمعدودات واحدة، وهي أيّام التشريق.

[ ١٩١٧١ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلّم قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٢) ؟ قال: التكبير في أيّام التشريق صلاة الظهر(٣) من يوم النحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثالث، وفي الأَمصار عشر صلوات، فاذا نفر الناس النفر الأوّل(٤) أمسك أهل الأَمصار، ومن أقام بمنى فصلّى بها الظهر والعصر فليكبر.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٥) .

[ ١٩١٧٢ ] ٥ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن حماد ابن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: قال علي (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٦) قال: أيّام العشر، وقوله:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

٤ - الكافي ٤: ٥١٦ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب صلاة العيدين.

(٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٣) في المصدر: من صلاة الظهر.

(٤) في المصدر: فإذا نفر بعد الاُولى.

(٥) التهذيب ٣: ١٣٩ / ٣١٢، والاستبصار ٢: ٢٩٩ / ١٠٦٨.

٥ - التهذيب ٥: ٤٤٧ / ١٥٥٨، ومتن الحديث فيه: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال أبي قال علي (عليه‌السلام ) : اذكروا الله في أيّام معلومات، قال: عشر ذي الحجة. وأيّام معدودات، قال: أيّام التشريق. وأما المتن الذي أثبته المصنف فسنده ما سيذكره بقوله: وبإسناده.

(٦) الحج ٢٢: ٢٨.

٢٧١

مَعْلُومَاتٍ ) (١) . قال: أيّام التشريق.

وبإسناده عن العباس وعلي بن السندي جميعاً عن حماد بن عيسى مثله(٢) .

أقول: لعلّ وجه الجمع أنّ الأيام المعلومات شاملة لأيّام العشر وأيّام التشريق، أو أحدهما تفسير ظاهرها، والآخر تفسير باطنها.

[ ١٩١٧٣ ] ٦ - محمّد بن إدريس في ( آخر السرائر ) نقلاً من ( نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي )، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا الله كذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) (٣) قال: كان المشركون يفتخرون بمنى إذا كان أيّام التشريق، فيقولون: كان أبونا كذا، وكان أبونا كذا فيذكرون فضلهم، فقال:( اذْكُرُوا الله كذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ ) .

العياشي ( في تفسيره ) عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما‌السلام ) نحوه(٤) .

[ ١٩١٧٤ ] ٧ - وعن رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الأيام المعدودات؟ قال: هي أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٥ ] ٨ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن محمّد بن عيسى والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلّهم، عن حماد بن عيسى

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٢) التهذيب ٥: ٤٨٧ / ١٧٣٦.

٦ - مستطرفات السرائر: ٣٥ / ٥٠.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٠.

(٤) تفسير العياشي ١: ٩٨ / ٢٧١.

٧ - تفسير العياشي ١: ٩٩ / ٢٧٦.

٨ - قرب الإِسناد: ١٠.

٢٧٢

قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول(١) في قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٢) قال: في أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٦ ] ٩ - وعن محمّد بن الوليد، عن حماد بن عيسى قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال علي (عليه‌السلام ) : الأيام المعلومات: أيّام العشر(٣) ، والمعدودات: أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٧ ] ١٠ - علي بن موسى بن طاووس في ( كتاب الاقبال ) نقلاً من كتاب ( عمل ذي الحجّة ) للحسن بن محمّد بن إسماعيل بن أشناس من نسخة بخطه تاريخها سنّة سبع وثلاثين وأربعمائة قال وهو من مصنفي أصحابنا بإسناده إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عزّ وجلّ من أيّام العشر، يعني عشر ذي الحجّة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلّا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء من ذلك.

[ ١٩١٧٨ ] ١١ - قال: وبإسناد ابن أشناس إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: ما من أيام أزكى عند الله تعالى ولا أعظم أجراً من خير في عشر الأَضحى، ثمّ ذكر مثله.

أقول: وقد تقدّمت أحاديث التكبير بمنى في صلاة العيد(٤) ، وأحاديث الصلاة في مسجد الخيف في أحكام المساجد(٥) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: قال أبي، قال علي ( عليه الصلاة والسلام ).

(٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

٩ - قرب الإسناد: ٨١.

(٣) في المصدر: الأيّام العشر من ذي الحجة.

١٠ - إقبال الاعمال: ٣١٧.

١١ - إقبال الاعمال: ٣١٧.

(٤) تقدمت في الباب ٢١ من أبواب صلاة العيدين.

(٥) تقدمت في البابين ٥٠ و ٥١ من أبواب أحكام المساجد.

٢٧٣

٩ - باب وجوب جعل النفر يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله مع الاختيار، ومن نفر يوم الثالث عشر جاز له النفر قبل الزوال، وجواز النفر في أي اليومين شاء لمن أتقى

[ ١٩١٧٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن ينفر الرجل في النفر الأول ثمّ يقيم بمكة.

ورواه الشيخ كما يأتي(١) .

[ ١٩١٨٠ ] ٢ - ورواه الصدوق بإسناده عن جميل بن دراج مثله، وزاد: وقال: كان أبي (عليه‌السلام ) يقول: من شاء رمى الجمار ارتفاع النهار ثمّ ينفر.

[ ١٩١٨١ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أردت أنّ تنفر في يومين فليس لك أن تنفر حتّى تزول الشمس، وإن تأخّرت إلى آخر أيّام التشريق وهو يوم النفر الأَخير فلا عليك أيّ ساعة نفرت(٢) قبل الزوال أو بعده الحديث.

____________________

الباب ٩

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٥٢١ / ٦.

(١) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٢: ٢٨٩ / ١٤٢٥ و ١٤٢٦.

٣ - الكافي ٤: ٥٢٠ / ٣، والتهذيب ٥: ٢٧١ / ٩٢٦، والاستبصار ٢: ٣٠٠ / ١٠٧٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٢) في التهذيب زيادة: ورميت ( هامش المخطوط ).

٢٧٤

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله، إلّا أنّه قال: نفرت ورميت(١) ، وكذا في رواية الشيخ.

[ ١٩١٨٢ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيوب قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّا نريد أن نتعجل السير وكانت ليلة النفر حين سألته، فأي ساعة ننفر؟ فقال لي: أما اليوم الثاني فلا تنفر حتّى تزول الشمس، وكانت ليلة النفر، فأمّا اليوم الثالث فاذا ابيضّت الشمس فانفر على كتاب الله(٢) ، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (٣) فلو سكت لم يبق احد إلّا تعجل، ولكنه قال: ومن تأخر فلا إثمّ عليه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٨٣ ] ٥ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن معاوية بن وهب، عن إسماعيل بن نجيح الرماح قال: كنّا عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) بمنى ليلة من الليالي، فقال: ما يقول هؤلاء في( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) ؟ قلنا ما ندري، قال: بلى يقولون: من تعجل من أهل البادية فلا إثمّ عليه، ومن تأخّر من أهل الحضر فلا إثمّ عليه، وليس كما يقولون، قال الله جل ثناؤه:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٥) إلا لا إثم عليه( وَمَنْ

____________________

(١) الفقيه ٢: ٢٨٧ / ١٤١٤.

٤ - الكافي ٤: ٥١٩ / ١.

(٢) في المصدر: على بركة الله.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٤) التهذيب ٥: ٢٧١ / ٩٢٧، والاستبصار ٢: ٣٠٠ / ١٠٧٤.

٥ - الكافي ٤: ٥٢٣ / ١٢، وأورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ٢٩ من أبواب مقدمة العبادات.

(٥) البقرة ٢: ٢٠٣.

٢٧٥

تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (١) إلّا لا إثمّ عليه( لِمَنِ اتَّقَى ) (٢) إنمّا هي لكم، والناس سواد وأنتم الحاج.

[ ١٩١٨٤ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحلبي أنّه سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل ينفر في النفر الأول قبل أن تزول الشمس؟، فقال: لا، ولكن يخرج ثقله أنّ شاء، ولا يخرج هو حتّى تزول الشمس.

[ ١٩١٨٥ ] ٧ - قال: وروي: أنّ من فعل ذلك فهو ممّن تعجل في يومين.

[ ١٩١٨٦ ] ٨ - قال: وسُئل الصادق (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (٣) ؟ قال: يرجع مغفوراً لا ذنب له.

[ ١٩١٨٧ ] ٩ - قال: وروي: يخرج من ذنوبه كنحو ممّا ولدته أُمّه.

[ ١٩١٨٨ ] ١٠ - قال: وسُئل الصادق (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (٤) ؟ قال: ليلتين(٥) هو على ذلك واسع إن شاء صنع ذا، وإن شاء صنع ذا، لكنّه يرجع له لا إثمّ عليه ولا ذنب له.

____________________

(١ و ٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

٦ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤٢٢.

٧ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤٢٣.

٨ - الفقيه ٢: ١٣٩ / ٥٩٩.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

٩ - الفقيه ٢: ١٣٩ / ٦٠٠.

١٠ - الفقيه ٢: ٢٨٩ / ١٤٢٧.

(٤) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٥) كذا في المخطوط وكتب في الهامش: ( ليس ) ظاهرا فيها. وفي المصدر: ليس هو على أنّ ذلك، وفي هامشه: ليتبين.

٢٧٦

[ ١٩١٨٩ ] ١١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العباس، عن منصور، عن علي بن أسباط، عن سليمان بن أبي زينبة، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن ينفر الرجل في النفر الأول قبل الزوال.

أقول: حمله الشيخ على الاضطرار لما مرّ(١) .

[ ١٩١٩٠ ] ١٢ - وبإسناده عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد، عن علي، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) أنّه قال: في رجل بعث بثقله يوم النفر الأوّل وأقام هو إلى الاخير، قال: هو ممّن تعجل في يومين.

١٠ - باب أنّ من أمسى بمنى ليلة الثالث عشر وجب عليه المبيت بها، وأنّ نفر قبل الغروب سقطّ عنه

[ ١٩١٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد(٢) ، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من تعجل في يومين فلا ينفر حتّى تزول الشمس، فإن أدركه المساء بات ولم ينفر.

[ ١٩١٩٢ ] ٢ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن

____________________

١١ - التهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٢٨، والاستبصار ٢: ٣٠١ / ١٠٧٥.

(١) مرّ في الأَحاديث ٣ و ٤ و ٦ من هذا الباب.

١٢ - التهذيب ٥: ٤٩٠ / ١٧٥٧.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

الباب ١٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٢٠ / ٤، والتهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٢٩.

(٢) في الكافي: عن معاوية بن عمّار، وعن حماد

٢ - الكافي ٤: ٥٢١ / ٧.

٢٧٧

صفوان، وابن أبي عمير(١) ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا نفرت في النفر الأول فإن شئت أن تقيم بمكة وتبيت بها فلا بأس بذلك.

قال: وقال: إذا جاء الليل بعد النفر الأول فبت بمنى فليس لك أن تخرج منها حتّى تصبح.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٩٣ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس بأنّ ينفر الرجل في النفر الأوّل ثمّ يقيم بمكة.

ورواه الصدوق، والكليني كما مرّ(٣) .

[ ١٩١٩٤ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل ينفر في النفر الأوّل قال: له أن ينفر ما بينه وبين أن تسفر الشمس(٤) ، فإن هو لم ينفر حتّى يكون عند غروبها فلا ينفر، وليبت بمنى حتّى إذا أصبح وطلعت الشمس فلينفر متى شاء.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير(٥) .

____________________

(١) « ابن ابي عمير » ليس في المصدر.

(٢) التهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٣٠.

٣ - التهذيب ٥: ٢٧٤ / ٩٣٨.

(٣) مرّ في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٣١.

(٤) في المصدر: وبين أنّ تصفر الشمس.

(٥) الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤٢١.

٢٧٨

١١ - باب أنّ من لم يتق الصيد والنساء في إحرامه لم يجز له النفر في الأول، ومن فعل أمسك عن الصيد يوم الثالث إلى الزوال

[ ١٩١٩٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن محمّد بن المستنير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أتى النساء في إحرامه لم يكن له أنّ ينفر في النفر الأَول.

قال الكليني: وفي رواية أُخرى الصيد أيضاً(١) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٩١٩٦ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن الحسين، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمّد بن يحيى الصيرفي، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٣) لمن اتّقى الصيد - يعني في إحرامه - فإن أصابه لم يكن له أنّ ينفر في النفر الأَول.

[ ١٩١٩٧ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن حماد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أصاب الـمُحرم الصيد فليس

____________________

الباب ١١

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٥٢٢ / ١١.

(١) الكافي ٤: ٥٢٣ / ذيل الحديث ١١.

(٢) التهذيب ٥: ٢٧٣ / ٩٣٢.

٢ - التهذيب ٥: ٢٧٣ / ٩٣٣.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

٣ - التهذيب ٥: ٤٩٠ / ١٧٥٨، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١٦ من أبواب الحلق والتقصير.

٢٧٩

له أنّ ينفر في النفر الأوّل ومن نفر في النفر الأَول، فليس له أنّ يصيب الصيد حتّى ينفر الناس، وهو قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ .لِمَنِ اتَّقَى ) (١) فقال: اتقى الصيد.

[ ١٩١٩٨ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن هيثم، عن الحكم بن مسكين، عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : من نفر في النفر الأَول، متى يحلّ له الصيد؟ قال: إذا زالت الشمس من اليوم الثالث.

وعنه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين مثله(٢) .

[ ١٩١٩٩ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ينبغي لمن تعجل في يومين أنّ يمسك عن الصيد حتّى ينقضي اليوم الثالث.

[ ١٩٢٠٠ ] ٦ - وعنه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول في قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى ) (٣) فقال: يتّقي الصيد حتى ينفر أهل منى إلى النفر الأَخير.

[ ١٩٢٠١ ] ٧ - وبإسناده عن ابن محبوب، عن أبي جعفر الأَحول، عن سلام ابن المستنير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنه قال: لمن اتقى الرَّفَثَ

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

٤ - التهذيب ٥: ٤٩١ / ١٧٥٩، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب الحلق والتقصير

(٢) راجع ذيل الحديث المذكور.

٥ - الفقيه ٢: ٢٨٩ / ١٤٢٤.

٦ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤١٥، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

٧ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤١٦.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332