نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٤

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار16%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 347

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 292401 / تحميل: 6856
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأوّلين والآخرين.

٤

اهداء

الى حامل لواء الامامة الكبرى والخلافة العظمى

ولى العصر المهدى المنتظر الحجّة ابن الحسن العسكري ارواحنا فداه

يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ

وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ

وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ

علي

٥

٦

حديث السفينة

ومن ألفاظه:

« ألا إنَّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك ».

أخرجه أحمد

٧

٨

كلمة المؤلّف

لا ريب في أن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان حريصاً على أن تبقى شريعته وتثمر جهوده.

ولا ريب أيضاً في أنه كان حريصاً على أمته ورءوفاً بهم.

فهذه مقدمة لا مناقشة فيها لأحدٍ من المسلمين

ومقدمة أُخرى: إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان على علمٍ بما سيكون في أُمته ولا بدّ من أن يكون النبي كذلك والأحاديث الواردة عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تؤكّد ذلك.

لقد ثبت عنه واشتهر أنه قال: « إفترقت أُمّة موسى بعد نبيّها على إحدى وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار، وافترقت أُمّة عيسى بعد نبيّها على اثنتين وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار. وستفترق أُمّتي بعدي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار ».

وعلى ضوء هاتين المقدمتين نقول: ما ذا يكون موقف النبي الحريص على بقاء شريعته ونجاة أُمته، وهو يعلم بافتراقها ويخبر عن أنّه لا ينجو من الأُمة إلّا

٩

فرقة واحدة؟

وهل يتصوّر منه إلّا تعيين الفرقة الناجية؟

وفعلاً عيّن الفرقة الناجية

عيّنها بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلَّف عنها غرق ».

فالفرقة الناجية من الأُمة هي الراكبة في سفينة أهل البيت.

فمن الرّاكب في هذه السفينة؟

هل الذين قتلوا أهل البيت وأهانوهم وأعرضوا عن أقوالهم، أو الذين أخذوا عنهم معالم الدين، وتابعوهم في الأصول والفروع، وتفانوا من أجلهم وضحّوا في سبيلهم؟

لم يتمكّن أهل السنّة - إلّا الشاذّ النادر منهم - من إنكار أصل حديث السفينة وصدوره من النبي الكريم كما لا رواج لمناقشة بعضهم في دلالته في سوق الاعتبار عند أهل النظر ولأجل ما ذكرنا عَمَد بعضهم كابن حجر المكي وعبد العزيز الدهلوي إلى دعوى أن أهل السنة هم الشيعة لأهل البيت، ولكنها دعوى تضحك الثكلى كما لا يخفى.

هذا، ولو لا ثبوت هذا الحديث ودلالته الواضحة على حكم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه بالنجاة على الفرقة التي تتمسك بأهل البيتعليهم‌السلام ، وبالهلاك على كلّ فرقة تخالفهم في الأصول والفروع لما كان ذاك الاهتمام البالغ من سيدنا أبي ذررضي‌الله‌عنه - هذا الشيعي المتفاني في سبيل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، الذي يدور الحق معه حيثما دار ولا يفترقان - بنشر هذا الحديث، وإذاعته بين المسلمين، وإعلامه بسماعه من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخذاً بباب الكعبة، معرّفاً بنفسه إلى الناس، رافعاً عقيرته قائلاً: « أيها النّاس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة إني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول

١٠

هذا الكتاب

وهذا هو الجزء الرّابع من كتابنا ( نفحات الازهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ) وموضوعه حديث السفينة ( وهو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - في أحد ألفاظه -: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك ) سنداً ودلالة، وهو يشتمل على البحث في ثلاث جهات:

الأولى: جهة السند، وقد التزم في هذه الجهة جانب الاختصار، وذلك لأنّ ( الدهلوي ) صاحب كتاب ( التحفة الإِثنا عشرية ) المردود عليه لم يتطرّق إلى هذه الجهة بالنسبة إلى حديث السفينة، وكأنه يذعن بصحّته - في الأقل -. لكنّ بعض أسلافه المتعصبين، وهو ابن تيمية الحرّاني - كابر في هذه الجهة أيضاً قائلاً في الردّ على العلّامة الحليرحمه‌الله : « وأمّا قوله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح. فهذا لا يعرف له إسناد أصلاً، صحيح ولا ضعيف، ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها، وإنْ كان قد رواه من يروي أمثاله من حطّاب الليل الذين يروون الموضوعات، فهذا ممّا يزيده وهناً وضعفاً ».

فلم يكن بدٌّ من البحث في هذه الجهة - ولو باختصار - لغرض إثبات تواتر هذا الحديث وشهرته - فضلاً عن صحّته - وأن له أسانيد صحيحة في كتب الحديث التي يعتمد عليها، ليظهر بطلان دعوى ابن تيمية ويتبيّن كذبه أو جهله بهذه الحقيقة الراهنة.

فإذا لم يكن ( فضائل علي لأحمد ) و ( المستدرك على الصحيحين ) و ( تهذيب الآثار ) و ( مسند أبي يعلى ) و ( مسند البزار ) و ( المعجم الصغير ) و ( مشكاة المصابيح ) و ( المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ) وامثالها « من كتب الحديث التي يعتمد عليها » فأيّ كتاب عندهم يعتمدون عليه؟!

وإذا كان ( الأعمش ) و ( أبو اسحاق السبيعي ) و ( مسلم بن الحجاج )

١١

و ( الشافعي ) و ( الطبراني ) و ( الدارقطني ) و ( أبو داود ) و ( أحمد بن حنبل ) و ( البزار ) و ( الطبري ) و ( الحاكم ) و ( أبو نعيم الإصفهاني ) و ( الخطيب البغدادي ) و ( ابن حجر العسقلاني ) وأمثالهم « من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات » فمن هو المحدّث الذي يعتمدون عليه؟!

الثانية: جهة الدّلالة - حيث جاء ذكر بعض وجوه دلالة ( حديث السفينة ) على ( إمامة عليعليه‌السلام ) بايجاز.

الثالثة: جهة الردّ على ( الدهلوي ) - حيث تمّ الردّ على مناقشة هذا الرجل وغيره في دلالة هذا الحديث على الإمامة جملة وتفصيلاً، والجواب عنها من شتّى جوانبها.

فالحمد لله على أنْ وفقنا لإِتمام الحجة وإيضاح المحجة، وإنارة السبيل وإثبات الحق.

ونسأله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفّقنا لما يحبّ ويرضى، إنه سميع مجيب.

علي الحسيني الميلاني

١٢

كلام الدهلوي حول حديث السفينة

إنّ ( الدهلوي ) بعد أن ناقش في دلالة حديث الثقلين عطف عليه حديث السفينة قائلاً:

« وكذلك حديث: « مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » فإنه لا يدلّ إلّا على حصول الفلاح والهداية بحبّهم وببركة اتّباعهم، وأن التخلّف عن حبّهم موجب للهلاك.

وهذا المعنى - بفضل الله تعالى - يختص من بين جميع الفرق الإسلامية بأهل السنّة، لأنهم المتمسكون بحبل وداد أهل البيت كلّهم، حسب ما جاء به القرآن:( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) وموقفهم من أهل البيت هو نفس الموقف من الأنبياء( لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ) من دون أن يؤمنوا ببعضهم ويعادوا البعض الآخر.

بخلاف الشيعة، إذ لا يوجد من بينهم فرقة تحب أهل البيت جميعاً، فبعضهم يوادّون طائفة ويبغضون الباقين، والبعض الآخر على العكس.

أمّا أهل السنّة فليسوا كذلك، بل إنهم يروون أحاديث الجميع ويستندون إليها، كما تشهد بذلك كتبهم في التفسير والحديث والفقه. وإذا كان الشيعة لا يعتبرون كتب أهل السنة فبماذا يجيبون عن الأحاديث الواردة عن الشيعة - سواء

١٣

في العقائد الإلهية والفروع الفقهية - الموافقة لأهل السنة كما سيأتي في هذا الكتاب؟

ولبعض علماء الشيعة في هذا المقام تأويل خدّاع، لا بدّ من ذكره وتفنيده قال: إن تشبيه أهل البيت بالسفينة في هذا الحديث يقتضي أنْ لا يكون حب جميع أهل البيت واتّباعهم ضرورياً في النجاة والفلاح، فإن من يستقر في زاوية واحدة من السفينة ينجو من الغرق بلا ريب، بل إن التنقل من مكان إلى مكان في السفينة ليس أمراً مألوفاً. فالشيعة لتمسكهم ببعض أهل البيت ناجون، ولا يرد عليهم طعن أهل السنة في ذلك.

أما الجواب عن هذا الكلام فيكون على نحوين.

الأول بطريق النقض: فالإِمامية في هذه الصورة يجب أن لا يعتبروا الزيدية والكيسانية والناووسية والفطحية منحرفين، بل هم مهتدون، لأن كلاً منهم قد استقر في زاوية من هذه السفينة الكبيرة، ويكفي الاستقرار في زاوية واحدة منها للنجاة من الغرق، بل على هذا يبطل النص على الأئمة الأثني عشر أيضاً، لأنّ كلّ زاوية من السفينة كافية في الإِنجاء من أمواج البحر، والإمام هو من يوجب اتباعه النجاة في الآخرة، فبهذا يبطل مذهب الإِثني عشرية بل طوائف الإِمامية بأسرها.

وإذا ادّعى الزيدية ما ادّعاه الاثنا عشرية أجيبوا بنفس الجواب، فلا يصلح لأيّة فرقة من فرق الشيعة التقيّد بمذهبٍ معيّن لها، ولازم ذلك اعتبار جميع المذاهب على صواب، في حين أن التناقض قائم بين هذه المذاهب، وأن اعتبار كلا الجانبين المتناقضين حقاً يؤدّي إلى اجتماع النقيضين في غير الاجتهاديات، وهو مستحيل قطعاً.

والثاني بطريق الحل: فإن الاستقرار في زاوية من زوايا السفينة، إنما يضمن النجاة من الغرق في البحر بشرط أن لا تثقب زاوية منها، فإذا اقترن الجلوس في زاوية مع إثقاب الأُخرى فإنّ ذلك سوف يؤدّي إلى الغرق حتماً. وما

١٤

من فرقة من فرق الشيعة إلّا وهي مستقرة في زاوية وهي تثقب الزاوية أو الزاويات الآخرى.

أجل، فإن أهل السنة مهما تنقلوا في الزوايا المختلفة من السفينة، فإنّ سفينتهم عامرة، لأنهم لا يثقبون منها زاوية أصلاً، حتى يتسرب الموج من ذلك الجانب ويؤدّي بهم إلى الغرق. والحمد لله.

وبهذا يتمّ لأهل السنة إلزام النواصب في إنكارهم لهذين الحديثين ( حديث الثقلين، وحديث السفينة ) حيث ناقشوا في صحتهما بالدليل العقلي، فقالوا: إن مفاد هذين الحديثين هو التكليف بالممتنع عقلاً، وهو محال بالبداهة، ذلك: لأنه إذا وجب التمسك بأهل البيت جميعهم - مع ما هم عليه من الاختلاف في الأُصول والفروع - كان مستلزماً للتكليف بالجمع بين النقيضين. وهو محال.

وإذا وجب التمسك ببعض أهل البيت فإمّا أن يكون البعض معيّناً أولا، فعلى الأول يلزم الترجيح بلا مرجح، خصوصاً مع وجود الاختلاف بين القائلين بذلك، في تأكيد النص لصالحهم. وعلى الثاني: يلزم تجويز العقائد المختلفة والشرائع المتفاوتة في الدين الواحد من الشارع، في حين أن قوله تعالى:( لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً ) صريح في خلاف ذلك. مضافاً إلى استحالته بضرورة الدين.

ولا تستطيع أية فرقة من فرق الشيعة أن تخدش في دليل هؤلاء النواصب الأشقياء إلّا عن طريق مذهب أهل السنة ».

١٥

١٦

سند حديث السفينة

١٧

١٨

إن من المناسب قبل الخوض في الردّ على مناقشة ( الدهلوي ) في دلالة حديث السفينة على الامامة أن نثبت هذا الحديث الشريف سنداً، ردّاً على بعض المتعصبين ممّن نسبوا أنفسهم إلى السنة.

ثم نذكر بعض وجوه دلالته على مطلوب أهل الحق، وهو إمامة أهل البيتعليهم‌السلام وخلافتهم بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ببيان موجز.

ثم نشرع في نقض كلمات ( الدهلوي ) وتفنيد مزاعمه ومناقشاته في دلالة حديث السفينة.

ومن العجيب أن ( الدهلوي ) لم يطعن في سند حديث السفينة تبعاً لبعض أسلافه، ألا ترى إلى ابن تيمية الحراني وتعنته في هذا المقام كسائر الموارد، إذ طعن في سند هذا الحديث، وزعم أنه لا يعرف له إسناد أصلاً، صحيح ولا ضعيف!!

لقد قال هذا المتعصب العنيد: « أما قوله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح. فهذا لا يعرف له إسناد أصلاً صحيح ولا ضعيف، ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها، وإنْ كان قد رواه من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات فهذا مما يزيده وهناً وضعفاً!»(١) .

ولا يخفى بطلان هذا الكلام وهوانه على ذوي البصيرة والخبرة بالأحاديث،

___________________

(١). منهاج السنّة ٤ / ١٠٥.

١٩

ولكنّا نذكر في ( الجهة الأُولى ) من الكتاب أسماء طائفة من أئمة أهل السنة وكبار حفّاظهم ومشاهير علمائهم في جميع الطبقات وعبر القرون، قد رووا حديث السفينة بطرق متكاثرة وأسانيد متضافرة، إلى التابعين عن صحابة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

وَغَيْرِهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « رَخَّصَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِلنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ(١) أَنْ يُفِيضُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ ، وَأَنْ يَرْمُوا الْجَمْرَةَ بِلَيْلٍ ، فَإِنْ(٢) أَرَادُوا أَنْ يَزُورُوا الْبَيْتَ ، وَكَّلُوا مَنْ يَذْبَحُ عَنْهُنَّ(٣) ».(٤)

١٧١ - بَابُ مَنْ فَاتَهُ الْحَجُّ‌

٧٧٨٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِمِنًى إِذْ جَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنَّ قَوْماً قَدِمُوا يَوْمَ النَّحْرِ وَقَدْ فَاتَهُمُ الْحَجُّ.

فَقَالَ : « نَسْأَلُ اللهَ الْعَافِيَةَ ، وَأَرى(٦) أَنْ يُهَرِيقَ كُلُّ وَاحِدٍ(٧) مِنْهُمْ دَمَ شَاةٍ ،

____________________

(١). في « بف » : « والصغار ».

(٢). في « بف » : « وإن ». وفيالوسائل : « فإذا ».

(٣). في « بح ، بس » والوافي : « عنهم ».

(٤).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٥٨ ، ح ١٣٧٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٠ ، ح ١٨٥٠٩.

(٥). في « بخ ، بف ، جر » : - « الحسن ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب ، ص ٤٨٠ : « أرى » بدون الواو. وفيالتهذيب ، ص ٢٩٥والاستبصار : + « عليهم ».

(٧). في « بخ ، بف » والفقيه : « رجل ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٣٧ : « أجمع علماؤنا على أنّ من فاته الحجّ تسقط عنه بقيّة أفعاله ويتحلّل بعمرة مفردة. وصرّح في المنتهى وغيره بأنّ معنى تحلّله بالعمرة أنّه ينتقل إحرامه بالنيّة من الحجّ إلى العمرة المفردة ، ثمّ يأتي بأفعالها. ويحتمل قويّاً انقلاب الإحرام إليها بمجرّد الفوات ، كما هو ظاهر القواعد والدروس ، ولا ريب أنّ العدول أولى وأحوط. وهذه العمرة واجبة بالفوات فلا تجزي عن عمرة الإسلام ، وهل يجب الهدي على فائت الحجّ؟ قيل : لا ، وهو المشهور ، وحكى الشيخ قولاً بالوجوب ؛ للأمر به في رواية الرقّي ، ولم يعمل به أكثر المتأخّرين ؛ لضعف الخبر عندهم ». وراجع :منتهى المطلب ، ص ٨٥٤ من الطبعة الحجريّة ؛ قواعد =

٦١

وَيَحِلُّونَ(١) ، وَعَلَيْهِمُ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ إِنِ انْصَرَفُوا إِلى بِلَادِهِمْ ، وَإِنْ أَقَامُوا حَتّى تَمْضِيَ(٢) أَيَّامُ التَّشْرِيقِ بِمَكَّةَ ، ثُمَّ يَخْرُجُوا(٣) إِلى وَقْتِ(٤) أَهْلِ مَكَّةَ ، وَأَحْرَمُوا(٥) مِنْهُ وَاعْتَمَرُوا ، فَلَيْسَ عَلَيْهِمُ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ(٦) ».(٧)

٧٧٨٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٨) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٩)

____________________

الأحكام ، ج ١ ، ص ٤٣٧ و ٤٥٤ ؛الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٣٤٠ ، الدرس ٨٩ ؛مدارك الأحكام ، ج ٧ ، ص ٤٣٥.

(١). فيالتهذيب ، ص ٢٩٥والاستبصار : « ويحلق ».

(٢). في « ى ، بث ، بخ » : « يمضي ».

(٣). فيالوافي : « خرجوا ».

(٤). فيالوافي والتهذيب ، ص ٢٩٥والاستبصار : « بعض مواقيت » بدل « وقت ».

(٥). في « بخ ، جد » والوافي والفقيه والتهذيب ، ص ٢٩٥والاستبصار : « فأحرموا ». وفي « بف » : «فليحرموا».

(٦). فيالوافي : « حمله فيالتهذيب ين على حجّ التطوّع وحمل الحجّ من قابل على الاستحباب ، واحتمل في الاستبصار حمله على من اشترط في إحرامه ؛ فإنّه لم يلزمه الحجّ من قابل ، كما في الحديث الآتي - وهو حديث ضريس المرويّ فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٠٠١ - أقول : وذلك لأنّه لابدّ لمن أتى مكّة من إتيانه بإحدى العبادتين ، ولهذا يقول في شرطه حين يحرم : وإن لم تكن حجّة فعمرة ». وعن ابن المصنّف في هامشه : « ينبغي أن يحمل الحجّ من قابل على تأكّد الاستحباب في كلتي الصورتين ؛ لأنّ الواجب المستقرّ في الذمّة لا يسقط بالشرط ، وغيره غير واجب التدارك وإن لم يشترط ، أمّا فائدة الاشتراط فالتحليل عند الاحتباس من دون هدي إلاّلمن ساقه ، كما يستفاد من بعض الأخبار ، أو تعجيل التحليل قبل بلوغ الهدي محلّه عند عروض الإحصار ».

وفيالمرآة : « واعترض عليه - أي على الشيخ - العلاّمة بأنّ الحجّ الفائت إن كان واجباً لم يسقط بمجرّد الاشتراط ، وإن لم يكن واجباً لم يجب بترك الاشتراط ، والمسألة محلّ إشكال ، وما ذكره الشيخ لا يخلو من قوّة ، والله يعلم ». وراجع :منتهى المطلب ، ص ٨٥٣ من الطبعة الحجريّة.

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ، ح ٢٩٩٦ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٠٠٠ ؛ وص ٤٨٠ ، ح ١٧٠٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٠٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧١ ، ح ١٣٧٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٠ ، ذيل ح ١٨٥٦٢.

(٨). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٩). في « بف ، جر » : - « بن يحيى ».

٦٢

وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْرَكَ جَمْعاً(١) ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ » وَقَالَ : « أَيُّمَا قَارِنٍ(٢) ، أَوْ مُفْرِدٍ(٣) ، أَوْ مُتَمَتِّعٍ(٤) قَدِمَ وَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ ، فَلْيَحِلَّ بِعُمْرَةٍ ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ ».

قَالَ : وَقَالَ فِي رَجُلٍ أَدْرَكَ الْإِمَامَ وَهُوَ بِجَمْعٍ ، فَقَالَ : « إِنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَأْتِي عَرَفَاتٍ ، فَيَقِفُ بِهَا قَلِيلاً ، ثُمَّ يُدْرِكُ جَمْعاً قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَلْيَأْتِهَا ، وَإِنْ ظَنَّ أَنَّهُ لَايَأْتِيهَا(٥) حَتّى يُفِيضُوا(٦) ، فَلَا يَأْتِهَا ، وَلْيُقِمْ بِجَمْعٍ(٧) ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ ».(٨)

____________________

(١). « جَمْعٌ » : علم للمزدلفة ، سمّيت به لاجتماع الناس فيها ، أو لأنّ آدم وحوّاء عليهمالاماتٍ لـمّا اُهبطا اجتمعا فيه. وقال‌العلّامة المجلسي : « إنّما سمّي المشعر الحرام جمعاً ؛ لاجتماع الناس فيه ، أو لأنّه يجمع فيه بين المغرب والعشاء بأذان وإقامتين ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٩٨ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ( جمع ) ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٢٧.

(٢). فيالتهذيب ، ص ٢٩٤والاستبصار ، ص ٣٠٧ : « حاجّ سائق للهدي » بدل « قارن ».

(٣). فيالتهذيب ، ص ٢٩٤والاستبصار ، ص ٣٠٧ : + « للحجّ ».

(٤). فيالتهذيب ، ص ٢٩٤والاستبصار ، ص ٣٠٧ : + « بالعمرة إلى الحجّ ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والاستبصار ، ص ٣٠٣. وفي المطبوع : « لا يأتها ».

(٦). فيالتهذيب ، ص ٢٩٠والاستبصار ، ص ٣٠٣ : « يفيض الناس من جمع » بدل « يفيضوا ». وعن المراد في هامشالوافي : « قوله : فليأتها ، لعلّ وجه ذلك أنّه حينئذٍ يفوت الوقوفان الاختياريّان. قوله : حتّى يفيضوا ، أي يفيض الناس من المشعر إلى منى بعد طلوع الفجر ». وعن المحقّق الشعراني فيه : « وهذا الحديث يدلّ على الاكتفاء باختياريّ المشعر ، وأنّ إدراكه وحده مقدّم على إدراك الاضطراريّين ».

(٧). فيالفقيه والتهذيب ، ص ٢٩٠والاستبصار ، ص ٣٠٧ : - « وليقم بجمع ».

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٧١ ، ح ٢٩٩٥ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار ؛ وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٠ ، ح ٩٨٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٠٩٥ ، بسند آخر عن معاوية بن عمّار. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٤ ، ح ٩٩٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٠٨١ ، بسند آخر عن معاوية بن عمّار ، إلى قوله : « وعليه الحجّ من قابل ». وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٨٩ ، ح ٩٨٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ح ١٠٨٧ ، بسند آخر ، من قوله : « في رجل أدرك الإمام » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٦٥ ، ح ١٣٧٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٥ ، ذيل ح ١٨٥٢٤ ؛ وص ٤٥ ، ذيل ح ١٨٥٥١ ؛ وص ٤٨ ، ذيل ح ١٨٥٥٨.

٦٣

٧٧٨٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْرَكَ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ يَوْمَ النَّحْرِ مِنْ(٢) قَبْلِ زَوَالِ الشَّمْسِ(٣) ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ(٤) ».(٥)

٧٧٨٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْرَكَ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ وَعَلَيْهِ خَمْسَةٌ(٦) مِنَ النَّاسِ(٧) قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ(٨) ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ ».(٩)

٧٧٩٠ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْرَكَ(١١) الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ وَعَلَيْهِ خَمْسَةٌ مِنَ النَّاسِ ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « بث » وحاشية « بح » والوسائل والاستبصار : - « بن درّاج ».

(٢). في « بث » : - « من ».

(٣). في«بخ»: «قبل الزوال» بدل«قبل زوال الشمس ».

(٤). فيالمرآة : « يدلّ على الاجتزاء باضطراريّ المشعر ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩١ ، ح ٩٨٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٠٨٧ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٤٥١ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، مع زيادة في آخره. رجال الكشّي ، ص ٣٨٢ ، ضمن ح ٧١٦ ، عن ابن أبي عمير ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع : الأمالي للصدوق ، ص ٦٥٠ ، المجلس ٩٣الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٦٨ ، ح ١٣٧٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٠ ، ح ١٨٥٣٦.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وعليه خمسة ، يحتمل أن يكون ذكر الخمسة لعدم الخوف ، أو للقرب من الزوال ».

(٧). فيالفقيه : - « وعليه خمسة من الناس ».

(٨). في « بس » : - « قبل أن تزول الشمس ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٨٦ ، ح ٢٧٧٥ ، معلّقاً عن عبدالله بن المغيرةالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٦٨ ، ح ١٣٧٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤١ ، ح ١٨٥٣٨.

(١٠). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(١١). في « جن » : + « من ».

(١٢). لم ترد هذه الرواية في « بس ».

(١٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٨٦ ، ح ٢٧٧٣ ، معلّقاً عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٦٩ ، ح ١٣٧٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٠ ، ح ١٨٥٣٧.

٦٤

٧٧٩١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(١) : « تَدْرِي لِمَ جُعِلَ(٢) ثَلَاثٌ هُنَا(٣) ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « فَمَنْ(٤) أَدْرَكَ شَيْئاً مِنْهَا ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ(٥) ».(٦)

١٧٢ - بَابُ حَصَى(٧) الْجِمَارِ(٨) مِنْ أَيْنَ تُؤْخَذُ وَمِقْدَارِهَا‌

٧٧٩٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ(٩) :

____________________

(١). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « قال : قال أبو عبد الله » بدل « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال ».

(٢). في « بخ » والعلل : « جعلت ». وفيالتهذيب : + « المقام ». وفي العلل : + « أيّام منى ».

(٣). فيالتهذيب : « ثلاثاً بمنى ». وفي العلل : « ثلاثاً » بدون « هنا ».

(٤). في « بخ » والوافي والتهذيب والعلل : « من ».

(٥). نقل فيالوافي حديثاً يقرب من هذا الحديث عنالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧١ ، ح ١٧٠٦ ، ثمّ قال : « الظاهر وحدة الحديثين ووقوع تصحيف في أحدهما ، وما فيالكافي إن صحّ فيحتمل أن يكون المراد به أنّه جعل في المشعر ثلاث وقفات من الاختياريّة والاضطراريّة : الاُولى من أوّل الليل إلى طلوع الفجر ، والثانية من الفجر إلى طلوع الشمس ، والثالثة من طلوع الشمس إلى الزوال ». وقال المحقّق الشعراني في هامشه : « قوله : ثلاث وقفات ، هذا تأويل بعيد ، والمشعر غير منى ». وراجع :مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٤٠.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨١ ، ح ١٠٧٦ ، معلّقاً عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ؛علل الشرائع ، ص ٤٥٠ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عميرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٦٩ ، ح ١٣٧٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤١ ، ح ١٨٥٣٩.

(٧). الحصى : صغار الحجارة ، والواحدة : حصاة. وعن ابن شميل : « الحصى : ما حَذَفْتَ به حَذْفاً - أي رميت - وهو ما كان مثل بعر الغنم ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٩٣ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٣ ( حصي ).

(٨). « الجِمار » : جمع الجَمْرة ، وهي الحصاة التي يرمى بها في مكّة ، وهي أيضاً مجتمع الحصى بمنى ، فكلّ كومة من الحصى جمرة ، أو موضع الجمار بمنى فسمّي جمرة ؛ لأنّها ترمى بالجمار ، أو لأنّها مجمع الحصى التي يرمى بها ؛ من الجمرة ، وهي اجتماع القبيلة على من ناوأها. أو سمّيت به من قولهم : أجمر ، إذا أسرع. والمراد بها هاهنا غير الأوّل ، قال الشهيد الأوّل : « الجمرة : اسم لموضع الرمي ، وهو البناء ، أو موضعه ممّا يجتمع من الحصى. وقيل : هي مجتمع الحصى لا السائل منه ، وصرّح عليّ بن بابويه بأنّه الأرض ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٤٧ ؛المصباح المنير ، ص ١٠٨ ( جمر ) ؛الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، الدرس ١١٠. (٩). فيالوسائل ، ح ١٨٥٨١ : + « قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

٦٥

خُذْ حَصَى الْجِمَارِ مِنْ جَمْعٍ ، وَإِنْ(١) أَخَذْتَهُ مِنْ رَحْلِكَ بِمِنًى أَجْزَأَكَ(٢) .(٣)

٧٧٩٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحَصَى الَّتِي يُرْمى بِهَا(٤) الْجِمَارُ؟

فَقَالَ(٥) : « تُؤْخَذُ(٦) مِنْ جَمْعٍ ، وَتُؤْخَذُ(٧) بَعْدَ ذلِكَ مِنْ مِنًى(٨) ».(٩)

٧٧٩٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « خُذْ حَصَى الْجِمَارِ مِنْ جَمْعٍ ، وَإِنْ(١١) أَخَذْتَهُ مِنْ رَحْلِكَ بِمِنًى أَجْزَأَكَ ».(١٢)

٧٧٩٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

____________________

(١). فيالوسائل ، ح ١٨٥٨١ : « فإن ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٤٠ : « لا خلاف في استحباب التقاط الحصى من جمع وجواز أخذها من جميع الحرم سوى المساجد ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٦٥٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٥ ، ح ١٣٧٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١ ، ح ١٨٥١٢ ؛ وص ٥٩ ، ح ١٨٥٨١. (٤). في « بخ » : - « التي يرمى بها ».

(٥). فيالوافي : « قال ».

(٦). في « بخ ، بف » : « يؤخذ ».

(٧). في « بخ ، بف » : « يؤخذ ».

(٨). فيالمرآة : « ظاهره كون الأخذ من منى بعد المشعر أفضل من سائر الحرم ، ويحتمل أن يكون تخصيص منى لقربها من الجمار ».

(٩).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٥ ، ح ١٣٧٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١ ، ح ١٨٥١٣.

(١٠). فيالتهذيب : - « بن إبراهيم ».

(١١). فيالتهذيب : « فإن ».

(١٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٦٥١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٥ ، ح ١٣٧٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣١ ، ذيل ح ١٨٥١٢.

٦٦

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْتَقِطِ الْحَصى ، وَلَاتَكْسِرَنَّ مِنْهُنَّ شَيْئاً(١) ».(٢)

٧٧٩٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « حَصَى الْجِمَارِ إِنْ أَخَذْتَهُ مِنَ الْحَرَمِ أَجْزَأَكَ ، وَإِنْ أَخَذْتَهُ مِنْ غَيْرِ الْحَرَمِ لَمْ يُجْزِئْكَ ».

قَالَ : وَقَالَ : « لَا تَرْمِي(٤) الْجِمَارَ إِلَّا بِالْحَصى(٥) ».(٦)

٧٧٩٧ / ٦. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٧) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي حَصَى الْجِمَارِ ، قَالَ : « كُرِهَ الصُّمُّ(٨) مِنْهَا » وَقَالَ : « خُذِ الْبُرْشَ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). فيالمرآة : « يدلّ على كراهة الرمي بالمكسورة ، والمشهور استحباب عدم كونها مكسورة ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٥٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ولاتأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي ، ولاتكسر الأحجار كما يفعل عوامّ الناس »الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٦ ، ح ١٣٧٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤ ، ح ١٨٥٢٠.

(٣). فيالوسائل ، ح ١٨٥٨٠ : « أبي جعفر ».

(٤). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « لا يرمى ». وفي الوافي والوسائل والتهذيب : « لا ترم ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إلّا بالحصى ، يدلّ على تعيّن الرمي بما يسمّى حصاة ، كما هو المشهور فلا يجزئ الرمي بالحجر الكبير ولا الصغيرة جدّاً بحيث لا يقع عليها اسم الحصاة ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٦٥٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٥ ، ح ١٣٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢ ، ح ١٨٥١٤ ؛ وص ٥٩ ، ح ١٨٥٨٠.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٨). الصُمُّ : جمع الأصمّ ، وهو من الحجر : الصُلْبُ المُصْمَتُ ، أي الذي لا جوف له ؛ من الصَمَم في الحجر بمعنى‌الشدّة والصلابة. وكأنّ المستحبّ منها الرخو والمنقّطة ، كما ذكره الأصحاب. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠١١ ؛الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٧ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٤٦ ( صلب ) ؛الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٧.

(٩). « البُرْش » : جمع الأبرش ، وهو من الحجر ما فيه نكت صغار تخالف سائر لونه ؛ من البَرَش في شعر الفرس ، وهي نكت صغار تخالف سائر لونه. والبُرْشة ، وهو لون مختلط حمرة وبياضاً ، أو غيرهما من الألوان. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٩٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١١٨ ( برش ).

(١٠). فيالتهذيب : + « وجنوده ». (١٠).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٥٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٧ ، ح ١٣٧٨٤ ؛الوسائل ، =

٦٧

٧٧٩٨ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَصَى الْجِمَارِ تَكُونُ(١) مِثْلَ الْأَنْمُلَةِ(٢) ، وَلَا تَأْخُذْهَا سَوْدَاءَ ، وَلَابَيْضَاءَ ، وَلَاحَمْرَاءَ ، خُذْهَا كُحْلِيَّةً مُنَقَّطَةً تَخْذِفُهُنَّ(٣) خَذْفاً ، وَتَضَعُهَا عَلَى الْإِبْهَامِ ، وَتَدْفَعُهَا بِظُفُرِ السَّبَّابَةِ(٤) ، وَارْمِهَا مِنْ(٥) بَطْنِ الْوَادِي ، وَاجْعَلْهُنَّ عَنْ(٦) يَمِينِكَ كُلَّهُنَّ(٧) ، وَلَاتَرْمِ عَلَى الْجَمْرَةِ(٨) ، وَتَقِفُ‌

____________________

= ج ١٤ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ١٨٥١٨.

(١). في « بث ، بخ ، بف ، جد ، جن » : « يكون ».

(٢). قال الخليل : « الأنملة : المفصل الأعلى الذي فيه الظُفْر من الإصبع ». وقال الجوهري : « الأنملة بالفتح : واحدة الأنامل ، وهي رؤوس الأصابع ». وقال الفيّومي : « الأنملة : من الأصابع العُقْدَةُ » ، ثمّ نقل فيه تسع لغات : تثليث الميم والهمزة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٤٤ ؛الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٢٦ ( نمل ).

(٣). قال الجوهري : « الخذف بالحصى : الرمي به بالأصابع ». وقال ابن الأثير : « هو رميك حصاة أو نواة تأخذهابين سبّابتيك وترمي بها ، أو تتّخذ مِخْذَفَة من خشب ، ثمّ ترمي بها الحصاة بين إبهامك والسبّابة ». وقال الفيّومي : « خذفت الحصاة ونحوها خذفاً من باب ضرب : رميتها بطرفي الإبهام والسبّابة ». هذا في اللغة ، وأمّا عند العلماء فقال العلّامة المجلسي : « اختلفوا في كيفيّته ، فقال الشيخان وأبو الصلاح : إنّه وضع الحصاة على ظهر إبهام اليمنى ودفعها بظفر السبّابة ، وابن البرّاج يضعها على باطن إبهامه ويدفعها بالمسبّحة ، والمرتضى يضعها على إبهام يده اليمنى ويدفعها بظفر الوسطى ، وهذه الرواية محتملة لما ذكره الشيخان وابن البرّاج ، ومقتضى اللغة الرمي بالأصابع ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٤٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦ ؛المصباح المنير ، ص ١٦٥ ( خذف ) ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٤٢.

(٤). في « بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٨٥٨٦والتهذيب : + « قال ».

(٥). في « بح » : « في ».

(٦). في « بث ، بح ، بس ، جد » والوسائل ، ح ١٨٥٨٦والتهذيب : « على ».

(٧). فيالوافي : « واجعلهنّ عن يمينك ، يعني الجمار ، وفي بعض النسخ : على يمينك. كلّهنّ ، يعني الثلاث جميعاً ». وفيالمرآة ؛ « قولهعليه‌السلام : واجعلهنّ ، أي لا يقف مقابل الجمرة ، بل ينحدر إلى بطن الوادي ويجعلها عن يمينه ، فيرميها عن يمينها ».

(٨). في « بخ ، بس ، بف » والوافي : + « قال ». وفيالوافي : « ولا ترم على الجمرة ؛ يعني لا تلق عليه ، بل إليه ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولا ترم على الجمرة ، أي لا تصعد فوق الجبل فترمي الحصاة عليها،بل قف على الأرض =

٦٨

عِنْدَ(١) الْجَمْرَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ(٢) ، وَلَاتَقِفْ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ».(٣)

٧٧٩٩ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَجُوزُ أَخْذُ حَصَى الْجِمَارِ مِنْ جَمِيعِ الْحَرَمِ إِلَّا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الْخَيْفِ(٤) ».(٥)

٧٨٠٠ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : مِنْ أَيْنَ يَنْبَغِي(٦) أَخْذُ حَصَى الْجِمَارِ(٧) ؟

____________________

= وارم إليها ، وأمّا استحباب الوقوف عند الجمرتين وتركه عند العقبة فمقطوع به في كلام الأصحاب » ، وهو عين ما قاله صاحب المدارك. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٤٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦ ؛المصباح المنير ، ص ١٦٥ ( خذف ) ؛مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ١٢.

(١). في « جن » : « على ».

(٢). في « ى ، بث ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي والتهذيب وقرب الإسناد : « الأوّلتين ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٥٦ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٣٥٩ ، ح ١٢٨٤ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب رمي الجمار في أيّام التشريق ، ح ٧٨١٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وفيه هذه الفقرة : « وارمها من بطن الوادي واجعلهنّ عن يمينك كلّهنّ » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره. راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٥ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٥الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٧ ، ح ١٣٧٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣ ، ح ١٨٥١٩ ، إلى قوله : « خذها كحليّة منقّطة » ؛ وفيه ، ص ٦١ ، ح ١٨٥٨٦ ، إلى قوله : « عن يمينك كلّهن ».

(٤). فيمدارك الأحكام ، ج ٧ ، ص ٤٤٠ : « ربما كان الوجه في تخصيص هذين المسجدين في الرواية وكلام الأصحاب أنّهما الفرد المعروف من المساجد في الحرم ، لا لانحصار الحكم فيهما ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٦٥٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٩٩٧ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٦ ، ح ١٣٧٨١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢ ، ح ١٨٥١٥.

(٦). في « بخ ، بف » : « لا ينبغي ».

(٧). فيالوسائل ، ح ١٨٥٨٢ : « في حصى الجمار » بدل « قال : سألته : من أين ينبغي أخذ حصى الجمار ».

٦٩

قَالَ : « لَا تَأْخُذْهُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ : مِنْ خَارِجِ الْحَرَمِ ، وَمِنْ حَصَى الْجِمَارِ(١) ؛ وَلَابَأْسَ بِأَخْذِهِ(٢) مِنْ سَائِرِ الْحَرَمِ ».(٣)

١٧٣ - بَابُ يَوْمِ النَّحْرِ وَمُبْتَدَإِ الرَّمْيِ وَفَضْلِهِ‌

٧٨٠١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « خُذْ حَصَى الْجِمَارِ(٤) ، ثُمَّ ائْتِ الْجَمْرَةَ(٥) الْقُصْوَى الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ ، فَارْمِهَا مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا ، وَلَاتَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا ، وَتَقُولُ وَالْحَصى فِي يَدِكَ(٦) : اللّهُمَّ(٧) هؤُلَاءِ حَصَيَاتِي ، فَأَحْصِهِنَّ لِي ، وَارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي.

ثُمَّ تَرْمِي ، وَتَقُولُ(٨) مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ : اللهُ أَكْبَرُ ، اللّهُمَّ ادْحَرْ(٩) عَنِّي الشَّيْطَانَ(١٠) ، اللّهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَعَلى سُنَّةِ نَبِيِّكَصلى‌الله‌عليه‌وآله ، اللّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً ، وَعَمَلاً مَقْبُولاً ، وَسَعْياً مَشْكُوراً ، وَذَنْباً مَغْفُوراً.

وَلْيَكُنْ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْجَمْرَةِ قَدْرَ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ ، أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً ، فَإِذَا أَتَيْتَ رَحْلَكَ ، وَرَجَعْتَ مِنَ الرَّمْيِ ، فَقُلِ : اللّهُمَّ بِكَ وَثِقْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، فَنِعْمَ الرَّبُّ ،

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ومن حصى الجمار ، يدلّ على لزوم كونها أبكاراً ، أي لم يرم بها قبل ذلك رمياً صحيحاً ، وعليه الأصحاب. وهذا الخبر والخبر السابق كلّ منهما مخصّص الآخر بوجه ».

(٢). في « جن » : « أن يأخذه ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٦٥٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٦ ، ح ١٣٧٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢ ، ح ١٨٥١٦ ؛ وفيه ، ص ٦٠ ، ح ١٨٥٨٢ ، إلى قوله : « ومن حصى الجمار ».

(٤). قد مضى معنى الجمار والجمرة والحصى ذيل عنوان الباب السابق.

(٥). في « بث ، جن » : « جمرة ».

(٦). فيالتهذيب : « يديك ».

(٧). فيالوافي : + « إنّ ».

(٨). فيالوسائل ، ح ١٨٦٠٤والتهذيب :«فتقول».

(٩). في « بث » : « ازجر ». والدَحْرُ والدُحُور : الطرد والإبعاد ، أو الدفع بعُنف على سبيل الإهانة والإذلال. راجع:الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٥٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ( دحر ).

(١٠). فيالتهذيب : « و جنوده ».

٧٠

وَنِعْمَ الْمَوْلى ، وَنِعْمَ النَّصِيرُ ».

قَالَ : « وَيُسْتَحَبُّ(١) أَنْ يُرْمَى(٢) الْجِمَارُ(٣) عَلى طُهْرٍ(٤) ».(٥)

٧٨٠٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَمْيِ الْجَمْرَةِ يَوْمَ النَّحْرِ : مَا لَهَا تُرْمى وَحْدَهَا ، وَلَاتُرْمى(٦) مِنَ الْجِمَارِ(٧) غَيْرُهَا يَوْمَ(٨) النَّحْرِ؟

فَقَالَ : « قَدْ كُنَّ يُرْمَيْنَ كُلُّهُنَّ ، وَلكِنَّهُمْ تَرَكُوا ذلِكَ(٩) ».

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَرْمِيهِنَّ؟

____________________

(١). في « بف » : + « له ».

(٢). في « ى ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٨٥٧٥ : « أن ترمى ».

(٣). في « بس ، جن » : + « وأنت ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٤٤ : « ما اشتمل عليه من استحباب الدعاء عند الرمي واستحباب كون البعد بينه وبين الجمرة عشرة أذرع إلى خمسة عشر ذراعاً ، مقطوع به في كلام الأصحاب ، وأمّا كونه في حال الرمي على طهارة فالمشهور استحبابه ، وذهب المفيد والمرتضى وابن الجنيد إلى الوجوب ، وهو أحوط ، وإن كان الأوّل أقوى ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٦٦١ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب رمي الجمار في أيّام التشريق ، ح ٧٨١٧ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « لا ترم الجمار إلّا وأنت على طهر ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٥ ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « أو خمسة عشر ذراعاً » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٨ ، ح ١٣٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨ ، ح ١٨٥٧٩ ؛ وفيه ، ص ٥٦ ، ح ١٨٥٧٥ ، من قوله : « ويستحبّ أن يرمي الجمار » ؛ وفيه أيضاً ، ص ٦٧ ، ح ١٨٦٠٤ ، إلى قوله : « مع كلّ حصاة الله أكبر ».

(٦). في « بث ، بح ، بخ ، جن » والوسائل والتهذيب : « ولا يرمى ».

(٧). في « ى ، بث ، جن » وحاشية « بح ، جد » : « في الجمرة ». وفي « بف » : « الجمرة » بدل « من الجمار».

(٨). في « بث ، بف » : « ليوم ».

(٩). فيالمرآة : « روى فيالدروس بعض تلك الروايات ولم ينسب القول بها إلى أحد ، وبالجملة الظاهر عدم تكليفنا بذلك حتّى يظهر الحقّ ».

٧١

قَالَ : « لَا تَرْمِهِنَّ ، أَمَا تَرْضى أَنْ تَصْنَعَ مِثْلَ مَا(١) نَصْنَعُ(٢) ؟ ».(٣)

٧٨٠٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٤) عليه‌السلام عَنْ رَمْيِ الْجِمَارِ؟

فَقَالَ : « كُنَّ(٥) يُرْمَيْنَ(٦) جَمِيعاً يَوْمَ النَّحْرِ ».

فَرَمَيْتُهَا جَمِيعاً(٧) بَعْدَ ذلِكَ ، ثُمَّ حَدَّثْتُهُ ، فَقَالَ لِي(٨) : « أَمَا تَرْضى أَنْ تَصْنَعَ كَمَا كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام يَصْنَعُ؟ » فَتَرَكْتُهُ.(٩)

٧٨٠٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ؛ وَ(١٠) عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

____________________

(١). في « جن » : « كما » بدل « مثل ما ».

(٢). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوافي والتهذيب : « أصنع ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨١ ، ح ١٧٠٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن جميل بن درّاج ، عن أحدهماعليهما‌السلام .الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٩ ، ح ١٣٧٩١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧٤ ، ح ١٨٥٢٥.

(٤). في « بخ » : « أبا عبد الله ».

(٥). في«ى، بث، بح»:«نحن».وفي «بس»: - «كنّ».

(٦). في « بح » : « ترميهنّ ». وفي حاشية « بح » : « ترمين ».

(٧). فيالوسائل : - « جميعاً ».

(٨). في « بخ » والوافي : - « لي ».

(٩).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٠ ، ح ١٣٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧٤ ، ح ١٨٥٢٦.

(١٠). في السند تحويل ظاهر بعطف « عن ابن اُذينة ، عن ابن بكير » على « عن جميل ، عن زرارة » ، لكن لم يثبت رواية ابن اذينة وهو عمر ، عن ابن بكير وهو عبد الله. وما ورد في بعض الأسناد القليلة لا يأمن من التحريف ؛ فقد ورد فيالكافي ، ح ٩١٩٢ رواية ابن أبي عمير عن ابن اُذينة عن ابن بكير والمذكور في بعض النسخ هو « بكير » بدل « ابن بكير » وهو الصواب.

و ورد فيالكافي ، ح ١٠٦٨٦ رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن ابن بكير وغيره عن أبي جعفرعليه‌السلام . لكنّ الظاهر أنّ هذا الخبر وما ورد فيالكافي ، ح ١٠٦٦٨ بنفس الإسناد عن عمر بن اُذينة عن بكير [ بن أعين ] وغيره عن أبي جعفر ، قطعتان من خبرٍ واحدٍ ، فلا يخلو السند الأوّل من خللٍ.

ويؤيّد ذلك أنّ ابن بكير ليس من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام .=

٧٢

كَانَتِ الْجِمَارُ تُرْمى جَمِيعاً ، قُلْتُ : فَأَرْمِيهَا؟

فَقَالَ(١) : « لَا ، أَمَا تَرْضى أَنْ تَصْنَعَ كَمَا أَصْنَعُ؟ »(٢)

٧٨٠٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الرُّومِيِّ ، قَالَ :

رَمى أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْجَمْرَةَ الْعُظْمى ، فَرَأَى النَّاسَ وُقُوفاً(٣) ، فَقَامَ(٤) وَسْطَهُمْ ، ثُمَّ نَادى(٥) بِأَعْلى صَوْتِهِ(٦) : « أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هذَا لَيْسَ بِمَوْقِفٍ(٧) » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَفَعَلْتُ.(٨)

____________________

= و ورد فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٧ ، ح ٩ رواية ابن أبي عمير عن ابن اُذينة عن ابن بكير ، قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، لكنّ الخبر مذكور فيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ، ح ٤٨ وفيه : « بكير بن أعين ، قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ».

و ورد فيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٤٤ ، ح ١٣٣ رواية ابن أبي عمير عن ابن اُذينة عن ابن بكير قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، والخبر ورد فيالكافي ، ح ١٠٧١٠ عن ابن اُذينة عن بكير قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، وورد باختلاف يسير في الألفاظ فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٨ ، ح ٤٧٥٥ عن بكير بن أعين عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : سمعته يقول.

وأمّا ما ورد فيبصائر الدرجات ، ص ٤٦ ، ح ٩ من رواية أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن ابن اُذينة عن عبد الله بن بكير عن ميسّر ، فالظاهر أنّ ابن اُذينة فيه محرّف من « أبيه » ؛ فقد ورد في رجال الكشّي ، ص ٢٤٢ ، الرقم ٤٤٣ رواية عليّ بن الحسن بن فضّال عن أخويه : محمّد وأحمد عن أبيهم عن ابن بكير عن ميسّر بن عبد العزيز.

فعليه ، لا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً « بكير » بدل « ابن بكير ». والله هو العالم.

(١). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « قال ».

(٢).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٠ ، ح ١٣٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧٣ ، ح ١٨٦٢٤.

(٣). في « بخ ، بف » : + « قال ».

(٤). في « بف » : « فوقف ». وفي « ى ، بخ ، جد » : + « في ». وفيالوافي : « فقال : قف في ».

(٥). في « بخ ، بف » : « ناداهم ». وفيالوافي : « نادهم ».

(٦). فيالوافي : « صوتك ». ثمّ قال : « في بعض النسخ : فقام فوقف في وسطهم ، ثمّ ناداهم بأعلى صوته. ولا يلائمه قوله : ففعلت ». وفيالمرآة : « قوله : ففعلت ، أي فعلت أنا أيضاً مثل فعلهعليه‌السلام ، وفي بعض النسخ : قال : قف في وسطهم ، ثمّ نادهم بأعلى صوتك ، وهو أظهر ، لكنّ أكثر النسخ ، كما في الأصل ».

(٧). في « بخ » والوافي : « موقفاً ».

(٨).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٠ ، ح ١٣٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٦٦ ، ح ١٨٥٩٩.

٧٣

٧٨٠٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(١) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٢) بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ : إِذَا رَمَيْتَ الْجِمَارَ ، كَانَ لَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، تُكْتَبُ(٣) لَكَ لِمَا(٤) يُسْتَقْبَلُ(٥) مِنْ عُمُرِكَ ».(٦)

٧٨٠٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَمْيِ الْجِمَارِ ، قَالَ : « لَهُ بِكُلِّ حَصَاةٍ يَرْمِي بِهَا تُحَطُّ(٨) عَنْهُ كَبِيرَةٌ مُوبِقَةٌ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في « بخ ، بف » : - « الحسن ».

(٢). في « بخ » : - « عليّ ».

(٣). في « ى ، بح ، بس ، بف ، جد » : « يكتب ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.

(٤). في الوسائل والتهذيب : « فيما ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « تستقبل ». وفي الوافي : « لعلّ المراد أنّه تكتب له في كلّ سنة مادام حيّاً ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لما تستقبل ، لعلّ المعنى أنّ فعل الحسنات لمـّا كان من ثمراتها تكفير السيّئات ، وقد ذهبت سيّئاته لما قد مضى من الأفعال فهذا يدّخر له لما يستقبل من عمره إن أتى فيه سيّئة فهذا يكفّرها».

(٦). الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ، ضمن الحديث الطويل ٢١٣٨ ، معلّقاً عن ابن محبوب. وفي التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٠ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٤٩ ، المجلس ٨١ ، ضمن الحديث الطويل ٢١٣٨ ، بسندهما عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨١ ، ح ١٣٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤ ، ح ١٨٥٦٧.

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والوسائل. وفي المطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي‌عبد الله ». وهو سهو واضح.

(٨). في « ى ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوسائل والمحاسن : « يحطّ ».

(٩). « موبقة » ، أي مهلكة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٢ ( وبق ).

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت الوافي والمرآة والوسائل ، ح ١٨٥٩٧ والتهذيب. وفي « بث » والمطبوع : - « ثمّ ». (١٠)المحاسن ، ص ٦٧ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٢٥ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٩٧ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨١ ، ح ١٣٧٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤ ، ح ١٨٥٦٦.

٧٤

١٧٤ - بَابُ رَمْيِ الْجِمَارِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ(١)

٧٨٠٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٢) ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٣) وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ارْمِ فِي كُلِّ يَوْمٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ(٤) ، وَقُلْ كَمَا قُلْتَ حِينَ(٥) رَمَيْتَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ، فَابْدَأْ(٦) بِالْجَمْرَةِ الْأُولى ، فَارْمِهَا عَنْ يَسَارِهَا(٧) فِي(٨) بَطْنِ الْمَسِيلِ ، وَقُلْ كَمَا قُلْتَ(٩) يَوْمَ النَّحْرِ ، ثُمَّ(١٠) قُمْ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ ، فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ، فَاحْمَدِ(١١) اللهَ ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ(١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ تَقَدَّمْ قَلِيلاً ، فَتَدْعُو وَتَسْأَلُهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْكَ ، ثُمَّ تَقَدَّمْ أَيْضاً ، ثُمَّ افْعَلْ ذلِكَ عِنْدَ الثَّانِيَةِ ، وَاصْنَعْ(١٣) كَمَا صَنَعْتَ بِالْأُولى ، وَتَقِفُ ، وَتَدْعُو اللهَ كَمَا دَعَوْتَ ، ثُمَّ تَمْضِي إِلَى الثَّالِثَةِ ، وَعَلَيْكَ السَّكِينَةَ‌

____________________

(١). « أيّام التشريق » : هي ثلاثة أيّام بعد يوم النحر ؛ سمّيت بذلك ؛ لأنّ لحوم الأضاحيّ تُشرَّق فيها بمنى ، أي تشرّر في الشمس ، من تشريق اللحم ، وهو تقديده وبسطه في الشمس ليجفّ. أو سمّيت بذلك لقولهم في الجاهليّة : أشرق ثبير كيما نُغير. والإغارة : الدفع ، أي ندفع للنفر. أو سمّيت به لأنّ الهدي والضحايا لا تنحر حتّى تشرق الشمس. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠١ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٦٤ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٧٦ ( شرق ).

(٢). في التهذيب : - « عن ابن أبي عمير ».

(٣). في « بف » والتهذيب : - « بن يحيى ».

(٤). في الوافي : « في الاستبصار حمل الرمي عند الزوال على الأفضل ؛ لما يأتي من جواز التقديم والتأخير ».

(٥). في التهذيب : « حيث ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٨٥٩٧ : « وابدأ ».

(٧). في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٤٧ : « قولهعليه‌السلام : عن يسارها ، المراد بيسارها جانبها اليسار بالإضافة إلى المتوجّه إلى القبلة ؛ ليجعلها حينئذٍ عن يمينه ، فيكون ببطن المسيل ؛ لأنّه عن يسارها ».

(٨). في التهذيب : « من ».

(٩). في التهذيب : + « في ».

(١٠). في السند تحويل بعطف « صفوان ، عن منصور بن حازم » على « صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ». (١٠) المحاسن ، ص ٦٧ ، كتابثواب الأعمال ، ح ١٢٥ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٩٧ ، مرسلاً ،مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨١ ، ح ١٣٧٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤ ، ح ١٨٥٦٦.

(١١). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جن » والوسائل ، ح ١٨٥٩٧ والتهذيب : « واحمد ».

(١٢). في الوسائل ، ح ١٨٥٩٧ : + « وآله ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي : « فاصنع ».

٧٥

وَ الْوَقَارَ، فَارْمِ(١) ، وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا »(٢)

٧٨٠٩ / ٢ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٣) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ(٤) الْجِمَارِ ؟

فَقَالَ : « قُمْ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ ، وَ لَا تَقُمْ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ».

قُلْتُ : هذَا مِنَ السُّنَّةِ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ: مَا أَقُولُ إذَا رَمَيْتُ ؟ فَقَالَ : « كَبِّرْ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ ».(٥)

٧٨١٠ / ٣ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « خُذْ حَصَى الْجِمَارِ بِيَدِكَ الْيُسْرى ، وَ ارْمِ(٦) بِالْيُمْنى(٧) ».(٨)

٧٨١١ / ٤ أَبُو عَلِىٍّ الْأَشْعَرِىُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٩) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ؛ وَ(١٠) صَفْوَانَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ جَمِيعاً :

____________________

١. فيالتهذيب : - « فارم ».

٢.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٨٨٨ ، معلَقاً عن الكلينيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام مع اختلاف.الوافي ج ١٣ ، ص ١٠٨٣ ، ح ١٣٨٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٦٥ ، ح ١٨٥٩٧ ، من قوله : « فابدأ بالجمرة الاُولى » وفيه ، ص ٦٨ ، ح ١٨٦٠٥ ، إلى قوله : « رميت جمرة العقبة ».

٣. فيالتهذيب : « بن يحيى ».

٤. في « ي، بس ، جد » : + « رمي »

٥.التهذيب ، ج ٥، ص ٢٦١ ، ح ٨٨٩ ، معلّقاً عن الكليني و راجع :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٥الوافي ج ١٣ ، ص ١٠٨٤ ، ح ١٣٨٠١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٦٤ ، ح ١٨٥٩٦ ، إلى قوله : « هذا من السنّة قال : نعم » ؛وفيه ، ص ٦٧ ، ح ١٨٦٠٣ ، من قوله : « قلت: ما أقول ».

٦. في «بث ، بف » : « ثُمّ ارم».

٧. فيالمرآة : « يدلّ على استحباب الرمي باليمنى ».

٨. راجع :الفقيه ، ج ٢، ص ٥٤٧ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٥الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٤ ، ح ٣٨٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٦٨ ، ح ١٨٦٠٦.

١٠. في السند تحويل بعطف « صفوان ، عن منصور بن حازم » على « صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار، =

٧٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « رَمْيُ الْجِمَارِ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلى غُرُوبِهَا(١) ».(٢)

٧٨١٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(٣) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ(٤) قَالَ لِلْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ(٥) : « مَا حَدُّ رَمْيِ الْجِمَارِ؟ ».

فَقَالَ الْحَكَمُ : عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام (٦) : « أَ رَأَيْتَ(٧) لَوْ أَنَّهُمَا كَانَا رَجُلَيْنِ(٨) ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ :

____________________

= عن أبي بصير ».

(١). فيالمرآة : « ما دلّ عليه من أنّ وقت الرمي من طلوع الشمس إلى غروبها هو المشهور بين الأصحاب وأقوى سنداً. وقال الشيخ فيالخلاف : لا يجوز الرمي أيّام التشريق إلّابعد الزوال ، واختاره ابن زهرة. وقال فيالفقيه : وارم الجمار في كلّ يوم بعد طلوع الشمس إلى الزوال ، وكلّما قرب من الزوال فهو أفضل ، وقد رويت رخصة من أوّل النهار. قال ابن حمزة : وقته طلوع النهار ، والفضل في الرمي عند الزوال ، وبه قال ابن إدريس ». راجع :الخلاف ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ، المسألة ١٧٦ ؛مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ٢٣١.

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ، ح ٨٩١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٥٥ ، بسندهما عن منصور بن حازم. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ، ح ٨٩٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٥٤ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٤ ، ح ١٣٨٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧٠ ، ح ١٨٦١٢.

(٣). في « بخ » : - « عمر ».

ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ، ح ٨٩٢ ،والاستبصار ج ٢ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٥٦ بسنده عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة وابن اُذينة عن أبي جعفرعليه‌السلام ، والمعهود رواية حمّاد [ بن عيسى ] عن [ عمر ] بن اُذينة عن زرارة. فلا يخلو سند التهذيبين من خلل. والظاهر أنّ الصواب فيهما : « حمّاد بن عيسى عن حريز وابن اُذينة عن زرارة ». فقد ورد فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ٢ ؛ وج ٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٦٣٤ رواية حمّاد [ بن عيسى ] عن حريز وابن اُذينة عن زرارة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٦٨ - ٣٦٩ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٥٨ - ٣٥٩. (٤). في « بخ ، بف » : - « أنّه ».

(٥). في « ى ، بث ، بخ ، بف » : « عيينة ». والحكم هذا ، هو الحكم بن عتيبة أبو محمّد الكندي. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٧ ، ص ١١٤ ، الرقم ١٤٣٨ ؛رجال الطوسي ، ص ١١٢ ، الرقم ١٠٩٩ ؛ ص ١٣١ ، الرقم ١٣٣٢.

(٦). فيالوافي : + « يا حكم ».

(٧). في « بح » : « رأيت » بدون الهمزة للاستفهام.

(٨). فيالوافي : « اثنين ».

٧٧

احْفَظْ عَلَيْنَا مَتَاعَنَا حَتّى أَرْجِعَ ، أَكَانَ يَفُوتُهُ الرَّمْيُ؟ هُوَ وَاللهِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلى غُرُوبِهَا».(١)

٧٨١٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « رَخَّصَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِرُعَاةِ الْإِبِلِ إِذَا جَاؤُوا بِاللَّيْلِ(٢) أَنْ يَرْمُوا».(٣)

٧٨١٤ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا تَرْمِي(٥) الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ حَتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ » وَقَالَ : « تَرْمِي(٦) الْجِمَارَ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي ، وَتَجْعَلُ(٧) كُلَّ جَمْرَةٍ عَنْ يَمِينِكَ ، ثُمَّ تَنْفَتِلُ(٨) فِي الشِّقِّ الْآخَرِ إِذَا رَمَيْتَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ».(٩)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ، ح ٨٩٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٥٦ ، بسندهما عن زرارة وابن اُذينة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٤ ، ح ١٣٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ١٨٦١١.

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إذا جاؤوا بالليل ، لعلّ فيه إشعاراً بجواز الرمي في الليلة المتأخّرة ، وظاهر أكثر الأصحاب الليلة المتقدّمة ، وقال السيّد فيالمدارك : الظاهر أنّ المراد بالرمي ليلاً رمي جمرات كلّ يوم في ليلته ، ولو لم يتمكّن من ذلك لم يبعد جواز رمي الجميع في ليلة واحدة ، وربما كان في إطلاق بعض الروايات دلالة عليه ». وراجع :مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ٢٣٣.

(٣).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٥ ، ح ١٣٨٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧٢ ، ح ١٨٦١٩.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٥). في الوسائل والبحار : « لا ترم ».

(٦). في « بخ ، بف » : « يرمى ».

(٧). في « بح » : « ويجعل ».

(٨). في « بخ » : « تنتقل ». وفي « بث » : « تتنفّل ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ثمّ تنفتل ، أي تنفتل إلى الجانب الآخر ، ولعلّ ذلك لضيق الطريق على الناس في ذلك الموضع. ويحتمل أن يكون المراد الانفتال إلى الجانب الآخر من الطريق بأن يبعد من الجمرة. والمراد عدم الوقوف عند هذه الجمرة ، كما مرّ ».

(٩).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب حصى الجمار من أين تؤخذ ومقدارها ، ضمن ح ٧٧٩٨ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، =

٧٨

٧٨١٥ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ(٢) ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْمِيَ(٣) ؟

فَقَالَ : « رُبَّمَا اغْتَسَلْتُ ، فَأَمَّا مِنَ السُّنَّةِ ، فَلَا(٤) ».(٥)

٧٨١٦ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْغُسْلِ إِذَا رَمَى الْجِمَارَ؟

فَقَالَ : « رُبَّمَا فَعَلْتُ ، وَأَمَّا(٦) السُّنَّةِ(٧) فَلَا ، وَلكِنْ مِنَ الْحَرِّ وَالْعَرَقِ ».(٨)

٧٨١٧ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

____________________

= ص ١٩٧ ، ح ٦٥٦ ؛وقرب الإسناد ، ص ٣٥٩ ، صدر ح ١٢٨٤ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّها هذه الفقرة : « ترمي الجمار من بطن الوادي وتجعل كلّ جمرة عن يمينك » مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ضمن ح ٦٨٥٢ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٥٨٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما هذه الفقرة : « لاترمي الجمرة يوم النحر حتّى تطلع الشمس » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٨٥ ، ح ١٣٨٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧٠ ، ح ١٨٦١٣ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٦ ، ح ٣٥ ، وفي الأخيرين إلى قوله : « حتّى تطلع الشمس ».

(١). السند معلّق ، كسابقه.

(٢). في « بف » : - « بن أيّوب ».

(٣). في « بف » : + « الجمار ».

(٤). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ الغسل للرمي من التطوّعات دون السنن ».

(٥).الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٨ ، ح ١٣٧٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٦ ، ح ١٨٥٧٦.

(٦). في « بخ ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « فأمّا ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار وفي المطبوع : « [ من ] السنّة ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « لسنّة ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٥٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩١٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٨ ، ح ١٣٧٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٦ ، ح ١٨٥٧٤.

(٩). في « بف » والتهذيب والاستبصار : - « بن رزين ».

٧٩

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْجِمَارِ؟

فَقَالَ : « لَا تَرْمِ الْجِمَارَ(١) إِلَّا وَأَنْتَ عَلى طُهْرٍ(٢) ».(٣)

١٧٥ - بَابُ مَنْ خَالَفَ الرَّمْيَ أَوْ زَادَ أَوْ نَقَصَ‌

٧٨١٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٤) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(٥) ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ نَسِيَ رَمْيَ(٦) الْجِمَارِ يَوْمَ الثَّانِي(٧) ، فَبَدَأَ بِجَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ، ثُمَّ الْوُسْطى ، ثُمَّ الْأُولى(٨) : « يُؤَخِّرُ مَا رَمى بِمَا رَمى(٩) ، وَيَرْمِي(١٠) جَمْرَةَ(١١) الْوُسْطى ، ثُمَّ‌

____________________

(١). في « بف » : - « الجمار ».

(٢). فيالوافي : « يعني استحباباً وإذا أمكنك وتيسّر لك ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي » ، وهو المرويّ فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٦٦٠. وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٤٩ : « يدلّ ظاهراً على مذهب المفيد - والسيّد المرتضى وابن الجنيد أيضاً - وحمل في المشهور على الاستحباب ». وللمزيد راجع : المقنعة ، ص ٦٥ ؛ جمل العلم والعمل ، وص ١١٠ ؛مدارك الأحكام ، ج ٨ ، ص ١٠.

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٥٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩١١ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب يوم النحر ومبتدأ الرمي وفضله ، ذيل ح ٧٨٠١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيه : « ويستحبّ أن يرمي الجمار على طهر ». وراجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤٧الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٧٨ ، ح ١٣٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٦ ، ح ١٨٥٧٣. (٤). في « بخ »والتهذيب : - « الحسن ».

(٥). في « بف » وحاشية « بح » : « عن عليّ بن رئاب ».

(٦). في « ى » : - « رمي ».

(٧). فيالوافي : « يوم الثاني ، أي يوم الرمي الثاني. وفي بعض النسخ : في الثاني ».

(٨). في « بخ » : + « ثمّ ». وفيالتهذيب : + « قال ».

(٩). في « ى ، بخ ، بف »والتهذيب : - « بما رمى ».

وفيالوافي : « يؤخّر ما رمى بما يرمي ، أي يؤخّر ما قدّم رميه نسياناً بما يرمي إعادة له ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ١٥٠ : « قولهعليه‌السلام : يؤخّر ما رمى ، أي يؤخّره أوّلاً ، أي يعيد مرّة اُخرى بمثل ما رمى أوّلاً ». (١٠). في « بح » والوافي والوسائل والتهذيب : « فيرمي ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : « الجمرة ». وفيالوسائل : - « جمرة ».

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347