نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٥

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار20%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 383

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 383 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 263144 / تحميل: 7938
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

كتاب الحسين بن الحسن.

أبو معين الرازي: سمعت ابن المديني يقول: ليس في أصحابنا أحفظ من أحمد، وبلغني أنه لا يحدّث إلّا من كتاب، ولنا فيه أسوة.

وعنه قال: أحمد اليوم حجة الله تعالى على خلقه.

أخبرنا عمر بن عبد المنعم، عن أبي اليمن الكندي، أنبأنا عبد الملك بن أبي القاسم، أنبأنا أبو إسمعيل الأنصاري، أنبأنا أبو يعقوب القراب، أنبأنا محمّد ابن عبد الله الجوزقي، سمعت أبا حامد الشرقي، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت أحمد بن عاصم، سمعت أبا عبيد القاسم بن سلّام يقول: انتهى العلم إلى أربعة: أحمد بن حنبل وهو أفقههم فيه، وإلى ابن أبي شيبة وهو أحفظهم، وإلى علي بن المديني وهو أعلمهم به، وإلى يحيى بن معين وهو أكتبهم له.

إسحاق المنجنيقي، أنبانا القاسم بن محمد المؤدب، عن محمّد بن أبي بشر، قال: أتيت أحمد بن حنبل في مسألة فقال: رأيت عبيد فإنّ له بياناً لا تسمعه من غيره، فأتيته فشفاني جوابه، فأخبرته بقول أحمد، فقال: ذاك رجل من عمّال الله، نشر الله تعالى رداء علمه وذخر له عنده الزلفى، أما تراه محبباً مألوفاً، ما رأت عيني بالعراق رجلاً اجتمعت فيه خصال هي فيه، فبارك الله تعالى له فيما أعطاه من الحلم والعلم والفهم

وبأسنادي إلى أبي إسماعيل الأنصاري، أنبأ إسماعيل بن إبراهيم، أنبأ نصر ابن أبي نصر الطوسي، سمعت علي بن أحمد بن حشيش، سمعت أبا الحديث الصوفي بمصر عن أبيه عن المزني يقول: أحمد بن حنبل يوم المحنة وأبو بكر يوم الردة وعمر يوم السقيفة وعثمان يوم الدار وعلي يوم صفين.

قال أحمد بن محمّد الرشديني، سمعت أحمد بن صالح المصري يقول: ما رأيت بالعراق مثل هذين: أحمد بن حنبل ومحمّد بن عبد الله بن نمير، رجلين جامعين لم أر مثلهما بالعراق.

وروى أحمد بن سلمة النيسابوري عن ابن وارة قال: أحمد بن حنبل

٤١

ببغداد، وأحمد بن صالح بمصر، وأبو جعفر النفيلي بحرّان، وابن نمير بالكوفة. هؤلاء أركان الدين.

وقال علي بن الجنيد الرازي: سمعت أبا جعفر النفيلي يقول: كان أحمد بن حنبل من أعلام الدين.

وعن محمد بن مصعب العابد قال: لسوط ضرب به أحمد بن حنبل في الله تعالى أكبر من أيام بشر بن الحارث الحافي.

قال أبو عبد الرحمن النهاوندي: سمعت يعقوب الفسوي يقول: كتبت عن ألف شيخ، حجتي فيما بيني وبين الله رجلان: أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح.

وبالإسناد إلى الأنصاري شيخ الإسلام، أنبأ أبو يعقوب، أنبأ منصور بن عبد الله الذهلي، أنبأ محمّد بن الحسن بن علي البخاري، سمعت محمّد بن إبراهيم البوشنجي، وذكر أحمد بن حنبل فقال: هو عندي أفضل وأفقه من سفيان الثوري، وذلك أن سفيان لم يمتحن بمثل ما امتحن به أحمد، ولا علم سفيان ومن تقدّم من فقهاء الأمصار بعلم احمد بن حنبل، لأنه كان أجمع بها وأبصر بأغاليطهم وصدوقهم وكذوبهم.

قال: ولقد بلغني عن بشر بن الحارث أنه قال: قام أحمد مقام الأنبياء. وأحمد عندنا امتحن بالسرّاء والضرّاء فكان فيهما معتصماً بالله تعالى.

قال أبو يحيى الناقد: كنا عند ابراهيم بن عرعرة فذكروا علي بن عاصم فقال رجل: أحمد بن حنبل يضعّفه. فقال رجل: وما يضرّه إذا كان ثقة! فقال ابن عرعرة: والله لو تكلّم أحمد في علقمة والأسود لغيّرهما.

وقال الخشني: سمعت إسماعيل بن الخليل يقول: لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان آية »(١) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١١ / ١٧٧.

٤٢

رواية أحمد دليل على صحة الحديث

ثم إنّ مجرّد رواية أحمد لحديثٍ من الأحاديث دليل على ثبوته واعتباره عند المحققين من أهل السنة، فقد استشهد الخوارزمي المكي - عند الكلام على فضائل عليعليه‌السلام ، وأنها لا تحصى كثرة بعد رواية أحاديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دالة على هذا المعنى - بكلام رواه عن أحمد بن حنبل هذا نصه:

« ويدلّك على ذلك: ما روي عن الامام الحافظ أحمد بن حنبل - وهو كما عرف أصحاب الحديث: قريع أقرانه، وإمام زمانه، والفارس الذي يكب فرسان الحفاظ في ميدانه، وروايته فيهرضي‌الله‌عنه مقبولة، وعلى كاهل التصديق محمولة، لما علم أن الامام أحمد بن حنبل ومن احتذى على مثاله ونسج على منواله وحطب في حبله وانضوى إلى حفله، مالوا إلى تفضيل الشيخين رضوان الله عليهما، فجاءت روايته فيه كعمود الصباح لا يمكن ستره بالراح - وهو:

ما رواه الشيخ الامام الزاهد فخر الأئمة أبو الفضل بن عبد الرحمن الحفربندي الخوارزمي رحمه الله تعالى إجازة قال: أخبرنا الشيخ الامام أبو محمّد الحسن ابن أحمد السمرقندي قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمّد ابن عبدان العطار، وإسماعيل بن أبي نصر عبد الرحمن الصابوني، وأحمد بن الحسين البيهقي قالوا جميعاً: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت القاضي الامام أبا الحسن علي بن الحسين، وأبا الحسن محمّد بن المظفر الحافظ يقولان: سمعنا أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي يقول: سمعت محمّد بن منصور الطوسي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول:

ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الفضائل ما

٤٣

جاء لعلي بن أبي طالب »(١) .

إذن كلّ ما روى أحمد في أمير المؤمنينعليه‌السلام مقبول وعلى كاهل التصديق محمول

وبمثله صرح الحافظ الكنجي الشافعي حيث قال: « قلت: ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من آيات القرآن لا يمكن جعله إلّا في كتاب واحد، وذكر جميعها يقصر عنه باع الإحصاء. ويدلّك على صدق ما ذهب إليه مؤلف هذا الكتاب محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي الشافعي عفا الله عنه: ما أخبره الشيخ المقري أبو إسحاق إبراهيم بن بركة الكتبي بالموصل عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو أن الغياض أقلام والبحر مداد والجنّ حسّاب والإنس كتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.

... ويدلّك على ذلك: ما روينا عن إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل - وهو أعرف أصحاب الحديث في علم الحديث قريع أقرانه وإمام زمانه »(٢) . وقال سبط ابن الجوزي: « وأحمد مقلَّد في الباب، متى روى حديثاً وجب المصير إلى روايته، لأنه إمام زمانه، وعالم أوانه، والمبرّز في علم النقل على أقرانه، والفارس الذي لا يجارى في ميدانه، وهذا هو الجواب عن جميع ما يرد في الباب في أحاديث الكتاب »(٣) .

جواب سبط ابن الجوزي عن تضعيف الحديث

« فإن قيل: قد ضعّفوا هذا الحديث. فالجواب: إن الحديث الذي ضعّفوه غير هذه الألفاظ وغير هذا الإسناد، أما اللّفظ: خلقت أنا وهارون بن عمران

____________________

(١). مناقب أمير المؤمنين / ٣.

(٢). كفاية الطالب / ٢٥٣.

(٣). تذكرة الخواص / ٢٢.

٤٤

ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة. وفي رواية: خلقت أنا وعلي من نور كنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، فجعلنا ننقلب في أصلاب الرجال إلى عبد المطلب.

وأما الإِسناد فقالوا: في إسناده محمّد بن خلف المروزي وكان مغفلاً، وفيه أيضاً جعفر بن أحمد بن بيان وكان شيعياً.

والحديث الذي رويته يخالف هذا اللفظ والاسناد، لأن رجاله ثقات.

فإنْ قيل: فعبد الرزاق كان يتشيع.

قلنا: هو أكبر شيوخ أحمد بن حنبل، ومشى إلى صنعاء من بغداد حتى سمع منه وقال: ما رأيت مثل عبد الرزاق، ولو كان فيه بدعة لما روى عنه، وما زال إلى أن مات يروي عنه، ومعظم الأحاديث التي في المسند رواها من طريقه، وقد أخرج عنه في الصحيحين »(١) .

ترجمة سبط ابن الجوزي

وسبط ابن الجوزي من كبار علماء أهل السنة ومحدّثيهم المعتمدين، فقد

ترجم له:

١ - أبو المؤيد الخوارزمي: « أما السند الأول - وهو مسند الأستاذ أبي محمّد الحارثي البخاري - فقد أخبرني به الأئمة بقراءتي عليهم: الامام أقضى قضاة الأنام، أخطب خطباء الشام جمال الدين أبو الفضائل عبد الكريم بن عبد الصمد ابن محمّد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني، والشيخ الثقة تقي الدين إسماعيل ابن إبراهيم بن يحيى والشيخ الامام شمس الدين يوسف بن عبد الله سبط

____________________

(١). تذكرة خواص الأمة ٤٦ - ٤٧.

٤٥

الامام أبي الفرج ابن الجوزي بقراءتي عليه »(١) .

وقال في مقام الجواب عمّا ذكر من لحن أبي حنيفة: « والجواب الثاني: إنه ذكر الامام الحافظ سبط ابن الجوزي أنه افتراء على أبي حنيفة، وانما المنقول عنه: بأبي قبيس. كذا قاله الثقات من أرباب النقل »(٢) .

فترى أنه وصفه تارة بـ « الشيخ الامام » وأخرى بـ « الامام الحافظ ».

٢ - ابن خلكان قائلاً: « الواعظ المشهور، حنفي المذهب، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه، وقبول عند الملوك وعيرهم ».

كما أنه اعتمد على تاريخه المسمّى بـ « مرآة الزمان » في ترجمة الحلّاج(٣) .

ترجمة ابن خلكان

وابن خلكان المتوفى سنة ٦٨١ من أشهر مشاهير أهل السنة، فقد قال الذهبي بترجمته:

« ابن خلكان قاضي القضاة لقي كبار العلماء، وبرع في الفضائل والآداب وكان كريماً جواداً سرياً ذكياً أخبارياً عارفاً بأخبار الناس »(٤) .

وقال أبو الفداء: « القاضي الفاضل المحقق شمس الدين أحمد بن محمّد بن أبي بكر بن خلكان البرمكي، وكان فاضلاً عالماً، تولى القضاء بمصر والشام وله مصنفات جليلة مثل وفيات الأعيان وغيره في التاريخ »(٥) .

وكذا قال ابن الوردي(٦) .

____________________

(١). جامع مسانيد أبي حنيفة ١ / ٧٠.

(٢). المصدر ١ / ٥٤.

(٣). وفيات الأعيان ٣ / ١٤٢، وانظر ٢ / ١٥٣.

(٤). العبر في حوادث سنة ٦٨١.

(٥). المختصر، في حوادث السنة المذكورة.

(٦). تتمة المختصر في حوادث السنة المذكورة.

٤٦

وقال الصفدي: « كان فاضلاً بارعاً متفقهاً، عارفاً بالمذاهب، حسن الفتاوى، جيد القريحة، بصيراً بالعربية علامة بالأدب والشعر وأيام الناس، كثير الاطلاع حلو المذاكرة، وافر الحرمة، فيه رئاسة كثيرة، له كتاب وفيات الأعيان، وقد اشتهر كثيراً »(١) .

وقال السبكي: « كان أحنف وقته حلماً، وشافعي زمانه علماً، وحاتم عصره، إلا أنه لا يقاس به حاتم »(٢) .

وعن قطب الدين في تاريخ مصر: « كان إماماً، أديباً بارعاً، وحاكماً عادلاً، ومؤرخاً جامعاً، وله الباع الطويل في الفقه والنحو والأدب، غزير النقل، كامل العقل »(٣) .

وكذا ترجم له وأثنى عليه الأسدي والأسنوي في كتابيهما في ( طبقات الشافعية ) واليافعي في ( مرآة الجنان ) وابن تغري بردي في ( النجوم الزاهرة )، والسيوطي في ( حسن المحاضرة ) وغيرهم.

٣ - يوسف بن أحمد بن محمّد ترجم لسبط ابن الجوزي في ترجمة « وفيات الأعيان » الى الفارسية.

٤ - القطب اليونيني البعلبكي قائلاً: « وكان له القبول التام عند الخاص والعام من أبناء الدنيا وأبناء الآخرة »(٤) .

ترجمة اليونيني

واليونيني المتوفى سنة ٧٢٦ من أعاظم أهل السنة، فقد قال الذهبي

____________________

(١). الوافي بالوفيات ٧ / ٣٠٨.

(٢). طبقات الشافعية الوسطى - مخطوط -.

(٣). طبقات الشافعية ٣ / ٢٣.

(٤). ذيل مرآة الزمان - مقدّمة الكتاب.

٤٧

بترجمته:

« موسى بن محمّد بن أبي الحسين، الامام المؤرخ، قطب الدين ابن الشيخ الفقيه، سمع من أبيه وبدمشق من ابن عبد الدائم وشيخ الشيوخ، وبمصر من ابن صارم، واختصر مرآة الزمان وذيّل عليه فأجاد، روى الكثير ببعلبك، ولد سنة أربعين وستمائة، وتوفي في شوال سنة ٧٢٦، وكان رئيساً محترماً »(١) .

وقال اليافعي « ومات ببعلبك شيخها الصدر الكبير قطب الدين

صاحب التاريخ »(٢) .

أما ذيله على ( مرآة الزمان ) فقد ذكره الجلبي، واستحسنه الذهبي - كما تقدم - وغيره.

٥ - أبو الفداء حيث قال: « وفيها توفي الشيخ الدين وكان من الوعاظ الفضلاء، ألّف تاريخاً جامعاً سمّاه ( مرآة الزمان ) »(٣) .

ترجمة أبي الفداء

وأبو الفداء المتوفى سنة ٧٣٢ من أكابر علمائهم، فقد قال ابن الوردي بترجمته:

« وكان سخياً محباً للعلم والعلماء، متفنناً، يعرف علوماً، وقد رأيت جماعة من ذوي الفضل يزعمون أنه ليس في الملوك بعد المأمون أفضل منه، رحمه الله تعالى »(٤) .

وقال ابن الشحنة: « وكان عالماً أديباً، له اليد الطولى في الرياضة

____________________

(١). المعجم المختص: ٢٨٥.

(٢). مرآة الجنان - حوادث سنة ٧٢٦.

(٣). المختصر - حوادث ٦٥٤.

(٤). تتمة المختصر - حوادث ٧٣٢.

٤٨

والهندسة والهيئة »(١) .

وقال الكتبي: « الملك المؤيد صاحب حماة، إسماعيل بن علي، الامام العالم الفاضل السلطان فيه مكارم وفضيلة تامة من فقه وطب وحكمة وغير ذلك »(٢) .

وقال الاسدي: « العالم العلامة المتفنن المصنف، السلطان المؤيد، عماد الدين اشتغل في العلوم وتفنن منها، وصنف التصانيف المشهورة، منها التاريخ »(٣) .

وكذا ترجم له ابن حجر العسقلاني وابن تغري بردي.

٦ - ابن الوردي قائلاً : « فيها توفي الشيخ شمس الدين يوسف سبط جمال الدين ابن الجوزي، واعظ فاضل، له مرآة الزمان تاريخ جامع.

قلت: وله تذكرة الخواص من الأمة في ذكر مناقب الأئمة، والله أعلم »(٤) .

ترجمة ابن الوردي

وابن الوردي من كبار الفقهاء المشاهير، فقد قال ابن حجر العسقلاني بترجمته: « زين الدين ابن الوردي الفقيه الشافعي الشاعر المشهور، نشأ بحلب وتفقّه بها وفاق الأقران »(٥)

وكذا قال ابن قاضي شبهة بعد أن عنونه بـ « الامام العلامة الأديب المؤرّخ فقيه حلب ...»(٦)

____________________

(١). روضة المناظر - حوادث ٧٣٢.

(٢). فوات الوفيات ١ / ١٨٣.

(٣). طبقات الشافعية ٣ / ١٠٩.

(٤). تتمة المختصر - حوادث ٦٥٦.

(٥). الدرر الكامنة ٣ / ٢٧٢.

(٦). طبقات الشافعية ٣ / ١٩٧.

٤٩

٧ - الذهبي حيث قال: « ابن الجوزي، العلامة الواعظ المؤرخ شمس الدين أسمعه جدّه منه ومن ابن كليب وجماعة، وقدم دمشق سنة بضع وستين فوعظ بها، وحصل له القبول للطف شمائله وعذوبة وعظه، وله تفسير في تسعة وعشرين مجلداً، وشرح الجامع الكبير، وجمع مجلداً في مناقب أبي حنيفة، ودرّس وأفتى، وكان في شبيبته حنبلياً، توفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة، وكان وافر الحرمة عند الملوك »(١) .

٨ - الداودي : « يوسف بن قزغلي، الواعظ المؤرخ، شمس الدين أبو المظفر سبط الحافظ أبي الفرج، روى عن جدّه وطائفة، وألف كتاب مرآة الزمان، وله تفسير على القرآن العظيم في سبعة وعشرين مجلداً، وشرح الجامع الكبير، وكان في شبيبته حنبلياً ثم صار حنفياً، وكان بارعاً في الوعظ، وله القبول التام عند الخاص والعام من أبناء الدنيا وأبناء الآخرة، مات بدمشق سنة أربع وخمسين وستمائة »(٢) .

٩ - الكفوي « وكان إماماً عالماً فقيهاً واعظاً جيّداً مهيباً »(٣) .

١٠ - اليافعي : « العلّامة الواعظ المؤرخ درّس وأفتى »(٤) .

١١ - الفيروزآبادي : « أوحد زمانه في الوعظ »(٥) .

١٢ - القاري : « تفقه على الشيخ محمود الحصري، وأعطي القبول بين الملوك والأمراء والمشايخ والعلماء في الوعظ وغيره »(٦) .

وغيرهم وكلهم أثنوا عليه الثناء البالغ ومدحوه المدح العظيم.

____________________

(١). العبر - حوادث سنة ٦٥٤.

(٢). طبقات المفسرين ٢ / ٣٨٣.

(٣). كتائب أعلام الاخيار - مخطوط.

(٤). مرآة الجنان - حوادث ٦٥٤.

(٥). مختصر الجواهر المضية في طبقات الحنفية - مخطوط.

(٦). الأثمار الجنية في طبقات الحنفية - مخطوط.

٥٠

طعن الذهبي والصفدي في السّبط

لكن الذهبي والصفدي قد انتقدا السبط وجرحاه - جرياً على عادتهما في التسرع في الطعن والجرح - فقد قال الكفوي ما نصه:

« قال الشيخ صلاح الدين الصفدي - بعد أن أثنى على أبي المظفر يوسف ابن قزغلي -: وهو صاحب مرآة الزمان، وأنا ممّن حسده على هذه التسمية، فإنها لائقة بالتاريخ، كأن الناظر في التاريخ يعاين من ذكر فيه في مرآة، إلّا أن المرآة فيه صدأ المجازفة منهرحمه‌الله ، في أماكن معروفة.

وقال الذهبي في كتابه المسمى بالميزان: إن يوسف بن قزغلي ألّف مرآة الزمان، فتراه يأتي بمناكير الحكايات وما أظنه بثقة، بل يحيف ويجازف، ثم إنه يترفض. وقال في موضع آخر: كان حنبلياً وتحوّل حنفياً للدنيا ».

الدفاع عن السبط

قال الكفوي بعد أن نقل هذا عنهما: « واعلم أن صاحب مرآة الزمان قد كان ناقلاً عمّن تقدّمه في التاريخ، ووظيفته الرواية والعهدة على الراوي، ونسبته إلى المجازفة جور عليه، فإنّ التاريخ لا يشترط فيه الأسانيد التي لا غبار عليها، على أن صلاح الدين الصفدي والشيخ الحافظ شمس الدين الذهبي ومن بعدهما تطفلوا على تاريخه ونقلوا من مرآة الزمان شيئاً كثيراً، فإن لم يكن ثقة فهم ليسوا بثقات »(١) .

كما استبعد القاري ما ادعاه الذهبي فقال - بعد أن نقل كلامه في الميزان -: « وهو بعيد جدّاً كما لا يخفى »(٢) .

____________________

(١). كتائب أعلام الأخيار - مخطوط.

(٢). الأثمار الجنية - مخطوط.

٥١

وقال الجلبي ما نصه: « قال في الذيل: وهذا من الحسد، فإنه في غاية التحرير، ومن أرخ بعده فقد تطفل عليه، لا سيّما الذهبي والصفدي، فإنّ نقولهما منه في تاريخهما »(١) .

استناد القوم إلى أقواله في القضايا الخلافية

أضف إلى ذلك كلّه: أنا نثبت جلالة سبط ابن الجوزي وعظمته من كلام:

الخواجة الكابلي صاحب ( الصواقع ) وهو الذي طالما اقتدى به ( الدهلوي ) ونسج على منواله.

والقاضي ثناء الله العثماني.

ورشيد الدين خان.

وصاحب إزالة الغين.

ومن كلام ( الدهلوي ).

أما الكابلي فقد قال عند الجواب عن مطعن درء الحد عن المغيرة بن شعبة ما نصه:

« ودعوى أهل البصرة على مغيرة كما ذكره ابن جرير الطبري، والامام البخاري، والحافظ عماد الدين ابن كثير، والحافظ جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي، والشيخ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي، في تواريخهم: إن المغيرة كان أمير البصرة ».

إذن ( الكابلي ) يعتمد على ( السبط ) ويثق به على حدّ اعتماده ووثوقه بـ ( البخاري ) و ( ابن جرير ) و ( ابن الجوزي ) وغيرهم.

وأما ( القاضي ) و ( الدّهلوي ) فقد قالا بمثل كلام الكابلي عند الجواب عن المطعن المذكور، وقد صرح الثاني بوثاقة هؤلاء المؤرّخين المذكورين.

وأما ( رشيد الدين خان ) فقد قال: « قال الحافظ أبو المؤيد الخوارزمي - في

____________________

(١). كشف الظنون ٢ / ١٦٤٨.

٥٢

أوائل مسند الامام الاعظم عند الجواب عن اشكالات الخطيب البغدادي: - وأمّا قوله: إن أبا حنيفة لحن حيث قال في مسألة القتل بالقتل: ولو رماه بأبا قبيس فيجاب عنه بوجوه: الأول: إنه ذكر الامام الحافظ سبط ابن الجوزي أنه افتراء على أبي حنيفة »(١) .

كما أنه عدّ ( سبط ابن الجوزي ) من أئمة الدين المعتمدين، كأحمد وابن الجوزي وغيرهم(٢) .

وأما صاحب ( إزالة الغين ) فقد نقل عن ( السبط ) كلامه في الدفاع عن أبي حنيفة معبّراً عنه بـ « الامام الحافظ »(٣) .

مؤلفات السبط

ولسبط ابن الجوزي مؤلفات مشهورة. وقد ذكر الجلبي منها الكتب التالية:

١ - الإنتصار لإمام أئمة الأمصار.

٢ - اللوامع في أحاديث المختصر والجامع.

٣ - التفسير.

٤ - منتهى السؤل في سيرة الرسول.

٥ - إيثار الإنصاف.

وذكر أنه ألّف كتاباً في ترجيح مذهب أبي حنيفة على غيره من المذاهب، عدا كتاب الانتصار الذي ألّفه في الموضوع، وأن له شرحاً على الجامع الكبير لأبي عبد الله الشيباني.

أما مرآة الزمان فقد ذكره السندي أيضاً في مروياته في ( حصر الشارد )

____________________

(١). شوكت عمريه ١٢٠.

(٢). إيضاح لطافة المقال ٢٧٩.

(٣). إزالة الغين. في مبحث الجواب عما طعن في أبي حنيفة.

٥٣

قائلاً:

« وأما مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي فأرويه بالسند المتقدم إلى الحافظ ابن حجر، عن أحمد بن أبي بكر المقدسي، عن سليمان عن يوسف بن قزغلي سبط ابن الجوزي ».

اعتماد العلماء على كتبه

ولقد اعتمد كبار العلماء على كتبه ونقلوا عنها، مثل ابن خلكان في ( تاريخه ) والصفدي في ( الوافي بالوفيات ) في ترجمة « محمّد بن كرام السجستاني » والبدخشي في ( مفتاح النجا ) والسمهودي في مواضع من ( جواهر العقدين )(١) والحلبي في ( سيرته ) والحصكفي في ( الدر المختار ) وابن عابدين في ( رد المحتار في شرح الدر المختار ) وغيرهم.

٢

رواية أبي حاتم الرازي

لقد جاء في كتاب ( زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ) ما نصه:

« أخبرنا الحسين بن محمّد قال: حدثنا عبد الله بن أبي منصور قال: حدثنا محمّد بن بشر قال: حدثنا محمد بن إدريس الرازي قال: حدثنا محمّد بن عبد الله

____________________

(١) منها: ما ذكره في الروايات والآثار الدالة على أن من أعان أهل البيتعليهم‌السلام وأحسن إليهم يجازى بعمله الجزاء الحسن فقال: « ومن ذلك: ما رواه سبط ابن الجوزي بسنده إلى عبد الله بن المبارك - وكان يحج سنة ويغزو سنة، فلما كان السنة التي حج فيها - خرجت بخمسمائة دينار إلى موقف الجمال بالكوفة لأشتري جمالا، فرأيت امرأة على بعض المزابل تنتف ريش بطة منتنة، =

٥٤

ابن المثنى قال: حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد نسبّح الله عز وجل في يمنة العرش قبل خلق الدنيا، ولقد سكن آدم الجنة ونحن في صلبه، ولقد ركب نوح السفينة ونحن في صلبه، ولقد قذف إبراهيم في النار ونحن في صلبه، فلم نزل يقلّبنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة، حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب، فجعل ذلك النور بنصفين، فجعلني في صلب عبد الله، وجعل عليا في صلب أبي طالب، وجعل فيّ النبوة والرسالة وجعل في علي الفروسية والفصاحة، واشتق لنا اسمين من أسمائه، فرب العرش محمود وأنا محمّد، وهو الأعلى وهذا علي »(١) .

ترجمته:

وأبو حاتم محمّد بن إدريس الرازي المتوفى سنة ٢٧٧ غني عن التعريف، فلا حاجة إلى الإطناب في ذكر فضائله، ونقل الكلمات في حقه، بل نكتفي بنبذة

____________________

فتقدّمت إليها فقلت: لم تفعلين هذا؟ فقالت: يا عبد الله لا تسأل عما يعنيك، قال: فوقع في خاطري من كلامها شيء، فألححت عليها، فقالت: يا عبد الله قد ألجأتني إلى كشف سرّي إليك. أنا امرأة علوية ولي أربع بنات يتامى، مات أبوهن من قريب وهذا اليوم الرابع ما أكلنا شيئا، وقد حلّت لنا الميتة، فأخذت هذه البطة أصلحها وأحملها إلى بناتي فنأكلها. فقلت في نفسي: ويحك يا ابن المبارك أين أنت من هذه!! فقلت: إفتحي حجرك، ففتحته، فصببت الدنانير في طرف إزارها وهي مطرقة لا تلتفت. قال: ومضيت إلى المنزل ونزع الله من قلبي شهوة الحج ذلك العام، ثم تجهزت إلى بلادي وأقمت حتى حج الناس وعادوا، فخرجت أتلقى جيراني وأصحابي، فجعلت كل من أقول له « قبل الله حجك وشكر سعيك » يقول: وأنت قبل الله حجك وشكر سعيك، أما قد اجتمعنا بك في مكان كذا وكذا، وأكثر عليّ الناس في القول. فبت متفكرا في ذلك فرأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام وهو يقول: يا عبد الله لا تعجب، فإنك أغثت ملهوفة من ولدي، فسألت الله أن يخلق على صورتك ملكا يحج عنك في كلّ عام إلى يوم القيامة، فإن شئت أن تحج وإن شئت أن لا تحج ».

(١). زين الفتى في تفسير سورة هل أتى - مخطوط.

٥٥

منها فقط:

١ - السمعاني: « إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث كان من مشاهير العلماء المذكورين الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة »(١) .

٢ - ابن الأثير: « هو من أقران البخاري ومسلم »(٢) .

٣ - الذهبي: « حافظ المشرق بارع الحفظ، واسع الرحلة من أوعية العلم وكان جارياً في مضمار البخاري وأبي زرعة الرازي »(٣) .

(٣)

رواية عبد الله بن أحمد

لقد روى هذا الحديث في ( زوائد مناقب أمير المؤمنين ) قائلاً:

« حدثنا الحسن قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا الفضيل بن عياض قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن زاذان عن سلمان قال: سمعت حبيبي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر عام، فلما خلق الله آدم قسّم ذلك النور جزئين، فجزء أنا وجزء علي ».

ترجمته:

وعبد الله بن أحمد المتوفى سنة ٢٩٠ من كبار محدّثي أهل السنة، وقد جاءت فضائله الباهرة في كافة معاجم الرجال، وإليك بعض الكلمات:

____________________

(١). الأنساب - الحنظلي.

(٢). الكامل ٦ / ٦٧.

(٣). العبر - حوادث ٢٧٧.

٥٦

١ - المقدسي : « سمع أباه ويحيى بن معين وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة وأبا خيثمة قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتاً فهماً.

وقال بدر بن أبي بدر البغدادي: عبد الله بن أحمد جهبذ ابن جهبذ.

وقال أبو الحسين بن المنادي: لم يكن في الدنيا أروى عن أبيه منه، لأنه سمع المسند وهو ثلاثون ألفاً، والتفسير وهو مائة وعشرون ألفاً، سمع منها ثلاثين ألفاً والباقي وجادة، والناسخ والمنسوخ، والتاريخ، وحديث شعبة، والمقدّم والمؤخّر في كتاب الله تعالى، والجوابات في القرآن، والمناسك الكبير والصغير، وحديث الشيوخ وغير ذلك.

وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء والكنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الإِقرار له بذلك، حتى أن بعضهم ليسرف في تقريظه إيّاه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه »(١) .

٢ - الذهبي : « عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل، الامام الحافظ الحجة، أبو عبد الله، محدّث العراق، ولد إمام العلماء »(٢) .

وقال: « الحافظ أبو عبد الرحمن كان إماماً خبيراً بالحديث وعلله، مقدما فيه، وكان من أروى الناس عن أبيه »(٣) .

٣ - ابن حجر : « قال عباس الدوري: سمعت أحمد يقول: قد وعى عبد الله علماً كثيراً، وقال الخطيمي بلغني عن أبي زرعة قال قال أحمد: ابني عبد الله محفوظ، من علماء الحديث، لا يكاد يذاكر إسماعيل بن علي إلّا بما لا أحفظ. وقال أبو علي الصواف: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كل شيء أقول قال أبي فقد سمعته مرتين أو ثلاثة. وقال ابن أبي حاتم: كتب إليّ بمسائل أبيه وبعلل

____________________

(١). الكمال - مخطوط.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٥.

(٣). العبر - حوادث سنة ٢٩٠.

٥٧

الحديث. وقال أبو الحسين ابن المنادي: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه، لأنه سمع منه المسند وهو ثلاثون ألفا والتفسير قال: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء والكنى والمواظبة على الطلب، حتى أن بعضهم أسرف في تقريظه إيّاه بالمعرفة وزيادة السماع على أبيه قال النسائي ثقة. وقال السلمي: سألت الدار قطني عن عبد الله بن أحمد وحنبل بن إسحاق؟ فقال: ثقتان نبيلان. وقال أبو بكر الخلال: كان عبد الله رجلاً صالحاً صادق اللهجة كثير الحياء »(١) .

٤ - اليافعي : « الحافظ أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني، كان إماماً خبيراً بالحديث وعلله مقدّماً فيه »(٢) .

(٤)

رواية ابن مردويه

لقد قال الخطيب الخوارزمي ما نصه:

« أخبرنا شهردار - هذا - إجازةً، أخبرنا عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة: حدثنا الشريف أبو طالب الجعفري، حدثنا ابن مردويه الحافظ، حدثنا إسحاق بن محمّد بن علي بن خالد، حدثنا أحمد بن زكريا، حدثنا أبو طهمان، حدثنا محمّد بن خالد الهاشمي، حدثنا الحسين بن إسماعيل بن حماد، عن أبيه، عن زياد بن المنذر، عن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى

____________________

(١). تهذيب التهذيب ٥ / ١٤١.

(٢). مرآة الجنان حوادث: ٢٩٠.

٥٨

قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه في صلب عبد المطلب فقسمه نصفين: قسماً في صلب عبد الله وقسماً في صلب أبي طالب. فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبه فبحبّي أحبه ومن أبغضه فببغضي أبغضه »(١) .

ترجمته:

وأبو بكر ابن مردويه الحافظ المتوفى سنة ٤١٠ من أعاظم محدّثي أهل السنّة الموصوفين بالحفظ والوثاقة، وقد ترجم له وأثنى عليه الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ) والسيوطي في ( طبقات الحفاظ ) وغيرهما في كتب الرجال والحديث.

(٥)

رواية ابن عبد البر

لقد روى هذا الحديث ضمن جملة من فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام - كحديث الطير وغيره - فقال:

« وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خلقت أنا وعلي من نور واحد نسبح الله تعالى يمنة العرش، قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما انتهى النور إلى عبد المطلب جعله نصفين: نصف في عبد الله ونصف في صلب أبي طالب، وشق لنا من اسمه، فالله محمود وأنا محمّد، والله الأعلى وهذا علي »(٢) .

____________________

(١). مناقب أمير المؤمنين: ٨٨.

(٢). بهجة المجالس وأنس الجالس، ذكره في كشف الظنون وقال « من الكتب المعتبرة في المحاظرات ».

٥٩

ترجمته:

وقد تقدّمت لإِبن عبد البر القرطبي ترجمة في قسم ( حديث الثقلين ) عن الذهبي الذي قال: « كان إماماً ديناً ثقة متقناً علّامة متبحراً صاحب سنة واتباع » ثم ذكرنا جملة من مصادر ترجمته.

(٦)

رواية الخطيب البغدادي

لقد قال الكنجي ما نصه:

« الباب السابع والثمانون: في أن علياً خلق من نور النبي: أخبرنا إبراهيم ابن بركات الخشوعي بمسجد الربوة من غوطة دمشق، أخبرنا الحافظ علي بن الحسن، أخبرنا أبو القاسم هبة الله، أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب، أخبرنا علي ابن محمد بن عبد الله العدل، أخبرنا أبو علي الحسن بن صفوان، حدثنا محمد بن سهل العطار، حدثنا أبو ذكوان حدثني حرب بن بيان الضرير من أهل قيسارية، حدثني أحمد بن عمرو حدثنا أحمد بن عبد الله عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خلق الله قضيباً من نور قبل أن يخلق الدنيا بأربعين ألف عام، فجعله أمام العرش حتى كان أول مبعثي، فشق منه نصفاً فخلق منه نبيّكم، والنصف الآخر علي بن أبي طالب.

قلت: هكذا أخرجه إمام أهل الشام عن إمام أهل العراق، كما سقناه، وهو في كتابيهما »(١) .

____________________

(١). كفاية الطالب / ٣١٤.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

النيسابوري ولفظه لفظ مسلم ثم قال: أخرجه مسلم في صحيحه من طرق. تقدم في جعفر ابن عون عن ابي حيان التيمي.

فأبوبكر احمد بن عبيد الله بن عمر بن خلف الشيرازي من أعلام القرن الخامس وممن روى عن الحاكم النيسابوري.

*(٧٩)*

رواية ابى الحسين ابن المهتدى

رواه عن الحافظ علي بن عمر السكرى، ورواه عنه أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي، أخرج حديثه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في ( تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٤٥ ) في ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام رقم ٥٤٥. تقدم اسناداً ومتناً في زيد بن الحسن الانماطي.

ترجم له:

١ - تلميذه الخطيب وقال: « كتب عنه وكان فاضلا نبيلا ثقة صدوقاً »(١) .

٢ - ابن الجوزي وقال: « محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد ابن المهتدى بالله، أبو الحسين ويعرف بابن الغريق ولد يوم الثلاثاء غرة ذي القعدة من سنة ٣٧٠ وسمع أبا الحسن الدارقطني وأبا الفتح القواس في آخرين.

وكان ثقة صالحاً كثير الصيام والتلاوة، رقيق القلب بكاءً عند الذكر حسن الصوت بالقرآن. وكان ممن اشتهر بالصلاح والتعبد حتى كان يقال له زاهد بني هاشم وكان غزير العلم والعقل، رحل الناس اليه من البلاد لعلو اسناده وكان مكثراً.

__________________

(١). تاريخ بغداد ٣ / ١٠٨.

١٨١

وكان آخر من حدث في الدنيا عن الدارقطني وابن شاهين وأبي بكر بن دوست، خطب وله ست عشرة سنة وشهد سنة سبع وأربعمائة و ولى القضاء في سنة ٤٠٩ فبقى خطيباً بجامعي المنصور والمهدي ستاً وسبعين سنة وشهد ستين سنة وتقضى ستاً وخمسين سنة وتوفى وقت المغرب من يوم الأربعاء سلخ ذي القعدة من هذه السنة (٤٦٥) »(١) .

*(٨٠)*

رواية الداودي البوشنجي

روى حديث الثقلين عن ابى محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي المتوفى ٣٨١. ورواه عنه أبو عبد الله محمد بن العمركي بن نصر البوشنجي المتوثي شيخ الحافظ ابن عساكر، وقد أخرج حديثه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في معجم شيوخه، وقد تقدم بإسناده ومتنه في ترجمة ابن حمويه السرخسي المتوفى ٣٨١.

ترجم له:

١ - السمعاني : « والامام أبوالحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكم بن شيرزاد الداودي الفوشنجي، وجه مشايخ خراسان - فضلا عن ناحيته - والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى، ينسب الى جده الاعلى داود ابن أحمد، قرأ الادب على ابن علي الفنجكردي وقرأ الفقه بمرو على أبي بكر القفال وبنيسابور على ابى سهل الصعلوكي وببغداد على ابى حامد الأسفرايني وبفوشنج على ابى سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وكان حال التفقه يحمل ما يأكله من بلاده احتياطاً وتورعاً. صحب الأستاذ ابا علي الدقاق وأبا

__________________

(١). المنتظم ٨ / ٢٨٣.

١٨٢

عبد الرحمن السلمي، سمع ببغداد ابا الحسن ابن الصلت المجبر وبنيسابور ابا عبد الله الحافظ وبهراة ابا محمد ابن ابى شريح وبفوشنج ابا محمد الحوئي وجماعة كثيرة من هذه الطبقة

ولد ابو الحسن الداودي في شهر ربيع الآخر سنة ٣٧٤ وتوفى بفوشنج في شوال ٤٦٧ وزرت قبره بظاهر فوشنج »(١) .

*(٨١)*

رواية ابى بكر المزرفى

روى حديث الثقلين عن ابى الحسين محمد بن علي بن المهتدى بالله ورواه عنه الحافظ ابن عساكر الدمشقي في ( تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٤٥ ) في ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام رقم ٥٤٥. تقدم اسناداً ومتناً في زيد بن الحسن الانماطي.

ترجم له:

١ - السمعاني وقال: « بفتح الميم وسكون الزاي في آخرها القاف هذه النسبة الى المزرفة وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة أميال، اجتزت بها في صحرائها في توجهي الى أو انا وصريفين

وابوبكر محمد بن الحسين بن علي بن ابراهيم بن عبد الله الفرضي المزرقى الشيباني ثقة صالح عالم سمع الكثير بنفسه ومتع بما سمع، سمع ابا الحسين محمد بن علي ابن المهتدى بالله وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وطبقتهما، سمع منه جماعة من أصدقائنا، ولد في سلخ سنة ٤٣٩ وتوفى في المحرم سنة ٥١٧ »(٢) .

__________________

(١). الانساب - الداودي.

(٢). الانساب - المزرقى.

١٨٣

وضبطه ابن الاثير في ( الباب ٣ / ٢٠٣ ) بالفاء وكذا ابن حجر في ( تبصير المنتبه ٤ / ١٣٦١ ) وقال: « ابوبكر محمد بن الحسين المقرئ المشهور حدّث عنه ابو الفتح الميداني ».

٢ - ابن الجزري وقال: « محمد بن الحسين بن علي بن ابراهيم بن عبد الله ابو بكر الشيباني البغدادي المزرقي بفتح الميم ويعرف ايضاً بالحاجي عالم مقرئ فرضي قرأ عليه العشر الحافظان ابو موسى المديني وأبو الفرج ابن الجوزي حدّث عنه ابو سعد ابن أبي عصرون والحافظ ابو القاسم ابن عساكر ومحمد بن محمد بن بختيار المنداني وهو آخر من حدّث عنه. قال الذهبي كان من ثقات العلماء »(١) .

٣ - الذهبي قال: « وكان من ثقات العلماء. ومات ساجداً في اول سنة ٥٢٧. »(٢) .

*(٨٢)*

رواية ابى عبد الله المتوثى

رواه عن الداودي البوشنجي باسناده من طريق عبد بن حميد الكشي أخرج حديثه الحافظ ابن عساكر في معجم شيوخه الورقة ٢٠٥ قال:

« اخبرنا محمد بن العمركي بن نصر ابو عبد الله المتوثي البوسنجي بقراءتي عليه ببوسنج قال انبأنا ابو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي البوسنجي قال انبأنا ابو محمد عبد الله بن احمد بن حمويه السرخسي ».

تقدم في ابن حمويه وجعفر بن عون اسناداً ومتناً.

__________________

(١). طبقات القراء ٢ / ١٣١.

(٢). معرفة القراء الكبار ١ / ٣٩١.

١٨٤

*(٨٣)*

رواية ابن حمويه الجويني

روى حديث الثقلين عن ابى محمد الحسن بن احمد السمرقندي.

ورواه صدر الدين ابو المجامع ابراهيم بن محمد الحموئي الجويني بإسناده عنه في الباب ٥٥ من السمط الثاني من كتابه ( فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ) وقد رواه بإسناده عن زيد بن الحسن الانماطي، وقد تقدم في زيد بإسناده ولفظه.

ترجم له:

١ - السمعاني : « والامام ابو عبد الله محمد ابن حمويه الجويني أولاده يكتبون لأنفسهم ( الحموئي ) ايضاً ينسبون الى جدهم وابو عبد الله أدركته حياً وكان بجوين وكنت على عزم ان اخرج اليه فتوفى وانا بنيسابور في سنة ٥٣٠ »(١) .

٢ - الصفدي فقال: « محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني احد المشهورين بالزهد والصلاح والعلم صاحب كرامات له مريدون بالعراق وخراسان، قرأ الفقه والاصولين على امام الحرمين ثم انجذب الى الزهد والعبادة وحج مرات وكان مجاب الدعوة وكان سنجر والملوك يزورونه ولا يغشى أبوابهم ولا يقبل صلاتهم ولا يأكل من الأوقاف توفى سنة ٥٣٠ »(٢) .

*(٨٤)*

رواية ابى نصر الطوسي ابن العراقي

اخرج حديثه الحافظ ابن عساكر الدمشقي المتوفى ٥٧١ في معجم

__________________

(١). الانساب - الحموئى.

(٢). الوافي بالوفيات ٣ / ٢٨.

١٨٥

شيوخه الورقة ١١ قال: « أخبرنا احمد بن علي بن محمد بن اسماعيل ابو نصر الطوسي المعروف بابن العراقي ببغداد قال انبأنا ابوبكر احمد بن علي بن عبيد الله ابن عمر بن خلف الشيرازي بنيسابور قال انبأنا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله البيع ثنا ابو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا ابو احمد محمد بن عبد الوهاب العبدي ثنا جعفر بن عون » وقد تقدم اسناده ولفظه في جعفر بن عون.

بقية اسناده تقدم في جعفر بن عون ولفظه لفظ مسلم. ثم قال ابن عساكر أخرجه مسلم في صحيحه من طرق عن أبي حيان التيمي.

*(٨٥)*

رواية زاهر بن طاهر الشحامي

روى حديث الثقلين عن محمد بن عبد الرحمن أبي سعد الكنجرودي الحافظ.

ورواه عنه الحافظ أبوالعلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني، ورواه عن الحافظ أبي العلاء عنه الخطيب الخوارزمي في كتابه ( مقتل الحسين ١ / ١٠٤ ).

ترجم له:

١ - ابن الجزري : « زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد ابو القاسم الشحامي المستملي، ثقة صحيح السماع كان مسند نيسابور توفى في ربيع الآخر سنة ٥٣٣ »(١) .

٢ - ( المنتظم ١٠ / ٧٩ ).

٣ - ( لسان الميزان ٢ / ٤٧٠ ).

__________________

(١). طبقات القراء ١ / ٢٨٨.

١٨٦

٤ - ( العبر ٤ / ٩١ ) و وصفه بمسند خراسان.

٥ - ( شذرات الذهب ٤ / ١٠٢ ) ونقل ما في العبر على عادته.

*(٨٦)*

رواية جار الله الزمخشرى

قال في ( الفائق ): « الثاء مع القاف: النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي:

الثقل: المتاع المحمول على الدابة، وانما قيل للجن والانس الثقلان لأنهما قطان الأرض فكأنهما اثقلاها وقد شبه بهما الكتاب والعترة في ان الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين. والعترة العشيرة »(١) .

ترجم له:

١ - ابن خلكان ترجمة مطوّلة وقال: « ابو القاسم محمود بن عمر بن محمد ابن عمر الخوارزمي الزمخشري الامام الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعلم البيان، كان امام عصره من غير مدافع، تشد اليد الرحال في فنونه، أخذ النحو عن أبى مضر منصور وصنّف التصانيف البديعة منها الكشاف في تفسير القرآن العزيز لم يصنّف قبله مثله، والمحاجات بالمسائل النحوية، والمفرد والمركب في العربية، والفائق في تفسير الحديث، وأساس البلاغة في اللغة، وربيع الأبرار، وفصوص الاخبار، ومتشابه أسامي الرواة الى آخر ما عدّد من تصانيفه »(٢) .

٢ - ياقوت وقال: « كان اماماً في التفسير والنحو واللغة والأدب واسع العلم كبير الفضل متفنناً في علوم شتى معتزلي المذهب متجاهراً

__________________

(١). الفائق في غريب الحديث ١ / ١٧٠.

(٢). وفيات الاعيان ٥ / ١٦٨.

١٨٧

بذلك »(١) .

٣ - الداودي فقال: « كان واسع العلم كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة متفنناً في كل علم لقى الكبار وصنف التصانيف المفيدة ودخل خراسان عدة نوب ما دخل بلداً الا واجتمعوا عليه وتلمذوا له. وكان امام الأدب ونسابة العرب تضرب اليه أكباد الإبل »(٢) .

*(٨٧)*

رواية ابن عطية المحاربي

قال في مقدمة تفسيره: « و روى عنهعليه‌السلام انه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض: يا أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين، انه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم: كتاب الله سبب بينكم وبينه طرفه بيده وطرفه بأيديكم فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وأحلوا حلاله وحرموا حرامه، ألا عترتي واهل بيتي هم الثقل الآخر، فلا تسبقوهم فتهلكوا»(٣) .

ترجم له:

١ - ابن فرحون قال: « عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن يكنى ابا محمد كان القاضي ابو محمد عبد الحق فقيهاً عالماً بالتفسير والاحكام والحديث والفقه والنحو واللغة والأدب وألف كتابه المسمى بالوجيز في التفسير واحسن فيه وأبدع وطاهر بحسن نيته كل مطار وتوفيرحمه‌الله سنة ٥٤١ »(٤) .

__________________

(١). معجم الادباء ٧ / ١٤٧.

(٢). طبقات المفسرين ٢ / ٣١٤.

(٣). المحرر الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز ١ / ٣٤.

(٤). الديباج المذهب ٢ / ٥٧.

١٨٨

٢ - الداودي في ( طبقات المفسرين ١ / ٢٦٠ ).

٣ - كحالة في ( معجم المؤلفين ٥ / ٩٣ ).

٤ - وترجم له الاستاذ الملاح محقق تفسيره في مقدمة الجزء الاول منه من ص ٤ - ٢٣.

*(٨٨)*

رواية ابى الفضل ابن ناصر

روى حديث الثقلين من طريقه ابو المجامع صدر الدين ابراهيم بن محمد الجويني الحموئي في الباب ٥٥ من السمط الثاني من كتابه ( فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ) بإسناده عن زيد بن الحسن الانماطي بإسناد ولفظ قد تقدما في زيد.

ترجم له:

١ - تلميذه ابن الجوزي فقال: « محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر ابو الفضل البغدادي وكان حافظاً ضابطاً متقناً ثقة لا مغمز فيه »(١) .

٢ - الذهبي و وصفه بالحافظ الامام محدث العراق وحكى توثيقه عن ابن الجوزي وارخ وفاته بسنة ٥٥٠(٢) .

*(٨٩)*

رواية الحافظ ابى العلاء العطار

روى حديث الثقلين عن الحافظ أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي المستملي النيسابوري، ورواه عنه اخطب خوارزم ابو المؤيد الموفق بن احمد

__________________

(١). المنتظم ١٠ / ١٦٢.

(٢). تذكرة الحفاظ ١٢٨٩.

١٨٩

المكي الخوارزمي المتوفي ٥٦٨ في كتابه ( مقتل الحسين ١ / ١٠٤ ).

ترجم له:

١ - الذهبي ترجمة مطولة وأثنى عليه كثيراً وحكى عن عبد القادر الحافظ انه قال: « شيخنا ابو العلاء أشهر من ان يعرف بل تعذر وجود مثله في اعصار كثيرة على ما بلغنا من السير، اربى على اهل زمانه في كثرة السماعات مع تحصيل اصول ما سمع وجودة النسخ وإتقان ما كتبه بخطه »(١) .

٢ - الجزري : « شيخ همذان وامام العراقيين ومؤلف كتاب الغاية في القراءات العشر وأحد حفاظ العصر ثقة دين خير كبير القدر توفي تاسع عشر جمادى الاولى سنة ٥٦٩ ».(٢)

٣ - ابن الجوزي ووصفه بالحفظ والاتقان(٣) .

*(٩٠)*

رواية الخطيبى الدهلقى

و رواه صائن الدين ابو حفص عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقي في كتابه لباب الألباب في فضائل الخلفاء والاصحاب(٤) .

رواه في الباب الرابع الورقة ١٤٧ / أ عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع فنزل غدير دعيت فأجبت وانّي

__________________

(١). تذكرة الحفاظ ١٣٢٤.

(٢). طبقات القراء ١ / ٢٠٤.

(٣). المنتظم ١٠ / ٢٤٨.

(٤). رأيت منه نسختين في مكتبات تركيا نسخة في مكتبة نور عثمانية رقم ٣٤١٢ وأخرى في لاله لي بالمكتبة السليمانية رقم ٣٣٤٣ بخط قاسم بن ابى بكر بن ملك احمد السليماني الملطي كتبها سنة ٩١٩ وعنها نقلت.

١٩٠

قد تركت فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي اهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ثم قال: ان الله عز وجل مولاي وأنا ولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه

*(٩١)*

رواية محيي الدين النووي

رواه في شرحه على صحيح مسلم وقال: « قال العلماء: سميا ثقلين لعظمهما وكبر شأنهما، وقيل لثقل العمل بهما »(١) .

ترجم له:

١ - الذهبي وبالغ في الثناء عليه حيث وصفه بقوله: « الامام الحافظ الأوحد القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء محيي الدين ابو زكريا يحيى بن شرف ابن مرى الحزامي الحوراني الشافعي »(٢)

٢ - السبكى و وصفه بالشيخ الامام العلامة محيي الدين ابو زكريا شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين وحجة الله على اللاحقين والداعي الى سبيل السالفين له الزهد والقناعة ومتابعة السالفين من أهل السنة والجماعة والمصابرة على انواع الخير، لا يصرف ساعة في غير طاعة. هذا مع التفنن في اصناف العلوم فقهاً ومتون أحاديث واسماء رجال ولغة وتصوفاً وغير ذلك وبالجملة كان قطب زمانه وسيد وقته وسر الله بين خلقه، والتطويل بذكر كراماته تطويل في مشهور وإسهاب في معروف وتوفي بهارحمه‌الله في رجب سنة ٦٧٦(٣)

__________________

(١). المنهاج في شرح صحيح مسلم ١٥ / ١٨٠.

(٢). تذكرة الحفاظ ١٤٧٠.

(٣). طبقات الشافعية ٨ / ٣٩٥ - ٤٠٠.

١٩١

*(٩٢)*

رواية شرف الدين عمر الموصلي

رواه في الباب الثالث من كتابه النعيم المقيم لعترة النبي العظيم(١) ففي الورقة ٦٤ ب: « وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوشك ان ادعى فأجيب وانّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله تعالى وعترتي أهل بيتي، فانظروا ماذا تخلفوني فيهم ».

وفي الورقة ٦٩ ب: « وفي الحديث ان علياً سلم على النبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] فرد عليه [ السلام ] وأشار اليه بإصبعه وقال: لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ».

*(٩٣)*

رواية ابى العباس القرطبي

رواه في كتابه تلخيص صحيح مسلم في الورقة ١٠٠ من المجلد الثاني منه(٢) قال: وعن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم الى زيد بن أرقم فرواه بعين ما تقدم عن مسلم في صحيحه.

__________________

(١). رأيت نسخة قديمة منه كتبت في سنة ٦٧٦ في مكتبة اياصوفيا رقم ٣٥٠٤ في المكتبة السليمانية باسلامبول. ونسخته هناك بخطي وهي منقولة عن نسخة قرئت على المؤلف سنة ٦٤٧ ووصف هناك بالسيد الأوحد العالم البارع الورع العارف بحر الطريقة لسان الحقيقة مقدم الطوائف نهاية كل واصف شرف الدين أبو محمد عمر ابن السعيد شجاع الدين محمد ابن الشيخ نجيب الدين عبد الواحد المعروفين بمسجد رباط المجاهد في الموصل.

وكان تأليف الكتاب برباط الاخلاطية ببغداد وفرغ منه عاشر ذى الحجة سنة ٦٤٢ ألفه لخزانة الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وصدره باسمه.

(٢). رأيت النصف الثاني منه في كتب جار الله أيوب بالمكتبة السليمانية باسلامبول رقم ٢٦٤ بخط الحسين بن أحمد البهنسى فرغ منه ٤ شعبان ٦٩٤ وقوبل بأصله المنقول منه وهو مقابل بأصل مسموع على الشيخ أبى عبد الله القرطبي بحق سماعه من مؤلفه. وهذا الحديث في الورقة ١٠٠ / أ منه.

١٩٢

وهو ضياء الدين أبوالعباس أحمد بن عمر بن ابراهيم بن عمر القرطبي المالكي الانصاري المتوفى ٦٥٦.

ترجم له:

ابن فرحون وقال: « عرف بابن المزين وكان من الأئمة المشهورين والعلماء المعروفين جامعا لمعرفة علوم منها علم الحديث والفقه والعربية وغير ذلك »(١) .

*(٩٤)*

رواية عز الدين ابن ابى الحديد

قال: « وقد بين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عترته من هي لـمّا قال: انّي تارك فيكم الثقلين، فقال: عترتي أهل بيتي.

وبيّن في مقام آخر من أهل بيته حيث طرح عليهم كساء و قال حين نزلت: « انما يريد الله ليذهب » اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب الرجس عنهم »(٢) .

ترجم له:

١ - ابن الفوطي فقال: « عز الدين أبو حامد عبد الحميد بن أبي الحسين هبة الله بن محمد بن أبي الحديد المدائني الكاتب الاصولي.

كان أديباً فاضلا حكيماً كاتباً خدم في الاعمال السلطانية. قال شيخنا تاج الدين كان كانباً في دار التشريفات ثم رتب كاتباً في المخزن سنة ٦٢٩ ثم رتب كاتباً بالديوان وعزل ورتب مشرف البلاد الحلية في صفر سنة

__________________

(١). الديباج المذهب: ٦٨.

(٢). شرح نهج البلاغة ٦ / ٣٧٥.

١٩٣

٦٤٢ ثم عزل ورتب خواجة للامير علاء الدين الطبرسي ثم رتب ناظراً في البيمارستان العضدي، ولما هرب جعفر بن الطحان الضامن رتب عوضه بالامانة من غير ضمان فلم يعمل شيئاً فعزل. وصنف للوزير كتاب شرح نهج البلاغة. وبقي بعد الدولة العباسية ولم تطل أيامه. وتوفى في جمادى الآخرة سنة ٦٥٦. وله شعر كثير سائر. ومولده بالمدائن في غرة ذي الحجة سنة ٥٨٦ »(١) .

٢ - ابن شاكر وأورد شيئاً من شعره(٢) .

٣ - ابن كثير و وصفه بالكاتب الشاعر المطبق الشيعي الغالي! له شرح نهج البلاغة في عشرين مجلداً وقد أورد له ابن الساعي أشياء كثيرة من مدائحه وأشعاره الفائقة الرائقة وكان أكثر فضيلة وأدباً من أخيه أبي المعالي موفق الدين »(٣) .

*(٩٥)*

رواية القاضي البيضاوي

أخرجه في شرحه على مصابيح السنة للبغوي وسمى شرحه تحفة الأبرار في الورقة ٢٣٦ / أ عن جابر بن عبد الله الانصاري، وقال: عترة الرجل نسله ورهطه الأدنون.

ترجم له:

١ - السبكى وقال: « عبد الله بن عمر بن محمد بن علي أبو الخير القاضي ناصر الدين البيضاوي صاحب الطوالع و كان اماماً مبرزاً نظاراً

__________________

(١). تلخيص مجمع الاداب ٤ ق ١ ص ١٩٠. رقم ٢٣٥.

(٢). فوات الوفيات ١ / ٥١٩.

(٣). تاريخ ابن كثير ١٣ / ١٩٩.

١٩٤

صالحاً متعبداً زاهداً »(١) .

٢ - السيوطي وقال: « كان اماماً علّامة عارفاً بالفقه والتفسير والأصلين والعربية والمنطق، نظاراً صالحاً متعبداً شافعياً، مات سنة خمس وثمانين وستمائة بتبريز. كذا ذكره الصفدي »(٢) .

٣ - الداودي وأثنى عليه بألفاظ السيوطي المتقدمة وعدّد مصنفاته، ثم قال:

« ولي قضاء القضاة بشيراز ودخل تبريز وناظر بها، صادف دخوله إليها مجلس درس عقد بها لبعض الفضلاء فجلس القاضي ناصر الدين في أخريات القوم بحيث لم يعلم به أحد، فذكر المدرس نكتة زعم ان أحداً من الحاضرين لا يقدر على جوابها وطلب من القوم حلها والجواب عنها فان لم يقدروا فالحل فقط، فان لم يقدروا فاعادتها. فلما انتهى من ذكرها شرع القاضي ناصر الدين في الجواب فقال لا أسمع حتى أعلم انك فهمتها، فخيره بين إعادتها بلفظها أو معناها، فبهت المدرس وقال أعدها بلفظها فأعادها ثم حلها وبين ان في تركيبه إياها خللا، ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها ودعا المدرس الى حلها فتعذرت عليه، فأقامه الوزير من مجلسه وأدناه الى جانبه وسأله من أنت فأخبره انه البيضاوي وأنه جاء في طلب القضاء بشيراز، فأكرمه وخلع عليه في يومه ورده وقضيت حاجته »(٣) .

__________________

(١). طبقات الشافعية ٨ / ١٥٧.

(٢). بغية الوعاة ٢ / ٥٠.

(٣). طبقات المفسرين ١ / ٢٤٢.

١٩٥

*(٩٦)*

رواية ظهير الدين عبد الصمد الفارقي

روى حديث الثقلين في شرحه على مصابيح البغوي(١) وقال: « وانا سمى كتاب الله وأهل بيته بالثقلين لشرفهما وعظم قدرهما، والعرب تسمي كل شيء فيه خطر وشرف ثقيلا، وقيل لان العمل بهما وأداء حقهما ثقيل، قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أذكركم الله في أهل بيتي » أي أذكركم أمر الله في محبة أهل بيتي ورعاية حقوقهم وتقديمهم في الامامة وغيرها، « كررها ثلاثاً » إظهاراً لمزيد اهتمامه بشأنهم وتأكيداً للتوصية بهم »

ترجم له:

١ - ( هدية العارفين ١ / ٥٧٤ ) وقال: « عبد الصمد بن محمود الفارقي ظهير الدين الفارابي المتوفى بعد ٧٠٧ من تصانيفه طوالع الانظار للبيضاوي وشرح منهاج الأصول أيضاً للبيضاوي ».

٢ - ( معجم المؤلفين ٥ /).

٣ - حاج خليفة في ( كشف الظنون / ١١١٦ ) في شراح الطوالع فقال: « وشرحه عبد الصمد بن محمود الفارقي شرحاً بسيطاً فرغ من تحريره وتبييضه في عاشر صفر ٧٠٧ ».

كما ذكر في ١٦٩٩ شرحه هذا على مصابيح السنة للبغوي ولكن هنا سماه ظهير الدين محمود بن عبد الصمد الفارقي وبيض لتاريخ وفاته.

*(٩٧)*

رواية زين العرب

روى حديث الثقلين في شرحه على مصابيح السنة

__________________

(١). في الورقة ٣٤٠ ب من نسخة من مكتبة تورهان والده رقم ٦٠ في المكتبة السليمانية في اسلامبول بخط ابن أخى المؤلف فرغ منه ٢٣ ربيع الاول سنة ٧٥٣.

١٩٦

للبغوي(١) وقال: « وقد شبه بهما [ الثقلين ] الكتاب والعترة في رزانة قدرهما وفخامة أمرهما، وفي ان الدين يستصلح بهما ويعمر ما عمرت الدنيا بالثقلين وأذكركم الله في أهل بيتي أي بالمودة والمحافظة لهم واحترامهم والانقياد لهم ».

وهو زين العرب علي بن عبد الله بن أحمد.

ذكرالحاج خليفة في ( كشف الظنون ٢ / ١٦٩٩ ) شرحه هذا على المصابيح ولم يؤرخ وفاته.

ولم أقف له على ترجمة سوى ما في ( هدية العارفين ١ / ٧٢٠ ) قال: « زين العرب: علي بن عبد الله المصري الشهير بزين العرب، صنف شرح الأنموذج للزمخشري في النحو. شرح كليات القانون لابن سينا، شرح مصابيح السنة للبغوي فرغ منها ( كذا ) سنة ٧٥١ ».

*(٩٨)*

رواية الحسن بن حبيب الحلبي

رواه في النجم الثاقب في أشرف المناصب(٢) في فصل في محبة آله وأصحابه رضي الله عنهم.

فقال من جملة ما قال في فضل أهل البيتعليهم‌السلام في الورقة ٨٦ / أ: « وعظمهم إذ قرنهم بكتاب الله أين كانوا وحيث حلوا في قوله: انّي تارك فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا ».

ترجم له:

١ - ابن حجر فقال: « الحسن بن عمر بن الحسن بن عمر بن حبيب

__________________

(١). في الورقة ٣٥٦ / أ من نسخة كتبت على نسخة الأصل بخط المؤلف بتاريخ المحرم سنة ٧٦٨ وهي في مكتبة تورهان والده برقم ٥٩ في المكتبة السليمانية باسلامبول.

(٢). نسخة منه ضمن مجموعة مكتوبة سنة ٨٢٤ في دار الكتب الظاهرية بدمشق رقم ٥٨٨٣.

١٩٧

ابن عمر بن شويخ بن عمر الدمشقي الاصل الحلبي أبومحمد بدر الدين واشتغل وبرع الى أن صار رأساً في الأدب والشروط ثم انتقى وخرج وأرخ وتعانى في تواليفه السجع وكتب الشروط على القضاة وناب في الحكم ووقع في الإنشاء وصنف فيها ونسخ البخاري بخطه، واشتهر بالأدب فنظم ونثر وجمع مجاميع مفيدة، ثم لزم منزله بأخرة مقبلا على التصنيف والافادة فمنها درة الاسلاك في دولة الأتراك »(١) .

٢ - وقال أيضاً: « واستعمل مقاصد الشفاء لعياض وسماه أسنى المطالب(٢) في أشرف المناقب فسبكها سجعاً، سمعه منه أبو حامد ابن ظهيرة وسمع بالقاهرة ومصر والاسكندرية، وكان فاضلا كيساً صحيح النقل، حدث الحسن ابن حبيب عنه ابن عشائر وابن ظهيرة وسبط ابن العجمي ومحب الدين ابن الشحنة وعلاء الدين ابن خطيب الناصرية وقال في ترجمته: وهو أول شيخ سمعت عليه الحديث »(٣) .

٣ - ابن العماد لخص فيه كلام ابن حجر في أنباء الغمر دون عز واليه(٤) .

٤ - الشوكانى لخص ما في الدرر الكامنة بتغيير يسير ونسبته اليه صريحة(٥) .

٥ - ( الرد الوافر / ٥٠ ).

٦ - ( النجوم الزاهرة ١١ / ١٨٩ ).

__________________

(١). أنباء الغمر ١ / ٢٤٩.

(٢). صرح المؤلف في خطبة الكتاب بقوله: وسميتها النجم الثاقب. وكذلك ذكره في كشف الظنون ٢ / ١٩٣٠ بهذا الاسم وفي تعاليق أنباء الغمر وأعلام الزركلى.

(٣). الدرر الكامنة ٢ / ١١٣.

(٤). شذرات الذهب ٦ / ٢٦٢.

(٥). البدر الطالع ٢ / ٢٠٥.

١٩٨

*(٩٩)*

رواية ابن تيمية الحراني

أورده عن صحيح مسلم، قال: « لفظ الحديث الذي في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم...»(١) .

وفي ص ١٠٥ عن صحيح مسلم عن جابر. ثم ناقش في مدلوله مكابرة.

والجواب عنه مذكور في الكتاب.

ترجم له:

وهو تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني المتوفى سنة ٧٢٨.

١ - تلميذه ابن كثير ترجمة مطولة كما أورد في خلال كتابه هذا كثيراً من أخباره وقضاياه وما جرى عليه(٢) .

٢ - وكذلك ابن ناصر في الرد الوافر.

٣ - الالوسي في جلاء العينين.

٤ - وقد ألف البيطار عن حياة ابن تيمية كتاباً مستقلا طبع بدمشق.

وكذلك أبو زهرة ومحمد خليل هراس.

*(١٠٠)*

رواية اثير الدين ابى حيان الاندلسي

رواه في تفسيره قال: « وروى عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض:

__________________

(١). منهاج السنة ٤ / ١٠٤.

(٢). تاريخ ابن كثير ١٤ / ١٣٥.

١٩٩

أيها الناس! انّي تارك فيكم الثقلين انه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم »(١) مر لفظه بتمامه في ترجمة ابن عطية.

ترجم له:

تلميذه الصفدي ترجمة مطولة فقال: « محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان، الشيخ الامام الحافظ العلامة فريد العصر والشيخ الزمان وامام النحاة أثير الدين أبو حيان الغرناطي ولم أر في أشياخي أكثر اشتغالا منه لاني لم أره الا يسمع أو يشتغل أو يكتب وهو ثبت فيما ينقله، محرر لما يقوله عارف باللغة ضابط لالفاظها، وأما النحو والتصريف فهو امام الدنيا فيهما لم يذكر معه في أقطار الأرض غيره في العربية. وله اليد الطولى في التفسير والحديث توفى رحمه الله تعالى في ثامن عشري صفر سنة ٧٤٥ »(٢) .

*(١٠١)*

رواية علاء الدين ابن التركمانى

أورده في كتابه ( الجوهر النقي على سنن البيهقي ٧ / ٣١ ) المطبوع ذيل سنن البيهقي في حيدرآباد الهند باب بيان آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ترجم له:

١ - ابن حجر فقال: « علي بن عثمان بن مصطفى المارديني الأصل علاء الدين ابن التركماني الحنفي ولد سنة ٦٨٣ وتفقه وتمهر وأفتى ودرس وصنف التصانيف الحافلة واستمر علاء الدين في الوظيفة الى ان مات سنة ٧٥٠، وله من التصانيف غريب القرآن ومختصر ابن الصلاح والجوهر

__________________

(١). البحر المحيط ١ / ١٢.

(٢). الوافي بالوفيات ٥ / ٢٦٧ - ٢٨٣.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383