نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٧

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار13%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 424

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 424 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278214 / تحميل: 7338
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

عن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحبّ إلينا من البنفسج.

[ ١٨١٠ ] ٣ - وبالإِسناد، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن الفيض قال: ذكرت عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) الأدهان فذكر البنفسج وفضله، فقال: نعم الدهن البنفسج، أدهنوا به، فإن فضله على الأدهان كفضلنا على الناس، الحديث.

[ ١٨١١ ] ٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة، عن أسباط بن سالم، عن إسرائيل بن أبي أُسامة بيّاع الزطي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: مثل البنفسج في الأدهان مثلنا في الناس.

[ ١٨١٢ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن علي بن حسّان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإِسلام على الأديان، نعم الدهن البنفسج، ليذهب بالداء من الرأس والعينين فادهنوا به.

[ ١٨١٣ ] ٦ - وبهذا الإِسناد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قال لي: ادع لنا الجارية تجئنا بدهن وكحل، فدعوت بها فجاءت بقارورة بنفسج، وكان يوماً شديد البرد، فصبّ مهزم في راحته منها، ثمّ قال: جعلت فداك، هذا بنفسج وهذا البرد الشديد ؟ فقال: وما باله يا مهزم ؟ فقال: إنّ متطبّبينا بالكوفة يزعمون أنّ البنفسج بارد، فقال: هو بارد في الصيف، ليّن حارّ في الشتاء.

__________________

٣ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ١١٠، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٩٨ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٤.

٥ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٥.

٦ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٦.

١٦١

[ ١٨١٤ ] ٧ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن محمّد بن سوقة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: دهن البنفسج يرزن الدماغ.

[ ١٨١٥ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: مثل البنفسج في الدهن كمثل شيعتنا في الناس.

[ ١٨١٦ ] ٩ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ): عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : عليكم بدهن البنفسج، فإنّ له فضلاً على الأدهان كفضلي على سائر الخلق.

[ ١٨١٧ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أدهنوا بالبنفسج، فإنّه بارد في الصيف حارّ في الشتاء.

[ ١٨١٨ ] ١١ - وعنه، عن أبيه، أن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) دعا بدهن فادهن به، وقال: ادهن، قلت: قد ادهنت، قال: إنّه البنفسج، قلت: وما فضل البنفسج ؟ فقال: حدّثني أبي، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإِسلام على سائر الأديان.

__________________

٧ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٨.

٨ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١٠.

٩ - قرب الإِسناد: ٥٥.

١٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ٣٤ / ٧٤.

١١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ٤٣ / ١٤٨.

١٦٢

[ ١٨١٩ ] ١٢ - علي بن محمّد القمي الخزّاز في كتاب ( الكفاية في النصوص على عدد الأئمّة ): عن الحسين بن علي، عن محمّد بن الحسين البزوفري، عن محمّد بن علي بن معمر، عن عبدالله بن سعيد(١) ، عن محمّد بن علي بن طريف، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمّر، عن الزهري، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) - في حديث طويل - أنّه أتى بالدهن فقال: ادهن يا أبا عبدالله، قلت: قد ادهنت، قال: إنّه البنفسج، قلت: وما فضل البنفسج على سائر الأدهان ؟ قال: كفضل الإِسلام على سائر الأديان.

[ ١٨٢٠ ] ١٣ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ): عن حسام بن محمّد، عن سعيد بن جناح(٢) ، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : دهن البنفسج سيّد الأدهان.

[ ١٨٢١ ] ١٤ - وعنه (عليه‌السلام ) أنّه قال: نعم الدهن البنفسج، أدهنوا به، فإنّ فضله على سائر الأدهان كفضلنا على سائر(٣) الناس.

[ ١٨٢٢ ] ١٥ - وعنه (عليه‌السلام ) أنّه قال: مثل البنفسج في الأدهان كمثل المؤمن في الناس، ثمّ قال: أنّه حارّ في الشتاء بارد في الصيف، وليس لسائر الأدهان هذه الفضيلة.

[ ١٨٢٣ ] ١٦ - وعنه (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: قال رسول الله ( صلى ‌الله

__________________

١٢ - كفاية الأثر: ٢٤١.

(١) في المصدر: عبدالله بن معبد.

١٣ - طبّ الأئمة: ٩٣.

(٢) في المصدر: سعد بن جناب.

١٤ - طب الأئمة: ٩٣.

(٣) كلمة ( سائر ) عن نسخة في الاصل.

١٥ - طبّ الأئمة: ٩٣.

١٦ - طبّ الأئمة: ٩٣، وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٦ من الباب ١٠٦ من هذه الأبواب.

١٦٣

‌عليه‌وآله ) : عليكم بدهن البنفسج، فإنّ فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل أهل البيت على سائر الناس.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٠٨ - باب استحباب التداوي بالبنفسج دهناً وسعوطاً للجراح والحمّى والصداع وغير ذلك

[ ١٨٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن جعفر بن محمّد بن أبي زيد الرازي، عن أبيه، عن صالح بن عقبة، عن أبيه قال: أهديت إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) بغلة، فصرعت الذي أرسلت بها معه، فأمته، فدخلنا المدينة فأخبرنا أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، فقال: أفلا أسعطتموه بنفسجاً، فأُسعط بالبنفسج فبرأ، ثمّ قال: يا عقبة، إنّ البنفسج بارد في الصيف حار في الشتاء، ليّن على شيعتنا يابس على عدوّنا، لو يعلم الناس ما في البنفسج قامت أوقيته بدينار.

[ ١٨٢٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : استَعِطوا بالبنفسج، فإن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: لو يعلم الناس ما في البنفسج لحسوه حسواً.

[ ١٨٢٦ ] ٣ - وبهذا الإِسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : اكسروا حرّ الحمّى بالبنفسج.

__________________

(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ١٠٨ و ١٠٩ وفي الحديث ١ من الباب ١١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٢.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٧.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١١.

١٦٤

[ ١٨٢٧ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط رفعه قال: دهن الحاجبين بالبنفسج يذهب بالصداع.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٠٩ - باب استحباب الادهان بدهن الخيري

[ ١٨٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ذكر دهن البنفسج فزكّاه، ثمّ قال: والخيري لطيف.

[ ١٨٢٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه وابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: رأيت أبا الحسن (عليه‌السلام ) يدهن بالخيري، فقال لي: ادهن، فقلت: أين أنت عن البنفسج، وقد روي فيه عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ؟ قال: أكره ريحه، قال: قلت له: فإنّي قد كنت أكره ريحه، وأكره أن أقول ذلك لما بلغني فيه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، فقال: لا بأس.

__________________

٤ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٩.

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٠٧ وفي الحديث ٦ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ١٠٩ وفي الحديث ١ من الباب ١١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٢.

١٦٥

١١٠ - باب استحباب الادهان بدهن البان، والتداوي به

[ ١٨٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن الفيض قال: ذكرت عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) الأدهان فذكر البنفسج وفضله، فقال: نعم الدهن البنفسج - إلى أن قال - والبان دهن ذكر(١) ، نعم الدهن البان.

[ ١٨٣١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن داود بن إسحاق الحذاء، عن محمّد بن الفيض قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : نعم الدهن البان.

[ ١٨٣٢ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمار،

وعن أبن أبي عمير، عن ابن أذينة، قال: شكى رجل إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) شقاقاً في يديه ورجليه، فقال له: خذ قطنة فاجعل فيها باناً وضعها في سرتك، فقال إسحاق: جعلت فداك، يجعل البان في سرّته ؟ فقال: أمّا أنت يا إسحاق فصبّ البان في سرّتك فإنّها كبيرة.

قال ابن أُذينة: لقيت الرجل بعد ذلك فأخبرني أنّه فعله مرّة واحدة فذهب عنه.

[ ١٨٣٣ ] ٤ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ): عن يحيى بن الحجّاج، عن محمّد بن عيسى، عن خالد بن عثمان، عن أبي العيص(٢) قال: ذكرت

__________________

الباب ١١٠

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١.

(١) ذكورة الدهن: ما ليس له ردع، ( منه قدّه ) نقلاً من القاموس المحيط ٢: ٣٦.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ٣.

٤ - طب الأئمة: ٩٣.

(٢) في المصدر: أبو العيس.

١٦٦

الأدهان عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) حتّى ذكر البان، فقال (عليه‌السلام ) : دهن ذكر، ونعم الدهن دهن البان.

ثمّ قال: وإنّه ليعجبني الخلوق.

[ ١٨٣٤ ] ٥ - ( وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الخصيب )(١) ، عن حمزة بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من ادهن بدهن البان ثمّ قام بين يدي السلطان لم يضرّه بإذن الله عزّ وجلّ.

[ ١٨٣٥ ] ٦ - وقال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : نعم الدهن دهن البان، هو حرز، وهو ذكر، وأمان من كلّ بلاء، فادهنوا به، فإنّ الأنبياء كانوا يستعملونه.

١١١ - باب استحباب الادهان بدهن الزنبق والسعوط به ( * )

[ ١٨٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن عبدالله بن جعفر، عن السيّاري رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّه ليس شيء خيراً للجسد من دهن الزنبق(٢) - يعني الرازقي -.

__________________

٥ - طب الأئمة: ٩٤.

(١) في المصدر: يحيى بن محمّد الحصيب.

٦ - طبّ الأئمة: ٩٤.

الباب ١١١

فيه ٦ أحاديث

* - ورد في هامش المخطوط ما نصه: لا منافاة بين كون دهن البنفسج أفضل ودهن الزنبق أنفع كما لا يخفى.

١ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١.

(٢) الزنبق: الياسمين، ( منه قدّه ) نقلاً عن الصحاح للجوهري.

١٦٧

[ ١٨٣٧ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن معروف، عن اليعقوبي، عن عيسى بن عبدالله، عن علي بن جعفر قال: كان أبو الحسن موسى (عليه‌السلام ) يستعط بالشيلثا(١) وبالزنبق الشديد الحرّ خسفته(٢) ، قال: وكان الرضا (عليه‌السلام ) أيضاً يستعط به.

فقلت لعلي بن جعفر: لم ذلك ؟ قال علي: ذكرت ذلك لبعض المتطبّبين فذكر أنّه جيّد للجماع.

[ ١٨٣٨ ] ٣ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمة ): عن أحمد بن طالب الهمداني، عن عمر بن إسحاق، عن محمّد بن صالح بن عبدالله بن زياد، عن الضحاك، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ليس شيء خيراً للجسد من الرازقي، قلت، وما الرازقي ؟ قال: الزنبق.

[ ١٨٣٩ ] ٤ - وعن الحسن بن الفضل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: الرازقي أفضل ما دهنتم به الجسد.

[ ١٨٤٠ ] ٥ - وعن العبّاس بن عاصم، عن إبراهيم بن المفضّل، عن حمّاد ابن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن أبي حمزة، عن الباقر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ليس شيء من الأدهان أنفع للجسد من دهن الزنبق، إنّ فيه لمنافع كثيرة، وشفاء من سبعين داء.

[ ١٨٤١ ] ٦ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: عليكم بالكيس فتدهنوا به، فإنّ فيه شفاء من سبعين داء، قلنا: يابن رسول الله، وما الكيس ؟ قال: الزنبق - يعني الرازقي -.

__________________

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ٢.

(١) الشيلثا: قيل هو دواء مركب، ( منه قدّه ) وفي نسخة: الشليثا، الشيليثيا، ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر: خسفيه، وفي هامش الأصل المخطوط: خسفته أي طرفيه أو مخرجيه، كذا قيل. ( منه قدّه ). وفي نسخة: الحرجفيه، ( منه قدّه ) أيضاً.

٣ و ٤ - طبّ الأئمّة: ٨٦.

٥ و ٦ - طبّ الأئمّة: ٩٤.

١٦٨

١١٢ - باب استحباب السعوط بدهن السمسم

[ ١٨٤٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن غير واحد، عن الخشّاب، عن غياث بن كلّوب، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان إذا اشتكى رأسه استعط بدهن الجلجلان(١) ، وهو السمسم.

[ ١٨٤٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابه، عن ابن أخت الأوزاعي، عن مسعدة بن اليسع بن(٢) قيس الباهلي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يحبّ أن يستعط بدهن السمسم.

١١٣ - باب استحباب شم الريحان ووضعه على العينين وكراهة ردّه

[ ١٨٤٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد جميعاً، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا أُتي أحدكم بالريحان فليشمّه وليضعه على عينيه، فإنّه من الجنة.

__________________

الباب ١١٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ١.

(١) الجُلجلان، بالضم: حَبّ السمسم، ( منه قدّه ) نقلاً عن القاموس المحيط ٣: ٣٦١.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ٢.

(٢) في المصدر: عن.

الباب ١١٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٢.

١٦٩

[ ١٨٤٥ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عمّن رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إذا أُتي أحدكم بريحان فليشمّه، وليضعه على عينيه، فإنّه من الجنّة، وإذا أُتي أحدكم به فلا يرده.

[ ١٨٤٦ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن يونس بن يعقوب قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه‌السلام ) وفي يده مخضبة فيها ريحان.

١١٤ - باب استحباب تقبيل الورد والريحان والفاكهة الجديدة، ووضعها على العينين، والصلاة على النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأئمة ( عليهم‌السلام ) ، والدعاء بالمأثور

[ ١٨٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن بعض أصحابه، عن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه‌السلام ) فجاء صبيّ من صبيانه فناوله وردة، فقبّلها ووضعها على عينيه، ثمّ ناولنيها، ثمّ قال: يا أبا هاشم، من تناول وردة أو ريحانة فقبّلها ووضعها على عينيه، ثمّ صلّى على محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأئمّة (عليهم‌السلام ) كتب الله له من الحسنات مثل رمل عالج، ومحا عنه من السيئات مثل ذلك.

[ ١٨٤٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن

__________________

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ١.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٤.

الباب ١١٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٥.

٢ - أمالي الصدوق: ٢١٩ / ٦.

١٧٠

وهب، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن علي (عليه‌السلام ) قال: كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبّلها ووضعها على عينيه وفمه، ثمّ قال: اللهم كما أريتنا أوّلها في عافية فأرنا آخرها في عافية.

[ ١٨٤٩ ] ٣ - وعن حمزة بن محمّد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مالك الجهني قال: ناولت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) شيئاً من الرياحين فأخذه فشمّه ووضعه على عينيه، ثمّ قال: من تناول ريحانة فشمّها ووضعها على عينيه ثمّ قال: اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد، لم تقع على الأرض حتى يغفر له.

١١٥ - باب استحباب اختيار الآس والورد على أنواع الريحان

[ ١٨٥٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : الريحان واحد وعشرون نوعاً سيّدها الآس.

[ ١٨٥١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في باب إسباغ الوضوء(١) ، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن الحسن بن علي (عليه‌السلام ) قال: حباني(٢) رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بالورد بكلتا يديه، فلمّا أدنيته إلى أنفي قال: أما إنّه سيّد ريحان الجنّة بعد الآس.

__________________

٣ - أمالي الصدوق: ٢١٩ / ٧.

الباب ١١٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٣.

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢ : ٤٠ / ١٢٨.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

(٢) حبوت الرجل حباء: بالكسر والمدّ: أعطيته الشيء بغير عوض، والاسم منه الحبوة بالضم. ( مجمع البحرين ١: ٩٤ ).

١٧١

١٧٢

أبواب الجنابة

١ - باب وجوب غُسل الجنابة، وعدم وجوب غسل غير الأغسال المنصوصة

[ ١٨٥٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: غسل(١) الجنابة فريضة.

ورواه الشيخ كما يأتي(٢) .

[ ١٨٥٣ ] ٢ - وفي كتاب ( المقنع ) قال: رويت أنّه من ترك شعرة متعمّداً لم يغسلها من الجنابة فهو في النار.

ورواه الشيخ والصدوق أيضاً كما يأتي(٣) .

[ ١٨٥٤ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

__________________

أبواب الجنابة

الباب ١

فيه ١٤ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٥٩ / ٢٢٢ وأورده في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(١) في المصدر: الغسل من.

(٢) يأتي في الحديث ٩ من هذا الباب.

٢ - المقنع: ١٢.

(٣) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب.

٣ - الكافي ٣: ٤٠ / ٢، ويأتي أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة.

١٧٣

عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الجنابة واجب، وغسل الحائض إذا طهرت واجب، وغسل المستحاضة(١) واجب، إذا احتشت بالكرسف وجاز الدم الكرسف فعليها الغسل لكلّ صلاتين وللفجر غسل، وإن لم يجز الدم الكرسف فعليها الغسل كلّ يوم مرّة والوضوء لكلّ صلاة، وغسل النفساء واجب(٢) ، وغسل الميّت واجب، الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن سماعة بن مهران، نحوه، إلّا أنّه أسقط قوله: الغسل كلّ يوم مرّة(٣) .

ورواه الشيخ عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى(٤) .

وزاد الصدوق والشيخ: وغسل من مسّ ميّتاً واجب.

[ ١٨٥٥ ] ٤ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الغسل في سبعة عشر موطناً، منها الفرض ثلاثة، فقلت: جعلت فداك، ما الفرض منها ؟ قال: غسل الجنابة، وغسل من غسل(٥) ميّتاً، والغسل للإِحرام.

أقول: المراد حصر الغسل الواجب على الرجل ما دام حياً، ويأتي الكلام في غسل الإِحرام إن شاء الله(٦) .

__________________

(١) في نسخة: الإِستحاضة، ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر زيادة: وغسل المولود واجب.

(٣) الفقيه ١: ٤٥ / ١٧٦.

(٤) التهذيب ١: ١٠٤ / ٢٧٠، والاستبصار ١: ٩٧ / ٣١٥.

٤ - التهذيب ١: ١٠٥ / ٢٧١، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٦.

(٥) في نسحة: مسّ، ( منه قدّه ).

(٦) يأتي في الأبواب ٨ - ١٤ من أبواب الإِحرام.

١٧٤

[ ١٨٥٦ ] ٥ - وعن المفيد، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حجر بن زائدة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من ترك شعرة من الجنابة متعمّداً فهو في النار.

ورواه الصدوق في ( المجالس )(١) وفي ( عقاب الأعمال )(٢) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، مثله.

[ ١٨٥٧ ] ٦ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن محمّد بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الجنابة والحيض واحد.

قال: وسألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الحائض، عليها غسل مثل غسل الجنب ؟ قال: نعم.

[ ١٨٥٨ ] ٧ - وعنه، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم الأحمر، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته، أعليها غسل مثل غسل الجنب ؟ قال: نعم - يعني الحائض -.

[ ١٨٥٩ ] ٨ - وعنه، عن أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عبدالله بن الحسين(٣) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شهر رمضان نسخ كلّ صوم - إلى أن قال - وغسل الجنابة نسخ كلّ غسل.

__________________

٥ - التهذيب ١: ١٣٥ / ٣٧٣.

(١) أمالي الصدوق: ٣٩١ / ١١

(٢) عقاب الأعمال: ٢٧٢ / ١.

٦ - التهذيب ١: ١٠٦ / ٢٧٤.

٧ - التهذيب ١: ١٠٦ / ٢٧٥ و ١٦٢ / ٤٦٤، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٨.

٨ - التهذيب ٤: ١٥٣ / ٤٢٥، وتأتي قطعة منه في الحديث ١٧ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان ويأتي أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٣) في نسخة: الحسن ( منه قده ).

١٧٥

[ ١٨٦٠ ] ٩ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن رجل، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لأنّ الغسل من الجنابة فريضة.

[ ١٨٦١ ] ١٠ - وعنه، عن الحسين بن النضر الأرمني قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه‌السلام ) عن القوم يكونون في السفر فيموت منهم ميّت ومعهم جنب ومعهم ماء قليل قدر ما يكفي أحدهما، أيّهما يبدأ به ؟ قال: يغتسل الجنب، ويترك الميّت، لأنّ هذا فريضة وهذا سنّة.

أقول: المراد بالسنّة: ما علم وجوبه من جهة السنّة، وبالفرض: ما علم وجوبه من القرآن، لما يأتي إن شاء الله(١) .

[ ١٨٦٢ ] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسين بن الحسن اللؤلؤي، عن أحمد بن محمّد، عن سعد بن أبي خلف قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يترل: الغسل في أربعة عشر موطناً، واحد فريضة، والباقي سنّه.

قال الشيخ: المراد أنّه ليس بفرض مذكور بظاهر القران، وإن جاز أن يثبت بالسنّة أغسال أُخر مفترضة.

أقول: ويمكن أن يكون المراد حصر ما تعمّ به البلوى للرجال من الأغسال، أو يكون الحصر إضافيّاً، والله أعلم.

[ ١٨٦٣ ] ١٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن

__________________

٩ - التهذيب ١: ١٠٩ / ٢٨٥، ويأتي تمامه في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

١٠ - التهذيب ١: ١١٠ / ٢٨٧، وأورده أيضاً عن التهذيب وغيره في الحديث ٤ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(١) يأتي في الحديث ١١ من هذا الباب.

١١ - التهذيب ١: ١١٠ / ٢٨٩، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٩.

١٢ - التهذيب ١: ١١٤ / ٣٠٢، ويأتي تمامه في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة

١٧٦

محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: الغسل في سبعة عشر موطناً - إلى أن قال - وغسل الجنابة فريضة.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ١٨٦٤ ] ١٣ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبدالله(٢) ، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن ابائه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: الغسل من سبعة، من الجنابة وهو واجب، الحديث.

[ ١٨٦٥ ] ١٤ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ): عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ زنديقاً قال له: أخبرني عن المجوس كانوا أقرب إلى الصواب فى دينهم، أم العرب ؟ قال: العرب في الجاهليّة كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس، وذلك أنّ المجوس كفرت بكلّ الأنبياء - إلى أن قال - وكانت المجوس لا تغتسل من الجنابة، والعرب كانت تغتسل، والاغتسال من خالص شرائع الحنيفية، وكانت المجوس لا تختتن، والعرب تختتن وهو من سنن الأنبياء، وإنّ أوّل من فعل ذلك إبراهيم الخليل، وكانت المجوس لا تغسل موتاها ولا تكفنها، وكانت العرب تفعل ذلك، وكانت المجوس ترمي بالموتى في الصحاري والنواويس(٣) ، والعرب تواريها في قبورها وتلحدها، وكذلك السنّة على الرسل، إنّ أوّل من حفر له قبر آدم أبو البشر، وأُلحد له لحد، وكانت المجوس تأتي الأُمهات وتنكح البنات والأخوات، وحرّمت ذلك العرب، وأنكرت المجوس بيت الله الحرام، وسمّته بيت الشيطان، وكانت العرب تحجّه وتعظمه وتقول بيت ربّنا، وكانت العرب

__________________

(١) الفقيه ١: ٤٤ / ١٧٢.

١٣ - التهذيب ١: ٤٦٤ / ١٥١٧.

(٢) في المصدر: عبيدالله.

١٤ - الاحتجاج: ٣٤٦ باختلاف في بعض العبارات.

(٣) النواويس: جمع الناووس علىٰ فاعول وهو مقبرة النصارى ( مجمع البحرين ٤: ١٢٠ ).

١٧٧

في كلّ الأسباب(١) أقرب الى الدين الحنيفية من المجوس - إلى أن قال - فما علّة الغسل من الجنابة، وإنّما أتى الحلال، وليس من الحلال تدنيس ؟ قال (عليه‌السلام ) : إنّ الجنابة بمنزلة الحيض، وذلك أنّ النطفة دم لم يستحكم، ولا يكون الجماع إلّا بحركة شديدة وشهوة غالبة، فإذا فرغ الرجل تنفس البدن، ووجد الرجل من نفسه رائحة كريهة، فوجب الغسل لذلك، وغسل الجنابة مع ذلك أمانة ائتمن الله عليها عبيده ليختبرهم بها.

أقول: وتقدّم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه وعلى أنّه إنما يجب عند حصول سببه وغايته من الصلاة ونحوها لا لنفسه(٣) .

٢ - باب وجوب الغسل من الجنابة وعدم وجوبه من البول والغائط

[ ١٨٦٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن سنان، عن الرضا (عليه‌السلام ) أنّه كتب اليه في جواب مسائله، علّة غسل الجنابة النظافة، ولتطهير الإنسان ممّا أصابه(٤) من أذاه، وتطهير سائر جسده، لأنّ الجنابة خارجة من كلّ جسده، فلذلك وجب عليه تطهير جسده كلّه، وعلّة التخفيف في البول والغائط أنه أكثر وأدوم من الجنابة، فرضي(٥) فيه بالوضوء لكثرته

__________________

(١) كتبها المؤلف ( الاشياء ) ثمّ صوبها الىٰ ( الأسباب ).

(٢) تقدم في الحديث ٣٨ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات وفي الحديث ٢٥، ٢٦ من الباب ١٥ من أبواب الوضوء. وتقدم في الحديث ٥ من الباب ٦٧ من أبواب آداب الحمام.

(٣) يأتي ما يدل عليه في الباب ٢ وفي الحديث ٦، ٧ من الباب ٣٦ وفي الحديث ١، ٣ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٤٤ / ١٧١.

(٤) في المصدر: أصاب.

(٥) في المصدر زيادة: الله.

١٧٨

ومشقّته ومجيئه بغير إراده منه ولا شهوة، والجنابة لا تكون إلّا بالاستلذاذ منهم والإِكراه لأنفسهم.

ورواه في ( عيون الأخبار ) وفي ( العلل ) كما يأتي(١) .

[ ١٨٦٧ ] ٢ - وبإسناده قال: جاء نفر من اليهود الى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فسأله أعلمهم عن مسائل وكان فيما سأله أن قال: لأيّ شيء أمر الله تعالى بالاغتسال من الجنابة، ولم يأمر بالغسل من الغائط والبول ؟ فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ آدم (عليه‌السلام ) لـمّا أكل من الشجرة دبّ ذلك في عروقه وشعره وبشره، فإذا جامع الرجل أهله خرج الماء من كلّ عرق وشعرة في جسده، فأوجب الله عزّ وجلّ على ذريّته الاغتسال من الجنابة إلى يوم القيامة، والبول يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه الإِنسان، والغائط يخرج من فضلة الطعام الذي يأكله الإِنسان، فعليه في ذلك الوضوء.

قال اليهودي: صدقت يا محمّد.

ورواه في ( المجالس ) وفي ( العلل ) كما يأتي(٢) .

[ ١٨٦٨ ] ٣ - وزاد في ( المجالس ) قال: فأخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال ؟ قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ المؤمن إذا جامع أهله بسط عليه سبعون ألف ملك جناحه، وتنزل عليه الرحمة، فاذا اغتسل بنى الله له بكلّ قطرة بيتاً في الجنّة وهو سرّ فيما بينه(٣) وبين خلقه - يعني الاغتسال من الجنابة -.

[ ١٨٦٩ ] ٤ - وفي ( العلل وعيون الأخبار ) بالأسانيد الآتية عن الفضل بن شاذان(٤) ،

__________________

(١) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب.

٢ - الفقيه ١: ٤٣ / ١٧٥.

(٢) يأتي في الحديث الآتي.

٣ - أمالي الصدوق: ١٦٠ / ١، وعلل الشرائع: ٢٨٢ / ٢.

(٣) في المصدر: فيما بين الله.

٤ - علل الشرائع: ٢٥٧، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٠٤ ( باختلاف يسير في لفظيهما ).

(٤) تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ح).

١٧٩

عن الرضا (عليه‌السلام ) في العلل التي ذكرها قال: إنما وجب الوضوء ممّا خرج من الطرفين خاصّة، ومن النوم - إلى أن قال - وإنّما لم يؤمروا بالغسل من هذه النجاسة كما أُمروا بالغسل من الجنابة، لأنّ هذا شيء دائم غير ممكن للخلق الاغتسال منه كلّما يصيب ذلك، ولا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها، والجنابة ليس هي أمراً دائماً، إنّما هي شهوة يصيبها إذا أراد، ويمكنه تعجيلها وتأخيرها الأيّام الثلاثة والأقلّ والأكثر، وليس ذينك هكذا، قال: وإنّما أُمروا بالغسل من الجنابة ولم يؤمروا بالغسل من الخلاء وهو أنجس من الجنابة وأقذر، من أجل أنّ الجنابة من نفس الإِنسان وهو شيء يخرج من جميع جسده، والخلاء ليس هو من نفس الإِنسان، إنّما هو غذاء يدخل من باب ويخرج من باب.

[ ١٨٧٠ ] ٥ - وفي ( العلل ): عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن شبيب(١) بن أنس، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث في إبطال القياس(٢) - أنّه قال لأبي حنيفة: أيّما أرجس، البول أو الجنابة ؟ فقال: البول فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله تعالى(٤) .

__________________

٥ - علل الشرائع: ٩٠ / قطعة من الحديث ٥.

(١) في المصدر: عن أبي زهير بن شبيب.

(٢) فيه وفي أمثاله مما يأتي دلالة على بطلان قياس الأولين. ( منه قده ).

(٣) تقدّم في الحديث ١٠ من الباب ٢ من أبواب نواقض الوضوء، والباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما يدلّ عليه في الأبواب ٦ - ٩ من هذه الأبواب، والحديث ٢، ١١ من الباب ٩ والأبواب ١٣ - ١٧، ١٩ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ( يدل عليه عموماً وخصوصاً ).

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

ونبله، وقد سمع منه أحمد بن حنبل حديثاً حدثه به عن والده. توفي في وسط سنة ٢٧٢ »(١) .

٢ - ابن حجر: « ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين. دعس»(٢) .

٣ - السيوطي: « وعنه: أبو داود، والنسائي، وأبو حاتم، وأبو زرعة وخلق، وثقه النسائي. ومات بحمص سنة ٢٧٢ »(٣) .

٤ - وذكرهاليافعي فيمن توفي في السنة المذكورة.

(٩٢)

سليمان بن سيف بن يحيى الطائي أبو داود الحراني

المتوفى سنة (٢٧٢) أخرج النسائي « عنه، عن عمران بن أبان، عن شريك، عن أبي إسحاق عن زيد، قال: سمعت علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه يقول على منبر الكوفة: إني أنشد الله رجلاً - ولا يشهد إلّا أصحاب محمد - سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقام ستة من جانب المنبر الآخر(٤) فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ذلك. قال شريك: فقلت لأبي إسحاق: هل سمعت البراء ابن عازب يحدّث بهذا عن رسول الله؟ قال: نعم »(٥) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨١.

(٢). تقريب التهذيب ٢ / ١٩٧.

(٣). طبقات الحفاظ ٢٥٨.

(٤). كذا.

(٥). الخصائص: ٩٦.

٣٢١

ترجمته

١ - ذكرهابن حبان في الثقات(١) .

٢ - وقالالذهبي: « سليمان بن سيف الحافظ الثقة أبو داود الحرّاني محدّث حرّان روى عنه النسائي كثيراً ووثّقه »(٢) .

٣ - وترجمهابن حجر في تهذيب التهذيب(٣) .

٤ - وقال فيتقريبه: « ثقة حافظ »(٤) .

(٩٣)

عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي

المتوفى سنة (٢٧٦). أخرج الحاكم أبو عبدالله النيسابوري حديث الغدير، عن أبي الحسين ابن تميم الحنظلي البغدادي، عن أبي قلابة الرقاشي، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله الحديث(٥) .

ترجمته

١ - ذكرهابن حبان في الثقات(٦) .

٢ - وقالالذهبي: « أبو قلابة: الحافظ العالم المسند حدّث عنه: ابن

____________________

(١). الثقات ٨ / ٢٨١.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٩٣.

(٣). تهذيب التهذيب ٤ / ١٩٩.

(٤). تقريب التهذيب ١ / ٣٢٦.

(٥). المستدرك ٣ / ١٠٩.

(٦). الثقات ٨ / ٣٩١.

٣٢٢

ماجة وابن صاعد قال الدار قطني: صدوق كثير الخطأ لكونه يحدّث من حفظه وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: أمين مأمون كتبت عنه. وقال محمد بن جرير: ما رأيت أحفظ من أبي قلابة »(١) .

٣ - وفيالكاشف: « صدوق يخطي »(٢) .

٤ - وترجمهابن حجر في تهذيب التهذيب(٣) .

٥ - وفيتقريب التهذيب: « صدوق يخطئ، تغيّر حفظه لمـّا سكن بغداد »(٤) .

(٩٤)

أحمد بن حازم الغفاري الكوفي الشهير بابن أبي غرزة(٥)

المتوفى سنة (٢٧٦). أخرج الحاكم الحديث عن محمد بن صالح بن هاني قال: ثنا أحمد بن نصر، وأخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري إلى آخر ما تقدم في رواية « أحمد بن يوسف ».

ترجمته

١ - الذهبي: « ابن أبي غرزة. هو الحافظ المجود أبو عمرو احمد بن حازم الغفاري الكوفي صاحب المسند حدّث عنه: مطين ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني وابراهيم بن عبدالله بن أبي العزائم وابن عقدة الحافظ وآخرون. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقنا.

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨٠.

(٢). الكاشف ٢ / ٢١٤.

(٣). تهذيب التهذيب ٦ / ٤٢٠.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ٥٢٢.

(٥). كذا في المصادر الآتية لا « ابن عزيزة ».

٣٢٣

قلت: توفي في ذي الحجة سنة ٢٧٦ »(١) .

٢ - وذكرهالسيوطي في طبقاته حيث قال: « ابن أبي غرزة الحافظ المجود »(٢) .

٣ - وقالاليافعي: « ومحدّث الكوفة أبو عمرو محمد بن حازم الغفاري الحافظ »(٣) .

(٩٥)

ابراهيم بن الحسين الكسائي الهمداني ابو إسحاق المعروف بابن ديزيل

المتوفى سنة (٢٨٠) أو (٢٨١). روى حديث الركبان في كتابه ( كتاب صفين ) كما تقدم في الكتاب.

ترجمته

١ - الذهبي: « ابن ديزيل - الحافظ الرحّال ابو اسحاق ابراهيم بن الحسين الكسائي الهمداني. ويلقب بدابة عفان وبسيفنة. وسيفنة طائر لا يحطّ على شجرة إلّا أكل ورقها. وكذا كان إبراهيم لا يأتي شيخاً إلّا وينزفه قال الحاكم: ثقة مأمون »(٤) .

٢ - السيوطي: « ابن ديزيل الحافظ الرحال قال الحاكم: ثقة مأمون. وقال غيره: محدث همذان كان يضرب بكتابه المثل. قال علي بن عيسى: الإِسناد الذي يأتي به ابن ديزيل لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب أنْ لا يؤكل، لصحّة إسناده، مات في شعبان سنة ٢٨١ »(٥) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٩٤.

(٢). طبقات الحفاظ: ٢٦٦.

(٣). مرآة الجنان - حوادث ٢٧٦، وفيها: « محمد » والظاهر أنه غلط.

(٤). تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٠٨.

(٥). طبقات الحفاظ: ٢٦٩.

٣٢٤

(٩٦)

ابراهيم بن عبدالله بن مسلم الكجي البصري

المتوفى سنة (٢٩٢). أخرج أبو إسحاق الثعلبي قال: « أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن محمد، حدثنا أبو مسلم ابراهيم بن عبدالله الكجي، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد عن علي بن زيد، عن عدي ابن ثابت عن البراء بن عازب قال: لمـّا نزلنا مع رسول الله في حجة الوداع كنا بغدير خم، فنادى إن الصلاة جامعة، وكسح للنبي تحت شجرتين، فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فلقيه عمر فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة »(١) .

ترجمته

١ - الخطيب: « روى عنه: أبو القاسم البغوي، واسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد وكان من أهل الفضل والعلم والأمانة، نزل بغداد وروى بها حديثاً كثيراً » ثم ترجمه فروى ثقته عن موسى بن هارون والدار قطني، وعن عبد الغني بن سعيد الحافظ « ثقة نبيل »(٢) .

٢ - الذهبي: « أبو مسلم الكجي الحافظ المسند وثّقه الدار قطني

____________________

(١). تفسير الثعلبي - مخطوط.

(٢). تاريخ بغداد ٦ / ١٢٠.

٣٢٥

وغيره، وكان سرياً نبيلاً عالماً بالحديث »(١) .

٣ - السيوطي: « وثّقه الشيوخ »(٢) .

(٩٧)

صالح بن محمد بن عمرو البغدادي الملقب بـ ( جزرة )

المتوفى سنة (٢٩٣) أو (٢٩٤)، أخرج الحاكم حديث الغدير، عن أبي نصر أحمد بن سهل الفقيه، عن صالح بن محمد الحافظ البغدادي، عن خلف بن سالم المخرمي، عن يحيى ابن حماد عن أبي عوانة عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لمـّا رجع رسول الله الحديث(٣) .

ترجمته

١ - الخطيب: « كان حافظاً عارفاً، من أئمّة الحديث، وممن يرجع إليه في علم الآثار ومعرفة نقلة الأخبار، وكان صدوقاً ثبتاً أميناً » ثم روى ثقته والثناء عليه عن الدارقطني وغيره(٤) .

٢ - الذهبي: « جزرة، الحافظ العلّامة الثبت، شيخ ما وراء النهر »(٥) .

٣ - السيوطي: « جزرة الحافظ العلّامة الثبت، شيخ ما وراء النهر قال الادريسي: ما أعلم في عصره بالعراق ولا بخراسان مثله في الحفظ، دخل ما وراء النهر فحدّث مدة من حفظه ولم يأخذ عليه أحد خطأ فيما حدّث »(٦) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٢٠.

(٢). طبقات الحفاظ ٢٧٣.

(٣). المستدرك ٣ / ١٠٩.

(٤). تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٢.

(٥). تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤١.

(٦). طبقات الحفاظ: ٢٨١.

٣٢٦

(٩٨)

محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي

المتوفى سنة (٢٩٧). وقع في سند رواية الحافظ أبي الفتح محمد بن علي النطنزي حديث الغدير عن أبي سعيد الخدري

و روى الحافظ أبو نعيم الاصبهاني « عن أبي بكر بن خلاد، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن علي بن عابس عن أبي الجحاف والأعمش عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في علي يوم غدير خم »(١) .

ترجمته

١ - الخطيب: « كان كثير الحديث، واسع الرواية، ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير. روى عنه: محمد بن محمد الباغندي، ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وأبوبكر النجاد، وأحمد بن كامل، واسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبوبكر الشافعي وغيرهم سئل أبو علي صالح بن محمد عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة فقال: ثقة سئل عبدان عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلّا خيراً، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه الكتاب يقرأ علينا »(٢) .

٢ - الذهبي: « الحافظ البارع محدّث الكوفة » ثم ذكر ثقته عن جزرة،

____________________

(١). ما نزل من القرآن في علي - مخطوط.

(٢). تاريخ بغداد ٣ / ٤٢.

٣٢٧

وعن ابن عدي: « لم أر له حديثاً منكراً فأذكره، وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به »(١) .

(٩٩)

أبو هريرة محمد بن أيوب الواسطي.

أخرج الحاكم عن أبي بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا: « أنبأ محمد أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن ابراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه عن أبي الطفيل عن زيد يقول: نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين مكة والمدينة، عند سمرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت السمرات، ثم راح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشية فصلّى ثم قام خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه وذكّر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول. ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي. ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا: نعم، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه »(٢) .

ترجمته

١ - الذهبي: « عنه: أبو حاتم، وأبو زرعة، صدوق »(٣) .

٢ - وذكرهابن حبان في الثقات(٤) .

٣ - وصححالحاكم حديثه في المستدرك(٥) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦١.

(٢). المستدرك ٣ / ١٠٩.

(٣). الكاشف ٣ / ٢٣.

(٤). الثقات ٩ / ١١٤.

(٥). المستدرك ٣ / ١٠٩.

٣٢٨

٤ - وترجمهابن حجر في تهذيب التهذيب(١) .

٥ - وقال فيتقريبه: « صدوق »(٢) .

____________________

(١). تهذيب التهذيب ٩ / ٦٩.

(٢). تقريب التهذيب ٢ / ١٤٧.

٣٢٩

٣٣٠

القرن الرابع

(١٠٠)

عبدالله بن الصقر بن نصر أبو العباس السكري البغدادي

المتوفى سنة (٣٠٢). في فضائل أمير المؤمنين عليعليه‌السلام لأحمد بن حنبل - من زيادات القطيعي - عن عبدالله بن الصقر سنة ٢٩٩ قال: حدثنا يعقوب بن حمدان بن كاسب، حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ربيعة الجرشي الحديث كما تقدم في « ابن أبي نجيح »(١) .

ترجمته

قالالخطيب: « روى: عنه جعفر الخلدي، وأبوبكر الشافعي، وعبد الملك بن الحسن السقطي، وابن مالك القطيعي، وأبو حفص بن الزيات وكان ثقة. وقال الدارقطني: هو صدوق »(٢) .

____________________

(١). فضائل علي - مخطوط.

(٢). تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٣.

٣٣١

(١٠١)

أبو جعفر أحمد بن محمد الضبعي الأحول

المتوفى سنة (٣١١). روى الحافظ الخطيب البغدادي قال: « أخبرنا ابن بكير، أخبرنا أبو عمر يحيى بن محمد بن عمر بن عبدالله بن عمر بن حفص بن بيان بن دينار الأخباري، في منزله بدرب الساج، في جوار ابن الشونيزي، في ثلاث وستين وثلاثمائة حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الضبعي، حدثنا عبدالله بن سعيد الكندي أبو سعيد الأشج، حدثنا العلاء بن سالم العطّار، عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا بالرحبة ينشد الناس من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقام اثنا عشر بدرياً، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(١) .

ترجمته

ترجمهالخطيب قال: « روى عنه: محمد بن مخلد، وأبوبكر الشافعي، وعبدالله بن موسى الهاشمي، واسماعيل بن محمد بن زنجي، وكان صدوقاً »(٢) .

(١٠٢)

محمد بن جمعة بن خلف القهستاني أبو قريش

المتوفى سنة (٣١٣). تقدم

____________________

(١). تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣٦.

(٢). المصدر ٥ / ١٠٧.

٣٣٢

عن ( زين الفتى ) وقوعه في سند الحديث، المشتمل على تهنئة عمر بن الخطاب عن البراء بن عازب.

ترجمته

١ - الخطيب: « محمد بن جمعة بن خلف، أبو قريش القهستاني، كان ضابطاً متقناً حافظاً، كثير السماع والرحلة، جمع المسندين على الرجال والأبواب، وصنف حديث الأئمّة مالك والثوري وشعبة ويحيى بن سعيد وغيرهم، وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فيغلبهم » ثم روى عن أبي علي الحافظ يقول: « نا أبو قريش محمد بن جمعة القهستاني الحافظ الثقة الأمين » وعن الدار قطني: « حافظ حديثه عند أهل خراسان »(١) .

٢ - الذهبي: « أبو قريش الحافظ الحجة كان من العلماء الكبار، صنف المسند الكبير، وكتاباً على الأبواب، وصنف حديث مالك وسفيان وشعبة، وكان يَقِظاً فهماً حافظاً مذاكراً صاحب اتقان »(٢) .

٣ - السيوطي: « أبو قريش الحافظ الحجة »(٣) .

وله ترجمة في العبر ٢ / ١٥٨ وشذرات الذهب ٢ / ٢٦٨.

(١٠٣)

أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي

المتوفى سنة (٣٢٠). رواه في كتابه ( الكنى والأسماء ) حيث قال: « أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أنبأ قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن عوف، عن ميمون أبي عبدالله، عن زيد بن أرقم

____________________

(١). تاريخ بغداد ٢ / ١٦٩.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٦٦.

(٣). طبقات الحفاظ: ٣٢٢.

٣٣٣

قال: كنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين مكة والمدينة، إذ نزلنا منزلاً يقال له غدير خم، فنودي أن الصلاة جامعة، فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد عليعليه‌السلام »(١) .

وقال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا الحسن بن عطية قال: أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل، عن حبة العرني عن أبي قلابة قال: نشد علي في الرحبة، فقام بضعة عشر رجلاً فيهم رجل عليه جبة عليها أزرار حضرمية فشهدوا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه »(٢) .

ترجمته

١ - السمعاني، فذكر مشايخه ومن روى عنه من كبار الأئمّة كالطبراني وأبي حاتم ابن حبان وابن عدي(٣) .

٢ - ابن خلكان: « كان عالماً بالحديث والأخبار والتواريخ، واعتمد عليه أرباب هذا الفن في النقل، وأخبروا عنه في كتبهم ومصنفاتهم المشهورة »(٤) .

٣ - الذهبي: « الدولابي الحافظ العالم قال الدارقطني: تكلّموا فيه وما تبيّن من أمره إلّا خير »(٥) .

____________________

(١). الكنى والأسماء ٢ / ٦١.

(٢). المصدر نفسه ٢ / ٨٨.

(٣). الأنساب - الدولابي.

(٤). وفيات الأعيان ٣ / ٤٧٤.

(٥). تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٥٩.

٣٣٤

(١٠٤)

أبو جعفر أحمد بن عبدالله بن أحمد البزاز المعروف بابن النيري

المتوفى سنة (٣٢٠). روى الحافظ الخطيب: « وعن أحمد بن عبدالله النيري عن علي بن سعيد، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن ابن حوشب عن أبي هريرة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر بن الخطب: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فأنزل الله( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) الآية »(١) .

ترجمته

١ - الخطيب: « روى عنه: محمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الفتح يوسف القواس، وأحمد بن محمد بن الجراح الحرار، ومحمد بن عبدالله بن أخي ميمي. وحدثني الحسن بن أبي طالب: أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات » وروى عن أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح الحرار: « حدثنا أحمد بن عبدالله بن النيري أبو جعفر البزاز ثقة »(٢) .

٢ - ابن الأثير: « حدّث عن: أبي سعيد الأشج، ومحمد بن عبدالله المجزمي وغيرهما. روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ، وأبو حفص بن شاهين،

____________________

(١). تاريخ بغداد ٨ / ٢٩٠.

(٢). تاريخ بغداد ٤ / ٢٦٦.

٣٣٥

وأبو الفتح القوّاس. ومات في شعبان سنة ٣٢٠ »(١) .

٣ - السمعاني: « وحكي أن القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات »(٢) .

(١٠٥)

أبو إسحاق ابراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي

المتوفى سنة (٣٢٥). روى الحمويني قال: وأخبرنا الامام الفقيه كمال الدين أبو غالب هبة الله ابن أبي القاسم ابن أبي غالب السّامري بقراءتي عليه، بجامع القصر ببغداد، ليلة الأحد السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ٦٨٢، قال: أنبأنا الشيخ محاسن ابن عمر بن رضوان الحرائتي سماعاً عليه، في الحادي والعشرين من المحرم سنة ٦٢٢ قال: أنبأنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن نصر بن الزعفراني سماعا عليه، في السادس من شهر رجب سنة ٥٥٠ قالا: أنبأنا أبو عبدالله مالك بن أحمد بن علي ابن ابراهيم الفراء البانياسي سماعاً عليه قال: أنبأنا ابن الزاغوني في شعبان سنة ٤٦٣ قال: أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت بقراءة عليه وأنا أسمع، في ثالث عشر من رجب سنة ٤٠٥ قال: أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي المكنى بأبي إسحاق قال: أنبأنا أبو سعيد الأشج قال: أنبأنا المطلب بن زياد عن عبدالله بن محمد بن عقيل قال:

كنت عند جابر بن عبدالله في بيته وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنيفة وأبو جعفرعليهما‌السلام ، فدخل رجل من أهل العراق فقال: أنشدك الله [ يا جابر ] إلّا حدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: كنّا بالجحفة بغدير خم وثمّ ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار، فخرج علينا رسول الله

____________________

(١). اللباب ٣ / ٣٤٠.

(٢). الأنساب - النيري.

٣٣٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله من خباء أو فسطاط، فأشار بيد ثلاثاً، فأخذ بيد علي صلوات الله عليه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه »(١) .

ورواه الحافظ الكنجي أيضاً، وقد تقدم سابقاً.

ترجمته

١ - الخطيب: « روى عنه: أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس وأبو حفص الكتاني وجماعة آخرهم أحمد بن محمد بن الصلت المجبّر، وكان إبراهيم يسكن سر من رأى وحدّث بها وببغداد »(٢) .

٢ - ابن الجوزي: « حدّث عن جماعة. روى عنه الدارقطني وابن شاهين في آخرين، وكان يسكن سرمن رأى وحدّث بها وببغداد، وتوفي في محرم هذه السنّة »(٣) .

٣ - الذهبي: « وهو آخر من روى الموطأ عن أبي مصعب »(٤) .

(١٠٦)

عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي

المتوفى سنة (٣٢٧). قال الحافظ جلال الدين السيوطي: « وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن مجاهد قال: لمـّا نزلت:( بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) قال: يا رب إنما أنا واحد، كيف أصنع يجتمع عليّ الناس؟ فنزلت( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) .

____________________

(١). فرائد السمطين ١ / ٦٢.

(٢). تاريخ بغداد ٦ / ١٣٧.

(٣). المنتظم ٦ / ٢٨٩ حوادث ٣٢٥.

(٤). العبر ٢ / ٢٠٥ حوادث ٣٢٥.

٣٣٧

وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري نزلت هذه الآية على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) أن علياً مولى المؤمنين( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) »(١) .

وقال الشوكاني: « أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) على رسول الله يوم غدير خم، في علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه »(٢) .

وكذا ذكر كلّ من شهاب الدين الآلوسي(٣) .

والشيخ محمد عبده المصري(٤) .

ترجمته

١ - الذهبي: « عبد الرحمن العلّامة الحافظ كان بحراً لا تدركه الدلاء، قال الامام أبو الوليد الباجي: عبد الرحمن بن أبي حاتم ثقة حافظ »(٥) .

٢ - وقال الذهبي أيضاً: « ابن أبي حاتم الامام الحافظ الناقد شيخ الإسلام »(٦) .

٣ - ابن شاكر الكتبي: « الامام ابن الامام الحافظ ابن الحافظ قال أبو يعلى الخليلي: كان يعد من الأبدال، وقد أثنى عليه جماعة بالزهد والورع التام والعلم والعمل »(٧) .

____________________

(١). الدر المنثور ٢ / ٢٩٨.

(٢). فتح القدير ٣ / ٥٧.

(٣). روح المعاني ٢ / ٣٤٨.

(٤). المنار ٦ / ٤٦٣.

(٥). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٣٦.

(٦). تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٢٩.

(٧). فوات الوفيات ٢ / ٢٨٧.

٣٣٨

٤ - السبكي وحكى كلمة الخليلي المذكورة(١) .

(١٠٧)

أبو نصر حبشون بن موسى الخلال

المتوفى سنة (٣٣١). روى الخطيب البغدادي الحافظ عن عبدالله بن علي بن محمد بن بشران عن الحافظ علي بن عمر الدارقطني عن حبشون الخلال عن علي بن سعيد الرملي عن ضمرة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن ابن حوشب عن أبي هريرة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنه قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً » إلى آخر ما تقدم في « أحمد بن عبدالله النيّري »(٢) .

ترجمته

١ - الخطيب: « روى عنه: أبوبكر ابن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص ابن شاهين، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وأبو القاسم ابن الثلاج وغيرهم. وكان ثقة » ثم روى عن الدارقطني قوله « صدوق »(٣) .

٢ - ابن الجوزي: « ولد سنة ١٣٤، وسمع الحسن بن عرفة وغيره، روى عنه: الدارقطني وابن شاهين، وكان ثقة، يسكن باب البصرة، توفي في شعبان هذه السنة »(٤) .

____________________

(١). طبقات الشافعية ٢ / ٢٣٧.

(٢). تاريخ بغداد ٨ / ٢٩٠.

(٣). المصدر نفسه.

(٤). المنتظم ٦ / ٣٣١ حوادث ٣٣١.

٣٣٩

٣ - الذهبي: « وفيها حبشون بن موسى أبو نصر الخلال، ببغداد في شعبان وله ست وتسعون سنة »(١) .

(١٠٨)

أبو عبدالله محمد بن علي بن خلف العطار الكوفي.

قال الحافظ أبو نعيم: « حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا العباس بن علي النسائي، حدثنا محمد ابن علي بن خلف، ثنا حسين الأشقر، ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بريدة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه »(٢) .

ترجمته

ترجم لهالخطيب: « روى عنه: محمد بن أحمد بن أبي الثلج، وأبوذر بن الباغندي، وأبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمّل الناقد، ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم سمعت محمد بن منصور يقول: كان محمد بن علي بن خلف ثقة مأموناً حسن العقل »(٣) .

(١٠٩)

الهيثم بن كليب ابو سعيد الشاشي

المتوفى سنة (٣٣٥). أخرج الكنجي الحافظ الشافعي قال: « أخبرنا شيخ الشيوخ عبدالله بن عمر بن حمويه بدمشق،

____________________

(١). العبر - حوادث ٢٣١.

(٢). حلية الأولياء ٤ / ٢٣.

(٣). تاريخ بغداد ٣ / ٥٧.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424