نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار13%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 428

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 428 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353413 / تحميل: 7374
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

أَنْ يَأْكُلَهُ(١) ، حُوسِبَ عَلى مَا بَيْنَ قُوَّتِهِ وَضَعْفِهِ(٢) ، وَعُذِّبَ(٣) عَلَيْهِ ».(٤)

١١٥٣٨ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ مَا يَرْوِي(٦) النَّاسُ(٧) فِي أَكْلِ(٨) الطِّينِ وَكَرَاهِيَتِهِ.

فَقَالَ(٩) : « إِنَّمَا ذَاكَ(١٠) الْمَبْلُولُ ، وَذَاكَ الْمَدَرُ(١١) ».(١٢)

١١٥٣٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

___________________

(١). في « جد » : « الذي كان يعمله » بدل « وضعف عن العمل الذي كان يعمله قبل أن يأكله ».

(٢). في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيبوالمحاسن والعلل والثواب : « ضعفه وقوّته ».

(٣). في « ط » : « وعدى ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٨ ، المجلس ٦٢ ، ح ١١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤٣٩ ، المجلس ١٥ ، ح ٣٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن إسماعيل المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ٢٤٥ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ؛وفيه ، ص ٢٤٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن إسماعيل بن المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٥٦٥ ، كتاب الماء ، ح ٩٧٩ ، عن عليّ بن الحكم ؛وفيه ، ص ٥٦٥ ، ح ٩٧٨ ، عن عليّ بن الحكم ، عن إسماعيل بن المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، مع اختلاف يسير ؛علل الشرائع ، ص ٥٣٣ ، ح ٥ ، بسنده عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٣ ، ح ١٩٠٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٠٣٨٦.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٦). في « بف ، جت » : « يرى ».

(٧). في الوافي والتهذيب : + « عنك ».

(٨). في « ق ، بف ، جت » والوافي والتهذيب والمعاني : - « أكل ».

(٩). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والمعاني : « قال ».

(١٠). في « بف » : « ذلك ».

(١١). « المدر » : قِطَعُ الطين اليابس ، أو الطين العِلْك الذي لا رمل فيه. وهو بالفارسيّة : « كُلوخ ». راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٦٢ ( مدر ). فيالمرآة : « ظاهر الخبر أنّه إنّما يحرم الطين المبلول دون المدر ، وهذا ممّا لم يقل به أحد. ويمكن أن يكون المراد به أنّ المحرّم إنّما هو المبلول والمدر ، لا غيرهما ممّا يستهلك في الدبس ونحوه ، فالحصر إمّا إضافي بالنسبة إلى ما ذكرنا ، أو المراد بالمدر ما يشمل التراب ، وعلي أيّ حال فالمراد بالكراهة الحرمة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.معاني الأخبار ، ص ٢٦٢ ، ح ١ ، بسنده عن معمّر ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٤ ، ح ١٩٠٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٠٣٨٦.

٢٨١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَمَاتَ ، فَقَدْ أَعَانَ عَلى نَفْسِهِ ».(١)

١١٥٤٠ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٢) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الطِّينِ؟

فَقَالَ : « أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، إِلَّا طِينَ قَبْرِ(٣) الْحُسَيْنِعليه‌السلام (٤) ؛ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، وَأَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ».(٥)

١٩ - بَابُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فِي (٦) آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ‌

١١٥٤١ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلْ فِي(٧) آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ(٨) ».(٩)

___________________

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٦ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٦٥ ، كتاب الماء ، ح ٩٧٤ ، عن النوفليالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٣ ، ح ١٩٠٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٢ ، ح ٣٠٣٩٢.

(٢). في « ط » : « بعض أصحابه ».

(٣). في « ط » والتهذيب : - « قبر ».

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ق ، ن ، جت » والوسائل : « الحائر » بدل « قبر الحسينعليه‌السلام ». وفي حاشية « ق » : « الحير » بدلها.

(٥).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الأشنان والسعد ، ذيل ح ١٢١٥٤ ، عن بعض أصحابنا ، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٧ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٢٨٥ ، الباب ٩٥ ، ح ٢ ، بسنده عن سعد بن سعد.الأمالي للطوسي ، ص ٣١٩ ، المجلس ١١ ، ح ٩٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيكامل الزيارات ، ص ٢٧٨ و ٢٧٩ ، الباب ٩٢ ، ح ٤ و ٥ ؛ وص ٢٨٠ ، الباب ٩٣ ، ذيل ح ٤ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣١٧ و ٣١٨ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : « إلّا طين قبر الحسينعليه‌السلام » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣١ ، ح ١٩٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٣٠٤٠٢. (٦). في « ط » : « من ».

(٧). في « ن » : « من ».

(٨). قال السيّد العامليقدس‌سره : « أجمع الأصحاب على تحريم استعمال أواني الذهب والفضّة في الأكل والشرب =

٢٨٢

١١٥٤٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَكَرِهَهَا(١) .

فَقُلْتُ : قَدْ رَوى بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ كَانَ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام مِرْآةٌ مُلَبَّسَةٌ فِضَّةً.

فَقَالَ : « لَا(٢) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٣) ، إِنَّمَا كَانَتْ لَهَا(٤) حَلْقَةٌ مِنْ فِضَّةٍ(٥) وَهِيَ(٦) عِنْدِي »

___________________

= وغيرهما ، قاله في التذكرة وغيرها. وقال الشيخ في الخلاف : يكره استعمال أواني الذهب والفضّة. والظاهر أنّ مراده التحريم ، والأخبار الواردة بالنهي عن الأكل والشرب في أواني الذهب والفضّة من الطرفين مستفيضة والمشهور بين الأصحاب تحريم اتّخاذ أواني الذهب والفضّة لغير الاستعمال أيضاً وبه قطع المصنّف في المعتبر ؛ لأنّه تعطيل للمال فيكون سرفاً لعدم الانتفاع به واستقرب العلّامة في المختلف الجواز استضعافاً لأدلّة المنع. وهو حسن إلّا أنّ المنع أولى ؛ لأنّ اتّخاذ ذلك وإن كان جائزاً بالأصل فربّما يصير محرّماً بالعرض ؛ لما فيه من إرادة العلوّ في الأرض ، وطلب الرئاسة المهلكة [ و ] لا يحرم المأكول والمشروب في أواني الذهب والفضّة ، لأنّ النهي عن استعمالها لا يتناول المستعمل. وحكي عن المفيد تحريمه [ وأمّا الطهارة من آنية الذهب والفضّة فقد ] استوجه العلّامة في المنتهى البطلان وهو جيّد حيث يثبت التوقّف المذكور ، أمّا لو تطهّر منه مع التمكّن من استعمال غيره قبل فوات الموالاة فالظاهر الصحّة ».المدارك ، ج ٢ ، ص ٣٧٩ - ٣٨١. وانظر :التذكرة ، ج ١ ، ص ٦٧ ؛الخلاف ، ج ١ ، ص ٨ ؛المعتبر ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ؛المختلف ، ص ٦٣ ؛المنتهى ، ج ١ ، ص ١٨٦.

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٤ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب المنافع ، ح ٦٣ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء. وفيالكافي ، كتاب الأشربة ، باب الأواني ، ح ١٢١٨٩ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ٤٢٣٦ ؛والمحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب المنافع ، ح ٦٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٧١ ، ضمن ح ٢٢٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .الخصال ، ص ٣٤٠ ، باب السبعة ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .المقنعة ، ص ٥٨٤ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٥٧ ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٨٦١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٦ ، ح ٤٣٠١ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١٢.

(١). هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائلوالتهذيب والعيونوالمحاسن . وفي المطبوع : « فكرههما ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٦٧ : « فقال : لا ، الظاهر أنّ هذا الإنكار ، وكسر والدهعليه‌السلام القضيب لغاية الزهد =

٢٨٣

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْعَبَّاسَ(١) حِينَ عُذِرَ(٢) ، عُمِلَ لَهُ قَضِيبٌ(٣) مُلَبَّسٌ مِنْ(٤) فِضَّةٍ مِنْ نَحْوِ مَا يُعْمَلُ لِلصِّبْيَانِ ، تَكُونُ(٥) فِضَّتُهُ(٦) نَحْواً(٧) مِنْ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَأَمَرَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام فَكُسِرَ ».(٨)

١١٥٤٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلْ فِي آنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ ، وَلَا فِي آنِيَةٍ مُفَضَّضَةٍ(٩) ».(١٠)

___________________

= والتنزّه ، ولا دلالة فيه على الحرمة ، قال شيخنا البهائيرحمه‌الله يمكن أن يستنبط من مبالغتهعليه‌السلام في الإنكار لتلك الرواية كراهة تلبيس الآلات كالمرآة ونحوها بالفضّة ، وربّما يظهر من ذلك تحريمه ، ولعلّ وجهه أنّ ذلك اللباس بمنزلة الظرف والآنية لذلك الشي‌ء ، وإن كان هذا حكم التلبّس بالفضّة ، فبالذهب بطريق أولى ».

(٣). في « جد » التهذيب : « لا والله » بدل « لا والحمد لله ».

(٤). في « ق ، جت » : « له ».

(٥). في « ط » : - « فقال : لا والحمد لله‌إنّما كانت لها حلقة من فضّة ».

(٦). في « جت » : « وهو ».

(١). في العيون : + « يعني أخاه ».

(٢). « عُذِرَ » ، أي خُتِنَ ، يقال : عَذَرَ الغلامَ ، أي ختنه. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦١٢ ( عذر ).

(٣). في العيون : « عود ». والقضيب : الغُصْن ، وكلّ نبت من الأغضات يقضب ، أي يقطع ، والقوس عملت من قضيب بتمامه ، أو هي المصنوعة من غصن غير مشقوق ، واللطيف من السيوف. راجع :تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ( قضب ). (٤). في « ط ، ق » والعيون : - « من ».

(٥). في « ن ، بح ، بف ، جت »والمحاسن : « يكون ».

(٦). في « بف ، جت » وحاشية « م » : « قبضته ». وفي « ن » والوسائل والتهذيب : « فضّة ».

(٧). في « ط » : - « نحواً ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩١ ، ح ٣٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٧ ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ؛عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ضمن ح ٤٤ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيعالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٨٦١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٥ ، ح ٤٣٠٠.

(٩). قال السيّد العامليقدس‌سره : « اختلف الأصحاب في الأواني المفضّضة ، فقال الشيخ فيالخلاف : إنّ حكمها حكم الأواني المتّخذة من الذهب والفضّة وقال فيالمبسوط : يجوز استعمالها لكن يجب عزل الفم عن موضع الفضّة ، وهو اختيار العلاّمة فيالمنتهى ، وعامّة المتأخّرين وقال المصنّف فيالمعتبر : يستحبّ العزل وهو حسن والأظهر أنّ الآنية المذهّبة كالمفضّضة في الحكم ، بل هي أولى بالمنع ».المدارك ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ - ٣٨٣. وانظر :الخلاف ، ج ١ ، ص ٨ ؛المبسوط ، ج ١ ، ص ١٣ ؛المنتهى ، ج ١ ، ص ١٨٧ ؛المعتبر ، ج ١ ، ص ٤٥٥.

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٩٨٦٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، =

٢٨٤

١١٥٤٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّهُ نَهى عَنْ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.(١)

١١٥٤٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ الشُّرْبَ فِي(٢) الْفِضَّةِ ، وَفِي(٣) الْقَدَحِ(٤) الْمُفَضَّضِ(٥) ، وَكَذلِكَ(٦) أَنْ يُدَّهَنَ فِي مُدْهُنٍ مُفَضَّضٍ(٧) ، وَالْمُشْطُ(٨) كَذلِكَ.(٩)

١١٥٤٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ(١٠) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَدْ أُتِيَ بِقَدَحٍ مِنْ(١١) مَاءٍ فِيهِ ضَبَّةٌ(١٢) مِنْ فِضَّةٍ ، فَرَأَيْتُهُ‌

___________________

= ص ٥٠٩ ، ح ٤٣١١ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١١ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٣٨ ، ح ٤٢.

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٥ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨١ ، كتاب الماء ، ح ٥٩ ، عن ابن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ٤٢٣٧ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٨٦٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٦ ، ح ٤٣٠٢ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١٣.

(٢). في « بح » وحاشية « جت » : « من ».

(٣). في «ط»:«ولا».وفي «ق،ن ،بح،جت»:-«في».

(٤). في التهذيب : « القداح ».

(٥). في «جد»:«المفضفض».وفي التهذيب«المفضّضة».

(٦). في « جت » : « وكذا ». وفي « ط » والفقيهوالمحاسن : « وكره ».

(٧). في « جد » : « مفضفض ».

(٨). في الوسائل : « والمشطة ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٧ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٦ ، عن ابن فضّال.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ٤٢٣٨ ، معلّقاً عن ثعلبة ، عن بريد العجلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٦ ، ح ٢٠٠٤٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ، ح ٤٣١٢ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٣٨ ، ح ٤٣.

(١٠). في « بن » : « رأينا ».

(١١). في « ق ، بح ، جت » : - « من ».

(١٢). الضَبَّة - بفتح الضاد المعجمة وتشديد الباء الموحّدة - تطلق في الأصل على حديدة عريضة تسمر في الباب. والمراد بها هنا صفحة رقيقة من الفضّة مستمرّة في القدح من الخشب ونحوها إمّا للزينة أو لجبر كسره. وفي =

٢٨٥

يَنْزِعُهَا(١) بِأَسْنَانِهِ.(٢)

١١٥٤٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « آنِيَةُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَتَاعُ الَّذِينَ لَايُوقِنُونَ(٤) ».(٥)

٢٠ - بَابُ كَرَاهِيَةِ (٦) الْأَكْلِ عَلى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا (٧) الْخَمْرُ‌

١١٥٤٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْحِيرَةِ حِينَ قَدِمَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ(٨) ، فَخَتَنَ بَعْضُ الْقُوَّادِ ابْناً لَهُ ، وَصَنَعَ طَعَاماً ، وَدَعَا النَّاسَ ، وَكَانَ(٩) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِيمَنْ دُعِيَ(١٠) ، فَبَيْنَا(١١)

___________________

=الوافي : « ولعلّها التي يقال لها بالفارسيّة : تنكه ». اُنظر :المصباح المنير ، ص ٣٥٧ ( ضبب ) ؛مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٦٨.

(١). في « ط » : « نزعها ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩١ ، ح ٣٨٨ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٤ ، بسنده عن جعفر بن بشيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٦ ، ح ٢٠٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥١٠ ، ذيل ح ٤٣١٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٩ ، ح ٤٣. (٣). في « بن » : - « موسى ».

(٤). في « بح » : « لا يؤمنون ». وفي المرآة : « ويشمل بإطلاقه جميع التمتّعات والانتفاعات ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩١ ، ح ٣٨٩ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٢ ، بسنده عن موسى بن بكر.الجعفريّات ، ص ١٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ، ح ٤٢٣٩ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٩٨٦٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٣٠٣ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٢٩ ، ذيل ح ١٢.

(٦). في « بن » : « كراهة ».

(٧). في حاشية « بف » : « فيها ».

(٨). في « ط ، ق ، بف ، جت » والتهذيبوالمحاسن : - « المنصور ».

(٩). في « م ، جد » والتهذيب : « فكان ».

(١٠). في « ط »والبحار : « دعا ».

(١١). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالبحار والتهذيب : « فبينما ».

٢٨٦

هُوَ عَلَى الْمَائِدَةِ يَأْكُلُ وَمَعَهُ عِدَّةٌ عَلَى الْمَائِدَةِ(١) ، فَاسْتَسْقى(٢) رَجُلٌ مِنْهُمْ مَاءً(٣) ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرَابٌ لَهُمْ ، فَلَمَّا أَنْ(٤) صَارَ الْقَدَحُ فِي يَدِ(٥) الرَّجُلِ ، قَامَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَائِدَةِ ، فَسُئِلَ عَنْ قِيَامِهِ ، فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَلْعُونٌ(٦) مَنْ جَلَسَ عَلى مَائِدَةٍيُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ(٧) ».(٨)

١١٥٤٩ / ٢. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ(٩) مَنْ جَلَسَ طَائِعاً(١٠) عَلى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ‌ عَلَيْهَا الْخَمْرُ ».(١١)

١١٥٥٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ،

___________________

(١). في التهذيب : - « يأكل ومعه عدّة على المائدة ».

(٢). في « بف » : « فاستقى ».

(٣). في « ط » والوسائلوالمحاسن : - « ماء ».

(٤). في « ط ، بن » والوسائل والتهذيب : - « أن ».

(٥). في«ط»:«يدي».وفي التهذيب:«بيد»بدل«في يد».

(٦). في « بن » والوسائل : « ملعون ملعون ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٦٨ : « ظاهره حرمة الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ، وكلام الكليني في العنوان لا ينافي التحريم كما هو مصطلح القدماء تبعاً للروايات ».

وقال الشهيد الثانيقدس‌سره : ما مضمونه : « بعض الروايات تضمّنت تحريم الجلوس عليها ، سواء أكل أم لا ، وبعضها دلّت على تحريم الأكل منها ، سواء كان جالساً أم لا ، والاعتماد على الاُولى ؛ لصحّتها ، وعدّاه العلّامة إلى الاجتماع على الفساد واللهو. وقال ابن إدريس : لا يجوز الأكل من طعام يعصى الله به أو عليه. ولم نقف على مأخذه. والقياس باطل ».المسالك ، ج ١٢ ، ص ١٤١.

(٨).المحاسن ، ص ٥٨٥ ، كتاب الماء ، ح ٧٧ ، عن هارون بن الجهم.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ٤٢٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٩٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ٣٠٤١٥ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٩ ، ح ٤٤. (٩). في الوافيوالمحاسن : - « ملعون ».

(١٠). في « ط » : - « طائعاً ».

(١١).المحاسن ، ص ٥٨٤ ، كتاب الماء ، ح ٧٦ ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن محمّد بن سليمان ، عن بعض الصالحين ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٩٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ٣٠٤١٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٩ ، ح ٤٤.

٢٨٧

فَلَا يَأْكُلْ عَلى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ(١) ».(٢)

٢١ - بَابُ كَرَاهِيَةِ (٣) كَثْرَةِ الْأَكْلِ (٤)

١١٥٥١ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ‌ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ يَرْفَعُهُ(٦) ، قَالَ :

___________________

(١). في « ق » : - « واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة يشرب عليها الخمر ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ٤٢١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية : « ونهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ».الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٢١٥ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٦١٩ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١١٠ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وتمام الرواية في الأخيرين : « ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر ». راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النوادر ، ح ١٢٣٧٧ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٦ ، ح ٥٠٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٩٨٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٣٠٤١٧.

(٣). في « م ، بن ، جد » : « كراهة ».

(٤). في « ق » : - « باب كراهية كثرة الأكل ».

(٥). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع وظاهر الوافي والوسائل : + « عن محمّدبن عبد الجبّار ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد روى الكلينيقدس‌سره عن أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النضر في أسنادٍ عديدة. وهذا الطريق عمدة طرق الكليني إلى أحاديث أحمد بن النضر. ولم نجد توسّط محمّد بن عبد الجبّار بين أبي عليّ الأشعري وبين محمّد بن سالم إلّافي أسنادٍ أربعة محرّفة - منها سندنا هذا - يشهد بوقوع التحريف فيها مضافاً إلى ما ذكرنا ، خلوّ بعض المخطوطات من عبارة « عن محمّد بن عبد الجبّار ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٧٥ - ٣٧٦.

ثمّ إنّ الظاهر أنّ الوجه في زيادة « عن محمّد بن عبد الجبّار » كثرة روايات أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار الموجبة للاُنس الذهني عند بعض النسّاخ بذكر « عن محمّد بن عبد الجبّار » بعد أبي عليّ الأشعري. وهذا الوجه يقوّي ويشتدّ في ما نحن فيه لمكان « محمّد » في « محمّد بن سالم ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٤٢٦.

(٦). في الوسائلوالمحاسن : « رفعه ».

٢٨٨

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي كَلَامٍ لَهُ : « سَيَكُونُ(١) مِنْ(٢) بَعْدِي سَنَةٌ(٣) يَأْكُلُ الْمُؤْمِنُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ ، وَيَأْكُلُ الْكَافِرُ(٤) فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ(٥) ».(٦)

١١٥٥٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ الْأَكْلِ مَكْرُوهٌ ».(٧)

___________________

(١). في « م ، جد »والمحاسن : « ستكون ».

(٢). في « ن ، بف » : - « من ».

(٣). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « سمنة ». وفي حاشية « م » : « سمة ».

(٤). فيالوافي : « وفي رواية : المنافق ، بدل : الكافر ».

(٥). قال ابن الأثير : « فيه : المؤمن يأكل في معى واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء. هذا مثل ضربه للمؤمن و زهده في الدنيا ، والكافر وحرصه عليها. وليس معناه كثرة الأكل دون الاتّساع في الدنيا وقيل : هو تخصيص للمؤمن ، وتحامي ما يجرّه الشبع من القسوة وطاعة الشهوة و وصف الكافر بكثرة الأكل إغلاظ على المؤمن ، وتأكيد لما رسم له. وقيل : هو خاصّ في رجل بعينه كان يأكل كثيراً فأسلم فقلّ أكله ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٤ ( معا ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٧٠ : « وقيل : كناية عن أنّ المؤمن لا يأكل إلاّمن حلال ، ويتوقّى الحرام والشبهة ، والكافر لا يبالي من أين أكل وما أكل وكيف أكل. وقال بعض الأفاضل : قد صحّ : « المؤمن يأكل في معى واحد » هي بكسرة الميم المقصورة مقصوراً ، « والكافر يأكل في سبعة أمعاء » ليست حقيقة العدد مراده ، وتخصيص السبعة للمبالغة في التكثير ، والمعنى أنّ المؤمن من شأنه التقليل من الأكل لاشتغاله بأسباب العبادة ، ولعلمه بأنّ مقصود الشرع من الأكل ما سدّ الجوع ويعين على العبادة ، ولخشيته أيضاً عن حساب مازاد على ذلك ، والكافر بخلاف ذلك ، وعند أهل التشريح أنّ أمعاء الإنسان سبعة : المعدة ، ثمّ ثلاثة أمعاء بعدها متّصلة بها ، البوّاب ، ثمّ الصائم ، ثمّ الرقيق ، والثلاثة رقاق ، ثمّ الأعور ، والقولون والمستقيم كلّها غلاظ ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٣ ، بسنده عن عمرو بن شمر.الخصال ، ص ٣٥١ ، باب السبعة ، ح ٢٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « يأكل المؤمن ».وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « الكافر يأكل في سبعة أمعاء ».مصباح الشريعة ، ص ٧٧ ، الباب ٣٤ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « يأكل المؤمن »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٩٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣٠٤٣٣.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٤ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٤ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣٠٤٣٢.

٢٨٩

١١٥٥٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : بِئْسَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ(١) ، وَبَطْنٌ رَغِيبٌ(٢) ، وَنَعْظٌ شَدِيدٌ(٣) ».(٤)

١١٥٥٤ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٥) ، إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغى(٦) مِنْ أَكْلِهِ(٧) ، وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللهِ - جَلَّ وَعَزَّ - إِذَا خَفَّ(٨) بَطْنُهُ ، وَأَبْغَضُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى(٩) اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ ».(١٠)

١١٥٥٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُوذَرٍّ - رَحِمَهُ اللهُ - : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَطْوَلُكُمْ‌

___________________

(١). في « بح » : « نجيب ». والنخيب : الجبان الذي لا فؤاد له ، أو الفاسد العقل. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٣١ ( نخب ).

(٢). في « ط » : « رحبت ». وفي الوافي : « الرغيب : الواسع ، يقال : جوف رغيب ، ويكنّى به عن كثرة الأكل ». وراجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ( رغب ).

(٣). النعظ : انتشار الذكر ، يقال : أنعظ الرجل : إذا اشتهى الجماع ، والإنعاظ : الشبق. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٢ ( نعظ ).

(٤).المحاسن ، ص ٤٤٥ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٢ ، عن النوفلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الروايةفيه : « بئس العون على الدين قلب نحيب وبطن رغيب »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣٠٤٣٤.

(٥). في « ق ، بح » : « يا محمّد ».

(٦). في « ط » : « لتطغي ».

(٧). في « ن » : « أكلة ».

(٨). في المحاسن : « إذا ما جاف » بدل « إذا خفّ ».

(٩). في « ط » : « من ».

(١٠).المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٧ ، بسنده عن وهيب بن حفصالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣٠٤٣١.

(١١). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

٢٩٠

جُشَاءً(١) فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُكُمْ جُوعاً فِي الْآخِرَةِ » أَوْ قَالَ(٢) : « يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٣)

١١٥٥٦ / ٦. وَبِإِسْنَادِهِ(٤) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا تَجَشَّأْتُمْ ، فَلَا تَرْفَعُوا جُشَاءَكُمْ إلَى السَّمَاءِ(٥) ».(٦)

١١٥٥٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(٧) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْأَكْلُ عَلَى الشِّبَعِ يُورِثُ الْبَرَصَ(٩) ».(١٠)

___________________

(١). تجشّأ الإنسان تجشّؤاً ، والاسم الجشاء وزان غراب ، وهو صوت مع ريح يحصل من الفم عند حصول الشبع.المصباح المنير ، ص ١٠٢ ( تجشّأ ).

(٢). في « ط » والوسائلوالتهذيب والمحاسن : - « في الآخرة أو قال ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٥ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٥ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، عن أبي ذرّ.صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٩ ، ح ١٣٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الأمالي للطوسي ، ص ٣٤٦ ، المجلس ١٢ ، ح ٥٥ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ،و فيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٠٤٥٤.

(٤). المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرقم السابق.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالتهذيب والمحاسن . وفي المطبوع : - « إلى السماء ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٦ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٤ ، عن النوفلي ، بإسناده قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٠٤٥٥.

(٧). في « ط ، ق ، ن ، بف » وحاشية « جت » : « عبد الله » ، وهو سهو. والمراد من الدهقان هذا ، هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، روى عن درست [ بن أبي منصور ] في أسناد عديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٤ - ٤٢٠.

(٨). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « درست الواسطي ».

(٩). في « ق ، بف » : « المرض ». وفي « ط » : + « عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن سنان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا تجشّأتم فلا ترفعوا جشاءكم إلى السماء ».

(١٠).المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٠. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٣٩٩ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٣ ، المجلس ٨١ ، ح ٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول =

٢٩١

١١٥٥٨ / ٨. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « كُلُّ دَاءٍ مِنَ التُّخَمَةِ(٣) مَا خَلَا(٤) الْحُمّى ؛ فَإِنَّهَا(٥) تَرِدُ وُرُوداً ».(٦)

١١٥٥٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ صَالِحٍ النِّيلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُبْغِضُ كَثْرَةَ الْأَكْلِ ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ(٧) لِابْنِ آدَمَ بُدٌّ(٨) مِنْ أَكْلَةٍ يُقِيمُ بِهَا صُلْبَهُ ، فَإِذَا أَكَلَ‌ أَحَدُكُمْ طَعَاماً ، فَلْيَجْعَلْ(٩) ثُلُثَ بَطْنِهِ لِلطَّعَامِ ، وَثُلُثَ بَطْنِهِ لِلشَّرَابِ(١٠) ، وَثُلُثَهُ(١١) لِلنَّفَسِ ؛ وَ لَا تَسَمَّنُوا تَسَمُّنَ(١٢) الْخَنَازِيرِ لِلذَّبْحِ ».(١٣)

___________________

= اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الخصال ، ص ٢٧٠ ، باب الخمسة ، ح ٩ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣٠٤٤٦.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢). في « ط » : + « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومحمّد بن عليّ عن ابن سنان ، عن رجل آخر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال ».

(٣). « التُخَمة » : هو الداء يصيبك من وخم الطعام ، أي ثقله ، أو من امتلاء المعدة ؛ فإنّ الطعام يثقل على المعدة فتضعف عن هضمه فيحدث منه الداء. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٥٢ ؛تاج العروس ، ج ١٧ ، ص ٧٢٠ ( وخم ). (٤). في الوسائل : « إلّا » بدل « ما خلا ».

(٥). في « بح » : « فإنّه ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤١ ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٧ ، ح ٣٠٤٥٨.

(٧). في « ط » : « أليس ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٤٤٠ : « بدّ لابن آدم » بدل « لابن آدم بدّ ».

(٩). في « بح » : « فليحلّ ».

(١٠). في « بف » : « للشرب ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والوسائل : « وثلث بطنه ».

(١٢). في « ق ، بح ، بف » وحاشية « جت » : « سمن ».

(١٣).المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٣ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن صالح النيلي ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « إنّ الله تبارك وتعالى يبغض كثرة الأكل ».المحاسن ، ص ٤٤٠ ، كتاب =

٢٩٢

١١٥٦٠ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا شَبِعَ الْبَطْنُ طَغى ».(١)

١١٥٦١ / ١١. وَعَنْهُ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ بَطْنٍ مَمْلُوءٍ ».(٣)

٢٢ - بَابُ مَنْ مَشى إِلى طَعَامٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ‌

١١٥٦٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلى طَعَامٍ ، فَلَا يَسْتَتْبِعَنَّ(٥) وَلَدَهُ ؛ فَإِنَّهُ إِنْ(٦) فَعَلَ(٧) أَكَلَ(٨) حَرَاماً ، وَدَخَلَ غَاصِباً(٩) ».(١٠)

___________________

= المآكل ، ح ٢٩٨ ، بسند آخر ، من قوله : « ليس لابن آدم »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣٠٤٣٥.

(١).المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٥ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٦ ، ح ٤٢٥٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣٠٤٤٤.

(٢). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « عنه » بدل « وعنه ». ثمّ إنّ الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٣). المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٩ ، بسنده عن محمّد بن سنان. وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٥٤ ، ح ٦٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٦ ، ح ٨٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٩٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ٣٠٤٥٩.

(٤). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٥). في « بن » والوسائل : « فلا يتّبعنّ ».

(٦). في « جت » : « فإن » بدل « فإنّه إن ».

(٧). في التهذيبوالمحاسن : + « ذلك ».

(٨). في المحاسن : « كان ».

(٩). في حاشية « جت »والمحاسن والجعفريّات : « عاصياً ».

٢٩٣

١١٥٦٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ خَالِهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ طَعَاماً لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ ، فَإِنَّمَا(١) أَكَلَ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ».(٢)

٢٣ - بَابُ الْأَكْلِ مُتَّكِئاً‌

١١٥٦٤ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُتَّكِئاً(٣) مُنْذُ بَعَثَهُ اللهُ - عَزَّ‌

___________________

= و فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٧٢ : « أكل حراماً ، أي الولد ، ويحتمل الوالد ، فتكون الحرمة محمولة على الكراهة الشديدة ، أو على ما إذا ظنّ أنّه لا يرضى بأكله مع كون ولده معه ، وعلى أيّ حال لعلّه محمول على ما إذا لم يغلب ظنّه برضاه بذلك ».

وقال الشهيد قدس‌سره : « يكره استتباع المدعوّ إلى طعام ولده ، ويحرم أكل طعام لم يدع إليه للرواية ، وقيل : يكره ». الدروس ، ج ٣ ، ص ٢٦.

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٧ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤١١ ،كتاب المآكل ، ح ١٤٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣١ ، ح ١٩٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٠٤٢١ ؛ وص ٢٤٨ ، ح ٣٠٤٦٠. (١). في « م » : « فكأنّما ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣١ ، ح ١٩٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٠٤٢٠.

(٣). قال ابن الأثير : « فيه : لا آكل متّكئاً. المتّكئ في العربيّة كلّ من استوى قاعداً على وطاء متمكّناً ، والعامّة لاتعرف المتّكئ إلّا من مال في قعوده معتمداً على أحد شقّيه ، والتاء فيه بدل من الواو ، وأصله من الوكاء ، وهو ما يشدّ به الكيس وغيره ، كأنّه أوكأ مقعدته وشدّها بالقعود على الوطاء الذي تحته. ومعنى الحديث : إنّي إذا أكلت لم أقعد متمكّناً فعل من يريد الاستكثار منه ، ولكن آكل بلغة ، فيكون قعودي له مستوفزاً. ومن حمل الاتّكاء على الميل إلى أحد الشقّين فإنّما تأوّله على مذهب الطبّ ، فإنّه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلاً ، ولا يسيغه =

٢٩٤

وَجَلَّ - إِلى أَنْ قَبَضَهُ(١) ، وَكَانَ(٢) يَأْكُلُ إِكْلَةَ(٣) الْعَبْدِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ».

قُلْتُ : وَلِمَ ذلِكَ(٤) ؟

قَالَ : « تَوَاضُعاً لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٥)

١١٥٦٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ(٦) ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَرَّتِ امْرَأَةٌ بَذِيَّةٌ(٧) بِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُوَ يَأْكُلُ ، وَهُوَ جَالِسٌ(٨) عَلَى الْحَضِيضِ(٩) ، فَقَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّكَ لَتَأْكُلُ(١٠) أَكْلَ الْعَبْدِ ، وَتَجْلِسُ جُلُوسَهُ؟

___________________

= هنيئاً ، وربّما تأذّى به ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٩ ( تكأ ).

وفيالوافي : « الظاهر من بعض الأخبار الآتية أنّ المراد بالمتّكي معناه المتعارف عند العامّة ، وإن احتمل تأويله على ما فسّره في النهاية ».

(١). في البحاروالمحاسن ، ح ٣٩٠ : « حتّى قبض » بدل « إلى أن قبضه ».

(٢). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « حتّى قبض كان » بدل « إلى أن قبضه وكان ».

(٣). في « ط ، ن ، بف » والوافيوالمحاسن : « أكل ».

(٤). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار : « ذاك ». وفي الوسائل : - « ذلك ».

(٥).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٠ ، عن الوشّاء ، عن أبان الأحمر ، عن زيد الشحّام. راجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩١٦ ؛ وصدر ح ١٤٩٩٠ ؛والمحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩١ و ٣٩٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨١ ، ح ١٩٨٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٠٤٦٧ ؛البحا ر ، ج ١٦ ، ص ٢٦١ ، ح ٥١.

(٦). في « ق ، بف ، جت » والوافي عن بعض النسخ : « ابن سنان ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّا لم نجد في شي‌ء من الأسنادرواية صفوان عن ابن سنان - سواء أكان المراد منه عبد الله بن سنان أم محمّد بن سنان - عن الحسن الصيقل. والمتكرّر في الأسناد رواية صفوان [ بن يحيى ] عن ابن مسكان عن الحسن [ بن زياد ] الصيقل. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٤٣٧٨ و ٨١٣٩ و ١٠٩٠٤.

(٧). في « ط » : « مبدنة ». وفي « بح » : « بديّة ». والبذيّة : الفاحشة ، والبذاء الفحش. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٧.

(٨). في « ق » : - « وهو جالس ».

(٩). الحضيض : قرار الأرض وأسفل الجبل.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ( حضض ).

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل ج ٢٤ : « تأكل ».

٢٩٥

فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنِّي عَبْدٌ(١) ، وَأَيُّ عَبْدٍ أَعْبَدُ مِنِّي؟ قَالَتْ : فَنَاوِلْنِي لُقْمَةً مِنْ طَعَامِكَ ، فَنَاوَلَهَا ، فَقَالَتْ : لَاوَاللهِ إِلَّا الَّذِي فِي فِيكَ ، فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله اللُّقْمَةَ مِنْ فِيهِ ، فَنَاوَلَهَا(٢) ، فَأَكَلَتْهَا ».

قَالَ(٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَمَا أَصَابَهَا بَذَاءٌ(٤) حَتّى فَارَقَتِ الدُّنْيَا ».(٥)

١١٥٦٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ أَكْلَ الْعَبْدِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ عَبْدٌ ».(٧)

١١٥٦٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْكُلُ مُتَّكِئاً؟

___________________

(١). في « ط » والوسائل ، ج ٢٤ : - « إنّي عبد ». وفي المحاسن : « ويحك » بدل « إنّي عبد ». وفي الزهد « ويحك » بدل « رسول الله إنّي عبد ».

(٢). في الوسائل ، ج ٢٥ والزهد : + « إيّاها ».

(٣). في « ط ، م ، بن ، جد » : « فقال ». وفي « جت » : + « فقال ».

(٤). في « ط » : « بداء ». وفي المحاسن : « داء ».

(٥).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٨ ، عن صفوان.الزهد ، ص ٧١ ، ح ٢٢ ، عن ابن مسكان ، عن الحسن ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٩٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٨ ، ح ٣١٧٣٠ ؛وفيه ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٠٤٧٧ ، إلى قوله : « وأيّ عبد أعبد منّي ».

(٦). ورد الخبر فيالمحاسن عن عليّ بن الحكم ، عن أبي المغرا ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . ولعلّه الصواب.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٤٠٠ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ؛المحاسن ، ص ٤٥٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٦ ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي المغراء ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٩٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٣٠٤٧٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٢.

٢٩٦

فَقَالَ : « لَا ، وَلَا مُنْبَطِحاً(١) ».(٢)

١١٥٦٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

كَانَ عَبَّادٌ الْبَصْرِيُّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَأْكُلُ ، فَوَضَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ لَهُ عَبَّادٌ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله نَهى عَنْ هذَا(٣) ؟

فَرَفَعَ يَدَهُ ، فَأَكَلَ ، ثُمَّ أَعَادَهَا أَيْضاً ، فَقَالَ لَهُ أَيْضاً ، فَرَفَعَهَا ، ثُمَّ أَكَلَ ، فَأَعَادَهَا ، فَقَالَ لَهُ(٤) عَبَّادٌ أَيْضاً.

فَقَالَ لَهُ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا وَاللهِ ، مَا نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ هذَا(٦) قَطُّ ».(٧)

١١٥٦٩ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ أَكْلَ الْعَبْدِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ، وَكَانَصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ عَلَى الْحَضِيضِ ، وَيَنَامُ عَلَى الْحَضِيضِ ».(٩)

___________________

(١). في المحاسن ، ح ٣٩٤ : + « على بطنه ». وبَطَحَه ، كمنعه : ألقاه على وجهه فانبطح.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ( بطح ).

(٢).المحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٣.وفيه ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٩٤ ، بسنده عن سماعةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٩٨٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٠٤٦٤.

(٣). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « عن ذا ».

(٤). في « ط » : - « له ».

(٥). في « ط ، م ، ن ، بح ، بف » : - « له ».

(٦). في حاشية « بح » : « ذا ».

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٩٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ٣٠٤٧٢ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ٧٠ ؛ وج ٦٦ ، ص ٣٩٠ ، ذيل ح ٢٨.

(٨). هكذا في « ط » وحاشية « بن ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع وظاهر الوافي والوسائل‌والبحار : + « عن محمّد بن عبد الجبّار ». وهو سهو كما تقدّم ذيل ح ١١٥٥١.

(٩).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٧ ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر. راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٧١ ، =

٢٩٧

١١٥٧٠ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

سَأَلَ بَشِيرٌ الدَّهَّانُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ مُتَّكِئاً عَلى يَمِينِهِ وَعَلى يَسَارِهِ؟

فَقَالَ : « مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَأْكُلُ(١) مُتَّكِئاً عَلى يَمِينِهِ ، وَلَا عَلى(٢) يَسَارِهِ(٣) ، وَلكِنْ كَانَ(٤) يَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ».

قُلْتُ : وَلِمَ ذلِكَ(٥) ؟

قَالَ : « تَوَاضُعاً لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٦)

١١٥٧١ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُعَلّى أبِي عُثْمَانَ(٧) ، عَنْ مُعَلَّى(٨) بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أَكَلَ نَبِيُّ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُوَ مُتَّكِئٌ مُنْذُ بَعَثَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(٩) ،

___________________

= المجلس ١٧ ، ح ٢ ؛والخصال ، ص ٢٧١ ، باب الخمسة ، ح ١٢ ،وعلل الشرائع ، ص ١٣٠ ، ح ١ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٨١ ، ح ١٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٩٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٠٤٧٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٥.

(١). في الوسائل : « ما أكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » بدل « ما كان رسول الله يأكل ».

(٢). في « ط » : - « على ».

(٣). في الوسائل : « شماله ».

(٤). في البحاروالمحاسن : - « كان ».

(٥). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « ذاك ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٩ ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ. راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب نوادر ، ح ١١٧٠٢ ؛والمحاسن ، ص ٤٤١ ،كتاب المآكل ، ح ٣٠٧الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٨٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٠٤٦٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٣.

(٧). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف » والوافي والوسائلوالبحار . وفي « جت » والمطبوع : « معلّى بن عثمان ». والمعلّى هذا ، هو المعلّى بن عثمان أبو عثمان الأحول. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦.

(٨). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوسائلوالبحار : « المعلّى » بدل « معلّى ».

(٩). في المحاسن : + « حتّى قبضه ».

٢٩٨

وَكَانَ(١) يَكْرَهُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِالْمُلُوكِ ، وَنَحْنُ لَانَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ ».(٢)

١١٥٧٢ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ بْنِ أَبِي شُعْبَةَ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ رَأى(٣) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام كَانَ(٤) يَأْكُلُ مُتَرَبِّعاً(٥) ، قَالَ : وَرَأَيْتُ‌

___________________

(١). في « ط ، بن » : « كان » بدون الواو.

(٢).المحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٦ ، عن صفوان بن يحيى ، عن معلّى بن عثمان. وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩١٥ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٩٢ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « منذ بعثه الله » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٨٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٠٤٦٢ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٤.

(٣). النسخ هنا مختلفة مضطربة جدّاً. وما أثبتناه مقتضى « ط »والتهذيب ، وهو الظاهر كما سنوضّحه فنقول : هذا الخبر يتضمّن ثلاثة اُمور :

الأوّل : نقل الحلبي بن أبي شعبة عن أبيه أنّه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام يأكل متربّعاً.

الثاني : رؤية الحلبي بن أبي شعبة نفسه أكل أبي عبد الله عليه‌السلام متّكئاً.

والثالث : نقل الحلبي بن أبي شعبة كلام أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : ما أكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو متّكئ قطّ.

هذا ، وقد أورد الشيخ الصدوق قدس‌سره خبرين متضمّنين لهذه الاُمور الثلاثة ، قال في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٤ ، ح ٤٢٤٨ : « وروي عن عمر بن أبي شعبة قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام يأكل متّكئاً ، ثمّ ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ما أكل متّكئاً حتّى مات ».

وهذا الخبر كماترى يتضمّن الأمرين : الثاني والثالث من خبر الكافي .

ثمّ قال في ح ٤٢٤٩ : « وروي عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن أبي شعبة عن أبي شعبة أنّه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام يأكل متربّعاً ».

ومضمون هذا الخبر هو الأمر الأوّل من خبر الكافي .

ثمّ إنّ الخبر ورد في المحاسن ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٩٥ هكذا : « عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عمر بن أبي سعيد قال : أخبرني أبي أنّه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام متربّعاً ، قال : ورأيت أبا عبد الله عليه‌السلام وهو يأكل وهو متّكئ قال وقال : ما أكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو متّكئ قطّ ». وبما أنّا لم نجد عنوان « عمر بن أبي سعيد » في شي‌ء من الأسناد ، فالظاهر أنّ هذا العنوان محرّف من عمر بن أبي شعبة المعبّر عنه في سند الكافيبـ « الحلبي بن أبي شعبة ». وعمر بن أبي شعبة من بيت الحلبيين المعروفين. وطريق الشيخ الصدوق إليه ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع : رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٣ ، الرقمين ٣٥٥٠ و ٣٥٦٤ ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٣٠.=

٢٩٩

___________________

= فالحاصل إلى الآن ، أنّ المراد من الحلبي بن أبي شعبة في سندالكافي هو عمر بن أبي شعبة. وهو يروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام تارةً بتوسّط أبيه واُخرى مباشرة. لكن هذا الأمر يواجه إشكالاً وهو أنّ النجاشي قال في ترجمة عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي : « آل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا وروى جدّهم أبو شعبة عن الحسن والحسين عليهما‌السلام ». راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٣٠ ، الرقم ٦١٢.

والظاهر صحّة ما قاله النجاشي ؛ فإنّ عبيد الله ومحمّداً ابني عليّ بن أبي شعبة الحلبي من أشهر أحفاد أبي شعبة وهما من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام . بل يمكن عدّهما من كبار أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام كما بيّنّاه في الكافي ، ذيل ح ٩٣١١. فيستبعد جدّاً رواية جدّهما أبي شعبة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .

ويؤيّد ذلك ما ورد في بعض كتب العامّة ؛ فقد ورد في الرسالة للإمام الشافعي ، ص ٣٢٩ ، م ٩٠٢ هكذا : « سفيان عن عمّار الدهني عن أبي شعبة أنّ الحسن والحسين طافا بعد العصر وصلّيا ».

وفي المحلّى لابن حزم ، ج ٣ ، ص ٤ : « يزيد بن هارون عن عمّار بن أبي معاوية الدهني عن أبي شعبة التميمي قال : رأيت الحسن بن عليّ بن أبي طالب يطوف بعد العصر ويصلّي ».

وفي المعجم الكبير للطبراني ، ج ٣ ، ص ٦٨ : « سفيان عن عمّار الدهني عن أبي شعبة قال : رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما طافا بعد العصر وصلّيا ركعتين ».

هذا ، ولا يبعد أن يكون التميمي في المحلّى محرّفاً من « التيملي » ؛ فقد قال النجاشي في تعريف عبيد الله الحلبي : « عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي مولى بني تيم اللات بن ثعلبة » وذُكر في رجال الطوسي ، ص ٢٥٣ ، الرقم ٣٥٦٤ ، عمر بن أبي شعبة الحلبي التيملي.

وفي المصنّف لعبد الرزّاق بن همّام ، ج ٥ ، ص ٤٦ ، ح ٨٩٥٠ : « ابن عيينة عن عمّار الدهني عن أبي سعيد البكري أنّ الحسن والحسين - أو أحدهما - طاف بعد العصر واستلم الأركان كلّها ».

والظاهر أنّ « أبي سعيد » في المصنّف محرّف من « أبي شعبة » ؛ فقد عَدَّ المزي أبا شعبة البكري من مشايخ عمّار الدهني ، في تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٢٠٨ ، الرقم ٤١٧١.

ويمكن الجمع بين اللقبين البكري والتيملي : فإنّ الأوّل نسبة إلى جماعة ممّن اسمهم أبو بكر وبكر. والثاني نسبة إلى قبيلة من قبائل العرب. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ٣٥٨ وص ٤٩٧ ؛ فلا تنافي بين اللقبين ، فعليه لا يمكن إثبات رواية أبي شعبة والد عمر وجدّ عبيد الله الحلبين عن أبي عبد الله عليه‌السلام . وما ورد في كلام النجاشي ، من رواية أبي شعبة عن الحسن والحسين عليهما‌السلام ، مؤيّد بقرائن عديدة. ولازم ذلك أنّ ما تقدّم من الفقيه من « عمر بن أبي شعبة عن أبي شعبة » محرّف ، كما أنّ ما ورد في المحاسن من « عمر بن أبي سعيد » فيه تحريف في التحريف. فلابدّ من تعيين ما هو الصواب في العنوان.

والظاهر أنّ الأصل في العنوان كان « ابن أبي شعبة » ، ثمّ فسّر العنوان في الهامش بالحلبي - لكونه غريباً في نفسه - ثمّ حرّف « الحلبي » بـ « عمر » فأخذ المحاسن والفقيه من هذه النسخة المحرّفة.

٣٠٠

جلال الدين الجشتي كبير الأولياء، وينتهى نسبه إلى عثمانرضي‌الله‌عنه ، كان متبحّراً في العلوم العقلية والنقلية، وقد بلغ مرتبة الاجتهاد في الفقه والأصول، له كتاب واسع في الفقه ذكر فيه أدلة الأقوال وفتاوى المجتهدين الأربعة في كلّ مسألة، وقد ذكر مختاره مع دليله في رسالة مستقلة أسماها بمأخذ الأقوى، كما حرّر مختاراته في الأصول، وله تفسير كبير جمع فيه أقوال المفسرين، وله رسائل في التصرف وتحقيق معارف مجدّد الألف الثاني الشيخ أحمد السرهندي، وكان شاه عبد العزيز الدهلوي يعبر عنه ببيهقي العصر، له تآليف كثيرة نافعة ومقبولة، وكان يروي عنه شاه ولي الله المحدّث الدهلوي.

وكمالاته وفضائله أكثر من أن تحصر في هذا المختصر، ولم يظهر له نظير في علماء الحنفية في بلاد الهند من حيث التحقيق والانصاف وعدم التعصب ومتابعة الدليل. توفي سنة ١٢٢٥ ».

(١٣٨)

إثبات الدّهلوي

ولقد أثبت ( الدهلوي ) حديث مدينة العلم في فتوى له موجودة بخط بعض أفاضل أهل السنة، وهذه صورة السؤال والجواب:

« السؤال: لقد ثبت لدى أهل الحق - أعني أهل السنّة والجماعة - بالبراهين العقلية والنقلية اختصاص العصمة بالانبياء والملائكة فقط، وأنه لا يصح وصف أحد سواهم بالعصمة، ولذا منع الفقهاء والمتكلّمون من ذلك، ولكن ذكر جناب فخر المحدثين جناب شاه ولي اللهقدس‌سره في التفهيمات وغيره تحقق الصفات الأربعة - وهي العصمة والحكمة والوجاهة والقطبية الباطنية - في الأئمة الاثني عشر، كما أنه أثبت ذلك لهم في رسالته التي ألّفها في اعتقاداته - فعلى أيّ وجهٍ صحيح يمكن حمل هذا الكلام؟ وما الدليل عليه من الكتاب والسنّة والاجماع؟

٣٠١

وكيف الجمع بينه وبين مذهب أهل السنة؟

وأيضاً: فإنّه ينافي تفضيل الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم خصوصاً حضرات الشيخين، والحال أن هذا التفصيل مما أجمع عليه أهل السنة الذين يعتدّ بهم، على أنهقدس‌سره قد قرر مسألة التفضيل هذه بكلّ جهده بالدلائل العقلية والنقلية والكشفية والوجدانية، فما يرفع هذا التخالف والتعارض؟

الجواب من مولانا شاه عبد العزيز المحدّث الدهلوي: - إن للعصمة والحكمة والوجاهة معان اصطلاحية لدى الصوفية، وقد ذكر ذلك في كتب هذا الشأن لا سيّما مصنفات حضرة الوالد الماجدقدس‌سره

والحكمة معناها العلم النافع، فإنْ كان مكتسباً لم يسم حكمة في اصطلاحهم بل يسمونه « فضيلة » وإنْ كان نازلاً على قلب شخص عن طريق الوهب سمّي عندهم « حكمة » نحو قوله تعالى:( وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ ) ( وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً ) سواء ذاك العلم في باب العقائد أو الاعمال أو الأخلاق، وهذا المعنى أيضاً يختص بالأنبياء كقوله تعالى:( وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ) الآية، فما كان حاصلاً بالوحي فهو خاص بالأنبياء، وفي الحديث: أنا دار الحكمة وعلي بابها ، و في الحديث المشهور: أنا مدينة العلم وعلي بابها ، والمراد من العلم هنا هو المعنى المذكور كذلك ».

كما أن ( الدهلوي ) أثبت حديث مدينة العلم في رسالته التي كتبها في اعتقادات والده شاه ولي الله الدهلوي، وقد تقدم كلامه في الوجه (١٢٨) فلا نعيد.

فهذا ( الدهلوي ) الماهر، قد ألجأه الحق القاهر، فأثبت بنفسه هذا الحديث السافر الزاهر، واعترف بشهرته في جواب مسألة له بالاعتراف الجلي الظاهر، وأثبته أيضاً في رسالته المعمولة لتبرئة والده الزائغ المجاهر عن شين عناد الأطيبين الأطاهر، فيا عجباً من صنع ( الدهلوي ) الشاهر للخلاف الفاضح الجاهر، كيف آثر طعن الحديث في ( تحفته ) المردودة بالحجج القواهر، ورام من غمط الحق ما هو

٣٠٢

فوق كل قنة وظاهر؟!

(١٣٩)

إثبات الساباطي الحنفي

وقال الشيخ جواد ساباط بن إبراهيم ساباط الحنفي(١) في ( البراهين الساباطية ) في البرهان السابع من براهين المقالة الثالثة من التبصرة الثالثة بعد نقل عبارة من رؤيا يوحنا - قال: « وترجمته العربية والأبواب الاثنا عشر اثنا عشر لؤلؤة كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة وساحة المدينة من الذهب الأبريز كالزجاج الشفاف.

أقول: هذا بيان لما قبله وصفة للأبواب وكون كل باب من لؤلؤة واحدة فيه البشارة إلى ما يدّعيه الاماميّون من عصمة أئمتهم، لأن اللؤلؤة كروية، ولا شكّ أن الشكل الكروي لا يمكن انثلامه، لأنه لا يباشر الأجسام إلّا على ملتقى نقطة واحدة كما صرح به اوقليدس، والأصل في عصمة الامام أمّا عند أهل السنة والجماعة فإن العصمة ليست بشرط بل العمدة فيه انعقاد الاجماع، وأما عند الامامية فهي واجبة فيه، لأنه لطف ولأن النفوس الزكية الفاضلة تأبى عن اتباع النفوس الدنية المفضولة، وعدم العصمة علّة عدم الفضيلة، ولهما فيها بحث طويل لا يناسب هذا المقام.

قوله: وساحة المدينة من الذهب الابريز كالزجاج الشفاف، يريد بذلك

____________________

(١). قال في هدية العارفين ١ / ٢٥٨: « جواد ساباط بن ابراهيم ساباط بن محمد ساباط باسيفين الحسيني الهجري الأصل البصري الحنفي. ولد في مارية ١١٨٨ وتوفي في حدود سنة ١٢٥٠. من تصانيفه: أنموذج الساباطي في العروض والقوافي. البراهين الساباطية فيما يستقيم به دعائم الملة المحمدية وتنهدم به أساطين الشريعة المنسوخة العيسوية فرغ منها سنة ١٢٢٨ ».

٣٠٣

أهل ملّتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنهم لا ينحرفون عن اعتقادهم ولا ينصرفون عن مذهبهم في حالة العسرة، وأما الذين أغواهم قسوس الانكتاريين فمن الجهال الذين لا معرفة لهم بأصول دينهم، وهذا هو مصداق قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ».

(١٤٠)

رواية الخربوتي الحنفي

وقال عمر بن أحمد الخربوتي الحنفي(١) في ( عصيدة الشهدة في شرح قصيدة البردة ) بشرح: « فاق النبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوه في علم ولا كرم » قال ما نصه: « ثم اعلم أن بيان علمه ثابت بقوله تعالى( وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ) وبقولهعليه‌السلام : أنا مدينة العلم. الحديث. وغير ذلك ».

ترجمته:

لقد أثنى عليه وقرّض كتابه المذكور أفاضل عصره وأماثل جهابذة وقته، وقد ذكرت نصوص تلك التقريظات في آخر الكتاب، فراجع.

(١٤١)

رواية الشوكاني

وقال القاضي محمد بن علي الشوكاني الصنعاني في ( الفوائد المجموعة في

____________________

(١). قال الزركلي: « عمر بن أحمد بن محمد سعيد الخربوتي الرومي المتخلص بنعيمي: ففيه حنفي أديب =

٣٠٤

الأحاديث الموضوعة ): « حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً، ورواه الطبراني وابن عدي والعقيلي وابن حبان عن ابن عباس أيضاً مرفوعاً، وفي إسناده جعفر بن محمد البغدادي وهو متهم، وفي إسناد الطبراني أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، قيل هو الذي وضعه. وفي إسناد ابن عدي أحمد بن سلمة الجرجاني يحدّث عن الثقات بالأباطيل، وفي إسناد العقيلي عمر بن إسماعيل بن مجالد كذاب، وفي إسناد ابن حبان إسماعيل بن محمد بن يوسف ولا يحتج به، وقد رواه ابن مردويه عن علي مرفوعاً، وفي اسناد من لا يجوز الاحتجاج به، و رواه أيضاً ابن عدي عن جابر مرفوعاً بلفظ: هذا - يعني علياً - أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، قيل: لا يصح ولا أصل له، وقد ذكر هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات من طرق عدة، وجزم ببطلان الكل، وتابعه الذهبي وغيره.

وأجيب عن ذلك بأن محمد بن جعفر البغدادي الفيدي قد وثّقه يحيى بن معين، وأن أبا الصلت الهروي قد وثّقه ابن معين والحاكم، وقد سئل يحيى عن هذا الحديث فقال: صحيح، وأخرجه الترمذي عن علي مرفوعاً، وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعاً وقال: صحيح الإِسناد، قال الحافظ بن حجر: والصواب خلاف قولهما معاً - يعني ابن الجوزي والحاكم - وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب. انتهى. وهذا هو الصواب لأن يحيى بن معين والحاكم قد خولفا في توثيق أبي الصلت ومن تابعه، فلا يكون مع هذا الخلاف صحيحاً بل حسناً لغيره، لكثرة طرقه كما بيّناه، وله طرق أخرى ذكرها صاحب اللآلي وغيره ».

____________________

= مولده ووفاته في خربوت بتركيا. كان مفتياً لها، وصنف كتباً منها: عصيدة الشهدة في شرح قصيدة البردة. ط. وشروح وحواش ورسائل » الاعلام ٥ / ٤١. وأرخ وفاته بسنة ١٢٩٩.

٣٠٥

ترجمته:

وترجمة القاضي الشوكاني في كافة المصادر تجدها منقولة عنها في مجلّدات كتابنا، وقد ترجم له علماء الهند أيضاً في كتبهم: فالصديق حسن ترجم له في ( التاج المكلّل ) وفي ( أبجد العلوم ) وفي ( اتحاف النبلاء ) قال في الأول نقلاً عن كتاب ( الديباج الخسرواني ) لحسن البهلكي:

« السنة الخمسون بعد المائتين والالف، وفيها في شهر جمادى الآخرة كانت وفاة شيخنا محمد بن علي الشوكاني، وهو قاضي الجماعة، شيخ الاسلام، المحقق العلامة الامام، سلطان العلماء، إمام الدنيا، خاتمة الحفاظ بلا مراء، الحجة النقاد، عالي الاسناد، السابق في ميدان الاجتهاد، المطلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمداركها ومقاصدها. وعلى الجملة فما مثل نفسه ولا رأى من رآه مثله، علماً وورعاً وقياماً بالحق بقوة جنان وسلاطة لسان، قد أفرد ترجمته تلميذه الأديب العلامة محمد بن حسن الشيخي الذماري بمؤلف سماه: ( التقصار في جيد زمن عالم الأقاليم والأمصار ) قصره على ذكر مشايخه وتلامذته وسيرته، وما انطوت عليه شمائله، وما قاله من شعر وما قيل فيه من مدح وثناء بالنظم والنثر، جاء في مجلَّد ضخم.

مولده يوم الاثنين الثامن والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة اثنين وسبعين بعد المائة والألف ».

وقال صديق حسن خان: « محمد بن علي بن محمد الشوكاني، شيخنا الامام العلّامة الربّاني والسهيل الطالع من القطر اليماني، إمام الأئمة ومفتي الأمة، بحر العلوم وشمس الفهوم، سند المجتهدين الحفاظ، فارس المعاني والألفاظ، فريد العصر نادرة الدهر، شيخ الاسلام قدوة الأنام علامة الزمان ترجمان الحديث والقرآن، علم الزهاد أوحد العباد قامع المبتدعين آخر المجتهدين، رأس الموحّدين تاج المتّبعين، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها، قاضي الجماعة شيخ

٣٠٦

الرواية والسماعة، عالى الاسناد السابق في ميدان الاجتهاد على الأكابر الأمجاد، المطّلع على حقائق الشريعة ومواردها، العارف بغوامضها ومقاصدها.

قال القاضي العلامة عبد الرحمن بن أحمد البهكلي في كتابه نفح العود في أيام الشريف حمود صار مشاراً إليه في علوم الاجتهاد بالبنان، والمجلّي في معرفة غوامض الشريعة عند الرهان، له المؤلفات في أغلب العلوم وقد تفضل عليه بالاجتهاد وقد جمعت فتاواه ورسائله فجاءت في مجلدات

قال السيد الجليل العلامة عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدلرحمه‌الله في كتابه المسمى بالنفس اليماني والروح الريحاني في إجازة القضاة بني الشوكاني ما عبارته: وممن تخرّج بسيدي الامام عبد القادر بن أحمد الحسني: إمام عصرنا في سائر العلوم وخطيب دهرنا في إيضاح دقائق المنطوق والمفهوم، الحافظ المسند الحجة الهادي في إيضاح السنن النبوية إلى المحجة عز الاسلام، محمد بن علي الشوكاني بلغه الله في الدارين أقصى الأماني وقد ذكر لي بعض المعتمدين أن مؤلفاته الحاصلة الآن مائة وأربعة عشر مؤلّفاً عدد سور كتاب الله تعالى، قد شاعت في الأمصار الشاسعة فضلاً عن القريبة

وقد اعتنى بشرح مناقبه وفضائله عدّة من العلماء الأعلام والجهابذة الفخام »(١) .

(١٤٢)

إثبات رشيد الدين الدهلوي

وقد وصف محمد رشيد الدين خان تلميذ ( الدهلوي ) سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « باب مدينة العلم » حيث قال في ( إيضاح لطافة المقال ): « إن الحق

____________________

(١). ابجد العلوم ٣٠٥ - ٣١٧.

٣٠٧

الذي كان مع باب مدينة العلم كان مؤهلاً له للخلافة، ولا ريب في استحقاق من خالف هذا الحق للطعن والملامة ».

ترجمته:

ورشيد الدين خان هذا من أكابر متكلمي ومحدّثي أهل السنة، وقد مدحه شيخه ( الدهلوي ) كما ذكر هو في كتابه ( غرة الراشدين ).

واستند إلى أقواله حيدر علي الفيض آبادي في كتابه ( إزالة الغين ).

وذكره الصديق حسن خان في ( ابجد العلوم ) في أصحاب ( الدهلوي ) بقوله:

« ومنهم الشيخ رشيد الدين خان الدهلوي. كان فاضلاً جامعاً بين كثير من العلوم الدرسية، وكان حسن العبارة وآية الذب عن حمى أهل السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم، صنّف في الردّ عليهم كتابه الشوكة العمرية وغيرها، مما يعظم موقعه عند الجدليين من أهل النظر، ونجاره كشميري »

وترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ١٧٧ وأثنى عليه الثناء الكبير، وذكر تتلمذه على صاحب التحفة وأخويه حتى صار علماً مفرداً في العلم معقولاً ومنقولاً ثم ذكر مصنّفاته وأرخ وفاته بسنة ١٢٤٣.

(١٤٣)

رواية ميرزا حسن المحدّث

وقال جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي القرشي المعروف بميرزا حسن علي المحدِّث، تلميذ ( الدهلوي ):

« وأخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر وأبو نعيم في المعرفة عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، هذا حديث

٣٠٨

حسن على الصواب، لا صحيح كما قال الحاكم ولا موضوع كما قاله جماعة منهم ابن الجوزي والنووي »(١) .

ترجمته:

لقد أثنى عليه ونقل كلماته رشيد الدين في ( ايضاحه ) وسلامة الله البدايوني في ( إشباع الكلام )

(١٤٤)

رواية نور الدين السليماني

ورواه نور الدين بن إسماعيل السليماني في ( الدرر اليتيم ) نقلاً عن الاكتفاء حيث قال:

« وعنه - أي عن عليرضي‌الله‌عنه - إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه أبو نعيم في المعرفة ».

وفيه نقلاً عنه: « وعنه - أي عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه - قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. أخرجه الحاكم في المستدرك والخطيب في المفترق والمتفق ».

(١٤٥)

رواية ولي الله السهالوي

وقال ولي الله بن حبيب الله بن محب الله السهالوي اللكهنوي في بيان

____________________

(١). تفريح الاحباب: ٢٥٠.

٣٠٩

فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ومنها قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حق عليرضي‌الله‌عنه : أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرج الحاكم عن علي وابن عمر وأبو نعيم في المعرفة عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، والطبراني عن ابن عباس أنه قال: فمن أراد العلم فليأته من بابه، وصححه الحاكم، وأنكر ابن الجوزي، واختار الحافظ ابن حجر أنه حسن لا صحيح ولا موضوع، وأورد الترمذي لفظ الدار مكان المدينة »(١) .

ترجمته:

ترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧ ووصفه بالشيخ الفاضل العلامة أحد الأساتذة المشهورين. ثم ذكر مصنفاته منها كتابه المذكور. ووفاته سنة ١٢٧٠.

(١٤٦)

إثبات شهاب الدين الآلوسي

وقال شهاب الدين محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي في تفسيره ( روح المعاني ) في بحثه حول رؤية اللوح المحفوظ ما نصه: « ثم إن الإِمكان ممّا لا نزاع فيه، وليس الكلام إلّا في الوقوع، وورد ذلك عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأجلة الصحابة، كالصّديق والفاروق وذي النورين وباب مدينة العلم والنقطة تحت الباء رضي الله عنهم أجمعين ».

ترجمته:

ترجم له الصديق حسن خان القنوجي حيث قال: « السيد شهاب الدين

____________________

(١). مرآة المؤمنين - مخطوط.

٣١٠

محمود ابن السيد عبد الله أفندي آلوسي زاده البغدادي، ينتهي نسبه الشريف من جهة الأب إلى الحسين، ومن جهة الأم إلى الحسن رضي الله عنهما، بواسطة الشيخ الرباني السيد عبد القادر الجيلانيقدس‌سره ، وكانرحمه‌الله خاتمة المفسرين ونخبة المحدّثين، أخذ العلم عن فحول العلماء، منهم والده العلامة ومنهم الشيخ السويدي ومنهم خالد النقشبندي والشيخ علي الموصلي، وكل ذلك مفصل في ( حديقة الورود في مدائح السيد شهاب الدين محمود ). وكان أحد أفراد الدنيا بقول الحق واتّباع الصدق وحب السنن وتجنب الفتن، حتى جاء مجدّداً وللدين الحنيفي مسدّداً.

دنيا بها انقرض الكرام فأذنبت

وكأنما بوجوده استغفارها

وكان جلّ ميله إلى خدمة كتاب الله وحديث جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنهما المشتملان على جميع العلوم وإليهما المرجع في المنطوق والمفهوم، وكان غاية في الحرص على تزايد علمه وتوفير نصيبه منه وسهمه، وكان كثيراً ما ينشد:

سهري لتنقيح العلوم ألذّلي

من وصل غانية وطيب عناق

واشتغل بالتدريس والتأليف وهو ابن ثلاثة عشر سنة، ودرّس ووعظ وأفتى للحنفية في بغداد المحمية، وأكثر من إملاء الخطب والرسائل والفتاوى والمسائل، وخطه كأنه اللؤلؤ والمرجان أو العقود في أجياد الحسان، قلد الإِفتاء سنة ١٢٤٨ وهو عام ولادة محرر هذه السطور، أرسل إليه السلطان بنيشان ذي قدر وشأن.

قال نجله السيد أحمد - كان الله له خير ناصر - في ترجمته المسماة بأرج الند والعود: كان عالماً باختلاف المذاهب، مطلعاً على الملل والنحل والغرائب، سلفي الاعتقاد شافعي المذهب كآبائه الأمجاد، إلّا أنه في كثير من المسائل يقتدي بالإِمام الأعظم، ثم في آخر أمره مال إلى الاجتهاد كأمثاله من العلماء النقاد، حسبما صرّح به الأئمة في كتب الأصول وتعرفه الجهابذة الفحول، قال: ومن مؤلفاته ما هو أعظمها قدراً وأجلها فخراً تفسيره المسمى بروح المعاني في تفسير القرآن والسبع

٣١١

المثاني

توفيرحمه‌الله في ٢١ ذي القعدة سنة ١٢٧٠ »(١) .

(١٤٧)

رواية البلخي القندوزي

ورواه سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي(٢) في كتابه ( ينابيع المودة ) بالأسانيد المتنوعة والطرق المختلفة

فقد قال: « الحمويني في فرائد السمطين بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، ولن تؤتى المدينة، إلّا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبّني ويبغضك، لأنك مني وأنا منك، لحمك لحمي ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي، سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولّاك وخسر من عاداك، فاز من لزمك وهلك من فارقك، ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طالع نجم إلى يوم القيامة ».

وقال: « الباب الرابع عشر في غزارة علمهعليه‌السلام (٣) : وفي الدر المنظم لابن طلحة الحلبي الشافعي قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها وقال الله تعالى:( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) فمن أراد العلم

____________________

(١). التاج المكلل: ٣٦٠ وله ترجمة في الاعلام ٧ / ١٧٦ عن عدة من المصادر، وذكر أنه قد ألفت في ترجمته رسائل مفصلة.

(٢). هو الشيخ سليمان ابن الشيخ ابراهيم المعروف بـ ( خواجه كلان ) الحسيني البلخي القندوزي الحنفي، المتوفى في القسطنطينية بسنة ١٢٧٠، أو ١٢٩٣.

(٣). ينابيع المودة ٦٥ - ٧٨.

٣١٢

فليأت الباب.

وقال: « ابن المغازلي بسنده عن مجاهد عن ابن عباس، وأيضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا: أخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعضد علي وقال: هذا أمير البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله، فمدّ بها صوته ثم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. أيضاً: أخرج هذا الحديث موفق بن أحمد والحمويني والديلمي في الفردوس وصاحب كتاب المناقب عن مجاهد عن ابن عباس. أيضاً: ابن المغازلي أخرج عن حذيفة بن اليمان عن علي رضي الله عنهما قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها ابن المغازلي بسنده عن محمد بن عبد الله قال حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلّا من قبل الباب. عن الأصبغ بن نباتة قال: لمـّا جلس عليعليه‌السلام في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البحتري إلى آخرها ثم قال للحسنعليه‌السلام : يا بني فاصعد المنبر وتكلّم، فصعد وبعد الحمد والتصلية قال: أيها الناس سمعت جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها وهل تدخل المدينة إلاّ من بابها فنزل. ثم قال للحسينعليه‌السلام فاصعد المنبر وتكلّم، فصعد فقال بعد الحمد والتصلية: أيها الناس سمعت جديصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: إن عليا مدينة هدى فمن دخلها نجى ومن تخلّف عنها هلك. فنزل ثم قال عليعليه‌السلام : أيها الناس إنهما والدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووديعته التي استودعها على أمته وسائل عنهما ».

وقال: « عن كنوز الحقائق: أنا مدينة العلم وعلي بابها. للطبراني والديلمي ».

وقال: عن الجامع الصغير: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. للعقيلي وابن عدي والطبراني في الكبير والحاكم عن ابن عباس،

٣١٣

وأيضاً رواه ابن عدي والحاكم عن جابر ».

وقال: عن ذخائر العقبى: « في ذكر كثرة علم علي: وعن علي مرفوعاً: أنا دار العلم وعلي بابها. أخرجه البغوي في المصابيح، و أخرجه أبو عمر: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه ».

وقال: نقلاً عن كتاب السبعين: « الحديث الثاني والعشرون قال جابر: أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عضد علي وقال: هذا إمام البررة وقاتل الفجرة مخذول من خذله منصور من نصره، ثم مدّ صوته وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه ابن المغازلي.

وقال: عن مودة القربى: « جابر رفعه: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ورواه ابن مسعود وأنس مثله».

وقال: نقلاً عن الصواعق: « أخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر ابن عبد الله. وأيضاً الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي وأيضاً الحاكم عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. و في رواية: فمن أراد العلم فليأت الباب، و في أخرى عن الترمذي عن علي: أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

وقال عن درّة المعارف: « ثم إن الامام علياً كرّم الله وجهه ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإليه الإِشارة بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وهو أول من وضع وفق مائة من مائة في الاسلام ».

وقال نقلاً عن الدر المنظم: « والغرض من هذا السر الباهر والرمز الفاخر إظهار لوائح لأرباب الذوق، لأنه من العلوم الجسيمة الفاتحة لأبواب المدينة لا يسمّه ناسوتي ولا ينظر به إلّا لاهوتي، وهذا هو العلم الذي خصّ به آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والعلم الذي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مدينته وعلي بابها ».

وقال: عن الكتاب المذكور: « وهما كتابان جليلان أحدهما: ذكره الامام

٣١٤

علي كرم الله وجهه على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي بيانه وهو المسمى بخطبة البيان، والآخر: أسره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا العلم المكنون هو المشار إليه بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأمره بتدوينه، فكتبه الامام عليرضي‌الله‌عنه حروفاً مفرّقة على طريقة سفر آدمعليه‌السلام في جفر، يعني في رق قد صنع من جلد البعير واشتهر بين الناس بالجفر الجامع والنور اللامع، وقيل الفجر والجامعة ».

وقال عن الدر المكنون والجوهر المصون: « والامام عليرضي‌الله‌عنه ورث علم الحروف من سيدنا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإليه الإِشارة بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فعليه بالباب».

(١٤٨)

إثبات البدايوني

وقد وصف سلامة الله البدايوني الامام أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « باب مدينة العلم » في ( معركة الآراء ) حيث قال بعد إيراد حديث « أصبت وأخطأت » الموضوع قال: « والحاصل أنه لما خطّأ السائل جواب باب مدينة العلم قال: لقد أصبت وأخطأت، وفوق كل ذي علم عليم ».

(١٤٩)

إثبات حسن الزمان

وقال المولوي حسن الزمان ما نصه: « تنبيه: من أحسن بينة على معنى ختم الأولياء الحديث المشهور الصحيح الذي صحّحه جماعات من الأئمة منهم: أشد

٣١٥

الناس مقالاً في الرجال سند المحدثين ابن معين كما أسنده عنه ووافقه الخطيب في تاريخه وقد كان قال أولاً لا أصل له، ومنهم: الامام الحافظ المنتقد المجتهد المستقل المجدّد الجامع من العلوم، كما ذكره السيوطي وابن حجر والتاج السبكي والذهبي والنووي عن الامام الحافظ الخطيب البغدادي ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، ويؤيّده قول إمام الأئمة ابن خزيمة ما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير - في تهذيب الآثار، وقد قال الخطيب: لم أر مثله في معناه كما نقل كلامه السيوطي في مسند علي من جمع الجوامع، ومنهم: الحاكم ومن آخرهم الحافظ المجد الشيرازي شيخ ابن حجر في نقد الصحيح وأطنب في تحقيقه كما نقله الدهلوي في لمعات التنقيح، واقتصر على تحسينه العلائي والزركشي وابن حجر في أقوام أخر ردّا على ابن الجوزي من قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلّا من بابها. قال الله تعالى:( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) وهو أقوى شاهد لصحة رواية صحّحها الحاكم: فمن أراد العلم فليأت الباب، وهذا مقام الختم من أنه لا وليّ بعده إلّا وهو راجع إليه آخذ من لديه، وإليه الإِشارة بما في الحديث الصحيح المستفيض المشهور بل المتواتر من الأمر بسدّ كلّ باب إلّا بابه مستندا إلى أمر الله تعالى بذلك »(١) .

وفيه: « وقد صحّ عن أئمة الصحابة كباب مدينة العلم وابن مسعود وابن عباس تأويل فواتح السور وهي من المتشابه ».

وفيه بعد كلام له: « والأخبار والآثار في ذلك عن باب مدينة العلم ودار الحكمة لا تكاد تحصى كثرة »(٢) .

____________________

(١). القول المستحسن في فخر الحسن: ٤٥٢.

(٢). القول المستحسن في فخر الحسن، انظر مثلاً: ٦٥.

٣١٦

(١٥٠)

إثبات علي بن سليمان الشاذلي

وقد أثبته علي بن سليمان الدمنتي المغربي المالكي الشاذلي(١) ، حيث تكلّم عليه بالتفصيل، وأجاب عن المناقشة في سنده بكلام الحافظين الصلاح العلائي وابن حجر(٢) .

(١٥١)

إثبات عبد الغني الغنيمي

ووصف عبد الغني أفندي الغنيمي أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « باب مدينة العلم » كما ذكر سليم فارس أفندي. مدير الجوائب - في ( قرة الأعيان ومسرّة الأذهان ) حيث قال: « وقال العالم المتفنن النحرير المتقن السيد عبد الغني أفندي الغنيمي: الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، واجتباهم لحفظ الشريعة الغرّاء شريعة نبيه المصطفى، وخصّهم بمزيد الهبات وأدام بدوامهم آثار من مضى وفات، وميّز بين مراتبهم تحقيقا لقوله تعالى:( وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ) أحمده سبحانه من إله كريم جواد، جعل العلم مجازاً في الحقيقة لكل إسعاد، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد أشرف مرسل وأكرم مبعوث وأفضل

____________________

(١). ترجم له في الأعلام ٤ / ٢٩٢ قال: « فقيه من أعلام المغاربة » وذكر مؤلفاته. ولم يذكر شرحه على الترمذي - وأرخ وفاته بسنة ١٣٠٦.

(٢). نفع قوت المغتدي: ١٤٨.

٣١٧

وعلى آله وأصحابه وذريته الذين حازوا الشرف بتبعيته.

أما بعد: فقد وقفت على هذا التأليف الميمون، فوجدته وهو بغرر الدرر مشحون، حيث أخذ بأطراف الفنون وأظهر سرها المكنون، وكيف لا ومنشؤه ملك العلماء الأكرمين، وابن أمير المؤمنين خاتمة الخلفاء الأربعة الراشدين، باب مدينة العلم علي ابن عم سيد المرسلين، فهو الحائز للشرفين الحسب والنسب الأفخم والجامع بين الفضيلتين السيف والقلم »(١) .

____________________

(١). وترجم له في الاعلام بقوله: « عبد الغني بن طالب بن حمادة بن ابراهيم الغنيمي الدمشقي الميداني. فاضل من فقهاء الحنفية » ثم ذكر مؤلفاته. وقد أرخ وفاته بسنة ١٢٩٨.

٣١٨

شواهد حديث أنا مدينة العلم

٣١٩

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428