نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار18%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 428

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 428 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 361792 / تحميل: 7728
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

١٩ - باب كراهة الضجر (*) والمنى

[ ٢١٩٨١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: إيّاك والكسل والضجر، فإنّك إن كسلت لم تعمل، وإنّ ضجرت لم تعط الحق.

[ ٢١٩٨٢ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن الهيثمّ النهدي، عن عبد العزيز بن عمر الواسطي، عن أحمد بن عمر الحلال(١) ، عن زيد القتات، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: تجنّبوا المنى فإنّها تذهب بهجة ما خولتم(٢) ، وتستصغرون بها مواهب الله عندكم، وتعقبكم الحسرات فيما وهمتم به أنفسكم.

[ ٢١٩٨٣ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إنّه قال: إيّاك والضجر والكسل، إنّهما مفتاح كلّ سوء، إنّه من كسل لم يؤدّ حقاً، ومن ضجر لم يصبر على حقّ.

[ ٢١٩٨٤ ] ٤ - وبإسناده عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في وصيته لمحمّد بن الحنفية - أنّه قال: يا بني إيّاك والاتكال على الأماني، فإنّها

____________________

الباب ١٩

فيه ٤ أحاديث

* - الضجر: القلق والغم ( الصحاح - ضجر - ٢: ٧١٩ ).

١ - الكافي ٥: ٨٥ / ٥.

٢ - الكافي ٥: ٨٥ / ٧.

(١) في المصدر: أحمد بن عمر الحلبي.

(٢) خوله الله الشيء: ملكه إيّاه ( الصحاح - خوله - ٤: ١٦٩٠ ).

٣ - الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤٢١.

٤ - الفقيه ٤: ٢٧٥ / ٨٣٠.

٦١

بضائع النوكى، وتثبط عن الآخرة، - إلى إنّ قال: - أشرف الغنى ترك المنى.

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٠ - باب استحباب العمل في البيت للرجل والمرأة

[ ٢١٩٨٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة (عليها‌السلام ) تطحن وتعجن وتخبز.

ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن سالم، مثله(٢) .

[ ٢١٩٨٦ ] ٢ - وعن أحمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبدل بن مالك، عن هارون بن الجهم، عن الكاهلي، عن معاذ بيّاع الاكسية قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يحلب عنز أهله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث العمل باليد(٣) .

____________________

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٨ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٦٦ من أبواب جهاد النفس.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب آداب القاضي.

الباب ٢٠

فيه حديثان

١ - الكافي ٥: ٨٦ / ١، وأورده عن الفقيه في الحديث ١٠ من الباب ٩ من هذه الأبواب

(٢) الفقيه ٣: ١٠٤ / ٤٢٧.

٢ - الكافي ٥: ٨٦ / ٢.

(٣) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٥ من الباب ٥، وفي الباب ٢٩ من أبواب أحكام الملابس.

٦٢

٢١ - باب استحباب مرمة المعاش وإصلاح المال

[ ٢١٩٨٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن سماعة، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم العاقل أن لا يُرى ظاعناً إلّا في ثلاث: مرمّة لمعاش، أو تزوّد لمعاد، أو لذّة في غير ذات محرم.

وينبغي للمسلم العاقل إنّ يكون له ساعة يفضي بها إلى علمه، فيما بينه وبين الله جل وعز، وساعة يلاقي إخوانه الّذين يفاوضهم ويفاوضونه في أمر آخرته، وساعة يخلّي بين نفسه ولذّتها في غير محرم، فإنّها عون على تلك الساعتين.

[ ٢١٩٨٨ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ثعلبة وغيره، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إصلاح المال من الايمان.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٢١٩٨٩ ] ٣ - وعن عليّ بن محمّد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا، عن صالح بن حمزة، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : عليك بإصلاح المال. فإنّ فيه منبهة للكريم،

____________________

الباب ٢١

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٨٧ / ١، وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب آداب السفر.

٢ - الكافي ٥: ٨٧ / ٣.

(١) الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤٠٤.

٣ - الكافي ٥: ٨٨ / ٦.

٦٣

واستغناء عن اللئيم.

[ ٢١٩٩٠ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من المروة استصلاح المال.

[ ٢١٩٩١ ] ٥ - وفي( الخصال) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن اسماعيل بن مهران، عن صالح بن سعيد، عن أبإنّ بن تغلب، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من المروة استصلاح المال.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٢ - باب استحباب الاقتصاد وتقدير المعيشة

[ ٢١٩٩٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال له: يا عبيد إنّ السرف يورث الفقر، وإنّ القصد يورث الغنى.

[ ٢١٩٩٣ ] ٢ - قال: وقال العالم( عليه‌السلام ) : ضمنت لمن اقتصد إنّ لا يفتقر.

____________________

٤ - الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤٠٣.

٥ - الخصال ١٠ / ٣٤، وأورده في الحديث ١٠ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(١) تقدم في البابين ٤، ٩ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١، وفي الأحاديث ٦، ٧، ٨، ٩، ١٠ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(٢) يأتي في البابين ٢٢، ٢٩ من هذه الأبواب

الباب ٢٢

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ١٠٧ / ٤٤٦، وأورده عن الكافي في الحديث ٨ من الباب ٢٥ من أبواب النفقات.

٢ - الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤٠٩، وأورده في الحديث ١٣ من الباب ٢٥ من أبواب النفقات.

٦٤

[ ٢١٩٩٤ ] ٣ - قال: وقال علي بن الحسين( عليه‌السلام ) : إنّ الرجل لينفق ماله في حقّ، وأنّه لمسرف.

[ ٢١٩٩٥ ] ٤ - وبإسناده عن الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويشتري بما(١) ليس له، ويلبس ما ليس له.

[ ٢١٩٩٦ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن داود بن سرحإنّ قال: رأيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يكيل تمراً بيده، فقلت: جعلت فداك لو أمرت بعض ولدك او بعض مواليك فيكفيك، قال: يا داود إنّه لا يصلح المرء المسلم إلّا ثلاثة: التفقه في الدين، والصبر على النائبة، وحسن التقدير في المعيشة.

ورواه الصدوق مرسلاً من قوله: لا يصلح المرء المسلم إلى آخره(٢) .

[ ٢١٩٩٧ ] ٦ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن ربعي، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكمال كل الكمال في ثلاثة، فذكر في الثلاثة: التقدير في المعيشة.

[ ٢١٩٩٨ ] ٧ - وعن عليّ بن محمّد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن علي، عن عبدالله بن جبلة، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذاً أراد الله بأهل بيت خيراً رزقهم الرفق في المعيشة.

____________________

٣ - الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤١٠.

٤ - الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤١١.

(١) في المصدر: ما.

٥ - الكافي ٥: ٨٧ / ٤.

(٢) الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤٠٥.

٦ - الكافي ٥: ٨٧ / ٢.

٧ - الكافي ٥: ٨٨ / ٥.

٦٥

[ ٢١٩٩٩ ] ٨ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن حنإنّ بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من علامات المؤمن ثلاث: حسن التقدير في المعيشة، والصبر على النائبة، والتفقه في الدين، وقال: ما خير في رجل لا يقتصد في معيشته، ما يصلح لا لدنياه ولا لآخرته.

[ ٢٢٠٠٠ ] ٩ - وعنه، عن محمّد بن زياد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( وَلَا تَجعَلْ يَدكَ مَغْلُولةً إِلَى عُنُقِكَ ) - قال: فضمّ يده فقال هكذا -( وَلَا تَبسُطْهَا كُلَّ البَسطِ ) (١) قال فبسط راحته وقال: هكذا.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٣ - باب وجوب الكدّ على العيال من الرزق الحلال

[ ٢٢٠٠١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

٨ - التهذيب ٧: ٢٣٦ / ١٠٢٨.

٩ - التهذيب ٧: ٢٣٦ / ١٠٣١ وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٢٩ من أبواب النفقات.

(١) الإِسراء ١٧: ٢٩.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٥ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس، وفي الباب ٥٠ من أبواب الدعاء، وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب وجوب الحجّ، وفي الباب ٣٥، وفي الحديث ٩ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر، وفي الحديث ٢٩ من الباب ٤، وفي الحديث ١ من الباب ٣١، وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٨ من الباب ١٤ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ٢١ من الباب ٢٣ من أبواب مقدمة العبادات.

(٣) يأتي في الأبواب ٢٥، ٢٦، ٢٧، ٢٩ من أبواب النفقات، وفي الحديث ٢ من الباب ٣٢ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٣

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٨٨ / ١.

٦٦

إبن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكادّ على عياله(١) كالمجاهد في سبيل الله.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ٢٢٠٠٢ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن إسماعيل بن مهران، عن زكريا بن آدم، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: الّذي يطلب من فضل الله ما يكف به عياله أعظم أجراً من المجاهد في سبيل الله عزّوجلّ.

[ ٢٢٠٠٣ ] ٣ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن ربعي بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذاً كان الرجل معسراً، يعمل بقدر ما يقوت به نفسه وأهله، لا يطلب حراماً فهو كالمجاهد في سبيل الله.

[ ٢٢٠٠٤ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا أصبح خرج غادياً في طلب الرزق، فقيل له: يا ابن رسول الله أين تذهب؟ فقال: أتصدق لعيالي، قيل له: أتتصدق؟ فقال: من طلب الحلال فهو من الله صدقة عليه.

[ ٢٢٠٠٥ ] ٥ - وعن حميد بن زياد(٣) ، عن عبيدالله بن أحمد(٤) ، عن ابن

____________________

(١) في المصدر زيادة: من حلال.

(٢) الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤١٨.

٢ - الكافي ٥: ٨٨ / ٢.

٣ - الكافي ٥: ٨٨ / ٣.

٤ - الكافي ٥: ١٢ / ١١.

٥ - الكافي ٥: ٣١٨ / ٥٧.

(٣) في التهذيب: جميل بن زياد.

(٤) في التهذيب: عبدالله بن أحمد.

٦٧

أبي عمير، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ من الرزق ما ييبس الجلد على العظم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ٢٢٠٠٦ ] ٦ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : من سعادة المرء إنّ يكون القيّم على عياله.

[ ٢٢٠٠٧ ] ٧ - قال: وقال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ملعون ملعون من يضيع من يعول.

[ ٢٢٠٠٨ ] ٨ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

____________________

(١) التهذيب ٧: ٢٢٥ / ٩٨٤.

٦ - الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤١٥ وأورده عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ٢١ من أبواب النفقات.

٧ - الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤١٧ وأورده في الحديث ٦ من الباب ٨٨ من أبواب مقدّمات النكاح، وأورده عن الكافي في ذيل الحديث ٥ من الباب ٢١ من أبواب النفقات.

٨ - الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤١٦، وأورده عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ٢١ من أبواب النفقات.

(٢) تقدم في الأحاديث ١، ٤، ٥ من الباب ٤، وفي الأحاديث ١، ٣، ٥ من الباب ٧، وفي الحديثين ١١، ١٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٣ من الباب ٣١ من أبواب الذكر.

(٣) يأتي في الباب ٢٨ من هذه الأبواب ، وفي البابين ١، ٢١ من أبواب النفقات.

٦٨

٢٤ - باب استحباب شراء العقار وكراهة بيعه إلّا أن يشتري بثمنه بدله، وكون العقارات متفرقة

[ ٢٢٠٠٩ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما يخلف الرجل بعده شيئاً أشدّ عليه من المال الصامت، قال: قلت له: كيف يصنع به؟ قال: يجعله في الحائط والبستإنّ والدار.

محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عمّن ذكره، عن زرارة نحوه(١) .

[ ٢٢٠١٠ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: إنّ رجلاً أتى جعفراً( عليه‌السلام ) شبيهاً بالمستنصح له، فقال له: يا أبا عبدالله كيف صرت اتخذت الأموال قطعاً متفرقة؟ ولو كانت في موضع كان أيسر(٢) لمؤنتها وأعظم لمنفعتها؛ فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : اتخذتها متفرقة، فإنّ أصاب هذا المال شيء سلم هذا، والصرة تجمع هذا كلّه.

[ ٢٢٠١١ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد(٢) ، عن محمّد بن أحمد النهدي، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن مرازم، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله

____________________

الباب ٢٤

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ١٠٤ / ٤٢٩.

(١) الكافي ٥: ٩١ / ٢.

٢ - الكافي ٥: ٩١ / ١.

(٢) في نسخة: أنسب ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٥: ٩٢ / ٥.

(٣) في المصدر: الحسن بن محمّد.

٦٩

( عليه‌السلام ) لمصادف مولاه: اتّخذ عقدة أو ضيعة، فإنّ الرجل إذا نزلت به النازلة أو المصيبة فذكر أنّ وراء ظهره ما يقيم عياله كان أسخى لنفسه.

[ ٢٢٠١٢ ] ٤ - وعن أبي عليّ الاشعري، عن محمّد بن الحسن بن عليّ الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن عبد الصمد بن بشير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لـمّا دخل النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) المدينة خط دورها برجله، ثمّ قال: اللّهم من باع رباعه(١) فلا تبارك له.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الصمد بن بشير مثله، إلّا أنّه قال: من باع رقعة من أرض فلا تبارك فيه(٢) .

[ ٢٢٠١٣ ] ٥ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبإنّ بن عثمإنّ قال: دعإنّي أبو جعفر( عليه‌السلام ) (٣) فقال: باع فلان أرضه؟ قلت: نعم، قال: مكتوب في التوراة: إنّ من باع أرضاً أو ماءاً، ولم يضع ثمنه في أرض وماء ذهب ثمنه محقاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محمّد بن سماعة(٤) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٥) .

[ ٢١٠١٤ ] ٦ - وعن عليّ بن محمّد، عن صالح بن أبي حماد، عن

____________________

٤ - الكافي ٥: ٩٢ / ٧.

(١) الربع: الدار وجمعها رباع ( الصحاح - ربع - ٣: ١٢١١ ).

(٢) الفقيه ٣: ١٠٤ / ٤٣٠.

٥ - الكافي ٥: ٩١ / ٣.

(٣) في الكافي والتهذيب: جعفر (عليه‌السلام )

(٤) التهذيب ٦: ٣٨٧ / ١١٥٥.

(٥) الفقيه ٣: ١٠٥ / ٤٣١.

٦ - الكافي ٥: ٩٢ / ٤.

٧٠

الحسن بن علي، عن وهب الحريري، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مشتري العقدة مرزوق، وبايعها ممحوق.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ٢٢٠١٥ ] ٧ - وعن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن عليّ بن يوسف، عن عبد السلام، عن هشام بن أحمر، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: ثمن العقار ممحوق إلّا إنّ يجعل في عقار مثله.

[ ٢٢٠١٦ ] ٨ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن الاصم، عن مسمع قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إن لي أرضاً تطلب مني ويرغبوني فقال لي: يا أبا سيار أما علمت أنه من باع الماء والطين، ولم يجعل ماله في الماء والطين ذهب ماله هباء، قلت: جعلت فداك إنّي أبيع بالثمن الكثير، واشتري ما هو أوسع رقعة(٣) منه، فقال: لا بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله(٤) .

[ ٢٢٠١٧ ] ٩ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن

____________________

(١) التهذيب ٦: ٣٨٨ / ١١٥٦.

(٢) الفقيه ٣: ١٠٤ / ٤٢٨.

٧ - الكافي ٥: ٩٢ / ٦.

٨ - الكافي ٥: ٩٢ / ٨.

(٣) في نسخة: ربعة ( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ٦: ٣٨٨ / ١١٥٧.

٩ - الكافي ٥: ٢٦٠ / ٦، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٤٨ من أبواب الداوب، وفي الحديث ١ من الباب ١، وصدره في الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب المزارعة.

٧١

السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سُئل أي المال بعد البقر خير؟ فقال: الراسيات في الوحل، والمطعمات في المحل، نعم الشيء النخل من باعه فإنّما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق(١) في يوم عاصف إلّا إنّ يخلف مكانها.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

ورواه في( المجالس) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

٢٥ - باب استحباب مباشرة كبار الاُمور كشراء العقار والرقيق والإِبل والاستنابة فيما سواها، واختيار معالي الاُمور وترك حقيرها

[ ٢٢٠١٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: باشر كبار اُمورك، وكل ما شق(٦) منها إلى غيرك، قلت: ضرب أيّ شيء؟ قال: ضرب أشرية العقار وما أشبهها.

____________________

(١) في المصدر زيادة: اشتد به الريح.

(٢) الفقيه ٢: ١٩٠ / ٨٦٥.

(٣) أمالي الصدوق: ٢٨٦ / ٢.

(٤) تقدم في الباب ١٠ من هذه الأبواب

(٥) يأتي في الباب ٢٥ من هذه الأبواب ، وفي البابين ٣، ٤ من أبواب المزارعة.

الباب ٢٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٩٠ / ١.

(٦) في نسخة: ما شفّ ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي، وفي الفقيه: ما صغر والشفّ: نقص وقلَّ ( الصحاح - شفف - ٤: ١٣٨٢ ).

٧٢

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٢٢٠١٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن عمر بن إبراهيم، عن خلف بن حماد، عن هارون بن الجهم، عن الارقط قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) لا تكونن دوارا في الاسواق، ولا تلِ دقائق الاشياء بنفسك، فإنّه لا ينبغي للمرء المسلم ذي الحسب والدين إنّ يلي شراء دقائق الاشياء بنفسه ما خلا ثلاثة أشياء فإنّه ينبغي لذي الدين والحسب إنّ يليها بنفسه: العقار، والرقيق، والإِبل.

ورواه الصدوق بإسناده عن الارقط مثله(٢) .

[ ٢٢٠٢٠ ] ٣ - الكشي في كتاب( الرجال) عن نصر بن الصباح، عن إسحاق بن محمّد البصري، عن محمّد بن جمهور العمي، عن موسى بن بشار الوشاء، عن داود بن النعمان قال: دخل الكميت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فأنشده:

أخلص الله لي هوأيّ فما أغرق

نزعاً ولا تطيش سهامي

قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لا تقل هكذا، ولكن قل: قد أغرق نزعاً وما تطيش سهامي.

ثمّ قال: إن الله عزّوجلّ يحبّ معالي الامور، ويكره سفسافها الحديث.

قال صاحب الصحاح: السفساف: الرديء من كلّ شيء والامر الحقير، وفي الحديث: إنّ الله يحبّ معالي الامور، ويكره سفسافها، ويروى: يبغض، انتهى(٣) .

____________________

(١) الفقيه ٣: ١٠٤ / ٤٢٥.

٢ - الكافي ٥: ٩١ / ٢.

(٢) الفقيه ٣: ١٠٤ / ٤٢٦.

٣ - رجال الكشي ١٣: ٤٦٣ / ٣٦٣.

(٣) الصحاح - سفف - ٤: ١٣٧٥.

٧٣

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الملابس(١) .

٢٦ - باب كراهة طلب الحوائج من مستحدث النعمة

[ ٢٢٠٢١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن زكريا المؤمن، عن محمّد بن سليمان، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إنّما مثلُ الحاجة إلى من أصاب ماله حديثاً كمثل الدرهم في فم الافعى أنت إليه محوج، وأنت منها على خطر.

[ ٢٢٠٢٢ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن يوسف بن عقيل، عن أبي عليّ الخراز، عن داود الرقي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال يا داود تدخل يدك في فم التنين(٢) إلى المرفق خير لك من طلب الحوائج إلى من لم يكن فكان.

ورواه الصدوق بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) - مثله(٣) .

[ ٢٢٠٢٣ ] ٣ - وبإسناده عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي

____________________

(١) تقدم في الباب ٥ من أبواب أحكام الملابس.

الباب ٢٦

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٣٢٩ / ٩١١.

٢ - التهذيب ٦: ٣٢٩ / ٩١٢.

(٢) التنين: نوع من الحيات ( الصحاح - تنن - ٥: ٢٠٨٦ ).

(٣) الفقيه ٤: ٢٧٠ / ٨٢١.

٣ - التهذيب ٧: ١٠ / ٣٩، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

٧٤

عمير، عن حفص بن البختري قال: استقرض قهرمإنّ(١) لابي عبدالله( عليه‌السلام ) من رجل طعاماً لابي عبدالله( عليه‌السلام ) فألحّ في التقاضي، فقال له أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ألم أنهك أن تستقرض ممّن لم يكن له ثمّ كان.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٢٧ - باب استحباب الاقتصار على معاملة من نشأ في الخير

[ ٢٢٠٢٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن فضل النوفلي، عن ابن أبي نجران الرازي(٤) قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لا تخالطوا ولا تعاملوا إلّا من نشأ في خير.

وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ظريف بن ناصح قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) وذكر مثله(٥) .

____________________

(١) القهرمان: الخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده، والقائم بأمور الرجل( مجمع البحرين - قهرم - ٦: ١٥٠ ).

(٢) الكافي ٥: ١٥٨ / ٤.

(٣) يأتي في الباب ٢٧ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٧

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٧: ١٠ / ٣٦، والكافي ٥: ١٥٩ / ٨، وأورده عن الفقيه في الحديث ٤ من الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

(٤) في المصدر: أبي يحيى الرازي.

(٥) التهذيب ٧: ١٠ / ٣٧.

٧٥

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد(٢) ، والّذي قبله عن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٢٨ - باب عدم جواز ترك الدنيا التي لا بدّ منها للاخرة وبالعكس

[ ٢٢٠٢٥ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنيا.

أقول: المراد بالدنيا هنا الّذي يجب تحصيله من كفاية واجب النفقة ونحوه.

[ ٢٢٠٢٦ ] ٢ - قال: وروي عن العالم( عليه‌السلام ) أنّه قال: اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً واعمل لاخرتك كأنّك تموت غداً.

[ ٢٢٠٢٧ ] ٣ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : نعم العون على تقوى الله الغنى.

____________________

(١) الفقيه ٣: ١٠٠ / ٣٨٨.

(٢) الكافي ٥: ١٥٨ / ٥.

(٣) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب

(٤) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٢١ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ٩٤ / ٣٥٥.

٢ - الفقيه ٣: ٩٤ / ٣٥٦.

٣ - الفقيه ٣: ٩٤ / ٣٥٧، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من هذه الأبواب

٧٦

[ ٢٢٠٢٨ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الصفار، عن عليّ بن محمّد القاسإنّي(١) ، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال أبو الحسن الاول موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) اشتدت مؤونة الدنيا ومؤونة الاخرة، أما مؤونة الدنيا فإنّك لا تمد يدك إلى شيء منها إلّا وجدت فأجراً قد سبقك إليه، وأمّا مؤونة الاخرة فإنّك لا تجد إخواناً يعينونك عليها.

ورواه الكليني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن عليّ بن محمّد، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٢٩ - باب استحباب الاغتراب في طلب الرزق والتبكير اليه والإِسراع في المشي

[ ٢٢٠٢٩ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمر بن أُذينة، عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قال: إنّ الله تبارك وتعالى ليحبّ الاغتراب في طلب الرزق.

[ ٢٢٠٣٠ ] ٢ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : اشخص يشخص لك الرزق.

____________________

٤ - التهذيب ٦: ٣٧٧ / ١١٠٣.

(١) في المصدر زيادة: القاسم بن محمّد.

(٢) الكافي ٨: ١٤٤ / ١١٢، وفيه عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )

(٣) تقدم في الباب ٥ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٥٠ من أبواب الدعاء.

(٤) يأتي في الباب ٤٨ من أبواب مقدّمات النكاح، وفي الحديث ٢ من الباب ١٤ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٢٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٥٨.

٢ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٥٩.

٧٧

[ ٢٢٠٣١ ] ٣ - وبإسناده عن عليّ بن عبد العزيز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّي لأًحبّ إنّ أرى الرجل متحرفاً في طلب الرزق، إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: اللّهم بارك لاُمّتي في بكورها.

[ ٢٢٠٣٢ ] ٤ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : تعلموا من الغراب ثلاث خصال: استتاره بالسفاد، وبكوره في طلب الرزق، وحذره.

[ ٢٢٠٣٣ ] ٥ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : إذاً أراد أحدكم الحاجة فليبكّر إليها، فإنّي سألت ربي عزّوجلّ إنّ يبارك لاُمّتي في بكورها.

[ ٢٢٠٣٤ ] ٦ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : إذاً أراد أحدكم حاجة فليبكر إليها وليسرع المشي إليها.

[ ٢٢٠٣٥ ] ٧ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن حمّاد بن عثمإنّ قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لجلوس الرجل في دبر صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أنفذ في طلب الرزق من ركوب البحر.

قلت يكون للرجل الحاجة يخاف فوتها، فقال: يدلج فيها وليذكر الله عزّوجلّ فإنه في تعقيب ما دام على وضوئه.

____________________

٣ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٦٠.

٤ - الفقيه ١: ٣٠٦ / ١٣٩٧، أورده في الحديث ٤، وعن العيون والخصال في الحديث ٦ من الباب ٦٧ من أبواب مقدّمات النكاح.

٥ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٦١.

٦ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٦٢.

٧ - الكافي ٥: ٣١٠ / ٢٧، وأورده قطعة منه في الحديث من الباب ١٧، وصدره في الحديث ١١ من الباب ١٨ من أبواب التعقيب.

٧٨

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) ، وفي السفر(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣٠ - باب استحباب الذهاب في الحاجة على طهارة والمشي في الظل

[ ٢٢٠٣٦ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : من ذهب في حاجة على غير وضوء فلم تقض حاجته فلا يلومن إلّا نفسه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة(٤) .

[ ٢٢٠٣٧ ] ٢ - قال: وأرسل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) رجلاً في حاجة وكان يمشي في الشمس فقال له: امشِ في الظل فإنّ الظل مبارك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في السفر(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٨ من الباب ٤، وفي الحديث ١١ من الباب ٦، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٣، وفي الأحاديث ٥، ٦، ٧ من الباب ٧، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠ من أبواب آداب السفر.

(٣) يأتي في الباب ٥٦ من أبواب آداب التجارة، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الدين، وفي الحديث ٦ من الباب ٦٧ من أبواب مقدّمات النكاح.

الباب ٣٠

فيه حديثان

١ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٦٥، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب الوضوء.

(٤) تقدم في الباب ٦ من أبواب الوضوء.

٢ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٦٤.

(٥) تقدم في الباب ١٣ من أبواب آداب السفر.

(٦) يأتي ما يدل عليه في الباب ١٢ من ابواب أداب التجارة.

٧٩

٣١ - باب كراهة طلب الحوائج من الناس بالليل، واستحباب التزويج فيه

[ ٢٢٠٣٨ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في( تفسيره) عن عليّ بن عقبة، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تزوجوا بالليل فإنّ الله جعله سكناً، ولا تطلبوا الحوائج بالليل فإنّه مظلم.

[ ٢٢٠٣٩ ] ٢ - وعن عبدالله بن الفضل، عمّن رفعه إلى أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها بالنهار فإنّ الله جعل الحياء في العينين، وإذاً تزوجتم فتزوجوا بالليل فإنّ الله جعل الليل سكناً.

[ ٢٢٠٤٠ ] ٣ - وعن الحسن بن عليّ إبن بنت إلياس قال: سمعت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الله جعل الليل سكنّا وجعل النساء سكناً، ومن السنّة التزويج بالليل، وإطعام الطعام.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

____________________

الباب ٣١

فيه ٣ أحاديث

١ - تفسير العياشي ١: ٣٧١ / ٦٨.

٢ - تفسير العياشي ١: ٣٧٠ / ٦٦.

٣ - تفسير العياشي ١: ٣٧١ / ٦٧.

(١) يأتي في الباب ٣٧ من أبواب مقدّمات النكاح.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

جلال الدين الجشتي كبير الأولياء، وينتهى نسبه إلى عثمانرضي‌الله‌عنه ، كان متبحّراً في العلوم العقلية والنقلية، وقد بلغ مرتبة الاجتهاد في الفقه والأصول، له كتاب واسع في الفقه ذكر فيه أدلة الأقوال وفتاوى المجتهدين الأربعة في كلّ مسألة، وقد ذكر مختاره مع دليله في رسالة مستقلة أسماها بمأخذ الأقوى، كما حرّر مختاراته في الأصول، وله تفسير كبير جمع فيه أقوال المفسرين، وله رسائل في التصرف وتحقيق معارف مجدّد الألف الثاني الشيخ أحمد السرهندي، وكان شاه عبد العزيز الدهلوي يعبر عنه ببيهقي العصر، له تآليف كثيرة نافعة ومقبولة، وكان يروي عنه شاه ولي الله المحدّث الدهلوي.

وكمالاته وفضائله أكثر من أن تحصر في هذا المختصر، ولم يظهر له نظير في علماء الحنفية في بلاد الهند من حيث التحقيق والانصاف وعدم التعصب ومتابعة الدليل. توفي سنة ١٢٢٥ ».

(١٣٨)

إثبات الدّهلوي

ولقد أثبت ( الدهلوي ) حديث مدينة العلم في فتوى له موجودة بخط بعض أفاضل أهل السنة، وهذه صورة السؤال والجواب:

« السؤال: لقد ثبت لدى أهل الحق - أعني أهل السنّة والجماعة - بالبراهين العقلية والنقلية اختصاص العصمة بالانبياء والملائكة فقط، وأنه لا يصح وصف أحد سواهم بالعصمة، ولذا منع الفقهاء والمتكلّمون من ذلك، ولكن ذكر جناب فخر المحدثين جناب شاه ولي اللهقدس‌سره في التفهيمات وغيره تحقق الصفات الأربعة - وهي العصمة والحكمة والوجاهة والقطبية الباطنية - في الأئمة الاثني عشر، كما أنه أثبت ذلك لهم في رسالته التي ألّفها في اعتقاداته - فعلى أيّ وجهٍ صحيح يمكن حمل هذا الكلام؟ وما الدليل عليه من الكتاب والسنّة والاجماع؟

٣٠١

وكيف الجمع بينه وبين مذهب أهل السنة؟

وأيضاً: فإنّه ينافي تفضيل الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم خصوصاً حضرات الشيخين، والحال أن هذا التفصيل مما أجمع عليه أهل السنة الذين يعتدّ بهم، على أنهقدس‌سره قد قرر مسألة التفضيل هذه بكلّ جهده بالدلائل العقلية والنقلية والكشفية والوجدانية، فما يرفع هذا التخالف والتعارض؟

الجواب من مولانا شاه عبد العزيز المحدّث الدهلوي: - إن للعصمة والحكمة والوجاهة معان اصطلاحية لدى الصوفية، وقد ذكر ذلك في كتب هذا الشأن لا سيّما مصنفات حضرة الوالد الماجدقدس‌سره

والحكمة معناها العلم النافع، فإنْ كان مكتسباً لم يسم حكمة في اصطلاحهم بل يسمونه « فضيلة » وإنْ كان نازلاً على قلب شخص عن طريق الوهب سمّي عندهم « حكمة » نحو قوله تعالى:( وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ ) ( وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً ) سواء ذاك العلم في باب العقائد أو الاعمال أو الأخلاق، وهذا المعنى أيضاً يختص بالأنبياء كقوله تعالى:( وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ) الآية، فما كان حاصلاً بالوحي فهو خاص بالأنبياء، وفي الحديث: أنا دار الحكمة وعلي بابها ، و في الحديث المشهور: أنا مدينة العلم وعلي بابها ، والمراد من العلم هنا هو المعنى المذكور كذلك ».

كما أن ( الدهلوي ) أثبت حديث مدينة العلم في رسالته التي كتبها في اعتقادات والده شاه ولي الله الدهلوي، وقد تقدم كلامه في الوجه (١٢٨) فلا نعيد.

فهذا ( الدهلوي ) الماهر، قد ألجأه الحق القاهر، فأثبت بنفسه هذا الحديث السافر الزاهر، واعترف بشهرته في جواب مسألة له بالاعتراف الجلي الظاهر، وأثبته أيضاً في رسالته المعمولة لتبرئة والده الزائغ المجاهر عن شين عناد الأطيبين الأطاهر، فيا عجباً من صنع ( الدهلوي ) الشاهر للخلاف الفاضح الجاهر، كيف آثر طعن الحديث في ( تحفته ) المردودة بالحجج القواهر، ورام من غمط الحق ما هو

٣٠٢

فوق كل قنة وظاهر؟!

(١٣٩)

إثبات الساباطي الحنفي

وقال الشيخ جواد ساباط بن إبراهيم ساباط الحنفي(١) في ( البراهين الساباطية ) في البرهان السابع من براهين المقالة الثالثة من التبصرة الثالثة بعد نقل عبارة من رؤيا يوحنا - قال: « وترجمته العربية والأبواب الاثنا عشر اثنا عشر لؤلؤة كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة وساحة المدينة من الذهب الأبريز كالزجاج الشفاف.

أقول: هذا بيان لما قبله وصفة للأبواب وكون كل باب من لؤلؤة واحدة فيه البشارة إلى ما يدّعيه الاماميّون من عصمة أئمتهم، لأن اللؤلؤة كروية، ولا شكّ أن الشكل الكروي لا يمكن انثلامه، لأنه لا يباشر الأجسام إلّا على ملتقى نقطة واحدة كما صرح به اوقليدس، والأصل في عصمة الامام أمّا عند أهل السنة والجماعة فإن العصمة ليست بشرط بل العمدة فيه انعقاد الاجماع، وأما عند الامامية فهي واجبة فيه، لأنه لطف ولأن النفوس الزكية الفاضلة تأبى عن اتباع النفوس الدنية المفضولة، وعدم العصمة علّة عدم الفضيلة، ولهما فيها بحث طويل لا يناسب هذا المقام.

قوله: وساحة المدينة من الذهب الابريز كالزجاج الشفاف، يريد بذلك

____________________

(١). قال في هدية العارفين ١ / ٢٥٨: « جواد ساباط بن ابراهيم ساباط بن محمد ساباط باسيفين الحسيني الهجري الأصل البصري الحنفي. ولد في مارية ١١٨٨ وتوفي في حدود سنة ١٢٥٠. من تصانيفه: أنموذج الساباطي في العروض والقوافي. البراهين الساباطية فيما يستقيم به دعائم الملة المحمدية وتنهدم به أساطين الشريعة المنسوخة العيسوية فرغ منها سنة ١٢٢٨ ».

٣٠٣

أهل ملّتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنهم لا ينحرفون عن اعتقادهم ولا ينصرفون عن مذهبهم في حالة العسرة، وأما الذين أغواهم قسوس الانكتاريين فمن الجهال الذين لا معرفة لهم بأصول دينهم، وهذا هو مصداق قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ».

(١٤٠)

رواية الخربوتي الحنفي

وقال عمر بن أحمد الخربوتي الحنفي(١) في ( عصيدة الشهدة في شرح قصيدة البردة ) بشرح: « فاق النبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوه في علم ولا كرم » قال ما نصه: « ثم اعلم أن بيان علمه ثابت بقوله تعالى( وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ) وبقولهعليه‌السلام : أنا مدينة العلم. الحديث. وغير ذلك ».

ترجمته:

لقد أثنى عليه وقرّض كتابه المذكور أفاضل عصره وأماثل جهابذة وقته، وقد ذكرت نصوص تلك التقريظات في آخر الكتاب، فراجع.

(١٤١)

رواية الشوكاني

وقال القاضي محمد بن علي الشوكاني الصنعاني في ( الفوائد المجموعة في

____________________

(١). قال الزركلي: « عمر بن أحمد بن محمد سعيد الخربوتي الرومي المتخلص بنعيمي: ففيه حنفي أديب =

٣٠٤

الأحاديث الموضوعة ): « حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً، ورواه الطبراني وابن عدي والعقيلي وابن حبان عن ابن عباس أيضاً مرفوعاً، وفي إسناده جعفر بن محمد البغدادي وهو متهم، وفي إسناد الطبراني أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، قيل هو الذي وضعه. وفي إسناد ابن عدي أحمد بن سلمة الجرجاني يحدّث عن الثقات بالأباطيل، وفي إسناد العقيلي عمر بن إسماعيل بن مجالد كذاب، وفي إسناد ابن حبان إسماعيل بن محمد بن يوسف ولا يحتج به، وقد رواه ابن مردويه عن علي مرفوعاً، وفي اسناد من لا يجوز الاحتجاج به، و رواه أيضاً ابن عدي عن جابر مرفوعاً بلفظ: هذا - يعني علياً - أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، قيل: لا يصح ولا أصل له، وقد ذكر هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات من طرق عدة، وجزم ببطلان الكل، وتابعه الذهبي وغيره.

وأجيب عن ذلك بأن محمد بن جعفر البغدادي الفيدي قد وثّقه يحيى بن معين، وأن أبا الصلت الهروي قد وثّقه ابن معين والحاكم، وقد سئل يحيى عن هذا الحديث فقال: صحيح، وأخرجه الترمذي عن علي مرفوعاً، وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعاً وقال: صحيح الإِسناد، قال الحافظ بن حجر: والصواب خلاف قولهما معاً - يعني ابن الجوزي والحاكم - وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب. انتهى. وهذا هو الصواب لأن يحيى بن معين والحاكم قد خولفا في توثيق أبي الصلت ومن تابعه، فلا يكون مع هذا الخلاف صحيحاً بل حسناً لغيره، لكثرة طرقه كما بيّناه، وله طرق أخرى ذكرها صاحب اللآلي وغيره ».

____________________

= مولده ووفاته في خربوت بتركيا. كان مفتياً لها، وصنف كتباً منها: عصيدة الشهدة في شرح قصيدة البردة. ط. وشروح وحواش ورسائل » الاعلام ٥ / ٤١. وأرخ وفاته بسنة ١٢٩٩.

٣٠٥

ترجمته:

وترجمة القاضي الشوكاني في كافة المصادر تجدها منقولة عنها في مجلّدات كتابنا، وقد ترجم له علماء الهند أيضاً في كتبهم: فالصديق حسن ترجم له في ( التاج المكلّل ) وفي ( أبجد العلوم ) وفي ( اتحاف النبلاء ) قال في الأول نقلاً عن كتاب ( الديباج الخسرواني ) لحسن البهلكي:

« السنة الخمسون بعد المائتين والالف، وفيها في شهر جمادى الآخرة كانت وفاة شيخنا محمد بن علي الشوكاني، وهو قاضي الجماعة، شيخ الاسلام، المحقق العلامة الامام، سلطان العلماء، إمام الدنيا، خاتمة الحفاظ بلا مراء، الحجة النقاد، عالي الاسناد، السابق في ميدان الاجتهاد، المطلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمداركها ومقاصدها. وعلى الجملة فما مثل نفسه ولا رأى من رآه مثله، علماً وورعاً وقياماً بالحق بقوة جنان وسلاطة لسان، قد أفرد ترجمته تلميذه الأديب العلامة محمد بن حسن الشيخي الذماري بمؤلف سماه: ( التقصار في جيد زمن عالم الأقاليم والأمصار ) قصره على ذكر مشايخه وتلامذته وسيرته، وما انطوت عليه شمائله، وما قاله من شعر وما قيل فيه من مدح وثناء بالنظم والنثر، جاء في مجلَّد ضخم.

مولده يوم الاثنين الثامن والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة اثنين وسبعين بعد المائة والألف ».

وقال صديق حسن خان: « محمد بن علي بن محمد الشوكاني، شيخنا الامام العلّامة الربّاني والسهيل الطالع من القطر اليماني، إمام الأئمة ومفتي الأمة، بحر العلوم وشمس الفهوم، سند المجتهدين الحفاظ، فارس المعاني والألفاظ، فريد العصر نادرة الدهر، شيخ الاسلام قدوة الأنام علامة الزمان ترجمان الحديث والقرآن، علم الزهاد أوحد العباد قامع المبتدعين آخر المجتهدين، رأس الموحّدين تاج المتّبعين، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها، قاضي الجماعة شيخ

٣٠٦

الرواية والسماعة، عالى الاسناد السابق في ميدان الاجتهاد على الأكابر الأمجاد، المطّلع على حقائق الشريعة ومواردها، العارف بغوامضها ومقاصدها.

قال القاضي العلامة عبد الرحمن بن أحمد البهكلي في كتابه نفح العود في أيام الشريف حمود صار مشاراً إليه في علوم الاجتهاد بالبنان، والمجلّي في معرفة غوامض الشريعة عند الرهان، له المؤلفات في أغلب العلوم وقد تفضل عليه بالاجتهاد وقد جمعت فتاواه ورسائله فجاءت في مجلدات

قال السيد الجليل العلامة عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدلرحمه‌الله في كتابه المسمى بالنفس اليماني والروح الريحاني في إجازة القضاة بني الشوكاني ما عبارته: وممن تخرّج بسيدي الامام عبد القادر بن أحمد الحسني: إمام عصرنا في سائر العلوم وخطيب دهرنا في إيضاح دقائق المنطوق والمفهوم، الحافظ المسند الحجة الهادي في إيضاح السنن النبوية إلى المحجة عز الاسلام، محمد بن علي الشوكاني بلغه الله في الدارين أقصى الأماني وقد ذكر لي بعض المعتمدين أن مؤلفاته الحاصلة الآن مائة وأربعة عشر مؤلّفاً عدد سور كتاب الله تعالى، قد شاعت في الأمصار الشاسعة فضلاً عن القريبة

وقد اعتنى بشرح مناقبه وفضائله عدّة من العلماء الأعلام والجهابذة الفخام »(١) .

(١٤٢)

إثبات رشيد الدين الدهلوي

وقد وصف محمد رشيد الدين خان تلميذ ( الدهلوي ) سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « باب مدينة العلم » حيث قال في ( إيضاح لطافة المقال ): « إن الحق

____________________

(١). ابجد العلوم ٣٠٥ - ٣١٧.

٣٠٧

الذي كان مع باب مدينة العلم كان مؤهلاً له للخلافة، ولا ريب في استحقاق من خالف هذا الحق للطعن والملامة ».

ترجمته:

ورشيد الدين خان هذا من أكابر متكلمي ومحدّثي أهل السنة، وقد مدحه شيخه ( الدهلوي ) كما ذكر هو في كتابه ( غرة الراشدين ).

واستند إلى أقواله حيدر علي الفيض آبادي في كتابه ( إزالة الغين ).

وذكره الصديق حسن خان في ( ابجد العلوم ) في أصحاب ( الدهلوي ) بقوله:

« ومنهم الشيخ رشيد الدين خان الدهلوي. كان فاضلاً جامعاً بين كثير من العلوم الدرسية، وكان حسن العبارة وآية الذب عن حمى أهل السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم، صنّف في الردّ عليهم كتابه الشوكة العمرية وغيرها، مما يعظم موقعه عند الجدليين من أهل النظر، ونجاره كشميري »

وترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ١٧٧ وأثنى عليه الثناء الكبير، وذكر تتلمذه على صاحب التحفة وأخويه حتى صار علماً مفرداً في العلم معقولاً ومنقولاً ثم ذكر مصنّفاته وأرخ وفاته بسنة ١٢٤٣.

(١٤٣)

رواية ميرزا حسن المحدّث

وقال جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي القرشي المعروف بميرزا حسن علي المحدِّث، تلميذ ( الدهلوي ):

« وأخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر وأبو نعيم في المعرفة عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، هذا حديث

٣٠٨

حسن على الصواب، لا صحيح كما قال الحاكم ولا موضوع كما قاله جماعة منهم ابن الجوزي والنووي »(١) .

ترجمته:

لقد أثنى عليه ونقل كلماته رشيد الدين في ( ايضاحه ) وسلامة الله البدايوني في ( إشباع الكلام )

(١٤٤)

رواية نور الدين السليماني

ورواه نور الدين بن إسماعيل السليماني في ( الدرر اليتيم ) نقلاً عن الاكتفاء حيث قال:

« وعنه - أي عن عليرضي‌الله‌عنه - إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه أبو نعيم في المعرفة ».

وفيه نقلاً عنه: « وعنه - أي عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه - قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. أخرجه الحاكم في المستدرك والخطيب في المفترق والمتفق ».

(١٤٥)

رواية ولي الله السهالوي

وقال ولي الله بن حبيب الله بن محب الله السهالوي اللكهنوي في بيان

____________________

(١). تفريح الاحباب: ٢٥٠.

٣٠٩

فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ومنها قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حق عليرضي‌الله‌عنه : أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرج الحاكم عن علي وابن عمر وأبو نعيم في المعرفة عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، والطبراني عن ابن عباس أنه قال: فمن أراد العلم فليأته من بابه، وصححه الحاكم، وأنكر ابن الجوزي، واختار الحافظ ابن حجر أنه حسن لا صحيح ولا موضوع، وأورد الترمذي لفظ الدار مكان المدينة »(١) .

ترجمته:

ترجم له في نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧ ووصفه بالشيخ الفاضل العلامة أحد الأساتذة المشهورين. ثم ذكر مصنفاته منها كتابه المذكور. ووفاته سنة ١٢٧٠.

(١٤٦)

إثبات شهاب الدين الآلوسي

وقال شهاب الدين محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي في تفسيره ( روح المعاني ) في بحثه حول رؤية اللوح المحفوظ ما نصه: « ثم إن الإِمكان ممّا لا نزاع فيه، وليس الكلام إلّا في الوقوع، وورد ذلك عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأجلة الصحابة، كالصّديق والفاروق وذي النورين وباب مدينة العلم والنقطة تحت الباء رضي الله عنهم أجمعين ».

ترجمته:

ترجم له الصديق حسن خان القنوجي حيث قال: « السيد شهاب الدين

____________________

(١). مرآة المؤمنين - مخطوط.

٣١٠

محمود ابن السيد عبد الله أفندي آلوسي زاده البغدادي، ينتهي نسبه الشريف من جهة الأب إلى الحسين، ومن جهة الأم إلى الحسن رضي الله عنهما، بواسطة الشيخ الرباني السيد عبد القادر الجيلانيقدس‌سره ، وكانرحمه‌الله خاتمة المفسرين ونخبة المحدّثين، أخذ العلم عن فحول العلماء، منهم والده العلامة ومنهم الشيخ السويدي ومنهم خالد النقشبندي والشيخ علي الموصلي، وكل ذلك مفصل في ( حديقة الورود في مدائح السيد شهاب الدين محمود ). وكان أحد أفراد الدنيا بقول الحق واتّباع الصدق وحب السنن وتجنب الفتن، حتى جاء مجدّداً وللدين الحنيفي مسدّداً.

دنيا بها انقرض الكرام فأذنبت

وكأنما بوجوده استغفارها

وكان جلّ ميله إلى خدمة كتاب الله وحديث جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنهما المشتملان على جميع العلوم وإليهما المرجع في المنطوق والمفهوم، وكان غاية في الحرص على تزايد علمه وتوفير نصيبه منه وسهمه، وكان كثيراً ما ينشد:

سهري لتنقيح العلوم ألذّلي

من وصل غانية وطيب عناق

واشتغل بالتدريس والتأليف وهو ابن ثلاثة عشر سنة، ودرّس ووعظ وأفتى للحنفية في بغداد المحمية، وأكثر من إملاء الخطب والرسائل والفتاوى والمسائل، وخطه كأنه اللؤلؤ والمرجان أو العقود في أجياد الحسان، قلد الإِفتاء سنة ١٢٤٨ وهو عام ولادة محرر هذه السطور، أرسل إليه السلطان بنيشان ذي قدر وشأن.

قال نجله السيد أحمد - كان الله له خير ناصر - في ترجمته المسماة بأرج الند والعود: كان عالماً باختلاف المذاهب، مطلعاً على الملل والنحل والغرائب، سلفي الاعتقاد شافعي المذهب كآبائه الأمجاد، إلّا أنه في كثير من المسائل يقتدي بالإِمام الأعظم، ثم في آخر أمره مال إلى الاجتهاد كأمثاله من العلماء النقاد، حسبما صرّح به الأئمة في كتب الأصول وتعرفه الجهابذة الفحول، قال: ومن مؤلفاته ما هو أعظمها قدراً وأجلها فخراً تفسيره المسمى بروح المعاني في تفسير القرآن والسبع

٣١١

المثاني

توفيرحمه‌الله في ٢١ ذي القعدة سنة ١٢٧٠ »(١) .

(١٤٧)

رواية البلخي القندوزي

ورواه سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي(٢) في كتابه ( ينابيع المودة ) بالأسانيد المتنوعة والطرق المختلفة

فقد قال: « الحمويني في فرائد السمطين بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، ولن تؤتى المدينة، إلّا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبّني ويبغضك، لأنك مني وأنا منك، لحمك لحمي ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي، سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولّاك وخسر من عاداك، فاز من لزمك وهلك من فارقك، ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طالع نجم إلى يوم القيامة ».

وقال: « الباب الرابع عشر في غزارة علمهعليه‌السلام (٣) : وفي الدر المنظم لابن طلحة الحلبي الشافعي قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها وقال الله تعالى:( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) فمن أراد العلم

____________________

(١). التاج المكلل: ٣٦٠ وله ترجمة في الاعلام ٧ / ١٧٦ عن عدة من المصادر، وذكر أنه قد ألفت في ترجمته رسائل مفصلة.

(٢). هو الشيخ سليمان ابن الشيخ ابراهيم المعروف بـ ( خواجه كلان ) الحسيني البلخي القندوزي الحنفي، المتوفى في القسطنطينية بسنة ١٢٧٠، أو ١٢٩٣.

(٣). ينابيع المودة ٦٥ - ٧٨.

٣١٢

فليأت الباب.

وقال: « ابن المغازلي بسنده عن مجاهد عن ابن عباس، وأيضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا: أخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعضد علي وقال: هذا أمير البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله، فمدّ بها صوته ثم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. أيضاً: أخرج هذا الحديث موفق بن أحمد والحمويني والديلمي في الفردوس وصاحب كتاب المناقب عن مجاهد عن ابن عباس. أيضاً: ابن المغازلي أخرج عن حذيفة بن اليمان عن علي رضي الله عنهما قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها ابن المغازلي بسنده عن محمد بن عبد الله قال حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلّا من قبل الباب. عن الأصبغ بن نباتة قال: لمـّا جلس عليعليه‌السلام في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البحتري إلى آخرها ثم قال للحسنعليه‌السلام : يا بني فاصعد المنبر وتكلّم، فصعد وبعد الحمد والتصلية قال: أيها الناس سمعت جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها وهل تدخل المدينة إلاّ من بابها فنزل. ثم قال للحسينعليه‌السلام فاصعد المنبر وتكلّم، فصعد فقال بعد الحمد والتصلية: أيها الناس سمعت جديصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: إن عليا مدينة هدى فمن دخلها نجى ومن تخلّف عنها هلك. فنزل ثم قال عليعليه‌السلام : أيها الناس إنهما والدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووديعته التي استودعها على أمته وسائل عنهما ».

وقال: « عن كنوز الحقائق: أنا مدينة العلم وعلي بابها. للطبراني والديلمي ».

وقال: عن الجامع الصغير: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. للعقيلي وابن عدي والطبراني في الكبير والحاكم عن ابن عباس،

٣١٣

وأيضاً رواه ابن عدي والحاكم عن جابر ».

وقال: عن ذخائر العقبى: « في ذكر كثرة علم علي: وعن علي مرفوعاً: أنا دار العلم وعلي بابها. أخرجه البغوي في المصابيح، و أخرجه أبو عمر: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه ».

وقال: نقلاً عن كتاب السبعين: « الحديث الثاني والعشرون قال جابر: أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عضد علي وقال: هذا إمام البررة وقاتل الفجرة مخذول من خذله منصور من نصره، ثم مدّ صوته وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه ابن المغازلي.

وقال: عن مودة القربى: « جابر رفعه: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ورواه ابن مسعود وأنس مثله».

وقال: نقلاً عن الصواعق: « أخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر ابن عبد الله. وأيضاً الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي وأيضاً الحاكم عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. و في رواية: فمن أراد العلم فليأت الباب، و في أخرى عن الترمذي عن علي: أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

وقال عن درّة المعارف: « ثم إن الامام علياً كرّم الله وجهه ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإليه الإِشارة بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وهو أول من وضع وفق مائة من مائة في الاسلام ».

وقال نقلاً عن الدر المنظم: « والغرض من هذا السر الباهر والرمز الفاخر إظهار لوائح لأرباب الذوق، لأنه من العلوم الجسيمة الفاتحة لأبواب المدينة لا يسمّه ناسوتي ولا ينظر به إلّا لاهوتي، وهذا هو العلم الذي خصّ به آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والعلم الذي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مدينته وعلي بابها ».

وقال: عن الكتاب المذكور: « وهما كتابان جليلان أحدهما: ذكره الامام

٣١٤

علي كرم الله وجهه على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي بيانه وهو المسمى بخطبة البيان، والآخر: أسره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا العلم المكنون هو المشار إليه بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأمره بتدوينه، فكتبه الامام عليرضي‌الله‌عنه حروفاً مفرّقة على طريقة سفر آدمعليه‌السلام في جفر، يعني في رق قد صنع من جلد البعير واشتهر بين الناس بالجفر الجامع والنور اللامع، وقيل الفجر والجامعة ».

وقال عن الدر المكنون والجوهر المصون: « والامام عليرضي‌الله‌عنه ورث علم الحروف من سيدنا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإليه الإِشارة بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فعليه بالباب».

(١٤٨)

إثبات البدايوني

وقد وصف سلامة الله البدايوني الامام أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « باب مدينة العلم » في ( معركة الآراء ) حيث قال بعد إيراد حديث « أصبت وأخطأت » الموضوع قال: « والحاصل أنه لما خطّأ السائل جواب باب مدينة العلم قال: لقد أصبت وأخطأت، وفوق كل ذي علم عليم ».

(١٤٩)

إثبات حسن الزمان

وقال المولوي حسن الزمان ما نصه: « تنبيه: من أحسن بينة على معنى ختم الأولياء الحديث المشهور الصحيح الذي صحّحه جماعات من الأئمة منهم: أشد

٣١٥

الناس مقالاً في الرجال سند المحدثين ابن معين كما أسنده عنه ووافقه الخطيب في تاريخه وقد كان قال أولاً لا أصل له، ومنهم: الامام الحافظ المنتقد المجتهد المستقل المجدّد الجامع من العلوم، كما ذكره السيوطي وابن حجر والتاج السبكي والذهبي والنووي عن الامام الحافظ الخطيب البغدادي ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، ويؤيّده قول إمام الأئمة ابن خزيمة ما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير - في تهذيب الآثار، وقد قال الخطيب: لم أر مثله في معناه كما نقل كلامه السيوطي في مسند علي من جمع الجوامع، ومنهم: الحاكم ومن آخرهم الحافظ المجد الشيرازي شيخ ابن حجر في نقد الصحيح وأطنب في تحقيقه كما نقله الدهلوي في لمعات التنقيح، واقتصر على تحسينه العلائي والزركشي وابن حجر في أقوام أخر ردّا على ابن الجوزي من قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلّا من بابها. قال الله تعالى:( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) وهو أقوى شاهد لصحة رواية صحّحها الحاكم: فمن أراد العلم فليأت الباب، وهذا مقام الختم من أنه لا وليّ بعده إلّا وهو راجع إليه آخذ من لديه، وإليه الإِشارة بما في الحديث الصحيح المستفيض المشهور بل المتواتر من الأمر بسدّ كلّ باب إلّا بابه مستندا إلى أمر الله تعالى بذلك »(١) .

وفيه: « وقد صحّ عن أئمة الصحابة كباب مدينة العلم وابن مسعود وابن عباس تأويل فواتح السور وهي من المتشابه ».

وفيه بعد كلام له: « والأخبار والآثار في ذلك عن باب مدينة العلم ودار الحكمة لا تكاد تحصى كثرة »(٢) .

____________________

(١). القول المستحسن في فخر الحسن: ٤٥٢.

(٢). القول المستحسن في فخر الحسن، انظر مثلاً: ٦٥.

٣١٦

(١٥٠)

إثبات علي بن سليمان الشاذلي

وقد أثبته علي بن سليمان الدمنتي المغربي المالكي الشاذلي(١) ، حيث تكلّم عليه بالتفصيل، وأجاب عن المناقشة في سنده بكلام الحافظين الصلاح العلائي وابن حجر(٢) .

(١٥١)

إثبات عبد الغني الغنيمي

ووصف عبد الغني أفندي الغنيمي أمير المؤمنينعليه‌السلام بـ « باب مدينة العلم » كما ذكر سليم فارس أفندي. مدير الجوائب - في ( قرة الأعيان ومسرّة الأذهان ) حيث قال: « وقال العالم المتفنن النحرير المتقن السيد عبد الغني أفندي الغنيمي: الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، واجتباهم لحفظ الشريعة الغرّاء شريعة نبيه المصطفى، وخصّهم بمزيد الهبات وأدام بدوامهم آثار من مضى وفات، وميّز بين مراتبهم تحقيقا لقوله تعالى:( وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ) أحمده سبحانه من إله كريم جواد، جعل العلم مجازاً في الحقيقة لكل إسعاد، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد أشرف مرسل وأكرم مبعوث وأفضل

____________________

(١). ترجم له في الأعلام ٤ / ٢٩٢ قال: « فقيه من أعلام المغاربة » وذكر مؤلفاته. ولم يذكر شرحه على الترمذي - وأرخ وفاته بسنة ١٣٠٦.

(٢). نفع قوت المغتدي: ١٤٨.

٣١٧

وعلى آله وأصحابه وذريته الذين حازوا الشرف بتبعيته.

أما بعد: فقد وقفت على هذا التأليف الميمون، فوجدته وهو بغرر الدرر مشحون، حيث أخذ بأطراف الفنون وأظهر سرها المكنون، وكيف لا ومنشؤه ملك العلماء الأكرمين، وابن أمير المؤمنين خاتمة الخلفاء الأربعة الراشدين، باب مدينة العلم علي ابن عم سيد المرسلين، فهو الحائز للشرفين الحسب والنسب الأفخم والجامع بين الفضيلتين السيف والقلم »(١) .

____________________

(١). وترجم له في الاعلام بقوله: « عبد الغني بن طالب بن حمادة بن ابراهيم الغنيمي الدمشقي الميداني. فاضل من فقهاء الحنفية » ثم ذكر مؤلفاته. وقد أرخ وفاته بسنة ١٢٩٨.

٣١٨

شواهد حديث أنا مدينة العلم

٣١٩

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428