نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار13%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 428

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 428 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353284 / تحميل: 7362
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

العمريّة ) أن أخبار كل فرقة لا تصلح للاعتبار والاعتماد في مقام البحث والنقاش مع غيرها من الفرق، لأن رواة أخبار كل فرقة مقدوحون لدى علماء الفرقة الأخرى.

أقول: فحديث أبي نعيم لا يجوز الاحتجاج به في مقابلة الشيعة الامامية، فكيف بدعوى التعارض بينه وبين حديث متواتر لدى الفريقين؟

وعلى ما ذكره رشيد الدين الدهلوي فإنّه يلزم على أهل السنة التسليم والاذعان باستدلال الشيعة بأحاديث فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام المخرجة في كتب أهل السنّة، وبهذا تسقط مكابرات ( الدهلوي ) وأسلافه كابن حجر وابن تيمية وأمثالها، لأن استدلال الشيعة كان مطابقاً للقواعد المقرّرة المتّبعة في مقام المناقشة والمناظرة، فيجب على من خالفهم التسليم والقبول.

٩ - اعتراضهم على تمسك الامامية برواية أبي نعيم

وهل من العدل والانصاف اعتراضهم على الامامية التمسك برواية أبي نعيم لفضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهم في نفس الوقت يستندون إلى حديث يرويه أبو نعيم في مقابلة حديث الغدير المتواتر؟!

لقد قال ابن تيمية: « فإن أبا نعيم روى كثيراً من الأحاديث التي هي ضعيفة بل موضوعة باتفاق علماء الحديث وأهل السنة والشيعة ».

وقال أيضاً: « مجرّد رواية صاحب الحلية ونحوه لا يفيد ولا يدل على الصحة، فإنّ صاحب الحلية قد روى في فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والأولياء وغيرهم أحاديث ضعيفة بل موضوعة باتفاق أهل العلم ».

١٠ - تنصيص الدهلوي على عدم اعتبار تصانيف أبي نعيم

وقال ( الدهلوي ) في رسالته في أصول الحديث في بيان طبقات كتب الحديث نقلاً عن والده ما تعريبه: « الطبقة الرابعة: الأحاديث غير المعروفة في

٢٤١

القرون السابقة والتي رواها المتأخرون، فلا يخلو حالها عن أحد أمرين، فإمّا قد تفحص عنها السلف ولم يقفوا لها على أصل حتى يروونها، وإما وقفوا لها على أصل لكن رأوا فيه علة أوجبت ترك جميع تلك الأحاديث، وعلى كلّ حال فإن هذه الأحاديث لا يجوز الاعتماد عليها والتمسك بها في عقيدة أو عمل. ولنعم ما قال بعض الشيوخ في أمثال هذا:

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة

و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم

ولقد قطع هذا القسم من الأحاديث الطريق على كثير من المحدّثين، واغتروا بكثرة طرقها الواردة في هذا القسم من الكتب، فحكموا بتواترها وتمسكوا بها في مقام القطع واليقين، خلافاً لما تدل عليه الأحاديث في الطبقة الأولى والثانية والثالثة.

وقد تضمنّت كتب كثيرة لهذا القسم من الأحاديث وهذه أسامي بعضها: كتاب الضعفاء لابن حبان، تصانيف الحاكم، كتاب الضعفاء للعقيلي، كتاب الكامل لابن عدي، تصانيف الخطيب، تصانيف ابن شاهين، تفسير ابن جرير، الفردوس للديلمي بل جميع تصانيفه، تصانيف أبي نعيم، تصانيف الجوزجاني، تصانيف ابن عساكر، تصانيف أبي الشيخ، تصانيف ابن النجار.

وإن اكثر المساهلة والوضع هو في باب المناقب والمثالب والتفسير وأسباب النزول و ».

أقول على ضوء هذا الكلام: إن الحديث الذي استند إليه ( الدهلوي ) في مقابلة استدلال الامامية بحديث الغدير المتواتر هو من الأحاديث المجهولة في القرون السابقة، ولا يخلو أمره من أحد الأمرين اللذين ذكرهما، وعلى كل حال لا يجوز الاستناد اليه والاعتماد عليه، فالعجب، إن هذا الرجل يعتمد على حديث يراه هو والده حديثاً باطلاً لا يجوز التمسك به فناسب أن نقول له:

فإنْ كنت لا تدري فتلك مصيبة

وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

٢٤٢

بل إنه يدري فالمصيبة أعظم

١١ - طعن ابن الجوزي في أبي نعيم

ولقد بالغ الحافظ ابن الجوزي في ذم أبي نعيم والطعن عليه، وإليك نص عبارته: « وجاء أبو نعيم الاصبهاني فصنّف لهم - أي للصوفية - كتاب الحلية، وذكر في حدود التصوف أشياء قبيحة، ولم يستح أن يذكر في الصوفية أبا بكر وعمر وعثماناً وعلي بن أبي طالب وسادات الصّحابة رضي الله عنهم، فذكر عنهم فيه العجب »(١) .

١٢ - ومن رواته « فضيل بن مرزوق »

ومن رواة هذا الخبر هو « فضيل بن مرزوق » كما في ( الاكتفاء ) حيث جاء فيه: « و روي عن فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن - أي المثنى ابن الحسن السبط - وقال له رجل: ألم يقل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنتَ مولاه فعلي مولاه.؟ قال: بلى. أما والله لو يعني بذلك الامارة والسلطان لأفصح لهم بذلك كما أفصح بالصلاة والزكاة والصيام والحج، فإن رسول الله كان أفصح الناس للمسلمين، ولقال لهم: يا أيها الناس هذا والي الأمر والقائم عليكم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا »(٢) .

و« فضيل بن مرزق » وإن وثّقه غير واحد فقد تكلّم فيه جماعة من الأعلام، قال الذهبي: « قال النسائي: ضعيف، وكذا ضعفه عثمان بن سعيد »(٣) .

قال: « قال أبو عبد الله الحاكم: فضيل بن مرزوق ليس من شرط

____________________

(١). تلبيس ابليس: ١٥٩.

(٢). الاكتفاء في فضل الاربعة الخلفاء - مخطوط.

(٣). ميزان الاعتْدال في نقد الرجال ٣ / ٣٦٢

٢٤٣

الصحيح، عيب على مسلم إخراجه في الصحيح. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدّاً كان ممن يخطئ على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات »(١) .

وذكره الذهبي في ( المغني في الضعفاء ) قائلا: « فضيل بن مرزوق الكوفي، عن أبي حازم الأشجعي والكبار. وثّقه غير واحد، وضعّفه النسائي وابن معين أيضاً. قال الحاكم: عيب على مسلم إخراجه في الصحيح »(٢) .

وقال ابن حجر: « قال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين: صالح الحديث صدوق يهمّ كثيراً يكتب حديثه. قلت: يحتج به؟ قال: لا. وقال النسائي: ضعيف قال مسعود عن الحاكم: ليس هو من شرط الصحيح وقد عيب على مسلم إخراجه لحديثه. قال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وقال في الضعفاء: يخطئ على الثقات. وروى عن عطية الموضوعات. وقال ابن شاهين في الثقات: اختلف قول ابن معين فيه. وقال في الضعفاء قال أحمد بن صالح: حدّث فضيل عن عطية عن أبي سعيد حديث إن الذي خلقكم من ضعف، ليس له عندي أصل ولا هو بصحيح. وقال ابن رشدين: لا أدري من أراد أحمد ابن صالح بالتضعيف أعطية أم فضيل بن مرزوق »(٣) .

هذه كلمات القوم في « فضيل بن مرزوق ».

١٣ - اشتمال الحديث على فرية قبيحة

لقد ظهر إلى الآن أن هذا الكلام موضوع على الحسن المثنى وأنه لم يقله قطعاً، وقد اشتمل في رواية محب الدين الطبري على فرية أخرى عليه، إذ جاء فيه: « ويحكم، لو كان نافعاً بقرابة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منّا، أباه وأمّه ».

وهذا نص ما ذكره بتمامه: « ذكر ما روي عن الحسن بن الحسن أخي عبد الله

____________________

(١). ميزان الاعتدال ٣ / ٣٦٢.

(٢). المغني في الضعفاء ٢ / ٥١٥.

(٣). تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٨.

٢٤٤

ابن الحسن أنه قال لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم أحبّونا بالله، فإن أطعنا الله فأحبّونا وإنْ عصينا الله فابغضونا. فقال له رجل: إنكم ذوو قرابة من رسول الله وأهل بيته. قال: ويحكم لو كان نافعاً بقرابة رسول الله بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منّا، أباه وأمّه، والله إني أخاف أن يضاعف الله للمعاصي منّا العذاب ضعفين، والله إني لأرجو أن يؤتي المحسن منّا أجره مرتين.

قال: ثم قال: لقد أساءنا آباؤنا وأمهاتنا، إن كان ما تقولون من دين الله ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبوا فيه، ونحن كنا أقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم وأحق أن يرغبونا فيه منكم، ولو كان الأمر كما تقولون أن الله جلّ وعلا ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اختار علياً لهذا الأمر وللقيام على الناس بعده، فإنّ علياً أعظم الناس خطيئة وجرماً، إذ ترك أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقوم فيه كما أمره ويعذر إلى الناس.

فقال له الرافضي: ألم يقل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقال: أما والله لو يعني رسول الله بذلك الأمر والسلطان والقيام على الناس، لأفصح كما أفصح بالصلاة والزكاة والصيام والحج، ولقال أيها الناس إن هذا الولي بعدي فاسمعوا وأطيعوا.

خرّج جميع الأذكار عن أهل البيت الحافظ أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن السّمان الرازي، في كتاب الموافقة بين أهل البيت والصحابة رضوان الله أجمعين »(١) .

وإن نفي انتفاع والدي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من هذه القرابة من رسول الله من أوضح الأباطيل عند المسلمين قاطبة، كما لا يخفى على من طالع رسائل الحافظ السيوطي في هذا الباب.

فنسبة هذا الكلام إلى الحسن المثنى فرية شنيعة، ووجوده في هذا الحديث قرينة أخرى على وضع الحديث وبطلانه من أصله.

____________________

(١). الرياض النضرة ١ / ٦٠.

٢٤٥

١٤ - اشتماله على فرية أخرى

وما جاء في هذا الحديث من أنه « لو كان الأمر كما تقولون فإن علياً أعظم الناس خطيئة وجرماً إذ ترك أمر رسول الله » فرية أخرى على الحسن المثنى، فإن هذا الكلام من عجائب الخرافات، لأن أمير المؤمنينعليه‌السلام قد طالب بحقه مراراً، وامتنع عن البيعة مع أبي بكر، فلما لم يعطعليه‌السلام حقه ولم يعنه الناس على قيامه على الظالمين بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فما ذنبه؟!

ويكون هذا الكلام في البطلان كما لو قال المنكرون لنبوة الأنبياء في حق الأنبياء الذين ظلموا، واستشهدوا على أيدي الأمم السالفة، ولم يتمكنوا من إنفاذ الشرائع السماوية: أنه لو كانوا أنبياء الله حقا فإنهم أعظم الناس خطيئة، لعدم قيامهم بما بعثهم الله عليه

وقال ابن حجر المكي: « تنبيه - استدل أهل السنة بمقاتلة علي لمن خالفوه من أهل الجمل والخوارج وأهل صفين مع كثرتهم، وبإمساكه عن مقاتلة المبايعين لأبي بكر والمستخلفين له، مع عدم إحضارهم لعليرضي‌الله‌عنه وعدم مشاورتهم له في ذلك، مع أنه ابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وزوج بنته رضي الله عنها، والمحبو منها بمزايا ومناقب لا توجد في غيره، ومع كونه الشجاع القرم والعالم الذي يلقي كل منهم إلى علمه السلم، والفائق لهم في ذلك، المحتمل عنهم مشقة القتال في أوعر المسالك، وبإمساكه أيضاً عن مقاتلة عمر المستخلف له أبي بكر ولم يستخلف عليا كرم الله وجهه، وعن مقاتلة أهل الشورى ثم ابن عوف المنحصر أمرها فيه باستخلافه لعثمان، على أنه لم يكن عنده علم ولا ظن بأنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عهد له صريحاً ولا إيماء بالخلافة، وإلّا لم يجز له عند أحد من المسلمين السكوت على ذلك، لما يترتب عليه من المفاسد التي لا تتدارك، لأنه إذا كان خليفة بالنص ثم مكّن غيره من الخلافة ذلك الغير باطلة وأحكامها كلها

٢٤٦

كذلك، فيكون إثم ذلك كله على علي كرم الله وجهه، وحاشاه من ذلك.

وزعم أنه إنما سكت لكونه كان مغلوباً على أمره. يبطله أنه كان يمكنه أن يعلمهم باللسان ليبرأ من آثام تبعة ذلك، ولا يتوهم أحد أنه لو قال: عهد إلى رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم بالخلافة فإن أعطيتموني حقي وإلّا صبرت أنه يحصل له بسبب هذا الكلام لوم من أحد من الصحابة بوجه وإن كان أضعفهم، فإذا لم يقل ذلك كان سكوته عنه صريحاً في أنه لا عهد عنده ولا وصية إليه بشيء من أمور الخلافة، فيبطل إدعاء كونه مغلوباً »(١) .

أقول: فإذا كان إعلام الصحابة بالنص كافياً لأن يبرأ عليه الصلاة والسلام من الآثام المترتبة على السكوت، فإن الامام قد أعلم المتغلبين بوجود النصوص النبوية بشأن إمامته وخلافته، كما تقدم نموذج ذلك من رواية الواحدي وأسعد الاربلي وسيجيء الباقي فيما بعد ان شاء الله تعالى، وقد برأ عليه الصلاة والسلام - حسب كلام ابن حجر - من تبعات الآثام، وبذلك يظهر بطلان هذا الكلام المنسوب إلى الحسن المثنى.

١٥ - إفصاح النبي بأمر خلافة علي عليه‌السلام

ثم إن ما جاء في هذا الحديث من قوله: « أما والله لو يعني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك الأمر والسلطان والقيام على الناس لأفصح به » تبطله الوجوه العديدة التي أقمناها سابقاً على دلالة حديث الغدير على إمامتهعليه‌السلام بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولقد بلغت دلالة الحديث على ذلك مبلغاً جعلت حسان بن ثابت يفصح عن معنى هذا الحديث عن لسان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفي حضوره مع تقريره لكلامه فيقول: « رضيتك من بعدي إماماً وهادياً » . ولم نجد أحداً من الصحابة ينكر عليه هذا القول

____________________

(١). تطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان - هامش الصواعق ٨٤.

٢٤٧

فالافصاح قد تحقق بأحسن ما يمكن وأتم ما يرام، وبطلت شبهات المنكرين ووساوس الشياطين.

والخلاصة: إنه متى أفاد الكلام - ولو بلحاظ القرائن - المعنى المطلوب فقد تمّت به الحجة وكملت النعمة، وكان نصاً قطعياً ثابتاً لا يعتريه ريب، ولا تمنع عن دلالته الاحتمالات البعيدة التي يبديها المتعصبون، لأنه لو جاز الإِصغاء إلى تلك الاحتمالات البعيدة التي يذكرها بعض أهل السنة حول مفاد حديث الغدير، لم يبق مصداق للنص، ولسقطت جميع النصوص عن الدلالة حتى أمثال «( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) » و« محمد رسول الله ».

قال الغزالي: « ولو شرط في النص انحسام الاحتمالات البعيدة - كما قال بعض أصحابنا - لم يتصوّر لفظ صريح، وما عدّوه من الآيات والأخبار يتطرق إليها احتمالات، فقوله:( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) يعني آله الناس دون الجن، وقوله: محمد رسول الله أي محمد؟ وإلى أي إقليم؟ وفي أي زمان؟ وقوله: يجزي عنك أي يثاب عليه، وقوله: ان اعترفت فارجمها. أي اذا لم تتب. فهذه احتمالات بعيدة تتطرق إليها »(١) .

١٦ - تأييد هذا الحديث للمذهب الحق بوجوه

وبالرغم من أن أهل السنة ينسبون هذا الكلام إلى الحسن المثنى للرد به على المذهب الحق بزعمهم، إلّا أنه يظهر بالتأمل تأييده للحق بوجوه عديدة:

( الأول ): إنه يفيد أن عبارة « يا أيها الناس إن علياً والي أمركم من بعدي والقائم في الناس » نص صريح في الامامة والخلافة، كنصوصه الواردة في الصلاة والزكاة والصيام والحج، فكانت تلك العبارة واضحة الدلالة بالنصوصية على خلافة عليعليه‌السلام ، مثل عباراته الواردة في الصلاة والزكاة وغيرهما من الواجبات الدينية، ولا يكون في دلالتها قصور أو التباس أو إبهام.

____________________

(١). المنخول في علم الاصول: ١٨٤.

٢٤٨

أقول: ولو قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك أيضاً لما خضع المتعصبون المتسولون له، ولما آمنوا وسلّموا، بل يذكرون له الاحتمالات البعيدة، فيقولون مثلاً إن المراد من « الأمر » هو المحبة والنصرة لا الامارة والخلافة، أو أن المراد مقام القطبية والامامة في الباطن، بأن يكن القيام في الناس بمعنى أن يأخذوا منه العلوم الباطنية ويقتدون به في تلك الجهات فحسب وبذلك يخرج هذا الكلام عن كونه نصاً صريحاً في الامامة والخلافة، وحينئذ ينسب إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم التقصير في إبلاغ الرسالة الإِلهية، والقصور في بياناته الشريفة حول المسائل المهمة الاساسية، وحيث يراد تنزيه مقام النبوة من هذه النقائص تدفع تلك الاحتمالات بالقرائن القطعية الحافة بالكلام، ويقال بوجوب حمل « الأمر » في « أمركم » على الامامة والخلافة.

ونحن على ضوء هذه المقدمة نقول: إن حديث الغدير نص في الامامة، ولو أن المتعصبين حاولوا صرفه عن الدلالة على ذلك بذكر الاحتمالات البعيدة فإنا ندفع تلك الاحتمالات بالقرائن القطعية.

فعلم أن هذا الكلام المنسوب إلى الحسن المثنى يؤيد مرام أهل الحق، وأن من احتج به فقد غفل أو تغافل عن ذلك.

( الثاني ): إنه يثبت دلالة « من بعدي » على الاتصال دلالة صريحة لا يعتريها ريب ولا يشوبها شك، وبذلك يبطل حمل بعضهم هذا القيد الموجود في قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « علي وليكم بعدي» ونحوه على الانفصال، وكفى الله المؤمنين القتال.

( الثالث ): إنه لما كانت هذه العبارة: « يا أيها الناس إنّ علياً والي أمركم من بعدي والقائم عليكم في الناس بأمري » نصاً صريحاً في الامامة والخلافة، وتدل على المطلوب بلا ريب أو شبهة بحيث لا يبقى مجال لأيّ تأويل أو احتمال فإن سائر نصوص إمامة أمير المؤمنين المشتملة على لفظ « الامامة » أو « الخلافة » التي سمعت بعضها تكون دالةً على المطلوب بالقطع واليقين، وبذلك تذهب تأويلات

٢٤٩

المتأولين واحتمالات المتعصبين أدراج الرياح.

١٧ - معارضة ما نسبوه إلى الحسن المثنى بما رووه عن حفيده

ثم إن هذا الحديث الذي نسبوه إلى الحسن المثنى - لو سلّم صدقه وجواز الاستدلال به - يعارضه ما رووه عن حفيده ( محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى ). فقد ذكر فخر الدين الرازي بتفسير قوله تعالى:( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ) ما نصه: « تمسّك محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب فقال: قوله تعالى:( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ) يدلّ على ثبوت الأولوية، وليس في الآية شيء معيّن في ثبوت هذه الأولوية، فوجب حمله على الكلّ إلاّ ما خصّه الدليل، وحينئذ يندرج فيه الامامة. ولا يجوز أن يقال: إن أبا بكر كان من أولي الأرحام، لما نقل أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعطاه سورة براءة ليبلّغها إلى القوم ثم بعث علياً خلفه، وأمر بأن يكون المبلّغ هو علي و قال: لا يؤدّيها إلّا رجل مني. وذلك يدل على أن أبا بكر ما كان منه. فهذا وجه الاستدلال بهذه الآية »(١) .

لكنّ ما نسبوه إلى الحسن مكذوب عليه قطعاً، ولا يجوز الاستدلال به ألبتّة

وقال أبو العباس المبرد: « ونحن ذاكرون الرسائل بين أمير المؤمنين المنصور وبين محمد بن عبد الله بن حسن العلوي، كما وعدنا في أول الكتاب. ونختصر ما يجوز ذكره منه ونمسك عن الباقي، فقد قيل الراوية أحد الشاتمين. قال: لمـّا خرج محمد بن عبد الله على المنصور كتب إليه المنصور:

بسم الله الرحمن الرحيم - من عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله أما بعد: فـ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ

____________________

(١). تفسير الرازي ١٥ / ٢١٣.

٢٥٠

يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ. إِلُّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ذلك عهد الله وذمته وميثاقه وحق نبيه، إنْ تبت من قبل أن أقدر عليك أؤمنك على نفسك وولدك وإخوتك ومن بايعوك وتابعوك وجميع شيعتك، وأن أعطيك ألف ألف درهم، وأنزلك من البلاد حيث شئت، وأقضى ما شئت من الحاجات، وأطلق من سجني أهل بيتك وشيعتك وأنصارك، ثم لا أتبع أحداً منكم بمكروه. فإن شئت أن تتوثق لنفسك فوجّه إليَّ من يأخذ لك من الميثاق والعهد والأمان ما أحببت. والسلام.

فكتب إليه محمد بن عبد الله: بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد الله محمد المهدي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن محمد - أما بعد:( طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ. نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَأ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ. وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ) .

وأنا أعرض عليك من الأمان مثل الذي أعطيتني، قد تعلم أن الحق حقنا وأنكم طلبتموه بنا، ونهضتم فيه بشيعتنا وحظيتموه بفضلنا، وإن أبانا عليّاً كان الوصي والامام، فكيف ورثتموه دوننا ونحن أحياء؟! ولقد علمتم أنه ليس أحد من بني هاشم يمتُّ بمثل فضلنا ولا يفخر بمثل قديمنا وحديثنا ونسبنا وسببنا، وإنا بنو أمّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة بنت عمرو في الجاهلية دونكم، وبنو فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الإسلام من بينكم، فإنا أوسط بني هاشم نسباً وخيرهم أماً وأباً، لم تلدني العجم ولم تعرق فيَّ أمهات الأولاد، وإنَّ الله تبارك وتعالى لم يزل يختار لنا، فولدني من النبيين أفضلهم محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن الأصحاب أقدمهم إسلاماً وأوسعهم علماً وأكثرهم

٢٥١

جهاداً علي بن أبي طالب، ومن نسائه أفضلهنّ سيدة نساء الجاهلية خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، أول من آمن بالله من النساء وصلّى إلى القبلة، ومن بناته أفضلهنّ وسيدة نساء أهل الجنة ».

فقد نص في هذا الكتاب على « ان أبانا علياً كان الوصي والامام ».

وجاء في جواب المنصور قوله: « ولقد طلب بها أبوك بكلّ وجه فأخرجها [ يعني الزهراءعليها‌السلام ] تخاصم، ومرّضها سرّاً، ودفنها ليلاً فأبى الناس إلّا تقديم الشيخين » وهذا نص كتاب المنصور كما روى المبرد:

« فكتب اليه المنصور: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله. أما بعد: فقد أتاني كتابك وبلغني كلامك، فإذا جلّ فخرك بالنساء لتضل به الجفاة والغوغاء، ولم يجعل الله النساء كالعمومة ولا الآباء كالعصبة والأولياء، ولقد جعل العمّ أباً وبدأ به على الوالد الأدنى فقال جل ثناؤه عن نبيه:( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ) ولقد علمت أن الله بعث محمداً وعمومته أربعة، فأجابه إثنان وكفر اثنان. وأما ما ذكرت من النساء وقراباتهن، فلو أعطين على قرب الأنساب وحق الأحساب لكان الخير كله لآمنة بنت وهب، ولكن الله يختار لدينه من يشاء من خلقه. فأما ما ذكرت من فاطمة أم أبي طالب فإن الله لم يهد أحداً من ولدها إلى الاسلام، ولو فعل لكان عبد الله بن عبد المطلب أولاهم بكلّ خير في الآخرة والأولى، وأسعدهم بدخول الجنة غداً، ولكن الله أبى ذلك فقال:( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) وأما ما ذكرت من فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب وفاطمة أم الحسن والحسين، وأن هاشماً ولد علياً مرتين، وان عبد المطلب ولد الحسن مرتين، فخير الأولين والآخرين رسول الله لم يلده هاشم إلّا مرة واحدة.

وأما ما ذكرت من أنك ابن رسول الله فإنّ الله جل وعز أبى ذلك فقال:

( ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ ) ولكنّكم بنو بنته وإنها لقرابة قريبة، غير أنها امرأة لا تحوز الميراث ولا تؤم، فكيف تورث الامامة

٢٥٢

من قبلها، ولقد طلب بها أبوك بكلّ وجه فأخرجها تخاصم ومرّضها سرّاً ودفنها ليلاً، فأبى الناس إلّا تقديم الشيخين. ولقد حضر أبوك وفاة رسول الله فأمر بالصلاة غيره، ثم أخذ الناس رجلاً رجلاً فلم يأخذوا أباك فيهم »(١) .

هذا، وقد روى هذه الكتب ابن الأثير وابن خلدون أيضاً في تاريخيهما.

١٨ - طعن علماء أهل السنة في أئمة أهل البيت

وأهل السنة في مثل هذا المورد الذي يريدون فيه التغلّب على أهل الحق يحترمون الحسن المثنى، ويوجبون متابعته والانقياد له، والحال أن المتعصبين منهم يقدحون في الأئمة الاثني عشر المعصومين أنفسهم، ويسقطون إجماعهم عن الاعتبار، ويطعنون في عدالتهم.

فهذه عقيدة متعصبيهم - كوالد الدهلوي في ( قرّة العينين ) - في الأئمة أنفسهم - وفي سيّدهم أمير المؤمنينعليه‌السلام - الذي تعتقد الامامية العصمة فيهم وتوجب إطاعتهم والانقياد لهم، فهل يجوز لمن يطعن في هؤلاء الائمّة الاطهار أن يلزم شيعتهم بكلام ينسبونه إلى أحد أولادهم؟! وهل يجوز الاصغاء إلى هكذا استدلال من هكذا أناس؟!.

١٩ - طعنهم في أولاد الأئمة

وهكذا شأن اهل السنة مع أولاد الائمة، فإنهم متى أرادوا التغلّب على أهل الحق - بزعمهم - عن طريق التشبث بكلامٍ لواحدٍ من المنتمين إلى أهل البيت قد قاله أو وضع على لسانه، ذكروا ذلك الكلام مع مزيد التكريم والاحترام لقائله، ليتم لهم الإِلزام به كما يريدون.

ولكنّهم يطعنون في كثير من أولاد أئمة أهل البيت، ويجرحونهم في الكتب الرجالية، ويسقطون أخبارهم عن درجة الاعتبار:

____________________

(١). الكامل للمبرد ٢ / ٣٨٢.

٢٥٣

فقال الذهبي في ( محمد بن جعفر بن محمد بن علي ): « تكلم فيه » وهذا نص كلامه: « محمد بن جعفر بن محمد بن علي الهاشمي الحسيني. عن أبيه. تكلّم فيه ذكره ابن عدي في الكامل، وقال البخاري: أخوه اسحاق أوثق منه »(١) .

وقال ابن حجر: « وقول المؤلّف: إنه مات ببغداد غير مستقيم، فقد روى الخطيب في ترجمته: إنه لما ظفر به أصعد المنبر فقال: يا أيها الناس إني قد حدّثتكم بأحاديث زوّرُتها، فشقّ الناس الكتب والسماع الذي كانوا سمعوه منه، ثم خرج إلى المأمون بخراسان فمات عنده، وتولّى المأمون دفنه، وهو أخو موسى الكاظم بن جعفر الصادق »(٢) .

وقال في حديثٍ وقع محمد بن جعفر في طريقه: « ومحمد بن جعفر هذا هو أخو موسى الكاظم، حدّث عن أبيه وغيره، روى عنه إبراهيم بن المنذر وغيره، وكان قد دعا لنفسه بالمدينة ومكّة وحجّ بالناس سنة ٢٠٠ وبايعوه بالخلافة، فحجّ المعتصم فظفر به، فحمله إلى أخيه المأمون بخراسان، فمات بجرجان سنة ٢٠٣. وذكر الخطيب في ترجمته أنه لما ظفر به صعد المنبر فقال: أيّها الناس إني قد كنت حدّثتكم بأحاديث زوّرتها، فشقّ الناس الكتب التي سمعوها منه، وعاش سبعين سنة. قال البخاري: أخوه إسحاق أوثق منه، وأخرج له الحاكم حديثاً. قال الذّهبي: انه ظاهر النكارة في ذكر سليمان بن داودعليهما‌السلام »(٣) .

وقال الذهبي في( علي بن جعفر ): « علي بن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه وأخيه موسى والثوري. وعنه عبد العزيز الاويسي ونصر بن علي الجهضمي وأحمد البري وجماعة، ما هو من شرط كتابي، لأني ما رأيت أحداً ليّنه ولا من وثّقه، لكنّ حديثه منكر جدّاً ما صححه الترمذي ولا حسّنه، رواه نصر بن علي عنه عن موسى عن أبيه عن أجداده. أخبرني ابن قدامة إجازة أنا عمر بن محمد أنا ابن

____________________

(١). ميزان الاعتدال في نقد الرجال ٣ / ٥٠٠.

(٢). لسان الميزان ٥ / ١٠٣.

(٣) الاصابة لابن حجر العسقلاني - ترجمة الخضرعليه‌السلام ١ / ٤٢٨.

٢٥٤

ملوك وأبو بكر القاضي، قال أنا أبو الطيب الطبري، أنا أبو أحمد الغطريفي، ثنا عبد الرحمن بن المغيرة، ثنا نصر بن علي، أنا علي بن جعفر بن محمد، حدثني أخي موسى عن أبيه عن أبيه محمد عن أبيه علي عن جدّه علي رضي‌الله‌عنه : إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبّني وأحبّ هذين وأبويهما كان معي في درجتي يوم القيامة. قال الترمذي: لا نعرفه إلّا من هذا الوجه»(١) .

وقال الذهبي في ( حسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين ): « الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الشهيد الحسين العلوي. ابن أخي أبي طاهر النسابة. عن إسحاق الديري.

روى بقلّة حياء عن الديري عن عبد الرزاق باسناد كالشمس: علي خير البشر.

وعن الديري عن عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعاً قال: علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم القيامة.

فهذان دالّان على كذبه ورفضه. عفا الله عنه »(٢) .

و« حسن بن زيد » قال ابن المديني: « فيه ضعف »(٣) .

(٦) ليس في الحديث تقييد بلفظ « بعدي »

قوله: « وأيضاً: ففي الحديث ما يدل بصراحة على اجتماع الولايتين في زمان واحد، إذ لم يقع فيه التقييد بلفظ بعدي ».

أقول: لقد علمت سابقاً أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال بعد نزول

____________________

(١). ميزان الاعتدال ٣ / ١١٧.

(٢). ميزان الاعتدال ١ / ٥٢١.

(٣). المصدر ١ / ٤٩٢.

٢٥٥

قوله عز وجل:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) في واقعة غدير خم قال: « الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة ورضى الرّب برسالتي والولاية لعلي من بعدي » وتقييده الولاية هنا بلفظ « من بعدي » دليلُ صريح على أنّ مراده منقوله: « من كنت مولاه » هو هذا المعنى أيضاً.

وأيضاً: شعر حسان بن ثابت صريح في أن المراد من حديث الغدير هو الامامة والولاية لأمير المؤمنينعليه‌السلام بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإنّه قد جاء في شعره: « رضيتك من بعدي إماماً وهادياً».

وأيضاً: رواية عبد الرزاق الحديث الغدير - الواردة في تاريخ ابن كثير - هي بلفظ: « من كنت مولاه فإن علياً بعدي مولاه ».

ومتى ورد هذا القيد حمل عليه سائر ألفاظ الحديث التي لم يرد فيها القيد، لأن الحديث يفسّر بعضه بعضاً كما في ( فتح الباري ) وغيره.

هذا، وفي بعض طرق حديث الغدير قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « هذا وليّكم بعدي » ففي كتاب ( فضائل أمير المؤمنين للسمعاني ): « عن البراء أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نزل بغدير خم، وأمر فكسح بين شجرتين وصيح بالناس فاجتمعوا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، فدعا علياً فأخذ بعضده ثم قال: هذا وليّكم من بعدي، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام عمر الى علي فقال: ليهنئك يا ابن أبي طالب أصبحت - أو قال أمسيت - مولى كلّ مؤمن».

حديث تسمية علي بأمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد

ومع ذلك كله: فإنه لا يلزم محذور من اجتماع الولايتين في الزمان الواحد، ولا يلزم من ذلك أمر محال أبداً، كيف؟ والأحاديث الدالة على ثبوت إمامة عليعليه‌السلام في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كثيرة، وأهل السنة وإنْ حاولوا إخفاء تلك الأحاديث وإنكارها، لكن الحقّ يعلو ولا يعلى عليه:

فقد روى الحافظ شيرويه الديلمي عن حذيفة بن اليمان حديثاً هذا نصه:

٢٥٦

« حذيفة: لو علم الناس متى سمّي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمّي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد، قال الله تعالى:( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ ألست بِرَبِّكُمْ ) قالت الملائكة بلى فقال: أنا ربكم ومحمد نبيكم وعلي أميركم»(١) .

وروى السيد علي الهمداني: « عن حذيفةرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو علم الناس متى سمّي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمّي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد »(٢) .

وروى عنه أيضاً: « قال قالعليه‌السلام : لو علم الناس متى سمّي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمّي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد قال الله تعالى:( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ ألست بِرَبِّكُمْ ) قالت الملائكة بلى. فقال الله تبارك وتعالى: أنا ربكم ومحمد نبيكم وعلي أميركم(٣) .

وروى الحاج عبد الوهاب بن محمد بن رفيع الدين بن أحمد في تفسيره: « عن حذيفةرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو يعلم الناس متى سمّي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمّي بذلك وآدم بين الروح والجسد، حين قال تعالى( ألست بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) فقال الله تعالى: انا ربكم ومحمد نبيّكم وعلي أميركم. رواه صاحب الفردوس »(٤) .

وروى السيد علي بن شهاب الدين الهمداني أيضاً: « عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: قبل أن يخلق الله آدم وينفخ الروح فيه وقال:( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى

____________________

(١). فردوس الاخبار ٣ / ٢٨٦.

(٢). المودة في القربى، انظر ينابيع المودة ٢٤٨.

(٣). روضة الفردوس الباب الرابع عشر - مخطوط.

(٤). تفسير الحاج عبد الوهاب - بتفسير آية المودة.

٢٥٧

أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) قالت الملائكة بلى. فقال: أنا ربكم ومحمّد نبيّكم وعلي أميركم »(١) .

وقال أبو علي أحمد بن محمد المرزوقي: « روى لنا أبو الحسن البديهي قال سمعت أبا عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي يقول: وأخبر أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تولّى دفن فاطمة بنت أسد وكان أشعرها قميصاً له، فسمعصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول: ابنك ابنك، فسئلصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: إنها سئلت عن ربّها فأجابت وعن نبيّها فأجابت، وعن إمامها فلجلجت فقلت: ابنك ابنك »(٢) .

وقال عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني: « أبو عبد الله الرازي - حدّث بقزوين عن محمد بن أيوب. قال ميسرة في المشيخة: ثنا أبو عبد الله الرازي الشيخ الصّالح في الجامع بقزوين، ثنا محمد بن أيوب، ثنا علي بن المؤمن، ثنا إسماعيل ابن أبان عن ناصح أبي عبد الله عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: كان عليرضي‌الله‌عنه يقول: أرأيتم لو أن نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبض من كان أمير المؤمنين إلّا أنا. قال: وربما قيل له: يا أمير المؤمنين والنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينظر إليه ويتبسّم. ويمكن أن يكون هذا أبا عبد الله الأرنبوي الذي روى عنه أبو الحسن القطان. وذكر حديثه عن يحيى بن درست وأبي مصعب وغيرهما »(٣) .

وروى جمال الدّين المحدّث الشيرازي - من مشايخ والد ( الدهلوي ) - في روضة الأحباب عن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قوله: « علي خليفتي عليكم في حياتي ومماتي فمن عصاه فقد عصاني »

وروى عن أم سلمة أنها قالت سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

____________________

(١). المودة في القربى. انظر ينابيع المودة: ٢٤٨.

(٢). كتاب الازمنة والامكنة. الباب الحادي والخمسون.

(٣). التدوين في ذكر علماء قزوين ٤ / ١٨٨.

٢٥٨

« علي خليفتي عليكم في حياتي ومماتي، فمن عصاه فقد عصاني » ثم قالت لعائشة: وهل تشهدين بذلك يا عائشة؟ قالت: نعم ».

ولا يخفى، أن المراد من إمامة علي في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وجوب إطاعته وامتثال أوامره ونواهيه على جميع المسلمين، كما هو الأمر بالنسبة إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والمراد من إمامتهعليه‌السلام بعد رسول الله هو كون تنفيذ الأحكام الشرعية والقيام بأمور الرعية والتصرف في شئونهم منصباً خاصّاً به، فإنّ هذا للنبي في حياته، ولو أنهعليه‌السلام قام بأمرٍ من أمور المسلمين نيابةً عن النبي في حال حياته وجب عليهم امتثاله.

بل إنّ طريق إثبات إمامة عليعليه‌السلام في حال حياته النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بل في الزمان السابق عليها - كما يدل عليه خبر الفردوس - هو نفس طريق إثبات النبوّة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل الوجود الظاهري، قال محمد بن يوسف الشامي في ( سبل الهدى والرشاد ): « ويستدل بخبر الشعبي وغيره مما تقدم في الباب السابق على أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولد نبياً، فإن نبوّته وجبت له حين أخذ الميثاق، حيث استخرج من صلب آدم، فكان نبياً من حينئذ، لكن كانت مدة خروجه إلى الدنيا متأخرة عن ذلك، وذلك لا يمنع كونه نبياً، كمن يولّى ولاية ويؤمر بالتصرف فيها في زمن مستقبل، فحكم الولاية ثابت له من حين ولايته، وان كان تصرفه يتأخر إلى حين مجيء الوقت، والأحاديث السابقة في باب تقدّم نبوته صريحة في ذلك ».

وحديث الشّعبي الذي أشار إليه هو ما رواه ابن سعد « عن الشعبي مرسلاً قال رجل: يا رسول الله متى استنبئت؟ قال: وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق ».

قوله:

« بل سوق الكلام هو للتسوية بين الولايتين في جميع الأوقات ومن جميع الوجوه ».

أقول: إنه وإنْ قصد ( الدهلوي ) من هذا الكلام إبطال الحق، لكنه كلام

٢٥٩

يفيد مطلوب أهل الحق بأدنى تأمل، لأنه إذا كانت محبة أمير المؤمنين مساوية لمحبة النبيعليهما‌السلام من جميع الوجوه، فقد ثبتت أفضلية الأميرعليه‌السلام ، لأن هذه المرتبة غير حاصلة لغيره.

وأيضاً: لا ريب في كون محبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مطلقة، بمعنى وجوبها على كل الأحوال ومن جميع الوجوه وفي كل الأزمنة، وهذه المحبوبية بهذه الكيفية غير واجبة إلّا بالنسبة إلى المعصوم، وإذا ثبتت هذه المرتبة للأميرعليه‌السلام فقد ثبتت عصمته من هذا الطريق أيضاً، وفيه المطلوب.

ثم هل يخرج ( الدهلوي ) الصحابة الذين عادوا أمير المؤمنينعليه‌السلام وقاتلوه وشهروا سيوفهم في وجهه من زمرة المسلمين، من جهة كون عداوته كعداوة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المستلزمة للخروج من الدين، أو أن ( الدهلوي ) يقلّد أسلافه فيرفع اليد عما ذكره هنا واعترف به، حمايةً لأولئك الأصحاب، وتجنّباً عن أن يلتزم فيهم بلازم كلامه؟!

قوله:

« لوضوح امتناع كون علي شريكاً للنبي في كلّ ما يستحق النبي التصرّف فيه في حال حياته».

أقول: لا خفاء في عدم امتناع شركة أمير المؤمنينعليه‌السلام مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في التصرف في حال حياته، لأن المراد من هذه المشاركة هي المشاركة من حيث النيابة والخلافة لا من حيث الاستقلال والأصالة.

وإذا ثبت له التصرّف في شئون الرعية من هذه الحيث في حال حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا يلزم أيّ محذور، وليس لمن يدعي امتناع ذلك دليل يصغى إليه.

قوله:

« فهذا أدل دليل على أن المراد وجوب المحبة، إذ لا مانع من اجتماع المحبتين ».

أقول: هذا أدل دليل على أن غرض ( الدهلوي ) هو تلبيس الأمر على

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

والآن وبعد أن أسمعناك نصوص روايات الأئمة الأعلام وكلماتهم بالنسبة إلى حديث أنا مدينة العلم وتحقّق لديك صحة هذا الحديث وثبوته عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلنذكر طائفة من الشواهد والمؤيّدات للحديث المذكور - وهي أحاديث معتبرة يصلح كل منها باستقلاله للاستدلال به ومنها:

(١)

أنا دار الحكمة وعلي بابها

وممن رواه أو أرسله إرسال المسلم:

١ - أبو عبد الله أحمد بن حنبل.

٢ - أبو عيسى الترمذي.

٣ - أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي.

٤ - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري.

٥ - أبوبكر محمد بن محمد الباغندي.

٣٢١

٦ - أبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي.

٧ - أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العكبري المعروف بابن بطة.

٨ - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

٩ - أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني.

١٠ - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني.

١١ - أبو الحسن علي بن محمد بن الطيّب المعروف بابن المغازلي.

١٢ - أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني.

١٣ - أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي.

١٤ - أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي.

١٥ - أحمد بن محمد بن علي العاصمي.

١٦ - كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي.

١٧ - أبو المظفر يوسف بن قزعلي المعروف بسبط ابن الجوزي.

١٨ - أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي.

١٩ - محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري.

٢٠ - صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد الحموئي.

٢١ - وليّ الدين محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي.

٢٢ - جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي.

٢٣ - صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي.

٢٤ - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي.

٢٥ - شمس الدين محمد بن محمد الجزري.

٢٦ - شهاب الدين أحمد بن علي المعروف بابن حجر العسقلاني.

٢٧ - شهاب الدين أحمد صاحب توضيح الدلائل.

٢٨ - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.

٢٩ - شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني.

٣٢٢

٣٠ - شمس الدين محمد العلقمي.

٣١ - شمس الدين محمد بن يوسف الشامي.

٣٢ - أحمد بن محمد ابن حجر المكي.

٣٣ - علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي.

٣٤ - إبراهيم بن عبد الله الوصّابي.

٣٥ - شيخ بن عبد الله العيدروس اليمني.

٣٦ - رحمة الله بن عبد الله السندي.

٣٧ - جمال الدين عطاء بن فضل الله الشيرازي.

٣٨ - محمد عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي.

٣٩ - محمد حجازي بن محمد الشعراني.

٤٠ - ملا يعقوب البنباني اللّاهوري.

٤١ - أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي.

٤٢ - الشيخ عبد الحق الدهلوي.

٤٣ - شيخ بن علي بن محمد الجفري.

٤٤ - نور الدين علي بن أحمد العزيزي.

٤٥ - نور الدين علي بن علي الشبراملسي.

٤٦ - محمد بن عبد الباقي الزرقاني.

٤٧ - ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشي.

٤٨ - محمد صدر العالم.

٤٩ - نظام الدين بن قطب الدين السهالوي.

٥٠ - شاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي.

٥١ - محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.

٥٢ - محمد بن علي الصبّان المصري.

٥٣ - محمد مبين بن محب السهالوي اللكهنوي.

٣٢٣

٥٤ - عبد العزيز بن ولي الله ( الدهلوي ).

٥٥ - محمد إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي.

٥٦ - حسن علي المحدِّث الدّهلوي.

٥٧ - نور الدين بن إسماعيل السليماني.

٥٨ - ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي.

٥٩ - سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي.

(١)

رواية أحمد بن حنبل

لقد رواه أحمد بن حنبل بسنده عن الصنابحي في كتاب ( المناقب ) على ما جاء في ( تفريح الاحباب ) حيث قال: « عن عليرضي‌الله‌عنه قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. وقال: روى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكر فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك. ورواه أحمد عن الصنابحي»(١) .

(٢)

رواية الترمذي

ورواه أبو عيسى الترمذي في ( الجامع الصحيح ) كما في ( ذخائر العقبى ):

____________________

(١). تفريح الأحباب ٣٥٠.

٣٢٤

« عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن »(١) .

وفي ( الرياض النضرة: « عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب ».

وتعلم روايته من ( المشكاة ) و ( أجوبة العلائي ) و ( تاريخ ابن كثير ) و ( نقد الصحيح ) و ( أسنى المطالب ) ( والجامع الصغير ) و ( الصواعق ) و ( كنز العمال ) و ( المرقاة ) وغيرها أيضاً.

(٣)

رواية أبي مسلم الكجّي

ورواه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي بسنده عن عليعليه‌السلام كما تقدم في مواضع من الكتاب، نقلاً عن صلاح الدين العلائي قوله: « ومع ذلك فله شاهد رواه الترمذي في جامعه عن إسماعيل بن موسى الفزاري عن محمد بن عمر بن الرومي عن شريك بن عبد الله عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن أبي عبد الله الصنابحي عن علي عبد الله الصنابحي عن علي مرفوعاً: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ورواه أبو مسلم الكجي وغيره عن محمد بن عمر بن الرومي ».

وتقدّم عن الفيروزآبادي قوله: « وللحديث طريق آخر رواه الترمذي في جامعه وتابعه أبو مسلم الكجي وغيره على روايته ».

ترجمته:

١ - السمعاني: « الكجي اشتهر بهذه النسبة أبو مسلم إبراهيم بن

____________________

(١). ذخائر العقبى ٧٧.

٣٢٥

عبد الله كان من ثقات المحدّثين وكبارهم »(١) .

٢ - الذهبي: « أبو مسلم الكجّي الحافظ المسند صاحب كتاب السنن وبقية الحفاظ وثّقه الدارقطني وغيره، وكان سرّيا نبيلا عالما بالحديث مات ببغداد في المحرم سنة ٢٩٢ وحمل إلى البصرة وقد قارب المائة »(٢) .

وفي ( العبر ): « الحافظ صاحب السنن ومسند الوقت وثّقه الدارقطني. وكان محدّثاً حافظاً محتشماً كبير الشأن »(٣) .

وفي ( دول الاسلام ): « شيخ المحدثين »(٤) .

٣ - اليافعي: « الحافظ صاحب السنن ومسند الوقت، وكان محدّثاً حافظاً محتشماً كبير الشأن»(٥) .

٤ - السيوطي: « أبو مسلم الكجي الحافظ المسند، وثقه [ بقية ] الشيوخ قال الدارقطني: كان ثقة نبيلاً عالماً بالحديث »(٦) .

(٤)

رواية الطبري

ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه ( تهذيب الآثار ) ونصَّ على صحّته بقوله: « هذا الخبر عندنا صحيح » وقد عرفت ذلك من عدة كتب فيما سلف. وقال السيوطي: « كنت أجيب بهذا الجواب دهراً إلى أن وقفت على

____________________

(١). الأنساب - الكجي.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٢٦٠.

(٣). العبر - حوادث ٢٩٢.

(٤). دول الاسلام - حوادث ٢٩٢.

(٥). مرآة الجنان - حوادث ٢٩٢.

(٦). طبقات الحفاظ ٢٧٣.

٣٢٦

تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار، مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت الله تعالى وجزمت بارتقاء الحديث عن مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة ».

(٥)

رواية ابن بطة

ورواه أبو عبد الله العكبري المعروف بابن بطة بالسند الآتي:

« أبو علي محمد بن أحمد الصواف، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا محمد بن عمر بن الرومي، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

كما علمت روايته من كلام ابن عراق. الوجه (٩٨).

(٦)

رواية الحاكم

ورواه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في ( المستدرك )، كما سيأتي في كلام الصالحي والشبراملسي والزرقاني.

(٧)

رواية ابن مردويه

ورواه أبوبكر ابن مردويه الاصبهاني، بسنده عن الشعبي عن: « علي قال

٣٢٧

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

كما علمت روايته في كلام ابن عراق. الوجه (٩٨) أيضاً.

(٨)

رواية أبي نعيم

ورواه أبو نعيم الاصبهاني حيث قال: « حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، نا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الحميد بن بحر، ثنا شريك عن سلمة ابن كهيل عن الصنابحي عن علي بن أبي طالب قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الأصبغ بن نباتة والحارث عن علي نحوه، ومجاهد عن ابن عباس. عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثله »(١) .

ورواه في كتاب ( المعرفة ) أيضاً.

(٩)

رواية ابن المغازلي

ورواه أبو الحسن ابن المغازلي الواسطي حيث قال: « قولهعليه‌السلام : أنا دار الحكمة:

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي - قدم علينا واسطاً - أنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ إذنا، نا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، نا محمد ابن يحيى، نا محمد بن جعفر الكوفي عن محمد بن الطفيل، عن أبي معاوية عن

____________________

(١). حلية الأولياء ١ / ٦٤.

٣٢٨

الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج قال أنا محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ إجازة نا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان نا سويد عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها »(١) .

(١٠)

رواية أبي المظفّر السمعاني

ورواه أبو المظفر السمعاني في كتابه ( مناقب الصحابة ): « عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها »(٢) .

(١١)

رواية الديلمي

ورواه الديلمي صاحب ( فردوس الأخبار ) بقوله: « أنا دار الحكمة وعلي بابها »(٣) .

(١٢)

رواية العاصمي

ورواه العاصمي صاحب ( زين الفتى ) حيث ذكر مشابه أمير المؤمنين عليه

____________________

(١). المناقب ٨٦ - ٨٧.

(٢). مناقب الصحابة - مخطوط.

(٣). فردوس الأخبار.

٣٢٩

السلام لآدم أبي البشر. فقال في شبهه به في العلم والحكمة: « ولذلك قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي بعض الروايات: أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

ورواه أيضاً في مقام تفصيل الأسماء التي سمّى بها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علياًعليه‌السلام ، قال: « وأما باب دار الحكمة، فإنه أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن نصررحمه‌الله ، قال أخبرنا الشيخ إبراهيم بن أحمد الحلوانيرحمه‌الله ، عن محمود بن محمد بن رجا، عن المأمون بن أحمد وعمّار بن عبد المجيد وسليمان بن خميرويه، عن الامام محمد بن كرّامرحمه‌الله ، عن أحمد بن محمد بن فضيل عن زياد بن زياد، عن عبيد بن أبي جعد، عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب. مذكور في كتاب المكتفي.

وأخبرني شيخي محمد بن أحمدرحمه‌الله ، قال أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا أو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، قال حدثنا حكيم بن الحجاج الهروي قال حدثنا إسماعيل بن بنت السدي، قال حدثنا محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي، عن علي قال قال رسول الله:صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

وأخبرنا محمد بن أبي زكريارحمه‌الله قال أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن ابراهيم بن محمد بن أحمد الواعظ قراءة عليه بنيسابور، قال أخبرنا أبوبكر هلال ابن محمد بالبصرة قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، قال حدثنا محمد بن عمر بن عبد الله، قال حدثنا شريك عن سلمة عن الصنابحي عن علي. وذكر الحديث »(١) .

____________________

(١). زين الفتى بتفسير سورة هل أتى - مخطوط.

٣٣٠

(١٣)

رواية ابن طلحة الشافعي

ورواه أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي بد حديث مدينة العلم كما سمعت سابقاً حيث قال: « ونقل الامام أبو محمد الحسين بن مسعود القاضي البغوي في كتابه الموسوم بالمصابيح: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) .

(١٤)

رواية سبط ابن الجوزي

ورواه يوسف سبط ابن الجوزي حيث قال بعد حديث مدينة العلم: « وفي رواية: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وفي رواية: أنا مدينة الفقه وعلي بابها »(٢) .

(١٥)

رواية الكنجي الشافعي

ورواه أبو عبد الله الكنجي الشافعي حيث عقد باباً خاصاً به وهو: « الباب الحادي والعشرون، فيما خصّ الله تعالى علياًرضي‌الله‌عنه بالحكمة. قال الله تعالى:( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) .

أخبرنا عبد اللطيف بن محمد ببغداد، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا أبو الفضل بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الحميد بن بحر حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول الله صلّى

____________________

(١). مطالب السئول: ٦١.

(٢). تذكرة خواص الأمة: ٤٨.

٣٣١

عليه وآله وسلّم: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

قلت: هذا حديث حسن عال. وقد فسّرت الحكمة بالسنّة لقوله عز وجل:( وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ) الآية: يدل على صحة هذا التأويل ما قد قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوتيت الكتاب ومثله معه. أراد بالكتاب القرآن. ومثله معه ما علّمه الله تعالى من الحكمة، وبيّن له من الأمر والنهي والحلال والحرام. فالحكمة هنا هي السنة، فلهذا قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) .

(١٦)

رواية المحب الطبري

ورواه محب الدين الطبري الشافعي حيث قال: « ذكر اختصاصه بأنه باب دار الحكمة - عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب »(٢) .

وقال أيضاً: « ذكر أنهرضي‌الله‌عنه باب دار الحكمة - عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن »(٣) .

(١٧)

رواية الحمّوئي

ورواه صدر الدين الحمّوئي بسنده حيث قال: « أخبرنا شيخنا الامام أبو

____________________

(١). كفاية الطالب ١١٨ - ١١٩.

(٢). الرياض النضرة ٢ / ٢٥٥.

(٣). ذخائر العقبى: ٧٧.

٣٣٢

عمرو ابن الموفق بقراءتي عليه، قال أنبأ شيخ الاسلام سعد الحق والدين محمد بن المؤيد الحموئي قدّس الله روحه إجازة قال: أنبأ شيخ الاسلام نجم الدين أحمد بن عمر ابن محمد بن عبد الله الخيوقي إجازة إنْ لم يكن سماعاً قال أنبأ محمد بن عمر ابن علي الطوسي سماعاً عليه بقراءتي عليه بنيسابور، قال أنبأ أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل السقائي أنبأ أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي، أنبأ أبو علي أحمد ابن عبد الرحمن الدمشقي، أنبأ أبوبكر يوسف بن القاسم القاضي، نبّأ أبو عبد الله ابن محمد القاضي الكوفي، أنبأ إسماعيل بن موسى الفزاري، أنبأنا محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) .

(١٨)

رواية الخطيب التبريزي

ورواه وليّ الدين الخطيب التبريزي صاحب ( المشكاة ) عن عليعليه‌السلام : « قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. وقال: روي بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك »(٢) .

____________________

(١). فرائد السمطين ١ / ٩٩.

(٢). مشكاة المصابيح ٣ / ٢٤٤.

٣٣٣

(١٩)

رواية الزرندي

وأرسله محمد بن يوسف الزرندي إرسال المسلم، حيث قال بمدح الامام عليعليه‌السلام : « المخصوص من الحضرة النبوية بكرامة الأُخوة والانتخاب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب ».

(٢٠)

رواية العلائي

ودافع صلاح الدين العلائي عن هذا الحديث وأثبت صحته، رداً على من طعن فيه وقد تقدم نص كلماته عن ( اللآلي المصنوعة ) في الوجه (٦٩).

(٢١)

رواية الفيروزآبادي

ورواه مجد الدين الفيروزآبادي في ( نقد الصحيح ) وحقّقه. وقد تقدمت عبارته سابقاً. الوجه (٧٥).

٣٣٤

(٢٢)

رواية ابن الجزري

ورواه شمس الدين ابن الجزري في كتابه ( أسنى المطالب ) وقد تقدم نص عبارته. (٧٨).

(٢٣)

رواية العسقلاني

ورواه ابن حجر العسقلاني وأفتى بحسنه، كما ستعلم من عبارة الشامي والعلقمي والمناوي والزرقاني.

(٢٤)

رواية شهاب الدين أحمد

ورواه السيد شهاب الدين أحمد صاحب ( توضيح الدلائل ) في: « الباب الخامس عشر - في أنّ النبي صلّى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم دار الحكمة ومدينة علم وعلي لهما باب. وأنه أعلم بالله تعالى وأحكامه وآياته وكلامه بلا ارتياب ».

قال: « عن علي رحمة الله ورضوانه عليه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبارك وسلّم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحافظ أبو نعيم والطبري.

٣٣٥

ورواه في المشكاة وقال: أخرجه الترمذي »(١) .

(٢٥)

رواية السيوطي

ورواه جلال الدين السيوطي في عدة من كتبه: ففي ( القول الجلي ): « الحديث الخامس عشر - عن علي كرّم الله وجهه إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال غريب »(٢) .

وفي ( الجامع الصغير ): أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت عن علي »(٣) .

وفي ( جمع الجوامع ): « أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت غريب. حل ».

وكذا في ( اللئالي المصنوعة ) و ( شرح الترمذي ). وقد أورد كلام ابن جرير والعلائي.

(٢٦)

إثبات القسطلاني

وأثبته شهاب الدين القسطلاني بوصف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بـ « دار الحكمة » حيث قال: « د - دار الحكمة، الداعي إلى الله، دعوة إبراهيم، دعوة النبيين، دليل الخيرات »(٤) .

____________________

(١). توضيح الدلائل - مخطوط.

(٢). القول الجلي: ٣٣.

(٣). الجامع الصغير ١ / ١٠٨.

(٤). المواهب اللدنية ١ / ١٨٢.

٣٣٦

(٢٧)

رواية العلقمي

ورواه العلقمي في شرحه على الجامع الصغير حيث قال: « حديث أنا دار الحكمة وعلي بابها. وقال في الكبير: ت غريب. قلت: وزعم القزويني وابن الجوزي بأنه موضوع. وردّ عليهما الحافظ العلائي وابن حجر والمؤلف بما يبطل قوليهما »(١) .

(٢٨)

رواية الشامي

وقال محمد بن يوسف الشامي في أسماء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « حرف الدال - دار الحكمة. أخذه الشيخرحمه‌الله تعالى من حديث عليرضي‌الله‌عنه : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحاكم في المستدرك وصحّحه، وادعى ابن الجوزي أنه موضوع. وتعقّبه الشيخ رحمه‌ الله تعالى في النكت وفي اللآلي. وقال الحافظان العلائي وابن حجر: الصواب أنه حسن لا صحيح ولا موضوع. وقد بسطت الكلام عليه في كتاب الفوائد المجموعة في بيان الأحاديث الموضوعة ».

____________________

(١). الكوكب المنير - شرح الجامع الصغير - مخطوط.

٣٣٧

(٢٩)

رواية ابن حجر المكي

ورواه شهاب الدين ابن حجر المكي في ( الصواعق المحرقة ) كما سمعت سابقاً حيث قال: « وفي أخرى عند الترمذي عن علي قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) وكذا في ( المنح المكية ).

(٣٠)

رواية المتقي

ورواه علي المتقي الهندي في فضائلهعليه‌السلام حيث قال: « أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت عن علي »(٢) .

ورواه عن الترمذي وابن جرير ثم ذكر قول ابن جرير: « هذا خبر صحيح سنده ».

____________________

(١). الصواعق المحرقة: ٧٣.

(٢). كنز العمال ١٢ / ٢٠١.

٣٣٨

(٣١)

رواية الوصابي

ورواه إبراهيم الوصابي اليمني: « وعنه - أي عن أمير المؤمنين - إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي في جامعه وقال: غريب وأبو نعيم في المعرفة »(١) .

(٣٢)

روايه العيدروس

ورواه شيخ بن عبد الله العيدروس قائلاً: « وفي أخرى عن الترمذي عن علي: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(٢) .

(٣٣)

رواية السندي

ورواهرحمه‌الله السندي قائلاً: « حديث - أنا دار الحكمة وعلي بابها. ابن

____________________

(١). الاكتفاء في مناقب الاربعة الخلفاء - مخطوط.

(٢). العقد النبوي والسر المصطفوي - مخطوط.

٣٣٩

بطة. نع مرطب حب عد خظ وفي لفظ: أنا مدينة الفقه. وآخر: أنا مدينة العلم »(١) .

(٣٤)

إثبات المحدِّث الشيرازي

وأثبته جمال الدين المحدِّث في ( أربعينه ) حيث وصف الامام علياًعليه‌السلام بـ « المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب »(٢) .

(٣٥)

رواية المناوي

ورواه عبد الرؤف المناوي في ( كنوز الحقائق ) وفي ( التيسير ) وفي ( فيض القدير في شرح الجامع الصغير ). وهذا نص عبارته في الكتاب الأخير: « أنا دار الحكمة - وفي رواية: أنا مدينة العلم - وعلي بابها، أي علي بن أبي طالب هو الباب الذي يدخل منه إلى الحكمة، وناهيك بهذه المرتبة ما أسناها وهذه المنقبة ما أعلاها.

ومن زعم أن المراد بقوله: « وعلي بابها » إنه مرتفع من العلو وهو الارتفاع، فقد تحمّل لغرضه الفاسد بما لا يجديه ولا يسمنه ولا يغنيه.

أخرج أبو نعيم عن ترجمان القرآن مرفوعاً: ما أنزل الله عزّ وجلّ يا أيها

____________________

(١). مختصر تنزيه الشريعة - مخطوط.

(٢). الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - مخطوط.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428