نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار13%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 428

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 428 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353339 / تحميل: 7369
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

وسعي بين الصفا والمروة كما يفعل المفرد، فليس بأفضل من المفرد إلّا بسياق الهدي.

[ ١٤٦٥٤ ] ١١ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المتمتّع عليه ثلاثة أطواف بالبيت وطوافان بين الصفا والمروة، ويقطع التلبية من متعته إذا نظر إلى بيوت مكّة، ويحرم بالحجّ يوم التروية، ويقطع التلبية يوم عرفة حين تزول الشمس.

[ ١٤٦٥٥ ] ١٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القارن لا يكون إلّا بسياق الهدي، وعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) ، وسعي بين الصفا والمروة، وطواف بعد الحجّ، وهو طواف النساء.

[ ١٤٦٥٦ ] ١٣ - وبهذا الإِسناد عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المفرد للحجّ عليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) وسعي بين الصفا والمروة، وطواف الزيارة وهو طواف النساء وليس عليه هدي ولا أُضحية قال: وسألته عن المفرد للحجّ، هل يطوف بالبيت بعد طواف الفريضة؟ قال: نعم، ما شاء، ويجدّد التلبية بعد الركعتين، والقارن بتلك المنزلة يعقدان ما أحلّا من الطواف بالتلبية.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) وكذا كلّ ما قبله.

__________________

١١ - الكافي ٤: ٢٩٥ / ٢، والتهذيب ٥: ٣٥ / ١٠٥.

١٢ - الكافي ٤: ٢٩٦ / ٢، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

١٣ - الكافي ٤: ٢٩٨ / ١، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٥: ٤٤ / ١٣١.

٢٢١

[ ١٤٦٥٧ ] ١٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) حين حجّ حجّة الإِسلام خرج في أربع بقين من ذي القعدّة حتى أتى الشجرة فصلى بها، ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها، وأهلّ بالحجّ وساق مائة بدنة وأحرم الناس كلّهم بالحجّ لا ينوون عمرّة ولا يدرون ما المتعة حتى إذا قدم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مكّة طاف بالبيت، وطاف الناس معه، ثم صلى ركعتين عند المقام واستلم الحجّر، ثم قال: أبدأ بما بدء الله عزّ وجلّ به، فأتى الصفا فبدأ بها، ثمّ طاف بين الصفا والمروة سبعاً، فلمّا قضى طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرّة وهو شيء أمرّ الله عزّ وجلّ به، فأحل الناس، وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم، ولم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدي الذي معه، إن الله عز وجل يقول: ( وَلَا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) (١) وقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني: يارسول الله، علمّنا كأَنّا خلقنا اليوم، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكلّ عام؟ فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا، بل للأَبد(٢) ، وإنّ رجلاً قام فقال: يا رسول الله، نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر؟ فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّك لن تؤمن بهذا(٣) أبداً، قال: وأقبل علي( عليه‌السلام ) من اليمن حتى وافى الحجّ فوجد فاطمة (عليها‌السلام ) قد أحلّت، ووجد ريح الطيب، فانطلق إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مستفتياً، فقال رسول الله( صلى الله عليه

__________________

١٤ - الكافي ٤: ٢٤٨ / ٦.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) في نسخة: الأبد. « هامش المخطوط ».

(٣) في نسخة: بها ( هامش المخطوط ).

٢٢٢

وآله ): يا علي بأيّ شيء أهللت؟ فقال: أهللت بما أهلّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، فقال: لا تحلّ أنت، فأشركه في الهدي، وجعل له سبعاً وثلاثين، ونحر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ثلاثاً وستين، فنحرها بيده، ثمّ أخذ من كلّ بدنة بضعة فجعلها في قدر واحد، ثم أمرّ به فطبخ، فأكل منه وحسا من المرق، وقال: قد أكلنا منها الان جميعاً، والمتعة خير من القارن السائق، وخير من الحاج المفرد، قال: وسألته: أليلاً أحرم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أم نهارا؟ فقال: نهارا، قلت: أي ساعة؟ قال: صلاة الظهر.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(١) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير مثله، إلا أنه قال: ثم صلى ركعتين عند مقام إبراهيم ثم استلم الحجّر، ثم أتى زمزم فشرب منها، وقال: لولا أن أشق على امتي لاستقيت منها ذنوبا أو ذنوبين، ثم قال: ابدؤا بما بدء الله به - إلى أن قال: - مستفتيا ومحرشا على فاطمة( صلوات الله عليها )، وذكر الحديث - إلى أن قال: - وخير من الحاج المفرد، وترك بقية الحديث (٢) ، وذكر حكما آخر يأتي في محله(٣) .

[ ١٤٦٥٨ ] ١٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : ذكر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الحجّ فكتب إلى من بلغه كتابه ممن دخل في الإِسلام، أن رسول الله( صلى الله عليه

__________________

(١) الفقيه ٢: ١٥٣ / ٦٦٥ و ٢٠٧ / ٩٤٠.

(٢) علل الشرائع: ٤١٢ / ١.

(٣) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٥ من ابواب العمرة.

١٥ - الكافي ٤: ٢٤٩ / ٧.

٢٢٣

عليه وآله) يريد الحجّ يؤذنهم بذلك ليحجّ من أطاق الحجّ، فأقبل الناس، فلمّا نزل الشجرة امرّ الناس بنتف الأَبط، وحلق العانة، والغسل والتجرد في ازار ورداء، او إزار وعمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء، وذكر أنّه حيث لبّى قال: لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك، وكان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يكثر من ذي المعارج، وكان يلبي كلما لقي راكبا، أو علا أكمة أو هبط وادياً، ومن آخر الليل، وفي ادبار الصلاة، فلمّا دخل مكّة دخل من اعلاها من العقبة، وخرج حين خرج من ذي طوى، فلمّا انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة، وذكر ابن سنان، انه باب بني شيبة، فحمد الله واثنى عليه، وصلّى على أبيه ابراهيم، ثم اتى الحجّر فاستلمه فلما طاف بالبيت صلّى ركعتين خلف مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) ، ودخل زمزم فشرب منها، وقال: « اللهمّ إنّي أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كلّ داءٍ وسقم »، فجعل يقول ذلك وهو مستقبل الكعبة، ثمّ قال لأَصحابه: ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجّر، فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا ثم قال: أبدأ بما بدأ الله به ثم صعد على الصفا فقام عليه (١) مقدار ما يقرأ الإِنسان سورة البقرة.

[ ١٤٦٥٩ ] ١٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال للأَنصاري قبل ان يسأله: جئت تسألني عن الحجّ، وعن الطواف بالبيت، وعن السعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، وحلق الرأس، ويوم عرفة فقال الرجل: أي والذي بعثك بالحقّ، قال: لا ترفع

__________________

(١) في نسخة: عليها ( هامش المخطوط ).

١٦ - الكافي ٤: ٢٦١ / ٣٧، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

٢٢٤

ناقتك خفّاً إلّا كتب به لك حسنة، ولا تضع خفّاً إلّا حط به عنك سيئة، وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة تنفتل كما ولدتك امك من الذنوب، ورمي الجمار ذخر لك يوم القيامة، وحلق الرأس لك بكل شعرة نور يوم القيامة، ويوم عرفة يوم يباهي الله عزّ وجلّ به الملائكة فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج وقطر السماء وأيّام العالم ذنوباً فإنّه تبت (١) ذلك اليوم.

[ ١٤٦٦٠ ] ١٧ - قال الكليني: وفي حديث آخر له بكلّ خطوة يخطو إليها تكتب له حسنة، وتمحا عنه سيئة، وترفع له درجة.

[ ١٤٦٦١ ] ١٨ - وعن محمّد بن عقيل، عن الحسن بن الحسين، ( عن علي بن عيسى، عن علي بن الحسين) (٢) ، عن محمّد بن يزيد الرفاعي(٣) رفعه، أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) سُئل عن الوقوف بالجبل، لِمَ لَمْ يكن في الحرم؟ فقال: لأَنّ الكعبة بيته، والحرم بابه، فلمّا قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرّعون، قيل له، فالمشعر الحرام لم صار في الحرم؟ قال: لأَنّه لما أذن لهم بالدخول وقفهم بالحجّاب الثاني، فلمّا طال تضرّعهم بها أذن لهم بتقريب قربانهم، فلما قضوا تفثهم (٤) تطهّروا بها من الذنوب التي كانت حجاباً بينهم وبينه، أذن لهم بالزيارة على الطهارة، قيل: فلم حرم (٥) الصيام أيام التشريق؟ قال: لأَن القوم زوار(٦) الله، فهم في ضيافته، ولا يجمل

__________________

(١) تبت: من البت وهو القطع ( مجمع البحرين - تبت - ٢: ١٩٠ ).

١٧ - الكافي ٤: ٢٦٢ / ذيل الحديث ٣٧.

١٨ - الكافي ٤: ٢٢٤ / ١.

(٢) في التهذيب: عليّ بن الحسين، عن عليّ بن عيسى ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: عليّ بن عيسى، عن عليّ بن الحسن.

(٣) في نسخة: محمّد بن يزيد الرفا ( هامش المخطوط ).

(٤) التفث: ما يفعله المحرم عند إحلاله كقص الشارب والظفر، وقيل: هو ذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقا. ( مجمع البحرين - تفث - ٢: ٢٣٨ ).

(٥) في العلل: كره ( بدل ) حرم « هامش المخطوط ».

(٦) في التهذيب: زاروا ( هامش المخطوط ).

٢٢٥

بمضيف أن يصوّم أضيافه قيل: فالتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال: هو مثل (١) رجل له عند آخر جناية وذنب فهو يتعلّق بثوبه يتضرع إليه ويخضع له أن يتجافي(٢) عن ذنبه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(٤) .

[ ١٤٦٦٢ ] ١٩ - ورواه في( العلل) عن الحسين بن علي بن أحمد الصائغ، عن الحسين بن الحجّال، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسن الهمداني، عن ذي النون المصري، عمّن سأل الصادق( عليه‌السلام ) وذكر نحوه، إلّا أنّه قال: فلم كره الصيام أيّام التشريق.

[ ١٤٦٦٣ ] ٢٠ - وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة (٥) ، عن أبي إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - إن الله بعث جبرئيل إلى آدم فقال: السلام عليك يا آدم، التائب من خطيئته، الصابر لبليته، إن الله ارسلني إليك لأُعلّمك المناسك التي تطهّر بها، فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت، وانزل الله عليه غمامة فأظلّت مكان البيت، وكانت الغمامة بحيال البيت المعمور، فقال: يا آدم، خط برجلك حيث أظلّت هذه الغمامة، فإنّه سيخرج لك بيت من مهاة (٦) يكون قبلتك وقبلة عقبك من

__________________

(١) في التهذيب: مثله مثل ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة زيادة: له ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٥: ٤٤٨ / ١٥٦٥.

(٤) الفقيه ٢: ١٢٧ / ٥٤٧.

١٩ - علل الشرائع: ٤٤٣ / ١.

٢٠ - الكافي ٤: ١٩٠ / ١.

(٥) في نسخة: الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ( هامش المخطوط ).

(٦) المهاة: البلّورة ( الصحاح - مها - ٦: ٢٤٩٩ ).

٢٢٦

بعدك، ففعل ادم، وأخرج الله له تحت الغمامة بيتاً من مهاة، وأنزل الله الحجّر الأَسود - إلى أن قال - فأمره جبرئيل أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر، وأخبره أنّ الله قد غفر له، وأمره أن يحمل حصياة الجمار من المزدلفة، فلمّا بلغ موضع الجمار تعرّض له إبليس فقال له: يا آدم، أين تريد؟ فقال له جبرئيل( عليه‌السلام ) : لا تكلّمه وارمه بسبع حصياة، وكبّر مع كلّ حصاة، ففعل آدم حتى فرغ من رمي الجمار، وأمره أن يقرّب القربان وهو الهدي قبل رمي الجمار، وأمره أن يحلق رأسه تواضعاً لله عزّ وجلّ، ففعل آدم ذلك، ثمّ أمره بزيارة البيت، وأن يطوف به سبعاً ويسعى بين الصفا والمروة أُسبوعاً يبدأ بالصفا، ويختم بالمروة، ثم يطوف بعد ذلك أُسبوعاً بالبيت، وهو طواف النساء لا يحلّ للمحرم أن يباضع حتى يطوف طواف النساء، ففعل آدم، فقال له جبرئيل: إنّ الله قد غفر ذنبك (١) ، وقبل توبتك، وأحلّ لك زوجتك الحديث.

[ ١٤٦٦٤ ] ٢١ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد القلانسي، عن علي بن حسّان، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّ الله بعث جبرئيل إلى آدم فقال: السلام عليك يا آدم، إنّ الله بعثني إليك لأُعلّمك المناسك، فنزل غمام من السماء فأظلّ مكان البيت، فقال جبرئيل: يا آدم، خطّ حيث اظلّ الغمام فإنّه قبلة لك، ولآخر عقبك من ولدك، فخطّ آدم برجله حيث الغمام، ثمّ انطلق به إلى منى، فأراه مسجد منى فحطّه برجله، وقد خطّ المسجد الحرام بعدما خطّ مكان البيت، ثم انطلق به من منى إلى عرفات فأقامه على المعرف، فقال: إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات، واسأل الله المغفرة والتوبة سبع مرّات، ففعل ذلك آدم( عليه‌السلام ) ،

__________________

(١) في نسخة: غفر لك ذنبك ( هامش المخطوط ).

٢١ - الكافي ٤: ١٩١ / ٢.

٢٢٧

ولذلك سمّي المعرف لأنّ آدم اعترف فيه بذنبه، وجعل سنّة لولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف آدم، ويسألون التوبة كما سألها آدم، ثمّ أمره جبرئيل فأفاض من عرفات فمرّ على الجبال السبعة، فأمره أن يكبّر عند كلّ جبل أربع تكبيرات، ففعل ذلك حتى انتهى إلى جمع، فلما انتهى إلى جمع ثلث الليل، فجمع فيها المغرب والعشاء تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع، ثمّ أمره أن ينبطح في بطحاء جمع فانبطح في بطحآء جمع حتى انفجر الصبح فأمره أن يقعد على الجبل جبل جمع، وأمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه سبع مرّات، ويسأل الله تعالى التوبة والمغفرة سبع مرّات، ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيل، وأنّما جعل اعترافين ليكون سنّة في ولده، فمن لم يدرك منهم عرفات، وأدرك جمعاً فقد وافى حجّه إلى منى، ثمّ أفاض من جمع إلى منى فبلغ منى ضحى فأمره فصلى ركعتين في مسجد منى، ثمّ أمره أن يقرب لله قربانا ليقبل منه، ويعرف أنّ الله عزّ وجلّ قد تاب عليه ويكون سنة في ولده القربان، يقرّب آدم قرباناً فقبل الله منه، فارسل ناراً من السماء فقبلت قربان آدم، فقال جبرئيل: يا آدم، إن الله قد أحسن إليك إذ علّمك المناسك التي يتوب بها عليك، وقبل قربانك، فاحلق رأسك تواضعا لله عز وجل إذ قبل قربانك، فحلق آدم رأسه تواضعاً لله عزّ وجلّ، ثم أخذ جبرئيل بيد آدم فانطلق به إلى البيت، فعرض له إبليس عند الجمرّة فقال له إبليس لعنه الله: يا آدم، أين تريد؟ فقال له جبرئيل: يا آدم، ارمه بسبع حصيات، وكبر مع كل حصاة تكبيرة، فأمره ففعل ذلك آدم فذهب إبليس، ثمّ عرض له عند الجمرّة الثانية فقال له: يا آدم أين تريد؟ فقال له جبرئيل يا آدم، ارمه بسبع حصيات، وكبّر مع كلّ حصاة تكبيرة، ففعل ذلك آدم فذهب إبليس، ثم عرض له عند الجمرّة الثالثة فقال له: يا آدم، أين تريد؟ فقال له جبرئيل: ارمه بسبع حصياة وكبر مع كل حصاة تكبيرة، ففعل ذلك آدم، فذهب إبليس فقال له جبرئيل: إنك لن تراه بعد مقامك هذا أبداً، ثمّ انطلق به إلى البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرّات ففعل ذلك آدم،

٢٢٨

فقال جبرئيل: إنّ الله قد غفر ذنبك، وقبل توبتك، وأحلّ لك زوجتك.

وعن محمّد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن عبد الكريم بن عمرو، وإسماعيل بن حازم، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٤٦٦٥ ] ٢٢ - ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن سليمان الرازي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، وعبد الكريم بن عمرو، وعن عبد الحميد بن أبي الديلم مثله، إلّا أنّه ذكر أنّ إبليس عرض لآدم عند الجمرة، ثم ّعرض له في اليوم الثاني عند الجمرّة الأُولى والثانية والثالثة، وكذلك في اليوم الثالث والرابع، وذكره على النسق السابق.

[ ١٤٦٦٦ ] ٢٣ - وعن محمّد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن عيسى بن محمّد بن أبي أيّوب، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن منصور، عن كلثوم بن عبدالمؤمن الحرّاني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أمرّ الله عزّ وجلّ إبراهيم( عليه‌السلام ) أن يحجّ ويحجّ بإسماعيل معه ويسكنه الحرم، فحجّا على جمل أحمرّ وما معهما إلّا جبرئيل، فلمّا بلغا الحرم قال له جبرئيل( عليه‌السلام ) : يا إبراهيم، انزلا فاغتسلا قبل أن تدخلا الحرم، فنزلا فاغتسلا وأراهما كيف يتهيّئان للإِحرام ففعلا، ثم أمرهما فأهلّا بالحجّ، وأمرهما بالتلبيات الأَربع التي لبّي بها المرسلون، ثمّ سار (٢) بهما إلى الصفا ونزلا، وقام جبرئيل بينهما واستقبل

__________________

(١) الكافي ٤: ١٩٤ / ذيل الحديث ٢

٢٢ - علل الشرائع: ٤٠١ / ١.

٢٣ - الكافي ٤: ٢٠٢ / ٣، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب مقدمات الطواف.

(٢) في نسخة: صار ( هامش المخطوط ).

٢٢٩

البيت فكبّر الله وكبّرا، وحمد الله وحمدا، ومجّد الله ومجّدا، وأثنى عليه وفعلا مثل ذلك، تقدّم جبرئيل وتقدّما يثنيان على الله عزّ وجلّ ويمجّدانه حتى انتهى بهما إلى موضع الحجّر فاستلم جبرئيل وأمرهما أن يستلما، وطاف بهما أُسبوعاً، ثم قام بهما في موضع مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) فصلّى ركعتين وصلّيا، ثمّ اراهما المناسك وما يعملان به الحديث.

ورواه الصدوق في( العلل) عن ابيه، عن سعد، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار مثله (١) .

[ ١٤٦٦٧ ] ٢٤ - وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن الحسين بن محمّد، عن عبد ربّه بن عامر (٢) جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، أنّه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله( عليهما‌السلام ) يذكران أنه لما كان يوم التروية قال جبرئيل( عليه‌السلام ) لإِبراهيم( عليه‌السلام ) : تروَّ(٣) من الماء، فسمّيت التروية ثمّ أتى منى فأباته بها، ثمّ غدا به إلى عرفات فضرب خباه بنمرّة (٤) دون عرفة فبنى مسجداً بأحجار بيض، وكان يعرف أثر مسجد إبراهيم حتى أُدخل في هذا المسجد الذي بنمرّة حيث يصلّى الإِمام يوم عرفة، فصلّى بها الظهر والعصر، ثمّ عمد به إلى عرفات، فقال: هذه عرفات فاعرف بها مناسكك، واعترف بذنبك، فسمّي عرفات، ثمّ أفاض إلى المزدلفة فسمّيت المزدلفة، لأَنه أزدلف إليها، ثمّ قام على المشعر الحرام، فأمره الله أن يذبح ابنه، وقد رأى فيه شمائله وخلائقه، فلمّا أصبح أفاض من المشعر إلى

____________

(١) علل الشرائع: ٥٨٦ / ٣٢.

٢٤ - الكافي ٤: ٢٠٧ / ٩.

(٢) في نسخة: عبدويه بن عامرّ ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: تروه ( هامش المخطوط ).

(٤) نمرة: من أرض الحرم قرب عرفة ( معجم البلدان ٥: ٣٠٤ ).

٢٣٠

منى، ثمّ قال لأُمّه: زوري البيت، واحتبس الغلام الحديث.

[ ١٤٦٦٨ ] ٢٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: نزلت المتعة على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عند المروة بعد فراغه من السعي: فقال: أيّها الناس، هذا جبرئيل - وأشار بيده إلى خلفه - يأمرني أن آمرّ من لم يسق هدياً أن يحلّ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم، ولكني سقت الهدي، وليس لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله، فقام إليه سراقة بن مالك بن خثعم الكناني (١) فقال: يا رسول الله، علمنا ديننا، فكأَنمَّا خلقنا اليوم، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو للأَبد؟ فقال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا، بل لأَبد الأَبد، وإنّ رجلاً قام فقال: يا رسول الله نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر؟ فقال: إنّك لن تؤمن بهذا أبداً، وكان علي( عليه‌السلام ) في اليمن فلمّا رجع وجد فاطمة (عليها‌السلام ) قد أحلّت فجاء إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مستفتياً ومحرشا على فاطمة (عليها‌السلام )، فقال أنا أمرت الناس بذلك، فبم أهللت أنت يا علي؟ فقال: إهلالا كاهلال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): كن على إحرامك مثلي، شريكي في هديي، وكان النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ساق مائة بدنة فجعل لعلي( عليه‌السلام ) أربعة وثلاثين، ولنفسه ستة وستين، ونحرها كلها بيده، ثم أخذ من كل بدنة جذوة وطبخها في قدر وأكلا منها وحسيا من المرق، فقالا: قد أكلنا الان منها جميعاً، ولم يعطيا الجزارين جلودها ولا جلالها ولا قلائدها، ولكن تصدق بها.

__________________

٢٥ - الفقيه ٢: ١٥٣ / ٦٦٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٢١ من الباب ٤٠، ونحو ذيله في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من أبواب الذبح.

(١) في نسخة: سراقة بن مالك بن جعشم الكناني ( هامش المخطوط ).

٢٣١

[ ١٤٦٦٩ ] ٢٦ - قال: وروي أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) غدا من منى من طريق ضب(١) ورجع من بين المأزمين(٢) ، وكان( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا سلك طريقاً لم يرجع فيه.

[ ١٤٦٧٠ ] ٢٧ - وفي( العلل) و( عيون الأَخبار) بالإِسناد الآتي (٣) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنمّا أُمروا بالتمتّع إلى الحجّ لأَنّه تخفيف من ربكم ورحمة، لان تسلم الناس في إحرامهم ولا يطول ذلك عليهم فيدخل عليهم الفساد، وأن يكون الحجّ والعمرّة واجبين جميعاً، فلا تعطل العمرّة وتبطل ولا يكون الحجّ مفرداً من العمرة، ويكون بينهما فصل وتمييز، وأن لا يكون الطواف بالبيت محظوراً لأَنّ المحرم إذا طاف بالبيت أحل إلّا لعلّة، فلولا التمّتع لم يكن للحاجّ أن يطوف لانه إن طاف أحل وأفسد إحرامه ويخرج منه قبل أداء الحجّ ويجب على الناس الهدي والكفارة فيذبحون وينحرون ويتقربون إلى الله عزّ وجلّ، ولا يبطل هراقة الدماء والصدقة على المساكين، وإنمّا جعل وقتها عشر ذي الحجّة ولم يقدم ولم يؤخّر لأَنه لـمّا أحب الله عزّ وجلّ أن يعبد بهذه العبادة وضع البيت والمواضع في أيام التشريق، وكان أول ما حجت إليه الملائكة وطافت به في هذا الوقت، فجعله سنّة ووقتاً إلى يوم القيامة، فأمّا النبيّون آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وغيرهم من الأَنبياء( عليهم‌السلام ) إنّما حجّوا في هذا الوقت فجعلت سنة في أولادهم إلى يوم الدين.

__________________

٢٦ - الفقيه ٢: ١٥٤ / ٦٦٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦٥ من أبواب آداب السفر.

(١) ضبّ: اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله ( معجم البلدان ٣: ٤٥١ ).

(٢) المأزمان: موضع بمكة بين المشعر وعرفة ( معجم البلدان ٥: ٤٠ ).

٢٧ - علل الشرائع: ٢٧٤، وعيون أخبار الرّضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٠، وأورد قطعة منه في الحديث ١٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ب ).

٢٣٢

وزاد في( عيون الأَخبار) بعد قوله: فيكون بينهما فصل وتمييز؟ وقال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : دخلت العمرّة في الحجّ إلى يوم القيامة، ولولا أنه( عليه‌السلام ) كان ساق الهدي فلم يكن له أن يحل حتى يبلغ الهدي محلّه، لفعل كما أمرّ الناس، وكذلك قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما امرتكم، ولكنّي سقت الهدي وليس لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله، فقام رجل فقال: يا رسول الله، نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر من ماء الجنابة؟ فقال له: إنّك لن تؤمن بهذا أبداً، وذكر بقيّة الحديث.

[ ١٤٦٧١ ] ٢٨ - وفي( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلّا كتب الله له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، واذا ركب بعيره لم يرفع خفاً ولم يضعه إلّا كتب الله له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، واذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه، واذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، واذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه، واذا رمى الجمار خرج من ذنوبه، قال: فعدّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كذا وكذا موقفاً كلّها تخرجه من ذنوبه، ثم قال: وأنّى لك أن تبلغ ما بلغ الحاج.

[ ١٤٦٧٢ ] ٢٩ - وفي( الخصال) بإسناده عن الأَعمش، عن جعفر بن محمّد( عليهما‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - قال: ولا يجوز الحجّ إلّا متمتّعاً، ولا يجوز القران والافراد إلّا لمن كان أهله حاضري المسجد الحرام، ولا يجوز الإِحرام قبل بلوغ الميقات، ولا يجوز تأخيره عن الميقات

__________________

٢٨ - ثواب الأعمال: ٧٠ / ٥.

٢٩ - الخصال: ٦٠٦.

٢٣٣

إلّا لمرض أو تقيّة، وقد قال الله عزّ وجلّ:( وَأتمّوا الْحَجّ وَالعمْرَةَ للهِ ) (١) وتمامهما اجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحجّ، ولا يجزي في النسك الخصي لانه ناقص ويجوز الموجوء إذا لم يوجد غيره، وفرائض الحجّ الاحرام والتلبيات الاربع، وهي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، والطواف بالبيت للعمرّة فريضة، وركعتان عند مقام إبراهيم فريضة، والسعي بين الصفا والمروة فريضة، وطواف النساء فريضة، وركعتاه عند المقام فريضة، ولا سعي بعده بين الصفا والمروة، والوقوف بالمشعر فريضة، والهدي للمتمتع فريضة، فأما الوقوف بعرفة فهو سنّة واجبة، والحلق سنة، ورمي الجمار سنة - إلى أن قال: - وتحليل المتعتين واجب، كما أنزل الله في كتابه وسنّهما رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) متعة الحجّ، ومتعة النساء.

[ ١٤٦٧٣ ] ٣٠ - سعد بن عبد الله في( بصائر الدرجات) عن القاسم بن الربيع ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمّد بن سنان جميعاً، عن مياح المدائني، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في كتابه إليه -: إنّ مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه، والمتعة من الحجّ أحلهما ثمّ لم يحرّمهما - إلى أن قال: - فإذا أردت المتعة في الحجّ فأحرم من العقيق واجعلها متعة، فمتى ما قدمت مكة طفت بالبيت، واستلمت الحجّر الاسود فتحت به وختمت سبعة أشواط، ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم، ثم اخرج من المسجد فاسع بين الصفا والمروة، تفتتح بالصفا وتختتم بالمروة، فإذا فعلت ذلك قصّرت، وإذا كان يوم التروية صنعت كما صنعت في العقيق، ثم أحرمت بين الركن والمقام بالحجّ، فلا تزال محرماً حتى تقف بالمواقف، ثمّ ترمي الجمرات، وتذبح وتغتسل، ثمّ تزور البيت، فإذا

__________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٠ - مختصر بصائر الدرجات: ٨٥.

٢٣٤

أنت فعلت ذلك أحللت وهو قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدي ) (١) أي يذبح ذبحاً.

ورواه الصفار في( بصائر الدرجات الكبير) عن القاسم بن محمد، عن محمّد بن سنان نحوه (٢) .

[ ١٤٦٧٤ ] ٣١ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة( المحكم والمتشابه) نقلاً من( تفسير النعماني) بإسناده الآتي (٣) عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وأما حدود الحجّ فأربعة وهي: الإِحرام، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف في الموقفين وما يتبعها ويتّصل بها، فمن ترك هذه الحدود وجب عليه الكفّارة والإِعادة.

[ ١٤٦٧٥ ] ٣٢ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( اعلام الورى) قال: خرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) متوجّهاً إلى الحجّ في السنة العاشرة لخمس بقين من ذي القعدة، وأذن في الناس بالحجّ، فتهيأ الناس للخروج معه، وأحرم من ذي الحليفة، وأحرم الناس معه وكان قارنا للحجّ ساق ستّاً وستّين بدنة، وحجّ علي( عليه‌السلام ) من اليمن وساق معه أربعاً وثلاثين بدنة، وخرج بمن معه إلى العسكر الذي صحبه إلى اليمن، فلمّا قارب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مكّة من طريق المدينة قاربها علي( عليه‌السلام ) من طريق اليمن، فتقدم الجيش إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فسر بذلك، وقال له: بم أهللت يا علي؟ فقال له: يا رسول الله، إنّك لم تكتب إليّ باهلالك، فقلت: إهلالاً كاهلال نبيّك، فقال له

__________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٥٣.

٣١ - المحكم والمتشابه: ٧٨.

(٣) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٢).

٣٢ - إعلام الورى: ١٣٠.

٢٣٥

رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : فأنت شريكي في حجي ومناسكي وهديي، فأقم على إحرامك وعد إلى جيشك وعجّل بهم إليّ حتى نجتمع بمكّة.

[ ١٤٦٧٦ ] ٣٣ - قال: وروي عن الصادق( عليه‌السلام ) أيضاً، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ساق في حجّته مائة بدنة فنحر نيفاً وستّين، ثمّ أعطى علياً فنحر نيفاً وثلاثين فلمّا قدم النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مكّة فطاف وسعى نزل عليه جبرئيل وهو على المروة بهذه الاية( وَأتِمُّوا الْحَجَّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (١) فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: دخلت العمرّة في الحجّ هكذا إلى يوم القيامة، وشبّك أصابعه، ثمّ قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ثمّ أمر مناديه فنادى: من لم يسق الهدي فليحلّ وليجعلها عمرة، ومن ساق منكم هدياً فليقم على إحرامه، فقام رجل من بني عدي فقال: أنخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء؟ فقال: إنّك لن تؤمن بها حتى تموت الحديث.

[ ١٤٦٧٧ ] ٣٤ - علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - حديث -: إنّ آدم لـمّا أُمر بالتوبة قال جبرئيل له: قم يا آدم، فخرج به يوم التروية فأمره أن يغتسل ويحرم، فلمّا كان يوم الثامن من ذي الحجّة أخرجه جبرئيل( عليه‌السلام ) إلى منى فبات فيها، فلمّا اصبح توجّه إلى عرفات وكان قد علّمه الإِحرام وأمره بالتلبية، فلمّا زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية وأمره ان يغتسل، فلمّا صلّى العصر أوقفه بعرفات - إلى أن قال: - فبقي آدم إلى أن غابت الشمس رافعاً يديه إلى السماء يتضرّع ويبكي إلى الله، فلمّا غابت

__________________

٣٣ - اعلام الورى: ١٣١.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٤ - تفسير القمي ١: ٤٤.

٢٣٦

الشمس ردّه إلى المشعر فبات به، فلمّا أصبح قام على المشعر فدعا الله بكلمات فتاب عليه، ثمّ أفاض إلى منى، وأمره جبرئيل أن يحلق الشعر الذي عليه فحلقه، ثمّ ردهّ إلى مكّة فاتى به إلى عند الجمرّة الأُولى، فعرض له إبليس عندها، فقال: يا آدم، أين تريد؟ فأمره جبرئيل أن يرميه بسبع حصيات، وأن يكبّر مع كلّ حصاة تكبيرة، ففعل آدم، ثمّ ذهب فعرض له إبليس عند الجمرّة الثانية فأمره أن يرميه بسبع حصيات، فرمى وكبّر مع كلّ حصاة تكبيرة، ثمّ عرض له عند الجمرّة الثالثة فأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة، فذهب إبليس، فقال له: إنك لن تراه بعد هذا أبداً ثمّ انطلق به إلى البيت الحرام وأمره أن يطوف به سبع مرّات، ففعل، فقال له: إنّ الله قد قبل توبتك، وحلّت لك زوجتك.

[ ١٤٦٧٨ ] ٣٥ - وعن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ إبراهيم أتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية فقال: يا إبراهيم، ارتو من الماء لك ولأَهلك، ولم يكن بين مكّة وعرفات يومئذ ماء، فسميت التروية لذلك، ثمّ ذهب به حتى أتى منى فصلّى بها الظهر والعصر والعشائين والفجر حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرّة وهي بطن عرنة، فلمّا زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلّى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، وصلّى في موضع المسجد الذي بعرفات - إلى أن قال: - ثمّ مضى به إلى الموقف فقال: يا إبراهيم، اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فلذلك سميت عرفة حتى غربت الشمس، ثمّ أفاض به إلى المشعر فقال: يا إبراهيم، ازدلف إلى المشعر الحرام، فسميت المزدلفة، وأتى به المشعر الحرام فصلى به المغرب والعشاء الاخرة بأذان واحد وإقامتين، ثم بات بها حتى إذا صلى الصبح أراه الموقف، ثم أفاض به إلى منى فأمره فرمى جمرّة العقبة، وعندها ظهر له إبليس، ثمّ أمره بالذبح الحديث.

__________________

٣٥ - تفسير القمي ١: ٦٢، باختلاف.

٢٣٧

[ ١٤٦٧٩ ] ٣٦ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن الرضا( عليه‌السلام ) - في كتابه إلى المأمون قال: ولا يجوز الحجّ إلا متمتّعاً، ولا يجوز الإِفراد الذي تعمله العامة والإِحرام دون الميقات لا يجوز، قال الله تعالى: ( وَأتِمُّوا الْحَجَّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (١) ولا يجوز في المنسك الخصي لأَنّه ناقص، ويجوز الموجوء.

[ ١٤٦٨٠ ] ٣٧ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، ( عن عبد الكريم، عن الحلبي) (٢) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قلت: لم جعل استلام الحجّر؟ فقال: إن الله حيث أخذ ميثاق بني آدم دعا الحجّر من الجنة فأمره بالتقام الميثاق فالتقمه، فهو يشهد لمن وافاه بالحق، قلت: ولم جعل السعي بين الصفا والمروة؟ قال: لأَنّ إبليس تراءى لابراهيم في الوادي، فسعى إبراهيم من عنده كراهيّة أن يكلّمه، وكانت منازل الشيطان، قلت: فلِمَ جعلت التلبية؟ قال: لأَنّ الله قال لإِبراهيم: ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ) (٣) فصعد إبراهيم على تلّ فنادى وأسمع، فأُجيب من كلّ وجه الحديث.

[ ١٤٦٨١ ] ٣٨ - وعن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: سمّيت جمع لأَنّ آدم جمع فيها بين

__________________

٣٦ - تحف العقول: ٤١٩، وأورد مثل صدره عن عيون الاخبار في الحديث ٨ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٧ - المحاسن: ٣٣٠ / ٩٣.

(٢) في المصدر: عبد الكريم الحلبي.

(٣) الحجّ ٢٢: ٢٧.

٣٨ - المحاسن: ٣٣٦ / ١١٠.

٢٣٨

الصلاتين: المغرب والعشاء، وسمّي الابطح لأَن آدم اُمر أن ينبطح في بطحا جمع فانبطح حتى انفجر الصبح، ثمّ أُمر أن يصعد جبل جمع، وامرّ إذا طلعت عليه الشمس أن يعترف بذنبه ففعل ذلك آدم، وإنمّا جعل اعترافاً ليكون سنة في ولده، فقرّب قرباناً فأرسل الله ناراً من السماء فقبضت قربان آدم ( عليه‌السلام )

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٣ - باب وجوب التمتع عيناً على من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

[ ١٤٦٨٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: لـمّا فرغ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) من سعيه بين الصفا والمروة أتاه جبرئيل( عليه‌السلام ) عند فراغه من السعي، فقال: إنّ الله يأمرك ان تأمرّ الناس أن يحلّوا إلّا من ساق الهدي، فأقبل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على الناس بوجهه، فقال: يا أيّها الناس هذا جبرئيل، وأشار بيده إلى خلفه يأمرني عن الله عزّ وجلّ أن آمرّ الناس أن يحلّوا إلّا من ساق الهدي فأمرهم بما أمرّ الله به فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، نخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء، وقال آخرون: يأمرنا بشيء ويصنع هو غيره، فقال: يا أيّها الناس، لو استقبلت من أمري ما استدبرت صنعت كما صنع الناس، ولكنّي سقت الهدي فلا يحل من ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محلّه، فقصّر الناس وأحلّوا وجعلوها

__________________

(١) يأتي في الأبواب ٣ - ٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ١٩ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٢٥ / ٧٤.

٢٣٩

عمرّة فقام إليه سراقة بن مالك بن جشعم المدلجي فقال: يا رسول الله، هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم للأَبد؟ فقال: بل للابد إلى يوم القيامة، وشبّك بين أصابعه، وأنزل الله في ذلك قرآناً: ( فَمَنْ تَمَتّعَ بِالعُمْرَةِ إلَى الْحَجّ فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي ) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، نحوه (١) .

[ ١٤٦٨٣ ] ٢ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: دخلت العمرّة في الحجّ إلى يوم القيامة لان الله تعالى يقول: ( فَمَنْ تَمَتّعَ بِالعُمْرَةِ إلَى الْحَجّ فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي ) .(٢) فليس لإِحد الّا أن يتمتّع، لان الله أنزل ذلك في كتابه وجرت به(٣) السنّة من رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير نحوه (٤) .

[ ١٤٦٨٤ ] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الحجّ؟ فقال: تمتّع، ثمّ قال: إنّا إذا وقفنا بين يدي الله تعالى قلنا: يا ربّنا، أخذنا بكتابك، وقال الناس: رأينا رأينا، ويفعل الله بنا وبهم ما أراد.

__________________

(١) علل الشرائع: ٤١٣ / ٢.

٢ - التهذيب ٥: ٢٥ / ٧٥، والاستبصار ٢: ١٥٠ / ٤٩٣.

(٢) البقرة ٢: ١٩٦.

(٣) في نسخة: بها ( هامش المخطوط ).

(٤) علل الشرائع: ٤١١ / ١.

٣ - التهذيب ٥: ٢٦ / ٧٦، والاستبصار ٢: ١٥٠ / ٤٩٤.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

والآن وبعد أن أسمعناك نصوص روايات الأئمة الأعلام وكلماتهم بالنسبة إلى حديث أنا مدينة العلم وتحقّق لديك صحة هذا الحديث وثبوته عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلنذكر طائفة من الشواهد والمؤيّدات للحديث المذكور - وهي أحاديث معتبرة يصلح كل منها باستقلاله للاستدلال به ومنها:

(١)

أنا دار الحكمة وعلي بابها

وممن رواه أو أرسله إرسال المسلم:

١ - أبو عبد الله أحمد بن حنبل.

٢ - أبو عيسى الترمذي.

٣ - أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي.

٤ - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري.

٥ - أبوبكر محمد بن محمد الباغندي.

٣٢١

٦ - أبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي.

٧ - أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العكبري المعروف بابن بطة.

٨ - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

٩ - أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني.

١٠ - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني.

١١ - أبو الحسن علي بن محمد بن الطيّب المعروف بابن المغازلي.

١٢ - أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني.

١٣ - أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي.

١٤ - أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي.

١٥ - أحمد بن محمد بن علي العاصمي.

١٦ - كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي.

١٧ - أبو المظفر يوسف بن قزعلي المعروف بسبط ابن الجوزي.

١٨ - أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي.

١٩ - محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري.

٢٠ - صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد الحموئي.

٢١ - وليّ الدين محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي.

٢٢ - جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي.

٢٣ - صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي.

٢٤ - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي.

٢٥ - شمس الدين محمد بن محمد الجزري.

٢٦ - شهاب الدين أحمد بن علي المعروف بابن حجر العسقلاني.

٢٧ - شهاب الدين أحمد صاحب توضيح الدلائل.

٢٨ - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.

٢٩ - شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني.

٣٢٢

٣٠ - شمس الدين محمد العلقمي.

٣١ - شمس الدين محمد بن يوسف الشامي.

٣٢ - أحمد بن محمد ابن حجر المكي.

٣٣ - علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي.

٣٤ - إبراهيم بن عبد الله الوصّابي.

٣٥ - شيخ بن عبد الله العيدروس اليمني.

٣٦ - رحمة الله بن عبد الله السندي.

٣٧ - جمال الدين عطاء بن فضل الله الشيرازي.

٣٨ - محمد عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي.

٣٩ - محمد حجازي بن محمد الشعراني.

٤٠ - ملا يعقوب البنباني اللّاهوري.

٤١ - أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي.

٤٢ - الشيخ عبد الحق الدهلوي.

٤٣ - شيخ بن علي بن محمد الجفري.

٤٤ - نور الدين علي بن أحمد العزيزي.

٤٥ - نور الدين علي بن علي الشبراملسي.

٤٦ - محمد بن عبد الباقي الزرقاني.

٤٧ - ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشي.

٤٨ - محمد صدر العالم.

٤٩ - نظام الدين بن قطب الدين السهالوي.

٥٠ - شاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي.

٥١ - محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.

٥٢ - محمد بن علي الصبّان المصري.

٥٣ - محمد مبين بن محب السهالوي اللكهنوي.

٣٢٣

٥٤ - عبد العزيز بن ولي الله ( الدهلوي ).

٥٥ - محمد إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي.

٥٦ - حسن علي المحدِّث الدّهلوي.

٥٧ - نور الدين بن إسماعيل السليماني.

٥٨ - ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي.

٥٩ - سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي.

(١)

رواية أحمد بن حنبل

لقد رواه أحمد بن حنبل بسنده عن الصنابحي في كتاب ( المناقب ) على ما جاء في ( تفريح الاحباب ) حيث قال: « عن عليرضي‌الله‌عنه قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. وقال: روى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكر فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك. ورواه أحمد عن الصنابحي»(١) .

(٢)

رواية الترمذي

ورواه أبو عيسى الترمذي في ( الجامع الصحيح ) كما في ( ذخائر العقبى ):

____________________

(١). تفريح الأحباب ٣٥٠.

٣٢٤

« عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن »(١) .

وفي ( الرياض النضرة: « عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب ».

وتعلم روايته من ( المشكاة ) و ( أجوبة العلائي ) و ( تاريخ ابن كثير ) و ( نقد الصحيح ) و ( أسنى المطالب ) ( والجامع الصغير ) و ( الصواعق ) و ( كنز العمال ) و ( المرقاة ) وغيرها أيضاً.

(٣)

رواية أبي مسلم الكجّي

ورواه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي بسنده عن عليعليه‌السلام كما تقدم في مواضع من الكتاب، نقلاً عن صلاح الدين العلائي قوله: « ومع ذلك فله شاهد رواه الترمذي في جامعه عن إسماعيل بن موسى الفزاري عن محمد بن عمر بن الرومي عن شريك بن عبد الله عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن أبي عبد الله الصنابحي عن علي عبد الله الصنابحي عن علي مرفوعاً: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ورواه أبو مسلم الكجي وغيره عن محمد بن عمر بن الرومي ».

وتقدّم عن الفيروزآبادي قوله: « وللحديث طريق آخر رواه الترمذي في جامعه وتابعه أبو مسلم الكجي وغيره على روايته ».

ترجمته:

١ - السمعاني: « الكجي اشتهر بهذه النسبة أبو مسلم إبراهيم بن

____________________

(١). ذخائر العقبى ٧٧.

٣٢٥

عبد الله كان من ثقات المحدّثين وكبارهم »(١) .

٢ - الذهبي: « أبو مسلم الكجّي الحافظ المسند صاحب كتاب السنن وبقية الحفاظ وثّقه الدارقطني وغيره، وكان سرّيا نبيلا عالما بالحديث مات ببغداد في المحرم سنة ٢٩٢ وحمل إلى البصرة وقد قارب المائة »(٢) .

وفي ( العبر ): « الحافظ صاحب السنن ومسند الوقت وثّقه الدارقطني. وكان محدّثاً حافظاً محتشماً كبير الشأن »(٣) .

وفي ( دول الاسلام ): « شيخ المحدثين »(٤) .

٣ - اليافعي: « الحافظ صاحب السنن ومسند الوقت، وكان محدّثاً حافظاً محتشماً كبير الشأن»(٥) .

٤ - السيوطي: « أبو مسلم الكجي الحافظ المسند، وثقه [ بقية ] الشيوخ قال الدارقطني: كان ثقة نبيلاً عالماً بالحديث »(٦) .

(٤)

رواية الطبري

ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه ( تهذيب الآثار ) ونصَّ على صحّته بقوله: « هذا الخبر عندنا صحيح » وقد عرفت ذلك من عدة كتب فيما سلف. وقال السيوطي: « كنت أجيب بهذا الجواب دهراً إلى أن وقفت على

____________________

(١). الأنساب - الكجي.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٢٦٠.

(٣). العبر - حوادث ٢٩٢.

(٤). دول الاسلام - حوادث ٢٩٢.

(٥). مرآة الجنان - حوادث ٢٩٢.

(٦). طبقات الحفاظ ٢٧٣.

٣٢٦

تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار، مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت الله تعالى وجزمت بارتقاء الحديث عن مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة ».

(٥)

رواية ابن بطة

ورواه أبو عبد الله العكبري المعروف بابن بطة بالسند الآتي:

« أبو علي محمد بن أحمد الصواف، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا محمد بن عمر بن الرومي، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

كما علمت روايته من كلام ابن عراق. الوجه (٩٨).

(٦)

رواية الحاكم

ورواه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في ( المستدرك )، كما سيأتي في كلام الصالحي والشبراملسي والزرقاني.

(٧)

رواية ابن مردويه

ورواه أبوبكر ابن مردويه الاصبهاني، بسنده عن الشعبي عن: « علي قال

٣٢٧

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

كما علمت روايته في كلام ابن عراق. الوجه (٩٨) أيضاً.

(٨)

رواية أبي نعيم

ورواه أبو نعيم الاصبهاني حيث قال: « حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، نا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الحميد بن بحر، ثنا شريك عن سلمة ابن كهيل عن الصنابحي عن علي بن أبي طالب قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الأصبغ بن نباتة والحارث عن علي نحوه، ومجاهد عن ابن عباس. عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثله »(١) .

ورواه في كتاب ( المعرفة ) أيضاً.

(٩)

رواية ابن المغازلي

ورواه أبو الحسن ابن المغازلي الواسطي حيث قال: « قولهعليه‌السلام : أنا دار الحكمة:

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي - قدم علينا واسطاً - أنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ إذنا، نا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، نا محمد ابن يحيى، نا محمد بن جعفر الكوفي عن محمد بن الطفيل، عن أبي معاوية عن

____________________

(١). حلية الأولياء ١ / ٦٤.

٣٢٨

الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج قال أنا محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ إجازة نا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان نا سويد عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها »(١) .

(١٠)

رواية أبي المظفّر السمعاني

ورواه أبو المظفر السمعاني في كتابه ( مناقب الصحابة ): « عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها »(٢) .

(١١)

رواية الديلمي

ورواه الديلمي صاحب ( فردوس الأخبار ) بقوله: « أنا دار الحكمة وعلي بابها »(٣) .

(١٢)

رواية العاصمي

ورواه العاصمي صاحب ( زين الفتى ) حيث ذكر مشابه أمير المؤمنين عليه

____________________

(١). المناقب ٨٦ - ٨٧.

(٢). مناقب الصحابة - مخطوط.

(٣). فردوس الأخبار.

٣٢٩

السلام لآدم أبي البشر. فقال في شبهه به في العلم والحكمة: « ولذلك قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي بعض الروايات: أنا دار الحكمة وعلي بابها ».

ورواه أيضاً في مقام تفصيل الأسماء التي سمّى بها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علياًعليه‌السلام ، قال: « وأما باب دار الحكمة، فإنه أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن نصررحمه‌الله ، قال أخبرنا الشيخ إبراهيم بن أحمد الحلوانيرحمه‌الله ، عن محمود بن محمد بن رجا، عن المأمون بن أحمد وعمّار بن عبد المجيد وسليمان بن خميرويه، عن الامام محمد بن كرّامرحمه‌الله ، عن أحمد بن محمد بن فضيل عن زياد بن زياد، عن عبيد بن أبي جعد، عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب. مذكور في كتاب المكتفي.

وأخبرني شيخي محمد بن أحمدرحمه‌الله ، قال أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا أو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، قال حدثنا حكيم بن الحجاج الهروي قال حدثنا إسماعيل بن بنت السدي، قال حدثنا محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي، عن علي قال قال رسول الله:صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.

وأخبرنا محمد بن أبي زكريارحمه‌الله قال أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن ابراهيم بن محمد بن أحمد الواعظ قراءة عليه بنيسابور، قال أخبرنا أبوبكر هلال ابن محمد بالبصرة قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، قال حدثنا محمد بن عمر بن عبد الله، قال حدثنا شريك عن سلمة عن الصنابحي عن علي. وذكر الحديث »(١) .

____________________

(١). زين الفتى بتفسير سورة هل أتى - مخطوط.

٣٣٠

(١٣)

رواية ابن طلحة الشافعي

ورواه أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي بد حديث مدينة العلم كما سمعت سابقاً حيث قال: « ونقل الامام أبو محمد الحسين بن مسعود القاضي البغوي في كتابه الموسوم بالمصابيح: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) .

(١٤)

رواية سبط ابن الجوزي

ورواه يوسف سبط ابن الجوزي حيث قال بعد حديث مدينة العلم: « وفي رواية: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وفي رواية: أنا مدينة الفقه وعلي بابها »(٢) .

(١٥)

رواية الكنجي الشافعي

ورواه أبو عبد الله الكنجي الشافعي حيث عقد باباً خاصاً به وهو: « الباب الحادي والعشرون، فيما خصّ الله تعالى علياًرضي‌الله‌عنه بالحكمة. قال الله تعالى:( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) .

أخبرنا عبد اللطيف بن محمد ببغداد، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا أبو الفضل بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الحميد بن بحر حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول الله صلّى

____________________

(١). مطالب السئول: ٦١.

(٢). تذكرة خواص الأمة: ٤٨.

٣٣١

عليه وآله وسلّم: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

قلت: هذا حديث حسن عال. وقد فسّرت الحكمة بالسنّة لقوله عز وجل:( وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ) الآية: يدل على صحة هذا التأويل ما قد قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوتيت الكتاب ومثله معه. أراد بالكتاب القرآن. ومثله معه ما علّمه الله تعالى من الحكمة، وبيّن له من الأمر والنهي والحلال والحرام. فالحكمة هنا هي السنة، فلهذا قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) .

(١٦)

رواية المحب الطبري

ورواه محب الدين الطبري الشافعي حيث قال: « ذكر اختصاصه بأنه باب دار الحكمة - عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب »(٢) .

وقال أيضاً: « ذكر أنهرضي‌الله‌عنه باب دار الحكمة - عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن »(٣) .

(١٧)

رواية الحمّوئي

ورواه صدر الدين الحمّوئي بسنده حيث قال: « أخبرنا شيخنا الامام أبو

____________________

(١). كفاية الطالب ١١٨ - ١١٩.

(٢). الرياض النضرة ٢ / ٢٥٥.

(٣). ذخائر العقبى: ٧٧.

٣٣٢

عمرو ابن الموفق بقراءتي عليه، قال أنبأ شيخ الاسلام سعد الحق والدين محمد بن المؤيد الحموئي قدّس الله روحه إجازة قال: أنبأ شيخ الاسلام نجم الدين أحمد بن عمر ابن محمد بن عبد الله الخيوقي إجازة إنْ لم يكن سماعاً قال أنبأ محمد بن عمر ابن علي الطوسي سماعاً عليه بقراءتي عليه بنيسابور، قال أنبأ أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل السقائي أنبأ أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي، أنبأ أبو علي أحمد ابن عبد الرحمن الدمشقي، أنبأ أبوبكر يوسف بن القاسم القاضي، نبّأ أبو عبد الله ابن محمد القاضي الكوفي، أنبأ إسماعيل بن موسى الفزاري، أنبأنا محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) .

(١٨)

رواية الخطيب التبريزي

ورواه وليّ الدين الخطيب التبريزي صاحب ( المشكاة ) عن عليعليه‌السلام : « قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. وقال: روي بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك »(٢) .

____________________

(١). فرائد السمطين ١ / ٩٩.

(٢). مشكاة المصابيح ٣ / ٢٤٤.

٣٣٣

(١٩)

رواية الزرندي

وأرسله محمد بن يوسف الزرندي إرسال المسلم، حيث قال بمدح الامام عليعليه‌السلام : « المخصوص من الحضرة النبوية بكرامة الأُخوة والانتخاب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب ».

(٢٠)

رواية العلائي

ودافع صلاح الدين العلائي عن هذا الحديث وأثبت صحته، رداً على من طعن فيه وقد تقدم نص كلماته عن ( اللآلي المصنوعة ) في الوجه (٦٩).

(٢١)

رواية الفيروزآبادي

ورواه مجد الدين الفيروزآبادي في ( نقد الصحيح ) وحقّقه. وقد تقدمت عبارته سابقاً. الوجه (٧٥).

٣٣٤

(٢٢)

رواية ابن الجزري

ورواه شمس الدين ابن الجزري في كتابه ( أسنى المطالب ) وقد تقدم نص عبارته. (٧٨).

(٢٣)

رواية العسقلاني

ورواه ابن حجر العسقلاني وأفتى بحسنه، كما ستعلم من عبارة الشامي والعلقمي والمناوي والزرقاني.

(٢٤)

رواية شهاب الدين أحمد

ورواه السيد شهاب الدين أحمد صاحب ( توضيح الدلائل ) في: « الباب الخامس عشر - في أنّ النبي صلّى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم دار الحكمة ومدينة علم وعلي لهما باب. وأنه أعلم بالله تعالى وأحكامه وآياته وكلامه بلا ارتياب ».

قال: « عن علي رحمة الله ورضوانه عليه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبارك وسلّم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحافظ أبو نعيم والطبري.

٣٣٥

ورواه في المشكاة وقال: أخرجه الترمذي »(١) .

(٢٥)

رواية السيوطي

ورواه جلال الدين السيوطي في عدة من كتبه: ففي ( القول الجلي ): « الحديث الخامس عشر - عن علي كرّم الله وجهه إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال غريب »(٢) .

وفي ( الجامع الصغير ): أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت عن علي »(٣) .

وفي ( جمع الجوامع ): « أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت غريب. حل ».

وكذا في ( اللئالي المصنوعة ) و ( شرح الترمذي ). وقد أورد كلام ابن جرير والعلائي.

(٢٦)

إثبات القسطلاني

وأثبته شهاب الدين القسطلاني بوصف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بـ « دار الحكمة » حيث قال: « د - دار الحكمة، الداعي إلى الله، دعوة إبراهيم، دعوة النبيين، دليل الخيرات »(٤) .

____________________

(١). توضيح الدلائل - مخطوط.

(٢). القول الجلي: ٣٣.

(٣). الجامع الصغير ١ / ١٠٨.

(٤). المواهب اللدنية ١ / ١٨٢.

٣٣٦

(٢٧)

رواية العلقمي

ورواه العلقمي في شرحه على الجامع الصغير حيث قال: « حديث أنا دار الحكمة وعلي بابها. وقال في الكبير: ت غريب. قلت: وزعم القزويني وابن الجوزي بأنه موضوع. وردّ عليهما الحافظ العلائي وابن حجر والمؤلف بما يبطل قوليهما »(١) .

(٢٨)

رواية الشامي

وقال محمد بن يوسف الشامي في أسماء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « حرف الدال - دار الحكمة. أخذه الشيخرحمه‌الله تعالى من حديث عليرضي‌الله‌عنه : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحاكم في المستدرك وصحّحه، وادعى ابن الجوزي أنه موضوع. وتعقّبه الشيخ رحمه‌ الله تعالى في النكت وفي اللآلي. وقال الحافظان العلائي وابن حجر: الصواب أنه حسن لا صحيح ولا موضوع. وقد بسطت الكلام عليه في كتاب الفوائد المجموعة في بيان الأحاديث الموضوعة ».

____________________

(١). الكوكب المنير - شرح الجامع الصغير - مخطوط.

٣٣٧

(٢٩)

رواية ابن حجر المكي

ورواه شهاب الدين ابن حجر المكي في ( الصواعق المحرقة ) كما سمعت سابقاً حيث قال: « وفي أخرى عند الترمذي عن علي قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(١) وكذا في ( المنح المكية ).

(٣٠)

رواية المتقي

ورواه علي المتقي الهندي في فضائلهعليه‌السلام حيث قال: « أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت عن علي »(٢) .

ورواه عن الترمذي وابن جرير ثم ذكر قول ابن جرير: « هذا خبر صحيح سنده ».

____________________

(١). الصواعق المحرقة: ٧٣.

(٢). كنز العمال ١٢ / ٢٠١.

٣٣٨

(٣١)

رواية الوصابي

ورواه إبراهيم الوصابي اليمني: « وعنه - أي عن أمير المؤمنين - إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي في جامعه وقال: غريب وأبو نعيم في المعرفة »(١) .

(٣٢)

روايه العيدروس

ورواه شيخ بن عبد الله العيدروس قائلاً: « وفي أخرى عن الترمذي عن علي: أنا دار الحكمة وعلي بابها »(٢) .

(٣٣)

رواية السندي

ورواهرحمه‌الله السندي قائلاً: « حديث - أنا دار الحكمة وعلي بابها. ابن

____________________

(١). الاكتفاء في مناقب الاربعة الخلفاء - مخطوط.

(٢). العقد النبوي والسر المصطفوي - مخطوط.

٣٣٩

بطة. نع مرطب حب عد خظ وفي لفظ: أنا مدينة الفقه. وآخر: أنا مدينة العلم »(١) .

(٣٤)

إثبات المحدِّث الشيرازي

وأثبته جمال الدين المحدِّث في ( أربعينه ) حيث وصف الامام علياًعليه‌السلام بـ « المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب »(٢) .

(٣٥)

رواية المناوي

ورواه عبد الرؤف المناوي في ( كنوز الحقائق ) وفي ( التيسير ) وفي ( فيض القدير في شرح الجامع الصغير ). وهذا نص عبارته في الكتاب الأخير: « أنا دار الحكمة - وفي رواية: أنا مدينة العلم - وعلي بابها، أي علي بن أبي طالب هو الباب الذي يدخل منه إلى الحكمة، وناهيك بهذه المرتبة ما أسناها وهذه المنقبة ما أعلاها.

ومن زعم أن المراد بقوله: « وعلي بابها » إنه مرتفع من العلو وهو الارتفاع، فقد تحمّل لغرضه الفاسد بما لا يجديه ولا يسمنه ولا يغنيه.

أخرج أبو نعيم عن ترجمان القرآن مرفوعاً: ما أنزل الله عزّ وجلّ يا أيها

____________________

(١). مختصر تنزيه الشريعة - مخطوط.

(٢). الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - مخطوط.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428