نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار15%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 362

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 362 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 294247 / تحميل: 6126
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

ملحق سند

حديث أنا مدينة العلم

٥

٦

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.

وبعد:

فهذه أسماء جماعة آخرين من كبار الأئمة والحفّاظ والعلماء الأعلام من أهل السنّة، الرواة الحديث أنا مدينة العلم في مختلف القرون استخرجتها من الأسانيد أو نقلتها من المصادر بقدر الإِستطاعة وكلّما سنحت فرصة، أوردها هنا تتميماً للفائدة، والله هو الموفق.

(١)

رواية داود بن سليمان الغازي

وهو من كبار مشايخ الحديث بقزوين، إ شتهر بروايته عن سيدنا الامام علي بن موسى الرضاعليه‌السلام .

روى الحافظ ابن النجار الحديث الشريف عن طريقه عن الامام الرضاعليه‌السلام (١) .

____________________

(١). راجع رواية ابن النجار في الكتاب.

٧

ترجمته:

قال الرافعي: « داود بن سليمان بن يوسف الغازي أبو أحمد القزويني شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا ويقال: ان علياً كان مستخفياً في داره مدة مكثه بقزوين، وله نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داود. كإسحاق بن محمد وعلى بن محمد بن مهرويه وغيرهما »(١) .

(٢)

رواية أبي معاوية الضّرير

من أشهر وأعظم رواة حديث أنا مدينة العلم: أبو معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، المتوفى سنة ١٩٥. فإنّه وقع في كثير من أسانيد القوم في رواية هذا الحديث عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس كما لا يخفى على من نظر فيها.

ترجمته:

١ - الخطيب: « روى عنه: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة زهير ابن حرب » ثم أورد كلمات الثناء عليه ووثّقه(٢) .

٢ - الذهبي: « أبو معاوية الحافظ الثبت، محدّث الكوفة »(٣) .

____________________

(١). التدوين بذكر أهل العلم بقزوين: ٣ / ٣.

(٢). تاريخ بغداد: ٥ / ٢٤٢.

(٣). تذكرة الحفاظ: ١ / ٢٩٤.

٨

٣ - ابن حجر: « ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش »(١) .

٤ - السيوطي: « وثقه ابن معين والعجلي والنسائي والدار قطني »(٢) .

(٣)

رواية أبي عبيد

وهو القاسم بن سلام البغدادي المتوفى سنة ٢٢٤.

رواه عن أبي معاوية الضرير، كما في ( فتح الملك العلي ) عن ابن حبّان(٣) .

ترجمته:

١ - الخطيب: ترجم له ترجمةً مطوّلة جدّاً(٤) .

٢ - الذهبي: « الإِمام، المجتهد، البحر، القاسم بن سلام البغدادي اللغوي الفقيه صاحب المصنفات » فحكى قول إسحاق بن راهويه: « الله يحبّ الحقّ، أبو عبيد أعلم منّي وأفقه » وقوله: « نحن نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج إلينا » وقول أحمدك « أبو عبيد أُستاذ، وهو يزداد كلّ يوم خيراً » وقول يحيى بن معين - وقد سئل عنه -: « أبو عبيد يسأل عن الناس » وقول أبي داود: « ثقة مأمون ». ثم قال الذهبي:

« من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم، وكان حافظاً للحديث وعلله، ومعرفته متوسطة، عارفاً بالفقه والاختلاف، رأسا في اللغة،

____________________

(١). تقريب التهذيب: ٢ / ١٥٧.

(٢). طبقات الحفاظ: ١٢٢.

(٣). فتح الملك: ٤٤.

(٤). تاريخ بغداد: ١٢ / ٤٠٣ - ٤١٥.

٩

إماماً في القراءات له فيها مصنّف، ولّي قضاء الثغور مدة. مات بمكة سنة ٢٢٤ »(١) .

٣ - ابن حجر العسقلاني، فذكر جملةً من الكلمات في حقّه(٢) .

وتوجد ترجمته في الطبقات ٧ / ٣٥٥، المعارف ٥٤٩، معجم الأدباء ١٦ / ٣٥٤ وفيات الأعيان ٤ / ٦٠، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٤١ وغيرها.

(٤)

رواية الفيدي

وهو: محمد بن جعفر العلّاف، المتوفى سنة ٢٣٦. رواه عنه يحيى بن معين. وهو في طريق رواية الحاكم.

ترجمته:

١ - الذهبي: « خ، محمد بن جعفر الفيدي العلّاف. عن وكيع ونحوه.

وعنه: البخاري. مات بعد الثلاثين »(٣) .

٢ - ابن حجر: « خ، محمد بن جعفر روى عنه البخاري حديثاً واحداً في الهبة ذكره ابن حبان في الثقات. قال أبو القاسم: مات يوم الخميس غرة جمادى الآخرة سنة ٢٣٦ »(٤) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ: ٢ / ٤١٧.

(٢). تهذيب التهذيب ٨ / ٣١٥.

(٣). الكاشف: ٣ / ٢٨.

(٤). تهذيب التهذيب ٩ / ٩٥.

١٠

(٥)

رواية ابن خداش

وهو أبو محمد بن خداش الطالقاني، المتوفى سنة ٢٥٠.

رواه عن أبي معاوية الضرير كما في ( فتح الملك )(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « محمود بن خداش، أبو محمد الطالقاني، سكن بغداد وحدّث بها » ثم روى ثقته عن ابن معين وأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ وذكر عن البخاري أنه مات سنة ٢٥٠(٢) .

٢ - الذهبي: « الامام الحافظ الثقة »(٣) .

٣ - ابن حجر: « روى عنه: الترمذي والنسائي في مسند علي وابن ماجة وإبراهيم الحربي.

قال ابن محرز عن ابن معين: ثقة.

وقال أبو الفتح الأزدي: من أهل الصدق والثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال مسلمة: ثقة »(٤) .

____________________

(١). فتح الملك العلي: ٤٣.

(٢). تاريخ بغداد: ١٣ / ٩٠.

(٣). سير أعلام النبلاء: ١٢ / ١٧٩.

(٤). تهذيب التهذيب: ١٠ / ٦٢.

١١

(٦)

رواية إسحاق الحربي

هو من رواة الحديث عن أبي الصّلت الهروي، وقد رواه الحافظ الخطيب عن طريقه في تاريخه(١) ، وأورد الحافظ المغربي روايته فيمن رواه عن أبي الصلت(٢) .

ترجمته:

قال الحافظالذهبي: « الامام الحافظ الصدوق: أبو يعقوب اسحاق بن الحسن بن ميمون البغدادي الحربي، ولد سنة نيف وتسعين ومائة. حدّث عنه: محمد بن مخلد، وأبوبكر النجار، وأبو سهل بن زياد، وأبوبكر الشافعي، وأبو علي ابن الصواف، وأبوبكر القطيعي، وخلق كثير.

قال الدار قطني: قال لنا أبوبكر الشافعي: سئل إبراهيم الحربي عن اسحاق بن الحسن فقال: هو ينبغي أن يسأل عنا.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: هو ثقة

قلت: كان من العلماء السّادة. مات في شوال ٢٨٤ وقد جاوز التسعين »(٣) .

وله ترجمة في: المنتظم ٥ / ١٧٤، الوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٩، شذرات

____________________

(١). تاريخ بغداد: ١١ / ٤٨٠.

(٢). فتح الملك العلي: ٢٤.

(٣). سير أعلام النبلاء: ١٣ / ٤١٠.

١٢

الذهب ٢ / ١٨٦.

(٧)

رواية محمّد بن إسماعيل الضراري

قال الحافظ المغربي: « أما رواية محمد بن إسماعيل فأخرجها ابن جرير في تهذيب الآثار قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الضراري، ثنا عبد السلام بن صالح الهروي، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها »(١) .

ترجمته:

قال الحافظابن حجر: « محمد بن إسماعيل بن أبي ضرار الضرائري أبو صالح الرازي. روى عن يونس بن محمد المؤدب، ويعلى بن عبيد، وعبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى، وعبد الله بن يزيد المقري، وأبي نعيم، والفريابي، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجة، وأبو حاتم وقال: صدوق، وأبو بشر الدولابي، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري »(٢) .

وقال الذهبي: « سمع عبد الرزاق وطبقته. وعنه: ق ومحمد بن جرير، وجماعة. صدوق »(٣) .

____________________

(١). فتح الملك العلي: ٢٣.

(٢). تهذيب التهذيب: ٩ / ٦٠. وانظر الجرح والتعديل: ٧ / ١٩٠.

(٣). الكاشف: ٣ / ٢١.

١٣

(٨)

رواية القاسم بن عبد الرحمن الأنباري

هو من رواة الحديث عن أبي الصّلت الهروي. وقد رواه الحافظ الخطيب بسنده عنه(١) .

وقال الحافظ ابن حجر: « قال القاسم بن عبد الرحمن الأنباري: سألت يحيى بن معين عن حديث حدّثنا به أبو الصلت فقال: هو صحيح »(٢) .

وقال الحافظ المغربي: « وأمّا رواية القاسم بن عبد الرحمن الأنباري فأخرجها الخطيب(٣) .

ترجمته:

وترجم له الحافظ ابن حجر حيث قال: « وفي الرواة القاسم بن عبد الرحمن الأنباري - بالموحدة بعد النون - واسم جده زياد. روى عن أبي جعفر النفيلي وغيره. وعنه: أبو عمرو بن السمّاك وطبقته »(٤) .

____________________

(١). تاريخ بغداد: ١٢ / ٤٣٧.

(٢). تهذيب التهذيب: ٦ / ٣٢٠.

(٣). فتح الملك العلي: ٢٤.

(٤). لسان الميزان: ٤ / ٤٦٢.

١٤

(٩)

رواية المبرّد

وهو أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي المتوفى سنة ٢٨٦.

رواه عن أمير المؤمنينعليه‌السلام مرسلاً حيث قال: « قال علي رحمة الله عليه في حديث: وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « محمد بن يزيد أبو العباس الأزدي، ثمّ الثمالي، المعروف بالمبرد، شيخ أهل النحو وحافظ علم العربية وكان عالماً فاضلاً موثوقاً به في الرواية »(٢) .

٢ - الذهبي: « كان إماماً علّامة جميلاً وسيماً فصيحاً مفوّهاً موثقاً صاحب نوادر وظرف مات ٢٨٦ »(٣) .

٣ - الداودي: « كان عالماً فاضلاً فصيحاً بليغاً مفوهاً ثقة أخبارياً موثوقاً به في الرواية ...»(٤) .

____________________

(١). كتاب الفاضل: ٣.

(٢). تاريخ بغداد: ٣ / ٣٨٠.

(٣). سير أعلام النبلاء: ١٣ / ٥٧٦.

(٤). طبقات المفسرين: ٢ / ٢٦٧.

١٥

(١٠)

رواية أبي عبد الله الصائغ

هو ممن روى الحديث عن أبي الصّلت، فقد أخرج الطبراني الحديث عنه وعن الحسن بن علي المعمري جميعاً عن أبي الصّلت، عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس(١) .

وأورده الحافظ المغربي في كتابه(٢) .

ترجمته:

وترجم الحافظ الذهبي بقوله: « الصائغ المحدّث الامام الثقة أبو عبد الله محمّد بن علي بن زيد المكي الصائغ، سمع

مع الصدق والفهم وسعة الرواية.

حدث عنه: دعلج بن أحمد، وأبو محمد الفاكهي، وسليمان الطبراني، وخلق كثير من الرّحالين.

وفاته بمكة في ذي القعدة سنة ٢٩١ »(٣) .

وله ترجمة في: تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٩، العبر ٢ / ٩٠، شذرات الذهب ٢ / ٢٠٩.

____________________

(١). المعجم الكبير: ١١ / ٦٥ رقم ١١٠٦١.

(٢). فتح الملك العلي: ٢٣.

(٣). سير أعلام النبلاء ملخصاً: ١٣ / ٤٢٨.

١٦

(١١)

رواية أحمد بن حفص

وهو: أحمد بن حفص السعدي الجرجاني المتوفى سنة ٢٩٣، أو ٢٩٤، وهو شيخ ابن عدي الجرجاني، روى عنه حديث أنا مدينة العلم بسنده عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس(١) .

ترجمته:

قال الحافظالسّهمي: « أبو محمّد أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن النجم بن ماهان السعدي الجرجاني، يعرف بـ « حمدان ». روى عن: علي بن الجعد، وسويد بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابني أبي شيبة أبي بكر وعثمان، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ويحيى بن أكثم. وغيرهم.

مات في سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائتين.

سمعت الامام أبابكر الإٍسماعيلي يقول: كان يعرف الحديث، صدوقاً، وكان ممروراً »(٢) .

____________________

(١). فتح الملك العلي: ٤٤.

(٢). تاريخ جرجان: ٣٧.

١٧

(١٢)

رواية صالح بن محمد جزرة

هو ممّن روى الحديث الشّريف عن أبي الصّلت الهروي، فقد رواه الحافظ السمرقندي في كتابه ( بحر الأسانيد ) عن أبي طالب حمزة بن محمد الحافظ، عن محمد بن أحمد الحفاظ، عن أبي صالح الكرابيسي، عن صالح بن محمد، عن أبي الصلت الهروي، أنا أبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد بابها فليأت علياً»(١) .

ترجمته:

وهو: صالح بن محمّد المتوفى سنة ٢٩٤.

قالالذهبي: « صالح بن محمّد الامام الحافظ الكبير الحجّة محدّث المشرق أبو علي الأسدي البغدادي الملقب جزرة حدّث عنه مسلم بن الحجاج خارج الصحيح، وهو أكبر منه بقليل

قال الدار قطني: كان ثقة حافظاً غازياً.

وقال الحافظ أبو سعد الإِدريسي: ما أعلم في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله.

الخطيب: كان صدوقاً ثبتاً ذا مزاح »(٢) .

____________________

(١). أنظر فتح الملك العلي: ٢٢.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٤ / ٢٣ باختصار.

١٨

وتوجد ترجمته في: تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٢، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤١، النجوم الزاهرة ٣ / ١٦١، شذرات الذهب ٢ / ٢١٦، تاريخ ابن كثير ١١ / ٢٠٢ وغيرها.

(١٣)

رواية المَعْمري

وهو الحسن بن علي المعمري المتوفى سنة ٢٩٥. وهو شيخ الطبراني الذي روى عنه حديث أنا مدينة العلم في ( المعجم الكبير )(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « الحسن بن علي بن شبيب أبو علي المعمري الحافظ، رحل في الحديث الى البصرة والكوفة والشام ومصر كان من أوعية العلم، يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ، ذكره الدار قطني فقال: صدوق حافظ مات سنة ٢٩٥ »(٢) .

٢ - ابن الجوزي: « أبو علي المعمري الحافظ، كان من أوعية العلم، وله حفظ وفهم. وقال الدار قطني: صدوق حافظ وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماماً ربّانياً »(٣) .

٣ - السيوطي: « المعمري الحافظ العلامة البارع أبو علي »(٤) .

____________________

(١). المعجم الكبير ١١ / ٦٥.

(٢). تاريخ بغداد: ٧ / ٣٦٩.

(٣). المنتظم: ٦ / ٧٨.

(٤). طبقات الحفاظ: ٢٩٠.

١٩

(١٤)

رواية إبن زاطيا

وهو علي بن إسحاق بن عيسى بن زاطيا المتوفى سنة ٣٠٦. فقد وقع في طريق اسناد رواية الحافظ ابن عدي بترجمة « عثمان بن عبد الله الأموي » ورواية الحافظ الكنجي في كتابه ( كفاية الطالب ).

ترجمته:

١ - الخطيب: « علي بن إسحاق بن عيسى بن زاطيا روى عنه: أبو عمرو ابن السّماك، وأبوبكر الشافعي، وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وعيسى بن حامد الرخجي، وأبو حفص ابن الزيات، وعلي بن عمر السكري وغيرهم.

وكان صدوقاً »(١) .

٢ - الذهبي: « المحدّث روى عنه وأبوبكر ابن السنّي وقال: لا بأس به. قلت: كفّ بصره بأخرة. توفي في جمادى الأولى سنة ٣٠٦ »(٢) .

____________________

(١). تاريخ بغداد: ١١ / ٣٤٩.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٤ / ٢٥٣.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

الجواب عنها

أقول وفيه:

أولا:

قوله (ولم تكن النظرية الاثنا عشرية مستقرة في العقل الإمامي حتى منتصف القرن الرابع الهجري.) مر الكلام في بيان خطأ ذلك في الشبهة الأولى وسيأتي المزيد من البحث في الشبهة السابعة.

ثانيا:

ان ما اسنده إلى الصدوق من شك في غير محله بل افتراء عليه.

إذ ان كلامه (رحمه‌الله ) يدل على عكس ما ذكره عنه واليك أيها القارئ الكريم نص كلام الشيخ الصدوق :

"قالت الزيدية لا يجوز ان يكون من قول الأنبياء ان الأئمة اثنا عشر لان الحجة باقية على هذه الأمة إلى يوم القيامة ، والاثنا عشر بعد محمد (ص) قد مضى منهم أحد عشر، وقد زعمت الإمامية

٤١

ان الأرض لا تخلو من حجة.

فيقال لهم ان عدد الأئمة (ع) اثنا عشر والثاني عشر هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر (ع) بعده.

ويقال للزيدية أفيكذب رسول الله (ص) في قوله (ان الأئمة اثنا عشر)

فان قالوا ان رسول الله (ص) لم يقل هذا القول.

قيل لهم ان جاز لكم دفع هذا الخبر مع شهرته واستفاضته وتلقي طبقات الإمامية إياه بالقبول فما أنكرتم ممن يقول ان قول رسول الله (ص) (من كنت مولاه) ليس من قول الرسول (ص) "(١) . انتهى كلام الصدوق.

وقول الصدوق (رح) (لسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماما واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر بعده) يؤكد عقيدته باثنى

____________________

(١) إكمال الدين ص ٧٧-٧٨. وسيأتي نظير ذلك من كلامه في الفصل الثالث. رجوع

٤٢

عشر اماما من أهل البيت أولهم علي (ع) وثاني عشرهم المهدي (ع) ثم تكون غيبته على مرحلتين إحداهما صغرى دامت تسعا وستين سنة والأخرى كبرى لا يعلم مداها إلا الله تعالى. ثم يبدي الصدوق تردده عن الحالة بعد ظهور المهدي واستتباب أمره هل سيعهد إلى إمام من بعده أو يكون يوم القيامة ثم يجيب عن ذلك:"أننا مستعبدون بالإقرار والتسليم لما يذكره الثاني عشر بعد ظهوره ".

ومنشأ تردد الصدوق فيما يجري بعد ظهور المهدي (ع) من أمر الإمامة هو الرواية التي أوردها الطوسي في كتابه الغيبة(١) انه سيكون بعد الاثني عشر إماماً اثنا عشر مهدياً وهي رواية ضعيفة السند بل إمارات الوضع ظاهرة عليها وهي معارضة من قبل الروايات التي تجعل من عهد ظهور المهدي وظهور عيسى (ع) آخر شوط من الحياة الدنيا.

____________________

(١) ص١٥٠. قال اخبرنا جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه،عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (ع). رجوع

٤٣

وتوجد أيضا روايتان أخريان في المهديين الاثني عشر:

الأولى: رواها الشيخ الصدوق عن الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن أبى حمزة ، عن ابي بصير قال:

"قلت للصادق جعفر بن محمد (ع):يا ابن رسول الله (ص) سمعت من ابيك انه قال يكون بعد القائم اثني عشر مهديا ؟

قال:إنما قال:اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا "(١) .

الثانية: رواها الشيخ الطوسي عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل انه قال :

"يا أبا حمزة ان منا بعد القائم احد عشر مهديا من ولد الحسين (ع) "(٢) .

وقد أورد الشيخ الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة الروايتين الانفتي الذكر إضافة الى ما رواه صاحب المصباح من دعاء الرضا(ع) هذا مضافا الى الرواية التي أوردناها في صدر البحث فيكون المجموع أربع روايات وقد علق على الرواية الأخيرة بقوله إنها من طرق العامة ، ثم علق عليها جميعا بقوله [وأما أحاديث الاثني عشر (أي بعد المهدي (ع)) فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع أو اليقين لندورها وقلتها وكثرة معارضتها(٣) . وقد تواترت الأحاديث بان الأئمة الاثنا عشر وان دولتهم ممدودة الى يوم القيامة وان الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف وان الأئمة من ولد الحسين الى يوم القيامة ونحو ذلك من العبارات فلو كان يجب علينا الإقرار بإمامة اثني عشر بعدهم لوصلت إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ينظر في الجمع بينهما(٤) ](٥) .

الخلاصة:

ان صاحب النشرة قد فهم من كلام الشيخ الصدوق ما لم يُرده الصدوق ولا تساعده عليه ولو قرينة ضعيفة فى أي كتاب من كتبه المطبوعة الكثيرة الميسرة لكل باحث هذا مضافاً إلى ان الصدوق قد كان في بيانه بصدد رد شبهة الزيدية على حديث الاثني عشر الذي كانوا يشككون في صدوره عن النبي (ص).

____________________

(١) إكمال الدين ج٢ /٢٧ ، البحار ج٥٣ / ١٤٥. رجوع

(٢) غيبة الشيخ الطوسي /٤٧٨ ط مؤسسة المعارف الإسلامية. رجوع

(٣) يريد رحمة الله الروايات التي تقول ان المهدي (ع) يموت قبل يوم القيامة بأربعين يوما. رجوع

(٤) الايقاظ من الهجعة للحر العاملي ص ٤٠١. رجوع

(٥) وقد ذكر العلامة المجلسي في البحار وجهين في تأويل تلك الروايات كما اورد الحر العاملي في كتا|به ستة تأويلات. رجوع

٤٤

٤٥

الفصل الرابع:

هل مات زرارة ولم يكن قد عرف إمام زمانه ؟

قوله:

ان زرارة وهو فقيه الشيعة مات ولم يعرف خليفة الإمام الصادق (ع)!

نقول:

وردت الرواية عن الامام الرضا (ع) انه قال:ان زرارة كان يعرف أمر أبي(ع) ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي (ع) هل يجوز له ان يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه. وانه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قول في أبي (ع) فلم يحب ان يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال:اللهم ان إمامي من اثبت هذا المصحف إمامته من ولدجعفر بن محمد(ع).

٤٦

٤٧

نص الشبهة

قال صاحب النشرة:

وقد كان زرارة من اعظم تلاميذ الإمامين الباقر والصادق، ولكنه لم يعرف خليفة الإمام الصادق فأرسل ابنه عبيد الله إلى المدينة لكي يستطلع له الإمام الجديد، فمات قبل ان يعود إليه ابنه ومن دون ان يعرف من هو الإمام، وانه وضع المصحف على صدره قائلا (اللهم إني ائتم بمن اثبت إمامته هذا المصحف)(١) .

____________________

(١) الشورى العدد العاشر ص١١. رجوع

٤٨

الجواب عنها

أقول:

لا يخفى ان هذه الشبهة هي للزيدية أيضاً كانوا قد أثاروها أمام خبر الأئمة الاثني عشر حيث قالوا :

"لو كان خبر الأئمة الاثني عشر صحيحاً لما كان الناس يشُكون بعد الصادق جعفر بن محمد في الإمام. ولَما مات فقيه الشيعة زرارة وهو يقول والمصحف على صدره اللهم. ".

لقد أجاب الشيخ الصدوق(رحمه‌الله ) عن هذه الشبهة بقوله:

"ان هذا كله غرور من القول وزخرف وذلك أنا لم ندَّع انَّ جميع الشيعة في ذلك العصر عرف الأئمة الاثني (ع) بأسمائهم، وإنما قلنا ان رسول الله (ص) اخبر ان الأئمة بعده اثنا عشر، الذين هم خلفاؤه وان علماء الشيعة قد رووا هذا الحديث بأسمائهم ولا ينكر ان يكون فيهم واحد أو اثنان أو اكثر لم يسمعوا بالحديث.

فأما زرارة بن أعين فإنه مات قبل انصراف من كان بعثه ليعرف

٤٩

الخبر ولم يكن سمع بالنص على موسى بن جعفر (ع) من حيث قطع الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره، وقال اللهم إني ائتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته، وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الأمر عليه إلا ما فعله زرارة، على انه قد قيل ان زرارة قد كان علم بأمر موسى بن جعفر (ع) وبإمامته وإنما بعث ابنه عبيداً ليتعرف من موسى بن جعفر (ع) هل يجوز له إظهار ما يعلم من إمامته أو يستعمل التقية في كتمانه، وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته.

حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال قلت للرضا (ع) يا ابن رسول الله اخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك فقال نعم، فقلت له فلم بعث ابنه عبيداً ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد (ع) ؟

فقال (ع) ان زرارة كان يعرف أمر أبي ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي هل يجوز له ان يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه وانه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قول في أبي فلم

٥٠

يحب ان يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال اللهم ان إمامي من اثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد (ع).

والخبر الذي احتجت به الزيدية ليس فيه ان زرارة لم يعرف إمامة موسى بن جعفر (ع) وإنما فيه انه بعث ابنه عبيدا ليسأل عن الخبر.

حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن احمد بن هلال، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن أبيه قال لما بعث زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليسأل عن الخبر بعد مضي أبي عبد الله فلما اشتد به الأمر اخذ المصحف وقال من اثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي.

وهذا الخبر لا يوجب انه لم يعرف، على ان راوي هذا الخبر احمد بن هلال وهو مجروح عند مشايخنا رضى الله عنهم) ".

وقد روى الصدوق أيضاً عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال:

"سمعت سعد بن عبد الله يقول:ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا احمد بن هلال وكانوا يقولون ما

٥١

تفرد بروايته احمد بن هلال فلا يجوز استعماله(١) ".

أقول:بعد هذا فهل يصح قول صاحب النشرة (ان الزيدية اعترضوا على الإمامية وقالوا ان الرواية التي دلت على ان الأئمة اثنا عشر قول أحدثه الإمامية قريباً وولدوا فيه أحاديث كاذبة. وان الصدوق لم ينف التهمة ولم يرد عليها. وان الصدوق قال باحتمال علم زرارة بالحديث وإخفائه للتقية وانه تراجع عن هذا الاحتمال)؟

ان قول الشيخ الصدوق في زرارة واضح جداً فهو حين أورد الخبر عن الإمام (ع) الذي يفيد ان زرارة كان قد بعث ابنه عبيداً ليتعرف من الإمام موسى بن جعفر (ع) هل يجوز له إظهار ما يعلم من إمامته أو يستعمل التقية في كتمانه قال بعده وهذا أشبه لفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته، فالصدوق إذن يرجح هذا الخبر في امر زرارة ولا يعرضه كخبر مجرد عن الترجيح.

____________________

(١) إكمال الدين ٧٥-٧٦. رجوع

٥٢

الخلاصة:

ان صاحب النشرة استشهد بشبهة الزيدية حول موت زرارة وعدم اعلانه عن إمامة الكاظم (ع) عندما سئل وهو على فراش الموت ثم مات ولم يعرف إمام زمانه، وانه لو كانت ثمة قائمة مسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر لكان زرارة وهو فقيه الشيعة قد عرف بها، وادعى صاحب النشرة أيضاً ان الصدوق لم يرد على هذه الشبهة، وقد اتضح من خلال البحث ان الشيخ الصدوق قد رد عليها بما لا لُبس فيه ولا غموض ثم بين ان زرارة مات عارفاً بامامة الكاظم (ع) وانه لم يفصح بها لما سألوه وهو على فراش الموت بسبب التقية الشديدة والظرف السياسي العصيب الذي أحاط بإمامة الكاظم (ع) وفي أيامها الأولى.

٥٣

الفصل الخامس:

كتاب الكافي وروايات عدد الأئمة (ع)

قوله:

عندما نشأت فكرة تحديد عدد الأئمة (ع) بعد القول بوجود وغيبة الإمام الثاني عشر (ع) كان الشيعة الأمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر ، إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول:بان عدد الأئمة ثلاثة عشر ، وقد نقلها الكليني في الكافي.

نقول:

اثبت المحققون من علماء الشيعة ان تلك الروايات ال-ت-ي اشار اليها صاحب النشرة قد تعرضت لأخطاء غير متعمدة من النساخ الاوائل. ولم يقل أحد من الشيعة بأن الأئمة ثلاثة عشر إلا هبة الله بن احمد حفيد العمري وكان قد قال ذلك ٣ليستميل جانب أبي شيبة الزيدي طمعا في دنياه

٥٤

٥٥

نص الشبهة

قال صاحب النشرة:

وعندما نشأت فكرة تحديد عدد الأئمة، بعد القول بوجود وغيبة الإمام الثاني عشر (ع) كان الشيعة الإمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر، إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول، بان عدد الأئمة ثلاثة عشر، وقد نقلها الكليني في (الكافى) (ج١ص٥٣٤) ووجدت في الكتاب الذي ظهر في تلك الفترة ونسب إلى سليم بن قيس الهلالي، حيث تقول إحدى الروايات، ان النبي (ص) قال لأمير المؤمنين (ع) (أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق). وهذا ما دفع هبة الله بن احمد بن محمد الكاتب، حفيد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، الذي كان يتعاطى (الكلام) لان يؤلف كتأبا في الإمامة، يقول فيه، ان الأئمة ثلاثة عشر، ويضيف إلى القائمة المعروفة (زيد بن علي) كما يقول النجاشي في (رجاله)(١) .

____________________

(١) الشورى العدد العاشر ص١٢. رجوع

٥٦

الجواب عنها

أقول في كلامه عدة مواضع للتعليق:

أولا:

قوله:(كان الشيعة الإمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر.)

دعوى منه كاذبة.

إذ لم يقل أحد من الشيعة / في ضوء المصادر الشيعية / بان الأئمة ثلاثة عشر إلا هبة الله بن احمد حفيد العمري وقد قال عنه النجاشي كان يتعاطى الكلام وحضر مجلس أبي الحسين بن أبي شيبة العلوي الزيدي المذهب فعمل له كتاباً وذكر ان الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي ان الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين.

وحفيد العمري هذا كما قال عنه التستري(رحمه‌الله ) الظاهر ان

٥٧

الرجل إمامي غير ورع أراد استمالة جانب ابن أبي شيبة الزيدي بدرج زيد في الأئمةعليهم‌السلام لا انه زيدي وكيف يكون زيديا والزيدي لا يرى إمامة السجاد (ع) ومن بعده لأنهم يشترطون في الإمامة الخروج بالسيف(١) .

ثانيا:

قوله (إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول بان الأئمة ثلاثة عشر وقد نقلها الكليني في الكافي ج١ /٥٣٤).

أقول روايات الكافي التي يفهم منها ان الأئمة بعد النبي (ص) ثلاثة عشر هي خمس روايات نذكرها كما يلي:

الرواية الأولى:

رواها الكليني بسنده عن أبي سعيد العصفري عن عمرو بن ثابت عن أبي الجارود عن أبي جعفر قال:

"قال رسول الله (ص) إني واثنا عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها وجبالها."

____________________

(١) قاموس الرجال ج٩/٣٠٠. رجوع

٥٨

الرواية الثانية:

رواها عن أبي سعيد العصفري أيضا مرفوعا عن أبي جعفر (ع) قال:

"قال رسول الله (ص) من ولدي اثنا عشر نقباء نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق يملأها عدلاً كما ملئت جورا ".

وأبو سعيد العصفري اسمه عَبّاد له كتاب كما قال الشيخ الطوسي في الفهرست والنجاشي في رجاله وكتابه ويقال له (أصل) موجود كما قال صاحب الذريعة ثم وصل إلى الشيخ النوري وقال عنه ان فيه تسعة عشر حديثا ، وتوجد نسخة منه في المكتبة المركزية لجامعة طهران ضمن مجموعة بإسم الأصول الأربعمائة. وفي هذه النسخة كان لفظ الرواية الأولى كالاتي:

"قال رسول الله (ص) إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض."

وكان لفظ الرواية الثانية كالاتي:

"قال رسول الله (ص) من ولدي أحد عشر نقباء نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق ".

وفي ضوء ذلك فإن اللفظ الموجود في رواية الكافي خطأ من النساخ.

٥٩

الرواية الثالثة:

رواها الكليني عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) عن جابر بن عبد الله الانصاري قال:

"دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ".

وقد رواه الصدوق في إكمال الدين وعيون أخبار الرضا والخصال بأسانيد ولا ينقلها عن الكافي ثم يجتمع مع سند الكافي إلى جابر ثم يروي عنه انه قال:

"دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم."

بدون كلمة (من ولدها) فهي إذن زيادة من النساخ.

الرواية الرابعة:

رواها الكليني بسنده عن زرارة قال:سمعت أبا جعفر (ع) يقول:

"الاثنا عشر إماماً من آل محمد (ع) كلهم محدث من ولد رسول الله (ص) ومن ولد علي (ع) فرسول الله وعلي هما الوالدان ".

وقد نقل هذه الرواية عن الكافي الشيخ المفيد في الإرشاد والطبرسي في اعلام لورى ولفظهما:

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362