نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار15%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 362

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 362 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 294680 / تحميل: 6139
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

ملحق سند

حديث أنا مدينة العلم

٥

٦

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.

وبعد:

فهذه أسماء جماعة آخرين من كبار الأئمة والحفّاظ والعلماء الأعلام من أهل السنّة، الرواة الحديث أنا مدينة العلم في مختلف القرون استخرجتها من الأسانيد أو نقلتها من المصادر بقدر الإِستطاعة وكلّما سنحت فرصة، أوردها هنا تتميماً للفائدة، والله هو الموفق.

(١)

رواية داود بن سليمان الغازي

وهو من كبار مشايخ الحديث بقزوين، إ شتهر بروايته عن سيدنا الامام علي بن موسى الرضاعليه‌السلام .

روى الحافظ ابن النجار الحديث الشريف عن طريقه عن الامام الرضاعليه‌السلام (١) .

____________________

(١). راجع رواية ابن النجار في الكتاب.

٧

ترجمته:

قال الرافعي: « داود بن سليمان بن يوسف الغازي أبو أحمد القزويني شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا ويقال: ان علياً كان مستخفياً في داره مدة مكثه بقزوين، وله نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داود. كإسحاق بن محمد وعلى بن محمد بن مهرويه وغيرهما »(١) .

(٢)

رواية أبي معاوية الضّرير

من أشهر وأعظم رواة حديث أنا مدينة العلم: أبو معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، المتوفى سنة ١٩٥. فإنّه وقع في كثير من أسانيد القوم في رواية هذا الحديث عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس كما لا يخفى على من نظر فيها.

ترجمته:

١ - الخطيب: « روى عنه: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة زهير ابن حرب » ثم أورد كلمات الثناء عليه ووثّقه(٢) .

٢ - الذهبي: « أبو معاوية الحافظ الثبت، محدّث الكوفة »(٣) .

____________________

(١). التدوين بذكر أهل العلم بقزوين: ٣ / ٣.

(٢). تاريخ بغداد: ٥ / ٢٤٢.

(٣). تذكرة الحفاظ: ١ / ٢٩٤.

٨

٣ - ابن حجر: « ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش »(١) .

٤ - السيوطي: « وثقه ابن معين والعجلي والنسائي والدار قطني »(٢) .

(٣)

رواية أبي عبيد

وهو القاسم بن سلام البغدادي المتوفى سنة ٢٢٤.

رواه عن أبي معاوية الضرير، كما في ( فتح الملك العلي ) عن ابن حبّان(٣) .

ترجمته:

١ - الخطيب: ترجم له ترجمةً مطوّلة جدّاً(٤) .

٢ - الذهبي: « الإِمام، المجتهد، البحر، القاسم بن سلام البغدادي اللغوي الفقيه صاحب المصنفات » فحكى قول إسحاق بن راهويه: « الله يحبّ الحقّ، أبو عبيد أعلم منّي وأفقه » وقوله: « نحن نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج إلينا » وقول أحمدك « أبو عبيد أُستاذ، وهو يزداد كلّ يوم خيراً » وقول يحيى بن معين - وقد سئل عنه -: « أبو عبيد يسأل عن الناس » وقول أبي داود: « ثقة مأمون ». ثم قال الذهبي:

« من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم، وكان حافظاً للحديث وعلله، ومعرفته متوسطة، عارفاً بالفقه والاختلاف، رأسا في اللغة،

____________________

(١). تقريب التهذيب: ٢ / ١٥٧.

(٢). طبقات الحفاظ: ١٢٢.

(٣). فتح الملك: ٤٤.

(٤). تاريخ بغداد: ١٢ / ٤٠٣ - ٤١٥.

٩

إماماً في القراءات له فيها مصنّف، ولّي قضاء الثغور مدة. مات بمكة سنة ٢٢٤ »(١) .

٣ - ابن حجر العسقلاني، فذكر جملةً من الكلمات في حقّه(٢) .

وتوجد ترجمته في الطبقات ٧ / ٣٥٥، المعارف ٥٤٩، معجم الأدباء ١٦ / ٣٥٤ وفيات الأعيان ٤ / ٦٠، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٤١ وغيرها.

(٤)

رواية الفيدي

وهو: محمد بن جعفر العلّاف، المتوفى سنة ٢٣٦. رواه عنه يحيى بن معين. وهو في طريق رواية الحاكم.

ترجمته:

١ - الذهبي: « خ، محمد بن جعفر الفيدي العلّاف. عن وكيع ونحوه.

وعنه: البخاري. مات بعد الثلاثين »(٣) .

٢ - ابن حجر: « خ، محمد بن جعفر روى عنه البخاري حديثاً واحداً في الهبة ذكره ابن حبان في الثقات. قال أبو القاسم: مات يوم الخميس غرة جمادى الآخرة سنة ٢٣٦ »(٤) .

____________________

(١). تذكرة الحفاظ: ٢ / ٤١٧.

(٢). تهذيب التهذيب ٨ / ٣١٥.

(٣). الكاشف: ٣ / ٢٨.

(٤). تهذيب التهذيب ٩ / ٩٥.

١٠

(٥)

رواية ابن خداش

وهو أبو محمد بن خداش الطالقاني، المتوفى سنة ٢٥٠.

رواه عن أبي معاوية الضرير كما في ( فتح الملك )(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « محمود بن خداش، أبو محمد الطالقاني، سكن بغداد وحدّث بها » ثم روى ثقته عن ابن معين وأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ وذكر عن البخاري أنه مات سنة ٢٥٠(٢) .

٢ - الذهبي: « الامام الحافظ الثقة »(٣) .

٣ - ابن حجر: « روى عنه: الترمذي والنسائي في مسند علي وابن ماجة وإبراهيم الحربي.

قال ابن محرز عن ابن معين: ثقة.

وقال أبو الفتح الأزدي: من أهل الصدق والثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال مسلمة: ثقة »(٤) .

____________________

(١). فتح الملك العلي: ٤٣.

(٢). تاريخ بغداد: ١٣ / ٩٠.

(٣). سير أعلام النبلاء: ١٢ / ١٧٩.

(٤). تهذيب التهذيب: ١٠ / ٦٢.

١١

(٦)

رواية إسحاق الحربي

هو من رواة الحديث عن أبي الصّلت الهروي، وقد رواه الحافظ الخطيب عن طريقه في تاريخه(١) ، وأورد الحافظ المغربي روايته فيمن رواه عن أبي الصلت(٢) .

ترجمته:

قال الحافظالذهبي: « الامام الحافظ الصدوق: أبو يعقوب اسحاق بن الحسن بن ميمون البغدادي الحربي، ولد سنة نيف وتسعين ومائة. حدّث عنه: محمد بن مخلد، وأبوبكر النجار، وأبو سهل بن زياد، وأبوبكر الشافعي، وأبو علي ابن الصواف، وأبوبكر القطيعي، وخلق كثير.

قال الدار قطني: قال لنا أبوبكر الشافعي: سئل إبراهيم الحربي عن اسحاق بن الحسن فقال: هو ينبغي أن يسأل عنا.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: هو ثقة

قلت: كان من العلماء السّادة. مات في شوال ٢٨٤ وقد جاوز التسعين »(٣) .

وله ترجمة في: المنتظم ٥ / ١٧٤، الوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٩، شذرات

____________________

(١). تاريخ بغداد: ١١ / ٤٨٠.

(٢). فتح الملك العلي: ٢٤.

(٣). سير أعلام النبلاء: ١٣ / ٤١٠.

١٢

الذهب ٢ / ١٨٦.

(٧)

رواية محمّد بن إسماعيل الضراري

قال الحافظ المغربي: « أما رواية محمد بن إسماعيل فأخرجها ابن جرير في تهذيب الآثار قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الضراري، ثنا عبد السلام بن صالح الهروي، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها »(١) .

ترجمته:

قال الحافظابن حجر: « محمد بن إسماعيل بن أبي ضرار الضرائري أبو صالح الرازي. روى عن يونس بن محمد المؤدب، ويعلى بن عبيد، وعبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى، وعبد الله بن يزيد المقري، وأبي نعيم، والفريابي، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجة، وأبو حاتم وقال: صدوق، وأبو بشر الدولابي، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري »(٢) .

وقال الذهبي: « سمع عبد الرزاق وطبقته. وعنه: ق ومحمد بن جرير، وجماعة. صدوق »(٣) .

____________________

(١). فتح الملك العلي: ٢٣.

(٢). تهذيب التهذيب: ٩ / ٦٠. وانظر الجرح والتعديل: ٧ / ١٩٠.

(٣). الكاشف: ٣ / ٢١.

١٣

(٨)

رواية القاسم بن عبد الرحمن الأنباري

هو من رواة الحديث عن أبي الصّلت الهروي. وقد رواه الحافظ الخطيب بسنده عنه(١) .

وقال الحافظ ابن حجر: « قال القاسم بن عبد الرحمن الأنباري: سألت يحيى بن معين عن حديث حدّثنا به أبو الصلت فقال: هو صحيح »(٢) .

وقال الحافظ المغربي: « وأمّا رواية القاسم بن عبد الرحمن الأنباري فأخرجها الخطيب(٣) .

ترجمته:

وترجم له الحافظ ابن حجر حيث قال: « وفي الرواة القاسم بن عبد الرحمن الأنباري - بالموحدة بعد النون - واسم جده زياد. روى عن أبي جعفر النفيلي وغيره. وعنه: أبو عمرو بن السمّاك وطبقته »(٤) .

____________________

(١). تاريخ بغداد: ١٢ / ٤٣٧.

(٢). تهذيب التهذيب: ٦ / ٣٢٠.

(٣). فتح الملك العلي: ٢٤.

(٤). لسان الميزان: ٤ / ٤٦٢.

١٤

(٩)

رواية المبرّد

وهو أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي المتوفى سنة ٢٨٦.

رواه عن أمير المؤمنينعليه‌السلام مرسلاً حيث قال: « قال علي رحمة الله عليه في حديث: وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « محمد بن يزيد أبو العباس الأزدي، ثمّ الثمالي، المعروف بالمبرد، شيخ أهل النحو وحافظ علم العربية وكان عالماً فاضلاً موثوقاً به في الرواية »(٢) .

٢ - الذهبي: « كان إماماً علّامة جميلاً وسيماً فصيحاً مفوّهاً موثقاً صاحب نوادر وظرف مات ٢٨٦ »(٣) .

٣ - الداودي: « كان عالماً فاضلاً فصيحاً بليغاً مفوهاً ثقة أخبارياً موثوقاً به في الرواية ...»(٤) .

____________________

(١). كتاب الفاضل: ٣.

(٢). تاريخ بغداد: ٣ / ٣٨٠.

(٣). سير أعلام النبلاء: ١٣ / ٥٧٦.

(٤). طبقات المفسرين: ٢ / ٢٦٧.

١٥

(١٠)

رواية أبي عبد الله الصائغ

هو ممن روى الحديث عن أبي الصّلت، فقد أخرج الطبراني الحديث عنه وعن الحسن بن علي المعمري جميعاً عن أبي الصّلت، عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس(١) .

وأورده الحافظ المغربي في كتابه(٢) .

ترجمته:

وترجم الحافظ الذهبي بقوله: « الصائغ المحدّث الامام الثقة أبو عبد الله محمّد بن علي بن زيد المكي الصائغ، سمع

مع الصدق والفهم وسعة الرواية.

حدث عنه: دعلج بن أحمد، وأبو محمد الفاكهي، وسليمان الطبراني، وخلق كثير من الرّحالين.

وفاته بمكة في ذي القعدة سنة ٢٩١ »(٣) .

وله ترجمة في: تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٩، العبر ٢ / ٩٠، شذرات الذهب ٢ / ٢٠٩.

____________________

(١). المعجم الكبير: ١١ / ٦٥ رقم ١١٠٦١.

(٢). فتح الملك العلي: ٢٣.

(٣). سير أعلام النبلاء ملخصاً: ١٣ / ٤٢٨.

١٦

(١١)

رواية أحمد بن حفص

وهو: أحمد بن حفص السعدي الجرجاني المتوفى سنة ٢٩٣، أو ٢٩٤، وهو شيخ ابن عدي الجرجاني، روى عنه حديث أنا مدينة العلم بسنده عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عبّاس(١) .

ترجمته:

قال الحافظالسّهمي: « أبو محمّد أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن النجم بن ماهان السعدي الجرجاني، يعرف بـ « حمدان ». روى عن: علي بن الجعد، وسويد بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابني أبي شيبة أبي بكر وعثمان، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ويحيى بن أكثم. وغيرهم.

مات في سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائتين.

سمعت الامام أبابكر الإٍسماعيلي يقول: كان يعرف الحديث، صدوقاً، وكان ممروراً »(٢) .

____________________

(١). فتح الملك العلي: ٤٤.

(٢). تاريخ جرجان: ٣٧.

١٧

(١٢)

رواية صالح بن محمد جزرة

هو ممّن روى الحديث الشّريف عن أبي الصّلت الهروي، فقد رواه الحافظ السمرقندي في كتابه ( بحر الأسانيد ) عن أبي طالب حمزة بن محمد الحافظ، عن محمد بن أحمد الحفاظ، عن أبي صالح الكرابيسي، عن صالح بن محمد، عن أبي الصلت الهروي، أنا أبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد بابها فليأت علياً»(١) .

ترجمته:

وهو: صالح بن محمّد المتوفى سنة ٢٩٤.

قالالذهبي: « صالح بن محمّد الامام الحافظ الكبير الحجّة محدّث المشرق أبو علي الأسدي البغدادي الملقب جزرة حدّث عنه مسلم بن الحجاج خارج الصحيح، وهو أكبر منه بقليل

قال الدار قطني: كان ثقة حافظاً غازياً.

وقال الحافظ أبو سعد الإِدريسي: ما أعلم في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله.

الخطيب: كان صدوقاً ثبتاً ذا مزاح »(٢) .

____________________

(١). أنظر فتح الملك العلي: ٢٢.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٤ / ٢٣ باختصار.

١٨

وتوجد ترجمته في: تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٢، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤١، النجوم الزاهرة ٣ / ١٦١، شذرات الذهب ٢ / ٢١٦، تاريخ ابن كثير ١١ / ٢٠٢ وغيرها.

(١٣)

رواية المَعْمري

وهو الحسن بن علي المعمري المتوفى سنة ٢٩٥. وهو شيخ الطبراني الذي روى عنه حديث أنا مدينة العلم في ( المعجم الكبير )(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « الحسن بن علي بن شبيب أبو علي المعمري الحافظ، رحل في الحديث الى البصرة والكوفة والشام ومصر كان من أوعية العلم، يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ، ذكره الدار قطني فقال: صدوق حافظ مات سنة ٢٩٥ »(٢) .

٢ - ابن الجوزي: « أبو علي المعمري الحافظ، كان من أوعية العلم، وله حفظ وفهم. وقال الدار قطني: صدوق حافظ وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماماً ربّانياً »(٣) .

٣ - السيوطي: « المعمري الحافظ العلامة البارع أبو علي »(٤) .

____________________

(١). المعجم الكبير ١١ / ٦٥.

(٢). تاريخ بغداد: ٧ / ٣٦٩.

(٣). المنتظم: ٦ / ٧٨.

(٤). طبقات الحفاظ: ٢٩٠.

١٩

(١٤)

رواية إبن زاطيا

وهو علي بن إسحاق بن عيسى بن زاطيا المتوفى سنة ٣٠٦. فقد وقع في طريق اسناد رواية الحافظ ابن عدي بترجمة « عثمان بن عبد الله الأموي » ورواية الحافظ الكنجي في كتابه ( كفاية الطالب ).

ترجمته:

١ - الخطيب: « علي بن إسحاق بن عيسى بن زاطيا روى عنه: أبو عمرو ابن السّماك، وأبوبكر الشافعي، وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وعيسى بن حامد الرخجي، وأبو حفص ابن الزيات، وعلي بن عمر السكري وغيرهم.

وكان صدوقاً »(١) .

٢ - الذهبي: « المحدّث روى عنه وأبوبكر ابن السنّي وقال: لا بأس به. قلت: كفّ بصره بأخرة. توفي في جمادى الأولى سنة ٣٠٦ »(٢) .

____________________

(١). تاريخ بغداد: ١١ / ٣٤٩.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٤ / ٢٥٣.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

ذكر عدّة فضائل لأمير المؤمنينعليه‌السلام بترجمته، عن جمعٍ من الصحابة، ومن ذلك قوله:

« وعن ابن عباس: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: أنت وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي »(١) .

ترجمته

والصفدي عالم جليل، ومؤرخ معتمد كبير، ترجموا له ووصفوه بأوصافٍ كريمةٍ في أشهر كتب التراجم والتاريخ، فلاحظ منها:

١ - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ٢ / ٨٧

٢ - النجوم الزاهرة في محاسن مصر والقاهرة ١١ / ١٩

٣ - طبقات الشافعية الكبرى ٦ / ٩٤

٤ - شذرات الذهب ٦ / ٢٠٠

٥ - البدر الطالع ١ / ٢٤٣

٦ - البداية والنهاية ١٤ / ٣٠٣

قال الحافظ ابن حجر بترجمته:

« سمع منه من أشياخه: الذهبي، وابن كثير، والحسيني، وغيرهم.

قال الذهبي في حقّه: الأديب البارع الكاتب، شارك في الفنون وتقدم في الإنشاء وجمع وصنف.

وقال أيضاً: سمع مني وسمعت منه، وله تواليف وكتب وبلاغه.

__________________

(١). الوافي بالوفيات ٢١ / ٢٧٠.

١٠١

وقال في المعجم المختص: الإمام العالم الأديب البليغ الكامل، طلب العلم وشارك في الفضائل، وساد في الرسائل، وقرأ الحديث، وجمع وصنف، وله تواليف وكتب وبلاغة.

وقد ترجم له السبكي في الطبقات.

وقال الحسيني: كان إليه المنتهى في مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم.

وقال ابن كثير: كتب ما يقارب مئتين من المجلّدات.

وقال ابن سعد: كان من بقايا الرؤساء الأخيار ».

(٧٥)

رواية ابن كثير الدمشقي

وهو: إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، المتوفى سنة ٧٧٤.

روى عن أبي يعلي الموصلي بإسناده عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس حديث الفضائل العشر المختصّة بأمير المؤمنينعليه‌السلام وأحدها فيه: « وقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنت وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي »(١) .

ثم روى حديث الولاية عن غير واحدٍ من الأئمة بالأسانيد مع التحريف في ألفاظ الحديث، فتكلّم على سند بعضٍ وسكت عن آخر، ونحن نذكر روايته كلّها بنصّ كلامه:

قال: « حديث آخر: قال الحاكم وغير واحدٍ عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن بريدة بن الحصيب قال: غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه

__________________

(١). البداية والنهاية ٧ / ٣٣٨.

١٠٢

جفوة، فقدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فذكرت علياً فتنقّصته، فرأيت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتغيّر، فقال: يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلت: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقال الإمام أحمد: حدثنا ابن نمير، ثنا الأجلح الكندي، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه بريدة قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثتين إلى اليمن، على إحداهما علي بن أبي طالب، وعلى الأخرى خالد بن الوليد، وقال: إذا إلتقيتما فعلي على الناس وإذا افترقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده، قال: فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة، فاصطفى علي امرأةً من السبي لنفسه. قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخبره بذلك، فلمـّا أتيت رسول الله دفعت إليه الكتاب، فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله. فقلت: يا رسول الله، هذا مكان العائذ، بعثتني مع رجل وأمرتني أنْ أطيعه، فبلّغت ما اُرسلت به. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تقع في علي فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

هذه لفظة منكرة، والأجلح شيعي، ومثله لا يقبل إذا تفرّد بمثلها، وقد تابعه فيها من هو أضعف منه. والله أعلم.

والمحفوظ في هذا رواية أحمد، عن وكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت مولاه فعلي وليّه.

١٠٣

ورواه أحمد أيضاً والحسن بن عرفة، عن الأعمش، به.

ورواه النسائي عن أبي كريب، عن أبي معاوية، به.

وقال أحمد: حدثنا روح، عن علي بن سويد بن منجوف، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّاً إلى خالد بن الوليد ليقبض الخمس، فأصبح ورأسه يقطر، فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما يصنع هذا؟ قال: فلمـّا رجعت إلى رسول الله أخبرته بما صنع علي، قال - وكنت أبغض علياً - فقال: يا بريدة أتبغض علياً؟ فقلت: نعم. قال: لا تبغضه وأحبّه، فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك.

وقد رواه البخاري في الصحيح عن بندار، عن روح، به، مطوّلاً.

وقال أحمد: حدّثنا يحيى بن سعيد، ثنا عبدالجليل قال: انتهيت إلى حلقةٍ فيها أبو مجلز وابنا بريدة، فقال عبدالله بن بريدة: حدّثني أبي بريدة قال: أبغضت علياً بغضاً لم أبغضه أحداً، قال: وأحببت رجلاً من قريش لم اُحبّه إلّاعلى بغضه عليّاً، قال: فبعث ذلك الرجل على خيلٍ قال: فصحبته ما أصحبه إلاّعلى بغضه عليّاً، فأصبنا سبياً، فكتبنا إلى رسول الله أنْ ابعث إلينا من يخمّسه، فبعث إلينا علياً. وقال: وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي، فخمّس وقسّم، فخرج ورأسه يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي؟ فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم ثم صارت في آل علي فوقعت بها. قال: وكتب الرجل إلى نبي الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: إبعثني فبعثني مصدّقاً، قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق. قال: فأمسك النبي صلّى الله عليه وسلّم بيدي والكتاب، قال: أتبغض علياً؟ قال: قلت: نعم. قال: فلا تبغضه، وإنْ كنت تحبّه فازدد له حبّاً، فوالذي نفسي

١٠٤

بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة. قال: فما كان في الناس أحد بعد قول رسول الله أحبّ إليَّ من علي.

قال عبدالله فوالذي لا إله غيره، ما بني وبين النبي صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث غير أبي بريدة.

تفرّد به أحمد.

وقد روى غير واحدٍ هذا الحديث عن أبي الجواب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء بن عازب، نحو رواية بريدة بن الحصيب.

وهذا غريب »(١) .

ترجمته

وقد ترجم لابن كثير في كثير من المصادر المعتبرة مع الإكبار والتقدير، فمن ذلك:

١ - المعجم المختص، للذهبي: ٧٤

٢ - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر العسقلاني ١ / ٣٩٩

٣ - طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة ٢ / ١١٣

٤ - طبقات الحفاظ، للسيوطي: ٥٢٩

٥ - طبقات المفسرين، للداودي المالكي ١ / ١١٠

٦ - النجوم الزاهرة، لابن تغري بردي ١١ / ١٢٣

٧ - شذرات الذهب، لابن العماد ٦ / ٢٣١

٨ - البدر الطالع، للشوكاني ١ / ١٥٣

__________________

(١). البداية والنهاية ٧ / ٣٤٤ - ٣٤٦.

١٠٥

وللإختصار نكتفي بخلاصة ترجمته في ( طبقات المفسرين ):

« إسماعيل بن عمر بن كثير كان قدوة العلماء والحفاظ، وعمدة أهل المعاني والألفاظ، ذكره شيخه الذهبي في المعجم المختص فقال: فقيه متفتن ومحدث متقن، ومفسّر نقّاد.

وقال تلميذه الحافظ شهاب الدين بن حجي: كان أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بتخريجها ورجالها وصحيحها وسقيمها، وكان أقرانه وشيوخه يعترفونن له بذلك، وما أعرف أني اجتمعت به مع كثرة تردّدي إليه إلّاواستفدت منه.

وقال غيره: كانت له خصوصية بالشيخ تقي الدين ابن تيمية ومناضلة عنه واتّباع له في كثيرٍ من آرائه ».

(٧٦)

رواية محمّد بن أبي بكر الأنصاري

روى هذا الحديث باللفظ التالي:

« وروى أبو داود الطيالسي قال: نا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: أنت ولي كلّ مؤمنٍ بعدي »(١) .

__________________

(١). كتاب الجوهرة: ٦٤.

١٠٦

ترجمته

قال في معجم المؤلفين:

« محمّد بن أبي بكر التلمساني الأنصاري - كان حياً حوالي سنة ٦٧٦ - فاضل. من آثاره: وصف مكة والمدينة وبيت المقدس المبارك »(١) .

(٧٧)

رواية نور الدين الهيثمي

وهو: نور الدين علي بن أبي بكر القاهري، المتوفى سنة ٨٠٧.

أخرج حديث الولاية عن عدةٍ من الأئمة بألفاظ وأسانيد مختلفة:

« وعن بريدة قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سريةٍ، فاستعمل علينا عليّاً، فلمـّا جئنا، قال: كيف رأيتم صاحبكم؟ فإمّا شكوته وإمّا شكاه غيري، قال: فرفع رأسه - وكنت رجلاً مكباباً - فاذا النبي قد احمرّ وجهه يقول: من كنت وليّه فعليّ وليّه. فقلت: لا أسؤك فيه أبداً.

رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح »(٢) .

« وعن وهب بن حمزة قال: صحبت علياً إلى مكة، فرأيت منه بعض ما أكره، فقلت: لئن رجعت لأشكونّك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فلما قدمت لقيت رسول الله، فقلت: رأيت من علي كذا وكذا. فقال: لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي.

__________________

(١). معجم المؤلفين ٩ / ١٠٧.

(٢). مجمع الزوائد ٩ / ١٠٨.

١٠٧

رواه الطبراني، وفيه دكين ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعّفه أحد، وبقية رجاله وُثقوا »(١) .

عن بريدة - يعني ابن الحصيب - قال: أبغضت علياً بغضاً لم أبغضه أحداً قط، قال: وأحببت رجلاً من قريش لم أحبه إلاّعلى بغضه علياًرضي‌الله‌عنه ، قال: فبعث ذلك الرجل على جيش، فصحبته ما صحبته إلاّببغضه علياًرضي‌الله‌عنه ، قال: فأصبنا سبايا، فكتب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ابعث إلينا من يخمّسه قال: فبعث علياًرضي‌الله‌عنه - وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي - قال: فخمّس وقسّم، فخرج ورأسه يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فإنّي قسّمت وخمّست فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثم صارت في آل علي، فوقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى نبي الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: ابعثني مصدقاً.

قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق، قال: فأمسك يدي والكتاب وقال: أتبغض علياً؟ قال: قلت: نعم، قال: فلا تبغضه، وإنْ كنت تحبّه فازدد له حباً. فوالذي نفس محمّد صلّى الله عليه وسلّم بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة قال: فما كان أحد من الناس بعد قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحب إليّ من علي. قال عبدالله - يعني ابن بريدة - فوالذي لا إله غيره، ما بيني وبين النبي صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث إلاّ أبي بريدة.

قلت: في الصحيح بعضه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير عبد

__________________

(١). مجمع الزوائد ٩ / ١٠٩.

١٠٨

الجليل بن عطية وهو ثقة، وقد صرح بالسماع، وفيه لين.

وعن بريدة قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده قال: فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخبره بذلك، فلما أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم دفعت الكتاب فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تقع في علي، فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.

قلت: رواه الترمذي باختصار. رواه أحمد والبزار باختصار، وفيه الأجلح الكندي، وثّقه ابن معين وغيره وضعّفه جماعة، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.

وعن بريدة قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً أميراً على اليمن، وبعث خالد بن الوليد على الجبل فقال: إن اجتمعتما فعلي على الناس، فالتقوا، وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله، وأخذ علي جارية من الخمس، فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال: اغتنمها، فأخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم ما صنع.

١٠٩

فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم في منزله، وناس من أصحابه على بابه.

فقالوا: ما الخبر يا بريدة؟

فقلت: خيراً، فتح الله على المسلمين.

فقالوا: ما أقدمك؟

قلت: جارية أخذها علي من الخمس، فجئت لُاخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم.

فقالوا: فأخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، فإنه يسقط من عين النبي صلّى الله عليه وسلّم.

ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسمع الكلام، فخرج مغضبا فقال: ما بال أقوامٍ ينتقصون علياً، من تنقص علياً فقد تنقصني، ومن فارق علياً فقد فارقني، إن علياً مني وأنا منه، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.

يا بريدة، أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ، وإنه وليكم بعدي؟

فقلت: يا رسول الله، بالصحبة إلّابسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديداً.

قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام.

رواه الطبراني في الأوسط. وفيه جماعة لم أعرفهم، وحسين الأشقر ضعّفه الجمهور ووثّقه ابن حبان.

١١٠

وعن عبدالله بن بريدة عن علي قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد، كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال: إذا اجتمعتما فعليكم علي. قال: فأخذا يميناً ويساراًت، فدخل علي وأبعد وأصاب سبياً، وأخذ جارية من السبي، قال بريدة: وكنت من أشد الناس بغضاًت لعلي، قال: فأتى رجل خالد بن الوليد فذكر أنه أخذ جارية من الخمس، فقال: ما هذا؟ ثم جاء آخر، ثم جاء آخر، ثم تتابعت الأخبار على ذلك.

فدعاني خالد فقال: يا بريدة، قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكتب إليه، فانطلقت بكتابه، حتى دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأخذ الكتاب بشماله وكان كما قال الله عزّ وجلّ لا يقرأ ولا يكتب، وكنت إذا تكلّمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فطأطأت رأسي، فتكلّمت فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت رأسي، فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غضب غضباً لم أره غضب مثله إلّايوم قريظة والنضير، فنظر إليّ فقال:

يا بريدة: أحبّ علياً، فإنما يفعل ما اُمر به.

فقمت وما من الناس أحد أحب إليّ منه.

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ضعفاء وثّقهم ابن حبان.

وعن أبي سعيد الخدري قال: إشتكى علياً الناس، فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فينا خطيباً، فسمعته يقول: أيها الناس لا تشكوا علياً، فوالله إنه لأخشى في ذات الله أو في سبيل الله.

رواه أحمد.

١١١

وعن عمرو بن شاش الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: خرجت مع عليعليه‌السلام إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد، حتى سمع بذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالس في ناس من أصحابه، فلما رآني أمدّ لي عينيه - يقول حدّد إليّ النظر - حتى إذا جلست قال:

يا عمرو، والله لقد آذيتني. قلت: أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله، قال: بلى، من آذى علياً فقد آذاني.

رواه أحمد والطبراني باختصار، والبزار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات.

وعن أبي رافع قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً أميراً على اليمن، وخرج معه رجل من أسلم يقال له عمرو بن شاس، فرجع وهو يذم علياً ويشكوه، فبعث إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:

إخسأ يا عمرو، هل رأيت من علي جوراً في حكمه أو أثرة في قسمه.

قال: اللهم لا.

قال: فعلام تقول الذي بلغني؟

قال: بغضه لا أملك.

قال: فغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى عرف ذلك في وجهه، ثم قال: من أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله تعالى.

١١٢

رواه البزار، وفيه رجال وثقوا على ضعفهم.

وعن سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالساً في المسجد أنا ورجلين معي، فنلنا من علي، فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غضبان يعرف في وجهه الغضب، فتعوّذت بالله من غضبه، فقال:

ما لكم ومالي، من آذى علياً فقد آذاني.

رواه أبو يعلى والبزار باختصار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان، وهما ثقتان »(١) .

ترجمته

ابن حجر: « كان خيّراً، ساكناً، ليّناً، سليم الفطرة ».

البرهان الحلبي: « كان من محاسن القاهرة ».

التقي الفاسي: « كان كثير الحفظ للمتون، والآثار، صالحاً خيّراً ».

الأفقهسي: « كان إماماً، عالماً، حافظاً، زاهداً، متواضعاً، متودّداً إلى الناس، ذا عبادةٍ وتقشّف وورع ».

السخاوي: « كان عجباً في الدين والتقوى والزهد والإقبال على العلم والعبادة والأوراد، والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جداً، بل هو في ذلك كلمة اتفاق ».

تجد هذه الكلمات ونحوها في:

١ - الضوء اللامع ٥ / ٢٠٠

__________________

(١). مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ٩ / ١٢٧ - ١٢٩.

١١٣

٢ - البدر الطالع ١ / ٤٤

٣ - طبقات الحفاظ: ٥٤١

٤ - حسن المحاضرة ١ / ٣٦٢

٥ - شذرات الذهب ٧ / ٧٠ وغيرها.

(٧٨)

رواية ابن دقماق

وهو: صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن دقماق القاهري، المتوفى سنة ٨٠٩.

رواه عن ابن عباس بلفظ: « أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي »(١) .

ترجمته

ترجم له جماعة من الأعلام:

كالسخاوي في الضوء اللامع ١ / ١٤٥

وابن حجر العسقلاني في أنباء الغمر ٦ / ١٦

والسيوطي في حسن المحاضرة ١ / ٥٥٦

وابن العماد في شذرات الذهب ٧ / ٨٠

وابن تغري بردى في المنهل الصافي ١ / ١٢٠.

__________________

(١). الجوهر الثمين في سير الملوك والسلاطين: ٥٨.

١١٤

قال السخاوي ما ملخّصه:

« إبراهيم بن محمّد بن دقماق، صارم الدين القاهري الحنفي، مؤرخ الديار المصرية في وقته، قال شيخنا في معجمه: ولد في حدود الخمسين وسبعمائة، واعتنى بالتاريخ فكتب منه الكثير بخطّه، وعمل تاريخ الإسلام، وتاريخ الأعيان، وطبقات الحنفية، وغير ذلك. وكان جميل العشرة، كثير الفكاهة، حسن الود، قليل الوقيعة في الناس.

وزاد في إنبائه: عامي العبارة، وأنه ولي في آخر الأمر إمرة دمياط، فلم تطل مدّته فيها، ورجع إلى القاهرة فمات بها في ذي الحجة سنة تسع.

قلت: وهو أحد من اعتمده شيخنا في إنبائه.

حبّب إليه التاريخ، وتصانيفه فيه جيدة مفيدة، واطّلاعه كثير، واعتقاده حسن، ولم يكن عنده فحش في كلامه، ولا في خطّه.

وقال المقريزي: إنه أكب عليه حتى كتب فيه نحو مائتي سفر من تأليفه وغير ذلك. وكتب تاريخاً كبيراً على السنين، وآخر على الحروف ».

(٧٩)

رواية الفاسي

وهو: تقي الدين محمّد بن أحمد بن علي الحسيني المكي المالكي المتوفى سنة ٨٣٢.

رواه الشيخ حسن زمان التركماني عن كتابه ( العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين )(١) .

__________________

(١). القول المستحسن في فخر الحسن: ٢١٤.

١١٥

ترجمته

له تراجم حسنة في غير واحدٍ من المصادر، راجع:

١ - الضوء اللامع ٧ / ١٨

٢ - شذرات الذهب ٧ / ١٩٩.

٣ - البدر الطالع ٢ / ١١٤

٤ - إنباء الغمر بأبناء العمر ٨ / ١٨٧.

قال السخاوي: « ولد بمكة ونشأ بها وبالمدينة، ودخل القاهرة ودمشق واليمن، وبلغت عدّة شيوخه بالسماع والإجازة نحو الخمسمائة، وعني بعلم الحديث أتم عناية، وكتب الكثير وأفاد وانتفع الناس به وأخذوا عنه، ودرّس وأفتى وحدّث بالحرمين والقاهرة ودمشق وبلاد اليمن بجملةٍ من مروياته ومؤلفاته. سمع منه الأئمة. وكان ذا يد طولى في الحديث والتاريخ والسير، واسع الحفظ، وكان إماماً علامةً فقيهاً حافظاً للأسماء والكنى، ذا معرفة تامة بالشيوخ والبلدان، ويد طولى في الحديث والتاريخ والفقه وأصوله، مفيد البلاد الحجازية وعمالها ».

(٨٠)

رواية البوصيري

وهو: شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل، المتوفى سنة ٨٤٠.

رواه حيث قال: « وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - إن رسول الله صلّى

١١٦

الله عليه وسلّم قال لعلي: أنت ولي كلّ مؤمن بعدي.

رواه أبو داود الطيالسي بسندٍ صحيح »(١) .

ترجمته

السيوطي: « سمع الكثير وعني بالفن، وألّف وخرّج. مات في المحرم ٨٤٠ »(٢) .

السخاوي: « كان كثير السكون والتلاوة والعبادة والإنجماع عن الناس والإقبال على النسخ والإشتغال »(٣) .

إبن حجر العسقلاني: « لازم شيخنا العراقي على كبر، فسمع منه الكثير، ثم لازمني في حياة شيخنا، فكتب عنّي لسان الميزان والنكت على الكاشف، وسمع عليَّ الكثير من التصانيف وغيرها وعمل زوائد المسانيد العشرة »(٤) .

وترجم له ابن العماد في شذراته بنحو ذلك.

(٨١)

رواية بدر الدين العيني

وهو: بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى الحنفي، المتوفى سنة ٨٥٥.

__________________

(١). إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة. عن نسخته الأصلية، فرغ منها في رجب ٨٣٢.

(٢). حسن المحاضرة في محاسن مصر والقاهرة: ١ / ٣٦٣.

(٣). الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ١ / ٢٥١.

(٤). إنباء الغمر ٨ / ٤٣١.

١١٧

قال بشرح قول النبي صلّى الله عليه وسلّم لعلي: « أنت منّي وأنا منك »:

« وهذا الحديث أخرجه الترمذي، من حديث عمران بن حصين، بلفظ: إنّ علياً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي. ثم قال: حسن غريب لا نعرفه إلّامن حديث جعفر بن سليمان.

وأخرجه أبو القاسم إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم البصري، في فضائل الصّحابة، من حديث بريدة مطوّلاً، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم لي: لا تقع في علي، فإنّ علياً منّي وأنا منه »(١) .

ترجمته

وهو عالمٌ كبيرٌ في الفقه والحديث والتاريخ والتفسير وغيرها من العلوم، وقد ترجم له الأكابر وأثنوا عليه، راجع من كتبهم:

١ - الضوء اللامع ١٠ / ١٣١

٢ - البدر الطالع ٢ / ٢٩٤

٣ - حسن المحاضرة ١ / ٤٧٣

٤ - شذرات الذهب ٧ / ٢٨٧

٥ - الجواهر المضية في طبقات الحنفية ٢ / ١٦٥

وقد ترجم له السخاوي ترجمةً حافلة، فذكر شيوخه والعلوم التي درسها عليهم، وذكر أسفاره ومناصبه الحكوميّة إلى أن قال ما ملخّصه بلفظه:

« وكان إماماً، عالماً علّامةً، عارفاً بالصرف والعربية وغيرها، حافظاً

__________________

(١). عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ١٦ / ٢١٤.

١١٨

للتاريخ واللغة، كثير الإستعمال لها، مشاركاً في الفنون، ذا نظمٍ ونثرٍ مقامه أجل منهما، لا يمل من المطالعة والكتابة، حدّث وأفتى ودرّس، وأخذ عنه الأئمة من كلّ مذهب، طبقةً بعد اُخرى، بل أخذ عنه أهل الطبقة الثالثة، وكنت ممّن قرأ عليه أشياء، ولم يزل ملازماً للجمع والتصنيف حتى مات ».

(٨٢)

رواية الباعوني

وهو: شمس الدين أبو البركات محمّد بن أحمد الدمشقي، المتوفى سنة ٨٧١.

روى هذا الحديث في كتابه، عن ابن عباس، في حديث الفضائل العشر، ولفظه:

« أنت ولي كلّ مؤمن بعدي. ألا وأنت خليفتي »(١) .

وروى حديث بريدة بلفظين فقال: « خرّجهما الإمام أحمد »(٢) .

ترجمته

قال السخاوي بترجمته ما ملخّصه:

« ولد بدمشق في عشر الثمانين وسبعمائة، ونشأ بها، فحفظ القرآن وأخذ الفقه وسمع الحديث وتعانى النظم فأكثر وأتى فيه بالحسن، ونظم السّيرة النبوية

__________________

(١). جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ١ / ٢١٢.

(٢). جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ١ / ٨٧.

١١٩

للعلاء مغلطاي وسماه منحة اللبيب في سيرة الحبيب، يزيد على ألف بيت، وعمل تحفة الظرفاء في تاريخ الملوك والخلفاء، وكتب الكثير من كتب الحديث ونحوه بخطّه، وخطب بجامع دمشق، وجمع نفسه على العبادة، وحدّث بشيء من نظمه وغير ذلك. وممن كتب عنه: أبو العباس المجدلي الواعظ، بل نقل ابن خطيب الناصرية في تاريخه من نظمه، ووصفه بالإمام الفاضل العالم. ولقيته بدمشق فكتبت عنه من نظمه أشياء، بل قرأت عليه بعض مروياته وكان مجموعاً حسناً ».

(٨٣)

رواية الصّالحي الدمشقي

وهو: شمس الدين محمّد بن يوسف، المتوفى سنة ٩٤٢.

رواه في ( السّيرة ) حيث قال:

« روى ابو داود الطيالسي، والحسن بن سفيان، وأبو نعيم في فضائل الصحابة، عن عمران بن حصين: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ علياً منّي وأنا منه وهو ولي كلّ مؤمن بعدي».

وقال: « وروى الديلمي عن علي - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لبريدة: يا بريدة، إنّ عليّاً وليّكم بعدي، فأحبّ عليّاً، فإنّه يفعل ما يؤمر ».

قال: « وروى الخطيب والرافعي عن علي - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: سألت الله فيك خمساً، فأعطاني أربعاً

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362