نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار10%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 362

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 362 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 303500 / تحميل: 6361
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

عليه‌السلام وأهل البيت الطاهرين.

٨ - كلام الدهلوي في صدر التحفة

ولقد ذكر ( الدهلوي ) نفسه في صدر كتابه ( التحفة ) بأنه قد التزم فيه الاحتجاج مع الشيعة بما ورد في كتبهم المعتبرة، لأنَّ كلا من الطرفين المتخاصمين ينسب الآخر إلى التّعصب والعناد ولا يثق برواياته فالعجب منه كيف نسي هذا الألزام؟! وكيف احتجّ بـ « ما صبّ الله » وغيره من الخرافات؟! وكيف طالب الشيعة بقبول هذه الخرافات؟! وهل هذا إلّا تهافت غريب وتناقض عجيب؟!!

٩ - كلام والده

وبمثل كلام الرشيد صرّح شاه ولي الله الدهلوي في خاتمة كتابه ( قرة العينين في تفضيل الشيخين ). وقد صرّح بأنّه لا يجوز المناظرة مع الامامية بأحاديث الصحيحين فضلا عن غيرها فليراجع.

١٠ - بطلان الحديثين المزعومين

لقد ظهر بالتفصيل صحّة حديث مدينة العلم وثبوته سندا ودلالة، حسب تصريحات كبار أعلام أهل السنة. وظهر بطلان « ما صبّ الله » و « لو كان بعدي » حسب تصريحات كبار علمائهم كذلك.

فمطالبة أهل الحق باعتبار هذين الحديثين - بعد ذلك - وعدم الالتزام بمقتضى حديث ( مدينة العلم ) سخيف للغاية.

٢٤١

ومن هنا يظهر انطباق المثل الذي ذكره على نفسه، والله سبحانه العاصم وهو ولي التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.

والحمد لله رب العالمين.

قال الميلاني: هذا آخر الكلام على ما تفّوه به ( الدهلوي ) في الجواب عن حديث « أنا مدينة العلم » ولنتعرّض لما أتى به غيره من علماء أهل السنة في هذا الباب والله المستعان.

٢٤٢

مع العلماء الآخرين

فيما قالوه حول حديث مدينة العلم

٢٤٣

٢٤٤

وإذ فرغنا من نقض كلمات ( الدهلوي ) حول حديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » وإبطال هفواته في تضعيفه، كان من المناسب التعرّض لكلمات غيره من علماء ومحدّثي أهل السّنة بالنّسبة إلى هذا الحديث، أو حديث « أنا دار الحكمة وعلي بابها » إفحاماً للخصام واستيفاء للكلام، والله وليّ التوفيق:

(١)

مع العاصمي

في كلامه حول حديث أنا مدينة العلم

قال أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي ما نصّه:

« وتكلّموا في تأويل هذا الحديث.

فذهبت الخوارج ومن قال بقولهم إلى أنه أراد بقوله « وعلي بابها » الرفيع الباب من العلوّ، علي بمعنى العالي لا الاسم العلم الذي كان المرتضى رضوان الله عليه

٢٤٥

مسمّىً به، يقال: شيء عال وعليّ، وباب عال وعليّ، مثل سامع وسميع، وعالم وعليم، وقادر وقدير.

وإنما أرادوا بذلك الوقيعة في المرتضى رضوان الله عليه والحطّ عن رتبته. وهيهات لا يخفى على البصر النّهار.

وذهب بعض من يخالفهم الى أنَّ المرتضى - رضوان الله عليه - لما كان باب المدينة، ولا يوصل إلى المدينة إلّا من جهة بابها، فكذلك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مدينة العلم والنبوة، ولا يوصل إلى علم النبي إلّا من جهة علي.

وهذا أيضاً غلو وتجاوز عن الحدّ، نستعيذ بالله مما يوجب سخط الله، لأنّهم يتطرّقون بذلك إلى إبطال إمامة الشيخين، ثم إلى إبطال إمامة ذي النورين! وإنْ كان الأمر على ما قالوا لما كان يوصل إلى العلم والأحكام والحدود وشرائع الاسلام إلّا من جهته، ولكان فيه إبطال كلّ حديث لم يكن المرتضى طريقه، ولكان فيه إبطال كثير من شرائع الدين التي أجمعت عليها الأمة باليقين.

ووجه الحديث عندنا: إنّ المدينة لا تخلو من أربعة أبواب، لأنّها مبنيّة على أربعة أركان وأسباب، ففي كل ركن باب، وقد كان المرتضى أحد أبوابها، وكان الخلفاء الثلاثة قبله هم الأبواب الثلاثة، وهذا وإنْ كان صحيحاً في المعنى والحكم فإنّ تخصيص النبيعليه‌السلام إيّاه بلفظة باب مدينة العلم يدل على تخصيص كان له في العلم والخبرة وكمال في الحكمة ونفاذ في القضية، وكفى بها رتبة وفضيلة ومنقبة شريفة جليلة »(١) .

دلالة الحديث على مذهب الامامية

أقول: لا ريب في أنَّ الصحيح هو الوجه الثاني، لكنَّ العاصمي رماه بالغلو والتّجاوز، لأنّه يقتضي إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد رسول الله صلّى

____________________

(١). زين الفتى في تفسير سورة هل أتى. مخطوط.

٢٤٦

الله عليه وآله وسلّم بلا فصلٍ فاستعاذ منه، والحال أن ما ذكره الامامية هو المعنى الحقيقي لحديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « فمن أراد العلم فليأت الباب » كما رواه الحاكم وغير واحد، و قوله « فمن أراد العلم فليأت باب المدينة » كما رواه سويد الحدثاني، و قوله: « فمن أراد المدينة فليأت الباب » كما رواه الحاكم في المستدرك، و قوله: « فمن أراد المدينة فليأتها من بابها » كما رواه محمد ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار ، و قوله: « فمن أراد العلم فليأته من بابه » كما رواه الطبراني في المعجم الكبير ، و قوله: « يا علي كذب من زعم أنه يدخلها من غير بابها » كما رواه أبو الحسن الحربي في كتاب الأمالي، و قوله: « ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها » كما رواه ابن المغازلي في المناقب، و قوله: « كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلّا من قبل الباب » كما رواه ابن المغازلي أيضاً في المناقب

كلّ ذلك من الشواهد الواضحة والدلائل الساطعة على هذا المعنى.

بل إنَّ كلمات كبار علماء أهل السّنة في شرح حديث « أنا مدينة العلم » صريحة في هذا المعنى، قال المناوي: « فإنّ المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة الجامعة لمعانى الديانات كلّها ولا بدّ لها من باب، فأخبر أنَّ بابها هو علي كرم الله وجهه، فمن أخذ طريقه دخل المدينة، ومن أخطأه أخطأ طريق المهدي »(١) .

وقال أيضاً: « قال الحرالي: قد علم الأوّلون والآخرون أنّ فهم كتاب الله منحصر إلى علم علي، ومن جهل ذلك فقد ضلّ عن الباب الذي من ورائه يرفع الله من القلوب الحجاب، حتى يتحقّق اليقين الذي لا يتغيّر بكشف الغطاء. إلى هنا كلامه »(٢) .

____________________

(١). فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٣ / ٤٦.

(٢). المصدر نفسه ٣ / ٤٧.

٢٤٧

وقال أيضاً: « فإنّ المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو المدينة الجامعة لمعانى الديانات كلّها، ولا بدّ للمدينة من باب يدخل منه، فأخبر أنّ بابها هو علي، فمن أخذ طريقه دخل المدينة، ومن لا فلا »(١) .

وقال محمد بن إسماعيل الأمير اليماني - بعد كلامٍ له في معنى هذا الحديث -: « وإذا عرفت هذا عرفت أنه قد خصّ الله الوصيّعليه‌السلام بهذه الفضيلة العجيبة ونوّه شأنه، إذ جعله باب أشرف ما في الكون وهو العلم، وأنّ منه يستمد ذلك من أراده، ثم إنه باب لأشرف العلوم وهي العلوم النبوية، ثم لأجمع خلق الله علما وهو سيد رسلهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنّ هذا الشرف يتضاءل عنه كلّ شرف، ويطأطئ رأسه تعظيماً له كلّ من سلف وخلف »(٢) .

فإنكار العاصمي هذا المعنى الواضح الذي ينادي به الحديث الشريف بمختلف ألفاظه، ويعترف به غير واحد من شرّاحه وغيرهم، عجيب للغاية.

ومن آيات علوّ الحق: أنّ السخاوي والزركشي قد أيّدا في ( المقاصد الحسنة ) و ( الدرر المنتثرة ) حديث مدينة العلم بحديث: « علي مني وأنا من علي لا يؤدّي عني إلّا أنا أو علي » الدال بصراحة على إنحصار أداء الأحكام وغيرها عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعليّ عليه الصلاة والسلام، فيكون معنى حديث مدينة العلم عندهما نفس المعنى الذي ذكرناه، وهو أنّه لا يمكن الوصول إلى علم رسول الله إلّا من طريق أمير المؤمنين. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر!

وأمّا قول العاصمي: « وإنْ كان الأمر على ما قالوا لما كان يوصل إلى العلم والأحكام والحدود وشرائع الإسلام إلّا من جهته » فكلام عاطل، لأنَّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبر أنَّ الطريق الموصل إلى ذلك هو طريق عليعليه‌السلام لا غير، وأنَّ من زعم الوصول إلى ذلك لا عن طريقه فهو مفتر كذّاب، ويكفى في

____________________

(١). التيسير في شرح الجامع الصغير ١ / ٢٨٤.

(٢). الروضة الندية: ٧٦.

٢٤٨

إظهار كذبهم قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يا علي كذب من زعم أنه يدخلها من غير بابها » وأيضاً قوله عليه وآله الصلاة والسلام: « كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلّا من قبل الباب ».

ولو سلّم وصول بعضهم إلى بعض الأمور لا عن طريقه لم يكن ذلك وصولا على المنهج المعتبر والوجه المأمور به، بل يكون وصولهم كوصول السّارق والمتسوّر، قال الله عزّ وجلّ:( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) (١) . ومن هنا قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في بعض خطبه: « ونحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمّي سارقا » وقد ذكر الشيخ سليمان القندوزي هذا الكلام ضمن شواهد حديث مدينة العلم(٢) كما ورد في كتاب ( نهج البلاغة ) الذي اعترف أكابر علماء أهل السّنة بأنّه من كلام سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقد قال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي بشرحه:(٣)

« ثم ذكر أنْ البيوت لا تؤتى إلّا من أبوابها. قال الله تعالى:( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) ثم قال: من أتاها من غير أبوابها سمّى سارقا، وهذا حق ظاهرا وباطنا. أما الظاهر فلأن من يتسوّر البيوت من غير أبوابها هو السارق. وأما الباطن فلأن من طلب العلم من غير أستاذ محقق فلم يأته من بابه فهو أشبه شيء بالسارق »(٤) .

ثم إنّ هذا المعنى الذي يذكره أهل الحق لا يستلزم إبطال كلّ حديث لم يكن الامامعليه‌السلام في طريقه، بل ينظر فإن كان من طريق الصحابة العدول

____________________

(١). سورة البقرة: ١٧٧.

(٢). ينابيع المودة ١ / ٧٥.

(٣). نهج البلاغة ط صبحي الصالح: ٢١٥.

(٤). شرح نهج البلاغة ٩ / ١٦٥.

٢٤٩

المقبولين، وكان موافقاً لما وصل من طريق باب مدينة العلم، لم يكن لابطاله وجه، وإلّا كان باطلاً بلا ريب، فبطل ما زعمه العاصمي. والحمد لله.

وأيضاً: لا يستلزم ذلك إبطال شيءٍ من شرائع الدين التي أجمعت عليها الأمّه، لأنَّ الاجماع على تلك الشرائع إن كان أمير المؤمنينعليه‌السلام داخلاً فيه وجب اتباع تلك الشّرائع - ولا يجوز إنكار الوصول إليها من طريقهعليه‌السلام - وإن لم يكن الامام داخلا فيه لم يجز اتّباعها والعلم بها، بل لا يجوز دعوى اجماع الأمّة عليها حينئذٍ، بل إطلاق « شرائع الدين » عليها بعيد عن الصّواب.

وجوه الجواب عن تأويل العاصمي

وأمّا قوله: « ووجه الحديث عندنا أنّ المدينة لا تخلو من أربعة أبواب، لأنها مبنيّة على أربعة أركان وأسباب، ففي كلّ ركنٍ باب، وقد كان المرتضى أحد أبوابها، وكان الخلفاء الثلاثة قبله هم الأبواب الثلاثة » فالجواب عنه من وجوه:

١ - إنه دعاوى فارغة

إنّ هذا الوجه ليس إلّا دعاوى فارغة وتخرّصات عاطلة، فإنّه يدّعي أولاً « أن المدينة لا تخلو من أربعة أبواب » ثم يعلّل هذه الدعوى بقوله « لأنّها مبنيّة على أربعة أركان وأسباب » ويستنتج: « وقد كان المرتضى » وكلّ ذلك دعوى بلا دليل، بل إنّها دعاوى ممنوعة، لأنّ المدينة قد تخلو من أربعة أبواب، ولا يشترط أن تكون مبنيّة على أربعة أركان وأسباب، ولو سلّم ذلك فلا يشترط أنْ يكون في كلّ ركنٍ باب، ومع التّسليم فكيف يجوز قياس مدينة العلم بالمدينة المادية الظاهريّة؟

٢٥٠

إنّ أهل الحق ليترفّعون عن التفّوه بمثل هذه الكلمات والتخيّلات، والتشبث بها في مقام الإِستدلال

٢ - لم يذكر النبي الّا باباً واحدا ً

ولو كان الخلفاء الثلاثة الأبواب الثلاثة الأخرى للمدينة لذكر النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك كما ذكر عليّاًعليه‌السلام ، بل كان عليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يذكرهم قبله - على ما يدّعي العاصمي - والّا لزم ترجيح المرجوح في الذكر وترك ذكر الراجح والأسبق، وهو غير جائز.

وحيث لم يذكرصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باباً للمدينة سوى أمير المؤمنينعليه‌السلام ظهر بطلان ما زعمه العاصمي في معنى الحديث.

وبما ذكرنا يظهر لنقّاد الكلام إن ما تفوّه به العاصمي - على أثر حبّ الشيوخ الثّلاثة - من الكلام الباطل العاطل في نفسه يستلزم نسبة الظلم إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والعياذ بالله.

٣ - أمر النبي بإتيان هذا الباب فقط

وأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - في ذيل الحديث - بإتيان الباب، وهو لا يريد من « الباب » إلّا « عليّاًعليه‌السلام »، بل لقد صرّح باسمه في بعض ألفاظ الحديث بقوله: « فمن أراد بابها فليأت علياً»(١) .

ومن الواضح جيّداً: أنّه لو كان الخلفاء الثلاثة قد بلغوا هذه المرتبة لذكرهمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما ذكره، إذْ لو كان ثمّة مصلحة لعدم ذكرهم في صدر

____________________

(١). من ذلك: الحديث في فرائد السمطين، فراجع.

٢٥١

الحديث فلا أقل من الإرجاع إليهم والأمر بإتيانهم في ذيله!

وإذْ لم يشر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى هذا الأمر، واقتصر على ذكر عليعليه‌السلام كيف يجوز أن يقال بأنّهم كانوا الأبواب الثلاثة؟ وهل هذا إلّا مجرّد الإفك والافتراء؟

٤ - عدم ذكره الثلاثة في حديث آخر

ولو فرض وجود مصلحةٍ لترك الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذكر كون الثلاثة الأبواب الأخرى لمدينة العلم في هذا الحديث، كان من اللازم أنْ يصرّح بهذا المعنى في حديثٍ آخر، ولكن دون إثبات ذلك خرط القتاد.

ومن هنا أيضاً يظهر أنّ دعوى العاصمي ذلك ليس إلّا من الهواجس النفسانية.

٥ - اعترافهم بالجهل في مواضع عديدة

ومما يبطل الوجه الذي ذكره العاصمي جهل المشايخ بالأحكام والقضايا، واعترافهم بعدم التفقّه في الدين، في مواضع كثيرة جداً، فمن لم يكن له حظ من العلم كيف يكون باباً لمدينة العلم؟.

٦ - النقض عليه بكلام نفسه

وبالتّالي، فإنّ هذا الوجه الذي ذكره العاصمي منقوض بما قاله هو في الجواب عمّا يذهب إليه الشيعة من أنه « إنْ كان الأمر على ما قالوا لما كان يوصل إلى العلم والأحكام والحدود وشرائع الاسلام إلّا من جهته، ولكان فيه إبطال كلّ حديثٍ لم

٢٥٢

يكن المرتضى طريقه، ولكان فيه إبطال كثيرٍ من شرائع الدين التي أجمعت عليها الامّة باليقين » فإنّ هذا الكلام بعينه يتوجّه إلى الوجه الذي اختاره، ولا سيّما وأنّ أهل السّنة يأخذون عن كلّ من دبّ ودرج من أصحابهم، وأنّ روايات غير الخلفاء في مصادر الحديث عندهم اكثر بكثير من روايات الخلفاء.

٧ - بطلانه من ذيل كلامه

ومن الطّريف قول العاصمي بعدئذ: « وهذا وإن كان صحيحا في المعنى والحكم، فإن تخصيص النبيعليه‌السلام إيّاه بلفظة باب مدينة العلم يدلّ على تخصيص كان له في العلم والخبرة وكمال في الحكمة ونفاذٍ في القضيّة، وكفى بها رتبة وفضيلة ومنقبة شريفة جليلة ». فإنه بعد ما حاول تأويل الحديث وتوجيهه بما ذكره لم يجد بدّا من الاعتراف بتخصيص أمير المؤمنينعليه‌السلام بهذه الفضيلة، لعدم وصف أولئك بلفظ « باب مدينة العلم » أو نحوه لا في هذا الحديث ولا في غيره من الأحاديث، فاعترف بدلالة هذا التخصيصٍ « على تخصيص كان له في العلم والخبرة وكمال في الحكمة ونفاذ في القضية، وكفى بها رتبة وفضيلة ومنقبة شريفه جليلة » وهذا يفيد أعلمية الامامعليه‌السلام .

فهذا الحديث يدلّ على إمامته من جهة دلالته على الأعلمية. كما يدلّ على الامامة من جهة دلالته على أنّه لا يوصل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا من جهته عليه الصلاة والسلام.

فكلام العاصمي هذا يتضمّن وجها آخر لدلالة حديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » على إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام . والله يحق الحق بكلماته، ويبطل الباطل بقواهر حججه وبيّناته.

٢٥٣

(٢)

مع العاصمي أيضا ً

واعلم أنّ للعاصمي في كتابه المذكور كلاماً آخر حول حديث مدينة العلم هذا نصّه:

« قلت: ومعنى الحديث أنّ النبي صلّى الله عليه مثل المدينة، وإذا كانت مدينة مثل النبي صلّى الله عليه فليس بعجبٍ أنْ يكون لها أبواب كثيرة، لأن مدينةً مثلها مثل النّبيعليه‌السلام فليس بعجب أنْ يكون لها طول وسعة وعرض كأوسع مدينة في الدنيا، وليس بعجب أنْ يكون لها أبواب كثيرة.

فعلي باب منها في القضاء، كما خصّه النبي صلّى الله عليه به: أخبرنا الحسين بن محمد البستي قال: حدّثنا عبد الله بن أبي منصور قال: حدّثنا محمد بن بشر قال: حدّثنا محمد بن إدريس قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن المثنى قال: حدّثني حميد عن أنس قال: قضى علي قضاء، فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه فأعجبه فقال: الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت. قال: وبعثه رسول الله صلّى الله عليه إلى اليمن بالقضاء فقال: يا رسول الله لا علم لي بالقضاء. فوضع النبي صلّى الله عليه يده على صدره ثم قال: أللهم اهد قلبه وسدّد لسانه. قال: فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا.

ثم يكون أبوبكر الصديق رضوان الله عليه باباً منها، وهو أوّل باب وأفضل باب، حيث جعله النبي صلّى الله عليه أوّلهم في الحديث الذي ذكر فيه أصحابه وخصَّ كلّ واحدٍ منهم بخاصيّةٍ، فكان رضوان الله عليه باباً في الرحمة والرأفة

٢٥٤

بالمسلمين والشفقة عليهم كما قال صلّى الله عليه: أرحم أُمتي أبوبكر. و في رواية أخرى: أرأف أُمتي بأمتي أبوبكر. ولا يكون الرحمة بالمسلمين إلّا من أصل العلم.

وبعد الصّديق كان عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه باباً في الشدّة على المنافقين والمخالفين في الدين، قوله صلّى الله عليه: وأشدّهم - وروي: وأصلبهم - في دين الله عمر بن الخطاب.

ثم عثمان بن عفان الباب الثالث منها في صدق الحياء، قوله صلّى الله عليه: وأصدق أُمتي حياء عثمان بن عفان.

وباب منها: أبيُّ بن كعب حيث فضّله النبي صلّى الله عليه بعلم القرآن وقراءته، قولهعليه‌السلام : وأقرؤهم أبيّ بن كعب، و روي: وأقرؤهم لكتاب الله.

ومنها: معاذ بن جبل، لما فضّله النبي صلّى الله عليه في العلم خاصة دون غيره، قولهعليه‌السلام : وأعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل.

وباب منها: زيد بن ثابت، لما فضّله النبي صلّى الله عليه بعلم الفرائض خاصةً دون غيره، قولهعليه‌السلام : وأفرض أُمتي زيد بن ثابت.

وباب منها: أبو عبيدة بن الجراح في الأمانة في الإسلام، حيث خصّه النبيعليه‌السلام بالأمانة في الاسلام، والأمانة لا تؤدّى إلّا بالعلم، قولهعليه‌السلام : ولكل أُمة أمين وأمين هذه الأُمة أبو عبيدة بن الجرّاح.

ثم قال لأبي ذر في غير هذا الحديث: من أراد أنْ ينظر إلى بعض زهد عيسى فلينظر إليه. فينبغي أنْ يكون له باب في الزهد من تلك المدينة. وجعل له أيضاً باب الصّدق، قوله صلّى الله عليه: ما حملت الأرض ولا أظلّت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر، فجعل له بابين: باب الصدق وباب الزهد. والزهد في الدنيا جامع للعلم كلّه، وقد ذكرنا - في فضل مشابه أبينا آدمعليه‌السلام - في معنى هذا الحديث ما اغنى عن إعادته هاهنا ».

٢٥٥

وجوه الجواب عن هذا الكلام

وفي هذا الكلام وجوه من النّظر، منها ما نذكره فيما يلي باختصار:

١ - التناقض في كلماته

إن هذا الكلام يناقض كلامه المردود المتقدّم، لأنّه زعم هناك « إنّ المدينة لا تخلو من أربعة أبواب، لأنّها مبنيّة على أربعة أركان وأسباب » فجعل الخلفاء الأربعة الأبواب المؤدية الى المدينة، وهنا يقول: « فليس بعجب أن يكون لها أبواب كثيرة » ثم ذكر تسعة أشخاص جعلهم الأبواب الموصلة إليها، مستندا إلى روايات موضوعة سيأتي بيان حالها.

٢ - بطلان دعوى اختصاص علي بالقضاء

وإن قوله: « فعلي باب منها في القضاء » تخصيص بلا مخصّص إلاّ التعصّب والعناد، وأمّا الحديثان اللذان ذكرهما في باب قضائهعليه‌السلام فلا يقتضيان تخصيص حديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » بكونه بابها في القضاء، بل إنّهما يدلّان على علوّ مقامه في القضاء وأعلميته من سائر الأصحاب، وذلك يستلزم إمامته وخلافته من تلك الجهة، كما سيأتي بيانه فيما بعد إن شاء الله تعالى.

على أنّه لو سلّم هذا التخصيص في حديث « أنا مدينة العلم » فإنّه سيأتي أن تخصيص النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إيّاه بهذه الفضيلة تصريح منه بأنّه قد جمع له جميع العلوم وسائر أنواعها وأقسامها، فلو فرض أن يكون معنى حديث أنا مدينة العلم كون عليعليه‌السلام بابا لها في القضاء، ثبت كونه بابا إليها في جميع

٢٥٦

العلوم، ومن هنا قال ابن حجر المكي: « تنبيه - ممّا يدلّ على أنّ الله سبحانه اختص علياً من العلوم بما تقصر عنه العبارات: قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أقضاكم علي. وهو حديث صحيح لا نزاع فيه، و قوله: أنا دار الحكمة - وفي رواية - مدينة العلم وعلي بابها »(١) حيث جعل كلا من حديث « مدينة العلم » و حديث « أقضاكم علي » دالا على أنّ الله سبحانه اختص عليا من العلوم بما تقصر عنه العبارات

٣ - حديث: أرحم أمتي موضوع

واستند العاصمي في هذا الكلام إلى حديث: أرحم أمتي أبوبكر وهو من الأكاذيب الموضوعة والأباطيل المصنوعة، حسب اعتراف كبار حفّاظ أهل السّنة ومشاهير علمائهم، كما سنوضّح ذلك عن قريب.

ولمـّا كان هذا الحديث مما وضعته ألسنة المفترين وصنعته أيدي الوضّاعين والكذّابين، نجد الاختلاف الفاحش في ألفاظه، فهو في بعضها كذب من أوّله إلى آخره، وفي بعضها يشتمل على بعض الجمل الصادقة الصادرة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حق عليعليه‌السلام وبعض خواص أصحابه، وهي فضائل واردة في أحاديث صحيحة خلطتها أيدي الخيانة مع هذا الحديث الموضوع لغرض التغطية. ولنرفع السّتار عن ذلك بالإجمال فنقول:

الحديث عن أنس بن مالك

لقد رووا هذا الحديث عن أنس بن مالك، وأخرجه الترمذي وابن ماجة من أصحاب الصحاح قال الترمذي: « مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت

____________________

(١). المنح المكية في شرح القصيدة الهمزية: ١٢٠.

٢٥٧

وأبي وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم:

حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن داود بن العطار، عن معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أرحم أمتي بأمتي أبوبكر، واشدّهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان ابن عفان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلّا من هذا الوجه.

وقد رواه أبو قلابة عن أنس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحوه: - حدثنا محمد بن بشار، نا عبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أرحم أُمتي بأًمتي أبوبكر، وأشدّهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ ابن جبل. ألا وإنّ لكلّ أمّة أمينا وإنّ أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. هذا حديث حسن صحيح »(١) .

وقال ابن ماجة: « حدثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، ثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أرحم أمتي بأمتي أبوبكر، وأشدّهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، ألا وإنّ لكلّ أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح. حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة مثله »(٢) .

____________________

(١). صحيح الترمذي ٥ / ٦٢٣.

(٢). سنن ابن ماجة ١ / ٥٥.

٢٥٨

نظرةٌ في رجاله

أمّا « أنس بن مالك » فهو من كبار أعداء أمير المؤمنينعليه‌السلام . وحديث قصّة الطائر المشوي من أصدق الشواهد على ذلك، بل يدلّ على ذلك هذا الحديث نفسه - على فرض ثبوته - حيث مدح فيه الثلاثة وجماعة من أشياعهم، ولم يذكر فيه أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وأمّا « أبو قلابة » الذي عليه مدار حديثي ابن ماجة وطريقه الثاني عند الترمذي، فهو أيضاً مقدوح ومجروح كما سيأتي.

وأمّا « خالد الحذاء » - وهو من رجال ابن ماجة في طريقيه والترمذي في الطريق الثاني - فقد طعن فيه وجرحه أعلام القوم: كشعبة بن الحجاج، وابن علّية وحمّاد بن زيد، وسليمان التيمي، وأبي حاتم، والعقيلي صاحب الضعفاء كما لا يخفى على ناظر كتب القوم، وستسمع بعض ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى.

وأمّا « عبد الوهاب بن عبد المجيد » - الثقفي الواقع في الطريق الثاني عند الترمذي، والأول عند ابن ماجة - فقد قال ابن حجر العسقلاني: « عدّه ابن مهدي فيمن كان يحدّث عن كتب الناس ولا يحفظ ذلك الحفظ » قال: « وقال الدوري عن ابن معين: اختلط بآخره. وقال عقبة بن مكرم: اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع سنين » وفيه: « وقال عمرو بن علي: اختلط حتى كان لا يعقل، وسمعته وهو مختلط يقول: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان باختلاط شديد »(١) وقال سبط ابن العجمي الحلبي: « عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت قال عقبة بن مكرم: كان قد اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع. قال أبو داود: تغيّر، وذكره العقيلي فقال: تغيّر في آخر عمره، وذكره ابن الصلاح أيضاً

____________________

(١). تهذيب التهذيب ٦ / ٣٩٧.

٢٥٩

فيهم »(١) .

وأمّا « محمد بن بشار » - راويه عن « عبد الوهاب » في الطريق الثاني عند الترمذي - فسيأتي القدح فيه إنْ شاء الله تعالى.

وأمّا « سفيان الثوري » - راويه عن « خالد » عند ابن ماجة في الطريق الثاني - فسيأتي بيان القدح فيه كذلك.

وأمّا « وكيع » - راويه عن « سفيان » عند ابن ماجة في الطريق الثاني - فقد طعن فيه أحمد وابن المديني كما في ( تهذيب التهذيب )(٢) وذكره الذهبي في ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال)(٣) .

وأمّا « قتادة » - راويه عن « أنس » في الطريق الأول عند الترمذي - فله قوادح عظيمة ومثالب جسيمة، لا تخفى على من راجع ترجمته في ( تهذيب التهذيب )(٤) وغيره.

وأمّا « داود بن العطار » - راويه عن « معمر » في أول طريقي الترمذي - ففي ( ميزان الاعتدال ): « قال الحاكم: قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال الأزدي: يتكلّمون فيه»(٥) .

وأمّا « سفيان بن وكيع » - في طريق الترمذي - فمقدوح كذلك، قال الذهبي: « قال البخاري: يتكلّمون فيه لأشياء لقّنوه إيّاها، وقال أبو زرعة: يتّهم بالكذب، وقال ابن أبي حاتم: أشار أبي عليه أنْ يغيّر ورّاقه فإنّه أفسد حديثه »(١) وفي ( الكاشف ): « ضعيف »(٢) وذكره الذهبي أيضاً في ( المغني في الضعفاء ) قائلاً: « ضعّف. وقال أبو زرعة: كان يتّهم بالكذب »(٣) .

____________________

(١). الاغتباط بمن رمي بالاختلاط.

(٢). تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٩.

(٣). ميزان الاعتدال ٤ / ٣٣٦.

(٤). تهذيب التهذيب ٨ / ٣١٥.

(٥). ميزان الاعتدال ٢ / ١٢.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

أَعْمَاراً ». فَاشْتَرَيْتُ لَهُ جَمَلاً بِثَمَانِينَ دِرْهَماً ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ.(١)

١٣٠٢٧ / ٩. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : قَالَ(٢) : « اشْتَرِ(٣) السُّودَ الْقِبَاحَ(٤) ؛ فَإِنَّهَا(٥) أَطْوَلُ شَيْ‌ءٍ(٦) أَعْمَاراً ».(٧)

١٣٠٢٨ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَعَنْ أَبِيهِ مَيْمُونٍ ، قَالَ :

خَرَجْنَا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلى أَرْضٍ بطِيبَةَ(٨) وَمَعَهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ(٩) ، فَأَقَمْنَا بِطِيبَةَ مَا شَاءَ اللهُ ، وَرَكِبَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام عَلى جَمَلٍ صَعْبٍ ، فَقَالَ لَهُ(١٠) عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ : مَا أَصْعَبَ بَعِيرَكَ؟

فَقَالَ(١١) : « أَ وَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : إِنَّ عَلى ذِرْوَةِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَاناً(١٢) ، فَامْتَهِنُوهَا ، وَذَلِّلُوهَا ، وَاذْكُرُوا اسْمَ(١٣) اللهِ عَلَيْهَا ، فَإِنَّمَا يَحْمِلُ اللهُ ».

____________________

(١).المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٦ ، ح ٢٠٦٤٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٥٢٩٢ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٥ ، ذيل ح ٣٠.

(٢). في « ن ، بح ، بف » : - « قال ».

(٣). في « م ، ن ، جد »والوسائل : + « لي ».

(٤). « القباح » : جمع قبيح.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ( قبح ).

(٥). في « بف » : « فإنّه ».

(٦). في المحاسن : - « شي‌ء ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ١٤٤ ، وفيه هكذا : « وفي حديث آخر : قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : اشتر السود ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٤٨٥ ، مرسلاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٦ ، ح ٢٠٦٤٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٥٢٩٣ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٥ ، ح ٣٠.

(٨). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « جت ». وفي « جت » والمطبوع : « طيبة ». وطَيْبة : المدينة النبويّة ، وطِيبة ، بالكسر : قرية عند زرود أو موضع قرب مكّة. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩٥ ( طيب).

(٩). في « بح » : « أصحابنا ».

(١٠). في « بف » : - « له ».

(١١). في « م » وحاشية « ن » : + « له ».

(١٢). في « بح ، جت » : « شيطان ».

(١٣). في « بف » : - « اسم ».

٢٨١

ثُمَّ دَخَلَ(١) مَكَّةَ ، وَدَخَلْنَا(٢) مَعَهُ بِغَيْرِ إِحْرَامٍ(٣) .(٤)

١٣٠٢٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ(٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٧) ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ(٨) وَالْإِبِلَ الْحُمْرَ؟ فَإِنَّهَا أَقْصَرُ الْإِبِلِ أَعْمَاراً ».(٩)

____________________

(١). في « بح » : « دخلنا ».

(٢). في « بح » : « ودخل ».

(٣). فيالمرآة : « إنّما دخلعليه‌السلام بغير إحرام لعدم مضيّ شهر من الإحرام الأوّل ».

(٤).المحاسن ، ص ٦٣٧ ، كتاب المرافق ، ح ١٣٨ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٥ ، ح ٢٠٦٤٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٥٣٧٨ ، من قوله : « وركب أبو جعفرعليه‌السلام » إلى قوله : « فإنّما يحمل الله » ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ١١.

(٥). في « بن »والوسائل : « عن أحمد بن محمّد ».

(٦). في الوافي : - « عن ابن أبي يعفور ».

(٧). في « بف ، بن »والوسائل : - « عن أبي جعفرعليه‌السلام ».

وابن أبي يعفور هذا هو عبد الله ، وهو وإن عدّه النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام لكنّه مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعمدة رواته هم : أبان بن عثمان وعبد الله بن مسكان والعلاء بن رزين ، وهؤلاء يروون عن أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٦ ؛رجال البرقي ، ص ٢٢ ؛ورجال الطوسي ، ص ٢٣٠ ، الرقم ٣١٠٦ ؛ وص ٢٦٤ ، الرقم ٣٧٧٦ ؛رجال الكشّي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٤٥٨ ؛ وص ٢٥٠ ، الرقم ٤٦٤ وروى الحسين بن أبي العلاء عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال لي أبو جعفر الباقرعليه‌السلام في الغيبة للنعماني ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢. وروى أبان عن إسماعيل الجعفي وابن أبي يعفور عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ، ح ٧٠٢.

أضف إلى ذلك ما ورد فيرجال الكشّي ، ص ٩ ، الرقم ٢٠ ، نقلاً من أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، حيث قال : « ثمّ ينادي : أين حواري محمّد بن عليّ وحواري جعفر بن محمّد؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية العجلي ومحمّد بن مسلم وأبو بصير ليث بن البختري المرادي وعبد الله بن أبي يعفور ، إلى أن قال : فهؤلاء أوّل السابقين وأوّل المقرّبين وأوّل المتحوّرين من التابعين ».

وهذه الامور تؤكّد احتمال رواية ابن أبي يعفور عن أبي جعفرعليه‌السلام . وخبرنا هذا وإن رواه الشيخ الصدوق مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام فيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٤٨٣ ، لكنّه مرسل ولا يوجب الاطمئنان بصحّته وعدم صحّة ماورد في أكثر النسخ. (٨). في « م » : « وإيّاكم ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٤٨٣ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٦ ، ح ٢٠٦٤٩ ؛الوسائل ، ج ٦٤ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٨.

٢٨٢

١٣٠٣٠ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - اخْتَارَ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَيْئاً ، اخْتَارَ(١) مِنَ الْإِبِلِ النَّاقَةَ(٢) ، وَمِنَ الْغَنَمِ الضَّائِنَةَ(٣) ».(٤)

٥ - بَابُ الْغَنَمِ‌

١٣٠٣١ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا بُنَيَّ ، اتَّخِذِ الْغَنَمَ ، وَلَا تَتَّخِذِ(٦) الْإِبِلَ ».(٧)

١٣٠٣٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ(٨) :

____________________

(١). في الوسائل ، ح ١٥٢٩٦ : « واختار ».

(٢). في الغيبة : « الأنعام إناثها » بدل « الإبل الناقة ».

(٣). في الوسائل ، ح ١٥٢٩٦ : « الضأنيّة » بدل « الناقة ومن الغنم الضائنة ». وفي الغيبة : « الضأن » بدل « الضائنة ». والضائن : خلاف الماعز من الغنم.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٩١ ( ضأن ).

(٤).الغيبة للنعماني ، ص ٦٧ ، ح ٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٦ ، ح ٢٠٦٥١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٥٢٩٦ ؛ وص ٥٠٢ ، ح ١٥٣٧٥.

(٥). في « بح » : - « لي ».

(٦). في « بح » : « ولا يتّخذ ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧).المحاسن ، ص ٦٤٠ و ٦٤٢ ، كتاب المرافق ، ح ١٥٠ و ١٦٤ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاءالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٩ ، ح ٢٠٦٥٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٥٣٨٩.

(٨). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « عمرو بن أبان ».

وابن أبان هذا ، هو عمر بن أبان الكلبي المترجم في مصادر الرجال والمذكور في الأسناد. وقد روى عنه عليّ بن الحكم في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٥ ، الرقم ٧٥٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٢٦ ، الرقم ٥٠٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٦١٠.

٢٨٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : نِعْمَ الْمَالُ الشَّاةُ ».(١)

١٣٠٣٣ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : نَظِّفُوا مَرَابِضَهَا ، وَامْسَحُوا رُغَامَهَا(٢) ».(٣)

١٣٠٣٤ / ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا اتَّخَذَ أَهْلُ بَيْتٍ شَاةً ، أَتَاهُمُ اللهُ بِرِزْقِهَا ، وَزَادَ فِي أَرْزَاقِهِمْ ، وَارْتَحَلَ عَنْهُمْ الْفَقْرُ(٤) مَرْحَلَةً(٥) ؛ فَإِنِ اتَّخَذَ(٦) شَاتَيْنِ ، أَتَاهُمُ اللهُ بِأَرْزَاقِهِمَا ، وَزَادَ فِي أَرْزَاقِهِمْ ، وَارْتَحَلَ الْفَقْرُ عَنْهُمْ(٧) مَرْحَلَتَيْنِ(٨) ؛ فَإِنِ(٩) اتَّخَذُوا ثَلَاثَةً ، أَتَاهُمُ اللهُ‌

____________________

(١).المحاسن ، ص ٦٤٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٩ ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٩ ، ح ٢٠٦٥٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٥٣٩٠.

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٦٤ : « الرغام - بالضمّ - : التراب ، ولعلّ المعنى مسح التراب عنها وتنظيفها. وروى البرقي فيالمحاسن عن سليمان الجعفري ، رفعه قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « امسحوا رغام الغنم ، وصلّوا في مراحها ، فإنّها دابّة من دوابّ الجنّة ». قال : الرغام : ما أخرج من اُنوفها.

أقول : ما فسّره هو المناسب للعين المهملة. لكن أكثر النسخ هنا وفيالمحاسن بالمعجمة ، وهذا التفسير والاختلاف موجودان في روايات العامّة أيضاً ».

قال ابن الأثير في الراء مع العين المهملة : « فيه : صلّوا في مراح الغنم وامسحوا رُعامَها ، الرُّعام : ما يسيل من اُنوفها». وقال في باب الراء مع الغين المعجمة : « في حديث أبي هريرة : صلّ في مراح الغنم وامسح الرغام عنها ، كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة ، وقال : إنّه ما يسيل من الأنف. والمشهور فيه والمرويّ بالعين المهملة. ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها رعاية لها ، وإصلاحاً لشأنها ». راجع :المحاسن ، ص ٦٤٢ ، ح ١٦٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ( رعم ) ؛ وص ٢٣٩ ( رغم ).

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٠ ، ح ٢٠٦٥٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٥٣٩١ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٥٠ ، ح ٤.

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « الفقر عنهم ».

(٥). في « بح » : « مرحلتين ».

(٦). في « م ، بح ، بف ، بن ، جت » والمحاسن ، ص ٦٤١ : « اتّخذوا ».

(٧). في « بن »والوافي والمحاسن ، ص ٦٤١ : « عنهم الفقر ».

(٨). في « بح » : « موطنين ».

(٩). في « م ، ن ، بن ، جد » : « وإن ».

٢٨٤

بِأَرْزَاقِهِمْ(١) ، وَارْتَحَلَ الْفَقْرُ عَنْهُمْ(٢) رَأْساً ».(٣)

١٣٠٣٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٤) عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَكُونُ عِنْدَهُمْ شَاةٌ لَبُونٌ إِلَّا قُدِّسُوا فِي(٥) كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ ».

قُلْتُ : وَكَيْفَ(٦) يُقَالُ لَهُمْ؟

قَالَ : « يُقَالُ لَهُمْ : بُورِكْتُمْ بُورِكْتُمْ ».(٧)

١٣٠٣٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَكُونُ فِي مَنْزِلِهِ عَنْزٌ حَلُوبٌ إِلَّا قُدِّسَ أَهْلُ ذلِكَ الْمَنْزِلِ ، وَبُورِكَ عَلَيْهِمْ ؛ فَإِنْ كَانَتَا(٨) اثْنَتَيْنِ قُدِّسُوا ، وَبُورِكَ عَلَيْهِمْ

____________________

(١). في المحاسن ، ص ٦٤١ : + « وزاد في أرزاقهم ».

(٢). في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل والمحاسن ، ص ٦٤١ : « عنهم الفقر ».

(٣).المحاسن ، ص ٦٤١ ، كتاب المرافق ، ح ١٥٩ ، بسنده عن عبيس بن هاشم.وفيه ، ص ٦٤٢ ، كتاب المرافق ، ح ١٦٢ ، بسنده عن عبد الله بن سنان ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٩ ، ح ٢٠٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٥٣٩٢ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٢ ، ذيل ح ٢٠.

(٤). في « م ، جد » : « أبا عبد الله ». وروى محمّد بن عجلان عن أبي عبداللهعليه‌السلام في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٣٥ - ٤٣٦.

(٥). في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوسائل والمحاسن ، ح ١٦٨ : - « في ».

(٦). في « بف » : « كيف » بدون الواو.

(٧).المحاسن ، ص ٦٤٣ ، كتاب المرافق ، ح ١٦٨ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان.وفيه ، ص ٦٤٣ ، ح ١٦٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام .الخصال ، ص ٦١٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ،ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٧ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٠ ، ح ٢٠٦٥٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٥٣٩٤ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٣ ، ذيل ح ٢٥.

(٨). في « ن ، جد » : « كانت ».

٢٨٥

فِي(١) كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ ».

قَالَ : فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : وَكَيْفَ(٢) يُقَدَّسُونَ؟

قَالَ(٣) : « يَقِفُ عَلَيْهِمْ مَلَكٌ فِي(٤) كُلِّ صَبَاحٍ(٥) ، فَيَقُولُ(٦) لَهُمْ : قُدِّسْتُمْ وَ(٧) بُورِكَ عَلَيْكُمْ ، وَطِبْتُمْ وَطَابَ إِدَامُكُمْ(٨) ».

قَالَ(٩) : قُلْتُ لَهُ(١٠) : وَمَا(١١) مَعْنى قُدِّسْتُمْ؟ قَالَ : « طُهِّرْتُمْ ».(١٢)

١٣٠٣٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ(١٣) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِعَمَّتِهِ : مَا يَمْنَعُكِ(١٤) أَنْ تَتَّخِذِي فِي بَيْتِكِ بَرَكَةً؟

قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا الْبَرَكَةُ(١٥) ؟ قَالَ(١٦) : شَاةٌ(١٧) تُحْلَبُ ؛

____________________

(١). في « م ، بن ، جد »والوسائل والمحاسن وثواب الأعمال : - « في ». وفي الفقيه : - « وبورك عليهم في ».

(٢). في الوسائلوالفقيه : « كيف » بدون الواو.

(٣). في « م ، جد » : « فقال ».

(٤). في « م ، بح ، بن ، جد » وثواب الأعمال : - « في ».

(٥). في المحاسن : « كلّ صباح ملك أو مساء » بدل « ملك في كلّ صباح ». وفيالفقيه : - « يقف عليهم ملك في كلّ صباح ». وفي ثواب الأعمال : + « ومساء ». (٦). في « بف » : « ويقول ». وفي الفقيه : « يقال ».

(٧). في الفقيه : - « قدّستم و ».

(٨). الإدام : ما يؤتدم به مائعاً كان أو جامداً ، وجمعه : اُدم.المصباح المنير ، ص ٩ ( أدم ).

(٩). في «بن»والوسائل وثواب الأعمال:- « قال ».

(١٠). في «م،ن،بف،بن،جد»والوسائل والفقيه :-«له».

(١١). في « ن »والفقيه : « فما ».

(١٢).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤٩ ، ح ٤٢٢٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛المحاسن ، ص ٦٤٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٥٢ ، عن ابن محبوب ؛ثواب الأعمال ، ص ٢٠٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٠ ، ح ٢٠٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٠ ، ح ١٥٣٩٥.

(١٣). في المحاسن : + « وعثمان ».

(١٤). في المحاسن : + « من ».

(١٥). في « م ، بن »والوسائل والمحاسن : « ما البركة » بدون الواو.

(١٦). في المحاسن : « فقال ».

(١٧). الشاة : الواحدة من الغنم للذكر والانثى ، أو يكون من الضأن والمضر والظباء والبقر والنعام وحمر =

٢٨٦

فَإِنَّهُ(١) مَنْ كَانَ(٢) فِي دَارِهِ(٣) شَاةٌ تُحْلَبُ ، أَوْ نَعْجَةٌ(٤) ، أَوْ بَقَرَةٌ تُحْلَبُ(٥) ، فَبَرَكَاتٌ كُلُّهُنَّ ».(٦)

١٣٠٣٨ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقَالَ لَهَا(٧) : مَا لِي لَا أَرى فِي بَيْتِكِ الْبَرَكَةَ؟

قَالَتْ : بَلى وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، إِنَّ الْبَرَكَةَ لَفِي بَيْتِي.

فَقَالَ : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْزَلَ ثَلَاثَ بَرَكَاتٍ : الْمَاءَ ، وَالنَّارَ ، وَالشَّاةَ ».(٨)

١٣٠٣٩ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ(٩) عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ تَرُوحُ(١٠) عَلَيْهِمْ ثَلَاثُونَ شَاةً إِلَّا لَمْ تَزَلِ(١١) الْمَلَائِكَةُ تَحْرُسُهُمْ حَتّى يُصْبِحُوا ».(١٢)

____________________

= الوحش.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٣٩ ( شاه ). وفيالمرآة : « ولعلّ المراد بالشاة هنا المضر ».

(١). في «م،ن،جد»والوسائل ، ج ٢٤ : « فإنّ ».

(٢). في المحاسن : « كانت ».

(٣). في الوسائل ، ج ١١ : « منزله ».

(٤). النعجة : الاُنثى من الضأن.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣١٩ ( نعج ).

(٥). في المحاسن : - « تحلب ».

(٦).المحاسن ، ص ٦٤١ ، كتاب المرافق ، ح ١٥٥ ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران وعثمان ، عن أبي جميلة ، وبسند آخر أيضاً عن جابرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥١ ، ح ٢٠٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١١ ، ح ١٥٣٩٦ ؛ وج ٢٤ ، ص ٤٣٠ ، ح ٣٠٩٨١ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٠ ، ذيل ح ١٧.

(٧). في « بن »والوسائل : - « لها ».

(٨).المحاسن ، ص ٦٤٣ ، كتاب المرافق ، ح ١٦٩ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز.وفيه ، ص ٦٤١ ، كتاب المرافق ، ح ١٥٦ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥١ ، ح ٢٠٦٥٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١١ ، ح ١٥٣٩٧ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٨ ؛ وج ٦٤ ، ص ١٣٤ ، ذيل ح ٢٦.

(٩). في المحاسن : + « الحسين ».

(١٠). في المحاسن : « يروح ».

(١١). في المحاسن : « تنزل » بدل « لم تزل ».

(١٢).المحاسن ، ص ٦٤٢ ، كتاب المرافق ، ح ١٦١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٢ ، ح ٢٠٦٦٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٥٣٩٣.

٢٨٧

٦ - بَابُ سِمَةِ (١) الْمَوَاشِي‌

١٣٠٤٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَسِمُ الْغَنَمَ فِي وُجُوهِهَا؟

قَالَ(٢) : « سِمْهَا فِي آذَانِهَا ».(٣)

١٣٠٤١ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ سِمَةِ الْمَوَاشِي ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهَا إِلَّا فِي الْوُجُوهِ ».(٥)

٧ - بَابُ الْحَمَامِ‌

١٣٠٤٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

الْحَمَامُ مِنْ طُيُورِ الْأَنْبِيَاءِعليهم‌السلام .(٦)

١٣٠٤٣ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٧) الْوَشَّاءِ ، عَنْ‌

____________________

(١). قال ابن الأثير : « ومنه الحديث : أنّه كان يسم إبل الصدقة ، أي يعلّم عليها بالكيّ ».النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ( وسم ).

(٢). في « جد ، بن » : « فقال ».

(٣).المحاسن ، ص ٦٤٤ ، كتاب المرافق ، ح ١٧٠ ، بسنده عن يونس بن يعقوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٢ ، ح ٢٠٦٦١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٥٣٣١ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٦.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٥).المحاسن ، ص ٦٤٤ ، كتاب المرافق ، ح ١٧١ ، عن ابن محبوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٢ ، ح ٢٠٦٦٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٥٣٣٠ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٢٧ ، ذيل ح ٢١.

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٣ ، ح ٢٠٦٦٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٤ ، ح ١٥٤٠٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٧ ، ح ١٤.

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والبحار . وفي المطبوعوالوسائل : - « الحسن بن عليّ ».

٢٨٨

حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ أَوَّلَ حَمَامٍ كَانَ بِمَكَّةَ حَمَامٌ كَانَ(١) لِإِسْمَاعِيلَعليه‌السلام ».(٢)

١٣٠٤٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَصْلَ حَمَامِ الْحَرَمِ(٣) بَقِيَّةُ حَمَامٍ كَانَ(٤) لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَعليهما‌السلام اتَّخَذَهَا ، كَانَ يَأْنَسُ بِهَا(٥) ».

فَقَالَ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَّخِذَ(٧) طَيْراً مَقْصُوصاً يَأْنَسُ(٨) بِهِ مَخَافَةَ الْهَوَامِّ(٩) ».(١٠)

١٣٠٤٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « هذِهِ الْحَمَامُ - حَمَامُ(١١) الْحَرَمِ - هِيَ(١٢) مِنْ(١٣) نَسْلِ‌

____________________

(١). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « كان».

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٣ ، ح ٢٠٦٦٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ، ح ١٥٤١٣ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٧ ، ح ١٥.

(٣). في « بف » : « الحرمة ».

(٤). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل والبحار : « كانت ».

(٥). في البحار : - « اتّخذها كان يأنس بها ».

(٦). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « وقال ».

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جد »والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن تتّخذ ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « تأنس ».

(٩). الهامّة : كلّ ذات سمّ يقتل. والجمع : الهوامّ. فأمّا ما يسمّ ولا يقتل فهو السامّة ، كالعقرب والزنبور. وقد يقع الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان ، وإن لم يقتل كالحشرات.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٥ ( همم ).

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٤ ، ح ٢٠٦٦٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٤ ، ح ١٥٤٠٩ و ١٥٤١٠ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٧ ، ح ١٦. (١١). في « بح » وحاشية « جت » : « حمامة ».

(١٢). في الوسائل : - « هي ».

(١٣). في « جت » : - « من ».

٢٨٩

حَمَامِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَعليهما‌السلام الَّتِي كَانَتْ لَهُ(١) ».(٢)

١٣٠٤٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ؛

وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ(٣) ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ مِنْ بَيْتٍ فِيهِ حَمَامٌ إِلَّا لَمْ يُصِبْ أَهْلَ ذلِكَ الْبَيْتِ آفَةٌ مِنَ الْجِنِّ ، إِنَّ سُفَهَاءَ الْجِنِّ يَعْبَثُونَ فِي الْبَيْتِ ، فَيَعْبَثُونَ بِالْحَمَامِ ، وَيَدَعُونَ(٤) الْإِنْسَانَ ».(٥)

١٣٠٤٧ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(٦) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « شَكَا رَجُلٌ إِلى رَسُولِ اللهِ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله الْوَحْشَةَ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ فِي بَيْتِهِ(٩) زَوْجَ حَمَامٍ ».(١٠)

____________________

(١). هذا الخبر بتمامه لم يرد في « بف ».

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٤ ، ح ٢٠٦٦٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٦ ، ح ١٥٤١٦ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٧ ، ح ١٧.

(٣). هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » وحاشية « م » والبحار. وفي « م ، جد » والمطبوعوالوسائل : « أحمد بن عائذ ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « ويتركون ».

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٤ ، ح ٢٠٦٦٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٦ ، ح ١٥٤١٥ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٩٣ ، ح ٤٦ ؛ وج ٦٥ ، ص ١٨ ، ح ١٨.

(٦). في « جت »والوسائل : « عبد الله » ، وهو سهو. والدهقان هذا هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، روى محمّد بن ‌عيسى كتابه وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٣٧٢ - ٣٧٣.

(٧). في « جت » : « عن درست بن أبي منصور ».

(٨). في « م ، ن ، بح ، جت »والوافي والبحاروالفقيه : « إلى النبيّ ».

(٩). في « بن »والوسائل : - « في بيته ».

(١٠).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٠ ، ح ٤٢٢٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٤ ، =

٢٩٠

١٣٠٤٨ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ صَنْدَلٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

ذُكِرَتِ الْحَمَامُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « اتَّخِذُوهَا فِي مَنَازِلِكُمْ ؛ فَإِنَّهَا مَحْبُوبَةٌ ، لَحِقَتْهَا(٢) دَعْوَةُ نُوحٍعليه‌السلام ، وَهِيَ آنَسُ شَيْ‌ءٍ فِي الْبُيُوتِ ».(٣)

١٣٠٤٩ / ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْحَمَامُ طَيْرٌ مِنْ طُيُورِ الْأَنْبِيَاءِعليهم‌السلام الَّتِي كَانُوا يُمْسِكُونَ فِي بُيُوتِهِمْ ، وَلَيْسَ مِنْ بَيْتٍ فِيهِ حَمَامٌ إِلَّا لَمْ تُصِبْ(٤) أَهْلَ ذلِكَ الْبَيْتِ آفَةٌ مِنَ الْجِنِّ ، إِنَّ سُفَهَاءَ الْجِنِّ يَعْبَثُونَ فِي الْبَيْتِ(٥) ، فَيَعْبَثُونَ بِالْحَمَامِ وَيَدَعُونَ النَّاسَ ».

قَالَ : فَرَأَيْتُ(٦) فِي بَيْتِ(٧) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام حَمَاماً(٨) لِابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ.(٩)

١٣٠٥٠ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

____________________

= ح ٢٠٦٦٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٦ ، ح ١٥٤١٧ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٨ ، ح ١٩.

(١). لم يعهد رواية عليّ بن أبي حمزة والد الحسن عن صندل في موضع. والمتكرّر في الأسناد رواية الجاموراني عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن صندل. والظاهر زيادة « عن أبيه » في سندنا هذا. لاحظ :الكافي ، ح ٣١٢١ و ١٠٢١٣ ؛كامل الزيارات ، ص ٩٨ ، ح ٢ ؛المحاسن ، ص ٦٠٢ ، ح ٢٤ ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٤١٧ ؛ وقد عُبّر عن الجاموراني بأبي عبد الله الرازي. (٢). في « ن » : « لحقها ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٤ ، ح ٢٠٦٧٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٧ ، ح ١٥٤١٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٨ ، ح ٢٠.

(٤). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل والبحار : « لم يصب ».

(٥). في « بح »والوسائل : « بالبيت ».

(٦). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل : « ورأيت ». وفي حاشية « جت » : « رأيت ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « بيوت ».

(٨). في « جد » وحاشية « م ، بن » : « حمامة ».

(٩).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٥ ، ح ٢٠٦٧١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ، ح ١٥٤١٤ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٨ ، ح ٢١.

٢٩١

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ(١) عليه‌السلام - وَنَظَرَ(٢) إِلى حَمَامٍ فِي بَيْتِهِ - : « مَا مِنِ انْتِفَاضٍ(٣) يَنْتَفِضُ بِهَا إِلَّا نَفَّرَ اللهُ بِهَا مَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ مِنْ عُزْمَةِ(٤) أَهْلِ الْأَرْضِ ».(٥)

١٣٠٥١ / ١٠. عَنْهُ(٦) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ صَنْدَلٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ جَالِساً فِي بَيْتِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَنَظَرْتُ(٧) إِلى حَمَامٍ رَاعِبِيٍّ(٨) يُقَرْقِرُ طَوِيلاً(٩) .

فَنَظَرَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « يَا دَاوُدُ ، تَدْرِي(١٠) مَا يَقُولُ هذَا الطَّيْرُ؟ ».

قُلْتُ : لَا ، وَاللهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ.

قَالَ : « يَدْعُو عَلى قَتَلَةِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَاتَّخِذُوا فِي مَنَازِلِكُمْ ».(١١)

١٣٠٥٢ / ١١. عَنْهُ(١٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ يَحْيَى الْأَزْرَقِ(١٣) ، قَالَ :

____________________

(١). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « الأوّل ». وفي حاشية « ن » : « أبو عبد الله » بدل « أبوالحسن الأوّل ». (٢). في البحار : « ونظرت ».

(٣). فيالوافي : « اُريد بانتفاضه حركة رأسه أو حركة جناحيه وهو من نفض الشجرة والثوب لينتفض ».

(٤). العُزمة - بالضمّ - : اُسرة الرجل وقبيلته ؛ وبالتحريك : المصحّحو المودّة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٩٨ ( عزم ).

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٥ ، ح ٢٠٦٧٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٧ ، ح ١٥٤٢٠ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٨ ، ح ٢٢.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٧). في « بف » : « فبصرت ».

(٨). قال الدميري : « الراعبي طائر مولّد بين الورشان والحمام ، وهو شكل عجيب ، قاله القزويني ». وراعب : أرض منها الحمام الراعبيّة.حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٩ ( رعب ).

(٩). في البحار : - « طويلاً ».

(١٠). في البحار وكامل الزيارات : « أتدري ».

(١١).كامل الزيارات ، ص ٩٨ ، الباب ٣٠ ، ح ٢ ، بطريقين عن أبي عبد الله الجاموراني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن صندل [ صفوان ] ، عن داود بن فرقدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٥ ، ح ٢٠٦٧٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٨ ، ح ١٥٤٢٥ ؛البحار ، ج ٤٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٨.

(١٢). مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد.

(١٣). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي « بف » والمطبوع : « يحيى الأرزق ». =

٢٩٢

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ حَفِيفَ(١) أَجْنِحَةِ الْحَمَامِ لَيَطْرُدُ(٢) الشَّيَاطِينَ ».(٣)

١٣٠٥٣ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَدْفَعُ(٤) بِالْحَمَامِ عَنْ(٥) هَدَّةِ(٦) الدَّارِ ».(٧)

١٣٠٥٤ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الرَّاعِبِيَّةَ فِي بُيُوتِكُمْ ؛ فَإِنَّهَا تَلْعَنُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ(٨) عليهما‌السلام وَلَعَنَ اللهُ(٩) قَاتِلَهُ(١٠) ».(١١)

____________________

= ويحيى هذا ، هو يحيى بن عبد الرحمن الأزرق. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ١٢٠٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥٠٤ ، الرقم ٧٩٩ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٢١ ، الرقم ٤٧٨٨.

(١). في البحار : « خفيق ». والحفيف ، بالمهملة والفاءين : صوت جناح الطائر. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٨ ( حفف ).

وفيالوافي : « فيالفقيه بالمعجمة والفاء ثمّ القاف ، يقال : أخفق الطائر إذا ضرب بجناحيه ». لكنّ الموجود فيالفقيه المطبوع : « حفيف » ، فلعلّ الفيض اعتمد على نسخة اُخرى.

(٢). هكذا في « م ، ن ، بن ، جد »والوافي والوسائل والبحاروالفقيه وفي بعض النسخ والمطبوع : « لتطرد ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً. وفي « بف » : « لتطير ».

(٣).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٠ ، ح ٤٢٢٩ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٦ ، ح ٢٠٦٧٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٧ ، ح ١٥٤٢١ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٩ ، ح ٢٣.

(٤). في الوسائل : « ليدفع ».

(٥). في « م ، ن ، بن ، جد »والوافي والوسائل : - « عن ».

(٦). في « بح ، بف » : « هذه ». وفي حاشية « بن ، جت » : « أهل هذه » بدل « هدّة ». والهَدُّ : الهدم الشديد والكسر ، كحائط يُهَدُّبمرّة فينهدم. والهَدَّةُ : صوت شديد تسمعه من سقوط ركن أو حائط أو ناحية جبل. وقد فسّر بعضهم الهَدّ بالهدم ، والهدّه ، بالخسف. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٣٢ ( هدد ).

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٦ ، ح ٢٠٦٧٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٧ ، ح ١٥٤١٩ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٩ ، ح ٢٤.

(٨). في البحار : + « بن أبي طالب ».

(٩). في «ن،بح،بف،بن،جد»والوسائل : - « الله ».

(١٠). في « جت »والوافي : - « ولعن الله قاتله ».

(١١).كامل الزيارات ، ص ٩٨ ، الباب ٣٠ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكونيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٦ ، ح ٢٠٦٧٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٩ ، ح ١٥٤٢٧ ؛البحار ، ج ٤٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٩.

٢٩٣

١٣٠٥٥ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ(١) ، قَالَ :

اسْتَهْدَانِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَهْدَيْتُ لَهُ طَيْراً رَاعِبِيّاً ، فَدَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « اجْعَلُوا هذَا الطَّيْرَ الرَّاعِبِيَّ مَعِي فِي الْبَيْتِ يُؤْنِسُنِي ».

قَالَ : وَقَالَ عُثْمَانُ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَبَيْنَ يَدَيْهِ حَمَامٌ يَفُتُّ(٢) لَهُنَّ(٣) خُبْزاً.(٤)

١٣٠٥٦ / ١٥. عَنْهُ(٥) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَارِقِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَأَيْتُ عَلى فِرَاشِهِ ثَلَاثَ حَمَامَاتٍ خُضْرٍ قَدْ ذَرَقْنَ(٦) عَلَى الْفِرَاشِ(٧) ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هؤُلَاءِ الْحَمَامُ تَقْذَرُ(٨) الْفِرَاشَ.

فَقَالَ : « لَا ، إِنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُمْسَكْنَ(٩) فِي الْبَيْتِ(١٠) ».(١١)

١٣٠٥٧ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١٢) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ:

____________________

(١). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والبحار. وفي « بن »والوسائل : « عثمان بن الإصفهاني ». وفي المطبوع : « عثمان الأصبهاني ». وعثمان هذا لم نعرفه.

(٢). الفتّ : الدقّ والكسر بالأصابع.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٥٣ ( فتت ).

(٣). في « بف » : « له ».

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٧ ، ح ٢٠٦٧٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٩ ، ح ١٥٤٢٦ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٩ ، ح ٢٥.

(٥). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(٦). ذرق الطائر ذرقاً من بابي ضرب وقتل ، وهو منه كالتغوّط من الإنسان.المصباح المنير ، ص ٢٠٨ ( ذرق ).

(٧). في « بن » : - « قد ذرقن على الفراش ».

(٨). في « بن » : « يقذر ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « أن تسكن ».

(١٠). في « ن ، بح ، جت » : « البيوت ».

(١١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٧ ، ح ٢٠٦٧٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٠ ، ح ١٥٤٢٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٠ ، ح ٢٦.

(١٢). فيالبحار ، ج ٦٥ : - « عن أبيه ».

٢٩٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ فِي مَنْزِلِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله زَوْجُ حَمَامٍ أَحْمَرُ ».(١)

١٣٠٥٨ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو(٣) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ السِّنْدِيِّ(٤) ، عَنْ يَحْيَى الْأَزْرَقِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « احْتَفَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِئْراً ، فَرَمَوْا فِيهَا(٥) ، فَأُخْبِرَ بِذلِكَ ، فَجَاءَ حَتّى وَقَفَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : لَتَكُفَّنَّ ، أَوْ لَأُسْكِنَنَّهَا(٦) الْحَمَامَ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ حَفِيفَ أَجْنِحَتِهَا يَطْرُدُ(٧) الشَّيَاطِينَ(٨) ».(٩)

١٣٠٥٩ / ١٨. عَنْهُ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١١) ، قَالَ :

____________________

(١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٨ ، ح ٢٠٦٨٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٠ ، ح ١٥٤٢٩ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٢٤ ، ح ٥٩ ؛ وج ٦٥ ، ص ٢٠ ، ح ٢٧.

(٢). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : + « عن ابن أبي عمير ». وفي حاشية « م »والوسائل والبحار كما في‌المطبوع ، وهو الصواب ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران في أسنادٍ عديدة ، ولم يثبت توسّط ابن أبي عمير بين إبراهيم بن هاشم - والد عليّ - وبين ابن أبي نجران في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٩٣ - ٤٩٤.

والظاهر أنّ زيادة « عن ابن أبي عمير » في السند ناشئة من الاُنس الذهني الحاصل عند النسّاخ من كثرة روايات عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير في كثيرٍ من الأسناد جدّاً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٦٩ - ٤٩٢.

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد »والوافي والوسائل والبحار : « محمّد بن عمر ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « إبراهيم السندي ».

والظاهر أنّ إبراهيم هذا ، هو إبراهيم بن السندي الكوفي. راجع :رجال الطوسي ، ص ١٥٧ ، الرقم ١٧٣٢.

(٥). فيالوافي : « رموا فيها : يعني الجنّ والشياطين ما يفسده من المستقذرات ونحوها ».

(٦). في « بح ، بف » : « أو لأسكنتها ».

(٧). هكذا في « م ، ن ، جد » والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تطرد ». وفي « بن »والوسائل : « ليطرد ».

(٨). في « م ، بح ، جت ، جد » : « الشيطان ».

(٩).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٨ ، ح ٢٠٦٨١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ، ح ١٥٤١١ ؛البحار ، ج ٣٩ ، ص ١٧٢ ، ح ١٣ ؛ وج ٦٥ ، ص ٢٠ ، ح ٢٨. (١٠). في « بح » : « عليّ ».

(١١). في البحار : « أصحابه ».

٢٩٥

ذُكِرَ الْحَمَامُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنَّهُ(١) بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ رَأى حَمَاماً يَطِيرُ وَرَجُلٌ تَحْتَهُ يَعْدُو(٢) ، فَقَالَ عُمَرُ : شَيْطَانٌ يَعْدُو(٣) تَحْتَهُ شَيْطَانٌ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا كَانَ إِسْمَاعِيلُ عِنْدَكُمْ؟ » فَقِيلَ(٤) : صِدِّيقٌ ، فَقَالَ : « إِنَّ(٥) بَقِيَّةَ حَمَامِ الْحَرَمِ مِنْ حَمَامِ إِسْمَاعِيلَ ».(٦)

١٣٠٦٠ / ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الزَّوْجِ مِنَ الْحَمَامِ يُفْرِخُ عِنْدَهُ يَتَزَوَّجُ(٧) الطَّيْرُ أُمَّهُ وَابْنَتَهُ(٨) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِمَا كَانَ بَيْنَ(٩) الْبَهَائِمِ ».(١٠)

٨ - بَابُ إِرْسَالِ الطَّيْرِ‌

١٣٠٦١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الطَّيْرِ يُرْسَلُ مِنَ الْبَلَدِ الْبَعِيدِ الَّذِي لَمْ يَرَهُ قَطُّ فَيَأْتِي؟

فَقَالَ : « يَا ابْنَ عُذَافِرٍ ، هُوَ يَأْتِي مَنْزِلَ صَاحِبِهِ(١١) مِنْ ثَلَاثِينَ فَرْسَخاً عَلى مَعْرِفَتِهِ

____________________

(١). في « ن »والوافي والوسائل : - « إنّه ».

(٢). في الوسائل:«تحته رجل»بدل «رجل تحته يعدو».

(٣). في الوسائل : - « يعدو ».

(٤). في « م ، ن ، جت ، جد » : « فقال ».

(٥). في « بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فإنّ ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٨ ، ح ٢٠٦٨٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ، ح ١٥٤١٢ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢١ ، ح ٢٩.

(٧). في « بف ، بن » وحاشية « جت » : « يزوّج ».

(٨). في « بح ، جت » : « أو ابنته ».

(٩). في « بن » وحاشية « جت » : « من ».

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٨ ، ح ٢٠٦٨٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢١ ، ح ١٥٤٣٣ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ١٤.

(١١). في « بن » : « أصحابه ».

٢٩٦

وَحَسَبِهِ(١) ، فَإِذَا(٢) زَادَتْ عَلى ثَلَاثِينَ فَرْسَخاً ، جَاءَتْ إِلى أَرْبَابِهَا بِأَرْزَاقِهَا(٣) ».(٤)

١٣٠٦٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أَتى مِنْ ثَلَاثِينَ فَرْسَخاً فَبِالْهِدَايَةِ(٦) ، وَمَا كَانَ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَبِالْأُكُلِ(٧) ».(٨)

١٣٠٦٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيْسى(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الطَّيْرُ يَجِي‌ءُ مِنَ الْمَكَانِ الْبَعِيدِ؟

قَالَ(١٠) : « إِنَّمَا يَجِي‌ءُ لِرِزْقِهِ(١١) ».(١٢)

١٣٠٦٤ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْحَدَّادِ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : الْحَمَامُ يُرْسَلْنَ مِنَ الْمَوَاضِعِ الْبَعِيدَةِ ، فَتَأْتِي(١٣) ،

____________________

(١). في الوافي والبحار : « وحسّه ».

(٢). في « م ، جد » : « وإذا ».

(٣). في « جت » : « بأوراقها ». وفيالمرآة : « بأرزاقها ، أي تأتي بسبب أنّه قدّر رزقها في بيت صاحبها بتسبيب الله تعالى لها من غير معرفة منها للطريق ».

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٠٦٨٤ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٢ ، ح ٣٥.

(٥). في « بح ، جد » : - « قال ».

(٦). في حاشية «م، ن، جت، جد » : « فالهداية ».

(٧). في « ن ، جت » وحاشية « جد » : « فالأكل ». والاُكل - بالضمّ وبضمّتين - : التمر والرزق والحظّ من الدنيا.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٣ ( أكل ).

(٨).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٠٦٨٥ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٣ ، ح ٣٦.

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي المطبوع : - « بن عيسى ».

(١٠). في « م ، بن ، جد »والوافي : « فقال ».

(١١).في«م،بف،بن،جد»وحاشية«جت»:«إلى رزقه».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦٠ ، ح ٢٠٦٨٦ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٣ ، ح ٣٧.

(١٣). هكذا في « ن ، بن »والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيأتي ».

٢٩٧

وَيُرْسَلْنَ(١) مِنَ الْمَكَانِ الْقَرِيبِ ، فَلَا تَأْتِي(٢) ؟

فَقَالَ : « إِذَا انْقَطَعَ أُكُلُهُ فَلَا يَأْتِي ».(٣)

٩ - بَابُ الدِّيكِ‌

١٣٠٦٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : دِيكٌ أَبْيَضُ أَفْرَقُ(٤) ، يَحْرُسُ(٥) دُوَيْرَةَ أَهْلِهِ وَسَبْعَ دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ ».(٦)

١٣٠٦٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْأَهْوَازِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دِيكٌ أَبْيَضُ أَفْرَقُ(٧) ، يَحْرُسُ دُوَيْرَتَهُ وَسَبْعَ دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ ، وَلَنَفْضَةٌ مِنْ حَمَامٍ(٨) مُنَمَّرَةٍ(٩) أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِ دُيُوكٍ فُرْقٍ بِيضٍ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « بن » : « وترسلن ». وفي « بف » : « وترسل ».

(٢). هكذا في « ن ، بف ، بن »والوافي والبحار. وفي « جت » بالتاء والياء معاً. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فلا يأتي ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦٠ ، ح ٢٠٦٨٧ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٣ ، ح ٣٨.

(٤). في « م ، ن ، جد »والوسائل والبحار ، ح ٦ : « أفرق أبيض ». ويقال : ديك أفرق ذو عُرفين ، للذي عُرفه مفروق ، وذلك لانفراج ما بينهما.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٢ ( فرق ).

(٥). في البحار : « يحفظ ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦١ ، ح ٢٠٦٨٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٥٤٤٥ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٣ ، ح ٥.

(٧). في « ن ، بف ، جت » والبحار ، ج ٦ : « أفرق أبيض ». وفي « بح » : « أفرق بيض ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار : « حمامة ».

(٩). النمرة - بالضمّ - : النكتة من أيّ لون كان ، والأنمر : ما فيه نمرة بيضاء واُخرى سوداء ، وهي نمراء.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٥ ( نمر ). (١٠). في « م ، بن ، جد »والوسائل : « بيض فرق ».

(١١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦١ ، ح ٢٠٦٨٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٥٤٤٦ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٤ ، ح ٦ ؛ =

٢٩٨

١٣٠٦٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام حُسْنُ الطَّاوُوسِ ، فَقَالَ : « لَا يَزِيدُكَ عَلى(١) حُسْنِ الدِّيكِ الْأَبْيَضِ بِشَيْ‌ءٍ(٢) ».

قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الدِّيكُ أَحْسَنُ صَوْتاً مِنَ الطَّاوُوسِ ، وَهُوَ أَعْظَمُ بَرَكَةً ، يُنَبِّهُكَ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ(٣) ، وَإِنَّمَا(٤) يَدْعُو الطَّاوُوسُ بِالْوَيْلِ(٥) ؛ لِخَطِيئَتِهِ(٦) الَّتِي ابْتُلِيَ بِهَا ».(٧)

١٣٠٦٨ / ٤. عَنْهُ(٨) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٩) رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الدِّيكُ الْأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ كُلِّ مُؤْمِنٍ ».(١٠)

١٣٠٦٩ / ٥. عَنْهُ(١١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٢) ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمَحَامِلِيِّ :

____________________

=وفيه ، ص ١٦ ، ح ١٢ ، من قوله : « ولنفضة من حمام منمّرة ».

(١). في « جت » : « عن ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « شي‌ء ».

(٣). في حاشية « جت »والوسائل : « الصلوات ».

(٤). في « بن »والوسائل : « فإنّما ».

(٥). في « بح » : - « بالويل ».

(٦). هكذا في « بف »والوافي . وفي « م ، ن ، بح ، بن ، جد » : « بخطيئة ». وفي « جت »والوسائل والبحار : « بخطيئته ». وفي المطبوع : « لخطيئة ».

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦٢ ، ح ٢٠٦٩٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٥٤٤٧ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٤ ، ح ٧ ؛ وص ٤١ ، ح ٣.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق. وما ورد فيالبحار ، ج ٦٥ ، ص ٤ ، ح ٨ و ٩ ، من إرجاع الضمير في سندنا هذا والسند الآتي إلى عليّ الظاهر في عليّ بن إبراهيم غير صحيح ؛ لعدم تقدّم ذكر عليّ في الأسناد السابقة ، اللّهمّ إلا أن يكون في نسخة العلّامة المجلسي ، « عليّ » بدل « عنه ».

(٩). في « م ، جد » : « أصحابنا ».

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦٢ ، ح ٢٠٦٩١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٥٤٤٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٤ ، ح ٨.

(١١). مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد.

(١٢). في « م ، جد » : « أصحابنا ».

٢٩٩

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « فِي الدِّيكِ(٢) خَمْسُ خِصَالٍ مِنْ خِصَالِ الْأَنْبِيَاءِ : السَّخَاءُ ، وَالشَّجَاعَةُ(٣) ، وَالْمَعْرِفَةُ بِأَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ(٤) ، وَكَثْرَةُ الطَّرُوقَةِ(٥) ، وَالْغَيْرَةِ ».(٦)

١٣٠٧٠ / ٦. عَنْهُ(٧) ؛ وَ(٨) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(٩) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : صِيَاحُ الدِّيكِ صَلَاتُهُ ، وَضَرْبُهُ بِجَنَاحِهِ(١٠) رُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « قال ».

(٢). في « ن » : + « الأبيض ».

(٣). هكذا في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي والوسائل وجميع المصادر. وفي « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « والقناعة » بدل « والشجاعة ». وفي المطبوع : + « والقناعة ».

(٤). في « بف ، جد »والوسائل : « الصلاة ».

(٥). « كثرة الطروقة » : يريد كثرة الجماع وغشيان الرجل أزواجه وما أحلّ له.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٣٠٦ ( طرق ). وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٧٣ : « قولهعليه‌السلام : وكثرة الطروقة ، بفتح الطاء من قولهم : طروقة الفحل ، أي اُنثاه ، فالمراد كثرة الأزواج ؛ أو بالضمّ مصدر طرق الفحل الناقة إذا نزل عليها ، فالمراد كثرة الجماع ».

(٦).الخصال ، ص ٢٩٨ ، باب الخمسة ، ح ٧٠ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٥ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٣٩٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر ، ح ١٠٣٩٩الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦٢ ، ح ٢٠٦٩٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٤ ، ح ١٥٤٤٢.

(٧). مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد ، كما كان الأمر في السندين السابقين. والعلّامة المجلسي سها في ‌هذا السند أيضاً حيث أرجع الضمير إلى عليّ المراد به عليّ بن إبراهيم.

(٨). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « عدّة من أصحابنا - وقد حذف من السند تعليقاً - عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وقد عبّر عنه بالضمير ».

(٩). في البحار : « أصحابه ».

(١٠). في « ن » وحاشية « جت » : « بجناحيه ».

(١١). فيالمرآة : « كأنّه إشارة إلى قوله تعالى :( وَالطَّيْرُ صَافّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٦٢ ، ح ٢٠٦٩٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٢٣ ، ح ١٥٤٤١ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٥ ، ح ١٠.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362