نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار15%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 362

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 362 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 294369 / تحميل: 6135
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

٤ - السمعاني: « أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبي حنيفة » ثم ذكر عبارة الخطيب.(١) .

(٣٩)

رواية السهمي

وهو حمزة بن يوسف السّهمي أبو القاسم الجرجاني المتوفى سنة ٤٣٧.

روى هذا الحديث الشريف حيث قال: « أخبرنا ابن عدي: أحمد بن سلمة هذا حديث عن الثقات. أخبرنا أبو أحمد ابن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة، حدثنا أحمد بن سلمة بن عمرو الجرجاني، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من بابها»(٢) .

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « حمزة بن يوسف أبو القاسم الجرجاني. روى الحديث الكثير »(٣) .

٢ - الذهبي: « السهمي الامام الحافظ المحدّث المتقن المصنف أبو القاسم محدّث جرجان صنف التصانيف وتكلّم في العلل والرجال مات سنة ٤٢٨ وقيل ٢٧. حدّث الخطيب عن رجلٍ عنه »(٤) .

____________________

(١). الأنساب - الصيمري.

(٢). تاريخ جرجان: ٢٤، ط حيدرآباد.

(٣). المنتظم: ٨ / ٨٧.

(٤). سير أعلام النبلاء: ١٧ / ٤٦٩.

٤١

٣ - السيوطي: « الامام الثبت جال البلاد وصنّف ورجح وعدّل وصحّح وعلّل. مات سنة ٤٢٧ »(١) .

(٤٠)

رواية العتيقي

وهو أحمد بن محمد العتيقي المتوفى سنة ٤٤١، شيخ الخطيب البغدادي روى عنه الحديث في تاريخه(٢) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « كتبت عنه وكان صدوقاً سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا الحسن العتيقي فأثنى عليه خيراً ووثّقه. مات العتيقي سحر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من صفر سنة ٤٤١ »(٣) .

٢ - السمعاني: « كان أحد الثقات المكثرين من الحديث، رحل إلى الشام وديار مصر وسمع الحديث الكثير، روى عنه أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب »(٤) .

٣ - ابن الجوزي: « كان صدوقاً »(٥) .

٤ - الذهبي: « الامام المحدّث الثقة »(٦) .

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٤٢٢.

(٢). تاريخ بغداد: ٤ / ٣٤٨.

(٣). تاريخ بغداد: ٤ / ٣٧٩.

(٤). الأنساب: ٨ / ٣٩٣.

(٥). المنتظم: ٨ / ١٤٢.

(٦). سير أعلام النبلاء: ١٧ / ٦٠٢.

٤٢

(٤١)

رواية أبي سعيد الفقيه

رواه الحافظ ابن عساكر عن الحافظ زاهر بن طاهر الشحامي عنه(١) .

ترجمته:

قال الذهبي: « الشيخ الفقيه الامام، الأديب النحوي الطبيب، مسند خراسان، أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري الكنجرودي أو الجنرودي - وجنزرود محلة - عنه: البيهقي والسّكري. وروى الكثير، وانتهى إليه علوّ الإِسناد. حدّث عنه: وزاهر الشحامي

قلت: توفي في صفر سنة ٤٥٣. سمعنا كثيراً من حديثه بالاجازة العالية »(٢) .

وله ترجمة في:

الوافي بالوفيات ٣ / ٢٣١، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٧٨، شذرات الذهب ٣ / ٢٩١، العبر ٣ / ٢٣٠.

____________________

(١). التجريد لابن عساكر - مخطوط.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٨ / ١٠١.

٤٣

(٤٢)

رواية الجوهري

وهو أبو محمد الحسن بن علي البغدادي المتوفى سنة ٤٥٤، وقع في طريق رواية الحافظ ابن عساكر للحديث الشريف في تاريخه(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « كتبنا عنه، وكان ثقة أميناً كثير السماع »(٢) .

٢ - الذهبي: « انتهت اليه علو الرواية في الحديث، وأملى مجالس كثيرة، وكان صاحب حديث»(٣) .

٣ - ابن الأثير: « بغدادي ثقة مكثر، أصل من شيراز وولد ببغداد، وسمع أبابكر القطيعي وأبا عمرو ابن حيويه وغيرهما. روى عنه أبوبكر الخطيب وتوفي سنة ٤٥٤ »(٤) .

(٤٣)

رواية العيّار

وهو أبو عثمان سعيد بن أحمد النيسابوري المتوفى سنة ٤٥٧. وقع في طريق

____________________

(١). تاريخ دمشق. ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام . الحديث: ٩٩٥.

(٢). تاريخ بغداد: ٧ / ٣٩٣.

(٣). العبر: ٣ / ٢٣١.

(٤). اللباب: ١ / ٣١٣.

٤٤

رواية الحافظ ابن النجاري.(١)

ترجمته:

١ - الذهبي: « العيّار الشيخ العالم الزاهد المعمّر أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن أشكاب النيسابوري الصوفي المعروف بالعيّار حدّث عنه: محمد بن الفضل الفراوي، وزاهر الشحامي، وأبو المعالي محمد ابن اسماعيل الفارسي، وعدّة. ومن إصبهان: غانم بن أحمد الجلودي، وفاطمة بنت محمد البغدادي قال عبد الغافر: مات العيار بغزنة في ربيع الأول سنة ٤٥٧ »(٢) .

٢ - الصفدي: « عمّر حتى جاوز المائة، وتفرّد بالرواية عن أشياخه وروى عنه الكبار والأئمة. وتوفي بغزنة سنة ٤٥٧ »(٣) .

٣ -ابن العماد كذلك(٤) .

(٤٤)

رواية الحسكاني

وهو الحافظ القاضي أبو القاسم الحسكاني الحذّاء المتوفى بعد سنة ٤٧٠.

روى حديث أنا مدينة العلم بقوله: « أخبرنا السيّد أبو الحسن محمد بن الحسينيرحمه‌الله قراءةً، أخبرنا محمد بن محمد بن سعد الهروي - وكتبه لي بخطّه

____________________

(١). أنظر: روايته وفتح الملك العلي: ٥٤.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١ / ٨٦.

(٣). الوافي بالوفيات: ١٥ / ١٩٨.

(٤). شذرات الذهب: ٣ / ٣٠٤.

٤٥

- أخبرنا محمد بن عبد الله الشامي وأبو الصّلت الهروي وأبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب»(١) .

ترجمته:

١ - عبد الغافر: « أبو القاسم الحسكاني الحذاء عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحافظ المتقن، من أصحاب أبي حنيفة، فاضل، عن بيت العلم والوعظ والحديث سمع عالياً، وانتخب على الشيوخ، وجمع الأبواب والكتب والطرف ولم يأل في الطلب ثم في النشر والإِفادة »(٢) .

٢ - الذهبي: « الحسكاني القاضي المحدّث الحافظ، شيخ متقن ذو عنايةٍ تامّة بعلم الحديث وكان معمّراً عالي الإِسناد وما زال يسمع ويجمع ويفيد، وقد أكثر عنه المحدّث عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي وذكره في تاريخه، لكن لم أجده ذكر له وفاة، وقد توفي بعد ٤٧٠، ووجدت له مجلسا يدل على تشيّعه وخبرته بالحديث، وهو تصحيح خبر ردّ الشمس لعليرضي‌الله‌عنه وترغيم النواصب الشمس »(٣) .

(٤٥)

رواية ابن مسعدة

وهو أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني المتوفى سنة ٤٧٤.

____________________

(١). شواهد التنزيل: ٨١.

(٢). السياق في تاريخ نيسابور: ٤٦٣.

(٣). تذكرة الحفاظ: ٣ / ١٢٠٠.

٤٦

وقع في طريق رواية الحافظ ابن عساكر(١) .

ترجمته:

الذهبي: « الإِمام المفتي الرئيس أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ابن الامام الكبير أبي بكر الإِسماعيلي الجرجاني، سمع أباه وعمه المفضل وحمزة بن يوسف الحافظ، والقاضي محمد بن يوسف الشالنجي، وأحمد بن إسماعيل الرباطي.

وعنه: زاهر الشحامي وأخوه وجيه ولد سنة ٤٠٤ ومات بجرجان وله ٧٠ سنة، وكان صدراً معظّماً إماماً واعظاً بليغاً، له النظم والنثر وسعة العلم. روى إبن السمرقندي عنه كتاب الكامل لابن عدي »(٢) .

وله ترجمة في المنتظم ٩ / ١٠، الوافي بالوفيات ٩ / ٢٢٣، شذرات الذهب ٣ / ٣٥٤ وغيرها.

(٤٦)

رواية أبي الوليد الباجي

وهو أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي المتوفى سنة ٤٧٤. وقع في سند رواية العلّامة المحدّث أحمد المغربي في كتابه فتح الملك(٣) .

ترجمته:

١ - ابن خلكان: « أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف من علماء

____________________

(١). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق: ٢ / ٤٦٤، رقم: ٩٨٦.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٤.

(٣). فتح الملك العلي: ٥٧.

٤٧

الاندلس وحفّاظها وهو أحد أئمة المسلمين وتوفي بالمرية سنة ٤٧٤ »(١) .

٢ - الذهبي: « أبو الوليد الباجي، الامام العلامة الحافظ ذو الفنون القاضي، أبو الوليد سليمان بن خلف »(٢) .

٣ -اليافعي : « كان من علماء الأندلس وحفاظها » ثم ذكر كلمات ابن خلكان والذهبي(٣) .

٤ - السيوطي: « العلامة الحافظ ذو الفنون برع في الحديث وعلله ورجاله والفقه وغوامضه والكلام ومضايقه، وتفقه به الأصحاب، وروى عنه خلائق »(٤) .

(٤٧)

رواية السّمرقندي

وهو أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي المتوفى سنة ٤٩١. وقع في كثيرٍ من الطرق والأسانيد وقال المغربي: « وأخرجه الحافظ أبو محمد الحسن ابن أحمد السمرقندي في ( بحر الأسانيد في صحاح المسانيد ) الذي جمع فيه مائة ألف حديث بالأسانيد الصحيحة ».

ترجمته:

١ - الذهبي: « السمرقندي، الحافظ الامام الرجال أبو محمد الحسن بن

____________________

(١). وفيات الأعيان: ٢ / ٤٠٨.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٨ / ٥٣٥.

(٣). مرآة الجنان: ٣ / ١٠٨.

(٤). طبقات الحفاظ: ٤٤٠.

٤٨

أحمد بن محمد قال أبو سعد السمعاني: سألت إسماعيل الحافظ عنه فقال: إمام حافظ سمع وجمع وصنف. وقال عمر بن محمد النسفي في كتاب القند: الامام الحافظ قوام السنّة أبو محمد السمرقندي نزيل نيسابور، لم يكن في زمانه في فنّه مثله في الشرق والغرب.

له كتاب ( بحر الأسانيد في صحاح المسانيد ) جمع فيه مائة ألف حديث، لو رتب وهذّب لم يقع في الاسلام مثله، وهو ثمانمائة جزء مات في ذي القعدة سنة ٤٩١ »(١) .

٢ - السيوطي: « كان إماماً حافظاً عديم النظير في حفظه، لم يكن في وقته مثله في الشرق والغرب »(٢) .

(٤٨)

رواية الراغب الاصبهاني

وهو أبو القاسم الحسين بن محمّد المتوفى - على ما قيل - سنة ٥٠٢، رواه مرسلا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٣) .

ترجمته:

١ - الذهبي: « الراغب العلامة الماهر المحقّق الباهر، أبو القاسم الحسين ابن محمد بن المفضل الاصبهاني الملقب بالراغب، صاحب التصانيف، كان من

____________________

(١). تذكرة الحفاظ: ٤ / ١٢٣٠.

(٢). طبقات الحفاظ: ٤٤٩.

(٣). المفردات: ٦٤.

٤٩

أذكياء المتكلمين. لم أظفر له بوفاةٍ ولا بترجمة »(١) .

٢ - السيوطي: « الراغب، صاحب المصنفات، كان في أوائل المائة الخامسة. له « مفردات القرآن » و « أفانين البلاغة » و « المحاضرات » وقفت على الثلاثة. وقد كان في ظنّي أن الراغب معتزلي حتى رأيت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي على ظهر نسخة من القواعد الصغرى لابن عبد السلام ما نصه: ذكر الامام فخر الدين الرازي في تأسيس التقديس في الأصول أن أبا القاسم الراغب من أئمة السنة، وقرنه بالغزالي. قال: وهي فائدة حسنة، فإن كثيراً من الناس يظنون أنه معتزلي »(٢) .

(٤٩)

رواية ابن قبيس

هو من رجال الحافظ ابن عساكر(٣) .

ترجمته:

قالالذهبي: « الشيخ الامام الفقيه، النحوي، الزاهد العابد القدوة، أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس الغساني الدمشقي المالكي، ولد سنة ٤٤٢

سمع أباه وأبا القاسم السمياطي وأبابكر الخطيب

حدّث عنه: أبو القاسم ابن عساكر

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ١٨ / ١٢٠.

(٢). بغية الوعاة: ٢ / ٢٩٧.

(٣). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق: ٢ / ٤٦٤ رقم: ٩٩٢.

٥٠

قال ابن عساكر: كان ثقة متحرّزاً متيقّظاً منقطعاً في بيته بدرب النقاشة أو بيته في المنارة الشرقية بالجامع، وكان فقيهاً مفتياً يقرئ النحو والفرائض، وكان متغاليا في السنّة، محبّا لأصحاب الحديث، وكان لا يحدث إلّا من أصل، سمعت منه الكثير، ومات يوم عرفة سنة ٥٣٠.

وقال السلفي: كان يسكن المنارة، وكان زاهداً عابداً ثقة لم يكن في وقته مثله بدمشق، وهو مقدَّم في علومٍ شتّى، محدث إبن محدث »(١) .

وله ترجمة له: مرآة الجنان ٣ / ٢٥٧، العبر ٤ / ٨٢، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٥٩، إنباه الرواة ٢ / ٢٣٢

(٥٠)

رواية ابن القشيري

وهو شيخ الحافظ ابن عساكر. روى عنه الحديث الشريف(٢) . وتوفي سنة ٥٣٢.

ترجمته:

قالالذهبي: « ابن القشيري: عبد المنعم الشيخ الامام المسند المعمّر أبو المظفَّر ابن الاستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري. ولد سنة ٤٤٥.

حدّث عنه: عبد الوهاب الانماطي، وأبو الفتح ابن عبد السلام، وأبو سعد السمعاني، وابن عساكر.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٨.

(٢). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق: ٢ / ٤٦٤ رقم: ٩٨٤.

٥١

قال السمعاني: شيخ ظريف مستور الحال سليم الجانب، غير مداخل للأمور »(١) .

وله ترجمة في: المنتظم ١٠ / ٧٥، طبقات الشافعية للسبكي ٧ / ١٩٢ وغيرهما.

(٥١)

رواية زاهر الشّحامي

وهو أبوالقاسم زاهر بن طاهر الشحامي المتوفى سنة ٥٣٣، وقع في غير واحدٍ من الأسانيد، منها طريق الحافظ ابن عساكر في تاريخه(٢) .

ترجمته:

١ - الذهبي: ووصفه بـ « مسند خراسان »(٣) .

٢ - ابن الجوزي في حوادث سنة ٥٣٣(٤) .

٣ - ابن الجزري: « زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد أبو القاسم الشحامي المستملي، ثقة صحيح السماع. كان مسند نيسابور، توفي في ربيع الآخر سنة ٥٣٣ »(٥) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ١٩ / ٦٢٣ باختصار.

(٢). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام . الحديث: ٩٨٤.

(٣). العبر: ٤ / ٩١.

(٤). المنتظم: ١٠ / ٧٩.

(٥). طبقات القراء: ١ / ٢٨٨.

٥٢

(٥٢)

رواية أبي منصور القزّاز

وهو أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزاز المتوفى سنة ٥٣٥، وقع في طريق رواية ابن الأثير حيث رواه عنه بواسطة أبي اليمن الكندي(١) .

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « كان صحيح السماع وكان ساكناً قليل الكلام خيّراً سليماً صبوراً على العزلة حسن الأخلاق »(٢) .

٢ - الذهبي: « القزاز الشيخ الجليل الثقة أبو منصور راوي تاريخ الخطيب عنه حدّث عنه: ابن عساكر، والسمعاني، وأبو موسى المديني، وابن الجوزي وأبو اليمن الكندي وكان شيخاً صالحاً، متودداً سليم القلب حسن الأخلاق صبوراً، مشتغلاً بما يعنيه. توفي سنة ٥٣٥ وكان صحيح السماع، أثنى عليه السمعاني وغيره »(٣) .

٣ - ابن الأثير: « روى عنه الناس فأكثروا. ومن طريقه اشتهر تاريخ بغداد للخطيب »(٤) .

____________________

(١). أسد الغابة: ٤ / ٢٢.

(٢). المنتظم: ١٠ / ٩٠.

(٣). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ٦٩.

(٤). اللباب: ٣ / ٣٣.

٥٣

(٥٣)

رواية الزمخشري

وهو جار الله محمود بن عمر الزمخشري المتوفى سنة ٥٣٨. رواه في كتابه في غريب الحديث، وفي ( خصائص العشرة )(١) .

ترجمته:

١ - ابن خلكان: « أبوالقاسم محمود بن عمر الامام الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعلم البيان. كان إمام عصره من غير مدافع. تشدّ إليه الرّحال في فنونه »(٢) .

٢ - ياقوت الحموي: « كان إماماً في التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم، كبير الفضل، متفنّناً في علوم شتى، معتزلي المذهب، متجاهراً بذلك »(٣) .

٣ - الداودي: « كان واسع العلم كثير الفضل، غاية في الذكاء وجودة القريحة، متفنناً في كلّ علم، لقي الكبار وصنف التصانيف المفيدة »(٤) .

____________________

(١). الفائق في غريب الحديث: ١ / ٢٨، خصائص العشرة ط بغداد سنة ١٣٨٨: ٩٨.

(٢). وفيات الأعيان: ٥ / ١٦٨.

(٣). معجم الأدباء: ٧ / ١٤٧.

(٤). طبقات المفسرين: ٢ / ٣١٤.

٥٤

(٥٤)

رواية الأنماطي

وهو أبو البركات عبد الوهاب الانماطي المتوفى سنة ٥٣٨ من مشايخ الحافظ ابن عساكر وممّن روى عنه الحديث الشريف في تاريخه(١) .

ترجمته:

١ - الذهبي: « قال السمعاني: هو الحافظ ثقة متقن واسع الرواية دائم البشر سريع الدمعة عند الذكر حسن المعاشرة قال السلفي: كان عبد الوهاب رفيقناً حافظاً ثقة، لديه معرفة جيدة، قال ابن ناصر: كان بقية الشيوخ، سمع الكثير، وكان يفهم، مضى مستوراً، وكان ثقة »(٢) .

٢ - السيوطي: « الأنماطي الحافظ العالم محدّث بغداد أبو البركات »(٣) .

(٥٥)

رواية ابن خيرون

وهو: أبو منصور محمد بن خيرون البغدادي المتوفى سنة ٥٣٩. رواه عنه الحافظ ابن عساكر في تاريخه(٤) .

____________________

(١). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق. الحديث: ٩٩٤.

(٢). تذكرة الحفاظ: ٤ / ١٢٨٢. وله ترجمة في سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٣٤.

(٣). طبقات الحفاظ: ٤٦٤.

(٤). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام : الحديث: ٩٩٢.

٥٥

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « كان ثقة، وكان سماعه صحيحاً، سمعت عليه الكثير وقرأت عليه »(١) .

٢ - الذهبي: « ابن خيرون الشيخ الامام المعمّر - قال السمعاني: ثقة صالح ماله شغل سوى التلاوة والاقراء. وقال ابن الخشّاب: كان شافعيّاً من أهل السنة مات في رجب سنة ٥٣٩ ببغداد »(٢) .

٣ - ابن الجزري: « روى عنه الحافظ وكان صالحاً خيّراً إماماً في القراءات »(٣) .

(٥٦)

رواية فاطمة بنت محمّد البغدادي

المتوفاة سنة ٥٣٩. شيخه السمعاني، وابن عساكر، وأبي موسى المديني، وغيرهم من الأعلام الحفّاظ. وقعت في طريق رواية الحافظ ابن النجار الحديث الشريف، حيث رواه عنها بواسطةٍ واحدة، وهي ترويه عن العيّار النيسابوري المتقدم ذكره.

ترجمتها:

١ - الذهبي: « فاطمة بنت البغدادي، الشيخة العالمة الواعظة الصالحة

____________________

(١). المنتظم: ١٠ / ١١٥.

(٢). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ٩٤.

(٣). طبقات القراء: ٢ / ١٩٢.

٥٦

المعمرة، مسندة اصبهان، أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد أحمد بن الحسن ابن علي بن البغدادي الاصبهاني. مولدها بعد الأربع وأربعمائة وعمّرت وتفرّدت بأشياء. حدّث عنها: السمعاني، وابن عساكر، وأبو موسى المديني، قال السمعاني، شيخة معمّرة مسندة. وأرخ مولدها. وقال أبو موسى: توفيت في الخامس والعشرين من رمضان سنة ٥٣٩. قال: ولها قريب من ٩٤ سنة »(١) .

٢ - ابن العماد: « مسندة أصبهان وسمعت صحيح البخاري من سعيد العيّار »(٢) .

(٥٧)

رواية وجيه بن طاهر

وهو: وجيه بن طاهر الشحامي البغدادي التوفي سنة ٥٤١، وقع في طريق رواية الحافظ الحمويني في ( فرائد السمطين ) والحافظ الذهبي في ( تذكرة الحفاظ )، حيث روى هذا الحديث الشريف عن الحسن بن أحمد السمرقندي.

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « كان شيخاً صالحاً صدوقاً صالحاً، حسن السيرة، منوّر الوجه والشيبة، سريع الدمعة، كثير الذكر، ولي منه إجازة بمسموعاته ومجموعاته »(٣) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٤٨، العبر: ٤ / ١٠٩.

(٢). شذرات الذهب: ٤ / ١٢٣ ولها ترجمة في أعلام النساء: ٤ / ١١.

(٣). المنتظم: ١٠ / ١٢٤.

٥٧

٢ - الذهبي: « كان خيّراً متواضعاً متعبّداً لا كأخيه، وقد تفرد في عصره »(١) .

وقال أيضاً: « الشيخ العدل مسند خراسان حدّث عنه ابن عساكر والسمعاني قال السمعاني: كتبت عنه الكثير، وكان كخير الرجال متواضعاً متودداً ألوفاً ، دائم الذكر، كثير التلاوة، وصولاً للرّحم، تفرّد في عصره بأشياء »(٢) .

(٥٨)

رواية القاضي عياض

وهو: عياض بن موسى المتوفى سنة ٥٤٤. وقع في سند رواية الحافظ المغربي في كتابه ( فتح الملك )(٣) .

ترجمته:

١ - ابن الوردي: « القاضي عياض بن موسى بن عياض البستي بمراكش. ومولده بسبته سنة ٤٧٦. أحد الأئمة الحفاظ المحدثين الأدباء، وتآليفه وأشعاره شاهدة بذلك »(٤) .

٢ - ابن خلكان: « إمام وقته في الحديث وعلومه »(٥) .

____________________

(١). العبر: ٤ / ١١٣.

(٢). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٠٩.

(٣). فتح الملك العلي: ٥٧.

(٤). تتمة المختصر: ٢ / ٧٢.

(٥). وفيات الاعيان: ٣ / ١٥٢.

٥٨

٣ - الذهبي: « قال ابن بشكوال: هو من أهل العلم واليقين والذكاء والفهم »(١) .

(٥٩)

رواية الدهلقي

رواه في كتابه ( لباب الألباب في فضائل الخلفاء ) في فصل الأخبار المسندة في شأن أمير المؤمنينعليه‌السلام بقوله: « أخبرنا أستادي الفقيه الامام الأقبل، صائن الدين شرف الاسلام، أبو حفص عمر بن عيسى الخطيبي قال: أخبرنا منصور بن هبة الله الأسدآبادي - في يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة سنة ٥٤٣ - قال: أخبرنا أبو الدرداء سعد بن أبي عبد الله الحسين بن محمد الزوزني قال: أخبرنا أبو الفضل عبد الملك بن أبي الحسن بن محمد الهروي قال: ثنا أبو عثمان قال: ثنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبي خازم - واللفظ ليعقوب - قال: أخبرنا سهل بن سعد الساعدي عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ».

(٦٠)

رواية الملّا

وهو: عمر بن محمد بن خضر الموصلي المعروف بالملّا، المتوفّى سنة ٥٧٠.

____________________

(١). تذكرة الحفاظ: ٤ / ١٣٠٤.

٥٩

روى هذا الحديث الشريف في كتابه ( وسيلة المتعبدين ) الذي اعتمد عليه القوم ونقلوا عنه في كتب الحديث والسّيرة النبويّة(١) .

ترجمته:

ترجم له وأثنى عليه جماعة كبيرة من الأعلام، منهم:

١ - ابن الجوزي في تاريخه(٢) .

٢ - سبط ابن الجوزي في تاريخه(٣) .

٣ - ابن تغري بردي في تاريخه(٤) .

٤ - ابن كثير في تاريخه(٥) .

(٦١)

رواية ابن الأنباري

وهو: أبو البركات عبد الرحمن بن محمّد ابن الأنباري المتوفى سنة ٥٧٧، رواه مرسلاً إيّاه إرسال المسلّم حيث قال: « والرّسول يقول في حقّه: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٦) .

____________________

(١). وسيلة المتعبدين: ٢ / ١٦٤.

(٢). المنتظم: ١٠ / ٢٤٩.

(٣). مرآة الزمان: ٨ / ٣١٠.

(٤). النجوم الزاهرة: ٦ / ٦٧.

(٥). البداية والنهاية: ٢ / ٢٨٢.

(٦). لمع الأدلة في النحو: ٤٦.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ثلاث من لم يكن فيه لم يتمّ له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به النّاس، وحلم يردّ به جهل الجاهل.

[ ١٦٠٨٥ ] ٥ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : مداراة النّاس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش، ثمّ قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : خالطوا الأَبرار سرّاً، وخالطوا الفجار جهاراً ولا تميلوا عليهم فيظلموكم، فإنّه سيأتي عليكم زمان لا ينجو فيه من ذوي الدين إلّا من ظنوا أنّه أبله، وصبر نفسه على إنّ يقال: أنّه أبله لا عقل له.

[ ١٦٠٨٦ ] ٦ - وعنه، عن بعض أصحابنا ذكره، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ قوماً قلت مداراتهم للناس فالقوا(١) من قريش وأيم الله ما كان بأحسابهم بأس، وإن قوماً من غير قريش حسنت مداراتهم فالحقوا بالبيت الرفيع، ثمّ قال: من كفّ يده عن النّاس فإنّما يكفّ عنهم يداً واحدةً، ويكفّون عنه أيدي كثيرة.

[ ١٦٠٨٧ ] ٧ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عمّار قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : يا إسحاق، صانع المنافق بلسانك، واخلص ودّك للمؤمن، فإنّ جالسك يهودي فأحسن مجالسته.

____________________

٥ - الكافي ٢: ٩٦ / ٥.

٦ - الكافي ٢: ٩٦ / ٦.

(١) في المصدر: فأنفوا.

٧ - الفقيه ٤: ٢٨٩ / ٨٦٨.

٢٠١

[ ١٦٠٨٨ ] ٨ - وبإسناده عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في وصيته لمحمّد بن الحنفيّة - قال: وأحسن إلى جميع النّاس كما تحب إنّ يحسن إليك، وارض لهم ما ترضاه لنفسك، واستقبح لهم ما تستقبحه من غيرك، وحسّن مع الناس خلقك حتّى إذا غبت عنهم حنّوا إليك، وإذا مت بكوا عليك، وقالوا: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا تكن من الذين يقال عند موته الحمد لله رب العالمين، واعلم أنّ رأس العقل بعد الإِيمان بالله عزّ وجّل مداراة النّاس، ولا خير فيمن لا يعاشر بالمعروف من لا بدّ من معاشرته حتّى يجعل الله إلى الخلاص منه سبيلاً، فإني وجدت جميع ما يتعايش به النّاس وبه يتعاشرون ملء مكيال ثلثاه استحسان، وثلثه تغافل.

[ ١٦٠٨٩ ] ٩ - وفي( الخصال) عن أحمد بن إبراهيم السلمي، عن محمّد بن أحمد الكاتب رفعه، أنّ عليّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) قال لبنيه: يا بني، إياكم ومعاداة الرجال، فإنهم لا يخلون من ضربين: من عاقل يمكر بكم أو جاهل يعجل عليكم، والكلام ذَكَر والجواب أُنثى، فإذا اجتمع الزوجان فلا بدّ من النتاج، ثمّ أنشأ يقول:

سليم العِرض من حَذَرَ الجوابا

وَمَن دارى الرجال فقد أصابا

ومن هابَ الرجالِ تَهيّبوهُ

وَمَن حَقَرَ الرجالِ فَلَن يُهابا

[ ١٦٠٩٠ ] ١٠ - وفي( العلل) عن محمّد بن القاسم الاسترآباديّ، عن

____________________

٨ - الفقيه ٤: ٢٧٧ / ٨٣٠، وأورد قطعة منه في الحديث ١٥ من الباب ١١٩، واُخرى عن نهج البلاغة في الحديث ٢١ من الباب ١١٧ من هذه الأبواب

٩ - الخصال: ٧٢ / ١١١

١٠ - علل الشرائع: ٢٣٠ / ٤.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣٠ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس.

٢٠٢

عليّ بن محمّد بن سيّار، عن محمّد بن يزيد المنقري، عن سفيإنّ بن عيينة، قال: قلت للزهري: لقيت عليّ بن الحسين ( عليهما‌السلام ) ؟ قال: نعم لقيته وما لقيت أحداً أفضل منه، وما علمت له صديقاً في السّر ولا عدوّاً في العلانية، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأَني لم أر أحداً وإنّ كان يحبه إلّا وهو لشدّة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلّا وهو لشدّة مداراته له يداريه.

١٢٢ - باب وجوب أداء حق المؤمن وجملة من حقوقه الواجبة والمندوبة

[ ١٦٠٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل، عن مرازم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما عبدالله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن.

[ ١٦٠٩٢ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبي المغرا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) : قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه، ويحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاقد (١) على التعاطف، والمواساة لأَهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتّى تكونوا كما أمركم الله عزّ وجّل، رحماء بينكم متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأَنصار على عهد رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله )

____________________

الباب ١٢٢

فيه ٢٥ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٣٦ / ٤.

٢ - الكافي ٢: ١٣٩ / ١٥.

(١) في المصدر: والتعاون.

٢٠٣

[ ١٦٠٩٣ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن عمر بن أبان، عن عيسى بن أبي منصور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله عزّ وجّل وعن يمين الله، فقال له ابن أبي يعفور: وما هن جعلت فداك؟ قال: يحب المرء المسلم لأَخيه مايحب لأَعزّ أهله، ويكره المرء المسلم لأَخيه ما يكره لأَعزّ أهله، ويناصحه الولاية - إلى إنّ قال: - إذا كان منه بتلك المنزلة بثّه همّه ففرح لفرحه إنّ هو فرح، وحزن لحزنه إنّ هو حزن، وإنّ كان عنده ما يفرج عنه فرّج عنه، وإلّا دعا له - إلى إنّ قال: - قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ لله خلقاً عن يمين العرش بين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج، وأضوأ من الشمس الضاحية، يسأل السائل ما هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء الذين تحابّوا في جلال الله.

[ ١٦٠٩٤ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن مثنى الحنّاط، عن الحرث بن مغيرة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : المسلم أخو المسلم، هو عينه ومرآته ودليله، لا يخونه ولا يخدعه، ولا يظلمه، ولا يكذبه، ولا يغتابه.

[ ١٦٠٩٥ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من حقّ المؤمن على أخيه المؤمن: إنّ يشبع جوعته، ويواري عورته، ويفرج عنه كربته، ويقضي دينه، فإذا مات خلفه في أهله وولده.

____________________

٣ - ٢: ١٣٨ / ٩.

٤ - الكافي ٢: ١٣٣ / ٥.

٥ - الكافي ٢: ١٣٥ / ١.

٢٠٤

[ ١٦٠٩٦ ] ٦ - وعنه، عن ابن عيسى، عن ابن فضّال والحجال، عن عليّ بن عقبة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله، لا يخونه ولا يظلمه، ولا يغشه ولا يعده عدّة فيخلفه.

[ ١٦٠٩٧ ] ٧ - وبالإِسناد عن عليّ بن الحكم، عن عبدالله بن بكير الهجري، عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: ما حق المسلم على المسلم؟ قال: له سبع حقوق واجبات، ما منهن حق إلّا وهو عليه واجب إنّ ضيع منها شيئاً خرج من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه نصيب، قلت له: جعلت فداك، وماهي؟ قال: يامعلّى إني عليك شفيق، أخاف أن تضيّع ولا تحفظ وتعلم ولا تعمل، قلت: لا قوة إلّا بالله، قال: أيسر حق منها إنّ تحب له ما تُحبّ لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، والحقّ الثاني: إنّ تجتنب سخطه، وتتبع مرضاته، وتطيع أمره، والحّق الثالث: إنّ تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك، الحقّ الرابع: إنّ تكون عينه ودليله ومرآته، والحقّ الخامس: إنّ لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى، والحق السادس: إنّ يكون لك خادم وليس لأخيك خادم، فواجب إنّ تبعث خادمك فتغسل ثيابه، وتصنع طعامه، وتمهد فراشه، والحق السابع: إنّ تبر قسمه، وتجيب دعوته وتعود مريضه، وتشهد جنازته، وإذا علمت إنّ له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه إلى إنّ يسألكها، ولكن تبادره مبادرة، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولايتك.

ورواه الصّدوق في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض

____________________

٦ - الكافي ٢: ١٣٣ / ٣ و ٨.

٧ - الكافي ٢: ١٣٥ / ٢.

٢٠٥

أصحابنا، عن المعلّى بن خنيس نحوه(١) .

ورواه في كتاب( الإِخوان) بإسناده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

ورواه الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن الصّلت، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن الحسن، عن الهيثمّ بن محمّد، عن محمّد بن الفيض، عن معلى بن خنيس نحوه (٣) .

[ ١٦٠٩٨ ] ٨ - وعن عليّ بن أبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حق المسلم على المسلم إنّ لا يشبع ويجوع أخوه، ولا يروى ويعطش أخوه، ولا يكتسي ويعرى أخوه، فما أعظم حق المسلم على أخيه المسلم، وقال: أحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك، وإنّ احتجت فسله، وإنّ سألك فأعطه، لا تمله خيراً، ولا يمله لك، كن له ظهراً فأنّه لك ظهر إذا غاب فاحفظه في غيبته، وإذا شهد فزره وأجله وأكرمه فأنّه منك وأنت منه، وإنّ كان عليك عاتبا فلا تفارقه حتّى تسل (٤) سخيمته(٥) وإنّ أصابه خير فاحمد الله، وإنّ ابتلى فاعضده، وإنّ تمحل له فأعنه، وإذا قال الرجل لأَخيه: أُف، انقطع ما بينهما من الولاية، وإذا قال له (٦) : أنت عدوّي كفر أحدهما، فإذا اتهمه

____________________

(١) الخصال: ٣٥٠ / ٢٦.

(٢) مصادقة الإِخوان: ٤٠ / ٤.

(٣) أمالي الطوسيّ ١: ٩٥.

٨ - الكافي ٢: ١٣٦ / ٥، وأورد مثل ذيله في الحديث ١ من الباب ١٦١ من هذه الأبواب.

(٤) في نسخة: تسأل ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر: سميحته.

(٦) في نسخة: الرجل لأخيه ( هامش المخطوط ).

٢٠٦

انماث الإِيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء الحديث.

[ ١٦٠٩٩ ] ٩ - وعن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن عبد الجّبار، عن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: للمسلم على المسلم من الحقّ أن يسلّم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، وينصح له إذا غاب، ويسمّته إذا عطس، ويجيبه إذا دعاه، ويتبعه إذا مات.

وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال مثله (١) .

[ ١٦١٠٠ ] ١٠ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي المأمون الحارثي قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : ما حقّ المؤمن على المؤمن؟ قال: إنّ من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره، والمواساة له في ماله، والخلف له في أهله، والنصرة له على من ظلمه، وإنّ كان نافلة في المسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه، وإذا مات الزيارة له إلى قبره، وإنّ لا يظلمه، وإنّ لا يغشّه وأن لا يخونه، وإنّ لا يخذله، وإنّ لا يكذبه، وإنّ لا يقول له: أف، وإذا قال له: أُفّ، فليس بينهما ولاية، وإذا قال له: أنت عدوي فقد كفر أحدهما، واذا اتهمه انماث الإِيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء.

[ ١٦١٠١ ] ١١ - وعنه، عن الحسين بن الحسن، عن محمّد بن ارومه، رفعه عن معلّى بن خنيس قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن حقّ المؤمن، فقال: سبعون حقّاً لا أُخبرك إلّا بسبعة، فإنّي عليك مشفق أخشى

____________________

٩ - الكافي ٢: ١٣٧ / ٦.

(١) الكافي ٢: ١٣٧ / ذيل الحديث ٦.

١٠ - الكافي ٢: ١٣٧ / ٧.

١١ - الكافي ٢: ١٣٩ / ١٤.

٢٠٧

إنّ لا تحتمل(١) ، قلت: بلى إنّ شاء الله، فقال: لا تشبع ويجوع، ولا تكتسي ويعرى، وتكون دليله وقميصه الذي يلبسه، ولسانه الذي يتكلّم به، وتحبّ له ما تحبّ لنفسك، وإنّ كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه، وتسعى في حوائجه بالليل والنهار، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا، وولايتنا بولاية الله.

[ ١٦١٠٢ ] ١٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة - قال: لا تضيّعنّ حقّ أخيك اتّكالاً على ما بينك وبينه، فأنّه ليس لك بأخ من أضعت حقّه.

[ ١٦١٠٣ ] ١٣ - وبإسناده عن مسعدّة بن صدقة، عن الصادق( عليه‌السلام ) (٢) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله عزّ وجّل: الإجلال له في غيبته(٣) ، والود له في صدره، والمواساة له في ماله، وإنّ يحرم غيبته، وإنّ يعوده في مرضه وإنّ يشيع جنازته، وإنّ لا يقول فيه بعد موته إلّا خيراً.

وفي( المجالس) عن محمّد بن الحسن، عن الحميريّ، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة مثله (٤) .

وفي( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن هارون بن مسلم، وعن أبيه، عن الحميريّ مثله (٥) .

____________________

(١) فيه تأخير البيان ( منه. قدّه ).

١٢ - الفقيه ٤: ٢٧٩ / ٨٣٠.

١٣ - الفقيه ٤: ٢٨٤ / ٨٤٦.

(٢) في الأمالي زيادة: عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٣) في نسخة: عينه ( هامش المخطوط ).

(٤) أمالي الصدوق: ٣٦ / ٢.

(٥) الخصال: ٣٥١ / ٢٧.

٢٠٨

[ ١٦١٠٤ ] ١٤ - وفي( عيون الأخبار) عن جعفر بن نعيم بن شاذإنّ (١) ، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت الرضا( عليه‌السلام ) جفا أحداً بكلمة قط، ولا رأيته قطع على أحد كلامه حتّى يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها، ولا مد رجله بين يدي جليس له قطّ، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قطّ، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قطّ، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته تقهقه في ضحكة قط، بل كان ضحكه التبسم الحديث.

[ ١٦١٠٥ ] ١٥ - وفي كتاب( الإِخوان) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن زكريّا المؤمن، عن داود بن حفص قال: كنا عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إذ عطس فهممنا إنّ نسمته، فقال: إلّا سَمَّتُّم؟ إنّ من حق المؤمن على أخيه أربع خصال: إذا عطس إنّ يسمِّته، وإذا دعا إنّ يجيبه، وإذا مرض إنّ يعوده، وإذا توفّى شيّع جنازته.

[ ١٦١٠٦ ] ١٦ - وبإسناده عن أبإنّ بن تغلب قال: كنت أطوف مع أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فعرض لي رجل من أصحابنا كان سالني الذهاب معه في حاجة فأشار إليّ فرآه أبو عبدالله( عليه‌السلام ) فقال: يا أبان إيّاك يريد هذا؟ قلت: نعم، قال هو على مثل ما أنت عليه؟ قلت: نعم، قال: فاذهب إليه واقطع الطواف، قلت: وإنّ كان طواف الفريضة قال: نعم، قال: فذهبت معه ثمّ دخلت عليه بعد فسألته عن حق المؤمن فقال: دعه لا

____________________

١٤ - عيون أخبار الرّضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٨٤ / ٧، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١٤ من أبواب آداب المائدة.

(١) في المصدر: أبو جعفر بن نعيم بن شاذان.

١٥ - مصادقة الإِخوان: ٣٨ / ١، وأورده عن الكافي باختلاف في الحديث ٥ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب.

١٦ - مصادقة الإِخوان: ٣٨ / ٢، باختلاف.

٢٠٩

ترده، فلم أزل أردّ عليه قال: يا أبان تقاسمه شطر مالك، ثمّ نظر إليّ فرأى ما دخلني فقال: يا أبان أما تعلم أنّ الله قد ذكر المؤثرين على انفسهم؟ قلت: بلى، قال: إذا انت قاسمته فلم تؤثره إنما نؤثره إذا انت اعطيته من النصف الآخر.

[ ١٦١٠٧ ] ١٧ - وبإسناده عن ابن أبي عمير، عن مرازم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: ما اقبح بالرجل إنّ يعرف اخوه حقّه ولا يعرف حقّ أخيه.

[ ١٦١٠٨ ] ١٨ - وعن حفص بن غياث يرفعه إلى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: المؤمن مرآة أخيه يميط عنه الأَذى.

[ ١٦١٠٩ ] ١٩ - وفي( المجالس) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن عبدالله بن مسكان، عن أبى جعفر محمّد بن عليّ الباقر ( عليهما‌السلام ) أنّه قال: أحب أخاك المسلم وأحبّ له ماتحبّ لنفسك، واكره له ماتكره لنفسك إذا احتجت فسله، وإذا سالك فأعطه، ولا تدّخر عنه خيراً فإنّه لا يدخر عنك، كن له ظهراً فإنّه لك ظهر، إنّ غاب فاحفظه في غيبته، وإنّ شهد فزره وأجله وأكرمه، فإنّه منك وأنت منه، وإنّ كان عليك عاتباً فلا تفارقه حتّى تسلّ سخيمته وما في نفسه، فاذا أصابه خير فاحمد الله، وإنّ ابتلى فاعضده وتمحل له.

[ ١٦١١٠ ] ٢٠ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن

____________________

١٧ - مصادقة الإِخوان: ٤٢ / ٥.

١٨ - مصادقة الإِخوان: ٤٢ / ١.

١٩ - أمالي الصدوق: ٢٦٥ / ١٣.

٢٠ - الخصال: ٣٢٨ / ٢٠، وأورد صدره في الحديث ٢٦ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات.

٢١٠

محمّد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ من حبس حقّ المؤمن أقامه الله خمسمائة عام على رجله حتّى يسيل من عَرَقه أودية، ثمّ ينادي مناد من عند الله جل جلاله: هذا الظالم الذى حبس عن الله حقّه، قال: فيوبّخ أربعين عاماً، ثمّ يؤمر به إلى نار جهنّم.

[ ١٦١١١ ] ٢١ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( الأمالي) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن إسحاق بن البهلول، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي شيبة (١) ، عن أبي إسحاق، عن الحرث الهمداني، عن عليّ( عليه‌السلام ) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إنّ للمسلم على أخيه من المعروف ستّاً: يسلّم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، ويسمّته إذا عطس، ويشهده اذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويحبّ له ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه.

[ ١٦١١٢ ] ٢٢ - وعن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن الصلت(٢) ، عن أحمد بن محمّد بن عقدة(٣) عن محمّد بن مسلم قال: أتاني رجل من أهل الجبل فدخلت معه على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال له عند الوداع: أوصني، فقال: أُوصيك بتقوى الله، وبرّ اخيك المسلم، وأحبّ له ماتحبّ لنفسك، واكره له ما تكره لنفسك، وإنّ سألك فاعطه، وإن كفّ عنك فاعرض عليه، لا تملّه خيراً فإنّه لا يملّك، وكن له عضداً فإنّه لك عضد،

____________________

٢١ - أمالي الطوسيّ ٢: ٩٢.

(١) في المصدر: أبي بشر.

٢٢ - أمالي الطوسيّ ١: ٩٤.

(٢) في المصدر: أحمد بن محمّد بن الصلت.

(٣) في المصدر زيادة: عن عاصم بن عمرو.

٢١١

وإن وجد عليك فلا تفارقه حتّى تسلّ(١) سخيمته، وإنّ غاب فاحفظه في غيبته، وإنّ شهد فاكنفه واعضده ووازره واكرمه ولاطفه، فإنّه منك، وانت منه.

[ ١٦١١٣ ] ٢٣ - احمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن عيسى، عن خلف بن حمّاد، عن عليّ بن عثمان بن رزين، عمن رواه، عن امير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله وعن يمينه، إنّ الله يحبّ المرء المسلم الذى يحبّ لأَخيه مايحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، ويناصحه الولاية، ويعرف فضلي ويطأ عقبي، وينظر عاقبتي.

[ ١٦١١٤ ] ٢٤ - محمّد بن عليّ الكراجكيّ في( كنز الفوائد) عن الحسين بن محمّد بن عليّ الصيرفي (٢) عن محمّد بن عليّ الجعابي، عن القاسم بن محمّد بن جعفر العلوي، عن ابيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : للمسلم على اخيه ثلاثون حقا لابراءة له منها إلّا بالأداء او العفو: يغفر زلّته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويردّ غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خلّته، ويرعى ذمّته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديّته، ويكافىء صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويسمّت عطسته ويرشد ضالته، ويردّ سلامه، ويطيب كلامه، ويبر إنعامه، ويصدّق أقسامه، ويوالي

____________________

(١) في المصدر: تحلّ.

٢٣ - المحاسن ٩ / ٢٨.

٢٤ - كنز الفوائد: ١٤١.

(٢) السند متصل فإنّه قال في أوّله حدثني الحسين، والكراجكي من تلاميذه المفيد ( منه قدّه ).

٢١٢

وليه( ولا يعاد) (١) ، وينصره ظالما ومظلوماً، فأما نصرته ظالماً فيردّه عن ظلمه، وأمّا نصرته مظلوماً فيعينه على اخذ حقّه، ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحبّ له من الخير ما يحبّ لنفسه، ويكره له من الشرّ ما يكره لنفسه، ثمّ قال( عليه‌السلام ) : سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول: إنّ أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له وعليه.

[ ١٦١١٥ ] ٢٥ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عن آبائه ( عليهم‌السلام ) أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع: أمرهم بعيادة المرضى، واتّباع الجنائز، وإبرار القسم، وتسميت العاطس، ونصرة المظلوم، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

____________________

(١) في المصدر: ويعادي عدوّه.

٢٥ - قرب الإِسناد: ٣٤، وأورد صدره في الحديث ١٢ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار، وقطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب الدفن، واُخرى في حديث ١١ من الباب ٦٥ من أبواب النجاسات، واُخرى في الحديث ١١ من الباب ١١، واُخرى في الحديث ٩ من الباب ٣٠، واُخرى في الحديث ٥ من الباب ٤٨ من أبواب لباس المصلي.

(٢) تقدم في البابين ٥٧، ٥٨ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢٦ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ٨ من الباب ٣٠ من أبواب لباس المصلي، وفي الحديث ٦ من الباب ٧ من أبواب ما يجب فيه الزكاة.

(٣) يأتي في البابين ١٢٣، ١٢٤ وغيرهما من هذه الأبواب، وفي الباب ٤٢ من أبواب الطواف، وفي الباب ٣ من أبواب جهاد النفس، وفي الأبواب ٢٥، ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٢٩ من أبواب فعل المعروف.

٢١٣

١٢٣ - باب ما يتأكد استحبابه من حق العالم

[ ١٦١١٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: إنّ من حقّ العالم إنّ لا تكثر عليه السؤال، ولا تأخذ بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلم عليهم جميعاً، وخصّه بالتحيّة (١) ، واجلس بين يديه، ولاتجلس خلفه، ولا تغمز بعينك ولا تشر بيدك، ولا تكثر من القول: قال فلان وقال فلان، خلافاً لقوله، ولا تضجر بطول صحبته، فإنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها متى (٢) يسقط عليك منها شيء، وإنّ العالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله.

[ ١٦١١٧ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) عن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي، عن محمّد بن إبراهيم الغطفاني (٣) ، عن عليّ بن الحسن(٤) ، عن جعفر بن محمّد بن هشام، عن عليّ بن محمّد، عن الحسين بن علوان، عن عبدالله بن الحسن، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ( عليه‌السلام ) قال: من حقّ العالم أن لا تكثر عليه السؤال، ولا تسبقه في الجواب، ولا تلح إذا أعرض، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل، ولا تشر اليه بيدك، ولا تغمز بعينك ولا تساره في مجلسه، ولا تطلب عوراته، وأن لا

____________________

الباب ١٢٣

فيه حديثان

١ - الكافي ١: ٢٩ / ١.

(١) في المصدر زيادة: دونهم.

(٢) في المصدر: حتّى.

٢ - الخصال: ٥٠٤ / ١.

(٣) في الصدر: محمّد بن إبراهيم القطفاني

(٤) ليس في المصدر.

٢١٤

تقول: قال فلان خلاف قولك، ولا تفشي له سرا، ولا تغتاب عنده أحدا، وإنّ تحفظ له شاهداً وغائباً، وأن تعم القوم بالسلام وتخصه بالتحية، وتجلس بين يديه، وان كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تملّ من طول صحبته، فإنمّا هو مثل النخل فانتظر متى تسقط عليك منه منفعة، والعالم بمنزلة الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، وإذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تسدّ إلى يوم القيامة، وان طالب العلم ليشيّعه سبعون ألف ملك مقرّب في السماء (١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في جهاد النفس في حديث الحقوق(٢) .

١٢٤ - باب استحباب التراحم والتعاطف والتزاور والالفة

[ ١٦١١٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن شعيب العقرقوفي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول لأصحابه اتقوا الله وكونوا إخوة بررة متحابين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا واحيوه.

[ ١٦١١٩ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبي المغرا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل، والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض، حتّى تكونوا كما

____________________

(١) في المصدر: من مقربي السماء.

(٢) يأتي في الباب ٣ من أبواب جهاد النفس.

الباب ١٢٤

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٢: ١٤٠ / ١.

٢ - الكافي ٢: ١٤٠ / ٤.

٢١٥

أمركم الله عزّ وجّل رحماء بينهم متراحمين، مغتمين لما غاب عنهم من أمرهم، على ما مضى عليه معشر الأَنصار على عهد رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله )

[ ١٦١٢٠ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن كليب الصيداوي عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تواصلوا وتبارّوا وتراحموا وكونوا إخوة أبراراً(١) كما أمركم الله عز وجل.

[ ١٦١٢١ ] ٤ - وبالإِسناد عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن يحيى الكاهليّ قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: تواصلوا وتبارّوا وتراحموا وتعاطفوا.

[ ١٦١٢٢ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: رحم الله امرءا ألف بين وليّين لنا، يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا.

[ ١٦١٢٣ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن أبي العبّاس، عن أحمد بن يحيى بن زكريا، عن محمّد بن سعيد، عن شريك، عن أبي الحسن، عن الحارث، عن عليّ( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إنّ الله عزّ وجّل رحيم يحبّ كلّ رحيم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على استحباب التزاور في الزيارات إنّ شاء الله(٢) .

____________________

٣ - الكافي ٢: ١٤٠ / ٢.

(١) في المصدر: بررة.

٤ - الكافي ٢: ١٤٠ / ٣.

٥ - لم نعثر عليه في الكافي المطبوع.

٦ - أمالي الطوسيّ ٢: ١٣٠.

(٢) يأتي في الأبواب ٩٨ و ٩٩ و ١٠٠ من أبواب المزار، وفي الحديث ١ من الباب ١٣٠ وفي =

٢١٦

١٢٥ - باب استحباب قبول العذر

[ ١٦١٢٤ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا عليّ من لم يقبل من متنصّل عذراً - صادقاً كان أو كاذبا - لم ينل شفاعتي(١) .

[ ١٦١٢٥ ] ٢ - وبإسناده عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في وصيته لمحمّد بن الحنفيّة - قال: لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، لعلّ له عذراً وأنت تلوم، إقبل من متنصّل عذراً (٢) - صادقاً كان أو كاذباً(٣) - فتنالك الشفاعة.

[ ١٦١٢٦ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن أبي عبدالله، عن موسى بن عمران، عن عمّه الحسين بن عيسى، عن عليّ بن جعفر، عن

____________________

= الباب ١٣١ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ على استحباب الزيارة في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب آداب السفر وفي الباب ٩٣ وفي الحديثين ٨ و ١٩ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٢٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٥٥ / ٨٢١.

(١) هذا لا يدلّ على وجوب القبول ولا على تحريم تركه لإنّ الشفاعة ليست بواجبة، ومنع النفع الذي ليس بمستحق قد يكون سببه ترك المستحب أو فعل المكروه، بل فيه قرينة على إرادة المبالغة، وهو ذكر العذر الكاذب فإنّ قبوله غير واجب قطعا ولا يقبله الله ولا النبي والإمام إلّا نادرا. ( منه. قده ).

٢ - الفقيه ٤: ٢٧٩ / ٨٣٠.

(٢) في المصدر: عذره.

(٣) ليس في المصدر.

٣ - الكافي ٨: ١٥٢ / ١٤١، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب فعل المعروف.

٢١٧

أبى الحسن(١) ، عن آبائه - في حديث - أنّ عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال لولده: إنّ شتمك رجل عن يمينك ثمّ تحوّل( إليك عن) (٢) يسارك فاعتذر إليك فاقبل عذره.

١٢٦ - باب استحباب التسليم والمصافحة عند الملاقاة ولو على الجنابة ، والاستغفار عند التفرق

[ ١٦١٢٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النعمان، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبيدة قال سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: إذا التقى المؤمنإن فتصافحا أقبل الله بوجهه عليهما، وتحاتت (٣) الذنوب عن وجوههما حتّى يفترقا.

[ ١٦١٢٨ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أقبل الله عليهما بوجهه وتساقطت عنهما الذنوب كما يتساقط الورق من الشجر.

[ ١٦١٢٩ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد، عن ربعي، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: في حديث: المؤمن لا يوصف، وإنّ المؤمن ليلقي أخاه فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب

____________________

(١) في المصدر: أبي الحسن موسى (عليه‌السلام )

(٢) في المصدر: إلى.

وتقدم ما يدلّ عليه في الحديث ٢٤ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٢٦

فيه ١٨ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٤٦ / ١٧.

(٣) في المصدر: وتتحات.

٢ - الكافي ٢: ١٤٤ / ٤.

٣ - الكافي ٢: ١٤٦ / ١٦.

٢١٨

تتحاتّ عن وجوههما كما يتحاتّ الورق عن الشجر.

وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن يحيى الحلبيّ، عن مالك الجهني قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) وذكر نحوه(١) .

[ ١٦١٣٠ ] ٤ - وبالإِسناد عن يونس، عن رفاعة قال: سمعته يقول: مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة.

[ ١٦١٣١ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تصافحوا فإنهّا تذهب بالسخيمة.

[ ١٦١٣٢ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن أبي خالد القماط، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ المؤمنين إذا التقيا وتصافحا أدخل الله يده(٢) بين أيديهما فصافح أشدّهما حبّاً لصاحبه.

[ ١٦١٣٣ ] ٧ - وبالإِسناد عن عليّ بن عقبة، عن أيّوب، عن السميدع، عن مالك بن أعين الجهنيّ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أدخل الله يده بين ايديهما، وأقبل بوجهه على أشدهما حبّاً لصاحبه، فاذا أقبل الله بوجهه عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق من الشجر.

____________________

(١) الكافي ٢: ١٤٤ / ٦.

٤ - الكافي ٢: ١٤٧ / ٢١.

٥ - الكافي ٢: ١٤٦ / ١٨.

٦ - الكافي ٢: ١٤٤ / ٢.

(٢) اليد هنا مجاز، وله وجوه متعدّدة كما قالوا في قوله:( يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيدِيهِمْ ) الفتح ٤٨: ١٠ ( منه. قده ).

٧ - الكافي ٢: ١٤٤ / ٣.

٢١٩

[ ١٦١٣٤ ] ٨ – و عنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن محمّد بن المثنى، أبيه، عن عثمإنّ بن زيد، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذا لقى أحدكم أخاه فليسلّم عليه(١) وليصافحه فإنّ الله عزّ وجّل أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة.

ورواه الصّدوق في( كتاب الإِخوان) بسنده عن جابر مثله (٢) .

[ ١٦١٣٥ ] ٩ - وعنهم، عن أحمد، عن محمّد بن علي، عن ابن بقاح، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : اذا القيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار.

[ ١٦١٣٦ ] ١٠ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ، عن ابن قدّاح عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لقي النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : حذيفة فمد النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يده وكف حذيفة يده فقال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يا حذيفة بسطت يدي إليك فكففت يدك عنّي، فقال حذيفة: يا رسول الله بيدك الرغبة، ولكني كنت جنبا فلم أُحبّ أن تمسّ يدي يدك وأنا جنب، فقال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أما تعلم أنّ المسلمين إذا التقيا فتصافحا تحاتَّت ذنوبهما كما يتحاتّ ورق الشجر.

____________________

٨ - الكافي ٢: ١٤٥ / ١٠.

(١) كتب في المخطوط على كلمة ( عليه ) علامة نسخة.

(٢) مصادقة الإِخوان: ٥٨ / ٢.

٩ - الكافي ٢: ١٤٥ / ١١.

١٠ - الكافي ٢: ١٤٦ / ١٩.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362