نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار15%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 362

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 362 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 294358 / تحميل: 6135
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

(٨٧)

رواية الزبيدي

وهو: محمد مرتضى الحسيني الحنفي المتوفى سنة ١٢٠٥.

رواه من طريق الحاكم والطبراني عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . لكنّه قال: من أتى العلم فليأت الباب(١) .

ترجمته:

قالالزركلي : « علّامة باللغة والحديث والرجال والأنساب، من كبار المصنفين، أصله من واسط في العراق، ومولده بالهند في بلجرام، ومنشؤه في زبيد باليمن. رحل إلى الحجاز وأقام بمصر، فاشتهر فضله وانهالت عليه الهدايا والتحف، وزاد اعتقاد الناس فيه، وتوفي بالطاعون في مصر » ثم ذكر مؤلفاته(٢) .

(٨٨)

رواية محمد الكزبري

المتوفى سنة ١٢٢١. وقع في طريق رواية الحافظ المغربي(٣) .

____________________

(١). إتحاف السادة المتقين في شرح إحياء علوم الدين: ٦ / ٢٤٤.

(٢). الأعلام: ٧ / ٧٠.

(٣). فتح الملك العلي: ٢٢.

٨١

ترجمته:

ذكره صاحب معجم المؤلفين وقال: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن زين الدين بن عبد الكريم الصفدي العطار الشهير بالكزبري، محدّث مسند. ولد في ١٣ شعبان، ودرّس الحديث في جامع بني أمية، وتوفي بدمشق من آثاره »(١) .

(٨٩)

رواية الآلوسي

وهو نعمان بن محمود البغدادي المتوفى سنة ١٢٥٢. يرويه حيث يصف مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام بقوله: « هو باب مدينة العلم والنقطة تحت الباء »(٢) .

ترجمته:

قالالزركلي : « نعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البركات خير الدين الآلوسي. واعظ فقيه باحث. من أعلام الأسرة الآلوسية في العراق، ولد ونشأ ببغداد، وولي القضاء في بلاد متعددة، منها الحلة، وترك المناصب.

من كتبه: جلاء العينين في محاكمة الأحمدين ابن تيمية وابن حجر »(٣) .

____________________

(١). معجم المؤلفين: ١٠ / ١٥٢.

(٢). جلاء العينين: ٧٠.

(٣). الأعلام: ٧ / ٤٢.

٨٢

(٩٠)

رواية عبد الرحمن الكزبري

المتوفى سنة ١٢٦٢. وقع في طريق رواية الحافظ المغربي(١) .

ترجمته:

ذكره صاحب معجم المؤلفين بقوله:

« عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الكزبري الدمشقي الشافعي. أبو المحاسن وجيه الدين. عالم محدث. ولد بدمشق وتوفي بمكة حاجاً في ١٩ ذي الحجة. له ثبت »(٢) .

(٩١)

رواية زيني دحلان

وهو: أحمد زيني دحلان الشافعي المتوفى سنة ١٣٠٤. رواه في كتابه ( الفتوحات الاسلامية)(٣) .

____________________

(١). فتح الملك العلي: ٢٢.

(٢). معجم المؤلفين: ٥ / ١٧٧.

(٣). الفتوحات الاسلامية: ٢ / ٥١٠.

٨٣

ترجمته:

هو: أحمد زيني دحلان الشافعي المكي، فقيه محدّث، مؤرّخ مشارك في أنواع العلوم، مفتي الشّافعية بمكة، والمدرّس بها.

له مؤلّفات عديدة. توفي سنة ١٣٠٤(١) .

وللشيخ عثمان الدمياطي - كان حيّاً سنة ١٣٠٠ - كتاب نفحة الرحمن في مناقب السيد أحمد زيني دحلان(٢) .

(٩٢)

رواية الأبياري

وهو الاستاذ عبد الهادي الأبياري المصري المتوفى سنة: ١٣٠٥.

أرسله في كتابه ( جالية الكدر ) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقوله: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ».

ترجمته:

قالالزركلي: « عبد الهادي نجا بن رضوان نجا بن محمد الأبياري المصري. كاتب أديب، له نظم توفي في القاهرة. له نحو أربعين كتاباً »(٣) .

____________________

(١). الأعلام: ١ / ١٣٠، معجم المؤلفين: ٢ / ٢٢٩.

(٢). معجم المؤلفين: ٦ / ٢٧٠.

(٣). الأعلام: ٤ / ٢٧٣.

٨٤

(٩٣)

رواية الولاتي

وهو: محمد بن يحيى بن عمر المتوفى سنة ١٣٢٩. أو ١٣٣٠ وقع في طريق رواية الحافظ المغربي.

ترجمته:

١ - قالالزركلي: « عالم بالحديث، من فقهاء المالكية، شنقيطي الأصل، كان قاضي القضاة بجهة الحوض بصحراء الغرب الكبرى »(١) .

٢ - قالكحالة: « محدّث، فقيه، أصولي، ناظم »(٢) .

(٩٤)

رواية البرزنجي

وهو: احمد بن إسماعيل الشافعي المتوفى سنة ١٣٣٢ رواه في ( مقاصد الطالب ) مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ».

____________________

(١). الأعلام: ٧ / ١٤٢.

(٢). معجم المؤلفين: ١٢ / ١٠٨.

٨٥

ترجمته:

قالكحالة: « أحمد بن إسماعيل البرزنجي الحسيني الموسوي المدني. عالم مشارك في علوم مختلفة. توفي بالمدينة.

من مؤلفاته: رسالة في مناقب عمر بن الخطاب.

مقاصد الطالب في مناقب علي بن أبي طالب »(١) .

(٩٥)

رواية بهجت أفندي

ورواه الشيخ القاضي محمد بهجة أفندي المتوفى سنة ١٣٥٠ في كتابه ( تاريخ آل محمد: ٥٦).

(٩٦)

رواية النبهاني

وهو: يوسف بن إسماعيل الشافعي المتوفى سنة ١٣٥٠:

رواه في غير واحدٍ من مؤلّفاته، ففي ( الفتح الكبير ): « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. عق، عد، طب ك عن ابن عباس »(٢) .

ورواه في ( الشرف المؤبّد )(٣) .

____________________

(١). معجم المؤلفين: ١ / ١٦٤.

(٢). الفتح الكبير: ٢ / ١٧٦ - ١٧٧.

(٣). الشرف المؤبد: ١١١.

٨٦

ترجمته:

قالكحالة: « يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني الشافعي أبو المحاسن. أديب شاعر صوفي. من القضاة تولى القضاء في قصبة جنين من أعمال نابلس، ورحل إلى القسطنطينية، وعيّن قاضياً بكوي سنجق من أعمال ولاية الموصل، فرئيساً لمحكمة الجزاء باللاذقية، ثم بالقدس فرئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت »(١) .

(٩٧)

رواية محمّد مخلوف المالكي

المتوفى سنة ١٣٦٠ رواه حيث ذكر مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام بقوله: « ويروى من فضائله أنه قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٢) .

ترجمته:

قالالزركلي: « محمد بن محمد بن عمر بن علي بن سالم مخلوف، عالم بتراجم المالكية، من المفتين. مولده ووفاته في المنستير بتونس. تعلّم بجامع الزيتونة، ودرّس فيه ثم بالمنستير وولي الإِفتاء بقابس سنة ١٣١٣ فالقضاء بالمنستير ١٣١٩. فوظيفة باش مفتي بها. أي المفتي الأكبر سنة ١٣٥٥ إلى أن توفي.

إشتهر بكتابه: شجرة النور في طبقات المالكية »(٣) .

____________________

(١). معجم المؤلفين: ١٣ / ٢٧٥.

(٢). شجرة النور الزكية: ٢ / ٧١.

(٣). الأعلام: ٧ / ٨٢.

٨٧

(٩٨)

رواية الشنقيطي

محمد حبيب بن عبد الله، المتوفى سنة ١٣٦٣.

رواه في كتابه ( كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب: ٤٨ ).

ترجمته:

قالكحالة: « محمّد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد الشنقيطي محدّث اختير مدرّساً في كليّة أصول الدين بجامعة الأزهر، وتوفي بالقاهرة في ٨ صفر، ودفن بمقابر الامام الشافعي ...»(١) .

(٩٩)

رواية أحمد عبد الجواد وعباس أحمد صقر

رويا حديث مدينة العلم في كتاب ( جامع الأحاديث ) حيث جاء فيه: « أنا مدينة العلم وعلي بابها. أبو نعيم في المعرفة. عن علي »(٢) .

____________________

(١). معجم المؤلفين: ٩ / ١٧٦.

(٢). جامع الأحاديث: ٣ / ٢٣٧.

٨٨

(١٠٠)

رواية ابن الصديق المغربي

صاحب كتاب ( فتح الملك العلي بصحّة حديث باب مدينة العلم علي ).

قال في مقدمته: « فإنّ الأحاديث الصحيحة الواردة بفضل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عديدة متكاثرة وشهيرة متواترة، حتى قال جمع من الحفاظ: إنه لم يرد من الفضائل لأحدٍ من الصحابة بالأسانيد الصحيحة الجياد ما ورد لعلي بن أبي طالب. إلّا أن هناك أحاديث اختلف فيها أنظار الحفاظ، فصحّحها بعضهم وتكلّم فيها آخرون، منها: حديث الطير، وحديث الموالاة، وحديث ردّ الشمس، وحديث باب العلم.

... وأما حديث باب العلم فلم أر من أفرده بالتأليف، ولا وجّه العناية اليه بالتصنيف. فأفردت هذا الجزء لجمع طرقه وترجيح قول من حكم بصحته ».

ثم روى الحديث بقوله: « أنبأنا عشرة قالوا: أنبأنا البرهان السقاء، أنا ثعيلب، أنا الملوي والجوهري قالا: أنا أبو العز محمد بن أحمد العجمي، أنا الشمس البابلي، أنا أحمد بن خليل السبكي، أنا النجم الغيطي، أنا زكريا، أنا محمد بن عبد الرحيم، أنا عبد الوهاب بن علي.

ح - وأنبأنا العفري، أنا البرزنجي، أنا الفلاني، أنا ابن سنه، أنا الوولاتي، أنا ابن أركماش، أنا أحمد بن علي الحافظ، أنا عبد الرحيم بن الحسين الحافظ، أنا الصلاح بن كيكلدي الحافظ.

قالا: أنا محمد بن أحمد بن عثمان الحافظ، أنا اسحاق بن يحيى، أنا الحسن ابن عباس، أنا عبد الواحد بن حمويه، أنا وجيه بن طاهر، أنا الحسن بن أحمد

٨٩

السمرقندي الحافظ، أنا أبو طالب حمزة بن محمد الحافظ، أنا محمد بن أحمد الحافظ، أنا أبو صالح الكرابيسي، أنا صالح بن محمد، أنا أبو الصلت الهروي، أنا أبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس:

عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد بابها فليأت علياً.

أخرجه الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي في كتابه ( بحر الأسانيد في صحاح المسانيد ) الذي جمع فيه مائة ألف حديث بالأسانيد الصحيحة، وفيه يقول الحافظ أبو سعد ابن السمعاني: لو رتّب وهذّب لم يقع في الإسلام مثله، وهو في ثمانمائة جزء.

قلت: والحديث رواه عن أبي الصلت جماعة منهم:

محمد بن إسماعيل الضراري.

ومحمد بن عبد الرحيم الهروي.

والحسن بن علي المعمري.

ومحمد بن علي الصائغ.

وإسحاق بن حسن بن ميمون الحربي.

والقاسم بن عبد الرحمن الأنباري.

والحسين بن فهم بن عبد الرحمن.

أمّا رواية محمد بن إسماعيل، فأخرجها ابن جرير في تهذيب الآثار قال

وأمّا رواية محمد بن عبد الرحيم، فأخرجها الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال

وأمّا رواية الحسن بن علي ومحمد بن الصائغ، فأخرجها الطبراني في المعجم الكبير قال

وأمّا رواية إسحاق بن الحسن الحربي، فأخرجها الخطيب قال

وأمّا رواية القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، فأخرجها الخطيب أيضاً قال

٩٠

وأمّا رواية الحسين بن فهم، فأخرجها الحاكم في المستدرك قال

فهذا الحديث بمفرده على شرط الصحيح، كما حكم به يحيى بن معين، والحاكم، وأبو محمد السمرقندي. وبيان ذلك من تسعة مسالك ».

ثم شرع في ذكر المسالك حتى آخر الكتاب حيث ردّ في نهايته على كلام من ناقش في صحة الحديث فراجعه من أوّله إلى آخره، فإنّه من خير ما كتب من هذا الباب

ترجمته:

وأمّا مؤلّفه فإنّ المعلومات عن حاله قليلة جدّاً، ولعلّه لكونه في بلاد المغرب العربي. قالكحالة: « أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الحسيني المغربي. محدّث، حافظ، من أهل المغرب الأقصى. توفي سنة ١٣٨٠ »(١) .

____________________

(١). معجم المؤلفين: ١٣ / ٣٦٨.

٩١

٩٢

مع الدهلوي

في سند حديث المدينة

٩٣

٩٤

قوله:

« الحديث الخامس: ما رواه جابر: إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها ».

أقول:

عبارته توهم أنْ لم يرو هذا الحديث من الصّحابة إلّا جابر، وقد علمت - في الفائدة الأولى من الفوائد العشرة المتقدّمة في أوّل الكتاب - رواية كبار الأئمة والحفّاظ حديث مدينة العلم عن جملةٍ من الأصحاب، منهم: سيّدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وسيّدنا الامام الحسنعليه‌السلام ، وسيّدنا الامام الحسينعليه‌السلام ، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة ابن اليمان، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وعمرو بن العاص.

بل تقدّم عن الحافظ الزرندي قوله عند ذكر هذا الحديث: « فضيلة اعترف بها الأصحاب وابتهجوا، وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا »

٩٥

ولا يتوهّم أنّ ( الدهلوي ) لعلّه رواه عن جابر من جهة كونه من حديث جابر أشهر منه من حديث غيره من الأصحاب، إذْ لا يخفى على الخبير أنّ الأشهر بين المحدّثين حديث إبن عباس دون غيره من الأصحاب.

كما لا يتوهّم: لعلّ ( الدهلوي ) ذكره من حديث جابر لكون حديثه هو مورد استدلال الإِماميّة دون حديث غيره، لأنّ علماء أهل الحق رووا حديث مدينة العلم عن جابر وغيره من الأصحاب، محتجّين به في الكتب الكلامية، كما لا يخفى من راجع ( المناقب لابن شهرآشوب ) و ( العمدة لابن بطريق ) و ( غاية المرام للبحراني ) وغيرها من الأسفار.

هذا وليت ( الدهلوي ) حيث اقتصر على حديث جابر - ليوهم الناظرين في كتابه أنّه لم يروه أحد من الأصحاب سواه - ذكر حديث جابرٍ بتمامه، ولم يسقط منه الفقر المتعدّدة، وبالرغم من وضوح ذلك ممّا تقدّم نعيد ذكر النصّ الكامل له برواية الحافظ الخطيب البغدادي بسنده عن عبد الرحمن بن بهمان: « قال سمعت جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم الحديبية - وهو آخذ بيد علي - هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله، فمدّ بها صوته وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب »(١) .

فهذا ما رواه جابر على حقيقته، وهو حديث يشتمل على كلمات تكشف عن مدى اهتمام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في إثبات خلافة أمير المؤمنينعليه‌السلام وبيان أفضليّته من غيره ولكن لم يرق ( للدهلوي ) ذكر هذه الجمل.

بل الأعجب من ذلك إسقاطه ذيل الحديث، وهو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « فمن أراد العلم فليأت الباب » مع بلوغه أقصى درجات الشهرة والإِعتبار، وعدم خلوّ لفظ من ألفاظ الحديث - في رواية جابرٍ وغيره - منه

____________________

(١). تاريخ بغداد ٢ / ٣٧٧، ٤ / ٢١٩.

٩٦

وهذه مؤاخذات لا مفرّ ( للدهلوي ) منها، إلّا الإِعتراف بقصور باعه وعدم اطّلاعه على طرق الحديث وأسانيده، غير أنّه تبع الكابلي وقلّده في هذا الموضع كسائر مواضع كتابه، فقد قال الكابلي في ( صواقعه ):

« الخامس - ما رواه جابر: إنّ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها وهو باطل، لأنّ الخبر مطعون فيه، قال يحيى بن معين: لا أصل له، وقال البخاري: إنه منكر وأنّه ليس له وجه صحيح. وقال الترمذي أيضاً: إنّه منكر. وقال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد: هذا الحديث لم يثبتوه. وقال الشيخ محي الدين النووي، والحافظ شمس الدين الذهبي، والشيخ شمس الدين الجزري: إنه موضوع فلا يجوز الاحتجاج به. ولأنّ من كان باب مدينة العلم لا يلزم أن يكون صاحب الزعامة الكبرى. ولأنّه لا يقاوم الأخبار الصحاح الدالة على خلافة المتقدّمين عليه ».

قوله:

« وهذا الخبر أيضاً مطعون فيه ».

أقول:

على رسلك أيّها الشيخ المهذار، وعلى ضلعك أيّها المتفيهق المتنطّع المكثار، أمالك حياء؟! كيف نصبت نفسك لقدح فضائل وصيّ المختار - عليهما وآلهما الصّلاة والسلام - ورمي مناقبه بالوضع والصّغار؟ لقد تهت في باديةٍ عظيمة الأهوال، وارتقيت مرقباً صعب المنال، وأتعبت نفسك بالمحال والمحال، وبالغت في الخدع والاحتيال

كيف تبطل وترد وتنفي مثل هذا الحديث المشهور الشائع، والخبر

٩٧

المستفيض الذائع، الصحيح سنداً والواضح جدداً، اللّامع مناراً البالغ أنواراً، الذي نقله ورواه وخرّجه جهابذة الأخبار ومنقّدوا الآثار، ونظمه الأعلام الأحبار في الأشعار، وذكروه في الكتب والأسفار على مدى تحوّل الأعصار، وهو من الاشتهار والشّيوع والثقة والاعتبار، وتمسّك الخلف والسلف والإِعتناء بشأنه بمكانٍ عظيم الشأن لا تمسّه يد الإِنكار والتضعيف، ولا تصل إليه غائلة التوهين والتسخيف؟!

ولعمري إنّ الطّاعنين في الحديث الشريف شذاذ لا يعبأ بهم ذو والتحقيق، ومعاندون لا يحتفل بهم أولوا النظر الدقيق، قد أخطأوا وجه الصواب فهم في غلواء العصبيّة متمادون، وفي سورة حميّة الجاهلية عادون

٩٨

ردّ نسبة القدح الى ابن معين

قوله:

« قال يحيى بن معين: لا أصل له ».

أقول:

نسبة القدح في خصوص حديث مدينة العلم وعلي بابها إلى يحيى بن معين مكذوبة، ولا يخفى بطلانها على أهل النّظر والتحقيق، ونحن نوضّح ذلك في وجوه:

١ - إنّه صحّحه في جواب سؤال الأنباري

لقد أفتى يحيى بن معين بصحّة حديث مدينة العلم في جواب سؤال القاسم بن عبد الرحمن الأنباري: « سألت يحيى عن هذا الحديث فقال: هو صحيح. قال الخطيب: أراد إنّه صحيح من حديث أبي معاوية وليس بباطل، إذ

٩٩

قد رواه غير واحدٍ عنه ».

وفي تهذيب الكمال بترجمة أبي الصّلت عبد السلام بن صالح الهروي: « قال القاسم بن عبد الرحمن الأنباري: حدّثنا أبو الصّلت الهروي قال: حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه. قال القاسم: سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال: صحيح. قال أبوبكر بن ثابت الحافظ: أراد إنّه صحيح من حديث أبي معاوية وليس بباطل، إذ قد رواه غير واحد عنه »(١) .

وفي تهذيب التهذيب بترجمة أبي الصّلت: « وقال القاسم بن عبد الرحمن الأنباري: سألت يحيى بن معين عن حديثٍ حدّثنا به أبو الصلت عن أبي معاوية، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً: أنا مدينة العلم وعلي بابها. الحديث. فقال: هو صحيح. قال الخطيب: أراد به صحيح عن أبي معاوية، إذ قد رواه غير واحدٍ عنه »(٢) .

وقد ورد تصحيح ابن معين للحديث في كتبٍ أخرى غير ما ذكر، كما مرَّ فيما مضى.

٢ - إنّه أثبته في جواب الدوري

لقد أثبت يحيى بن معين حديث مدينة العلم في جواب سؤال عباس بن محمد الدّوري فقد قال الحاكم النيسابوري بعد إخراج حديث مدينة العلم

____________________

(١). تهذيب الكمال ١٨ / ٧٩.

(٢). تهذيب التهذيب: ٦ / ٣٢٠.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

وقد أغفل البغوي ذكره في معجم الصّحابة ، وكذلك أتباعه الذين صنّفوا في ذلك كابن السكن وابن شاهين.

وذكره الذّهبيّ في التجريد فنقل عن تصريح قرّة بالسماع ، فقال ما نصه : قرة بن أبي قرة روى عنه يحيى بن أبي كثير ، فهو تابعي ، وإنما قال ذلك ، لأن يحيى لم يلق أحدا من الصحابة ، وكان كثير الإرسال والتدليس. والله أعلم.

٧١٢١ ـ قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري (١).

قال البخاريّ وابن أبي حاتم ، وابن حبّان ، وابن السّكن ، وابن مندة : له صحبة. قال أبو عمر : هو جد الصّمة الشّاعر ، وأحد الوجوه من الوفود.

وروى ابن أبي عاصم ، وابن شاهين ، من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثنا شيخ بالساحل ، عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة ـ أنه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له : إنه كان لنا ربّات وأرباب نعبدهنّ من دون الله ، فبعثك الله فدعوناهنّ فلم يجبن ، وسألناهن فلم يعطين ، وجئناك فهدانا الله. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أفلح من رزق لبّا». فقال : يا رسول الله ، اكسني ثوبين قد لبستهما ، فكساه ، فلما كان بالموقف من عرفات قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أعد عليّ ما قلت». فأعاد عليه ، فقال : «قد أفلح من رزق لبّا» ـ مرتين.

في إسناده هذا الشيخ الّذي لم يسم. وقد علقه البخاري من وجه آخر عن زيد بن يزيد بن جابر ، أخبرني شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة.

وقال ابن أبي حاتم : روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن شيخ لقيه بالساحل عنه ، روى عنه سعيد بن نشيط مرسلا.

قلت : وهذا رواه ابن أبي داود ، والبغويّ ، وابن شاهين ، من طريق الليث عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن سعيد بن نشيط ـ أن قرة بن هبيرة قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو على ناقة قصيرة ، فقال : «يا قرّة ، كيف قلت حيث لقيتني».

فذكره : وزاد فيه : ثم بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عمرو بن العاص إلى

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٦) ، الاستيعاب ت (٢١٣٨).

٣٤١

البحرين ، وتوفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعمرو هناك.

قال ابن السّكن : روي عنه حديث مرسل من رواية أهل مصر ، ثم ذكره.

وقال في آخره : ثم ذكر حديث مسيلمة الكذاب بطوله ، ثم قال : لم يرو أحد عن قرة غير هذا.

قلت : وقصة مسيلمة أوردها ابن شاهين متصلة بالخبر المذكور ، وزاد ، قال عمرو ـ يعني ابن العاص ، فمررت بمسيلمة فأعطاني الأمان ، ثم قال : إن محمدا أرسل في جسيم الأمر ، وأرسلت في المحقرات. فقلت : اعرض عليّ ما تقول فذكر كلامه ، وفيه : فقال عمرو : فقلت : والله إنك لتعلم أنك من الكاذبين ، فتوعّدني ، فقال لي قرة بن هبيرة : ما فعل صاحبكم؟ فقلت : إنّ الله اختار له ما عنده فقال : لا أصدق أحدا منكم بعد. قال : ثم لقيته بعد ذلك وقد أمّنه أبو بكر ، وكتب معه أن أدّ الصدقة ، فقلت له : ما حملك على ما قلت؟ قال : كان لي مال وولد فتخوّفت من مسيلمة ، وإنما أردت أنى لا أصدق من يقول بعده أنه رسول الله. وذكر المرزبانيّ أنه شهد يوم شعب جبلة ، قال : وكان قبل مولد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسبع عشرة سنة ، وعاش إلى أن وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنشده :

حباها رسول الله إذ نزلت به

فأمكنها من نائل غير مفقد

فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة

وقد أنجحت حاجاتها من محمّد

[الطويل]

قلت : وأورد ابن شاهين هذه القصّة من طريق المدائني عن رجاله ، وهي عند ابن الكلبي مثله ، وذكرها ابن سعد ، وزاد بعد البيتين :

عليها بنّى (١)لا يردف الذّمّ رحله

تروك لأمر العاجز المتردّد

[الطويل]

وذكر في كتاب «الردة» أنه ارتدّ مع من ارتد من بني قشير ، ثم أسره خالد بن الوليد ، وبعث به موثقا إلى أبي بكر ، فاعتذر عن ارتداده بأنه كان له مال وولد ، فخاف عليهم ولم يرتدّ في الباطن ، فأطلق. ووقع عند ابن حبّان قرة بن هبيرة القرشيّ العامريّ له صحبة وأظنّ قوله القرشي تصحيفا من القشيري. وقد تقدم ذلك قريبا مبسوطا وهو الجد الأعلى للصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة : شاعر مشهور في دولة بني أمية ، وهو القائل :

__________________

(١) في ب : فتى.

٣٤٢

وأذكر أيّام الحمى ثمّ انثني

على كبدي من خشية أن تصدّعا

فليست عشيّات الحمى برواجع

عليك ولكن خلّ عينيك تدمعا (١)

[الطويل]

القاف بعدها الزاي

٧١٢٢ ـ قزعة : بزاي وعين مهملة وفتحتين ، ابن كعب (٢).

ذكره عبدان في الصّحابة ، ولم يورد له شيئا ، قاله أبو موسى.

قلت : وأنا أخشى أن يكون هو قرظة بن كعب ، فصحف.

٧١٢٣ ـ قزمان بن الحارث ، حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد.

قيل : مات كافرا فإنّ في بعض طريق قصته أنه صرح بالكفر ، وهذا مبنيّ على أن القصة واحدة وقعت لواحد. وقيل : إنها تعددت.

قال ابن قتيبة في «المعارف» : قتل نفسه ، وكان منافقا ، وفيه قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الله يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر».

وذكر ابن إسحاق والواقديّ قصته ، وأنه كان عزيزا في بني ظفر ، وكان لا يدري من أين أصله.

قال الواقديّ : وكان حافظا لبني ظفر ، ومحبّا لهم ، وكان مقلّا لا ولد له ولا زوجة ، وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس والخزرج ، فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا ، فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة ، فقيل له : هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق. قال : جنة من حرمل ، والله ما قاتلنا إلا على الأحساب.

وقيل : إنه قتل نفسه. وقيل : بل مات من الجراح ، ولم يقتل نفسه.

وفي صحيح البخاريّ من رواية أبي حازم ، عن سهل بن سعد ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم التقى هو والمشركون فذكر الحديث ، وفيه : وفي أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه ، فقالوا : ما أجزأ عنا أحد كما أجزأ فلان. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أمّا إنّه من أهل النّار». فقال رجل من القوم : أنا أصاحبه ، فخرج معه ، قال : فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه

__________________

(١) في أ : وقد تقدم ذلك مبسوطا.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٩٨).

٣٤٣

بالأرض ، ثم تحامل على سيفه ، فقتل نفسه الحديث ، وفي آخره : «إنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنّة فيما يبدو للنّاس وهو من أهل النّار.

القاف بعدها السين

٧١٢٤ ـ قسامة بن حنظلة (١) الطائي.

له وفادة ، وقال ابن مندة : له ذكر في حديث طلحة.

قلت : وأظنه والد الجرباء (٢) بنت قسامة التي تزوّجها طلحة بن عبيد الله أحد العشرة ، فولدت له إسحاق ، وكانت في غاية الجمال ، فكانت لا تقف معها امرأة إلا استقبحت ، فكنّ يتجنبن الوقوف معها ، فسمّيت الجرباء (٣) لذلك ، ويقال اسم أبيه رومان.

القاف بعدها الشين

٧١٢٥ ـ قشير (٤): قيل : هو اسم أبي إسرائيل الّذي نذر أن يحجّ ، مشهور بكنيته.

ذكره البغويّ ، وقال أبو علي بن السّكن : له صحبة. حدثني محمد بن يزيد الخراساني ، حدثنا علي بن الحسن ، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن كريب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : نذر أبو إسرائيل قشير أن يقوم ولا يقعد ولا يستظلّ ولا يتكلم ، فأتى به النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : اقعد واستظلّ ، وتكلم. قال أبو علي : لا يعرف إلا من هذا الوجه (٥). وسيأتي في الكنى غير مسمّى.

٧١٢٦ ز ـ قشير ، غير منسوب :

قال الزّبير بن بكّار في أخبار المدينة : حدثني محمد بن الحسن بن زبالة ، عن إبراهيم ابن جعفر ، عن قشير بن عبد الله بن [٥٧٧] قشير ، عن أبيه ، عن جده ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إنّ إبراهيم حرّم مكّة ، وإنّي أحرّم ما بين لابتيها (٦)».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٠٠).

(٢) في أ : الخرقاء.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٠٢).

(٤) في أالطريق.

(٥) اللّابة : الحرّة وهي الأرض ذات الحجارة السّوداء التي قد ألبستها لكثرتها ، وجمعها : لابات ، فإذا كثرت فهي اللّاب واللّوب مثل : قارة وقار وقور ، وألفها منقلبة عن واو ، والمدينة ما بين حرتين عظيمتين النهاية ٤ / ٢٧٤.

٣٤٤

القاف بعدها الصاد

٧١٢٧ ـ قصيل (١): بن ظالم بن خزيمة بن عمرو بن جرير بن مخضب بن جبير بن لبيد بن سنبس الطائي (٢).

وفد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله ابن الكلبيّ والطّبرانيّ ، واستدركه ابن فتحون ، قال الرّشاطيّ : كذا ذكره في حرف القاف وبعدها صاد ، والّذي عندي أنه بالضاد المعجمة.

٧١٢٨ ـ قصيبة : تقدم في قبيصة ، وأنه هو الّذي عمل المنبر.

٧١٢٩ ـ قصي بن عمرو (٣): وقيل ابن أبي عمرو الحميري ، أخو الضحاك. له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرميّ أنه استشهد فيه ، تقدم ذكره في ترجمة شبيب.

٧١٣٠ ـ قضاعي بن عامر (٤): وقيل ابن عمرو الدئلي ، ويقال العذري.

قال سيف في «الفتوح» : كان عامل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على بني أسد. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : حدّثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن ابن سراقة ـ أن خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق : هذا كتاب من خالد بن الوليد لأهل دمشق ، إني أمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم ، وفي آخره : شهد أبو عبيدة ، وشرحبيل بن حسنة ، وقضاعي بن عامر ، وكتب سنة ثلاث عشرة.

وقال ابن عساكر : شهد فتح دمشق ، وكان أحد الشهود في كتاب صلحها ، كأنه يشير إلى هذا. وقال الطّبرانيّ : هو أول من كتب إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخبره بأمر أهل الردّة.

٧١٣١ ـ قضاعي بن عمرو (٥):

فرّق ابن الأثير بينه وبين قضاعي بن عامر ، وقال : ذكره ابن الدّباغ.

قلت : وكذا ابن الأمين (٦). وروى سيف بن عمر في كتاب «الردة» ، عن سعيد بن عبيد ، عن حريث بن المعلى ـ أن قضاعي بن عمرو كان على بني الحارث وعن بدر بن الخليل ، عن عبد الرحمن بن زياد بن حدير ، قال : رجع النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من

__________________

(١) في أقصيلي.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٠٣).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٠٤).

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٠٥).

(٥) أسد الغابة ت (٤٣٠٦).

(٦) في أابن الأثير.

الإصابة/ج ٥/م ٢٢

٣٤٥

حجة الوداع ، واستعمل على بني أسد سنان بن أبي سنان ، وقضاعي بن عمرو ، ومضى في ترجمة قضاعي بن عامر عن سيف أنه قال : كان قضاعي بن عمرو عامل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على بني أسد ، فهذا قد يؤخذ منه أنهما واحد ، مع احتمال التعدد.

القاف بعدها الطاء

٧١٣٢ ز ـ قطبة بن حريز : بفتح المهملة وآخره زاي منقوطة. يأتي في قطبة بن قتادة.

٧١٣٣ ز ـ قطبة (١)بن عامر : بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجيّ ، يكنى أبا زيد.

ذكروه فيمن شهد بدرا والعقبة ، والمشاهد ، وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح.

وقال أبو حاتم الرّازيّ : له صحبة ، يكنى أبا زيد. روى أبو الشيخ في تفسيره ، عن أبي يحيى الرازيّ ، عن سهل بن عثمان ، عن عبيدة بن حميد ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، قال : كانت الحمس من قريش تدخل من أبواب البيوت ، وكانت الأنصار يدخلونها من ظهورها ، فبينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بستان ومعه أناس من أصحابه ، فخرج من البستان ومعه قطبة بن عامر ، فقال أناس : يا رسول الله ، إنّ قطبة رجل فاجر. قال : وما ذاك؟ فأخبره ، فقال : يا رسول الله ، إنك خرجت ، فخرجت ، قال : فإنّي أحمسي. قال قطبة : ديني دينك ، قال الله :( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ) [سورة البقرة آية ١٨٩]. قال أبو الشّيخ : رواه غيره عن سهل بن عثمان ، فذكر في السند جابرا ـ يعني وصله.

قلت : وكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ، والحاكم ، من وجهين آخرين ، عن الأعمش ، ورواه ابن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس نحوه.

ذكره أبو نعيم وقد تقدم نحو هذه القصة لرفاعة ، فلعلها تعددت. قال البغوي : لا أعلم لقطبة بن عامر حديثا.

وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : توفي قطبة في خلافة عمر. وقال ابن حبان : بدري ، مات في خلافة عثمان.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٠٨) ، الاستيعاب ت (٢١٤٠) ، الثقات ٣ / ٣٤٧ ، الطبقات الكبرى ٩ / ١٥٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٥ ، أصحاب بدر ٢٠٢ ، الاستبصار ١٦٣.

٣٤٦

٧١٣٤ ـ قطبة بن عبد بن عمرو : بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري.

ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن قتل ببئر معونة شهيدا.

٧١٣٥ ـ قطبة بن قتادة (١): بن جرير السدوسي ، أبو الحويصلة (٢).

قال البخاريّ : له صحبة. وقال ابن حبان : أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبايعه وروى الحسن بن سفيان في مسندة ، عن شباب ، عن عون بن كهمس ، عن عمران بن جدير ، قال : حدّثنا رجل منا يقال له مقاتل ، عن قطبة بن قتادة السدوسي ، قال : قلت : يا رسول الله ، ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة ، قال : وحمل علينا خالد بن الوليد في خيله. فقلنا : إنا مسلمون ، فتركنا وغزونا معه الأبلة فقسمناها بأيدينا.

وذكره البخاري ، عن شباب ، وهو خليفة بن خيّاط ، مختصرا.

وأخرجه الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف والمختلف» من طريق مالك بن عبد الواحد ، عن عون ، فقال فيه : حدثنا عمران ، حدثني مقاتل بن معدان ، قال : أتى قطبة بن حريز رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة ، وبها كان يكنى ، أشهد أنك رسول الله ، وضبطه أباه بفتح المهملة وآخره زاي ، وضبطه بعضهم بضم الجيم وفتح الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة وقال ابن أبي حاتم : قطبة بن حريز أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويكنى أبا الحويصلة ، وهو أوّل من فتح الأبلة.

روى ذلك من طريق عون بن كهمس ، عن عمران بن حدير ، عن معاذ بن معدان ، ثم قال : قطبة بن قتادة السدوسي روى عن رجل يقال له مقاتل ، كذا جعله اثنين ، فوهم ، وصحّف مقاتلا فجعله معاذا. وتبعه ابن عبد البر في التفرقة بينهما ، وصحّف اسم أبيه أيضا. قال أبو عمر : قطبة بن قتادة هو الّذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة لما سار إلى السواد.

٧١٣٦ ـ قطبة (٣): بن قتادة العذري.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد «مؤتة» ، وأنشد له فيها شعرا ، وجوّز ابن الأثير أن يكون

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٠٩) ، الاستيعاب ت (٢١٤١).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣١٠) ، الثقات ٣ / ٣٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الطبقات ٦٣ ، ١٨٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩١ ، الإكمال ٧ / ١٢٠ ، بقي بن مخلد ٦٦٨.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣١١).

٣٤٧

هو قطبة بن قتادة السّدوسي ، وفيه يعدّ. وقد قال ابن إسحاق : فالتقى النّاس عند قرية يقال لها مؤتة ، وجعل المسلمون على ميمنتهم رجلا من بني عذرة ، يقال له قطبة بن قتادة.

وذكر الواقديّ بسند له إلى كعب بن مالك عن نفر من قومه ، قال : لما انكشف الناس جعل قطبة بن قتادة يصيح : يا قوم ، يقتل الرجل مقبلا خير من أن يقتل مدبرا ، وأنشد له شعرا قاله يفتخر بقتله بمشهد (١) القوم ، وذكر ابن الكلبيّ هذه القصة نحو هذا ، لكن قال : فقال قتادة بن قطبة ، وأنشد له الشعر المذكور.

٧١٣٧ ـ قطبة بن مالك الثعلبي (٢): بمثلثة ومهملة ، من بني ثعلبة بن ذبيان ، ولذلك يقال له الذبياني ، وهو عمّ زياد بن علاقة.

وقال البخاريّ ، وابن أبي حاتم : له صحبة ، وقال ابن حبّان : هو من بني ثعلبة بن يربوع التميمي. وهو عمّ زياد بن علاقة سكن الكوفة.

وقال ابن السّكن : معدود في الكوفيين ، والصحيح أنه ذبياني لا تميمي ، وذكر ابن السّكن ، عن ابن عقدة ـ أنه قال هو ثعلي ، بضم المثلثة وفتح العين ، من ثعل : قبيلة من طيِّئ مشهورة.

وقال ابن السّكن : والناس يخالفونه ، ويقولون الثعلبي : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن زيد بن أرقم ، وحديثه في الصّحيح : صليت خلف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصبح ، فقرأ :( وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ ) [سورة ق آية ١٠]. الحديث.

روى عنه ابن أخيه زياد ، وذكر مسلم وغير واحد أنه تفرّد بالرواية عن قطبة ، لكن أفاد المزي أن الحجاج بن أيوب مولى بني ثعلبة روى عنه ، وظفرت له براو ثالث ، ذكره علي بن المديني في العلل ، وهو عبد الملك بن عمير ، وهو ممن أخرج لهم مسلم في الصّحابة دون البخاري.

__________________

(١) في أسد الغابة : كان على ميمنة المسلمين يعني يوم مؤتة ، وقد حمل على مالك بن رافلة قائد المستعربة فقتله ، وقال في قتله ، وأنشد الشعر الّذي تقدم.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣١٢) ، الاستيعاب ت (٢١٤٣) ، الثقات ٣ / ٣٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٦ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٣٠ ، الرياض المستطابة ٢٤٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٤ ، الكاشف ٢ / ٤٠١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧١ ، الطبقات ٤٨ ، ١٣٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٠ ، المشتبه ١١٥ ، علل الحديث للمديني ٨٣٥٧٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٠٢ ، الإكمال ٧ / ١٢٠ ، بقي بن مخلد ٢٣٠ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٣٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٧ ، تاريخ الإسلام ١ / ٢٨٤٧.

٣٤٨

٧١٣٨ ـ قطن بن حارثة العليمي (١): من بني عليم بن جناب بن كلب.

قال المرزباني في «معجم الشّعراء» : وفد مع قومه على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلم ، وأنشد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قوله :

رأيتك يا خير البريّة كلّها

نبتّ نضارا في الأرومة من كعب

أغرّ كأنّ البدر سنّة وجهه

إذا ما بدا للنّاس في حلل العصب

أقمت سبيل الحقّ بعد اعوجاجها

ورشت اليتامى في السّقاية والجدب

[الطويل] قال : فروى أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ردّ عليه خيرا ، وكتب له كتابا.

وقال هشام بن الكلبيّ : حدثني أبي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتب مع قطن بن حارثة كتابا.

وذكره ابن قتيبة في كتاب غريب الحديث من هذا الوجه ، وزاد فيه : شهد بذلك سعد بن عبادة ، وعبد الله بن أنيس ، وغيرهما.

وكتب ثابت بن قيس بن شمّاس.

قال أبو عمر : حديثه كثير الغريب من رواية ابن شهاب ، عن عروة ، قال : وابن سعد : يقول حارثة بن قطن ، يعني بدل قطن بن حارثة.

٧١٣٩ ـ قطن بن الحارث : بن حزن الهلالي ، أخو ميمونة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

تزوج العبّاس بن عبد المطلب ابنته الفرعة في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فولدت له ابنه عبيد الله ، وله رؤية.

وقد تقدّم بيان ما أدرك من الحياة النبويّة في ترجمته ، وقد أسلم الحارث والد قطن ، فهذا مشعر بأن لقطن صحبة ، وكذا أخوه السائب كما تقدم في ترجمته.

٧١٤٠ ـ قطن بن عبد العزى الخزاعي :

وقع ذكره عند أحمد من مسند أبي هريرة في حديث فيه ذكر الدّجّال ، فقال في رواية

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣١٣) ، الاستيعاب ت (٢١٩٣) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦ ، المصباح المضيء ١ / ٩٤.

٣٤٩

من طريق المسعودي ، فقال قطن : يا رسول الله ، أيضرّني شبهه؟ قال : «لا ، أنت مسلم ، وهو كافر».

والمسعودي اختلط ، والمحفوظ أن القصة لعبد العزى بن قطن ، وهو عند البخاري ، وفي بعض طرقه عنده ، قال الزّهريّ : وهو رجل من خزاعة (١) : وفي لفظ بني المصطلق هلك في الجاهلية ، والمحفوظ أن الّذي قال أيضرّني شبهه كلثوم ، والمراد بالمشبه عمرو بن لحي الخزاعي كما في كلثوم.

القاف بعدها العين

٧١٤١ ـ القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي (٢):

قال البخاريّ : له صحبة ، وحديثه عند عبد الله بن سعيد المقبريّ ، ولا يصح ، ويقال القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد ، وكذا ذكره ابن أبي حاتم ، عن أبيه.

وروى البغويّ ، وابن شاهين ، والطّبرانيّ ، من طريق عبد الله بن سعيد المقبري. عن أبيه ، القعقاع بن أبي حدرد : سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «تمعددوا (٣) واخشوشنوا وامشوا حفاة».

قال الطّبراني : لا يروى عن القعقاع إلا بهذا الإسناد. تفرد به صفوان بن عيسى ، عن عبد الله بن سعيد.

وقال ابن السّكن : ذكره بعضهم ، وأنه من الصحابة ، ولم يثبت والمشهور بالصحبة والده عبد الله بن أبي حدرد.

قلت : ولأبي عمر فيه وهم يأتي بيانه في القسم الأخير.

٧١٤٢ ـ القعقاع : بن عمرو التميمي ، أخو عاصم (٤).

كان من الشجعان الفرسان. قيل : إن أبا بكر الصديق كان يقول : لصوت القعقاع في

__________________

(١) في أ : جماعة.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣١٤) ، الاستيعاب ت (٢١٤٤) ، الثقات ٣ / ٣٤٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦ ، العقد الثمين ٧ / ٧٦ ، بقي بن مخلد ٨٢٤ ، ذيل الكاشف ١٢٦٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الطبقات ١١٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٧.

(٣) يقال تمعدد الغلام ، إذا شب وغلظ ، وقيل : أراد تشبّهوا بعيش معدّ بن عدنان وكانوا أهل غلظ وقشف : أي كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزيّ العجم. النهاية ٤ / ٣٤٢.

(٤) أسد الغابة ت (٤٣١٥) ، الاستيعاب ت (٢١٤٥).

٣٥٠

الجيش خير من ألف رجل ، وله في قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم ، ذكر ذلك سيف بن عمر في الفتوح.

وقال سيف ، عن عمرو بن تمام ، عن أبيه ، عن القعقاع بن عمرو ، قال : قال لي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم : «ما أعددت للجهاد؟» قلت : طاعة الله ورسوله والخيل. قال : «تلك الغاية» ، وأنشد سيف للقعقاع :

ولقد شهدت البرق برق تهامة

يهدي المناقب راكبا لغبار

في جند سيف الله سيف محمّد

والسّابقين لسنّة الأحرار

[الكامل]

قال سيف : قالوا : كتب عمر إلى سعد : أيّ فارس كان أفرس في القادسيّة؟ قال : فكتب إليه : إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو حمل في يوم ثلاثين حملة ، يقتل في كل حملة بطلا.

وقال ابن أبي حاتم : قعقاع بن عمرو قال : شهدت وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيما رواه سيف بن عمر ، عن عمرو بن تمام ، عن أبيه ، عنه. وسيف متروك ، فبطل الحديث ، وإنما ذكرناه للمعرفة.

قلت : أخرجه ابن السّكن ، من طريق إبراهيم بن سعد ، عن سيف بن عمر ، عن عمرو ، عن أبيه ، عن القعقاع بن عمرو ، قال : شهدت وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد ، فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا ـ يعني ابن عبادة ، ويتركوا عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاستوحش المهاجرون ذلك. قال ابن السّكن : سيف بن عمر ضعيف ، ويقال هو القعقاع بن عمرو بن معبد التميمي.

وقال ابن عساكر : يقال إن له صحبة ، كان أحد فرسان العرب وشعرائهم ، شهد فتح دمشق ، وأكثر فتوح العراق ، وله في ذلك أشعار موافقة مشهورة.

وذكر سيف ، عن محمد وطلحة ـ أنه كان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنه كان على كردوس في فتح اليرموك ، وهو القائل :

ويدفعون قعقاعا لكلّ كريهة

فيجيب قعقاع دعاء الهاتف

[الكامل]

في أبيات.

وقال غيره : استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فأمدّه بالقعقاع بن عمرو ، وقال : لا

٣٥١

يهزم جيش فيه مثله ، وهو الّذي غنم في فتح المدائن أدراع كسرى ، وكان فيها درع هرقل ودرع لخاقان ، ودرع للنعمان وسيفه وسيف كسرى ، فأرسلها سعد إلى عمر.

وذكر سيف بسند له عن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم ، فكان هزمهم.

٧١٤٣ ـ القعقاع (١)بن معبد : بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدّارميّ.

قال ابن حبّان : له صحبة.

قلت : ثبت ذكره في صحيح البخاري من طريق ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفد بني تميم ، فقال أبو بكر : أمّر القعقاع بن معبد بن زرارة ، وقال عمر : بل أمّر الأقرع ، وهذا مما يقتضي الجزم بصحة صحبته.

ورواه البغويّ ، من طريق عبد الجبار بن الورد ، عن ابن أبي مليكة ، قال : لما قدم وفد بني تميم قال أبو بكر : استعمل القعقاع بن زرارة ، وقال عمر : استعمل الأقرع. فذكر الحديث.

فنسب القعقاع في هذه الرواية لجده.

وحكى ابن التّين في «شرحه» أن القعقاع كانت فيه رقة ، فلذلك اختاره أبو بكر.

وعند البغوي بسند صحيح ، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب ، عن أبيه ، قال : لما كان يوم حنين بعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القعقاع يأتيه بالخبر ، فذكر قصة.

وقال هشام بن الكلبيّ : كان يقال للقعقاع تيار الفرات لسخائه. ومن ولده نعيم بن القعقاع.

٧١٤٤ ـ قعين : بن خالد الطّريفي.

ذكر الرّشاطيّ أنه وفد مع زيد الخيل وغيره على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

قلت : وقد تقدم في ترجمة زيد الخيل منقولا من الأخبار لابن دريد وقد تقدم قريبا في ترجمة قبيصة بن الأسود من رواية أبي الفرج الأصبهاني ، عن ابن الكلبي ، ليس فيه لقعين ذكر.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣١٦) ، الاستيعاب ت (٢١٤٦) ، الطبقات الكبرى ٩ / ١٥٩ ، ٥ / ١٦١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦ ، الأعلام ٥ / ٢٢ ، تراجم الأحبار ٣ / ٢٨٨ ، الثقات ٣ / ٣٤٩.

٣٥٢

القاف بعدها الفاء

٧١٤٥ ـ قفيز (١): غلام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ذكره ابن شاهين في الصّحابة ، وأخرج هو وأبو عوانة (٢) ، من طريق زهير بن محمد ، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس ، قال : كان للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غلام اسمه قفيز.

وأخرجه ابن مندة ، وقال : تفرّد به محمد بن سليمان الحراني عن زهير.

قلت : وهو ضعيف ، وفي شيخه مقال ، وهو من زيادات أبي عوانة عن مسلم. وقد ضبطه عبد الغني بن سعيد بقاف وفاء آخره زاي ، بوزن عظيم.

القاف بعدها اللام

٧١٤٦ ـ قليب (٣)، غير منسوب :

ووقع ذكره في تفسير محمد بن سعيد العوفيّ ، عن أبيه ، عن عمه ، عن أبيه ، عن جده عطية بن سعد ، عن ابن عباس في قوله تعالى :( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ) [سورة النساء آية ٩٤]. هو رجل اسمه مرداس خلّى قومه هاربين من خيل بعثها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع رجل من بني ليث يقال له قليب.

واستدركه أبو موسى على ابن مندة ، وابن فتحون على الاستيعاب ، ولكن ذكره أبو موسى بقاف أوله وموحدة آخره ، وابن فتحون بفاء أوله ومثناة آخره ، والّذي يظهر أن كلّا منهما تصحيف ، وإنما هو غالب الليثي كما تقدم في ترجمته.

القاف بعدها الميم

٧١٤٧ ـ قمداء (٤): غير منسوب ، ذكره أبو الفتح الأزدي (٥) في الأسماء المفردة وروى من طريق البلويّ ، عن أحمد بن ثقيف ، عن صالح بن سماعة ، قال : قال قمداء : إنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الكبد الحرّى ، فقال : «لك فيها أجر».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣١٨) ، الاستيعاب ت (٢١٩٤) ، دائرة معارف الأعلمي ٢٤ / ٨٦ ، تبصير المنتبه ٣ / ١٠٨٢.

(٢) في أعوانه في صحيحه.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣١٩) ، تبصير المنتبه ٣ / ١٠٨٤.

(٤) في أ : قمراء ، وفي التجريد : قمرا ، وفي أسد الغابة : قمذا.

(٥) أسد الغابة ت (٤٣٢٠).

٣٥٣

القاف بعدها النون

٧١٤٨ ـ قنان بن دارم : بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسيّ (١) ، أحد الوفد ، التسعة.

ذكره ابن الكلبيّ ، والطّبريّ ، والدّار الدّارقطنيّ ، وغيرهم ، وقد تقدم ذكره في ترجمة. وذكره أبوه إسماعيل الأزديّ في «فتوح الشام» ، وأنه شهد «اليرموك».

وذكره ابن سعد في الطبقة الرّابعة ، وقال : إنه كان مع خالد بن الوليد في وقائعه بالشام كلها. وذكر عبد الله بن ربيعة القدامي في فتوح الشام بسنده ، عن محرز بن أسيد الباهليّ ، قال : ثم إن أبا عبيدة أمر خالدا أن يسرعوا المساع ، فغلب عليها ونزل على بعلبكّ ، فخرج إليه رجال ، فأرسل إليهم فرسانا من المسلمين ، فواقعوهم حتى أدخلوهم الحصن ، فطلبوا الصّلح ، وعدّ من الفرسان المذكورين قنان بن دارم.

٧١٤٩ ـ قنان بن سفيان :

ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى أنه استشهد بأجنادين.

٧١٥٠ ز ـ قنان الأسلمي (٢):

ذكره عبدان المروزي في الصحابة ، وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش ، عن مطرح بن يزيد ، عن عبيد الله بن زحر ، عن يزيد بن أبي منصور ، عن عبد الله بن قنان الأسلمي ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه (٣).

٧١٥١ ـ قنفذ بن عمير : بن جدعان التيمي (٤) ، والد المهاجر.

له صحبة ، قاله أبو عمر ، قال : وولاه عمر مكة ثم صرفه ، واستعمل نافع بن عبد الحارث.

القاف بعدها الهاء

٧١٥٢ ز ـ قهطم : التميمي الدارميّ ، جد أبي العشراء.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٢١) ، الاستيعاب ت (٢١٩٥).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٢٢) ، الخلاصة ٢ / ٣٦٠.

(٣) في أسد الغابة : يوجد ريحه من مسيرة جواد يوما.

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٢٣) ، الاستيعاب ت (٢١٩٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٧ ، العقد الثمين ٧ /.

٣٥٤

اختلف في اسم أبي العشراء واسم أبيه وجدّه ، فالأشهر فيه أسامة بن مالك بن قهطم ، بكسر القاف وسكون الهاء بعدها مهملة مكسورة ثم ميم ، وقيل اسمه عطارد بن بلز مسعود ، وقيل بدل اللام في اسم والده راء مهملة وهي ساكنة كاللام ، وقيل مفتوحة ، قال أبو سهل بن زياد القطان في فوائده : حدثنا الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي ، حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي العشراء الدارميّ ، عن أبيه ، قال : دخل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أبي وهو مريض فرقاه فتفل من قرنه إلى قدمه ، فرأيت بياض البزاق على خدّه.

٧١٥٣ ـ قهيد (١): بن مطرف ، أو ابن أبي مطرف.

قال ابن حبّان وابن السّكن : يقال إن له صحبة ، زاد ابن السكن : وممن نزل بين السّقيا والعرج ، وهو معدود من أهل المدينة ، وليس مشهورا في الصحابة ، وحديثه مختلف فيه ، ثم ذكره عنه مرفوعا ، وساقه من وجه آخر عن أبي هريرة.

وقال البغويّ : سكن المدينة ، وذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق ، وقال ابن أبي حاتم : قهيد بن مطرف مدني ، ثم ذكر الاختلاف في الحديث في ذكر أبي هريرة فيه ، وحكوه عنه. قال البغوي : لا أعرف له غير هذا الحديث. ويشك في صحبته ، وقد أخرجه النسائي من طريق (٢).

القاف بعدها الواو

٧١٥٤ ز ـ قوال : ذكره محمد بن سعد الباوردي في الصحابة ، وأخرج من طريق يحيى بن سعيد ، حدثني قوال صاحب الشجرة : قال : «إنكم لتذنبون ذنوبا هي أدقّ في أعينكم من الشّعر ، كنّا نعدها على عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الموبقات.

ورواه عن وجه آخر ، فقال : عن رجل من أصحاب الشجرة ، ولم يسمه ، واستدركه ابن فتحون.

قلت : ورأيت في الأنساب لأبي عبيدة في نسب عاملة قوال بن عمرو ، كان شريفا ، فيحتمل أن يكون هو هذا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٢٤) ، الاستيعاب ت (٢١٩٧) ، الثقات ٣ / ٣٤٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ١١٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٣١ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٠ ، الكاشف ٢ / ٤٠٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٧ ، الإكمال ٧ / ١٢٩ ـ تبصير المنتبه ٣ / ١١٤٠.

(٢) في أ : قال البغوي : لا أعرف له غير الحديث ويشك في صحبته ، وبياض في ب.

٣٥٥

القاف بعدها الياء

٧١٥٥ ـ قياثة : بكسر القاف بعدها ياء باثنتين من تحت وبعد الألف مثلثة ، كذا ضبطه ابن عساكر ، وقال : شهد اليرموك ، ثم أسند من المبتدإ لأبي حذيفة ، قال : وشهد ابن قياثة بن أسامة فقاتل قتالا شديدا فكسر في القوم ثلاثة أرماح ، وقطع سبعين ، فكان كلما كسر أو قطع رمحا ينادي : من يعير سيفا أو رمحا حتى حبس نفسه ، وقد عاهد الله ألا يبرّح يقاتل حتى يظفر أو يموت. قال : فكان من أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم ، وأنشد له شعرا قاله في ذلك.

ذكر من اسمه قيس

٧١٥٦ ـ قيس بن أسلع : ذكره ابن أبي حاتم فقال : قيس بن الأسلع. روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يذكر عنه رؤيا ولم ينسبه. وزعم أبو عمر أنه قيس بن سلع الآتي. والله أعلم.

٧١٥٧ ز ـ قيس : بن أسماء بن حارثة تقدم ذكره في عبيد بن أسماء.

٧١٥٨ ـ قيس (١): بن بجد (٢) بن طريف بن سحمة بن عبد الله (٣) بن هلال بن خلاوة الأشجعي.

له ذكر في مدح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يذكر فيه أمر بدر ، وجلاء بني النضير ، أورده ابن إسحاق في المغازي يقول فيها

وقد كان في بدر لعمرك عبرة

لكم يا قريش والقليب الململم

غداة أتى في الخزرجيّة عامدا

إليكم مطيعا للعظيم المكرّم

معانا بروح القدس ينكى عدوّه

رسولا من الرّحمن حقّا بمعلم

[الطويل]

الأبيات.

وهو ممن أغفل ابن سيد الناس ، وذكره في كتابه المخصوص بالصحابة الشعراء مع تحققه بمعرفة السيرة النبويّة وتصنيفه فيها.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٢٧).

(٢) في أنجد ، وفي التجريد ، وأسد الغابة : بن بجد أو ابن بحر.

(٣) في أعبيد الله.

٣٥٦

٧١٥٩ ـ قيس بن البكير : بن عبد ياليل الليثي.

تقدم نسبه في ترجمة أخويه : إياس ، وعاقل ، وذكر ابن الكلبي أنه شهد هو وإخوته الأربعة بدرا ، وانفرد ابن الكلبي بزيادته ، وذكره الرشاطي وقال : لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون. انتهى.

والمشهور أنهم أربعة فقط : إياس ، وخالد ، وعامر ، وعاقل ، كما تقدم ذلك في ترجمة إياس.

٧١٦٠ ـ قيس بن جابر الأسدي : من بني أسد بن خزيمة (١).

ذكره ابن إسحاق في المهاجرين الأولين.

٧١٦١ ـ قيس بن جحدر : بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أبان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ الطائي ثم الثّعلي (٢) ، جد الطرماح الشاعر.

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والطرماح هو ابن حكيم ابن قيس هذا.

٧١٦٢ ـ قيس بن جروة : بن غنم بن وائلة بن عمرو بن عاصم الطائي (٣).

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واستدركه ابن فتحون ، وابن الأمين. وقد تقدم في ترجمة قبيصة بن الأسود.

٧١٦٣ ـ قيس بن الحارث (٤): بن حذار (٥) الأسدي ـ وقيل الحارث بن قيس ، كذا جاء بالتردد ، والثاني أشبه ، لأنه قول الجمهور ، وجزم بالأول أحمد بن إبراهيم الدّورقي وجماعة ، وبالثاني البخاري ، وابن السكن ، وغيرهما.

وقال ابن حبّان : قيس بن الحارث الأسدي له صحبة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٢٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٣١) ، الاستيعاب ت (٢١٤٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٣٣).

(٤) الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ٩٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٧ ، الكاشف ٢ / ٤٠٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٣١ خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٥ ، الاستبصار ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٥١ ، الثقات ٣ / ٣٤١.

(٥) سقط في أ.

٣٥٧

وقال ابن أبي حاتم مثله ، قال : أسلمت وعندي ثماني نسوة الحديث.

روى عنه حميضة بن الشمردل انتهى.

وقد تقدم الحديث في الحارث بن قيس.

٧١٦٤ ـ قيس بن الحارث الغداني :

له حديث في الجهاد ، ذكر ابن عساكر عن الحاكم أنه صحابي معمّر ، ويحتمل أن يكون هو الّذي بعده ، فإن بني غدانة بطن من (١) تميم.

٧١٦٥ ـ قيس بن الحارث : بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري ، عم البراء بن عازب.

ذكر أبو عمر قال : وقتل يوم اليمامة شهيدا.

قلت : ذكره ابن شاهين ، عن محمد بن إبراهيم ، عن رجاله ، ولم يذكر أبو عمر أنه قتل باليمامة ، وإنما قيل : إنه استشهد بأحد ، وسيأتي كلامه في قيس بن محرث.

٧١٦٦ ز ـ قيس بن الحارث : بن يزيد بن شبل بن حبان.

ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم ، وقد تقدم ذكره في ترجمة عطارد بن حاجب. وذكر ابن سعد عن الواقدي ـ أنه ابن عم المقنع التميمي ، وكذا ذكره البغويّ ، عن ابن سعد ، ولكنه خلطه بقيس بن الحارث راوي حديث : رحم الله حارس الحرس. والّذي عندي أنه غيره.

٧١٦٧ ز ـ قيس بن الحارث (٢): من بني تميم.

ذكره البغويّ ، وأسند من طريق سعيد بن عبد الرحمن ، حدثني صالح بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن قيس بن الحارث ـ أنه أخبره أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «رحم الله حارس الحرس».

وهذا أظنه تابعيّا ، وسيعاد في القسم الأخير إن شاء الله تعالى ، وقد روينا الحديث المذكور في مسند عمر بن عبد العزيز الّذي عندي من روايته عن إسحاق بن إبراهيم ، عن الدراوَرْديّ ، عن صالح بن محمد : فقال : عن عمر ، عن عقبة بن عامر ، وهكذا رواه أسد بن موسى عن الدراوَرْديّ ، وهو المحفوظ.

وأورد ابن عساكر الحديث المذكور في ترجمة قيس بن الحارث الغامدي المذحجي

__________________

(١) في أمن بني شيم.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٣٦) ، الاستيعاب ت (٢١٤٩).

٣٥٨

الروي عن سلمان ، وأبي سعيد ، وفيه بعد ، فإن قيس بن الحارث هذا لم ينسب في رواية البغوي.

٧١٦٨ ـ قيس بن أبي حازم (١):

زعم الزّمخشريّ في «ربيع الأبرار» أنه الأعرابي الّذي أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبه حمى ، فقال : شيخ كبير به حمى تفور ، تزيره القبور.

والحديث في الصحيح ليس فيه تسميته ، أخرجه البخاري من حديث ابن عباس ، وأخرجه الطبراني من حديث شرحبيل ، قال : كنا عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ جاءه أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، شيخ كبير ، به حمى تفور ، وتزيره القبور فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هي كفّارة أو طهور». فأعادها فأعادها ، فقال : «أمّا إذ أبيت فهو كما تقول ، وما قضى الله فهو كائن». قال : فما أمسى إلا ميتا.

قلت : وإن كان ما ذكره الزمخشريّ ثابتا فهو غير قيس بن أبي حازم البجلي التابعي المشهور الآتي ذكره في القسم الثاني والثالث أيضا.

٧١٦٩ ـ قيس بن حازم : المنقري (٢).

قال أبو موسى : ذكره البخاريّ فيما قيل.

٧١٧٠ ـ قيس بن حذافة : بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشيّ السّهميّ (٣).

ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة ، وكذا ذكره الواقديّ ، قال : وقدم بعد ذلك مكّة ، وهاجر إلى المدينة ، وأخرج أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : هاجر قيس بن حذافة ، وقيس بن عبد الله إلى الحبشة الهجرة الأخيرة.

٧١٧١ ـ قيس بن الجرير (٤): بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن الأنصاري.

شهد أحدا ، واستشهد باليمامة ، قاله العدويّ ، قال : وهو أخو أبي عبيد. واستدركه ابن فتحون.

٧١٧٢ ز ـ قيس بن حذيم : بن جرثومة النهدي.

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٥٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٣٨).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٣٩) ، الاستيعاب ت (٢١٥١).

(٤) في التجريد : الحريز.

٣٥٩

ذكر سيف والطّبريّ أن سعد بن أبي وقّاص أمّره على رجاله بني نهد في فتح القادسية ، واستدركه ابن فتحون.

وقد تقدم مرارا أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصّحابة.

٧١٧٣ ـ قيس بن الحسحاس (١):

ذكره البغويّ في الصحابة ، ونقل عن البخاري أنه ذكره فيهم ، قال : روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : ولم يذكره.

قلت : وقد تقدم حديثه في ترجمة أخيه عبد الله بن الخشخاش ، وأنه بمعجمات ، وذكره ابن شاهين بالمهملات ، وقال ابن حبّان : يقال (إن) (٢) له صحبة.

٧١٧٤ ز ـ قيس بن حصين : بن قيس بن عمرو الجعديّ المعروف بالنابغة. كذا نسبه ابن قانع ، وستأتي ترجمته في الكنى.

٧١٧٥ ـ قيس بن الحصين : بن يزيد بن شداد (٣) بن قنان ، ذي الغصّة ، المازني.

وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله ابن إسحاق.

وقال ابن حبّان والدّار الدّارقطنيّ : له صحبة وهو من مذحج ، وأخرج ابن شاهين من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ، ومسلمة بن علقمة ، عن خالد بن الحذاء ، عن أبي قلابة وعن أبي ريحانة وغيرهم ، قالوا : أسلم بنو الحارث فأوفدهم خالد بن الوليد ، ومنهم قيس بن الحصين ذي الغصة ، ويزيد بن عبد المدان ، وعبد الله بن عبد المدان ، وشدّاد بن عبد الله ، وعبد الله بن قراد ، ويزيد بن المحجل ، وعمرو بن عبد الله ، قال : وقال بعضهم : لما وفدوا وشهدوا شهادة الحقّ قال لهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما الّذي تغلبون به الناس وتقهرونهم؟ قالوا : لم نقلّ فنذل ، ولم نكثر فنتحاسد ونتخاذل ، ونجتمع ولا نفترق ، ولا نبدأ بظلم أحد ، ونصبر عند البأس. فقال : صدقت.

وذكرها ابن إسحاق في (المغازي) بغير هذا السياق كما سيأتي في ترجمة يزيد بن عبد المدان.

__________________

(١) في أالخشخاش.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٤٠) ، الاستيعاب ت (٢١٥٢) ، الثقات ٣ / ٣٤١ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٦٨ ، ٣٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ٩٥ ، المصباح المضيء ٢ / ٢٥٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٥١.

٣٦٠

361

362