نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٣

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار9%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 411

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 411 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 203659 / تحميل: 10147
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

ومنها : حين بات الحسينعليه‌السلام ليلة العاشر يصلي مع أصحابه ويتهجّد ويدعو ، فأيقظ ذلك المنظر بعض القلوب من غفلتها ، فانسلت منهم جماعة في جوف الليل ، وعبروا إلى معسكر الحسينعليه‌السلام .

جاء في (اللهوف) لابن طاووس : وبات الحسينعليه‌السلام وأصحابه تلك الليلة [ليلة عاشوراء] ، ولهم دويّ كدويّ النحل ، ما بين راكع وساجد ، وقائم وقاعد.فعبر إليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون ٣٢ رجلا.

ومنها : بعد أن صرع الحسينعليه‌السلام وذبح بتلك الطريقة الوحشية ، فأثّر منظره المأساوي في بعض الناس ، فمالوا نحو الحسينعليه‌السلام ، فقاتلوا أعداءه حتى قتلوا ، مثل أبي الحتوف الأنصاري وأخوه سعد بن الحارث.

وكان من أبرز هؤلاء الراجعين إلى الحق ، الحر بن يزيد التميمي ، الّذي ساءه قتال عمر بن سعد للحسينعليه‌السلام ، فقال له : هل أنت مقاتل هذا الرجل؟. فقال عمر : إي والله قتالا شديدا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي. عند ذلك ثاب الحر إلى رشده ، وأدرك عظيم الذنب الّذي ارتكبه مع الحسينعليه‌السلام ، فأراد أن يكفّر عن ذنبه بالتوبة والشهادة.

ويمكننا أن نعدّ بعض هؤلاء الأحرار الذين أدركوا أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، فعدلوا إلى الحسينعليه‌السلام وقاتلوا معه حتى قتلوا :

(المصدر : دائرة المعارف للشيخ محمّد حسين الأعلمي ، ج ٢٣ ص ١٩٣)

أبو الحتوف الأنصاري الكوفي ، وأخوه سعد بن الحرث.

بكر بن حي التيمي الكوفي.

جنادة بن الحارث السلماني الكوفي.

ابن زهير بن سليم الأزدي [لعله : زهير بن بشر الخثعمي].

عبد الرحمن بن مسعود التيمي الكوفي.

القاسم بن حبيب الأزدي.

النعمان بن عمرو الراسبي ، وأخوه الحلاس بن عمرو.

يزيد بن زياد [أبو الشعثاء] الكندي.

٢١

٧ ـ عدد أنصار الحسينعليه‌السلام يوم عاشوراء :

(أنصار الحسين للشيخ محمّد مهدي شمس الدين ، ص ٤٣ ط ٢)

إن عدد أصحاب الحسينعليه‌السلام كان متقلبا. بدأ عند الخروج من مكة ب (٨٢) رجلا ، ثم ازداد العدد كثيرا في الطريق ، ثم تقلص حتى عاد قريبا من العدد الأول ، ثم ازداد بنسبة صغيرة قبيل المعركة ، نتيجة لقدوم بعض الأنصار إلى كربلاء ، وتحوّل بعض جنود الجيش الأموي إلى معسكر الحسين (ع).

وتقديرنا الخاص نتيجة لذلك أن أصحاب الحسينعليه‌السلام الذين استشهدوا معه في كربلاء يقاربون مئة رجل ، وربما زادوا قليلا على المئة.

وفي الواقع لدينا بالنسبة لمن شارك في معركة كربلاء من أصحاب الحسينعليه‌السلام ثلاث روايات :

١ ـ رواية عمار الدهني (عن الإمام الباقر) قال : «فلما رأى الحسينعليه‌السلام ذلك عدل إلى كربلاء ، فنزل وضرب أبنيته ، وكان أصحابه ٤٥ فارسا ومئة راجل». وهي أوثق رواية ، وهي نفسها التي رواها ابن نما وابن طاووس يوم العاشر من المحرم.ويطابق هذا العدد ما أورده ابن أعثم والسيوطي وسبط ابن الجوزي.

٢ ـ رواية أبي مخنف (عن الضحاك بن عبد الله المشرقي ، وكان هذا يقاتل مع الحسينعليه‌السلام وانسل إلى خارج المعركة) وهو ما ذكره الطبري في تاريخه قال :«صلى الحسينعليه‌السلام يوم العاشر ، وكان معه ٣٢ فارسا و٤٠ راجلا». ورواية الدينوري مطابقة لهذا العدد ، ومطابقة لرواية اليعقوبي التي تقول : وكان الحسينعليه‌السلام في اثنين وسبعين رجلا من أهل بيته وأصحابه ٣٢+ ٤٠ ـ ٧٢.وذكر عين الرواية الشيخ المفيد ، وكذلك الخوارزمي.

٣ ـ رواية الحصين بن عبد الرحمن (وهو يروي ليزيد عما جرى في كربلاء) يذكر أن عددهم نحو مئة رجل ، منهم ٢١ من بني هاشم. يطابق هذا ما ذكره المازندراني في (معالي السبطين) ج ٢ ص ١٤٦ ، قال : قتل يوم الطف من أنصار الحسينعليه‌السلام : ٢٨ من أهل بيته ، و٧٢ من شيعته ، فيكون المجموع مئة شخص.

ومن الصعوبة بمكان إزالة التعارض بين هذه الروايات المختلفة في عدد أنصار الحسينعليه‌السلام ما بين ٧٢ و١٤٥ ، إلا إذا لجأنا إلى بعض الاجتهادات ، كما في المناقشات التالية :

٢٢

مناقشة (١):

فالعلامة المجتهد السيد محسن الأمينرحمه‌الله حقق أسماء أنصار الحسينعليه‌السلام فبلغ عددهم (مع الموالي) حوالي المئة. ويقارب ذلك ما أورده المحدث الفضيل ابن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي في كتابه (تسمية من قتل مع الحسين) والذي طبعته مجلة (تراثنا) القمّية في العدد ٢ ص. ١٤٩ وكذلك ما حققه الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه (أنصار الحسين).

فإذا اعتبرنا عدد الأنصار ٨٢ (وهو في رواية الخوارزمي) واعتبرنا هذا العدد خاصا بالأصحاب دون الآل ، أمكننا كتابة المعادلة التالية :

١٨ (أهل البيت) + ٨٢ (الأصحاب) ـ ١٠٠

فيكون مجموع الأنصار بدون الموالي بحدود المئة ، وهو مطابق للسابق.

ولا نستغرب ذلك ، فإن أكثر الرواة كانوا يسقطون في تقديراتهم المستشهدين من الموالي ، لأسباب عنصرية كانت تلعب دورها الكبير في ذلك الوقت. مع أن عدد الموالي الخاصين بأهل البيتعليهم‌السلام وغيرهم كان كبيرا لا يستهان به ، والذين وصلتنا أسماؤهم حوالي (١٦) مولى ، ويمكن أن يكون العدد الواقعي ضعف ذلك.

كذلك بالنسبة لعدد أهل البيتعليهم‌السلام فالعدد يتأرجح في الروايات ما بين ١٧ و ٢٨ ، وعليه يمكن الوصول إلى رواية الإمام الباقرعليه‌السلام والتي هي المرجّحة وفق المعادلة التالية :

٢٨+ ٨٢+ ٣٥ (موالي) ـ ١٤٥

مناقشة (٢):

هذا ويمكن متابعة عدد أنصار الحسينعليه‌السلام بمنظور آخر ، فحين بدأ القتال سقط من أنصار الحسينعليه‌السلام خمسون شهيدا بالحملة الأولى (وفي رواية :أربعون) ، ثم بدأت المبارزات. فمن المحتمل أن العدد ٨٢ هو عدد المستشهدين بالمبارزة فقط دون الحملة الأولى ، فيكون العدد الكلي وفق هذا الاعتبار :

٤٦ (الحملة الأولى) + ٨٢+ ١٧ (أهل البيت) ـ ١٤٥

وقد ذكر ذلك صراحة اليافعي في (مرآة الجنان) ج ١ ص ١٣٣ ط ١ قال : وقتل معه

٢٣

اثنان وثمانون من أصحابه مبارزة ، ثم قتل جميع بنيه إلا علي ابن الحسينعليه‌السلام

مناقشة (٣):

هذا ويمكن مناقشة العدد من منظور ثالث ، وهو أن عدد الذين خرجوا مع الحسينعليه‌السلام من مكة كان ٨٢ شخصا ، ثم انضم إليهم من الكوفة حوالي ثلاثين شخصا ، وفي كربلاء عدل إليه ٣٢ من جماعة عمر بن سعد ، فيصبح المجموع :

٨٢+ ٣١+ ٣٢ ـ ١٤٥

وبالخلاصة فإن عدد الأنصار الكلي كان ١٤٥ رجلا ؛ منهم ٢٨ من أهل البيتعليهم‌السلام ، و ٨٢ من الأصحاب ، وحوالي ٣٥ من الموالي.

المستشهدون من أصحاب الحسينعليه‌السلام

٨ ـ توزّع أصحاب الحسينعليه‌السلام حسب انتمائهم القبلي :

(إبصار العين للشيخ السماوي ، ص ٥٢ ـ ١٢٤ ط قم)

نوّهنا سابقا إلى أن المسلمين حين سكنوا الكوفة ، تمّ توزيعهم سياسيا وفق قبائلهم وبطونهم.

[انظر مخطط الكوفة القديمة ـ الجزء الأول من الموسوعة ـ الشكل ٦].

وحتى مفهوم النصرة للإمام الحسينعليه‌السلام ولأعدائه كان يتخذ مفهوما قبليا ، فبعض القبائل كانت محسوبة على أهل البيتعليهم‌السلام ، مثل قبيلة أسد وقبيلة همدان الخ.

وهذا بيان بتوزع أصحاب الحسينعليه‌السلام حسب قبائلهم :

أصحاب الحسينعليه‌السلام من بني أسد :

حبيب بن مظاهر ـ مسلم بن عوسجة ـ قيس بن مسهر الصيداوي ـ عمرو بن خالد الصيداوي ، وسعد مولاه ـ الموقّع بن ثمامة.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من آل همدان :

(وتضم همدان عدة بطون منها : بنو مشرق وبنو شاكر وبنو شبام وبنو أرحب وبنو جابر).

٢٤

أبو ثمامة عمرو الصائدي ـ برير بن خضير المشرقي ـ عابس بن شبيب الشاكري ، وشوذب مولى بني شاكر ـ حنظلة بن أسعد الشبامي ـ عبد الرحمن الأرحبي ـ سيف بن الحرث بن سريع بن جابر الهمداني الجابري ، ومالك بن عبد الله بن سريع ـ شبيب مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري [قال ابن شهر اشوب : قتل في الحملة الأولى] ـ عمار الدالاتي ـ حبشي بن قيس النّهمي ـ زياد أبو عمرة الهمداني ـ سوّار بن منعم بن حابس بن أبي عمير بن نهم الهمداني النهمي ـ عمرو بن عبد الله الهمداني الجندعي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من مذحج :

هانئ بن عروة المرادي ـ جنادة بن الحرث المذحجي المرادي السلماني ـ واضح التركي مولى الحرث المذحجي السلماني ـ مجمع بن عبد الله العائذي ، وابنه عائذ ـ نافع بن هلال الجملي ـ الحجاج بن مسروق المذحجي الجعفي ـ يزيد بن مغفل المذحجي الجعفي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من الأنصار :

عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري ـ عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي ـ نعيم بن العجلان الأنصاري الخزرجي ـ جنادة بن كعب بن الحرث الأنصاري الخزرجي ، وابنه عمرو بن جنادة ـ سعد بن الحرث الأنصاري العجلاني ، وأخوه أبو الحتوف بن الحرث الأنصاري.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من البجليين والخثعميين :

زهير بن القين البجلي ـ سلمان بن مضارب البجلي ـ سويد بن عمرو ابن أبي المطاع الخثعمي ـ عبد الله بن بشر الخثعمي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من الكنديين :

يزيد بن زياد بن مهاصر (أبو الشعثاء) ـ الحرث بن امرئ القيس ـ زاهر بن عمرو الكندي ـ بشر بن عمرو بن الأحدوث الحضرمي الكندي ـ جندب بن حجير الكندي الخولاني.

٢٥

أصحاب الحسينعليه‌السلام من الغفاريين :

عبد الله بن عروة بن حراق الغفاري ، وأخوه عبد الرحمن ـ جون بن حوي مولى أبي ذرّ الغفاري.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من بني كلب :

عبد الله بن عمير بن عباس بن قيس بن عليم بن جناب (أبو وهب) ، وزوجته أم وهب ، ويمضي في بعض الكتب (حباب) وهو غلط ـ عبد الأعلى ابن يزيد الكلبي الأعلمي ـ سالم بن عمرو مولى بني المدينة الكلبي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من الأزديين :

مسلم بن كثير الأعرج الأزدي ـ رافع بن عبد الله مولى مسلم الأزدي ـ القاسم بن حبيب بن أبي بشر الأزدي ـ زهير بن سليم الأزدي ـ النعمان بن عمرو الراسبي ، وأخوه الحلّاس ـ عمارة بن صلخب.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من العبديين :

يزيد بن ثبيط العبدي ، وابناه : عبد الله وعبيد الله ـ عامر بن مسلم العبدي ، ومولاه سالم ـ سيف بن مالك العبدي ـ الأدهم بن أمية العبدي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من التيميين :

جابر بن الحجاج مولى عامر بن نهشل التيمي ـ مسعود بن الحجاج التيمي ، وابنه عبد الرحمن ـ بكر بن حي التيمي ـ جوين بن مالك ـ عمر بن ضبيعة بن قيس ـ الحباب بن عامر بن كعب.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من الطائيين :

عمار بن حسان الطائي ـ أمية بن سعد الطائي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من التغلبيين :

الضرغامة بن مالك ـ كنانة بن عتيق ـ قاسط بن زهير ، وأخوه كردوس ابن زهير ، وأخوه مقسط بن زهير بن الحرث التغلبي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من الجهنيين :

مجمع بن زياد بن عمرو ـ عبّاد بن المهاجر ـ عقبة بن الصلت الجهني.

٢٦

أصحاب الحسينعليه‌السلام من التميميين :

الحر بن يزيد الرياحي ـ الحجاج بن بدر التميمي السعدي.

أصحاب الحسينعليه‌السلام من الأفراد :

جبلة بن علي الشيباني ـ قعنب بن عمر النمري ـ سعيد بن عبد الله الحنفي.

٩ ـ أسماء المستشهدين من الموالي من أنصار الحسينعليه‌السلام :

(مرتبة على الحروف الهجائية)

أسلم [مولى الحسينعليه‌السلام ] ـ جون [مولى أبي ذر الغفاري] ـ الحرث [مولى حمزة] ـ الحباب [مولى عامر التميمي] ـ رافع [مولى مسلم الأزدي] ـ سالم [مولى عامر العبدي] ـ سالم [مولى بني المدينة الكلبي] ـ سعد [مولى الإمام عليعليه‌السلام ] ـ سعد [مولى عمرو بن خالد الصيداوي] ـ سليمان بن رزين [مولى الحسينعليه‌السلام ] ـ شبيب [مولى الحرث الجابري] ـ شوذب [مولى عابس الشاكري] ـ قارب ومنجح [موليا الحسينعليه‌السلام ] ـ نصر [مولى الإمام عليعليه‌السلام ] ـ واضح [مولى الحرث السلماني المذحجي].

أصحاب الحسينعليه‌السلام حسب ترتيب استشهادهم

بدأ القتال يوم العاشر من المحرم ، بين أصحاب عمر بن سعد وقد تكاملوا ثلاثين ألفا أو يزيدون ، وبين أصحاب الحسينعليه‌السلام وعددهم لا يزيد عن المائة والخمسين رجلا ؛ وذلك حين رمى عمر بن سعد أول سهم إلى عسكر الحسينعليه‌السلام وتابعه أصحابه بالرمي وقد قتل نتيجة ذلك من أصحاب الحسينعليه‌السلام ما ينوف على الخمسين رجلا ، وتسمى هذه (بالحملة الأولى).

وبعدها بدأ القتال (بالمبارزة) ، فتنافس أصحاب الحسينعليه‌السلام على الشهادة حتى قتلوا عن آخرهم. ثم برز شبان أهل البيتعليهم‌السلام من آل أبي طالب ، فما زالوا يجاهدون حتى استشهدوا جميعا ، وكان خاتمهم الإمام أبو عبد الله الحسينعليه‌السلام .

٢٧

١٠ ـ المستشهدون من أصحاب الحسينعليه‌السلام في الحملة الأولى :

(مناقب ابن شهر اشوب ، ج ٣ ص ٢٦٠ ط نجف)

انفرد ابن شهر اشوب في مناقبه بذكر أسماء الذين استشهدوا في (الحملة الأولى) ، وهم(١) :

نعيم بن عجلان ـ عمران بن كعب بن حارث الأشجعي ـ حنظلة بن عمرو الشيباني ـ قاسط بن زهير ـ كنانة بن عتيق ـ عمرو بن مشيعة ـ ضرغامة بن مالك ـ عامر بن مسلم (العبدي) ـ سيف بن مالك النمري (العبدي) ـ عبد الرحمن (بن عبد الله) الأرحبي ـ [مجمع العائذي] ـ حباب بن الحارث ـ عمرو (بن عبد الله) الجندعي ـ الحلاس بن عمرو الراسبي ـ [سوّار ابن أبي عمير الفهمي] ـ عمار بن أبي سلامة الدالاتي ـ النعمان بن عمرو الراسبي ـ زاهر بن عمرو مولى ابن الحمق ـ جبلة بن علي (الشيباني) ـ مسعود بن الحجاج (التميمي) ـ [عبد الله بن عروة الغفاري] ـ زهير بن بشر الخثعمي ـ عمار بن حسان ـ [عبد الله بن عمير] ـ مسلم بن كثير (الأزدي) ـ زهير بن سليم (العبدي) ـ عبد الله وعبيد الله ابنا زيد البصري ـ وعشرة من موالي الحسينعليه‌السلام ، وموليان من موالي أمير المؤمنينعليه‌السلام [فأما موليا الإمام عليعليه‌السلام فهما سعد ونصر ، وأما موالي الحسينعليه‌السلام فمنهم : أسلم وقارب ومنجح].

١١ ـ أشهر المستشهدين بالمبارزة مرتبين حسب استشهادهم :

اختلفت الروايات كثيرا في أسماء المستشهدين من أصحاب الحسينعليه‌السلام بالمبارزة ، وفي عددهم ، وفي ترتيب استشهادهم.

وقد حاولنا التوفيق بين عدة مصادر ؛ منها تاريخ الطبري وكتاب الفتوح لابن أعثم ، ومقتل الخوارزمي ومناقب ابن شهر اشوب ، والكامل في التاريخ لابن الأثير ، ومثير الأحزان لابن نما واللهوف لابن طاووس ، ومقتل الحسين لآل بحر العلوم ، ولواعج الأشجان للسيد الأمين ومقتل الحسين للمقرم ، والعيون العبرى للميانجي ، ومقدمة مرآة العقول ج ٢ للسيد مرتضى العسكري ؛ فحصلنا على الترتيب التالي :

__________________

(١) ملاحظة : لقد وضعت قوسين معقوفين [] حول الأسماء التي يستبعد أن يكون أصحابها قد استشهدوا في (الحملة الأولى) ، بل استشهدوا فيما بعد بالمبارزة.

٢٨

ـ شهادة مسلم بن عوسجة الأسدي

ـ عبد الله بن عمير الكلبي

ـ أبو الشعثاء الكندي

ـ برير بن خضير الهمداني

ـ الحر بن يزيد الرياحي

ـ وهب بن حباب الكلبي

[تقويض أبنية الحسينعليه‌السلام ثم حرقها بالنار]

ـ عمرو بن خالد الأزدي ، وابنه خالد

ـ استشهاد جماعة هم : عمرو بن خالد الصيداوي ، وسعد مولاه ـ جابر بن الحارث السلماني ـ مجمع بن عبد الله العائذي. قتلوا في مكان واحد أول الأمر.

ـ حبيب بن مظاهر الأسدي

(قال الراوي : ولا يزال يقتل من أصحاب الحسينعليه‌السلام الواحد والاثنان ، فيتبيّن ذلك فيهم لقلّتهم ، ويقتل من أصحاب عمر بن سعد العشرة والعشرون ، فلا يتبيّن ذلك فيهم لكثرتهم).

[الصلاة]

ـ سعيد بن عبد الله الحنفي

ـ أبو ثمامة الصائدي

ـ زهير بن القين البجلي

ـ عمرو بن قرظة الأنصاري

ـ نافع بن هلال الجملي

ـ جون مولى أبي ذرّ الغفاري

[تنافس بقية الأصحاب على الشهادة]

قال أبو مخنف : (المقتل المقتبس من الطبري ، ص ١٣٨)

فلما رأى أصحاب الحسينعليه‌السلام أن الأعداء قد كثروا ، وأنهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسينا ولا أنفسهم ، تنافسوا في أن يقتلوا بين يديه.

٢٩

ـ شهادة حنظلة بن أسعد الشبامي

ـ شوذب مولى بني شاكر ـ عابس بن أبي شبيب الشاكري

ـ سعد بن حنظلة التميمي ـ عمير بن عبد الله المذحجي

ـ عبد الرحمن بن عبد الله اليزني

ـ يحيى بن سليم المازني

ـ قرة بن أبي قرة الغفاري

ـ مالك بن أنس الكاهلي [وهو نفسه أنس بن الحارث الكاهلي)

ـ عمرو بن مطاع الجعفي

ـ أنيس بن معقل الأصبحي

ـ يزيد بن مغفّل الجعفي

ـ الحجاج بن مسروق الجعفي

ـ عبد الله بن عروة ، وأخوه عبد الرحمن بن عروة الغفاريان

ـ الفتيان : سيف بن الحارث بن سريع ، وابن عمه مالك بن عبد بن سريع الجابريان

ـ جنادة بن الحارث الأنصاري ، وابنه الغلام عمرو بن جنادة

ـ واضح التركي مولى الحرث المذحجي

ـ أبو عمر النهشلي

ـ شاب قتل أبوه في المعركة

ـ غلام تركي للحسينعليه‌السلام اسمه أسلم

ـ مالك بن ذودان

ـ إبراهيم بن الحصين الأسدي

ـ سوّار بن منعم بن حابس بن أبي عمير بن فهم الهمداني

ـ سعد بن الحارث الأنصاري ، وأخوه أبو الحتوف [كانا مع عمر بن سعد ، فمالا إلى الحسينعليه‌السلام وقاتلا حتى قتلا]

ـ سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي.

٣٠

المستشهدون من الأصحاب حسب اشتهارهم

«في كتب المقاتل»

١٢ ـ ترتيب المستشهدين بالمبارزة حسب درجة اشتهارهم وتواتر أسمائهم في كتب المقاتل :

يمكن تقسيم المستشهدين من أصحاب الحسينعليه‌السلام بالمبارزة ، إلى سبع درجات ، حسب درجة اشتهارهم وتكرر أسمائهم في كتب المقاتل المختلفة ، ومنها : مقتل الحسين لأبي مخنف ـ تاريخ الطبري ـ مقتل الحسين للخوارزمي ـ مناقب ابن شهر آشوب ـ مزار البحار للمجلسي ـ اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس ـ لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين ـ ذكرى الحسين للشيخ حبيب آل إبراهيم ـ مقتل الحسين للسيد عبد الرازق المقرم. وذلك على النحو التالي :

١ ـ الحر بن يزيد الرياحي* سعيد بن عبد الله الحنفي* جون مولى أبي ذر الغفاري* حبيب بن مظاهر الأسدي* مسلم بن عوسجة الأسدي* نافع بن هلال الجملي* عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري.

٢ ـ برير بن خضير الهمداني* حنظلة بن أسعد الشبامي* عمر ابن خالد الصيداوي.

٣ ـ عبد الله وعبد الرحمن ابنا عروة الغفاريان* الحجاج بن مسروق الجعفي* سيف بن الحارث بن سريع ومالك بن عبد بن سريع الجابريان* عابس بن شبيب الشاكري* يزيد بن زياد أبو الشعثاء الكندي* وهب بن عبد الله بن حباب الكلبي.

٤ ـ سعد مولى عمر بن خالد الصيداوي* شوذب مولى عابس الشاكري* عبد الله بن عمير الكلبي وزوجته أم وهب* عمرو بن مطاع الجعفي* جابر بن الحارث السلماني ومجمع بن عبد الله العائذي.

٥ ـ إبراهيم بن الحصين الأسدي* أنيس بن معقل الأصبحي* أسلم التركي مولى الحسينعليه‌السلام * سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي* سعد ابن حنظلة التميمي* عمرو بن جنادة الحارث الأنصاري* عبد الرحمن ابن عبد الله اليزني* أبو ثمامة الصائدي* عمرو بن خالد الأزدي* عمير بن عبد الله المذحجي* قرة بن أبي قرة الغفاري* مالك بن ذودان* مالك بن أنس الكاهلي* يحيى بن سليم المازني.

٣١

٦ ـ أحمد بن محمد الهاشمي* أنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي* سوار بن أبي حمير الفهمي الهمداني.

ويأتي في الدرجة السابعة ما يلي :

٧ ـ أبو الحتوف الأنصاري* أسلم بن كثير الأزدي* أنس بن الكاهل الأسدي* بدر بن معقل الجعفي* بشر بن عمرو الحضرمي* جابر ابن عروة الغفاري* جوين بن مالك الضبعي* الحجاج بن يزيد السعدي* حيان بن الحارث السلماني الأزدي* سالم مولى بني المدينة الكلبي* سالم مولى عامر بن مسلم العبدي* سعد بن الحارث الأنصاري* سلمان بن مضارب البجلي* شبيب بن عبد الله النهشلي* الطرماح ابن عدي* عبد الله وعبيد الله ابنا يزيد بن ثبيت العبدي* عبد الرحمن ابن مسعود بن الحجاج التميمي* عمر بن الأحدوث الحضرمي* عمر بن ضبيعة الضبعي* علي بن مظاهر* القاسم بن حبيب الأزدي* قعنب بن عمرو النمري* كردوس (وقيل : كرش) بن زهير التغلبي* المعلا* واضح مولى الحرث السلماني المذحجي* يزيد بن ثبيت العبدي* يزيد بن حصين الهمداني المشرقي* يزيد بن مظاهر* يزيد بن مغفل الجعفي* يحيى بن كثير.

هذا وقد اعتمدت على التوزيع السابق في ترتيب لائحة (أشهر المستشهدين من أصحاب الحسينعليه‌السلام ) وتجدها فيما يلي وذلك باهمال الدرجة السابعة.

فهرس عام بأسماء المستشهدين من الأصحاب

(مرتبة على الحروف الهجائية)

١٣ ـ أسماء المستشهدين من أصحاب الحسينعليهم‌السلام :

(مرتبة على الحروف الهجائية)

نورد فيما يلي فهرسا هجائيا لكافة أسماء المستشهدين من أصحاب الحسينعليه‌السلام ، بما في ذلك (الحملة الأولى) والذين استشهدوا قبل اليوم العاشر ، مأخوذة من أشهر كتب المقاتل :

(أ) ـ إبراهيم بن الحصين الأسدي ـ أبو ثمامة (عمرو بن كعب) الصائدي ـ أبو الحتوف (سلمة بن الحارث) الأنصاري ـ أبو الشعثاء (يزيد بن زياد بن مهاجر)

٣٢

(الشكل ٢)

أشهر المستشهدين من أصحاب الحسينعليه‌السلام

٣٣

الكندي ـ أبو عامر النهشلي ـ أحمد بن محمّد الهاشمي(١) ـ الأدهم بن أمية العبدي ـ أسلم التركي مولى الحسينعليه‌السلام ـ أسلم بن كثير الأزدي ـ أم وهب بنت عبد ـ أمية بن سعد الطائي ـ أنس بن الحارث بن نبيه الكاهلي ـ أنيس بن معقل الأصبحي.

(ب) ـ بدر بن معقل الجعفي ـ برير بن خضير الهمداني ـ بشر بن عمرو الحضرمي ـ بكر بن حي التيمي.

(ج) ـ جابر بن الحارث السلماني ـ جابر بن الحجاج التيمي ـ جابر بن عروة الغفاري ـ جبلة بن علي الشيباني ـ جنادة بن الحارث السلماني ـ جنادة ابن كعب الأنصاري ـ جندب بن حجير الخولاني ـ جون بن حوي مولى أبي ذرّ الغفاري ـ جوين بن مالك الضبعي التميمي.

(ح) ـ الحارث بن امرئ القيس الكندي ـ الحارث بن نبهان مولى حمزة ـ الحباب بن عامر الشعبي ـ الحباب مولى عامر التميمي ـ حبشي بن قيس النهمي ـ حبيب بن مظاهر (وقيل مظهّر) الأسدي ـ الحجاج بن يزيد السعدي ـ الحجاج بن مسروق الجعفي ـ الحر بن يزيد التميمي الرياحي ـ الحلاس بن عمرو الراسبي ـ حنظلة بن أسعد الشبامي ـ حنظلة بن عمرو الشيباني.

(خ) ـ خالد بن عمرو بن خالد الأزدي.

(ر) ـ رافع مولى مسلم الأزدي.

(ز) ـ زاهر بن عمرو الكندي مولى عمرو بن الحمق الخزاعي ـ زهير بن بشر الخثعمي ـ زهير بن سليم العبدي الأزدي ـ زهير بن القين البجلي ـ زياد ابن عريب الصائدي.

(س) ـ سالم مولى بني المدينة الكلبي ـ سالم مولى عامر بن مسلم العبدي ـ سعد مولى الإمام عليعليه‌السلام ـ سعد مولى عمرو بن خالد الصيداوي ـ سعد بن الحارث الأنصاري ـ سعد بن حنظلة التميمي ـ سعيد بن عبد الله الحنفي ـ سلمان بن مضارب البجلي ـ سليمان بن رزين مولى الحسينعليه‌السلام ـ سوّار ابن منعم

__________________

(١) ذكر العلامة السيد محسن الأمين في أعيانه أن هذا الرجل كان الشهيد الوحيد من ولد العباس عم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كربلاء.

٣٤

الفهمي الهمداني ـ سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي ـ سيف بن الحارث بن سريع الجابري ـ سيف بن مالك العبدي النميري.

(ش) ـ شبيب بن عبد الله النهشلي ـ شبيب مولى الحارث الجابري ـ شوذب مولى بني شاكر.

(ض) ـ الضرغامة بن مالك التغلبي.

(ط) ـ الطرمّاح بن عدي.

(ع) ـ عائذ بن مجمع العائذي ـ عابس بن أبي شبيب الشاكري ـ عامر بن حسان الطائي ـ عامر بن مسلم العبدي ـ عباد بن المهاجر الجهني ـ عبد الأعلى بن يزيد الكلبي ـ عبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي ـ عبد الرحمن ابن عبد الله اليزني ـ عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري ـ عبد الرحمن بن عروة الغفاري ـ عبد الرحمن بن مسعود بن الحجاج التيمي ـ عبد الله بن أبي بكر ـ عبد الله بن بشر الخثعمي ـ عبد الله بن عروة الغفاري ـ عبد الله بن عمير بن جناب الكلبي ـ عبد الله وعبيد الله ابنا يزيد بن ثبيت العبدي (أو ابنا زيد البصري) ـ عبد الله بن يقطر ـ عقبة بن الصلت الجهني ـ علي بن مظاهر ـ عمار بن حسان الطائي ـ عمار بن سلامة الدالاتي ـ عمارة بن صلخب الأزدي ـ عمر بن الأحدوث الحضرمي ـ عمرو بن خالد الصيداوي ـ عمرو بن ضبيعة الضبعي ـ عمرو بن جنادة ابن الحارث(١) الأنصاري ـ عمرو بن خالد الأزدي ـ عمرو بن عبد الله الجندعي ـ عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري ـ عمرو بن مشيعة ـ عمرو بن المطاع الجعفي ـ عمران بن كعب بن حارثة الأشجعي الأنصاري ـ عمير بن عبد الله المذحجي.

(ق) ـ قارب مولى الحسينعليه‌السلام ـ قاسط بن زهير التغلبي ـ القاسم بن حبيب الأزدي ـ قرة بن أبي قرة الغفاري ـ قعنب بن عمرو النمري ـ قيس بن مسهر الصيداوي.

(ك) ـ كردوس (أو كرش) ابن زهير التغلبي ـ كنانة بن عتيق التغلبي.

(م) ـ مالك بن أنس الكاهلي ـ مالك بن ذودان ـ مالك بن عبد بن سريع الجابري ـ مجمع بن زياد الجهني ـ مجمع بن عبد الله العائذي ـ محمّد بن بشير

__________________

(١) ملاحظة : حصل خلط كبير في الكتب بين كلمتي (الحرث)و (الحارث) ، وبين كلمتي (عمر)و (عمرو) فاقتضى التنويه.

٣٥

الحضرمي ـ مسعود بن الحجاج التيمي ـ مسلم بن عوسجة الأسدي ـ مسلم بن كثير الأزدي ـ المعلا ـ مقسط بن زهير التغلبي ـ منجح مولى الحسينعليه‌السلام ـ الموقّع بن ثمامة الأسدي.

(ن) ـ نافع بن هلال الجملي ـ نصر مولى الإمام عليعليه‌السلام ـ النعمان بن عمرو الراسبي ـ نعيم بن عجلان الأنصاري.

(ه) ـ هانئ بن عروة المرادي.

(و) ـ واضح الرومي مولى الحارث السلماني المذحجي ـ وهب بن عبد الله ابن حباب الكلبي.

(ي) ـ يحيى بن سليم المازني ـ يحيى بن كثير ـ يزيد بن ثبيت العبدي ـ يزيد ابن حصين الهمداني المشرقي ـ يزيد بن مظاهر ـ يزيد بن مغفل الجعفي ـ يزيد بن مهاجر الجعفي.

المستشهدون من آل أبي طالب (ع)

١٤ ـ عدد المستشهدين من آل أبي طالبعليه‌السلام يوم العاشر من المحرم :

أجمعت الروايات على أن عدد المستشهدين من أهل البيتعليهم‌السلام في وقعة الطف يتراوح بين (١٧ شخصا) على الأقل و (٢٧ شخصا) على الأكثر ، وكلهم من آل أبي طالب ؛ أي من أولاد وأحفاد عقيل وجعفر وعليعليه‌السلام . وهناك بعض الأسماء المختلف فيها. وقد أثبتّ أسماء المشهورين منهم في كتب المقاتل ، في لائحة (المستشهدون مع الحسينعليه‌السلام من آل أبي طالب) وعددهم ٢٧ شهيدا.انظر (الشكل ٣)

هذا ومن المشهور أن شهادة أهل البيتعليهم‌السلام كانت بعد شهادة كل الأصحاب.

يقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه (أنصار الحسين) ص ١٢٦ ط ٢ :تشمل الزيارة المنسوبة إلى الناحية المقدسة ، على أسماء سبعة عشر رجلا من المستشهدين من بني هاشمعليه‌السلام ما عدا الحسينعليه‌السلام . وهي موافقة لرواية الشيخ المفيد.

ويقول الشيخ المفيد في كتابه (الإرشاد) ص ٢٤٨ :

إن عدة من قتل مع الحسينعليه‌السلام من أهل بيته بطف كربلاء هم سبعة عشر نفسا ،

٣٦

المستشهدون مع الحسين من آل أبي طالب (ع)

(الشكل ٣)

٣٧

الحسين بن عليعليه‌السلام ثامن عشر. وهذه الرواية موافقة لرواية الطبري. وهي موافقة لرواية أوردها الخوارزمي في مقتله عن الحسن البصري.

وأما بقية الروايات فتذكر أعدادا مختلفة ما بين ١٦ و ٢٥ شهيدا.

وذكر سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) ص ٢٦٦ ط ٢ نجف :

حكى محمّد بن سعد عن محمّد بن الحنفية (رض) أنه قال : لقد قتلوا تسعة عشر شابا كلهم ركنوا في رحم فاطمة. وهذا يدل على أنه قتل مع الحسينعليه‌السلام خلق كثير من أهله ؛ من أولاده وأولاد الحسن بن عليعليه‌السلام . ا ه

(أقول) : المقصود بفاطمة هنا هو فاطمة بنت أسد ، زوجة أبي طالبعليه‌السلام ، وليس فاطمة الزهراءعليه‌السلام .

وفي (مثير الأحزان) لابن نما ، ص ٨٩ ط نجف :

قالت الرواة : كنا إذا ذكرنا عند محمّد بن علي الباقرعليه‌السلام قتل الحسينعليه‌السلام قال : قتلوا سبعة عشر إنسانا ، كلهم ارتكض من بطن فاطمة بنت أسد ، أم عليعليه‌السلام .

ثم قال سبط ابن الجوزي : فالحاصل أنهم قتلوا من آل أبي طالبعليه‌السلام تسعة عشر : سبعة من ولد عليعليه‌السلام منهم الحسينعليه‌السلام ، واثنان من ولد الحسين (ع) ، وثلاثة من ولد الحسنعليه‌السلام ، واثنان من ولد عبد الله بن جعفر ، وخمسة من ولد عقيل وابنه مسلم.

وفيهم يقول سراقة الباهلي (أو مسلم بن قتيبة مولى بني هاشم) والأصح سليمان بن قتّة القرشي العدوي : (مروج الذهب للمسعودي ، ج ٣ ص ٧٢)

عين جودي بعبرة وعويل

واندبي إن ندبت آل الرسول

سبعة منهم لصلب علي

قد أبيدوا وخمسة لعقيل

وابن عمّ النبي عونا أخاهم

ليس فيما ينوبهم بخذول

وسميّ النبي غودر فيهم

قد علوه بصارم مسلول

واندبي كهلهم فليس إذا ما

عدّ في الخير كهلهم كالكهول

لعن الله حيث حلّ زياد

وابنه والعجوز(١) ذات البعول

__________________

(١) العجوز ذات البعول : هي سميّة أم زياد ، وكانت من البغايا ، وقصتها مشهورة. وقيل هي مرجانة أم عبيد الله.

٣٨

يقصد بالبيتين الثالث والرابع الشهيدين ابني عبد الله بن جعفر ، وهما عون ومحمد.

وهذا توزيعهم حسب الذين قالوا إنهم ١٧ شهيدا ، والذين قالوا ٢٥ بدون الإمام الحسينعليه‌السلام ومسلم بن عقيل (رض) :

(المصدر : مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ٢ ص ١٧)

العدد الأصغر

العدد الأكبر

المستشهدون

٦

٨

من ولد الإمام عليعليه‌السلام

٣

٤

من ولد الإمام الحسنعليه‌السلام

٢

٢

من ولد الإمام الحسينعليه‌السلام

٢

٣

من ولد جعفر الطيارعليه‌السلام

٤

٨

من ولد عقيل وأحفادهعليه‌السلام

١٧

٢٥

١٥ ـ أسماء المستشهدين من آل أبي طالبعليه‌السلام يوم العاشر من المحرم حسب ترتيب استشهادهم :

وإليك ترتيب استشهادهمعليهم‌السلام حسبما أورده السيد عبد الرزاق المقرّم في مقتله ، وذلك على النحو التالي :

علي الأكبر [أمه ليلى بنت ميمونة ابنة أبي سفيان] ـ عبد الله بن مسلم ابن عقيل [أمه رقية بنت أمير المؤمنينعليه‌السلام ] * (حملة آل أبي طالب) * عون ابن عبد الله بن جعفر الطيار [أمه عقيلة الوحي زينبعليه‌السلام ] ـ أخوه محمّد [أمه الخوصاء] ـ عبد الرحمن بن عقيل ـ أخوه جعفر ـ محمّد أبو بكر بن علي ـ عبد الله بن عقيل ـ عبد الله الأكبر أبو بكر بن الحسن [أمه رملة] ـ أخوه لأمه وأبيه القاسم بن الحسن (شقّة القمر) ـ أخوة العباس لأمه وأبيه : عبد الله ، عثمان ، جعفر ـ شهادة العباس قمر بني هاشم [أمه أم البنين فاطمة بنت حزام] ـ عبد الله الرضيع وهو علي الأصغر [أمه الرباب] ـ مصرع الغلام محمّد بن أبي سعيد بن عقيل ـ مصرع الغلام عبد الله بن الحسنعليه‌السلام وعمره ١١ سنة.

٣٩

١٦ ـ طائفة المستشهدين من آل أبي طالب (مرتبة حسب القرابة):

١ ـ أولاد أمير المؤمنين عليعليه‌السلام :

العباس بن علي (ويقال ابنه محمد وعبد الله) : عبد الله الأصغر ، جعفر ، عثمان (وهؤلاء الأربعة أمهم أم البنين فاطمة بنت حزام الكلابية) ، عبد الله (ذكره ابن شهر آشوب) ، أبو بكر(١) (أمهما ليلى بنت مسعود) ، عمر بن علي ، محمد الأصغر (شك في قتله) ، إبراهيم (ذكره ابن شهر آشوب).

٢ ـ أولاد الإمام الحسنعليه‌السلام :

القاسم بن الحسن (شقة القمر) ، أبو بكر بن الحسن ، الغلام عبد الله ، أحمد بن الحسن (ذكره أبو مخنف) ، وقيل بشر : وقيل عمر (ذكرهما ابن شهر آشوب).

٣ ـ أولاد أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام :

علي الأكبر ، عبد الله الرضيع ، (وذكر ابن شهر آشوب : إبراهيم ومحمد وحمزة وعلي وجعفر وعمر وزيد).

٤ ـ أولاد عبد الله بن جعفر :

محمد ، عون ، عبيد الله (ذكره ابن شهر آشوب).

٥ ـ أولاد عقيل بن أبي طالب :

مسلم ، جعفر ، عبد الرحمن ، عبد الله الأكبر (ذكره السيد الأمين) : موسى (ذكره أبو مخنف) ، عون (ذكره ابن شهر آشوب).

٦ ـ أولاد مسلم بن عقيل :

عبد الله ، محمد (ذكره ابن شهر آشوب) ، عون (ذكره السيد الأمين).

__________________

(١) ذكر السيد الأمين في اللواعج أن اسمه (عبيد الله) ، وذكر الخوارزمي في مقتله ج ٢ ص ٢٨ أن اسمه (عبد الله) وذكر المقرم في مقتله ص ٣٢٩ أن اسمه (محمد الأصغر). وقال الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل أنه شك في قتله.

ملاحظة : الأسماء التي ذكرت مقرونة بالمصدر لم ترد إلا في ذلك المصدر.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

وما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: قوله عزّ وجلّ حين حكى عن موسى قوله:( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً ) فأنت منّي يا علي بمنزلة هارون من موسى وزيري من أهلي وأخي، شدّ الله به أزري وأشركه في أمري، كي نسبّح الله كثيراً ونذكره كثيراً، فهل يقدر أحد أن يدخل في هذا شيئاً غير هذا؟ ولم يكن ليبطل قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأن يكون لا معنى له.

قال: فطال المجلس وارتفع النهار، فقال يحيى بن أكثم القاضي: يا أمير المؤمنين، قد أوضحت الحق لمن أراد الله به الخير، وأثبت ما لا يقدر أحد أنْ يدفعه، قال إسحاق: فأقبل علينا وقال: ما تقولون؟ فقلنا كلُّنا: نقول بقول أمير المؤمنين أعزّه الله، فقال: والله لو لا أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إقبلوا القول من الناس، ما كنت لأقبل منكم القول.

اللّهم قد نصحت لهم القول، اللّهم إني قد أخرجت الأمر من عنقي، اللّهم أدينك بالتقرّب إليك بحبّ علي وولايته »(١) .

ابن عبد ربّه والعقد الفريد

ثمّ إنّ « ابن عبد ربّه » القرطبي من مشاهير علماء أهل السنّة وأدبائهم، وكتابه « العقد الفريد» من الكتب المشهورة والأسفار الممتعة:

١ - قال ابن ماكولا: « أحمد بن محمّد بن عبد ربّه بن حبيب بن جدير ابن سالم، مولى هشام بن عبد الملك بن مروان، أبو عمر، أندلسي مشهور بالعلم والأدب والشعر، وهو صاحب كتاب العقد في الأخبار، وشعره كثير جداً، وهو مجيد »(٢) .

٢ - ابن خلكان: « كان من العلماء المكثرين من المحفوظات والاطلاع

____________________

(١). العقد الفريد ٥ / ٣٤٩.

(٢). الإكمال ٦ / ٣٦.

١٨١

على أخبار الناس، وصنف كتابه العقد، وهو من الكتب الممتعة، حوى من كلّ شيء »(١)

٣ - الذهبي: « وفيها أبو عمر العلّامة مصنّف العقد، وله اثنتان وثمانون سنة، وشعره في الذروة العليا، سمع من بقي بن مخلد ومحمّد بن وضاح »(٢) .

٤ - أبو الفدا: « وكان من العلماء المكثرين من المحفوظات، وصنّف كتاب العقد، وهو من الكتب النفيسة، ومولده في سنة ست وأربعين ومائتين »(٣) .

٥ - المقري: « وقال - يعني لسان الدين - في ترجمة صاحب العقد » الفقيه العالم أبي عمر ابن عبد ربّه: عالم ساد بالعلم وراس، واقتبس به من الحظوة أيّما اقتباس، وشهر بالأندلس حتى سار إلى المشرق ذكره، واستطار بشرر الذكاء فكره، وكانت له عناية بالعلم وثقة ورواية له متسقة، وأما الأدب فهو كان حجّته وبه غمرت الأفهام لجّته، مع صيانة وورع، ورد مائها فكرع، وله التأليف المشهور الذي سمّاه بالعقد، وحماه عن عثرات النقد، لأنّه أبرزه مثقف القناة مرهف الشباة تقصر عنه ثواقب الألباب، ويبصر السحر منه في كلّ باب، وله شعر انتهى منتهاه، وتجاوز سماك الإِحسان وسماه »(٤) .

ومن مصادر ترجمته أيضاً:

١ - سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٨٣.

٢ - معجم الأدباء ٤ / ٢١١.

٣ - مرآة الجنان ٢ / ٢٩٥.

____________________

(١). وفيات الأعيان ١ / ١١٠.

(٢). العبر في خبر من غبر ٢ / ٢١١.

(٣). المختصر في أخبار البشر ٢ / ٩٢.

(٤). نفح الطيب عن غصن الأندلس الرطيب ٤ / ٢١٧.

١٨٢

٤ - البداية والنهاية ١١ / ١٩٣.

٥ - بغية الوعاة: ١٦١.

وقال الذهبي: « ابن عبد ربّه، العلّامة الأديب الأخباري، صاحب كتاب العقد وكان موثّقاً نبيلاً بليغاً شاعراً، عاش ٨٢ سنة، وتوفي سنة ٣٢٨ ».

(١٦)

رواية المحاملي

و رواه القاضي المحاملي حيث قال:

« حدّثنا الحسين، ثنا عبد الأعلى بن واصل، ثنا عون بن سلّام، ثنا سهل ابن شعيب، عن بريدة بن سفيان عن سفينة - وكان خادماً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - قال: اُهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طوائر قال: ورفعت له اُم أيمن بعضها، فلمـّا أصبح أتته بها فقال: ما هذا يا ام أيمن؟ فقالت: هذا بعض ما فاهدي لك أمس. قال: أولم أنهك أن ترفعي لأحد - أو لغد - طعاما! إنّ لكلّ غد رزقه. ثمّ قال: أللّهم أدخل بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فدخل عليعليه‌السلام فقال: اللّهم وإليَّ »(١) .

قال ابن المغازلي: « أخبرنا أبو طالب محمّد بن علي بن أحمد البيّع البغداديرحمه‌الله - قدم علينا واسطاً - ثنا أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر، أنّه قال: حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، نا عبد الأعلى بن واصل، ثنا عون بن سلام، ثنا سهل بن شعيب، عن بريدة بن سفيان عن سفينة - وكان خادماً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - قال: اهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طوائر، قال: فرفعت له اُم أيمن بعضها، فلمـّا أصبح أتته بها فقال:

____________________

(١). الأمالي: ٤٤٣ - ٤٤٤.

١٨٣

ماذا يا اُم أيمن؟ فقالت: هذا بعض ما اهدي إليك أمس، قال: أولم أنهك أن ترفعي لغد طعاما، إنّ لكلّ غدٍ رزقه؟ ثم قال: اللّهم أدخل أحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فدخل علي، فقال: اللّهم وإليَّ.

هذا حديث غريب من هذا الطريق »(١) .

وتظهر روايته للحديث من سند رواية الكنجي الشافعي الآتية في محلّها إن شاء الله.

ترجمته

١ - السمعاني: « أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، كان: فاضلاً، صادقاً، ثبتاً، ديّناً، ثقة، صدوقاً »(٢) .

٢ - ابن الأثير في حوادث ٣٣٠: « وفيها توفي القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل المحاملي الفقيه الشافعي: وهو من المكثرين في الحديث، وكان مولده سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان على قضاء الكوفة وفارس فاستعفى من القضاء وألحّ في ذلك، فأجيب إليه»(٣) .

٣ - الذهبي: « المحاملي، القاضي الإِمام العلّامة الحافظ، شيخ بغداد ومحدّثها، أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمّد الضبي البغدادي. ولد في أوّل سنة خمس وثلاثين ومائتين، وأول سماعه في سنة أربع وأربعين، سمع: أبا حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي صاحب مالك، وعمرو بن علي الفلّاس، وزياد بن أيوب، وأحمد بن المقدام العجلي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمّد بن المثنى العنزي، وأبا هشام، وعبد الرحمن بن يونس السراج، والزبير بن بكّار، وطبقتهم ومن بعدهم، فأكثر وصنّف وجميع.

____________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب: ١٧٥.

(٢). الأنساب ٥ / ٢٠٨ - المحاملي.

(٣). الكامل في التاريخ ٨ / ٣٩٢.

١٨٤

روى عنه: دعلج، والدار قطني، وابن جميع، وإبراهيم بن جرولة الباجي، وابن الصّلت الأهوازي، وأبو عمرو ابن مهدي، وأبو محمّد بن البيّع، وآخرون.

قال الخطيب: كان: فاضلا، ديّنا، صادقا، شهد عند القضاة وله عشرون سنة، ولي قضاء الكوفة ستّين سنة »(١) .

٤ - اليافعي: « الإِمام الكبير، القاضي أبو عبد الله المحاملي الشهير قال أبو بكر الدراوردي: كان يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل »(٢) .

٥ - السيوطي: « المحاملي القاضي، الإِمام العلّامة الحافظ، شيخ بغداد ومحدّثها وكان: فاضلاً، ديّناً، صدوقاً »(٣) .

ومن مصادر ترجمته أيضاً:

١ - سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٨.

٢ - تاريخ بغداد ٨ / ١٩.

٣ - الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٤١.

٤ - العبر ٢ / ٢٢٢.

٥ - البداية والنهاية ١١ / ٢٠٣.

(١٧)

رواية ابن عقدة

لقد رواه في « كتاب الطير » الذي جمع فيه طرقه وألفاظه كما قال ابن شهر آشوب السّروي - المترجم له ببالغ الثناء في معاجم التراجم كما علمت

____________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٣ / ٨٢٤.

(٢). مرآة الجنان ٢ / ٢٩٧.

(٣). طبقات الحفّاظ: ٣٤٣.

١٨٥

سابقاً -: « روى حديث الطير جماعة ورواه ابن بطة في الإِبانة من طريقين، والخطيب أبو بكر في تاريخ بغداد من سبعة طرق، وقد صنّف أحمد ابن محمّد بن سعيد كتاب الطير »(١) .

أقول: ومن ذلك قوله: « ثنا محمّد بن أحمد بن الحسن، ثنا يوسف بن عدي، ثنا حمّاد بن المختار الكوفي، ثنا عبد الملك بن عمير، عن أنس قال: اهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائر، فوضع بين يديه فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي، قال: فجاء علي فدقّ الباب فقال: من ذا؟ فقال: أنا علي ».

كما تظهر روايته من كلام ابن المغازلي، الآتي في محلّه.

ترجمته

وابن عقدة من أعلام الحديث ومشاهير الأئمة الثقات، وقد ترجمنا له وأثبتنا ثقته على ضوء المصادر المعتبرة في بعض مجلّدات الكتاب.

وتوجد ترجمته في الكتب الآتية:

١ - تاريخ بغداد ٥ / ١٤.

٢ - تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٩.

٣ - مرآة الجنان ٢ / ٣١١.

٤ - الوافي بالوفيات ٧ / ٣٩٥.

٥ - النجوم الزاهرة ٣ / ٢٨١.

٦ - العبر ٢ / ٢٣٠.

٧ - طبقات الحفاظ: ٣٤٨.

٨ - شذرات الذهب ٢ / ٣٣٢.

____________________

(١). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٨٢.

١٨٦

(١٨)

رواية المسعودي

لقد أثبته في تاريخه أيّما إثبات، وذكره في فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام الخاصّة به، حيث قال: « والأشياء التي استحق بها أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الفضل هي: السبق إلى الإِيمان، والهجرة والنصرة لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والقربى منه، والقناعة، وبذل النفس له، والعلم بالكتاب والتنزيل، والجهاد في سبيل الله، والورع، والزهد، والقضاء والحكم، والعفة والعلم.

وكل ذلك لعلي -رضي‌الله‌عنه - منه النّصيب الأوفر والحظ الأكبر، إلى ما ينفرد به من قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين آخى بين أصحابه: أنت أخي، وهوصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا ضدّ له ولا ند، و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي، و قولهعليه‌السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم دعاؤهعليه‌السلام - وقد قدم إليه أنس الطائر -: اللهم أدخل إليّ أحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فدخل عليه عليعليه‌السلام إلى آخر الحديث، فهذا وغيره من فضائله وما اجتمع فيه من الخصال ممّا تفرّق في غيره »(١) .

ترجمته

١ - ابن شاكر الكتبي: « علي بن الحسين بن علي، أبو الحسين،

____________________

(١). مروج الذهب ١ / ٧١١.

١٨٧

المسعودي المؤرّخ، من ذرية عبد الله بن مسعودرضي‌الله‌عنه ، قال الشيخ شمس الدين: عداده في البغداديين وأقام بمصر مدة، وكان أخباريّاً علّامة، صاحب غرائب وملح ونوادر، مات سنة ٣٤٦، وله من التّصانيف: كتاب مروج الذهب »(١) .

٢ -السبكي : « وكان أخبارياً متفنّناً، علّامة، صاحب ملح وغرائب، سمع من نفطويه وابن زبر القاضي وغيرهما، ودخل إلى البصرة، فلقي بها أبا خليفة الجمحي، ولم يعمّر على ما ذكر، وقيل: إنّه كان معتزلي العقيدة، مات سنة خمس وأربعين أو ست وأربعين وثلاثمائة، وهو الذي علّق عن أبي العباس ابن شريح رسالة البيان عن أصول الأحكام، وهذه الرسالة عندي نحو خمس عشرة ورقة »(٢) .

(١٩)

رواية أحمد بن سعيد بن فرقد الجدّي

لقد روى حديث الطير بإسناد الصّحيحين، لكنّ الذهبي - الشهير بتعصّبه على الحق وإنكاره لفضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام - اتّهمه بوضعه، وهذا نصّ كلامه بترجمته:

« أحمد بن سعيد بن فرقد الجدّي، روى عن أبي حمّة، وعنه الطبراني، فذكر حديث الطير بإسناد الصحيحين، فهو المتّهم بوضعه »(٣) .

لكنْ تعقّبه ابن حجر فذكر إخراج الحاكم الحديث عن طريق أحمد بن سعيد، ثمّ أضاف بأنّ الرجل معروف ومن شيوخ الطبراني، وهذا نصّ كلامه:

____________________

(١). فوات الوفيات ٢ / ٤٥.

(٢). طبقات الشافعية ٢ / ٣٠٧.

(٣). ميزان الاعتدال ١ / ١٠٠.

١٨٨

« قلت: أخرجه الحاكم عن محمّد بن صالح الأندلسي عن أحمد - هذا - عن أبي حمة محمّد بن يوسف، عن أبي قرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، عن أنس. وأحمد بن سعيد معروف من شيوخ الطبراني، وأظنّه دخل عليه إسناد في إسناد »(١) .

وأمّا ظنّ العسقلاني أنّه « دخل عليه إسناد في إسناد » فهو ظنٌ لا يغني من الحق شيئاً، وتضليل ليس لأحدٍ إلى قبوله من سبيل، والله الهادي الصائن عن كيد كلّ خادع ضئيل

هذا، وقد صرّح السمعاني ايضاً برواية الطبراني عن أحمد بن سعيد(٢) ، وقد تقرّر في محلّه أن رواية الأكابر الأعلام دليل على كمال الشرف والجلالة، بل هي عين التوثيق والتعديل عند بعض أئمة هذا الشأن الجليل، والله الهادي إلى سواء السبيل

(٢٠)

رواية الطبراني

رواه بسند صحيح. حيث قال:

« نا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدّي، قال: نا أبو حمة محمّد بن يوسف اليماني قال: نا أبو قرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر سالم مولى عمر بن عبيد الله، عن أنس بن مالك قال: بينا أنا واقف عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذْ اُهدي إليه طير فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي بن أبي طالب فقلت: رسول الله على حاجة، ثمّ

____________________

(١). لسان الميزان ١ / ١٧٧.

(٢). الأنساب - الجدّي.

١٨٩

جاء علي فدخل، فقال له رسول الله: اللهم وإليَّ اللهم وإليَّ، فأكل معه ».

فقد رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن سعيد، بإسناده عن أنس، وهو نفس الإِسناد الذي صرّح الذهبي - وسلّم به العسقلاني - بأنّه إسناد الصحيحين فظهر رواية الطبراني حديث الطير بسندٍ صحيح. والحمد لله على ذلك.

وقال الطبراني:

« حدثنا عبيد العجلي، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمّد، ثنا سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم، عن سفينة مولى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُتي بطير فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء عليرضي‌الله‌عنه فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللّهم وإليَّ »(١) .

وقال الطبراني:

« حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السّرح المصري، ثنا يوسف بن عدي، ثنا حمّاد بن المختار، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس -رضي‌الله‌عنه - قال: أهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائر، فوضع بين يديه فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي بن أبي طالب -رضي‌الله‌عنه - فدقّ الباب، فقلت: ذا؟ فقال: أنا علي، فقلت: النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة، فرجع، ثلاث مرار، كلّ ذي يجئ، قال: فضرب الباب برجله فدخل فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حبسك؟ قال: قد جئت ثلاث مرات، كلّ ذلك يقول: النبي -صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - على

____________________

(١). المعجم الكبير ٧ / ٨٢.

١٩٠

حاجة: فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حملك على ذلك؟ قلت: كنت أردت أنْ يكون رجل من قومي»(١) .

وقال الطبراني:

« عن أنس بن مالك قال: أهدت أُم أيمن إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائراً بين رغيفين، فجاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: هل عندكم شيء؟ فجاءته بالطائر، فرفع يديه فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي، فقلت: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مشغول، وإنّما دخل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آنفاً(٢) النبي من الطائر شيئاً، ثمّ رفع يده فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي، فارتفع الصوت بيني وبينه، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لها: خلّه من كان يدخل، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وإليَّ يا رب - ثلاث مرات - فأكل مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى فرغا.

لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلّا عبد الرزاق، تفرّد به سلمة »(٣) .

* وجاء التصريح في غير واحدٍ من الكتب برواية الطبراني حديث الطّير، وقد أورد الهيثمي الحديث عن الطّبراني بأسانيد، فنصّ على أن رجال إسناده في ( المعجم الكبير ) رجال الصحيح ما عدا واحد فقال: « لم أعرفه وبقيّة رجاله رجال الصحيح » وأنّ له أسانيد في ( المعجم الأوسط) فسكت إلّا عن واحدٍ منها فقال: « وفي أحد أسانيد الأوسط أحمد بن عياض بن أبي طيبة ولم أعرفه، وبقيّة ورجاله رجال الصحيح »، ثمّ أخرجه عن البزار والطبراني عن سفينة فقال: « ورجال

____________________

(١). المعجم الكبير ١ / ٢٥٣.

(٢). في النسخة: هنا كلمة لا تقرأ.

(٣). المعجم الأوسط ٢ / ٤٤٣.

١٩١

الطبراني رجال الصحيح، غير فطر بن خليفة وهو ثقة »(١) فإذن، الطبراني يروي حديث الطير بسندٍ آخر اعترف الهيثمي بصحّته، فإذا ثبت ثقة من قال « لم أعرفه » كانت الأسانيد الصحيحة عند الطبراني في رواية حديث الطير كثيرةً، والله الموفق.

ترجمته

١ - السمعاني: « أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني، حافظ عصره، صاحب الرّحلة، رحل إلى ديار: مصر، والحجاز، واليمن، والجزيرة، والعراق، وأدرك الشيوخ، وذاكر الحفّاظ، وسكن إصبهان إلى آخر عمره، وصنّف التصانيف، يروي عن: إسحاق بن إبراهيم الديري الصنعاني، وجمع شيوخه الذين سمع منهم وكانوا ألف شيخ، روى عنه: أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبو نعيم الحافظ، والعالم.

ولد سنة ستين ومائتين بطبرية، مات لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستّين وثلاثمائة بإصبهان، وكان يقول: أول ما قدمت أصبهان سنة تسعين ومائتين »(٢) .

٢ - ابن خلّكان: « كان حافظ عصره وله المصنفات الممتعة النافعة الغريبة، منها: المعاجم الثلاثة »(٣) .

٣ - الذهبي حوادث ٣٦٠: « وفيها: الطبراني الحافظ العلم مسند العصر وكان ثقة صدوقاً واسع الحفظ، بصيراً بالعلل والرجال والأبواب، كثير التصانيف »(٤) .

____________________

(١). مجمع الزوائد ٩ / ١٢٥ ١٢٦.

(٢). الأنساب - الطبراني.

(٣). وفيات الأعيان ٢ / ٤٠٧.

(٤). العبر ٢ / ٣١٥.

١٩٢

٤ - السيوطي: « الطّبراني: الإمام العلّامة بقيّة الحفّاظ مسند الدنيا، وأحد فرسان هذا الشأن قال ابن مندة: أحد الحفّاظ المذكورين قال أبو العباس الشيرازي: كتبت عن الطبراني ثلاث مائة ألف حديث، وهو ثقة »(١) .

هذا، وقد اعتمد العلماء على كتبه واحتّجوا برواياته في مختلف كتبهم كما احتجّ برواياته ( الدهلوي ) نفسه في مواضع من ( التحفة ).

(٢١)

رواية ابن السقّاء

لقد روى ابن السقّاء حديث الطير وأملاه في واسط، فلم تحمل نفوس المتعصّبين المنطوية على بغض أهل البيت سماع هذه الفضيلة الجليلة، الهادمة لأساس التزوير والقالعة لبنيان التلميع، حتى وثبوا به لنصبهم الشديد، فأقاموه وغسلوا موضعه لاعتقادهم نجاسته بذلك! فمضى ابن السقّاء ولزم بيته

ولقد أورد هذه القضية الذهبي بترجمته حيث قال: « قال السلفي: سألت الحافظ خميساً الحَوزي عن ابن السقاء. فقال: هو من مزينة مضر ولم يكن سقاء بل لقب له، من وجوه الواسطيّين وذوي الثروة والحفظ، رحل به أبوه فأسمعه من: أبي خليفة، وأبي يعلى، وابن زيدان البجلي، والمفضل بن الجندي. وبارك الله في سنّه وعلمه، واتفق أنّه أملى حديث الطير، فلم تحمله نفوسهم فوثبوا به، فأقاموه وغسَلوا موضعه، فمضى ولزم بيته، ولم يحدّث أحداً من الواسطيين، فلهذا قلَّ حديثه عندهم، وتوفّي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة،

____________________

(١). طبقات الحفّاظ: ٣٧٢.

١٩٣

حدّثني به شيخنا أبو الحسن المغازلي »(١) .

كما تظهر روايته من عبارة ابن المغازلي الآتية فيما بعد.

ترجمته

١ - قال الذهبي: « ابن السقاء، الحافظ الإِمام محدّث واسط، أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان الواسطي روى عنه: الدار قطني، وأبو الفتح يوسف القوّاس، وأبو العلاء محمّد بن علي القاضي وآخرون.

قال أبو العلاء ابن المظفر والدار قطني: يقولون لم نر مع ابن السقا كتاباً وإنّما حدّثنا حفظاً، وقال علي بن محمّد بن الطيّب الجلابي في تاريخه: ابن السقّاء من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين، توفي في جمادى الآخرة سنة ٣٧٣ »(٢) .

وقال: « ابن السقاء: الإِمام الحافظ الثّقة الرّحال »(٣) .

٢ - السمعاني: « واشتهر به أبو محمّد المعروف بابن السقاء، من أهل الفهم والحفظ والمعرفة بالحديث »(٤) .

٣ - السيوطي: « ابن السقّاء - الحافظ الإِمام محدّث واسط، أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان، سمع: أبا خليفة، وأبا يعلى، ومنه: الدار قطني وأبو نعيم، وكان من أئمة الواسطيين، والحفّاظ المتقنين، وذوي المروة والوجاهة، يحدّث حفظاً، مات في جمادى الآخرة سنة ٣٧٣ »(٥) .

____________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٦٥، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥٢.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٦٥.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥١.

(٤). الأنساب ٧ / ٩٠.

(٥). طبقات الحفّاظ: ٣٨٥.

١٩٤

(٢٢)

رواية أبي اللّيث السّمرقندي

رواه في ( المجالس ) له حيث قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أفضلكم علي بن أبي طالب، وعن أنس بن مالك قال: اُهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاث طوائر فقال: اللّهم سق إليَّ أحبّ خلقك إليك يأكل معي، قال أنس: فكنت على الباب فجاء علي فرددته رجاء أن يجئ رجل من الأنصار، ثمّ جاء علي فأذنت له، فقال رسول الله: كل يا علي، فأنت أحبّ خلقك الله إليه، وقد دعوت أن يسوق أحبّ خلقه إليه ».

ترجمته

١ - الذهبي: « أبو الليث: الإِمام الفقيه المحدّث الزاهد »(١) .

٢ - الكفوي: « الشيخ الإِمام أبو اللّيث الفقيه نصر بن محمّد بن إبراهيم السمرقندي، كان يعرف بإمام الهدى، وكان مشهور بالكنية والفقيه، وفي تقدمة المقدمة: قيل: سماه النبي فقيهاً لما روى أنّه لما صنّف كتابه المسمّى تنبيه الغافلين عرضه على روضة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبات الليلة، فرأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فناوله كتابه فقال: هذا كتابك يا فقيه، فانتبه فوجد فيه مواضع ممحوّة، فكان يتبرّك باسم الفقيه فاشتهر به »(٢) .

٣ - محي الدين القرشي: « نصر بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم السّمرقندي الفقيه أبو الليث المعروف بإمام الهدى، تفقّه على الفقيه أبي جعفر

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٢.

(٢). كتائب أعلام الأخيار -مخطوط .

١٩٥

الهندواني، وهو الإِمام الكبير صاحب الأقوال المفيدة والتصانيف المشهورة، توفيرحمه ‌الله تعالى ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة ٣٧٣ »(١) .

(٢٣)

إثبات الصّاحب ابن عبّاد

ولقد أثبت أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد الملقّب بالصاحب حديث الطير، إذ أورده في أشعارٍ له في مدح مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام : « فقد جاء في كتاب ( المناقب ) ما نصه: « وللصاحب كافي الكفاة:

يا أمير المؤمنين المرتضى

إن قلبي عندكم قد وقفا

كلما جدّدت مدحي فيكم

قال ذو النصب يسبّ السّلفا

من كمولاي علي زاهداً

طلّق الدنيا ثلاثاً ووفى؟

من دعي للطير يأكله؟

ولنا في مثل هذا مكتفى

من وصي المصطفى عندكم

فوصيّ المصطفى يصطفى؟ »(٢) .

وفيه: « وقال الصاحب كافي الكفاة في مدح علي:

هو البدر في هيجاء بدرٍ وغيرهُ

فرائصه من ذكره السيف ترعد

وكم خبر في خيبر قد رويتم

ولكنكم مثل النعام تشرد؟

وفي اُحدٍ ولىّ رجال وسيفه

يسوّد وجه الكفر وهو مسوّد

عليّ له في الطير ما طار ذكره

وقامت به أعداؤه وهي تشهد

وما شدّ عن خير المساجد بابه

وأبوابهم إذ ذاك عنه تسدّد

____________________

(١). الجواهر المضية في طبقات الحنفيّة ٢ / ١٩٦.

(٢). مناقب علي بن أبي طالب للخوارزمي: ٦٥.

١٩٦

وزوجته الزهراء خير كريمة

لخير كريم فضلها ليس يجحد »

وذكر أشعاراً اُخرى له في الباب(١) .

ترجمته

فهذا الصاحب بن عباد، الذي فاق في الفضل وساد، قد أبان صحة هذا الحديث لكل ذي سداد، حيث نظمه جازماً بثبوته لأبي الأئمة الأمجاد، عليه وآله آلاف السلام من ربّ العباد، فقلع أُسّ المكابرة والعناد، وألقم الحجر في فم كل شاحن ذي احتداد منطوٍ على كوامن الضغائن والأحقاد، والله المتفضل بالهداية والإِرشاد

وقد أثنى على الصاحب ومدحه كبار علماء أهل السنّة وصفوه بالمآثر الجميلة والمكارم الجليلة، راجع:

١ - وفيات الأعيان ١ / ٢٢٨.

٢ - معجم الأدباء ٦ / ١٦٨.

٣ - يتيمة الدهر ٣ / ١٨٨.

٤ - العبر في خبر من غبر ٣ / ٢٨.

٥ - الكامل ٨ / ٣٥٢.

٦ - المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٣٠.

٧ - مرآة الجنان ٢ / ٤٢١.

٨ - تتمة المختصر ١ / ٣١٢.

٩ - بغية الوعاة ١ / ٤٤٩.

١٠ - شذرات الذهب ٣ / ١١٣.

____________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب للخوارزمي: ٢٤٠.

١٩٧

(٢٤)

رواية ابن شاهين

أخرجه عن طريقه ابن عساكر بترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام غير مرة، فمن ذلك قوله:

« أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان، أنبأنا يحيى بن محمّد بن صاعد، أنبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أنبأنا حسين بن محمّد، أنبأنا سليمان بن قرم، عن محمّد بن شعيب، عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جدّه ابن عباس قال: أتي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطائر، فقال: اللّهم ائتني برجل يحبّه الله ورسوله. فجاء عليعليه‌السلام ، فقال: اللّهم وإليَّ ».

وقوله: « أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو حفص ابن شاهين، أنبأنا يحيى بن محمّد بن صاعد، أنبأنا عبد القدوس بن محمّد بن عبد الكبير بن الحبحاب - بالبصرة - حدثني عمي صالح ابن عبد الكبير، أنبأنا عبد الله بن زياد أبو العلاء، عن علي بن زيد، عن سعيد ابن المسيب، عن أنس بن مالك قال

قال ابن شاهين: تفرّد بهذا الحديث عبد القدوس بن محمّد بن عمّه، لا أعلم حدّث به غيره، وهو حديث حسن غريب ».

وقوله: « حدثنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الأنماطي، أنبأنا محمّد بن عمرو بن نافع، أنبأنا علي بن الحسن، أنبأنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن

١٩٨

أنس »(١) .

و قال ابن المغازلي: « أخبرنا محمّد بن علي - إجازة - أنّ أبا حفص عمر ابن أحمد بن شاهين الواعظ حدّثهم: نا محمّد بن الحسين الجواربي، نا إبراهيم بن صدقة، نا يغنم بن سالم، نا أنس قال: اُهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائر، وذكر الحديث »(٢) .

و قال: « أخبرنا أبو طالب بن محمّد بن علي بن الفتح الحربي البغدادي - فيما كتب به إليّ - أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم قال: نا نصر ابن القاسم الفرضي، نا عيسى بن مساور الجوهري قال: قال لي يَغنم بن سالم ابن قنبر - ولقيته سنة تسعين ومائة وقال يغنم بن سالم: لي اثني عشرة ومائة سنة - قال لي أنس بن مالك: اهدي إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير مشوي فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك أو بمن تحبّه - الشك من عيسى بن مساور الجوهري - فجاء علي، فرددته، فدخل في الثالثة أو في الرابعة، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حبسك - أو ما أبطأك - عنّي يا علي؟ قال: جئت فردّني أنس، ثمّ جئت فردّني أنس، ثمّ جئت فردّني أنس. قال: يا أنس، ما حملك على ما صنعت؟ أرجوت أن يكون رجلا من الأنصار؟ فقلت: نعم، فقال: يا أنس، أوفي الأنصار أفضل من علي؟! »(٣) .

و قال المحبّ الطبري: « وخرّجه الحافظ أبو حفص عمر بن عثمان بن شاهين، في جزء من حديثه، ولم يذكر زيادة الحربي، وقال بعد قوله: فجاء علي فرددته: ثمّ جاء فرددته، فدخل في الثالثة أو في الرابعة، فقال له النبي

____________________

(١). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق ج ٢ الأحاديث: ٦١١، ٦١٨، ٦٢١.

(٢). مناقب علي بن أبي طالب: ١٦٤.

(٣). المصدر نفسه: ١٦٥.

١٩٩

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حبسك عني - أو ما أبطأ بك عنّي - يا علي؟ قال: جئت فردّني أنس، ثم جئت فردّني أنس، قال: يا أنس، ما حملك على ما صنعت؟ قال: رجوت أنْ يكون رجلاً من الأنصار، فقال: أو في الأنصار خير من علي - أو أفضل من علي -؟! »(١) .

وقال ابن شهر آشوب: « وحدّثني أبو العزيز كادش العكبري، عن أبي طالب الحربي العشاري، عن ابن شاهين الواعظ - في كتابه ما قرب سنده - قال: حدّثني نصر بن القاسم الفرائضي قال: أخبرنا أبو محمّد عيسى الجوهري قال قال يغنم بن سالم بن قنبر قال: قال أنس بن مالك. الخبر»(٢) .

ترجمته

وابن شاهين من كبار علماء أهل السنّة ومحدّثيهم الثقات وحفاظهم الأعيان، وسنذكر ترجمته في مجلّد حديث التشبيه، ومن مصادر ترجمته:

١ - الأنساب - الشاهيني.

٢ - الكامل في التاريخ ٩ / ١١٥.

٣ - تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٨٧.

٤ - طبقات القرّاء ١ / ٥٨٨.

٥ - العبر ٣ / ٢٩.

٦ - مرآة الجنان ٢ / ٤٢٦.

٧ - طبقات الحافظ: ٣٩٢.

٨ - طبقات المفسرين ٢ / ٢.

٩ - تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٥.

____________________

(١). الرياض النضرة ٢ / ١١٤ - ١١٥.

(٢). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٨٢.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411