نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٤

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار13%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 305053 / تحميل: 6533
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

ولا شكّ أنّ عليّاً ليس نفس محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعينه، بل المراد أنَّ عليّاً بمنزلة النبيّ، أو أنّ عليّاً هو أقرب الناس إلى النبيّ فضلاً، وإذا كان كذلك كان أفضل الخلق بعده.

ولأنّ عليّاً كان أعلم الصحابة، لأنّه كان أشدّهم ذكاءً وفطنةً وأكثرهم تدبيراً ورويّةً، وكان حرصه على العلم أكثر واهتمام الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإرشاده وتربيته أتم وأبلغ، وكان مقدّماً في فنون العلوم الدينية اُصولها وفروعها، فإنّ أكثر فرق المتكلّمين ينتسبون إليه ويسندون اُصول قواعدهم إلى قوله، والحكماء يعظّمونه غاية التعظيم، والفقهاء يأخذون برأيه، و قد قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أقضاكم علي، والأقضى أعلم لاحتياجه إلى جميع أنواع العلم.

وأيضاً: أحاديث كثيرة وردت شاهدةً على أنّ علياً أفضل.

منها: حديث الطير، وهو: إنّهعليه‌السلام اُهدي له طير مشوي، فقالعليه‌السلام : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي، فجاءه علي وأكل معه، والأحبّ إلى الله تعالى هو من أراد الله تعالى زيادة ثوابه. وليس في ذلك ما يدلّ على كونهعليه‌السلام أفضل من النبيّ والملائكة، لأنّه قال: ائتني بأحبّ خلقك إليك، والمأتي به إلى النبيّ يجب أن يكون غير النبيّ، فكأنّه قال: أحبّ خلقك إليك غيري و لقولهعليه‌السلام : يأكل معي، وتقديره: ائتني بأحبّ خلقك إليك ممّن يأكل فيأكل معي، والملائكة لا يأكلون، وبتقدير عموم اللّفظ للكلّ فلا يلزم من تخصيصه بالنسبة إلى النبيّعليه‌السلام والملائكة تخصيصه بالنسبة إلى غيرهما.

ومنها: حديث خيبر، فإنّ النبيّعليه‌السلام بعث أبا بكر إلى خيبر، فرجع منهزما ثمّ بعث عمر فرجع منهزماً. فغضب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لذلك، فلمـّا أصبح خرج إلى الناس ومعه راية وقال: لاُعطينَّ الرّاية اليوم رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله والرّسول، كرّار غير فرّار. فعرض له

٣٦١

المهاجرون والأنصار قالعليه‌السلام : أين علي. فقيل له: إنّه أرمد العينين، فتفل في عينيه، ثمّ دفع الرّاية إليه.

وذلك يدلّ على أنّ ما وصفه به مفقود فيمن تقدم، فيكون أفضل منهما، ويلزم أن يكون أفضل من جميع الصّحابة. والأفضل يجب أن يكون إماماً ».

قال الأصفهاني في الجواب عمّا ذكر من الأدلّة:

« وعن السّادس: إنّ ما ذكرنا من الدلائل الدالّة على أنّ علياً أفضل، معارض بما يدلّ على أنّ أبا بكر أفضل، والدليل على أفضليّة أبي بكر قوله تعالى:( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي ) الآية. فإنّ المراد إمّا أبو بكر أو علي بالإِتفاق، والثاني - وهو أن يكون المراد به علياً - مدفوع، لأنّه تعالى ذكر في وصف الأتقى قوله( الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى ) »(١) .

إقراره بالدلالة وإعراضه عن التأويل تبعاً للبيضاوي

وتبع الأصفهاني ماتنه البيضاوي في ذكر طائفةٍ من دلائل الشيعة، والسكوت عنها من حيث السند والدلالة، وهو إقرار منه كذلك بالأمرين. ثمّ أجاب عن تلك الدلائل بالمعارضة. والجواب الجواب.

تأويله الحديث في كتاب آخر تبعاً للرازي

لكنّه في كتابٍ آخر له تبع الفخر الرازي في دعوى التأويل، فإنّه ذكر حديث الطير فيما استدل به الإِمامية بقوله:

« ومنها: حديث الطائر. بيان ذلك: أنّه اُهدي له طائر مشوي فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي وأكل معه. والأحبّ إلى

____________________

(١). مطالع الأنظار شرح طوالع الأنوار - مخطوط.

٣٦٢

الله تعالى هو من أراد الله تعالى زيادة ثوابه، وليس في ذلك ما يدلّ على كونه أفضل من النبيّ والملائكة، لأنّه قال: ائتني بأحبّ خلقك إليك، والمأتي به إلى النبيّ يجب أن يكون غير النبيّ، فكأنّه قال: أحبّ خلقك إليك غيري، و لقوله: يأكل معي وتقديره: ائتني بأحبّ خلقك ممّن يأكل معي، والملائكة لا يأكلون. وبتقدير عموم اللّفظ للكلّ لا يلزم من تخصيصه بالنسبة إلى النبيّ والملائكة تخصيصه بالنسبة إلى غيرهما ».

فأجاب: « وحديث الطير لا يدل على أنّه أحبّ الخلق مطلقاً، بل أمكن أن يكون أحبّ الخلق بالنظر إلى شيء دون شيء، إذ يصحُّ الإِستفسار بأنْ يقال: أحبّ خلقك في كلّ شيء أو في بعضه، وعند ذلك لا يلزم من زيادة ثوابه في بعض الأشياء على غيره الزيادة في كلّ شيء، بل جاز أنْ يكون غيره أزيد ثواباً في شيء آخر.

فإن قيل: فعلى هذا التقدير أيّ فائدةٍ في قوله: ائتني بأحبّ خلقك إليك؟

قلنا: الفائدة فيه تخصيصه عمّن ليس أحبّ عند الله من وجه »(١) .

الردّ على ما ذكره

أقول : أمّا ما ذكره تبعاً للفخر الرازي فقد عرفت اندفاعه فلا نعيد.

وأمّا ما ذكره في جواب الإِعتراض الذي أورده: فقد كان الأولى به أنْ لا يتفوّه به، لأنّ الثلاثة وأضرابهم لم يكونوا محبوبين عند الله من وجهٍ من الوجوه فضلاً عن الأحبيّة، فيكون الحديث دليلاً على أفضليّة أمير المؤمنينعليه‌السلام منهم.

وبغض النظر عن ذلك، فقد ثبت أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ردّ

____________________

(١). تشييد القواعد شرح تجريد العقائد - مخطوط.

٣٦٣

الشيخين - بل الثلاثة - من الدخول عليه في قضية الطير، وبناءً على ما ذكره الأصفهاني من أنّ فائدة الحديث تخصيص عليعليه‌السلام عمّن ليس بأحبّ عند الله من وجهٍ، فالثلاثة ليسوا بأحبّ عند الله من وجه، فضلاً عن الأحبيّة المطلقة.

القاضي العضدي والشريف الجرجاني

وقال القاضي عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإِيجي في ( المواقف ) وكذا السيد الشريف علي بن محمّد الجرجاني في ( شرحه ) بتأويل حديث الطير فقد جاء في ( شرح المواقف ) في وجوه أدلّة الشيعة على أفضلية أمير المؤمنينعليه‌السلام :

« الثاني: حديث الطير، وهو قولهعليه‌السلام - حين أُهدي إليه طائر مشوي -: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فأتى علي وأكل معه الطير والمحبّة من الله كثرة الثّواب والتعظيم، فيكون هو أفضل وأكثر ثواباً.

وأجيب: بأنّه لا يفيد كونه أحب إليه في كلّ شيء، لصحّة التقسيم وإدخال لفظ الكل والبعض، ألا ترى أنّه يصح أن يستفسر ويقال: أحبّ خلقه إليه في كلّ شيء أو في بعض الأشياء؟ وحينئذٍ جاز أنْ يكون أكثر ثواباً في شيء دون آخر، فلا يدلّ على الأفضليّة مطلقاً »(١) .

ما ذكراه هو تأويل الرازي والجواب الجواب

أقول : وإنّ ما ذكراه في الجواب عن حديث الطّير، هو التأويل الّذي اعتمده الفخر الرازي، الذي عرفت سقوطه لدى تعرّضنا لكلامه فالجواب

____________________

(١). شرح المواقف ٨ / ٣٦٧ - ٣٦٨.

٣٦٤

الجواب، فلا نطيل المقام.

السَّعدُ التّفتازاني

وقال سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني:

« تمسكّت الشيعة القائلون: بأفضليّة علي رضي الله تعالى عنه بالكتاب والسنّة والمعقول.

أمّا الكتاب فقوله تعالى:( قُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا ) وقوله تعالى:( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) ولا خفاء في أنّ من وجب محبّته بحكم نصّ الكتاب كأن أفضل

وأمّا السنّة فقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوحٍ في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ولا خفاء في أنْ من يساوي هذه الأنبياء في هذه الكمالات كان أفضل. و قوله عليه الصلاة والسلام: أقضاكم علي. والأقضى أعلم وأكمل. و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي فأكل معه والأحب إلى الله أكثر ثواباً، وهو معنى الأفضل. وكقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، ولم يكن عند موسى أفضل من هارون. وكقوله عليه الصلاة والسلام: من كنت مولاه فعلي مولاه. الحديث. وقوله عليه الصلاة والسلام يوم خيبر وقوله عليه الصلاة والسلام: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لمبارزة علي وعمرو بن عبد ود أفضل من عمل اُمتي إلى يوم القيامة. وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ومن أحبّك فقد أحبني ومن أحبّني هو حبيب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، وبغيضي بغيض الله، فالويل لمن أبغضك بعدي.

٣٦٥

وأمّا المعقول فهو: إنّه أعلم الصحابة وأيضاً: هو أشجعهم وأيضاً: هو أزهدهم وأيضاً: هو أكثرهم عبادةً وأكثرهم سخاوة وأحلمهم وأيضاً: هو أفصحهم لساناً على ما يشهد به كتاب نهج البلاغة وأسبقهم إسلاماً

وبالجملة، فمناقبه أظهر من أن تخفى وأكثر من أن تحصى.

فالجواب: إنّه لا كلام في عموم مناقبه ووفور فضائله واتّصافه بالكمالات واختصاصه بالكرامات، إلّا أنّه لا يدلّ على الأفضليّة، بمعنى زيادة الثواب والكرامة عند الله تعالى، بعد ما ثبت من الإِتّفاق الجاري مجرى الإِجماع على أفضلية أبي بكر وعمر، والاعتراف من عليرضي‌الله‌عنه بذلك. على أنَّ فيما ذكر مواضع بحث لا تخفى على المحصّل، مثل: أنّ المراد( بأَنْفُسَنا ) نفس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما يقال: دعوت نفسي إلى كذا، وأن وجوب المحبة وثبوت النصرة على تقدير تحققه في حق علي -رضي‌الله‌عنه - لا اختصاص به، وكذا الكمالات الثابتة للمذكورين من الأنبياء، وأنّ أحبّ خلقك يحتمل تخصيص أبي بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - عملاً بأدلّة أفضليّتهما، ويحتمل أن يراد أحبّ الخلق إليك في أن يأكل منه »(١) .

إنكاره دلالة ما ذكره على الأفضلية بمعنى زيادة الثواب مردود

أقول : لقد ذكر التفتازاني طائفة من الحجج البالغة والدلائل الواضحة على أفضلية سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ثم أنكر أنْ يكون شيء منها دالاً على أفضليّته بمعنى زيادة الثواب والكرامة عند الله تعالى لكن إنكاره ذلك ساقط مردود، فقد أثبت علماء الشيعة دلالة كلّ واحدٍ واحدٍ من تلك الأدلة في محلّه

____________________

(١). شرح المقاصد ٥ / ٢٩٥ - ٢٩٩.

٣٦٦

وفي خصوص حديث الطّير نقول: إن صريح الفخر الرازي في ( تفسيره ) - في عبارته المتقدّمة سابقاً - أنّ معنى محبّة الله تعالى لعبده إعطاؤه الثواب فلا ريب - إذن - في أنّ معنى أحبيّة العبد لديه أكثريّة الثواب منه إليه، وإذا كانت الأحبيّة بمعنى الأكثرية ثواباً لم يبق أيّ ترديد في دلالة حديث الطّير على أفضلية الإِمامعليه‌السلام

ولقد سلَّم - والحمد لله - الفخر الرازي في ( نهاية العقول ) و ( الأربعين ) وكذا شمس الدين الأصفهاني في ( شرح التجريد ) والقاضي العضدي في ( المواقف ) والشريف الجرجاني في ( شرح المواقف ) والشهاب الدولت آبادي في ( هداية السعداء ) بأنَّ الأحبيّة بمعنى الأكثرية في الثواب.

وإذا رأى المنصف اعتراف هؤلاء الأعاظم - في مقابلة الشيعة، بكون الأحبيّة في حديث الطير بمعنى الأكثرية في الثواب - يفهم جيّداً فظاعة ما تفوّه به التفتازاني في هذا المقام.

ومن العجائب: استدلال التفتازاني - في نفس هذا الكتاب قبل عبارته هذه بورقةً تقريباً - بحديث عمرو بن العاص على أفضليّة أبي بكر، من جهة أنّ الأحبيّة تدلّ على الأكثرية ثواباً فالأفضليّة فكيف يقول بدلالة ذاك الحديث على أفضلية أبي بكر وكونه أكثر ثوابا، ومع ذلك ينفي - في جواب إحتجاج الشيعة بحديث الطير - دلالته على أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام أكثر ثواباً؟

وجوه الردّ على دعوى الاتفاق على أفضليّة أبي بكر وعمر

وأمّا قوله: « بعد ما ثبت من الإِتفاق الجاري مجرى الإِجماع على أفضليّة أبي بكر ثم عمر » فدعوى كاذبة مردودة بوجوه:

الأول : قال الحافظ ابن عبد البر: « من قال بحديث ابن عمر: كنّا نقول على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أبو بكر ثمّ عمر ثمّ عثمان ثمّ نسكت فلا نفاضل. فهو الذي أنكر ابن معين وتكلّم فيه بكلامٍ غليظ، لأنّ

٣٦٧

القائل بذلك قد قال خلاف ما اجتمع عليه أهل السنّة من السّلف والخلف من أهل الفقه والآثار: إن علياً كرّم الله وجهه أفضل الناس بعد عثمان. هذا مما لم يختلفوا فيه، وإنّما اختلفوا في تفضيل علي وعثمان. واختلف السّلف أيضاً في تفضيل عليرضي‌الله‌عنه وأبي بكررضي‌الله‌عنه . وفي إجماع الجميع الذي وصفناه دليل على أنّ حديث ابن عمر وهم وغلط، وأنّه لا يصح معناه وإنْ كان إسناده صحيحاً. ويلزم من قال به أنْ يقول بحديث جابر وحديث أبي سعيد: كنّا نبيع اُمّهات الأولاد على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهم لا يقولون بذلك. فناقضوا. وبالله التوفيق »(١) .

الثاني : لقد ثبت أنّ جمعاً من أعلام الصحابة قالوا بأفضلية الإِمامعليه‌السلام من أبي بكر قال ابن عبد البر: « روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وحذيفة وحباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن الأرقم: أن علي بن أبي طالب أوّل من أسلم، وفضّله هؤلاء على غيره »(٢) .

قلت: ومن الصحابة القائلين بأفضليته: عبد الله بن عمر، فقد روى السيّد علي الهمداني: « عن أبي وائل، عن عبد الله بن عمررضي‌الله‌عنه قال: كنا إذا عدّدنا أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قلنا: أبو بكر وعمر وعثمان. فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن فعلي! قال: علي من أهل البيت، لا يقاس به أحد، مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في درجته، إنّ الله يقول:( الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) ففاطمة مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في درجته، وعلي معهما »(٣) .

والعبّاس عمّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال أبو علي يحيى بن عيسى بن جزلة الحكيم البغدادي في ( تاريخ بغداد ) بترجمة شريك: « دخل

____________________

(١). الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣ / ٥٢ - ٥٣.

(٢). الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣ / ٢٧.

(٣). المودة في القربى. اُنظر: ينابيع المودّة ١ / ١٧٤.

٣٦٨

شريك على المهدي فقال له: ما ينبغي أنْ تقلّد الحكم بين المسلمين. قال: ولم؟ قال: بخلافك على الجماعة وقولك بالإِمامة. قال: أمّا قولك: بخلافك على الجماعة فمن الجماعة أخذت ديني، فكيف اُخالفهم وهم أصلي في ديني؟ وأمّا قولك: بالإِمامة. فما أعرف إلّا كتاب الله وسنة رسوله. وأمّا قولك: مثلك لا يقلّد الحكم بين المسلمين، فهذا شيء أنتم فعلتموه، فإنْ كان خطأً فاستغفروا الله منه، وإنْ كان صواباً فأمسكوا عنه. قال: ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: ما قال فيه أبوك العبّاس وعبد الله. قال: وما قالا؟ قال: أمّا العباس فمات وعلي عنده أفضل الصحابة، وقد كان يرى كبراء المهاجرين يسألونه عمّا نزل من النوازل، وما احتاج هو إلى أحد حتى لحق بالله. وأمّا عبد الله فإنّه كان يضرب بين يديه، وكان في حروبه رأساً متّبعاً وقائداً مطاعاً. فلو كانت إمامة علي جوراً كان أولى أن يقعد عنها أبوك، لعلمه بدين الله وفقهه في أحكام الله. فسكت المهدي وأطرق، ولم يمض بعد هذا المجلس إلّا قليل حتى عزل شريك ».

وحسّان بن ثابت. ذكر ذلك ( الدهلوي ) في جواب السؤال الرابع من ( المسائل البخاريّة ).

الثالث : ونفى أبو بكر نفسه كونه خير الاُمة، واعترف بأفضلية أمير المؤمنينعليه‌السلام منه حيث قال على المنبر مخاطباً المسلمين: « أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم »(١) .

الرابع : وقال جماعة من أعلام العلماء أيضاً بأفضلية سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام من الشيخين. منهم القاضي شريك كما عرفت من ( تاريخ بغداد ) ومنهم عبد الرزاق الصنعاني، وجماعة الصّوفية كما في ( المسائل البخاريّة ).

الخامس : لو سلمنا قيام هذا الإِجماع، فإنّه إجماع على خلاف قول الله

____________________

(١). إبطال الباطل - مخطوط

٣٦٩

ورسوله، وما كان كذلك فلا يحتج به ولا يعبأ به. سلّمنا عدم مخالفته، لكنّه غير ثابت عند الشّيعة فلا وجه لإِلزامهم به.

دعوى اعتراف الإِمام بأفضلية أبي بكر مستندة إلى خبر موضوع

وأمّا دعوى التفتازاني « الاعتراف من عليعليه‌السلام بأفضلية الشيخين منه » فإنّها( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ) وذكرها في مقابلة الشيعة مباهتة، ولكن « إذا لم تستح فاصنع ما شئت ».

وعلى كل حال، فإنّه لم يكن إعتراف من الإِمام بأفضلية الشيخين أو أحدهما منه أبداً، وما رواه أسلاف القوم في هذا الباب فخبر مكذوب موضوع( قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) .

تأويل حديث الطّير باطل

وأمّا مناقشته في دلالة الأدلة التي ذكرها، فمردودة في مواضع الاستدلال والاحتجاج بها من كتب الإِماميّة، كما أنّ تأويل حديث الطير بما ذكره، قد عرفت أنّ جميع التأويلات التي ذكروها لها فاسدة، فلا نعيد.

العلاء القوشجي

وقال علاء الدين علي بن محمد القوشجي: « وخبر الطائر: اُهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائر مشوي فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك حتى يأكل معي. فجاء علي وأكل. والأحب إلى الله تعالى أفضل » فأجاب:

« وأجيب بأنّه: لا كلام في عموم مناقبه »(١) .

____________________

(١). شرح التجريد: ٣٧٩.

٣٧٠

ذكر عبارة التفتازاني والجواب الجواب

أقول : لقد تبع القوشجي التفتازاني في هذا المقام في الجواب عن الاستدلال بحديث الطّير، حيث نقل كلامه بحذافيره، فنكتفي في الجواب: بما ذكرناه في الرد على التفتازاني ولا نعيد.

الشَّهابُ الدّولَت آبادي

وقال شهاب الدين ملك العلماء الدولت آبادي الهندي: « إعلم أنّ أحاديث فضيلة علي - كرم الله وجهه - من الصحاح، ولكن احتجاجهم على الخطأ.

إحتجّ الشيعة بخبر الطير قال أهل السنّة: هذا الحديث لا يدل على أنّه أحب في كلّ شيء من أبي بكر - رضي الله تعالى عنه -. لعل المراد: خيراً لأكل هذا الطير »(١) .

اعتراف بصحته وتأويل عرفت بطلانه

أقول : قد اعترف هذا الرجل بصحّة حديث الطّير، لكنّه أجاب عن الاستدلال به بتأويله عن ظاهره، ناسباً هذا التأويل إلى أهل السنّة، وقد عرفت بطلان هذا التأويل وفساده كغيره ممّا ذكروه، وإنّ كثيراً منهم لم يلجأوا إلى التأويل لوضوح وهنه وسخافته، فزعموا المعارضة بما وضعوه في فضل الشيخين، أو أحدهما.

____________________

(١). هداية السعداء. الهداية الاُولى من الجلوة السابعة.

٣٧١

إسحاق الهروي

وقال إسحاق الهروي - سبط الميرزا مخدوم - مقتصراً على بعض هفوات التفتازاني في جواب حديث الطير: « والجواب: إنّه يحتمل تخصيص أبي بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - عملاً بأدلّة أفضليّتهما. وأيضاً: يحتمل أنْ يكون أحب الخلق إليك في أن يأكل، لا مطلق الأحب ».

ذكر تأويل التفتازاني وقد عرفت فساده

وما ذكره هذا الرجل ليس إلّا تأويل التفتازاني، وقد عرفت فساده فلا نعيد.

حُسام الدّين السّهارنفوري

تأويل تقدّم فساده

واقتصر حسام الدّين السّهارنفوري في ( مرافض الروافض ) على بعض هفوات عبد الحق الدهلوي الذي عرفت فسادها فيما سبق.

محمَّد البَدخشاني

وأجاب الميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني عن الإِستدلال بحديث الطير لا بالقدح في سنده، ولا بالتأويل، بل بالمعارضة بالحديث الموضوع في فضل عمر بن الخطّاب: « ما طلعت الشمس على رجلٍ خير من عمر »(١) .

____________________

(١). ردّ البدعة - مخطوط.

٣٧٢

اعتراف بالسّند والدلالة ودعوى المعارضة

والمهمّ اعترافه الضمني بسند حديث الطّير وتماميّة دلالته على أفضلية مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فإن في ذلك تخطئةً لكلّ اولئك الذين حاولوا القدح في سنده أو تأويله عن ظاهره. وأمّا دعوى معارضته بالحديث الموضوع المذكور فهي متابعة لبعض أسلافه، وقد أجبنا عنها فيما تقدّم. وحاصل ذلك: أن هذا الحديث موضوع، وعلى فرض تماميته سنداً فهو معتبر عندهم وليس بحجّة على الشّيعة، بخلاف حديث الطّير الذي ثبت من طرق أهل السنّة فيكون حجةً عليهم ومن المعلوم أنّ ما ليس بحجةٍ لا يعارض الحجة.

وليُّ الله الدّهلوي

وتشبّث الشيخ ولي الله الدهلوي ( والد الدهلوي ) في الجواب عن الاستدلال بحديث الطير بأباطيل عديدة حيث قال بجواب المحقّق الطوسي صاحب التجريد: « قوله: وخبر الطير، عن أنس قال: كان عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه. أخرجه الترمذي.

لا يخفى ورود مثل هذه الفضائل في حقّ الشّيخين كقوله: « يتجلّى الله تعالى لأبي بكر خاصّة وللنّاس عامّة ». و « ما طلعت الشمس على رجلٍ خيرٍ من عمر ».

وأيضاً: لا يخفى أنّ لفظ « الأحب » وارد بحق كثيرٍ من الصّحابة.

وترتفع المعارضة بأحد وجوهٍ ثلاثة:

إمّا أنْ نقول: بأنّ الحب على أنواع: حبّ الرجل زوجته، وتارةً يطلقون لفظ « الأحب » ويريدون هذا الحب. وحبّ الرجل أولاده وأقربائه، وحبّ الرجل لليتيم، وحبّ الرجل لشيخه، وحبّ الرجل مشاركه في العلم. والحبّ الوارد

٣٧٣

في هذه الأخبار يمكن تنزيله بالتأمّل على أحد هذه المعاني، كما عن عائشة الصديقة أنّها قالت: كان أبو بكر أحبّ الناس إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم عمر. ثم قالت: لو استخلف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاستخلف أبا بكر ثم عمر. وعن جميع بن عمير، قال: دخلت مع عمّتي على عائشة فسألت: أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قالت: فاطمة. فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها. أخرجه الترمذي.

فظهر أنّ المراد من الأحبيّة في الحديث الأول حبّ المشابهة في الفضائل التي هي المناط في الاستخلاف، وفي الحديث الثاني حبّ الأولاد والأقارب.

وأمّا أنْ نقول: بأنّ الحبّ يتعلَّق بالصّفات المحمودة التي يحصل بسببها القرب من الله تعالى والرسول ويوجب الرّضا عندهما. ولكلّ صفةٍ من تلك الصفات مقام من الرضا والحبّ، فيجوز أن يكون شخص أحبّ لصفة مثل الشجاعة ومحاربة الأعداء، والآخر أحبّ بصفةٍ اُخرى مثل الحل والعقد في أمر الخلافة.

وإمّا أنْ نقول: إنّ « الأحب » بمعنى « من الأحب » فيكون صنف من المحبوبين أرجح على سائر المحبوبين، و « الأحب » لفظ يمكن اطلاقه بازاء كلّ فردٍ من هذا الصنف »(١) .

دعوى المعارضة بـ « يتجلّى الله لأبي بكر »

أقول : إنّ هذا الكلام في أقصى درجات الهوان ومراتب الفساد، كما لا يخفى على من نظر في مباحثنا المتقدمة بإمعان وإنصَاف ولكن من المناسب أن نبيّن حال هذا الكلام بإيجاز فنقول:

____________________

(١). قرة العينين في تفضيل الشيخين: ٢٨٨.

٣٧٤

أمّا دعواه المعارضة بحديث: يتجلّى الله لأبي بكر خاصة وللناس عامّة فباطلة جداً، فمن العجب تمسّك هذا المحدّث الكبير!! بمثل هذا الحديث الموضوع عند محقّقي أهل نحلته!!.

ألا يعلم بتنصيص المجد الفيروزآبادي على أنّه من المفتريات التي يعلم بطلانها ببداهة العقل(١) .

وأنّه قد أورده ابن الجوزي في ( الموضوعات )(٢) .

وأخرجه ابن عدي في كتابه ( الكامل في الضعفاء ) وصرّح ببطلانه(٣) .

واعترف الذهبي في ( ميزان الإِعتدال في نقد الرجال ) بسقوطه في غير موضع(٤)

وقد فصّل ذلك كلّه في كتاب ( شوارق النصوص ).

فما يقول أولياء والد ( الدهلوي ) في مقام الدفاع عنه وتوجيه ما ادّعاه؟!

دعوى المعارضة بـ « ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر »

وأمّا دعواه المعارضة بحديث: « ما طلعت الشمس على رجلٍ خيرٍ من عمر » فكذلك، لأنّه حديث موضوع مفتعل باطل، كما فصّل في ( شوارق النصوص ) كذلك، وإليك عبارة المنّاوي المشتملة على إبطال جماعةٍ إيّاه:

« ما طلعت الشمس على رجلٍ خيرٍ من عمر. أخرجه الترمذي في المناقب والحاكم في فضائل الصحابة عن أبي بكر. قال الترمذي: غريب وليس إسناده بذاك. إنتهى. وقال الذهبي: فيه عبد الله بن داود الواسطي ضعُفوه، وعبد الرحمن بن أخي محمّد المنكدر لا يكاد يعرف، وفيه كلام.

____________________

(١). سفر السعادة - باب فضائل أبي بكر.

(٢). الموضوعات ١ / ٣٠٤.

(٣). الكامل في الضعفاء ٤ / ١٥٥٧.

(٤). ميزان الاعتدال ٢ / ٤١٥.

٣٧٥

والحديث شبه الموضوع. انتهى. وقال في الميزان - في ترجمة عبد الله بن داود الواسطي -: في أحاديثه مناكير، وساق هذا منها ثم قال: هذا كذب. وأقرّه في اللسان عليه »(١) .

وبعد، فإنّ تمسّك وليّ الله بهذين الحديثين عجيب من جهةٍ اُخرى وهي: إنّ هذا المحدّث ينصّ في نفس كتابه ( قرّة العينين ) على أنّ أحاديث الصحيحين - فضلاً عن غيرها - غير صالحة للإِحتجاج على الإِمامية بل الزيّدية فكيف يحتج في هذا الكتاب بهكذا حديثين والحال هذه؟

دعوى المعارضة بـ « من أحبّ الناس إليك؟ »

وأمّا دعواه ورود لفظ « الأحب » المطلق في حقّ كثيرٍ من الصّحابة فممنوعة، وكذا المعارضة بما لا يجوز الاحتجاج به من أخبارهم:

أمّا حديث عمرو بن العاص المشتمل على مجئ هذا اللفظ بالنّسبة إلى عائشة وأبيها، فحاله في القدح والجرح معلوم.

وأمّا حديث أنس الوارد فيه ذلك أيضاً، فهو من رواية « حميد عن أنس » وقد نصّوا على عدم جواز الإِحتجاج به إلّا إذا قال: « حدّثنا أنس ».

أمّا أنّه من رواية « حميد عن أنس » من غير قول « حدّثنا » فذلك ظاهر من رواية ابن ماجة والترمذي. قال ابن ماجة: « حدّثنا أحمد بن عبدة والحسين بن الحسن المروزي قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس قال: قيل: يا رسول الله أيّ الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة. قيل: من الرجال؟ قال: أبوها »(٢) .

وقال التّرمذي: « حدّثنا أحمد بن عبدة الضبّي، نا المعتمر بن سليمان،

____________________

(١). فيض القدير - شرح الجامع الصغير: ٥ / ٤٥٤.

(٢). سنن ابن ماجة ١ / ٣٨.

٣٧٦

عن حميد، عن أنس قال قيل: يا رسول الله، من أحبّ الناس إليك؟ قال: عائشة. قيل: من الرجال؟ قال: أبوها. هذا حديث حسن [ صحيح ] غريب من هذا الوجه من حديث أنس »(١) .

وأمّا أن رواية « حميد عن أنس » لا تقبل إلّا إذا قال حميد « حدّثنا أنس » فقد نصَّ عليه ابن حجر بترجمته بقوله: « قال أبو بكر البرديجي: وأمّا حديث حميد، فلا نحتجّ منه إلّا بما قال: حدّثنا أنس »(٢) .

وبالجملة، فإنّ حديث أنس - كحديث عمرو بن العاص - لا يجوز الإِحتجاج به وإنْ حكم الترمذي بحسنه وصحّته، لكنه مع ذلك حكم بغرابته على أنّه حديث اتّفق الشيخان على الإِعراض عنه.

وإذ لا حديث معتبر محتج به مشتمل على إطلاق « الأحب » مطلقاً على غير سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كان حديث الطّير بلا معارض، حتّى يحتاج إلى ما ذكره من وجهٍ لرفع المعارضة.

هذا، وعلى فرض وجود لفظ « الأحبّ » على الإِطلاق في حق كثير من الصحابة في الأخبار المتناقضة المتكاذبة عند أهل السنّة، فأيّ ملزم للإِماميّة لأنْ يتكلَّفوا ويتجشّموا التأويلات المخترعة لأجل رفع التعارض بين تلك الأحاديث وبين حديث الطير، مع أنّ تلك الأحاديث ليست من أحاديثهم؟ إنّه لا عليهم إلّا التمسّك بالأحاديث الدالّة على أحبيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وطرح غيرها من الأحاديث حتى ولو كانت في أعلى درجات الصحّة عند أهل السنّة؟!

على أنّه لو كان على الشيعة جمع الأخبار المتعارضة الواردة عند أهل السنّة في هذا الباب، فلا موجب لتجشّم الجمع بين ما رووه في حقّ الشيوخ

____________________

(١). صحيح الترمذي ٥ / ٧٠٧.

(٢). تهذيب التهذيب ٣ / ٣٥.

٣٧٧

وأحزابهم، وبين أحاديث أحبيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، بل مقتضى الإِنصاف أنّ أخبارهم في أحبيّة الشيخين وغيرهما معارضة بأخبارٍ اُخرى لهم لا تحصى، في كِفرهم ونفاقهم وفسقهم، فلا تصل النّوبة إلى وقوع المعارضة بين أخبار أحبيّة أولئك، وأخبار أحبيّة الإِمامعليه‌السلام ، حتى يحتاج إلى جمع!!

دعوى تنوّع حبّ الله والرّسول

وأمّا قوله: « وترفع المعارضة بأحد وجوهٍ ثلاثة: إمّا أنْ نقول بأنّ الحبّ على أنواع والحبّ الوارد في هذه الأخبار يمكن تنزيله بالتأمّل على أحد هذه المعاني » فمردود بوجوه:

أمّاأوّلاً : فلا ريب في بطلان القول بتنوّع حبّ الله تعالى بهذه الأنواع، إذ ليس له تعالى زوجة ولا أولاد ولا شيخ، ومفاد حديث الطّير بصراحةٍ أحبيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الله عزّ وجلّ. فلو تأمّل المتأمّلون إلى يوم القيامة لم يمكن تنزيل حديث الطّير على شيء من هذه المعاني.

وأمّاثانياً : فإنّه إذا اضطرّ أولياء وليّ الله إلى القول بأنَّ مراده رفع المعارضة بين الأحاديث الاُخرى غير حديث الطّير، وتلك الأحاديث مفادها الأحبيّة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا إلى الله تعالى، فذلك باطل كذلك، لما نصَّ عليه أكابر القوم - كما مضى سابقاً - من كون الأحبّ إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو الأحب إلى الله تعالى، فمن ورد في حقّه في الأخبار أنّه أحب الخلق إلى الرسول فالمراد منه الأحبّ إلى الله تعالى، وقد عرفت أنّ بطلان تنوع حبّ الله إلى تلك الأنواع من القطعيّات. فما ذكره ولي الله لا يرفع المعارضة من بين تلك الأخبار أيضاً.

وأمّاثالثاً : فإنَّ في انقسام حبّ الرسول - بقطع النظر عمّا ذكر - مناقشات عديدة، بل تجويز بعض أنواع الحبّ بالنسبة إليه واضح الفساد، لعلم الكلّ

٣٧٨

- حتّى الصبيان - بأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يكن له شيخ حتى يكون له محبوباً عنده ويطلق عليه « الأحبّ » باعتبار كونه شيخاً له.

وأمّارابعاً : فلأنَّ كلّ عاقل يعلم - بالنظر إلى الأدلّة السّابقة - بابتناء حبّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للأشخاص على أساس سوابقهم الدينيّة، فمن لم يكن - سواء من اليتامى أو الأولاد أو الأزواج أو غيرهم - أفضل في الدين من غيره لم يجز أن يكون أحبّ الناس إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأمّاخامساً : فلأنّه لو جازت أحبيّة بعض الأزواج أو الأولاد إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حيث كونها زوجةً له أو كونه ولداً - حتى مع عدم الأفضلية في الدين - لم يجز إطلاق لفظ « الأحب » بنحو الإِطلاق في ذاك المورد، لما عرفت - بحمد الله - بالتفصيل من عدم جواز إطلاق صيغة أفعل التفضيل بلحاظ بعض الحيثيّات غير المعتبرة

فظهر عدم جواز تنزيل « الأحب » في الأخبار المعتبرة على بعض تلك المعاني التي ذكرها ولي الله الدهلوي.

الاستدلال بقول عائشة: كان أبو بكر أحبّ الناس ثم عمر

وأمّا قوله: « كما عن عائشة الصدّيقة أنها قالت: كان أبو بكر أحب الناس إلى رسول الله ثم عمر. ثم قالت: لو استخلف رسول الله لاستخلف أبا بكر ثم عمر » فتزوير غريب مطعون فيه بوجوه:

أوّلاً : لو صحّ في أخبارهم صدور هذين القولين من عائشة، فلا ثبوت لهما عند الشيعة، لعدم اعتبارهم بأخبار أهل السنّة هذه.

وثانياً : على فرض ثبوتهما عنها، فلا اعتبار بها عند الشيعة ليحتجّ بأقوالها عليهم.

وثالثاً : إنّه قد رووا عن عائشة أحبيّة أبي عبيدة بعد الشيخين، وكذا استخلاف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - لو استخلف!! - أبا عبيدة

٣٧٩

بعدهما وقد روى وليّ الله الدّهلوي نفسه هذين القولين عنها كذلك في نفس كتاب ( قرة العينين ) وهذا لفظه: « قيل لها: أيّ أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان أحبّ إليه؟ قالت: أبو بكر. قيل: ثم من؟ قالت: عمر. قيل: ثم من؟ قال: أبو عبيدة. أخرجه الترمذي وابن ماجة ».

« سئلت: من كان رسول الله مستخلفا لو استخلف؟ قالت: أبو بكر. فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر. ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة ابن الجراح. ثم انتهت إلى هذا. أخرجه البخاري ومسلم ».

لكن هذين القولين باطلان بالضّرورة، لأنّ الذي بعد الشيخين - بناء على مذهب أهل السنة في التفضيل - إمّا عثمان وإمّا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فلا مناص من تكذيب أو تخطئة ما رووا عن عائشة في هذا الباب.

ورابعاً : إن إقرار العقلاء على أنفسهم مقبول وعلى غيرهم مردود. فقول عائشة في حقّ غير علي وفاطمةعليهما‌السلام في مقابلة قوله الجميع بن عمير غير مقبول.

وخامساً : إنه بقطع النظر عمّا ذكر، فإنّ ما تقوله عائشة في فضل أبيها غير مقبول لدى العقلاء، لكونها بلا ريبٍ متهمّة في هذا الباب، بخلاف قولها في أحبيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فإنّه لا احتمال لأنْ تكون كاذبةً فيه.

وسادساً : إنه لا ريب في أن عائشة تحبّ أباها أبا بكرٌ بخلاف مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام الذي بلغت عداوتها له الحدّ الأقصى، فكيف يعبأ عاقل بقولها في حقّ محبوبها في مقابلة قولها في حق المبغوض عندها؟

وسابعاً : إن ما رووه عنها في حقّ أبيها خبر واحد، وما رووه عنها في باب أمير المؤمنينعليه‌السلام مستفيض، والواحد لا يقابل الكثير المستفيض.

وثامناً : إن كلماتها المنقولة عنها في حقّ أمير المؤمنينعليه‌السلام أقوى دلالةً ممّا قالته في حقّ أبي بكر، فمن ذلك قولها: « ما خلق الله خلقاً أحب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من علي بن أبي طالب » وقولها: « والله

٣٨٠

١٤٢٦١ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(١) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« لَا يُقَادُ مُسْلِمٌ بِذِمِّيٍّ فِي الْقَتْلِ وَلَا فِي الْجِرَاحَاتِ ، وَلكِنْ يُؤْخَذُ مِنَ الْمُسْلِمِ جِنَايَتُهُ لِلذِّمِّيِّ(٢) عَلى قَدْرِ دِيَةِ الذِّمِّيِّ :ثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ ».(٣)

١٤٢٦٢ / ١٠. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٤) ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(٥) ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، عَنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فَقَأَ عَيْنَ نَصْرَانِيٍّ؟

فَقَالَ :« إِنَّ دِيَةَ عَيْنِ النَّصْرَانِيِّ(٦) أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ ».(٧)

١٤٢٦٣ / ١١. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٨) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ وَابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ ، قَالَ :

____________________

= ويؤدّي أهل الذمّي فضل دية المسلم على الذمّي على ورثته ، وإنّما فعل ذلك لكي يرتدع غيره عن قتل أهل الذمّة. اُنظر :تهذيب الأحكام ، ج ١٠ ، ص ١٨٩ ، ذيل الحديث ٧٤٣.

(٨). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٨٩ ، ح ٧٤٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن أبي المعزا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١٠٢٥ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢٣ ، ح ٥٢٥٦ ، بسنده عن أبي المغراءالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ١٥٩١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٢٧٣.

(١). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٢). فيالفقيه :« في جنايته للذميّ بقدر جنايته على الذمّي » بدل « جنايته للذمّي ».

(٣). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢١ ، ح ٥٢٤٨ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٨٨ ، ح ٧٤٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٠٢٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. راجع :التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٨٧ ، ح ٧٣٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٠١٥الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٥٧ ، ح ١٥٩٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٥٢٧٤ ؛ وص ١٧٠ ، ح ٣٥٣٩٦ ؛وفيه ، ص ٢١٧ ، ح ٣٥٤٨٧ ، وتمام الرواية فيه :« دية الذمّي ثمانمائة درهم ».

(٤). السند معلّق على سابقه ، فيجري عليه كلا الطريقين المتقدّمين.

(٥). في « بح » :« عليّ بن رئاب ».

(٦). فيالفقيه والتهذيب :« الذمّي ».

(٧). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢٥ ، ح ٥٢٥٩ ؛التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٩٠ ، ح ٧٤٧ ، معلّقاً عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٦٤ ، ح ١٥٩٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢١٨ ، ح ٣٥٤٨٨.

(٨). السند معلّق كسابقه.

٣٨١

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ دِيَةِ النَّصْرَانِيِّ وَالْيَهُودِيِّ وَالْمَجُوسِيِّ(١) ؟

فَقَالَ(٢) :« دِيَتُهُمْ جَمِيعاً سَوَاءٌ :ثَمَانُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، ثَمَانُمِائَةِ دِرْهَمٍ ».(٣)

١٤٢٦٤ / ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمُسْلِمِ :هَلْ يُقْتَلُ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ؟

قَالَ :« لَا ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُعَوَّداً(٤) لِقَتْلِهِمْ ، فَيُقْتَلُ وَهُوَ صَاغِرٌ ».(٥)

١٤٢٦٥ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) :« أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَضى فِي جَنِينِ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ وَالْمَجُوسِيَّةِ عُشْرَ دِيَةِ أُمِّهِ(٧) ».(٨)

____________________

(١). في « ن » :« اليهوديّ والنصرانيّ والمجوسيّ ». وفي « بف » والوافي :« النصرانيّ والمجوسيّ واليهوديّ ».

(٢). هكذا في «ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٧٣٠والاستبصار ، ح ١٠١٢. وفي سائر النسخ والمطبوع :« قال ».

(٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٨٦ ، ح ٧٣٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٠١٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفيالتهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٨٧ ، ح ٧٣٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٠١٦ ، بسندهما عن ليث المرادي وعبد الأعلى بن أعين ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية :« دية النصراني واليهودي ثمانمائة درهم »الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٦٠ ، ح ١٥٩١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢١٨ ، ح ٣٥٤٨٩.

(٤). في حاشية « بح » :« متعوّداً ».

(٥). الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٥٧ ، ح ١٥٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٥٢٧٥.

(٦). في « م ، جد » :+ « قال ».

(٧). فيالمرآة :« المشهور بين الأصحاب أنّ دية جنين الذمّي عشر دية أبيه ، وورد في هذا الخبر وخبر آخر عن السكوني أنّها عشر دية اُمّه ، ولم يعمل بهما الأكثر ، وحملهما العلّامة على ما إذا كانت اُمّه مسلمة. ثمّ إنّهم اختلفوا في دية الجنين مطلقاً قبل ولوج الروح هل يتفاوت فيها الذكر والاُنثى أم لا؟ والمشهور العدم ، وفرّق فيالمبسوط فأوجب في الذكر عشر ديته ، وفي الاُنثى عشر ديتها ، فعلى هذا المذهب يمكن حملهما على الاُنثى والله يعلم ».

(٨). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٩٠ ، ح ٧٤٨ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.وفيه ، ص ٢٨٨ ، ح ١١٢٢ ، بسند آخر عن =

٣٨٢

٢٧ - بَابُ مَا تَجِبُ (١) فِيهِ الدِّيَةُ كَامِلَةً مِنَ الْجِرَاحَاتِ الَّتِي دُونَ النَّفْسِ

وَمَا يَجِبُ فِيهِ نِصْفُ الدِّيَةِ وَالثُّلُثُ وَالثُّلُثَانِ‌

١٤٢٦٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ :

أَنَّهُ عَرَضَ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام كِتَابَ الدِّيَاتِ ، وَكَانَ فِيهِ :فِي ذَهَابِ السَّمْعِ كُلِّهِ أَلْفُ دِينَارٍ ، وَالصَّوْتِ كُلِّهِ مِنَ الْغَنَنِ(٢) وَالْبَحَحِ(٣) أَلْفُ دِينَارٍ ، وَشَلَلِ(٤) الْيَدَيْنِ كِلْتَيْهِمَا(٥) وَالشَّلَلِ(٦) كُلِّهِ(٧) أَلْفُ دِينَارٍ ، وَشَلَلِ الرِّجْلَيْنِ أَلْفُ دِينَارٍ ، وَالشَّفَتَيْنِ إِذَا اسْتُؤْصِلَتَا(٨) أَلْفُ دِينَارٍ ، وَالظَّهْرِ إِذَا حَدِبَ(٩) أَلْفُ دِينَارٍ(١٠) ، وَالذَّكَرِ إِذَا اسْتُؤْصِلَ أَلْفُ دِينَارٍ ، وَالْبَيْضَتَيْنِ‌

____________________

= جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛الجعفريّات ، ص ١٢٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٦٥ ، ح ١٥٩٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٣٥٥٠٧.

(١). في « ن ، بح ، جت ، جد » :« يجب ».

(٢). قال الفيّومي :« الغنّة :صوت يخرج من الخيشوم والنون أشدّ الحروف غنّة ، والأغنّ الذي يتكلّم من قبل‌ خياشيمه».المصباح المنير ، ص ٤٥٥ ( غنن ).

(٣). في « بف » :+ « ألفان ألفان ». والبحح :خشونة وغلظة في الصوت. اُنظر :النهاية ، ج ١ ، ص ٩٩ ( بحح). وزاد فيمرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٨٦ :« لعلّ المراد أنّه ذهب صوته بحيث لا يفهم كلامه ، لكن يسمع صوت متميّز من خيشومه أو صوت غليظ من حلقه ، وإذا حصلت هاتان الصفتان مع تميز الحروف في كلامه ففيه الأرش على طريقة الأصحاب ».

(٤). في « م » :« وشلّ ». وفي « بح » وحاشية « جت » والوسائل ، ح ٣٥٦٢٦ والتهذيب ، ح ٩٦٨ :« والشلل في » بدل « وشلل ».

(٥). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل :« كلتاهما ».

(٦). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل ، ح ٣٥٧٧٢ والتهذيب ، ح ٩٦٨ :« الشلل » بدون الواو.

(٧). فيالوسائل ، ح ٣٥٦٢٦ :- « والشلل كلّه ».

(٨). في « ل » والوسائل ، ح ٣٥٦٢٦ :«استؤصلا».

(٩). في « م ، ن ، جت ، جد » والوسائل ، ح ٣٥٦٢٦ :« أحدب ».

(١٠). في «ك » :- « وشلل الرجلين ألف - إلى - ألف دينار ».

٣٨٣

أَلْفُ دِينَارٍ ، وَفِي صُدْغِ الرَّجُلِ (١) إِذَا أُصِيبَ ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَلْتَفِتَ إِلَّا (٢) مَا (٣) انْحَرَفَ الرَّجُلُ نِصْفُ الدِّيَةِ :خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ ، فَمَا كَانَ دُونَ ذلِكَ فَبِحِسَابِهِ.

* عَلِيٌّ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الرِّضَا(٥) عليه‌السلام مِثْلَهُ.(٦)

١٤٢٦٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْيَدِ(٧) ؟

فَقَالَ :« نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَفِي الْأُذُنِ(٨) نِصْفُ الدِّيَةِ إِذَا قَطَعَهَا مِنْ أَصْلِهَا ».(٩)

١٤٢٦٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ،(١٠) فِي الرَّجُلِ يُكْسَرُ ظَهْرُهُ ، قَالَ :« فِيهِ الدِّيَةُ كَامِلَةً ، وَفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ ، وَفِي إِحْدَاهُمَا(١١) نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَفِي الْأُذُنَيْنِ الدِّيَةُ ، وَفِي إِحْدَاهُمَا نِصْفُ‌ الدِّيَةِ ، وَفِي الذَّكَرِ إِذَا قُطِعَتِ الْحَشَفَةُ وَمَا فَوْقُ الدِّيَةُ ، وَفِي الْأَنْفِ إِذَا قُطِعَ الْمَارِنُ(١٢)

____________________

(١). في حاشية « جت » :« صُدع الرِّجل ». وللصُّدع - بالضمّ - :ما بين العين والاُذن.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤٨ ( صدغ ).(٢). فيالوافي عن بعض النسخ :+ « إذا ».

(٣). في « بن » وحاشية « م » والوسائل ، ح ٣٥٦٢٦ :« إذا ». وفي حاشية « م » :« إلى ».

(٤). في حاشية « جت » :+ « بن إبراهيم ».

(٥). في «جد»وحاشية«م»:«أبي الحسن»بدل«الرضا».

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٦٨ و ٩٦٩ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٧٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥١٥٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٣ ، ح ٣٥٦٢٦ ؛وفيه ، ص ٣٥٧ ، ح ٣٥٧٧٢ ، إلى قوله :« وشلل الرجلين ألف دينار ».

(٧). فيالمرآة :« عن اليد ، أي الواحدة ، سواء كان من الزند أو فوقها ».

(٨). فيالوسائل :« الاُذنين ».

(٩). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٨٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالدالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ١٥٩٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٦ ، ذيل ح ٣٥٦٣٣ ؛ وص ٢٩٧ ، ح ٣٥٦٥٤.

(١٠). هكذا في « ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب. وفي «ك » والمطبوع :+ « قال ».

(١١). في « بف » :« أحدهما ».

(١٢). المارن من الأنف :ما دون القصبة ، وهو ما لان منه.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٣١٦ ( مرن ).

٣٨٤

الدِّيَةُ ، وَفِي الشَّفَتَيْنِ(١) الدِّيَةُ ».(٢)

١٤٢٦٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« فِي الْأَنْفِ إِذَا اسْتُؤْصِلَ جَدْعُهُ(٣) الدِّيَةُ ، وَفِي الْعَيْنِ(٤) إِذَا فُقِئَتْ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَفِي الْأُذُنِ إِذَا قُطِعَتْ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَفِي الْيَدِ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَفِي الذَّكَرِ إِذَا قُطِعَ مِنْ مَوْضِعِ الْحَشَفَةِ الدِّيَةُ ».(٥)

١٤٢٧٠ / ٥. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٦) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« فِي الشَّفَةِ السُّفْلى سِتَّةُ آلَافٍ(٧) ، وَفِي الْعُلْيَا أَرْبَعَةُ آلَافٍ ؛ لِأَنَّ السُّفْلى تُمْسِكُ الْمَاءَ ».(٨)

١٤٢٧١ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَميعاً(٩) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ(١٠) ، عَنْ زُرَارَةَ :

____________________

(١). فيالتهذيب :« البيضتين ».

(٢). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٧٠ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه.الجعفريّات ، ص ١٢٩ و ١٣٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩١ ، ح ١٥٩٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٤ ، ح ٣٥٦٢٨.

(٣). في « بف ، جت ، جد » والتهذيب :«جذعه».

(٤). فيالمرآة :« وفي العين ، أي الواحدة ».

(٥). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. راجع :النوادر للأشعري ، ص ١٥٦ ، ح ٤٠٢ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢٣ ، ح ١٢٥ ؛ وص ٣٢٤ ، ح ١٢٦الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٢ ، ح ١٥٩٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٥٦٢٩.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد.

(٧). في الوسائل :+ « درهم ».

(٨). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٢٨٦ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠٨٦ ، معلّقاً عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٢ ، ح ١٥٩٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٩٤ ، ح ٣٥٦٥٠.

(٩). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل . وفي المطبوع :- « جميعاً ».

(١٠). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٧١ عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن عروة ، عن =

٣٨٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« فِي الْيَدِ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَفِي الْيَدَيْنِ جَمِيعاً الدِّيَةُ ، وَفِي الرِّجْلَيْنِ كَذلِكَ ، وَفِي(١) الذَّكَرِ إِذَا قُطِعَتِ الْحَشَفَةُ(٢) وَمَا(٣) فَوْقَ ذلِكَ الدِّيَةُ(٤) ، وَفِي الْأَنْفِ إِذَا قُطِعَ الْمَارِنُ الدِّيَةُ ، وَفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ ، وَفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ ، وَفِي إِحْدَاهُمَا(٥) نِصْفُ الدِّيَةِ ».(٦)

١٤٢٧٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« فِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَفِي الْأُذُنِ نِصْفُ الدِّيَةِ إِذَا قَطَعَهَا مِنْ أَصْلِهَا ، وَإِذَا قَطَعَ طَرَفَهَا فَفِيهَا قِيمَةُ عَدْلٍ ، وَفِي الْأَنْفِ إِذَا قُطِعَ الدِّيَةُ كَامِلَةً ، وَفِي الظَّهْرِ إِذَا انْكَسَرَ حَتّى لَايُنْزِلَ(٧) صَاحِبُهُ الْمَاءَ الدِّيَةُ كَامِلَةً ، وَفِي الذَّكَرِ إِذَا قُطِعَ الدِّيَةُ كَامِلَةً ، وَفِي اللِّسَانِ إِذَا قُطِعَ الدِّيَةُ كَامِلَةً ».(٨)

١٤٢٧٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَمَّارِ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رَجُلٍ كُسِرَ صُلْبُهُ ، فَلَا‌

____________________

= بكير ، عن زرارة. والمذكور في بعض نسخه المعتبرة « ابن بكير » بدل « بكير » وهو الصواب.

(١). في «ك ، م ، بح ، جد » :- « في ».

(٢). في « بف » :+ « الدية ».

(٣). في حاشية « م » والوسائل :« فما ».

(٤). في « بف » :- « الدية ».

(٥). في « بف » :« أحدهما ».

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٧١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن عروة ، عن بكير ، عن زرارة ؛وفيه ، ص ٢٥٨ ، ح ١٠٢١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن عروة.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٣٨٥ ، بسنده عن القاسم بن عروة ، مع زيادةالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ١٥٩٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٥٦٣٠.

(٧). في « بف » :« ولا ينزل » بدل « حتّى لا ينزل ». وفي «ك » :« حتّى لا يزل ».

(٨). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٧ ، ح ٩٧٦ ، معلّقاً عن يونس.وفيه ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧٥ ، بسنده عن زرعة ، عن سماعة ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ١٥٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٥٦٣١.

٣٨٦

يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجْلِسَ :أَنَّ فِيهِ الدِّيَةَ ».(١)

١٤٢٧٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِذَا قُطِعَ الْأَنْفُ مِنَ الْمَارِنِ فَفِيهِ الدِّيَةُ تَامَّةً ، وَفِي أَسْنَانِ الرَّجُلِ الدِّيَةُ تَامَّةً(٢) ، وَفِي أُذُنَيْهِ الدِّيَةُ كَامِلَةً ، وَالرِّجْلَانِ وَالْعَيْنَانِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ ».(٣)

١٤٢٧٥ / ١٠. عَلِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

تَزَوَّجَ جَارٌ لِي امْرَأَةً ، فَلَمَّا أَرَادَ مُوَاقَعَتَهَا رَفَسَتْهُ(٤) بِرِجْلِهَا ، فَفُتِقَتْ(٥) بَيْضَتُهُ(٦) ، فَصَارَ آدَرَ(٧) ، فَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ يَنْكِحُ وَيُولَدُ(٨) لَهُ ، فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذلِكَ ، وَعَنْ رَجُلٍ أَصَابَ سُرَّةَ(٩) رَجُلٍ فَفَتَقَهَا؟

فَقَالَعليه‌السلام :« فِي كُلِّ فَتْقٍ ثُلُثُ الدِّيَةِ ».(١٠)

____________________

(١). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٨ ، ح ٩٧٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٥ ، ح ١٥٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٠٥ ، ح ٣٥٦٦٧.(٢). في « بف » :- « تامّة ».

(٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٧ ، صدر ح ٩٧٧ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٥ ، ح ١٥٩٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٦ ، ح ٣٥٦٣٢.

(٤). الرفس :الضرب بالرجل. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٥٢ ( رفس ).

(٥). في «ك ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي :« فقأت ».

(٦). في الوسائل :« بيضتيه ».

(٧). الآدر :من يصيبه فتق في إحدى خصيتيه.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩١ ( أدر ).

(٨). في « بح » والوافي والتهذيب :« ولا يولد ».

(٩). في « بح » :« صرّة ». وفي « بف » والوافي :« ضرّة ». وفيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :صرّة رجل ، كذا في نسخالتهذيب أيضاً بالصاد ، ولعلّه تصحيف السين ، أو هو كناية عن جلد الخصيتين أو الدبرة ، أو السرّة تشبيهاً ومجازاً. ويمكن أن يقرأ بالضاد المعجمة ، وهي أصل الضرع ».

(١٠). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٨ ، ح ٩٧٩ ، معلّقاً عن عليّالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ١٥٩٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٧ ، ح ٣٥٧٢٧.

٣٨٧

١٤٢٧٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ كُسِرَ بُعْصُوصُهُ(١) ، فَلَمْ يَمْلِكِ اسْتَهُ ، فَمَا(٢) فِيهِ مِنَ الدِّيَةِ؟

فَقَالَ :« الدِّيَةُ كَامِلَةً ».

قَالَ :وَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ بِجَارِيَةٍ فَأَفْضَاهَا ، وَكَانَتْ(٣) إِذَا نَزَلَتْ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ لَمْ تَلِدْ؟

قَالَ(٤) :« الدِّيَةُ كَامِلَةً ».(٥)

١٤٢٧٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ :« قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُضْرَبُ عَلى عِجَانِهِ(٦) ، فَلَا يَسْتَمْسِكُ(٧) غَائِطُهُ وَلَا بَوْلُهُ(٨) :أَنَّ فِي ذلِكَ الدِّيَةَ كَامِلَةً ».(٩)

١٤٢٧٨ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :فِي ذَكَرِ الصَّبِيِّ الدِّيَةُ ، وَفِي‌

____________________

(١). البعصوص :عظم الورك ، وهو عظم صغير بين أليتي الإنسان.تاج العروس ، ج ٤ ، ص ٣٧٤ ( بعض ).

(٢). في « ع ،ك ، م » والوسائل والفقيه :« ما » بدون الفاء.

(٣). فيالفقيه :« وهي ».

(٤). في « م ، بن » والوسائل والفقيه :« فقال ».

(٥). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٨ ، ح ٩٨٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٤ ، ح ٥٢٩٢ ، معلّقاً عن هشام بن سالمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ١٥٩٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧٠ ، ح ٣٥٧٩٦.

(٦). العِجان :الدبر. وقيل :ما بين القبل والدبر.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ( عجن ).

(٧). في « بف » :« ولا يستمسك ».

(٨). في «ك » :« بوله ولا غائطه ».

(٩). الكافي ، كتاب الديات ، باب ما تجب فيه الدية الكاملة ، ح ١٤٢٨٥. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٥٢٨٢ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٨ ، ح ٩٨١ ، معلّقاً عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٩ ، ح ١٦٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧١ ، ح ٣٥٧٩٧.

٣٨٨

ذَكَرِ الْعِنِّينِ الدِّيَةُ(١) ».(٢)

١٤٢٧٩ / ١٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٣) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« فِي ذَكَرِ الْغُلَامِ الدِّيَةُ كَامِلَةً(٤) ».(٥)

١٤٢٨٠ / ١٥. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٦) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ(٧) :لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَطَعَ فَرْجَ امْرَأَةٍ(٨) ، لَأُغْرِمَنَّهُ(٩) لَهَا دِيَتَهَا ؛ فَإِنْ(١٠) لَمْ يُؤَدِّ إِلَيْهَا الدِّيَةَ(١١) ، قَطَعْتُ لَهَا فَرْجَهُ إِنْ طَلَبَتْ ذلِكَ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « م ، ن ، بح » :+ « كاملة ». وفيالمرآة :« المشهور بين الأصحاب أنّ في ذكر العنّين ثلث الدية ؛ لكونه في حكم العضو المشلول ، ولم يعمل بهذا الخبر لضعفه ، وفي المسألة إشكال ».

(٢). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٩ ، ح ٩٨٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢٩ ، ح ٥٢٧٦ ، معلّقاً عن السكوني ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠٤ ، ح ١٦٠١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٩ ، ح ٣٥٧٣٣.

(٣). السند معلّق على سند الحديث الثاني عشر. ويروي عن ابن محبوب ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٤). لم ترد هذه الرواية في « بف ».

(٥). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ذيل ح ٥٢٨١ ، معلّقاً عن ابن محبوب ،التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٨ ، ح ٩٨٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠٥ ، ح ١٦٠١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٩ ، ح ٣٥٧٣٢.

(٦). السند معلّق كسابقه. وكذا الأمر في سند الحديثين السادس عشر والسابع عشر.

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي « بف » والمطبوع :- « إنّ في‌كتاب عليّ صلوات الله عليه ».

(٨). في « ع ،ك ، ن ، بن » والوسائل والفقيه والاستبصار :« امرأته ».

(٩). في « ع ، ل ، بف ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والاستبصار :« لأغرمته ».

(١٠). في « بن » والوسائل ، ح ٣٥٣٩٨ :« وإن ».

(١١). في « بف » :- « الدية ».

(١٢). في الوافي :+ « منه ».

وفيالمرآة :« لم أرَ من عمل بها سوى يحيى بن سعيد في جامعه ».

وقال المحقّق :« يثبت [ أي القصاص ] في الشفرين كما يثبت في الشفتين. ولو كان الجاني رجلاً فلا قصاص وعليه ديتها. وفي رواية عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام :« إن لم يؤدّ ديتها قطعت لها فرجه » وهي متروكة ».الشرائع ، ج ٤ ، ص ١٠٠٩.

(١٣). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٠ ، ح ٥٣٣٣ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥١ ، ح ٩٦٦ ؛ وص ٢٨٠ ، ح ١٠٩٨ ؛ =

٣٨٩

١٤٢٨١ / ١٦. ابْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام :مَا تَرى فِي رَجُلٍ ضَرَبَ امْرَأَةً شَابَّةً عَلى بَطْنِهَا ، فَعَقَرَ رَحِمَهَا ، فَأَفْسَدَ(١) طَمْثَهَا ، وَذَكَرَتْ أَنَّهَا(٢) قَدِ ارْتَفَعَ طَمْثُهَا عَنْهَا لِذلِكَ(٣) ، وَقَدْ كَانَ طَمْثُهَا مُسْتَقِيماً؟

قَالَ :« يُنْتَظَرُ بِهَا سَنَةً ، فَإِنْ رَجَعَ(٤) طَمْثُهَا إِلى مَا كَانَ ، وَإِلَّا اسْتُحْلِفَتْ وَغُرِّمَ ضَارِبُهَا ثُلُثَ دِيَتِهَا ؛ لِفَسَادِ رَحِمِهَا وَانْقِطَاعِ(٥) طَمْثِهَا(٦) ».(٧)

١٤٢٨٢ / ١٧. ابْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٨) عليه‌السلام ، قَالَ :« قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رَجُلٍ قَطَعَ ثَدْيَ(٩) امْرَأَتِهِ ، قَالَ :إِذَنْ(١٠) أُغَرِّمَهُ(١١) لَهَا نِصْفَ الدِّيَةِ(١٢) ».(١٣)

____________________

=والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٠٠٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وراجع :الجعفريّات ، ص ١٢٢الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٠٨ ، ح ١٥٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧١ ، ح ٣٥٣٩٨ ؛ وص ٣٤٠ ، ح ٣٥٧٣٤.

(١). في « بح » والفقيه :« وأفسد ».

(٢). في الوسائل والفقيه :« أنّه ».

(٣). في « م » :« بذلك ».

(٤). في الوافي :+ « صلح رحمها و ». وفيالفقيه :« صلح رحمها وعاد ».

(٥). في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب :« وارتفاع ».

(٦). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :إلى ما كان ، ظاهره عدم الحكومة ، وهو خلاف المشهور. قال العلّامة في التحرير :من ضرب امرأة مستقيمة الحيض على بطنها فارتفع حيضها ، انتظر بها ، فإن رجع طمثها فالحكومة ، وإن لم يرجع استحلفت وغرَّم ثلث ديتها ».تحرير الأحكام ، ج ٢ ، ص ٢٧٥.

(٧). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥١ ، ح ٥٣٣٥ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥١ ، ح ٩٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥١ ، ح ٥٣٣٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠٣ ، ح ١٦٠١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧٢ ، ح ٣٥٨٠١.

(٨). في «ك » :« أبي عبد الله ».

(٩). في « بن » والوسائل :« فرج ».

(١٠). في «ك ، ن ، بح ، بف » والوسائل ، ٣٥٣٩٧ :« إذا ».

(١١). في « بف » :« غرمه ». وفي «ك » :« اُغرم ».

(١٢). فيالمرآة :« لا خلاف بين الأصحاب في أنّ في كلّ من ثدييالمرآة نصف ديتها ، وفيهما كلّ ديتها ، والمشهور =

٣٩٠

١٤٢٨٣ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ صَاحِبِ الطَّاقِ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ اقْتَضَّ(١) جَارِيَةً(٢) - يَعْنِي امْرَأَتَهُ(٣) - فَأَفْضَاهَا(٤) ، قَالَ :« عَلَيْهِ الدِّيَةُ إِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ تِسْعَ سِنِينَ ».

قَالَ :« وَإِنْ(٥) كَانَ(٦) أَمْسَكَهَا وَلَمْ يُطَلِّقْهَا ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ(٧) ، وَإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا وَلَهَا تِسْعُ سِنِينَ ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ(٨) ، إِنْ شَاءَ أَمْسَكَ ، وَإِنْ شَاءَ طَلَّقَ ».(٩)

____________________

= في حلمتيالمرآة أيضاً ذلك ، وقيل :فيهما الحكومة ، وأمّا حلمتا الرجل ففيهما الدية عند الشيخ فيالمبسوط والخلاف . وقال الصدوق وابن حمزة :فيهما ربع الدية ، وفي كلّ واحدة الثمن. وقيل :فيهما الحكومة ».

(١٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٢ ، ح ٩٩٨ ، معلّقاً عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠٤ ، ح ١٦٠١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧١ ، ح ٣٥٣٩٧ ؛ وص ٣٤٠ ، ح ٣٥٧٣٥.

(١). هكذا في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٩٨٤. وفي سائر النسخ والمطبوع :« افتضّ ». و « اقتضّ » أي أزال قضّتها ، أي بكارتها.المصباح المنير ، ص ٥٠٧ ( قضض ).

(٢). في الاستبصار :« جاريته ».

(٣). في حاشية « بح » :« امرأة ».

(٤). قال الشهيد الثاني :« في الإفضاء الدية ، وهو يصيّر مسلك البول والحيض واحداً. وقيل :مسلك الحيض والغائط ، وهو أقوى في تحقّقه فتجب الدية بأيّهما كان ؛ لذهاب منفعة الجماع معهما ».الروضة البهيّة ، ج ١٠ ، ص ٢٣٩.

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « بف » والمطبوع والوافي :« فإن ».

(٦). في « بف » والوسائل والتهذيب ، ح ٩٨٤ والاستبصار :- « كان ».

(٧). فيالمرآة :« ظاهره عدم الدية مع الإمساك ، ولم يقل به أحد. ولعلّ المراد :سوى الدية والإنفاق ، والله العلم ».

(٨). فيالوسائل ، ج ٢٠ :- « وإن كان دخل بها ولها تسع سنين فلا شي‌ء عليه ». وفيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :فلا شي‌ء عليه ، أي من الدية أو الإنفاق الدائمي أيضاً ».

(٩). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٩ ، ح ٩٨٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ، ح ١١٠٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٣١ ، ح ٤٤٩٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٩ ، ح ٩٨٥الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠١ ، ح ١٦٠٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٤ ، ح ٢٦١٨٢ ؛ وج ٢٩ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٥٦٢١.

٣٩١

١٤٢٨٤ / ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :فِي الْقَلْبِ إِذَا رَعَدَ(١) فَطَارَ(٢) الدِّيَةُ ، قَالَ :وَقَالَ(٣) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :فِي الصَّعَرِ(٤) الدِّيَةُ ، وَالصَّعَرُ(٥) أَنْ يُثْنى عُنُقُهُ ، فَيَصِيرَ فِي نَاحِيَةٍ ».(٦)

١٤٢٨٥ / ٢٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ(٧) عليه‌السلام يَقُولُ :قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُضْرَبُ عَلى عِجَانِهِ ، فَلَا يَسْتَمْسِكُ غَائِطُهُ وَلَا بَوْلُهُ :أَنَّ فِي ذلِكَ الدِّيَةَ كَامِلَةً ».(٨)

١٤٢٨٦ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلَهُ رَجُلٌ وَأَنَا عِنْدَهُ عَنْ رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً ، فَقُطِعَ(٩)

____________________

(١). في « م ، بف ، جد » وحاشية « بن » والوافي :« رعب ».

(٢). في « ن » :« وطار ». وفيالمرآة :« إذا رعد فطار ، أي ذهب عقله من الخوف ، ولا خلاف في أنّ في ذهاب العقل الدية ».

(٣). في « بف » والوافي :« وقال :قال » بدل « قال :وقال ».

(٤). في « بف » :« الصقر ». وفي «ك » :« الصغر ». والصَّعَر :ميل في العنق وانقلاب في الوجه إلى أحد الشدقين.المصباح المنير ، ص ٣٤٠ ( صعر ).(٥). في « بف » :« والصقر ». وفي «ك » :« والصغر ».

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٩ ، ح ٩٨٨ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠٥ ، ح ١٦٠١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧٣ ، ذيل ح ٣٥٨٠٣.

(٧). في « م » :« عن أبي عبدالله » بدل « قال :سمعت أبا عبدالله ».

(٨). الكافي ، كتاب الديات ، باب ما تجب فيه الدية الكاملة ، ح ١٤٢٧٧. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٥٢٨٢ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٤٨ ، ح ٩٨١ ، معلّقاً عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٩ ، ح ١٦٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧١ ، ح ٣٥٧٩٧.

(٩). في الوافي والفقيه :« فلم ينقطع » بدل « قطع » ، وقال فيالوافي :« في نسخالكافي والتهذيب « فقطع » مكان « فلم ‌ينقطع ». وفيهما كماترى تكرير حكم واحد ، وما فيالفقيه أظهر ».

٣٩٢

بَوْلُهُ(١) ؟

فَقَالَ(٢) :« إِنْ كَانَ الْبَوْلُ يَمُرُّ إِلَى اللَّيْلِ ، فَعَلَيْهِ الدِّيَةُ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ مَنَعَهُ الْمَعِيشَةَ ، وَإِنْ كَانَ إِلى آخِرِ النَّهَارِ(٣) ، فَعَلَيْهِ الدِّيَةُ(٤) ؛ وَإِنْ كَانَ إِلى نِصْفِ النَّهَارِ ، فَعَلَيْهِ ثُلُثَا الدِّيَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ إِلى ارْتِفَاعِ النَّهَارِ ، فَعَلَيْهِ ثُلُثُ الدِّيَةِ(٥) ».(٦)

١٤٢٨٧ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« مَا كَانَ فِي الْجَسَدِ مِنْهُ(٧) اثْنَانِ ، فَفِي الْوَاحِدِ(٨) نِصْفُ الدِّيَةِ مِثْلُ الْيَدَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ ».

قَالَ(٩) :قُلْتُ(١٠) :فَرَجُلٌ(١١) فُقِئَتْ عَيْنُهُ؟

قَالَ :« نِصْفُ الدِّيَةِ ».

____________________

(١). فيالمرآة :« فقطع بوله ، أي صار قطع سيلان البول سبباً للسلس ».

(٢). في « م ، بف ، جد » :+ « له ».

(٣). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :« وإن كان إلى آخر النهار » هذه الفقرة موجودة فيالتهذيب ، وليست فيالفقيه ، ولعلّها زيدت من الرواة أو النسّاخ ، وعلى تقديره فالمعنى أنّ حكم الاستمرار إلى أواخر النهار أيضاً مثل حكم الاستمرار إلى الليل ».

(٤). فيالفقيه :- « لأنّه قد منعه المعيشة - الى قوله - فعليه الدية ».

(٥). في « بف » :- « وإن كان إلى ارتفاع النهار فعليه ثلث الدية ».

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥١ ، ح ٩٩٤ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ، ح ٥٣١٤ ، معلّقاً عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٩ ، ح ١٦٠٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧١ ، ذيل ح ٣٥٧٩٨.(٧). في « بح » :- « منه ».

(٨). في «ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب :« ففيه » بدل « ففي الواحد ». وفي « ع » :« فيه » بدلها.

(٩). في « بف » والتهذيب :- « قال ».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ن » والمطبوع :« فقلت ».

(١١). هكذا في « ع ،ك ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع :« رجل ».

٣٩٣

قُلْتُ :فَرَجُلٌ(١) قُطِعَتْ يَدُهُ؟

قَالَ :« فِيهِ(٢) نِصْفُ الدِّيَةِ ».

قُلْتُ :فَرَجُلٌ(٣) ذَهَبَتْ إِحْدى بَيْضَتَيْهِ؟

قَالَ :« إِنْ كَانَتِ(٤) الْيَسَارَ ، فَفِيهَا الدِّيَةُ »(٥) .

قُلْتُ :وَلِمَ؟ أَ لَيْسَ قُلْتَ(٦) :مَا كَانَ فِي الْجَسَدِ(٧) اثْنَانِ فَفِي كُلِّ وَاحِدٍ(٨) نِصْفُ الدِّيَةِ؟

قَالَ :« لِأَنَّ الْوَلَدَ مِنَ الْبَيْضَةِ الْيُسْرى(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في « بف » والوافي والتهذيب :« رجل » بدون الفاء.

(٢). في «ك » :« ففيه ».

(٣). في الوافي والتهذيب :« رجل ».

(٤). في «ك » والتهذيب :« كان ».

(٥). في « بف » وحاشية « بن » والوسائل والتهذيب :« ففيها ثلثا الدية ».

(٦). في « بف » :- « قلت ».

(٧). فيالوسائل والتهذيب :+ « منه ».

(٨). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب :« ففيه » بدل « ففي كلّ واحد».

(٩). فيمرآة العقول :« قولهعليه‌السلام :ففيها الدية ، كذا فيما عندنا من نسخالكافي ، وفيالتهذيب :ففيها ثلثا الدية. وأكثر الأصحاب ذكروها موافقاً للتهذيب ، واستدلّوا بها على مذهب الشيخ. ويؤيّده ما رواه فيالفقيه عن أبي يحيى الواسطي رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :الولد يكون من البيضة اليسرى ، فإذا قطعت ففيها ثلثا الدية ، وفي اليمنى ثلث الدية.

وقال الشهيد الثاني :« في الخصيتين معاً الدية ، وفي كلّ واحدة نصف نصف ؛ للخبر العامّ ».الروضة البهيّة ، ج ١٠ ، ص ٢٣٧.

وقال العلّامة :« قال في الخلاف :في الخصيتين الدية بلا خلاف ، وفي اليسرى منهما ثلثا الدية ، وفي اليمنى ثلثها [ وهو ] الوجه. لنا :أنّهما متفاوتتان في المنفعة فتفاوتتا في الدية ، وما رواه عبد الله بن سنان في الحسن ».المختلف ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ - ٣٩٠.

وفيالمرآة - بعد نقله لما في المختلف - :« ويعارض باليد القويّة الباطشة والضعيفة ، وتخلّق الولد منها لم يثبت ، وخبره مرسل ، وقد أنكره بعض الأطبّاء ».

(١٠). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩٨٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٥٢٨٨ ؛ وص ١٥٢ ، ح ٥٣٣٧الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ١٥٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٣ ، ح ٣٥٦٢٥ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٧٧ ، ح ٩٦ ، من قوله :« قلت :فرجل ذهبت ».

٣٩٤

١٤٢٨٨ / ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ(١) ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي اللِّحْيَةِ إِذَا حُلِقَتْ فَلَمْ تَنْبُتِ الدِّيَةَ كَامِلَةً(٢) ، فَإِذَا نَبَتَتْ(٣) فَثُلُثُ الدِّيَةِ ».(٤)

١٤٢٨٩ / ٢٤. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ :الرَّجُلُ يَدْخُلُ الْحَمَّامَ ، فَيَصُبُّ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْحَمَّامِ مَاءً(٦) حَارّاً ، فَيَمْتَعِطُ(٧) شَعْرُ رَأْسِهِ ، فَلَا يَنْبُتُ.

فَقَالَ(٨) :« عَلَيْهِ الدِّيَةُ كَامِلَةً ».(٩)

٢٨ - بَابُ الرَّجُلِ يَقْتُلُ الرَّجُلَ وَهُوَ نَاقِصُ الْخِلْقَةِ‌

١٤٢٩٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

____________________

(١). في « بن » والوسائل :« عبدالله بن عبدالرحمن الأصمّ ».

(٢). في « بف » :- « كاملة ».

(٣). في «ك ، جد » :« أنبتت ».

(٤). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩٩٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٠ ، ح ٥٣٣٢ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٢٠ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠٥ ، ح ١٦٠١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٥٧٣٦.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في « بح » :« الماء ».

(٧). في « ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والتهذيب :« فيتمعّط ». وقال الجوهري :« امتعط شعره وتمعّط ، أي تساقط من داء ونحوه ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٦١ ( معط ).

(٨). في « ن ، جت » :« قال ».

(٩). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩٩١ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن حديد ، عن بعض رجاله. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٩ ، ح ٥٣٣٠ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩٩٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٠ ، ح ٥٣٣١ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٠٣٥ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٢٠ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٠٦ ، ح ١٦٠٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٥٧٣٧.

٣٩٥

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلاً عَمْداً ، وَكَانَ الْمَقْتُولُ أَقْطَعَ الْيَدِ الْيُمْنى؟

فَقَالَ :« إِنْ كَانَتْ يَدُهُ قُطِعَتْ(١) فِي جِنَايَةٍ جَنَاهَا عَلى نَفْسِهِ ، أَوْ كَانَ قُطِعَ فَأَخَذَ دِيَةَ يَدِهِ مِنَ الَّذِي قَطَعَهَا ، فَإِنْ أَرَادَ أَوْلِيَاؤُهُ أَنْ يَقْتُلُوا(٢) قَاتِلَهُ ، أَدَّوْا إِلى أَوْلِيَاءِ قَاتِلِهِ دِيَةَ يَدِهِ الَّتِي(٣) قِيدَ مِنْهَا(٤) ، وَإِنْ كَانَ(٥) أَخَذَ دِيَةَ يَدِهِ(٦) وَيَقْتُلُوهُ ، وَإِنْ شَاؤُوا طَرَحُوا عَنْهُ دِيَةَ يَدِهِ(٧) وَأَخَذُوا الْبَاقِيَ».

قَالَ :« وَإِنْ كَانَتْ يَدُهُ قُطِعَتْ مِنْ(٨) غَيْرِ جِنَايَةٍ جَنَاهَا عَلى نَفْسِهِ ، وَلَا أَخَذَ بِهَا(٩) دِيَةً ، قَتَلُوا قَاتِلَهُ ، وَلَا يُغْرَمُ شَيْئاً ، وَإِنْ شَاؤُوا أَخَذُوا دِيَةً كَامِلَةً ».

قَالَ :« وَهكَذَا وَجَدْنَاهُ(١٠) فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام ».(١١)

____________________

(١). في « بف » والوافي والوسائل والتهذيب :« قطعت يده ».

(٢). في «ك » :« أن يقتلوه ».

(٣). في « ع ، ل ، ن ، بن ، جت » والوسائل :« الذي ».

(٤). في « بف » :« فيها ».

(٥). فيالوافي :« أو إن كان ». وفي الوسائل :« إن كان » بدون الواو. وفي حاشية « جت » :« وكان » بدل « وإن كان ».

(٦). فيالتهذيب :- « وإن كان أخذ دية يده ». وفيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :وإن كان أخذ دية يده ، ليس هذا فيالتهذيب ، والمعنى :أو دية اليد التي أخذ ديتها. وفي العبارة حزازة ».

(٧). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بن ، جد » والوسائل :« يد ».

(٨). في الوسائل :« في ».

(٩). في « م ، بف ، جد » وحاشية « بن » والوافي والوسائل والتهذيب :« لها ».

(١٠). هكذا في « ع ،ك ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع :« وجدنا ».

(١١). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٠٨٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٦ ، ح ١٥٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١١ ، ح ٣٥٢٧٩.

٣٩٦

٢٩ - بَابٌ نَادِرٌ‌

١٤٢٩١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام ، قَالَ :« قَالَ :أَبُو جَعْفَرٍ الْأَوَّلُعليه‌السلام لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ :يَا أَبَا عَبَّاسٍ(١) ، أَنْشُدُكَ(٢) اللهَ ، هَلْ فِي حُكْمِ اللهِ اخْتِلَافٌ؟ » قَالَ :« فَقَالَ :لَا ، قَالَ :فَمَا تَرى(٣) فِي رَجُلٍ ضَرَبَ(٤) رَجُلاً(٥) أَصَابِعَهُ بِالسَّيْفِ حَتّى سَقَطَتْ فَذَهَبَتْ(٦) ، وَأَتى رَجُلٌ آخَرُ ، فَأَطَارَ كَفَّ يَدِهِ(٧) ، فَأُتِيَ(٨) بِهِ إِلَيْكَ وَأَنْتَ قَاضٍ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ؟

قَالَ :أَقُولُ لِهذَا الْقَاطِعِ :أَعْطِهِ(٩) دِيَةَ كَفٍّ(١٠) ، وَأَقُولُ لِهذَا الْمَقْطُوعِ :صَالِحْهُ عَلى مَا شِئْتَ ، أَوْ أَبْعَثُ(١١) إِلَيْهِمَا(١٢) ذَوَيْ عَدْلٍ.

فَقَالَ لَهُ(١٣) :جَاءَ الِاخْتِلَافُ فِي حُكْمِ اللهِ وَنَقَضْتَ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ ، أَبَى اللهُ أَنْ يُحْدَثَ فِي خَلْقِهِ شَيْ‌ءٌ(١٤) مِنَ الْحُدُودِ وَلَيْسَ(١٥) تَفْسِيرُهُ(١٦) فِي الْأَرْضِ ، اقْطَعْ يَدَ(١٧) قَاطِعِ الْكَفِّ أَصْلاً ، ثُمَّ أَعْطِهِ دِيَةَ الْأَصَابِعِ ؛ هذَا(١٨) حُكْمُ اللهِ تَعَالى ».(١٩)

____________________

(١). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » :« يا با عبّاس ». وفي « بف » :- « أبا ». وفيالكافي ، ح ٦٤٦ :« يا ابن‌عبّاس ».(٢). في « بف » :« أنشدتك ».

(٣). في « بن » والوسائل « تقول ». وفي الكافي ، ح ٦٤٦ :« فقلت :ما ترى » بدل « قال :فماترى ».

(٤). في الوسائل :« قطع ».

(٥). في « بف ، بن » :« رجل ».

(٦). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن » :« فذهب ». وفيالكافي ، ح ٦٤٦ :« ثمّ ذهب ».

(٧). فيالكافي ، ح ٦٤٦ :«كفّه»بدل«كفّ يده».

(٨). في « بف » والوافي :« وأتى ».

(٩). في « ن » :« أعط ».

(١٠). في«م»والوافي والوسائل والكافي،ح ٦٤٦:«كفّه».

(١١). في « م » والوسائل :« وابعث ». وفي « ع » :« أو بعث ».

(١٢). في « ع ، ن ، بف » والوافي والتهذيب :« لهما ». وفيالكافي ، ح ٦٤٦ :« وابعث به إلى » بدل « أو أبعث إليهما ».

(١٣). فيالكافي ح ٦٤٦ :« قلت » بدل « فقلت له ». وفي الوسائل :+ « قد ».

(١٤). في «بف» وحاشية « بح » والوافي :« شيئاً ».

(١٥). في « ل » :« وليست ».

(١٦). في « بف » :« يفره ».

(١٧) فيالكافي ،ح ٦٤٦ :- « يد ».

(١٨) في « جت » والوافي والكافي ، ح ٦٤٦ :« هكذا ».

(١٩)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في شأن إنّا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها ، ضمن ح ٦٤٦ ، عن محمّد بن =

٣٩٧

٣٠ - بَابُ دِيَة عَيْنِ الْأَعْمى وَيَدِ الْأَشَلِّ وَلِسَانِ الْأَخْرَسِ وَعَيْنِ الْأَعْوَرِ‌

١٤٢٩٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام :« قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رَجُلٍ أَعْوَرَ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ الصَّحِيحَةُ ، فَفُقِئَتْ :أَنْ تُفْقَأَ(١) إِحْدى عَيْنَيْ صَاحِبِهِ ، وَيُعْقَلَ لَهُ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَإِنْ شَاءَ أَخَذَ دِيَةً كَامِلَةً ، وَيُعْفى(٢) عَنْ عَيْنِ صَاحِبِهِ ».(٣)

١٤٢٩٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) :« فِي عَيْنِ الْأَعْوَرِ الدِّيَةُ ».(٥)

١٤٢٩٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« فِي عَيْنِ الْأَعْوَرِ الدِّيَةُ كَامِلَةً ».(٦)

____________________

= أبي عبد الله ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن الحسن بن العبّاس.التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٨٢ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٦ ، ح ١٥٩٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٢ ، ح ٣٥٣٩٩.

(١). في «ك ، ن » :« أن يفقأ ».

(٢). في«جت»والوسائل،ح ٣٥٤١٥والتهذيب:«ويعفو».

(٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٠٥٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجرانالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٧ ، ح ١٥٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٥٤١٥ ؛ وص ٣٣١ ، ح ٣٥٧١٣.

(٤). في « ل ، بف » والوسائل والتهذيب :- « قال ».

(٥). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٠٥٦ ، بسنده عن عليّ ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٧ ، ح ١٥٩٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣١ ، ح ٣٥٧١٤.

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٠٥٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٧ ، ح ١٥٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٠ ، ح ٣٥٧١٢.

٣٩٨

١٤٢٩٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زِيَادٍ :

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ فِي(١) رَجُلٍ قَطَعَ يَدَ رَجُلٍ شَلَّاءَ ، قَالَ :« عَلَيْهِ ثُلُثُ الدِّيَةِ ».(٢)

١٤٢٩٦ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) فِي الْعَيْنِ الْعَوْرَاءِ تَكُونُ(٤) قَائِمَةً فَتُخْسَفُ ، فَقَالَ(٥) :« قَضى فِيهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(٦) عليه‌السلام بِنِصْفِ(٧) الدِّيَةِ فِي الْعَيْنِ الصَّحِيحَةِ ».(٨)

١٤٢٩٧ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٩) ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١٠) ، قَالَ :« فِي لِسَانِ الْأَخْرَسِ وَعَيْنِ الْأَعْمى وَذَكَرِ الْخَصِيِّ(١١) وَأُنْثَيَيْهِ(١٢) ثُلُثُ الدِّيَةِ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « م » :« عن ».

(٢). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٠٦٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن حمّاد بن زياد ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .وفيه ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٧٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرو زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٩ ، ح ١٥٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ٣٥٧١٦.

(٣). هكذا في أكثر النسخ. وفي « بف » والمطبوع والوافي :+ « أنّه قال ».

(٤). في «ك ، ن ، جت » :« يكون ».

(٥). في «ك ، بف » والوافي والتهذيب :« قال ».

(٦). في « بف » والوافي والتهذيب :- « بن أبي طالب ».

(٧). هكذا في «ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » والوافي والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع :« نصف ».

(٨). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٠٦٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٨ ، ح ١٥٩٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٥٧١٩.

(٩). هكذا في « ع ،ك ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « بف » :- « الخرّار ». وفي « ل ، م » والمطبوع :« الخزّاز » ، وهو سهوٌ كما تقدّم ذيل ح ٧٥.(١٠). في « م ، بف ، جد » والوافي :+ « أنّه ».

(١١). فيالفقيه والتهذيب :+ « الحرّ ».

(١٢). في « ل » :- « واُنثييه ».

(١٣). فيالفقيه :+ « وفي ذكر الغلام الدية كاملة ».

٣٩٩

١٤٢٩٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٢) عليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلَهُ بَعْضُ آلِ زُرَارَةَ ، عَنْ رَجُلٍ قَطَعَ لِسَانَ رَجُلٍ أَخْرَسَ؟

قَالَ(٣) :فَقَالَ :« إِنْ كَانَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَهُوَ أَخْرَسُ ، فَعَلَيْهِ ثُلُثُ(٤) الدِّيَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ لِسَانُهُ ذَهَبَ بِهِ وَجَعٌ أَوْ آفَةٌ بَعْدَ مَا كَانَ يَتَكَلَّمُ ، فَإِنَّ عَلَى الَّذِي قَطَعَ لِسَانَهُ ثُلُثَ دِيَةِ لِسَانِهِ(٥) ».

قَالَ(٦) :« وَكَذلِكَ الْقَضَاءُ فِي الْعَيْنَيْنِ وَالْجَوَارِحِ ».

قَالَ :« هكَذَا(٧) وَجَدْنَاهُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام ».(٨)

____________________

= وفيمرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ١٠١ :« قولهعليه‌السلام :وذكر الخصيّ واُنثييه ، المشهور بين الأصحاب أنّ في ذكر الخصيّ دية كاملة ، بخلاف ذكر العنين فإنّهم حكموا فيها بثلث الدية ، ويمكن حمله على ما إذا صار سبباً للعنن ، لكن لا حاجة إليه ؛ لأنّ الخاصّ مقدّم على العامّ. وأمّا قوله :« واُنثييه » فلعلّه زيد من الرواة ، ويمكن توجيهه بأن يقال :الضمير راجع الى مقطوع الذكر بقرينة المقام أو إلى الخصيّ بهذا المعنى على سبيل الاستخدام ، فإنّ الخصيّ قد يطلق مجازاً على مقطوع الذكر ، أو يحمل الخصيّ على الموجوء أو مقطوع الجلدتين دون البيضتين ، فإنّ الخصيتين تطلق على الجلدتين كما صرّح به الجوهري ».

(١٤). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٥٢٨١ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٠٦٢ ، معلّقاً عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٩ ، ح ١٥٩٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٦ ، ح ٣٥٧٢٥.

(١). في « بف » :- « جميعاً ».

(٢). في «ك » :« أبي عبد الله ».

(٣). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بن » والوسائل والفقيه :- « قال ».

(٤). في « بف » والوافي :« نصف ». وفي الفقيه :- « ثلث ».

(٥). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :فإنّ على الذي قطع لسانه ، كذا فيالتهذيب أيضاً ، فالغرض من التفصيل بيان عدم الفرق بين ما إذا كان خرسه ولادة أو بآفة كما هو المشهور بين الأصحاب. وفيالفقيه في الأوّل « فعليه الدية » بدون لفظ الثلث ، فيظهر فائدة التفصيل ، لكن لم أر من قال به ، والله يعلم ».

(٦). في « جت » :- « قال ».

(٧). في « ع ،ك ، م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والفقيه :« وهكذا ».

(٨). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٨ ، ح ٥٣٢٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله :« ثلث دية لسانه ».التهذيب ، =

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460