نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٥

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار17%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 324

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 324 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 231690 / تحميل: 6155
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

اهداء:

الى حامل لواء الامامة الكبرى والخلافة العظمى

ولي العصر المهدي المنتظر الحجّى ابن الحسن العسكري أرواحنا فداه

يا أيّها العزيز مسّنا وأهلنا الضّرّ

وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل

وتصدّق علينا إن الله يجزي المتصدّقين

علي

٥

٦

حديث الولاية

وأحَدُ ألفاظه:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

عليٌّ منّي وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي

٧

٨

كلمة المؤلِّف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأوّلين والآخرين.

وبعد، فهذا قسم ( حديث الولاية ) والبحثُ عن سنده ومدلوله.

فأمّا من النّاحية السّنديّة، فقد أخرجه غير واحدٍ من أرباب الصّحاح والمسانيد والمعاجم والكتب المعتبرة المشهورة، بأسانيد صحيحة، عن اثني عشر نفساً من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهم:

١ - أمير المؤمنين عليعليه‌السلام .

٢ - الإِمام الحسن السبطعليه‌السلام .

٣ - أبو ذر الغفاري.

٤ - عبد الله بن العبّاس.

٥ - أبو سعيد الخدري.

٦ - البراء بن عازب.

٧ - عمران بن الحصين.

٩

٨ - أبو ليلى الأنصاري.

٩ - بريدة بن الحصيب.

١٠ - عبد الله بن عمرو.

١١ - عمرو بن العاص.

١٢ - وهب بن حمزة.

كما ستعلم بالتّفصيل في أواخر قسم السند.

وله أسانيد في بعض المسانيد قد نصَّ غير واحدٍ من أعلام الحديث على صحّتها.

كما أنّا سنذكر في أول الملحق بعض الأسانيد الصحيحة الاُخرى له بعون الله.

إذن، لا جدوى للنقاش في صحّة الحديث وثبوت صدوره عن الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما التجأ إليه ابن تيمية على عادته ولا مناص من الاعتراف بذلك، كما فعل جماعة من الأعلام.

وأمّا من الناحية الدلاليّة، فقد ذكر لها في هذا الكتاب أربعون وجهاً، ممّا يتعلّق بفقه الحديث، أو متنه، أو القرائن الخارجيّة، أو الأحاديث الاُخرى كلّ ذلك على ضوء الكتب المعتبرة، وبالأستناد إلى كلمات أشهر علماء القوم في العلوم المختلفة بحيث لا يبقى مجالٌ للتشكيك في دلالة هذا الحديث الشريف على أفضليّة أمير المؤمنين وولايته بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مباشرةً.

التحريف في لفظ الحديث

وهذا ما دعا جماعةً من كبار علماء القوم إلى تحريف الحديث، فالقدر المهم المستدل به في البحث هو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - مخاطباً لعلي

١٠

عليه‌السلام -: « أنت وليُّ كلّ مؤمنٍ من بعدي ». و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - مخاطباً بُريدة لمـّا شكى عليّاً إليه -: « يا بريدة، لا تبغضه، إنّ عليّاً منّي وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي ».

فمنهم - كالبخاري - أخرج القصّة ورواها حتى النهي عن البغض، وأمّا الفقرة: « إنّ عليّاً » فأسقطها.

ومنهم: من رواها، وأسقط كلمة « من بعدي » كالبغوي صاحب ( مصابيح السنّة )، وذلك لكي يكون الحديث دالاً على الولاية، لكن لا مباشرةً!! ولذا قال بعضهم بصحّة الحديث، وبدلالتها على الإِمامة، لكنْ في « حينها » أي بعد الخلفاء الثّلاثة!!

تأويلاتٌ وتمحّلات

وهذا الذي فعله البغوي - وتبعه عليه بعض من تأخّر - هو في الحقيقة اعتراف بصحّة الاستدلال بالحديث على الإِمامة المباشرة، لثبوت وجود لفظة « بعدي » فيه، في الأسانيد الصّحيحة الموجودة في بعض الصحاح والمسانيد والكتب المعتبرة الاُخرى.

فتأويل الحديث وحمله - بعد التلاعب في لفظه - على الإِمامة والخلافة في « وقتها » - كما في تعبير بعضهم - ساقط، بل إنّه شاهد بتمامية دلالته على ما تذهب إليه الإِماميّة.

فاضطُرَّ بعضهم - كصاحب الصواعق - إلى أنْ يقول:

« وعلى تقدير الصحّة، فيحتمل أنّه رواه بالمعنى بحسب عقيدته. وعلى فرض أنّه رواه بلفظه، فيتعيَّن تأويله على ولايةٍ خاصّة، نظير قوله - صلّى الله عليه وسلّم -: أقضاكم علي ».

إذن، الحديث يدل على الإِمامة والولاية بعد النبيّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌

١١

وسلّم، فتبطل خلافة غيره بكلّ وضوح، وهذا ما يقتضي القول بأنّ الرّاوي كان شيعيّاً فروى الحديث بالمعنى بحسب عقيدته!!

أوّلاً: إذا فتحنا هذا الباب في الأحاديث المروية عن الرسول وغيره، بطلت الشّريعة، وتبدّل الدين الإِسلامي بأُصوله وفروعه، وهذا ما لا يلتزم به مسلم!! وثانياً: من أين يثبت ابن حجر أنّ رواة هذا الحديث كلّهم شيعة، وقد رووه بحسب العقيدة؟

وثالثاً: ما ذا يقول ابن حجر في: أبي داود الطّيالسي، وأحمد بن حنبل، والترمذي، والنسائي، وأبي يعلى، والطبري، والطبراني، والخطيب، وابن عبد البرّ، وابن حجر العسقلاني، وجلال الدين السّيوطي ...؟ لم ينتبهوا إلى رواية الشيعي هذا الحديث « بحسب عقيدته »؟ أو كانوا شيعةً مثله؟

هذا بالنسبة إلى تأويله الأول.

قال: « وعلى فرض أنّه رواه بلفظه فيتعيّن تأويله على ولايةٍ خاصّة ».

إذن، يدل على « الولاية » لكنْ « يتعيّن تأويله على ولايةٍ خاصّة ».

فما هي « الولاية الخاصة »؟ وما هو « المخصِّص »؟

لم يذكر لنا ابن حجر شيئاً!! والكلام إذا كان ظاهراً في العموم والإِطلاق لا يجوز رفع اليد عمّا هو ظاهر فيه إلّا بدليلٍ قويٍ

إذنْ، التأويل غير جائز، لأنّه بلا دليل، وهذا ما اضطر إلى الاعتراف به فقال:

« على أنّه وإنْ لم يحتمل التأويل ».

فلماذا « يتعيّن تأويله »؟

قال:

« فالإِجماع على حقيّة ولاية أبي بكر وفرعيها ».

إذن كلّ هذه المحاولات، كإنكار ابن تيمية أصل الحديث.

١٢

والتحريفات، كما في رواية البخاري، والبغوي، ومن تبعهما والتمحّلات، كما في كلمات ابن حجر المكي كلّ ذلك للاجماع على ولاية أبي بكر وفرعيها، يعني: ولاية عمر وعثمان؟

فانتهى الكلام إلى هذا « الإِجماع » وهو أوّل الكلام!!

نكاتٌ في الحديث

وثمّة أشياء يستخرجها الناظر في ألفاظ « حديث الولاية » الصادر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مناسبات مختلفة، عمدتها قضيّة بعثه علياً وخالد بن الوليد على جيشين إلى اليمن، وأنّه إذا التقيا كان عليعليه‌السلام على الجيش كلّه، ففي ألفاظ هذا الخبر وملابساته أُمور تجلب النظر وينبغي الالتفات إليها، وتتلّخص في النقاط التالية:

١ - وجود أشخاص كانوا يبغضون علياً على حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يقول بريدة: « أبغضت عليّاً لم أبغضه أحداً قط، وأجبت رجلاً من قريش لم أحبّه إلّا على بغض علي، فبعث الرجل على خيل، فصحبته وما صحبته إلّا على بغضه عليّاً » وهذا الرجل هو « خالد بن الوليد » فهو الذي بعث، وصحبه بريدة، كما في الأحاديث الاُخرى، لكنّه هنا حيث يصرّح بالبغض لا يصرّح بالاسم!!

٢ - ثمّ إنّ هؤلاء كانوا ينتهزون الفرص للنيل من علي عند رسول الله، ولذا لمـّا أخذ علي الجارية من الخمس، قال خالد لبريدة: « إغتنمها » وكتب بذلك إلى النبيّ، وجَعَلَ بريدة يشيع الخبر في المدينة المنوّرة فقيل له - ولم ترد في الخبر أسماء القائلين -: « أخبره حتى يسقط من عينه»!!

٣ - فلمـّا أخبر بريدة - هو وجماعة سيّرهم خالد معه - النبيّ بما صنع علي، وجعل ينال منه، وقرأ عليه كتاب خالدٍ وجعل يصدّقه، غضب رسول الله

١٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غضباً شديداً، وقال « دعوا علياً، دعوا علياً، دعوا علياً » وخاطب بريدة بقوله: « أتبغض علياً؟ قال: نعم. قال: فلا تبغضه » قال بريدة: « فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله أحبّ إليّ من علي » فتاب بريدة، أمّا عن خالدٍ والجماعة الآخرين فلا نعرف عن رجوعهم عن البغض شيئاً، بل إنّ الحوادث التي تلت وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أكّدت استمراره على البغض والعِداء!!

٤ - و جاء في الخبر أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لبريدة: « أنا فقت يا بريدة »؟ أي: إنّ بغض عليعليه‌السلام علامة النفاق، وهذا ما جاءت به الأحاديث الصحيحة الكثيرة، فاستغفر بريدة وأخذ يد النبيّ وقال: « اُبايعك على الإِسلام » ممّا يدل على أنّ بغض علي خروج عن الإِسلام وبهذا تعرف حال خالدٍ والجماعة الذين حرّضوا بريدة على الشكاية من علي عند النبيّ حتى « يسقط من عينه »!

٥ - وقد ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في هذه الأخبار أنّ عليّاً إنّما « يفعل ما يؤمر به ».

ودلالة هذه العبارة على علوّ مقامه غير خافية.

علي الحسيني الميلاني

٢٥ / ١ / ١٤١٦

١٤

كلمة السيّد صاحب العبقات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الحميد الحكيم العلي، الذي جعل الوصي وليّ المؤمنين بعد النبيّ، وأنالهما وآلهما كلّ مقامٍ سنيّ، فحبّهم عنوان طيب الزكيّ وبغضهم علامة خبث الدّعي، وصلّى الله على النبيّ الصفيّ وآله الكرام المخصوصين بالفضل الوضيّ.

وبعد، فيقول العبد الضعيف الدني: حامد حسين ابن العلّامة السيّد محمّد قلي الموسوي - بعثه الله يوم الرّوع بالوجه المشرق البهيّ -:

إنّ هذا هو المجلّد الثالث من المنهج الثاني من كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار.

وهذا المجلَّد موضوع لذكر الحديث الثالث من الأحاديث التي ذكرها صاحب ( التحفة ) في باب الإِمامة، وحصر فيها استدلال أهل الحق والكرامة، جسارةً وقلّة اكتراث بالسّلامة، والله وليّ التوفيق والصّيانة، وبه الاستعانة وإليه الضّراعة والإِستكانة.

١٥

كلامُ الدّهلوي

قال المحدّث الشيخ عبد العزيز الدهلوي:

« الحديث الثالث: ما رواه بريدة مرفوعاً أنّه - صلّى الله عليه وسلّم - قال:

إنّ علياً مني وأنا من علي وهو ولي كلّ مؤمنٍ من بعدي.

وهو حديثٌ باطلٌ. لأنّ في إسناده « الأجلح ». وهو شيعي متّهم في روايته، وقد ضعّفه الجمهور، فلا يجوز الاحتجاج بروايته.

وأيضاً « الولي » من الألفاظ المشتركة، فما الموجب لأنْ يكون المراد منه هو « الأولى بالتصرّف»؟

وأيضاً: فإنّه غير مقيَّد بوقتٍ، وهذا مذهب أهل السنة، فإنّ حضرة الأمير كان الإِمام المفترض الطّاعة في وقتٍ من الأوقات بعد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم »(١) .

__________________

(١). التحفة الإثنا عشرية: ٢١١.

١٦

مقدّمة

في بيان شناعة إنكار

فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام

أقول: لقد سوّلت لهذا الرّجل نفسه لأنْ يسعى وراء إنكار فضائل مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام بكلّ جهده، فما من فضيلةٍ من تلك الفضائل التي أوردها في كتابه إلّا وطعن فيها أو ناقش في دلالتها ففي ( حديث الغدير ) و ( حديث المنزلة ) ضعّف دلالتهما على مقصود الإماميّة، وهو - وإن لم يبطلهما كما فعل بعض أسلافه المتعصّبين - قد سكت عن ذكر تعدّد طرق حديث الغدير وصحته فضلاً عن تواتره، وعن ذكر تواتر حديث المنزلة كذلك وحاول تأويل هذين الحديثين وتوجيههما، تأويلاً وتوجيهاً( كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ) .

لكنّه وجد هذا الحديث - بسبب لفظ « بعدي » - أقوى دلالةً، فلمْ يتمالك نفسه، فاتّبع أسلافه المعاندين وقال ببطلانه!

وكذا فعل في ( حديث الطير ) و حديث ( أنا مدينة العلم وعليّ بابها ) لمـّا وجدهما قويّين في الدلالة على مذهب الإِمامية، فلم يستحِ من ردّهما وتكذيبهما، مع أن والده من القائلين بثبوتهما!

وهكذا كان موقفه من ( حديث التشبيه ) و ( حديث النور ) اللذين يرويهما أكابر قومه بل والده أيضاً من القائلين بثبوت أوّلهما

وهذا هو السبيل الذي سلكه في ( المنهج الأول ) بالنسبة إلى الآيات القرآنية، فكان أول ما بدأ به القدح في رواية نزول قوله تعالى:( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) بشأن سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، هذه الرواية التي

١٧

أخرجها كبار علماء الحديث والتفسير في كتبهم المعتمدة وأسفارهم المعتبرة فادّعى تفرّد الثعلبي بها ثم قدح في رواياته ونسب ذلك إلى المحدّثين من أهل السنة قاطبة! ووصف الثعلبي نفسه بأنّه حاطب ليل لا يفرّق بين الرّطب واليابس ...! مع أنّ الثعلبي يعدّ من أجلّة علمائهم، كما لا يخفى على من يراجع كتبهم، ومنها ( إزالة الخفا في سيرة الخلفا ) لوالد ( الدهلوي ) كما أنّ دعوى تفرده بهذه الرّواية من الأكاذيب الواضحة الفاضحة

وعلى الجملة، فهذا أسلوب هذا الرّجل في كتابه، إنّه لم يترك دليلاً من الأدلة الدالّة على مذهب الإِمامية، الواردة في كتب أهل السنة المعتبرة على لسان كبار علمائهم الاعلام، إلّا وقابله بالتكذيب والردّ والتعصّب والعناد ومن ذلك هذا الحديث الشّريف الذي سيرى المنصف طرفاً من أسانيده، وسيجده من جلائل فضائل أمير المؤمنين الثابتة بالأخبار الصحيحة، وسيظهر له مدى تمادي ( الدهلوي ) في البغضاء والشحناء

كلام لأبي جعفر الإِسكافي

ولأجل أنْ يتبيّن فظاعة إنكار مناقب أمير المؤمنين وشناعة إبطال فضائله ننقل في هذا المقام كلاماً لأبي جعفر الإِسكافي قاله في جواب قول الجاحظ:

« قالت العثمانية: أفضل الاُمة وأولاها بالإِمامة أبو بكر بن أبي قحافة، لإسلامه على الوجه الذي لم يسلم عليه أحد في عصره، وذلك أن الناس اختلفوا في أوّل الناس إسلاما فقال قوم: أبو بكر. وقال قوم: زيد بن حارثة. وقال قوم: خبّاب بن الأرت.

وإذا تفقدنا أخبارهم وعدّدنا رجالهم ونظرنا في صحة أسانيدهم كان الخبر في تقدم إسلام أبي بكر أعم ورجاله أكثر وأسانيده أصح، وهو بذاك أشهر

١٨

واللفظ فيه أظهر، مع الأشعار الصحيحة والأخبار المستفيضة في حياة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وبعد وفاته، وليس بين الأشعار والأخبار فرق إذا امتنع في مجيئها وأصل مخرجها التساعد والاتّفاق والتواطؤ.

ولكن ندع هذا المذهب جانباً ونضرب عنه صفحاً اقتداراً على الحجة، ووثوقاً بالفلج والقوة، وتقتصر على أدنى منازل أبي بكر وننزل على حكم الخصم فنقول:

إنّا وجدنا من يزعم أنّه أسلم قبل زيد وخباب، ووجدنا من يزعم أنّهما أسلما قبله، وأوسط الاُمور أعدلها وأقربها من محبّة الجميع ورضا المخالف أنْ نجعل إسلامهم كان معاً، إذ الأخبار متكافئة والآثار متساوية على ما يزعمون، وليست إحدى القضيتين أولى في صحة النقل من الاُخرى.

ويستدل على إمامة أبي بكر بما ورد من الحديث، وبما أبانه به الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - من غيره

قالت العثمانية: فإنْ قال قائل: فما بالكم لم تذكروا علي بن أبي طالب في هذه الطبقة؟ وقد تعلمون كثرة مقدّميه والرّواية فيه؟

قلنا: قد علمنا بالرّواية الصحيحة والشهادة القائمة أنّه أسلم وهو حدث غرير وطفل صغير، فلم نكذّب النّاقلين ولم نستطع أنْ نلحق إسلامه بإسلام البالغين، لأنّ المقلّل زعم أنه أسلم وهو ابن خمس سنين، والمكثر زعم أنّه أسلم وهو ابن تسع سنين، فالقياس أن يؤخذ بالأوسط بين الروايتين وبالأمر بين الأمرين، وإنّما يعرف حق ذلك من باطله بأنْ يحصى سنّيه التي ولي فيه الخلافة، وسنيّ عمره، وسنّي عثمان، وسني أبي بكر، ومقام النبيّ بالمدينة ومقامه بمكّة عند إظهار الدعوة، فإذا فعلنا ذلك صحّ أنّه أسلم وهو ابن سبع سنين. فالتاريخ المجمع عليه أنّه قتل في شهر رمضان سنة أربعين »(١). .

__________________

(١). العثمانية: ٥.

١٩

فقال أبو جعفر الإِسكافي في جوابه:

« لو لا ما غلب على الناس من الجهل وحبّ التقليد لم نحتج إلى نقض ما احتجّت به العثمانيّة، فقد علم الناس كافّة: أنّ الدولة والسلطان لأرباب مقالتهم، وعرف كلّ أحدٍ أقدار شيوخهم وعلمائهم واُمرائهم وظهور كلمتهم وقهر سلطانهم وارتفاع التقيّة عنهم، والكرامة والجائزة لمن روى الأخبار والأحاديث في فضل أبي بكر، وما كان من تأكيد بني اُمية لذلك، وما ولّده المحدّثون من الأحاديث، طلباً لما في أيديهم.

فكانوا لا يألون جهداً - في طول ما ملكوا - أنْ يخملوا ذكر علي وولده، ويطفئوا نورهم ويكتموا فضائلهم ومناقبهم وسوابقهم، ويحملوا الناس على شتمهم وسبّهم ولعنهم على المنابر، فلم يزل السيف يقطر من دمائهم مع قلّة عددهم وكثرة عدوّهم، فكانوا بين قتيلٍ وأسيرٍ وشريدٍ وهاربٍ ومستخفٍ ذليل وخائفٍ مترقب.

حتى أنّ الفقيه والمحدّث والقاصّ والمتكلّم ليتُقدّم إليه ويتوعّد بغاية الإِيعاد وأشدّ العقوبة أنْ لا يذكروا شيئاً من فضائلهم، ولا يرخّصوا لأحدٍ أنْ يطيف بهم، حتى بلغ من تقيّة المحدّث أنّه إذا ذكر حديثاً عن علي كنّى عن ذكره فقال: قال رجل من قريش، وفعل رجل من قريش. ولا يذكر علياً ولا يتفوّه باسمه.

ثمّ رأينا جميع المختلفين قد حاولوا نقض فضائله، ووجّهوا الحيل والتأويلات نحوها، من خارجي مارق، وناصب حنق، ونابت مستبهم، وناشئ معاند، ومنافق مكذب، وعثماني حسود يعترض فيها ويطعن، ومعتزلي قد نفذ في الكلام وأبصر علم الاختلاف وعرف الشبه ومواضع الطعن وضروب التأويل، قد التمس الحيل في إبطال مناقبه، وتأوّل مشهور فضائله، فمرةً يتأوّلها بما لا يحتمل، ومرةً يقصد أنْ يضعٍ من قدرها بقياس منتقض، ولا تزداد مع ذلك إلّا قوةً ورفعةً ووضوحاً واستنارةً.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

أَنْ يَأْكُلَهُ(١) ، حُوسِبَ عَلى مَا بَيْنَ قُوَّتِهِ وَضَعْفِهِ(٢) ، وَعُذِّبَ(٣) عَلَيْهِ ».(٤)

١١٥٣٨ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ مَا يَرْوِي(٦) النَّاسُ(٧) فِي أَكْلِ(٨) الطِّينِ وَكَرَاهِيَتِهِ.

فَقَالَ(٩) : « إِنَّمَا ذَاكَ(١٠) الْمَبْلُولُ ، وَذَاكَ الْمَدَرُ(١١) ».(١٢)

١١٥٣٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

___________________

(١). في « جد » : « الذي كان يعمله » بدل « وضعف عن العمل الذي كان يعمله قبل أن يأكله ».

(٢). في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيبوالمحاسن والعلل والثواب : « ضعفه وقوّته ».

(٣). في « ط » : « وعدى ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٨ ، المجلس ٦٢ ، ح ١١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤٣٩ ، المجلس ١٥ ، ح ٣٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن إسماعيل المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ٢٤٥ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ؛وفيه ، ص ٢٤٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن إسماعيل بن المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٥٦٥ ، كتاب الماء ، ح ٩٧٩ ، عن عليّ بن الحكم ؛وفيه ، ص ٥٦٥ ، ح ٩٧٨ ، عن عليّ بن الحكم ، عن إسماعيل بن المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، مع اختلاف يسير ؛علل الشرائع ، ص ٥٣٣ ، ح ٥ ، بسنده عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٣ ، ح ١٩٠٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٠٣٨٦.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٦). في « بف ، جت » : « يرى ».

(٧). في الوافي والتهذيب : + « عنك ».

(٨). في « ق ، بف ، جت » والوافي والتهذيب والمعاني : - « أكل ».

(٩). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والمعاني : « قال ».

(١٠). في « بف » : « ذلك ».

(١١). « المدر » : قِطَعُ الطين اليابس ، أو الطين العِلْك الذي لا رمل فيه. وهو بالفارسيّة : « كُلوخ ». راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٦٢ ( مدر ). فيالمرآة : « ظاهر الخبر أنّه إنّما يحرم الطين المبلول دون المدر ، وهذا ممّا لم يقل به أحد. ويمكن أن يكون المراد به أنّ المحرّم إنّما هو المبلول والمدر ، لا غيرهما ممّا يستهلك في الدبس ونحوه ، فالحصر إمّا إضافي بالنسبة إلى ما ذكرنا ، أو المراد بالمدر ما يشمل التراب ، وعلي أيّ حال فالمراد بالكراهة الحرمة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.معاني الأخبار ، ص ٢٦٢ ، ح ١ ، بسنده عن معمّر ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٤ ، ح ١٩٠٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٠٣٨٦.

٢٨١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَمَاتَ ، فَقَدْ أَعَانَ عَلى نَفْسِهِ ».(١)

١١٥٤٠ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٢) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الطِّينِ؟

فَقَالَ : « أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، إِلَّا طِينَ قَبْرِ(٣) الْحُسَيْنِعليه‌السلام (٤) ؛ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، وَأَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ».(٥)

١٩ - بَابُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فِي (٦) آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ‌

١١٥٤١ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلْ فِي(٧) آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ(٨) ».(٩)

___________________

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٦ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٦٥ ، كتاب الماء ، ح ٩٧٤ ، عن النوفليالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٣ ، ح ١٩٠٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٢ ، ح ٣٠٣٩٢.

(٢). في « ط » : « بعض أصحابه ».

(٣). في « ط » والتهذيب : - « قبر ».

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ق ، ن ، جت » والوسائل : « الحائر » بدل « قبر الحسينعليه‌السلام ». وفي حاشية « ق » : « الحير » بدلها.

(٥).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الأشنان والسعد ، ذيل ح ١٢١٥٤ ، عن بعض أصحابنا ، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٧ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٢٨٥ ، الباب ٩٥ ، ح ٢ ، بسنده عن سعد بن سعد.الأمالي للطوسي ، ص ٣١٩ ، المجلس ١١ ، ح ٩٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيكامل الزيارات ، ص ٢٧٨ و ٢٧٩ ، الباب ٩٢ ، ح ٤ و ٥ ؛ وص ٢٨٠ ، الباب ٩٣ ، ذيل ح ٤ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣١٧ و ٣١٨ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : « إلّا طين قبر الحسينعليه‌السلام » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣١ ، ح ١٩٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٣٠٤٠٢. (٦). في « ط » : « من ».

(٧). في « ن » : « من ».

(٨). قال السيّد العامليقدس‌سره : « أجمع الأصحاب على تحريم استعمال أواني الذهب والفضّة في الأكل والشرب =

٢٨٢

١١٥٤٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَكَرِهَهَا(١) .

فَقُلْتُ : قَدْ رَوى بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ كَانَ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام مِرْآةٌ مُلَبَّسَةٌ فِضَّةً.

فَقَالَ : « لَا(٢) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٣) ، إِنَّمَا كَانَتْ لَهَا(٤) حَلْقَةٌ مِنْ فِضَّةٍ(٥) وَهِيَ(٦) عِنْدِي »

___________________

= وغيرهما ، قاله في التذكرة وغيرها. وقال الشيخ في الخلاف : يكره استعمال أواني الذهب والفضّة. والظاهر أنّ مراده التحريم ، والأخبار الواردة بالنهي عن الأكل والشرب في أواني الذهب والفضّة من الطرفين مستفيضة والمشهور بين الأصحاب تحريم اتّخاذ أواني الذهب والفضّة لغير الاستعمال أيضاً وبه قطع المصنّف في المعتبر ؛ لأنّه تعطيل للمال فيكون سرفاً لعدم الانتفاع به واستقرب العلّامة في المختلف الجواز استضعافاً لأدلّة المنع. وهو حسن إلّا أنّ المنع أولى ؛ لأنّ اتّخاذ ذلك وإن كان جائزاً بالأصل فربّما يصير محرّماً بالعرض ؛ لما فيه من إرادة العلوّ في الأرض ، وطلب الرئاسة المهلكة [ و ] لا يحرم المأكول والمشروب في أواني الذهب والفضّة ، لأنّ النهي عن استعمالها لا يتناول المستعمل. وحكي عن المفيد تحريمه [ وأمّا الطهارة من آنية الذهب والفضّة فقد ] استوجه العلّامة في المنتهى البطلان وهو جيّد حيث يثبت التوقّف المذكور ، أمّا لو تطهّر منه مع التمكّن من استعمال غيره قبل فوات الموالاة فالظاهر الصحّة ».المدارك ، ج ٢ ، ص ٣٧٩ - ٣٨١. وانظر :التذكرة ، ج ١ ، ص ٦٧ ؛الخلاف ، ج ١ ، ص ٨ ؛المعتبر ، ج ١ ، ص ٤٥٦ ؛المختلف ، ص ٦٣ ؛المنتهى ، ج ١ ، ص ١٨٦.

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٤ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب المنافع ، ح ٦٣ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء. وفيالكافي ، كتاب الأشربة ، باب الأواني ، ح ١٢١٨٩ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ٤٢٣٦ ؛والمحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب المنافع ، ح ٦٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٧١ ، ضمن ح ٢٢٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .الخصال ، ص ٣٤٠ ، باب السبعة ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .المقنعة ، ص ٥٨٤ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٥٧ ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٨٦١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٦ ، ح ٤٣٠١ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١٢.

(١). هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائلوالتهذيب والعيونوالمحاسن . وفي المطبوع : « فكرههما ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٦٧ : « فقال : لا ، الظاهر أنّ هذا الإنكار ، وكسر والدهعليه‌السلام القضيب لغاية الزهد =

٢٨٣

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْعَبَّاسَ(١) حِينَ عُذِرَ(٢) ، عُمِلَ لَهُ قَضِيبٌ(٣) مُلَبَّسٌ مِنْ(٤) فِضَّةٍ مِنْ نَحْوِ مَا يُعْمَلُ لِلصِّبْيَانِ ، تَكُونُ(٥) فِضَّتُهُ(٦) نَحْواً(٧) مِنْ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَأَمَرَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام فَكُسِرَ ».(٨)

١١٥٤٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلْ فِي آنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ ، وَلَا فِي آنِيَةٍ مُفَضَّضَةٍ(٩) ».(١٠)

___________________

= والتنزّه ، ولا دلالة فيه على الحرمة ، قال شيخنا البهائيرحمه‌الله يمكن أن يستنبط من مبالغتهعليه‌السلام في الإنكار لتلك الرواية كراهة تلبيس الآلات كالمرآة ونحوها بالفضّة ، وربّما يظهر من ذلك تحريمه ، ولعلّ وجهه أنّ ذلك اللباس بمنزلة الظرف والآنية لذلك الشي‌ء ، وإن كان هذا حكم التلبّس بالفضّة ، فبالذهب بطريق أولى ».

(٣). في « جد » التهذيب : « لا والله » بدل « لا والحمد لله ».

(٤). في « ق ، جت » : « له ».

(٥). في « ط » : - « فقال : لا والحمد لله‌إنّما كانت لها حلقة من فضّة ».

(٦). في « جت » : « وهو ».

(١). في العيون : + « يعني أخاه ».

(٢). « عُذِرَ » ، أي خُتِنَ ، يقال : عَذَرَ الغلامَ ، أي ختنه. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦١٢ ( عذر ).

(٣). في العيون : « عود ». والقضيب : الغُصْن ، وكلّ نبت من الأغضات يقضب ، أي يقطع ، والقوس عملت من قضيب بتمامه ، أو هي المصنوعة من غصن غير مشقوق ، واللطيف من السيوف. راجع :تاج العروس ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ( قضب ). (٤). في « ط ، ق » والعيون : - « من ».

(٥). في « ن ، بح ، بف ، جت »والمحاسن : « يكون ».

(٦). في « بف ، جت » وحاشية « م » : « قبضته ». وفي « ن » والوسائل والتهذيب : « فضّة ».

(٧). في « ط » : - « نحواً ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩١ ، ح ٣٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٧ ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ؛عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ضمن ح ٤٤ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيعالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٨٦١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٥ ، ح ٤٣٠٠.

(٩). قال السيّد العامليقدس‌سره : « اختلف الأصحاب في الأواني المفضّضة ، فقال الشيخ فيالخلاف : إنّ حكمها حكم الأواني المتّخذة من الذهب والفضّة وقال فيالمبسوط : يجوز استعمالها لكن يجب عزل الفم عن موضع الفضّة ، وهو اختيار العلاّمة فيالمنتهى ، وعامّة المتأخّرين وقال المصنّف فيالمعتبر : يستحبّ العزل وهو حسن والأظهر أنّ الآنية المذهّبة كالمفضّضة في الحكم ، بل هي أولى بالمنع ».المدارك ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ - ٣٨٣. وانظر :الخلاف ، ج ١ ، ص ٨ ؛المبسوط ، ج ١ ، ص ١٣ ؛المنتهى ، ج ١ ، ص ١٨٧ ؛المعتبر ، ج ١ ، ص ٤٥٥.

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٩٨٦٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، =

٢٨٤

١١٥٤٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّهُ نَهى عَنْ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.(١)

١١٥٤٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ الشُّرْبَ فِي(٢) الْفِضَّةِ ، وَفِي(٣) الْقَدَحِ(٤) الْمُفَضَّضِ(٥) ، وَكَذلِكَ(٦) أَنْ يُدَّهَنَ فِي مُدْهُنٍ مُفَضَّضٍ(٧) ، وَالْمُشْطُ(٨) كَذلِكَ.(٩)

١١٥٤٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ(١٠) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَدْ أُتِيَ بِقَدَحٍ مِنْ(١١) مَاءٍ فِيهِ ضَبَّةٌ(١٢) مِنْ فِضَّةٍ ، فَرَأَيْتُهُ‌

___________________

= ص ٥٠٩ ، ح ٤٣١١ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١١ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٣٨ ، ح ٤٢.

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٥ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨١ ، كتاب الماء ، ح ٥٩ ، عن ابن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ٤٢٣٧ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٨٦٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٦ ، ح ٤٣٠٢ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١٣.

(٢). في « بح » وحاشية « جت » : « من ».

(٣). في «ط»:«ولا».وفي «ق،ن ،بح،جت»:-«في».

(٤). في التهذيب : « القداح ».

(٥). في «جد»:«المفضفض».وفي التهذيب«المفضّضة».

(٦). في « جت » : « وكذا ». وفي « ط » والفقيهوالمحاسن : « وكره ».

(٧). في « جد » : « مفضفض ».

(٨). في الوسائل : « والمشطة ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٧ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٦ ، عن ابن فضّال.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ٤٢٣٨ ، معلّقاً عن ثعلبة ، عن بريد العجلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٦ ، ح ٢٠٠٤٢ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ، ح ٤٣١٢ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٣٨ ، ح ٤٣.

(١٠). في « بن » : « رأينا ».

(١١). في « ق ، بح ، جت » : - « من ».

(١٢). الضَبَّة - بفتح الضاد المعجمة وتشديد الباء الموحّدة - تطلق في الأصل على حديدة عريضة تسمر في الباب. والمراد بها هنا صفحة رقيقة من الفضّة مستمرّة في القدح من الخشب ونحوها إمّا للزينة أو لجبر كسره. وفي =

٢٨٥

يَنْزِعُهَا(١) بِأَسْنَانِهِ.(٢)

١١٥٤٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « آنِيَةُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَتَاعُ الَّذِينَ لَايُوقِنُونَ(٤) ».(٥)

٢٠ - بَابُ كَرَاهِيَةِ (٦) الْأَكْلِ عَلى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا (٧) الْخَمْرُ‌

١١٥٤٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْحِيرَةِ حِينَ قَدِمَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ(٨) ، فَخَتَنَ بَعْضُ الْقُوَّادِ ابْناً لَهُ ، وَصَنَعَ طَعَاماً ، وَدَعَا النَّاسَ ، وَكَانَ(٩) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِيمَنْ دُعِيَ(١٠) ، فَبَيْنَا(١١)

___________________

=الوافي : « ولعلّها التي يقال لها بالفارسيّة : تنكه ». اُنظر :المصباح المنير ، ص ٣٥٧ ( ضبب ) ؛مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٦٨.

(١). في « ط » : « نزعها ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩١ ، ح ٣٨٨ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٤ ، بسنده عن جعفر بن بشيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٦ ، ح ٢٠٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥١٠ ، ذيل ح ٤٣١٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٩ ، ح ٤٣. (٣). في « بن » : - « موسى ».

(٤). في « بح » : « لا يؤمنون ». وفي المرآة : « ويشمل بإطلاقه جميع التمتّعات والانتفاعات ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩١ ، ح ٣٨٩ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٢ ، بسنده عن موسى بن بكر.الجعفريّات ، ص ١٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ، ح ٤٢٣٩ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٩٨٦٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٣٠٣ ؛ وج ٢٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٣٠٤١٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٢٩ ، ذيل ح ١٢.

(٦). في « بن » : « كراهة ».

(٧). في حاشية « بف » : « فيها ».

(٨). في « ط ، ق ، بف ، جت » والتهذيبوالمحاسن : - « المنصور ».

(٩). في « م ، جد » والتهذيب : « فكان ».

(١٠). في « ط »والبحار : « دعا ».

(١١). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالبحار والتهذيب : « فبينما ».

٢٨٦

هُوَ عَلَى الْمَائِدَةِ يَأْكُلُ وَمَعَهُ عِدَّةٌ عَلَى الْمَائِدَةِ(١) ، فَاسْتَسْقى(٢) رَجُلٌ مِنْهُمْ مَاءً(٣) ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرَابٌ لَهُمْ ، فَلَمَّا أَنْ(٤) صَارَ الْقَدَحُ فِي يَدِ(٥) الرَّجُلِ ، قَامَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَائِدَةِ ، فَسُئِلَ عَنْ قِيَامِهِ ، فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَلْعُونٌ(٦) مَنْ جَلَسَ عَلى مَائِدَةٍيُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ(٧) ».(٨)

١١٥٤٩ / ٢. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ(٩) مَنْ جَلَسَ طَائِعاً(١٠) عَلى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ‌ عَلَيْهَا الْخَمْرُ ».(١١)

١١٥٥٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ،

___________________

(١). في التهذيب : - « يأكل ومعه عدّة على المائدة ».

(٢). في « بف » : « فاستقى ».

(٣). في « ط » والوسائلوالمحاسن : - « ماء ».

(٤). في « ط ، بن » والوسائل والتهذيب : - « أن ».

(٥). في«ط»:«يدي».وفي التهذيب:«بيد»بدل«في يد».

(٦). في « بن » والوسائل : « ملعون ملعون ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٦٨ : « ظاهره حرمة الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ، وكلام الكليني في العنوان لا ينافي التحريم كما هو مصطلح القدماء تبعاً للروايات ».

وقال الشهيد الثانيقدس‌سره : ما مضمونه : « بعض الروايات تضمّنت تحريم الجلوس عليها ، سواء أكل أم لا ، وبعضها دلّت على تحريم الأكل منها ، سواء كان جالساً أم لا ، والاعتماد على الاُولى ؛ لصحّتها ، وعدّاه العلّامة إلى الاجتماع على الفساد واللهو. وقال ابن إدريس : لا يجوز الأكل من طعام يعصى الله به أو عليه. ولم نقف على مأخذه. والقياس باطل ».المسالك ، ج ١٢ ، ص ١٤١.

(٨).المحاسن ، ص ٥٨٥ ، كتاب الماء ، ح ٧٧ ، عن هارون بن الجهم.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ٤٢٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٩٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ٣٠٤١٥ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٩ ، ح ٤٤. (٩). في الوافيوالمحاسن : - « ملعون ».

(١٠). في « ط » : - « طائعاً ».

(١١).المحاسن ، ص ٥٨٤ ، كتاب الماء ، ح ٧٦ ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن محمّد بن سليمان ، عن بعض الصالحين ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٩٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ٣٠٤١٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٩ ، ح ٤٤.

٢٨٧

فَلَا يَأْكُلْ عَلى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ(١) ».(٢)

٢١ - بَابُ كَرَاهِيَةِ (٣) كَثْرَةِ الْأَكْلِ (٤)

١١٥٥١ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ‌ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ يَرْفَعُهُ(٦) ، قَالَ :

___________________

(١). في « ق » : - « واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة يشرب عليها الخمر ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ٤٢١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية : « ونهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ».الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٢١٥ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٦١٩ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١١٠ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وتمام الرواية في الأخيرين : « ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر ». راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النوادر ، ح ١٢٣٧٧ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٦ ، ح ٥٠٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٩٨٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٣٠٤١٧.

(٣). في « م ، بن ، جد » : « كراهة ».

(٤). في « ق » : - « باب كراهية كثرة الأكل ».

(٥). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع وظاهر الوافي والوسائل : + « عن محمّدبن عبد الجبّار ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد روى الكلينيقدس‌سره عن أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النضر في أسنادٍ عديدة. وهذا الطريق عمدة طرق الكليني إلى أحاديث أحمد بن النضر. ولم نجد توسّط محمّد بن عبد الجبّار بين أبي عليّ الأشعري وبين محمّد بن سالم إلّافي أسنادٍ أربعة محرّفة - منها سندنا هذا - يشهد بوقوع التحريف فيها مضافاً إلى ما ذكرنا ، خلوّ بعض المخطوطات من عبارة « عن محمّد بن عبد الجبّار ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٧٥ - ٣٧٦.

ثمّ إنّ الظاهر أنّ الوجه في زيادة « عن محمّد بن عبد الجبّار » كثرة روايات أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار الموجبة للاُنس الذهني عند بعض النسّاخ بذكر « عن محمّد بن عبد الجبّار » بعد أبي عليّ الأشعري. وهذا الوجه يقوّي ويشتدّ في ما نحن فيه لمكان « محمّد » في « محمّد بن سالم ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٤٢٦.

(٦). في الوسائلوالمحاسن : « رفعه ».

٢٨٨

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي كَلَامٍ لَهُ : « سَيَكُونُ(١) مِنْ(٢) بَعْدِي سَنَةٌ(٣) يَأْكُلُ الْمُؤْمِنُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ ، وَيَأْكُلُ الْكَافِرُ(٤) فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ(٥) ».(٦)

١١٥٥٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ الْأَكْلِ مَكْرُوهٌ ».(٧)

___________________

(١). في « م ، جد »والمحاسن : « ستكون ».

(٢). في « ن ، بف » : - « من ».

(٣). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « سمنة ». وفي حاشية « م » : « سمة ».

(٤). فيالوافي : « وفي رواية : المنافق ، بدل : الكافر ».

(٥). قال ابن الأثير : « فيه : المؤمن يأكل في معى واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء. هذا مثل ضربه للمؤمن و زهده في الدنيا ، والكافر وحرصه عليها. وليس معناه كثرة الأكل دون الاتّساع في الدنيا وقيل : هو تخصيص للمؤمن ، وتحامي ما يجرّه الشبع من القسوة وطاعة الشهوة و وصف الكافر بكثرة الأكل إغلاظ على المؤمن ، وتأكيد لما رسم له. وقيل : هو خاصّ في رجل بعينه كان يأكل كثيراً فأسلم فقلّ أكله ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٤ ( معا ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٧٠ : « وقيل : كناية عن أنّ المؤمن لا يأكل إلاّمن حلال ، ويتوقّى الحرام والشبهة ، والكافر لا يبالي من أين أكل وما أكل وكيف أكل. وقال بعض الأفاضل : قد صحّ : « المؤمن يأكل في معى واحد » هي بكسرة الميم المقصورة مقصوراً ، « والكافر يأكل في سبعة أمعاء » ليست حقيقة العدد مراده ، وتخصيص السبعة للمبالغة في التكثير ، والمعنى أنّ المؤمن من شأنه التقليل من الأكل لاشتغاله بأسباب العبادة ، ولعلمه بأنّ مقصود الشرع من الأكل ما سدّ الجوع ويعين على العبادة ، ولخشيته أيضاً عن حساب مازاد على ذلك ، والكافر بخلاف ذلك ، وعند أهل التشريح أنّ أمعاء الإنسان سبعة : المعدة ، ثمّ ثلاثة أمعاء بعدها متّصلة بها ، البوّاب ، ثمّ الصائم ، ثمّ الرقيق ، والثلاثة رقاق ، ثمّ الأعور ، والقولون والمستقيم كلّها غلاظ ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٣ ، بسنده عن عمرو بن شمر.الخصال ، ص ٣٥١ ، باب السبعة ، ح ٢٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « يأكل المؤمن ».وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « الكافر يأكل في سبعة أمعاء ».مصباح الشريعة ، ص ٧٧ ، الباب ٣٤ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « يأكل المؤمن »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٩٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣٠٤٣٣.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٤ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٤ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣٠٤٣٢.

٢٨٩

١١٥٥٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : بِئْسَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ(١) ، وَبَطْنٌ رَغِيبٌ(٢) ، وَنَعْظٌ شَدِيدٌ(٣) ».(٤)

١١٥٥٤ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٥) ، إِنَّ الْبَطْنَ لَيَطْغى(٦) مِنْ أَكْلِهِ(٧) ، وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللهِ - جَلَّ وَعَزَّ - إِذَا خَفَّ(٨) بَطْنُهُ ، وَأَبْغَضُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى(٩) اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا امْتَلَأَ بَطْنُهُ ».(١٠)

١١٥٥٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُوذَرٍّ - رَحِمَهُ اللهُ - : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَطْوَلُكُمْ‌

___________________

(١). في « بح » : « نجيب ». والنخيب : الجبان الذي لا فؤاد له ، أو الفاسد العقل. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٣١ ( نخب ).

(٢). في « ط » : « رحبت ». وفي الوافي : « الرغيب : الواسع ، يقال : جوف رغيب ، ويكنّى به عن كثرة الأكل ». وراجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ( رغب ).

(٣). النعظ : انتشار الذكر ، يقال : أنعظ الرجل : إذا اشتهى الجماع ، والإنعاظ : الشبق. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٢ ( نعظ ).

(٤).المحاسن ، ص ٤٤٥ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٢ ، عن النوفلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الروايةفيه : « بئس العون على الدين قلب نحيب وبطن رغيب »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣٠٤٣٤.

(٥). في « ق ، بح » : « يا محمّد ».

(٦). في « ط » : « لتطغي ».

(٧). في « ن » : « أكلة ».

(٨). في المحاسن : « إذا ما جاف » بدل « إذا خفّ ».

(٩). في « ط » : « من ».

(١٠).المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٧ ، بسنده عن وهيب بن حفصالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣٠٤٣١.

(١١). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

٢٩٠

جُشَاءً(١) فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُكُمْ جُوعاً فِي الْآخِرَةِ » أَوْ قَالَ(٢) : « يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٣)

١١٥٥٦ / ٦. وَبِإِسْنَادِهِ(٤) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا تَجَشَّأْتُمْ ، فَلَا تَرْفَعُوا جُشَاءَكُمْ إلَى السَّمَاءِ(٥) ».(٦)

١١٥٥٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(٧) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْأَكْلُ عَلَى الشِّبَعِ يُورِثُ الْبَرَصَ(٩) ».(١٠)

___________________

(١). تجشّأ الإنسان تجشّؤاً ، والاسم الجشاء وزان غراب ، وهو صوت مع ريح يحصل من الفم عند حصول الشبع.المصباح المنير ، ص ١٠٢ ( تجشّأ ).

(٢). في « ط » والوسائلوالتهذيب والمحاسن : - « في الآخرة أو قال ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٥ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٥ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، عن أبي ذرّ.صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٩ ، ح ١٣٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الأمالي للطوسي ، ص ٣٤٦ ، المجلس ١٢ ، ح ٥٥ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ،و فيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٠٤٥٤.

(٤). المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرقم السابق.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالتهذيب والمحاسن . وفي المطبوع : - « إلى السماء ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٦ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٤ ، عن النوفلي ، بإسناده قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٩٨٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٠٤٥٥.

(٧). في « ط ، ق ، ن ، بف » وحاشية « جت » : « عبد الله » ، وهو سهو. والمراد من الدهقان هذا ، هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، روى عن درست [ بن أبي منصور ] في أسناد عديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٤ - ٤٢٠.

(٨). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « درست الواسطي ».

(٩). في « ق ، بف » : « المرض ». وفي « ط » : + « عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن سنان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا تجشّأتم فلا ترفعوا جشاءكم إلى السماء ».

(١٠).المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٠. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٣٩٩ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٣ ، المجلس ٨١ ، ح ٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول =

٢٩١

١١٥٥٨ / ٨. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « كُلُّ دَاءٍ مِنَ التُّخَمَةِ(٣) مَا خَلَا(٤) الْحُمّى ؛ فَإِنَّهَا(٥) تَرِدُ وُرُوداً ».(٦)

١١٥٥٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ صَالِحٍ النِّيلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُبْغِضُ كَثْرَةَ الْأَكْلِ ».

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ(٧) لِابْنِ آدَمَ بُدٌّ(٨) مِنْ أَكْلَةٍ يُقِيمُ بِهَا صُلْبَهُ ، فَإِذَا أَكَلَ‌ أَحَدُكُمْ طَعَاماً ، فَلْيَجْعَلْ(٩) ثُلُثَ بَطْنِهِ لِلطَّعَامِ ، وَثُلُثَ بَطْنِهِ لِلشَّرَابِ(١٠) ، وَثُلُثَهُ(١١) لِلنَّفَسِ ؛ وَ لَا تَسَمَّنُوا تَسَمُّنَ(١٢) الْخَنَازِيرِ لِلذَّبْحِ ».(١٣)

___________________

= اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الخصال ، ص ٢٧٠ ، باب الخمسة ، ح ٩ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣٠٤٤٦.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢). في « ط » : + « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومحمّد بن عليّ عن ابن سنان ، عن رجل آخر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال ».

(٣). « التُخَمة » : هو الداء يصيبك من وخم الطعام ، أي ثقله ، أو من امتلاء المعدة ؛ فإنّ الطعام يثقل على المعدة فتضعف عن هضمه فيحدث منه الداء. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٥٢ ؛تاج العروس ، ج ١٧ ، ص ٧٢٠ ( وخم ). (٤). في الوسائل : « إلّا » بدل « ما خلا ».

(٥). في « بح » : « فإنّه ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤١ ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٧ ، ح ٣٠٤٥٨.

(٧). في « ط » : « أليس ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٤٤٠ : « بدّ لابن آدم » بدل « لابن آدم بدّ ».

(٩). في « بح » : « فليحلّ ».

(١٠). في « بف » : « للشرب ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والوسائل : « وثلث بطنه ».

(١٢). في « ق ، بح ، بف » وحاشية « جت » : « سمن ».

(١٣).المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٣ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن صالح النيلي ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية : « إنّ الله تبارك وتعالى يبغض كثرة الأكل ».المحاسن ، ص ٤٤٠ ، كتاب =

٢٩٢

١١٥٦٠ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا شَبِعَ الْبَطْنُ طَغى ».(١)

١١٥٦١ / ١١. وَعَنْهُ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ بَطْنٍ مَمْلُوءٍ ».(٣)

٢٢ - بَابُ مَنْ مَشى إِلى طَعَامٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ‌

١١٥٦٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلى طَعَامٍ ، فَلَا يَسْتَتْبِعَنَّ(٥) وَلَدَهُ ؛ فَإِنَّهُ إِنْ(٦) فَعَلَ(٧) أَكَلَ(٨) حَرَاماً ، وَدَخَلَ غَاصِباً(٩) ».(١٠)

___________________

= المآكل ، ح ٢٩٨ ، بسند آخر ، من قوله : « ليس لابن آدم »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣٠٤٣٥.

(١).المحاسن ، ص ٤٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٥ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٦ ، ح ٤٢٥٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠١ ، ح ١٩٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣٠٤٤٤.

(٢). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « عنه » بدل « وعنه ». ثمّ إنّ الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٣). المحاسن ، ص ٤٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٣٩ ، بسنده عن محمّد بن سنان. وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٥٤ ، ح ٦٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٦ ، ح ٨٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٩٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ٣٠٤٥٩.

(٤). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٥). في « بن » والوسائل : « فلا يتّبعنّ ».

(٦). في « جت » : « فإن » بدل « فإنّه إن ».

(٧). في التهذيبوالمحاسن : + « ذلك ».

(٨). في المحاسن : « كان ».

(٩). في حاشية « جت »والمحاسن والجعفريّات : « عاصياً ».

٢٩٣

١١٥٦٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ خَالِهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ طَعَاماً لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ ، فَإِنَّمَا(١) أَكَلَ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ».(٢)

٢٣ - بَابُ الْأَكْلِ مُتَّكِئاً‌

١١٥٦٤ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُتَّكِئاً(٣) مُنْذُ بَعَثَهُ اللهُ - عَزَّ‌

___________________

= و فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٧٢ : « أكل حراماً ، أي الولد ، ويحتمل الوالد ، فتكون الحرمة محمولة على الكراهة الشديدة ، أو على ما إذا ظنّ أنّه لا يرضى بأكله مع كون ولده معه ، وعلى أيّ حال لعلّه محمول على ما إذا لم يغلب ظنّه برضاه بذلك ».

وقال الشهيد قدس‌سره : « يكره استتباع المدعوّ إلى طعام ولده ، ويحرم أكل طعام لم يدع إليه للرواية ، وقيل : يكره ». الدروس ، ج ٣ ، ص ٢٦.

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٧ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤١١ ،كتاب المآكل ، ح ١٤٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣١ ، ح ١٩٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٠٤٢١ ؛ وص ٢٤٨ ، ح ٣٠٤٦٠. (١). في « م » : « فكأنّما ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣١ ، ح ١٩٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٠٤٢٠.

(٣). قال ابن الأثير : « فيه : لا آكل متّكئاً. المتّكئ في العربيّة كلّ من استوى قاعداً على وطاء متمكّناً ، والعامّة لاتعرف المتّكئ إلّا من مال في قعوده معتمداً على أحد شقّيه ، والتاء فيه بدل من الواو ، وأصله من الوكاء ، وهو ما يشدّ به الكيس وغيره ، كأنّه أوكأ مقعدته وشدّها بالقعود على الوطاء الذي تحته. ومعنى الحديث : إنّي إذا أكلت لم أقعد متمكّناً فعل من يريد الاستكثار منه ، ولكن آكل بلغة ، فيكون قعودي له مستوفزاً. ومن حمل الاتّكاء على الميل إلى أحد الشقّين فإنّما تأوّله على مذهب الطبّ ، فإنّه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلاً ، ولا يسيغه =

٢٩٤

وَجَلَّ - إِلى أَنْ قَبَضَهُ(١) ، وَكَانَ(٢) يَأْكُلُ إِكْلَةَ(٣) الْعَبْدِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ».

قُلْتُ : وَلِمَ ذلِكَ(٤) ؟

قَالَ : « تَوَاضُعاً لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٥)

١١٥٦٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ(٦) ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَرَّتِ امْرَأَةٌ بَذِيَّةٌ(٧) بِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُوَ يَأْكُلُ ، وَهُوَ جَالِسٌ(٨) عَلَى الْحَضِيضِ(٩) ، فَقَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّكَ لَتَأْكُلُ(١٠) أَكْلَ الْعَبْدِ ، وَتَجْلِسُ جُلُوسَهُ؟

___________________

= هنيئاً ، وربّما تأذّى به ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٩ ( تكأ ).

وفيالوافي : « الظاهر من بعض الأخبار الآتية أنّ المراد بالمتّكي معناه المتعارف عند العامّة ، وإن احتمل تأويله على ما فسّره في النهاية ».

(١). في البحاروالمحاسن ، ح ٣٩٠ : « حتّى قبض » بدل « إلى أن قبضه ».

(٢). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « حتّى قبض كان » بدل « إلى أن قبضه وكان ».

(٣). في « ط ، ن ، بف » والوافيوالمحاسن : « أكل ».

(٤). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار : « ذاك ». وفي الوسائل : - « ذلك ».

(٥).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٠ ، عن الوشّاء ، عن أبان الأحمر ، عن زيد الشحّام. راجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩١٦ ؛ وصدر ح ١٤٩٩٠ ؛والمحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩١ و ٣٩٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨١ ، ح ١٩٨٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٠٤٦٧ ؛البحا ر ، ج ١٦ ، ص ٢٦١ ، ح ٥١.

(٦). في « ق ، بف ، جت » والوافي عن بعض النسخ : « ابن سنان ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّا لم نجد في شي‌ء من الأسنادرواية صفوان عن ابن سنان - سواء أكان المراد منه عبد الله بن سنان أم محمّد بن سنان - عن الحسن الصيقل. والمتكرّر في الأسناد رواية صفوان [ بن يحيى ] عن ابن مسكان عن الحسن [ بن زياد ] الصيقل. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٤٣٧٨ و ٨١٣٩ و ١٠٩٠٤.

(٧). في « ط » : « مبدنة ». وفي « بح » : « بديّة ». والبذيّة : الفاحشة ، والبذاء الفحش. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٧.

(٨). في « ق » : - « وهو جالس ».

(٩). الحضيض : قرار الأرض وأسفل الجبل.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ( حضض ).

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل ج ٢٤ : « تأكل ».

٢٩٥

فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنِّي عَبْدٌ(١) ، وَأَيُّ عَبْدٍ أَعْبَدُ مِنِّي؟ قَالَتْ : فَنَاوِلْنِي لُقْمَةً مِنْ طَعَامِكَ ، فَنَاوَلَهَا ، فَقَالَتْ : لَاوَاللهِ إِلَّا الَّذِي فِي فِيكَ ، فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله اللُّقْمَةَ مِنْ فِيهِ ، فَنَاوَلَهَا(٢) ، فَأَكَلَتْهَا ».

قَالَ(٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَمَا أَصَابَهَا بَذَاءٌ(٤) حَتّى فَارَقَتِ الدُّنْيَا ».(٥)

١١٥٦٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ أَكْلَ الْعَبْدِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ عَبْدٌ ».(٧)

١١٥٦٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْكُلُ مُتَّكِئاً؟

___________________

(١). في « ط » والوسائل ، ج ٢٤ : - « إنّي عبد ». وفي المحاسن : « ويحك » بدل « إنّي عبد ». وفي الزهد « ويحك » بدل « رسول الله إنّي عبد ».

(٢). في الوسائل ، ج ٢٥ والزهد : + « إيّاها ».

(٣). في « ط ، م ، بن ، جد » : « فقال ». وفي « جت » : + « فقال ».

(٤). في « ط » : « بداء ». وفي المحاسن : « داء ».

(٥).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٨ ، عن صفوان.الزهد ، ص ٧١ ، ح ٢٢ ، عن ابن مسكان ، عن الحسن ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٩٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٨ ، ح ٣١٧٣٠ ؛وفيه ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٠٤٧٧ ، إلى قوله : « وأيّ عبد أعبد منّي ».

(٦). ورد الخبر فيالمحاسن عن عليّ بن الحكم ، عن أبي المغرا ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . ولعلّه الصواب.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٤٠٠ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ؛المحاسن ، ص ٤٥٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٦ ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي المغراء ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٩٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٣٠٤٧٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٢.

٢٩٦

فَقَالَ : « لَا ، وَلَا مُنْبَطِحاً(١) ».(٢)

١١٥٦٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

كَانَ عَبَّادٌ الْبَصْرِيُّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَأْكُلُ ، فَوَضَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ لَهُ عَبَّادٌ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله نَهى عَنْ هذَا(٣) ؟

فَرَفَعَ يَدَهُ ، فَأَكَلَ ، ثُمَّ أَعَادَهَا أَيْضاً ، فَقَالَ لَهُ أَيْضاً ، فَرَفَعَهَا ، ثُمَّ أَكَلَ ، فَأَعَادَهَا ، فَقَالَ لَهُ(٤) عَبَّادٌ أَيْضاً.

فَقَالَ لَهُ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا وَاللهِ ، مَا نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ هذَا(٦) قَطُّ ».(٧)

١١٥٦٩ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ أَكْلَ الْعَبْدِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ، وَكَانَصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ عَلَى الْحَضِيضِ ، وَيَنَامُ عَلَى الْحَضِيضِ ».(٩)

___________________

(١). في المحاسن ، ح ٣٩٤ : + « على بطنه ». وبَطَحَه ، كمنعه : ألقاه على وجهه فانبطح.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ( بطح ).

(٢).المحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٣.وفيه ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٩٤ ، بسنده عن سماعةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٩٨٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٠٤٦٤.

(٣). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « عن ذا ».

(٤). في « ط » : - « له ».

(٥). في « ط ، م ، ن ، بح ، بف » : - « له ».

(٦). في حاشية « بح » : « ذا ».

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٩٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ٣٠٤٧٢ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ٧٠ ؛ وج ٦٦ ، ص ٣٩٠ ، ذيل ح ٢٨.

(٨). هكذا في « ط » وحاشية « بن ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع وظاهر الوافي والوسائل‌والبحار : + « عن محمّد بن عبد الجبّار ». وهو سهو كما تقدّم ذيل ح ١١٥٥١.

(٩).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٧ ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر. راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٧١ ، =

٢٩٧

١١٥٧٠ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

سَأَلَ بَشِيرٌ الدَّهَّانُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ مُتَّكِئاً عَلى يَمِينِهِ وَعَلى يَسَارِهِ؟

فَقَالَ : « مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَأْكُلُ(١) مُتَّكِئاً عَلى يَمِينِهِ ، وَلَا عَلى(٢) يَسَارِهِ(٣) ، وَلكِنْ كَانَ(٤) يَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ ».

قُلْتُ : وَلِمَ ذلِكَ(٥) ؟

قَالَ : « تَوَاضُعاً لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٦)

١١٥٧١ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُعَلّى أبِي عُثْمَانَ(٧) ، عَنْ مُعَلَّى(٨) بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أَكَلَ نَبِيُّ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُوَ مُتَّكِئٌ مُنْذُ بَعَثَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(٩) ،

___________________

= المجلس ١٧ ، ح ٢ ؛والخصال ، ص ٢٧١ ، باب الخمسة ، ح ١٢ ،وعلل الشرائع ، ص ١٣٠ ، ح ١ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٨١ ، ح ١٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٩٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٠٤٧٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٥.

(١). في الوسائل : « ما أكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » بدل « ما كان رسول الله يأكل ».

(٢). في « ط » : - « على ».

(٣). في الوسائل : « شماله ».

(٤). في البحاروالمحاسن : - « كان ».

(٥). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « ذاك ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٩ ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ. راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب نوادر ، ح ١١٧٠٢ ؛والمحاسن ، ص ٤٤١ ،كتاب المآكل ، ح ٣٠٧الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٨٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٠٤٦٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٣.

(٧). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف » والوافي والوسائلوالبحار . وفي « جت » والمطبوع : « معلّى بن عثمان ». والمعلّى هذا ، هو المعلّى بن عثمان أبو عثمان الأحول. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦.

(٨). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوسائلوالبحار : « المعلّى » بدل « معلّى ».

(٩). في المحاسن : + « حتّى قبضه ».

٢٩٨

وَكَانَ(١) يَكْرَهُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِالْمُلُوكِ ، وَنَحْنُ لَانَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ ».(٢)

١١٥٧٢ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ بْنِ أَبِي شُعْبَةَ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ رَأى(٣) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام كَانَ(٤) يَأْكُلُ مُتَرَبِّعاً(٥) ، قَالَ : وَرَأَيْتُ‌

___________________

(١). في « ط ، بن » : « كان » بدون الواو.

(٢).المحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٦ ، عن صفوان بن يحيى ، عن معلّى بن عثمان. وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩١٥ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٩٢ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « منذ بعثه الله » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٨٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٠٤٦٢ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٥٤.

(٣). النسخ هنا مختلفة مضطربة جدّاً. وما أثبتناه مقتضى « ط »والتهذيب ، وهو الظاهر كما سنوضّحه فنقول : هذا الخبر يتضمّن ثلاثة اُمور :

الأوّل : نقل الحلبي بن أبي شعبة عن أبيه أنّه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام يأكل متربّعاً.

الثاني : رؤية الحلبي بن أبي شعبة نفسه أكل أبي عبد الله عليه‌السلام متّكئاً.

والثالث : نقل الحلبي بن أبي شعبة كلام أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : ما أكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو متّكئ قطّ.

هذا ، وقد أورد الشيخ الصدوق قدس‌سره خبرين متضمّنين لهذه الاُمور الثلاثة ، قال في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٤ ، ح ٤٢٤٨ : « وروي عن عمر بن أبي شعبة قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام يأكل متّكئاً ، ثمّ ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ما أكل متّكئاً حتّى مات ».

وهذا الخبر كماترى يتضمّن الأمرين : الثاني والثالث من خبر الكافي .

ثمّ قال في ح ٤٢٤٩ : « وروي عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن أبي شعبة عن أبي شعبة أنّه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام يأكل متربّعاً ».

ومضمون هذا الخبر هو الأمر الأوّل من خبر الكافي .

ثمّ إنّ الخبر ورد في المحاسن ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٩٥ هكذا : « عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عمر بن أبي سعيد قال : أخبرني أبي أنّه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام متربّعاً ، قال : ورأيت أبا عبد الله عليه‌السلام وهو يأكل وهو متّكئ قال وقال : ما أكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو متّكئ قطّ ». وبما أنّا لم نجد عنوان « عمر بن أبي سعيد » في شي‌ء من الأسناد ، فالظاهر أنّ هذا العنوان محرّف من عمر بن أبي شعبة المعبّر عنه في سند الكافيبـ « الحلبي بن أبي شعبة ». وعمر بن أبي شعبة من بيت الحلبيين المعروفين. وطريق الشيخ الصدوق إليه ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع : رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٣ ، الرقمين ٣٥٥٠ و ٣٥٦٤ ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٣٠.=

٢٩٩

___________________

= فالحاصل إلى الآن ، أنّ المراد من الحلبي بن أبي شعبة في سندالكافي هو عمر بن أبي شعبة. وهو يروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام تارةً بتوسّط أبيه واُخرى مباشرة. لكن هذا الأمر يواجه إشكالاً وهو أنّ النجاشي قال في ترجمة عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي : « آل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا وروى جدّهم أبو شعبة عن الحسن والحسين عليهما‌السلام ». راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٣٠ ، الرقم ٦١٢.

والظاهر صحّة ما قاله النجاشي ؛ فإنّ عبيد الله ومحمّداً ابني عليّ بن أبي شعبة الحلبي من أشهر أحفاد أبي شعبة وهما من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام . بل يمكن عدّهما من كبار أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام كما بيّنّاه في الكافي ، ذيل ح ٩٣١١. فيستبعد جدّاً رواية جدّهما أبي شعبة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام .

ويؤيّد ذلك ما ورد في بعض كتب العامّة ؛ فقد ورد في الرسالة للإمام الشافعي ، ص ٣٢٩ ، م ٩٠٢ هكذا : « سفيان عن عمّار الدهني عن أبي شعبة أنّ الحسن والحسين طافا بعد العصر وصلّيا ».

وفي المحلّى لابن حزم ، ج ٣ ، ص ٤ : « يزيد بن هارون عن عمّار بن أبي معاوية الدهني عن أبي شعبة التميمي قال : رأيت الحسن بن عليّ بن أبي طالب يطوف بعد العصر ويصلّي ».

وفي المعجم الكبير للطبراني ، ج ٣ ، ص ٦٨ : « سفيان عن عمّار الدهني عن أبي شعبة قال : رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما طافا بعد العصر وصلّيا ركعتين ».

هذا ، ولا يبعد أن يكون التميمي في المحلّى محرّفاً من « التيملي » ؛ فقد قال النجاشي في تعريف عبيد الله الحلبي : « عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي مولى بني تيم اللات بن ثعلبة » وذُكر في رجال الطوسي ، ص ٢٥٣ ، الرقم ٣٥٦٤ ، عمر بن أبي شعبة الحلبي التيملي.

وفي المصنّف لعبد الرزّاق بن همّام ، ج ٥ ، ص ٤٦ ، ح ٨٩٥٠ : « ابن عيينة عن عمّار الدهني عن أبي سعيد البكري أنّ الحسن والحسين - أو أحدهما - طاف بعد العصر واستلم الأركان كلّها ».

والظاهر أنّ « أبي سعيد » في المصنّف محرّف من « أبي شعبة » ؛ فقد عَدَّ المزي أبا شعبة البكري من مشايخ عمّار الدهني ، في تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٢٠٨ ، الرقم ٤١٧١.

ويمكن الجمع بين اللقبين البكري والتيملي : فإنّ الأوّل نسبة إلى جماعة ممّن اسمهم أبو بكر وبكر. والثاني نسبة إلى قبيلة من قبائل العرب. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ٣٥٨ وص ٤٩٧ ؛ فلا تنافي بين اللقبين ، فعليه لا يمكن إثبات رواية أبي شعبة والد عمر وجدّ عبيد الله الحلبين عن أبي عبد الله عليه‌السلام . وما ورد في كلام النجاشي ، من رواية أبي شعبة عن الحسن والحسين عليهما‌السلام ، مؤيّد بقرائن عديدة. ولازم ذلك أنّ ما تقدّم من الفقيه من « عمر بن أبي شعبة عن أبي شعبة » محرّف ، كما أنّ ما ورد في المحاسن من « عمر بن أبي سعيد » فيه تحريف في التحريف. فلابدّ من تعيين ما هو الصواب في العنوان.

والظاهر أنّ الأصل في العنوان كان « ابن أبي شعبة » ، ثمّ فسّر العنوان في الهامش بالحلبي - لكونه غريباً في نفسه - ثمّ حرّف « الحلبي » بـ « عمر » فأخذ المحاسن والفقيه من هذه النسخة المحرّفة.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324