نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٥

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار17%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 324

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 324 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 238526 / تحميل: 6467
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

اهداء:

الى حامل لواء الامامة الكبرى والخلافة العظمى

ولي العصر المهدي المنتظر الحجّى ابن الحسن العسكري أرواحنا فداه

يا أيّها العزيز مسّنا وأهلنا الضّرّ

وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل

وتصدّق علينا إن الله يجزي المتصدّقين

علي

٥

٦

حديث الولاية

وأحَدُ ألفاظه:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

عليٌّ منّي وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي

٧

٨

كلمة المؤلِّف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأوّلين والآخرين.

وبعد، فهذا قسم ( حديث الولاية ) والبحثُ عن سنده ومدلوله.

فأمّا من النّاحية السّنديّة، فقد أخرجه غير واحدٍ من أرباب الصّحاح والمسانيد والمعاجم والكتب المعتبرة المشهورة، بأسانيد صحيحة، عن اثني عشر نفساً من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهم:

١ - أمير المؤمنين عليعليه‌السلام .

٢ - الإِمام الحسن السبطعليه‌السلام .

٣ - أبو ذر الغفاري.

٤ - عبد الله بن العبّاس.

٥ - أبو سعيد الخدري.

٦ - البراء بن عازب.

٧ - عمران بن الحصين.

٩

٨ - أبو ليلى الأنصاري.

٩ - بريدة بن الحصيب.

١٠ - عبد الله بن عمرو.

١١ - عمرو بن العاص.

١٢ - وهب بن حمزة.

كما ستعلم بالتّفصيل في أواخر قسم السند.

وله أسانيد في بعض المسانيد قد نصَّ غير واحدٍ من أعلام الحديث على صحّتها.

كما أنّا سنذكر في أول الملحق بعض الأسانيد الصحيحة الاُخرى له بعون الله.

إذن، لا جدوى للنقاش في صحّة الحديث وثبوت صدوره عن الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما التجأ إليه ابن تيمية على عادته ولا مناص من الاعتراف بذلك، كما فعل جماعة من الأعلام.

وأمّا من الناحية الدلاليّة، فقد ذكر لها في هذا الكتاب أربعون وجهاً، ممّا يتعلّق بفقه الحديث، أو متنه، أو القرائن الخارجيّة، أو الأحاديث الاُخرى كلّ ذلك على ضوء الكتب المعتبرة، وبالأستناد إلى كلمات أشهر علماء القوم في العلوم المختلفة بحيث لا يبقى مجالٌ للتشكيك في دلالة هذا الحديث الشريف على أفضليّة أمير المؤمنين وولايته بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مباشرةً.

التحريف في لفظ الحديث

وهذا ما دعا جماعةً من كبار علماء القوم إلى تحريف الحديث، فالقدر المهم المستدل به في البحث هو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - مخاطباً لعلي

١٠

عليه‌السلام -: « أنت وليُّ كلّ مؤمنٍ من بعدي ». و قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - مخاطباً بُريدة لمـّا شكى عليّاً إليه -: « يا بريدة، لا تبغضه، إنّ عليّاً منّي وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي ».

فمنهم - كالبخاري - أخرج القصّة ورواها حتى النهي عن البغض، وأمّا الفقرة: « إنّ عليّاً » فأسقطها.

ومنهم: من رواها، وأسقط كلمة « من بعدي » كالبغوي صاحب ( مصابيح السنّة )، وذلك لكي يكون الحديث دالاً على الولاية، لكن لا مباشرةً!! ولذا قال بعضهم بصحّة الحديث، وبدلالتها على الإِمامة، لكنْ في « حينها » أي بعد الخلفاء الثّلاثة!!

تأويلاتٌ وتمحّلات

وهذا الذي فعله البغوي - وتبعه عليه بعض من تأخّر - هو في الحقيقة اعتراف بصحّة الاستدلال بالحديث على الإِمامة المباشرة، لثبوت وجود لفظة « بعدي » فيه، في الأسانيد الصّحيحة الموجودة في بعض الصحاح والمسانيد والكتب المعتبرة الاُخرى.

فتأويل الحديث وحمله - بعد التلاعب في لفظه - على الإِمامة والخلافة في « وقتها » - كما في تعبير بعضهم - ساقط، بل إنّه شاهد بتمامية دلالته على ما تذهب إليه الإِماميّة.

فاضطُرَّ بعضهم - كصاحب الصواعق - إلى أنْ يقول:

« وعلى تقدير الصحّة، فيحتمل أنّه رواه بالمعنى بحسب عقيدته. وعلى فرض أنّه رواه بلفظه، فيتعيَّن تأويله على ولايةٍ خاصّة، نظير قوله - صلّى الله عليه وسلّم -: أقضاكم علي ».

إذن، الحديث يدل على الإِمامة والولاية بعد النبيّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌

١١

وسلّم، فتبطل خلافة غيره بكلّ وضوح، وهذا ما يقتضي القول بأنّ الرّاوي كان شيعيّاً فروى الحديث بالمعنى بحسب عقيدته!!

أوّلاً: إذا فتحنا هذا الباب في الأحاديث المروية عن الرسول وغيره، بطلت الشّريعة، وتبدّل الدين الإِسلامي بأُصوله وفروعه، وهذا ما لا يلتزم به مسلم!! وثانياً: من أين يثبت ابن حجر أنّ رواة هذا الحديث كلّهم شيعة، وقد رووه بحسب العقيدة؟

وثالثاً: ما ذا يقول ابن حجر في: أبي داود الطّيالسي، وأحمد بن حنبل، والترمذي، والنسائي، وأبي يعلى، والطبري، والطبراني، والخطيب، وابن عبد البرّ، وابن حجر العسقلاني، وجلال الدين السّيوطي ...؟ لم ينتبهوا إلى رواية الشيعي هذا الحديث « بحسب عقيدته »؟ أو كانوا شيعةً مثله؟

هذا بالنسبة إلى تأويله الأول.

قال: « وعلى فرض أنّه رواه بلفظه فيتعيّن تأويله على ولايةٍ خاصّة ».

إذن، يدل على « الولاية » لكنْ « يتعيّن تأويله على ولايةٍ خاصّة ».

فما هي « الولاية الخاصة »؟ وما هو « المخصِّص »؟

لم يذكر لنا ابن حجر شيئاً!! والكلام إذا كان ظاهراً في العموم والإِطلاق لا يجوز رفع اليد عمّا هو ظاهر فيه إلّا بدليلٍ قويٍ

إذنْ، التأويل غير جائز، لأنّه بلا دليل، وهذا ما اضطر إلى الاعتراف به فقال:

« على أنّه وإنْ لم يحتمل التأويل ».

فلماذا « يتعيّن تأويله »؟

قال:

« فالإِجماع على حقيّة ولاية أبي بكر وفرعيها ».

إذن كلّ هذه المحاولات، كإنكار ابن تيمية أصل الحديث.

١٢

والتحريفات، كما في رواية البخاري، والبغوي، ومن تبعهما والتمحّلات، كما في كلمات ابن حجر المكي كلّ ذلك للاجماع على ولاية أبي بكر وفرعيها، يعني: ولاية عمر وعثمان؟

فانتهى الكلام إلى هذا « الإِجماع » وهو أوّل الكلام!!

نكاتٌ في الحديث

وثمّة أشياء يستخرجها الناظر في ألفاظ « حديث الولاية » الصادر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مناسبات مختلفة، عمدتها قضيّة بعثه علياً وخالد بن الوليد على جيشين إلى اليمن، وأنّه إذا التقيا كان عليعليه‌السلام على الجيش كلّه، ففي ألفاظ هذا الخبر وملابساته أُمور تجلب النظر وينبغي الالتفات إليها، وتتلّخص في النقاط التالية:

١ - وجود أشخاص كانوا يبغضون علياً على حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يقول بريدة: « أبغضت عليّاً لم أبغضه أحداً قط، وأجبت رجلاً من قريش لم أحبّه إلّا على بغض علي، فبعث الرجل على خيل، فصحبته وما صحبته إلّا على بغضه عليّاً » وهذا الرجل هو « خالد بن الوليد » فهو الذي بعث، وصحبه بريدة، كما في الأحاديث الاُخرى، لكنّه هنا حيث يصرّح بالبغض لا يصرّح بالاسم!!

٢ - ثمّ إنّ هؤلاء كانوا ينتهزون الفرص للنيل من علي عند رسول الله، ولذا لمـّا أخذ علي الجارية من الخمس، قال خالد لبريدة: « إغتنمها » وكتب بذلك إلى النبيّ، وجَعَلَ بريدة يشيع الخبر في المدينة المنوّرة فقيل له - ولم ترد في الخبر أسماء القائلين -: « أخبره حتى يسقط من عينه»!!

٣ - فلمـّا أخبر بريدة - هو وجماعة سيّرهم خالد معه - النبيّ بما صنع علي، وجعل ينال منه، وقرأ عليه كتاب خالدٍ وجعل يصدّقه، غضب رسول الله

١٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غضباً شديداً، وقال « دعوا علياً، دعوا علياً، دعوا علياً » وخاطب بريدة بقوله: « أتبغض علياً؟ قال: نعم. قال: فلا تبغضه » قال بريدة: « فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله أحبّ إليّ من علي » فتاب بريدة، أمّا عن خالدٍ والجماعة الآخرين فلا نعرف عن رجوعهم عن البغض شيئاً، بل إنّ الحوادث التي تلت وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أكّدت استمراره على البغض والعِداء!!

٤ - و جاء في الخبر أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لبريدة: « أنا فقت يا بريدة »؟ أي: إنّ بغض عليعليه‌السلام علامة النفاق، وهذا ما جاءت به الأحاديث الصحيحة الكثيرة، فاستغفر بريدة وأخذ يد النبيّ وقال: « اُبايعك على الإِسلام » ممّا يدل على أنّ بغض علي خروج عن الإِسلام وبهذا تعرف حال خالدٍ والجماعة الذين حرّضوا بريدة على الشكاية من علي عند النبيّ حتى « يسقط من عينه »!

٥ - وقد ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في هذه الأخبار أنّ عليّاً إنّما « يفعل ما يؤمر به ».

ودلالة هذه العبارة على علوّ مقامه غير خافية.

علي الحسيني الميلاني

٢٥ / ١ / ١٤١٦

١٤

كلمة السيّد صاحب العبقات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الحميد الحكيم العلي، الذي جعل الوصي وليّ المؤمنين بعد النبيّ، وأنالهما وآلهما كلّ مقامٍ سنيّ، فحبّهم عنوان طيب الزكيّ وبغضهم علامة خبث الدّعي، وصلّى الله على النبيّ الصفيّ وآله الكرام المخصوصين بالفضل الوضيّ.

وبعد، فيقول العبد الضعيف الدني: حامد حسين ابن العلّامة السيّد محمّد قلي الموسوي - بعثه الله يوم الرّوع بالوجه المشرق البهيّ -:

إنّ هذا هو المجلّد الثالث من المنهج الثاني من كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار.

وهذا المجلَّد موضوع لذكر الحديث الثالث من الأحاديث التي ذكرها صاحب ( التحفة ) في باب الإِمامة، وحصر فيها استدلال أهل الحق والكرامة، جسارةً وقلّة اكتراث بالسّلامة، والله وليّ التوفيق والصّيانة، وبه الاستعانة وإليه الضّراعة والإِستكانة.

١٥

كلامُ الدّهلوي

قال المحدّث الشيخ عبد العزيز الدهلوي:

« الحديث الثالث: ما رواه بريدة مرفوعاً أنّه - صلّى الله عليه وسلّم - قال:

إنّ علياً مني وأنا من علي وهو ولي كلّ مؤمنٍ من بعدي.

وهو حديثٌ باطلٌ. لأنّ في إسناده « الأجلح ». وهو شيعي متّهم في روايته، وقد ضعّفه الجمهور، فلا يجوز الاحتجاج بروايته.

وأيضاً « الولي » من الألفاظ المشتركة، فما الموجب لأنْ يكون المراد منه هو « الأولى بالتصرّف»؟

وأيضاً: فإنّه غير مقيَّد بوقتٍ، وهذا مذهب أهل السنة، فإنّ حضرة الأمير كان الإِمام المفترض الطّاعة في وقتٍ من الأوقات بعد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم »(١) .

__________________

(١). التحفة الإثنا عشرية: ٢١١.

١٦

مقدّمة

في بيان شناعة إنكار

فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام

أقول: لقد سوّلت لهذا الرّجل نفسه لأنْ يسعى وراء إنكار فضائل مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام بكلّ جهده، فما من فضيلةٍ من تلك الفضائل التي أوردها في كتابه إلّا وطعن فيها أو ناقش في دلالتها ففي ( حديث الغدير ) و ( حديث المنزلة ) ضعّف دلالتهما على مقصود الإماميّة، وهو - وإن لم يبطلهما كما فعل بعض أسلافه المتعصّبين - قد سكت عن ذكر تعدّد طرق حديث الغدير وصحته فضلاً عن تواتره، وعن ذكر تواتر حديث المنزلة كذلك وحاول تأويل هذين الحديثين وتوجيههما، تأويلاً وتوجيهاً( كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ) .

لكنّه وجد هذا الحديث - بسبب لفظ « بعدي » - أقوى دلالةً، فلمْ يتمالك نفسه، فاتّبع أسلافه المعاندين وقال ببطلانه!

وكذا فعل في ( حديث الطير ) و حديث ( أنا مدينة العلم وعليّ بابها ) لمـّا وجدهما قويّين في الدلالة على مذهب الإِمامية، فلم يستحِ من ردّهما وتكذيبهما، مع أن والده من القائلين بثبوتهما!

وهكذا كان موقفه من ( حديث التشبيه ) و ( حديث النور ) اللذين يرويهما أكابر قومه بل والده أيضاً من القائلين بثبوت أوّلهما

وهذا هو السبيل الذي سلكه في ( المنهج الأول ) بالنسبة إلى الآيات القرآنية، فكان أول ما بدأ به القدح في رواية نزول قوله تعالى:( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) بشأن سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، هذه الرواية التي

١٧

أخرجها كبار علماء الحديث والتفسير في كتبهم المعتمدة وأسفارهم المعتبرة فادّعى تفرّد الثعلبي بها ثم قدح في رواياته ونسب ذلك إلى المحدّثين من أهل السنة قاطبة! ووصف الثعلبي نفسه بأنّه حاطب ليل لا يفرّق بين الرّطب واليابس ...! مع أنّ الثعلبي يعدّ من أجلّة علمائهم، كما لا يخفى على من يراجع كتبهم، ومنها ( إزالة الخفا في سيرة الخلفا ) لوالد ( الدهلوي ) كما أنّ دعوى تفرده بهذه الرّواية من الأكاذيب الواضحة الفاضحة

وعلى الجملة، فهذا أسلوب هذا الرّجل في كتابه، إنّه لم يترك دليلاً من الأدلة الدالّة على مذهب الإِمامية، الواردة في كتب أهل السنة المعتبرة على لسان كبار علمائهم الاعلام، إلّا وقابله بالتكذيب والردّ والتعصّب والعناد ومن ذلك هذا الحديث الشّريف الذي سيرى المنصف طرفاً من أسانيده، وسيجده من جلائل فضائل أمير المؤمنين الثابتة بالأخبار الصحيحة، وسيظهر له مدى تمادي ( الدهلوي ) في البغضاء والشحناء

كلام لأبي جعفر الإِسكافي

ولأجل أنْ يتبيّن فظاعة إنكار مناقب أمير المؤمنين وشناعة إبطال فضائله ننقل في هذا المقام كلاماً لأبي جعفر الإِسكافي قاله في جواب قول الجاحظ:

« قالت العثمانية: أفضل الاُمة وأولاها بالإِمامة أبو بكر بن أبي قحافة، لإسلامه على الوجه الذي لم يسلم عليه أحد في عصره، وذلك أن الناس اختلفوا في أوّل الناس إسلاما فقال قوم: أبو بكر. وقال قوم: زيد بن حارثة. وقال قوم: خبّاب بن الأرت.

وإذا تفقدنا أخبارهم وعدّدنا رجالهم ونظرنا في صحة أسانيدهم كان الخبر في تقدم إسلام أبي بكر أعم ورجاله أكثر وأسانيده أصح، وهو بذاك أشهر

١٨

واللفظ فيه أظهر، مع الأشعار الصحيحة والأخبار المستفيضة في حياة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وبعد وفاته، وليس بين الأشعار والأخبار فرق إذا امتنع في مجيئها وأصل مخرجها التساعد والاتّفاق والتواطؤ.

ولكن ندع هذا المذهب جانباً ونضرب عنه صفحاً اقتداراً على الحجة، ووثوقاً بالفلج والقوة، وتقتصر على أدنى منازل أبي بكر وننزل على حكم الخصم فنقول:

إنّا وجدنا من يزعم أنّه أسلم قبل زيد وخباب، ووجدنا من يزعم أنّهما أسلما قبله، وأوسط الاُمور أعدلها وأقربها من محبّة الجميع ورضا المخالف أنْ نجعل إسلامهم كان معاً، إذ الأخبار متكافئة والآثار متساوية على ما يزعمون، وليست إحدى القضيتين أولى في صحة النقل من الاُخرى.

ويستدل على إمامة أبي بكر بما ورد من الحديث، وبما أبانه به الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - من غيره

قالت العثمانية: فإنْ قال قائل: فما بالكم لم تذكروا علي بن أبي طالب في هذه الطبقة؟ وقد تعلمون كثرة مقدّميه والرّواية فيه؟

قلنا: قد علمنا بالرّواية الصحيحة والشهادة القائمة أنّه أسلم وهو حدث غرير وطفل صغير، فلم نكذّب النّاقلين ولم نستطع أنْ نلحق إسلامه بإسلام البالغين، لأنّ المقلّل زعم أنه أسلم وهو ابن خمس سنين، والمكثر زعم أنّه أسلم وهو ابن تسع سنين، فالقياس أن يؤخذ بالأوسط بين الروايتين وبالأمر بين الأمرين، وإنّما يعرف حق ذلك من باطله بأنْ يحصى سنّيه التي ولي فيه الخلافة، وسنيّ عمره، وسنّي عثمان، وسني أبي بكر، ومقام النبيّ بالمدينة ومقامه بمكّة عند إظهار الدعوة، فإذا فعلنا ذلك صحّ أنّه أسلم وهو ابن سبع سنين. فالتاريخ المجمع عليه أنّه قتل في شهر رمضان سنة أربعين »(١). .

__________________

(١). العثمانية: ٥.

١٩

فقال أبو جعفر الإِسكافي في جوابه:

« لو لا ما غلب على الناس من الجهل وحبّ التقليد لم نحتج إلى نقض ما احتجّت به العثمانيّة، فقد علم الناس كافّة: أنّ الدولة والسلطان لأرباب مقالتهم، وعرف كلّ أحدٍ أقدار شيوخهم وعلمائهم واُمرائهم وظهور كلمتهم وقهر سلطانهم وارتفاع التقيّة عنهم، والكرامة والجائزة لمن روى الأخبار والأحاديث في فضل أبي بكر، وما كان من تأكيد بني اُمية لذلك، وما ولّده المحدّثون من الأحاديث، طلباً لما في أيديهم.

فكانوا لا يألون جهداً - في طول ما ملكوا - أنْ يخملوا ذكر علي وولده، ويطفئوا نورهم ويكتموا فضائلهم ومناقبهم وسوابقهم، ويحملوا الناس على شتمهم وسبّهم ولعنهم على المنابر، فلم يزل السيف يقطر من دمائهم مع قلّة عددهم وكثرة عدوّهم، فكانوا بين قتيلٍ وأسيرٍ وشريدٍ وهاربٍ ومستخفٍ ذليل وخائفٍ مترقب.

حتى أنّ الفقيه والمحدّث والقاصّ والمتكلّم ليتُقدّم إليه ويتوعّد بغاية الإِيعاد وأشدّ العقوبة أنْ لا يذكروا شيئاً من فضائلهم، ولا يرخّصوا لأحدٍ أنْ يطيف بهم، حتى بلغ من تقيّة المحدّث أنّه إذا ذكر حديثاً عن علي كنّى عن ذكره فقال: قال رجل من قريش، وفعل رجل من قريش. ولا يذكر علياً ولا يتفوّه باسمه.

ثمّ رأينا جميع المختلفين قد حاولوا نقض فضائله، ووجّهوا الحيل والتأويلات نحوها، من خارجي مارق، وناصب حنق، ونابت مستبهم، وناشئ معاند، ومنافق مكذب، وعثماني حسود يعترض فيها ويطعن، ومعتزلي قد نفذ في الكلام وأبصر علم الاختلاف وعرف الشبه ومواضع الطعن وضروب التأويل، قد التمس الحيل في إبطال مناقبه، وتأوّل مشهور فضائله، فمرةً يتأوّلها بما لا يحتمل، ومرةً يقصد أنْ يضعٍ من قدرها بقياس منتقض، ولا تزداد مع ذلك إلّا قوةً ورفعةً ووضوحاً واستنارةً.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

قَالَ : « قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أُمِّكَ فَاطِمَةَ ».

قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ : ابْعَثْ إِلَيَّ بِكِتَابِ فَاطِمَةَعليها‌السلام .

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنِّي إِنَّمَا أَخْبَرْتُكَ أَنِّي قَرَأْتُهُ ، وَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّهُ عِنْدِي ».

قَالَ حَبِيبٌ : فَجَعَلَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ يَقُولُ لِي : مَا(١) رَأَيْتُ مِثْلَ هذَا قَطُّ.(٢)

٥٧٦٥/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ قُثَمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٤) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الزَّكَاةِ كَيْفَ صَارَتْ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ(٥) خَمْسَةً وَعِشْرِينَ لَمْ تَكُنْ(٦) أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ؟ مَا وَجْهُهَا؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - خَلَقَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ ، فَعَلِمَ صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ ، وَغَنِيَّهُمْ وَفَقِيرَهُمْ ، فَجَعَلَ مِنْ كُلِّ أَلْفِ إِنْسَانٍ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ مِسْكِيناً(٧) ، وَلَوْ عَلِمَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَسَعُهُمْ لَزَادَهُمْ ؛ لِأَنَّهُ خَالِقُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ ».(٨)

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن »والوافي : - « ما ».

(٢). علل الشرائع ، ص ٣٧٣ ، ح ١ ، بسنده عن سلمة بن خطّاب ، عن الحسين بن راشد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٢٥ ، ح ٩٤٨٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٩ ، ح ١١٧١٧ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٧.

(٣). لم نجد رواية محمّد بن أحمد - وهو محمّد بن أحمد بن يحيى - عن إبراهيم بن محمّد في غير هذا الخبر ، كمالم نجد رواية إبراهيم بن محمّد عن محمّد بن حفص. والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٣٧٢ ، ح ٨٠ ، عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن حفص. وقد روى إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن حفص في عدّة من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٣٧ - ٥٣٨.

والظاهر أنّ « إبراهيم بن محمّد » في ما نحن فيه مصحّف من « إبراهيم بن هاشم » وقد تكرّرت رواية محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] عن إبراهيم بن هاشم. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٣٧ - ٤٣٨ ؛ وج ١٥ ، ص ٣١٢ - ٣١٣. (٤). في « بر ، بف » : - « له ».

(٥). في العلل : + « درهم ».

(٦). في « ى ، بث ، بر ، بس ، جن »والوافي والمحاسن والعلل : « لم يكن ».

(٧). في « بح ، بر » وحاشية « بث ، بس ، جن »والوسائل : « فقيراً ».

(٨).المحاسن ، ص ٢٢٧ ، كتاب العلل ، ح ٨٠ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن حفص. علل الشرائع ، =

٤١

٥٧٦٦/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ ، قَالَ :

سَأَلَنِي رَجُلٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ(٢) ، فَقَالَ : كَيْفَ صَارَتِ الزَّكَاةُ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ دِرْهَماً؟

فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّمَا ذلِكَ مِثْلُ الصَّلَاةِ ثَلَاثٌ(٣) وَثِنْتَانِ(٤) وَأَرْبَعٌ ، قَالَ : فَقَبِلَ مِنِّي.

ثُمَّ لَقِيتُ بَعْدَ ذلِكَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - حَسَبَ الْأَمْوَالَ وَالْمَسَاكِينَ ، فَوَجَدَ مَا يَكْفِيهِمْ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ(٥) ، وَلَوْ لَمْ يَكْفِهِمْ لَزَادَهُمْ ».

قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : جَاءَتْ هذِهِ الْمَسْأَلَةُ عَلَى الْإِبِلِ مِنَ الْحِجَازِ ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَنِّي أَعْطَيْتُ أَحَداً طَاعَةً ، لَأَعْطَيْتُ صَاحِبَ هذَا الْكَلَامِ.(٦)

__________________

= ص ٣٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أحمد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٥٨٢ ، مرسلاً ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩ ، ح ٩١٢٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٧ ، ح ١١٧١٤.

(١). هكذا في « ى ، جن » وحاشية « ظ »والوسائل والبحار . وفي « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : + « عن‌أبيه ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم ، ذيل ح ١٨٧ و٤٣٢٥ ، فلا حظ.

(٢). « الزنادقة » : جمع زنديق ، وهو من الثنويّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أو القائل بالنور والظلمة ، أو من لايؤمن‌بالآخرة وبالربوبيّة ، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ، ويقال عند العرب لكلّ ملحد ودهريّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٤٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ( زندق ).

(٣). في « ظ ، بح » : « ثلاثاً ».

(٤). في « ظ ، بث ، جن » وحاشية « بر ، بف »والوافي : « واثنتان ». وفي « بح ، بخ ، بر ، بف » : « واثنتين ».

(٥). فيالوافي : + « درهماً ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩ ، ح ٩١٣١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٦ ، ح ١١٧١٣ ، إلى قوله : « ولو لم يكفهم لزادهم » ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٨.

٤٢

٤ - بَابُ مَا وَضَعَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ(١)

وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ(٢) - الزَّكَاةَ عَلَيْهِ‌

٥٧٦٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَأَبِي بَصِيرٍ وَبُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ وَفُضَيْلِ(٣) بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَا : « فَرَضَ اللهُ الزَّكَاةَ مَعَ الصَّلَاةِ فِي الْأَمْوَالِ ، وَسَنَّهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فِي تِسْعَةِ أَشْيَاءَ ، وَعَفَا رَسُولُ اللهِ(٤) عَمَّا(٥) سِوَاهُنَّ : فِي الذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةِ ، وَالْإِبِلِ ، وَالْبَقَرِ ، وَالْغَنَمِ ، وَالْحِنْطَةِ ، وَالشَّعِيرِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالزَّبِيبِ(٦) ، وَعَفَا(٧) عَمَّا سِوى ذلِكَ».(٨)

٥٧٦٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « وَضَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الزَّكَاةَ عَلى تِسْعَةِ أَشْيَاءَ(١٠) :

__________________

(١). في«ى،بث،بح،بر»ومرآة العقول:+«وآله».

(٢). في « ى » : - « وعلى أهل بيته ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « الفضيل ».

(٤). في « ظ ، بث ، بر ، بف ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « رسول الله ».

(٥). في « بر » : - « عمّا ».

(٦). فيالتهذيب : « والحنطة والشعير والتمر والزبيب والإبل والبقر والغنم » بدل « والإبل والبقر - إلى - والزبيب ».

(٧). في « ى ، بث ، بر ، بف » وحاشية « ظ ، جن » والوافي والتهذيب والاستبصار : + « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وفي « بخ » : - « في تسعة أشياء - إلى - وعفا ».

(٨). الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فرض الزكاة ، ح ٥٧٢٤ ، وتمام الرواية فيه : « فرض الله الزكاة مع الصلاة ». وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣ ، ح ٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ٥ ، معلّقاً عن الكليني.المقنعة ، ص ٢٣٤ ، مرسلاً عن حريز ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وأيضاً مرسلاً عن أبي بصير وبريد بن معاوية العجلي والفضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٣ ، ح ٩١٣٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٥ ، ح ١١٥٠٦. (٩). فيالتهذيب والاستبصار : - « بن إبراهيم ».

(١٠). فيالتهذيب : + « على ».

٤٣

الْحِنْطَةِ ، وَالشَّعِيرِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالزَّبِيبِ ، وَالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةِ ، وَالْإِبِلِ ، وَالْبَقَرِ ، وَالْغَنَمِ ، وَعَفَا(١) عَمَّا(٢) سِوى ذلِكَ ».

قَالَ يُونُسُ : مَعْنى قَوْلِهِ : « إِنَّ الزَّكَاةَ فِي تِسْعَةِ أَشْيَاءَ ، وَعَفَا عَمَّا سِوى ذلِكَ » إِنَّمَا كَانَ(٣) ذلِكَ(٤) فِي أَوَّلِ النُّبُوَّةِ كَمَا كَانَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ زَادَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فِيهَا سَبْعَ رَكَعَاتٍ ، وَكَذلِكَ الزَّكَاةُ وَضَعَهَا وَسَنَّهَا فِي أَوَّلِ نُبُوَّتِهِ(٥) عَلى تِسْعَةِ أَشْيَاءَ ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلى جَمِيعِ الْحُبُوبِ.(٦)

٥ - بَابُ مَا يُزَكّى مِنَ الْحُبُوبِ‌

٥٧٦٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُعليه‌السلام عَنِ الْحُبُوبِ(٨) : مَا يُزَكّى مِنْهَا(٩) ؟

__________________

(١). في « ى ، بث » وحاشية « ظ »والوسائل : + « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٢). في « بس » : « عن ».

(٣). في « ى » : - « كان ».

(٤). في « بخ » : - « ذلك ».

(٥). في«بخ،بر،بف»وحاشية«بح»:«النبوّة».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣ ، ح ٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣ ، ح ٣ و٤ و٩ و١٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢ ، ح ٣ و٤ و٩ و١٠ ؛والخصال ، ص ٤٢١ ، باب التسعة ، ح ١٩ و٢٠ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٥٤ ، ح ١ ، بسند آخر. مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١٦. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٢ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، إلى قوله : « والإبل والبقر والغنم ».المقنعة ، ص ٢٣٤ ، مرسلاً عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وأيضاً مرسلاً عن صفوان بن يحيى ، عن ابن بكير ، عن محمّد بن طيّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٩٥ ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٨ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ح ٦والاستبصار ، ح ٦ - مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٣ ، ح ٩١٣٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٥ ، ح ١١٥٠٦.

(٧). في « بس »والوسائل : + « بن عبدالله ».

(٨). في « بخ » وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار والمقنعة : « الحرث ». وفيالوافي عن بعض النسخ : « الحبّ ».

(٩). في « بخ ، بر »والوافي والتهذيب ، ص ٣والمقنعة : « منه ». وفي الاستبصار : « منه وأشباهه ».

٤٤

قَالَ(١) : « الْبُرُّ ، وَالشَّعِيرُ ، وَالذُّرَةُ(٢) ، وَالدُّخْنُ(٣) ، وَالْأَرُزُّ ، وَالسُّلْتُ(٤) ، وَالْعَدَسُ(٥) ، وَالسِّمْسِمُ ؛ كُلُّ هذَا(٦) يُزَكّى(٧) وَأَشْبَاهُهُ ».(٨)

٥٧٧٠/ ٢. حَرِيزٌ(٩) ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ. وَقَالَ(١٠) :

« كُلُّ مَا كِيلَ بِالصَّاعِ ، فَبَلَغَ الْأَوْسَاقَ(١١) ، فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ ».

وَقَالَ(١٢) : « جَعَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الصَّدَقَةَ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ‌........................

__________________

(١). في « بخ ، بف »والوافي والتهذيب ، ص ٣والاستبصار : « فقال ».

(٢). « الذُرَة » : ضرب من الحبّ معروف ، وأصله ذُرَءٌ أو ذُرَيٌ ، والهاء عوض.لسان العرب ، ح ١٤ ، ص ٢٨٤ ( ذرا ).

(٣). « الدُّخْنُ » : الجاوَرْس ، أو حبّ الجاوَرْس ، وهو ضرب من النبات أوراقه عريضة وحبّه مدوّر أبيض. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧١ ( دخن ).

(٤). « السُّلْت » : ضرب من الشعير لا قشر له ، كأنّه حنطة. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٥٣ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ ( سلت ). وكذا قال الشيخ في الخلاف ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، المسألة ٧٧.

(٥). قرأه في مرآة العقول : « العلس » ، وكذا في الأحاديث الآتية وترجمه بنوع من الحنطة.

(٦). فيالتهذيب ، ص ٣ : « ذلك ».

(٧). فيالوافي : « هذه الأخبار حملها في التهذيبين على الندب والاستحباب فيما سوى التسعة ؛ مستدلًّا عليه بقولهعليه‌السلام في خبر ابن مهزيار : كذلك هو ، مع قوله فيه : والزكاة في كلّ ما كيل ، فلو لا الإيجاب في التسعة والاستحباب فيما سواها ليناقض الكلام بعضه بعضاً.

والظاهر من سكوت صاحب الكافي وصريح ما نقله فيه عن يونس الإيجاب في الكلّ ، قال : قال يونس : إنّما سنّت في أوّل النبوّة على تسعة أشياء ، ثمّ وضعت على جميع الحبوب.

أقول : ينافي هذا إنكار الصادقعليه‌السلام على من قال : عندنا أَرزّ ، وما يأتي في باب زكاة الغلّات من الأخبار ، بل المستفاد من سياق حديث ابن مهزيار التقيّة في فتواهمعليهم‌السلام بمرّ الحقّ في هذه المسألة ، فينبغي أن يحمل ما ورد في زكاة سوى التسعة على التقيّة ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣ ، ح ٧ ؛ وص ٦٥ ، ح ١٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣ ، ح ٧ ، معلّقاً عن الكليني.المقنعة ، ص ٢٤٥ ، مرسلاً عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٨ ، ح ٩١٤٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ١١٥٢٤.

(٩). السند معلّق على سابقه. ويروي عن حريز ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى.

(١٠). في « بح » : « قال و ».

(١١). « الأوساق » : جمع الوَسْق ، قال ابن الأثير : « الوسق ، بالفتح : ستّون صاعاً ، وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز ، وأربعمائة وثمانون رطلاً عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمدّ ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسق ). (١٢). في«بخ»:«فقال». وفيالوافي : « قال و ».

٤٥

أَنْبَتَتِ(١) الْأَرْضُ ، إِلَّا مَا كَانَ(٢) فِي(٣) الْخُضَرِ وَالْبُقُولِ ، وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ يَفْسُدُ مِنْ يَوْمِهِ ».(٤)

٥٧٧١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « وَضَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الزَّكَاةَ عَلى تِسْعَةِ أَشْيَاءَ(٥) : الْحِنْطَةِ ، وَالشَّعِيرِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالزَّبِيبِ ، وَالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةِ ، وَالْغَنَمِ ، وَالْبَقَرِ ، وَالْإِبِلِ ، وَعَفَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عَمَّا سِوى ذلِكَ » فَقَالَ لَهُ الْقَائِلُ(٦) : عِنْدَنَا شَيْ‌ءٌ كَثِيرٌ يَكُونُ أَضْعَافَ(٧) ذلِكَ ، فَقَالَ : « وَمَا(٨) هُوَ؟ » فَقَالَ(٩) لَهُ : الْأَرُزُّ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَقُولُ لَكَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وَضَعَ الزَّكَاةَ(١٠) عَلى تِسْعَةِ أَشْيَاءَ ، وَعَفَا عَمَّا سِوى ذلِكَ ، وَتَقُولُ : عِنْدَنَا أَرُزٌّ(١١) ، وَعِنْدَنَا ذُرَةٌ ، وَقَدْ(١٢) كَانَتِ الذُّرَةُ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ » فَوَقَّعَعليه‌السلام : « كَذلِكَ هُوَ ، وَالزَّكَاةُ عَلى(١٣) كُلِّ مَا(١٤) كِيلَ بِالصَّاعِ ».

__________________

(١). فيالوافي : « أنبتته ».

(٢). في « بخ » : - « ما كان ».

(٣). فيالوافي والتهذيب : - « ما كان في ».

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٦٥ ، ح ١٧٦ معلّقاً عن حريز ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٦٦ ، ح ١٧٩ ، بسند آخر ، من قوله : « الصدقة في كلّ شي‌ء » مع اختلاف.المقنعة ، ص ٢٤٥ ، مرسلاً عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « فعليه الزكاة ».الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٨ ، ح ٩١٤٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٣ ، ح ١١٥٢٦ ؛فيه ،ص ٦٧،ح ١١٥٣٦،من قوله:«وقال:جعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٥). فيالتهذيب : + « على ».

(٦). في الاستبصار : « قائل ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف »والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « بأضعاف ».

(٨). فيالوافي والتهذيب والاستبصار : « ما » بدون الواو.

(٩). في « بخ »والوافي : « قال ».

(١٠). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث ، بح »والتهذيب والاستبصار : « الصدقة ».

(١١). في الاستبصار : « إنّ عندنا أرزّاً ».

(١٢). فيالتهذيب والاستبصار : « قد » بدون الواو.

(١٣). في « بث ، بر ، بف »والوافي والتهذيب : « في ».

(١٤). في « بخ » : « فيما » بدل « على كلّ ما ».

٤٦

وَكَتَبَ(١) عَبْدُ اللهِ : وَ رَوى غَيْرُ هذَا الرَّجُلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ(٣) هذَا غَلَّةٌ كَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فِي الْحُبُوبِ كُلِّهَا زَكَاةٌ ».(٤)

٥٧٧٢/ ٤. وَرَوى(٥) أَيْضاً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ :

« كُلُّ مَا دَخَلَ الْقَفِيزَ(٦) ، فَهُوَ يَجْرِي مَجْرَى الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ ».

قَالَ(٧) : فَأَخْبِرْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ : هَلْ عَلى هذَا(٨) الْأَرُزِّ وَمَا أَشْبَهَهُ مِنَ الْحُبُوبِ - الْحِمِّصِ(٩) وَالْعَدَسِ - زَكَاةٌ؟

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « صَدَقُوا ، الزَّكَاةُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ كِيلَ ».(١٠)

٥٧٧٣/ ٥. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّ لَنَا رَطْبَةً وَأَرُزّاً ، فَمَا الَّذِي عَلَيْنَا فِيهَا(١١) ؟

__________________

(١). في « بث » : « فكتب ».

(٢). فيالوافي : « ما » بدون الواو.

(٣). في « بخ ، بر » : « في كلّ » بدون الواو.

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٥ ، ح ١١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ١١ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « والزكاة على كلّ ما كيل بالصاع »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦ ، ح ٩١٤٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٥ ، ح ١١٥٠٨ ، إلى قوله : « والزكاة على كلّ ما كيل بالصاع » ؛ وفيه ، ص ٦١ ، ح ١١٥٢١ ، من قوله : « وكتب عبدالله : وروى غير هذا الرجل » مع الإشارة إلى صدر الرواية.

(٥). الظاهر أنّ عبارة « وروى » سؤال ثالث سأله عبدالله بن محمّد ، أبا الحسنعليه‌السلام ، كما يعلم من عَجُزِ الخبر: « فوقّععليه‌السلام ».

(٦). « القفيز » : مِكْيال يتواضع الناس عليه ، وهو عند أهل العراق ثمانية مكاكيك. والمكاكيك : جمع مَكُّوك ، وهوطاس يشرب فيه. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٢ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٩٠ ( قفز ).

(٧). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : - « قال ».

(٨). في « بث » : - « هذا ».

(٩). « الحِمَّص » ، - بكسر الحاء وفتح الميم المشدّدة وكسرها - : حبّ نافخ مليّن مدرّ. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٧ ( حمص ).

(١٠). راجع :المقنعة ، ص ٢٤٤الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦ ، ح ٩١٤٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ١١٥٢١.

(١١). في « بخ ، بر ، بف » : « فيه ». وفي « بس »والوافي والوسائل : « فيهما ».

٤٧

فَقَالَعليه‌السلام : « أَمَّا(١) الرَّطْبَةُ ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ فِيهَا شَيْ‌ءٌ ؛ وَأَمَّا الْأَرُزُّ ، فَمَا سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ(٢) ؛ وَمَا سُقِيَ بِالدَّلْوِ ، فَنِصْفُ(٣) الْعُشْرِ مِنْ(٤) كُلِّ مَا كِلْتَ(٥) بِالصَّاعِ - أَوْ قَالَ - وَكِيلَ بِالْمِكْيَالِ ».(٦)

٥٧٧٤/ ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ(٧) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحَرْثِ مَا(٨) يُزَكّى مِنْهُ(٩) ؟

فَقَالَ(١٠) : « الْبُرُّ ، وَالشَّعِيرُ ، وَالذُّرَةُ ، وَالْأَرُزُّ ، وَالسُّلْتُ ، وَالْعَدَسُ ؛ كُلُّ(١١) هذَا مِمَّا(١٢) يُزَكّى » وَقَالَ : « كُلُّ مَا كِيلَ بِالصَّاعِ ، فَبَلَغَ الْأَوْسَاقَ ، فَعَلَيْهِ الزَّكَاةُ ».(١٣)

__________________

(١). في « بر » : « فأمّا ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ١١٥٢٢. وفي المطبوع : « بالعشر ».

(٣). في « بس » : « نصف ».

(٤). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « في ».

(٥). في « بخ » : « كيل ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧ ، ح ٩١٤٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ١١٥٢٢ ؛ وفيه ، ص ٦٧ ، ح ١١٥٣٧ ، إلى قوله : « فليس عليك فيها شي‌ء ».

(٧). هكذا في « بح ، بخ ، بر ، جر » والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي « ظ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « أحمد بن سماعة ».

والمراد من ابن سماعة في مشايخ حميد بن زياد هو الحسن بن محمّد بن سماعة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠ ، الرقم ٨٤ ؛معجم ‌رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٦٠ - ٤٦٣.

(٨). فيالتهذيب والاستبصار : « ممّا ».

(٩). في « بر » : - « منه ».

(١٠). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(١١). في « بس » : « وكلّ ».

(١٢). في الاستبصار : - « ممّا ».

(١٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤ ، ح ٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧ ، ح ٩١٤٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ١١٥٢٣.

٤٨

٦ - بَابُ مَا لَايَجِبُ(١) فِيهِ الزَّكَاةُ مِمَّا تُنْبِتُ(٢) الْأَرْضُ مِنَ الْخُضَرِ وَغَيْرِهَا‌

٥٧٧٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ عَلَى الْبُقُولِ(٣) ، وَلَاعَلَى الْبِطِّيخِ وَأَشْبَاهِهِ زَكَاةٌ ، إِلَّا مَا اجْتَمَعَ عِنْدَكَ مِنْ غَلَّتِهِ(٤) ، فَبَقِيَ عِنْدَكَ سَنَةً ».(٥)

٥٧٧٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٧) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْخُضَرِ فِيهَا زَكَاةٌ(٩) وَإِنْ بِيعَ(١٠) بِالْمَالِ الْعَظِيمِ؟

فَقَالَ : « لَا ، حَتّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ(١١) ».(١٢)

٥٧٧٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١). في « بخ ، جن » ومرآة العقول : « لا تجب ».

(٢). في « ظ » بالتاء والياء معاً.

(٣). « البقول » : جمع البَقْل ، وهو كلّ نبات اخضرّت به الأرض ، وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٠ ؛المصباح المنير ، ص ٥٨ ( بقل ).

(٤). في « بح » : « غلّة ». والغَلّة : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ( غلل ).

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ح ١٧٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٠ ، ح ٩١٥٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٨ ، ح ١١٥٣٩. (٦). في « بر ، بف » : - « بن يحيى ».

(٧). في « بح ، بر »والوسائل والتهذيب : - « بن يحيى ».

(٨). في « بر ، بف »والوسائل والتهذيب : - « بن رزين ».

(٩). فيالوافي : « الزكاة ».

(١٠). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والتهذيب . وفي « بس » والمطبوعوالوسائل : « بيعت ».

(١١). في « بس » : + « من ثمنه فزكّه ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ح ١٨١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٠ ، ح ٩١٥١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٦ ، ح ١١٥٣٣. (١٣). في « بر ، بف »والتهذيب : - « بن إبراهيم ».

٤٩

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا فِي الْخُضَرِ(١) ؟ قَالَ : « وَمَا هِيَ؟ » قُلْتُ : الْقَضْبُ(٢) وَالْبِطِّيخُ وَمِثْلُهُ مِنَ الْخُضَرِ.

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ(٣) إِلَّا أَنْ يُبَاعَ مِثْلُهُ بِمَالٍ ، وَيَحُولَ(٤) عَلَيْهِ الْحَوْلُ ، فَفِيهِ الصَّدَقَةُ ».

وَعَنِ(٥) الْغَضَاةِ(٦) مِنَ(٧) الْفِرْسِكِ(٨) وَأَشْبَاهِهِ ، فِيهِ زَكَاةٌ؟

قَالَ : « لَا ». قُلْتُ : فَثَمَنُهُ(٩) ؟ قَالَ : « مَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ مِنْ ثَمَنِهِ فَزَكِّهِ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). فيالتهذيب : « الخضرة ».

(٢). فيالتهذيب : « القصَب ». و « القَضْب » : الرطبة ، وهي الفصفصة ، وهي الإسفست بالفارسية ، وهي معرّب اسپست ، يقال لها بالفارسية : يونجه. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٧٩ ؛المصباح المنير ، ص ٥٠٧ ( قضب ).

(٣). فيالتهذيب : « فقال : لا شي‌ء عليه » بدل « قال : ليس عليه شي‌ء ».

(٤). في « ظ ، بث ، بخ »والوافي والوسائل والتهذيب : « فيحول ». وفي « بر ، بف » : « فتحوّل ».

(٥). فيالتهذيب : + « الشجر ».

(٦). « الغَضاة » : مفرد غَضى ، أو جمعه على قول ، وهو شجر وخشبه من أصلب الخشب ولهذا يكون في فحمه صلابة. وقيل : هو من نبات الرمل له هَدَب - أي غضن - كهدب الأَرْطى وهو شجر ثمره كالعنّاب. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٢٨ ؛المصباح المنير ، ص ٤٤٩ ( غضا ).

هذا وقد قرأ العلّامة الفيض : العضاة ، بالعين المهملة ، حيث قال فيالوافي : « العضاة : جمع عضة بالكسر ، أصلها عضهة فردّ الهاء في الجمع ، وهي كلّ شجر له شوك ، كأنّه أراد بها الأشجار التي تحمل الثمار كانت ما كانت ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٤ : « الغضّ : الطريّ ، والفرسك هو الخوخ الذي ينفلق عن نواه ، فمعنى الخبر أنّه لا زكاة فيما كان طريّاً ، كالفرسك وشبهه ؛ كذا قيل. ولا يخفى ما فيه ، والظاهر أنّه جمع غاض ، كعاص وعصاة ، أي الأشياء الوافرة الكثيرة ، قال الفيروزآبادي : شي‌ء غاض : حسن الغضو عامّ وافر ».

(٧). فيالتهذيب : + « الخوخ و ».

(٨). « الفرسك » ، كزبرج : الخَوْخ - وهو شجر مثمر من فصيلة الورديّات ، ثماره مختلفة الشكل واللون والطعم ، وهي لذيذة الطعم - أو هو مثل الخوخ في القدر ، وهو أجرد أملس أحمر وأصفر ، أو ما ينفلق عن نواه. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٧٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥٨ ( فرسك ).

(٩). في « بث ، بر ، بف »والتهذيب : « قيمته ».

(١٠). في « ظ : « فتزكّه ». وفي « بح » : « فزكّوا ».

(١١).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٦٧ ، ح ١٨٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٠ ، ح ٩١٥٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ،=

٥٠

٥٧٧٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْأُشْنَانِ(٢) ، فِيهِ زَكَاةٌ؟ فَقَالَ(٣) : « لَا ».(٤)

٥٧٧٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْقُطْنِ وَالزَّعْفَرَانِ : عَلَيْهِمَا(٥) زَكَاةٌ؟ قَالَ : « لَا ».(٦)

٥٧٨٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٧) وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام فِي الْبُسْتَانِ يَكُونُ(٨) فِيهِ مِنَ(٩) الثِّمَارِ مَا لَوْ بِيعَ كَانَ مَالاً(١٠) ، هَلْ فِيهِ صَدَقَةٌ(١١) ؟ قَالَ : « لَا ».(١٢)

__________________

= ص ٦٧ ، ح ١١٥٣٤.

(١). في « بخ ، بر ، بف »والوسائل : - « بن إبراهيم ».

(٢). الإِشنان والاُشنان من الحَمْض - وهو من النبت ما كان فيه مُلوحة ومرارة - : معروف ، الذي يغسل به الأيدي ، والضمّ أعلى ، قيل : هو معرّب يقال له بالعربيّة : الحُرْض. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨ ؛المصباح المنير ، ص ١٦ ( أشن ). (٣). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : «قال».

(٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٢ ، ح ٩١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٨ ، ح ١١٥٤٠.

(٥). في « بث » : « أعليهما ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ذيل ح ١٥٩٨ ؛ وفقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٩٩ ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٢ ، ح ٩١٥٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٨ ، ح ١١٥٣٨.

(٧). في « ظ ، بح »والوسائل : « أو ».

(٨). هكذا في جميع النسخوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « تكون ».

(٩). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف »والوافي والوسائل : - « من ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بر » وحاشية « جن »والوافي والوسائل ، ح ١١٨٠٩ : « بمال ».

(١١). في « بخ ، بر »والوافي والوسائل ، ح ١١٨٠٩ : « الصدقة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩ ، ح ٥١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ؛ ومسائل عليّ بن جعفر ، ص ٢٥٩ ، مع =

٥١

٧ - بَابُ أَقَلِّ مَا يَجِبُ(١) فِيهِ الزَّكَاةُ مِنَ الْحَرْثِ‌

٥٧٨١/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الزَّكَاةِ فِي(٢) الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ؟

فَقَالَ : « فِي كُلِّ خَمْسَةِ أَوْسَاقٍ(٣) وَسْقٌ ؛ وَالْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعاً(٤) ، وَالزَّكَاةُ فِيهِمَا سَوَاءٌ ، فَأَمَّا الطَّعَامُ ، فَالْعُشْرُ فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ ؛ وَأَمَّا(٥) مَا سُقِيَ بِالْغَرْبِ(٦) وَالدَّوَالِي(٧) ، فَإِنَّمَا عَلَيْهِ نِصْفُ الْعُشْرِ ».(٨)

__________________

= اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦١ ، ح ٩١٥٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٦٧ ، ح ١١٥٣٥ ؛ وص ١٩١ ، ح ١١٨٠٩.

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بف » ومرآة العقول : « ما تجب ».

(٢). في الاستبصار ، ج ٢ ، ح ٤٦ و٤٧ : « من ».

(٣). في حاشية « جن »والوسائل : « أوسق ».

(٤). كذا في اللغة ، وللمزيد راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسق ).

(٥). في « جن » : - « أمّا ».

(٦). « الغَرْب » : الدلو العظيمة التي تتّخذ من جلد ثور ، فإذا فتحت الراء فهو الماء السائل بين البئر والحوض. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٣ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٩ ( غرب ).

(٧). « الدوالي » : جمع دالية ، وهي الـمَنْجَنوق تُديرها البقرة. قاله الجوهري ، وقال غيره : الدالية : دلو ونحوها وخشب يصنع كهيأة الصليب ويشدّ برأس الدلو ، ثمّ يؤخذ حبل يربط طرفه بذلك وطرفه بجذع قائم على رأس البئر ويسقى بها ، فهي فاعلة بمعنى مفعولة. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٩ ؛ المغرب ، ص ١٦٧ ؛المصباح المنير ، ص ١٩٩ ( دلو ).

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥ ، ح ٣٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ٤٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٤٦ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٤ ، ح ٣٧ ، بسندهما عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « والزكاة فيهما سواء » مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ٦٠٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٤ ، ح ٣٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة. وفيه ، ص ١٤ ، ح ٤٠ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٣ ، ح ٣٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٤ ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٥ من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٨٥ ، ح ٩٢٠٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٨٦ ، ح ١١٨٠٠.

٥٢

٥٧٨٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَا :

ذَكَرْنَا لَهُ الْكُوفَةَ وَمَا وُضِعَ عَلَيْهَا مِنَ الْخَرَاجِ ، وَمَا سَارَ فِيهَا أَهْلُ بَيْتِهِ(١)

فَقَالَ : « مَنْ أَسْلَمَ طَوْعاً ، تُرِكَتْ(٢) أَرْضُهُ فِي يَدِهِ ، وَأُخِذَ(٣) مِنْهُ الْعُشْرُ مِمَّا(٤) سَقَتِ السَّمَاءُ(٥) وَالْأَنْهَارُ ، وَنِصْفُ الْعُشْرِ مِمَّا(٦) كَانَ(٧) بِالرِّشَاءِ(٨) فِيمَا عَمَرُوهُ مِنْهَا ؛ وَمَا لَمْ يَعْمُرُوهُ مِنْهَا أَخَذَهُ(٩) الْإِمَامُ(١٠) ، فَقَبَّلَهُ(١١) مِمَّنْ يَعْمُرُهُ وَكَانَ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَعَلَى الْمُتَقَبِّلِينَ فِي حِصَصِهِمُ الْعُشْرُ وَنِصْفُ(١٢) الْعُشْرِ ، وَلَيْسَ فِي(١٣) أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْسَاقٍ(١٤) شَيْ‌ءٌ مِنَ الزَّكَاةِ ، وَمَا أُخِذَ بِالسَّيْفِ فَذلِكَ إِلَى الْإِمَامِ(١٥) يُقَبِّلُهُ بِالَّذِي يَرى(١٦) ، كَمَا صَنَعَ‌

__________________

(١). فيالوسائل ، ح ١١٧٧٣ : - « وما سار فيها أهل بيته ». وفيالوافي : « العائد في أهل بيته إلى الإمام ، والمراد أهل بيت الرسول ».

(٢). في « بح » وحاشية « جن » : « تركنا ».

(٣). في « بث ، بخ » : « فاُخذ ».

(٤). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٨ : « فيما ».

(٥). فيالوسائل ، ح ٢٠٢٠٣ : « سقي بالسماء ».

(٦). في « ى » : « ما ».

(٧). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٨ : « مما سقي ».

(٨). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٨ : « فيما كان نادراً ». و « الرِّشاء » : الحبل ، وقيل : الرِّشاء : رَسَن الدلو ، والجمع : أرشية. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٧ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٢٢ ( رشا ).

(٩). فيالوافي : « أخذ ».

(١٠). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٩وقرب الإسناد : « الوالي ».

(١١). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٨ : « فيقبله ». يقال : قَبَّلَ العاملَ العملَ : جعله يلتزمه بعقد ، تقبّله : التزمه بعقد. والقَبالة ، بالفتح : اسم المكتوب من ذلك لما يلتزمه الإنسان من عمل ودين وغير ذلك. وعن الزمخشري : كلّ من تقبّل بشي‌ء مقاطعة وكتب عليه بذلك كتاباً فالكتاب الذي يُكتَبُ هو القبالة بالفتح ، والعمل قِبالة بالكسر ؛ لأنّه صناعة. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٤٤ ؛المصباح المنير ، ص ٤٨٩ ( قبل ).

(١٢). فيالوافي والوسائل ، ح ٢٠٢٠٣ : « أو نصف ».

(١٣). في « بح » : - « في ».

(١٤). فيالوسائل ، ح ٢٠٢٠٣ : « أوسق ».

(١٥). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٨ و١١٩وقرب الإسناد : « للإمام ».

(١٦). في « بث » : « يراه ». وفي « بخ ، بر ، بف » : « رأى ».

٥٣

رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بِخَيْبَرَ قَبَّلَ سَوَادَهَا وَبَيَاضَهَا ، يَعْنِي أَرْضَهَا وَنَخْلَهَا ، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ(١) : لَا يَصْلُحُ(٢) قَبَالَةُ الْأَرْضِ وَالنَّخْلِ ، وَقَدْ قَبَّلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ خَيْبَرَ(٣) ، وَعَلَى الْمُتَقَبِّلِينَ سِوى قَبَالَةِ الْأَرْضِ الْعُشْرُ ، وَنِصْفُ الْعُشْرِ فِي حِصَصِهِمْ ».

وَقَالَ(٤) : « إِنَّ أَهْلَ الطَّائِفِ أَسْلَمُوا ، وَجَعَلُوا عَلَيْهِمُ الْعُشْرَ وَنِصْفَ الْعُشْرِ ، وَإِنَّ(٥) أَهْلَ(٦) مَكَّةَ(٧) دَخَلَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عَنْوَةً(٨) ، فَكَانُوا(٩) أُسَرَاءَ فِي يَدِهِ ، فَأَعْتَقَهُمْ ، وَقَالَ(١٠) : اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ(١١) الطُّلَقَاءُ ».(١٢)

٥٧٨٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١). في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٦ : « قولهعليه‌السلام : والناس يقولون ، يحتمل أن يكون منع العامّة باعتبار المساقاة ؛ فإنّ‌أبا حنيفة منع منها ، لكن عامّتهم خالفوه في ذلك ، حتّى أبي يوسف ، أو باعتبار المزارعة وذلك مذهب أبي حنيفة ومالك وشافعي وكثير منهم ، وقد احتجّ العامّة أيضاً على أبي حنيفة في المقامين بخبر خيبر ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف »والوافي والوسائل ، ح ١١٧٩٠ و٢٠٢٠٣والتهذيب ، ج ٤وقرب الإسناد : « لا تصلح ».

(٣). في « بخ ، بر » : « خيبراً ». وفيالوسائل ، ح ١١٨٠٤ : - « قبل سوادها - إلى - خيبر ».

(٤). فيالوافي والوسائل ، ح ٢٠٢٠٣والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٨ : « ثمّ قال ».

(٥). في « بف » : « إنّ » بدون الواو.

(٦). في « ظ ، ى ، بس ، جن »والوسائل ، ح ١١٧٩٠ و٢٠٢٠٣ والبحار : - « أهل ».

(٧). فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٨ : + « لـمّا ».

(٨). « عَنْوَةً » ، أي قهراً وغلبةً ، وهو من عنا يعنو ، إذا ذلّ وخضع. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ؛المصباح المنير ، ص ٤٣٤ ( عنا ).

(٩). في « بخ ، بر ، بس ، بف »والوسائل ، ح ١١٧٩٠ و٢٠٢٠٣والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٨ و١١٨ : « وكانوا ».

(١٠). في « بث » : « فقال ».

(١١). في « ى » : « وأنتم ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٨ ، ح ٣٨ ؛ وص ١١٨ ، ح ٣٤١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ح ٧٣ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ٣٨٤ ، ح ١٣٥٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضاعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٩ ، ح ٣٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « ونصف العشر في حصصهم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٩٦٩٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٧٥ ، ح ١١٧٧٣ ، إلى قوله : « خمسة أوساق شي‌ء من الزكاة » ؛ وص ١٨٢ ح ١١٧٩٠ ؛ وفيه ، ص ١٨٨ ، ح ١١٨٠٤ ، إلى قوله : « ونصف العشر في حصصهم » ؛ وج ١٥ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٠٢٠٣ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٩ ، من قوله : « وما أخذ بالسيف ».

٥٤

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الصَّدَقَةِ : « فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْأَنْهَارُ - إِذَا كَانَ سَيْحاً(١) ، أَوْ كَانَ(٢) بَعْلاً(٣) - الْعُشْرُ ؛ وَمَا سَقَتِ السَّوَانِي(٤) وَالدَّوَالِي ، أَوْ سُقِيَ(٥) بِالْغَرْبِ ، فَنِصْفُ الْعُشْرِ».(٦)

٥٧٨٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّهُمَا قَالَا لَهُ : هذِهِ الْأَرْضُ الَّتِي يُزَارِعُ(٩) أَهْلُهَا مَا تَرى(١٠) فِيهَا؟

فَقَالَ : « كُلُّ أَرْضٍ دَفَعَهَا إِلَيْكَ السُّلْطَانُ(١١) ، فَمَا حَرَثْتَهُ فِيهَا ، فَعَلَيْكَ فِيمَا(١٢) أَخْرَجَ اللهُ مِنْهَا الَّذِي قَاطَعَكَ(١٣) عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ عَلى جَمِيعِ مَا أَخْرَجَ اللهُ مِنْهَا الْعُشْرُ ، إِنَّمَا‌

__________________

(١). « السَيْح » : الماء الجاري المنبسط على وجه الأرض. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٣٢ ( سيح ). (٢). في « بر » : « وكان ». وفي « ظ » : - « كان ».

(٣). « البَعْل » : النخل الذي يشرب بعروقه ، فيستغني عن سقي سماء وغيرها. وعن الأصمعي : العَذْي : ما سقته السماء ، والبَعْل : ما شرب بعروقه من غير سقي ولا سماء. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٣٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٤١ ( بعل ).

(٤). في « بث ، بر » : « السواقي ». و « السواني » : جمع سانية ، وهي الناضحة ، أي الناقة التي يستقى عليها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٨٤ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٥ ( سنا ).

(٥). في « بر ، بف » : « يسقى ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٨٣ ، ح ٩٢٠٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٨٣ ، ح ١١٧٩١.

(٧). في « بخ ، بر ، بف »والاستبصار : - « بن إبراهيم ».

(٨). في « بر »والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « بن عيسى ».

(٩). في « ى ، بح ، بر ، بف ، جن » : « تزارع ». فيالتهذيب : « نزارع ».

(١٠). في حاشية « بث » : « ما تقول ».

(١١). في « بخ ، بر »والوافي والتهذيب والاستبصار : « سلطان ».

(١٢). في « ظ ، بح » وحاشية « جن » : « بما ». وفيالوسائل : « ممّا ».

(١٣). في الاستبصار : « يقاطعك ».

٥٥

عَلَيْكَ الْعُشْرُ(١) فِيمَا يَحْصُلُ فِي يَدِكَ بَعْدَ مُقَاسَمَتِهِ لَكَ ».(٢)

٥٧٨٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ أَقَلِّ مَا يَجِبُ(٣) فِيهِ الزَّكَاةُ مِنَ الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ؟

فَقَالَ(٤) : « خَمْسَةُ أَوْسَاقٍ(٥) بِوَسْقِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ». فَقُلْتُ : كَمِ(٦) الْوَسْقُ؟ قَالَ(٧) : « سِتُّونَ صَاعاً ».

قُلْتُ(٨) : فَهَلْ(٩) عَلَى الْعِنَبِ زَكَاةٌ ، أَوْ إِنَّمَا تَجِبُ(١٠) عَلَيْهِ(١١) إِذَا صَيَّرَهُ(١٢) زَبِيباً؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِذَا خَرَصَهُ(١٣) أَخْرَجَ زَكَاتَهُ ».(١٤)

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب والاستبصار : « العشر عليك ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٦ ، ح ٩٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ح ٧٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٠ ، ص ٨٨ ، ح ٩٢١٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٨٨ ، ح ١١٨٠٣.

(٣). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بر »والوافي والوسائل ، ح ١١٧٧٢ : « ما تجب ».

(٤). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(٥). في مرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : خمسة أوساق ، أي ثلاثمائة منّ وسبعة أمناء وثمن منّ بالمنّ التبريزي وبالشاهي نصفه ، فتدبّر ».

(٦). في « بر ، بس ، بف »والوافي : « فكم ». وفي « بخ » : « وكم ».

(٧). في « بح »والوافي : « فقال ».

(٨). في «بث»:«وقلت».وفي«بس»والوافي :«فقلت».

(٩). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي والوسائل ، ح ١١٧٧٢ : « وهل ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بح ، بف »والوسائل ، ح ١١٧٧٢ : « يجب ».

(١١). في « بس » : + « الزكاة ».

(١٢). في « بس » : « صار ».

(١٣). في « بث » : « خرصته ». و « خرصه » أي قدّره بالظنّ والتخمين ؛ من الخَرْص ، وهو حَرْز ما على النخل من الرُطَب ثمراً ومن العنب زبيباً ، فهو من الخَرْص بمعنى الظنّ ؛ لأنّ الحرز إنّما هو تقدير بظنّ. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٣٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢ ( خرص ).

(١٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٩ ، ح ٩١٩٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٧٥ ، ح ١١٧٧٢ ؛ وفيه ، ص ١٩٥ ، ح ١١٨١٨ ، من قوله : « فهل على العنب زكاة ».

٥٦

٥٧٨٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ شُرَيْحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْأَنْهَارُ ، أَوْ كَانَ(٢) بَعْلاً الْعُشْرُ(٣) ، وَأَمَّا(٤) مَا سَقَتِ السَّوَانِي وَالدَّوَالِي ، فَنِصْفُ العُشْرِ ».

فَقُلْتُ لَهُ : فَالْأَرْضُ(٥) تَكُونُ عِنْدَنَا تُسْقى بِالدَّوَالِي ، ثُمَّ يَزِيدُ الْمَاءُ ، فَتُسْقى(٦) سَيْحاً؟

فَقَالَ : « وَإِنَّ(٧) ذَا لَيَكُونُ(٨) عِنْدَكُمْ كَذلِكَ؟» قُلْتُ:نَعَمْ،قَالَ :«النِّصْفُ وَالنِّصْفُ(٩) ،نِصْفٌ بِنِصْفِ الْعُشْرِ ، وَنِصْفٌ بِالْعُشْرِ ».

فَقُلْتُ : الْأَرْضُ تُسْقى بِالدَّوَالِي ، ثُمَّ يَزِيدُ الْمَاءُ(١٠) ، فَتُسْقَى السَّقْيَةَ وَالسَّقْيَتَيْنِ سَيْحاً؟

قَالَ : « وَفِي كَمْ تُسْقَى السَّقْيَةَ وَالسَّقْيَتَيْنِ سَيْحاً؟ ».(١١)

قُلْتُ : فِي ثَلَاثِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعِينَ(١٢) لَيْلَةً ، وَقَدْ مَضَتْ(١٣) قَبْلَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ(١٤) ، سَبْعَةَ أَشْهُرٍ.

قَالَ : « نِصْفُ الْعُشْرِ ».(١٥)

__________________

(١). في « ى ، بح » : - « قال ».

(٢). في « بر » : « وكان ».

(٣). فيالوافي والتهذيب والاستبصار : « فالعشر ».

(٤). في «بخ ،بر ،بف»والتهذيب والاستبصار :«فأمّا».

(٥). في « ظ » : « والأرض ». وفي « بر ، بف » : « الأرض ».

(٦). في حاشية « جن »والوافي والتهذيب : « وتسقى ».

(٧). فيالوافي والتهذيب : « إنّ » بدون الواو.

(٨). في « جن » : « يكون ».

(٩). في « بف » : - « النصف ».

(١٠). في «بر» :-«فتسقى سيحاً- إلى- ثمّ يزيد الماء».

(١١). في « بر » : - « السقية والسقيتين سيحاً ».

(١٢). في « بخ ، بر »والوافي والتهذيب والاستبصار : « أربعين » بدون « أو ». وفي « بس » : « وأربعين ».

(١٣). فيالوافي : « وقد مكثت ». وفيالتهذيب والاستبصار : « وقد مكث ».

(١٤). في « جن » : + « أو ».

(١٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦ ، ح ٤١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٤٤ ، بسندهما عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٨٤ ، ح ٩٢٠٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٨٧ ، ذيل ح ١١٨٠٢.

٥٧

٥٧٨٧/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٢) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ : مَا أَقَلُّ مَا تَجِبُ(٣) فِيهِ الزَّكَاةُ؟

فَقَالَ(٤) : « خَمْسَةُ أَوْسَاقٍ(٥) ، وَيُتْرَكُ(٦) مِعى فَأْرَةٍ(٧) وَأُمُّ جُعْرُورٍ(٨) لَايُزَكَّيَانِ وَإِنْ كَثُرَا ، وَيُتْرَكُ لِلْحَارِسِ(٩) الْعَذْقُ(١٠) وَالْعَذْقَانِ ، وَالْحَارِسُ(١١) يَكُونُ فِي النَّخْلِ يَنْظُرُهُ ، فَيُتْرَكُ ذلِكَ لِعِيَالِهِ».(١٢)

__________________

(١). في « بخ ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في « بح ، بر » : - « بن عيسى ».

(٣). في « بث ، بح ، بف ، جن » : « ما يجب ».

(٤). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال ».

(٥). في « بح » وحاشية « بث » : « أوسق ».

(٦). في « بث ، بخ » : « وتترك ».

(٧). مِعَى الفَأْرَةِ : ضرب من ردي‌ء تمر الحجاز.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٨٨ ( معى ).

(٨). في « بر » : « اُمّ جعرون ». وفيالتهذيب : + « و ». وفي اللغة بدون لفظة « أُمّ » ، قال الجوهري : « الجعرور : ضرب من الدَّقَل ، وهو أردأ التمر » وقال ابن الأثير : « الجعرور : ضرب من الدَّقَل يحمل رطباً صغاراً لا خير فيه ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ( جعر ).

(٩). في « بخ ، بر » : « للخارص ».

(١٠). « العَذْق » : النخلة بحملها.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٢ ( عذق ).

(١١). فيالوافي : + « من ». والظاهر أنّ العلّامة المجلسي قرأ في الموضعين : الناطر ، حيث قال في مرآة العقول : « وقال - أي في القاموس - الناطر والناطور : حافظ الكرم والنخل ». وراجع أيضاً :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧ ( نطر ).

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨ ، ح ٤٧ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الحصاد والجداد ، ذيل ح ٥٩٨٥ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم وأبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٦ ، ذيل ح ٣٠٣ ، معلّقاً عن الكليني في الكافي ، ح ٥٩٨٥.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ذيل ح ١٠٤ ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم وأبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « ويترك معى فأرة » إلى قوله : « العذق والعذقان » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٧٩ ، ح ٩١٩٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٧٦ ، ح ١١٧٧٤ ؛ وفيه ، ص ١٩١ ، ح ١١٨١٠ ، من قوله : « ويترك للحارس ».

٥٨

٨ - بَابُ أَنَّ الصَّدَقَةَ(١) فِي(٢) التَّمْرِ(٣) مَرَّةٌ وَاحِدَةٌ‌

٥٧٨٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٥) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَعُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَ لَهُ حَرْثٌ أَوْ تَمْرَةٌ(٦) فَصَدَّقَهَا ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ شَيْ‌ءٌ وَإِنْ(٧) حَالَ عَلَيْهِ(٨) الْحَوْلُ عِنْدَهُ ، إِلَّا أَنْ يُحَوِّلَهُ(٩) مَالاً ، فَإِنْ فَعَلَ ذلِكَ(١٠) ، فَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ عِنْدَهُ ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُزَكِّيَهُ ، وَإِلَّا فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ(١١) ثَبَتَ ذلِكَ(١٢) أَلْفَ عَامٍ - إِذَا كَانَ بِعَيْنِهِ(١٣) - فَإِنَّمَا(١٤) عَلَيْهِ فِيهِ(١٥) صَدَقَةُ الْعُشْرِ ، فَإِذَا أَدَّاهَا مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِ فِيهَا حَتّى يُحَوِّلَهُ(١٦) مَالاً(١٧) ، وَيَحُولَ(١٨) عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَهُوَ عِنْدَهُ(١٩) ».(٢٠)

__________________

(١). في « ى ، بح ، بخ ، بر » : « صدقة ».

(٢). في «ظ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر» : -« في ».

(٣). في « ى ، بر » : « التمرة ».

(٤). في « بف » : - « بن إبراهيم ».

(٥). في «بر»والوسائل والتهذيب : - « بن عيسى ».

(٦). في«ظ،ى،بح،بخ،بس»والوافي والوسائل :«ثمرة».

(٧). فيالتهذيب : « إن » بدون الواو.

(٨). في «ظ» : - «عليه». وفيالتهذيب : « عليها ».

(٩). في « بر » : « أن تحوّل ». وفيالوسائل : « أن يحوّل ».

(١٠). في « ظ ، بث ، بخ ، بف » : - « ذلك ».

(١١). فيالتهذيب : « ولو ».

(١٢). فيالتهذيب : - « ذلك ».

(١٣). في « بس » : + « قائماً ».

(١٤). في « ى ، بح ، بخ ، جن » : « قائماً ». وفي حاشية « بح »والتهذيب : « وإنّما ».

(١٥). في « جن »والتهذيب : - « فيه ». وفيالوسائل : « فيها ».

(١٦). في « بر » : « حتّى يحوّل ». وفي « بخ » : « حتّى يحول ».

(١٧). في « بر » : - « مالاً ».

(١٨). في « بر » : « تحول » بدون الواو.

(١٩). قال في المعتبر ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ : « لا يتكرّر الزكاة فيها - أي الغلاّت - وعلى ذلك اتّفاق العلماء أيضاً عدا الحسن البصري ، ولا عبرة بانفراده ». وقال فيمدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ١٤١ - ذيل قول المصنّف : « ويزكّى حاصل الزرع ، ثمّ لاتجب بعد ذلك فيه زكاة ولو بقي أحوالاً » - : « هذا الحكم مجمع عليه بين الأصحاب » ، ثمّ ذكر ما نقلناه عن المعتبر.

(٢٠)التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٠ ، ح ١٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، ح ١٦٢٥ ؛وعلل الشرائع ، ص ٣٧٤ ، ح ١الوافي ، ج ١٠ ، ص ٨٧ ، ح ٩٢١٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٩٤ ، ح ١١٨١٦.

٥٩

٩ - بَابُ زَكَاةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ‌

٥٧٨٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(١) : « فِي كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ(٢) مِنَ الْفِضَّةِ ، وَإِنْ(٣) نَقَصَ(٤) فَلَيْسَ عَلَيْكَ زَكَاةٌ ، وَمِنَ الذَّهَبِ مِنْ(٥) كُلِّ عِشْرِينَ دِينَاراً نِصْفُ دِينَارٍ ، وَإِنْ(٦) نَقَصَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْ‌ءٌ ».(٧)

٥٧٩٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ النَّخَّاسِ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ صَائِغٌ(٨) أَعْمَلُ بِيَدِي ، وَإِنَّهُ يَجْتَمِعُ عِنْدِيَ الْخَمْسَةُ وَالْعَشَرَةُ فَفِيهَا زَكَاةٌ(٩) ؟

فَقَالَ(١٠) : « إِذَا اجْتَمَعَ مِائَتَا دِرْهَمٍ ، فَحَالَ عَلَيْهَا(١١) الْحَوْلُ ، فَإِنَّ عَلَيْهَا الزَّكَاةَ ».(١٢)

٥٧٩١/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :

__________________

(١). في « ظ ، بث ، بخ ، بر »والوافي والتهذيب : - « قال ».

(٢). في « بخ ، بر » : « الدراهم ».

(٣). في «بث ،بخ ،بر ، بس ،بف»والوافي : « فإن ».

(٤). في « بح ، بر ، بس ، بف » : + « شي‌ء ». وفيالوسائل : « نقصت ».

(٥). في « بث » : « في ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « فإن ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢ ، ح ٣١ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٦٠٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر.التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع زيادة. وفيه ، صدر ح ٣٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ؛ فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٩٥ ، من قوله : « ومن الذهب من كلّ عشرين ديناراً » ؛ تحف العقول ، ص ٤١٧ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ح ٣١ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٦ ، ح ٩١٦٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٣ ، ح ١١٧٠٣ ، إلى قوله : « فليس عليك زكاة ».

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بر ، بس » : « صانع ».

(٩). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « الزكاة ».

(١٠). في «بخ ، بر ، بس ،بف»والوافي : « قال ».

(١١). في « ظ ، بر » : « عليه ».

(١٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٦ ، ح ٩١٦٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٣ ، ح ١١٧٠١.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324