نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٥

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار17%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 324

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 324 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 239543 / تحميل: 6512
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

والفهم وصحة الإِدراك »(١) .

٤ - الأسنوي: « أبو الحجّاج جمال الدين أحفظ أهل زمانه لا سيّما للرجال المتقدمين، وانتهت إليه الرحلة من أقطار الأرض لروايته ودرايته. وكان إماماً في اللغة والتصريف، ديّناً خيّراً، منقبضاً عن الناس، طارحاً للتكلّف »(٢). .

٥ - ابن الوردي: « شيخ الإِسلام الحافظ جمال الدين. منقطع القرين في معرفة أسماء الرّجال مشاركاً في علوم »(٣) .

٦ - السبكي: « شيخنا واُستأذنا وقدوتنا: الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي، حافظ زماننا، حامل راية السنّة والجماعة، والقائم بأعباء هذه الصناعة، والمتدرّع جلباب الطاعة، إمام الحفّاظ كلمة لا يجحدونها وشهادة على أنفسهم يؤدّونها ورتبة لو نشر أكابر الأعداء لكانوا يؤدونها. واحد عصره بالإجماع وشيخ زمانه الذي تصغى لما يقوله الأسماع، والذي ما جاء بعد ابن عساكر مثله وإنْ تكاثرت جيوش هذا العلم فملأت البقاع

أقول: ما رأيت أحفظ من ثلاثة: المزي والذهبي والوالد

وبالجملة: كان شيخنا المزي أعجوبة زمانه، يقرأ عليه القارئ نهاراً كاملاً والطرق تضطرب والأسانيد تختلف وضبط الأسماء يشكل، وهو لا يسهو ولا يغفل وكان قد انتهت إليه رياسة المحدّثين في الدنيا .. »(٤). .

٧ - ابن حجر العسقلاني: « المزّي، أبو الحجاج جمال الدين المزّي سمع: بالشام والحرمين، ومصر، وحلب، والإِسكندرية، وغيرها، وأتقن اللّغة والتصريف، وكان كثير الحياء والإِحتمال والقناعة والتواضع والتودّد

__________________

(١). تذهيب التهذيب. مقدمة الكتاب

(٢). طبقات الشّافعية ٢ / ٢٥٧.

(٣). تتمة المختصر حوادث ٧٤٢.

(٤). طبقات الشّافعية ٦ / ٢٥١ - ٢٥٢.

٦١

إلى الناس مع الانجماع عنهم، قليل الكلام جدّاً حتى يسأل فيجيب ويجيد قال الذهبي: ما رأيت أحداً في هذا الشأن أحفظ منه وصنف تهذيب الكمال فاشتهر في زمانه وحدّث به خمس مرار، وحدّث بكثير من مسموعاته الكبار والصغار عالياً ونازلاً، وغالب المحدثين من دمشق وغيرها قد تلمّذوا واستفادوا منه، وسألوه عن المعضلات فاعترفوا بفضيلته وعلوّ ذكره. بالغ أبو حيان في القطر الحبي في تقريظه والثناء عليه، وكذلك ابن سيد الناس وقال الذهبي: كان خاتمة الحفّاظ وكان لا يكاد يعرف قدره إلّا من أكثر مجالسته، وكان خيّراً ذا ديانةٍ وتصوّن من الصّغر وسلامة باطن »(١). .

٨ - ابن قاضي شهبة: « الإِمام العلّامة الحافظ الكبير، شيخ المحدثين عمدة الحفاظ، اُعجوبة الزمان أقرّ له الحفاظ من مشايخه وغيرهم بالتقديم، وحدّث بالكثير نحو خمسين سنة، فسمع منه الكبار والحفاظ، وولي دار الحديث الأشرفية ثلاثاً وعشرين سنة. وقال الذهبي وقد بالغ في الثناء عليه أبو حيان وابن سيد الناس وغيرهما من علماء العصر، توفي في صفر سنة ٧٤٢ »(٢) .

٩ - السيوطي: « المزي، الإِمام العالم الحبر الحافظ الأوحد محدّث الشام »(٣) .

١٠ - ابن تغري بردي: « الحافظ الحجة جمال الدين كان إماماً في عصره، وأحد الحفاظ المشهورين »(٤) .

١١ - الشوكاني: « الإِمام الكبير الحافظ قال الذهبي وقد أخذ عنه الأكابر وترجموا له وعظّموه جدّاً. قال ابن سيد الناس في ترجمته: إنّه أحفظ

__________________

(١). الدرر الكامنة ٤ / ٤٥٧.

(٢). طبقات الشّافعية ٣ / ٧٤.

(٣). طبقات الحفّاظ: ٥٢١.

(٤). النجوم الزاهرة ١٠ / ٧٦.

٦٢

الناس للتراجم وأعلمهم بالرواة من أعارب وأعاجم. وأطال الثناء عليه ووصفه بأوصاف ضخمة. وقال الصفدي »(١) .

الكلمات في وثاقة رجال سند الطيالسي

وإذا عرفت صحة سند رواية أبي داود الطيالسي بنص أكابر الحفّاظ كابن عبد البرّ والمزي فلا بأس بأنْ نورد بعض كلمات علماء الجرح والتعديل في كلّ واحدٍ من رجال السند المذكور:

١ - أبو عوانة

فأمّا أبو عوانة - وهو وضّاح بن عبد الله اليشكري - فيكفي في وثاقته كونه من رجال الصّحاح الستّة كما نصّ عليه الذهبي وابن حجر العسقلاني بجعلهما علامة الكتب الستة على اسمه عند ترجمته.

قال الذهبي: « ٦ - وضّاح بن عبد الله، الحافظ أبو عوانة اليشكري، مولى يزيد بن عطا، سمع قتادة وابن المنكدر. وعنه: عفان وقتيبة ولوين. ثقة متقن الكتابة. توفّي ١٧٦ »(٢). .

قال الذهبي: « ٦ - وضاح - بتشديد المعجمة ثم مهملة - بن عبد الله اليشكري - بالمعجمة - الواسطي البزّاز، أبو عوانة، مشهور بكنيته. ثقة ثبت. من السابعة. مات سنة خمس أو ست وسبعين »(٣). .

__________________

(١). البدر الطّالع ٢ / ٣٥٣.

(٢). الكاشف عن أسماء رجال الستّة ٣ / ٢٠٧.

(٣). تقريب التهذيب ٢ / ٣٣١.

٦٣

ولا يخفى أن مراده من الطبعة السابعة: طبقة كبار أتباع التابعين كمالك والثوري، كما نص عليه في مقدمة كتابه.

٢ - أبو بلج

وأمّا أبو بلج - وهو يحيى بن سليم - فسليم عن المعايب وبرئ عن المثالب، مدحه الأكابر ووثّقه الأئمة.

قال المزّي: « أبو بلج الفزاري الواسطي - ويقال الكوفي - وهو الكبير: إسمه يحيى بن سليم بن بلج روى عنه: إبراهيم بن المختار، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة، وحصين بن نمير، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري، وسويد بن عبد العزيز، وشعبة بن الحجاج، وشعيب بن صفوان، وهشيم بن بشير، وأبو حمزة السكري، وأبو عوانة.

قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.

وكذلك قال محمّد بن سعد. والنسائي. والدار قطني.

وقال البخاري: فيه نظر.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به.

وقال محمّد بن سعد قال يزيد بن هارون: قد رأيت أبا بلج، وكان جاراً لنا، وكان يتّخذ الحمام يستأنس بهنّ، وكان يذكر الله كثيراً وقال: لو قامت القيامة لدخلت الجنة، يقول لذكر الله عزّ وجلّ.

روى له الأربعة »(١). .

فالأربعة - وهم أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة - يصحّحون حديثه ويخرّجون له في صحاحهم

__________________

(١). تهذيب الكمال ٣٣ / ١٦٢.

٦٤

وابن معين وابن سعد والنسائي والدار قطني ينصّون على وثاقته.

وأبو حاتم يقول: صالح الحديث لا بأس به.

وكبار الأئمة أمثال شعبة وسفيان الثوري يروون عنه.

هذا، وليس في المقابل إلّا قول البخاري: « فيه نظر » وهذا ممّا لا ينظر إليه ولا يعبأ به في المقام وفي أشباهه ونظائره ولنذكر منها نموذجاً:

قال العيني: بشرح الحديث: « إجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً »:

« فيه دلالة على وجوب الوتر. واختلف العلماء فيه:

فقال القاضي أبو الطّيب: إن العلماء كافةً قالت: إنّه سنّة حتّى أبو يوسف ومحمّد، وقال أبو حنيفة وحده: هو واجب وليس بفرض.

وقال أبو حامد في تعليقه: الوتر سنّة مؤكدة وليس بفرض ولا واجب، وبه قالت الاُمة كلّها إلّا أبا حنيفة، وقال بعضهم. وقد استدل بهذا الحديث بعض من قال بوجوبه، وتعقّب بأنّ صلاة الليل ليست واجبة، إلى آخره. وبأن الأصل عدم الوجوب حتى يقوم دليله.

وقال الكرماني أيضاً ما يشبه هذا.

قلت: هذا كلّه من آثار التعصّب، فكيف يقول القاضي أبو الطّيب وأبو حامد - وهما إمامان مشهوران - بهذا الكلام الذي ليس بصحيح ولا قريبٍ من الصحة؟ وأبو حنيفة لم ينفرد بذلك، هذا القاضي أبو بكر بن العربي ذكر عن سحنون وأصبغ بن الفرج وجوبه. وحكى ابن حزم أن مالكاً قال: من تركه اُدّب وكانت جرحةً في شهادته، وحكاه ابن قدامة في المغني عن أحمد، وفي المصنَّف عن مجاهد بسندٍ صحيح: هو واجب ولم يكتب، وعن ابن عمر بسند صحيح: ما اُحب - اني تركت الوتر - وأنّ لي حمر النعم. وحكى ابن بطّال وجوبه عن أهل القرآن عن ابن مسعود وحذيفة وإبراهيم النخعي، وعن يوسف بن خالد السمتي شيخ الشافعي وجوبه، وحكاه ابن أبي شيبة أيضاً عن سعيد بن المسيب وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود والضحاك. انتهى.

٦٥

فإذا كان الأمر كذلك كيف يجوز لأبي الطّيب ولأبي حامد أن يدّعيا هذه الدعوى الباطلة؟ فهذا يدل على عدم إطّلاعهما فيما ذكرنا، فجهل الشخص بالشيء لا ينفي علم غيره به.

وقول من ادّعى التعقب بأنّ صلاة الليل ليست بواجبة. إلى آخره، قول واه، لأنّ الدلائل قامت على وجوب الوتر، منها:

ما رواه أبو داود: نا محمّد بن المثنى. نا اُبو إسحاق الطالقاني نا الفضل ابن موسى، عن عبيد الله بن عبد الله العتكي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا.

وهذا حديث صحيح، ولهذا أخرجه الحاكم في مستدركه وصحّحه.

فإنْ قلت: في إسناده أبو المنيب عبيد الله بن عبد الله، وقد تكلّم فيه البخاري وغيره.

قلت: قال الحاكم: وثّقه ابن معين. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو صالح الحديث، وأنكر على البخاري إدخاله في الضعفاء. فهذا ابن معين إمام هذا الشأن، وكفى حجة في توثيقه إيّاه »(١). .

أقول: وكذا الأمر في المقام، فقد وثق ابن معين أبا بلج، وكفى حجةً وكذا وثّقه غيره من أئمة هذا الشأن

موجز تراجم الموثّقين لأبي بلج

فقد عرفت أن يحيى بن معين، والنّسائي، والدار قطني، ومحمّد بن سعد يوثّقون أبا بلج فأما ابن معين، والنسائي، والدار قطني وغيرهم

__________________

(١). عمدة القاري ٧ / ١١.

٦٦

من الأئمة الموثّقين له، فسنذكر تراجمهم بإيجاز فيما سيأتي. وأمّا ابن سعد فهذا موجز ترجمته:

١ - السمعاني: « أبو عبد الله محمّد بن سعد بن منيع الكاتب الزهري كان من أهل الفضل والعلم، وصنّف كتاباً كبيراً في طبقات الصحابة والتّابعين والصالحين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن. روى عنه: الحارث بن أبي اُسامة، والحسين بن فهم، وأبو بكر ابن أبي الدنيا. وحكي عن يحيى بن معين أنّه رماه بالكذب. ولعلّ الناقل غلط أو وهم، لأنّه من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه، فإنّه يتحرى في كثير من رواياته. وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن محمّد بن سعد فقال: يصدّق روايته، جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدّثه. وحكى إبراهيم الحربي قال: كان أحمد ابن حنبل يوجّه في كلّ جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزئين من حديث الواقدي ينظر فيهما إلى الجمعة الاُخرى ثم يردّهما ويأخذ غيرهما. قال إبراهيم: ولو ذهب وسمعها كان خيراً له.

ومات في جمادى الآخرة سنة ٢٣٠ »(١). .

٢ - ابن خلكان: « كان أحد الفضلاء الأجلاّء، وكان صدوقاً ثقة، وكان كثير العلم، غزير الحديث والرواية، كثير الكتب، كتب الحديث والفقه وغيرهما.

وقال الحافظ أبو بكر صاحب تاريخ بغداد في حقّه: ومحمّد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه، فإنّه يتحرّى في كثير من رواياته »(٢). .

٣ - الذهبي: « محمّد بن سعد الحافظ العلّامة قال ابن فهم: كان

__________________

(١). الأنساب ١٠ / ٣٠٧.

(٢). وفيات الأعيان ٤ / ٣٥١.

٦٧

كثير العلم، كثير الكتب، كتب الحديث والفقه والغريب »(١). .

٤ - الذهبي أيضاً: « الإِمام الحبر أبو عبد الله محمّد بن سعد الحافظ

قال أبو حاتم: صدوق »(٢). .

٥ - الذهبي أيضا: « محمّد بن سعد الكاتب مولى بني هاشم. عن هشيم وابن عينة وخلق. مات سنة ٢٣٠. د حكاية »(٣). .

٦ - ابن حجر: « صدوق فاضل. من العاشرة. مات سنة ٢٣٠ وهو ابن ٦٢ »(٤). .

٧ - السيوطي: « محمّد بن سعد بن منيع البصري الحافظ »(٥). .

٣ - عمرو بن ميمون

وأمّا عمرو بن ميمون فثقة مأمون نصَّ عليه المتقدّمون والمتأخرون:

١ - ابن عبد البر: « عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله. أدرك النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - وصدّق إليه، وكان مسلماً في حياته وعلى عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين. وروي أن عمرو بن ميمون حج ستين مرةً ما بين حجة وعمرة. ومات سنة ٧٥ »(٦). .

٢ - ابن الأثير: « أسلم في زمان النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - وحج مائة حجة وقيل: سبعون حجة، وأدّى صدقته إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو

__________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٢٥.

(٢). العبر ١ / ٣٢٠.

(٣). الكاشف ٣ / ٤١.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ١٦٣.

(٥). طبقات الحفّاظ: ١٨٦.

(٦). الإِستيعاب ٢ / ٥٤٢ - ٥٤٤.

٦٨

معدود في كتاب التابعين من الكوفيين. وتوفي سنة ٧٥. أخرجه الثلاثة »(١). .

٣ - الذهبي: « عمرو بن ميمون الأودي، عن عمر ومعاذ وطائفة. وعنه: زياد بن علاقة وأبو إسحاق ومحمد بن سوقة وآخرون. كان كثير الحج والعبادة، وهو الذي رجم القردة. مات ٧٤»(٢). .

٤ - ابن حجر: « ثقة عابد، نزل الكوفة، مات سنة أربع وسبعين، وقيل بعدها »(٣). .

٥ - ابن حجر أيضاً: « أدرك الجاهلية ولم يلق النبيّ قال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وقال أبو بكر بن عيّاش عن أبي إسحاق: كان أصحاب النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - يرضون بعمرو بن ميمون وقال ابن معين والنسائي: ثقة وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب فقال: أدرك النبيّ وصدّق إليه وكان مسلماً في حياته. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين »(٤). .

٦ - ابن حجر أيضاً: « أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبيّ على يد معاذ وصحبه » ثم ذكر توثيقه، وخبر رجمه القردة الذي استنكره غير واحد مع كونه في البخاري(٥). .

إخراج أبي داود في مسنده دليل الثبوت

ثم إنّه بالإضافة إلى وثاقة رجال السند وصحّة الطريق كما عرفت، فإنّ مجرد إخراج أبي داود الطيالسي هذا الحديث في مسنده دليل على ثبوته

__________________

(١). اُسد الغابة ٣ / ٧٧٢.

(٢). الكاشف ٢ / ٢٩٦.

(٣). تقريب التهذيب ٢ / ٨٠.

(٤). تهذيب التهذيب ٨ / ٩٦.

(٥). الإِصابة في معرفة الصحابة ٣ / ١١٨.

٦٩

واعتباره، وهو موجود فيه كما عرفت، وعنه نقل العلماء المتأخّرون قال الوصّابي: « عن عمران بن حصين -رضي‌الله‌عنه - قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: إن علياً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي. أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، والحسن بن سفيان في فوائده، وأبو نعيم في فضائل الصحابة »(١). .

تقديم ابن حزم مسند الطيالسي على موطأ مالك

وقد بلغت جلالة مسند أبي داود الطيالسي حدّاً قدّمه ابن حزم الأندلسي على موطّأ مالك، قال الذهبي: « قد ذكر لابن حزم قول من يقول: أجلّ المصنفات الموطّأ. فقال: بل أولى الكتب بالتعظيم: الصحيحان، وصحيح سعيد بن السّكن، والمنتقى لابن الجارود، والمنتقى لقاسم بن أصبغ، ومصنّف الطّحاوي، ومسند البزار، ومسند ابن أبي شيبة، ومسند أحمد بن حنبل، ومسند ابن راهويه، ومسند الطيالسي، ومسند الحسن بن سفيان وما جرى مجرى هذه الكتب التي أفردت لكلام رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - صرفاً.

ثم بعدها التي فيها كلامه وكلام غيره مثل: مصنّف عبد الرزاق وموطأ ابن أنس، وموطأ ابن أبي ذئب »(٢). .

ترجمة ابن حزم

وابن حزم - الذي قدّم سند الطّيالسي على موطأ مالك - ترجم له:

__________________

(١). الإِكتفاء في فضائل الأربعة الخلفاء - مخطوط.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٥٣.

٧٠

١ - الذهبي: « أبو محمد ابن حزم العلامة علي بن أحمد صاحب المصنفات، مات مشرّداً عن بلده وكان إليه المنتهى في الذكاء وحدّة الذهن وسعة العلم، بالكتاب والسنّة والمذاهب والملل والنحل والعربية والأدب والمنطق والشعر، مع الصّدق والأمانة والدّيانة والحشمة »(١). .

٢ - السيوطي: « ابن حزم الإِمام العلّامة الحافظ الفقيه مات في جمادى الاُولى سنة ٤٥٧»(٢). .

والجدير بالذكر ما ذكره ابن عربي في ( الفتوحات المكية ) من أنّه:

« رأيت النبيّ في المنام وقد عانق أبا محمّد ابن حزم المحدّث، فغاب الواحد في الآخر فلم ير إلّا واحد وهو رسول الله. فهذه غاية الوصلة، وهو المعبّر عنه بالاتّحاد ».

مسند الطيالسي في كتب الأسانيد

ومسند أبي داود الطيالسي من الكتب المشهورة المعتبرة، ولذا ذكره ( الدهلوي ) في كتابه ( بستان المحدثين ) الذي صنّفه في الكتب المعروفة المشهورة

وهو أيضاً من الكتب التي يذكر العلماء أسانيدهم إليها في رسائلهم المصنّفة في ذكر الأسانيد إلى الكتب الجليلة وهذا سند رواية أبي مهدي عيسى بن محمّد الثعالبي كما جاء في ( مقاليد الأسانيد ) والثعلبي - كما هو معروف - من المشايخ السبعة الذين يفتخر والد ( الدهلوي ) باتّصال أسانيده إليهم، وهو من العلماء الأعيان في القرن الحادي عشر(٣). :

__________________

(١). العبر ٢ / ٣٠٦.

(٢). طبقات الحفّاظ: ٤٣٥.

(٣). خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٣ / ٢٤٠.

٧١

« مسند أبي داود الطيالسي. قال الحافظ ابن حجر: هو القدر الذي جمعه بعض الأصفهانيّين من رواية يونس بن حبيب. أخبرني - أي علي بن محمّد بن عبد الرحمن الأجهوري به، قراءةً منّي عليه بجملة المسند من حديث أبي بكر الصّديق إلى حديث عمر، وإجازة لسائره - عن الشمس الرملي، عن زكريا. - ح - وعن البرهان العلقمي، عن عبد الحق السنباطي. كلاهما عن الحافظ أبي الفضل ابن حجر قال: قراءة على أبي الفرج عبد الرحمن بن المبارك الغزي ثم القاهري. - ح - وعن النور القرافي والكرخي وابن الجاتي عن الجلال السيوطي، سماعاً لكثير منه على أبي الفضيل محمّد بن عمر بن حصن الملتوتي، وإجازةً لسائره عن أبي الفرج الغزّي سماعاً وإجازةً لما فات عن أبي العباس أحمد بن منصور الجوهري. - ح - قال الجلال السيوطي: وأخبرني به عالياً محمّد بن محمّد بن مقبل الحلبي، عن الصّلاح بن أبي عمر قال هو والجوهري: أخبرنا به الفخر ابن البخاري قال الجوهري سماعاً وقال الآخر إجازةً قال: أخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمّد بن اللبّان وأبو جعفر الصّيدلاني إجازة قال: أخبرنا أبو علي الحداد - قال الأول: سماعا، وقال الثاني: حضورا - قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ. قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس سماعاً قال: حدّثنا يونس بن حبيب قال: حدّثنا أبو داود الطيالسي فذكره »

عبارة ابن عبد البر كاملة

ولنذكر عبارة الحافظ ابن عبد البر كاملةً لبعض الفوائد المستفادة من سياق كلامه، فإنه قال بترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام :

« روي عن: سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وحذيفة، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم: إن علي بن أبي طالب أوّل من أسلم، وفضّله هؤلاء على غيره.

٧٢

قال ابن إسحاق: أوّل من آمن بالله ورسوله محمّد - صلّى الله عليه وسلّم - خديجة ومن الرجال علي بن أبي طالب. وهو قول ابن شهاب إلّا أنّه قال من الرجال بعد خديجة، وهو قول الجميع في خديجة.

حدّثنا أحمد بن محمّد، حدّثنا أحمد بن الفضل، حدّثنا محمّد بن جرير قال قال أحمد بن عبد الله الدقاق: حدّثنا مفضل بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال ليست لأحدٍ غيره: هو أول عربي وعجمي صلّى مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فرّ عنه غيره، وهو الذي غسّله وأدخله في قبره.

وقد مضى في باب أبي بكر ذكر من قال إن أبا بكر أول من أسلم.

وروي عن سلمان الفارسي أنّه قال: أول هذه الاُمة وروداً على نبيّها الحوض أوّلها إسلاماً علي بن أبي طالب.

وروي هذا الحديث مرفوعاً عن سلمان الفارسي عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه قال: أول هذه الأمة وروداً على الحوض أوّلها إسلاماً علي بن أبي طالب. ورفعه أولى، لأنّ مثله لا يدرك بالرأي.

حدّثنا أحمد بن قاسم، حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا الحارث بن أبي اُسامة، حدّثنا يحيى بن هاشم، حدّثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن حنش بن المعتمر، عن عليم الكندي، عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: أوّلكم وروداً على الحوض أوّلكم إسلاماً علي بن أبي طالب.

وروى أبو داود الطيالسي: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لعلي: أنت ولي كل مؤمنٍ بعدي.

وبه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - إنه قال: أول من صلّى مع النبي

٧٣

- صلّى الله عليه وسلّم - بعد خديجة علي بن أبي طالب.

حدّثنا عبد الوارث بن سفيان، حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدّثنا الحسن بن حماد، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان علي أوّل من آمن بالله من الناس بعد خديجة.

قال أبو عمر: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحدٍ لصحته وثقة نقلته »(١). .

اعتبار كتاب الإِستيعاب

وقد وصف ابن عبد البر كتابه ( الاستيعاب ) بما يدلُّ على اعتباره حيث قال في مقدّمته:

« واعتمدت في هذا الكتاب على الكتب المشهورة عند أهل العلم بالسّير والأنساب، وعلى التواريخ المعروفة التي عليها عوّل العلماء في معرفة أيام الإِسلام وسير أهله ».

وقال ابن الأثير في مقدمة ( أسد الغابة ): « وقد جمع الناس في أسمائهم كتباً كثيرةً، ومنهم من ذكر كثيراً من أسمائهم في كتب الأنساب والمغازي وغير ذلك، واختلفت مقاصدهم فيها، إلّا أن الذي انتهى إليه جمع أسمائهم الحافظان أبو عبد الله ابن مندة وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهانيان، والإِمام أبو عمر ابن عبد البر القرطبي، رضي الله عنهم، وأجزل ثوابهم، وحمد سعيهم، وعظّم أجرهم، وأكرم مآبهم، فلقد أحسنوا فيما جمعوا، وبذلوا جهدهم، وأبقوا بعدهم ذكراً جميلاً، فالله تعالى يثيبهم أجراً جزيلاً، فإنّهم جمعوا ما تفرّق منه ».

__________________

(١). الاستيعاب ٣ / ٢٧ - ٢٨.

٧٤

وقال ابن خلكان بترجمة ابن عبد البر: « وجمع في أسماء الصحابة كتاباً جليلاً سمّاه كتاب الإِستيعاب »(١). .

وقال الذهبي بترجمته: « وله تواليف لا مثل لها في جميع معانيها

ومنها كتاب الإِستيعاب في الصحابة ليس لأحدٍ مثله »(٢). .

وقال أيضاً: « وجمع كتاباً جليلاً مفيداً وهو الاستيعاب في أسماء الصحابة »(٣). .

وقال كاشف الظنون: « الإستيعاب في معرفة الأصحاب، مجلد، للحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة ٤٦٣. وهو كتاب جليل القدر ...»(٤). .

وقال ( الدهلوي ) في ( بستان المحدّثين ): « الإِستيعاب في معرفة الأصحاب لأبي عمر ابن عبد البر، كتاب مشهور ومعروف ».

ونصّ تلميذه الرشيد الدهلوي في ( إيضاحه ) على أن ( الإستيعاب ) من الكتب المعتبرة.

ونص ابن الوزير الصنعاني في مقدمة كتابه ( الروض الباسم ) في ذكر ما الّف في الصحابة على أنّ ( الاستيعاب ) من مصادر كتاب ( اسد الغابة ) لابن الأثير ثم قال: « وأنفس كتاب فيهم كتاب عز الدين ابن الأثير ».

هذا، ولقد اعتمد علماء الكلام في غير موضع من بحوثهم على كتاب ( الإِستيعاب ) واستندوا إلى رواياته عند المناظرة مع الإِماميّة، فلاحظ كتاب ( التحفة ) لمؤلّفه ( الدهلوي ) وكتاب ( الإِيضاح ) لتلميذه الرشيد، وكتاب ( منتهى

__________________

(١). وفيات الأعيان ٧ / ٦٧.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٢٩.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٥٨.

(٤). كشف الظّنون ١ / ٨١.

٧٥

الكلام ) لحيدر علي الفيض آبادي وغيرها.

* و أخرجه أبو داود الطّيالسي بسندٍ صحيحٍ كذلك عن عمران بن حصين، وهذا نصّ روايته:

« حدّثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدّثنا يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عمران بن حصين: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث علياً في جيش، فرأوا منه شيئاً فأنكروه، فاتّفق أربعة نفر وتعاقدوا أنْ يخبروا النبي صلّى الله عليه وسلّم بما صنع علي. قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر لم نأت أهلنا حتى نأتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وننظر إليه، فجاء النفر الأربعة، فقام أحدهم فقال:

يا رسول الله، ألم تر أنّ علياً صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه.

ثم قام الثاني فقال مثل ذلك. فأعرض عنه.

ثم قام الثالث فقال مثل ذلك. فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال مثل ذلك. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

ما لهم ولعلي! إنّ علياً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي »(١). .

وأمّا صحّة هذا الإِسناد فستعلم عند ما نذكر تراجم رواته في الكلام على رواية أحمد بن حنبل.

(٢)

رواية ابن أبي شيبة

وأخرجه الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمّد المعروف بابن أبي شيبة في ( المصنّف ) وهذا نص روايته:

__________________

(١). مسند الطيالسي: ١١١ رقم: ٨٢٩.

٧٦

« ١٢١٧٠ - حدّثنا عفّان قال: ثنا جعفر بن سليمان قال: حدّثني يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية، واستعمل عليهم عليّاً، فصنع علي شيئاً أنكروه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فسلّموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم. قال: فلما قدمت السرية سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله: ألم تر أنّ علياً صنع كذا وكذا؟ فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - يعرف الغضب في وجهه - فقال:

ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ علي منّي وأنا من علي، وعلي وليّ كلّ مؤمن بعدي»(١). .

أمّا أنّه قد صحّحه، فقد نصَّ على ذلك الحافظ السيوطي حيث قال:

« الحديث الأربعون - عن عمران بن حصين: إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: علي منّي وأنا من علي وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

أخرجه ابن أبي شيبة وصحّحه »(٢). .

ترجمة أبي بكر ابن أبي شيبة

ولنذكر بعض كلماتهم في مدح ابن أبي شيبة:

١ - عبد الغني المقدسي: « قال أبو زرعة الرازي: ما رأيت أحفظ من أبي بكر ابن أبي شيبة. وقال صالح بن محمد: أعلم من أدركت بالحديث

__________________

(١). المصنّف ١٢ / ٧٩ - ٨٠.

(٢). القول الجلي في مناقب علي: ٦٠.

٧٧

وعلله علي بن المديني، وأعلمهم بتصحيف المشايخ يحيى بن معين، وأحفظهم عند المذاكرة أبو بكر ابن أبي شيبة

... سمعت أبا جعفر محمّد بن صالح بن هاني يقول: سمعت يحيى ابن معين - وسألته عن سماع أبي بكر ابن أبي شيبة من شريك - فقال: أبو بكر عندنا صدوق، ولو ادّعى السماع ممّن هو أجلّ من شريك لكان مصدّقاً

... أخبرنا أبو طاهر السّلفي حدّثني محمد بن إبراهيم مربّع الحافظ قال: قدم علينا أبو بكر ابن أبي شيبة فانقلبت به بغداد، ونصب له منبر في جامع الرصافة

... سمعت عمرو بن علي يقول: ما رأيت أحفظ من ابن أبي شيبة، قدم علينا مع علي بن المديني

... حدّثني أبو زيد العلقي قلت لأحمد بن حميد: من أحفظ أهل الكوفة؟ فقال: أبو بكر ابن أبي شيبة. فذكرت ذلك لأبي بكر فقال: ما ظننته يقرّ لي. قال أحمد بن علي: أحمد بن حميد، يعرف بدار ام سلمة، وكان من شيوخ الكوفيّين ومفتيهم وحفّاظهم.

وقال أحمد بن حنبل: أبو بكر ابن أبي شيبة صدوق.

وقال أبو حاتم: كوفي ثقة.

قال البخاري: مات في المحرم سنة ٢٣٥ »(١). .

٢ - الذهبي: « الإِمام العلم سيّد الحفّاظ وصاحب الكتب الكبار: المسند والمصنف والتفسير وهو من أقران: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، في السنّ والمولد والحفظ، ويحيى بن معين أسن منهم بسنوات

وكان بحراً من بحور العلم، وبه يضرب المثل في قوة الحفظ.

__________________

(١). الكمال في أسماء الرجال - مخطوط.

٧٨

حدّث عنه: الشيخان، وأبو داود، وابن ماجة

وقال أحمد بن حنبل: أبو بكر صدوق، وهو أحبّ إليَّ من أخيه عثمان.

وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان أبو بكر ثقةً حافظاً للحديث.

وقال عمرو بن علي الفلّاس: ما رأيت أحداً أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة

قال الحافظ أبو العباس ابن عقدة: سمعت عبد الرحمن بن خراش يقول: سمعت أبا زرعة يقول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة

قال الخطيب: كان أبو بكر متقناً حافظاً »(١). .

٣ - الذهبي أيضاً: « أبو بكر بن أبي شيبة، الحافظ، عديم النظير، الثبت النحرير قال أحمد: أبو بكر صدوق هو أحب إليَّ من أخيه عثمان. وقال العجلي: ثقة حافظ وقال الفلاس: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، وكذا قال أبو زرعة الرازي.

وقال أبو عبيد: انتهى الحديث إلى أربعة: فأبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه، وابن معين أجمعهم له، وابن المديني أعلمهم به.

وقال صالح بن محمد: أعلم من أدركت بالحديث وعلله ابن المديني، وأحفظهم له عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة.

وعن أبي عبيد قال: أحسنهم وضعاً للكتاب أبو بكر بن أبي شيبة. وقال الخطيب: كان أبو بكر متقناً حافظاً، صنف المسند والأحكام والتفسير.

قال البخاري: مات في سنة ٢٣٥ »(٢). .

٤ - ابن حجر: « روى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، وروى له النسائي بواسطة أحمد بن علي القاضي وزكريا السّاجي

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١١ / ١٢٢.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣٢.

٧٩

وأحمد بن حنبل ومحمد بن سعد، وأبو زرعة وأبو حاتم »(١). .

نقل السيوطي تصحيحه وموافقته له

ولقد نقل السيوطي الحافظ في رسالته ( القول الجلي ) تصحيح أبي بكر ابن أبي شيبة هذا الحديث الشريف، وسكت عليه كما عرفت، والسكوت في هكذا موضع قبول وموافقة.

وقد ذكر الحافظ السيوطي في خطبة رسالته المذكورة ما يدل على اعتبار أحاديثها حيث قال: « وبعد، فهذه نبذة من قطرة من قطرات بحار زاخرة، أوردت فيها يسيراً من المناقب الباهرة، لسيدنا علي كرّم الله وجهه، ملقبة بالقول الجلي في فضائل علي، وضمّنتها أربعين حديثاً متبعة بالعزو لمخرجيها، وبيان بعض عريب ألفاظها ومشكل معانيها. والله أسأل أنْ يتحفني بالقبول، وأن يرزقني ببركة الإِستمساك بحبّ أهل البيت أشرف مأمول ».

حكم السيوطي بصحة الحديث

بل إنّ السيوطي نفسه يرى صحّة هذا الحديث، حيث ينصّ على ذلك في كتابه ( جمع الجوامع ) فيقول: « علي منّي وأنا من علي وعلي ولي كلّ مؤمن بعدي. ش في المصنف عن عمران بن حصين. صحيح »(٢). .

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٦ / ٣.

(٢). جمع الجوامع - انظر ترتيبه: كنز العمال ١١ / ٣٢٩٤١.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :

ذُكِرَتْ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْأَدْهَانُ ، فَذُكِرَ الْبَنَفْسَجُ وَفَضْلُهُ.

فَقَالَ : « نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَنَفْسَجُ ، ادَّهِنُوا بِهِ ؛ فَإِنَّ فَضْلَهُ عَلَى الْأَدْهَانِ كَفَضْلِنَا عَلَى النَّاسِ ، وَالْبَانُ دُهْنُ ذَكَرٍ(١) ، نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَانُ(٢) ، وَإِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي الْخَلُوقُ ».(٣)

١٢٩١١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ؛ وَ(٤) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٥) ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام شُقَاقاً فِي يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ.

فَقَالَ لَهُ : « خُذْ قُطْنَةً ، فَاجْعَلْ فِيهَا بَاناً ، وَضَعْهَا فِي سُرَّتِكَ ».

فَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٦) ، يَجْعَلُ الْبَانَ فِي قُطْنَةٍ ، وَيَجْعَلُهَا فِي(٧)

____________________

(١). المذكّر من الدهن : ما يصلح للرجال دون النساء ، وهو مالا لون له ، أي هوالذي ليس له ردع ، أي لون ينفض ، مثل الغالية والكافور والمسك والعود والعنبر ونحوها من الأدهان التي لا تؤثّر. وامّا المؤنّث من الدهن فهو ما يصلح للنساء ، وهو ما يلوّن الثياب ، مثل الخلوق والزعفران. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ( أنث ) ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٤٤٣ ( ذكر ).

(٢). « البان » : شجر ، ولحبّ ثمره دهن طيّب. وهو بالفارسيّة : « بيدمشك » و « بانك ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٣ - ١٥٥٤ ( بون ).

(٣).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخلوق ، ح ١٢٨٧٩ ، بسنده عن محمّد بن الفيض ، وتمام الرواية فيه : « سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : إنّه ليعجبني الخلوق ». راجع :الكافي ، نفس الكتاب ، باب دهن البنفسج ، ح ١٢٩٠٠ ؛ والجعفريّات ، ص ١٨١الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١٧٨٢ ، وتمام الرواية فيه : « وإنّه ليعجبني الخلوق » ؛ وفيه ، ص ١٦١ ، ح ١٨١٠ ، إلى قوله : « كفضلنا على الناس » ؛ وص ١٦٦ ، ج ١٨٣٠ ، إلى قوله : « نعم الدهن البان ».

(٤). في السند تحويل بعطف « ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة » على « ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن عمّار » ، عطف طبقتين على ثلاث طبقات.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت »والوسائل والبحار . وفي « بف ، جد » والمطبوع : « عمر بن اُذينة ».

(٦). فيالبحار : + « أن ».

(٧). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والوسائل : - « قطنة ويجعلها في ».

٢٢١

سُرَّتِهِ؟

فَقَالَ : « أَمَّا أَنْتَ يَا إِسْحَاقُ ، فَصُبَّ الْبَانَ فِي سُرَّتِكَ ؛ فَإِنَّهَا كَبِيرَةٌ ».

قَالَ ابْنُ أُذَيْنَةَ : لَقِيتُ الرَّجُلَ بَعْدَ ذلِكَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ فَعَلَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَذَهَبَ عَنْهُ.(١)

١٢٩١٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَذَّاءِ أَبِي سُلَيْمَانَ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَانُ ».(٣)

٦١ - بَابُ دُهْنِ الزَّنْبَقِ‌

١٢٩١٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِنَّهُ(٤) لَيْسَ شَيْ‌ءٌ خَيْراً لِلْجَسَدِ مِنْ دُهْنِ(٥) الزَّنْبَقِ(٦) » يَعْنِي الرَّازِقِيَّ.(٧)

١٢٩١٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ،

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٨٣٢ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٨ ، ح ٧٥.

(٢). هكذا في « م ، ن ، جت ، جد ». وفي « بن » : « داود بن إسحاق الحذّاء أبو سليمان ». وفيالوسائل : « داود بن إسحاق الحذّاء ». وفي « بف » والمطبوعوالوافي : « داود بن إسحاق أبي سليمان الحذّاء ». وفي « بح » : « داود بن إسحاق عن أبي سليمان الحذّاء ». وهو سهو ؛ فقد روى داود بن إسحاق الحذّاء عن محمّد بن الفيض ، وروى عنه أحمد بن أبي عبد الله في الأسناد. راجع :المحاسن ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٤٢ ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٨٥ ؛علل الشرائع ، ص ٣٨٣ ، ح ١ ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٢٥ ، ح ١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٩٥. ولاحظ أيضاً ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١١٩٥٣.

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٨٣١.

(٤). في « بح ، بف ، جت » : - « إنّه ».

(٥). في « بف » : - « دهن ».

(٦). « الزنبق » ، كجعفر : دهن الياسمين ، وورد معروف.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زنبق ).

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٤ ، ح ٥٣٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ح ١٨٣٦ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٣.

٢٢٢

عَنِ الْيَعْقُوبِيِّ(١) ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى(٢) عليه‌السلام يَسْتَعِطُ(٣) بِالشَّلِيثَا(٤) ، وَبِالزَّنْبَقِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ خَسْفَيْهِ(٥) ، قَالَ : وَكَانَ الرِّضَاعليه‌السلام أَيْضاً يَسْتَعِطُ(٦) بِهِ ، فَقُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ : لِمَ ذلِكَ(٧) ؟

فَقَالَ(٨) عَلِيٌّ : ذَكَرْتُ ذلِكَ لِبَعْضِ الْمُتَطَبِّبِينَ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ جَيِّدٌ لِلْجِمَاعِ.(٩)

٦٢ - بَابُ دُهْنِ الْحَلِّ (١٠)

١٢٩١٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). تقدّم فيالكافي ، ح ١٢٢١٨ رواية العبّاس بن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله. وورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٨٩٩ ، رواية العبّاس بن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي. وروى العبّاس بن معروف عن الحسين بن يزيد النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي فيالخصال ، ص ٢٩٠ ، ح ٥٢. وروى العبّاس بن معروف عن الحسين بن يزيد - والمراد به النوفلي - عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي فيالأمالي للصدوق ، ص ٢٣٧ ، المجلس ٤٨ ، ح ٤.

فلا يبعد القول بسقوط الواسطة بين العبّاس بن معروف وبين اليعقوبي - والساقط هو النوفلي - في ما نحن فيه.

(٢). في « جد » وحاشية « م » : - « موسى ».

(٣). فيالوافي : « يسعط ».

(٤). في « م » : « بالشليثيا ». وفي « بح ، بن ، جت »والوسائل : « بالشيلثا ». وفي « بف » : « بالشليشا ». وفيالوافي : « الشليثا : دواء مركّب معروف بين الأطبّاء ».

(٥). في « م ، بف ، جد » : « خسفته ». وفي حاشية « ن » : « حشفيه ». وفي حاشية « جت »والوافي : « حشفته ». وفي « بح ، جت » : « خسفية ». وفي حاشية « م » : « الحرجفيّة ». والخسف : مخرج ماء الركيّة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٧٣ ( خسف ).

وفيالمرآة : « لعلّه استعير هنا للأنف. وفي بعض النسخ : « حشفته » ، وهو بعيد. وقال الفاضل الأسترآبادي : الظاهر أنّه من تحريف الكُتّاب ، وأصله خشمية. انتهى. وفيه : أنّ هذا أيضاً لا يوافق ما في كتب اللغة ».

(٦). فيالوافي : « يسعط ».

(٧). في « بن » : « ذلك ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » : « قال ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٤ ، ح ٥٣٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ١٨٣٧.

(١٠). في « بح » : « الجلجل ». وفي « بف ، جت » : « الجلجلان ». و « الحَلُّ » ، بالفتح : الشيرج. ودهن السمسم ، وبالفارسيّة : « روغن كنجد ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٧٣ ( حلل ).

٢٢٣

إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(١) إِذَا اشْتَكى رَأْسَهُ ، اسْتَعَطَ بِدُهْنِ الْجُلْجُلَانِ وَهُوَ السِّمْسِمُ ».(٢)

١٢٩١٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أُخْتِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ الْيَسَعِ بْنِ قَيْسٍ الْبَاهِلِيِّ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَسْتَعِطَ(٤) بِدُهْنِ السِّمْسِمِ ».(٥)

٦٣ - بَابُ الرَّيَاحِينِ‌

١٢٩١٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَمَّنْ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِرَيْحَانٍ فَلْيَشَمَّهُ ، وَلْيَضَعْهُ عَلى عَيْنَيْهِ(٦) ؛ فَإِنَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَإِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهِ فَلَا يَرُدَّهُ ».(٧)

١٢٩١٨ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح » : - « كان ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١١١ ، ح ٣٨٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٥ ، ح ٥٣٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٢ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٣.

(٣). هكذا في « م ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي « بح » : « مسعدة بن اليسع عن ابن قيس الباهلي ». وفي « ن » والمطبوع والبحار : « مسعدة بن اليسع عن قيس الباهلي ».

ومسعدة بن اليسع ، هو مسعدة بن اليسع بن قيس اليشكري الباهلي المترجم في كتب العامّة. راجع : الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٤٢٤ ، الرقم ١٤٩٩٩ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، الرقم ١٨٧٥.

(٤). في « بح » : « أن يسعط ».

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٥ ، ح ٥٣٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٣ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٤.

(٦). في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي : « عينه ».

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٥.

(٨). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى =

٢٢٤

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالرَّيْحَانِ ، فَلْيَشَمَّهُ ، وَلْيَضَعْهُ عَلى عَيْنَيْهِ(١) ؛ فَإِنَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ ».(٢)

١٢٩١٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الرَّيْحَانُ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ نَوْعاً ، سَيِّدُهَا الْآسُ ».(٣)

١٢٩٢٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَفِي يَدِهِ مِخْضَبَةٌ(٤) فِيهَا رَيْحَانٌ.(٥)

١٢٩٢١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِىِّ(٦) عليه‌السلام ، فَجَاءَ صَبِيٌّ مِنْ صِبْيَانِهِ ، فَنَاوَلَهُ وَرْدَةً ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلى عَيْنَيْهِ(٧) ، ثُمَّ نَاوَلَنِيهَا ، ثُمَّ قَالَ(٨) : « يَا أَبَا هَاشِمٍ ، مَنْ تَنَاوَلَ وَرْدَةً(٩) أَوْ رَيْحَانَةً ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلى عَيْنَيْهِ(١٠) ، ثُمَّ صَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَالْأَئِمَّةِ(١١) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنْ(١٢)

____________________

= وأحمد بن محمّد بن خالد.

(١). في « بح ، بف »والوافي : « عينه ».

(٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٤.

(٣). راجع : صحيفة الرضاعليه‌السلام ، ص ٧٤ ، ح ١٤٧ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٢٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧١ ، ح ١٨٥٠.

(٤). المِخْضَب - بالكسر - : شبه المركن ، وهي إجّانة تغسل فيها الثياب.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩ ( خضب ).

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٦.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « أبي الحسن صاحب العسكر ».

(٧). في « بح » : « عينه ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي المطبوعوالوافي : « وقال ».

(٩). في « بف » : « ورداً ».

(١٠). في « بح » : « عينه ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « وآل محمّد - الأئمّة - ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : - « من ».

٢٢٥

الْحَسَنَاتِ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ(١) ، وَمَحَا عَنْهُ مِنَ السَّيِّئَاتِ مِثْلَ ذلِكَ ».(٢)

٦٤ - بَابُ سَعَةِ الْمَنْزِلِ‌

١٢٩٢٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السَّعَادَةِ سَعَةُ الْمَنْزِلِ(٣) ».(٤)

١٢٩٢٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

إِنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام اشْتَرى دَاراً ، وَأَمَرَ مَوْلًى لَهُ أَنْ يَتَحَوَّلَ إِلَيْهَا ، وَقَالَ : « إِنَّ مَنْزِلَكَ ضَيِّقٌ».

فَقَالَ : قَدْ أَحْدَثَ هذِهِ الدَّارَ أَبِي(٥)

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنْ(٦) كَانَ أَبُوكَ أَحْمَقَ ، يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ(٧) مِثْلَهُ(٨) ؟ ».(٩)

____________________

(١). العالج : اسم موضع كثير الرمل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ( علج ).

(٢).الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٦ ، المجلس ٥٤ ، ح ٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٨ ، ح ٥٣٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٧.

(٣). في « بح » : + « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن معمّر بن خلّاد ، قال : إنّ أبا الحسنعليه‌السلام قال : من السعادة سعة المنزل ».

(٤).المحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ٢٠ و ٢١ ، بسند آخر ، وفي الأخير مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٦١٠ ، ح ١٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٥٩٢.

(٥). فيالمحاسن : « أجزأت هذه الدار لأبي » بدل « أحدث هذه الدار أبي ».

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « إذا ».

(٧). في«بح»:«أن يكون».وفي«جت» بالتاء والياء معاً.

(٨). فيالمرآة : « لعلّه يدلّ على أنّ مثل هذا الكلام على وجه المطايبة أو التأديب لا يعدّ من الغيبة. ويمكن أن يكون أبوه مخالفاً غير محترم ، فلا تحرم غيبته ».

(٩).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٧ ، عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩١ ، ح ٢٠٥١٣ ؛ =

٢٢٦

١٢٩٢٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ مَوْلى مَعْنٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا رَاحَةٌ : دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِي عَوْرَتَهُ وَسُوءَ(١) حَالِهِ مِنَ النَّاسِ ، وَامْرَأَةٌ صَالِحَةٌ(٢) تُعِينُهُ عَلى أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَابْنَةٌ أَوْ أُخْتٌ(٣) يُخْرِجُهَا مِنْ مَنْزِلِهِ(٤) إِمَّا بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِيجٍ(٥) ».(٦)

١٢٩٢٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَشِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْعَيْشُ : السَّعَةُ فِي الْمَنَازِلِ(٧) ، وَالْفَضْلُ فِي‌

الْخَدَمِ ».(٨)

١٢٩٢٦ / ٥. عَنْهُ(٩) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

____________________

=الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٦٦٠٥ ؛ وفيه ، ج ١٩ ، ص ٢١٧ ، ح ٢٤٤٥٧ ، إلى قوله : « أن يتحوّل إليها ».

(١). فيالمحاسن ، ص ٦١٠ : « وتستر ».

(٢). في « بح » : « عفيفة ».

(٣). فيالكافي ، ح ٩٤٥٣ : - « أو أخت ».

(٤). فيالكافي ، ح ٩٤٥٣ : - « من منزله ».

(٥). في « بف ، بن »والوسائل : « أو تزويج ».

(٦).الكافي ، كتاب النكاح ، باب من وفّق له الزوجة الصالحة ، ح ٩٤٥٣ ، بسنده عن شعيب بن جناح ، عن مطر مولى معن ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيالمحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٨ ؛ والخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٦ ، بسندهما عن سعيد بن جناح.المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٣ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ، عن مطرف مولى معن ، وتمام الرواية فيه : « للمؤمن راحة في سعة المنزل ». وراجع :الأمالي للطوسي ، ص ٥٧٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٥٩٣.

(٧). فيالوسائل والمحاسن ، ح ٢٥ : « المنزل ».

(٨).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٥. وفيه ، ص ٦١١ ، ذيل ح ٢٦ ، عن سليمان ، عن أبيه ، عن المفضّل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥٠٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٤.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

٢٢٧

أَنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام سُئِلَ عَنْ فَضْلِ عَيْشِ الدُّنْيَا؟

فَقَالَ(١) : « سَعَةُ الْمَنْزِلِ ، وَكَثْرَةُ الْمُحِبِّينَ ».(٢)

١٢٩٢٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ(٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ شَقَاءِ الْعَيْشِ ضِيقُ الْمَنْزِلِ ».(٤)

١٢٩٢٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ».(٥)

١٢٩٢٩ / ٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« شَكَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَّ الدُّورَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ(٦) .

____________________

(١). هكذا في « بح ، بف ، جت »والوافي والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٢).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٤ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن غير واحدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥٠٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٥.

(٣). في « بف ، بن » : « عليّ بن المغيرة ».

والظاهر أنّ عليّاً هذا هو عليّ بن أبي المغيرة الزبيري والد الحسن. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٩ ، الرقم ١٠٦ ؛رجال الطوسي ، ص ١٤٢ ، الرقم ١٥٣٠ ؛ وص ٢٤٤ ، الرقم ٣٣٨٣ ؛ وص ٢٦٧ ، ٣٨٣١. ولا حظ أيضاً :رجال البرقي ، ص ١٨.

(٤).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٨ ، عن محمّد بن إسماعيلالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥١٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٦٦٠٦.

(٥).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٢ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .قرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٩٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٦.

(٦). « اكتنفته » : أي حاطته.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٢ ( كنف ).

٢٢٨

فَقَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارْفَعْ(٢) صَوْتَكَ(٣) مَا اسْتَطَعْتَ ، وَسَلِ(٤) اللهَ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْكَ ».(٥)

٦٥ - بَابُ تَزْوِيقِ الْبُيُوتِ‌

١٢٩٣٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَتَانِي جَبْرَئِيلُ ، وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَنْهى عَنْ تَزْوِيقِ(٦) الْبُيُوتِ ».

قَالَ(٧) أَبُو بَصِيرٍ : فَقُلْتُ : وَمَا(٨) تَزْوِيقُ الْبُيُوتِ؟

فَقَالَ :(٩) « تَصَاوِيرُ التَّمَاثِيلِ ».(١٠)

١٢٩٣١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ‌

____________________

(١). في « بح ، بف ، جت » : « رسول الله ».

(٢). في الجفريّات : « ادفع ».

(٣). فيالمحاسن والجعفريّات : - « صوتك ».

(٤). في « بف » وحاشية « جت »والوافي والمحاسن والجعفريّات : « واسأل ».

(٥).المحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩١ ، ح ٢٠٥١٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٧.

(٦). الزُّوَق - بالضمّ كصرد - : الزئبق ، كالزاووق ، ومنه التزويق للتزيين والتحسين ؛ لأنّه يجعل مع الذهب ، فيطلى به ، فيدخل في النار ، فيطير الزاووق ، ويبقى الذهب ، ثمّ قيل لكلّ منقّش ومزيّن : مزوّق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زوق ). (٧). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « فقال ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « ما » بدون الواو.

(٩). في « بح ، بن » : « قال ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٧ ، بسنده عن أبي بصيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٧ ، ح ٢٠٥٢٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٣ ، ح ٦٦٠٨.

٢٢٩

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي ، فَقَالَ :إِنَّا مَعَاشِرَ(١) الْمَلَائِكَةِ لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ ، وَلَا تِمْثَالُ جَسَدٍ(٢) ، وَلَا إِنَاءٌ يُبَالُ فِيهِ ».(٣)

١٢٩٣٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام ، قَالَ : إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ صُورَةٌ(٤) وَلَا كَلْبٌ - يَعْنِي صُورَةَ إِنْسَانٍ(٥) - وَلَا بَيْتاً فِيهِ تَمَاثِيلُ ».(٦)

١٢٩٣٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَثَّلَ تِمْثَالاً ، كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ الرُّوحَ ».(٧)

____________________

(١). في « م ، بف ، جت ، جد »والوافي والبحار ، ج ٨٣ والكافي ، ح ٥٣٣٣ والخصال : « معشر ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : « تمثال جسد » ظاهره جسد الإنسان ، ولا يدلّ على التحريم ».

(٣).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٣٣. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٥٧٠ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. وفيالمحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٣٩ ؛ والخصال ، ص ١٣٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٥٥ ، بسند هما عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٧ ، ح ٢٠٥٢٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٤ ، ح ٦٢٥٧ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٧٧ ، ذيل ح ١١ ؛ وج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٤). في « بف » : + « يعني صورة إنسان ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « الإنسان ». وفيالوافي : - « يعني صورة إنسان ».

(٦).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٨ ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٢٥٨.

(٧).المحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٤٢ ، عن ابن أبي عمير.الأمالي للصدوق ، ص ٤٢٢ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ١٠٩ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٧٧ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٦٦٠٩.

٢٣٠

١٢٩٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْمُثَنّى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَرِهَ الصُّورَةَ(٣) فِي الْبُيُوتِ ».(٤)

١٢٩٣٥ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْوِسَادَةِ وَالْبِسَاطِ(٥) يَكُونُ فِيهِ التَّمَاثِيلُ؟

فَقَالَ(٦) : « لَا بَأْسَ بِهِ يَكُونُ فِي الْبَيْتِ(٧) ».

قُلْتُ : التَّمَاثِيلُ(٨) ؟

فَقَالَ(٩) : « كُلُّ شَيْ‌ءٍ يُوطَأُ ، فَلَا بَأْسَ بِهِ ».(١٠)

١٢٩٣٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

____________________

(١). في « بح ، جت » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في «م،ن، بح ، بف ، بن ، جد » : - « قال ».

(٣). في « بن » : « الصور ».

(٤).المحاسن ، ص ٦١٦ ، كتاب المرافق ، ح ٤٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، وبسند آخر أيضاً عن المثنّى. وفيه ، ص ٦١٦ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٩. ح ٢٠٥٢٧. (٥). في « بح ، بف ، جت » : « البسط ».

(٦). في « بح ، بف » : « قال ».

(٧). فيالوافي : « يكون في البيت : إمّا متعلّق بنفي البأس بتقدير أن ، أو مستأنف. وعلى الأوّل يحتمل أن يكون إشارة إلى المنع من تصويرها ، ولـمّا تعجّب السائل من نفي البأس عنه لما سمعه من كراهيته أعاد السؤال ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٩ : « قوله : قلت : التماثيل ، لعلّه أعاد ذكر التماثيل على وجه الاستبعاد ، أو أنّه سأل عمّا يكون منها في غير الوسادة والبساط ، فأجابعليه‌السلام بأنّ كلّ شي‌ء يوطأ بالأقدام كالفرش والبسط فلا بأس بالتماثيل فيه ، فيدلّ على تحقّق البأس فيما نقش على الجدار وأشباهه ، والبأس أعمّ من الحرمة والكراهة ».

(٩). في « بح ، بف » : « قال ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨١ ، ح ١١٢٢ ؛ وج ٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٩٧ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٥ ، ح ٢٠٥٤١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٦٢٦.

(١١). في « ن ، بن » وحاشية « بح » : - « بن عيسى ».

٢٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ ) (١) فَقَالَ(٢) : « وَاللهِ مَا هِيَ تَمَاثِيلَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، وَلكِنَّهَا الشَّجَرُ وَشِبْهُهُ ».(٣)

١٢٩٣٧ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ(٤) تَكُونَ(٥) التَّمَاثِيلُ فِي الْبُيُوتِ(٦) إِذَا غُيِّرَتْ رُؤُوسُهَا مِنْهَا ، وَتُرِكَ مَا سِوى ذلِكَ(٧) ».(٨)

١٢٩٣٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّارِ وَالْحُجْرَةِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ : أَيُصَلّى فِيهَا؟

فَقَالَ(٩) : « لَا تُصَلِّ(١٠) فِيهَا وَفِيهَا شَيْ‌ءٌ يَسْتَقْبِلُكَ إِلَّا أَنْ لَا(١١) تَجِدَ بُدّاً ، فَتَقْطَعَ(١٢)

____________________

(١). سبأ (٣٤) : ١٣.

(٢). في « بح » : - « فقال ».

(٣).المحاسن ، ص ٦١٨ ، كتاب المرافق ، ح ٥٣ ، عن عليّ بن الحكم.الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل والمروءة ، باب الفرش ، ح ١٢٦٣٨ ، بسنده عن الفضل أبي العبّاس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. تفسير القميّ ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، من دون الاسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٦١١١ ؛ وج ١٧ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٢٥٦٩.

(٤). في « بح ، بف ، جت »والتهذيب والمحاسن : « أن ».

(٥). هكذا في « م ، بن ، جت ، جد »والتهذيب والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « يكون ».

(٦). فيالتهذيب : « الثوب ».

(٧). فيالتهذيب : « إذا غيّرت الصورة منه » بدل « إذا غيّرت رؤوسها منها وترك ماسوى ذلك ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إذا غيّرت ، أي قطعت ، أو غيّرت بمحو بعض أعضائها كالعين. ويؤيّد الأوّل الخبر الآتي ، والثاني بعض الأخبار. ويدلّ ظاهراً على أنّ التماثيل إنّما تطلق على صور الحيوانات ، خلافاً لما فهمه الأكثر من التعميم في كلّ ما له شبه في الخارج ؛ فلا تغفل ».

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٥٠٣ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٩ ، كتاب المرافق ، ح ٥٦ ، بسند آخر. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٢٦الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠١ ، ح ٢٠٥٣٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٦٢٧ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٩). في « ن ، بح ، جت » والبحار وقرب الإسناد : « قال ».

(١٠). في « بح » وحاشية « جت » والبحار والمحاسن : « لا يصلّى ».

(١١). في « بح » : - « أن لا ».

(١٢). في « بح » : « فيقطع ».

٢٣٢

رُؤُوسَهَا(١) ، وَإِلَّا فَلَا تُصَلِّ فِيهَا ».(٢)

١٢٩٣٩ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ثَلَاثَةٌ مُعَذَّبُونَ(٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ كَذَبَ فِي رُؤْيَاهُ ، يُكَلَّفُ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ بَيْنَهُمَا ؛ وَرَجُلٌ صَوَّرَ تَمَاثِيلَ ، يُكَلَّفُ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ(٤) ».(٥)

١٢٩٤٠ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي هَدْمِ الْقُبُورِ ، وَكَسْرِ الصُّوَرِ(٦) ».(٧)

____________________

(١). فيالبحار : « رؤوسهم ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١٨٦ ، ح ٦٩٣ ؛ والمحاسن ، ص ٦٢٠ ، كتاب المرافق ، ح ٥٧ ، بسندهما عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ٧ ، ص ٤٦٣ ، ح ٦٣٥٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧١ ، ح ٦٢٤٧ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٣). في حاشية « جت » : « يعذّبون ».

(٤). فيالمرآة : « والثالث هو ما رواه الصدوق وغيره في آخر الخبر : والمستمع بين قوم وهم له كارهون ، يصبّ في اُذنه الآنك وهو الاُسرب ». راجع المصادر الآتية.

(٥).المحاسن ، ص ٦١٦ ، كتاب المرافق ، ح ٤٤ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، مع زيادة في آخره. وفيثواب الأعمال ، ص ٢٦٦ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ، باب الثلاثة ، ح ٧٦ و ٧٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٢٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٦٦١٢.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في هدم القبور ، أي التي بني عليها أو المسنّمة ، والأظهر أنّ المراد بالصور المجسّمة بقرينة الكسر ».

(٧).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٥ ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن =

٢٣٣

١٢٩٤١ / ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا لَانَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ صُورَةُ إِنْسَانٍ ، وَلَا بَيْتاً يُبَالُ فِيهِ ، وَلَا بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ ».(١)

١٢٩٤٢ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَةِ(٢) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام - قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : إِنَّا لَانَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ تِمْثَالٌ(٣) لَايُوطَأُ(٤) ».

الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ.(٥)

١٢٩٤٣ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَى‌

____________________

= أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١١ ، ح ٣٤٣١ ؛ وج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٦٦١٤.

(١).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٣٢ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٥٦٩ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٤٠ ، بسند آخر عن أبان ، عن عمرو بن خالد [ فيالمحاسن : « عمر بن خالد » ].المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٢٥٩.

(٢). فيالمرآة : « قوله : كان صاحب مطهرة ، أي يأتي بالماء ويخدمهعليه‌السلام عند الوضوء في الغسل ».

(٣). في حاشية « جت » : « تماثيل ».

(٤). فيالوافي : « يعني لا يوضع القدم عليه ، اُريد به أنّ ما على الفرش والوسائد فلا بأس به ، وإنّما المكروه ما على الجدر والسقوف ».

(٥).المحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ٤١ ، بسنده عن أحمد بن النضر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٠٥٢٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٩ ، ح ٦٦٢٩.

٢٣٤

الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : لَاتَدَعْ صُورَةً إِلَّا مَحَوْتَهَا ، وَلَا قَبْراً إِلَّا سَوَّيْتَهُ ، وَلَا كَلْباً إِلَّا قَتَلْتَهُ ».(١)

٦٦ - بَابُ تَشْيِيدِ الْبِنَاءِ‌

١٢٩٤٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرٍو(٢) الْجُعْفِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَكَّلَ مَلَكاً بِالْبِنَاءِ ، يَقُولُ لِمَنْ رَفَعَ سَقْفاً فَوْقَ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ : أَيْنَ تُرِيدُ يَا فَاسِقُ؟ ».(٣)

١٢٩٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ سَمْكُ الْبَيْتِ فَوْقَ سَبْعَةِ(٤) أَذْرُعٍ - أَوْ قَالَ : ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ - فَكَانَ(٥) مَا فَوْقَ السَّبْعِ(٦) وَالثَّمَانِ(٧) الْأَذْرُعِ(٨) مُحْتَضَراً(٩) » وَقَالَ بَعْضُهُمْ : « مَسْكُوناً».(١٠)

____________________

(١).المحاسن ، ص ٦١٣ ، كتاب المرافق ، ح ٣٤ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٤٢٥ ؛ وج ٥ ، ص ٣٠٦ ، ح ٦٦١٥ ؛ وج ١١ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٥٤٦٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٦٢ ، ح ١٨.

(٢). فيالمحاسن : « عمر ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٣).المحاسن ، ص ٦٠٨ ، كتاب المرافق ، ح ٦. وفيه ، ح ٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٣ ، ح ٢٠٥١٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٤.

(٤). فيالوافي : « تسعة ».

(٥). في « بف ، جت »والوسائل والمحاسن ، ح ٩ : « كان ». وفي « بح » : « والثمان الأذرع كان » بدل « أو قال : ثمانية أذرع فكان ». (٦). فيالوافي : « التسع ».

(٧). فيالوسائل : « أو الثمان ».

(٨).في«م ،ن،بن،جد»والوسائل :- « الأذرع ».

(٩). فيالوافي : « السُمْك : السقف أو من أعلى البيت إلى أسفله. ويعني بالمحتضر بفتح الضاد المعجمة : محلّ حضور الجنّ والشياطين ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٦٠٩ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « محتضراً » مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٦٠٨ ، ص ٦٠٩ ، ح ٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « عن =

٢٣٥

١٢٩٤٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ عَبَثَ أَهْلِ الْأَرْضِ(٢) بِأَهْلِ بَيْتِهِ وَبِعِيَالِهِ ، فَقَالَ : « كَمْ سَقْفُ(٣) بَيْتِكَ؟ ».

فَقَالَ(٤) : عَشَرَةُ أَذْرُعٍ.

فَقَالَ : « اذْرَعْ ثَمَانِيَةَ أَذْرُعٍ(٥) ، ثُمَّ اكْتُبْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِيمَا بَيْنَ الثَّمَانِيَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ كَمَا تَدُورُ(٦) ؛ فَإِنَّ(٧) كُلَّ بَيْتٍ سَمْكُهُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ ، فَهُوَ مُحْتَضَرٌ تَحْضُرُهُ(٨) الْجِنُّ ، يَكُونُ(٩) فِيهِ مَسْكَنُهُ(١٠) ».(١١)

١٢٩٤٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ؛ وَ(١٢) أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِاللهِ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

____________________

= بعض الصادقينعليهم‌السلام أنّه قال : ما رفع من السقف فوق ثمانية أذرع فهو مسكون »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٣ ، ح ٢٠٥١٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٣.

(١). فيالوسائل : + « عن محمّد بن عيسى ». هذا ، وفي السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي‌عبدالله وسهل بن زياد » على « عليّ بن إبراهيم » عطف طبقتين على طبقة واحدة.

(٢). في « بن » : « المدينة ».

(٣). فيالمحاسن والخصال : « سمك ».

(٤). في « جد » والخصال : « قال ».

(٥). فيالمحاسن : - « أذرع ».

(٦). في « بن » والمحاسن : « يدور ».

(٧). في « بن » : « وإنّ ».

(٨). في « م ، بف » والخصال : « يحضره ». وفي « بح ، جت » بالتاء والياء معاً. وفيالوافي : « تحتضره ». وفيالمحاسن : « و » بدل « تحضره ».

(٩). في « بن »والوسائل والمحاسن : « تكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٠). في « ن ، بح ، بن ، جت » :والوسائل والمحاسن « تسكنه ». وفي « بف » : « يسكنه ».

(١١).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٥. وفيالخصال ، ص ٤٠٨ ، باب الثمانية ، ح ٨ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤٠.

(١٢). في السند تحويل بعطف « أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه » على « أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار ». والراوي عن‌أحمد بن أبي عبدالله ، هو عليّ بن إبراهيم.

٢٣٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ فِي(١) سَمْكِ الْبَيْتِ : « إِذَا رُفِعَ(٢) ثَمَانِيَةَ(٣) أَذْرُعٍ كَانَ(٤) مَسْكُوناً ، فَإِذَا زَادَ عَلى ثَمَانِيَةٍ(٥) فَلْيُكْتَبْ عَلى رَأْسِ الثَّمَانِ(٦) آيَةُ الْكُرْسِيِّ ».(٧)

١٢٩٤٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ(٨) ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وَقَالَ : أَخْرَجَتْنَا الْجِنُّ عَنْ(٩) مَنَازِلِنَا ، فَقَالَ(١٠) :

____________________

(١). في « بن » : - « في ».

(٢). في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوسائل والمحاسن : + « فوق ».

(٣). فيالوافي : « ثمان ».

(٤). فيالمحاسن : « صار ».

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « ثمان ». وفي « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : « الثمان ». وفيالمحاسن : + « أذرع ». (٦). فيالمحاسن : « الثماني ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١١ ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عمّن ذكرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤٢.

(٨). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٦٠٩ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ عن ابن سنان عن حمزة بن حمران عن رجل قال : شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، فيروي حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام بالتوسّط. وهو الظاهر ؛ فإنّ حمزة بن حمران ، هو حمزة بن حمران بن أعين ، وقد عدّه أبو غالب الزراري - وهو من آل أعين - والنجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ولم تثبت روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام مباشرة. راجع : رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١١٤ ؛رجال النجاشي ، ص ١٤٠ ، الرقم ٣٦٥ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رجال الطوسي ، ص ١٩٠ ، الرقم ٢٣٤٨.

وماورد فيرجال الطوسي ، ص ١٣٢ ، الرقم ١٣٦٧ من عدّ حمزة بن حمران في رواة أبي جعفرعليه‌السلام ، لا يمكن المساعدة عليه ؛ فقد وردت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام في مستطرفات السرائر ، ص ٥٩٦ ، لكنّ الخبر ورد فيالكافي ، ح ١٣٧٥١والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٧ ، ح ١٣٢ وفيهما « حمزة بن حمران ، عن حمران ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام ». ووردت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في دلائل الإمامة ، ص ٧٧ ، والخبر ورد في بصائر الدرجات ، ص ٤٨١ ، ح ٥ ، وفيه : « حمزة بن حمران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

وما تقدّم فيالكافي ، ح ١٦٩٤ ، من رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، فقد ظهر في محلّه أنّ الصواب فيه أيضاً « أبي عبد اللهعليه‌السلام » ، كما في بعض النسخ المعتبرة.

(٩). في حاشية « جت » : « من ».

(١٠). فيالمحاسن : « فقال : أخرجنا الجنّ يعني عمّار منازلهم ، قال » بدل « وقال : أخرجنا الجنّ عن منازلنا ، فقال ».

٢٣٧

« اجْعَلُوا سُقُوفَ(١) بُيُوتِكُمْ(٢) سَبْعَةَ أَذْرُعٍ ، وَاجْعَلُوا الْحَمَامَ فِي أَكْنَافِ الدَّارِ ».

قَالَ الرَّجُلُ : فَفَعَلْنَا ذلِكَ ، فَمَا رَأَيْنَا شَيْئاً نَكْرَهُهُ بَعْدَ ذلِكَ.(٣)

١٢٩٤٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زُرَارَةَ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(٥) عليه‌السلام : « ابْنِ بَيْتَكَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ ، فَمَا كَانَ فَوْقَ(٦) ذلِكَ سَكَنَهُ(٧) الشَّيَاطِينُ ؛ إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيْسَتْ(٨) فِي السَّمَاءِ وَلَا(٩) فِي الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا(١٠) تَسْكُنُ(١١) الْهَوَاءَ ».(١٢)

١٢٩٥٠ / ٧. عَنْهُ(١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَمُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ الْبَيْتُ فَوْقَ ثَمَانِيَةِ(١٤) أَذْرُعٍ ، فَاكْتُبْ فِي أَعْلَاهُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ».(١٥)

____________________

(١). في « بح » : « سفوف ». وفي حاشية « جت » : « سقف ».

(٢). في « م » : « بيتكم ».

(٣).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٥.

(٤). في « م ، بف » : « الحسن بن زرارة ». وفي « جد » : « حسن بن زرارة ».

(٥). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « أبو جعفر ».

(٦). في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « بعد ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « سكنته ».

(٨). في « بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي : « سكنه الشيطان إنّ الشيطان ليس » بدل « سكنه الشياطين إنّ الشياطين ليست ». (٩). في « بح ، جت » : « وليس ».

(١٠). في « بح ، بن » : « إنّما » بدون الواو.

(١١). في«بف»:«يسكن». وفي « بح » : + « في ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥٢٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١١ ، ح ٦٦٣٦.

(١٣). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(١٤). في « بف » : « ثمان ».

(١٥).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٢ ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٦ ، ح ٢٠٥٢١ ؛ =

٢٣٨

٦٧ - بَابُ تَحْجِيرِ السُّطُوحِ‌

١٢٩٥١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُبَاتَ عَلى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ ».(١)

١٢٩٥٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ(٣) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْيَسَعِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ بَاتَ عَلى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ ، فَأَصَابَهُ شَيْ‌ءٌ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ».(٤)

١٢٩٥٣ / ٣. عَنْهُ(٥) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَبِيتَ الرَّجُلُ عَلى سَطْحٍ لَيْسَتْ(٦) عَلَيْهِ حُجْرَةٌ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِي ذلِكَ سَوَاءٌ.(٧)

____________________

=الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤١.

(١).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٣ ، بسنده عن هشام بن الحكم. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٧ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٠٢ ، ضمن ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٤٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٣ ، ح ٦٦٤٥.

(٢). في « بح ، جت » : + « عن ابن فضّال ». وفي « بف » : + « عن أبي فضل ». وفي « جد » : + « عن أبي فضيل ».

(٣). في هامش المطبوع : « أبي الفصل » أو « ابن فضّال » بدل « عليّ بن إسحاق ».

(٤).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٧ ، بسنده عن عليّ بن إسحاقالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٤٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٧ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٨٩ ، ح ١٧.

(٥). الضمير راجع إلى محمّد بن عبد الجبّار المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال في عدّة من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢١.

(٦). في حاشية « جت » : « ليس ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٤ ، بسنده عن الحجّال ، عن ابن بكير ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٥٠ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٨ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٨٨ ، ح ١٤.

٢٣٩

١٢٩٥٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ الْبَيْتُوتَةَ لِلرَّجُلِ عَلى سَطْحٍ وَحْدَهُ ، أَوْ عَلى سَطْحٍ لَيْسَ(١) عَلَيْهِ حُجْرَةٌ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِيهِ بِمَنْزِلَةٍ.(٢)

١٢٩٥٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي السَّطْحِ يُبَاتُ عَلَيْهِ(٣) غَيْرَ مُحَجَّرٍ(٤) ، قَالَ : « يُجْزِيهِ أَنْ يَكُونَ مِقْدَارُ ارْتِفَاعِ الْحَائِطِ ذِرَاعَيْنِ ».(٥)

١٢٩٥٦ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ السَّطْحِ يُنَامُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ حُجْرَةٍ؟

قَالَ(٦) : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ ذلِكَ ».

فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَلَاثَةِ حِيطَانٍ؟ فَقَالَ : « لَا ، إِلَّا أَرْبَعَةً(٧) ».

قُلْتُ : كَمْ طُولُ الْحَائِطِ؟ قَالَ(٨) : « أَقْصَرُهُ ذِرَاعٌ وَشِبْرٌ ».(٩)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع والمحاسن : « ليست ».

(٢).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٥ ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٥١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٩.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والمحاسن . وفي المطبوع : + « [ وهو ] ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل : « محجور ».

(٥).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٦ ، بسنده عن محمّد بن أبي حمزةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٠ ، ح ٢٠٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٣ ، ح ٦٦٤٤.

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « فقال ».

(٧). في«بن»وحاشية«جت»:«الأربعة»بدل« أربعة ».

(٨). في « ن » : « فقال ».

(٩).المحاسن ، ص ٦٢١ ، كتاب المرافق ، ح ٦٢ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن العيص ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٠ ، ح ٢٠٥٥٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٦.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324