نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٦

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار10%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 398

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 398 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 233824 / تحميل: 8802
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

ومنعني واحدةً، سألته فأعطاني فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنك وليّ المؤمنين من بعدي ».

وقال: « وروى ابن أبي شيبة - وهو صحيح - عن عمران(١) بن حصين - رضي الله تعالى عنه - قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي منّي وأنا منه وعلي ولي كلّ مؤمنٍ بعدي.

وروى الإمام أحمد عن عبدالله بن بريدة [ عن أبيه ] ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

وروى الترمذي وقال حسن غريب، والطبراني في الكبير، والحاكم، عن عمران بن حصين: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ إن علياً مني وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمن »(٢) .

ترجمته

قال الشعراني ما ملخّصه:

« كان عالماً، صالحاً، متفنّناً في العلم، وألّف السيرة النبوية التي جمعها من ألف كتاب، وأقبل الناس على كتابتها، ومشى فيها على أنموذج لم يسبقه إليه أحد، وكان عزباً لم يتزوَّج قط، وكان حلو المنطق، مهيب المنظر، كثير الصيام

__________________

(١). هذا هو الصحيح. وفي المصدر: عمر.

(٢). سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ١١ / ٢٩٥، ٢٩٦، ٢٩٧.

١٢١

والقيام، بتُّ عنده الليالي فما كنت أراه ينام إلّا قليلاً، وكان لا يقبل من مال الولاة وأعوانهم شيئاً، ولا يأكل من طعامهم »(١) .

وهكذا تجد الثناء بالجميل عليه في:

١ - خلاصة الأثر ٤ / ٢٣٩

٢ - وريحانة الألباء ١ / ٢٧

٣ - معجم المؤلفين ١٢ / ١٣١.

(٨٤)

رواية عبدالحق الدّهلوي

وهو: عبدالحق سيف الدين بن سعد الله الحنفي المتوفى سنة ١٠٥٢.

رواه في شرحه على المشكاة، حيث رواه الخطيب التبرزي(٢) .

ترجمته

وتوجد ترجمته في الكتب المؤلَّفة بتراجم علماء الهند وغيرها، اُنظر من ذلك مثلاً:

١ - سبحة المرجان بذكر علماء هندوستان: ٥٢.

٢ - أبجد العلوم: ٩٠٠

٣ - نزهة الخواطر ٥ / ٢٠١.

__________________

(١). ذيل طبقات الأخيار. عنه مقدمة سبل الهدى والرشاد ١ / ٣٨.

(٢). أشعة اللمعات في شرح المشكاة ٤ / ٦٦٥.

١٢٢

قال الأخير: « هو الشيخ الإمام، العالم العلّامة، المحدث الفقيه، شيخ الإسلام، وأعلم العلماء الأعلام، وحامل راية العلم والعمل في المشايخ الكرام، أوّل من نشر علم الحديث بأرض الهند، تصنيفاً وتدريساً ».

(٨٥)

رواية العصامي

وهو: عبدالملك بن حسين المكي المتوفى سنة ١١١١.

وقد رواه في عداد فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إذ قال:

« الحديث السادس والثلاثون:

عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم في سفرٍ، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله تحت شجرة، فصلّى الظهر وأخذ بيد علي وقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ».

زاد أحمد في المناقب « وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ».

ورواه أكثر من ثمانية عشر صحابياً.

ولقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب بعد ذلك فقال له: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وعن سالم قيل لعمر: إنك تصنع بعلي شيئاً ما نراك تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: انه مولاي.

١٢٣

وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي: اقض بينهما يا أبا الحسن، فقضى علي بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال: ويحك أتدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال له: بيني وبينك هذا الجالس - وأشار إلى علي بن أبي طالب - فقال الرجل: هذا الأبطن؟ فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه ورفعه من الأرض ثم ضرب به الأرض فقال: أتدري من صغّرت؟ مولاي ومولى كل مؤمن أو مسلم.

خرجهن ابن السمان.

قلت: غدير خم موضع بين مكة والمدينة بالجحفة أو هو قريب منها على يمين الذاهب الى المدينة.

الحديث السابع والثلاثون.

عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية واستعمل عليها عليّاً. قال فمضى على السرية فأصاب جارية، فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم وقالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع.

قال عمران بن حصين: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم.

فلما قدمت السرية سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا. فأعرض عنه. ثم قام

١٢٤

الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه. ثم قام الثالث فقال مثل مقالته، فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والغضب يعرف في وجهه فقال:

ماذا تريدون من علي؟ ثلاث مِرَارٍ. ان علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي.

خرجه الترمذي وأبو حاتم وأحمد.

الحديث الثامن والثلاثون.

عن بريدة بن الحصيب قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية وأمّر عليها رجلاً وأنا فيها فأصبنا سبياً، فكتب الرجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ابعث لنا من يخمّسه. فبعث علياً، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي، قال فخمّس وقسّم، قال فخرج ورأسه يقطر، فقلنا يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسّمت وخمّست فصارت في الخمس، ثم صارت من آل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثم صارت من آل علي ووقعت بها.

فكتب الرجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم بذلك.

فقلت للرجل ابعثني مصدقاً فبعثني.

قال بريدة: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق، فأمسك النبي صلّى الله عليه وسلّم يدي والكتاب وقال لي: تبغض علياً؟ قلت: نعم. قال: فلا تبغضه، وإن كنت تحبّه فازدد له حباً، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.

١٢٥

قال بريدة: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحب إلي من علي.

وفي رواية: لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.

خرجهما الإمام أحمد بن حنبل.

الحديث التاسع والثلاثون.

عن بريدة أيضاً « من كنت وليه فعلي وليه » أخرجه أبو حاتم.

الحديث الأربعون.

عن بريدة أيضا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها أحد حتى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب ». خرّجه الحاكمي.

الحديث الحادي والأربعون.

عن ابن مسعود قال: أنا رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخذ بيد علي وقال: « هذا وليي وأنا وليه، واليت من والاه وعاديت من عاداه » أخرجه الحاكمي.

وعن أبي صالح قال: لما حضرت ابن عباس الوفاة قال: اللهمّ إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب.

خرّجه أحمد في المناقب »(١) .

__________________

(١). سمط النجوم العوالي ٢ / ٤٨٤.

١٢٦

ترجمته

وتوجد ترجمة العصامي في:

١ - البدر الطالع ١ / ٤٠٢

٢ - سلك الدرر ٣ / ١٣٩

٣ - معجم المؤلّفين ٦ / ١٨٢

(٨٦)

رواية الجلوتي الواعظ

وهو: الشيخ يعقوب.

رواه حيث قال: « وعن البراء قال صلّى الله عليه وسلّم لعلي: أنت منّي وأنا منك.

وعن عمران بن حصين: إنّ علياً مني وأنا منه وهو وليّ كل مؤمن »(١) .

(٨٧)

رواية الطرابزوني

وهو: الشيخ محمد المدني.

رواه بقوله: « وأخرج الترمذي بإسنادٍ قوي عن عمران بن حصين في قصّة قال فيها: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما تريدون من علي؟ إنّ

__________________

(٢). المفاتيح شرح المصابيح - مخطوط، عن نسخته الأصلية، فرغ منها سنة ١١٣٩.

١٢٧

عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي »(١) .

(٨٨)

رواية المرعي المقدسي

رواه بلفظ: « إنّ علياً منّي وأنا منه وهو ولي كلّ مؤمنٍ بعدي »(٢) .

(٨٩)

رواية الكمشخانوي

وهو: أحمد بن مصطفى النقشبندي الحنفي، المتوفى سنة ١٣١١.

روى حديث: سألت الله يا علي فيك خمساً

عن الخطيب والرافعي، عن علي.

وقد تقدّم لفظه.

(٩٠)

رواية النبهاني

وهو: أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل الشافعي، المتوفى سنة ١٣٥٠.

روى حديث الولاية في بعض مؤلَّفاته عن عمران بن حصين(٣) .

__________________

(١). شرح أسماء أهل بدر - مخطوط. فرغ من تأليفه ١١٧٤ نقلاً عن نسخةٍ تاريخا ١١٧٥.

(٢). تلخيص أوصاف المصطفى وذكر من بعده من الخلفا - مخطوط. قال: « لم أذكر في هذا المجموع اللطيف إلّاما كان صحيحاً أو حسناً عند المحدّثين، ولم أذكر فيه من ذلك إلاّما اعتمده العلماء الراسخون ».

(٣). الفتح الكبير ٣ / ٨٨. الشرف المؤيد: ٥٨.

١٢٨

ترجمته

وترجم له صاحب ( معجم المؤلّفين ) مستفيداً من مصادر كثيرة ذكرها، فقال ما ملخّصه:

« أديب، شاعر، صوفي، من القضاة، رحل إلى مصر، فانتسب إلى الأزهر، وتولّى القضاء في قصبة جنين من أعمال نابلس، ورحل إلى القسطنطينية، وعيّن قاضياً كوي سنجق من أعمال ولاية الموصل، فرئيساً لمحكمة الجزاء باللاذقية، ثم بالقدس، فرئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت، وسافر إلى المدينة مجاوراً. ونشبت الحرب العامة الاولى، فعاد إلى مسقط رأسه إجزم، وتوفي بها في ٢٩ رمضان» أي من سنة ١٣٥٠. ثم ذكر عدداً من تآليفه الكثيرة(١) .

(٩١)

رواية المباركفوري

وهو: أبو العلى محمّد عبدالرحمان بن عبدالرحيم، المتوفى سنة ١٣٥٣.

رواه في ( شرح الترمذي ) حيث رواه الترمذي عن عمران بن حصين(٢) .

__________________

(١). معجم المؤلفين ١٣ / ٢٧٥.

(٢). تحفة الأحوذي في شرح الترمذي ١٠ / ١٤٥.

١٢٩

(٩٢)

رواية منصور علي ناصف

« عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشاً، وأمّر عليهم علياً، فمضى في السرية، فأصاب جاريةً، فأنكروا عليه. وتعاقد أربعة من الصحابة على أنْ يخبروا النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا رجعوا، وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدأوا برسول الله فسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم. فلمـّا قدمت السرية سلّموا على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا، فأعرض عنه النبي. ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه. ثم قام الثالث فقال مثلهما، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا.

فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والغضب يعرف في وجهه فقال:

ما تريدون من علي - وكرّرها ثلاثاً -؟ ثم قال: إن علياً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي».

قال الشيخ منصور بشرحه على هذا الحديث:

« النبي صلّى الله عليه وسلّم أعرض عن شكواهم في علي، لأنه ظهر له أن ما فعله علي ليس منكراً وإلّا لأجابهم. وقوله: « وهو ولي كلّ مؤمن بعدي » هذه من قوله( « النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ » ) أي: وعلي ولي المؤمنين بعدي. وفيها لعلي -رضي‌الله‌عنه - أفخر منقبة»(١) .

__________________

(١). التاج الجامع للأصول ٣ / ٣٣٥.

١٣٠

(٩٣)

رواية الألباني

وهو: الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني المعاصر.

قال في التعليق على حديث عمران بن حصين في ( مشكاة المصابيح ) عن الترمذي: « قلت: وسنده صحيح »(١) .

(٩٤)

رواية عباس أحمد صقر - أحمد عبدالجواد

« قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ منّي وأنا من علي وعليّ وليّ كلّ مؤمن بعدي.

ش - عن عمران بن حصين »(٢) .

__________________

(١). مشكاة المصابيح ٣ / ١٧٢٠.

(٢). جامع الأحاديث ٤ / ٥٦٧.

١٣١

١٣٢

الفصل الثاني

في الأسانيد المعتبرة

لحديث الولاية

١٣٣

١٣٤

وفي هذا الفصل أوردنا عدّةً من الأسانيد الصحيحة لحديث ( الولاية ) في الكتب المعتبرة لأهل السنّة.

إنّها أسانيد صحيحة على ضوء كلمات العلماء الأعلام في الجرح والتعديل وتراجم الرّجال استخرجناها من الكتب التالية:

١ - كتاب السنّة، لابن أبي عاصم، المتوفى سنة ٢٨٧.

٢ - كتاب خصائص أمير المؤمنين، للنسائي، المتوفى سنة ٣٠٣.

٣ - المعجم الكبير.

٤ - المعجم الأوسط وكلاهما لأبي القاسم الطبراني، المتوفى سنة ٣٦٠.

٥ - معرفة الصحابة.

٦ - حلية الأولياء وكلاهما لأبي نعيم الإصبهاني، المتوفى سنة ٤٣٠.

٧ - تاريخ دمشق، لابن عساكر الدمشقي، المتوفى سنة ٥٧١.

٨ - سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، المتوفى سنة ٧٤٨.

٩ - البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، المتوفى سنة ٧٧٤.

وبالله التوفيق.

١٣٥

* قال ابن أبي عاصم:

« ثنا عباس بن الوليد النرس وأبو كامل. قالا:

ثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي ».

أقول:

أمّا ( ابن أبي عاصم ) فهو: أحمد بن عمرو بن الضحّاك بن مخلد الشيباني المتوفّى سنة ٢٨٧، وقد تقدمت ترجمته.

وأمّا ( عباس بن الوليد ) فهو:

من رجال الشيخين والنسائي.

ومن مشايخ: أبي يعلى الموصلي، وعبدالله بن أحمد، وآخرين(١) .

ووصفه الذهبي بـ « الحافظ الإمام الحجة » قال: « وكان متقناً صاحب حديث »(٢) .

وأمّا ( أبو كامل ) فهو: الفضيل بن الحسين الجحدري البصري.

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٣.

(٢). سير أعلام النبلاء ١١ / ٢٧.

١٣٦

من رجال الشيخين وأبي داود والنسائي(١) .

وأمّا ( جعفر بن سليمان ) فمن فوقه، فمذكورون في الكتاب بالتفصيل.

* * *

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٠.

١٣٧

* وقال الحافظ النسائي:

« ثنا واصل بن عبدالأعلى، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال:

بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى اليمن مع خالد بن الوليد، وبعث عليّاً على آخر وقال: إنْ التقيتما فعليٌ على الناس، وإنْ تفرّقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن، وظفر المسلمون على المشركين، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة، فاصطفى علي جاريةً لنفسه من السبي، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأمرني أنْ أنال منه.

قال: فدفعت الكتاب إليه، ونلت من علي.

فتغيّر وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

فقلت: هذا مكان العائذ. بعثتني مع رجلٍ، وأمرتني بطاعته، فبلَّغت ما اُرسلت به.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [ لي ]:

لا تقعنَّ - يا بريدة - في علي، فإنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي »(١) .

__________________

(١). خصائص علي بن أبي طالب: ٧٥.

١٣٨

أقول:

أمّا ( واصل بن عبدالأعلى ) فهو:

من رجال مسلم والأربعة.

ومن مشايخ: أبي حاتم، وأبي زرعة، ومطيَّن، وأبي يعلى، وآخرين.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال مطيّن والنسائي: ثقة.

قال الحافظ: « ثقة »(١) .

وأمّا ( ابن فضيل ) فهو: محمّد بن فضيل بن غزوان.

من رجال الصحاح الستّة.

قال الحافظ: « صدوق عارف، رمي بالتشيّع »(٢) .

وأمّا (الأجلح ) والبقية، فقد عرفتهم في الكتاب.

* * *

__________________

(١). تقريب التهذيب ٢ / ٣٢٨، تهذيب التهذيب ١١ / ٩٢.

(٢). تقريب التهذيب ٢ / ٢٠٠.

١٣٩

* وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني:

« حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، ثنا العباس بن الوليد الفرضي(١) .

ح وحدثنا معاذ بن المثنى، فنا مسدد.

ح وحدثنا بشر بن موسى والحسن بن المتوكّل البغدادي، ثنا خالد بن(٢) يزيد العدني.

قالوا:

ثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبدالله، عن عمران بن حصين، قال:

« بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية، فاستعمل عليهم عليّاً، فمضى على السرية، فأصاب علي جاريةً، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع.

قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فسلّموا عليه ثم انصرفوا.

فلمـّا قدمت السرية، سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقام

__________________

(١). كذا، والصحيح: النرسي. وهو من رجال رواية ابن أبي عاصم.

(٢). كذا، والصحيح: خالد بن أبي يزيد القرني، كما ستعلم.

١٤٠

أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله: ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأعرض عنه.

ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم، فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأقبل عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - يعرف الغضب في وجهه - فقال:

ماذا تريدون من علي؟ - ثلاث مرات - إنّ علياً مني وأنا منه، وهو وليُّ كلّ مؤمن بعدي»(١) .

أقول:

ورجال هذه الأسانيد مذكورون في الكتاب، إلّا رجال الطريق الثالث:

فأمّا ( بشر بن موسى ) فقد قال:

الخطيب: « كان ثقة أميناً عاقلاً ركيناً »(٢) .

الدارقطني: « ثقة ».

وكان أحمد بن حنبل: يكرمه.

__________________

(١). المعجم الكبير ١٨ / ١٢٨.

(٢). تاريخ بغداد ٧ / ٨٦.

١٤١

ووصفه الذهبي بـ « الإمام الحافظ الثقة المعمّر »(١) .

وأمّا ( الحسن بن المتوكّل ) فهو: الحسن بن علي بن المتوكّل البغدادي.

ترجم له الخطيب وقال: « كان ثقة »(٢) .

وأمّا (خالد ) فهو: خالد بن أبي يزيد القرني.

ذكره الخطيب حيث قال: « خالد بن أبي يزيد - وقيل: خالد بن يزيد.

والصواب: ابن أبي يزيد - وهو خالد المزرقي، والقطربلي، والقرني روى عنه: محمّد بن الحسين البرجلاني وبشر بن موسى، والحسن بن علي بن المتوكل، وغيرهم

ولم يكن به بأس »(٣) .

* * *

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٥٢.

(٢). تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٩.

(٣). تاريخ بغداد ٨ / ٣٠٤.

١٤٢

* وقال الحافظ الطبراني:

« حدثنا عبدالوهاب بن رواحة الرامهرمزي، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حد ثنا حسن بن عطيّة، قال حدّثنا سعّاد بن سليمان، عن عبدالله بن عطاء، عن عبدالله بن بريدة عن علي قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد، كلّ واحدٍ منهما وحده، وجمعهما فقال: إذا اجتمعتما فعليكم علي. قال: فأخذا يميناً ويساراً، فدخل علي فأبعد، فأصاب سبياً، فأخذ جاريةً من السبي.

قال بريدة: وكنت من أشدّ الناس بغضاً لعلي.

فأتى رجل خالد بن الوليد، فذكر أنه قد أخذ جاريةً من الخمس، فقال: ما هذا؟ ثم جاء آخر، ثم جاء آخر ثم تتابعت الأخبار على ذلك.

فدعاني خالد فقال: يا بريدة، قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فكتب إليه.

فانطلقت بكتابه. حتى دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأخذ الكتاب بشماله - وكان كما قال الله عزّ وجلّ لا يقرأ ولا يكتب - فقال: وكنت إذا تكلّمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فطأطأت رأسي فتكلّمت.

فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت رأسي.

فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غضب غضباً لم أره غضب مثله إلّا

١٤٣

يوم قريظة والنضير. فنظر إليَّ فقال:

يا بريدة، أحبَّ عليّاً، فإنما يفعل ما يؤمر به.

قال: فقمت وما من الناس أحد أحبَّ إليَّ منه »(١) .

أقول:

أمّا ( عبدالوهاب بن رواحة ) فهو:

من مشايخ الطبراني. قال السمعاني: « وعبدالوهاب بن رواحة الرامهرمزي، يروي عن أبي كريب محمّد بن العلاء الهمداني الكوفي. روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني »(٢) .

وأمّا ( أبو كريب ) فهو: محمّد بن العلاء الهمداني الكوفي.

من رجال الصحاح الستّة.

ومن مشايخ: الذهلي، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وعبدالله، وأبي يعلى، ومطيّن، والفريابي، وابن خزيمة، وآخرين.

وأمّا (الحسن بن عطيّة ) وسائر رجال السّند، فتراجمهم موجودة في الكتاب فيما تقدم ويأتي.

* * *

__________________

(١). المعجم الأوسط ٥ / ٤٢٥.

(٢). الأنساب - الرامهرمزي.

١٤٤

* وقال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني:

« حدثنا عبدالله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبدالله، ثنا الفضل بن دكين، ثنا ابن أبي غنيّة، عن الحكم، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن بريدة، قال:

غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوةً، فقدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فذكرت عليّاً، فتنقّصته، فرأيت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتغيّر وقال:

يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟

قلت: بلى يا رسول الله.

قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

رواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن الفضل، مثله.

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبدالله بن أحمد، حدّثني أبي، ثنا روح، ثنا علي بن سويد بن منجوف، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّاً إلى خالد بن الوليد ليقسّم الخمس - وقال روح مرّةً: ليقبض الخمس - قال: فأصبح علي ورأسه يقطر. قال فقال خالد لبريدة:

ألا ترى ما يصنع هذا؟

١٤٥

قال: فلما رجعت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم أخبرته بما صنع علي. قال: فكنت أبغض علياً.

قال: فقال: يا بريدة، أتبغض عليّاً؟

قال: قلت: نعم.

قال: فلا تبغضه.

وقال: روح مرةً: فأحبّه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك »(١) .

أقول:

ورجال هذا السند إلى « سعيد بن جبير » كلّهم أئمة مشاهير، ترجمنا لهم في الكتاب، و« سعيد » غنيّ عن التعريف.

* * *

__________________

(١). معرفة الصحابة ٣ / ١٦٣.

١٤٦

* وقال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني:

« حدّثناه القاضي أبو أحمد العسّال، ثنا القاسم بن يحيى بن نصر(١) ، ثنا لوين، ثنا أبو معشر البراء، عن علي بن سويد بن منجوف، عن ابن بريدة عن أبيه:

إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم بعث عليّاً

فذكر نحوه ».

أقول:

أمّا ( أبو أحمد العسّال ) فقد ترجمنا له.

وأمّا ( أحمد بن القاسم بن نصر ) فقد

قال الذهبي: « أحمد بن القاسم. أخو أبي الليث.

سمع محمّد بن سليمان لويناً و

حدّث عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني.

وثّقه الخطيب »(٢) .

وأمّا ( لوين ) فقد ترجمنا له.

__________________

(١). كذا، والصحيح: أحمد بن القاسم بن نصر.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦٦، وانظر تاريخ الخطيب: ٤ / ٣٥٢.

١٤٧

وأمّا (أبو معشر البراء ) فهو: يوسف بن يزيد.

من رجال مسلم والبخاري.

وروى عنه جماعة من الأكابر.

قال الحافظ ابن حجر: صدوق ربما أخطأ(١) .

وأمّا (علي بن سويد بن منجوف ) فهو:

من رجال البخاري

وروى عنه: شعبة، والقطّان، وحمّاد بن زيد، والنضر بن شميل، وغيرهم قال عبدالله عن أبيه: ما أرى به بأساً.

وقال ابن معين: ثقة.

وقال أبو داود: ثقة.

وقال الدارقطني: ثقة.

وقال النسائي: لا بأس به.

وذكره ابن حبان في الثقات(٢) .

وأما ترجمة (ابن بريدة ) فمذكورة في الكتاب.

* * *

__________________

(١). تهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٨ - ٤٥١، تقريب التهذيب ٢ / ٣٨٣.

(٢). تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩١.

١٤٨

* وقال الحافظ أبو نعيم:

« حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد.

ح وحدثنا أبو عمرو ابن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا بشر بن هلال وعبدالسلام بن عمرو.

قالوا: ثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية، واستعمل عليهم علياً - كرّم الله وجهه - فأصاب علي جاريةً، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع علي.

قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ، بدؤا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فسلَّموا عليه ثم انصرفوا.

فلمـّا قدمت السرية، سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر أنّ عليّاً صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله. ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا. فأعرض عنه.

حتى قام الرابع، فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع وكذا وكذا؟

١٤٩

فأقبل عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - يعرف الغضب في وجهه - فقال: ما تريدون من علي؟ - ثلاث مرات.

ثم قال: إنّ علياً منّي وأنا منه، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي »(١) .

أقول:

أما (أبو نعيم الاصبهاني ) فغني عن التعريف.

أمّا (سليمان بن أحمد ) فهو: أبو القاسم الطبراني.

وهو غني عن التعريف كذلك.

وأمّا (معاذ بن المثنى ):

قال الخطيب: « سكن بغداد، وحدّث بها عن: محمّد بن كثير العبدي، ومسّدد روى عنه: أحمد بن علي الأبار، ويحيى بن صاعد، ومحمّد بن مخلد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وعبدالباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن مسلم، وجعفر بن الحكم المؤدب، وغيرهم. وكان ثقة.

مات سنة ٢٨٨ »(٢) .

وقال الذهبي: « معاذ بن المثنى، أبو المثنّى: ثقة متقن، عنه: أبو بكر الشافعي، وجعفر المؤدب، والطبراني، وآخرون، عاش ثمانين سنة. توفي سنة ٢٨٨ »(٣) .

__________________

(١). حلية الأولياء ٦ / ٢٩٤.

(٢). تاريخ بغداد ١٣ / ١٣٦.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٢٧.

١٥٠

وأمّا (مسدد ) فهو: مسدّد بن مسرهد البصري:

وهو من رجال: البخاري، وأبي داود، والترمذي، والنسائي:

قال الحافظ: « ثقة حافظ »(١) .

وأمّا (أبو عمرو ابن حمدان ) فهو: مسند خراسان، محمّد بن أحمد الحيري، المتوفى سنة ٣٧٦.

قال الذهبي: « الإمام المحدّث الثقة، النحوي البارع، الزاهد العابد، مسند خراسان، أبو عمرو مناقبه جمّة وتفرّد بالرواية عن طائفة

قال الحاكم: وكان من القرّاء والنحويين، وسماعاته صحيحة، رحل به أبوه، وصحب الزهاد، وأدرك أبا عثمان والمشايخ

وقال الحافظ محمّد بن طاهر المقدسي: كان يتشيّع.

قال الذهبي: تشيّعه خفيف كالحاكم »(٢) .

وأمّا ( الحسن بن سفيان ) فقد:

قال الحاكم: « كان محدّث خراسان في عصره، مقدّماً في الثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب.

وقال أبو حاتم ابن حبان: كان ممن رحل وصنف وحدّث، على تيقّظ مع صحة الديانة والصّلابة في السنّة.

وقال ابن أبي حاتم: كتب إليَّ وهو صدوق.

وقال الذهبي: « الإمام الحافظ الثبت »(٣) .

__________________

(١). تقريب التهذيب ٢ / ٢٤٢.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥٦.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٧.

١٥١

وأمّا (بشر بن هلال ) فهو:

من رجال: مسلم، والترمذي، والنسائي، وأبي داود، وابن ماجة.

وثّقه ابن حبان، والنسائي، وأبو علي الجياني.

وقال أبو حاتم: صدوق.

ووثّقه الحافظ ابن حجر(١) .

وأمّا (عبدالسلام بن عمرو ).

فلم أعرفه الآن.

وأمّا (جعفر بن سليمان ).

و (يزيد الرشك ).

و (مطرف ).

فقد تقدمت تراجمهم في الكتاب.

وأمّا (عمران بن حصين ).

فهو الصحابي الجليل.

فظهر: صحّة الطريق الأوّل.

وكذا الطريق الثاني، وإنْ كان فيه: « عبدالسلام بن عمرو » ولم أعرفه، - ولعلّ هناك سهواً - لوثاقة « بشر بن هلال » كما هو واضح

هذا، وقد روى الذهبي هذا الخبر بإسناده عن أبي نعيم بالطريق الأوّل، كما سيأتي، ثم قال: « تابعه: قتيبة، وبشر بن هلال، وعفان » فأسقط « عبدالسلام ابن عمرو ».

* * *

__________________

(١). تهذيب التهذيب ١ / ٤٠٤. تقريب التهذيب ١ / ١٠٢.

١٥٢

* وقال الحافظ ابن عساكر:

« أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبدالله بن أحمد، حدّثني أبي، نا ابن نمير، نا أجلح الكندي، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه بريدة قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي ابن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإنْ افترقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده. قال: فلقينا نبي زبيد من أهل اليمن، فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذراري، فاصطفى علي امرأةً من السبي لنفسه.

قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخبره بذلك.

فلمـّا أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم دفعت الكتاب، فقرئ عليه.

فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

فقلت: يا رسول الله، هذا مكان العائذ. بعثتني مع رجلٍ وأمرتني أنْ أطيعه، فبلّغت ما اُرسلت به.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تقع في علي، فإنّه منّي وأنا منه،

١٥٣

وهو وليّكم بعدي »(١) .

أقول:

أمّا (أبو القاسم هبة الله بن الحصين )

و (أبو علي ابن المذهب )

فقد ترجمنا لهم.

وكذا (أحمد بن جعفر ) وهو القطيعي.

وترجمة (عبدالله بن أحمد ) فما فوقه، موجودة في الكتاب.

فالسند صحيح بلا كلام.

* * *

__________________

(١). تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٠.

١٥٤

* وقال الحافظ ابن عساكر:

« وأخبرتنا به اُم المجتبى العلويّة قالت: قرىء على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، أنا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي، نا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبدالله بن الشخير، عن عمران بن حصين قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية، فاستعمل عليهم عليّاً، قال: فمضى علي في السرية، فأصاب علي جاريةً، فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع علي.

قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ، بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسلّموا عليه، ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم.

قال: فلما قدمت السرية سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قال: فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال:

يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

١٥٥

فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال:

يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - والغضب يعرف في وجهه - فقال: ما تريدون من علي؟ ما تريدون من عليّ؟ إنّ علياً مني وأنا منه وهو ولي كلّ مؤمن بعدي »(١) .

أقول:

أمّا (اُم المجتبى ) فهي: فاطمة العلوية بنت ناصر الإصبهانية. توفيت سنة ٥٣٣.

وهي شيخة إبن عساكر والسمعاني. قال السمعاني في مشيخته: « امرأة علويّة معمرة، كتبت عنها باصبهان، وماتت في سنة ٥٣٣ ».

وأمّا (إبراهيم بن منصور ) فهو سبط بحرويه، المترجم له في الكتاب.

و (أبو بكر بن المقرىء ) ترجمنا له كذلك.

وسائر الرواة عرفتهم في رواية ( أبي يعلى الموصلي )

* * *

__________________

(١). تاريخ ابن عساكر ٤٢ / ١٩٨ - ١٩٩.

١٥٦

* وقال الحافظ ابن عساكر:

« أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك، أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرىء، نا أبو يعلى، نا أبو خيثمة زهير بن حرب، نا أبو الجواب، نا عمّار بن زريق، عن الأجلح، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي ابن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا اجتمعتما فعلي على الناس، وإذا افترقتما فكلّ واحدٍ منكما على حدة. قال: فلقينا بني زبيد من اليمن، فقاتلناهم، فظهر المسلمون على الكافرين، فقتلوا المقاتلة وسبوا الذرية، واصطفى علي جاريةً من الفيء، فكتب معي خالد يقع في علي، وأمرني أنْ أنال منه.

قال: فلما أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأيت الكراهية في وجهه. فقلت: هذا مكان العائذ يا رسول الله، بعثتني مع رجلٍ وأمرتني بطاعته، فبلَّغت ما أرسلني، قال:

يا بريدة، لا تقع في علي، علي مني وأنا منه، وهو وليّكم بعدي ».

أقول:

هذا من الأسانيد الصحيحة لحديث الولاية:

(أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك )

و (أبو القاسم إبراهيم بن منصور )

١٥٧

و (أبو بكر المقرىء )

ترجمنا لهم.

وأما (أبو يعلى ) فغني عن التعريف.

وأمّا (زهير بن حرب ) فقد ذكرنا ترجمته.

وأمّا (أبو الجواب ) فهو: الأحوص بن الجواب:

من رجال: مسلم، وأبي داود، والنسائي، والترمذي.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال يحيى بن معين: ثقة.

وكذا قال غيرهما(١) .

وأمّا (عمار بن زريق ) فهو:

من رجال: مسلم، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجة.

قال ابن معين وأبو زرعة وابن المديني: ثقة.

وقال أبو حاتم والنسائي والبزار: لا بأس به.

وقال أحمد: كان من الأثبات(٢) .

وأمّا ( الأجلح ) فقد أثبتنا وثاقته بالتفصيل.

وأمّا ( عبدالله بن بريدة ) فهو:

من رجال الصحاح الستة(٣) .

وأما ( بريدة ) فهو: ابن الحصيب الصّحابي.

* * *

__________________

(١). تهذيب الكمال ٢ / ٢٨٩.

(٢). تهذيب التهذيب: ٧ / ٣٥٠.

(٣). تقريب التهذيب: ١ / ٤٠٣.

١٥٨

* وقال الحافظ ابن عساكر:

« أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا عاصم بن الحسن، أنا عبدالواحد ابن محمّد، أنا أبو العباس بن عقدة، أنا أحمد بن يحيى، نا عبدالرحمن - هو ابن شريك - نا أبي، عن الأجلح، عن عبدالله بن بريدة قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع علي جيشاً، ومع خالد بن الوليد جيشاً، إلى اليمن، وقال: إن اجتمعتم فعلي على الناس، وإن تفرّقتم فكلّ واحدٍ منكما على حدة. فلقينا القوم، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة، وأخذ علي امرأةً من ذلك السبي. قال: فكتب معي خالد بن الوليد - وكنت معه - إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينال من علي، ويخبره بالذي فعل، وأمرني أنْ أنال منه. فقرأت عليه الكتاب ونلت من علي. فرأيت وجه نبي الله متغيّراً، فقلت: هذا مقام العائذ، بعثتني مع رجلٍ وأمرتني بطاعته، فبلَّغت ما اُرسلت به. فقال:

يا بريدة، لا تقعنَّ في علي، فإنه مني وأنا منه، وهو وليّكم بعدي »(١) .

أقول:

أمّا ( أبو القاسم ابن السمرقندي ) فقد عرفته في الكتاب.

__________________

(١). تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٣.

١٥٩

وأمّا (عاصم بن الحسن ) فكذلك.

وأمّا (عبدالواحد بن محمّد ) فهو « أبو عمر بن مهدي » وقد ترجمنا له أيضاً.

وأمّا (أبو العباس ابن عقدة ) فكذلك.

وأمّا (أحمد بن يحيى ) فهو: أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي، أبو جعفر الكوفي الصوفي العابد.

روى عنه: النسائي، والبزّار، وابن عقدة، وابن أبي داود، وابن أبي حاتم، والبخاري في التاريخ، ومطيّن، والحكيم الترمذي، وجماعة.

قال أبو حاتم: ثقة.

ووثقه ابن حبان.

وقال النسائي: لا بأس به.

وقال الحافظ: « ثقة »(١) .

وأمّا ( عبدالرحمن بن شريك ) فقد

قال الحافظ: « صدوق يخطىء »(٢) .

وأمّا ( أبوه ) فهو: شريك بن عبدالله:

من رجال البخاري - في التعاليق - ومسلم والأربعة.

وثّقه يحيى بن معين قائلاً: هو ثقة ثقة.

وقال العجلي: كوفي ثقة وكان حسن الحديث.

__________________

(١). تهذيب الكمال ١ / ٥١٧، تقريب التهذيب ١ / ٢٨.

(٢). تقريب التهذيب ١ / ٤٨٤.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398