نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٦

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار15%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 398

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 398 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 232559 / تحميل: 8778
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

ولاحظ كلمات الثناء والتوثيق والتعظيم في:

١ - الجرح والتعديل ٧ / ٦١

٢ - تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤٦

٣ - تهذيب التهذيب ٨ / ٢٧٠

٤ - تذكرة الحفاظ ١ / ٣٧٢

٥ - سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٤٢.

(١١)

رواية زهير بن حرب

وهو: أبو خيثمة زهير بن حرب بن شدّاد البغدادي المتوفى سنة ٢٣٤.

وتعلم روايته من بعض أسانيد أبي يعلى الموصلي.

ترجمته

وهذا الراوي من رجال البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة.

وثّقه يحيى بن معين.

وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال النسائي: ثقة مأمون.

وقال ابن فهم: ثقة ثبت.

وقال الخطيب: كان ثقة ثبتاً حافظاً متقناً.

٢١

وقال الذهبي: الحافظ الحجة أحد أعلام الحديث.

وقال ابن حجر: ثقة ثبت، روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث »(١) .

(١٢)

رواية ابن راهويه

وهو: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي، المتوفى سنة ٢٣٨.

وقع في طريق رواية أبي الخير الطّالقاني الحاكمي خبر بريدة بن الحصيب، يرويه عن النضر بن شميل.

ترجمته

وقد حدّث أحمد ويحيى بن معين والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وسائر الأئمة، عن إسحاق بن راهويه.

عن أحمد بن حنبل: « إمامٌ » و« لا أعرف لإسحاق في الدنيا نظيراً ».

وعن النسائي: « أحد الأئمة، ثقة مأمون ».

وعن ابن ذؤيب: « ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق ».

وعن ابن خزيمة: « والله لو كان إسحاق في التابعين لأقرّوا له بحفظه وعلمه وفقهه ».

وعن أبي نعيم: « كان إسحاق قرين أحمد ».

__________________

(١). الجرح والتعديل ٣ / ٥٩١، تاريخ بغداد ٨ / ٤٨٢، تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣٧، تقريب التهذيب ١ / ٢٦٤، سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٨٩.

٢٢

وعن نعيم بن حماد: « إذا رأيت الخراساني يتكلّم في إسحاق بن راهويه فاتّهمه في دينه ».

وعن الحاكم: « إمام عصره في الحفظ والفتوى »(١) .

(١٣)

رواية عثمان بن أبي شيبة

وهو: أبو الحسن عثمان بن محمّد بن أبي شيبة الكوفي، المتوفى سنة: ٢٣٩.

وتعلم روايته من سند الفقيه المحدّث ابن المغازلي الواسطي.

ترجمته

وهذا الرجل من رجال البخاري ومسلم، حدّثا عنه واحتجّا به في كتابيهما، وحدّث عنه أيضاً: أبو داود وابن ماجة في سننهما، وكذا سائر الأئمّة الأعلام، كأبي حاتم، وإبراهيم الحربي، والنسوي، وأبي يعلى، والفريابي

وإن شئت الوقوف على كلماتهم في حقّه، فراجع:

الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٤٩

والتاريخ الكبير ٦ / رقم ٢٣٠٨

__________________

(١). اُنظر: التاريخ الكبير ١ / ٣٧٩، الجرح والتعديل ٢ / ٢٠٩، حلية الأولياء ٩ / ٢٣٤، تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣٣، سير أعلام النبلاء ١١ / ٣٥٨، وفيات الأعيان ١ / ١٩٩، تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٥، تهذيب التهذيب ١ / ٢١٦، طبقات الشافعية ٢ / ٨٣، طبقات الحفاظ: ١٨٨، طبقات المفسرين للداوودي ١ / ١٠٢ وغيرها.

٢٣

والثقات لابن حبان ٨ / ٤٥٤

والكاشف ٢ / رقم ٣٧٨٦

وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٤٤

وتاريخ بغداد ١١ / ٢٨٣

والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٠١

وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٧٨

وتهذيب التهذيب ٧ / ١٤٩

وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٥١ ووصفه بـ « الإمام الحافظ الكبير المفسّر » ونقل ثقته، ووثّقه بصراحةٍ، وكذا ابن حجر الحافظ في ( التقريب ).

(١٤)

رواية عفّان بن مسلم

وهو: عفّان بن مسلم بن عبدالله، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري، المتوفى سنة ٢٤٠ أو قبلها.

أخرجه عنه أحمد في المسند.

ترجمته

وعفّان بن مسلم، شيخ أحمد، والبخاري، وابن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، والذهلي، وغيرهم. وحديثه في المسند والكتب الستّة.

وكلّهم وصفوه بالثقة والإمامة والصّدق والإتقان فراجع:

١ - الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٤٠٧

٢٤

٢ - التاريخ الكبير ٧ / رقم ٣٣١

٣ - الطبقات الكبرى ٧ / ٣٣٦

٤ - تذكرة الحفاظ ١ / ٣٧٩

٥ - تهذيب الكمال ٢٠ / ١٦٠

٦ - تهذيب التهذيب ٧ / ٢٣٠

٧ - تاريخ بغداد ١٢ / ٢٦٩

٨ - المعارف: ٥٢٤.

(١٥)

رواية لوين

وهو: أبو جعفر محمّد بن سليمان الأسدي البغدادي، المتوفى سنة ٢٤٥.

وقع في طريق رواية الحافظ أبي نعيم الإصبهاني.

ترجمته

هو من رجال: أبي داود والنسائي.

وحدّث عنه: عبدالله بن أحمد، والبغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وابن مندة.

روى الخطيب: قال النسائي: ثقة(١) .

__________________

(١). تاريخ بغداد ٥ / ٢٩٣.

٢٥

وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: صالح الحديث صدوق(١) .

وقال الذهبي: لوين الحافظ الصدوق الإمام شيخ الثغر(٢) .

وذكره ابن حبان في الثقات(٣) .

وقال ابن حجر الحافظ: ثقة(٤) .

(١٦)

رواية ابن سُمَّويه

وهو: أبو بشر إسماعيل بن عبدالله الإصبهاني المتوفى سنة ٢٦٧.

وقع في بعض أسانيد الحافظ أبي نعيم.

ترجمته

حدّث عنه: ابن مندة، وابن أبي داود، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وابن أبي حاتم

قال ابن أبي حاتم: سمعنا منه، وهو ثقة صدوق(٥) .

وقال أبو الشيخ: كان حافظاً متقناً(٦) .

__________________

(١). الجرح والتعديل ٧ ترجمة ١٤٦٨.

(٢). سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٠.

(٣). الثقات ٩ / ١٠١.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ١٦٦.

(٥). الجرح والتعديل ٢ / ١٨٢.

(٦). تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٦٦.

٢٦

وقال أبو نعيم: كان من الحفّاظ والفقهاء(١) .

وقال الذهبي: الإمام، الحافظ، الثبت، الرّحال، الفقيه(٢) .

(١٧)

رواية أبي أحمد العسّال

وهو: محمّد بن أحمد الإصبهاني، المتوفى سنة ٢٨٢.

شيخ الحافظ أبي نعيم. وقد روى الحديث عنه في ( فضائل الصحابة ).

ترجمته

حدّث عنه: ابن عدي، وابن المقرئ، وابن مردويه، وابن مندة، وأبو نعيم، وأبو سعيد النقّاش، وجماعة من الأعلام.

قال الحاكم: كان أحد أئمّة الحديث.

وقال الخطيب: قدم بغداد وحدّث بها، وقد حدّثنا عنه أبو نعيم الإصبهاني الحافظ حديثاً كثيراً

وقال ابن مردويه: هو أحد الأئمة في الحديث فهماً وإتقاناً وأمانة.

وقال الذكواني: أبو أحمد العسّال الثقة المأمون الكبير في الحفظ والإتقان.

وقال الخليلي: حافظ متقن.

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٣ / ١١.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٠.

٢٧

وقال أبو نعيم: مقبول القول، من كبار الناس في المعرفة والحفظ(١) .

(١٨)

رواية أبي حاتم الرازي

وهو: محمّد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي، المتوفى سنة ٢٧٧.

قال الحافظ محبّ الدين الطبري: « عن عمران بن حصين -رضي‌الله‌عنه -: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

أخرجه أحمد والترمذي - وقال: حسن غريب - وأبو حاتم »(٢) .

ووقع « أبو حاتم الرازي » في أحد أسانيد روايات ابن عساكر الدمشقي الكثيرة في هذا الباب(٣) .

ترجمته

الخطيب: « كان أبو حاتم أحد الأئمّة الحفاظ الأثبات ».

ابن خراش: « كان أبو حاتم من أهل الأمانة والمعرفة ».

اللالكائي: « كان أبو حاتم إماماً حافظاً متثبّتاً ».

النسائي: « ثقة ».

__________________

(١). ذكر أخبار إصبهان ٢ / ٢٨٣، تاريخ بغداد ١ / ٢٧٠، تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٨٦، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٦، الوافي بالوفيات ٢ / ٤١ وغيرها.

(٢). ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ٦٨، وقد يحتمل أن المراد « ابن حبان ».

(٣). تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٥.

٢٨

الذهبي: « الإمام الحافظ الناقد شيخ المحدّثين، كان من بحور العلم، من نظراء البخاري ومن طبقته »(١) .

(١٩)

رواية ابن أبي عاصم

وهو: أبو بكر أحمد بن عمرو بن الضحّاك الشيباني المتوفى سنة ٢٨٧.

« ثنا عباس بن الوليد النرسي وأبو كامل قالا: ثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عليٌّ مني، وأنا منه، وهو وليّ كل مؤمن بعدي.(٢)

إسناده صحيح. رجاله ثقات على شرط مسلم.

والحديث أخرجه الترمذي ( ٢ / ٢٩٧ ) وابن حبان (٢٢٠٣) والحاكم ٠ / ( ١١ ٣ - ١١١ ) وأحمد ( ٤ / ٤٣٧ ) من طرق أخرى عن جعفر بن سليمان الضبعي به.

وقال الترمذي: « حديث حسن غريب ».

وقال الحاكم: « صحيح على شرط مسلم ».

وأقرّه الذهبي.

وله شاهد من حديث بريدة مرفوعاً به.

__________________

(١). اُنظر: تاريخ بغداد ٢ / ٧٣، تهذيب التهذيب ٩ / ٣١، طبقات الحفاظ ٢ / ٥٦٧، الوافي بالوفيات ٢ / ١٨٣، البداية والنهاية ١١ / ٥٩، طبقات السبكي ٢ / ٢٠٧، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٧ وغيرها.

(٢). هذه تعليقات الألباني على كتاب السنّة لابن أبي عاصم.

٢٩

أخرجه أحمد ( ٥ / ٣٥٦ ) من طريق أجلح الكندي عن عبدالله بن بريدة عن أبيه بريدة. وإسناده جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أجلح، وهو ابن عبدالله بن جحيفة الكندي، وهو شيعي صدوق.

ثنا محمّد بن المثنى، حدّثنا يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن يحيى ابن سليم أبي بلج عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي:

أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّك لست نبياً [ إنّه لاينبغي أن أذهب إلّا ] وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي.

قال أبو بكر: وحديث سفينة ثابت من جهة النقل، سعيد بن جمهان روى عنه حماد بن سلمة والعوام بن حوشب وحشرج.(١)

إسناده حسن. ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج واسمه يحيى بن سليم بن بلج قال الحافظ: « صدوق ربما أخطأ ».

ثنا الحسين بن علي وأحمد بن عثمان قالا: ثنا محمّد بن خالد بن عثمة، حدّثنا موسى بن يعقوب، حدّثني المهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم الجحفة وأخذ بيد علي، فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

أيها الناس إني وليّكم. قالوا: صدقت يا رسول الله، وأخذ بيد عليرضي‌الله‌عنه فرفعها فقال: هذا وليِّي، والمؤدّي عني(٢) .

__________________

(١). هذه تعليقات الألباني.

(٢). كتاب السنّة لابن أبي عاصم: ٥٥٠.

٣٠

ترجمته

قال أبو الشيخ الإصبهاني: « كان من الصيانة والعفّة بمحلٍّ عجيب ».

وقال ابن مردويه: « حافظ كثير الحديث، صنف المسند والكتب ».

وقال النسوي: « من أهل السنّة والحديث والنسك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ثقة نبيلاً معمّراً ».

وقال أبو نعيم: « كان فقيهاً ظاهري المذهب ».

وقال الذهبي: « حافظ كبير، إمام بارع، متّبع للآثار، كثير التصانيف، قدم أصبهان على قضائها، ونشر بها علمه »(١) .

(٢٠)

رواية عبدالله بن أحمد

وهو: أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن محمّد بن حنبل المروزي البغدادي المتوفى سنة ٢٩٠.

أخرج خبر المناقب العشر عن ابن عباس، وفيها ( حديث الولاية ) بسندٍ صحيح. ورواه عنه غير واحدٍ من الأعلام بأسانيدهم، كالحاكم النيسابوري، حيث رواه عنه بواسطة أبي بكر القطيعي(٢)

__________________

(١). اُنظر: ذكر أخبار إصبهان ١ / ١٠٠، طبقات المحدثين بإصبهان، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤٠، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٣٠، العبر ٢ / ٧٩، الوافي بالوفيات ٧ / ٢٦٩، شذرات الذهب ٢ / ١٩٥.

(٢). المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٢ - ١٣٤.

٣١

وروى الحديث عن أبيه بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه، وفيه: « لا تقع في علي، فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم من بعدي ».

وهذا الحديث في ( المسند ). ورواه عنه بأسانيدهم جماعة من الأعلام كابن عساكر الدمشقي(١) .

ترجمته

حدّث عنه من الأئمة: النسائي، والبغوي، وابن صاعد، وأبو عوانة، والمحاملي، ودعلج، والطبراني، وأبو بكر الشافعي، وأبو بكر القطيعي وغيرهم.

أحمد: « إن أبا عبدالرحمن قد وعى علماً كثيراً ». « ابني عبدالله محظوظ من علم الحديث ».

ابن المنادي: « لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه من عبدالله بن أحمد ».

الخطيب: « كان ثقة ثبتاً فهماً ».

الذهبي: « الإمام الحافظ الناقد محدّث بغداد. كان صيّناً ديّناً صادقاً صاحب حديثٍ واتّباع وبصر بالرجال »(٢) .

__________________

(١). تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٠.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١٦. وانظر: تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٥، تهذيب التهذيب ٥ / ١٤١، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٥ وغيرها.

٣٢

(٢١)

رواية البزّار

وهو: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبدالخالق البصري، المتوفى سنة ٢٩٢.

أخرجه بإسناده:

« عن بريدة قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالب -رضي‌الله‌عنه - وعلى الاخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده. قال: فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه.

قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يخبره بذلك، فلما أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم دفعت الكتاب، فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ، بعثتني مع رجلٍ وأمرتني أنْ اُطيعه، ففعلت ما أرسلت به.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تقع في علي، فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي»(١) .

ترجمته

توجد ترجمته وتوثيقاته في غير واحدٍ من المصادر، غير أنّهم قالوا بأنّه

__________________

(١). مجمع الزوائد ٩ / ١٢٧ - ١٢٨.

٣٣

كان يتّكل على حفظه فيقع منه الخطأ في الإسناد أو المتن. راجع:

١ - تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٣

٢ - سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٤

٣ - تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٤

٤ - النجوم الزاهرة ٢ / ١٥٧

٥ - الوافي بالوفيات ٧ / ٢٦٨.

(٢٢)

رواية مطيّن

وهو: محمّد بن عبدالله الحضرمي، المتوفى سنة ٢٩٧.

وهو شيخ أبي القاسم الطبراني، رواه عنه في ( المعجم الأوسط ).

ترجمته

ترجم له الذهبي فقال ما ملخّصه:

« مطيّن. الشيخ الحافظ الصدوق، محدّث الكوفة، أبو جعفر محمّد ابن عبدالله بن سليمان الحضرمي

سئل عنه الدارقطني فقال: ثقة جبل.

وقال الخليلي: ثقة حافظ(١) .

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤١.

٣٤

وراجع أيضاً:

١ - تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٢

٢ - النجوم الزاهرة ٣ / ١٧١

٣ - الوافي بالوفيات ٣ / ٣٤٥

٤ - شذرات الذهب ٢ / ٢٢٦.

(٢٣)

رواية أحمد بن الحسين الصوفي

وهو: أحمد بن الحسين بن إسحاق البغدادي، المتوفى سنة ٣٠٢.

وتعلم روايته من سند ابن المغازلي الواسطي.

ترجمته

ترجم له الخطيب في تاريخه، والذهبي في سيره، ووصفه بـ « الشيخ العالم المحدّث » قال:

« حدّث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو حفص عمر بن محمّد الزيّات، وأبو أحمد بن عدي، وطائفة سواهم ».

قال: « وثّقه أبو عبدالله الحاكم وغيره، وبعضهم ليّنه »(١) .

__________________

(١). تاريخ بغداد ٤ / ٩٨، سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٣.

٣٥

(٢٤)

رواية الروياني

وهو: أبو بكر محمّد بن هارون، المتوفى سنة ٣٠٧.

وقع في طريق رواية الحافظ ابن عساكر.

وروى الحديث في ( مسنده ) قائلاً: « نا ابن إسحاق، نا خالد القطربلي، نا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن الحصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية، فاستعمل عليهم علياً، فمضى علي في السرية، قال: فأصاب علي جاريةً، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع.

قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم انصرفوا.

فلمـّا قدمت السرية، سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قال: فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

قال: فأعرض عنه.

ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟

فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - يعرف الغضب في وجهه - فقال:

ما تريدون من علي؟ - ثلاث مرار -، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي.

٣٦

نا محمّد بن إسحاق، نا محمّد بن عبدالله، نا أبو الجواب، نا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء قال:

بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشين، على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا كان قتال فعلي على الناس. فافتتح علي حصناً، فأخذ جاريةً لنفسه. فكتب خالد.

فلمـّا قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكتاب قال: ما يقول في رجلٍ يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله؟ »(١) .

ترجمته

ترجم له الذهبي بقوله: « الروياني، الإمام الحافظ الثقة محمّد بن هارون الروياني، صاحب المسند المشهور، حدّث عن أبي الربيع الزهراني وله الرحلة الواسعة والمعرفة التامة. حدّث عنه أبو بكر الإسماعيلي

وثّقه أبو يعلى الخليلي، وذكر أن له تصانيف في الفقه، وأنّه مات سنة ٣٠٧ »(٢) .

وله ترجمة في:

١ - تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٥٢

٢ - مرآة الجنان ٢ / ٢٤٩.

__________________

(١). مسند الروياني، عن نسخته المخطوطة، في ( قيد الأوابط ) للعلامة المحقق المرحوم السيد عبدالعزيز الطباطبائي.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠٧.

٣٧

٣ - البداية والنهاية ١١ / ١٣١

٤ - الوافي بالوفيات ٥ / ١٤٨

٥ - شذرات الذهب ٢ / ٢٥١ وغيرها.

(٢٥)

رواية أبي القاسم البغوي

وهو: أبو القاسم عبدالله بن محمّد بن عبدالعزيز البغدادي، المتوفى سنة ٣١٧.

وقع في طريق رواية شيخ الإسلام الجويني الحمويني عن عمران، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني، ورواه عنه الحافظ أبو حفص ابن شاهين(١) .

وفي طريق رواية الفقيه الشافعي ابن المغازلي الواسطي عن عمران، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني، وعنه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران(٢) .

وفي طريق رواية الحافظ ابن عساكر عن عمران، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني، وعنه عيسى بن علي(٣) .

__________________

(١). فرائد السمطين ١ / ٥٦.

(٢). مناقب علي بن أبي طالب: ٢٢٩.

(٣). تاريخ دمشق ٤٢ / ١٩٧.

٣٨

ترجمته

سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي: « أيدخل في الصحيح؟ قال: نعم ».

الدارقطني: « ثقة جبل، إمام من الأئمة، ثبت ».

أبو يعلى الخليلي: « أبو القاسم البغوي من العلماء المعمرين، وهو حافظ عارف، وقد حسدوه في آخره عمره فتكلّموا فيه بشيء لا يقدح فيه ».

الذهبي: « الحافظ الإمام، الحجة، المعمَّر، مسند العصر، ثقة مطلقاً ».

راجع:

١ - سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٤٠

٢ - تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٣٧

٣ - البداية والنهاية ١١ / ١٦٣

٤ - تاريخ بغداد ١٠ / ١١١

٥ - النجوم الزاهرة ٣ / ٢٢٦

٦ - شذرات الذهب ٢ / ٢٧٥ وغيرها.

(٢٦)

رواية الطحاوي

وهو: أحمد بن محمّد بن سلامة المصري، المتوفى سنة ٣٢١.

روى هذا الحديث في كتابه، حيث قال:

٣٩

« بيان مشكل ما روي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيما كان من عليرضي‌الله‌عنه في قسمة خمس ما بعث في قسمته من السبي، ووقوع الوصيفة التي كانت في آله، وما كان منه فيها من وطيها، ومن تناهي ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بلا استبراء مذكور فيه، وترك إنكار ذلك عليه.

حدّثنا أحمد بن شعيب قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم - يعني ابن راهويه - قال: أنا النضر بن شميل قال: ثنا عبدالجليل بن عطية قال: ثنا عبدالله بن بريدة قال: حدّثني أبي قال: لم يكن أحد من الناس أبغض إليَّ من علي بن أبي طالب، حتى أحببت رجلا من قريش لا احبه إلاّعلى بغضاء علي، فبعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك الرجل على خيل، فصحبته وما أصحبه إلاّعلى بغضاء علي، فكتب إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أن ابعث إليه من يخمّسه، فبعث إلينا عليّاً، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي، فلما خمّسه صارت الوصيفة في الخمس، ثم خمّس فصارت في أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم خمّس فصارت في آل علي، فأتانا ورأسه يقطر، فقلنا: ما هذا؟ فقال: ألم تروا إلى الوصيفة صارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي، ثم صارت في آل علي، وقعت عليها، فكتب، وبعثني مصدّقاً لكتابه إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بما قال.

فجعلت أقرأ عليه ويقول: صدق، وأقرأ ويقول صدق، فأمسك بيدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال:

أتبغض عليّاً؟ فقلت: نعم. فقال: لا تبغضه، وإن كنت تحبّه فازدد له حبّاً،

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

مَسَاجِدِكُمْ ، وَصَلُّوا مَعَ أَئِمَّتِكُمْ؟ ».(١)

٥٢٤٥/ ٦. حَمَّادٌ(٢) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَالْفُضَيْلِ ، قَالَا :

قُلْنَا لَهُ : الصَّلَوَاتُ(٣) فِي جَمَاعَةٍ فَرِيضَةٌ هِيَ؟

فَقَالَ : « الصَّلَوَاتُ(٤) فَرِيضَةٌ ، وَلَيْسَ الِاجْتِمَاعُ بِمَفْرُوضٍ فِي الصَّلَوَاتِ(٥) كُلِّهَا ، وَلكِنَّهَا سُنَّةٌ ؛ وَمَنْ(٦) تَرَكَهَا رَغْبَةً عَنْهَا ، وَعَنْ جَمَاعَةِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ(٧) ».(٨)

٥٢٤٦/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنِ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤ ، ح ٨٤ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٨٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ٢١ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من سمع النداء من جيران المسجد فلم يجب فلا صلاة له». راجع : الجعفريّات ، ص ٤٢ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٠١ ، المجلس ٧٥ ، ح ١٧ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ٧٤٠الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٦٧ ، ح ٧٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٧٢١ ؛فيه ، ص ٢٩١ ، ح ١٠٦٩٤ ، تمام الرواية هكذا : « من سمع النداء فلم يجبه من غير علّة ، فلا صلاة له ».

(٢). السند معلّق على سابقه ، فينسجب إليه الطريقان المتقدّمان إلى حمّاد بن عيسى.

(٣). في الوافي والتهذيب : « الصلاة ».

(٤). في « بح » والوافي : « الصلاة ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب. وفي المطبوع والوافي : « الصلاة ».

(٦). في الوافي والتهذيب : « مَن » بدون الواو.

(٧). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : صلاة له ، أي كاملة ، أو صحيحة إذا كان منكراً لفضلها ».

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤ ، ح ٨٣ ، معلّقاً عن حمّاد.الأمالي للصدوق ، ص ٤٨٥ ، المجلس ٧٣ ، ذيل ح ١٣ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٢٧٧ ، ذيل ح ٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز وفضيل ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما من قوله : « ومن تركها رغبة عنها » مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٨٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ضمن ح ٢١ ، مرسلاً عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « من ترك الجماعة رغبة عنها » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٦٥ ، ح ٧٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٨٥ ، ذيل ح ١٠٦٧٦.

٣٢١

الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(١) : « لِيَكُنِ الَّذِينَ يَلُونَ الْإِمَامَ(٢) أُولِي الْأَحْلَامِ(٣) مِنْكُمْ وَالنُّهى(٤) ، فَإِنْ نَسِيَ الْإِمَامُ أَوْ تَعَايَا(٥) ، قَوَّمُوهُ ؛ وَأَفْضَلُ الصُّفُوفِ أَوَّلُهَا ، وَأَفْضَلُ أَوَّلِهَا مَا دَنَا مِنَ الْإِمَامِ ، وَفَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلى صَلَاةِ الرَّجُلِ فَذّاً(٦) خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ ».(٧)

____________________

(١). في الوسائل ، ح ١٠٧٣٨ والتهذيب : - « قال ».

(٢). في الوافي والوسائل ، ح ١٠٧٣٨ : + « منكم » وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : الذين يلون الإمام ، أي يقربون منه ».

(٣). فيالوسائل ، ح ١٠٧٣٨ : « اُولو الأحلام ». والأحلام : واحدها الحِلْم ، وهو العقل ، وكأنّه من الحلْم بمعنى الأناة والتثبّت في الاُمور ، وذلك من شعار العقلاء. اُنظر :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).

(٤). في الفقيه وفقه الرضا : « والتقى ». و « النُهى » : هي العقول والألباب ، واحدتها : نُهْيَة بالضمّ ؛ سمّيت بذلك ؛ لأنّها تنهى صاحبها عن القبيح. انظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥١٧ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٣٩ ( نهى ). وفيمرآة العقول : « وقد روي مثله في طريق العامّة ، وقال المازني : هو من عطف الشى‌ء على نفسه مع اختلاف اللفظ للتأكيد. وقيل : اُولوا الأحلام : البالغون ، وهو عطف المغاير ، فيكون الأحلام جمع الحلم بالضمّ : وهو ما يراه النائم».

(٥). « تعايا » ، من العِيِّ ، وهو العجز وعدم الاهتداء لوجه المراد ، أو منه بمعنى الجهل وعدم البيان. وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : أو تعايا ، أي شكّ أو نسي آية ، أو الأعمّ فيكون المراد بالنسيان أوّلاً الشكّ ». وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : تعايا قوّموه ، أي إذا لم يستطع ، أو نسي بعض كلمات القرآن في القراءة ذكّروه». اُنظر :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١١ ؛ ( عيي ).

(٦). في « بث » وحاشية « بح ، بس » والوسائل ، ح ١٠٦٧٩ : « فرداً ». وفي « جن » : + « فرد ». وفي حاشية « ظ » : « الفذّ : الفرد فرداً ». وفيالخصال : « وحده ». و « فَذّاً » ، أي فرداً ومنفرداً واحداً ، وقد فذّ الرجل عن أصحابه ، إذا شذّ عنهم وبقي فرداً » : اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٢٢ ( فذذ ).

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ٧٥١ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّد.ثواب الأعمال ، ص ٥٩ ، ح ١ ، بسند آخر =

٣٢٢

٥٢٤٧/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

قَالَ : « فَضْلُ مَيَامِنِ الصُّفُوفِ عَلى مَيَاسِرِهَا كَفَضْلِ(١) الْجَمَاعَةِ عَلى صَلَاةِ الْفَرْدِ ».(٢)

٥٢٤٨/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يُحْسَبُ لَكَ - إِذَا دَخَلْتَ مَعَهُمْ وَإِنْ لَمْ تَقْتَدِ بِهِمْ - مِثْلُ مَا يُحْسَبُ لَكَ إِذَا كُنْتَ مَعَ مَنْ تَقْتَدِي(٣) بِهِ(٤) ».(٥)

٥٠ - بَابُ الصَّلَاةِ خَلْفَ مَنْ لَايُقْتَدى بِهِ‌

٥٢٤٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

____________________

= عن أبي عبداللهعليه‌السلام .عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفيهما من قوله : « وفضل صلاة الجماعة » مع اختلاف.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٤٣.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ذيل ح ١٠٩٩ ، إلى قوله : « أفضل أوّلها ما دنا من الإمام ».الخصال ، ص ٥٢١ ، أبواب العشرين ، ذيل ح ١٠ ، مرسلاً عن رسالة أبيه ، من قوله : « وفضل صلاة الجماعة » وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٨٧ ، ح ٧٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٠٧٣٨ ، إلى قوله : « فإن نسي الإمام أو تعايا قَوّموه » ؛ وفيه ، ص ٢٨٦ ، ح ١٠٦٧٩ ، من قوله : « فضل صلاة الجماعة ».

(١). في « بح » : + « صلاة ».

(٢).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٨٧ ، ح ٧٠١١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٠٧٤٢.

(٣). في « بث ، بخ » : « يقتدى ».

(٤). فيمرآة العقول : « الحديث بالباب التالي أنسب ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ٧٥٢ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٢٦ ، معلّقاً عن حفص بن البختري ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢١٧ ، ح ٨٠٨٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٩٩ ، ذيل ح ١٠٧١٩.

٣٢٣

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَكُونُ مَعَ الْإِمَامِ ، فَأَفْرُغُ مِنَ الْقِرَاءَةِ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ؟

قَالَ : « أَبْقِ(١) آيَةً ، وَمَجِّدِ اللهَ ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، فَإِذَا فَرَغَ فَاقْرَأِ الْآيَةَ ، وَارْكَعْ ».(٢)

٥٢٥٠/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ(٣) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(٤) بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْمُخَالِفِينَ؟

فَقَالَ : « مَا هُمْ عِنْدِي إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْجُدُرِ(٥) ».(٦)

٥٢٥١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَمَّنْ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : أُصَلِّي خَلْفَ مَنْ لَا أَقْتَدِي بِهِ ، فَإِذَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءَتِي وَلَمْ يَفْرُغْ هُوَ؟

____________________

(١). في الوافي والتهذيب : « فأمسك ». وفي المحاسن : « أمسك ».

(٢).المحاسن ، ص ٣٢٦ ، كتاب العلل ، ح ٧٣ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٨ ، ح ١٣٥ ، بسندهما عن ابن بكير ، وفي الأخير مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢١١ ، ح ٨٠٧٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٧٠ ، ح ١٠٩٢٨.

(٣). في « بس » : + « بن محمّد ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٠٧٤٩ : « عبيدالله » وهوسهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٥٩٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٤٣٩.

(٥). في « بخ » : « الجدار ». و « الجُدُر » : جمع الجدار ، قال العلّامة المجلسي : « أي لا يعتدّ بصلاتهم وقراءتهم ولايضرّ قربهم. ويحتمل أن يكون المراد النهي عن الاقتداء بهم ». اُنظر :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ( جدر ) ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٥٥.

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ٧٥٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالله بن محمّد الحجّال ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢١٤ ، ح ٨٠٨٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٠٩ ، ح ١٠٧٤٩ ؛ وص ٣٦٦ ، ح ١٠٩٢٠.

٣٢٤

قَالَ : « فَسَبِّحْ حَتّى يَفْرُغَ ».(١)

٥٢٥٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٢) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ خَلْفَ إِمَامٍ لَاتَقْتَدِي(٣) بِهِ ، فَاقْرَأْ خَلْفَهُ ، سَمِعْتَ قِرَاءَتَهُ ، أَوْ لَمْ تَسْمَعْ ».(٤)

٥٢٥٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(٥) عليه‌السلام : إِنَّ مَوَالِيَكَ قَدِ اخْتَلَفُوا(٦) ، فَأُصَلِّي خَلْفَهُمْ جَمِيعاً(٧) ؟

فَقَالَ : « لَا تُصَلِّ إِلَّا خَلْفَ مَنْ تَثِقُ(٨) بِدِينِهِ(٩) » ثُمَّ قَالَ : « وَلِي مَوَالٍ(١٠) ؟ » ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٨ ، ح ١٣٤ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢١٠ ، ح ٨٠٧١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٧٠ ، ح ١٠٩٢٩.

(٢). في « بخ » : - « بن عثمان ».

(٣). في « ى ، بث ، بخ ، بس » والوافي والتهذيب والاستبصار : « لا يُقتدى ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٥ ، ح ١٢٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ، ح ١٦٥٨ ، معلّقاً عن الكليني. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ١٢٤ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٠٧ ، ح ٨٠٦٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٦٦ ، ح ١٠٩١٩.

(٥). في حاشية « بث » : + « الثاني ».

(٦). فيالوافي : « اختلفوا ؛ يعني في المسائل الدينيّة ».

(٧). في « ى » : - « جميعاً ».

(٨). في « بث » : « يثق ».

(٩). في الوافي والتهذيب : + « وأمانته ».

(١٠). في الوافي : « موالي ». وقال العلّامة الفيض : « قوله : ولي موالٍ؟ استفهام ، وكلمة « لا » إنكار لذلك ، وقوله : يأمرك ، استفهام مستأنف. ولعلّ المقام كان مقام تقيّة والسائل كان غافلاً عن ذلك ». ونقل العلّامة المجلسي عن العلّامة الكشّي روايتين في مدح عليّ بن حديد ، ثمّ قال : فيظهر ممّا نقلنا أنّ قولهعليه‌السلام : لا ، =

٣٢٥

فَقُلْتُ(١) : أَصْحَابٌ ، فَقَالَ - مُبَادِراً قَبْلَ أَنْ أَسْتَتِمَّ ذِكْرَهُمْ - : « لَا ، يَأْمُرُكَ عَلِيُّ بْنُ حَدِيدٍ بِهذَا؟ - أَوْ هذَا مِمَّا يَأْمُرُكَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ حَدِيدٍ؟ - » فَقُلْتُ(٢) : نَعَمْ(٣) (٤)

٥٢٥٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنَّ أُنَاساً رَوَوْا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ - أَنَّهُ صَلّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْجُمُعَةِ لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ.

فَقَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام صَلّى خَلْفَ فَاسِقٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ وَانْصَرَفَ ، قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فَصَلّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِلى جَنْبِهِ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، صَلَّيْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ تَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ(٥) ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ مُشَبَّهَاتٍ(٦) ،

____________________

= نهي عن تسمية الأصحاب وتفصيل ذكرهم ؛ فإنّ قولهعليه‌السلام : لي موالٍ ، أي لي موالٍ صلحاء مخصوصون فلم لا تصلّي خلفهم؟ فأراد أن يقول : أصحاب هشام أو أصحاب يونس منهم فأجابهعليه‌السلام قبل إتمام الكلام ونهاه عن ذكرهم مفصّلاً ، ثمّ قال : يأمرك عليّ بن حديد ، أي سل عليّ بن حديد يأمرك بما يجب عليك العمل به. وقوله : أو هذا ، ترديد من الراوي ».

(١). في « ظ ، بخ » : « قلت ».

(٢). في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح » والوافي : « فقال ».

(٣). فيمرآة العقول : « قوله : فقلت : نعم ، في أكثر النسخ فقال : نعم ، أي أبو عليّ ، لا الإمامعليه‌السلام ، أو سقط من البين : قلت : آخذ بقوله؟ ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ٧٥٥ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، إلى قوله : « خلف من تثق بدينه ».رجال الكشّي ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٥١ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٨٢ ، ح ٨٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٠٩ ، ح ١٠٧٥٠ ، إلى قوله : « خلف من تثق بدينه » ؛ فيه ، ص ٣١٥ ، ح ١٠٧٧١ ، تمام الرواية هكذا : « قال : لاتصلّ إلّاخلف من تثق بدينه ».

(٥). في « ى ، بح ، بخ ، جن » والوافي والتهذيب : + « بتسليم ».

(٦). في الوافي : « مشتبهات ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : مشبّهات ، بفتح الباء ، أي مشتبهات لايعرف ماهنّ ، أو بكسر الباء ، أي يوقع الناس في الشبهة في عدالة الإمام ».

٣٢٦

وَسَكَتَ(١) ، فَوَ اللهِ(٢) مَا عَقَلَ مَا قَالَ لَهُ ».(٣)

٥٢٥٥/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّا نُصَلِّي مَعَ هؤُلَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُمْ يُصَلُّونَ فِي الْوَقْتِ ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟

فَقَالَ : « صَلُّوا مَعَهُمْ » فَخَرَجَ حُمْرَانُ إِلى زُرَارَةَ ، فَقَالَ لَهُ : قَدْ أُمِرْنَا أَنْ نُصَلِّيَ مَعَهُمْ بِصَلَاتِهِمْ؟ فَقَالَ زُرَارَةُ : مَا يَكُونُ هذَا إِلَّا بِتَأْوِيلٍ ، فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : قُمْ حَتّى تَسْمَعَ(٤) مِنْهُ.

قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ زُرَارَةُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٥) ، إِنَّ(٦) حُمْرَانَ زَعَمَ(٧) أَنَّكَ أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ مَعَهُمْ ، فَأَنْكَرْتُ ذلِكَ؟

فَقَالَ لَنَا(٨) : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(٩) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا يُصَلِّي مَعَهُمُ الرَّكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا فَرَغُوا قَامَ ، فَأَضَافَ إِلَيْهَا(١٠) رَكْعَتَيْنِ ».(١١)

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « فسكت ».

(٢). في « بث ، بس » : « فقال : والله » بدل « فوالله ».

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ٧٥٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢١٦ ، ح ٨٠٨٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٠ ، ح ٩٥٥٠.

(٤). في « ظ ، بث » والوسائل : « نسمع ».

(٥). فيالوسائل : - « جعلت فداك ».

(٦). في « بح » : - « إنّ ».

(٧). فيالوسائل : « أخبرنا عنك » بدل « زعم ».

(٨). في « بح ، بخ » : « إنّما ».

(٩). في « بث ، بخ ، جن » : + « بن علي ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « إليهما ».

(١١).الوافي ، ج ٨ ، ص ١٢١٥ ، ح ٨٠٨٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥١ ، ح ٩٥٥١.

٣٢٧

٥١ - بَابُ مَنْ تُكْرَهُ (١) الصَّلَاةُ خَلْفَهُ وَالْعَبْدِ يَؤُمُّ الْقَوْمَ وَمَنْ أَحَقُّ أَنْ يُؤَمَّ‌

٥٢٥٦/ ١. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « خَمْسَةٌ لَايَؤُمُّونَ النَّاسَ عَلى كُلِّ حَالٍ : الْمَجْذُومُ ، وَالْأَبْرَصُ ، وَالْمَجْنُونُ(٢) ، وَوَلَدُ الزِّنى ، وَالْأَعْرَابِيُّ(٣) ».(٤)

٥٢٥٧/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : لَايَؤُمُّ الْمُقَيَّدُ الْمُطْلَقِينَ ، وَلَايَؤُمُّ(٦) صَاحِبُ الْفَالِجِ الْأَصِحَّاءَ ، وَلَاصَاحِبُ التَّيَمُّمِ الْمُتَوَضِّينَ ، وَلَايَؤُمُّ الْأَعْمى فِي الصَّحْرَاءِ إِلَّا أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ ».(٧)

____________________

(١). في « ى ، بح ، بس ، جن » : « يكره ».

(٢). في « ى » : « والمجدوم ». وفي الفقيه : « والمحدود ».

(٣). في الفقيه : + « حتّى يهاجر ». و « الأعرابي » نسبة إلى الأعراب ؛ لأنّه لا واحد له ، وهم سكّان البادية من العرب الذين لايقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلّالحاجة. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٨ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ( عرب ).

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦ ، ح ٩٢ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٦٢٦ ، بسنده عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٠٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٧٥ ، ح ٧٩٧٤ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٧٨٣ ؛ وص ٣٢٥ ، ح ١٠٧٩٦.

(٥). في « ى ، بخ ، جن » والوافي والتهذيب ، ص ٢٧ : + « عن أبيه ».

(٦). في الوسائل والتهذيب : ص ٢٧ : - « يؤمّ ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ، ح ٩٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٦٣٥ ، بسندهما عن ابن المغيرة ، عن السكونيّ ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « لا يؤمّ صاحب التيمّم المتوضّئين ولا يؤمّ صاحب الفالج الأصحّاء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١١٠٧ ، مرسلاً عن =

٣٢٨

٥٢٥٨/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ : فِي رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : كُنْتُ إِمَامَكَ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا(١) كُنْتُ(٢) إِمَامَكَ؟ فَقَالَ(٣) : « صَلَاتُهُمَا تَامَّةٌ ».

قُلْتُ : فَإِنْ قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا : كُنْتُ أَئْتَمُّ بِكَ؟

قَالَ(٤) : « صَلَاتُهُمَا(٥) فَاسِدَةٌ وَلْيَسْتَأْنِفَا(٦) »(٧) .

٥٢٥٩/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الصَّلَاةُ خَلْفَ الْعَبْدِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ فَقِيهاً ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَفْقَهُ مِنْهُ ».

قَالَ : قُلْتُ : أُصَلِّي خَلْفَ الْأَعْمى؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِذَا كَانَ لَهُ مَنْ يُسَدِّدُهُ ، وَكَانَ أَفْضَلَهُمْ ».

قَالَ : « وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَايُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ خَلْفَ الْمَجْذُومِ ، وَالْأَبْرَصِ ،

____________________

= الصادقعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : « الفالج الأصحّاء »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٧٦ ، ح ٧٩٧٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٠٨٤٥ ، إلى قوله : « صاحب التيمّم المتوضّئين ».

(١). في « ى ، بخ » : - « أنا ».

(٢). في « بث »والتهذيب : « كنت أنا ».

(٣). الضمير المستتر راجع إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام والمراد من « بهذا الإسناد » هو السند المذكور إليهعليه‌السلام في الرقم السابق.

(٤). في الوافي : « فقال ».

(٥). في الفقيه والتهذيب : « فصلاتهما ».

(٦). فيالوافي : « وذلك لأنّ كلّ واحد منهما قد وكّل إلى صاحبه القيام بشرائط الصلاة في الصورة الأخيرة دون الاُولى ». وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ : « الحكمان مشهوران بين الأصحاب ، وفي تحقّق الفرضين إشكال ؛ لتوقّف ركوع كلّ منهما على ركوع الآخر ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٤ ، ح ١٨٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ، ح ١١٢٢ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٧٧ ، ح ٨٢٣٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٠٨٧٩.

٣٢٩

وَالْمَجْنُونِ ، وَالْمَحْدُودِ ، وَ وَلَدِ الزِّنى ؛ وَالْأَعْرَابِيُّ لَايَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ ».(١)

٥٢٦٠/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ(٢) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِنَا يَجْتَمِعُونَ ، فَتَحْضُرُ الصَّلَاةُ ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ؟

فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : يَتَقَدَّمُ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِلْقُرْآنِ ؛ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً ، فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً ؛ فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً ، فَأَكْبَرُهُمْ سِنّاً ؛ فَإِنْ كَانُوا فِي السِّنِّ سَوَاءً ، فَلْيَؤُمَّهُمْ أَعْلَمُهُمْ(٣) بِالسُّنَّةِ ، وَأَفْقَهُهُمْ فِي الدِّينِ ؛ وَلَايَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ فِي مَنْزِلِهِ ، وَلَاصَاحِبَ السُّلْطَانِ(٤) فِي سُلْطَانِهِ ».(٥)

٥٢٦١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ(٦) ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ:

____________________

(١).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٠٥ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٧٥ ، ح ٧٩٧٧. وفيالوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١٠ ، ح ٥٢٣٣ ؛ وج ٨ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٧٨٤ ؛ وص ٣٢٥ ، ح ١٠٧٩٧ ؛ وص ٣٣٩ ، ح ١٠٨٤٢ ، قطعة منه.

(٢). في « ظ » : + « الحذّا ».

(٣). في حاشية « بث » : « أعملهم ».

(٤). في « ظ ، ى ، بخ ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب والعلل : « سلطان ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١ ، ح ١١٣ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٢٦ ، ح ٢ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ذيل ح ١٠٩٩ ، مع تقدّم وتأخّر في فقراته ، وفي الأخيرين من قوله : « يتقدّم القوم أقرؤهم للقرآن »الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٧٣ ، ح ٧٩٧٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥١ ، ح ١٠٨٧٧.

(٦). في « بس » : - « بن المغيرة ».

٣٣٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِالْغُلَامِ الَّذِي لَمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ(١) أَنْ يَؤُمَّ الْقَوْمَ ، وَأَنْ يُؤَذِّنَ ».(٢)

٥٢ - بَابُ الرَّجُلِ يَؤُمُّ النِّسَاءَ وَالْمَرْأَةِ تَؤُمُّ النِّسَاءَ‌

٥٢٦٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٣) بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ : يَؤُمُّ الْمَرْأَةَ فِي بَيْتِهِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، تَقُومُ وَرَاءَهُ ».(٤)

٥٢٦٣/ ٢. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ تَؤُمُّ النِّسَاءَ؟

فَقَالَ : « إِذَا كُنَّ جَمِيعاً أَمَّتْهُنَّ فِي النَّافِلَةِ(٥) ، فَأَمَّا(٦) الْمَكْتُوبَةُ ، فَلَا ، وَلَاتَقَدَّمْهُنَّ(٧) ،

____________________

(١). « الحلُم » - بالضمّ وبضمّتين - : الرؤيا ، والجمع : أحلام. والحُلْم ، - بالضمّ - : الجماع في النوم ، والاسم : الحُلُم ، كعنق. وعليهما فهو كناية عن البلوغ. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ).

(٢).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٧٩ ، ح ٧٩٩١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٤١ ، ح ٧٠٣٤ ؛ وج ٨ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٧٨٥.

(٣). في « جن » : - « محمّد ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٧٥٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٦٤٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٢١ ، ح ٨٠٩٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٨٢٣.

(٥). فيمرآة العقول : « حملت النافلة الواردة في الخبر على النوافل التي يصحّ الاقتداء فيها ، ويمكن أن يكون ‌المراد الصلاة التي تكون مستحبّة ، لا الصلاة التي يكون الاجتماع فيها مفروضاً كالجمعة ».

(٦). في « ى ، بس »والتهذيب ، ح ٧٦٨والاستبصار ، ح ١٦٤٦ : « وأمّا ».

(٧). في « ظ ، بس » والوافي والفقيه والتهذيب ح ٧٦٨والاستبصار ، ح ١٦٤٦ : « ولا تتقدّمهنّ ».

٣٣١

وَلكِنْ تَقُومُ وَسَطاً(١) مِنْهُنَّ(٢) ».(٣)

٥٢٦٤/ ٣. أَحْمَدُ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَؤُمُّ النِّسَاءَ لَيْسَ(٥) مَعَهُنَّ رَجُلٌ فِي الْفَرِيضَةِ ، قَالَ : « نَعَمْ ، وَإِنْ كَانَ مَعَهُ صَبِيٌّ(٦) ، فَلْيَقُمْ إِلى جَانِبِهِ ».(٧)

____________________

(١). قال الشهيدقدس‌سره في تمهيد القواعد ، ص ٣٨٦ : « فائدة : الوسط ، بسكون السين : ظرف مكان ، فيقول : زيد وسط الدار ، وأمّا مفتوحها فهو اسم ، يقول : طعنت ، أو ضربت وسطه ، والكوفيّون لايفرّقون بينهما ويجعلونهما ظرفين ، وفرّق ثعلب وغيره فقالوا : ما كانت أجزاؤه ينفصل بعضها من بعض ، كالقوم قلت فيه : وسط ، بالسكون ، وما كان لاينفصل ، كالدار فهو بالفتح ». وراجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٦٨ ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٢٦ ( وسط ).

(٢). فيالاستبصار ، ح ١٦٤٦ : « بينهنّ ». وفيالوافي : « منهنّ ( بينهنّ - خ ل ) ».

(٣).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٦٨ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٦٤٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ، ح ١١٧٧ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٦٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٣١ ، ح ١١٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٦٤٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف. وفيه أيضاً ، ح ١٦٤٤ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١ ، ح ١١١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن المرأة تؤمّ النساء ، فقال : لا بأس به »الوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٢٤ ، ح ٨١٠٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٣٦ ، ذيل ح ١٠٨٣٦.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، جماعة.

(٥). في « ظ ، بح » : « وليس ».

(٦). فيمرآة العقول : « رجل ».

(٧).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٦٧ ، معلّقاً عن الحسين ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٦٨ ، معلّقاً عن إبراهيم بن ميمونالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٢١ ، ح ٨٠٩٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٠٨٥٢.

٣٣٢

٥٣ - بَابُ الصَّلَاةِ خَلْفَ مَنْ يُقْتَدى بِهِ وَالْقِرَاءَةِ خَلْفَهُ وَضَمَانِهِ الصَّلَاةَ‌

٥٢٦٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْإِمَامِ أَقْرَأُ خَلْفَهُ؟

فَقَالَ : « أَمَّا الصَّلَاةُ الَّتِي لَايُجْهَرُ(١) فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ ، فَإِنَّ ذلِكَ جُعِلَ إِلَيْهِ ، فَلَا تَقْرَأْ(٢) خَلْفَهُ ؛ وَأَمَّا(٣) الصَّلَاةُ(٤) الَّتِي يُجْهَرُ(٥) فِيهَا ، فَإِنَّمَا أُمِرَ(٦) بِالْجَهْرِ لِيُنْصِتَ(٧) مَنْ خَلْفَهُ ؛ فَإِنْ سَمِعْتَ ، فَأَنْصِتْ ؛ وَإِنْ لَمْ تَسْمَعْ ، فَاقْرَأْ ».(٨)

٥٢٦٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٩) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

____________________

(١). في « بخ ، جن » والوافي : « لا تجهر ».

(٢). في « بح » : « فلا يقرأ ». وفي العلل : « ولا يقرأ ».

(٣). في الاستبصار : « وقال : أمّا ».

(٤). في التهذيب والاستبصار : - « الصلاة ».

(٥). في « جن » : « تجهر ».

(٦). في التهذيب : « أمرنا ».

(٧). الإنصات : السكوت للاستماع ، والإسكات ، يقال ، أنصت ، أي سكت سكوت مستمع ، وأنصتُّه ، أي أسكتُّه ، فهو لازم ومتعدٍّ ، والمراد هنا الاستماع. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ ( نصت ).

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢ ، ح ١١٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٦٤٩ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، مع اختلاف يسير. مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٢٧ ، مع اختلافالوافي ، ج ٨ ، ص ١١٩٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٠٨٨٨.

(٩). في التهذيب : - « بن عثمان ».

٣٣٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ خَلْفَ إِمَامٍ تَأْتَمُّ(١) بِهِ ، فَلَا تَقْرَأْ خَلْفَهُ ، سَمِعْتَ قِرَاءَتَهُ أَوْ(٢) لَمْ تَسْمَعْ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ(٣) صَلَاةً يُجْهَرُ(٤) فِيهَا(٥) وَلَمْ تَسْمَعْ ، فَاقْرَأْ ».(٦)

٥٢٦٧/ ٣. عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ(٧) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كُنْتَ خَلْفَ إِمَامٍ تَأْتَمُّ بِهِ ، فَأَنْصِتْ ، وَسَبِّحْ فِي نَفْسِكَ».(٨)

٥٢٦٨/ ٤. وَعَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كُنْتَ(١٠) خَلْفَ إِمَامٍ تَرْتَضِي(١١) بِهِ فِي صَلَاةٍ يُجْهَرُ(١٢)

____________________

(١). في « بح » : « يأتمّ ».

(٢). في « ظ ، بس » : « أم ».

(٣). في « ى ، بث ، بح ، جن » : « أن يكون ».

(٤). في « ظ » : « تجهر ». وفي « بث » : « لم يجهر ».

(٥). في حاشية « بث » : + « القراءة ». وفي الفقيه : + « بالقراءة ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢ ، ح ١١٥ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ، ذيل ح ١٦٥٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.وفيه ، صدر ح ١٦٥٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « سمعت قراءته أو لم تسمع ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٩١ ، ح ١١٥٧ ، معلّقاً عن الحلبيّالوافي ، ج ٨ ، ص ١٩٩٩ ، ح ٨٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥٥ ، ذيل ح ١٠٨٨٤.

(٧). فيالتهذيب والاستبصار : + « بن عيسى ».

(٨).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢ ، ح ١١٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٦٥١ ، معلّقاً عن الكليني.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ذيل ح ١٣٤ ، عن زرارة ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٠٠ ، ح ٨٠٤٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٠٨٨٩ ؛ وص ٣٦١ ، ح ١٠٩٠٣.

(٩). في « ظ » : + « الأعشى ».

(١٠). فيالاستبصار : + « صلّيت ».

(١١). في « بخ » : « ترضى ».

(١٢). في « بث ، بخ ، جن »والاستبصار : « تجهر ».

٣٣٤

فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ ، فَلَمْ تَسْمَعْ قِرَاءَتَهُ ، فَاقْرَأْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ ؛ وَإِنْ كُنْتَ(١) تَسْمَعُ الْهَمْهَمَةَ ، فَلَا تَقْرَأْ».(٢)

٥٢٦٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَحَدَهُمَاعليهما‌السلام عَنِ الْإِمَامِ : يَضْمَنُ صَلَاةَ الْقَوْمِ؟ قَالَ : « لَا(٣) ».(٤)

٥٢٧٠/ ٦. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَا :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ : مَنْ قَرَأَ خَلْفَ إِمَامٍ يَأْتَمُّ(٥) بِهِ ، فَمَاتَ ، بُعِثَ عَلى غَيْرِ الْفِطْرَةِ(٦) ».(٧)

____________________

(١). فيالاستبصار : « فإن كنت ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٣ ، ح ١١٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٦٥٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٠٠ ، ح ٨٠٤٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥٧ ، ح ١٠٨٩٠.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٦٥ : « لعلّ المراد أنّه لا يضمن سوى القراءة من أفعال الصلاة ولا يتحمّلها عن المأمومين ، أو المراد بفقد شرط ووجود مبطل في صلاة الإمام لا يبطل صلاة المأمومين ؛ لأنّه ليس بضامن لصلاتهم ، كما يظهر من الخبر الآخر المتّفق معه سنداً ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٦٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٥١ ، ح ٨١٧٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٠٨٨٣.

(٥). فيالوافي : « يأتمّ ( يؤتمّ - خ ل ) ».

(٦). فيمرآة العقول : « محمول على غير الصورة المتقدّمة ، أي عدم السماع في الجهريّة ، أو على خصوص صورة سماع الجهريّة ، ولعلّ الأخير بهذا الوعيد أنسب ، وربّما يحتمل شموله ما إذا وقف خلف صفوف إمام يؤتمّ به فصلّى منفرداً وقرأ للتكبير عن الائتمام به أو رغبة عن الجماعة ».

(٧).المحاسن ، ص ٧٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٣ ، عن أبي محمّد ، عن حمّاد بن عيسى.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.ثواب الأعمال ، ص ٢٧٤ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. الفقيه ،ج١، =

٣٣٥

٥٤ - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي بِالْقَوْمِ وَهُوَ عَلى غَيْرِ طُهْرٍ أَوْ لِغَيْرِ (١) الْقِبْلَةِ‌

٥٢٧١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ(٢) أَمَّ قَوْماً وَهُوَ عَلى غَيْرِ طُهْرٍ ، فَأَعْلَمَهُمْ بَعْدَ مَا صَلَّوْا؟

فَقَالَ : « يُعِيدُ هُوَ ، وَلَايُعِيدُونَ ».(٣)

٥٢٧٢/ ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْأَعْمى يَؤُمُّ الْقَوْمَ وَهُوَ عَلى غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، قَالَ : « يُعِيدُ ، وَلَايُعِيدُونَ ؛ فَإِنَّهُمْ قَدْ تَحَرَّوْا(٤) ».(٥)

____________________

= ص ٣٩٠ ، ح ١١٥٦ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع‌اختلاف‌يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٠١ ، ح ٨٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٠٨٨٧.

(١). فيمرآة العقول : « على غير ».

(٢). في « ى ، بث » والوافي والوسائل : « عن رجل ».

(٣).الوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٤٣ ، ح ٨١٥٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٠٩٣٤.

(٤). قال الجوهري : « التحرّي في الأشياء ونحوها : هو طلب ما هو أحرى بالاستمال في غالب الظنّ ». وقال ابن الأثير : « التحرّي : القصد والاجتهاد في الطلب ، والعزم على تخصيص الشي‌ء بالفعل والقول ». اُنظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ( حرا ).

وفيالوافي : « لعلّ تحرّيهم اعتمادهم عليه ، ولو كان الأعمى تحرّى أيضاً كما تحرّوا لم يعد ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ : « يمكن حمله على ما إذا لم يتحرّ الأعمى. والظاهر اختصاصه بالانحراف دونهم ، وإن احتمل الاشتراك ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٧١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، =

٣٣٦

٥٢٧٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَحَدَهُمَاعليهما‌السلام عَنْ رَجُلٍ صَلّى بِقَوْمٍ رَكْعَتَيْنِ ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلى وُضُوءٍ؟

قَالَ : « يُتِمُّ الْقَوْمُ صَلَاتَهُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ ضَمَانٌ(١) ».(٢)

٥٢٧٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْمٍ خَرَجُوا مِنْ خُرَاسَانَ أَوْ بَعْضِ الْجِبَالِ ، وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ رَجُلٌ ، فَلَمَّا صَارُوا إِلَى الْكُوفَةِ ، عَلِمُوا أَنَّهُ يَهُودِيٌّ ، قَالَ : « لَا يُعِيدُونَ ».(٤)

____________________

= ص ١٢٤٣ ، ح ٨١٥٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٥٢٥٧ ؛ وج ٨ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٠٨٤٣ ؛ وص ٣٧٥ ، ح ١٠٩٤٥.

(١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ليس على الإمام ضمان ؛ إذ لو كان عليه ضمان كانت صلاتهم تابعة لصلاتة فتبطل ببطلانها. وما قيل من أنّ المراد : لا يضمن إتمام صلاتهم ، فلا يخفى ما فيه من البعد ، والمشهور ، عدم الإعادة في ما إذا علم فسق الإمام أو كفره ، أو كونه على غير طهارة بعد الصلاة ، وكذا في الأثناء. ونقل عن المرتضى وابن الجنيد أنّهما أوجبا الإعادة ، وحكى الصدوق في الفقيه عن بعض مشايخه أنّه سمعهم يقولون : ليس عليهم إعادة شي‌ء ممّا جهر فيه ، وعليهم إعادة ما صلّى بهم ممّا لم يجهر فيه ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٧٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٢٠٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٦٩٥ ، معلّقاً عن جميل ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٤٣ ، ح ٨١٥٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٧١ ، ذيل ح ١٠٩٣٣.

(٣). فيالتهذيب : « أصحابنا ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٤١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٤٤ ، ح ٨١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٧٤ ، ح ١٠٩٤١.

٣٣٧

٥٥ - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَحْدَهُ ثُمَّ يُعِيدُ فِي الْجَمَاعَةِ أَوْ

يُصَلِّي بِقَوْمٍ وَقَدْ كَانَ صَلّى قَبْلَ ذلِكَ‌

٥٢٧٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي الصَّلَاةَ وَحْدَهُ ، ثُمَّ يَجِدُ جَمَاعَةً ، قَالَ : « يُصَلِّي مَعَهُمْ ، وَيَجْعَلُهَا الْفَرِيضَةَ(١) ».(٢)

٥٢٧٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ(٣) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أُصَلِّي ، ثُمَّ أَدْخُلُ الْمَسْجِدَ ، فَتُقَامُ(٤) الصَّلَاةُ وَقَدْ صَلَّيْتُ؟

فَقَالَ : « صَلِّ مَعَهُمْ ، يَخْتَارُ اللهُ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ ».(٥)

٥٢٧٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ‌

____________________

(١). في الفقيه : + « إن شاء ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٠ ، ح ١٧٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٣١ ، بسند آخرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٤٧ ، ح ٨١٦٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٠٣ ، ح ١١٠٢٤.

(٣). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٧٦ ، وسنده هكذا : « سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد ، عن يعقوب ، عن أبي بصير ، » ولم يذكر « يونس بن » قبل « يعقوب » ، وهو سهو ؛ فقد تكرّرت رواية محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب في الأسناد. وأمّا روايته عمّن يسمّى بيعقوب ، فلم نجده في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٤٦٠ - ٤٦١.

(٤). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » : « فيُقامُ ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٧٦ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الوليد ، عن يعقوب ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٤٨ ، ح ٨١٦٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٠٣ ، ذيل ح ١١٠٢٣.

٣٣٨

سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، وَافْتَتَحَ الصَّلَاةَ ، فَبَيْنَا(١) هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي إِذْ(٢) أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ ، وَأَقَامَ الصَّلَاةَ؟

قَالَ : « فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ لْيَسْتَأْنِفِ(٣) الصَّلَاةَ مَعَ الْإِمَامِ ، وَلْتَكُنِ(٤) الرَّكْعَتَانِ تَطَوُّعاً».(٥)

٥٢٧٨/ ٤. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، تَحْضُرُ صَلَاةُ الظُّهْرِ ، فَلَا نَقْدِرُ(٦) أَنْ نَنْزِلَ(٧) فِي الْوَقْتِ حَتّى يَنْزِلُوا(٨) ، وَنَنْزِلَ مَعَهُمْ ، فَنُصَلِّيَ ، ثُمَّ يَقُومُونَ فَيُسْرِعُونَ ، فَنَقُومُ فَنُصَلِّي(٩) الْعَصْرَ ، وَنُرِيهِمْ كَأَنَّا نَرْكَعُ ، ثُمَّ يَنْزِلُونَ لِلْعَصْرِ فَيُقَدِّمُونَّا(١٠) ، فَنُصَلِّي بِهِمْ؟

____________________

(١). في « بث ، بخ » : « فبينما ».

(٢). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ى ، جن » والمطبوع : « إذا ».

(٣). في « بح » والوسائل والتهذيب : « ثمّ يستأنف ».

(٤). في « ى » : « ولكن ». وفي « بث » : « وليكن ».

(٥).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧٤ ، ح ٧٩٢ ، بسنده عن هشام بن سالم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٤٩ ، ح ٨١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٠٤ ، ح ١١٠٢٦.

(٦). في « ظ » : « ولا نقدر ».

(٧). في التهذيب : « أن ننظر ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٦٩ : « كأنّ المراد أنّهم لا ينزلون في وقت العصر ، بل يؤخّرونها عن وقت‌ الفضيلة ، فإذا نزلوا للظهر نصلّي العصر بعد الظهر ونريهم أنّا نركع ، أي نصلّى نافلة ، وهذه النافلة مرويّة من طرق المخالفين ؛ حيث روى في المصابيح عن ابن عمر ، قال : صلّيت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الظهر في السفر ركعتين وبعدها ركعتين ، والعصر ركعتين ولا نصلّ بعدها ».

(٩). في الوافي : « ونصلّي ».

(١٠). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فيقدّمونا ، في بعض النسخ على صيغة المضارع ، فيمكن أن يقرأ بتشديد =

٣٣٩

فَقَالَ : « صَلِّ بِهِمْ ، لَاصَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ ».(١)

٥٢٧٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : أَنِّي أَحْضُرُ الْمَسَاجِدَ مَعَ جِيرَتِي(٢) وَغَيْرِهِمْ ، فَيَأْمُرُونِّي بِالصَّلَاةِ بِهِمْ(٣) وَقَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ آتِيَهُمْ ، وَرُبَّمَا صَلّى خَلْفِي مَنْ يَقْتَدِي بِصَلَاتِي وَالْمُسْتَضْعَفُ وَالْجَاهِلُ ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَتَقَدَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ بِحَالِ(٤) مَنْ يُصَلِّي(٥) بِصَلَاتِي مِمَّنْ سَمَّيْتُ لَكَ ، فَمُرْنِي فِي ذلِكَ بِأَمْرِكَ أَنْتَهِي إِلَيْهِ ، وَأَعْمَلُ بِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ.

فَكَتَبَعليه‌السلام : « صَلِّ بِهِمْ ».(٦)

٥٢٨٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ صَلّى مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، كَانَ كَمَنْ صَلّى خَلْفَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٧)

____________________

= النون وتخفيفها ، كما قرئ بهما في قوله تعالى :( أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي ) [ الزمر (٣٩) : ٦٤ ] ».

(١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧٧٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢١٣ ، ح ٨٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٠٢ ، ذيل ح ١١٠١٩.

(٢). في « بث » : « جيراني ».

(٣). في « بخ » : - « بهم ».

(٤). في « بس » والوافي والتهذيب : « لحال ».

(٥). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : بحال من يصلّي ، متعلّق بالكراهة ، أي كراهتي لأهل هؤلاء الشيعة ؛ إذ لا اعتداد لصلاة غيرهم ».

(٦).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٥٠ ، ح ١٧٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٤٨ ، ح ٨١٧٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٠١ ، ح ١١٠١٨.

(٧).الفقيه ،ج ١، ص ٣٨٢ ، ح ١١٢٥ ، معلّقاً عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الأمالي للصدوق ، =

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398