مظلوميّة الزهراء عليها السلام

مظلوميّة الزهراء عليها السلام75%

مظلوميّة الزهراء عليها السلام مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: السيدة الزهراء سلام الله عليها
ISBN: 964-319-261-X
الصفحات: 80

مظلوميّة الزهراء عليها السلام
  • البداية
  • السابق
  • 80 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23175 / تحميل: 5235
الحجم الحجم الحجم
مظلوميّة الزهراء عليها السلام

مظلوميّة الزهراء عليها السلام

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٢٦١-X
العربية

مظلوميّة الزهراء عليها السلام





السيّد علي الحسيني الميلاني

١

٢

دليل الكتاب :

مظلوميّة الزهراء عليها السلام................................................. ١

دليل الكتاب :.............................................................. ٣

مقدّمة المركز:.............................................................. ٥

تمهيد:.................................................................... ٧

المطلب الأول :........................................................... ١١

أحاديث في مقام الزهراء عليها‌السلام ومنزلتها...................................... ١١

عند الله وعند الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.............................................. ١١

المطلب الثاني :........................................................... ١٩

في أنّ من أذىٰ عليّاً عليه‌السلام فقدآذىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.......................... ١٩

المطلب الثالث :.......................................................... ٢١

في أنّ بغض علي عليه‌السلام نفاق............................................... ٢١

المطلب الرابع :........................................................... ٢٣

في إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمعليّاً عليه‌السلام............................................ ٢٣

بأنّ الأُمّة ستغدر به....................................................... ٢٣

المطلب الخامس :......................................................... ٢٥

ضغائن في صدور أقوام..................................................... ٢٥

المطلب السادس :........................................................ ٢٧

في أنّ قريشاً هم سبب هلاك الناس بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.......................... ٢٧

المطلب السابع :.......................................................... ٢٩

لم يروَ من الضغائن والغدر إلاّ القليل........................................ ٢٩

المطلب الثامن :.......................................................... ٣٧

أحقاد قريش وبني أُميّة علىٰ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..................................... ٣٧

٣

وأهل بيته عليهم‌السلام.......................................................... ٣٧

المطلب التاسع :.......................................................... ٤١

في بعض ما كان منهم مع علي والزهراء عليهما‌السلام............................... ٤١

المسألة الاُولىٰ............................................................. ٤٥

مصادرة ملك الزهراء عليها‌السلام وتكذيبها........................................ ٤٥

المسألة الثانية............................................................. ٥٩

إحراق بيتها عليها‌السلام........................................................ ٥٩

١ ـ التهديد بالإحراق :.................................................... ٦٠

٢ ـ المجيء بقبس أو بفتيلة :................................................ ٦٢

٣ ـ إحضار الحَطَب ليحرّق الدار............................................ ٦٣

٤ ـ المجيء للإحراق :...................................................... ٦٤

المسألة الثالثة............................................................. ٦٧

إسقاط جنينها عليها‌السلام...................................................... ٦٧

المسألة الرابعة............................................................ ٧٣

كشف بيتها عليه‌السلام........................................................ ٧٣

قضايا أُخرىٰ............................................................. ٧٧

٤

  

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدّمة المركز:

لا يخفى أنّنا لازلنا بحاجة إلىٰ تكريس الجهود ومضاعفتها نحو  الفهم الصحيح والإفهام المناسب لعقائدنا الحقّة ومفاهيمنا الرفيعة ،  ممّا يستدعي الالتزام الجادّ بالبرامج والمناهج العلمية التي توجد  حالة من المفاعلة الدائمة بين الأُمّة وقيمها الحقّة ، بشكل يتناسب  مع لغة العصر والتطوّر التقني الحديث.

وانطلاقاً من ذلك ، فقد بادر مركز الأبحاث العقائدية التابع  لمكتب سماحة آية الله العظمىٰ السيد السيستانيـمدّ ظلّهـإلىٰ اتّخاذ منهج ينتظم علىٰ عدّة محاور بهدف طرح الفكر الإسلامي الشيعي علىٰ أوسع نطاق ممكن.

ومن هذه المحاور : عقد الندوات العقائديّة المختصّة ، باستضافة  نخبة من أساتذة الحوزة العلمية ومفكّريها المرموقين ، التي تقوم  نوعاً علىٰ الموضوعات الهامّة ، حيث يجري تناولها بالعرض والنقد

٥

والتحليل وطرح الرأي الشيعي المختار فيها ، ثم يخضع ذلك  الموضوعـبطبيعة الحالـللحوار المفتوح والمناقشات الحرّة  لغرض الحصول علىٰ أفضل النتائج.

ولأجل تعميم الفائدة فقد أخذت هذه الندوات طريقها إلىٰ  شبكة الإنترنت العالمية صوتاً وكتابةً.

كما يجري تكثيرها عبر التسجيل الصوتي والمرئي وتوزيعها علىٰ المراكز والمؤسسات العلمية والشخصيات الثقافية في شتىٰ أرجاء العالم.

وأخيراً ، فإنّ الخطوة الثالثة تكمن في طبعها ونشرها علىٰ  شكل كراريس تحت عنوان « سلسلة الندوات العقائدية » بعد  إجراء مجموعة من الخطوات التحقيقية والفنيّة اللازمة عليها.

وهذا الكرّاس الماثل بين يدي القارئ الكريم واحدٌ من  السلسلة المشار إليها.

سائلينه سبحانه وتعالى أن يناله بأحسن قبوله.

 

مركز الأبحاث العقائدية

فارس الحسّون

٦

  

بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد:

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام علىٰ سيدنا محمد  وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله علىٰ أعدائهم أجمعين من الأولين  والآخرين.

موضوع البحثـكما طلبتمـمظلوميّة الزهراءعليها‌السلام ، ولماذا لم  تقولوا مناقب الزهراء ؟ أو لم تقولوا حياة الزهراء ؟ وإنما عنونتم  مظلوميّة الزهراء.

قد يقالـكما قيلـقضايا الزهراء سلام الله عليها قضايا  تاريخية ، ولا ينبغي أن تثار ، والقضيّة التاريخية قد تكون صادقة  وقد تكون كاذبة.

سنحاول أن نبحث عن هذه القضية بلا أيّ تعصب وتشنج ، وإنْ  كان الصبر علىٰ ما وقع ، وقراءة ما وقع ، والحديث عمّا وقع ،

٧

وتحمل ذلك كلّه أمراً صعباً ، سترون أنّي لا أذكر شيئاً لا من مصادر  القوم فحسب ، بل من أعظم مصادرهم ، وأشهر كتبهم ، وأصح  كتبهم ، وأسبق كتبهم وأقدمها ، سأحاول ذلك قدر الإمكان.

ولو كانت قضيةً تاريخيةً فحسب ، فحروب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغزواته كلّها قضايا تاريخية ، ومواقف أمير المؤمنينعليه‌السلام في تلك  الغزوات والحروب قضايا تاريخية ، ومبيت أمير المؤمنين في ليلة  الهجرة علىٰ فراش رسول الله قضية تاريخية ، وزواج علي من  فاطمة الزهراءـبعد أن ردّ رسول الله غيرهـقضية تاريخية ،  وحروبه أيضاً قضايا تاريخية ، وقضية كربلاء وشهادة الحسينعليه‌السلام وأصحابه وأولاده قضية تاريخية ، فلماذا نبحث عنها ؟

وحتى عند أهل السنة أيضاً : كون أبي بكر مع رسول الله في  الغار قضية تاريخية ، صلاته التي يزعمونها في مكان رسول الله في  مرضه قضية تاريخية ، وهكذا بقية الأمور التي يستدلّون بها في  كتبهم بزعمهم علىٰ فضائل أئمّتهم ومناقب أُمرائهم وخلفائهم.

الحقيقة أنّ قضية الزهراء سلام الله عليها أساس مذهبنا ،  وجميع القضايا التي لحقت تلك القضية وتأخّرت عنها كلّها مترتبة علىٰ تلك القضية ، ومذهب الطائفة الإمامية الاثني عشرية بلا قضية  الزهراء سلام الله عليها وبلا تلك الآثار المترتبة علىٰ تلك القضيةـ

٨

هذا المذهبـيذهب ولا يبقىٰ ، ولا يكون فرقٌ بينه وبين المذهب  المقابل.

سنبحث عن قضية الزهراء سلام الله عليها في ضمن مطالب ،  وهذه المطالب مترتبة ، أي كل مطلب منها يترتب علىٰ المطلب  الذي قبله ، حتى نصل إلىٰ المطلب الأخير ، ونستنتج من جميع هذه  المطالب ، ثم نذكر أهمّ مسائل القضيّة ، وسترون أنها قضية علميّة  عقائدية مذهبية ، لها كلّ التأثير في مصير هذا المذهب ، ولها كلّ  التأثير في سلوك أبناء هذا المذهب ، وإليكم المطالب بالتفصيل :

٩

١٠

    

المطلب الأول :

أحاديث في مقام الزهراءعليها‌السلام ومنزلتها

عند الله وعند الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

الأحاديث في هذا الباب كثيرة ، حتى أن عدّةً من علماء  الفريقين دوّنوها في كتب مفردة ، وقد انتخبت من تلك الأحاديث هذه الأحاديث التي سأقرؤها ، وسترون أن مصادرها من أقدم  المصادر وأهمّها :

الحديث الأول :

« فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة » ، أو « سيّدة نساء هذه الأُمّة » ،  أو « سيّدة نساء المؤمنين » ، أو « سيّدة نساء العالمين ».

هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في : صحيح البخاري

١١

في كتاب بدء الخلق ، وفي مسند أحمد ، وفي الخصائص للنسائي ،  وفي مسند أبي داود الطيالسي ، وفي صحيح مسلم في باب فضائل  الزهراء ، وفي المستدرك وصحيح الترمذي ، وفي صحيح ابن  ماجة ، وغيرها من الكتب(١) .

ففاطمة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين.

الحديث الثاني :

في أن فاطمة سلام الله عليها بضعة من النبي :

« فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني ».

هذا الحديث بهذا اللفظ في : صحيح البخاري ، وعدّة من  المصادر(٢) .

« فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها ».

بهذا اللفظ في : صحيح البخاري ، ومسند أحمد ، وصحيح أبي  داود ، وصحيح مسلم ، وغيرها من المصادر(٣) .

 __________________

(١) الخصائص للنسائي : ٣٤ ، الطبقات ٢ / ٤٠ ، مسند أحمد ٦ / ٢٨٢ حلية الأولياء  ٢/٣٩ ، المستدرك ٣ / ١٥١.

(٢) صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق ، باب مناقب قرابة الرسول ومنقبة فاطمةعليها‌السلام .

(٣) مسند أحمد ٤ / ٣٢٨.

١٢

« إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ».

بهذا اللفظ في : صحيح مسلم(١) .

« إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها ».

بهذا اللفظ في : مسند أحمد وفي المستدرك وقال : صحيح علىٰ شرط الشيخين ، وفي صحيح الترمذي(٢) .

« فاطمة بضعة منّي يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها ».

بهذا اللفظ في : المسند ، وفي المستدرك وقال : صحيح  الإسناد ، وفي مصادر أُخرىٰ(٣) .

الحديث الثالث :

« إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضىٰ لرضاها ».

هذا الحديث تجدونه في : المستدرك ، وفي الإصابة ، ويرويه  صاحب كنز العمال عن أبي يعلىٰ والطبراني وأبي نعيم ، ورواه  غيرهم(٤) .

 __________________

(١) صحيح مسلم ، باب مناقب فاطمةعليها‌السلام .

(٢) مسند أحمد ٤ / ٥ ، المستدرك ٣ / ١٥٩.

(٣) المستدرك ٣ / ١٥٨ ، مسند أحمد ٤ / ٣٢٣.

(٤) المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٥٣ ، كنز العمال ١٣ / ٦٧٤ ، ١٢ / ١١١.

١٣

الحديث الرابع :

في أنّ النبي أسرّ إليها أنّها أوّل أهل بيته لحوقاً به.

هذا كان عند وفاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإنّه دعاها فسارّها فبكت ، ثمّ  دعاها فسارّها فضحكت [ في بعض الالفاظ : فشقّ ذلك على  عائشة أن يكون سارّها دونها ] فلمّا قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حلّفتها  عائشة أنْ تخبرها ، فقالت : سارّني رسول الله أو سارّني النبي ،  فأخبرني أنّه يقبض في وجعه هذا فبكيتُ ، ثمّ سارّني فأخبرني أنّي  أوّل أهل بيته أتْبعه فضحكتُ.

هذا الحديث في : الصحيحين ، وعند الترمذي والحاكم ،  وغيرهما(١) .

الحديث الخامس :

عن عائشة قالت : ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة منها غير  أبيها.

هذا الحديث تجدونه في : المستدرك وقال : صحيح على 

__________________

(١) صحيح البخاري كتاب بدء الخلق ، صحيح مسلم فضائل فاطمة ، صحيح الترمذي ،  المستدرك ٤ / ٢٧٢.

١٤

شرط الشيخين ، وأقرّه الذهبي ، وفي الاستيعاب ، وفي حلية الأولياء(١) .

الحديث السادس :

عن عائشة أيضاً : كانت إذا دخلت عليهـعلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـقام إليها فقبّلها ورحّب بها وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه.

قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، وأقرّه الذهبي  أيضاً(٢) .

الحديث السابع :

أخرج الطبراني أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعلي : « فاطمة أحبّ إليّ منك  وأنت أعزّ عليّ منها ».

قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح(٣) .

هذه هي الأحاديث التي انتخبتها ، لتكون مقدمةً لبحوثنا 

__________________

(١) المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٦٠ ، حلية الأولياء ٢ / ٤١ ، الاستيعاب ٤ /  ١٨٩٦.

(٢) المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٥٤.

(٣) مجمع الزوائد ٩ / ٢٠٢.

١٥

الآتية ، وسنستنتج من هذه الأحاديث في المطالب اللاحقة ، وفي  الحوادث الواقعة ، وهي أحاديثـكما رأيتمـفي المصادر المهمّة  بأسانيد صحيحة ، ودلالاتها أيضاً لا تقبل أيّ مناقشة.

ومن دلالات هذه الأحاديث : إنّ فاطمة سلام الله عليها  معصومة ، بالإضافة إلىٰ دلالة آية التطهير وغيرها من الأدلة.

مضافاً إلىٰ أن غير واحد من حفّاظ القوم وكبار علمائهم قالوا  بأفضليّة الزهراء سلام الله عليها من الشيخين ، بسبب هذه  الأحاديث وحديث « فاطمة بضعة منّي » بالخصوص ، بل قال  بعضهم بأفضليّتها من الخلفاء الأربعة كلّهم ، ولا مستند لهم إلاّ الأحاديث التي ذكرتها.

ولأقرأ لكم عبارة المنّاوي وكلامه المشتمل علىٰ بعض الأقوال من كبار علماء القوم ، ففي فيض القدير في شرح حديث  « فاطمة بضعة منّي » قال : استدل به السهيلي [ وهو حافظ كبير من  علمائهم ، وهو صاحب شرح سيرة ابن هشام وغيره من الكتب ] علىٰ أن من سبّها كفر [ ولماذا ؟ لاحظوا ] لأنّه يغضبه [ أي لأن سبّها  يغضب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ! إستدل به السهيلي علىٰ أن من سبّها كفر لأنّه يغضبه ] وأنّها أفضل من الشيخين.

وإذا كانت هذه اللام لام تعليل « لأنّه يغضبه » ، والعلة إمّا

١٦

معمّمة وإمّا مخصّصة ، ولابد أنْ تكون هنا معمّمة ، يوجب الكفر ، لأنّه أي السب يغضبها ، فيكون أذاها أيضاً موجباً للكفر ، لأن الأذىٰـ

أذىٰ الزهراء سلام الله عليها ـ يغضب رسول الله بلا إشكال.

قال المنّاوي : قال ابن حجر : وفيهـأي في هذا الحديثـ تحريم أذىٰ من يتأذّىٰ المصطفىٰ بأذيّته ، فكلّ من وقع منه في حقّ  فاطمة شيء فتأذّت به فالنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يتأذّىٰ به بشهادة هذا الخبر ، ولا  شيء أعظم من إدخال الأذىٰ عليها في ولدها ، ولهذا عرف  بالاستقراء معاجلة من تعاطىٰ ذلك بالعقوبة بالدنيا ولعذاب الآخرة  أشد.

ففي هذا الحديث تحريم أذىٰ فاطمة ، وتحريم أذىٰ فاطمة لأنّها بضعة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل هو موجب للكفر كما تقدّم.

وقال المنّاوي : قال السبكي : الذي نختاره وندين الله به أنّ فاطمة أفضل من خديجة ثمّ عائشة.

قال المنّاوي : قال شهاب الدين ابن حجر : ولوضوح ما قاله  السبكي تبعه عليه المحققون.

قال المنّاوي : وذكر العَلَم العراقي : إنّ فاطمة وأخاها إبراهيم

١٧

أفضل من الخلفاء الأربعة باتفاق(١) .

إذن ، لا يبقىٰ خلاف بيننا وبينهم في أفضلية الزهراء من  الشيخين ، وأن أذاها موجب للدخول في النار.

ثمّ إنّ هذه الأحاديثـكما قرأنا وسمعتم وترونـأحاديث  مطلقة ليس فيها أي قيد ، عندما يقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنّ الله  يغضب لغضب فاطمة » لا يقول إنْ كانت القضية كذا ، لا يقول بشرط  أن يكون كذا ، لا يقول إنْ كان غضبها بسبب كذا ، ليس في الحديث  أيّ تقييد ، إن الله يغضب لغضب فاطمة ، هذا الغضب بأيّ سبب كان ،  ومن أيّ أحد كان ، وفي أيّ زمان ، أو أيّ وقت كان. وعندما يقول :  « يؤذيني ما آذاها » ، لا يقول رسول الله : يؤذيني ما آذاها إنْ كان  كذا ، إنْ كان المؤذي فلاناً ، إن كان في وقت كذا ، ليس فيه أيّ قيد ،  بل الحديث مطلق « يؤذيني ما آذاها ».

ودلّت الأحاديث هذه علىٰ وجوب قبول قولها ، وحرمة  تكذيبها ، وقد شهدت عائشة بأنّها سلام الله عليها أصدق الناس  لهجةً ما عدا والدها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ورسول الله قال كلّ هذا وفَعَله  مع علمه بما سيكون من بعده.

 __________________

(١) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٤ / ٤٢١.

١٨

  

المطلب الثاني :

في أنّ من أذىٰ عليّاًعليه‌السلام فقدآذىٰ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

كان المطلب الأوّل في أنّ منآذىٰ فاطمة فقدآذىٰ رسول الله ،  وهذا المطلب الثاني في أنّ منآذىٰ عليّاً فقدآذىٰ رسول الله ، وذاك  قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « منآذىٰ عليّاً فقد آذاني ».

هذا الحديث تجدونه في : المسند ، وفي صحيح ابن حبّان ،  وفي المستدرك ، وفي الإصابة ، وأُسد الغابة ، وأورده صاحب كنز  العمّال عن ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه والطبراني ،  وله أيضاً مصادر أُخرىٰ(١) .

 

__________________

(١) مسند أحمد ٣ / ٤٨٣ ، المستدرك ٣ / ١٢٢ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٢٩ ، أُسد الغابة  والاصابة بترجمته عن عدّة من الأئمة ، كنز العمال ١١ / ٦٠١.

١٩
٢٠

فلما رآها نساؤه حسدنها ، فقلن لها : إن أردت أن تحظى عنده القصة.

وبه إلى ابن عباس ، قال : خلف على أسماء بنت النعمان المهاجر بن أبي أمية ، فأراد عمر أن يعاقبها ، فقالت : والله ما ضرب على حجاب ولا سمّيت بأم المؤمنين ، فكفّ عنها.

وعن الواقديّ : قد بلغني أنّ عكرمة بن أبي جهل تزوّجها في زمن الردة ، وليس ذلك بثبت.

وقد ساق ابن سعد قصة الجونية ، ومن طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى لم يستعذ منه غير الجونية عن الواقدي بسنده مطولة. وتقدم نقلها في ترجمة النعمان بن أبي الجون ، وفي آخرها : إن ذلك كان في ربيع الأول سنة تسع من الهجرة.

١٠٨١٦ ـ أسماء بنت يزيد بن السكن (١) بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصارية الأوسية ثم الأشهلية.

قال أبو عليّ بن السّكن : هي بنت عم معاذ بن جبل ، وكانت تكنى أم سلمة ، وكان يقال لها خطيبة النساء.

روت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عدة أحاديث. وعن أبي داود بسند حسن عنها ، قالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تقتلن أولادكنّ سرّا ، فإنّ الغيل (٢) يدرك الفارس فيدعثره (٣) عن فرسه».

روى عنها ابن أخيها محمود بن عمرو الأنصاري ، ومهاجر بن أبي مسلم مولاها ، وشهر بن حوشب ، قال ابن السكن : هو أروى الناس عنها ، وبعض أحاديثها عند أحمد ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٣١٩ ، مسند أحمد ٦ / ٤٥٢ ، طبقات خليفة ٣٤٠ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٤٧ ، العقد الفريد ٣ / ٢٢٣ ، الاستبصار ٢١٨ ، المعجم الكبير ٢٤ / ١٥٧ ، حلية الأولياء ٢ / ٧٦ ، تحفة الأشراف ١١ / ٢٦٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٩٦ ، المعين في طبقات المحدثين ٢٩ ، الكاشف ٣ / ٤٢٠ ، تاريخ الإسلام (المغازي) ٣٢٧ ، السيرة النبويّة ٤٧٥ ، عهد الخلفاء الراشدين ٤٠٩ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٥٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٦٠ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٣٩٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨٩ ، النكت الظراف ١١ / ٢٦٥ خلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٨ ، تاريخ دمشق (تراجم النساء) ٣٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٧٣

(٢) الغيلة : أن يجامع الرجل المرأة وهي مرضع فربما حملت واسم ذلك اللبن الغيل ـ بالفتح ـ فإذا حملت فسد لبنها يريد أن من سوء أثره في بدن الطفل وإفساد مزاجه وإرخاء قواه أن ذلك لا يزال ماثلا فيه إلى أن يشتد ويبلغ مبلغ الرجال ، فإذا أراد منازلة قرن في الحرب وهن عنه وانكسر ، وسبب وهنه وانكساره الغيل. اللسان ٢ / ١٣٧٨.

(٣) يدعثره : أي يصرعه ويهلكه إذا صار رجلا. اللسان ٢ / ١٣٧٨.

٢١

وابن سعد أنها بايعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في نسوة. وفيه : «إنّي لا أصافح النّساء» (١)

وقال التّرمذيّ ـ بعد أن أخرج من طريق يزيد بن عبد الله الشيبانيّ : سمعت شهر بن حوشب يقول : حدثتنا أم سلمة الأنصارية ، قالت : قالت امرأة من النسوة ـ تعني اللاتي بايعن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما هذا العذر الّذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال : لا ، بنحوه الحديث.

قال عبد بن حميد : أم سلمة الأنصارية هي أسماء بنت يزيد بن السكن ، شهدت اليرموك ، وقتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطها ، وعاشت بعد ذلك دهرا.

١٠٨١٧ ـ أسماء الأنصارية ، والدة مسعود بن الحكم.

قال ابن السّكن : اسمها أسماء. وقال غيره : هي حبيبة بنت شريق ، وستأتي في الكنى.

١٠٨١٨ ـ أسيرة ، بالتصغير الأنصارية (٢) ، ويقال يسيرة ـ بالياء آخر الحروف.

ذكرها أبو عمر مختصرا ، وأعادها في الياء ، ولم ينبّه ابن الأثير على أنهما واحد ولا الذهبي.

١٠٨١٩ ـ أسيرة بنت عمرو الجمحية ، أم سعد.

ذكرها ابن السّكن ، وستأتي في الكنى.

١٠٨٢٠ ـ أمامة بنت بشر بن وقش (٣) الأنصارية ، أخت عباد بن بشر (٤)

أسلمت وبايعت ، قاله ابن سعد عن الواقدي ، قال : وأمها فاطمة بنت بشر بن عدي الخزرجية ، وزوجها محمود بن مسلمة ، ويقال : إنها والدة علي بن أسد بن عبيدة بن سعيد.

١٠٨٢١ ـ أمامة بنت الحارث بن عوف. قيل هي البرصاء ، والدة شبيب بن البرصاء ، وقيل اسمها قرصافة.

١٠٨٢٢ ـ أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب الهاشمية (٥)

__________________

(١) أخرجه النسائي في السنن ٧ / ١٤٩ كتاب البيعة باب (١٨) بيعة النساء حديث رقم ٤١٨١ وابن ماجة في السنن ٢ / ٩٥٩ كتاب الجهاد باب (٤٣) بيعة النساء حديث رقم ٢٨٧٤ وابن حبان في صحيحه حديث رقم ١٤ ، والدار الدّارقطنيّ في السنن ٤ / ١٤٦ ، ١٤٧ ، وأحمد في المسند ٦ / ٣٥٧ وأورده المتقي الهندي في كنزل العمال حديث رقم ٤٧٦ ، ٤٧٧ ، ٤٧٨ والهيثمي في الزوائد ٦ / ٤٢.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤٥.

(٣) في أ : رقيش.

(٤) أسد الغابة : ت ٦٧٢٠.

(٥) أعلام النساء ١ / ٦١.

٢٢

قال أبو جعفر بن حبيب في كتابه «المحبّر» : لما قدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من عمرة القضية أخذ معه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب ، فلما قدمت أمامة المذكورة طفقت تسأل عن قبر أبيها ، فبلغ ذلك حسان بن ثابت فقال :

تسائل عن قرم هجان سميدع

لدى البأس مغوار الصّباح جسور

فقلت لها : إنّ الشّهادة راحة

ورضوان ربّ يا أمام غفور

دعاه إله الخلق ذو العرش دعوة

إلى جنّة فيها رضا وسرور (١)

[الطويل]

في أبيات.

وكذا سماها ابن الكلبيّ أمامة ، وسماها الواقدي عمارة.

وثبت ذكرها في الصّحيحين من حديث البراء ، فذكر في قصة عمرة القضاء : فلما خرجوا تبعتهم بنت حمزة تنادي يا ابن عم. فقال عليّ لفاطمة : دونك ابنة عم أبيك ، فاختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة الحديث.

وفيه قول جعفر : عندي خالتها ، وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الخالة بمنزلة الأمّ». وكانت اسمها سلمى بنت عميس ، وكانت أختها أسماء بنت جعفر بن أبي طالب.

وأخرج ابن السّكن هذه القصة ، من طريق أبي إسحاق ، عن هبيرة بن مريم ، وهانئ ابن هانئ جميعا ، عن عليّ فذكر قصة عمرة القضاء ، قال : فتبعتهم بنت حمزة ، فقال علي لفاطمة : دونك ابنة عمّ أبيك الحديث.

وذكر الخطيب في «المبهمات» أيضا أنّ اسمها أمامة ، وزاد : ثمّ زوّجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من سلمة بن أم سلمة ، وقال حين زوّجها منه : «هل جزيت سلمة» ، وذلك أن سلمة هو الّذي كان زوّج أم سلمة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وأورد ذلك أبو موسى في الذّيل من جهة الخطيب فقط ، وقد تقدم تزويجها من سلمة في ترجمة سلمة ، ولكن لم يسم في ذلك الخبر.

وحكى ابن السّكن أنه قيل : إن اسمها فاطمة.

١٠٨٢٣ ـ أمامة بنت خديج الأنصارية ، أخت رافع بن خديج.

__________________

(١) البيت لحسان وهو في ديوانه ص ٢١٩ وبعده :

أخي ثقة يهتزّ للعرف والنّدى

بعيد المدى في النّائبات صبور

فقلت لها إن الشهادة راحة

ورضوان ربّ يا أمام غفور

٢٣

أسلمت وبايعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتزوجت أسيد بن ظهير ، فولدت له ثابتا ، ومحمدا ، وأم كلثوم ، وأم الحسن. ذكرها ابن سعد ، قال : وأمها حليمة بنت عروة بن مسعود بن عامر البياضية.

١٠٨٢٤ ـ أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. تأتي في أميمة.

١٠٨٢٥ ـ أمامة بنت سفيان. تأتي في أميمة.

١٠٨٢٦ ـ أمامة بنت سماك بن عتيك الأوسية الأشهلية (١) ، والدة الحارث بن أوس بن معاذ.

استدركها ابن الأثير عن ابن حبيب. وقال ابن سعد : إنّ أم الحارث هي أختها هند بنت سماك ، وأما أمامة فكانت زوج شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس ، فولدت له عبد الله ، وأم صخر ، وأم سليمان ، وحبيبة. قال : وأسلمت وبايعت.

١٠٨٢٧ ـ أمامة بنت الصامت الأنصارية ، أخت عبادة بن الصامت.

أسلمت وبايعت ، قاله محمد بن سعد.

١٠٨٢٨ ـ أمامة بنت أبي العاص (٢) بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية ، وهي من زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قال الزّبير في كتاب «النّسب» : كانت زينب تحت أبي العاص ، فولدت له أمامة ، وعليا وثبت ذكرها في الصحيحين من حديث أبي قتادة ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يحمل أمامة بنت زينب على عاتقه فإذا سجد وضعها ، وإذا قام حملها. أخرجاه من رواية مالك ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير.

وأخرجه ابن سعد ، من رواية الليث ، عن سعيد المقبري ، عن عمرو بن سليم أنه سمع أبا قتادة يقول : بينا نحن على باب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ خرج يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، وأمها زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهي صبية ، فصلّى وهي على عاتقه إذ قام حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها.

وأخرج من طريق حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أم محمد ، عن عائشة ـ أن

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٧٢٣.

(٢) نسب قريش للزبيري ١٥٨ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، المحبر لابن حبيب ٥٣ و ٩٠ ، المعارف لابن قتيبة ١٢٧ ، المعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٢٧٠ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٠٠ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٣١ ، والسيرة النبويّة للذهبي ٧٤ و ٧٥ الوافي بالوفيات ٩ / ٣٧٧ ، تاريخ الإسلام ١ / ٢٤.

٢٤

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع. فقال : «لأدفعنّها إلى أحبّ أهلي إليّ». فقالت النساء : ذهبت بها ابنة أبي قحافة. فدعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها.

وأخرجه ابن سعد من رواية حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، مرسلا ، وقال فيه : لأعطينّها أرحمكن. وقال فيه : فدعا ابنة أبي العاص من زينب ، فعقدها بيده ، وزاد : وكان على عينها غمض فمسحه بيده.

وأخرج أحمد من طريق ابن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة ـ أنّ النجاشي أهدى إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم حلية فيها خاتم من ذهب فصّه حبشي ، فأعطاه أمامة.

قال أبو عمر : تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ، زوجها منه الزبير بن العوام ، وكان أبوها قد أوصى بها إلى الزبير ، فلما قتل عليّ فآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية :

أشاب ذوائبي وأذلّ ركني

أمامة حين فارقت القرينا

تطيف به لحاجتها إليه

فلمّا استيأست رفعت رنينا (١)

[الوافر]

قال : وكان عليّ قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث أن يتزوّج أمامة بنت أبي العاص ، فتزوجها المغيرة ، فولدت له يحيى ، وبه كان يكنى ، وهلكت عند المغيرة. وقد قيل : إنها لم تلد لعليّ ولا للمغيرة كذلك.

وقال الزّبير : ليس لزينب عقب.

وقال عمر بن شبّة : حدثنا علي بن محمد النّوفلي ، عن أبيه ـ أنه حدثه عن أهله أنّ عليّا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت العاص : إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي ـ يعني معاوية ، فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا.

فلما انقضت عدّتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه ، وبذل لها مائة ألف دينار ، فأرسلت إلى المغيرة : إن هذا قد أرسل يخطبني ، فإن كان لك بنا حاجة فأقبل ، فخطبها إلى الحسن فزوجها منه.

قلت : النوفلي ضعيف جدا مع انقطاع الإسناد ، والراويّ مجهول فيه ، لكن قال أبو

__________________

(١) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (٣٢٨١).

٢٥

عمر : روى هيثم عن داود بن أبي هند عن الشعبي ، قال : كانت أمامة عند عليّ فذكر معنى ما تقدم سواء ، كذا قال. وأخرجه ابن سعد عن الواقدي بمعناه.

وقال ابن سعد : أخبرنا ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ـ أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل : إن معاوية خطبني ، فقال لها : أتتزوجين ابن آكلة الأكباد! فلو جعلت ذلك إليّ. قالت : نعم. قال : قد تزوجتك. قال : ابن أبي ذئب : فجاز نكاحه.

وقد قال الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» : تزوجها بعد عليّ المغيرة بن نوفل. وقيل : بل تزوجها بعده أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.

١٠٨٢٩ ـ أمامة بنت عبد المطلب.

لها ذكر في حديث ضعيف ، كذا في «التّجريد» ، وهي أميمة الآتي ذكرها ، نسبت إلى جد أبيها ، وهي بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.

وقال ابن فتحون : ذكر أبو عمر في ترجمة عباد بن شيبان إسلام أمامة بنت عبد المطلب.

قلت : لفظ ابن عبد البر : قال عباد بن شيبان : خطبت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أمامة بنت عبد المطلب فأنكحني ، ولم يشهد. وسبقه إلى ذلك البغوي ، فأخرج هذا الخبر من حديث عباد بن شيبان. قال ابن فتحون : لم يذكرها أبو عمر ، فلو صح الخبر لكان إهماله إياها من العجب العجيب.

١٠٨٣٠ ـ أمامة بنت عثمان بن خالدة الأنصارية الزرقية. ذكرها ابن سعد.

١٠٨٣١ ـ أمامة بنت عصام بن عامر الأنصارية البياضية. قال ابن سعد : أسلمت وبايعت.

١٠٨٣٢ ـ أمامة بنت قرط بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية السلمية.

قال ابن سعد : هي زوج يزيد بن قيظي ، وكان من رهطها ، وأسلمت وبايعت.

١٠٨٣٣ ـ أمامة بنت قريبة بن عجلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية.

[ذكرها ابن الأثير ، وقال : استدرك علي أبي عمر.

١٠٨٣٤ ـ أمامة بنت محرّث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة] (١)

__________________

(١) سقط في أ.

٢٦

ذكرها ابن سعد ، وقال : أمها سلمى بنت أبي الدحداحة بن تميم. تزوجها الربيع بن طفيل بن مالك بن خنساء ، ثم خلف عليها الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد ، من بني سلمة ، قال : وأسلمت أمامة وبايعت.

١٠٨٣٥ ـ أمامة المريدية.

ذكر لها ابن هشام في زيادات السيرة النبويّة شعرا في قصة قتل أبي عفك ، بفتح المهملة والفاء الخفيفة المنافق ، وكان قد أظهر نفاقه ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ومن لي بهذا الخبيث»؟ فخرج سالم بن عمير أحد بني عمرو بن عوف فقتله ، فقالت أمامة المريدية في ذلك :

تكذّب دين الله والمرء أحمدا

لعمر الّذي أمناك أن بئس ما يمني

حباك حنيف آخر الدّهر طعنة

أبا عفك خذها على كبر السّنّ

[الطويل]

واستدركها ابن فتحون.

١٠٨٣٦ ـ أمامة ، غير منسوبة.

حديثها في أواخر سنن سعيد بن منصور ، ولها ذكر في ترجمة أبي جندل من كتاب الكنى.

١٠٨٣٧ ـ أمامة ، أم فرقد العجليّ (١)

ذهبت بابنها فرقد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانت له ذوائب ، فمسحها وبرك عليها. ذكرها أبو عمر في ترجمة ولدها.

١٠٨٣٨ ـ أمة الله بنت عبد شمس بن عبد ياليل الليثية ، والدة عبد الله بن هشام بن زهرة القرشي التيمي.

ذكر خليفة بن خيّاط أنها ذهبت بابنها وهو صغير إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبايعه. وأصل القصة عند الحاكم في المستدرك ، لكن في صحيح البخاري أنّ اسمها زينب بنت حميد.

١٠٨٣٩ ـ أمة بنت أبي الحكم ، أو بنت الحكم (٢) ، تأتي في القسم الأخير.

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٧٢٥.

(٢) تقريب التهذيب ٢ / ٥٩٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤٧ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠١ ، الكاشف ٣ / ٤٦٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٨.

٢٧

١٠٨٤٠ ـ أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس (١) ، تكنى أم خالد ، وهي مشهورة بكنيتها.

قدمت مع والدها من الحبشة ، وكان هاجر إليها ، وكانت ولدت له فيها من أميمة ، ويقال همينة بنت خلف الخزاعية. وقال ابن سعد : كان خالد بن سعيد قد هاجر إلى الحبشة ، ومعه امرأته همينة بنت خلف ، فولدت له هناك أمة بنت خالد ، [وقدموا] في السفينتين ، وقد بلغت أمة وعقلت.

ثم أخرج بسند فيه الواقديّ عنها ، قالت : سمعت النجاشي يقول لأصحاب السفينتين : أقرئوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مني السلام. قالت أمة : فكنت فيمن أقرأه السلام من النجاشي.

قلت : قوله : إنها بلغت بالحبشة يردّه قوله في الرواية التي في الصحيح : ائتوني بأم خالد (٢) ، فأتى بي أحمل ، فألبسنيها ـ يعني الخميصة ، نعم ، قد حفظت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

روى عنها سعيد بن عمر والأشدق بن سعيد بن العاص ، وهي بنت عم جده ، وموسى وإبراهيم ابنا عقبة المدنيان ، وتزوّجها الزبير بن العوام ، فهي أم ولديه : خالد ، وعمرو.

حدثيها في صحيح البخاريّ في قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما كساها الحلّة : سنه سنه (٣) أي حسنة ، وقوله لها : «أبلي وأخلقي» (٤) ، حتى ذكر ـ أي ذكر دهرا طويلا.

وفي بعض طرقه عند البخاري في الجهاد ، قال أبو عبد الله : لم تعش امرأة ما عاشت هذه.

١٠٨٤١ ـ أمة بنت خليد (٥) بن عدي بن عمرو بن مالك بن العجلان الأنصارية.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٢٥ أعلام النساء ١ / ٦٥ ، الدر المنثور ٦٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢ / ٢٤٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٩٠ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٠ ، الكاشف ٣ / ٤٦٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٤٠٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٠.

(٢) أخرجه البخاري في صحيحة ٧ / ١٩١ ، ١٩٧. وأحمد في المسند ٦ / ٣٦٤ ، وابن سعد في طبقاته ٨ / ١٧٠ ، وأبو داود ٢ / ٤٤٠ كتاب اللباس باب فيما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا حديث ٤٠٢٤.

(٣) والغرض منه قوله «سنه سنه» وهو بفتح النون وسكون الهاء ، وفي رواية الكشميهني «سناه» بزيادة ألف والهاء فيها للسكت وقد تحذف ، قال ابن قرقول : هو بفتح النون الخفيفة عند أبي ذر ، وشددها الباقون وهي بفتح أوله للجميع إلا القابسي فكسره. فتح الباري ٦ / ٢١٣.

(٤) أخرجه البخاري ٤ / ٩٠ ، ٧ / ١٩١ ، ١٩٧ ، في كتاب اللباس باب ٣٢ ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا حديث رقم ٥٨٤٥. وأحمد في المسند ٦ / ٣٦٥ ، الحاكم في المستدرك ٢ / ٦٣ ، ٤ / ١٨٨ وابن عساكر في تاريخه ٥ / ٥٠. وابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ١٨٦ عن أم خالد بنت خالد.

(٥) أسد الغابة ت ٦٧٣٢.

٢٨

ذكرها ابن الأثير ، هكذا ، وتبعه الذهبي ، وقال : مجهولة.

١٠٨٤٢ ـ أمة بنت سعد بن أبي سرح ، أخت عبد الله أمير مصر.

لهذا ذكر في أخبار المدينة لعمر بن شبّة فيمن اتخذ بالمدينة دارا.

١٠٨٤٣ ـ أمة بنت أبي الصلت ، أو ابن أبي الصلت ، تأتي في الأخير.

١٠٨٤٤ ـ أمة بنت نعيم النحام ، هي المرأة التي خطبها ابن عمر إلى نعيم ، فزوجها من النعمان بن نضلة ، وكان في حجره. سماها الزبير في كتاب النسب.

١٠٨٤٥ ـ أمة الفارسية (١).

أخرج ابن مندة في «تاريخ أصبهان» ، من طريق المبارك بن سعيد الثوري ، عن عبيد المكتب ، قال : قال سلمان الفارسيّ : لما قدمت المدينة رأيت أصبهانيّة كانت أسلمت قبلي ، فسألتها عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فهي التي دلّتني عليه. قال أبو موسى : رواه عبد الله بن عبد العزيز ، عن أبي الطفيل ، عن سلمان نحوه. وقال : مكة ـ بدل المدينة ، ولم يسمّ المرأة ، والأولى أولى. وروى عن أبي الطفيل أيضا ، فقال : المدينة.

١٠٨٤٦ ـ أميمة بنت بجاد بن عبد الله بن عمير بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية.

ويقال أميمة بنت عبد الله بن نجاد إلخ. تأتي في أميمة بنت رقيقة.

١٠٨٤٧ ـ أميمة بنت بشر (٢) ، من بني عمرو بن عوف ، كانت تحت حسان بن الدحداحة ، فنفرت منه ، وهو كافر يومئذ ، فزوّجها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم سهل بن حنيف ، فولدت له ولده عبد الله ، وفيها نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ ) [الممتحنة : ١٠] الآية.

ذكره ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ـ أنه بلغه ذلك ، أسنده ابن مندة ، واستبعده ابن الأثير بأن بني عمرو بن عوف من أهل المدينة ، والآية إنما نزلت في المهاجرات ، فلعلّ زوجها كان من غير الأنصار ، فنقلها إلى مكة مثلا ، فكان حكمها حكم المهاجرات.

١٠٨٤٨ ـ أميمة بنت بشير بن سعد الأنصارية ، ثم الخزرجية (٣) ، أخت النعمان بن بشير لأبويه.

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٧٣٣.

(٢) أسد الغابة : ت ٦٧٣٤.

(٣) أسد الغابة : ت ٦٧٣٥.

٢٩

ذكرها ابن سعد ، وقال : أسلمت وبايعت ، ويقال لها أبية ـ بموحدة وتشديد.

١٠٨٤٩ ـ أميمة بنت الحارث (١) : امرأة عبد الرحمن بن الزبير ، طلقها ثلاثا ، فتزوجها رفاعة ثم طلقها رفاعة ، فقالت : يا رسول الله ، إن رفاعة طلقني أفأتزوّج عبد الرحمن؟ قال : «هل جامعك» (٢) ، قالت : ما معه إلا مثل هدبة الثوب ، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك».

أخرجه ابن مندة ، من طريق محمد بن مروان السدي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس.

قلت : ومحمد بن مروان كذبوه ، وشيخه اعترف بالكذب ، وأصل القصة في الصحيحين بغير هذا السياق ، ولم يسمّ المرأة فيهما. وسيأتي أن اسمها سهيمة. وقيل غير ذلك.

١٠٨٥٠ ـ أميمة بنت أبي حثمة ، واسمه عبد الله بن ساعدة بن عامر بن عديّ بن جشم بن مجدعة بن حارثة الساعدية ، أخت جميلة وعميرة.

ذكرها ابن سعد في الصحابيات ، وقال : أمها حجة بنت عمير بن عقبة بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم. قال : وتزوجها هلال بن الحارث بن ربيعة بن منقذ ، ثم خلف عليها أبو سندر بن الحصين بن بجاد ، وأسلمت وبايعت.

١٠٨٥١ ـ أميمة بنت خلف (٣) بن أسعد بن عامر بن سبيع الخزاعية ، عمة طلحة الطلحات الجواد المشهور.

كانت زوج خالد بن سعيد بن العاص ، فأسلمت قديما وهاجرت معه إلى الحبشة. ويقال : اسمها أمينة (٤) ، بالنون بدل الميم ، ويقال همينة بالهاء بدل الألف ، فولدت له أم خالد بنت خالد فسماها آمنة ، واشتهرت بكنيتها.

١٠٨٥٢ ـ أميمة بنت الخطاب ، أخت عمر ، يأتي ذكرها في فاطمة.

١٠٨٥٣ ـ أميمة بنت أبي الخيار ، زوج مطيع بن الأسود العدوي. ذكرها في التجريد.

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٧٣٦.

(٢) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٥٥١ عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه بزيادة في أوله وآخره ولفظه هل جامعتها كتاب الحدود باب رجم ماعز بن مالك حديث رقم ٤٤١٩ وأحمد في المسند ٥ / ٢١٧.

(٣) أسد الغابة ت ٦٧٣٧ ، الاستيعاب ت ٣٢٨٥.

(٤) في أآمنة.

٣٠

١٠٨٥٤ ـ أميمة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، ويقال اسمها أمامة ، فكأن من صغرها لقبها ، وقال في التجريد : لها صحبة.

١٠٨٥٥ ـ أميمة بنت رقيقة (١) ، بقافين مصغرة ، هي بنت بجاد ـ تقدمت.

وأمها رقيقة بنت خويلد بن أسد أخت خديجة.

روت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنها محمد بن المنكدر ، وبنتها حكيمة بالتصغير بنت رقيقة. قال أبو عمر : كانت من المبايعات. وقال : هي خالة فاطمة الزهراء أورده ابن الأثير بأنها بنت خالتها ، فإن خويلدا والد خديجة هو والد رقيقة لا أميمة.

قلت : هذا يصح على قول من قال إنها رقيقة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ، قال ابن سعد. وقال مصعب الزبيري : إنها رقيقة بنت أسد بن عبد العزى ، ومن ثم قال المستغفري : هي عمة خديجة بنت خويلد.

وحديثها في التّرمذيّ وغيره ، من طريق ابن عيينة ، عن محمد بن المنكدر ـ أنه سمع أميمة بنت رقيقة تقول : بايعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في نسوة ، فقال لنا : «فيما استطعتن وأطقتن». قلنا : الله ورسوله أرحم منا بأنفسنا.

وأخرجه مالك مطولا ، عن ابن المنكدر. وصححه ابن حبّان من طريقه ، ولفظه : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نسوة يبايعنه ، فقلنا : نبايعك يا رسول الله على ألا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيك في معروف. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فيما استطعتن وأطقتنّ». فقلنا : الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ، هلم نبايعك يا رسول الله. فقال : «إنّي لا أصافح النّساء ، إنّما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة».

وأخرجه الدّار الدّارقطنيّ من وجه آخر ، عن ابن المنكدر. وقال ابن سعد : اغتربت أميمة بزوجها حبيب بن كعب بن عتير الثقفي ، فولدت له. قال أبو أحمد العسال : لا أعلم روى عنها إلا ابن المنكدر. قال مصعب الزبيري : هي عمة محمد بن المنكدر ، كأنه عنى أنها من رهطه. قال : ونقلها معاوية إلى الشام ، وبنى لها دارا ، وكذا قال الزبير بن بكار ، وزاد : كان

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٥ ، طبقات خليفة ٣٣٤ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٠ ، مسند أحمد ٦ / ٣٥٦ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٨ ، تاريخ دمشق (تراجم النساء) ٥٢ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٣٨٩ ، نسب قريش ٢٢٩ ، الإكمال ١ / ٢٠٥ ، الكاشف ٣ / ٤٢١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٩ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٨٣.

٣١

لها بدمشق دار وموالي ، ثم أسند من طريق ثابت بن عبد الله بن الزبير أن ابنة رقيقة دخلت على معاوية في مرضه الّذي مات فيه.

١٠٨٥٦ ـ أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف (١) ، وهي أخت مخرمة بن نوفل لأمه ، وأمهما رقيقة صاحبة الرؤيا في استسقاء عبد المطلب.

فرّق أبو نعيم ـ تبعا للطبرانيّ ـ بينهما وبين التي قبلها ، وأخرج في ترجمة هذه حديث ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة ، قالت : كان للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قدح من عيدان يبول فيه ، قال : واسم والد حكيمة حكيم ، ولم يرو عن حكيمة إلا ابن جريج.

قلت : سيأتي قريبا أن والد هذه أنصاري ، وهو مما يؤيد قول من فرق بينهما ، وأما ابن السكن فجعلهما واحدة.

١٠٨٥٧ ـ أميمة بنت سفيان بن وهب بن الأشيم (٢) ، من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة الكنانية ، زوج أبي سفيان بن حرب.

أسلمت بعد الفتح وبايعت. ذكر ذلك ابن سعد ، وقال : إنها أم عبد الله. قال : ويقال كان إسلامها بعد الفتح.

١٠٨٥٨ ـ أميمة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية. زوج صفوان بن أمية. يأتي ذكرها في عاتكة بنت الوليد بن المغيرة.

١٠٨٥٩ ـ أميمة بنت شراحيل (٣) ، هي ابنة النعمان بن شراحيل. تأتي.

١٠٨٦٠ ـ أميمة بنت صبيح ، أو صفيح ، بموحدة أو فاء مصغرا ، ابن الحارث ، والدة أبي هريرة. اختلف في اسمها ، فجاء عن أبي هريرة أنه ابن أميمة. وترجم الطبراني في النساء ميمونة بنت صبيح أم أبي هريرة ، وساق قصة إسلامها ، لكن لم تقع مسماة في روايته. وأما [أبوها ، فقال أبو محمد بن قتيبة : كان سعيد بن صبيح خال أبي هريرة من أشد الناس. وأما] تسميتها أميمة فرويناه في جزء إسحاق بن إبراهيم بن شاذان. وأخرجه أبو موسى في الذيل ، من طريقه ، قال : أخبرنا سعد بن الصلت ، حدثنا يحيى بن العلاء ، عن أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ـ أن عمر بن الخطاب دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له ، فقال : أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك! قال : من؟ قال : يوسف بن

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٧٤٠.

(٢) الثقات ٣ / ٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤٨.

(٣) أسد الغابة : ت ٦٧٤١.

٣٢

يعقوبعليهما‌السلام . فقال أبو هريرة : يوسف نبيّ ابن نبي ، وأنا أبو هريرة بن أميمة ، أخشى ثلاثا واثنين. فقال عمر : ألا قلت خمسا؟ قال : أخشى أن أقول بغير علم ، أو أقضي بغير حق ، وأن يضرب ظهري ، ويشتم عرضي ، وينزع مالي.

قلت : سنده ضعيف جدا ، ولكن أخرجه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، فقوي ، وكان عمر استعمل أبا هريرة على البحرين.

وأما قصة إسلام أم أبي هريرة فأخرجها أحمد في مسندة ، عن عبد الرحمن هو ابن مهدي ، عن عكرمة بن عمار ، حدثني أبو كثير ، حدثني أبو هريرة. قال : ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني ، قال : وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال : إن أمي كانت مشركة ، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام ، فتأبى عليّ فدعوتها يوما ، ح ، وأخرج مسلم ، من طريق يونس بن محمد ، عن عكرمة بن عمار ، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن ، حدثني أبو هريرة قال : كنت أدعو أمّي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما ، فأسمعتني في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما أكره ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا أبكي ، فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ ، وإنّي دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أمّ أبي هريرة. فقال : «اللهمّ اهد أمّ أبي هريرة». فخرجت مستبشرا بدعوة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما جئت قصدت إلى الباب ، فإذا هو مجاف ، فسمعت أمّي حس قدمي ، فقالت : مكانك يا أبا هريرة : وسمعت حصحصة الماء ، قال : ولبست درعها وأعجلت عن خمارها ، ففتحت الباب ، وقالت : يا أبا هريرة ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله. قال : فرجعت إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرته ، فحمد الله ، وقال خيرا.

وقد مضى شيء من هذا في ترجمة أبي هريرة.

١٠٨٦١ ـ أميمة بنت عبد الله بن بجاد بن عمير بن الحارث بن خارجة بن سعد بن تميم بن مرة ، هي بنت رقيقة ـ تقدمت. نسبها أبو علي بن السكن.

١٠٨٦٢ ـ أميمة بنت عبد الله بن ساعدة. تقدمت في أميمة بنت أبي حثمة (١)

١٠٨٦٣ ـ أميمة بنت عبد المطلب ، هي بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، نسبت لجدها الأعلى. تقدمت.

١٠٨٦٤ ـ أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم (٢) بن عبد مناف الهاشمية ، عمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

__________________

(١) في أأميمة خيثمة.

(٢) المعارف ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٨ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٥ ـ ٤٦.

الإصابة/ج٨/م٣

٣٣

اختلف في إسلامها ، فنفاه محمد بن إسحاق ، ولم يذكرها غير محمد بن سعد ، فقال في باب عمومة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من طبقات النساء : أمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن محزوم ، وتزوجها في الجاهلية حجير بن رئاب الأسدي حليف حرب بن أمية ، فولدت له عبد الله ، وعبيد الله ، وأبا أحمد ، وزينب ، وحمنة ، وأطعم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أميمة بنت عبد المطلب أربعين وسقا من تمر خيبر.

قلت : فعلى هذا كانت لما تزوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ابنتها زينب موجودة.

١٠٨٦٥ ـ أميمة بنت عدي بن قيس بن حذافة السهمية ، والدة أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.

قال الزّبير بن بكّار : تزوجها عبد الرحمن بن أبي بكر في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو قضية قول موسى بن عقبة ـ إن أبا عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر له رواية ، وعدّهم أربعة في نسق ذكروا في الصحابة ، ورأوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهم محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة ، فقد تقدم بيان ذلك في ترجمة أبي عتيق في المحمدين من أسماء الرجال.

١٠٨٦٦ ـ أميمة بنت عقبة بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم الأنصارية.

ذكرها ابن سعد في «المبايعات». وقال : أمها أم عمير بنت عمرو الحنظلية ، وتزوجت سهل بن عتيك.

١٠٨٦٧ ـ أميمة بنت عمرو بن سهل بن معبد بن مخرمة الأنصارية الأشهلية (١) قال ابن سعد : أسلمت وبايعت في رواية الواقدي.

١٠٨٦٨ ـ أميمة بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية (٢)

ذكرها ابن سعد ، وقال : أسلمت وبايعت بعد الهجرة ، وشهدت مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم خيبر ، وذكرها حديثها في الحيض ، وسأذكر ما وقع من الاختلاف فيها في القسم الرابع.

١٠٨٦٩ ـ أميمة بنت قيس بن عبد الله الأسدية. ذكرها حديثها في الحيض ، وسأذكر ما وقع من الاختلاف فيها في القسم الرابع.

١٠٨٦٩ ـ أميمة بنت قيس بن عبد الله الأسدية. ذكرها في «التّجريد» ، وهي التي كانت مع أم حبيبة بأرض الحبشة ، وكان أبواها ظئر بن لأم حبيبة ، وبنو أسد كانوا حلفاء ، بني أمية في الجاهلية.

١٠٨٧٠ ـ أميمة بنت النجار الأنصارية (٣).

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٤٣.

(٢) الدر المنثور ٦٧ ، الثقات ٣ / ٢٥.

(٣) الاستيعاب ت ٣٢٨٧.

٣٤

ذكرها العقيليّ في الصحابة ، وأخرج لها من طريق ابن جريج ، عن حكيمة بنت أبي حكيم ، عن أمها أميمة ـ أن أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كنّ لهن عصائب فيها الورس والزعفران يغطين بها أسافل رءوسهن قبل أن يحرمن ثم يحر من كذلك.

قال أبو عمر : أظن هذا الحديث لأميمة بنت رقيقة راوية حديث القدح من عيدان.

قلت : وهو بعيد ، وقد ذكرها ابن سعد في النسوة اللاتي روين عن أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يروين عنه ، وساق هذا الحديث من طريق ابن جريج.

١٠٨٧١ ـ أميمة بنت النعمان بن الحارث الكندية (١) تقدم ذكرها فيمن اسمها أسماء.

١٠٨٧٢ ـ أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية (٢)

ذكرها البخاريّ في كتاب «النّكاح» تعليقا من طريق حمزة بن أبي أسيد الساعدي ، عن أبيه. ومن طريق عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، عن أبيه ، قالا : تزوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أميمة بنت النعمان بن شراحيل ، فلما أدخلت عليه بسط يده إليها ، فكأنها كرهت ذلك ، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين.

وأخرجه موصولا من وجه آخر ، فقال : حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن أبي أسيد ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط ، وقد أتى بالجونية ، فنزلت في بيت في نخل أميمة بنت النعمان بن شراحيل ، ومعها دايتها حاضنة لها ، فلما دخل عليها النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لها : هبي لي نفسك. فقالت : وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال : فأهوى ليضع يده عليها لتسكن ، فقالت : أعوذ بالله منك. فقال : لقد عذت بمعاذ. ثم خرج ، فقال : يا أبا سيد ، اكسها رازقيين وألحقها بأهلها.

ورجح البيهقيّ أنها المستعيذة بهذا الحديث الصحيح. وقد تقدم في أسماء بنت النعمان بن الجون شبيه بقصتها. فالله أعلم.

١٠٨٧٣ ـ أميمة بنت أبي الهيثم بن التيهان الأنصارية (٣)

تقدم ذكر والدها. وقد ذكرها أبو جعفر بن حبيب فيمن بايع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم من نساء الأنصار. وقال ابن سعد : أمها مليكة بنت سهل ، أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر.

__________________

(١) الاستيعاب : ت ٣٢٨٨.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٤١.

(٣) أسد الغابة ت ٦٧٤٦.

٣٥

١٠٨٧٤ ـ أميمة (١) ، مولاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال أبو عمر : خدمت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحديثها عند أهل الشام.

قلت : أخرجه محمّد بن نصر في كتاب تعظيم قدر الصلاة ، وأبو علي بن السكن ، والحسن بن سفيان في مسندة ، وغيرهم ، وأشار إليه الترمذي في كتاب السير ، وهو من طريق أبي فروة يزيد بن يسار الرهاوي ، حدثني أبو يحيى الكلاعي ـ هو سليم بن عامر ـ عن جبير بن نفير ، عن أميمة مولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنها كانت توضئ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأفرغ على يديه الماء إذ دخل عليه رجل فقال : يا رسول الله ، إني أريد اللحوق بأهلي ، فأوصني ، فقال : «لا تشرك بالله وإن قطّعت أو حرّقت ...» (٢) الحديث بتمامه.

قال ابن السّكن : رواه سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن أم أيمن نحوه ، ثم أسنده تاما في ترجمة أم أيمن ، وقال هو مرسل ، لأن مكحولا لم يدرك أم أيمن.

قلت : وهو عندنا بعلو في مسند عبد بن حميد.

١٠٨٧٥ ـ أميمة ، مولاة عبد الله بن أبيّ ابن سلول.

ثبت ذكرها في صحيح مسلم من طريق أبي سفيان ، عن جابر ـ أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مسيكة ، وأخرى يقال لها أميمة ، وكان يريدهما على الزنا ، فشكتا ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأنزل الله : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ ) إلى قوله : (غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [النور : ٣٣].

١٠٨٧٦ ـ أميمة ، والدة أبي هريرة ، ويقال اسمها ميمونة.

ذكرها أبو موسى ، من طريق يحيى بن العلاء ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ـ أن عمر بن الخطاب دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له ، فقال : أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك؟ قال : من ذاك؟ قال : يوسف بن يعقوب. قال : يوسف نبي ابن نبي ، وأنا أبو هريرة بن أميمة : فذكر القصة.

وأخرج الحاكم في تفسير يوسف من مستدركه من طريق عن ورويناه في الجزء التاسع من فوائد أبي يعلى بن الصابوني من تجزئة عشرة من طريق

١٠٨٧٧ ـ أمينة ، بنون بدل الميم ، ويقال همينة ، بهاء بدل الهمزة ، بنت خلف بن

__________________

(١) الثقات ٣ / ٢٥ ، أعلام النساء ١ / ٧٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤٧ بقي بن مخلد ٥٥٤.

(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٠١٢٢) وأحمد ٤ / ٣٦٥ والبيهقي ٧ / ٣٠٤ وانظر المجمع ٤ / ٢١٧ والتلخيص للمصنف ٢ / ١٤٨ والترغيب للمنذري ١ / ٣٨١ والكنز (٤٣٨٤٦).

٣٦

أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع الخزاعية ، عمة طلحة بن عبد الله بن خلف المعروف بطلحة الطلحات.

ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة من المسلمين مع زوجها خالد بن سعيد بن العاص ، فولدت له هناك سعيدا وأم خالد ، واسمها أمة ، بغير إضافة.

١٠٨٧٨ ـ أمية : ويقال اسمها همية ، بالهاء بدل الهمزة ، بنت أبي سفيان بن حرب الأموية ، زوج حويطب بن عبد العزى ، وصفوان بن أمية.

ذكرها ابن سعد ، وقال : أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية. قال : وذكر السهيليّ أن أمية غير أمينة. وأن الأولى ولدت لعروة بن مسعود ، ويقال اسمها ميمونة ، وولدت لصفوان ابنه عبد الرحمن.

١٠٨٧٩ ـ أمية بنت قيس الخزرجية.

ذكرها أبو موسى ، كذا في التّجريد ولم أرها في كتاب أبي موسى ، وإنما ترجم آمنة بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية ، وسأذكرها في القسم الرابع إن شاء الله تعالى.

١٠٨٨٠ ـ أمية بنت أبي الصلت الغفارية. تأتي في القسم الأخير في ترجمة أمامة بنت أبي الحكم.

١٠٨٨١ ـ أمية بنت أبي قيس الغفارية (١).

لها ذكر في ترجمة صفية بنت حيي عند ابن سعد ، قال : أخبرنا الواقدي ، حدثنا محمد بن موسى ، عن عمارة بن المهاجر ، عن أمية بنت أبي قيس الغفارية ، قالت : أنبأتنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية بنت حيي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسمعتها تقول : ما بلغت سبع عشرة سنة فذكر القصة.

١٠٨٨٢ ـ أنيسة بنت ثعلبة بن زيد بن قيس الأنصارية الخزرجية (٢) من بني الحارث ابن الخزرج. قال ابن حبيب : لها صحبة ، واستدركها ابن الأثير.

١٠٨٨٣ ـ أنيسة بنت أبي حارثة بن صعصعة الأنصارية (٣) ، والدة قتادة بن النعمان ، وأبي سعيد سعد بن مالك الخدريّ ـ ذكرها ابن حبيب فيمن بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٤٧.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٤٨.

(٣) أسد الغابة ت ٦٧٤٩.

٣٧

١٠٨٨٤ ـ أنيسة بنت خبيب (١)، بمعجمة وموحدتين مصغرا ، ابن يساف بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصارية.

روت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : روى عنها ابن أخيها خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف. قال ابن سعد : أسلمت وبايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحجت معه. وقال ابن حبّان : لها صحبة. وقال ابن السكن وأبو عمر : تعد في أهل البصرة.

قلت : حديثها عند أحمد ، والنسائي ، وابن خزيمة ، ووقع لنا بعلو في مسند الطيالسي ، وهو : كان بلال وابن أم مكتوم يؤذنان للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديث.

وفي بعض طرقه : «إذا أذن ابن أمّ مكتوم فكلوا واشربوا ، وإذا أذّن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا» ، فإن كانت المرأة منا ليبقى من سحورها عندها شيء فتقول لبلال : أمهل حتى أفرغ من سحوري.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن عمته أنيسة ، قالت : كن جواري الحي ينتهين بغنمهنّ إلى أبي بكر الصديق فيقول لهن : أتحبين أن أحلب لكم حلب ابن عفراء؟.

ووقع في «تهذيب الكمال» : يقال لها صحبة ، وقد ذكرها في الصحابة عامة من صنف فيهم.

١٠٨٨٥ ـ أنيسة بنت رافع بن المعلى بن لوذان الأنصارية (٢) من بني بياضة.

بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب ، واستدركها ابن الأثير.

١٠٨٨٦ ـ أنيسة بنت رهم ، ويقال رقيم الأنصارية (٣) ، من بني خطمة.

بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب ، واستدركها ابن الأثير.

١٠٨٨٧ ـ أنيسة بنت ساعدة ، من بني عمرو بن عوف (٤)

بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب ، واستدركها ابن الأثير. وقال الذهبيّ : هي أخت

__________________

(١) الثقات ٣ / ٢٤ ، أعلام النساء ١ / ٨١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٩٠ ، الكاشف ٣ / ٦٥ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٣ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٧٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٩ ، الاستبصار ١٣٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٤ ، بقي بن مخلد ٤٣٢.

(٢) أسد الغابة ت ٦٧٥١.

(٣) أسد الغابة ت ٦٧٥٢.

(٤) أسد الغابة ت ٦٧٥٣.

٣٨

عويم بن ساعدة ، وهؤلاء النسوة اللاتي استدركهن ابن الأثير عن ابن حبيب ذكرهن ابن سعد في الطّبقات ، ومنها أخذ ابن حبيب ، فكأن ابن الأثير ما اطلع على طبقات ابن سعد.

قلت : وهو كما قال : فقد أخل من الطبقات بالرجال ناس كثير ، فمن الله عليّ بإلحاقهم ، وألحق الذهبي من النساء كثيرا كما قاله في آخر مختصره.

١٠٨٨٨ ـ أنيسة بنت أبي طلحة بن عصمة بن زيد الأنصارية ، من بني خطمة (١)

بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب ، واستدركها ابن الأثير.

١٠٨٨٩ ـ أنيسة بنت عبد الله بن عمرو الأنصارية البياضية. ذكرها ابن سعد ، واستدركها الذّهبيّ.

١٠٨٩٠ ـ أنيسة بنت عدي الأنصارية (٢)، امرأة من بلى ، لها حلف في الأنصار.

قاله أبو عمر ، قال : ولها صحبة.

روى عنها سعيد بن عثمان البلوي ، وهي جدته ، وهي والدة عبد الله بن سلمة العجلاني ، المقتول بأحد.

وقال ابن مندة : أنيسة بنت عدي الأنصارية استأذنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في نقل ابنها عبد الله بن سلمة البدري حين قتل بأحد. روى حديثها عيسى بن يونس ، عن سعيد بن عثمان ، عن جدته أنيسة.

قلت : وأسند حديثها أبو بكر بن أبي عاصم ، وأبو زرعة الرّازيّ ، وأبو عليّ بن السّكن ، وغيرهم ، من رواية عيسى بن يونس ، ولفظه : أنها جاءت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن عبد الله بن سلمة ، وكان بدريا قتل يوم أحد ، فأحببت أن أنقله إلي ، فآنس بقربة ، فأذن لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نقله ، فعدلته بالمجذر ابن زياد على ناضح لها في عباءة ، فمرت بهما ، فنظر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : سوّى بينهما عملهما. وكان المجذر خفيف اللحم ، وكان عبد الله جسيما ثقيلا.

١٠٨٩١ ـ أنيسة بنت عدي بن نضلة القرشية العدوية (٣) أخت النعمان بن عدي.

ذكرها الزّبير بن بكّار مع أخيها النعمان. وقد تقدم ذكر النعمان في مكانه.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٦٧٥٤.

(٢) أعلام النساء ١ / ٨٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٤٩.

(٣) أسد الغابة ت ٦٧٥٥.

٣٩

١٠٨٩٢ ـ أنيسة بنت عروة بن مسعود بن سنان بن عامر بن أمية الأنصارية (١) ، من بني بياضة.

بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب ، واستدركها ابن الأثير.

١٠٨٩٣ ـ أنيسة بنت عمرو بن عنمة (٢)، بفتح المهملة والنون ، هي أخت ثعلبة بن عمرو شقيقته ، أمهما جهير بنت القين بن كعب ، من بني سلمة الأنصارية ، من بني سواد. لها صحبة ، وبايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله ابن حبيب. واستدركها ابن الأثير.

١٠٨٩٤ ـ أنيسة بنت عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن النجار ، أخت أبي سليط أسيرة بن عمر ، وأمهما أمية بنت أوس بن عجرة.

تزوجها النعمان ، فولدت له قتادة ، وأم سهل ، ثم خلف عليها مالك بن سنان فولدت له أبا سعيد.

١٠٨٩٥ ـ أنيسة بنت عنمة ، كالذي قبلها ، ابن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد.

ذكرها ابن سعد ، وقال : تزوجها عبد الله بن عمرو بن حزام.

وأخرج من طريق شريك عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : أصيب أبي وخالي يوم أحد ، فجاءت أمي بهما ، وقد عرضتهما على ناقة فنادى منادي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ادفنوا القتلى في مصارعهم ، فردا.

وأخرجه التّرمذيّ ، من طريق شعبة ، عن الأسود عنه ، فقال : جاءت عمتي. ويحتمل إن كان محفوظا أن تكون كل منهما شاركت في ذلك.

١٠٨٩٦ ـ أنيسة بنت قيس الخزرجية (٣) كذا في التجريد ، ذكرها ابن حبيب.

١٠٨٩٧ ـ أنيسة بنت معاذ بن ماعص بن قيس بن خلدة (٤) بن مخلد الأنصارية الزرقية أخت أبي عبادة.

ذكرها ابن حبيب. واستدركها ابن الأثير.

١٠٨٩٨ ـ أنيسة بنت هلال بن المعلى بن لوذان الأنصارية (٥) ، من بني بياضة.

__________________

(١) أسد الغابة : ت ٦٧٥٦.

(٢) أسد الغابة : ت ٦٧٥٧.

(٣) أسد الغابة : ت ٦٧٤٨.

(٤) أسد الغابة : ت ٦٧٥٩.

(٥) أسد الغابة : ت ٦٧٦١.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80