ابن تيميه الجزء ٢

ابن تيميه8%

ابن تيميه مؤلف:
المحقق: جعفر البياتي
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 492

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 492 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 169464 / تحميل: 5918
الحجم الحجم الحجم
ابن تيميه

ابن تيميه الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

[٣٩] إبراهيم بن سلمة الكناني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٠] إبراهيم بن سماعة الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤١] إبراهيم بن السندي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) يروي عنه: ثعلبة بن ميمون(٤) ، ومحمّد بن عبد الحميد(٥) ، وأبو علي بن راشد(٦) .

[٤٢] إبراهيم بن شعيب الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٣] إبراهيم بن شعيب المزني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

المحرم يغسل يده بأشنان. إلى آخره »، وهذا المورد لم يروه عنه الحسين بن سعيد، وإنما رواه عنه غيره كما يظهر من طريق الصدوق إليه في آخر الفقيه ٤: ١٠٢ ١٠٣، من المشيخة، نعم، روى عنه في باب ما يجب على من اختصر شوطاً في الحجر ٢: ٢٤٩ / ١١٩٩، ولعل المصنفرحمه‌الله حسب الاولى عن الحسين، عنه اعتماداً على هذه دون الرجوع إلى المشيخة، فلاحظ.

(١) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣١.

(٢) رجال الشيء: ١٤٦ / ٧٦.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٦.

(٤) الكافي ٤: ٣٤ / ٥.

(٥) الكافي ٤: ٣٤ / ٥.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣٣٢ / ٩٢٣.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٢.

١٢١

[٤٤] إبراهيم بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) يروي عنه: الجليل عبد الله بن مسكان(٢) ، وعبد الله بن جندب في الكافي(٣) (٤) .

[٤٥] إبراهيم الشعيري:

يروي عنه: ابن أبي عمير في الكافي، في باب توجيه الميت إلى القبلة(٥) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٥.

(٢) الكافي ٢: ١٢٩ / ١٢٩.

(٣) الكافي ٤: ٤٦٥ / ٩، والراوي عنه اما ابن مسكان أو ابن جندب كما في سند الكافي ولم نقف على مورد آخر غيره في الكافي فيه رواية ابن جندب عنه.

(٤) ورد في حاشية (الأصل) ما نصه:

« بسم الله الرحمن الرحيم

وفي الكافي، في باب بر الوالدين، في الصحيح عن عبد الله بن مسكان، عن إبراهيم بن شعيب، قال: قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ أبي قد كبر جدّاً وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة. فقال: إنْ استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقّمه بيدك، فإنّه جُنة لك غداً.

وفيه، بإسناده عن عبد الله بن جندب، قال: كنت بالموقف، فلما أفضت، لقيت إبراهيم بن شعيب، فسلمت عليه، وكان مصاباً بإحدى عينيه، وإذا عينه الصحيحة حمراء، كأنّها علقةُ دم! فقلت: قد أُصبْتَ بإحدى عينيك، وأنَا مشفق والله على الأُخرى، فلو قصرت من البكاء قليلاً. فقال: والله يا أبا محمّد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة. فقلت: ولمن دعوت؟ قال: دعوت لإخواني؛ لأني سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول: من دعا لأخيه بظهر الغيب وكّل الله به ملكاً يقول: ولك مثلاه فأردت أن أكون إنما أدعو لإخواني، ويكون الملك يدعو لي؛ لأني في شك من دعائي لنفسي، ولست في شك من دُعاء الملك لي، انتهى.

وهم صاحب النقد اتحاد الثلاثة وهو بعيد، (منه قدس‌سره ) ».

انظر حديثي الكافي، الأول: في أُصول الكافي ٢: ١٢٩ / ١٣، والثاني: في فروع الكافي ٤: ٤٦٥ / ٩ وفيه: « وأنَا واللهِ مُشْفق » بدل « وأنا مشفق والله »، وانظر كذلك نقد الرجال: ٩ في ترجمة إبراهيم بن شعيب الكوفي، حيث احتمل اتحاد الثالثة فعلاً.

(٥) الكافي ٣: ١٢٦ / ١.

١٢٢

وفي التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(١) .

[٤٦] إبراهيم بن شيبة:

يروي عنه: البزنطي في الكافي، في باب إتمام الصلاة في الحرمين(٢) . وكذا في الاستبصار(٣) . وفي التهذيب، في باب الزيادات، في فقه الحج(٤) . وفي باب فضل المساجد، من أبواب الزيادات(٥) .

وفي الكشّي: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد الفاريابي: حدثني موسى بن جعفر بن وهب، عن إبراهيم ابن شيبة، قال: كتبت إليهعليه‌السلام جُعِلْتُ فِداك، إنّ عندنا قوماً يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئزّ منها القلوب، وتضيق لها الصدور، ويروون في ذلك الأحاديث لا يجوز لنا الإقرار بها؛ لما فيها من القول العظيم، ولا يجوز ردّها والجحود لها إذْ نُسبت إلى آبائك، فنحن وقوف عليها. ثم ذكر بعض ذلك. إلى أن قال: فكتبعليه‌السلام : ليس هذا ديننا فاعتزله(٦) .

[٤٧] إبراهيم بن الصباح الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٨] إبراهيم الصيقل:

أبو إسحاق، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) يروي عنه: أبان بن

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١: ٢٨٥ / ٨٣٣.

(٢) الكافي ٤: ٥٢٤ / ١.

(٣) الاستبصار ٢: ٣٣٠ / ١١٧٢.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٤٢٥ / ١٤٧٦.

(٥) تهذيب الأحكام ٣: ٢٧٦ / ٨٠٧.

(٦) رجال الكشّي: ٢: ٨٠٢ ٨٠٣ / ٩٩٤.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٣.

(٨) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤٩.

١٢٣

عثمان، في الفقيه، في باب تحريم الدماء(١) . وفي الكافي، في باب القتل(٢) .

[٤٩] إبراهيم بن ضمرة الغفاري:

مدني، وهو ابن أبي عمرو، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٠] إبراهيم بن عاصم:

في الكشّي في ترجمة الفضل بن شاذان -: والفضل بن شاذان يروي عن جماعة، منهم: محمّد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، والحسن ابن محبوب. وعدّ جماعة من أضرابهم. إلى أنْ قال: وعلي بن الحكم، وإبراهيم ابن عاصم.(٤) إلى آخره.

قال السيّد في الوسيط: والظاهر أنه من أصحابنا المعروفين من المشايخ(٥) .

[٥١] إبراهيم بن عباد البرجمي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٢] إبراهيم بن عبادة الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ٦٨ / ٢٠٢.

(٢) الكافي ٧: ٢٧٤ / ٤.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٢٧.

(٤) رجال الكشي ٢: ٨٢١ / ١٠٢٩.

(٥) تلخيص المقال الوسيط: ٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٨.

١٢٤

[٥٣] إبراهيم بن عبد الرحمن بن أُمية بن محمّد بن عبد الله بن ربيعة الخزاعي:

أبو محمّد المدني، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٥٤] إبراهيم بن عرفي(٢) الأسدي:

مولاهم، كوفي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٥] إبراهيم بن عطية الواسطي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٥٦] إبراهيم بن عقبة:

ذكره الشيخ في أصحاب الهادي [عليه‌السلام (٥) ] وفي التهذيب: علي ابن محمّد، عن علي بن الريان، قال: كتب بعض أصحابنا بيد إبراهيم بن عقبة إليه، يعني: أبا جعفرعليه‌السلام يسأله عن الصلاة على الخمرة المدنية؟ فقال:عليه‌السلام : « صلّ فيها ما كان معمولاً بخيوط، ولا تصلّ ما كان بسيوره. »(٦) الحديث.

ويروي عنه من الأجلاء: محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب(٧) ، وعلي ابن مهزيار(٨) ، ومعاوية بن حكيم(٩) ، وأحمد بن محمّد بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٧٥.

(٢) في (الأصل): « عرني نسخة بدل »، وفي المصدر: عربي، بالباء الموحدة.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٣، وفيه: عربي، كما مرّ في الهامش السابق.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٤٠٩ / ٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٠٦ / ١٢٣٨، ورواه في الكافي ٣: ٣٣١ / ٧.

(٧) تهذيب الأحكام ١٠: ٥٨ / ٢١١.

(٨) الكافي ٣: ٣٩٩ / ٩.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٦ / ١١٠٩.

١٢٥

خالد(١) ، ويعقوب بن يزيد(٢) ، ومحمّد بن عيسى(٣) .

وفي الاستبصار: محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى، قال: كتب إليه إبراهيم بن عقبة، يسأله عن الفطرة، كم هي برطل بغداد عن كل رأس؟ وهل يجوز إعطاؤها غير مؤمن؟ فكتبعليه‌السلام إليه: « عليك أنْ تخرج عن نفسك صاعاً بصاع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعن عيالك، ولا ينبغي لك أنْ تعطي زكاتك إلاّ مؤمناً »(٤) .

ومن الجميع يمكن استظهار إماميّته ووثاقته.

[٥٧] إبراهيم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي رافع المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٥٨] إبراهيم بن غريب:

كوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٩] إبراهيم بن الغفاري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٦٠] إبراهيم بن الفضل المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٣٤٥ / ١.

(٢) الكافي ٦: ٤٧١ / ٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ٤١١ / ١٤٣٠.

(٤) الاستبصار ٢: ٥١ / ١٧١.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٥.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٦٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٩.

(٨) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٢٦.

١٢٦

[٦١] إبراهيم بن الفضل الهاشمي المدني:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . أغلب رواياته عن أبان ابن تغلب(٢) ، ويروي عنه جعفر بن بشير، في الفقيه، في باب ما جاء في السفر إلى الحجّ(٣) .

[٦٢] إبراهيم الكرخي:

بغدادي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) يروي عنه: الحسن ابن محبوب، في الفقيه، في باب المضاربة(٥) ، وباب الهدية(٦) . وفي التهذيب، في باب أوقات الصلاة(٧) . وابن أبي عمير، فيه، في باب الزيادات بعد الإجارات(٨) . وفي الكافي، في باب الاستحطاط بعد الصفقة(٩) ، وفي باب القول على العقيقة(١٠) .

واستظهر في الجامع اتحاده مع ابن أبي زياد الكرخي المتقدم(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٢٥.

(٢) الكافي ٥: ٤٥٨ / ٢.

(٣) الفقيه ٢: ١٧٣ / ٧٦٥، وفيه: إبراهيم بن الفضيل، والظاهر اختلاف نسخ الفقيه في ضبط اسم الأب بين الفضيل تارة، والفضل اخرى، والمفضل ثالثة، ولا يبعد صحة الأخير كما في معجم رجال الحديث ١: ٢٦٨، فراجع.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٩، ورجال البرقي: ٢٧، ورجال الكشّي ٢: ٥٨٧ / ٥٢٨.

(٥) الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٩.

(٦) الفقيه ٣: ١٤٥ / ٦٤١.

(٧) تهذيب الأحكام ٢: ٢٦ / ٧٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ٢٣٣ / ١٠١٧.

(٩) الكافي ٥: ٢٨٦ / ١.

(١٠) الكافي ٦: ٣٠ / ١.

(١١) جامع الرواة ١: ٣٠.

١٢٧

[٦٣] إبراهيم بن المتوكل الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٤] إبراهيم بن المثنى:

ذكره في أصحاب الصادقعليه‌السلام مرتين(٢) . ويروي عنه عبد الله بن مسكان، في الفقيه، في باب صوم السنة(٣) .

[٦٥] إبراهيم بن محرز الجعفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٦٦] إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي:

ذكرنا توثيقه عن ابن طاوس، في شرح المشيخة(٥) ، [ذكره الشيخ] في أصحاب الهادي [عليه‌السلام (٦) ].

[٦٧] إبراهيم بن محمّد بن علي الكوفي:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٦٨] إبراهيم بن محمّد بن علي الكوفي:

مولى أبي موسى الأشعري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٥٢.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٥٣ و: ١٥٤ / ٢٤٢، ورجال البرقي: ٢٨.

(٣) الفقيه ٢: ٥٠ / ٢١٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٤.

(٥) راجع الفائدة الخامسة في بيان حال طريق الصدوق إلى صاحب العنوان برمز (ي)، المساوي للطريق رقم [١٠].

(٦) رجال الشيخ: ٤٠٩ / ٨، وذكره الشيخ أيضاً في أصحاب الإمامين الرضا والجوادعليهما‌السلام انظر رجال الطوسي: ٣٦٨ / ١٦ و: ٣٩٧ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٤.

(٨) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٣.

١٢٨

[٦٩] إبراهيم بن معقل بن قيس:

أخو إسحاق، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٧٠] إبراهيم بن المفضل بن قيس بن رمانة الأشعري:

مولاهم، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٧١] إبراهيم بن منير الكوفي:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٧٢] إبراهيم بن مهاجر:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٧٣] إبراهيم بن مهاجر الأزدي الكوفي:

أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٧٤] إبراهيم بن ميمون الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٧٥] إبراهيم بن ميمون:

بياع الهروي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) يروي عنه: صفوان بن يحيى(٨) ، وحماد بن عثمان(٩) ، وعبد الله بن مسكان(١٠) ، ومعاوية بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٨.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٧.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٧١.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤١، ورجال البرقي: ٢٨.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٩، ورجال الكشّي ٢: ٦٨٠ / ٧١٦.

(٧) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٦، ورجال البرقي: ٢٧.

(٨) الكافي ٤: ٢٨١ / ١.

(٩) الكافي ٣: ٣٧٧ / ٣.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ١٢٥ / ٤١٢.

١٢٩

عمّار(١) ، وعلي بن رئاب(٢) ، وأبو المعزى حميد بن المثنى(٣) ، وعيينة بياع القصب(٤) .

وهو صاحب كتاب في مشيخة الفقيه(٥) ، وقد مرّ مشروحاً في (يج)(٦) .

[٧٦] إبراهيم بن نعيم الصحاف الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٧٧] إبراهيم بن نوبخت:

صاحب كتاب الياقوت، وصفه العلاّمة في شرحه عليه المسمّى بأنوار الملكوت، بقوله: شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم(٨) .

[٧٨] إبراهيم بن هارون الخرقي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) الاستبصار ٢: ٤٤ / ١٤٠.

(٢) الفقيه ٢: ٧٤ / ٣٢٠.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ١٢٧ / ٥٥٣، وفيه: أبو المعزى بالألف الممدودة وفي (الأصل) بالألف المقصورة إلاّ انها غير واضحة كما سيأتي. وقد مرّ ضبط هذه الكنية في الفائدة الخامسة في الطريق رمز (شعو) المساوي للرقم [٣٧٥]؛ لترددها بين العين المهملة مع الزاي، وبين الغين المعجمة مع الراء، وكلاهما تارة مع الألف الممدودة، وأُخرى مع الألف المقصورة. وفي هذا الموضع من (الأصل) يمكن قراءتها على كلا الاحتمالين مع الألف المقصورة، لعدم وضوحها، فلاحظ.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ٢٩٨ / ٩٠٨.

(٥) الفقيه ٤: ٦٣، من المشيخة.

(٦) مرّ في الفائدة الخامسة، برمز (يج)، المساوي للطريق رقم [١٣].

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٧.

(٨) أنوار الملكوت في شرح الياقوت / العلاّمة الحلي: مخطوط.

(٩) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٨.

١٣٠

[٧٩] إبراهيم بن هاشم القمي:

قال رضي الدين علي بن طاوس في فلاح السائل، بعد ذكر خبر عن أمالي الصدوق، سنده هكذا: محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، قال: حدثني من سمع أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « ما أحبَّ اللهَ من عصاهُ »، فقال السيد: ورواة الحديث ثقات بالاتفاق، ومراسيل محمّد بن أبي عمير كالمسانيد عند أهل الوفاق(١) ، ومرّ في شرح المشيخة(٢) .

[٨٠] إبراهيم بن هلال بن جابان الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨١] إبراهيم أجلح بن عبد الله:

أبو حجيّة الكندي، قال الشيخ المفيد في كتاب الكافية في إبطال توبة الخاطئة، بعد ذكر حديث. سنده هكذا: أبان بن عثمان، عن الأجلح، عن أبي صالح، عن ابن عباس. إلى آخره: فهذا الحديث صحيح الإسناد، واضح الطريق، جليل الرواة(٤) ، انتهى

[٨٢] أحمد بن أبي الأكراد:

روى عن أحمد بن الحارث(٥) ، من أصحاب الصادق

__________________

(١) فلاح السائل: ١٥٨ ١٥٩.

(٢) مرّ في الفائدة الخامسة برمز (رسز)، المساوي للطريق رقم [٢٦٧].

(٣) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٥٠.

(٤) الكافية في إبطال توبة الخاطئة: ٤٥، ضمن المجموعة الكاملة لمصنفات الشيخ المفيد المجلد السادس.

(٥) لم أقف على روايته عن أحمد بن الحارث في جميع ما لدينا من كتب الحديث والرجال، علماً أن هذه العبارة وردت مرتين في منهج المقال، إحداهما في ترجمة

١٣١

عليه‌السلام (١) .

[٨٣] أحمد بن أبي زاهر:

واسم أبي زاهر: موسى، أبو جعفر الأشعري القمي، مولى، كان وجهاً بقم، وحديثه ليس بذلك النقي، وكان محمّد بن يحيى أخصّ أصحابه به، كذا في النجاشي(٢) ، والخلاصة(٣) .

قال صاحب إكليل المنهج: قوله: كان وجهاً بقم، هذا مساوق للتوثيق كما يظهر من ترجمة الحسن بن علي الوشاء(٤) ، انتهى.

وصرّح الأستاذ في التعليقة(٥) ، والسيّد في العدّة(٦) بعدم كون قولهم: ليس بذلك النقي، من أسباب القدح، ولا ينافي العدالة، فإن المراد أنَّ حديثه ليس في المرتبة القصوى من النقاوة.

ويروي عنه: محمّد بن يحيى الثقة الجليل كثيراً(٧) ، والجليل أحمد

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٣٠، ورجال البرقي: ٢١.

(٢) رجال النجاشي: ٨٨ / ٢١٥.

(٣) رجال العلاّمة: ٢٠٣.

(٤) إكليل المنهج: مخطوط.

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ورقة ٢٦ / ب.

(٦) العدة للسيّد الكاظمي: ١: ١٦٤.

(٧) الكافي ١: ٣٤١ / ٣.

١٣٢

ابن إدريس(١) .

وفي أربعين الشهيد بإسناده عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن موسى بن عيسى(٢) ، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٣) .

قال بعض المحققين: وأحمد بحسب الطبقة يمكن أن يكون هو ابن أبي زاهر(٤) ، فظهر أنّ ما في البلغة: ابن أبي زاهر ممدوح وفيه

__________________

(١) لم نقف على رواية أحمد بن إدريس عنه، ووجدنا العكس كما في كامل الزيارات: ٢٥٠ / ١٠ ب ٨٢.

(٢) أحمد بن موسى بن عيسى: كذا في (الأصل) و (الحجرية)، والصحيح: أحمد بن محمّد بن عيسى كما سيأتي في الهامش اللاحق.

(٣) الأربعون حديثاً / الشهيد الأول: ٦٩ / ٦، وفيه: أحمد بن محمّد بن عيسى بدل أحمد بن موسى بن عيسى. وسيأتي ما له علاقة وثقى بالمقام في الهامش الآتي، فلاحظ.

(٤) لا يوجد لدينا ما يؤيد كون أحمد بن موسى بن عيسى هو أحمد بن أبي زاهر الذي اسم أبيه موسى اتفاقاً، لا في أربعين الشهيد، ولا في كتب الرجال.

أما عن كتاب الأربعين، فقد اتفقت النسخة المطبوعة منه: ٦٩ / ٦ مع النسخة الحجرية ٥: ٦، والخطية ورقة: ٩٧ / أ / ٦ على أحمد بن محمّد بن عيسى. وهو الصحيح الموافق لما في الكافي ٣: ٦٢ / ٤، والتهذيب ١: ٢٠٧ / ٥٩٨، والاستبصار ١: ١٧٠ / ٥٩١ والوسائل ٣: ٣٥٩ / ٣٨٦٤.

وأمّا عن كتب الرجال فهي خالية من ذلك، وفي مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي قدس‌سره ١: ٤٩٥ في ترجمة أحمد بن موسى بن عيسى: « وقع في طريق الصدوق: عن سعد بن عبد الله، عنه، عن علي بن الحكم كما عن أربعين الشهيد. واحتمال كونه أحمد بن أبي زاهر مردود بما عرفت ».

وقوله: « بما عرفت » إحالة إلى ما تقدم في المستدركات في ترجمة أحمد بن أبي زاهر ١: ٢٤٩، حيث قال هناك: « واسم أبي زاهر: موسى بن جعفر بن محمّد ». وبهذا يكون أحمد بن موسى بن عيسى مع فرض وجوده في نسخة من كتاب الأربعين كما يظهر من قول المصنف: « فان بعض المحققين. » شخصاً

١٣٣

ذمّ(١) ، في غير محلّه(٢) .

[٨٤] أحمد بن إسماعيل:

أبو علي، روى عنه: الثقة الجليل علي بن محمّد الخزاز في الكفاية مترحماً(٣) ، وهو دليل الحسن، كذا في التعليقة(٤) .

[٨٥] أحمد بن بشر بن عمّار الصيْرفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٨٦] أحمد بن بشير:

أبو بكر العُمَري الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٨٧] أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي:

ويقال: الهمداني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) بلغة المحدثين: ٣٢٦.

(٢) قوله: « في غير محله » صحيح باعتبار ما مرّ عن النجاشي من أنه كان وجهاً بقم، خصوصاً مع تشدد القميين المعروف في الرواية، حتى أنهم كانوا يخرجون من بلدهم من يتهم بالكذب أو رواية المراسيل كما فعلوا مع الثقة الجليل أحمد بن محمّد بن خالد، لا باعتبار ما تقدم من رواية الجليل سعد بن عبد الله عنه، التي لم تثبت كما حققناه قبل هامش واحد، فراجع.

(٣) كفاية الأثر: ٣١.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣١.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٢ / ٣.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٢ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٦.

١٣٤

[٨٨] أحمد بن جابر الكوفي:

أخو زيد القتات من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٨٩] أحمد بن جعفر بن سفيان البَزَوْفري:

يروي عنه: التلعكبري(٢) ، والشيخ المفيد(٣) ، والحسين بن عبيد الله الغضائري(٤) .

[٩٠] أحمد بن الحارث:

روى عنه: المفضل بن عمر، وأحمد بن أبي الأكراد(٥) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٩١] أحمد بن الحسن القطان:

كثيراً ما يروي عنه الصدوق مترضياً، وقال في كمال الدين: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، المعروف بابي علي بن عبد ربّه الرازي، وهو شيخ كبير من أصحاب الحديث(٧) ، ووصفه في بعض الأسانيد بالمعدل(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٧، ورجال البرقي: ٢١.

(٢) رجال الشيخ: ٤٤٤ / ٣٥.

(٣) رجال الشيخ: ٤٤٤ / ٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٤٤٤ / ٣٥.

(٥) راجع تعليقتنا على هاشم التسلسل [٨٢] المتقدم آنفاً.

(٦) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٢٩، ورجال البرقي: ٢١.

(٧) كمال الدين ٢: ٥٣٢ / ١.

(٨) أمالي الصدوق: ٤٥٤، المجلس الثالث والثمانون، وفيه: « وحدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الحديث يقال له: أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي علي بن عبد ربّه العدل ».

وقد أشار بعض الأعلام إلى أنّ لفظ (العدل) دال على اللقب الذي يعرف به هذا الشيخ، ولا علاقة له بالعدالة المصطلح عليها في علم الدراية، فلاحظ.

١٣٥

[٩٢] أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن مهران الآبي العَرُوضي:

يروي عنه الصدوق مترضياً(١) ، وفي معالم ابن شهرآشوب: له ترتيب الأدلّة فيما يلزم خصوم الإمامية دفعه عن الغيبة والغائب، المكافاة في المذهب في النقض على أبي خلف(٢)

[٩٣] أحمد بن الخضِر بن أبي صالح الخُجَنْدي:

أبو العباس، من مشايخ الصدوق، يذكره مترضياً(٣) .

[٩٤] أحمد بن زياد الخزاز:

واقفي، في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٤) ويروي عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي: في الكافي، في باب من أوصى بعتق أو صدقة(٥) . وفي الفقيه، في باب الوصية بالعتق والصدقة(٦) . وفي التهذيب، في باب وصيّة الإنسان بعده(٧) . وفي الإستبصار، في باب أنّ حكم المملوك حكم الحرّ في ما ذكرناه من أبواب الطلاق(٨) .

[٩٥] أحمد بن سليم (القسي) الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) كمال الدين: ٤٧٦ / ٢٦.

(٢) معالم العلماء ٢٤ / ١١٣.

(٣) كمال الدين: ٥٠٩ / ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣٤٣ / ٢٢.

(٥) الكافي ٧: ٢٠ / ٧.

(٦) الفقيه ٤: ٥٥١ / ٥٤٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٢٢٢ / ٨٧٢.

(٨) الاستبصار ٣: ٣١١ / ١١٠٧.

(٩) رجال الشيخ: ١٤٣ / ١٠، وفيه: القبّي بدل القسي، فلاحظ.

١٣٦

[٩٦] أحمد بن سليمان الحجّال:

يروي عنه: فضالة بن أيوب، في الكافي، في باب صلاة الاستسقاء(١) . ومحمّد بن يحيى العطار، فيه، في باب الوقوف على الصفا(٢) . وموسى ابن بكر كثيراً(٣) . وموسى بن الحسن(٤) . وأبو عبد الله البرقي(٥) . وأبوه(٦) .

[٩٧] أحمد بن عبد العزيز الكوفي:

أبو شبل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٩٨] أحمد بن عبد الله القروي:

يروي عنه: الجليل الحسين بن سعيد، في مشيخة الفقيه(٨) . وفي التهذيب، في باب صلاة العيدين(٩) . وفي باب كيفية الصلاة(١٠) . وكذا في الاستبصار(١١) .

[٩٩] أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب، الهاشمي المدني.

أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٤٦٢ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٤٣٣ / ٦ وفيه: « حمدان بن سليمان » وفي بعض نسخ الكافي: أحمد ابن سليمان، كما في هامش المصدر.

(٣) الكافي ٤: ٤٥ / ٤.

(٤) الكافي ٦: ٣٦٨ / ٣.

(٥) الكافي ٦: ٣٤١ / ١.

(٦) الكافي ٦: ٣٤٩ / ١.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٤.

(٨) الفقيه ٤: ٢٩، من المشيخة، في طريقه إلى جويرية بن مسهر.

(٩) تهذيب الأحكام ٣: ١٣٢ / ٢٨٨.

(١٠) تهذيب الأحكام ٢: ٧٠ / ٢٥٧.

(١١) الإستبصار ١: ٤٤٩ / ٦، في باب كيفية التكبير في صلاة العيدين.

(١٢) رجال الشيخ: ١٤٢ / ١.

١٣٧

[١٠٠] أحمد بن عبد الله بن علي الناقد:

من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة(١) .

[١٠١] أحمد بن عبيد الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠٢] أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة بن هشام بن غالب بن محمّد بن علي، الرقي الأنصاري:

أبو علي، يروي عنه: ابن قولويه في الكامل(٣) .

[١٠٣] أحمد بن غزال المزني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٠٤] أحمد بن المبارك الدينوري:

صاحب الكتاب في الفهرست(٥) ، والنوادر في النجاشي(٦) . يروي عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر في الكافي، في باب النورة، في كتاب الزي والتجمّل(٧) ، ويعقوب بن يزيد(٨) ، وأحمد بن ميثم(٩) .

[١٠٥] أحمد بن مبشر الطائي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) كامل الزيارات: ٦١.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٨.

(٣) كامل الزيارات: ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٣ / ١٣.

(٥) فهرست الشيخ: ٣٧ / ١٠٤.

(٦) رجال النجاشي: ٨٩ / ٢٢٠.

(٧) الكافي ٦: ٥٠٩ / ٩.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٨ / ٢٧.

(٩) رجال النجاشي: ٨٩ / ٢٢٠.

(١٠) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٥.

١٣٨

[١٠٦] أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد:

قال السيد السند في تلخيصه: لم أرَ إلى الآن، ولم أسمع من أحد يتأمّل في حديثه(١) .

ويروي عنه: الشيخ المفيد كثيراً، والحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون(٢) . وفي الكافي، في باب ما عند الأئمّةعليهم‌السلام من سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسن(٣) .

وزعم في الجامع أنه ابن الوليد(٤) .

[١٠٧] أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي:

من مشايخ الصدوق، يذكره مترضياً(٥) .

[١٠٨] أحمد بن محمّد الشيباني المكتب:

كسابقه(٦) .

[١٠٩] أحمد بن محمّد بن أحمد السناني:

في التعليقة: يروي عنه الصدوق مترضياً(٧) ، ويأتي محمّد بن أحمد السناني، روى عنه: الصدوق(٨) ، ولعل هذا ابنه، واحتمال الاتحاد بعيد(٩) ،

__________________

(١) تلخيص المقال الوسيط: ١٨.

(٢) روى عنه الثلاثة في مشيخة التهذيب ١٠: ٥٨ و ٦٥ و ٧٣ في طرق الشيخ إلى الحسن بن محبوب، والحسين بن سعيد، ومحمّد بن الحسن الصفار.

(٣) الكافي ١: ٢٣٤ / ٥.

(٤) جامع الرواة ١: ٦٢.

(٥) كمال الدين: ٣١٧ / ٢.

(٦) كمال الدين: ٢٠٧ / ٢٢.

(٧) أمالي الصدوق: ٢٣ / ٧، المجلس الرابع.

(٨) أمالي الصدوق: ٢٣ / ٧، المجلس الرابع.

(٩) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٤٢.

١٣٩

انتهى.

قلت: ما ذكره يوجد في بعض النسخ، وفي الأكثر: الشيباني، وهو المتقدم، فلا تغفل(١) .

[١١٠] أحمد بن محمّد بن الصقر الصائغ العدل:

كسابقه(٢) .

[١١١] أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى:

أبو الحسن، المعروف بابن الجندي، في النجاشي: استاذنا، ألحقنا بالشيوخ في زمانه(٣) . وقال في ترجمة أحمد بن عامر بن سليمان وهو والد عبد الله راوي نسخه صحيفة الرضاعليه‌السلام ما لفظه: دفع إليّ هذه النسخة نسخة عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي أبو الحسن.

[١١٢] أحمد بن محمّد بن موسى الجندي:

شيخنارحمه‌الله قرأتها عليه(٤) . إلى آخره، ومرّ في ترجمة النجاشي في الفائدة الثالثة وثاقة جميع مشايخه(٥) .

[١١٣] أحمد بن محمّد بن مطهّر:

أبو علي المطهر.

__________________

(١) ذكره في منتهى المقال: ٤٠ بعنوان السناني، وضبطه في تنقيح المقال ١: ٨٠ بهذا العنوان أيضاً، قائلاً: نسبة إلى سنان، حصن في بلاد الروم، ويظهر من بعض اتحاده مع سابقه كما في معجم رجال الحديث ٢: ٢٤٧، فلاحظ.

(٢) أمالي الصدوق: ٤٥٣ / ٥، المجلس الثالث والثمانون، بلا ترضية، ومثله في معاني الأخبار: ١٧٦ / ١، باب معنى دار السلام، مع تكنيته بأبي الحسن.

(٣) رجال النجاشي: ٨٥ / ٢٠٦.

(٤) رجال النجاشي: ١٠٠ / ٢٥٠، وفيه: رفع إلى هذه النسخ، نسخة. إلى آخره. وفي الطبعة الحجرية: ٧٣ « دفع » بدل « رفع ».

(٥) تقدم في الجزء الثالث، صحيفة: ١٤٦.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

يا ابن حُنيفٍ قد أتُيتَ فانْفِرْ

وطاعِنِ القومَ وضارِب واصبِرْ

وابرزْ لهم مُستلئِماً وشَمِّرْ

فقال عثمان بن حُنيف: إي وربّ الحرمَين لأفعلنّ. ونادى عثمان بن حنيف في الناس فتسلّحوا.(١)

يوم الجمل الصغير

أقبل طلحة والزبير وعائشة حتّى دخلوا المِربد، حيّ قديم من أحياء البصرة ؛ وجاء أهل البصرة مع عثمان بن حنيف رُكباناً ومشاة، وخطب طلحة والزبير أنّ عثمان أحدث أحداثاً ثمّ أعتب لمّا استعُتب، وقُتل مظلوماً. واتّهما بذلك أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال قائلون: نَطَقا بالحقّ! وقال آخرون: كذِبا، ولهما كانا أشدّ الناس على عثمان. وارتفعت الأصوات، وأُتي بعائشة على جمَلها، فتكلّمت، وكانت جهوريّة يعلو صوتها كثرة، فقالت: صَهْ صَهْ، فأسكت لها الناس، ثمّ قالت: إنّ عثمان خليفتكم! قُتل مظلوماً... فينبغي في الحقّ أن يُؤخذ قتلته فيُقتلوا به ويُجعل الأمر شورى.(٢)

فقال قائلون: صدَقتْ. وقال آخرون: كذَبتْ حتّى تضاربوا بالنّعال وتمايزوا

____________________

(١) المعيار والموازنة: ٥٧ - ٥٨، أنساب الأشراف ٣: ٢٤ - ٢٥، تاريخ الطبريّ ٣: ٤٨٠.

(٢) العجبُ من أمّ المؤمنين! فهي تطالب بردّ الأمر شورى وهو أمر لم يعمل به أبوها أبوبكر أذ عيّن عمرَ بن الخطّاب بعده، ثمّ عيّن عمرُ ستّةً ليختاروا واحداً منهم مع ترجيح الكفّة التي فيها عبد الرحمان بن عوف، وعلى الآخرين الطّاعة في حال الاختيار وإلاّ يقتلوا! فاختار لهم عثمان بن عفّان. واختار المسلمون وفيهم طلحة والزبير عليّاً، طائعين غير مُكرهين على ما مرّ بنا.

٤٦١

فصاروا فرقتين، فرقة مع عائشة، وفرقة مع ابن حُنيف، وكان على خيل ابن حُنيف: حكيم بن جَبَلة العبديّ. وتأهبّوا للقتال فانتهوا إلى الزابوقة.

وأقبل جارية بن قدامة السعديّ فقال: يا أمّ المؤمنين، والله لقتلُ عثمان بن عفّان أهونُ من خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعون عرضةً للسلاح ؛ إنّه قد كان لكِ من الله ستر وحرمة فهتكتِ سترك وأبحتِ حرمتكِ. إنّه مَن رأى قتالكِ يرى قتلكِ. إن كنتِ أتيتينا طائعةً فارجعي إلى منزلك، وإن كنتِ أتيتينا مُستكرَهةً فاستعيني بالناس. ثمّ أنشد:

صُنتم حَلائلكم وقُدتم أُمَّكم

هذا لَعمُرك قلّةُ الإنصاف

أمرَت بجرّ ذيولها في بيتها

فهوتْ تشق البيد بالإيجاف

هُتكَت بطلحةَ والزّبير سُتورُها

هذا الـمُخَبَّرُ عنهُمُ والكافي

وأقبل غلام من جُهَينة على محمّد بن طلحة فقال له: ناشدتك الله، عند من دم عثمان؟ فقال: أما إذ ناشدتني الله، فإنّ دم عثمان ثلاثةُ أثلاث: ثلث عند صاحب الكوفة - يعني عليّاً، وثلث عند صاحب الهودج - يعني عائشة، وثلث عند صاحب الجمل الأحمر - يعني طلحة. فسمعته عائشة فقالت: فَعلَ الله بلك وفَعَل! وضحك الغلام وقال: ألا أراني على ضلال! ولَحِق بعليّ وقال في ذلك شعراً:

سألت ابن طلحة عن هالك

بجوف المدينة لم يُقبرَ

فقال: ثلاثةُ رَهْط هُمُ

أماتوا ابنَ عفّانَ، واستعبر

فثلث على تلك في خدرها

وأخطأتَ في الثالث الأزهر(١)

____________________

(١) تاريخ الطبريّ ٣: ٤٨٢ - ٤٨٣، الاشتقاق: ١٤٥. =

٤٦٢

فقلتُ: صَدَقتَ على الأوّلَيْن

وثلثٌ علي راكب الأحَمر

- عن الزهريّ قال: لمّا قدم طلحة والزبير البصرة أتاهما عبد الله بن حكيم التميميّ بكتب كتبها طلحة إليهم يؤلّبهم فيها على عثمان، فقال له حكيم: أتعرف هذه الكتب؟ قال: نعم. قال: فما حملك على التأليب أمس والطلب بدمه اليوم؟ فقال: لم أجد في أمر عثمان شيئاً إلاّ التوبة والطلب بدمه.(١)

التأهّب للقتال:

وتأهّبوا للقتال، فقام طلحة والزبير خطيبين وزعما أنّهما لم يريدا قتل عثمان... فقال الناس لطلحة: يا أبا محمّد، قد كانت كتبُك تأتينا بغير هذا! فقال الزبير: فهل جاءكم منّي كتاب في شأنه؟ ثمّ ذكر قتل عثمان... وأظهر عيب عليّ! فقام إليه رجل من عبد القيس فقال: يا معشر المهاجرين، أنتم أوّل من أجاب رسول الله، فكان لكم بذلك فضل، ثمّ دخل الناس في الإسلام كما دخلتم، فلمّا توفّي رسول الله بايعتم رجلاً منكم، والله ما استأمرتمونا في شيء من ذلك، فرضينا واتّبعناكم. ثمّ مات واستخلف عليكم رجلاً منكم، فلم تشاورونا في ذلك فرضينا وسلّمنا، فلمّا توفّي الأمير جعل الأمر إلى ستّة نفر، فاخترتم عثمان

____________________

= وهي وثيقة صادقة تضاف إلى ما سبق وما يأتي أن القتلة هم أصحاب الجمل لأنّها صادرة من رجل لصيق بالأحداث هو ابن طلحة وإن كذب في بعضها إذ أضاف عليّاً إلى القتلة! ممّا حمل الفتى على مغادرة عسكرهم والانضمام إلى معسكر عليّعليه‌السلام .

(١) أنساب الأشراف ٣: ٢٨.

فأمّا التوبة فنعم وأمّا طلب الدم فليبداً بنفسه ومن معه من القتلة!

٤٦٣

وبايعتموه من غير مشورة منّا، ثمّ أنكرتم من ذلك الرجل شيئاً فقتلتموه من غير مشورة منّا، ثمّ بايعتم علياً من غير مشورة منّا، فما الذي نقمتم عليه فناقتله؟ هل استأثر بفيء أو عمل بغير الحقّ أو عمل شيئاً تنكرونه فنكون معكم عليه، وإلاّ فما هذا؟! فهمّوا بقتله، فقام من دونه عشيرته، فلمّا كان من الغد وثبوا عليه وعلى من كان معه فقتلوا سبعين رجلاً.(١)

وزحف إليهم عثمان بن حُنيف فقاتلهم أشدّ القتال، فكثُرت بينهم القتلى وفشَت الجراح. ثمّ إنّهم تداعَوا إلى الصُّلح فكتبوا بينهم كتاباً بالموادعة إلى قدوم عليّ، على أن لا يعرض بعضهم لبعض في سوق ولا مشَرعة، وأنّ لعثمان بن حُنيف دار الإمارة وبيت المال والمسجد. فلمّا كان في بعض الليالي بيّتوا عثمان ابن حُنيف وهو يصلّي بالناس العشاء الآخرة، فأسَروه وأمرت عائشة بقتله! ثمّ إنّ القوم استرجعوا وخافوا على مُخلَّفيهم بالمدينة من أخيه سهل بن حُنيف وغيره من الأنصار. فاكتفوا بضربه وحلقوا رأسه ونتفوا لحيته وشاربيه وأشفار عينيه، ثمّ حبسوه. وأرادوا بيت المال فمانعهم الخزّان والموكّلون به وهم السَّبابجة، فقُتل من أولئك السبابجة سبعون رجلاً غير مَن جُرح، ضُربت أعناق سبعين منهم صبراً من بعد الأسر، وهم أوّل من قُتل ظلماً في الإسلام وصبراً، وقتلوا رئيسهم أبا سلمة الزطّيّ، وكان عبداً صالحاً.

وركب حكيم بن جبلة العبديّ، معه إخوته: الرّعل والأشراف ابنا جَبَلة، في

____________________

(١) تاريخ الطبريّ ٣: ٤٨٦، وأنساب الأشراف، موجزاً ماذا قال الرجل إلاّ أنّه احتجّ عليهم بما هو حقّ، فعمد طلاب الصلح - كذا! - إلى قتله وسبعين رجلاً ؛ فما لكم كيف تحكمون!

٤٦٤

ثلاثمائة فارس، فطلب من طلحة والزّبير أن يحلاّ عثمان بن حُنيف ويرجع إلى دار الإمارة وبيت المال، فأبوا عليه ذلك ووقع القتال، فقتل حكيم وإخوته، وقُتل من قوم حكيم سبعون رجلاً. وهذا هو يوم الجمل الصغير ؛ وكانت الوقعة لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ستّ وثلاثين.(١)

التزاحم على الإمامة:

بعد قتل من قُتل، تدافع الزبير وطلحة في الصلاة!! وكانا بويعا أميرين غير خليفتين... ثمّ اتّفقا أن يصلّي هذا يوماً وهذا يوماً.

وأراد الزبير أن يعطي الناس أرزاقهم فقال عبد الله ابنه: إن ارتزقوا تفرّقوا! واصطلحوا على عبد الرحمان بن أبي بكر فصيّروه على بيت المال.(٢)

وعن عوف الأعرابيّ قال: جاء رجل إلى طلحة والزبير وهما بالمسجد في البصرة فقال: نشدتكما بالله في مسيركما، أعَهِد إليكما فيه رسولُ الله شيئاً؟ فقام

____________________

(١) أنساب الأشراف ٣: ٢٦ - ٢٨، تاريخ الطبريّ ٣: ٤٨٦ - ٤٩١، الفتوح ٢: ٢٨٩ - ٢٩٠، مروج الذهب ٢: ٣٥٨.

أيّ قوم هؤلاء الذين ينافح عنهم ابن تيميه! فهم غُدَّر يأسرون رجلاً بعد صلح وهو في حال صلاة! وعائشة تأمر بقتله، ولو لا خيفتهم على أهلهم بالمدينة لقتلوه ؛ فاكتفوا بما فعلوا به...

وكما أحدثوا أوّل حدث في الإسلام وهو شهادة الزّور، فقد أحدثوا أوّل حدث وهو قتل سبعين أسيراً مسلماً ظلماً وصبراً!!

(٢) أنساب الأشراف ٣: ٢٧ - ٦٩، الفتوح ٣: ٢٩٠، تاريخ الطبريّ ٣: ٤٩٠ - ٤٩١، مروج الذهب ٢: ٣٥٨.

٤٦٥

طلحة ولم يُجبه، فناشد الزبير فقال: لا، ولكن بَلَغنا أنّ عندكم دراهم فجئنا نشارككم فيها.(١)

عن أبي عمرة مولى الزبير قال: لمّا بايع أهل البصرة الزبير وطلحة قال الزبير: ألا ألف فارس أسيرُ بهم إلى عليّ، فإمّا بيَّتُّه وإمّا صبّحتُه لَعَلّي أقتله قبل أن يصلَ ألينا! فَلم يُجبه أحد، فقال: إنّ هذه لهي الفتنة التي كنّا نُحدَّث عنها! فقال له مولاه: أتسمّيها فتنةً وتُقاتل فيها؟! قال: وَيْحَك إنّا نُبصِر ولا نبصُر، ما كان أمرٌ قطّ إلاّ علمتُ موضع قدمي فيه غير هذا الأمر ؛ فإنّي لا أدري أمُقبِل أنا فيه أم مُدبِر!(٢)

وعن عبد الله بن مصعب قال: أخبرني موسى بن عقبة قال: سمعت علقمة ابن وقّاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة رأيت طلحة وأحبّ المجالس إليه أخلاها وهو ضاربٌ بلحيته على زَوْره - أي أعلى صدره - فقلت له: يا أبا محمّد، أرى أحبّ المجالس إليك أخلاها وأنت ضارب بلحيتك على زَورك، إن كرهت شيئاً فاجلس. قال: يا علقمة، بينا نحن يد واحدة على من سوانا إذ صرنا جبلين من حديد يطلب بعضنا بعضاً. إنّه كان منّي في شيء ليست

____________________

(١) المصنّف لابن ابي شيبة ٧: ٥٤٤ / ٣٧٧٥. فحركة القوم وكلّ حرف صدر منهم محض باطل، فطلحة والزبير أميران! وكلّما كانت صلاة تشاحّا على الإمامة، وليس فيهما أهل للأمانة على بيت المال، والزبير جاء طالب دراهم...!

(٢) تاريخ الطبريّ ٣: ٤٩٢. وثيقة إدانة تتبع أختها، فمن قبل بيّتوا ابن حنيف وهو في الصلاة... وها هو يريد تبيت عليّعليه‌السلام فلمّا لم يتمّ له ما أراد أقرّ أنّه في الفتنة سقط، فهلاً استنفذ نفسه منها؟!

٤٦٦

توبتي إلاّ أن يُسفَك دمي في طلب دمه!(١)

مسير أمير المؤمنين إلى العراق:

بلغ أمير المؤمنينعليه‌السلام ما أحدث البغاة النّاكثون من قتلهم السّبابجة وحكيم ابن جبلة وأصحابه، وما فعلوه بعثمان بن حُنيف ؛ فسار في سبعمائة من المهاجرين والأنصار منهم سبعون بدريّاً، واستخلف على المدينة سهل بن حُنيف.

وبعثعليه‌السلام ابنه الحسن، وعمّار بن ياسر، إلى الكوفة، فخطبا الناس، فنفر معهما من أهل الكوفة تسعة آلاف، وانضمّ إليهم أهل المدينة والحجاز وأهل مصر... ونزلوا الموضع المعروف بالزاوية. فكانوا تسعة عشر ألف من فارس وراجل، فصلّىعليه‌السلام أربع ركعات، وعفّر خدّيه بالتراب، وقد خالط ذلك دموعه، ثمّ رفع يديه يدعو: «اللّهمّ ربَّ السماوات وما أظلّت، والأرضين وما أقلّت، وربَّ العرش العظيم ؛ هذه البصرة أسألك من خيرها، وأعوذ بك من شرّها. اللّهمّ أنزِلنا منها خير منزلٍ، وأنت خير المُنزِلين. اللّهمّ إنّ هؤلاء القوم خلعوا طاعتي وبغَوا عليّ ونكثوا بيعتي، اللّهم احقن دماء المسلمين».

وبعث إليهم من يناشدهم الله في الدماء وقال: علامَ تقاتلونني؟ فأبَوا إلاّ

____________________

(١) تاريخ الطبريّ ٣: ٤٩٢، المستدرك على الصحيحين ٣: ٤١٩ / ٥٥٩٥ وقال في التلخيص: سنده جيّد.

فهذا طلحة يقرّ على نفسه بما كان منه بشأن عثمان ولا يرى كفّارة ذنبه هذا إلاّ أن يسفك دمه، فهلاّ ذبح نفسه فأراح العباد من فتنة عظيمة...؟!

٤٦٧

الحرب.

تعبئة أمير المؤمنين

عبّأ أمير المؤمنينعليه‌السلام عسكره، فكان على خيل ميمنته عمّار بن ياسر، وعلى الرجّالة شُريح بن هانئ، وعلى خيل الميسرة سعيد بن قيس الهمدانيّ، وعلى رجّالتها عَديّ بن حاتم الطائيّ، وعلى خيل الجناح زياد بن كعب الأرحَبيّ، وعلى رجّالتها حجر بن عديّ الكنديّ، وعلى خيل الكمين عَمرو بن الحَمِق الخزاعيّ، وعلى رجّالتها جُندب بن زهير الأزديّ ؛ وأعطى رايته العظمى ابنه محمّد ابن الحنفية. ثمّ جعل على كلّ قبيلة سيّداً من ساداتهم يرجعون إليه في أمورهم ؛ فكان خزيمة بن ثابت الأنصاريّ ذو الشهادتين معه راية، وأبو أيّوب الأنصاريّ معه راية، وقيس بن سعد بن عُبادة معه راية، وأبو قتادة النّعمان بن ربعيّ الأنصاري معه راية، وعبد الله بن العبّاس معه لواء، وعبيد الله بن العبّاس معه راية. وتقدّم الجميع أمير المؤمنين، عن يمينه ولده الحسن، وعن شماله ولده الحسين، وبين يديه ولده محمّد ابن الحنفيّة، وخلفه عبد الله بن جعفر الطيّار ومشايخ أهل بدر من المهاجرين والأنصار.

هذه هي تركيبة جيش عليّعليه‌السلام ، ليس فيها طليق ولا لصيق، ولا خائن أمانة ولا مزوّر شهادة ولا ناكث بيعة، ولا طالب دراهم، ولا دعيّ ولا مجهول النّسب...

٤٦٨

مبدأ عليّ في القتال

إنّ مبدأ عليّعليه‌السلام ، في كلّ حروبه: أن لا يبدأ قوماً بقتال. عن جويرية بن أسماء، عن يحيى بن سعيد، قال: حدّثني عمّي قال: لمّا كان يوم الجمل نادى عليّ في النّاس: لا ترموا أحداً بسهم ولا تطعنوا برمح ولا تضربوا بسيف ولا تطلبوا القوم ؛ فإنّ هذا مقام من أفلح فيه فلح يوم القيامة.

قال: ثمّ إنّ القوم قالوا بأجمع: يا ثارات عثمان! فمدّ عليّ يديه وقال: اللّهم أكبّ قتلة عثمان اليوم بوجوههم.

ثمّ إنّ الزبير قال للأساورة كانوا معه: ارموهم برشق، وكأنّه أراد أن ينشب القتال، فلمّا نظر أصحابه إلى الانتشاب لم ينتظروا وحملوا، فهزمهم الله ورمى مروانُ بن الحكم طلحةَ بن عبيد الله بسهم فشكّ ساقه بجنب فرسه، فقبض به الفرس حتّى لحقه فذبحه، فالتفت مروان إلى أبان بن عثمان وهو معه فقال: لقد كفيتك أحدَ قتلَةِ أبيك!(١)

زيادة بيان:

«أمر أميرُ المؤمنينعليه‌السلام أصحابه أن يصافّوهم ولا يبدأوهم بقتال ولا يرموهم بسهم ولا يضربوهم بسيف ولا يطعنوهم برمح، وأن لا يُجهزوا على جريح ولا يُمثّلوا بقتيل، ولا يدخلوا داراً بغير إذن ولا يشتموا أحداً ولا يلحقوا مُدبراً ولا يَهيجوا امرأة، ولا يأخذوا إلاّ ما في عسكرهم، ولا يكشفوا عورة، ولا يهتكوا

____________________

(١) المستدرك على الصحيحين ٣: ٤١٨ / ٥٥٩٣.

٤٦٩

ستراً.

ثمّ دعا عليّ بالدرع فأفرغه عليه وتقلّد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى على بغلة رسول الله...

ونظرت إليه عائشة وهو يجول بين الصفوف فقالت: انظروا إليه كأنّ فعله فعل رسول الله يوم بدر، أما والله ما ينتظر بكم إلاّ زوالَ الشمس. فقالعليه‌السلام : يا عائشة، «عَمّا قَلِيلٍ لّيُصْبِحُنّ نَادِمِينَ »(١) .

ثمّ قال لأصحابه: أيّكم يَعرِض عليهم هذا المصحف وما فيه، فإن قُطِعت يده أخذه بيده الأخرى، وإن قُطِعت أخذه بأسنانه؟! قال فتى شابّ يقال له: مسلم المجاشعيّ من تميم: أنا ؛ فقال له أمير المؤمنين: أعرض عليهم هذا، وقل لهم: هو بيننا وبينكم من أوّله إلى آخره، والله في دمائنا ودمائكم. فحمل الفتى وفي يده المصحف فقُطعت يداه فأخذه بأسنانه حتّى قُتل. فقالت أُمّه:

يا ربّ، إنّ مسلماً دعاهُم

يتلو كتاب الله لا يخشاهُم

فَرَمَّلُوه رُمِّلت لحاهُم!

ورمى أصحابُ الجمل أصحاب أمير المؤمنين، فعقروا منهم جماعة، ثمّ جيء برجل من أصحابه من الميمنة قد رُمي بسهم فقُتل، فقالعليه‌السلام : اللّهم اشهد. ثمّ أذن بالقتال وهو يقول: الآنطاب الضِّراب. ثمّ دفع رايته إلى ابنه محمّد ابن الحنفيّة وقال: تقدّم يا بنيّ فتقدّم محمّد فطعن في أصحاب الجمل طعناً منكراً وأمير المؤمنين ينظر، فأعجبه ما رأى من فعاله فجعل يقول:

____________________

(١) المؤمنون: ٤٠.

٤٧٠

اطعن بها طَعْنَ أبيك تُحمَدِ

لا خيرَ في الحرب إذا لم تُوقَدِ

فقاتل ساعةً ثمّ رجع، وحمل أصحاب الجمل على ميمنة أمير المؤمنين وميسرته فكشفوها، فأتاه بعض ولد عقيل وأمير المؤمنين يخفِق نعاساً على قربوس سرجه، فقال له: يا عمّ، قد بَلَغَت ميمنتك وميسرتك حيث ترى، وأنت تَخفِق نعاساً؟ قال: اسكت يا ابن أخي ؛ فإنّ لعمّك يوماً لا يَعدوه، والله ما يبالي عمُّك وقع على الموت أو وقع الموت عليه. ثمّ ضرب بيده إلى سيفه فاستلّه، وأخذ الراية من ولده محمّد وحمل، وحمل معه الناس فما زال يضرب فيهم يميناً وشمالاً ثمّ رجع وقد انحنى سيفه، فجعل يسوّيه بركبته... ثمّ حمل ثانية حتّى اختلط بهم، فجعل يضرب فيهم قُدماً حتّى انحنى سيفه، ثمّ رجع إلى أصحابه وهو يقول: «والله ما أريد بذلك إلاّ وجه الله والدار الآخرة».

وقطع على خطام الجمل سبعون يداً من بني ضَبّة، وجعل بنوضبّة يأخذون بَعْرَ الجمل فيفتّونه ويشمّونه ويقول بعضهم لبعض: ألا ترون إلى بعر جمل أمّنا كأنّه المسك الأذفر!!

وعرقب جماعة من عسكر أمير المؤمنين الجمَل فوقع لجنبه... فبادر إليها محمّد بن أبي بكر، بأمر أمير المؤمنين لمواراتها... وجاء عليّعليه‌السلام فقال: يا عائشة، رسول الله أمرك بهذا؟! ألم يأمرك أن تقرّي في بيتك؟! والله ما أنصفك الذين أخرجوك ؛ إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك! فقالت: قد ظفرت فأحسن. فأمر أخاها محمّداً أن يحملها ويدخلها البصرة ولا يدع أحداً يقترب منها، فحملها فأدخلها بيت صفيّة بنت طلحة العبديّ.

٤٧١

وبعد الوقعة نادى أمير المؤمنين في أصحابه: «لا تتّبعوا مولّياً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تنتهبوا مالاً، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن».

وكانت وقعة الجمل يوم الخميس لعشر ليالٍ خلون من جُمادى الآخرة سنة ستّ وثلاثين. قُتل فيها من أصحاب أمير المؤمنين ألف وسبعون شهيداً، وهلك من أصحاب الجمل عشرون ألفاً.

وقُتل من وجوه أصحاب الجمل: طلحة بن عبيد الله التّيميّ، وابنه محمّد.

وقُتل الزبير بن العوّام، وجُرح ابنُه عبد الله جراحاتٍ بليغة، وجُرح مروان.

وطلحة ابن عمّ أبي بكر وزوج ابنته أمّ كلثوم بنت أبي بكر.

وكانت عائشة بنت طلحة بن عبيد الله عند عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر، وقد خلف عليها مصعب بن الزبير بن العوّام. وكان الزبير صهر أبي بكر، زوجته أسماء بنت أبي بكر، وولده منها عبد الله بن الزبير. ومروان بن الحكم بن العاص ابن عمّ عثمان وزوج ابنته أمّ أبان بنت عثمان بن عفّان.

فأمّا طلحة فإنّ مروان بن الحكم لمّا وقعت الهزيمة وفرّ أتباع الجمل، سدّد سهماً أصاب قدم طلحة. وقيل: إنّ عبد الملك بن مروان جرح طلحة في جبهته، ورماه مروان بسهمه وقال: لا أطلب بثأري في عثمان بعد اليوم أبداً!

وكان عثمان قد خيّب آمال طلحة والزبير وحرمهما من ولاية الكوفة والبصرة، فتسخّطاه، وكانا فيمن كتب إليه يذكرون له عيوبه. وحين اشتدّ الأمر

٤٧٢

على عثمان كان طلحة والزبير قد استوليا على الأمر.(١)

وكانا في القوم الذين حصروه، وقد أشرف عليهم عثمان من جدار داره ثمّ قال: هل فيكم عليّ بن أبي طالب؟ قالوا: لا، فسكت ونزل. وبلغ ذلك عليّاً وهو في منزله، فأرسل إليه غلامه قنبر...، فجاء قنبر إلى عثمان ثمّ قال: إنّ مولاي يقول لك: ما الذي تريد؟ فقال عثمان: أردته أن يوجّه إليّ بشيء من الماء ؛ فإنّي قد مُنِعْتُه وقد أضرّ بي العطش وبَمن معي! فرجع قنبر إلى عليّ فأخبره بذلك، فأرسل إليه عليّ ثلاث قِرَب من الماء مع نفرٍ من بني هاشم، فلم يتعرّض لهم أحد حتّى دخلوا على عثمان، فأوصلوا إليه الماء...

ثم أقبل عثمان حتّى أشرف على الناس ثانية فسلّم عليهم فردّوا عليه سلاماً ضعيفاً، فقال أفيكم طلحة؟ قال: نعم ها أنا ذا، فقال عثمان: سبحان الله! ما كنتُ أظنّ أن أسلّم على جماعة أنت فيهم ولا تردّ عليّ السلام! ثمّ قال: أهاهنا سعد بن أبي وقّاص؟ أهاهنا الزبير بن العوّام؟ فقالا: نعم نحن هاهنا، فقل ما تشاء. فراح يناشدهم الله ويذكّرهم بمناقبه وأنّه لا يجوز لهم قتله، فسمع صوتاً يهدّد بقتله.(٢)

وذكر البلاذري أنّ طلحة منع أن يدخل الماء العذب على عثمان، فأرسل عليّ إلى طلحة أن دَع هذا الرجل فليشرب من مائه ومن بئره ولا تقتلوه من

____________________

(١) أنساب الأشراف ٦: ٢١١.

(٢) الفتوح ٢: ٢١٩ - ٢٢٢، مروج الذهب ٢: ٣٤٤.

٤٧٣

العطش، فأبى.(١)

وبعث أمير المؤمنين ولديه الحسن والحسين مع مواليه للدفع عن عثمان، وجُرح الحسن وشُجّ قنبر. فلمّا علمعليه‌السلام بمقتل عثمان غضب، فقال له طلحة: لو دفع إليهم مروان ما قتل.(٢)

وبذا يتّضح العداء الخفيّ بين طلحة ومروان: فطلحة محرّض على عثمان، فلمّا قُتل عثمان صار محرّضاً على مروان! ثم جمعهم الشيطان ليطالبوا بدم عثمان، فلمّا كانت الهزيمة قتل مروان رفيقه طلحة!!

مزيد بيان في أمر مروان:

إنّ قول طلحة لأمير المؤمنينعليه‌السلام : لو دفع عثمان إليهم مروان ما قتل، ذلك أنّ مروان كان أحد الأسباب المهمّة(٣) في إثارة الفتنة ومسير أهل الأقاليم من مصر والعراق...

احتجاجاً على الأحداث التي صارت أيام عثمان وانتهت بمقتله. ولم يكن عند عثمان أحد يفزع إليه ويثق به إلاّ عليّ! ولذا لمّا علم بنزول الثوّار بذي خشب بعث إلى الإمام عليّعليه‌السلام وسأله أن يخرج إليهم ويضمن لهم عنه كلّ ما يريدون من العدل وحسن السّيرة، فسار عليّ إليهم، فأجابوه إلى ما أراد

____________________

(١) أنساب الأشراف ٦: ٢١١.

(٢) مروج الذهب ٢: ٣٤٥.

(٣) لم نتعرّض لأسباب ثورة الأقاليم على عثمان إذ يطول شرحها.

٤٧٤

وانصرفوا، فبينما هم في الطريق إذا غلام عثمان مقبل من قبل المدينة، فقرّروه فأقرّ وأظهر كتاباً إلى ابن أبي سرح صاحب مصر وفيه: «إذا قدم عليك الجيش فاقطع يد فلان، واقتل فلاناً وافعل بفلان كذا...».(١)

وعلم القوم أنّ الكتاب بخطّ مروان، فرجعوا إلى المدينة. فمروان أحد قتلة عثمان! من لون آخر ؛ فعائشة وطلحة والزبير من أشدّ المؤلّبين على عثمان، ومروان يلعب بعثمان ويقلب المواقف ويضيّع جهود أمير المؤمنين عليعليه‌السلام في إطفاء الفتنة. عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: لمّا حصر عثمان الحصر الآخر فلقيهم الآخر فلقيهم عليّ بذي خشب فردّهم عنه، وقد كان والله عليٌّ له صاحب صدق، حتى أوغر نفس عليّ عليه، جعل مروان وسعيد وذووهما يحملونه على عليّ فيتحمل ويقولون: لو شاء ما كلّمك أحد وذلك أنّ عليّاً كان يكلّمه وينصحه ويُغلِظ عليه في المنطق في مروان وذويه، فيقولون لعثمان: هكذا يستقبلك وأنت إمامه وسلفه وابن عمّه، فما ظنّك بما غاب عنك منه؟!(٢)

ولم يتغيّر موقف الإمام عليّعليه‌السلام من نصرته لعثمان في حياته عنه بعد مماته! إذ لمّا قُتل عثمان، فرّ بنو أميّة ومعهم مروان و «خرج به ناس يسير من أهله يريدون به حائطاً بالمدينة يقال له «حشّ كوكب» كانت اليهود تدفن فيه موتاهم، فلمّا خرج على الناس رجموا سريره وهمّوا بطرحه، فبلغ ذلك عليّاً

____________________

(١) مروج الذهب ٢: ٣٤٤.

(٢) تاريخ الطبريّ ٣: ٤٣٣ - ٤٣٤.

٤٧٥

فأرسل إليهم يعزم عليهم لَيكفُنّ عنه ففعلوا، فدفن في حشّ كوكب».(١)

تفويت عثمان الأمر على طلحة:

ولمّا أدرك عثمان حقيقة الناس وأنّه مقتول لا محال، سعى إلى تفويت الفرصة على عائشة وطلحة «وكان طلحة قد استولى على حصار عثمان مع نفر من بني تيم - قوم عائشة وطلحة - وبلغ ذلك عثمان فأرسل إلى عليّ:

فإن كنتُ مأكولاً فكن خيرَ آكل

وإلاّ فأدركني ولما أُمَزَّق

أترضى أن يُقتل ابن عمّتك وتُسلب ملكك - ويُسلب نعمتك وأمرك -؟ فقال عليّ: صدق والله، لا نترك ابن الحضرميّة يأكلها، يعني طلحة.

ثمّ خرج عليّ إلى الناس فصلّى بهم صلاة الظهر والعصر، وتفرّق الناس عن طلحة، ومالوا إلى عليّ. فلمّا رأى طلحة ذلك أقبل حتّى دخل على عثمان فاعتذر إليه ممّا كان منه! فقال له عثمان: يا ابن الحضرميّة، وألبّت عليّ الناس ودعوتهم إلى قتلي، حتى إذا فاتك ما كنت ترجو وعلاك عليّ على الأمر جئتني معتذراً! لا قَبِل الله ممّن قَبِل منك.(٢)

فعاد طلحة إلى التأليب على عثمان، فلَمّا قُتل بايع عليّاًعليه‌السلام ، ثمّ نكث وغدر فلم يُصب من دنياه إلاّ سهم مروان!

وكان عبد الملك بن مروان يقول: لو لا أنّ أمير المؤمنين - كذا! أخبرني أنّه

____________________

(١) نفسه: ٤٣٨.

(٢) أنساب الأشراف ٦: ١٩٦ و ٢١٢، الفتوح ٢: ٢٢٩.

٤٧٦

هو الذي قتل طلحة ما تركتُ من ولد طلحة أحداً إلاّ قتلتهُ بعثمان بن عفان.(١)

أخبار الزبير وروايات مقتله:

كتب معاوية إلى الزبير يخدعه: «أن أقبِل إليَّ أبايعْك ومَن يَحضُرني»، فكتم ذلك طلحة وعائشة، ثمّ بلغهما فكُبر ذلك عليهما، وأخبرت عائشة به ابن الزبير، فقال لأبيه: أتريد أن تلحق بمعاوية؟ فقال: نعم، ولِمَ لا أفعل وابن الحضرميّة ينازعني في الأمر؟! ثمّ بدا له في ذلك.(٢)

فالزبير على أُهْبة أن يتخلّى عن عسكر الناكثين فينضمّ إلى القاسطين وليس في الأمرين إلاّ الطّمع في الإمرة الّتي قُتل دونها.

والرّوايات صريحة في مقتل الزبير في ساحة المعركة:

عن الزّهري قال: خرج عليّ على فرسه فدعا الزبير فتواقفا، فقال له عليّ: ما جاء بك؟ قال: أنت، ولا أراك لهذا الأمر أهلاً و لا أولى به منّا! فقال عليّ: لست له أهلاً بعد عثمان؟!

قد كنّا نَعُدّك من بني عبد المطّلب حتّى بلغ ابنُك ابنُ السوء ففرّق بيننا وبينك. وعظّم عليه أشياء فذكر أن النبيّ مرّ عليهما فقال لعليّ: «ما يقول ابن عمّتك؟ لَيُقاتلنّك وهو لك ظالم». فانصرف عنه الزبير وقال: إنّي لا أقاتلك. ورجع إلى ابنه عبد الله فقال: ما لي في هذه الحرب بصيرة، فقال له ابنه: إنّك خرجت

____________________

(١) الطبقات الكبرى ٦: ٢٢٣.

(٢) أنساب الأشراف ٣: ٥٣.

٤٧٧

على بصيرة ولكنّك رأيت رايات ابن أبي طالب وعرفتَ أنّ تحتها الموت فجبُنتَ! فأحفَظه ذلك حتّى أرعد وغضب وقال: ويحك! إنّي حلفت له ألاّ أقاتله ؛ فقال له ابنه: كفّر عن يمينك غلامك سرجس، فأعتَقَه وقام في الصفّ.(١)

وذكره الحاكم من طرق عدّة جميعاً عن أبي حرب بن أبي الأسود الديليّ قال: شهدتُ عليّاً والزبير لمّا رجع الزبير على دابّته يشقّ الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله فقال: ما لك؟ فقال: ذكر لي عليٌّ حديثاً سمعته من رسول الله يقول: «لَتُقاتلنّه وأنت له ظالم» فلا أُقاتله. قال: وللقتال جئت، إنّما جئت لتصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر بك. قال: قد حلفت أن لا أقاتل، قال: فأعتق غلامك جرجس وقف حتّى تُصلح بين الناس، فأعتق غلامه جرجس.(٢)

وعن قتادة: خرج عليّ إلى طلحة والزبير، فدنا منهما حتّى اختلفت أعناق دوابّهما، فقال عليّ: لعمري لقد أعددتما خيلاً وسلاحاً ورجالاً إن كنتما أعددتما عند الله عذراً، فأتّقيا الله سبحانه ولا تكونا كالّتي نقضت غزلها من بعد قوّةٍ أنكاثاً. ألم أكن أخاكما في دينكما تحرّمان دمي وأحرّم دماءكما؟! فهل من حدثٍ أحلّ لكما دمي؟! قال طلحة: ألّبت الناس على: عثمان!! قال عليّ( يَوْمَئِذٍ يُوَفّيهِمُ اللّهُ دِينَهُمُ الْحَقّ وَيَعْلَمُونَ أَنّ اللّهَ هُوَ الْحَقّ الْمُبِينُ ) (٣) يا طلحة، تطلب بدم عثمان؟! فلعن الله قَتَلَة عثمان!

____________________

(١) أنساب الأشراف ٣: ٥٣، تاريخ الطبريّ ٣: ٥١٩ - ٥٢٠.

(٢) المستدرك على الصحيحين ٣: ٤١٣ / ٥٥٧٥، والتلخيص للذهبيّ.

(٣) النور: ٢٥.

٤٧٨

يا زبير، أتذكر يومَ مررتُ مع رسول الله في بني غنم فضحك وضحكت إليه فقلتَ: لا يدَعُ ابن أبي طالب زَهوَه! فقال لك رسول الله: «صَهْ! إنّه ليس به زهو، ولتقاتلنّه وأنت له ظالم»؟!

فقال: اللّهمّ نعم: ولو ذكرتُ ما سرتُ مسيري هذا، والله لا أقاتلك أبداً. فانصرف عليّ إلى أصحابه ورجع الزبير إلى عائشة فقال لها: ما كنتُ في موطن منذ عقلت إلاّ وأنا أعرف فيه أمري، غيرَ موطني هذا. قالت: فما تريد أن تصنع؟ قال: أريد أن أدعهم وأذهب، فقال له ابنه عبد الله: جمعتَ بين هذين الغارّين حتّى إذا حدّد بعضهم لبعض أردت أن تتركهم وتذهب؟! أحسستَ رايات ابن أبي طالب وعلمتَ أنّها تحملها فتية أنجاد! قال: إنّي قد حلفت ألاّ أقاتله وأحفَظه ما قال له، فقال: كفِّرْ عن يمينك وقاتِلْه. فدعا بغلام له يقال له مكحول، فأعتقه، فقال عبد الرحمان بن سليمان التميميّ:

لم أرَ كاليوم أخا إخوانِ

أعجب من مُكَفِّرِ الأيمانِ

بالعِتق في معصية الرحمانِ!

وقال رجل من شعرائهم:

يُعتقُ مكحولاً لصونِ دينه

كفّارةً لله عن يمينه

والنّكث قد لاح على جبينه!(١)

فلكنث والخروج على إمامه وإراقة الدماء، مع ما قاله له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه

____________________

(١) تاريخ الطبريّ ٣: ٥١٤.

٤٧٩

يقاتل عليّاً ظالماً له، والأحاديث في ذلك أوفر ممّا ذكرنا... كلّ ذلك والزبير وطلحة وصاحبة الجمل طالبو إصلاح؟!

دَورُ ابن عوف في قتل عثمان:

لم يكن عبد الرحمان بن عوف بمنأى عن الأحداث، وإنّما له دور واضح في قتل عثمان! هذا على الرغم من أنّه هو الذي اختار عثمان بن عفّان من بين الستّة نفر الذين عيّنهم عمر بن الخطّاب لاختيار الخليفة بعده، على أن ينظُر في حال الاختلاف إلى الصفّ الذي فيه ابن عوف فيؤخذ كلامه. وقد أثرى عبد الرحمان إثراءً لا مثيل له في حاكميّة عثمان، إلاّ أنّ ذلك لم يمنعه من الإنكار على عثمان والتأليب عليه، وكان قد حلف أن لا يكلّم عثمان أبداً. وذُكِر عثمان عند عبد الرحمان بن عوف في مرضه الذي مات فيه فقال عبد الرحمان: عاجلوه قبل أن يتمادى في مُلكه! فبلغ ذلك عثمان، فبعث إلى بئر كان يُسقى منها نَعَمُ «*» عبد الرحمان بن عوف فمنعه إيّاها. وأوصى عبد الرحمان بن عوف أن لا يُصلّيَ عليه عثمان، فصلّى عليه الزبير، أو سعد بن أبي وقّاص.(١)

هذا هو حال عبد الرحمان بن عوف الزهريّ أحد أصحاب الشورى وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة! لم يختلف عن رفاقه: سعد بن أبي وقّاص، وطلحة والزبير ؛ في مقاطعة عثمان والتأليب عليه والسعي في قتله، تُعينهم وتقودهم أمّ

____________________

(*) أي إبله.

(١) أنساب الأشراف ٦: ١٧٠ - ١٧١.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492