منهاج السالكين

منهاج السالكين9%

منهاج السالكين مؤلف:
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 413

منهاج السالكين
  • البداية
  • السابق
  • 413 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 142338 / تحميل: 6751
الحجم الحجم الحجم
منهاج السالكين

منهاج السالكين

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

عليكم.

وقال الكاظمعليه‌السلام : « أهينوا الدنيا وتهاونوا بها ، فإنها ما أهانها قوم إلا هنأ هم الله العيش ، وما أعزْها قوم إلا تعبوا وذلّوا ».

وروى أنس أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل على شاب ـ وهو يجود بنفسه ـ فقال : « كيف تجدك؟ فقال : أرجو الله وأخاف ذنوبي ، فقال : لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن ، إلا بلغه الله ما يرجوا ، وأمنه مما يخاف ».

وقال أنس : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : « ما أحدث الله تعالى إخاءً بين المؤمنين ، إلا أحدث لكل واحد منهما درجة ».

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إني لأعرف أقواماً هم عند الله تعالى بمنزلتي يوم القيامة ، ما هم بأنبياء ولا شهداء ، تغبطهم الأنبياء والشهداء بمنزلتهم ، فقيل : من هم يا رسول الله؟ فيقول : ناس تآخوا في روح الله ، على غير مال ولا سبب قريب ، والذي نفسي بيده إن لوجوههم نوراً ، وإنهم لعلى نور ، لا يحزنون إذا حزن الناس ، ولايفزعون إذا فزعوا ، ثم تلا قوله تعالى :( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) (1) .

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن الملائكة يمرون على حلق الذكر ، فيقفون على رؤوسهم ، ويبكون لبكائهم ، ويؤمّنون على دعائهم ، فإذا صعدوا إلى السماء يقول الله تعالى : يا ملائكتي ، أين كنتم؟ وهو أعلم بهم ، فيقولون : يا ربنا ، حضرنا مجلساً من مجالس الذكر ، فرأينا أقواماً يسبحونك ويمجّدونك ويقدّسونك ، فيقول اللهسبحانه : يا ملائكتي ، ما يريدون؟ فيقولون : يخافون نارك ، فيقول سبحانه : ازووها عنهم ، واُشهدكم اني قد غفرت لهم ، وآمنتهم مما يخافون ، فيقولون : ربنا ، إن فيهم فلاناً وإنه لم يذكرك ، فيقول الله سبحانه : يا ملائكتي ، قد غفرت له بمجالسته لهم ، فإنالذاكرين لا يشقى بهم جليسهم ».

وروى ابن عباسرضي‌الله‌عنه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أنه قال : « إن لله تعالى أرضاً بيضاء ، مسيرة الشمس فيها ثلاثون يوماً ، هي مثل أيام الدنيا ثلاثون مرة ، مشحونة خلقاً لا يعلمون أن الله عزّ وجل يعصى في الأرض ، ولا يعلمون أن الله تعالى خلق آدم وإبليس ».

__________________

1 ـ يونس 10 : 62.

٢٨١

وروي عن بعض الصالحين أنه قال : نمت ليلة فسمعت هاتفاً يقول : أتنام عن حضرة الرحمان؟ وهو يقسم جوائز الرضوان ، بين الأحبة والخلان! فمن أراد منا المزيد ، فلا ينامن من ليله الطويل ، ولا يقنع من نفسه بالقليل.

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يجيء يوم القيامة أطفال ألمؤمنين ، عند عرض الخلائق للحساب ، فيقول الله تعالى لجبرئيلعليه‌السلام : إذهب بهؤلاء إلى الجنة ، فيقفون على أبواب الجنة ويسألون عن آبائهم وأمهاتهم ، فيقول لهم الخزنة : آباؤكموأمهاتكم ليسوا كأمثالكم ، لهم ذنوب وسيئات يطالبون بها ، فيصيحون صيحهّ باكين ، فيقول الله تعالى : ياجبرئيل ، ما هذه الصيحة؟ فيقول اللهم أنت أعلم ، هؤلاء أطفال المؤمنين يقولون : لا ندخل الجنة حتى يدخل آباؤنا واُمهاتنا ، فقول الله سبحانه وتعالى : يا جبرئيل ، تخلل الجمع وخذ بيد آبائهم واُمهاتهم فأدخلهم معهم الجنة برحمتي »(1) .

وروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه : « ينادي مناد يوم القيامة تحت العرش : يا اُمة محمد ، ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم ، وقد بقيت التبعات بينكم ، فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي ».

وقال بعض الصالحين : إذا لقيت الله تعالى بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه ، كان أهون من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا تزال هذه الاُمة بخير تحت يد الله وفي كفه(2) ، ما لم يمالئ(3) قراؤها أمراءها ، ولم يزل صلحاؤها فجارها ، ولم يمالئ أخيارها أشرارها ، فإذا فعلوا ذلك رفع الله تعالى يده عنهم ، ثم سلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء العذاب ، وضربهم بالفاقة والفقر ، وملأ قلوبكم رعباً ».

قال ابن شهاب(4) : بعث سليمان بن داودعليه‌السلام بعض عفاريته ، وبعث

__________________

1 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 82 : 23 / 15 عن أعلام الدين.

2 ـ كذا في الأصل ، والظاهر أنه تصحيف ، صحته : كنفه ، يقال كنفت الشيء : حطُته وصنته ، والكنف : الجانب « الصحاح ـ كنف ـ 4 : 1424 ».

3 ـ ما لأه : ساعده وعاونه وشايعه « الصحاح ـ ملأ ـ 1 : 73 ».

4 ـ هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبدالله بن شهاب بن عبد الله الزهري ، أحد الفقهاء والمحدثين والاعلام التابعين بالمدينة ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والصادقعليهما‌السلام ، ولد سنة 52 هـ وتوفي سنة 124 ، وقيل : 123 أو 125. اُنظر « رجال الشيخ : 101 / 5 و 299 / 316 ، وفيات

٢٨٢

معه نفراً من أصحابه فقال : إذهبوا معه فانظروا ماذا يقول ، فمرّوا به في السوق ، فرفع رأسه إلى السماء ، ونظر إلى الناس فهز رأسه ، ومرّوا به على بيت يبكون على ميت لهم فضحك ومروا به على الثوم يكال كيلاً وعلى الفلفل يوزن وزناً فضحك ، ومروا به على قوم يذكرون الله تعالى وآخرين في باطل فهز رأسه.

ثم ردوه إلى سليمان فأخبروه بما رأوا منه ، فسأله سليمان : أرأيت إذ مروا بك في السوق ، لم رفعت رأسك إلى السماء ونظرت إلى الأرض والناس؟ قال : عجبت من الملائكة على رؤوس الناس ، ما أسرع ما يكتبون! ومن الناس ما أسرع ما يملون!

قال : ومررت على أهل بيت يبكون على ميت لهم ، وقد أدخله الله الجنة ، فضحكت.

قال : ومررت على الثوم يكال كيلاً ومنه الترياق ، وعلى الفلفلِ يوزن وزناً وهو الداء ، فتعجبت. ونظرت إلى قوم يذكرون الله ، وآخرين في باطل ، فتعجبت وضحكت(1) .

وروي أن عمر بن عبد العزيز كان يوماً في المسجد ، فدخل عليه رجل فأسمعه مكروهاً ونال منه ، فقيل له : ما يمنعك من الانتصار منه؟ قال : التقيُّ مُلْجَم.

ودخل على امرأته فقال لها : عندك درهم نشتري به عنباً ، فقالت : لا ، فقال : فثمنه من الفلوس نشتري به ، قالت : لا ، أنت خليفة المسلمين ، يجبى إليك فيؤها ، ولاتقدر على درهم! فقال : هذا أهون علينا من معالجة أغلال نار جهنم.

وقال بعضهم لآخر : لا تطلبن حاجتك عند من لا يحب نجاحها ، ولا تتهاون بالخلق فيهلكك الله ، ولا تصحبنّ فاجراً فتتعلم من فجوره ، واعتزل عدوك ، واحذر صديقك ، ولا تأمن إلاّ من خشي الله ، واخشع عند القبور ، وذل عند المعصية ، واعتصم بالله منها ، وسارع في الطاعات ، واستشر في أمرك النصيح ، وآخ في الله أهل التقوى ، ولا تجعل كلامك في غير الله ، ولا تقله إلا عند من يشتهيه ويتخذه غنيمة.

وكان قيس بن سعد يقول : اللهم ارزقني حمداً ومجداً ، فإنه لا حمد إلا بفعل ، ولا مجد إلا بمال.

__________________

الأعيان 4 : 177 ، تهذيب التهذيب 9 : 445 ، معجم رجال الحديث 16 : 181 و 17 : 257 ».

1 ـ أخرجه المجلسي في بحارالأنوار 14 : 22 / 79 عن أعلام الدين.

٢٨٣

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من سره أن ينفس الله كربته فَلْيُيَسِّر على مؤمن معسر وليدعُ له ، فإن الله تعالى يحب إغاثة الملهوف ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « استكثروا من الشيء الذي لاتسمه النار ، قالوا : وما هو؟ يا نبي الله ، قال : المعروف ».

وتقول العرب : كل شيء إذا كثر رخص إلا العقل إذا كثر غلا.

وقيل لتميم الداري(1) : ما السؤود؟ قال : العقل ، وقد سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : « سألت جبرئيلعليه‌السلام : ما السؤود في الناس؟ فقال : العقل ».

وروى وهب بن منبه أن موسىعليه‌السلام قال : يا رب ، أخبرني عن آية رضاك عن عبدك. فأوحى الله تعالى إليه : إذا رأيتني اُهيئ عبدي لطاعتي ، وأصرفه عن معصيتي فذلك آية رضاي.

وفي رواية أخرى : إذا رأيت نفسك تحب المساكين ، وتبغض الجبارين ، فذلك آية رضاي(3) .

وقال المفضل بن عمرو للصادقعليه‌السلام : أحب أن أعرف علامة قبولي عند الله ، فقال له : « علامه قبول العبد عند الله أن يصيب بمعروفه مواضعه ، فإن لم يكن كذلك فليس كذلك ».

وروي أن حرقة ابنة النعمان استدعاها سعد بن أبي وقاص لما كان أميراً في العراق ، فحضرت في لمة من نسائها كلهن عليهن زيّها فقال : أيتكن حرقة ابنة النعمان؟فقالت : وما استنكارك إياي يا سعد ، والله لقد أمسينا دواءً فأصبحنا داءً ، ولقد كنا نملك هذا المصر ، يطيعنا أهله ، ويجبى إلينا دخله.

فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا

إذا نحن فيهم سوقة نتنصف

 __________________

1 ـ في الأصل : الدارمي ، وهو تصحيف ، صحته ما أثبتناه في المتن ، وهو تميم بن أوس بن خارجة بنسود بن خزيمة بن ذراع بن عدي بن الدار ، المكنى أبو رقية الداري ، مشهور في الصحابة ، كان نصرانياً وقدم المدينة فأسلم سنة تسع ، وهو أول من قصّ ، وكان كثير التهجد ، وهو أول من أسرج السراج في المسجد ، إنتقل إلى الشام بعد مقتل عثمان ، ونزل بالبيت المقدس ، توفي بالشام وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين ، قيل : وجد على قبره انه مات سنة 40 هـ ، اُنظر « رجال الشيخ : 10 / 2 ، اسد الغابة 1 : 215 ، الإصابة 1 : 183 ، الاستيعاب 1 : 184 ، تهذيب التهذيب 1 : 511 ، الأنساب 5 : 252 ، تنقيح المقال 1 : 186 ».

2 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 70 : 26 / 29.

٢٨٤

فافٍّ لدنياً لا يدوم نعيمها

تقلب بنا تاراتها(1) وتصرف

 ثم بكت ، فبكى لبكائها وقال :

إن للدهر دولة فاحذرنّها

لا تبيتين قد أمنت الدهورا

قد يبيت الفتى معافىً فيودي(2)

ولقد كان امناً مسروراً

 ثم قال : اذكري حاجتك يا سيدة العرب.

فقالت : بنو النعمان وأهله أجرهم على عوائدهم.

فقال لها : اذكري حاجتك لنفسك.

فقالت : خدم النعمان وعبيده وجواريه أجرِهم على عوائدهم.

فقال لها : اذكري حاجتك لنفسك خاصة.

فقالت له : يد الأمير بالعطية أطلق من لساني بالمسألة.

فأعطاها وأجزل ، فقالت له : شكرتك يد افتقرت بعد غنى ، ولا ملكتك يداستغنت بعد فقر ، ولا جعل الله لك إلى لئيم حاجة ، وأصاب الله بمعروفك مواضعه ، ولا أخذ الله من كريم نعمة إلا وجعلك السبب في ردّها إليه.

فقال : اكتبوها في ديوان الحكمة.

فقالت : اكتبوها في ديوان الحكمة ، فإني رأيت قطع الأواخر يمنع شكر الأوائل.

وقال الصادقعليه‌السلام : « ما توسل أحد اليّ بوسيلة ، أحب إليّ من إذكاري بنعمة سلفت مني إليه أعيدها إليه ».

ولقد صدقعليه‌السلام ، فإن من أحسن خصال المعروف تربيته بإعادة الإفضال به ، وأعلم بأن أهل الفضل والشرف والرئاسة ، يرون أن معروفهم ديناً عليهم ، تتقاضاهم أبداً نفوسهم الشريفة الزكية بإعادته. وأهل الرذالة والنذالة والخساسة ، يرون معروفهم ديناً لهم ، تتقاضاهم نفوسهم الخبيثة بإعادته. وذاك أن أفعال الناس على قدر جواهرهم ، ولقد أحسن مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام في قوله :

إذا شئت تعلم خير الفتى

أدر لحظ طرفك في منظره

فإن لم يبن لك في ذا وذا

فلا تطلبن سوى محضره

بيان الرجال بأفواهها

بها يعرف النذل من خيره

 __________________

1 ـ التارات : جمع تارة وهي المرة ( الصحاح ـ تير ـ 2 : 603).

2 ـ يودي : يهلك (الصحاح ـ ودى ـ 6 : 2521).

٢٨٥

وتحظى الرجال بطيب الكلام

وكل يعود إلى عنصره

 وفي قوله تعالى :( كل يعمل على شاكلته ) (1) كفاية.

وروي أنه لما نزل قوله تعالى :( كل يعمل على شاكلته ) (2) بان السرور بين عينيأبي الدرداء ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ما هذا السرور يا أبا الدرداء؟ » فقال : نجونا ورب العزة يا رسول الله. قال : « وكيف ذلك يا أبا الدرداء؟ » قال : إذا كان كل يعمل على شاكلته ، فشاكلتنا الذنب والعصيان ، وشاكلته العفوِ والغفران ، فسر المسلمون حينئذ سروراً عظيماً.

وروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « يأتي على أمتي زمان ، يكون أمراؤهم على الجور ، وعلماؤهم على الطمع وقلة الورع ، وعبّادهم على الرياء ، وتجّارهم على أكل الربا وكتمان العيب في البيع والشرا ، ونساؤهم على زينة الدنيا ، فعند ذلك يسلّط عليهم أشرارهم ، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم »(3) .

وقال الصادق صلى الله عليه : عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إن الله تعالى يبتلي عباده عند ظهور الأعمال السيئة ، بنقص الثمرات ، وحبس البركات ، وإغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ، ويقلع مقلع ، ويتذكر متذكر ، ويزدجر مزدجر ، وقدجعل الله تعالى الاستغفار سبباً لدرور الرزق ، ورحمة الخلق ، فقال سبحانه :( استغفروا ربكم إنه كان غفاراً *يرسل السماء عليكم مدرارا *ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ) (4) .

فرحم الله عبداً قدّم توبته ، واستقال عثرته ، وذكر خطيئته ، وحذر منيّته ، فإن أجله مستور عنه ، وأمله خادع له ، والشيطان موكّل به يزيّن له المعصية ليركبها ، ويمنيهالتوبة ليسوفها(5) ، حتى تهجم عليه منيّته أغفل ما يكون عنها ، فيالها حسرة على ذي غفلة ، أن يكون عمره عليه حجة ، وأن تؤدّيه أيامه إلى شقوة ، نسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإيّاكم ممن لا تبطره نعمة ، ولا تحلّ به بعد الموت ندامة ولا نقمة »(6) .

__________________

1 ، 2 ـ الإسراء 17 : 84.

3 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 103 : 82 / 10 عن اُعلام الدين.

4 ـ نوح 71 : 10 ـ 12.

5 ـ في الأمل : ليوسفها ، وما أثبتناه من البحار. وقال الشيخ المجلسي « قده » في بيانه حول الحديث : « والتسويف أن يقول في نفسه سوف أفعل ، واكثر ما يستعمل في الوعد الذي لا انجاز له ».

6 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 91 : 336 / 20 عن أعلام الدين.

٢٨٦

وقالعليه‌السلام في وصيته لابنه الحسنعليه‌السلام : « واحذر أن يدركك الموت وأنت على(1) حال سيئة ، قد كنت تحدث نفسك منها بالتوبة ، فيحول بينك وبين ذلك فإذا(2) أنت قد أهلكت نفسك.

يا بني ، أكثر من ذكر الموت ، وما تهجم عليه وتصير إليه بعد الموت ، حتى يأتيك وقد أخذت منه حذرك ، وشددت له أزرك ، ولا يأتيك بغتة فيبهرك ، وإياك أن تغتر بما ترى من إخلاد أهل الدنيا إليها ، وتكالبهم عليها ، فقد نبأك الله عنها ، ونعت هي نفسها لك ، وتكشفت على مساوئها ، فإنما أهلها كلاب عاوية وسباع ضارية ، يهرّ بعضها على بعض ، يأكل عزيزها ذليلها ، ويقهر كبيرها صغيرها ، نعم مُعقَّلَة(3) وأُخرى مهملة ، قد أضلّت عقولها ، وركبت مجهولها ، ليس لها راع يقيمها ، ولا مسيم يسيمها ، ركبت بهم سبيل العمى ، وأخذت بأبصارهم عن منار الهدى ، فتاهوا في حيرتها ، وغرقوا في نعمتها ، واتخذوها رباً ، فلعبت بهم ولعبوا بها ، رويداً يسفر الظلام فكأن قد وردت الأظعان ، يوشك من أسرع أن يَلْحق.

واعلم أن من كانت مطيته الليل والنهار ، فإنه يُسار به وإن كان واقفاً ، ويقطع المسافة وإن كان مقيماً وادعاً.

واعلم يقيناً أنك لن تبلغ أملك ، ولن تعدو أجلك ، وأنك في سبيل من كان قبلك ، فَخَفِّض في الطلب ، وأجمل في المكتسب ، فرب طلب قد جرّ إلى حَرَب(4) ، فما كل طالب بمرزوق ، ولا كل مجمل بمحروم ، فأكرم نفسك عن كل دنية ، وإن ساقتك إلى الرغائب ، ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً ، وما خيرُ خير لا يوجد إلا بشرّ ، ويسر لا ينال إلا بعسر.

وإياك أن توجف بك مطايا الطمع ، فتوردك موارد الهلكة ، وإن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل ، فإنك مدرك قسمك ، وآخذ سهمك ، وإن اليسير من الله ، أكبر وأعظم من الكثير من خلقه ، وإن كان كل منه.

وتلافيك ما فرط من صمتك ، أيسرمن إدراكك ما فات من منطقك ، وحِفْظ

__________________

1 ـ في الأصل زيادة : كل.

2 ـ في الأصل زيادة : إذن.

3 ـ معقلة : من عقلت البعير بالعقال إذا شددته به ، وهو رباطه. « الصحاح ـ عقل ـ 5 : 1769 ».

4 ـ الحَرَب : سلب المال « القاموس المحيط ـ حرب ـ 1 : 53 »

٢٨٧

ما في الوعاء بشد الوكاء ، وحفظ ما في يديك أحب إليّ من طلب ما في يد غيرك ، ومرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس ، والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور ، والمرءأحفظ لسرّه ، ورب ساع فيما يضره ، من أكثر أهجر ، ومن تفكر أبصر ، قارِب أهل الخيرتكن منهم ، وباين أهل الشرِ تبنْ عنهم ، بئس الطعام الحرام ، وظلم الضعيف أفحش الظلم. إذا كان الرفق خرقاً كَان الخرق رفقاً. وربما كان الدواء داءً والداء دواءً ، وربما نصح غير الناصح وغش المستنصح.

وإياك والإتكال على المنى ، فإنها بضائع النوكى(1) . والعقل حفظ التجارب. وخير ما جربت ما وعضك. بادر الفرصة قبل أن تكون غصة. ليس كل طالب يصيب ، ولا كل غائب يؤوب ، ومن الفساد إضاعة الزاد ومفسدة المعاد ، ولكل أمر عاقبة ، سوف يأتيك ما قُدّر لك ، التاجر مخاطر ، ورب يسير أنمى من كثير ، لا خير في معين مهين ، ولا في صديق ظنين. ساهل الدهر ما ذل لك قعوده(2) ، ولا تخاطر بشيء رجاءَ اكثر منه ، وإياكأن تجمح بك مطية اللجاج.

احمل نفسك من أخيك عند صرمه على(3) الصلة ، وعند صدوده على اللطف والمقاربة ، وعند جموده على البذل ، وعند تباعده على الدنو ، وعند شدته على اللين ، وعند جرمه على العذر ، حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك ، وإياك أن تضع ذلك في غيرموضعه ، أو أن تفعله بغير أهله. لا تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك ، وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة ، وتجرّع الغيظ ، فإني لم أر جرعة أحلى منها عاقبة ولا ألذّ مغبّة ، ولنْ لمن غالظك ، فإنه يوشك أن يلين لك ، وخذ على عدوك بالفضل فإنه أحلى الظفرين ، وإن أردت قطيعة أخيك ، فاستبق له من نفسك بقيةً يرجع اليها إن بدا له ذلك يوماً ما ، ومن ظنّ بك خيراً فصدّق ظنه ، ولا تضيعنّ حق أخيك اتكالاً على ما بينك وبينه ، فإنه ليس لك بأخ من(4) أضعت حقه ، ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك ، ولا ترغبنّ فيمن زهد فيك ، ولا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته ، ولا يكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان ، ولا يكبرنّ عليك ظلم من

__________________

1 ـ النوكى : جمع أنوك ، وهو الأحمق « الصحاح ـ نوك ـ 4 : 1612 ».

2 ـ القَعود من الإبل : البكر حين يمكن ظهره من الركوب. « الصحاح ـ قعد ـ 2 : 525 ».

3 ـ في الأصل : عن ، وما أثبتناه من نهج البلاغة.

4 ـ في الأصل زيادة : لك.

٢٨٨

ظلمك ، فإنّه يسعى في مضرّته ونفعك ، وليس جزاء من سرّك أن تسوءه.

واعلم ـ يا بني ـ « أنّ الرزق رزقان : رزق تطلبه ، ورزق يطلبك ، فإن أنت لم تأته أتاك. ما أقبح الخضوع عند الحاجة ، والجفاء عند الغنى! إنما لك من دنياك ، ما أصلحت به مثواك ، وإن جزعت على ما تفلّت من يدك ، فاجزع [ على ](1) كل مالم يصل إليك. استدل على مالم يكن بما قد كان ، فإن الامور أشباه ، ولا تكونن ممن لا تنفعه(2) العظة ، إلا إذا بالغت في إيلامه ، فإن العاقل يتعظ بالأدب ، والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب. إطرح عنك واردات الأُمور(3) بعزائم الصبر وحسن اليقين. من ترك ألقصد جار. الصاحب مناسب ، والصديق من صدق غيبه ، والهوى شريك العمى. ربّ بعيد أقرب من قريب ، وقريب أبعد من بعيد ، والغريب من لم يكن له حبيب. من تعدى الحق ضاق مذهبه ، ومن أقتصر على قدره كان أبقى له ، وأوثق سبب أخذت به سبببينك وبين الله سبحانه ، ومن لم يبالك فهو عدوك. قد يكون اليأس إدراكاً ، إذا كان الطمع هلاكاً. ليس كل عورة تظهر ، ولا كل فرصة تصاب ، وربما أخطأ البصير قصده ، وأصاب الأعمى رشده.

أخِّر الشر ، فإنك إذا شئت تعجّلته. وقطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل. من أمن الزمان خانه ، ومن أعظمه أهانه. ليس كل من رمى أصاب. إذا تغير السلطان تغير الزمان. سل عن الرفيق قبل الطريق ، وعن الجار قبل الدار. إياك أن تذكر من الكلام ما كان مضحكاً ، وإن حكيت ذلك عن غيرك.

وإياك ومشاورة النساء ، فإن رأيهن إلى أفن ، وعزمهن إلى وهن ، واكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن ، فإنّ شدة الحجاب أبقى عليهن ، وليس خروجهن أشد من إدخالك من لا يوثق به عليهن ، وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل ، ولاتُملّك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها ، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، ولا تعد بكرامتها نفسها ، ولا تطمعها أن تشفع لغيرها ، وإياك والتغاير في غير موضع غيرة ، فإن ذلك يدعو الصحيحة إلى السقم ، والبريئة إلى الريب.

__________________

1 ـ أثبتناه من نهج البلاغة.

2 ـ في الأصل زيادة : في.

3 ـ في نهج البلاغة : الهموم.

٢٨٩

واجعل لكل إنسان من خدمك عملاً تأخذه به ، فإنه أحرى أن لا يتواكلوا في خدمتك ، وأكرم عشيرتك ، فإنهم جناحك الذي به تطير ، وأصلك الذي إليه تصير ، ويدك التي(1) بها تصول.

أستودع الله دينك ودنياك ، وأسئله خير القضاء لك ، في الآجلة والعاجلة والدنيا والاخرة »(2) .

وروي عن الحسن بن يقطين(3) ، عن أبيه ، عن جده قال : ولي علينا الأهواز رجل من كتاب يحيى بن خالد ، وكان عليَّ من بقايا خراج كان فيها زوال نعمتي وخروج من ملكي ، فقيل لي : إنه ينتحل هذا الأمر ، فخشيت أن ألقاه مخافة ألا يكون ما بلغني حقاً ، فيكون فيه خروجي من ملكي وزوال نعمتي ، فهربت منه إلى الله تعالى ، وأتيت الصادق(4) عليه‌السلام مستجيراً ، فكتب إليه رقعة صغيرة فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم : إن لله في ظلّ عرشه ظلاً لا يسكنه إلا من نفّس عن أخيه كربة ، أو أعانه بنفسه ، أو صنع إليه معروفاً ، ولو بشق تمرة. وهذا أخوك والسلام.

ثم ختمها ودفعها إليَّ وأمرني أن اُوصلها إليه ، فلما رجعت إلى بلدي ، صرت إلى منزله فاستأذنت عليه ، وقلت : رسول الصادقعليه‌السلام بالباب ، فإذا أنا به وقد خرج إليَّ حافياً ، فأبصرني وسلّم عليَّ وقبّل ما بين عينيّ ، ثم قال لي : يا سيدي أنت رسول مولاي؟ فقلت : نعم ، فقال : قد أعتقتني من النار إن كنت صادقاً ، فأخذ بيدي وأدخلني منزله ، وأجلسني في مجلسه ، وقعد بين يديَّ ، ثم قال : يا سيدي كيف خلّفت مولاي؟ فقلت : بخير ، فقال : الله الله؟ قلت : الله ، حتى أعادها ثلاثاً ، ثم ناولته الرقعة فقرأها وقبّلها ووضعها على عينيه ، ثم قال : يا أخي مُر بأمرك ، فقلت : في جريدتك عليَّ كذا وكذا ألف ألف درهم ، وفيه عطبي وهلاكي ، فدعا الجريدة فمحا عنّي كل ما

__________________

1 ـ في الأصل : الذي ، وما أثبتناه من نهج البلاغة.

2 ـ نهج البلاغة 3 : 55.

3 ـ في البحار 47 : 207 / 49 : الحسن بن علي بن يقطين.

4 ـ في قضاء حقوق المؤمنين : الصابرعليه‌السلام أي موسى بن جعفر ، وقال المجلسي بعد ذكر الحديث عن كتاب قضاء الحقوق : رواه في عدة الداعي عن الحسن بن يقطين عن أبيه ، عن جده وذكر فيه الصادق مكان الكاظم وما هنا أظهر.

٢٩٠

كان فيها ، وأعطاني براءة منها ، ثم دعا بصناديق ماله فناصفني عليها ، ثم دعا بدوابه فجعل يأخذ دابة ويعطيني دابة ، ثم دعا بغلمان ، فجعل يعطيني غلاماً ويأخذ غلاماً ، ثم دعا بكسوته فجعل يأخذ ثوباً ويعطيني ثوباً ، حتى شاطرني جميع ملكه ويقول : هل سررتك؟ فأقول : إي والله وزدت على السرور.

فلما كان في الموسم قلت : والله لا كان [ جزاء ](1) هذا الفرح بشيء أحب الى الله ورسوله ، من الخروج إلى الحج ، والدعاء له ، والمصير إلى مولاي وسيدي الصادقعليه‌السلام وشكره عنده ، وأسأله الدعاء له ، فخرجت إلى مكة وجعلت طريقي إلى مولايعليه‌السلام ، فلما دخلت عليه رأيته والسرور في وجهه ، وقال لي : « يا فلان ، ما كان من خبرك مع الرجل؟ » فجعلت أورد عليه خبري ، وجعل يتهلل وجهه ويسر السرور ، فقلت : يا سيدي ، هل سررت بما كان منه إليّ؟ سرّه الله تعالى في جميع اُموره ، فقال : « إي والله سرني ، والله لقد سرّ آبائي ، والله لقد سر أمير المؤمنين ، والله لقد سرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والله لقد سرّ الله في عرشه »(2) .

تم الحديث والحمد لله رب العالمين.

روي أن رجلاً كتب إلى رجل من ولاة العراق ، يشفع في الفرزدق وقد طلبه فهرب منه :

أما بعد ، فإن هذا البطن من قريش ، قد غرسوا شجرة الحلم فتفرعت أغصانها عن الكرم والعلم والصدق والوفاء ، ثم اجتنى كل منهم من ذلك على عظم قدر وعلو همته ، وإنك أطولهم باعاً ، وأحسنهم عموداً ، وأجزلهم وفوداً ، ولو قلت : ان لك ثلثي ذلك الفضل لكان ، بل لك ذلك كله ، لأنك أهله ومعدنه ، وفيه غرس أصلك ، وعليه تفرع فرعك ، وعليه تهدلت غصونه.

وبعد ، فلولا عظم جرم الفرزدق لم يضق عنه حلمك على عظمه ، وسعة صدرك ، وكبر صبرك ، وكظم غيظك ، لكنّي حسبك أردت بإخافته تأديب رعيتك ، كيما لا يجتروا على ارتكاب ذنب طمعاً في العفو ، ولنعم مؤدب ألرعية وسائسها أنت ، وإنما يذهب الغيظ الظفر ، والحقد الحلم ، ويطيب النفس الرغبة في ثواب ذلك ، وقد

__________________

1 ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار 47 : 207 / 49 4.

2 ـ رواه ابن فهد في عدة الداعي : 179 والصوري في قضاء حقوق المؤمنين : ح 24. وعنهما في البحار 48 : 174 / 16 و 74 : / 313 ، وأخرجه المجلسي في البحار 47 : 207 / 49 عن أعلام الدين أيضاً.

٢٩١

قال الله سبحانه :( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) (1) وقال سبحانه :( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) (2) وقد ظفرت به ، وذل لك مطلبه ، وأستخذى(3) إليك طمعاً في عفوك ، ورجاءً لحلمك ، والحلم والكرم والعفو والصفح خلق قرشي ، وسجال هاشمي ، وحلة يلبسها البر الكريم جميلة ، وقد أوطأته ربعك الفسيح ، وجنابك السميح ، وضمنت له عليك الوفاء ، حتى يرد كتابك بذلك إن شاء الله تعالى.

فلما قرأه كتب إليه : أما ما ذكرت حسن وخير وجميل ، ووصفت من كرم ، فأنعث ألمقدم فيه والسابق إليه ، بل أنت أصله ، وبك يصح معناه ، وما ذكرت من أمر الرعية ، فإنه كذلك لأنّ الليث لا يفرق إن لم يفترس ، وبالمهابة يمكّن الجموح من عنانه ، ولقد أحسن لنفسه الصنيعة إذ لجأ إليك ، وإنما هرب ليعلم أنه خطر بالبال ، وقد أردت أن يبين طريداً شريداً ، لا يطعم الغمض ، ولا يأمن من الخوف ، حتى ورد كتابك شافعاً فيه ، فأمانك أماني ، وعفوك عفوي ، وأمرك أمري ، فإني لا اُخيف من آمنته ، ولا أرهب من أجرته منتك في الطلب ألينا ألعفو عنه ، أفضل وأعظم من منّتنا بإسعافك بالإجابة إلى ما سألت ، أدام الله نعمتك وسلامتك.

وروي عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال : يأتي على الناس زمان إذا سمعت باسم رجل خير من أن تلقاه ، فإذا لقيته خير من أن تجربه ، ولو جربته أظهر لك أحوالاً ، دينهم دراهمهم ، وهمتهم بطونهم ، وقبلتهم نساؤهم ، يركعون للرغيف ، ويسجدون للدرهم ، حيارى سكارى لا مسلمين ولا نصارى »(4) .

من كلام العباس بن عبد المطلبرحمه‌الله وقد جاءه أبو سفيان والزبير ، فعرضا عليه النصرة بعد موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال لهما : قد سمعنا مقالتكما ، فلا لقلة نستعين بكما ، ولا لظنة نترك رأيكما ، لكن لالتماس الحق ، فامهلانا نراجع الفكر ، فإن

__________________

1 ـ النور 24 : 22.

2 ـ آل عمران 3 : 134.

3 ـ استخذى : خضع. « الصحاح ـ خذا ـ 6 : 2326 ».

4 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 74 : 166 / 31 عن أعلام الدين.

٢٩٢

يكن لنا من الأثم مخرج ، يصّر بنا وبهم الأمر صرير الجندب(1) ، ونمد أكفاً إلى المجد لا نقبضها أو تبلغ المدى ، وإن تكن الاُخرى ، فلا لقلة في العدد ، ولا لوهن في العضد ، والله لولا أن الإسلام قيد الفتك ، لتدكدكت منا أليكم جنادل صخر يسمع اصطكاكها من محل الاُثيل(2) .

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الكلمة أسيرة في وثاق صاحبها ، فإذا تكلم بها صار أسيراً في وثاقها »

وقالعليه‌السلام : « من كمال المرء تركه ما لا يجمل به ، ومن حيائه أن لا يلقي أحداً بما يكره ، ومن عقله حسن رفقه ، ومن أدبه علمه بما لا بدّله منه ، ومن ورعه عفة بصره وعفة بطنه ، ومن حسن خلقه كف أذاه ، ومن سخائه بره بمن يجب حقه ، ومن كرمه إيثاره على نفسه ، ومن صبره قلة شكواه ، ومن عدله إنصافه من نفسه ، وتركه الغضب عند مخالفته ، وقبوله للحق إذا بان له ، ومن نصحه نهيه له عن غيبتك ، ومن حفظه جواره ستره لعيوب جيرانه ، وتركه توبيخهم عند إساءتهم إليه ، ومن رفقه تركه المواقفة على الذنب بين يدي من يكبر المذنب وقوفه عليه ، ومن حسن صحبته إسقاطه عن صاحبه مؤونة أذاه ، ومن صداقته كثرة موافقته ، ومن صلاحه شدة خوفه ، ومن شكره معرفته بإحسان من أحسن إليه ، ومن تواضعه معرفته بقدره ، ومن حكمته معرفته بذاته ، ومن مخافته ذكره الاخرة بقلبه ولسانه ، ومن سلامته قلة تحفظه لعيوب غيره ، وعنايته بإصلاح نفسه من عيوبه ».

قال الصادقعليه‌السلام : « لا تتبع أخاك بعد القطيعة وقيعة فيه ، فتسد عليه طريق الرجوع إليك ، فلعل التجارب ترده عليك »(3) .

من كلام الحسن بن عليعليهما‌السلام لأصحابه بعد وفاة أبيه ، وقد خطبعليه‌السلام فحمد الله وأثنى عليه [ ثم قال ](4) :

« أما والله ماثنانا عن قتال أهل الشام ذلّة ولا قلّة ، ولكن كنّا نقاتلهم بالسلامة والصبر ، فشيبت السلامة بالعداوة ، والصبر بالجزع ، وكنتم تتوجهون معنا

__________________

1 ـ الجندب : ضرب من الجراد ، وقيل : ذكر الجراد ، والجمع جنادب « حياة الحيوان 1 : 203 ».

2 ـ الاُثيل : موضع قرب المدينة. « معجم البلدان 1 : 94 ».

3 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 74 : 166 عن أعلام الدين.

4 ـ أثبتناه من البحار.

٢٩٣

ودينكم أمام دنياكم ، وقد أصبحتم ألآن ودنياكم أمام دينكَم ، فكنا لكم وكنتم لنا ، وقد صرتم اليوم علينا ، ثم أصبحتم تعدون قتيلين : قتيلاً بصفين تبكون عليه ، وقتيلاً بالنهروان تطلبون بثأره ، فأما الباكي فخاذل ، وأما الطالب فثائر.

وإن معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عزّ ولا نصفة ، فإن أردتم ألحياة قبلناه منه ، واغضضنا على القذى ، وإن أردتم الموت بذلناه في ذات الله وحاكمناه [ إلى ](1) الله ».

فنادى ألقوم بأجمعهم : بل البقية والحياة(2) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « المجالس ثلاثة : غانم ، وسالم ، وشاحب ، فأما الغانم فالذي يذكر الله تعالى فيه ، وأما السالم فالساكت ، وأما الشاحب فالذي يخوض في الباطل ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الجليس الصالح خير من الوحدة ، والوحدة خير من جليس السوء ».

وقالعليه‌السلام : « أن الله تعالى يحب النظر النافذ عند مجيء الشبهات ».

وقالعليه‌السلام : « المهاجر من هجر الخطايا والذنوب ».

وقالعليه‌السلام : « من أخرجه الله تعالى من ذل المعاصي إلى عز التقوى ، أغناه الله بلا مال ، وأعزه بلا عشيرة ، آنسه بلا شرف ، ومن زهد في الدنيا أنبت الله تعالى الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ، وبصره داءها ودواءها وعيوبها ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا تلتمسوا الرزق ممن أكتسبه من ألسنة الموازين ورؤوس المكاييل ، ولكن من عند من فتحت عليه الدنيا »(3) .

وقالعليه‌السلام : « لا عيش إلا لرجلين : عالم ناطق ، ومتعلم واع ».

وقالعليه‌السلام : « أن للقلوب صدءاً كصدأ النحاس ، فاجلوها بالاستغفار ، وتلاوة القرآن ».

وقالعليه‌السلام : « الزهد ليس بتحريم الحلال ، ولكن أن يكون بما في يدي الله أوثق منه بما في يديه ».

__________________

1 ـ أثبتناه من البحار.

2 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 44 : 21 / 5 عن أعلام الدين.

3 ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 103 : 86 / 22 عن أعلام الدين.

٢٩٤

وقال : « خلتان(1) لا تجتمعان في مؤمن : البخل ، وسوء الظن بالرزق ».

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من أكثر الاستغفار ، جعل الله له من كل هم فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب ».

وقالعليه‌السلام : « كلمة الحكمة يسمعها المؤمن ، خير من عبادة سنة »(2) .

وقال : « خمس من أتى الله بهن ـ أو بواحدة منهن ـ وجبت له الجنة : من سقى هامة صادية ، أو حمل قدماً حافية ، أو أطعم كبداً جائعة ، أو كسا جلدة عارية ، أو أعتق رقبة عانية »(3) .

وقال : « صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وتدفع ميتة السوء ، وتنفي الفقر ، وتزيد في العمر ، ومن كفّ غضبه ، وبسط رضاه ، وبذل معروفه ، ووصل رحمه ، وأدّى أمانته ، أدخله الله تعالى في النور الأعظم ، ومن لم يتعزّ بعزاء الله ، تقطعت نفسه حسرات ، ومن لم ير أن لله عنده نعمة إلا في مطعم ومشرب ، قلّ علمه وكثر(4) جهله ، ومن نظر إلى ما في أيدي ألناس ، طال حزنه ودام أسفه ».

وقال : « حسن الخلق ، وصلة الأرحام ، وبرّ القرابة ، تزيد في الأعمار ، وتعمر الديار ، ولو كان القوم فجاراً ».

وقال : « إن الله يحب الأتقياء الأخفياء ، الذين إذا حضروا لم يعرفوا ، وإذا غابوا لم يفقدوا قلوبهم مصابيح الهدى ، ينجون(5) من كل غبراء مظلمة ».

وقال : الوحدة خير من قرين السوء ، والحزم أن تستشير ذا الرأي وتطيع أمره ».

وقال : « جاملوا الأشرار بأخلاقكم تسلموا من غوائلهم ، وباينوهم بأعمالكم كيلا تكونوا منهم ».

وقال : « ولو أن المؤمن أقوم من قدح ، لكان له من الناس غامز ، واعلموا أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم ».

__________________

1 ـ في البحار : خصلتان.

2 ـ البحار 77 : 182 / 8 عن أعلام الدين ، من قوله (ص) : « لا عيش إلا لرجلين ».

3 ـ نقله المجلسي في البحار 74 : 369 / 59 و 104 : 195 / 16.

4 ـ في البحار : وكبر.

5 ـ في البحار : منجون.

٢٩٥

وقال : « ما من أحد ولي شيئاً من أمور المسلمين ، فأراد الله به خيراً ، إلا جعل الله له وزيراً صالحاً ، إن نسي ذكّره ، وإن ذكر أعانه ، وإن همَّ بشر كفّه وزجره ».

وقال : « إن الله يبغض البخيل في حياته ، والسخي بعد وفاته ».

وقال : « ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يقبل دعاءً من قلب غافل ».

وقال : « الأمل رحمة لأمتي ، ولولا الأمل ما رضعت والدة ولدها ، ولا غرس غارس شجراً ».

وقال : « إذا أشار عليك العاقل(1) الناصح فاقبل ، وإياك والخلاف عليهم فإنّ فيه الهلاك ».

وعادصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجلاً من الأنصار فقال : « جعل الله ما مضى كفارة وأجراً ، وما بقي عافية وشكراً ».

وقال : « خلتان لا تجتمعان(2) في مؤمن : الشح ، وسوء الخلق ».

وقال : « ويل للذين يجتلبون الدنيا بالدين ، يلبسون للناس جلود الضأن من لين ألسنتهم ، كلامهم أحلى من العسل ، وقلوبهم قلوب الذئاب ، يقول الله تعالى : أبي يغترّون! أم علي يجترون! فوعزتي وجلالي ، لأبعثن عليهم فتنة تذر الحليم منهم حيران ».

وكتبصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى بعض أصحابه يعزيه : « أما بعد ، فعظم الله ـ جل اسمه ـ لك الأجر ، وألهمك الصبر ، ورزقنا وإياك الشكر ، إن أنفسنا وأموالنا وأهلينا مواهب الله ألهنيئة وعواريه المستردّة ، نمتع بها إلى أجل معدود ، ويقبضها لوقت معلوم ، وقد جعل الله تعالى علينا الشكر إذا أعطى ، والصبر إذا ابتلى ، وقد كان ابنك من مواهب الله تعالى ، متعك به في غبطة وسرور ، وقبضه منك بأجر مذخور ، إن صبرت واحتسبت ، فلا تجمعن(3) أن يحبط جزعك أجرك ، وأن تندم غداً على ثواب مصيبتك ، وإنك لو قدمت على ثوابها علمت أن المصيبة قد قصرت عنها ، واعلم أن الجزع لا يرد فائتاً

__________________

1 ـ في الأصل : الغافل ، وما أثبتناه من البحار.

2 ـ في البحار : خلقان لا يجتمعان.

3 ـ في البحار : فلا تجزعن.

٢٩٦

ولا يدفع الحزن قضاءً ، فليذهب أسفك ما هو نازل بك مكان ابنك ، والسلام »(1)

وقالعليه‌السلام : « الشهوة داء ، وعصيانها دواء ».

وقالعليه‌السلام : « من أحسن عبادة الله في شبيبته ، لقاه الله الحكمة عند شيبته ، قال الله تعالى :( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما ) ثم قال تعالى :( وكذلك نجزي المحسنين ) (2) ».

وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام يعزي قوماً : « عليكم بالصبر ، فإن به يأخذ الحازم ، وإليه يرجع الجازع ».

وقالعليه‌السلام : « أفضل رداء تردى به الحلم ، فإن لم تكن حليماً فتحلم ، فإنه من تشبّه بقوم أوشك أن يكون منهم ».

وقالعليه‌السلام : « الناس في الدنيا عاملان : عامل في الدنيا للدنيا ، قد شغلته دنياه عن آخرته ، يخشى على من يخلف الفقر ، ويأمنه على نفسه ، فيفني عمره في منفعة غيره. وآخر عمل في الدنيا لما بعدها ، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمله ، فأصبح ملكاً لا يسأل الله تعالى شيئاً فيمنعه ».

وقالعليه‌السلام : « عجبت للبخيل الذي استعجل الفقر الذي منه هرب ، وفاته الغنى الذي إياه طلب ، يعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء.

وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة وهو غداً جيفة ، وعجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله ، وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت ، وعجبت لمن أنكر النشأة الاخرة وهو يرى النشأة الأولى ، وعجبت لعامر الدنيا ـ دار الفناء ـ وهو نازل دار البقاء ».

وقالعليه‌السلام : « الفقيه كل الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ، ولا يؤمنهم من مكر الله ، ولا يؤيسهم من روح الله ، ولا يرخص لهم في معاصي الله ».

__________________

1 ـ البحار 77 : 172 عن أعلام الدين ، من : وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « صنائع المعروف تقي مصارع السوء ».

2 ـ القصص 28 : 14.

٢٩٧

من كلام الامام الزكيّ أبي محمد الحسن عليعليهم‌السلام

قال : « المصائب مفاتيح الأجر ».

وقالعليه‌السلام : « تجهل النعم ما أقامت ، فإذا ولّت عرفت ».

وقال : « إذا سمعت أحداً يتناول أعراض الناس ، فاجهد أن لا يعرفك ، فإن أشق الناس به معارفه ».

وقال : « عليكم بالفكر ، فإنه حياة قلب البصير ، ومفاتيح أبواب الحكمة ».

وقال : « أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة ».

وقيل لهعليه‌السلام : فيك عظمة ، قال : « لا ، بل فيَّ عزة ، قال الله تعالى :( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (1) ».

وقال : « صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به ».

وكان يقول : « ابن آدم ، إنّك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن اُمك ، فخذ ممّا في يديك لما بين يديك ، فإن المؤمن يتزود ، والكافر يتمتع ، وكان يتلو(2) مع هذه الموعظة :( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) »(3) (4) .

* * *

__________________

1 ـ المنافقون 63 : 8.

2 ـ في البحار : ينادي.

3 ـ البقرة 2 : 197.

4 ـ البحار 78 : 115 / 12 عن أعلام الدين وفيه من قولهعليه‌السلام : « المصائب مفاتيح الأجر ».

٢٩٨

ومن كلام الحسين عليه السلام

قالعليه‌السلام : « اعلموا أن حوائج الناس إليكم ، من نعم الله عليكم ، فلا تملّوا النعم فتتحول إلى غيركم ، واعلموا أن المعروف مكسب حمداً ، ومعقب أجراً ، فلو رأيتم المعروف رجلاً لرأيتموه حسناً جميلاً ، يسر الناظرين ويفوق العالمين ، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجاً(1) قبيحاً مشوماً(2) ، تنفر منه القلوب ، وتغضّ دونه الأبصار ، ومن نفس كربة مؤمن فرّج الله تعالى عنه كرب الدنيا والاخرة ، ومن أحسن أحسن الله إليه ، والله يحب المحسنين ».

وتذاكروا العقل عند معاوية ، فقال الحسينعليه‌السلام : « لا يكل العقل إلا باتباع الحق ».

فقال معاوية : ما في صدوركم إلا شيء واحد.

وقالعليه‌السلام : « لاتصفنّ لملك دواءً ، فإن نفعه لم يحمدك ، وإن ضره اتهمك ».

وقالعليه‌السلام : « ربَّ ذنب أحسن من الاعتذار منه ».

وقال : « مالك إن يكن لك كنت له منفقاً ، فلا تبقه بعدك فيكن ذخيرة لغيرك ، وتكون أنت المطالب به المأخوذ بحسابه واعلم أنك لا تبقى له ، ولا يبقى عليك ، فكله قبل أن يأكلك ».

وكانعليه‌السلام يرتجز يوم قُتل ويقول :

الموتُ خير من ركوب العارِ

والعارُ خيرٌ من دخولِ النارِ

 وَالله ما هذا وهذا جاري

وقال : « العلم لقاح المعرفة ، وطول التجارب زيادة في العقل ، والشرف التقوى ، والقنوع راحة اللأبدان ، ومن أحبك نهاك ، ومن أبغضك أغراك ».

وقال : « من أحجم عن الرأي وعييت به الحيل ، كان الرفق مفتاحه »(3) .

__________________

1 ـ في الأصل : شمخاً ، وما أثبتناه من البحار ، وسمج الشي سماجة : قبح « مجمع البحرين ـ سمج ـ 2 : 310 ».

2 ـ في البحار : مشوهاً.

3 ـ البحار 78 : 127 / 11 عن أعلام الدين ، من قولهعليه‌السلام : « أعلموا أن حوائج الناس ».

٢٩٩

من كلام علي بن الحسين عليه السلام

« لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال : شهادة ألاّ إله إلا الله وحده لا شْريك له ، وِشفاعة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وسعة رحمة الله ».

وقالعليه‌السلام : « خف الله تعالى لقدرته عليك ، واستحي منه لقربه منك »

وقالعليه‌السلام : « لا تعادين أحداً وإن ظننت بأنه لا يضرك ، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك ، فإنه لا تدري متى تخاف عدوك ، ومتى ترجو صديقك ».

« وإذا صليت فصلّ صلاة مودع ».

وقالعليه‌السلام [ في ](1) جواب من قال : إن معاوية يسكته الحلم وينطقه العلم ، فقال : « بل كان يسكته الحصر(2) وينطقه البطر ».

وقالعليه‌السلام : « لكل شيء فاكهة ، وفاكهة السمع الكلاَم الحسن ».

وقالعليه‌السلام : « من رمى الناس بما فيهم ، رموه بما ليس فيه ، ومن لم يعرف دأءه أفسده دواءه ».

وقالعليه‌السلام : « سبب الرفعة التواضع ».

وقد قيل : التواضع مصائد الشرف.

وقالعليه‌السلام لولده محمد الباقرعليه‌السلام : « كفّ الأذى ، وافض الندى(3) ، واستعن على الكلام بالسكوت ، فإنّ للقول حالات تضر ، فاحذر الأحمق ».

وقال : « لا تمتنع من ترك القبيح وإن كنت قد عرفت به ، ولا تزهد في مراجعة الجميل(4) وإن كنت قد شهرت بخلافه ، وإياك والرضا بالذنب ، فإنه أعظم من ركوبه ، والشرف في التواضع ، والغنى في القناعة ».

__________________

1 ـ أثبتناه من البحار.

2 ـ الحصر : العي عن الكلام « الصحاح ـ حصر ـ 2 : 631 ».

3 ـ في البحار : رفض البذاء.

4 ـ في البحار : الجهل.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

وكلاهما من شجرة واحدةٍ والنّاس من أشجار شتّى وقد مرّ بنا بحث هذا وغيره ممّا في معناه. ونجده ينسبهم أيضاً إلى ولد عليّ عليهم السلام الّذين قال فيهم رسول الله: «دعوت ربّي أن يجعل ذرّيّتي في صلب عليّ»، ونصبهم منار هداية للأمّة؛ فجاز لنا أن نقول: الشّيعة صراط الله المستقيم، فقد شهدت لهم أحاديث النّبيّ بالجنّة وأنّهم من الشّجرة الطيّبة الّتي أصلها رسول الله - كما ذكرنا آنفاً - ولا يخرج من الطيّب إلاّ الطيّب، ( وَالّذِي خَبُثَ لاَيَخْرُجُ إِلّا نَكِداً ) (١) .

وقد ضرب الله سبحانه بالشجرتين مثلاً، قال عزّ وجلّ: ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّماءِ ) (٢) .

عن محمّد بن عليّ الحلبيّ، عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام يعني: النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة من بعده هم الأصل الثّابت، والفرع الولاية لمن دخل فيها» (٣) .

وعن محمّد بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: ( وَفَرْعُهَا فِي السّماءِ ) فقال: رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أصلها، وأمير المؤمنين عليه السلام فرعها، والأئمّة من ذرّيّتهما أغصانها، وعلم الأئمّة ثمرها، وشيعتهم ورقها، فهل ترى فيها فضلاً (٤) ؟! قلت: لا والله. قال: والله إنّ المؤمن ليموت فتسقط ورقة من تلك الشّجرة، وإنّه ليولد فتورق ورقة فيها. قال: قلت: ( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ ) (٥) قال: يعني ما يخرج إلى النّاس من علم الإمام في كلّ حين يسأل عنه (٦) .

ومثلما ضرب سبحانه مثلاً لأهل الصّراط المستقيم، مثّل سبحانه لمعانديهم: ( وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَالَهَا مِن قَرَارٍ ) [ إبراهيم / ٢٦ ].

عن عبد الرّحمن بن سالم الأشلّ، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام - وذكر الآيتين - قال:

____________________

(١) الأعراف / ٥٨.

(٢) إبراهيم / ٢٤.

(٣) تفسير العيّاشيّ ٢: ٢٢٤؛ البرهان ٢: ٣١١.

(٤) أي هذا هو تمام الشّجرة الطّيّبة وليس غير ما ذكره منها.

(٥) ابراهيم / ٢٥.

(٦) تفسير العيّاشيّ ٢: ٢٢٤.

٣٨١

هذا مثل ضربة الله لأهل بيت نبيّه ولمن عاداهم (١) .

ثمّة سؤال

والسؤال - على نحو الإنكار - موجّه إلى النّاصبيّ ابن تيميّة وشقيقه في النّصب ابن القيّم، إذ المسلم - حنبليّاً أم مالكيّاً أم حنفيّاً أم شافعيّاً أم غيره - يعرف حقّ محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشيعته: عليّ وفاطمة وولدهما عليهم السلام، وسلمان وعمّار وأبي ذرّ وأمّ سلمة وأمّ أيمن وأسماء بنت عميس والمقداد وابن عبّاس والأشتر... هذه الشّجرة المباركة الطيّبة، فكيف سوّلت لكما نفساكما فلم تمسكا زمامهما، فهدرت منكما الشّقاشق بلعن الشّيعة وتسميتهم الرّوافض وأنّهم أخسّ الطّوائف، وفضّلتما المجوس واليهود والخوارج عليهما، وزعمتما أنّهم أهل الغضب والضّلال الّذين ذكرهم القرآن الكريم في سورة الفاتحة؟!

ونقول: نعمت التسمية وما أحلاها! إذ رفضت الشّيعة من يومها الأوّل كلّ باطل، ولم تقبل إلاّ بوحدانيّة الله تعالى وتنزيهه عن صفات النّقص من تجسيم وغيره ممّا حوكمتما عليه، ودخلتما السّجن لأجله ولأجل بقيّة أقوالكما في السّلف الصالح ومنهم عليّ عليه السلام، ولم يكن في هيئة المحكمة رافضيّ! إنّما مالكيّ وحنفيّ وشافعيّ وحنبليّ.

والشّيعة رفضت كلّ طاغوت، ولم تقبل إلاّ حاكميّة الله، فعملت بالنصّ الشرعيّ قرآناً وسنّة. ولعلّكما وجدتما في تاريخ الأديان الإلهيّة السّابقة شيئاً يشابه ما سلكه الشّيعة، فتجاوزتما الحدّ وأنتم تفترون!

ذكر وكيع عن سليمان الأعمش أنّه قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصّادق عليه السلام وقلت له: جعلت فداك، إنّ النّاس يسمّونا روافض، فما الرّوافض؟ فقال: والله ما هم سمّوكم، الله سمّاكم به في التّوراة والإنجيل على لسان موسى ولسان عيسى، وذلك أنّ سبعين رجلاً من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى، فسمّاهم الله الرّافضة، وأوحى إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة حتّى يملكونه على لسان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله . ففرّقهم الله فرقاً كثيرةً وتشعّبوا شعباً كثيرةً، فرفضوا الخير ورفضتم الشرّ،

____________________

(١) تفسير العياشيّ ٢: ٢٢٤.

٣٨٢

واستقمتم مع أهل بيت نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فذهبتم حيث ذهب نبيّكم واخترتم من اختار الله ورسوله، فأبشروا ثمّ أبشروا فأنتم المرحومون المتقبّل من محسنهم المتجاوز عن مسيئهم، «ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيّئته» (١) يا سليمان، هل سررتك؟ فقلت: جعلت فداك زدني فقال: إنّ لله عزّ وجلّ ملائكة يستغفرون لكم حتّى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشّجر في يوم ريح، وذلك قول الله تبارك وتعالى: ( الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا ) (٢) وهم شيعتنا والله، يا سليمان هل سررتك؟ فقلت: زدني، جعلت فداك. قال: ما على ملّة إبراهيم إلاّ نحن وشيعتنا وسائر النّاس منها بريء (٣) .

( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمْ مَن لاَ يَهِدّي إِلّا أَن يُهْدَى ) (٤) .

( إِنّ فِي ذلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (٥) .

سيماء الشّيعة

ولا يغترّ أحد أن يقول ما زال هذا حال الشّيعة من الكرامة عند الله تعالى فيكفي أن أنتحل التّشيّع وأوالي أهل البيت وأحبّهم! إنّما الشّيعيّ كما ذكرنا سابقاً من خضع للنصّ الشرعيّ فاتّقى الله وأحلّ حلاله وحرّم حرامه.

وللشيعيّ سيماء يعرف بها إذا لو حظت فيه قيل عنه إنّه شيعيّ: قال المدائنيّ: نظر عليّ ابن أبي طالب إلى قوم ببابه، فقال لقنبر: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء شيعتك يا أمير المؤمنين. قال: فقال: لا أرى فيهم سيماء الشّيعة!

____________________

(١) أي بمثل ما لقيتم من الاستقامة على الصّراط المستقيم والتّمسّك بولاية أهل البيت، وما لقوا بسبب ذلك من العنت والاضطهاد على أيدي أعداء النّبيّ وآله. والكلام في عدم القبول من غيرهم أي أولئك الّذين عرفوا وجوب التمسّك بالولاية ولم يعملوا بها.

(٢) غافر / ٧.

(٣) تفسير فرات: ١٣٩.

(٤) يونس / ٣٥.

(٥) الشعراء / ٨.

٣٨٣

قال: وما سيماء الشّيعة؟

قال: خمص البطون من الطّوى، يبس الشفاه من الظّما، عمش العيون من البكا (١) .

الحسن عن أبيه عليهما السلام قال: «كثيراً ما كنت اسمع أبي يقول: ليس من شيعتنا من لا يتحدّث المخدّرات (٢) بورعه في خدورهنّ! وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم خلق الله أورع منه» (٣) .

ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: «لا تذهب بكم المذاهب فو الله ما شيعتنا إلاّ من أطاع الله عزّ وجلّ» (٤) .

وجابر بن عبد الله الأنصاريّ، عن الباقر عليه السلام: قال قال لي: «يا جابر! أيكتفي من ينتحل التّشيّع أن يقول بحبّنا أهل البيت؟! فو الله ما شيعتنا إلاّ من اتّقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر إلاّ بالتواضع والتّخشّع والأمانة وكثرة ذكر الله، والصوم والصّلاة والبرّ بالوالدين والتعهّد للخيرات من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكفّ الألسن عن النّاس إلاّ من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء». قال جابر: فقلت يا ابن رسول الله! ما نعرف أحداً اليوم بهذه الصّفة! فقال: يا جابر ن لا تذهبنّ بك المذاهب؛ حسب الرّجل أن يقول: أحبّ عليّاً وأتولاّه ثمّ لا يكون مع ذلك فعّالاً؟! فلو قال: إنّي أحبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورسول الله خير من عليّ عليه السلام - ثمّ لا يتّبع سيرته ولا يعمل بسنّته ما نفعه حبّه إيّاه شيئاً، فاتّقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة. أحبّ العباد إلى الله أتقاهم وأعملهم بطاعة الله. يا جابر، والله ما يتقرّب إلى الله عزّ وجلّ إلاّ بالطّاعة، ما معنا براءة من النّار، ولا على الله لأحدٍ من حجّة، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدوّ، ومن كان لله مطيعاً فهو لنا وليّ، ما ينال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع» (٥) .

____________________

(١) مختصر تاريخ ابن عساكر ١٨: ٦٦.

(٢) المخدّرة: الّتي تلزم بيتها صوناً لعرضها.

(٣) مجموعة ورّام ٢: ١٨٧.

(٤) نفس المصدر: ١٨٥.

(٥) مجموعة ورّام ٢: ١٨٥ - ١٨٦؛ الكافي ٢: ٧٥.

٣٨٤

وبلفظ قريب منه: قال الإمام الباقر عليه السلام: «يا جابر، بلّغ شيعتي عنّي السّلام وأعلمهم أنّه لا قرابة بيننا وبين الله عزّ وجلّ، ولا يتقرّب إليه إلاّ بالطّاعة له. يا جابر، من أطاع الله وأحبّنا فهو وليّنا، ومن عصى الله لم ينفعه حبّنا» (١) .

وأيضاً عن الإمام الباقر عليه السلام: «إنّما شيعة عليّ عليه السلام: المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودّتنا، المتزاورون لإحياء أمرنا، الّذين إذا غضبوا لم يظلموا وإذا رضوا لم يسرفوا بركة على من جاوروا، سلم لمن خالطوا (٢) .

حنان بن سدير، قال قال أبو الصبّاح (٣) الكنانيّ لأبي عبد الله الصّادق عليه السلام: ما نلقى من النّاس فيك؟ فقال: أبو عبد الله: وما تلقى من النّاس فيّ؟ فقال: لا يزال يكون بيننا وبين الرّجل الكلام فيقول: جعفريّ خبيث! فقال: يعيّركم النّاس بي؟ فقال له أبو الصبّاح: نعم. فقال عليه السلام: «فما أقلّ والله من يتّبع جعفراً منكم! إنّما أصحابي من اشتدّ ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه، هؤلاء أصحابي» (٤) .

وعن الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام قال: «إنّ الرّجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدّى الأمانة، وحسن خلقه مع النّاس قيل: هذا شيعيّ، فيسرّني ذلك». (٥)

إنّ الأحاديث الشّريفة تفصح عن هويّة الشّيعيّ، فالتقوى الّتي هي معيار التفاضل عند الله تعالى: ( إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللّهِ أَتْقَاكُمْ ) (٦) هي المرتكز الّذي شيّد عليه صرح التشيّع ن والخلق الفاضل الّذي مدح الله تعالى به نبيّه الكريم: ( وَإِنّكَ لَعَلَى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٧) هو

____________________

(١) بحار الأنوار ٧٨: ١٨٣.

(٢) تحف العقول لابن شعبة: ٣٠٠.

(٣) في رجال ابن داود (القسم الأوّل: ١٩: إبراهيم بن نعيم أبو الصبّاح العبديّ، نزل كنانة فقيل: الكنانيّ. قال له الصادق عليه السلام: «أنت ميزان لا عين فيه»، مات بعد السّبعين والمائة. وذكره البرقيّ في رجاله: ١١ و ١٨ في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. وفي رجال النجاشيّ: ١٥: كان أبو عبد الله يسمّيه الميزان لثقته.

(٤) مجموعة ورّام ٢: ١٨٦.

(٥) بحار الأنوار ٧٨: ٣٧٢.

(٦) الحجرات / ١٣.

(٧) القلم / ٤.

٣٨٥

الإطار الجميل لشخصيّة الشّيعيّ، فمن عدم هذه العناصر لم يكن من شيعة النّبيّ وأهل بيته صلّى الله عليه وعليهم، وإن تسمّى شيعيّاً، وخرج بذلك عن صراط الله المستقيم.

دعاء

اللّهمّ نبتهل إليك وندعوك في صلواتنا المكتوبة والمندوبة وفي آناء اللّيل وأطراف النّهار، ونستشفع إليك بحبيبك ورسولك محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين أن تثبّتنا على صراطك المستقيم الّذي رحمتنا به فهديتنا إليه، وتتمّ لنا نورنا يوم تفضح السّرائر وتقام الموازين بالحقّ، إنّك حميد مجيد، وأنت يا ربّ أرحم الرّاحمين.

كلمة شكر

وإذ وفّقني ربّي لإنجاز هذا المجهود فله الحمد وله الشكر. وأشكر السّادة المحترمين الذين آزروني في عملي هذا أخصّ بالذّكر منهم: حجّة الإسلام الشيخ علي أكبر إلهي الخراسانيّ مدير مجمع البحوث الإسلاميّة ولله الحمد أوّلاً وآخراً والصلاة والسّلام على سادة الورى محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

٣٨٦

المراجع والمصادر

أ

١ - ابن تيميّة، حياته وعصره: محمّد أبو زهرة، دار الفكر العربيّ.

٢ - الاتقان في علوم القرآن: السيوطيّ جلال الدين عبد الرّحمان بن أبي بكر (ت ٩١١ هـ). مطبعة حجازي، القاهرة ١٣٦٠ هـ.

٣ - الاحتجاج: الطبرسيّ أحمد بن أبي طالب (القرن السادس الهجريّ)، مؤسّسة الأعلميّ للمطبوعات، بيروت ١٩٨٣ م.

٤ - إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل: القاضي الشهيد نور الله التستريّ. المطبعة الإسلاميّة، طهران.

٥ - أحكام القرآن: الجصّاص أحمد بن عليّ الرّازيّ (ت ٣٧٠). المطبعة البهية، القاهرة ١٣٤٧ هـ.

٦ - إحياء علوم الدّين: الغزاليّ محمّد بن محمّد. مطبعة الحلبيّ، القاهرة ١٣٥٨ هـ.

٧ - إحياء الميت بفضائل أهل البيت: السيوطيّ جلال الدّين عبد الرّحمان الشّافعيّ (ت ٩١٠ هـ). الطبعة الثانية ١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م. مؤسّسة الوفاء، بيروت - لبنان.

٨ - الإرشاد: المفيد محمّد بن محمّد بن النّعمان (ت ٤١٣ هـ). مكتبة بصيرتيّ، قم.

٩ - إرشاد العقل السّليم إلى مزايا القرآن الكريم: أبو السعود محمّد بن محمّد العماديّ (ت ٩٥١ هـ). دار إحياء التراث العربيّ، بيروت - لبنان.

١٠ - أسباب النزول، الواحديّ علي بن أحمد النيسابوريّ (ت ٤٦٨ هـ). مطبعة أمير، قم، ١٣٦٢ هـ ش.

١١ - الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ابن عبد البرّ القرطبيّ النمريّ المالكيّ (ت ٤٦٣ هـ). طبع بهامش الإصابة لابن حجر.

١٢ - أسد الغابة في معرفة الصّحابة: ابن الأثير عليّ بن محمّد الجزريّ (ت ٦٣٠ هـ). مطبعة الشعب، مصر ١٩٧٠ م / ١٣٩٠ هـ.

١٣ - أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب: محمّد بن محمّد الجزريّ الدمشقيّ الشّافعيّ (ت ٨٣٣ هـ). الطبعة الأولى، ١٤٠٣ هـ / ١٩٨٣ م.

١٤ - إشارة السّبق: الحلبيّ عليّ بن الحسن (القرن السادس الهجريّ). مؤسسة النشر الإسلاميّ،

٣٨٧

قم - ايران، الطبعة الأولى، ١٤١٤ هـ.

١٥ - الاشتقاق: ابن دريد محمّد بن الحسن الأزديّ (ت ٣٢١ هـ). منشورات مكتبة المثنّى، بغداد - العراق. الطبعة الثانية، ١٣٩٩ هـ / ١٨٧٩ م.

١٦ - الإصابة في تمييز الصّحابة: ابن حجر أحمد بن عليّ الكنانيّ العسقلانيّ الشّافعيّ (ت ٨٥٢ هـ). الطبعة الأولى ١٣٢٨ هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

١٧ - إغاثة اللّهفان من مصايد الشّيطان: ابن قيّم الجوزيّة (ت ٧٥١). الطبعة الأخيرة ١٣٨١ هـ / ١٩٦١ م. مطبعة مصطفى الحلبيّ، مصر.

١٨ - الأغاني: أبو الفرج الإصفهانيّ عليّ بن الحسين (ت ٣٥٦ هـ). دار إحياء التراث العربيّ.

١٩ - الإكمال: ابن ماكولا عليّ بن هبة الله البغداديّ (ت ٤٧٥ هـ). مطبعة دائرة المعارف، حيدر آباد الهند ١٣٨٣ هـ.

٢٠ - الأمالي: الصّدوق محمّد بن عليّ بن بابويه القمّيّ (ت ٣٨١ هـ). المطبعة الحيدريّة، النّجف الأشرف.

٢١ - الأمالي: المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان العكبريّ البغداديّ (ت ٤١٣ هـ). المطبعة الحيدريّة، النجف الأشرف ١٣٨١ هـ.

٢٢ - الأمالي: الشّيخ الطوسيّ محمّد بن الحسن (ت ٤٦٠ هـ). مطبعة النعمان، النجف ١٣٨٤.

٢٣ - الأمالي الخميسيّة: المرشد بالله يحيى بن الحسين العلويّ الشجريّ (ت ٤٩٩ هـ). مطبعة الفجّالة، مصر.

٢٤ - الإمامة والسياسة: ابن قتيبة الدّينوريّ عبد الله بن مسلم (ت ٢٧٠ هـ) مطبعة الفتوح، مصر.

٢٥ - إمتاع الأسماع: المقريزيّ أحمد بن عليّ. القاهرة ١٩٤١ م.

٢٦ - الأنساب السّمعانيّ عبد الكريم بن محمّد التميميّ (ت ٥٦٢ هـ). طبعة حيدر آباد، الهند ١٣٨٤ هـ.

٢٧ - أنساب الأشراف: البلاذريّ أحمد بن يحيى من أعلام القرن الثالث الهجريّ. الطبعة الأولى ١٣٩٤ هـ ١٩٧٤ م. مؤسّسة الأعلميّ، بيروت - لبنان.

٢٨ - الأوائل: أبو هلال العسكريّ الحسن بن عبد الله (ت ٣٨٢ هـ). دار الأمل، طنجة - المغرب، ١٣٨٥ هـ.

٢٩ - أوائل المقالات: المفيد محمّد بن محمّد بن النّعمان (ت ٤١٣ هـ). ١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م. مكتبة التراث الإسلاميّ، بيروت - لبنان.

ب

٣٠ - بحار الأنوار، محمّد باقر المجلسيّ (ت ١١١٠ هـ). الطبعة الثالثة ١٤٠٣ هـ مؤسسة الوفاء،

٣٨٨

بيروت.

٣١ - البحر المحيط في تفسير القرآن: محمّد بن يوسف أبو حيان الأندلسيّ (ت ٧٤٥ هـ). مطبعة السعادة، القاهرة، ١٣٢٨ هـ.

٣٢ - البداية والنهاية: إسماعيل بن كثير (ت ٧٧٤ هـ). مطبعة السعادة، القاهرة ١٣٢٨ هـ.

٣٣ - البدر الطّالع: الشوكانيّ محمّد بن عليّ (ت ١٢٥٠ هـ). الطبعة الأولى. مطبعة السعادة، القاهرة.

٣٤ - البرهان في تفسير القرآن: هاشم بن سليمان البحرانيّ (ت ١١٠٧ هـ). الطبعة الثانية، مطبعة آفتاب، طهران.

٣٥ - بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: أبو جعفر الطبريّ محمّد بن أبي القاسم (القرن السادس). الطبعة الثانية، المطبعة الحيدريّة، النجف الأشرف، ١٨٣٨ هـ.

٣٦ - بصائر الدرجات في فضائل آل محمّد: محمّد بن الحسن بن فرّوخ الصّفّار القمّيّ (ت ٢٩٠ هـ). مكتبة المرعشيّ النجفيّ، قم - ايران، ١٤٠٤ هـ.

ت

٣٧ - تاريخ الإسلام: الذّهبيّ محمّد بن أحمد (ت ٧٤٨ هـ). مطبعة السعادة، مصر، ١٣٦٨ هـ.

٣٨ - تاريخ الأمم والملوك: الطبريّ أبو جعفر محمّد بن جرير (ت ٣١٠ هـ). مطبعة الاستقامة، القاهرة، ١٣٥٨ هـ / ١٩٣٩ م.

٣٩ - تاريخ بغداد: الخطيب البغداديّ أحمد بن عليّ (ت ٤٦٣ هـ). دار الكتاب العربيّ، بيروت.

٤٠ - تاريخ الخلفاء: السيوطيّ جلال الدّين عبد الرحمان الشافعيّ (ت ٩١٠ هـ). الطبعة الأولى، ١٤٠٦ هـ / ١٩٨٦ م. دار القلم للطباعة والنشر، بيروت - لبنان.

٤١ - التاريخ الكبير: البخاريّ محمّد بن إسماعيل الجعفيّ. الطبعة الأولى ١٣٦١ هـ مطبعة دائرة المعارف العثمانيّة بحيدر آباد الهند.

٤٢ - تاريخ اليعقوبيّ: أحمد بن أبي يعقوب الكاتب العبّاسيّ، دار صادر، بيروت.

٤٣ - تأسيس الشّيعة لعلوم الإسلام: السيّد حسن الصّدر (ت ١٣٥٤ هـ). شركة النشر والطباعة العراقيّة المحدودة.

٤٤ - التبيان في تفسير القرآن: الطوسيّ محمد بن الحسن (ت ٤٦٠ هـ). دار إحياء التراث العربيّ، بيروت.

٤٥ - تحف العقول عن آل الرسول: ابن شعبة الحرّانيّ الحسن بن عليّ (القرن الرابع). مؤسّسة النشر الإسلاميّ، قم - إيران. الطبعة الثانية ١٣٦٣ هـ ش.

٤٦ - تذكرة الخواصّ: سبط ابن الجوزيّ يوسف بن قز أوغلي الحنبليّ ثم الحنفيّ (ت ٦٥٤ هـ).

٣٨٩

مؤسّسة أهل البيت، بيروت - لبنان، ١٤٠١ هـ / ١٩٨١ م.

٤٧ - ترجمة الإمام عليّ من تاريخ مدينة دمشق: محمد باقر المحموديّ، الطبعة الثانية، ١٣٩٨ هـ / ١٩٧٨ م. مؤسسة المحموديّ، بيروت - لبنان.

٤٨ - التسهيل لعلوم التنزيل: محمّد بن أحمد بن جزيّ الكلبيّ. الطبعة الرابعة، ١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م. دار الكتاب العربيّ، بيروت - لبنان.

٤٩ - تفريح الخاطر في ترجمة عبد القادر، مطبعة عيسى البابيّ الحلبيّ، مصر ١٣٣٩ هـ.

٥٠ - تفسير الحبريّ الحسين بن الحكم (ت ٢٨٦ هـ). مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث، بيروت - لبنان. الطبعة الأولى ١٤٠٨ هـ / ١٩٨٧ م.

٥١ - التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريّ. تحقيق مؤسّسة الإمام المهديّ، قم ١٤٠٩ هـ.

٥٢ - تفسير الطبريّ: أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ (ت ٣١٠ هـ). ويدعى: (جامع البيان في تفسير القرآن). المطبعة الميمنيّة، مصر.

٥٣ - تفسير العيّاشيّ: محمد بن مسعود بن عيّاش السّمرقنديّ (القرن الثالث). المكتبة العلميّة الإسلاميّة، طهران - إيران.

٥٤ - تفسير فرات بن إبراهيم الكوفيّ (القرن الرابع). المطبعة الحيدريّة، النجف الأشرف.

٥٥ - تفسير القرآن العظيم: أبو الفداء إسماعيل بن كثير. الطبعة الثانية، ١٩٨٦ م. دار المعرفة، بيروت - لبنان.

٥٦ - تفسير القمّيّ علي بن إبراهيم (من أعلام القرنين الثالث والرابع). الطبعة الثالثة، ١٤٠٤ هـ. مؤسّسة دار الكتاب للمطبوعات والنشر، بيروت - لبنان.

٥٧ - التفسير القيّم: ابن قيّم الجوزيّة، لجنة التراث العربيّ، بيروت - لبنان.

٥٨ - التفسير الكبير، ويدعى: (مفاتيح الغيب): الفخر الرّازيّ محمد بن عمر. الطبعة الثالثة، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت - لبنان.

٥٩ - تفسير الماورديّ علي بن محمّد البصريّ (ت ٤٥٠ هـ)، الموسوم: (النّكت والعيون). دار الكتب العلميّة، بيروت - مؤسّسة الكتب الثقافيّة، بيروت. الطبعة الأولى ١٤١٢ هـ ١٩٩٢ م.

٦٠ - التلخيص: الذهبيّ محمّد بن أحمد (ت ٧٤٨ هـ). طبع في ذيل المستدرك للحاكم.

٦١ - تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام): أبو الحسين ورّام بن أبي فراس المالكيّ الأشتريّ (ت ٦٠٥ هـ). دار صعب، بيروت - دار التعارف، بيروت.

٦٢ - تهذيب التهذيب: ابن حجر العسقلانيّ أحمد بن عليّ (ت ٨٥٢). مطبعة دائرة المعارف العثمانيّة، حيدر آباد الهند، ١٣٢٥ هـ.

٦٣ - تهذيب الكمال في أسماء الرّجال: أبو الحجّاج يوسف المزّيّ (ت ٧٤٢ هـ). مؤسّسة الرسالة،

٣٩٠

بيروت - لبنان. الطبعة الرابعة ١٤٠٦ هـ / ١٩٨٥ م.

٦٤ - تيسير الوصول إلى جامع الأصول: عبد الرحمان بن عليّ بن الديبع الشيبانيّ. المطبعة السّلفيّة، مصر ١٣٤٦ هـ.

ث

٦٥ - الثّقات: ابن حبّان علاء الدّين بن بلبان الفارسيّ (ت ٧٣٩ هـ). الطبعة الأولى، ١٤٠٧ هـ / ١٩٨٧ م. دار الكتب العلميّة، بيروت - لبنان.

ج

٦٦ - الجامع لأحكام القرآن: القرطبيّ محمّد بن أحمد الأنصاريّ. دار الكتاب العربيّ.

٦٧ - جامع الأصول من أحاديث الرسول: ابن الأثير مجد الدين مبارك بن محمّد الجزريّ الشافعيّ (ت ٦٠٦ هـ). الطبعة الأولى، ١٣٦٨ هـ / ١٩٤٩ م. مطبعة السّنّة المحمديّة.

٦٨ - الجامع الصغير: السيوطيّ جلال الدّين عبد الرحمان الشافعيّ (ت ٩١٠ هـ). الطبعة الرابعة، دار الكتب العلميّة، بيروت - لبنان.

٦٩ - الجرح والتعديل: عبد الرحمان بن أبي حاتم التميميّ الحنظليّ (ت ٣٢٧ هـ). الطبعة الأولى، ١٣٧١ هـ / ١٩٥٢ م. مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، الهند.

٧٠ - جمهرة أنساب العرب: ابن حزم الأندلسيّ أحمد بن سعيد الأمويّ الظاهريّ (ت ٤٥٦ هـ). الطبعة الثالثة، ١٩٧١ م. مطبعة المعارف، مصر.

٧١ - جمهرة خطب العرب: مطبعة البابيّ الحلبيّ، القاهرة، ١٣٥٢ هـ.

٧٢ - جواهر الحسان في تفسير القرآن: منشورات الأعلميّ للمطبوعات، بيروت.

ح

٧٣ - حلية الأولياء: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهانيّ (ت ٤٣٠ هـ). الطبعة الخامسة ١٤٠٧ هـ / ١٩٨٧ م. دار الكتاب العربيّ، بيروت.

خ

٧٤ - خصائص أمير المؤمنين عليه السلام: النّسائيّ أحمد بن شعيب (ت ٣٠٣ هـ). منشورات المطبعة الحيدريّة، النجف، ١٣٦٩ هـ / ١٩٤٩ م.

٣٩١

٧٥ - خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: الشريف الرضيّ محمّد بن الحسين الموسويّ (ت ٤٠٦ هـ). الطبعة الثانية ١٣٦٣ هـ ش. مطبعة أمير، قم.

٧٦ - الخصائص الكبرى: جلال الدّين عبد الرحمان السّيوطيّ الشافعيّ (ت ٩١٠ هـ). الطبعة الأولى ١٤٠٥ هـ / ١٩٨٥ م. دار الكتب العلميّة: بيروت.

٧٧ - خصائص الوحي المبين: ابن البطريق يحيى بن الحسن (ت ٦٠٠ هـ). الطبعة الأولى ١٤٠٦ هـ مطبعة وزارة الإرشاد الإسلاميّ، طهران.

٧٨ - الخصال: الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه القمّيّ (ت ٣٨١ هـ). منشورات جماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة، قمّ، ١٤٠٣ هـ.

٧٩ - خلاصة الأقول في معرفة الرّجال: العلاّمة الحلّيّ الحسن بن يوسف (ت ٧٢٦ هـ). الطبعة الثانية ١٣٨١ هـ / ١٩٦١ م. المطبعة الحيدريّة، النجف.

د

٨٠ - الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة: ابن حجر العسقلانيّ الشافعيّ أحمد بن عليّ (ت ٨٥٢ هـ). دار الجيل، بيروت.

٨١ - الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور: السّيوطيّ جلال الدّين عبد الرحمن الشافعيّ (ت ٩١٠ هـ). المطبعة الميمنيّة، مصر ١٣١٣ هـ.

٨٢ - دلائل النبوّة: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصفهانيّ (ت ٤٣٠ هـ). مطبعة دائرة المعارف العثمانيّة، حيدر آباد الهند، ١٣٢٠ هـ.

٨٣ - دلائل النّبوّة: البيهقيّ أحمد بن الحسين (ت ٤٥٨ هـ). الطبعة الأولى ١٣٨٩ هـ / ١٩٦٩ م. دار النصر - المكتبة السّلفيّة، المدينة المنوّرة.

ذ

٨٤ - ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: المحبّ الطبريّ أحمد بن عبد الله (ت ٦٩٤ هـ). مكتبة القدسيّ، القاهرة ١٣٥٦ هـ.

٨٥ - الذريعة إلى تصانيف الشّيعة: محمّد محسن بن محمّد رضا المعروف. بآقا بزرك الطهرانيّ (ت ١٣٨٩ هـ). الطبعة الأولى طهران.

ر

٨٦ - الرّجال: ابن داود الحسن بن عليّ الحليّ (ت ٧٠٧ هـ). جامعة طهران، ١٣٤٢ هـ.

٣٩٢

٨٧ - رجال البرقيّ: أحمد بن أبي عبد الله (طبع مع رجال ابن داود).

٨٨ - رجال الطّوسيّ: محمد بن الحسن (ت ٤٦٠ هـ)، ويعرف بالفهرست. المطبعة الحيدريّة، النجف ١٩٣٧ م.

٨٩ - رجال النجاشيّ أحمد بن عليّ (ت ٤٥٠ هـ). مكتبة الدّاوريّ: قم.

٩٠ - الرّوح: ابن قيّم الجوزيّة (ت ٧٥١ هـ). الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت ١٤٠٢ هـ / ١٩٨٢ م.

٩١ - الرّوض الأنف في تفسير السّيرة النّبويّة لابن هشام: عبد الرّحمان بن عبد الله السّهيليّ (ت ٥٨١ هـ). شركة الطباعة الفنّية ن مصر.

٩٢ - روض الجنان و روح الجنان في تفسير القرآن لأبي الفتوح الرازي حسين بن علي الخزاعي النيسابوري - منتصف القرن السادس الهجريّ. الناشر: مجمع البحوث الإسلاميّة ١٣٧١.

٩٣ - روض الرّياحين في مناقب الصّالحين: اليافعيّ عبد الله بن أسعد (ت ٧٦٨ هـ). طبع بهامش العرائس للثعلبيّ. مطبعة عاطف وولده، مصر.

٩٤ - رياض العلماء: عبد الله أفندي الإصفهانيّ. مطبعة الخيّام، قم ١٤٠١ هـ.

س

٩٥ - سعد السّعود: ابن طاووس عليّ بن موسى الحسنيّ الحسينيّ (ت ٦٦٤ هـ). مطبعة أمير، قم ١٣٦٣ هـ ش. مكتبة الرّضيّ، قم.

٩٦ - السقيفة: سليم بن قيس الهلاليّ العامريّ (ت ٩٠ هـ). دار الفنون، بيروت، ١٤٠٠ هـ / ١٩٨٠ م.

٩٧ - سنن ابن ماجة محمّد بن يزيد القزوينيّ (ت ٢٧٥ هـ). الطبعة الأولى ١٣٩٥ هـ / ١٩٧٥ م. دار إحياء التراث العربيّ، بيروت - لبنان.

٩٨ - سنن الترمذيّ (الجامع الصحيح): محمّد بن عيسى بن سورة الترمذيّ (ت ٢٧٩ هـ). دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت، ١٤٠٠ هـ / ١٩٨٠ م.

٩٩ - سنن الدّارميّ: عبد الله بن عبد الرحمان الدارميّ (ت ٢٥٥ هـ). دار إحياء السّنة النّبويّة.

١٠٠ - سنن الدار قطني ك عليّ بن عمر (ت ٣٨٥ هـ). دار المحاسن، القاهرة ١٣٨٦ هـ.

١٠١ - السنن الكبرى: البيهقيّ أحمد بن الحسين (ت ٤٥٨ هـ). دار المعرفة، بيروت.

١٠٢ - سنن النّسائيّ أحمد بن علي بن شعيب (ت ٣٠٣ هـ) بشرح السيوطيّ وحاشية السنديّ. الطبعة الأولى ١٣٩٣ هـ / ١٩٧١ م، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت.

١٠٣ - سير أعلام النّبلاء: الذهبيّ محمّد بن أحمد (ت ٧٤٨ هـ). الطبعة الثانية ١٤٠٢ هـ مؤسّسة الرسالة، بيروت.

٣٩٣

١٠٤ - السّيرة الحلبيّة، أو إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون: عليّ بن برهان الدين الحلبيّ منشورات دار إحياء التراث العربيّ، بيروت.

١٠٥ - السّيرة النّبويّة: زيني دحلان. طبع بهامش السّيرة الحلبيّة.

١٠٦ - السّيرة النّبويّة: عبد الملك بن هشام الحميريّ (ت ٢١٨ هـ). مطبعة مصطفى البابيّ الحلبيّ، مصر، ١٣٥٥ هـ / ١٩٣٦ م.

ش

١٠٧ - الشفا بتعريف حقوق المصطفى: القاضي عياض بن موسى اليحصبيّ. طبعة قديمة.

١٠٨ - شذرات الذّهب في أخبار من ذهب: ابن العماد الحنبليّ (ت ١٠٨٩ هـ). دار إحياء التراث العربيّ، بيروت.

١٠٩ - شرح السّنّة: الحسين بن مسعود البغويّ (ت ٥١٦ هـ). الطبعة الثانية ١٤٠٣ هـ / ١٩٨٣ م. المكتبة الإسلاميّة، بيروت.

١١٠ - شرح فتح القدير: محمّد بن عبد الواحد الحنفيّ (ت ٦٨١ هـ). دار إحياء التراث العربيّ.

١١١ - شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد المعتزليّ. الطبعة الثانية ١٣٨٥ هـ / ١٩٦٥ م. مكتبة المرعشيّ، قم.

١١٢ - الشرف المؤبّد لآل محمّد: يوسف بن إسماعيل النبهانيّ. المطبعة الأدبيّة، بيروت ١٣٠٩ هـ.

١١٣ - شعر أبي طالب وأخباره والمستدرك عليه: أبو هفّان عبد الله بن أحمد المهزميّ (ت ٢٥٧ هـ). الطبعة الأولى، ١٤١٤ هـ دار الثقافة.

١١٤ - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: عبيد الله بن عبد الله الحاكم الحسكانيّ الحنفيّ (ت ٤٩٠ هـ). مؤسّسة الأعلميّ، بيروت ١٣٩٣ هـ.

ص

١١٥ - الصافي في تفسير القرآن: الفيض الكاشانيّ محمّد بن المرتضى (من علماء المائة الحادية عشرة). الطبعة الثالثة ١٢٨٧. المكتبة الإسلاميّة، طهران.

١١٦ - صبح الأعشى في صناعة الإنشا: القلقشنديّ أحمد بن عليّ (ت ٨٢٠ هـ). الطبعة الأولى ١٤٠٧ هـ / ١٩٨٧ م. دار الكتب العلميّة، بيروت.

١١٧ - صحيح مسلم: مسلم بن الحجّاج القشيريّ (ت ٢٦١ هـ). دار إحياء التراث العربيّ، بيروت.

٣٩٤

١١٨ - صفة الصفوة: ابن الجوزي أبو الفرج عبد الرحمان (ت ٥٩٧ هـ). مطبعة حيدر آباد الدكن، الهند ١٣١٢ هـ.

١١٩ - الصّواعق المحرقة: أحمد بن حجر الهيتميّ المكّيّ (ت ٩٧٤ هـ). طبعة مصر. المطبعة الميمنيّة ١٣١٢ هـ وطبعة مصر أيضاً، مكتبة القاهرة. الطبعة الثانية ١٣٨٥ هـ / ١٩٦٥ م.

ط

١٢٠ - الطّبقات: خليفة بن خيّاط (ت ٢٤٠ هـ). دار الفكر، بيروت ١٤١٤ هـ / ١٩٩٣ م.

١٢١ - طبقات الشّافعيّة: ابن شهبة أحمد بن محمّد الدمشقيّ (ت ٨٥١ هـ). الطبعة الأولى، ١٤٠٨ هـ / ١٩٨٧ م. دار الندوة الجديدة، بيروت.

١٢٢ - طبقات الشافعيّة الكبرى: عبد الوهّاب بن تقيّ الدّين السّبكيّ. الطبعة الثانية. دار المعرفة، بيروت.

١٢٣ - الطّبقات الكبرى: محمّد بن سعد (ت ٢٣٠ هـ). الطبعة الأولى ١٤٠٥ هـ / ١٩٨٥ م. دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت.

ع

١٢٤ - العبر في خبر من غبر: الذهبيّ محمّد بن أحمد (ت ٧٤٨ هـ). دار المطبوعات والنشر، الكويت.

١٢٥ - العرائس أو قصص الأنبياء: أحمد بن محمّد الثعلبيّ النيسابوريّ (ت ٤٢٧ هـ). وبهامشه: روض الرياحين لليافعيّ. مطبعة عاطف وولده، مصر.

١٢٦ - العقد الفريد: ابن عبد ربّه أحمد بن محمد الأندلسيّ (ت ٣٢٨ هـ). الطبعة الأولى ١٤٠٤ هـ / ١٩٨٣ م. دار الكتب العلميّة، بيروت.

١٢٧ - علم الحديث: ابن تيميّة أحمد بن عبد الحليم الحرّانيّ الحنبليّ (ت ٧٢٨ هـ). الطبعة الثانية ١٤٠٥ هـ / ١٩٨٥ م. عالم الكتب، بيروت - لبنان.

١٢٨ - العمدة في عيون صحاح الأخبار: ابن البطريق يحيى بن الحسن. طبعة قديمة.

١٢٩ - عمدة القاري شرح صحيح البخاري: محمود بن أحمد العينيّ (ت ٨٥٥ هـ). الطبعة الأولى دار الفكر، بيروت - لبنان.

غ

١٣٠ - غاية المرام في حجّة الخصام عن طريق الخاصّ والعامّ: هاشم بن سليمان البحرانيّ (ت

٣٩٥

١١٠٧ هـ). طبعة قديمة.

١٣١ - غرائب القرآن ورغائب الفرقان: نظام الدّين الحسن بن محمّد القمّيّ النيسابوريّ. طبع هامش تفسير الطبريّ.

ف

١٣٢ - فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلانيّ أحمد بن عليّ (ت ٨٥٢ هـ) مطبعة بولاق، ١٣٠٠ هـ.

١٣٣ - فتح القدير الجامع بين فنّي الرّواية والدّراية من علم التفسير: محمّد بن عليّ الشوكانيّ (ت ١٢٥٠ هـ). مطبعة الحلبيّ، القاهرة ١٣٤٩ هـ.

١٣٤ - الفتوح: أحمد بن أعثم الكوفيّ ٣٤ هـ دار الندوة، بيروت.

١٣٥ - فوح البلدان: البلاذريّ أحمد بن يحيى. ومعه (غوث العباد ببيان الرشاد: مصطفى أبو سيف الحماميّ). دار الكتب العلميّه، بيروت ١٣٩٨ هـ / ١٩٧٨ م.

١٣٦ - فرائد السّمطين: إبراهيم بن محمّد الجوينيّ (ت ٧٣٠). الطبعة الأولى ١٤٠٠ هـ / ١٩٨٠ م. مؤسّسة المحموديّ.

١٣٧ - الفردوس بمأثور الخطاب: الدّيلمي شيرويه بن شهردار الهمدانيّ (ت ٥٠٩ هـ). الطبعة الأولى ١٤٠٦ هـ / ١٩٨٦ م. دار الكتب العلميّة، بيروت - لبنان.

١٣٨ - الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة: ابن الصبّاغ عليّ بن محمد المالكيّ (ت ٨٥٥ هـ). مطبعة العدل، النجف.

١٣٩ - الفضائل: أبو الفضل شاذان بن جبرائيل القمّيّ (ت ٦٦٠ هـ). المطبعة الحيدريّة، النجف، ١٣٨١ هـ / ١٩٦٢ م.

١٤٠ - فضائل أمير المؤمنين وأهل البيت من كتاب المسند لأحمد بن حنبل قوام الدّين القمّيّ. مطبعة الحكمة، قم. ١٣٥٢ هـ ش.

١٤١ - فضائل الخمسة من الصّحاح الستة: مرتضى الحسينيّ الفيروزآباديّ الطبعة الثانية، ١٣٩٢ هـ دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

١٤٢ - فضائل الصّحابة: أحمد بن حنبل الشيبانيّ (ت ٢٤١ هـ). مؤسّسة الرسالة، بيروت ١٤٠٣ هـ.

١٤٣ - الفهرست: محمد بن إسحاق النديم. طبع إيران.

١٤٤ - فهرست أسماء علماء الشّيعة ومصنّفيهم: منتجب الدّين علي بن عبيد الله بن بابويه الرازيّ (من أعلام القرن الخامس). مطبعة الخيام، قم ١٤٠٤ هـ.

١٤٥ - الفوائد: ابن قيّم الجوزيّة (ت ٧٥١ هـ). الطبعة الثانية ١٤٠٦ هـ / ١٩٨٦ م. دار النفائس،

٣٩٦

بيروت.

١٤٦ - الفوائد المجموعة: محمّد بن عليّ الشوكانيّ. مطبعة مصطفى الحلبيّ.

ك

١٤٧ - الكامل في الأدب: المبرّد محمّد بن يزيد الأزديّ (ت ٢٨٦ هـ). المطبعة العامرة، ١٢٨٦ هـ.

١٤٨ - الكامل في التاريخ: ابن الأثير عليّ بن محمّد الجزريّ (ت ٦٣٠ هـ)، دار صادر، بيروت، ١٣٩٩ هـ / ١٩٧٩ م.

١٤٩ - الكافي: الكلينيّ محمّد بن يعقوب الرازيّ (ت ٣٢٩ هـ). المطبعة الحيدريّة، طهران ١٣٧٩ هـ.

١٥٠ - الكشّاف: محمود بن عمر الزمخشريّ (ت ٥٢٨ هـ). الطبعة الأولى. دار الكتاب العربيّ، بيروت.

١٥١ - كشف الغمّة في معرفة الأئمّة: عليّ بن عيسى الأربلّيّ (من أعلام القرن السابع). مطبعة مهر، قم. نشر أدب الحوزة.

١٥٢ - كفاية الطّالب في مناقب عليّ بن أبي طالب: محمّد بن يوسف الگنجيّ الشافعيّ المقتول سنة ٦٥٨ هـ الطبعة الثالثة، دار إحياء تراث أهل البيت، طهران.

١٥٤ - كنز الحفّاظ في تهذيب الألفاظ: ابن السكّيت يعقوب بن إسحاق (قتله المتوكّل العبّاسيّ سنة ٢٤٣ هـ). الطبعة الثالثة، ١٣٦٦ هـ مؤسّسة الطبع والنشر للآستانة الرضويّة.

١٥٥ - كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال: عليّ المتّقي الهنديّ (ت ٩٧٥ هـ). مؤسّسة الرسالة، ١٤٠٩ هـ / ١٩٨٩ م.

١٥٦ - كنوز الحقائق: المناويّ عبد الرؤوف، بهامش الجامع الصغير للسيوطيّ. الطبعة الرابعة، دار الكتب العلمية، بيروت.

ل

١٥٧ - لباب التأويل في معاني التنزيل: الخازن علاء الدّين عليّ البغداديّ (ت ٧٢٥ هـ) وبهامشه تفسير النّسفي عبد الله بن أحمد (ت ٧١٠ هـ).

١٥٨ - لسان العرب: ابن منظور محمّد بن مكرّم (ت ٧١١ هـ) نشر أدب الحوزة قم، ١٤٠٥ هـ.

١٥٩ - لسان الميزان: ابن حجر العسقلانيّ أحمد بن عليّ (ت ٨٥٢ هـ). الطبعة الثانية ١٣٩٠ هـ / ١٩٧١ م. مطبعة المعارف، الهند. نشر مؤسسة الأعلميّ، بيروت.

٣٩٧

١٦٠ - اللآليء المصنوعة: جلال الدّين عبد الرحمان السيوطيّ (ت ٩١٠ هـ). دار المعرفة، بيروت، ١٤٠٣ هـ / ١٩٨٣ م.

م

١٦١ - مائة منقبة: ابن شاذان محمّد بن أحمد القميّ (من أعلام القرنين الرابع والخامس). طبعة قديمة.

١٦٢ - المجدي في أنساب الطّالبيّين: العمري عليّ بن محمّد العلويّ (ت ٤٥٩ هـ). الطبعة الأولى، ١٤٠٩ هـ مطبعة سيّد الشهداء.

١٦٣ - مجمع الأمثال. الميدانيّ أحمد بن محمّد النيسابوريّ (ت ٥١٨ هـ). الطبعة الثالثة ١٣٩٣ هـ / ١٩٧٢ م. دار الفكر / بيروت.

١٦٤ - مجمع البيان في تفسير القرآن: الطبرسيّ الفضل بن الحسن (ت ٥٤٨ هـ). الطبعة الأولى، ١٣٦٥ هـ مطبعة آرمان، إيران.

١٦٥ - مجمع الزّوائد: عليّ بن أبي بكر الهيتميّ (ت ٨٠٧ هـ). الطبعة الثانية، ١٩٦٧ م. دار الكتاب العربيّ، بيروت.

١٦٦ - المحاسن والمساوئ: البيهقيّ إبراهيم بن محمّد. الطبعة الأولى، ١٣٨٠ هـ / ١٩٦٠ م. دار صادر، بيروت.

١٦٧ - محاضرات الأدباء: الرّاغب الإصفهانيّ حسين بن محمّد (ت ٤٢٥ هـ). الطبعة الأولى. مطبعة أمير، قم.

١٦٨ - المحبّر: محمّد بن حبيب (ت ٢٤٥ هـ). دار الآفاق الجديدة، بيروت.

١٦٩ - مختصر تاريخ دمشق: ابن منظور محمّد بن مكرّم (ت ٧١١ هـ). الطبعة الأولى، ١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م. دار الفكر، دمشق.

١٧٠ - المختصر في أخبار البشر: أبو الفداء عماد الدّين إسماعيل (ت ٧٣٢ هـ).

١٧١ - مختصر مجمع البيان: محمّد باقر الناصريّ. الطبعة الأولى، ١٤٠٠ هـ / ١٩٨٠ م. دار الزهراء، بيروت.

١٧٢ - مدارج السّالكين: ابن قيّم الجوزيّة (ت ٧٥١ هـ). الطبعة الأولى، دار الكتب العلميّة، بيروت.

١٧٣ - مرآة الجنان وعبر اليقظان: اليافعيّ عبد الله بن أسعد (ت ٧٦٨ هـ). مؤسّسة الأعلميّ، بيروت.

١٧٤ - مراصد الاطّلاع: صفيّ الدّين عبد المؤمن البغداديّ (ت ٧٣٩ هـ). الطبعة الأولى، ١٣٧٣ هـ / ١٩٥٤ م. دار المعرفة، بيروت.

١٧٥ - المرقاة في شرح المشكاة: عليّ بن سلطان القاري. طبعة مصر، ١٣٠٩ هـ.

١٧٦ - مروج الذّهب: عليّ بن الحسين المسعوديّ (ت ٣٤٦ هـ). الطبعة الثانية، ١٤٠٤ هـ / ١٩٨٤ م.

٣٩٨

دار الهجرة، قم.

١٧٧ - المستدرك على الصّحيحين: ابن البيع الحاكم النيسابوريّ محمّد بن عبد الله الضّبّي. (ت ٤٠٥ هـ)، وبذيله التلخيص للذهبيّ. مكتبة المطبوعات الإسلاميّة، بيروت.

١٧٨ - المسند: ابن أخي تبوك الكلابيّ عبد الوهاب بن الحسن (ت ٣٩٦ هـ)، طبع بذيل مناقب ابن المغازليّ.

١٧٩ - مسند أبي يعلى الموصليّ أحمد بن عليّ التميميّ (ت ٣٠٧ هـ). الطبعة الثانية، ١٤١٠ هـ دار المأمون، بيروت - لبنان، دمشق - سوريا.

١٨٠ - مسند أحمد بن حنبل الشّيبانيّ (ت ٢٤١ هـ) دار الفكر، بيروت.

١٨١ - مسند الطيالسيّ. أبو داود سليمان بن داود الطيالسيّ (ت ٢٠٤ هـ). مطبعة دائرة المعارف، حيدر آباد - الهند، ١٣٢١ هـ.

١٨٢ - مشكل الآثار: الطحاويّ أحمد بن محمّد الأزديّ المصريّ الحنفيّ. (ت ٣٢١ هـ). الطبعة الأولى، ١٣٣٣ هـ مطبعة مجلس دائرة المعارف، حيدر آباد الدكن - الهند.

١٨٣ - مصابيح السّنّة: البغويّ الحسين بن مسعود الشافعيّ (ت ٥١٦ هـ). مطبعة محمّد عليّ صبيح، القاهره.

١٨٤ - مطالب السّؤول: كمال الدّين ابن طلحة الشافعيّ. المطبعة الحيدريّة، النجف.

١٨٥ - المعارف: ابن قتيبة الدّينوريّ عبد الله بن مسلم (ت ٢٧٠ هـ). الطبعة الثانية دار المعارف، مصر.

١٨٦ - معالم التّنزيل: الفرّاء الحسين بن مسعود البغويّ الشافعيّ (ت ٥١٦ هـ). الطبعة الثانية، ١٤٠٧ هـ / ١٩٨٧ م. دار المعرفة، بيروت.

١٨٧ - معاني القرآن: الفّراء يحيى بن زياد (ت ٢٠٧ هـ). الطبعة الأولى مطبعة أمير، طهران.

١٨٨ - المعتصر من المختصر من مشكل الآثار: لخّصه القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفيّ من مختصر القاضي أبي الوليد الباجيّ المالكيّ (ت ٤٧٤ هـ)، من كتاب مشكل الآثار للطحاويّ الحنفيّ.

١٨٩ - معجم البلدان: ياقوت الحمويّ (ت ٤٦٨ هـ). دار صادر ودار بيروت، بيروت، ١٣٧٦ هـ / ١٩٥١ م.

١٩٠ - المعجم الصّغير: الطبرانيّ سليمان بن أحمد اللّخميّ (ت ٣٦٠ هـ). المكتبة السّلفية، المدينة المنوّرة، ١٣٨٨ هـ / ١٩٦٨ م.

١٩١ - المعجم الكبير: الطبرانيّ (ت ٣٦٠ هـ). دار إحياء التراث العربيّ.

١٩٢ - المفردات: الرّاغب الأصبهانيّ حسين بن محمّد (ت ٤٢٥ هـ). الطبعة الأولى، ١٤١٦ هـ، المكتبة الحيدريّة.

٣٩٩

١٩٣ - مقاتل الطّالبيّين: أبو الفرج عليّ بن الحسين الأصبهانيّ (ت ٣٥٦ هـ). الطبعة الثانية، ١٤٠٥ هـ مطبعة أمير، قم.

١٩٤ - مقتل الحسين: الخوارزميّ الموفّق بن أحمد المكّي الحنفيّ (ت ٥٦٨ هـ). مطبعة الزهراء النّجف ١٣٦٧ هـ.

١٩٥ - المناقب: الخوارزميّ الموفّق الحنفيّ (ت ٥٦٨ هـ). الطبعة الثانية، ١٤١١ هـ مؤسّسة النشر الإسلاميّ، قم.

١٩٦ - مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب محمّد بن عليّ المازندرانيّ (ت ٥٨٨ هـ). المطبعة الحيدريّة، النجف.

١٩٧ - مناقب الإمام أحمد بن حنبل: أبو الفرج عبد الرحمان بن الجوزيّ (ت ٥٩٧ هـ). الطبعة الأولى، ١٣٩٣ هـ / ١٩٧٣ م. دار الآفاق الجديدة، بيروت.

١٩٨ - مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: ابن المغازليّ عليّ بن محمّد الشافعيّ (ت ٤٨٣ هـ). دار الأضواء، بيروت، ١٤٠٣ هـ / ١٩٨٣ م.

١٩٩ - المناقب الثلاثة: محمّد بن يوسف البلخيّ الشافعيّ. المكتبة اليوسفية، مصر، ١٣٥٢ هـ.

٢٠٠ - منتخب كنز العمال، بهامش مسند أحمد. دار الفكر، بيروت.

٢٠١ - المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: ابن الجوزيّ. حيدر آباد الدكن، الهند، ١٣٥٩ هـ.

٢٠٢ - المواهب اللّدنيّة بالمنح المحمّديّة: القسطلانيّ أحمد بن محمّد بن أبي بكر الخطيب. طبع مصر.

٢٠٣ - ميزان الاعتدال: الذّهبيّ محمد بن أحمد (ت ٧٤٨ هـ). دار إحياء الكتب العربيّة، القاهرة، ١٣٨٢ هـ.

ن

٢٠٤ - النّسب: أبو عبيد القاسم بن سلاّم (ت ٢٢٤ هـ). الطبعة الأولى، ١٤١٠ هـ / ١٩٨٩ م. دار الفكر، بيروت.

٢٠٥ - نظم درر السّمطين: جمال الدّين الزّرنديّ الحنفيّ. طبعة قديمة، النّجف.

٢٠٦ - النّهاية في غريب الحديث والأثر: ابن الأثير مجد الدّين أبو السعادات بن محمّد الجزريّ (ت ٦٠٦ هـ). الطبعة الثانية، ١٣٩٩ هـ / ١٩٧٩ م. دار الفكر، بيروت.

٢٠٧ - نهج البيان عن كشف معاني القرآن: محمّد بن الحسن الشيبانيّ (القرن السابع). دائرة المعارف الإسلاميّة، طهران. الطبعة الأولى، ١٤١٣ هـ / ١٩٩٢ م.

٢٠٨ - نهج الحقّ وكشف الصّدق: الحسن بن يوسف الحلّيّ (ت ٧٢٦ هـ). الطبعة الأولى، ١٤٠٧ هـ مطبعة الصّدر. نشر: دار الهجرة، قم - إيران.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413