الأخلاق
العذاب ليس له طبقة
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد عادل طعمة
الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب. وساكن الزمالك الذي يجد الماء والنور والسخان والتكييف والتليفون والتليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم والسكر والضغط والمليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به،
العبادات وصناعة الإنسان الطائع لله سبحانه
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد عبد الله الغريفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الهدف الأساس للعبادة في الإسلام أنها تعلمنا كيف نكون المتقين الطائعين لله عز وجل, المتحررين من الهوى والشهوات ومن كل نزوات الشيطان وغواياته وضلالاته. فليس عابداً لله تعالى من لم تصنع منه العبادة إنسان التقوى والورع والطاعة, وإنسان الرفض للشيطان والهوى والنزوات، والعبادة التي لا تحقق هذا الهدف في حياة الانسان عبادة مشلولة, فاقدة لوظيفتها, مسلوبة النبض والروح. فالصلاة التي لا تصنع الإنسان المتحرر على الهوى والشهوات صلاة ميتة لا قيمة لها عند الله عز وجل. • (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله الا بعدا)
العلاقة بين رجل الدين والمجتمع
- نشر في
-
- مؤلف:
- ياسر محمد
تُعد العلاقة الاجتماعية السليمة بين أبناء المجتمع الواحد وانفتاحهم وتواصلهم مع بعضهم البعض واحدة من أكثر الأمور تأثيراً في خلق مجتمع منسجم مع بعضه وقابل للتعاطي مع مشكلاته وحلها بأقصر الطرق. ومن هنا كان للتوجيه الديني دوراً كبيراً في صياغة الشخصية الإسلامية في فترات متفاوتة من التاريخ عندما كان عالم الدين العنصر المحوري في العملية، إلا أن تلك العلاقة لم تبارح مكانها وبقيت محاطة بموانع الانخراط المتبادل بين عالم الدين وعامة الناس في سائر شؤون حياتهم خارج إطار المسجد أو مجلس الدرس،
العلاقة بين الوالي والرعية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
أية علاقة بين الناس لابد أن تتضمن حقوقًا متقابلة بين الطرفين، ليست هناك علاقة يكون فيها الحق لطرف واحد، ويجرّد فيها الطرف الآخر من حقوقه، حتى في علاقة البشر بربهم سبحانه وتعالى وهو الله الذي خلق الناس، وهو الذي أعطى نعمة الوجود وكل شيء لهم، مع ذلك رتّب بينه وبين عباده حقوقًا متقابلة، يشير أمير المؤمنين
العهود الأربعة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الميرزا عبد الرسول الحائري
الحمد الله الذي أبدأ حقائق الممكنات من أنوار آثار مشيّته، وأخترع أعيان الموجودات من أشعة مظاهر إرادته، وصور حدود الماهيّات على هياكل ما اختاروه عند إجابة دعوته، ثم أمضى عليهم بما قضى إظهاراً لسعة رحمته، وإكمالاً لتمام نعمته والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
العمل والأمل
- نشر في
-
- مؤلف:
- إبراهيم خواجي
يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى).. لو تأملت أخي القارئ بنظرة ثاقبة لقول حبيبنا عليه الصلاة والسلام وهو النبي الذي لا ينطق عن الهوى لعرفت أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشير في صراحة إلى أن الغالبية العظمى من أمته سيدخلون الجنة.. سل أهل اللغة وسيخبرونك ماذا يعني الاستثناء وما هو المستثنى وأموراً أخرى لا أجيدها كثيراً ولكني أُلمح إلى أمر هام جداً حين افتقدته الأمة افتقدت كل شئ.. سأعطيك مثالاً آخر من أرض الواقع لعلك تفطن أخي القارئ لما أقصده..
الفتور المعنوي بعد المواسم العبادية
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيّد جميل المصلي
الإنسان المؤمن بطبيعته ميّالٌ للطمأنينة الروحية، وينشد صفاء القلب وطهارة الروح والتحليق في أجواء الكمال. ولكنه مع آلاف الأسف يقتل تلك المواهب إمّا لضيق قابليته وإمّا لسعة غفلاته وإمّا لسوء تعامله مع قوانين الزمان والمكان، ولذلك نجده ما إن يحين موسمٌ عباديٌ كشهر رمضان وشهر محرّم الحرام وذي الحجة إلاّ وقد التفت إلى ذاته واستشعر نواقصه وأحبّ لقاء الله تعالى والتزوّد بما يُحقّق له سعادة الدارين
شَوق اللقاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ ايوب علي حسين
لهذا الحب اللامتناهي الإلهي والاهتمام البالغ لعباده وإسدال سوابغ نعمه وآلائه جعل قلوب الأنبياء والأئمة والأولياء متعلِّقة به سبحانه، مشتاقة إلى فرحة لقاءه، طالبة إياه، منصرفة عن سواه، فعبدوه عبادة الأحرار لا طمعاَ في جنته ولا خوفاَ من ناره، بل لأنَّه أهل للعبادة، وشكراَ لنعمه السابغة سبحانه وتعالى. كما أن عذوبة خطابه سبحانه وتعالى لعباده
طريق من القلب لله
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشهيد مرتضى مطهري
في قلب كل أحد طريق لله، وباب توصله إليه، حتى أكثر البشر شقاءً وانحطاطًا و ((عصيانًا))، فإنه في ساعات المحن والشدائد، حين تضيق بوجهه الدنيا، وتغلق جميع الأبواب، وتسد كل الدروب، يهتز كل وجوده، ثم يلتجيء إلى الله، وهذه الحالة من الميول الفطرية الطبيعية المودعة في كيان الإنسان، ولكن تسترها أحيانًا، حجب المعاصي وركام الذنوب، ولكن في المحن والأزمات تتكشف هذه الحجب والستائر، قليلاً، ويتحرك ذلك الميل الفطري، ويتدفق.
ضيافة الله
- نشر في
-
- مؤلف:
- إبراهيم الأنصاري
في خطبته الشعبانية التي نقلها الشيخ الصدوق بإسناده عن ابي الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام عن جدّه سيد الوصيين امير المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم في شأن شهر رمضان المبارك : هو شهرٌ : دُعيتُم فيه إلى ضيافةِ الله . ما أعظمها من كلمة ! وما أرقاها من منزلة
صدق الحياة
- نشر في
-
- مؤلف:
- جورج جرداق
لعلَّ أبرز مظاهر العدالة الكونية في عالم الجماد وعالم الحياة، وفي كل ما يتَّصل بطبيعة الوجود وخصائص الموجودات، هو الصدق الخالص المطلق. فعلى الصدق مدارُ الأرض والفلك والليل والنهار. وبالصدق وحده تتلاحق الفصول الأربعة ويسقط المطر وتسطع شمس. وبه كذلك تفي الأرض بوعدها حين تُنبت ما عليها كلاٍّ في حينه لا تقديمَ ولا تأخير. وبه تقوم نواميس الطبيعة وقوانين الحياة. والريح لا تجري إلا صادقة، والدماء
عن محنة الكلمة الطيبة
- نشر في
-
- مؤلف:
- موراد غريبي
الكلمة الطيبةعن النبي المصطفى محمد صلى الله عليه و آله و سلم قال:(أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة،وصدق حديث، وعفةٌ في طُعمة، وحُسن خليقة)، ليس هناك أدنى شك أن هذه الأمور الأربعة التي ذكرها النبي الأكرم (ص)، كل مسلم يتمنى أن يتحلى بها
عاشوراء وأخلاق الشهادة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس شحادي
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين . لأن الفردية إن علت فهي الاستبداد وحكم الهوى وإن سفُلَت فهي الأنانية وشقاء العيش وذل الأبد.. فإننا نجد في المنهج الإسلامي حرصاً شديداً على تطويع هذه النزعة
عاشوراء الحكمة والعاطفة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد حسن الحبيب
قال تعالى ﴿ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ سورة البقرة ، آية ۲۵۱٫ ظنوا بأن قتل الحسين يزيدهم لكنما قتل الحســين يـزيـدا عجيب أنت أيها المؤمن! كلمات مؤلفة من بضعة أحرف ما أن تدق مسامعك إلا وتحلق بك إلى غير المكان الذي أنت فيه…
طريق من القلب لله
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشهيد مرتضى مطهري
في قلب كل أحد طريق لله، وباب توصله إليه، حتى أكثر البشر شقاءً وانحطاطًا و ((عصيانًا))، فإنه في ساعات المحن والشدائد، حين تضيق بوجهه الدنيا، وتغلق جميع الأبواب، وتسد كل الدروب، يهتز كل وجوده، ثم يلتجيء إلى الله، وهذه الحالة من الميول الفطرية الطبيعية المودعة في كيان الإنسان، ولكن تسترها أحيانًا، حجب المعاصي وركام الذنوب، ولكن في المحن والأزمات تتكشف هذه الحجب والستائر، قليلاً، ويتحرك ذلك الميل الفطري، ويتدفق.
شرح قول الإمام وفيك انطوى العالم الأكبر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الميرزا علي الحائري
وقد سألني جناب الأكرم زبدة الأحبة والأعيان الحاج ياسين بن الحاج عبد الله آل رمضان وفّقه الله لمرضاته عن شرح البيت الثاني فأجبته بما هو الميسور إذ لا يسقط بالمعسور. اعلم بصّرك الله بخفايا الأمور وحقائق العوالم والدهور ، أن لنا ثلاثة عوالم وإن شئت قلت ثلاثة أناسي
فلسفة تحريم اللواط
- نشر في
-
- المصدر:
- موقع مجمع العالمي لأهل البيت(ع)
لقد صدر ـ وبكل وقاحة ـ من بعض الدول الغربية مثل ، بريطانيا اصدر المجلس النيابي فيها بجواز اللواط والزواج المماثل. وقال بعض اتباع المذاهب المادية : نحن لا نجد مانعا طبيا عن هذا الأمر ـ اي اللواط ـ. ولكنهم مع الاسف نسوا او تناسوا ان كل انحراف جنسي له اثره في روحية الانسان وبنائه ويفقد بسببه كل تعادل وتوازن وشخصية الانسان الطبيعي والسليم يميل الى ما يخالفه جنسه
غياب الحياء مجاهرةٌ بمعصية الله
- نشر في
-
- مؤلف:
- يمنى المقداد الخنسا
الحياء خُلقُ الأنبياء والأئمة (ع) وإرثهم لنا. ويتجلّى الحياء من الله تعالى والنّفس والنّاس في النّظر والسّتر والقول والفعل. ومن آثاره العفّة والفضيلة. وفي الابتعاد عنه وقاحة ورذيلة وانهماك في المعاصي. وفي زمن يكثر فيه الفساد على كافة المستويات أبيحت المحظورات في عيون بعض الناس،
عند الإمتحان يكرم المرء أويهان
- نشر في
-
- مؤلف:
- علي عبد الرضا
المحنة والابتلاء صفة ملازمة للإنسان منذ حط بقدميه على هذه الأرض حتى تقوم الساعة، ومحنة الإنسان الفرد تبدأ معه منذ ولادته وهو يكافح ظروف الحياة القاسية المختلفة حتى وفاته، قال الله تعالى: ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) ، وقال سبحانه: ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) (۱) .
اللاعنف والعلنية من أهم سمات المشروع الإصلاحي الحسيني
- نشر في
من أبرز الأساليب والمناهج المرافقة لعملية التغيير التي تجلت بوضوح في المسيرة الحسينية من دون أن يُنَصّ عليها صراحةً، وإنما من خلال إشارات متعاقبة استخدمها الإمام الحسين(ع) «العلنِيّة». وحريٌّ بسائر المشاريع التغييرية والإصلاحية التدقيق في هذا المنهج والتركيز عليه.