شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشهيد السيد جواد شبر

0 المشاركات 00.0 / 5

نبذة مختصرة عن حياة الخطيب الشهيد السيد جواد شبر ، أحد خطباء النجف ، متولي المدرسة الشبرية في النجف ، مؤلّف كتاب «أدب الطف أو شعراء الحسين (ع)» .

 

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد جواد أبو كاظم ابن السيّد علي ابن السيّد محمّد شبّر.

 

والده

السيّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي عالم مجتهد جليل، من أساتذة الفقه والأُصول والحديث والرجال، تخرّج على أعلام عصره، وتصدّى للبحث والتأليف والتحقيق، سكن في السنين الأخيرة الكويت، واشتغل بالإمامة والوعظ والإرشاد»(2).

 

ولادته

ولد في الثالث عشر من جمادى الآخرة 1332ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من الفضلاء في النجف، ثمّ اتّجه إلى فنّ الخطابة، فقد كان مولعاً به منذ صغره، وكان أُستاذه في الخطابة الشيخ محمّد حسين الفيخراني.

 

من أساتذته

1ـ والده السيّد علي، 2ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 3ـ السيّد نصر الله المستنبط.

 

من تلامذته

1ـ الشيخ شاكر بن محمّد القرشي، 2ـ الشيخ حسين الفقيه.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «خطيب شهير، وشاعر مطبوع، وأديب متتبّع… أديب ذكي، وخطيب شجاع، يُعبّر عن الآلام التي يتحسّسها مجتمعه، ويندفع في تصوير ما يراه صالحاً لقومه بلهجة يتغلّب عليها الحماس، ويتخلّلها لون من الثورة النفسية»(3).

2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل خطيب متكلّم شاعر مجدّد، مؤلّف مؤرّخ متتبّع، نظم الشعر، وجاهد بقلمه ونفسه ولسانه في سبيل عقيدته ورسالته، وتشيّعه الذي يُعتبر بحقّ الإسلام الصحيح، كتب بحوثاً ومواضيع توجيهية وأدبية في الصحف دلّت على تفوّقه العلمي، ونضوجه الأدبي»(4).

 

من صفاته وأخلاقه

عُرف (قدس سره) بأخلاقه الحسنة وتواضعه الجم، كما عُرف بجهاده أمام أعداء الدين والفضيلة أيّام المدّ الشيوعي الكافر، وكذلك وقوفه أمام حكومة البعث الكافرة، كما كان من المؤيّدين المعروفين للإمام الخميني(قدس سره)، ومنها خطبته في تأبين الشهيد السيّد مصطفى الخميني، الذي عُقد في مسجد الهندي بالنجف، وكذلك علاقته المميّزة بالشهيد السيّد محمّد باقر الصدر(قدس سره).

 

من نشاطاته

1ـ تربية مجموعة كبيرة من الخطباء.

2ـ مشرف على جمعية منتدى النشر.

3ـ متولّي المدرسة الشبّرية.

4ـ تولّى مسؤولية ترميم أضرحة كل من: الصحابي كميل بن زياد، الصحابي رُشيد الهجري، زيد الشهيد.

 

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح أمير المؤمنين(ع):

«عنهُ سل محكمَ الكتابِ وسائل ** آلَ عمرانَ وأسأل الأنفالا

مَن ببدرٍ وتلكَ أوّلُ حربٍ ** قد رآها وقد أراها الوبالا

مَن دحا البابَ مَن بأُحدٍ تلقّى ** عمدَ الدينِ حينَ زالَ ومالا

مَن قضى غيرُهُ على الشركِ قل لي ** مَن لعمروٍ بيومٍ صالَ وصالا

صولةً تفضلُ العبادات طُرّاً ** وسما شأوها وعزّ منالا

ولكم موقفٌ يرنّ بأُذنِ الدهرِ ** والدهرُ منهُ يلقى انذهالا

هكذا فلتكُ البطولةُ دوماً ** هكذا هكذا وإلّا فلا لا»(5).

جدّه

السيّد محمّد السيّد علي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل كامل ورع تقيّ زكيّ جليل‏»(6).

 

من أعمامه

1ـ الشهيد السيّد قاسم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فاضل بارع تقي»(7).

2ـ السيّد إبراهيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم محقّق مجتهد متتبّع فقيه أُصولي، من أساتذة الفقه والأُصول والأخلاق والفضل والأدب»(8).

 

من إخوته

السيّد صباح، فاضل محاضر، إمام جماعة جامع المزيدي في الكويت، مؤلّف، صاحب كتاب «الولاية في القرآن».

 

من أولاده

السيّد محمّد أمين، فاضل خطيب مبلّغ أديب شاعر مؤلّف، صاحب كتاب «مئة دعاء لسعادتك»، المتولّي لإدارة المدرسة الشبّرية في النجف، مؤسّس المؤسّسة الشبرية لإحياء التراث وأمينها العام.

 

من مؤلّفاته

1ـ أدب الطف أو شعراء الحسين(ع) (10 مجلدات)، 2ـ المطالب النفيسة في فلسفة الدين (3 مجلّدات)، 3ـ وشواهد الأديب (3 مجلّدات)، 4ـ سوانح الأفكار في منتخب الأشعار (3 مجلّدات)، 5ـ المقتطفات (3 مجلّدات)، 6ـ الصلاة جامعة المسلمين، 7ـ عبرة المؤمنين في مقتل الحسين(ع)، 8ـ نداء إلى أعلام الفكر، إلى ولدي، المناهج الحسينية، 9ـ قبس من حياة أمير المؤمنين(ع)، 10ـ أشعة من حياة الإمام الصادق(ع)، 11ـ ديوان شعر.

 

اعتقاله

اُعتقل(قدس سره) ثلاثة مرّات من قبل أزلام النظام البعثي في العراق، وكان آخرها في 15رمضان 1402ﻫ بسبب قراءة المجالس الحسينية، وكلامه ضدّ الظلم والظالمين، وزُجّ به في السجن، وانقطعت أخباره، وبعد سقوط الطاغية صدام المجرم عام 1423ﻫ، تبيّن أنّه قد نال شرف الشهادة في فترة الاعتقال.

 

استشهاده

استُشهد(قدس سره) في سجون الطاغية صدام المجرم، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.

 

الهوامش

1ـ اُنظر: علي في الكتاب والسنّة 5 /244.

2ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /712.

3ـ شعراء الغري 2 /472.

4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /713.

5ـ علي في الكتاب والسنّة 5 /245.

6ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /252 رقم354.

7ـ المصدر السابق 17 /50 رقم56.

8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /712.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية