شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشيخ علي الخنيزي

0 المشاركات 00.0 / 5

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ علي الخنيزي ، أحد علماء القطيف ، القاضي زمن الملك عبد العزيز آل سعود ، مؤلّف كتاب «أسفار الناظرين في شرح تبصرة المتعلّمين» .

 

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو عبد الكريم، علي بن حسن علي بن حسن الخنيزي القطيفي.

 

ولادته

ولد عام 1385ﻫ في القطيف بالسعودية.

 

دراسته وتدريسه

سافر إلى النجف عام 1308ﻫ، وبها بدأ بدراسة العلوم الدينية، ثمّ رجع إلى مسقط رأسه عام 1323ﻫ، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

 

من أساتذته

الشيخ محمّد طه نجف، شيخ الشريعة الإصفهاني، الشيخ محمود ذهب، السيّد محمّد كاظم اليزدي، السيّد أبو تراب الخونساري، الشيخ حسن علي البدر، السيّد محمّد شبّر، الشيخ محمّد العاملي، الشيخ حسين آل جبّار.

 

من تلامذته

الشيخ علي بن حسن الجشي، الشيخ منصور آل سيف، الشيخ منصور الزائر، الشيخ محمد حسين آل عبد الجبّار، نجله الشيخ عبد الكريم، ابن أخيه الشيخ محمّد علي، الشيخ منصور المرهون، الشيخ محمّد صالح البريكي.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال أُستاذه السيّد اليزدي في إجازته له: «أنّ جناب العالم العلّامة، والفاضل الفهّامة، شمس سماء الهداية، وبدر أُفق الدراية، الثقة الورع التقي… ممّن أطلق عنان العناية لإرتقاء درجات العلماء العارفين، وبلوغ مراتب الفضلاء المحقّقين، وجدّ في تحصيل العلوم، وأبدى دقائق المنطوق والمفهوم، فهذّب مداركها، وأوضح مسالكها، واضطلع على مكنون سرائرها، وأحكم قواعدها ودلائلها، فاستنتج منها فروعها ومسائلها بقوّة قدسية، ولطيفة ربّانية، وفهم وقّاد سليم، وذوق رائق مستقيم، فهو مجتهد في الأحكام».

2ـ قال عمّه الشيخ علي أبو الحسن الخنيزي: «حينما ذهبت إلى النجف للدراسة رأيت ابن أخي مجدّاً في الاشتغال غاية ما يُطاق للبشر».

3ـ قال الشيخ البلادي في الأنوار: «العالم الفاضل العامل التقي»(2).

4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فقيه، وفاضل جليل»(3).

 

منصب القضاء

بعد عودته(قدس سره) إلى القطيف عام 1323ﻫ، عهدت الحكومة العثمانية إليه أمر القضاء والفتيا فيها، وفي عام 1331ﻫ أقرّه في منصبه بالقضاء الملك عبد العزيز آل سعود عند سيطرته على القطيف، وظلّ بمنصبه هذا حتّى وافاه الأجل، فكانت مدّة منصبه في القضاء أربعين عاماً.

استطاع(قدس سره) بحكمته ومثابرته أن يوحّد الكلمة وينبذ الفرقة، فتحقّقت في عهده وحدة قلّ نظيرها، عمل على إزالة الضغينة وإحلال الأُلفة بين البداة وأهل القطيف بعد عهود من الصراع والحرب.

 

من مؤلّفاته

أسفار الناظرين في شرح تبصرة المتعلّمين، شرح نجاة العباد للشيخ صاحب الجواهر، تبصرة الناسك في أعمال المناسك، رسالة في الشكوك.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثالث من صفر 1362ﻫ في البحرين، وكان قد قصدها مستشفياً من مرض ألمّ به، ثمّ نُقل إلى القطيف، ودُفن حسب وصيّته في مقبرة الحباكة.

رثاؤه

أرّخ السيّد علي الهاشمي النجفي عام وفاته بقوله:

«خطبٌ أطلَّ علينا ** فكانَ خطباً جسيماً

لقد فقدناهُ فذّاً ** وفيلسوفاً حكيماً

علماً وحلماً وزهداً ** وللتُقى فيه سيماً

قد شيّعَ الكلُّ منّا ** أباً ودوداً رحيماً

بفقدِهِ الدين أرّخ ** راو مصاباً عظيماً»(4).

 

الهوامش

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 8 /298.

2ـ أنوار البدرين: 377 رقم54.

3ـ طبقات أعلام الشيعة 16 /1393 رقم1920.

4ـ المصدر السابق 16 /1394 رقم1920.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية