شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشهيد السيد محمد رضا الحكيم

0 المشاركات 00.0 / 5

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشهيد السيد محمد رضا الحكيم ، نجل مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم ، مسؤول مدرسة دار الحكمة في النجف ، مؤلّف كتاب «المتقن في أُصول الفقه» .

 

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد محمّد رضا أبو أحمد ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم.

 

والده

السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»(2).

 

ولادته

ولد في الرابع والعشرين من صفر 1344ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

 

من أساتذته

1ـ والده السيّد محسن، 2ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 3ـ الشيخ محمّد طاهر آل راضي، 4ـ السيّد حسن البجنوردي، 5ـ أخوه السيّد يوسف، 6ـ زوج أُخته السيّد محمّد علي الحكيم، 7ـ الشيخ علي سماكة الحلّي.
من تلامذته

1ـ الشيخ حسن العبادي، 2ـ الشهيد الشيخ عباس البهبهاني، 3ـ الشيخ عباس فرج الله، 4ـ الشيخ عبد الجبّار الساعدي، 5ـ السيّد محسن العذاري، 6ـ الشيخ محمّد حسين الأنصاري.

 

من نشاطاته

1ـ ممثّل عن والده الإمام الحكيم(قدس سره) في اللقاءات التي كانت تجري أحياناً مع المسؤولين في الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق في تلك الفترة، وكذلك في اللقاءات التي كانت تجري مع الشخصيات المهمّة في داخل العراق وخارجه، وكذلك كان يُمثّل والده في الكثير من المناسبات العامّة.

2ـ مسؤول مدرسة دار الحكمة في النجف التي انشأها والده(قدس سره).

 

جدّه

السيّد مهدي السيّد صالح، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وارشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»(3).

 

عمّاه

1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»(4).

2ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»(5).

 

إخوته

1ـ السيّد يوسف، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»(6).

2ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»(7).

3ـ السيّد كاظم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.

4ـ الشهيد السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»(8).

5ـ الشهيد السيّد عبد الهادي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»(9).

6ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»(10).

7ـ الشهيد السيّد علاء الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.

8ـ الشهيد السيّد محمّد حسين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.

9ـ السيّد عبد العزيز، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، له نشاط ملحوظ في الحركة السياسية، أسّس وترأس عدّة حركات في إيران، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

 

من أحفاده

1ـ السيّد همام السيّد محمّد علي، فاضل، من طلبة مرحلة السطوح العليا في حوزة النجف، ومن خرّيجي جامعة الكوفة، محاضر ومبلّغ، له بعض النشاطات الثقافية، كما له دور مهم في إعداد كتاب جدّه «المتقن في أُصول الفقه» لطبعه.

2ـ السيّد رضوان السيّد محمّد علي، فاضل، من طلبة مرحلة السطوح العليا في حوزة النجف، ومن خرّيجي جامعة الكوفة، محاضر ومبلّغ.

 

من أصهاره

ابن أخيه الشهيد السيّد عبد الوهّاب السيّد يوسف، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.

 

من أسباطه

1ـ الشيخ إحسان ابن الدكتور محمّد علي الفضلي، فاضل، من أساتذة حوزة النجف، محاضر وكاتب وباحث سياسي اجتماعي، ساهم في الانتفاضة الشعبانية واعتقل بسببها، كان إمام مركز الزهراء الإسلامي في المانيا، ووكيلاً عن المرجع الديني السيّد الحكيم في المانيا، ومديراً للمركز الإعلامي للبلاغ التابع لمؤسّسة شهيد المحراب، ويشغل الآن منصب نائب الأمين العام المؤسّسة المذكورة، وعضو في المكتب السياسي لتيّار الحكمة، مؤلّف كتاب فلسفة الشعائرالحسينية.

2ـ الشيخ أُسامة ابن الدكتور محمّد علي الفضلي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذة السطوح العليا وعلم الكلام، محاضر ومبلّغ بين الحين والآخر.

3ـ السيّد زيد السيّد عبد الوهّاب الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.

 

من مؤلّفاته

المتقن في أُصول الفقه (تقرير درس الشيخ آل راضي) (7 مجلّدات)، شرح المختصر النافع (تقرير درس الشيخ آل راضي).

 

اعتقاله

اُعتقل(قدس سره) من قبل أزلام النظام البعثي في العراق في السادس والعشرين من رجب 1403ﻫ مع جمع غفير من أُسرته، وزُجّ به في السجن، وبعد اطلاق سراحه بقي في بيته محاصراً من قبل أزلام النظام البعثي لمدّة أربع سنوات.

كما اُعتقل(قدس سره) مرّة ثانية في الرابع والعشرين من شهر رمضان 1411ﻫ بعد الانتفاضة الشعبانية، وزُجّ به في السجن، وانقطعت أخباره، وبعد سقوط الطاغية صدام المجرم عام 1423ﻫ، تبيّن أنّه قد نال شرف الشهادة في فترة الاعتقال.

 

استشهاده

استُشهد(قدس سره) في سجون الطاغية صدام المجرم، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.

 

رثاؤه

أرّخ الشيخ إبراهيم النصيراوي عام وفاته بقوله:

آلُ الحكيمِ قدوةٌ ** لمَن أتى ومَن مضَى

اسمٌ عَلا بأُفقِنا ** بكُلِّ فضلٍ نهضا

والمرجعُ الحكيمُ مَن ** يَملأُ اسمُهُ الفَضا

أولادُهُ كانَ لهُم ** عزمٌ يهزُّ الُمبغضا

وذا أبُوا أحمدِنا ** لكُلِّ ظُلمٍ رفضا

شهيدُ صدقٍ خالدٍ ** صبراً على البَلوى قضى

تاريخُنا بكى أسىً ** فَقدُ محمّدِ الرضا

 

الهوامش

1ـ اُنظر: الموقع الإلكتروني لمركز آل الحكيم الوثائقي.

2ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /423.

3ـ معارف الرجال 3 /121 رقم476.

4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /422.

5ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /574 رقم799.

6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /425.

7ـ المصدر السابق 1 /425.

8ـ المصدر السابق 1 /432.

9ـ المصدر السابق 1 /431.

10ـ المصدر السابق 1 /432.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية