شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

السيد جواد مرتضى العاملي

0 المشاركات 00.0 / 5

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد جواد مرتضى العاملي ، أحد علماء جبل عامل ، باني جامع النهر في بعلبك ، مؤلّف كتاب «مفتاح الجنّات في الحثّ على الصلوات» .

 

اسمه ونسبه

السيّد جواد ابن السيّد حسين ابن السيّد حيدر آل مرتضى الحسيني العاملي، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).

 

ولادته

ولد عام 1266ﻫ في قرية عيثا الزط ـ إحدى قرى جبل عامل ـ بلبنان.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف حوالي عام 1288ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى مسقط رأسه عام 1297ﻫ، ثمّ رجع إلى النجف حوالي عام 1301ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ عاد إلى مسقط رأسه عام 1310ﻫ، فتصدّى للتدريس في المدرسة الحيدرية التي أنشأها أخوه السيّد حيدر، ثمّ سكن مدينة بعلبك ـ بطلب من أهلها ـ نحو عشرين عاماً، فتصدّى للتدريس والوعظ والإرشاد، ثمّ رجع إلى قريته، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل.

 

من أساتذته

1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 3ـ الآخوند الخراساني، 4ـ الميرزا الرشتي.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «العالم الفاضل الأديب الشاعر»(1).

2ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً فاضلاً، تقيّاً نقيّاً، حسن الأخلاق، طيّب النفس، سليم الصدر، شاعراً أديباً»(2).

3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فقيه، وأديب جليل»(3).

4ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جليل، وشاعر مقبول»(4).

5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «كان عالماً فاضلاً تقيّاً نقيّاً، حسن الأخلاق، طيّب النفس، سليم الصدر، شاعراً أديباً»(5).

 

من نشاطاته في بعلبك

بناء جامع النهر، وبناء مدرسة بالقرب من الجامع.

 

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح أهل البيت(عليهم السلام):

«آلُ النبيِّ محمّدٍ  **  سفنُ النجاةِ الجاريه

سكنَ الذي والاهُمُ  **  غُرفَ الجنانِ العاليه

وهوى الذي عاداهُمُ  **  وثوى بأقصى الهاويه

يُسقى الرحيقَ وليُّهُم  **  من ماءِ عينٍ جاريه

وعدوُّهُم يُسقى الحميمَ  **  ويكتوي بالحاميه»(6).

من إخوته

السيّد حيدر، قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وفقيه فاضل، وورع صالح»(7).

 

من مؤلّفاته

1ـ مفتاح الجنّات في الحثّ على الصلوات، 2ـ شمس النهار في الردّ على المنار، 3ـ رسالة في جواز الجمع في الفرائض بدون سفر ولا مطر، 4ـ رسالة في الأخلاق.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثاني أو الرابع من جمادى الأُولى 1341ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن فيه.

 

رثاؤه

رثاه الشيخ علي شرارة بقوله:

«مضى الجوادُ طاهراً مطهّراً  **  رداؤُهُ العفافُ والمكارمُ

مَن للدُجى يُحيّيهِ وهوَ راكعٌ  **  وساجدٌ وقاعدٌ وقائمُ

لو وزّعت أعمالُهُ على الورى  **  ما أثقلت ظهورُها الجرائمُ

كم غارمٍ أتاهُ وهوَ مثقلٌ  **  بغرمِهِ فعادَ وهوَ غانمُ

كم جاهلٍ لا يهتدي سبيلُهُ  **  أرشدُهُ فآب وهوَ عالمُ»(8).

ورثاه الشيخ توفيق البلاغي بقوله:

«عزَّ واللهِ يا بني الزهراءِ  **  أن تُصابوا بسيّدِ العلماءِ

إنّ يوماً نعى النعاةُ جواداً  **  هوَ يومٌ كيومِ عاشوراءِ

سيّدٌ كانَ وجهُهُ البدرِ نوراً  **  أو كشمسِ النهارِ ذاتِ السناءِ

طودُ حُلمٍ ما طاولتهُ الرواسي  **  قد سما رفعةً على الجوزاءِ

سيّدٌ كانَ صدرُهُ بحرَ علمٍ  **  ويداهُ بالجودِ بحرَ عطاءِ

سيّدٌ كانَ للأنامِ غياثاً  **  وأباً مشفقاً على الضعفاءِ

فلمثلِ الجوادُ فلتذرفَ العينُ  **  دموعاً ممزوجةً بدماءِ»(9).

 

الهوامش

1ـ تكملة أمل الآمل 1 /77 رقم79.

2ـ أعيان الشيعة 4 /266.

3ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /327 رقم667.

4ـ شعراء الغري 2 /169.

5ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /876.

6ـ أعيان الشيعة 4 /268.

7ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /684 رقم1123.

8ـ أعيان الشيعة 4 /269.

9ـ المصدر السابق 4 /270.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية