الإمام الحسين عليه السلام
من قتل الإمام الحسين ؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل محسن
لقد أراد بعضهم أن يحمل الشيعة مسؤولية قتل الإمام الحسين ، محتجاً بكلمات خاطب بها الإمام القوم المجتمعين على قتله في كربلاء ، الذين كانوا أخلاطاً من الناس استنفرهم عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية على الكوفة والبصرة لمحاربة الحسين عليه السلام . ومن البديهي عند الباحثين أن تحميل الشيعة هذه المسؤولية لم يصدر من أي من المؤرخين السابقين الذين دوَّنوا الأحداث التاريخية الواقعة في تلك الفترة ، مع كثرة أعداء الشيعة وشدة معاداة الدولتين الأموية والعباسية للشيعة الذين ما فتئوا في القيام بالثورات في أنحاء مختلفة من الدولة الإسلامية المترامية الأطراف .
مراحل حياة الامام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
تنقسم حياة كلّ إمام من الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) إلى قسمين متميّزين: الأوّل: من الولادة إلى حين استلامه لمقاليد الإمامة والولاية المناطة إليه من الله، والمنصوص عليها على لسان رسوله والأئمّة (عليهم السّلام) أنفسهم. والثاني: يبدأ من يوم تصدّيه لإدارة اُمور المسلمين والمؤمنين إلى يوم استشهاده. وقد يشتمل كلّ قسم على عدّة مراحل حسب طبيعة الظروف والأحداث التي تميّز كلّ مرحلة.
نحن و الإمام الحسين عليه السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ صاحب الصادق
عندما يهلّ محرم الحرام، يتغيّر كل شيء.. نلبس ثياباً سوداء، وتتوشّح جدران المساجد والحسينيات والمدارس، بل والبيوت والأسواق بالسواد، وتتغيَّر برامج الحياة العادية.. فالمجالس الحسينية تعم كل مكان، صباحاً، عصراً، وليلاً، الجميع يسعى لحضور مجلسٍ ما والبكاء على الحسين وأهل بيته عليهم السلام، الشعائر الحسينية تتصاعد وتيرتها حتى يوم عاشوراء حيث تملأ معالم الحزن كل مكان وتتعطل برامج الناس العادية ليوم أو يومين، ويشتغل الجميع بإظهار الحزن والأسى على حادثة الطف الأليمة، كلٌّ بطريقته الخاصة، وهكذا تستمر الشعائر الحسينية حتى تصل ذروتها مرة أخرى في يوم الأربعين (20 صفر) حيث يجتمع الملايين من داخل العراق وخارجه لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
المواقف من ثورة الحسين قبل انطلاقها
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
لم تكن نهضة الإمام الحسين (عليه السّلام) وثورته حركةً آنيةً، أو ردّة فعل مفاجئة، بل كان الحسين (عليه السّلام) في الاُمّة يُمثّل بقيّة النبوّة، وكان وريث الرسالة، وحامل راية القيم السّامية التي أوجدها الإسلام في الاُمّة وأرسى قواعدها، كما إنّ العهد قريب برحيل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) الذي كان يُكثر الثناء والتوضيح لمقام الإمام الحسين (عليه السّلام)، وفي الوقت نفسه كانت قد ظهرت مقاصد الاُمويّين الفاسدة تجاه رسالة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) الإسلاميّة واُمّته المؤمنة برسالته.
الحسين مدرسة الحياة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ نمر باقر آل نمر
الحياة تعج بالتناقضات والصراعات، وهي تغير دائم وتحول مستمر سلباً وإيجاباً، وفي صخب الثقافات وحراب المعتقدات والتستر وراء الأقنعة واللهث جرياً لإشباع الغرائز والتسابق على الملذات وغياب العقل وسيطرة الأهواء وتحكم الشهوات، في لهيب هذه الدنيا يصاب الإنسان العادي بجفاف ثقافي أو جمود فكري أو تحجر عقائدي أو تفسخ أخلاقي، أو اضطراب قيمي يزحلقه قشر الموز الأمريكي، ويزداد ظمأ كلما شرب من ثقافة أجاج بحر الخليج، ويغرق في ظلمات الدنيا بجورها وقد يفقد بصره ويطبع بحجب الدنيا في غياهب الظلمات، يتخبط ويعيش تائهاً غافلاً لاهياً ضائعاً نحو الهلاك والثبور يسير.
الحسين (عليه السلام) مدرسة الأخلاق
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ نمر باقر آل نمر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من بدء الخليقة إلى قيام يوم الدين. الأخلاق هي قاعدة الدين وهدف البعثة المهدية، (إنما بعثت لأتم مكارم الأخلاق)، وهي ركيزة النهضة الحسينية وصبغتها، التي أطرت كل مسيرتها، إن النهضة الحسينية جسدت الأخلاق السامية في سلوك القائد، والأدب الرفيع في سلوك الأتباع والأنصار فشكلت أكبر مدرسة واقعية للأخلاق الإنسانية والأدب البشري.
ما معنى الحسين سبط من الاسباط
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ صالح الكرباسي
روى الترمذي في صحيحه بسنده عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه (و آله) و سلم: "حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط" 1. الأسباط واحدها سِبْط، و سبط الرجل حفيده ولد ولده، و الأسباط من بني إسرائيل اثنا عشر سبطاً من اثني عشر ابنا ليعقوب، و هم بمنزلة القبائل العربية من ولد إسماعيل 2. قال العلامة اللغوي ابن منظور: في الحديث أَيضاً: الحسينُ سِبْطٌ من الأَسْباط، أَي أُمَّةٌ من الأُمم في الخير، فهو واقع على الأُمَّة و الأُمَّةُ واقعة عليه 3.
لبيك يا حسين 1
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل محسن
في كل عام يحيي المؤمنون مآتم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في جميع أرجاء العالم ، ويبذلون الجهود المضنية ليلاً ونهاراً من أجل إقامتها بالصورة التي تتحقق بها الفائدة المرجوة منها ، وينفقون الأموال الطائلة في سبيلها ، ويداومون على الحضور فيها ، جزى الله الجميع خير جزاء العاملين المحسنين ، وأدام الله علينا هذه النعمة العظيمة ونحن في أتم خير وعافية . وخطباء المنبر الحسيني قاموا بمهمتهم خير قيام ، وبذلوا جهدهم وطاقتهم ، كثر الله من أمثالهم ،
الامام الحسين الشهيد في سطور
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
الإمام أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهما السّلام) الشهيد بكربلاء، ثالث أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وسيّد شباب أهل الجّنة بإجماع المحدّثين، وأحد اثنين نسلت منهما ذرية الرّسول (صلّى الله عليه وآله)، وأحد الأربعة الّذين باهل بهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نصارى نجران، ومن أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، ومن القربى الذين أمر الله بمودّتهم، وأحد الثقلين اللّذين مَنْ تمسّك بهما نجا، ومَنْ تخلّف عنهما ضلّ وغوى.
ثورة الحسين والتزام القيم
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
تكمن عظمة الثورات الشعبية عبر التاريخ في قيمية منطلقاتها وأهدافها. هناك ثورات كثيرة في التاريخ البشري قامت بوجه الظلم والطغيان، لكن ومن بين تلك الثورات امتازت ثورة الإمام الحسين بأنها في أعلى درجات الالتزام القيمي، فقد كانت ثورة قيمية مبدئية في المقام الأول.
الامام الحسين في عهد الخلفاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
لقد كان أهل البيت (عليهم السّلام) بما فيهم الحسن والحسين (عليهما السّلام) مفجوعين بوفاة الرّسول (صلّى الله عليه وآله)، وألم المأساة يهيمن على قلوبهم وهم مشغولون بجهاز أعظم نبيّ عرفه التاريخ الإنساني، إذ توجّهت إليهم صدمةٌ اُخرى ضاعفت آلامهم، وبدّدت آمالهم التي غرسها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في نفوسهم ونفوس الاُمّة.
لبيك يا حسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ صالح الكرباسي
تحديداً قبل 1376 عاماً من يومنا هذا و في يوم عاشوراء 1 و بعدما لقي أصحاب الامام الحسين عليه السلام مصرعهم و لم يبق منهم أحد يذبّ عن حرم رسول الله صلى الله عليه و آله، وجد الحسين نفسه وحيداً بين جيش العدو، فلما التفت يميناً و شمالاً و لم ير أحداً، أخذ ينادي قائلاً: هل من ذابٍّ يذبّ عنا؟
الائمة لم يثأروا للحسين . .
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
أنتم تصرخون في عاشوراء من كل عام يا لثارات الحسين بإشارة واضحة منكم للإنتقام ممن قتل الحسين ! السؤال هنا : لماذا لم يأخذ الأئمة بثأر أبيهم من قتلته كما تزعمون ؟! فهل أنتم أكثر شجاعة منهم ؟! إن قلتم : نحن أكثر شجاعة ، انتهى الأمر . وإن قلتم : لم يقدروا بسبب الأوضاع السياسية ، فسأقول لكم : وأين الولاية التكوينية التي تخضع لسيطرتها جميع ذرات الكون ؟! أم هي خرافة فقط في رؤوسكم ؟! ثم من هم الذين ستأخذون ثأر الحسين منهم ؟!
من هو اول من زار الحسين ؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ صالح الكرباسي
المشهور أن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري 1 ( رحمه الله ) و عطية العوفي 2 هما أول من زارا قبر الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ، و قد حصلت هذه الزيارة في العشرين من شهر صفر. العشرين من صفر و رجوع حرم الحسين الى كربلاء رُوِيَ أَنَّهُ فِي يَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ كَانَ رُجُوعُ حَرَمِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) مِنَ الشَّامِ إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وَرَدَ فِيهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ،
الذين قتلوا الحسين هم شيعته ؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي الكوراني العاملي
نعم كتب أكثر زعماء الكوفة رسائل إلى الإمام الحسين عليه السلام يدعونه فيها إلى المجئ إليهم ، وزعموا أنهم من شيعته ، ثم وفَى له قسم منه وقاتلوا معه ، وقسم منهم أرادوا الذهاب إليه فسجنهم ابن زياد حتى امتلأت بهم سجونه ، وكثير منهم خانوا وغدروا بالإمام الحسين عليه السلام وقاتلوه مع يزيد وابن زياد . فانكشف بذلك أن الذين ادعوا أنهم من شيعته كان بعضهم صادقاً ، وكان أكثرهم كاذبين ، وكانوا في الواقع من شيعة بني أمية ، وقد كتبوا إليه بتوجيه السلطة لكي يجروه إلى الكوفة ويقتلوه ، لأن السلطة خافت أن يبقى في مكة .
الامام الحسين... ضمير الامة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الأستاذ رضي منصور العسيف
في كل عصر من العصور، وفي كل مجتمع من المجتمعات نجد أن هناك إنسان يتمتع بمواصفات ومؤهلات مميزة، تساهم في إنهاض المجتمع وانتشاله من الهوة إلى القمة. ولو تتبعنا رسالات الأنبياء بدءاً من النبي آدم إلى خاتم الأنبياء النبي محمد لوجدناهم ممن يتميزون بهذه الميزة، وكم جاهدوا وضحوا ولاقوا المصاعب والمتاعب من قبل مجتمعاتهم، ولكنهم كانوا مصرين على هدفهم وهو تحقيق قيم التوحيد في ذلك المجتمع.
من هو الامام الحسين بن علي؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ صالح الكرباسي
اسمه و نسبه : هو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) . و هو ثالث الأئمة الاثنى عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و خامس أصحاب الكساء ، و كذلك خامس المعصومين الأربعة عشر . ألقابه : سيد الشهداء ، ثار الله ، الوتر الموتور ، أبو الأحرار . كنيته : أبو عبد الله ، سبط رسول الله . أبوه : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . أُمه : سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) . ولادته : كانت ولادته ( عليه السَّلام ) بعد عشية يوم الخميس ليلة الجمعة الخامس من شهر شعبان من السنة الرابعة الموافق لـ 9 / 1 / 626 م ، حسب ما توصل إليه المُحقق العلامة الشيخ محمد صادق الكرباسي 1 ( حفظه الله ) ،
الحسين صرخة في وجه الاستبداد
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
أخرج المحدّث الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة عن أم الفضل بنت الحارث قالت: دخلت يومًا إلى رسول الله (ص) فوضعت الحسين في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (ص) تهريقان من الدموع، قالت: فقلت يا نبي الله! بأبي أنت وأمي، ما لك؟ قال (ص) : «أتاني جبريل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا». أي الحسين فقلت: هذا؟! فقال: «نعم. وأتاني بتربة من تربته حمراء» 1.
ما الذي استفاده الامام الحسين من نهضته؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل محسن
من إشكالات بعض المخالفين للشيعة قوله: ما لذي استفاده الحسين رضي الله عنه من الخروج لكربلاء والموت هناك؟ إن قلت: «خرج ليثور على الظلم»، فسأقول لك: ولماذا لم يخرج أبوه علي بن أبي طالب على من ظلموه؟ إما أن الحسين أعلم من أبيه، أو أن أبيه (كذا) لم يتعرَّض للظلم، أو أن علي (كذا) لم يكن شجاعاً ليثور على الظلم؟ ولماذا لم يخرج أخوه الحسن على معاوية، بل صالحه، وسلمه البلاد والعباد، فأي الثلاثة كان مصيباً؟
انطباعات عن شخصية الامام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
ويعود هذا الاتّفاق إلى جملة من الاُصول، منها تصريح الذكر الحكيم بالموقع الخاصّ لأهل البيت (عليهم السّلام) من خلال التنصيص على تطهيرهم من الرجس، وأنّهم القربى الذين تجب مودّتهم كأجر للرسالة التي أتحف الله بها الإنسانيّة جمعاء، وأنّهم الأبرار الذين أخلصوا الطاعة لله، وخافوا عذاب الله، وتجلببوا بخشيته فضمن لهم الجّنة والنّجاة من عذابه. والإمام الحسين (عليه السّلام) هو من أهل البيت (عليهم السّلام) المطهّرين من الرّجس بلا ريب، بل هو ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بنصّ آية المباهلة التي جاءت في حادثة المباهلة مع نصارى نجران.