4%

بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

١ - قال: حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، قال: حدّثني محمّد بن إسحاق السقاني قال: حدّثنا عثمان بن عمر، قال: حدّثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة انّها قالت:

« ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقام إليها، فأخذ بيدها وقبّل يديها وأجلسها في مجلسه، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا دخل عليها رحبت به وقامت إليه وأخذت بيده فقبلتها، فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه فرحّب بها وقبلها وأسرّ إليها، فبكت ثم أسر إليها فضحكت، فقلت في نفسي: كنت أحسب لهذه المرأة فضلاً [ على النساء ](١) فإذا هي [ امرأة ](٢) منهنّ، بينا هي تبكي إذ هي تضحك، فسألتها فقالت: إني إذا لبذرة(٣) ، ولمّا توفّي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سألتها فقالت: أسرّ إليّ وأخبرني انّه ميت، فبكيت، ثمّ أسرّ إليّ واخبرني انّي أوّل أهله اُلحق به، فضحكت »(٤) .

قال الحاكم أبو عبدالله: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط صاحبي الصحيحين فان رواية كلّهم ثقات وتفسير قولها: إني لبذرة، مفسرة في الصحيحين إنّي ان أخبرت بسرّ رسول الله لبذرة، وهذا الحديث يصرح بأنّ فاطمةعليها‌السلام كانت

__________________

(١ و ٢) من البحار وأمالي الشيخ.

(٣) البذر: الذي يفشي السر ويظهر ما يسمعه.

(٤) البحار ٣٧: ٧١.