4%

المستدرك

نقل السيّد ابن طاووسقدس‌سره في كتاب المضمار في أعمال شهر رمضان، خطبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في آخر شعبان، عن كتاب بشارة المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحيث لم يوجد هذه الخطبة في النسخ الموجودة من هذا الكتاب، ذكرناها هنا، قال السيّد:

ومن ذلك ما رواه محمّد بن أبي القاسم الطبري في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضىعليهما‌السلام باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه السيّد الشيهد الحسين بن علي، عن أبيه سيّد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: انّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطبنا ذات يوم فقال:

« أيها النّاس انّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب.

فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة، ان يوفّقكم الله لصيامه وتلاوة كتابه، فان الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، اذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم،