توسَّل إلىٰ الله بوسيلةٍ: إذا تقرّب إليه بعمل.
ووَسَّل فلانٌ إلىٰ الله وسيلةً: إذا عمل عملاً تقرّب به إليه.
وتوسّل إليه بكذا: تقرّب إليه بحرمةِ آصرةٍ تُعطفه عليه.
والوسيلة: القُربة.. والدرجة.. والمنزلة عند الملك.
وفي حديث الآذان: « اللهم آتِ محمداً الوسيلة » هي في الأصل ما يُتَوصَّلُ به إلىٰ الشيء ويُتَقَرّب به، والمراد به في الحديث: القرب من الله تعالىٰ، وقيل: هي الشفاعة يوم القيامة. وقيل: هي منزلة من منازل الجنّة. هكذا قال ابن منظور (1) .
وقال الراغب: الوسيلة: التوصّل إلىٰ الشيء برغبة، وهي أخصّ من الوصيلة بتضمّنها لمعنىٰ الرغبة، قال تعالىٰ: ( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) .
وحقيقة الوسيلة إلىٰ الله تعالىٰ - كما قال الراغب - مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحرّي مكارم الشريعة، وهي كالقربة (2) .
وقد ورد لفظ « الوسيلة » في القرآن الكريم في موضعين:
الأول: في قوله تعالىٰ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (3) .
_________________________________
(1) لسان العرب ( وسل ).
(2) معجم مفردات ألفاظ القرآن ( وسل ): 560 - 561.
(3) سورة المائدة: 5 / 35.